تحف
العقول عن آل
الرسول ص
ابن
شعبة الحراني
الكتاب
: تحف العقول
عن آل
الرسول صلى
الله عليهم
المؤلف
: ابن شعبة
الحراني
الوفاة
: ق 4
المجموعة
: مصادر
الحديث
الشيعية ـ قسم
الفقه
تحقيق
: تصحيح
وتعليق : علي
أكبر الغفاري
الطبعة
: الثانية
سنة
الطبع : 1404 - 1363 ش
الناشر
: مؤسسة النشر
الإسلامي
التابعة لجماعة
المدرسين بقم
المشرفة
موافق
للمطبوع
إعداد : متين زيفة
العلوي
الأنطاكي- موقع
الغدير
مقدمة
المؤلف
* (ما روى عن
النبى صلى
الله عليه
وآله في طوال
هذه المعانى)*
* (وصية اخرى
إلى أمير
المؤمنين
عليه السلام مختصرة)
*
*
(وصية له اخرى
إلى أمير
المؤمنين عليه
السلام) *
* (ومن حكمه
صلى الله عليه
وآله وكلامه) *
وصيته
صلى الله عليه
وآله لمعاذ بن
جبل ما بعثه
إلى اليمن
* (ومن كلامه
صلى الله عليه
وآله) *
* (ذكره صلى
الله عليه
وآله العلم
والعقل والجهل)
*
* (موعظة) *
* (خطبته صلى
الله عليه
وآله في حجة
الوداع) *
* (وروى عنه
صلى الله عليه
وآله في قصار
هذه المعانى) *
[ باب ما روي
عن أمير
المؤمنين
عليه السلام ] 61
* (خطبته
عليه السلام
في اخلاص
التوحيد) *
*
(كتابه إلى
ابنه الحسن
عليهما
السلام) *
* (وصيته
لابنه الحسين
عليهما
السلام) *
* (خطبته
المعروفة
بالوسيلة) *
* (آدابه
عليه السلام
لاصحابه) (وهى
أربعمائة باب
للدين
والدنيا) *
* (خطبته
عليه السلام
المعروفة
بالديباج) *
* (ومن حكمه
صلوات الله
عليه وترغيبه
وترهيبه ووعظه)
*
* (موعظته
عليه السلام
ووصفه
المقصرين) *
* (وصفه عليه
السلام
المتقين) *
* (خطبته
عليه السلام
التي يذكر
فيها الايمان)
*
* (ومن كلامه
عليه السلام
لكميل بن
زياد) *
* (وصيته
عليه السلام
لكميل بن زياد
مختصرة) *
* (وصيته
عليه السلام
محمد بن أبي
بكر حين ولاه مصر)
*
* (ثم كتب إلى
أهل مصر بعد
مسيره ما
اختصرناه) *
* (ومن كلامه
عليه السلام
في الزهد وذم
الدنيا
وعاجلها) *
خطبته
عليه السلام
عندما انكر
عليه قوم تسويته
بين الناس في
الفئ
* (ومن كلامه
عليه السلام
في وضع المال
مواضعه) *
* (وصفه عليه
السلام
الدنيا
للمتقين) *
* (ذكره عليه
السلام
الايمان
والارواح
واختلافها) *
* (وصيته
عليه السلام
لزياد بن
النضر) *
* (وصفه عليه
السلام لنقلة
الحديث) *
(كلامه
عليه السلام
في قواعد
الاسلام)
وحقيقة التوبة
والاستغفار
* (وصيته إلى
ابنه الحسن
عليهما
السلام لما حضرته
الوفاة) *
* (تفضيله
العلم) *
* (وروي عنه
عليه السلام
في قصار هذه
المعاني) *
ما روي
عن الإمام السبط
التقى أبى
محمد الحسن بن
علي صلوات الله
عليهما
ورحمته
وبركاته 225
* (ومن حكمه
عليه السلام) *
*
(جوابه عليه
السلام عن
مسائل سئل
عنها) *
*
(كلامه عليه
السلام في
الاستطاعة) *
* (موعظة) *
* (خطبته
عليه السلام
حين قال له
معاوية بعد الصلح:
اذكر فضلنا) *
* (وروى عنه
عليه السلام
في قصار هذه
المعانى) *
ما روي
عن الامام
التقى السبط
الشهيد أبى
عبد الله،
الحسين بن علي
عليهما
السلام 237
* (في
الامر
بالمعروف
والنهى عن
المنكر ويروى عن
أمير
المؤمنين
عليه السلام) *
*
(موعظة) *
* (كتابه
عليه السلام
إلى أهل الكوفة
لما سار ورأى
خذلانهم إياه)
*
* (جوابه
عليه السلام
عن مسائل سأله
عنها ملك الروم)
*
* (وجوه
الجهاد) *
* (توحيد) *
* (وعنه عليه
السلام في
قصار هذه
المعاني) *
ما روي
عن الإمام سيد
العابدين على
بن الحسين عليهما
السلام 249
*
(موعظته عليه
السلام لسائر أصحابه
وشيعته
وتذكيره
إياهم كل يوم
جمعة) *
*
(موعظة وزهد
وحكمة) *
* (رسالته
عليه السلام
المعروفة
برسالة الحقوق)
*
* (ثم حقوق
الأفعال) *
* (ثم حقوق
ألائمة) *
* (ثم حقوق
الرعية) *
* (واما حق
الرحم) *
* (ومن كلامه
عليه السلام
في الزهد) *
* (كتابه
عليه السلام
إلى محمد بن
مسلم الزهري
يعظه) *
* (وروى عنه
عليه السلام
في قصار هذه
المعانى) *
ما
روي عن الإمام
الباقر عن علم
الله وعلم رسوله
284
* (ومن كلامه
عليه السلام
لجابر أيضا) *
*
(ومن كلامه
عليه السلام
في أحكام
السيوف) *
موعظة
* (وروى عنه
عليه السلام
في قصار هذه
المعانى) *
ما
روي عن الإمام
الصادق أبى
عبد الله جعفر
بن محمد 301
* (وصيته
عليه السلام
لأبى جعفر
محمد بن النعمان
الاحول) *
*
(رسالته عليه
السلام إلى
جماعة شيعته
وأصحابه) *
* (ومن كلامه
عليه السلام
سماه بعض
الشيعة نثر الدرر)
*
كلامه
(ع) في وصف
المحبة لاهل
البيت
والتوحيد
والايمان والاسلام
والكفر
والفسق
* (صفة
الإسلام) *
* (صفة
الخروج من
الايمان) *
* (جوابه
عليه السلام
عن جهات معائش
العباد ووجوه
اخراج
الاموال) *
* (تفسير
معنى
الولايات) *
* (تفسير
التجارات) *
* (تفسير
الاجارات) *
* (تفسير
الصناعات) *
* (وجوه
اخراج
الاموال
وانفاقها) *
* (ما يحل
للانسان أكله)
*
* (رسالته
عليه السلام
في الغنائم
ووجوب الخمس) *
* (إحتجاجه (ع)
على الصوفية
لما دخلوا
عليه فيما ينهون
عنه من طلب
الرزق) *
* (كلامه
عليه السلام
في خلق
الانسان
وتركيبه) *
* (ومن حكمه
عليه السلام) *
* (وروى عنه
عليه السلام
في قصار هذه
المعانى) *
ما روي
عن الإمام
الكاظم
الأمين أبى
إبراهيم ويكنى
أبا الحسن
موسى بن جعفر
عليهما
السلام 383
(وصيته
عليه السلام
لهشام وصفته
للعقل)
*
(جنود العقل
والجهل) *
(ومن كلامه
عليه السلام
مع الرشيد في
خبر طويل
ذكرنا موضع
الحاجة اليه)
·
(وروى عنه
عليه السلام
في قصار هذه
المعاني) *
(ما روي عن
الامام
الهمام أبى
الحسن على بن
موسى الرضا (ع) ..
415
*
(ومن كلامه
عليه السلام
في التوحيد) *
* (ومن كلامه
عليه السلام
في الاصطفاء) *
* (وصفه عليه
السلام الإمامة
والإمام
ومنزلته) *
* (وروي عنه
عليه السلام
في قصار هذه
المعاني) *
ما روي
عن الإمام
الناصح
الهادي أبى
جعفر محمد بن
علي عليهما
السلام 451
* (في
محرم قتل
صيدا) *
*
(مسألة غريبة) *
* ما روى عن
الإمام
الراشد
الصابر أبى
الحسن علي بن
محمد ... 458
* (أجوبته
عليه السلام
ليحيى بن أكثم
عن مسائله) *
*
(وروي عنه
عليه السلام
في قصار هذه
المعاني) *
* ما روى عن
الامام
الخالص
الهادى أبى
محمد الحسن بن
على عليهما
السلام 484
*
(وروي عنه
عليه السلام
في قصار هذه
المعاني) *
* مناجاة
الله عزوجل
لموسى بن
عمران عليه
السلام 490
*
مناجاة الله
جل ثناؤه
لعيسى ابن
مريم صلوات
الله عليهما 496
* (مواعظ
المسيح عليه
السلام في
الإنجيل
وغيره ومن
حكمه) * 501
*
وصية المفضل
بن عمر لجماعة
الشيعة 513
‹
صفحة المقدمة
1 ›
تحف
العقول
عن آل
الرسول صلى
الله عليهم
ألفه
الشيخ
الثقة الجليل
الأقدم
أبو
محمد الحسن بن
علي بن الحسين
بن شعبة الحراني
رحمه الله
من
أعلام القرن
الرابع
عنى
بتصحيحه
والتعليق
عليه
علي
أكبر الغفاري
الطبعة
الثانية 1363 - ش 1404 - ق
مؤسسة
النشر
الاسلامي (
التابعة )
لجماعة
المدرسين بقم
المشرفة (
إيران )
حقوق
الطبع والتقليد
بهذه الصورة
المزدانة
بالتعاليق
والحواشي
محفوظة
للناشر
‹
صفحة المقدمة
2 ›
(
شكر وتقدير )
حمدا
خالدا لولي
النعم الذي من
علي فضلا منه
بتحقيق هذا
التراث
العلمي
النفيس
الذي لا
مندوحة عنه
لأي محدث عليم
، أو باحث
فهيم ، أو
واعظ ناطق ،
أو معلم
ناصح ،
أو عالم عامل
، أو أديب
أريب ، أو
عابد ناسك ،
أو ذي قلب سليم
ارتاد مهيع
الحق ،
أو مثقف
ديني ابتغى
سبيل الرشاد .
وذلك فضل الله
يؤتيه من يشاء
والله ذو
الفضل
العظيم .
وشكرا
متواصلا
لحضرة
الأستاذ
الاجل ، المهذب
، فرع الشجرة
النبوية ،
صاحب
الفضيلة
" السيد علاء
الدين العلوي
الطالقاني "
أطال الله
سبحانه بقاه
وبلغه غاية
مناه
حيث تفضل
وأعانني في
كثير من
الموارد التي
تحتاج إلى
مزيد الاطلاع
، فشكرا
له ثم
شكرا .
وثناء
جميلا عليه
الصديق الأعز
الأديب الأحوذي
الميرزا "
محسن الأحمدي
" بما
أخلص
وعاضدني في
مهمة تصحيح
الكتاب وصرف
الهمة ولم يأل
جهدا في
مراعاة -
صحة
الاعراب .
جعله الله من
العلماء
العاملين وزمرة
أصحاب اليمين
بمنه وكرمه . و
كان ذلك
منه في الطبعة
الثانية .
على
أكبر الغفاري
‹
صفحة المقدمة
3 ›
الاهداء
إلى
مكتبة
الجامعة
العلمية
الكبرى .
إلى
مكتبة كلية
الفقه والعلم
والدين .
إلى
مكتبة معقد
العز والفخر
والعظمة (
النجف الأشرف
) .
إلى أم
المكتبات
التي تنتهي
إليها حلقات
المجد المؤثل
.
إلى
مكتبة الامام
أمير
المؤمنين
عليه السلام
العامة .
نهدي
هذا السفر
الكريم بيد
الولاء
الخالص ، تقديرا
لها ، وإكبارا
لمقامها ،
وإعجابا
بها ،
راجيا من المولى
سبحانه
القبول وله
الحمد .
‹
صفحة المقدمة
4 ›
كلمة
طيبة
أتتنا
من مديرية
المكتبة
العامرة [
مكتبة الامام
أمير
المؤمنين
عليه السلام
العامة ]
في
النجف الأشرف
، نعتز بها ،
ونجل محلها
ونعظم ساحة
صدورها ،
ننشرها
بنصها
وفصها ، ردفها
الشكر
المتواصل منا
غير مجذوذ .
ألا وهي :
بسم
الله الرحمن
الرحيم
حمدا لك
يامن خلق فرزق
، وألهم فأنطق
، وابتدع فشرع
، وعلا فارتفع
،
وقدر
فأحسن ، وصور
فأتقن ، واحتج
فأبلغ ، وأنعم
فأسبغ ، وأعطى
فأجزل ، ومنح
فأفضل ،
حمدا لك وألف
حمد .
وصلاة
عليك يا أبا
القاسم ، نبي
الرحمة ، ومنقذ
الأمة ، وسيد
ولد آدم ،
وعلة
الكون ،
وسر الوجود ،
ونور الأرض
والسماوات العلى
، وقطب مدار
الفلك ، ومهبط
الوحي
والملك ! وعلى
أهل بيتك
الذين أذهب
الله عنهم
الرجس وطهرهم
تطهيرا .
ما هي
تحف العقول ؟
لم يحظ
الانسان
بنفيس أثمن
وأغلى من
العقل ، وهو
دعامته ، ولا
مال أعود منه
،
أتحفه
إياه ربه
وحباه ، وشرفه
وفوقه بذلك
على ما سواه ،
هي غريزة تأبى
ذميم
الفعل ،
وفضيلة تدرك
بها سعادة
الأبد ، وينال
بها الفوز
والفلاح في
الحياة
الدنيا ،
هي طرة
صحائف
الفضائل
الانسانية ،
وغرة طرة الانسان
الكامل ، وبلج
جبهته ،
وعنوان
بشائر
فضائله
وفواضله ، هي
بضاعة حياة
البشر السعيد
في نشأتيه ، وبذرة
كل خير
كسبت
يداه ، وجمال
كل محمدة
ومكرمة يتحلى
بها .
وإنما
قيمة المرء
عقله ، وهو
نظامه ، وعلى
قدره يكون
الدين
والطاعة ، وهو
أفضل
رائد ، وجمال
السرائر
والظواهر ،
وبه توزن
الأعمال ،
ويجازى به
الانسان ،
وبه تتأتى
سعادته ،
وينجو عن
البوار
والبوائق ،
وهو دليل شرفه
، ومقياس ما
اكتسبه
‹
صفحة المقدمة
5 ›
كلمة
طيبة
أو
اقترفه في
ورده وصدره ،
من خير أو شر ،
من حسنة أو
سيئة ، وإنما
يناقش الله
العباد
في الحساب يوم
القيامة على
قدر ما آتاهم
من العقول في
الدنيا .
وللعقل
سمات وعلامات
، وبه تحد
الصفات ،
وتقيد الفعال
والخصال ،
يوقف
صاحبها
على حد ،
ويعرفه الملا
بمعروفه
ومنكره ،
ويعرب عن مدى
حياته ، ومبلغ
رشده ،
وغاية سيره
وسلوكه .
وهو كما
قال مولانا
أمير
المؤمنين
عليه السلام :
عقلان : مطبوع
ومكتسب .
يدوران في
قوسي
الصعود
والنزول ،
ويقبلان
التعالي
والانحطاط ،
فصاحبهما بين
سعادة وشقاء ،
سعيد
أسعد
الله حظه ،
وأصلح باله ،
ورافقه
توفيقه ، يعبد
الرحمن ،
ويكتسب
الجنان ،
فبالعقل
طاب
كسبه ، وكثر
خيره ، وصلحت
سريرته ،
وحسنت سيرته ،
واستقامت
خليقته .
وآخر : ذو
نكراء منكر ،
فطنته الدهاء
، وفكرته
المكر
والخديعة ،
يتوانى
عن البر
ويبطئ عنه ،
وإن تكلم أثم
، وإن قال مال
، وإن عرضت له
فتنه سارع
إليها ،
وإن رأى
سوءة قحم فيها
.
وإنما
العلم نور
العقل ودليله
، يقيم أوده ،
ويبرء أمته ،
يقوده إلى
الخير ،
ويدله
على سبل
السلام ،
ومناهج
السعادة ، وجدد
الصلاح ،
ومهيع العمل
الناجع ،
وبه
يتأتى كماله ،
ويتم نضجه ،
ويبدو صلاحه ،
وقد جاء في
حكم الامام
أبي عبد الله
الصادق
عليه السلام
قوله : لا يصلح
من لا يعقل ولا
يعقل من لا
يعلم .
والكلم
الطيب في
العلم والدين
والحكم والآداب
والأخلاق
والمعارف هي :
تحف
العقول .
يتفكه بها
النهى ،
ويتمتع بها
الحجي ، ويأنس
بها اللبيب .
ولغرر الكلم
ودرر
الحكم ينابيع
جارية فجرها
الله على ألسنة
ناطقة من
الصلحاء
والصادقين ،
ولتلكم
الدروس
العالية من
العلوم
الراقية حملة
من أهل بيت
الوحي
ولتربية
العقول
السليمة
أئمة معصومون
لم يدنسهم لوث
الجاهلية ،
ولم تلبسهم
مدلهمات
ثيابها ،
فإن
عطفت النظرة
إلى كلم
الأنبياء
والأوصياء
الماضين
والتابعين
لهم باحسان من
ولي
صالح ،
وحكيم إلهي ،
ومتكلم مفوه ،
وخطيب مصقع ،
وعارف نابه ،
وإمام مقتدى
من لدن
آدم عليه
السلام وهلم
جرا تجدها دون
ما نطق به سيد
من نطق بالضاد
، نبي العظمة
‹
صفحة المقدمة
6 ›
كلمة
طيبة
رسول
الكتاب
والحكمة ،
وأوصياؤه
المصطفون ، تقصر
لدى كلمهم
الكلم ، وعند
حكمهم
الحكم ، ويعجز
عن أن يأتي
بمثلها الحكماء
البلغاء من
السلف والخلف
،
ولو كان
بعضهم لبعض
ظهيرا ، ويكل
عن ندها لسان
كل طلق ذلق ،
ويحسر عن
وصفها
بيان كل
ذرب اللسان
منطيق ، ولا
يبلغ مداه ،
ولا يسعه
الاستكناه .
نعم
تلكم الكلم
الصادرة عن
ينابيع الوحي
الفياضة من
أهل بيت
العصمة :
تحف
العقول . وهي
آية في
البلاغة
والفصاحة والمتانة
في اللفظ
والمعنى ، دون
كلام الخالق
وفوق
مقال البشر ،
ومن أمعن فيها
يجدها أقوى برهنة
وأدل دليل على
إمامة أولئك
السادة
القادة أئمة
الكلام ،
ومداره
الحكمة ،
ويراها أكبر
معجز وأعظم
كرامة
لأولئك
النفوس
القدسية
الطاهرة ،
تبقى مدى الأبد
تذكر وتشكر .
وحسب
أولئك الذرية
الطيبة عظمة
وفخرا ما خلده
صدق منطقهم في
الدهر
من غرر
الآثار ، أو
مآثر بثتها
ألسنتهم مما
نفث الله من
الحكمة في
روعهم ، يفتقر
إليها
المجتمع
البشري ،
وتصلح بها
الأمة المسلمة
، ويحتاج
إليها كل حكيم
بارع ،
وعاقل
محنك ، وخلقي
كريم ،
وفيلسوف نابه
، وعارف ناصح
، وإمام مصلح .
ولا
مندح
عنها لأي ابن
أنثى إن عقل
صالحه .
جير : متى
ما سمعت كلمة
قيمة تعزى إلى
أحد من عظماء
الدنيا تقرطت الآذان
فثق
بأنها من
مستقى ذلك
العذب النمير
، ومهما قرعت
سمعك حكمة
بالغة أو
موعظة
حسنة
تلوكها
الأشداق
فأيقن بأنها
قطرة من ذلك
البحر الطامي
، وإن أعجبك
صلاح
أو صالح
أخذ الامر
بالأوثق
فلتعلم أنهما
ينتهيان إلى
أولئك العترة
الهادية
عليهم صلوات
من ربهم
ورحمة .
إي
ولعمر الله هم
عيش العلم
وموت الجهل ،
يخبر حلمهم عن
علمهم ،
وظاهرهم عن
باطنهم
، وصمتهم عن
حكم منطقهم ،
لا يخالفون الحق
ولا يختفون
فيه ، هم
دعائم
الاسلام
، وولائج
الاعتصام ،
بهم عاد الحق
في نصابه ،
وانزاح
الباطل عن
مقامه ،
وانقطع
لسانه عن
منبته ، عقلوا
الدين عقل وعاية
ورعاية ، لا
عقل سماع
ورواية ، فإن
رواة
العلم كثير
ورعاته قليل ( 1 ) .
ــــــــــــــــ
(
1 ) هذه جمل من
خطبة لمولانا
أمير
المؤمنين يصف أهل
بيته سلام
الله عليه
وعليهم .
‹
صفحة المقدمة
7 ›
كلمة
طيبة
فإن قرن
الله ولايتهم
بولايته فلا
بدع ، وإن قارنهم
نبي العظمة
بالكتاب
الكريم
في
التمسك بهما ،
والاخذ
بحجزتهما ،
وعدهما عكمى
بعير في الثقل
لن يفترقا حتى
يردا
عليه الحوض ،
فبالحق نطق
وما ينطق عن
الهوى إن هو
إلا وحي يوحى .
وإن
عرفهم أمير
المؤمنين
عليه السلام
بقوله : نحن
معدن العلم
والحكمة ،
أمان لأهل
الأرض ،
ونجاة لمن طلب
، فإنا صنايع
ربنا ، والناس
بعد صنايع لنا
، إنا لأمراء
الكلام
وفينا تنشبت
عروقه ،
وعلينا تهدلت
غصونه ، نحن
شجرة النبوة ،
ومحط
الرسالة
، ومختلف
الملائكة ،
ومعدن العلم ،
وينابيع
الحكم ( 1 ) إلى
أمثال هذه
الكلم
من
الكثير الطيب
، فقد أعرب عن
حقيقة ناصعة
يخبت إليها
الموالي ، ولا
تعزب عن
المناوئ
إن شاء وإن
أبى .
ولقد
قيض الله
سبحانه في
القرون
الخالية أمة من
أعلام الدين ،
وأساتذة
العلم
وأئمة
الحديث ، لجمع
شتات تلكم
الآثار والماثر
، ولم شعثها
لبغاة العلم ،
ورواد
الفضيلة
، وحملة العقل
والنهى ،
فدونوا من كلم
أولئك السادة
أئمة أهل
البيت عليهم
السلام
مجاميع
ومسانيد
وألفوا كتبا
قيمة تحوى
دررا وغررا ،
وتتضمن بين
دفتيها
ينابيع
الحكم
وجوامع الكلم
وعقود العظات
البالغة ومعاقد
المنجيات
والمهلكات .
وفي
طليعة أولئك
الأفذاذ
وتآليفهم هذا
الكتاب القيم
الذي لا ريب
فيه هدى
للمتقين
[ تحف العقول ]
ومؤلفه الحبر
الفقيه النيقد
الأعظم ، حسنة
الدهر ،
ومفخرة
العلم
والفضيلة في
القرن الرابع
شيخنا أبو محمد
الحسن بن علي
بن حسين بن
شعبة الحراني
ولقد
جمع فأوعى ،
وأفاد بإثارة
علمه فأجاد ،
وأتحف العقول
بفضله الجم ،
وأدبه الكثار
،
فجاء
كتابه منية
المريد ،
وبغية المحدث
، وطلبة
الباحث ،
ومأرب الواعظ
الناصح ،
ونجعة
المتكلم
المصلح ، فليس
من البدع أن
يكون كتابه في
الطبقة
العليا من
موسوعات
العلم
والعمل ، وقد
عكفت عليه
العلماء
الأعلام منذ
يوم تأليفه
حتى شارف
عصرنا الحاضر
،
ووصفوه
في المعاجم
والتراجم ( 2 )
بكل جميل
ونصوا على
اعتبار
الكتاب
واعتماد الأصحاب
ــــــــــــــــــــ
(
1 ) فصول مختارة
من خطب مولانا
أمير
المؤمنين توجد
برمتها في
مسند المناقب
ومرسلها من
كتاب [
الغدير ]
الأغر .
(
2 ) راجع أمل الآمل
لشيخنا الحر
العاملي ،
رياض العلماء
ج 1 ، ديباجة
البحار ،
الفرقة
الناجية
للقطيفي
، روضات
الجنات ص 177 ،
الفوائد
الرضوية 1 : 109 ،
الذريعة ج 3 : 400 .
‹
صفحة المقدمة
8 ›
كلمة
طيبة
عليه
وشهرته وكثرة
فوائده ،
وأثنوا على
مؤلفه بالفقه
والعلم
والفضل
والتبحر والنباهة
والوجاهة
والجلالة
والثقة به ،
أضف إليها حسن
اختياره
وانتخابه ،
وهو دليل عقله
وبرهان
قدسه ، وتضلعه
من الحديث .
أتانا
البريد بهذا
السفر الكريم
هدية إلى [ مكتبة
الامام أمير
المؤمنين
عليه السلام
العامة ]
وهي أثمن هدية
وأغلى تحفة ،
عني بنشره
الألمعي البارع
حلف الصلاح
"
ميرزا علي
الأكبر
الغفاري
الرازي " -
وفقه الله
لمرضاته - في
عاصمة إيران [
طهران ] أسدى
إلى
الملا العلمي
خيرا عم نفعه
، وأتحف المكتبات
معروفا
تزادان به
وتشكر يده .
وهذه
الطبعة
انمازت عن
سابقتها
بتعاليق قيمة
فيها فوائد
جمة وتخريج
الأحاديث
من
ينابيع قويمة
، وتوضيح ما
فيه من مشكل
اللغة ، وبيان
ما يحتاج إليه
الباحث في درك
المغزى
من دقائق
ورقائق ،
وتراجم أناس
ينبغي أن يقف
القارئ عليها
، فنحن نشكر
المهدي
الصالح
على هديته
الغالية
وإخراجه
الكتاب القيم
بهذه الصورة
البهية ،
والجمال
الرايع
وعنايته
البالغة في
تصحيحه
وتنميقه
وتهذيبه جزاه
الله عنا وعن
الأمة
المسلمة خير
جزاء
المحسنين ،
والسلام عليه
وعلى الجمعية الكريمة
ورحمة الله
وبركاته .
مديرية
المكتبة
عبد
الحسين احمد
الأميني 1376
‹
صفحة المقدمة
9 ›
ترجمة
المؤلف
بسم
الله الرحمن
الرحيم
المؤلف
والثناء عليه
أبو
محمد الحسن بن
علي بن الحسين
بن شعبة الحراني
الحلبي
المعاصر
للشيخ الصدوق
الذي
توفي سنة 381
والراوي عن
أبي علي ( 1 )
محمد بن همام
المتوفى سنة 336 .
كان -
رحمه الله - من
أعاظم علماء
الإمامية في القرن
الرابع ،
وأوحديا من
نياقدها ،
وفذا من
أفذاذ الشيعة
ومفخرا من
مفاخرها بل هو
عبقري من
عباقرة الأمة
وعلم من
أعلامها
فقيه من
فقهاء
الطائفة
وإمام من
أئمتها ، محدث
جليل القدر ،
عظيم الشأن ،
رفيع المنزلة
كثير
العلم ، له
نفسياته
الزاكية
وفضله الواسع
وأدبه الناصع
وعلمه الناجع
، ينم عن
كل ذلك
تأليفه القيم
الذي هو عنوان
عقله وعيار
قدره بل لسان
فضله وميزان
علمه
كتاب
تحف العقول في
ما جاء من
الحكم
والمواعظ عن
آل الرسول ،
كتاب كريم لم
يصنف
مثله
وهو يحوي من
نظام عقود
الغرر والدرر
، ومحاسن
الكتب
والمواعظ
والزواجر
والعبر
وكرائم الحكم
والخطب
وعقائل الكلم
والأدب ما
يروق اللبيب
رواؤها ويروي
الغليل
رواؤها ، تزجر
النفوس عن
رداها وترشد القلوب
إلى مستواها
وتوحي إليها
رشدها
وكمالها
وتبصرها
عيوبها
وعماها وتخلبها
عن غاشيات
هواها ويلمها
فجورها
وتقواها
، وتقودها إلى
الملكوت
الاعلى وسنامها
الأسنى
وتسوقها إلى
مشهد النور
الاجلى
، وهي الغاية
المتحراة
للعقل الرشيد
وذلك لمن كان
له قلب أو ألقى
السمع
وهو
شهيد .
(
أقوال
العلماء حول
المؤلف
وتأليفه )
قد أثنى
عليه كل من
تعرض له
وأطراه
بالعظمة والنبالة
والتبجيل
وأطبقت
كافتهم
على فضله
وفقهه وتبحره
وجلالة قدره ورفعة
شأنه ووثاقته
والاعتماد
على كتابه .
قال الشيخ
إبراهيم بن
سليمان
القطيفي
المعاصر للمحقق
الكركي -
رحمهما الله -
في كتابه
ــــــــــــــــــ
(
1 ) أبو علي بن
همام كان من
أهل بغداد ثقة
جليل القدر ،
يروى عنه
التلعكبري .
راجع الكنى
والألقاب
للمحدث القمي
ج 1 ص 318 .
‹ صفحة
المقدمة 10 ›
ترجمة
المؤلف
الوافية
في تعيين
الفرقة
الناجية على
ما حكاه القاضي
التستري - قدس
سره - في
المجالس
في
ترجمة أبي بكر
الحضرمي :
الحديث الأول
ما رواه الشيخ
العالم
الفاضل
العامل
الفقيه
النبيه
أبو محمد
الحسن بن علي
بن شعبة
الحراني في
الكتاب
المسمى
بالتمحيص عن
أمير
المؤمنين
عليه السلام . .
الحديث
وقال
الشيخ الحر
العاملي -
رحمه الله - في
أمل الآمل :
أبو محمد
الحسن بن علي
بن
شعبة
فاضل محدث ،
جليل ، له
كتاب تحف
العقول عن آل
الرسول حسن
كثير الفوائد
،
مشهور :
وكتاب
التمحيص ذكره
صاحب مجالس
المؤمنين . إه
.
وقال
العلامة
المجلسي -
رضوان الله
عليه - في
الفصل الثاني
من مقدمة
البحار : كتاب
تحف
العقول عثرنا
على كتاب عتيق
ونظمه دل على رفعة
شأن مؤلفه
وأكثره في
المواعظ
والأصول
المعلومة
التي لا تحتاج
فيها إلى سند .
إه .
وقال
المولى عبد
الله الأفندي
صاحب الرياض -
قدس سره - :
الفاضل
العالم
الفقيه
المحدث
المعروف صاحب
كتاب تحف
العقول وقد
اعتمد على
كتابه
التمحيص
الأستاذ
- أيده الله - في
البحار
والمولى الفاضل
القاساني في
الوافي . إلخ .
وقال
صاحب الروضات
- رحمه الله - :
الحسن بن علي
بن الحسين بن
شعبة الحراني
أو
الحلبي - كما
في بعض النسخ - :
فاضل فقيه ،
ومتبحر نبيه ،
ومترفع وجيه
له كتاب
تحف
العقول عن آل
الرسول ،
مبسوط كثير
الفوائد ،
معتمد عليه
عند الأصحاب ،
أورد فيه
جملة
وافية من
النبويات
وأخبار
الأئمة عليهم
السلام
ومواعظهم
الشافية على
الترتيب وفي
آخره
القدسيان
المعروفان
الموحى بهما
إلى موسى
وعيسى ابن
مريم في الحكم
والنصائح
البالغة
الإلهية وباب
في مواعظ
المسيح الواقعة
في الإنجيل ،
وفي آخره وصية
المفضل بن
عمر
للشيعة . اه .
وقال
الشيخ الجليل
العارف
الرباني
الشيخ حسين بن
علي بن صادق
البحراني
-
طيب الله رمسه
- في رسالته في
الأخلاق
والسلوك إلى
الله على
طريقة أهل البيت
عليهم السلام
ما لفظه :
ويعجبني أن
أنقل في هذا
الباب حديثا عجيبا
وافيا شافيا
عثرت عليه في
كتاب
‹
صفحة المقدمة
11 ›
مصادر
التصحيح
والتعليق
تحف
العقول
للفاضل
النبيل الحسن
بن علي بن شعبة
من قدماء
أصحابنا حتى
أن شيخنا
المفيد
ينقل عن هذا
الكتاب وهو
كتاب لم يسمح
الدهر بمثله .
الكنى ج 1 ص 318 .
يوجد
ذكره الجميل
في أعيان
الشيعة
لسيدنا العلم
الحجة - رحمة
الله عليه -
ج 22 ص 318
وتأسيس
الشيعة ص 413
والذريعة
للعلامة الرازي
ج 3 ص 40 والكنى
والألقاب
للمحدث القمي
ص 318 وفي مقدمة
بحار الأنوار
المطبوع
حديثا وغير
ذلك
من
معاجم
التراجم .
*
( مصادر
التصحيح
والتعليق ) *
1
- نسخة نفيسة
ثمينة مخطوطة
لخزانة كتب
العالم
النحرير ،
الفهامة
الجليل ،
الشريف
السيد جلال
الدين
الأرموي
المعروف بالمحدث
( دام مجده ) .
2
- نسخة مخطوطة
لمكتبة
العامة [
كتابخانه ملى
] في عاصمة
إيران ( تهران ) .
3
- الكتب
المتأخرة
الناقلة عن
الكتاب
كالوافي
والوسائل
والبحار
ومستدرك
الوسائل
وغير ذلك .
وأريد
من البحار طبع
الكمپاني .
ومن أمالي الصدوق
الطبعة
الحروفية
الحديثة .
ومن
أصول الكافي
طبعته
الحديثة التي
عليها تعاليقنا
. ومن فروعه
وروضته
الطبعة
الأولى
وهكذا بقية
الكتب التي
نقلنا عنها في
الهامش نريد
منها طبعتها
الأولى .
علي
أكبر الغفاري
1335
- ش = 1376 - ق
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 1
مقدمة
المؤلف
بِسْمِ
اللَّهِ
الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ
الحمد
لله الذي جعل
الحمد له من
غير حاجة منه إلى
حمد حامديه
طريقا من طرق
الاعتراف
بلاهوتيته وصمدانيته
وربانيته وسببا
إلى المزيد من
رحمته ومحجة
للطالب من
فضله ومكن في
إبطان اللفظ
حقيقة
الاعتراف لبر
إنعامه فكان
من إنعامه
الحمد له على
إنعامه فناب الاعتراف
له بأنه
المنعم عن كل
حمد باللفظ وإن
عظم. وأشهد أن
لا إله إلا
الله وحده لا
شريك له شهادة
بزغت عن إخلاص
الطوي ونطق
اللسان بها
عبارة عن صدق
خفي إنه
الْخالِقُ
الْبارِئُ
الْمُصَوِّرُ
لَهُ
الْأَسْماءُ
الْحُسْنى-
لَيْسَ
كَمِثْلِهِ
شَيْءٌ إذ
كان الشيء من
مشيئته وكان
لا يشبهه
مكونه. وأشهد
أن محمدا عبده
ورسوله
استخلصه في
القدم على
سائر الأمم
على علم منه
بانفراده عن
التشاكل والتماثل
من أبناء
الجنس وانتجبه
آمرا وناهيا
عنه أقامه في
سائر عالمه في
الأداء مقامه
إذ لا
تُدْرِكُهُ
الْأَبْصارُ
ولا تحويه
خواطر
الأفكار ولا
تمثله غوامض
الظنن في
الأسرار لا
إله إلا هو
الملك الجبار
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 2
و قرن
الاعتراف
بنبوته
بالاعتراف
بلاهوتيته واختصه
من تكرمته بما
لم يلحقه فيه
أحد من بريته
وهو أهل ذلك
بخاصته وخلته
إذ لا يختص من
يشوبه
التغيير ولا
من يلحقه
التنظير وأمر
بالصلاة عليه
مزيدا في
تكرمته وتطريقا
لعترته فصلى
الله عليه وعلى
آله وكرم وشرف
وعظم مزيدا لا
يلحقه
التنفيد ولا
ينقطع على
التأبيد وإن
الله تبارك وتعالى
اختص لنفسه
بعد نبيه خاصة
علاهم بتعليته
وسما بهم إلى
رتبته وجعلهم
إليه والأدلاء
بالإرشاد
عليه أئمة معصومين
فاضلين
كاملين وجعلهم
الحجج على
الورى ودعاة
إليه شفعاء
بإذنه- لا
يَسْبِقُونَهُ
بِالْقَوْلِ
وَهُمْ
بِأَمْرِهِ
يَعْمَلُونَ
يحكمون بأحكامه
ويستنون
بسنته ويقيمون
حدوده ويؤدون
فروضه-
لِيَهْلِكَ
مَنْ هَلَكَ
عَنْ بَيِّنَةٍ
وَيَحْيى
مَنْ حَيَّ
عَنْ بَيِّنَةٍ
صلوات الله والملائكة
الأبرار على
محمد وآله
الأخيار. وبعد
فإني لما
تأملت ما وصل
إلي من علوم
نبينا ووصيه والأئمة
من ولدهما
صلوات الله
عليهم ورحمته
وبركاته وأدمت
النظر فيه والتدبر
له علمت أنه
قليل مما خرج
عنهم يسير في
جنب ما لم
يخرج فوجدته
مشتملا على
أمر الدين والدنيا
وجامعا لصلاح
العاجل والآجل
لا يوجد الحق
إلا معهم ولا
يؤخذ الصواب
إلا عنهم ولا
يلتمس الصدق
إلا منهم ورأيت
من تقدم من
علماء الشيعة
قد ألفوا عنهم
في الحلال والحرام
والفرائض والسنن
ما قد كتب
الله لهم
ثوابه وأغنوا
من بعدهم عن
مئونة
التأليف وحملوا
عنهم ثقل
التصنيف ووقفت
مما انتهى
إلي
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 3
من علوم
السادة ع على
حكم بالغة ومواعظ
شافية وترغيب
فيما يبقى وتزهيد
فيما يفنى ووعد
ووعيد وحض على
مكارم
الأخلاق والأفعال
ونهي عن مساويهما
وندب إلى
الورع وحث على
الزهد ووجدت
بعضهم ع قد
ذكروا جملا من
ذلك فيما طال
من وصاياهم وخطبهم
ورسائلهم وعهودهم
وروي عنهم في
مثل هذه
المعاني
ألفاظ قصرت وانفردت
معانيها وكثرت
فائدتها ولم
ينته إلي لبعض
علماء الشيعة
في هذه المعاني
تأليف أقف
عنده ولا كتاب
أعتمد عليه وأستغني
به يأتي على
ما في نفسي
منه فجمعت ما
كانت هذه
سبيله وأضفت
إليه ما جانسه
وضاهاه وشاكله
وساواه من خبر
غريب أو معنى
حسن متوخيا
بذلك وجه الله
جل ثناؤه وطالبا
ثوابه وحاملا
لنفسي عليه ومؤدبا
لها به وحملها
منه على ما
فيه نجاتها
شوق الثواب وخوف
العقاب ومنبها
لي وقت الغفلة
ومذكرا حين
النسيان ولعله
أن ينظر فيه
مؤمن مخلص فما
علمه منه كان له
درسا وما لم
يعلمه
استفاده
فيشركني في
ثواب من علمه
وعمل به لما
فيه من أصول
الدين وفروعه
وجوامع الحق وفصوله
وجملة السنة وآدابها
وتوقيف
الأئمة وحكمها
والفوائد
البارعة والأخبار
الرائقة وأتيت
على ترتيب
مقامات الحجج
ع وأتبعتها
بأربع وصايا
شاكلت الكتاب
ووافقت معناه
وأسقطت
الأسانيد
تخفيفا وإيجازا
وإن كان أكثره
لي سماعا ولأن
أكثره آداب وحكم
تشهد لأنفسها
ولم أجمع ذلك
للمنكر
المخالف بل
ألفته للمسلم
للأئمة
العارف بحقهم
الراضي
بقولهم الراد
إليهم وهذه
المعاني أكثر
من أن يحيط
بها حصر وأوسع
من أن يقع
عليها حظر وفيما
ذكرناه مقنع
لمن كان له
قلب وكاف لمن
كان له لب.
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 4
فتأملوا
معاشر شيعة
المؤمنين ما
قالته أئمتكم
ع وندبوا إليه
وحضوا عليه وانظروا
إليه بعيون
قلوبكم واسمعوه
بآذانها وعوه
بما وهبه الله
لكم واحتج به
عليكم من
العقول
السليمة والأفهام
الصحيحة ولا
تكونوا
كأنداكم
الذين يسمعون
الحجج اللازمة
والحكم
البالغة صفحا
وينظرون فيها تصفحا
ويستجيدونها
قولا ويعجبون
بها لفظا فهم
بالموعظة لا
ينتفعون ولا
فيما رغبوا
يرغبون ولا
عما حذروا
ينزجرون
فالحجة لهم
لازمة والحسرة
عليهم دائمة
بل خذوا ما
ورد إليكم عمن
فرض الله
طاعته عليكم وتلقوا
ما نقله
الثقات عن
السادات
بالسمع والطاعة
والانتهاء
إليه والعمل
به وكونوا من
التقصير
مشفقين وبالعجز
مقرين. واجتهدوا
في طلب ما لم
تعلموا واعملوا
بما تعلمون
ليوافق قولكم
فعلكم فبعلومهم
النجاة وبها
الحياة فقد
أقام الله بهم
الحجة وأقام
بمكانهم
المحجة وقطع
بموضعهم
العذر فلم
يدعوا لله
طريقا إلى طاعته
ولا سببا إلى
مرضاته ولا
سبيلا إلى
جنته إلا وقد
أمروا به وندبوا
إليه ودلوا
عليه وذكروه وعرفوه
ظاهرا وباطنا
وتعريضا وتصريحا
ولا تركوا ما
يقود إلى
معصية الله ويدني
من سخطه ويقرب
من عذابه إلا
وقد حذروا منه
ونهوا عنه وأشاروا
إليه وخوفوا
منه لِئَلَّا
يَكُونَ
لِلنَّاسِ
عَلَى
اللَّهِ
حُجَّةٌ
فالسعيد من
وفقه الله
لاتباعهم والأخذ
عنهم والقبول
منهم والشقي
من خالفهم واتخذ
من دونهم
وليجة وترك
أمرهم رغبة
عنه إذ كانوا
العروة
الوثقى وحبل
الله الذي
أمرنا رسول
الله ص
بالاعتصام والتمسك
به وسفينة
النجاة وولاة
الأمر الذين
فرض الله
طاعتهم فقال
أَطِيعُوا
اللَّهَ وَأَطِيعُوا
الرَّسُولَ
وَأُولِي
الْأَمْرِ
مِنْكُمْ والصادقين
الذين
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 5
أمرنا
بالكون معهم
فقال
اتَّقُوا
اللَّهَ وَكُونُوا
مَعَ
الصَّادِقِينَ.
واجتهدوا في
العمل بما
أمروا به
صغيرا كان أو
كبيرا واحذروا
ما حذروا
قليلا كان أو
كثيرا فإنه من
عمل بصغار
الطاعات
ارتقى إلى
كبارها ومن لم
يجتنب قليل
الذنوب ارتكب
كثيرها.
وَ قَدْ
رُوِيَ
اتَّقُوا
الْمُحَقَّرَاتِ
مِنَ
الذُّنُوبِ
وَهِيَ
قَوْلُ
الْعَبْدِ
لَيْتَ لَا
يَكُونُ لِي
غَيْرُ هَذَا
الذَّنْبِ
وَ
رُوِيَ لَا
تَنْظُرْ
إِلَى
الذَّنْبِ وَصِغَرِهِ
وَلَكِنِ
انْظُرْ مَنْ
تَعْصِي بِهِ
فَإِنَّهُ
اللَّهُ
الْعَلِيُّ
الْعَظِيمُ
فإن
الله إذا علم
من عبده صحة
نيته وخلوص
طويته في
طاعته ومحبته
لمرضاته وكراهته
لسخطه وفقه وأعانه
وفتح له مسامع
قلبه وكان كل
يوم في مزيد
فإن الأعمال
بالنيات. وفقنا
الله وإياكم
لصالح
الأعمال وسددنا
في المقال وأعاننا
على أمر
الدنيا والدين
وجعلنا الله وإياكم
من الذين إذا
أعطوا شكروا وإذا
ابتلوا صبروا
وإذا أساءوا
استغفروا وجعل
ما وهبه لنا
من الإيمان والتوحيد
له والائتمام
بالأئمة
مستقرا غير
مستودع إنه جواد
كريم
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 6
ما روي
عن النبي ص في
طوال هذه
المعاني
وصيته
لأمير
المؤمنين ع
يَا
عَلِيُّ
إِنَّ مِنَ
الْيَقِينِ
أَنْ لَا
تُرْضِيَ أَحَداً
بِسَخَطِ
اللَّهِ وَلَا
تَحْمَدَ
أَحَداً
بِمَا آتَاكَ
اللَّهُ وَلَا
تَذُمَّ
أَحَداً
عَلَى مَا
لَمْ يُؤْتِكَ
اللَّهُ
فَإِنَّ
الرِّزْقَ
لَا يَجُرُّهُ
حِرْصُ
حَرِيصٍ وَلَا
تَصْرِفُهُ
كَرَاهَةُ
كَارِهٍ
إِنَّ اللَّهَ
بِحُكْمِهِ
وَفَضْلِهِ
جَعَلَ الرَّوْحَ
وَالْفَرَحَ
فِي
الْيَقِينِ
وَالرِّضَا
وَجَعَلَ
الْهَمَّ وَالْحَزَنَ
فِي الشَّكِّ
وَالسَّخَطِ
يَا عَلِيُّ
إِنَّهُ لَا
فَقْرَ أَشَدُّ
مِنَ
الْجَهْلِ وَلَا
مَالَ
أَعْوَدُ
مِنَ
الْعَقْلِ وَلَا
وَحْدَةَ
أَوْحَشُ
مِنَ
الْعُجْبِ وَلَا
مُظَاهَرَةَ
أَحْسَنُ
مِنَ
الْمُشَاوَرَةِ
وَلَا عَقْلَ
كَالتَّدْبِيرِ
وَلَا حَسَبَ
كَحُسْنِ
الْخُلُقِ وَلَا
عِبَادَةَ
كَالتَّفَكُّرِ
يَا عَلِيُّ
آفَةُ
الْحَدِيثِ
الْكَذِبُ وَآفَةُ
الْعِلْمِ
النِّسْيَانُ
وَآفَةُ
الْعِبَادَةِ
الْفَتْرَةُ
وَآفَةُ
السَّمَاحَةِ
الْمَنُّ وَآفَةُ
الشَّجَاعَةِ
الْبَغْيُ وَآفَةُ
الْجَمَالِ
الْخُيَلَاءُ
وَآفَةُ
الْحَسَبِ
الْفَخْرُ
يَا عَلِيُّ
عَلَيْكَ
بِالصِّدْقِ
وَلَا
تَخْرُجْ
مِنْ فِيكَ
كَذِبَةٌ
أَبَداً وَلَا
تَجْتَرِئَنَّ
عَلَى
خِيَانَةٍ
أَبَداً وَالْخَوْفِ
مِنَ اللَّهِ
كَأَنَّكَ
تَرَاهُ وَابْذُلْ
مَالَكَ وَنَفْسَكَ
دُونَ
دِينِكَ وَعَلَيْكَ
بِمَحَاسِنِ
الْأَخْلَاقِ
فَارْكَبْهَا
وَعَلَيْكَ
بِمَسَاوِي
الْأَخْلَاقِ
فَاجْتَنِبْهَا-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 7
يَا
عَلِيُّ
أَحَبُّ
الْعَمَلِ
إِلَى اللَّهِ
ثَلَاثُ
خِصَالٍ مَنْ
أَتَى
اللَّهَ
بِمَا افْتَرَضَ
عَلَيْهِ
فَهُوَ مِنْ
أَعْبَدِ
النَّاسِ وَمَنْ
وَرِعَ عَنْ
مَحَارِمِ
اللَّهِ
فَهُوَ مِنْ
أَوْرَعِ
النَّاسِ وَمَنْ
قَنِعَ بِمَا
رَزَقَهُ
اللَّهُ
فَهُوَ مِنْ
أَغْنَى
النَّاسِ يَا
عَلِيُّ
ثَلَاثٌ مِنْ
مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ
تَصِلُ مَنْ
قَطَعَكَ وَتُعْطِي
مَنْ
حَرَمَكَ وَتَعْفُو
عَمَّنْ
ظَلَمَكَ يَا
عَلِيُّ ثَلَاثٌ
مُنْجِيَاتٌ
تَكُفُّ
لِسَانَكَ وَتَبْكِي
عَلَى
خَطِيئَتِكَ
وَيَسَعُكَ
بَيْتُكَ يَا
عَلِيُّ
سَيِّدُ الْأَعْمَالِ
ثَلَاثُ
خِصَالٍ
إِنْصَافُكَ النَّاسَ
مِنْ
نَفْسِكَ وَمُسَاوَاةُ
[مُوَاسَاةُ
الْأَخِ فِي
اللَّهِ وَذِكْرُ
اللَّهِ
عَلَى كُلِّ
حَالٍ يَا
عَلِيُّ
ثَلَاثَةٌ
مِنْ حُلَلِ
[خَلَلِ
اللَّهِ رَجُلٌ
زَارَ
أَخَاهُ
الْمُؤْمِنَ
فِي اللَّهِ
فَهُوَ
زَوْرُ
اللَّهِ وَحَقٌّ
عَلَى
اللَّهِ أَنْ
يُكْرِمَ
زَوْرَهُ وَيُعْطِيَهُ
مَا سَأَلَ وَرَجُلٌ
صَلَّى ثُمَّ
عَقَّبَ
إِلَى الصَّلَاةِ
الْأُخْرَى
فَهُوَ
ضَيْفُ
اللَّهِ وَحَقٌّ
عَلَى
اللَّهِ أَنْ
يُكْرِمَ
ضَيْفَهُ وَالْحَاجُّ
وَالْمُعْتَمِرُ
فَهُمَا
وَفْدُ
اللَّهِ وَحَقٌّ
عَلَى
اللَّهِ أَنْ
يُكْرِمَ
وَفْدَهُ يَا
عَلِيُّ
ثَلَاثٌ
ثَوَابُهُنَّ
فِي الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ
الْحَجُّ
يَنْفِي
الْفَقْرَ وَالصَّدَقَةُ
تَدْفَعُ
الْبَلِيَّةَ
وَصِلَةُ
الرَّحِمِ
تَزِيدُ فِي
الْعُمُرِ يَا
عَلِيُّ
ثَلَاثٌ مَنْ
لَمْ يَكُنَّ
فِيهِ لَمْ
يَقُمْ لَهُ
عَمَلٌ
وَرَعٌ
يَحْجُزُهُ
عَنْ
مَعَاصِي
اللَّهِ
عَزَّ وَجَلَّ
وَعِلْمٌ
يَرُدُّ بِهِ
جَهْلَ
السَّفِيهِ
وَعَقْلٌ
يُدَارِي
بِهِ
النَّاسَ يَا
عَلِيُّ
ثَلَاثَةٌ
تَحْتَ ظِلِّ
الْعَرْشِ
يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
رَجُلٌ
أَحَبَّ
لِأَخِيهِ مَا
أَحَبَّ
لِنَفْسِهِ
وَرَجُلٌ
بَلَغَهُ
أَمْرٌ
فَلَمْ يَتَقَدَّمْ
فِيهِ وَلَمْ
يَتَأَخَّرْ
حَتَّى
يَعْلَمَ
أَنَّ ذَلِكَ
الْأَمْرَ
لِلَّهِ
رِضًا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 8
أَوْ
سَخَطٌ وَرَجُلٌ
لَمْ يَعِبْ
أَخَاهُ
بِعَيْبٍ
حَتَّى
يُصْلِحَ
ذَلِكَ
الْعَيْبَ
مِنْ نَفْسِهِ
فَإِنَّهُ
كُلَّمَا
أَصْلَحَ
مِنْ
نَفْسِهِ
عَيْباً بَدَا
لَهُ مِنْهَا
آخَرُ وَكَفَى
بِالْمَرْءِ
فِي نَفْسِهِ
شُغُلًا يَا
عَلِيُّ
ثَلَاثٌ مِنْ
أَبْوَابِ
الْبِرِّ
سَخَاءُ
النَّفْسِ وَطِيبُ
الْكَلَامِ
وَالصَّبْرُ
عَلَى
الْأَذَى يَا
عَلِيُّ فِي التَّوْرَاةِ
أَرْبَعٌ
إِلَى
جَنْبِهِنَّ
أَرْبَعٌ
مَنْ
أَصْبَحَ
عَلَى
الدُّنْيَا
حَرِيصاً
أَصْبَحَ وَهُوَ
عَلَى
اللَّهِ
سَاخِطٌ وَمَنْ
أَصْبَحَ
يَشْكُو
مُصِيبَةً
نَزَلَتْ
بِهِ
فَإِنَّمَا
يَشْكُو
رَبَّهُ وَمَنْ
أَتَى
غَنِيّاً
فَتَضَعْضَعَ
لَهُ ذَهَبَ
ثُلُثَا
دِينِهِ وَمَنْ
دَخَلَ النَّارَ
مِنْ هَذِهِ
الْأُمَّةِ
فَهُوَ مِمَّنِ
اتَّخَذَ
آيَاتِ
اللَّهِ
هُزُواً وَلَعِباً
أَرْبَعٌ
إِلَى
جَنْبِهِنَّ
أَرْبَعٌ
مَنْ مَلَكَ
اسْتَأْثَرَ
وَمَنْ لَمْ
يَسْتَشِرْ
يَنْدَمْ
كَمَا تَدِينُ
تُدَانُ وَالْفَقْرُ
الْمَوْتُ
الْأَكْبَرُ
فَقِيلَ لَهُ
الْفَقْرُ
مِنَ
الدِّينَارِ
وَالدِّرْهَمِ
فَقَالَ
الْفَقْرُ
مِنَ الدِّينِ
يَا عَلِيُّ
كُلُّ عَيْنٍ
بَاكِيَةٌ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
إِلَّا
ثَلَاثَ
أَعْيُنٍ
عَيْنٌ
سَهِرَتْ فِي
سَبِيلِ
اللَّهِ وَعَيْنٌ
غُضَّتْ عَنْ
مَحَارِمِ
اللَّهِ وَعَيْنٌ
فَاضَتْ مِنْ
خَشْيَةِ
اللَّهِ يَا
عَلِيُّ
طُوبَى
لِصُورَةٍ
نَظَرَ
اللَّهُ
إِلَيْهَا
تَبْكِي
عَلَى ذَنْبٍ
لَمْ
يَطَّلِعْ
عَلَى ذَلِكَ
الذَّنْبِ أَحَدٌ
غَيْرُ
اللَّهِ يَا
عَلِيُّ
ثَلَاثٌ
مُوبِقَاتٌ
وَثَلَاثٌ
مُنْجِيَاتٌ
فَأَمَّا
الْمُوبِقَاتُ
فَهَوًى
مُتَّبَعٌ وَشُحٌّ
مُطَاعٌ- وَإِعْجَابُ
الْمَرْءِ
بِنَفْسِهِ
وَأَمَّا
الْمُنْجِيَاتُ
فَالْعَدْلُ
فِي الرِّضَا
وَالْغَضَبِ
وَالْقَصْدُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 9
فِي
الْغِنَى
وَالْفَقْرِ
وَخَوْفُ
اللَّهِ فِي
السِّرِّ
وَالْعَلَانِيَةِ
كَأَنَّكَ
تَرَاهُ
فَإِنْ لَمْ
تَكُنْ
تَرَاهُ
فَإِنَّهُ
يَرَاكَ يَا
عَلِيُّ
ثَلَاثٌ
يَحْسُنُ
فِيهِنَّ
الْكَذِبُ
الْمَكِيدَةُ
فِي
الْحَرْبِ
وَعِدَتُكَ
زَوْجَتَكَ
وَالْإِصْلَاحُ
بَيْنَ النَّاسِ
يَا عَلِيُّ
ثَلَاثٌ
يَقْبُحُ
فِيهِنَّ
الصِّدْقُ
النَّمِيمَةُ
وَإِخْبَارُكَ
الرَّجُلَ
عَنْ أَهْلِهِ
بِمَا
يَكْرَهُ
وَتَكْذِيبُكَ
الرَّجُلَ
عَنِ
الْخَيْرِ
يَا عَلِيُّ
أَرْبَعٌ
يَذْهَبْنَ
ضَلَالًا
الْأَكْلُ
بَعْدَ الشِّبَعِ
وَالسِّرَاجُ
فِي
الْقَمَرِ وَالزَّرْعُ
فِي الْأَرْضِ
السَّبِخَةِ
وَالصَّنِيعَةُ
عِنْدَ غَيْرِ
أَهْلِهَا
يَا عَلِيُّ
أَرْبَعٌ أَسْرَعُ
شَيْءٍ
عُقُوبَةً
رَجُلٌ
أَحْسَنْتَ
إِلَيْهِ
فَكَافَأَكَ
بِالْإِحْسَانِ
إِسَاءَةً
وَرَجُلٌ لَا
تَبْغِي
عَلَيْهِ وَهُوَ
يَبْغِي
عَلَيْكَ
وَرَجُلٌ
عَاقَدْتَهُ
عَلَى أَمْرٍ
فَمِنْ
أَمْرِكَ
الْوَفَاءُ
لَهُ وَمِنْ
أَمْرِهِ
الْغَدْرُ
بِكَ
وَرَجُلٌ
تَصِلُهُ رَحِمُهُ
وَيَقْطَعُهَا
يَا عَلِيُّ
أَرْبَعٌ
مَنْ يَكُنَّ
فِيهِ كَمَلَ
إِسْلَامُهُ
الصِّدْقُ
وَالشُّكْرُ
وَالْحَيَاءُ
وَحُسْنُ
الْخُلُقِ
يَا عَلِيُّ
قِلَّةُ طَلَبِ
الْحَوَائِجِ
مِنَ
النَّاسِ
هُوَ
الْغِنَى
الْحَاضِرُ وَكَثْرَةُ
الْحَوَائِجِ
إِلَى
النَّاسِ مَذَلَّةٌ
وَهُوَ
الْفَقْرُ
الْحَاضِرُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 10
وصية
أخرى إلى أمير
المؤمنين ع
مختصرة
يَا
عَلِيُّ
إِنَّ
لِلْمُؤْمِنِ
ثَلَاثَ عَلَامَاتٍ
الصِّيَامُ
وَالصَّلَاةُ
وَالزَّكَاةُ
وَإِنَّ
لِلْمُتَكَلِّفِ
مِنَ الرِّجَالِ
ثَلَاثَ
عَلَامَاتٍ
يَتَمَلَّقُ
إِذَا شَهِدَ
وَيَغْتَابُ
إِذَا غَابَ
وَيَشْمَتُ
بِالْمُصِيبَةِ
وَلِلظَّالِمِ
ثَلَاثَ
عَلَامَاتٍ
يَقْهَرُ
مَنْ دُونَهُ
بِالْغَلَبَةِ
وَمَنْ فَوْقَهُ
بِالْمَعْصِيَةِ
وَيُظَاهِرُ
الظَّلَمَةَ
لِلْمُرَائِي
ثَلَاثُ
عَلَامَاتٍ يَنْشَطُ
إِذَا كَانَ
عِنْدَ
النَّاسِ
وَيَكْسَلُ
إِذَا كَانَ
وَحْدَهُ
وَيُحِبُّ أَنْ
يُحْمَدَ فِي
جَمِيعِ
الْأُمُورِ
وَلِلْمُنَافِقِ
ثَلَاثُ
عَلَامَاتٍ
إِنْ حَدَّثَ
كَذَبَ
وَإِنِ اؤْتُمِنَ
خَانَ وَإِنْ
وَعَدَ
أَخْلَفَ وَلِلْكَسْلَانِ
ثَلَاثُ
عَلَامَاتٍ
يَتَوَانَى
حَتَّى
يُفَرِّطَ
وَيُفَرِّطُ
حَتَّى
يُضَيِّعَ
وَيُضَيِّعُ
حَتَّى
يَأْثَمَ وَلَيْسَ
يَنْبَغِي
لِلْعَاقِلِ
أَنْ يَكُونَ
شَاخِصاً
إِلَّا فِي
ثَلَاثٍ
مَرَمَّةٍ
لِمَعَاشٍ
أَوْ خُطْوَةٍ
لِمَعَادٍ
أَوْ لَذَّةٍ
فِي غَيْرِ مُحَرَّمٍ
يَا عَلِيُّ
إِنَّهُ لَا
فَقْرَ أَشَدُّ
مِنَ
الْجَهْلِ
وَلَا مَالَ
أَعْوَدُ
مِنَ
الْعَقْلِ
وَلَا
وَحْدَةَ
أَوْحَشُ
مِنَ
الْعُجْبِ
وَلَا عَمَلَ
كَالتَّدْبِيرِ
وَلَا وَرَعَ
كَالْكَفِّ
وَلَا حَسَبَ
كَحُسْنِ الْخُلُقِ
إِنَّ
الْكَذِبَ
آفَةُ
الْحَدِيثِ
وَآفَةُ
الْعِلْمِ
النِّسْيَانُ
وَآفَةُ
السَّمَاحَةِ
الْمَنُّ يَا
عَلِيُّ إِذَا
رَأَيْتَ
الْهِلَالَ
فَكَبِّرْ
ثَلَاثاً
وَقُلِ
الْحَمْدُ
لِلَّهِ
الَّذِي
خَلَقَنِي
وَخَلَقَكَ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 11
وَ
قَدَّرَكَ
مَنَازِلَ
وَجَعَلَكَ
آيَةً لِلْعَالَمِينَ
يَا عَلِيُّ
إِذَا نَظَرْتَ
فِي مِرْآةٍ
فَكَبِّرْ
ثَلَاثاً
وَقُلِ اللَّهُمَّ
كَمَا
حَسَّنْتَ
خَلْقِي فَحَسِّنْ
خُلُقِي يَا
عَلِيُّ
إِذَا
هَالَكَ أَمْرٌ
فَقُلِ
اللَّهُمَّ
بِحَقِّ
مُحَمَّدٍ
وَآلِ
مُحَمَّدٍ
إِلَّا
فَرَّجْتَ
عَنِّي قَالَ
عَلِيٌّ ع
قُلْتُ يَا
رَسُولَ
اللَّهِ
فَتَلَقَّى
آدَمُ مِنْ
رَبِّهِ
كَلِماتٍ مَا
هَذِهِ
الْكَلِمَاتُ
قَالَ يَا
عَلِيُّ
إِنَّ
اللَّهَ
أَهْبَطَ
آدَمَ
بِالْهِنْدِ
وَأَهْبَطَ
حَوَّاءَ
بِجُدَّةَ
وَالْحَيَّةَ
بِأَصْبَهَانَ
وَإِبْلِيسَ
بِمِيسَانَ
وَلَمْ يَكُنْ
فِي
الْجَنَّةِ
شَيْءٌ
أَحْسَنَ مِنَ
الْحَيَّةِ
وَالطَّاوُسِ
وَكَانَ
لِلْحَيَّةِ
قَوَائِمُ
كَقَوَائِمِ
الْبَعِيرِ
فَدَخَلَ
إِبْلِيسُ
جَوْفَهَا
فَغَرَّ آدَمَ
وَخَدَعَهُ
فَغَضِبَ
اللَّهُ
عَلَى الْحَيَّةِ
وَأَلْقَى عَنْهَا
قَوَائِمَهَا
وَقَالَ
جَعَلْتُ رِزْقَكِ
التُّرَابَ
وَجَعَلْتُكِ
تَمْشِينَ
عَلَى
بَطْنِكِ لَا
رَحِمَ
اللَّهُ مَنْ
رَحِمَكِ
وَغَضِبَ
عَلَى
الطَّاوُسِ
لِأَنَّهُ
كَانَ دَلَّ
إِبْلِيسَ
عَلَى الشَّجَرَةِ
فَمَسَخَ
مِنْهُ
صَوْتَهُ
وَرِجْلَيْهِ
فَمَكَثَ
آدَمُ
بِالْهِنْدِ
مِائَةَ
سَنَةٍ لَا
يَرْفَعُ
رَأْسَهُ
إِلَى
السَّمَاءِ
وَاضِعاً يَدَهُ
عَلَى
رَأْسِهِ
يَبْكِي
عَلَى
خَطِيئَتِهِ
فَبَعَثَ
اللَّهُ
إِلَيْهِ
جَبْرَئِيلَ
فَقَالَ يَا
آدَمُ
الرَّبُّ
عَزَّ وَجَلَّ
يُقْرِئُكَ
السَّلَامَ
وَيَقُولُ
يَا آدَمُ أَ
لَمْ أَخْلُقْكَ
بِيَدِي أَ
لَمْ
أَنْفُخْ
فِيكَ مِنْ
رُوحِي أَ
لَمْ
أُسْجِدْ
لَكَ
مَلَائِكَتِي
أَ لَمْ
أُزَوِّجْكَ
حَوَّاءَ
أَمَتِي أَ
لَمْ
أُسْكِنْكَ
جَنَّتِي
فَمَا هَذَا الْبُكَاءُ
يَا آدَمُ
تَتَكَلَّمُ
بِهَذِهِ
الْكَلِمَاتِ
فَإِنَّ
اللَّهَ
قَابِلٌ تَوْبَتَكَ
قُلْ
سُبْحَانَكَ
لَا إِلَهَ
إِلَّا
أَنْتَ عَمِلْتُ
سُوءاً
وَظَلَمْتُ
نَفْسِي
فَتُبْ
عَلَيَّ
إِنَّكَ
أَنْتَ
التَّوَّابُ
الرَّحِيمُ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 12
يَا
عَلِيُّ
إِذَا
رَأَيْتَ
حَيَّةً فِي
رَحْلِكَ
فَلَا
تَقْتُلْهَا
حَتَّى
تَخْرُجَ
عَلَيْهَا
ثَلَاثاً
فَإِنْ رَأَيْتَهَا
الرَّابِعَةَ
فَاقْتُلْهَا
فَإِنَّهَا
كَافِرَةٌ
يَا عَلِيُّ
إِذَا رَأَيْتَ
حَيَّةً فِي
طَرِيقٍ
فَاقْتُلْهَا
فَإِنِّي
قَدِ
اشْتَرَطْتُ
عَلَى
الْجِنِّ أَلَّا
يَظْهَرُوا
فِي صُورَةِ
الْحَيَّاتِ
يَا عَلِيُّ
أَرْبَعُ
خِصَالٍ مِنَ
الشَّقَاءِ
جُمُودُ الْعَيْنِ
وَقَسَاوَةُ
الْقَلْبِ
وَبُعْدُ الْأَمَلِ
وَحُبُّ
الدُّنْيَا
مِنَ الشَّقَاءِ
يَا عَلِيُّ
إِذَا
أُثْنِيَ
عَلَيْكَ فِي
وَجْهِكَ
فَقُلِ
اللَّهُمَّ
اجْعَلْنِي
خَيْراً
مِمَّا
يَظُنُّونَ
وَاغْفِرْ لِي
مَا لَا
يَعْلَمُونَ
وَلَا
تُؤَاخِذْنِي
بِمَا
يَقُولُونَ
يَا عَلِيُّ
إِذَا
جَامَعْتَ
فَقُلْ بِسْمِ
اللَّهِ
اللَّهُمَّ
جَنِّبْنَا
الشَّيْطَانَ
وَجَنِّبِ
الشَّيْطَانَ
مَا رَزَقْتَنِي
فَإِنْ
قُضِيَ أَنْ
يَكُونَ
بَيْنَكُمَا
وَلَدٌ لَمْ
يَضُرَّهُ
الشَّيْطَانُ
أَبَداً يَا
عَلِيُّ
ابْدَأْ
بِالْمِلْحِ
وَاخْتِمْ
بِهِ فَإِنَّ
الْمِلْحَ
شِفَاءٌ مِنْ
سَبْعِينَ دَاءً
أَذَلُّهَا
الْجُنُونُ
وَالْجُذَامُ
وَالْبَرَصُ
يَا عَلِيُّ
ادَّهِنْ
بِالزَّيْتِ
فَإِنَّ مَنِ
ادَّهَنَ
بِالزَّيْتِ
لَمْ
يَقْرَبْهُ
الشَّيْطَانُ
أَرْبَعِينَ
لَيْلَةً يَا
عَلِيُّ لَا
تُجَامِعْ
أَهْلَكَ
لَيْلَةَ النِّصْفِ
وَلَا
لَيْلَةَ
الْهِلَالِ
أَ مَا رَأَيْتَ
الْمَجْنُونَ
يُصْرَعُ فِي
لَيْلَةِ
الْهِلَالِ
وَلَيْلَةِ
النِّصْفِ
كَثِيراً-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 13
يَا
عَلِيُّ
إِذَا وُلِدَ
لَكَ غُلَامٌ
أَوْ
جَارِيَةٌ
فَأَذِّنْ
فِي أُذُنِهِ
الْيُمْنَى
وَأَقِمْ فِي
الْيُسْرَى
فَإِنَّهُ
لَا
يَضُرُّهُ
الشَّيْطَانُ
أَبَداً يَا
عَلِيُّ أَ
لَا
أُنَبِّئُكَ
بِشَرِّ
النَّاسِ
قُلْتُ بَلَى
يَا رَسُولَ
اللَّهِ
قَالَ مَنْ
لَا يَغْفِرُ
الذَّنْبَ
وَلَا
يُقِيلُ الْعَثْرَةَ
أَ لَا
أُنَبِّئُكَ
بِشَرٍّ مِنْ
ذَلِكَ
قُلْتُ بَلَى
يَا رَسُولَ
اللَّهِ قَالَ
مَنْ لَا
يُؤْمَنُ
شَرُّهُ
وَلَا يُرْجَى
خَيْرُهُ
وصية له
أخرى إلى أمير
المؤمنين ع
يَا
عَلِيُّ
إِيَّاكَ
وَدُخُولَ
الْحَمَّامِ
بِغَيْرِ
مِئْزَرٍ
فَإِنَّ مَنْ
دَخَلَ الْحَمَّامَ
بِغَيْرِ
مِئْزَرٍ
مَلْعُونٌ
النَّاظِرُ
وَالْمَنْظُورُ
إِلَيْهِ يَا
عَلِيُّ لَا
تَتَخَتَّمْ
فِي
السَّبَّابَةِ
وَالْوُسْطَى
فَإِنَّهُ
كَانَ
يَتَخَتَّمُ قَوْمُ
لُوطٍ
فِيهِمَا
وَلَا
تُعَرِّ الْخِنْصِرَ
يَا عَلِيُّ
إِنَّ
اللَّهَ
يُعْجَبُ
مِنْ
عَبْدِهِ إِذَا
قَالَ رَبِّ
اغْفِرْ لِي
فَإِنَّهُ
لَا يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ
إِلَّا
أَنْتَ يَقُولُ
يَا
مَلَائِكَتِي
عَبْدِي
هَذَا قَدْ عَلِمَ
أَنَّهُ لَا
يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ
غَيْرِي
اشْهَدُوا
أَنِّي قَدْ
غَفَرْتُ
لَهُ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 14
يَا
عَلِيُّ
إِيَّاكَ
وَالْكَذِبَ
فَإِنَّ
الْكَذِبَ
يُسَوِّدُ
الْوَجْهَ
ثُمَّ يُكْتَبُ
عِنْدَ
اللَّهِ
كَذَّاباً
وَإِنَّ الصِّدْقَ
يُبَيِّضُ
الْوَجْهَ
وَيُكْتَبُ
عِنْدَ
اللَّهِ
صَادِقاً
وَاعْلَمْ
أَنَّ
الصِّدْقَ
مُبَارَكٌ
وَالْكَذِبَ
مَشْئُومٌ
يَا عَلِيُّ
احْذَرِ
الْغِيبَةَ
وَالنَّمِيمَةَ
فَإِنَّ
الْغِيبَةَ
تُفَطِّرُ
وَالنَّمِيمَةَ
تُوجِبُ
عَذَابَ
الْقَبْرِ
يَا عَلِيُّ
لَا تَحْلِفْ
بِاللَّهِ
كَاذِباً
وَلَا صَادِقاً
مِنْ غَيْرِ
ضَرُورَةٍ
وَلَا تَجْعَلِ
اللَّهَ
عُرْضَةً
لِيَمِينِكَ
فَإِنَّ
اللَّهَ لَا
يَرْحَمُ
وَلَا
يَرْعَى مَنْ
حَلَفَ
بِاسْمِهِ كَاذِباً
يَا عَلِيُّ
لَا
تَهْتَمَّ
لِرِزْقِ
غَدٍ فَإِنَّ
كُلَّ غَدٍ
يَأْتِي
رِزْقُهُ يَا
عَلِيُّ
إِيَّاكَ
وَاللَّجَاجَةَ
فَإِنَّ
أَوَّلَهَا
جَهْلٌ
وَآخِرَهَا
نَدَامَةٌ
يَا عَلِيُّ
عَلَيْكَ
بِالسِّوَاكِ
فَإِنَّ
السِّوَاكَ
مَطْهَرَةٌ
لِلْفَمِ
وَمَرْضَاةٌ
لِلرَّبِّ
وَمَجْلَاةٌ
لِلْعَيْنِ
وَالْخِلَالُ
يُحَبِّبُكَ
إِلَى
الْمَلَائِكَةِ
فَإِنَّ
الْمَلَائِكَةَ
تَتَأَذَّى
بِرِيحِ فَمِ
مَنْ لَا
يَتَخَلَّلُ
بَعْدَ الطَّعَامِ
يَا عَلِيُّ
لَا تَغْضَبْ
فَإِذَا غَضِبْتَ
فَاقْعُدْ وَتَفَكَّرْ
فِي قُدْرَةِ
الرَّبِّ
عَلَى الْعِبَادِ
وَحِلْمِهِ
عَنْهُمْ
وَإِذَا قِيلَ
لَكَ اتَّقِ
اللَّهَ
فَانْبِذْ
غَضَبَكَ
وَرَاجِعْ
حِلْمَكَ يَا
عَلِيُّ
احْتَسِبْ
بِمَا
تُنْفِقُ
عَلَى
نَفْسِكَ
تَجِدْهُ
عِنْدَ
اللَّهِ
مَذْخُوراً
يَا عَلِيُّ
أَحْسِنْ
خُلُقَكَ
مَعَ
أَهْلِكَ
وَجِيرَانِكَ
وَمَنْ تُعَاشِرُ
وَتُصَاحِبُ
مِنَ
النَّاسِ
تُكْتَبْ
عِنْدَ
اللَّهِ فِي
الدَّرَجَاتِ
الْعُلَى يَا
عَلِيُّ مَا
كَرِهْتَهُ
لِنَفْسِكَ
فَاكْرَهْ
لِغَيْرِكَ
وَمَا
أَحْبَبْتَهُ
لِنَفْسِكَ
فَأَحْبِبْهُ
لِأَخِيكَ تَكُنْ
عَادِلًا فِي
حُكْمِكَ
مُقْسِطاً
فِي عَدْلِكَ
مُحَبّاً فِي
أَهْلِ
السَّمَاءِ
مَوْدُوداً
فِي صُدُورِ
أَهْلِ
الْأَرْضِ
احْفَظْ
وَصِيَّتِي
إِنْ شَاءَ
اللَّهُ
تَعَالَى
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 15
و من
حكمه ص وكلامه
فِي
جُمْلَةِ
خَبَرٍ
طَوِيلٍ وَمَسَائِلَ
كَثِيرَةٍ
سَأَلَهُ
عَنْهَا رَاهِبٌ
يُعْرَفُ
بِشَمْعُونَ
بْنِ لَاوَى
بْنِ
يَهُودَا
مِنْ
حَوَارِيِّ
عِيسَى ع فَأَجَابَهُ
عَنْ جَمِيعِ
مَا سَأَلَ
عَنْهُ عَلَى
كَثْرَتِهِ
فَآمَنَ بِهِ
وَصَدَّقَهُ
وَكَتَبْنَا
مِنْهُ
مَوْضِعَ
الْحَاجَةِ
إِلَيْهِ
وَمِنْهُ
قَالَ
أَخْبِرْنِي
عَنِ
الْعَقْلِ مَا
هُوَ
وَكَيْفَ
هُوَ وَمَا
يَتَشَعَّبُ
مِنْهُ وَمَا
لَا
يَتَشَعَّبُ
وَصِفْ لِي
طَوَائِفَهُ
كُلَّهَا
فَقَالَ
رَسُولُ
اللَّهِ ص
إِنَّ
الْعَقْلَ
عِقَالٌ مِنَ
الْجَهْلِ
وَالنَّفْسَ
مِثْلُ
أَخْبَثِ
الدَّوَابِّ
فَإِنْ لَمْ
تُعْقَلْ
حَارَتْ
فَالْعَقْلُ
عِقَالٌ مِنَ
الْجَهْلِ
وَإِنَّ
اللَّهَ
خَلَقَ الْعَقْلَ
فَقَالَ لَهُ
أَقْبِلْ
فَأَقْبَلَ وَقَالَ
لَهُ
أَدْبِرْ
فَأَدْبَرَ
فَقَالَ اللَّهُ
تَبَارَكَ
وَتَعَالَى
وَعِزَّتِي
وَجَلَالِي
مَا خَلَقْتُ
خَلْقاً
أَعْظَمَ
مِنْكَ وَلَا
أَطْوَعَ
مِنْكَ بِكَ
أُبْدِأُ
وَبِكَ أُعِيدُ
لَكَ
الثَّوَابُ
وَعَلَيْكَ
الْعِقَابُ-
فَتَشَعَّبَ
مِنَ
الْعَقْلِ
الْحِلْمُ وَمِنَ
الْحِلْمِ
الْعِلْمُ
وَمِنَ
الْعِلْمِ
الرُّشْدُ
وَمِنَ
الرُّشْدِ
الْعَفَافُ
وَمِنَ
الْعَفَافِ
الصِّيَانَةُ
وَمِنَ
الصِّيَانَةِ
الْحَيَاءُ
وَمِنَ
الْحَيَاءِ
الرَّزَانَةُ
وَمِنَ
الرَّزَانَةِ
الْمُدَاوَمَةُ
عَلَى
الْخَيْرِ
وَمِنَ
الْمُدَاوَمَةِ
عَلَى الْخَيْرِ
كَرَاهِيَةُ
الشَّرِّ
وَمِنْ كَرَاهِيَةِ
الشَّرِّ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 16
طَاعَةُ
النَّاصِحِ
فَهَذِهِ
عَشَرَةُ
أَصْنَافٍ
مِنْ
أَنْوَاعِ الْخَيْرِ
وَلِكُلِّ
وَاحِدٍ مِنْ
هَذِهِ الْعَشَرَةِ
الْأَصْنَافِ
عَشَرَةُ
أَنْوَاعٍ
فَأَمَّا
الْحِلْمُ
فَمِنْهُ
رُكُوبُ
الْجَمِيلِ
وَصُحْبَةُ
الْأَبْرَارِ
وَرَفْعٌ
مِنَ
الضِّعَةِ
وَرَفْعٌ
مِنَ الخَسَاسَةِ
وَتَشَهِّي الْخَيْرِ
وَتَقَرُّبُ
صَاحِبِهِ
مِنْ مَعَالِي
الدَّرَجَاتِ
وَالْعَفْوُ
وَالْمَهَلُ
وَالْمَعْرُوفُ
وَالصَّمْتُ
فَهَذَا مَا
يَتَشَعَّبُ
لِلْعَاقِلِ
بِحِلْمِهِ
وَأَمَّا
الْعِلْمُ
فَيَتَشَعَّبُ
مِنْهُ
الْغِنَى
وَإِنْ كَانَ
فَقِيراً
وَالْجُودُ
وَإِنْ كَانَ
بَخِيلًا
وَالْمَهَابَةُ
وَإِنْ كَانَ
هَيِّناً
وَالسَّلَامَةُ
وَإِنْ كَانَ
سَقِيماً وَالْقُرْبُ
وَإِنْ كَانَ
قَصِيّاً
وَالْحَيَاءُ
وَإِنْ كَانَ
صَلِفاً
وَالرِّفْعَةُ
وَإِنْ كَانَ
وَضِيعاً
وَالشَّرَفُ
وَإِنْ كَانَ
رَذْلًا
وَالْحِكْمَةُ
وَالْحُظْوَةُ
فَهَذَا مَا يَتَشَعَّبُ
لِلْعَاقِلِ
بِعِلْمِهِ
فَطُوبَى
لِمَنْ
عَقَلَ
وَعَلِمَ
وَأَمَّا الرُّشْدُ
فَيَتَشَعَّبُ
مِنْهُ
السَّدَادُ وَالْهُدَى
وَالْبِرُّ
وَالتَّقْوَى
وَالْمَنَالَةُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 24
ومن
حكمه ص وكلامه
..... ص : 15
ُ وَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 17
الْقَصْدُ
وَالِاقْتِصَادُ
وَالصَّوَابُ
وَالْكَرَمُ
وَالْمَعْرِفَةُ
بِدِينِ اللَّهِ
فَهَذَا مَا
أَصَابَ
الْعَاقِلُ
بِالرُّشْدِ
فَطُوبَى
لِمَنْ
أَقَامَ بِهِ
عَلَى
مِنْهَاجِ
الطَّرِيقِ
وَأَمَّا
الْعَفَافُ
فَيَتَشَعَّبُ
مِنْهُ
الرِّضَا
وَالِاسْتِكَانَةُ
وَالْحَظُّ
وَالرَّاحَةُ
وَالتَّفَقُّدُ
وَالْخُشُوعُ
وَالتَّذَكُّرُ
وَالتَّفَكُّرُ
وَالْجُودُ
وَالسَّخَاءُ
فَهَذَا مَا
يَتَشَعَّبُ
لِلْعَاقِلِ
بِعَفَافِهِ
رِضىً
بِاللَّهِ
وَبِقَسْمِهِ
وَأَمَّا
الصِّيَانَةُ
فَيَتَشَعَّبُ
مِنْهَا
الصَّلَاحُ
وَالتَّوَاضُعُ
وَالْوَرَعُ
وَالْإِنَابَةُ
وَالْفَهْمُ
وَالْأَدَبُ
وَالْإِحْسَانُ
وَالتَّحَبُّبُ
وَالْخَيْرُ
وَاجْتِنَاءُ
الْبِشْرِ
فَهَذَا مَا
أَصَابَ
الْعَاقِلُ
بِالصِّيَانَةِ
فَطُوبَى
لِمَنْ
أَكْرَمَهُ
مَوْلَاهُ
بِالصِّيَانَةِ-
وَأَمَّا
الْحَيَاءُ
فَيَتَشَعَّبُ
مِنْهُ اللِّينُ
وَالرَّأْفَةُ
وَالْمُرَاقَبَةُ
لِلَّهِ فِي
السِّرِّ
وَالْعَلَانِيَةِ
وَالسَّلَامَةُ
وَاجْتِنَابُ
الشَّرِّ وَالْبَشَاشَةُ
وَالسَّمَاحَةُ
وَالظَّفَرُ
وَحُسْنُ
الثَّنَاءِ
عَلَى
الْمَرْءِ فِي
النَّاسِ
فَهَذَا مَا
أَصَابَ
الْعَاقِلُ
بِالْحَيَاءِ
فَطُوبَى
لِمَنْ
قَبِلَ
نَصِيحَةَ
اللَّهِ
وَخَافَ
فَضِيحَتَهُ
وَأَمَّا
الرَّزَانَةُ
فَيَتَشَعَّبُ
مِنْهَا
اللُّطْفُ
وَالْحَزْمُ
وَأَدَاءُ
الْأَمَانَةِ
وَتَرْكُ الْخِيَانَةِ
وَصِدْقُ
اللِّسَانِ
وَتَحْصِينُ
الْفَرْجِ
وَاسْتِصْلَاحُ
الْمَالِ
وَالِاسْتِعْدَادُ
لِلْعَدُوِّ
وَالنَّهْيُ
عَنِ
الْمُنْكَرِ
وَتَرْكُ
السَّفَهِ
فَهَذَا مَا
أَصَابَ الْعَاقِلُ
بِالرَّزَانَةِ
فَطُوبَى
لِمَنْ تَوَقَّرَ
وَلِمَنْ
لَمْ تَكُنْ
لَهُ خِفَّةٌ
وَلَا
جَاهِلِيَّةٌ
وَعَفَا
وَصَفَحَ وَأَمَّا
الْمُدَاوَمَةُ
عَلَى
الْخَيْرِ
فَيَتَشَعَّبُ
مِنْهُ تَرْكُ
الْفَوَاحِشِ
وَالْبُعْدُ
مِنَ الطَّيْشِ
وَالتَّحَرُّجُ
وَالْيَقِينُ
وَحُبُّ
النَّجَاةِ
وَطَاعَةُ
الرَّحْمَنِ وَتَعْظِيمُ
الْبُرْهَانِ
وَاجْتِنَابُ
الشَّيْطَانِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 18
وَ
الْإِجَابَةُ
لِلْعَدْلِ
وَقَوْلُ الْحَقِّ
فَهَذَا مَا
أَصَابَ
الْعَاقِلُ
بِمُدَاوَمَةِ
الْخَيْرِ
فَطُوبَى
لِمَنْ ذَكَرَ
أَمَامَهُ
وَذَكَرَ
قِيَامَهُ
وَاعْتَبَرَ
بِالْفَنَاءِ
وَأَمَّا
كَرَاهِيَةُ
الشَّرِّ
فَيَتَشَعَّبُ
مِنْهُ
الْوَقَارُ
وَالصَّبْرُ
وَالنَّصْرُ
وَالِاسْتِقَامَةُ
عَلَى
الْمِنْهَاجِ
وَالْمُدَاوَمَةُ
عَلَى الرَّشَادِ
وَالْإِيمَانُ
بِاللَّهِ
وَالتَّوَفُّرُ
وَالْإِخْلَاصُ
وَتَرْكُ مَا لَا
يَعْنِيهِ
وَالْمُحَافَظَةُ
عَلَى مَا
يَنْفَعُهُ
فَهَذَا مَا
أَصَابَ
الْعَاقِلُ
بِالْكَرَاهِيَةِ
لِلشَّرِّ
فَطُوبَى
لِمَنْ
أَقَامَ
بِحَقِّ اللَّهِ
وَتَمَسَّكَ
بِعُرَى
سَبِيلِ اللَّهِ
وَأَمَّا
طَاعَةُ
النَّاصِحِ
فَيَتَشَعَّبُ
مِنْهَا
الزِّيَادَةُ
فِي الْعَقْلِ
وَكَمَالُ
اللُّبِّ
وَمَحْمَدَةُ
الْعَوَاقِبِ
وَالنَّجَاةُ
مِنَ
اللَّوْمِ وَالْقَبُولُ
وَالْمَوَدَّةُ
وَالِانْشِرَاحُ
وَالْإِنْصَافُ
وَالتَّقَدُّمُ
فِي
الْأُمُورِ
وَالْقُوَّةُ
عَلَى
طَاعَةِ
اللَّهِ
فَطُوبَى
لِمَنْ
سَلِمَ مِنْ
مَصَارِعِ
الْهَوَى
فَهَذِهِ
الْخِصَالُ
كُلُّهَا
تَتَشَعَّبُ
مِنَ الْعَقْلِ
قَالَ
شَمْعُونُ
فَأَخْبِرْنِي
عَنْ
أَعْلَامِ
الْجَاهِلِ
فَقَالَ
رَسُولُ
اللَّهِ ص
إِنْ صَحِبْتَهُ
عَنَّاكَ
وَإِنِ
اعْتَزَلْتَهُ
شَتَمَكَ
وَإِنْ
أَعْطَاكَ
مَنَّ
عَلَيْكَ وَإِنْ
أَعْطَيْتَهُ
كَفَرَكَ
وَإِنْ أَسْرَرْتَ
إِلَيْهِ
خَانَكَ
وَإِنْ
أَسَرَّ إِلَيْكَ
اتَّهَمَكَ
وَإِنِ
اسْتَغْنَى
بَطِرَ
وَكَانَ
فَظّاً
غَلِيظاً
وَإِنِ
افْتَقَرَ
جَحَدَ
نِعْمَةَ
اللَّهِ
وَلَمْ
يَتَحَرَّجْ
وَإِنْ فَرِحَ
أَسْرَفَ
وَطَغَى
وَإِنْ
حَزِنَ أَيِسَ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 19
وَ إِنْ
ضَحِكَ
فَهِقَ
وَإِنْ بَكَى
خَارَ يَقَعُ
فِي
الْأَبْرَارِ
وَلَا يُحِبُّ
اللَّهَ
وَلَا
يُرَاقِبُهُ
وَلَا يَسْتَحْيِي
مِنَ اللَّهِ
وَلَا
يَذْكُرُهُ
إِنْ
أَرْضَيْتَهُ
مَدَحَكَ
وَقَالَ
فِيكَ مِنَ
الْحَسَنَةِ
مَا لَيْسَ
فِيكَ وَإِنْ
سَخِطَ
عَلَيْكَ
ذَهَبَتْ
مِدْحَتُهُ
وَوَقَّعَ
فِيكَ مِنَ
السُّوءِ مَا
لَيْسَ فِيكَ فَهَذَا
مَجْرَى
الْجَاهِلِ
قَالَ
فَأَخْبِرْنِي
عَنْ عَلَامَةِ
الْإِسْلَامِ
فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ
ص
الْإِيمَانُ
وَالْعِلْمُ
وَالْعَمَلُ
قَالَ فَمَا
عَلَامَةُ
الْإِيمَانِ
وَمَا
عَلَامَةُ
الْعِلْمِ
وَمَا
عَلَامَةُ
الْعَمَلِ
فَقَالَ
رَسُولُ
اللَّهِ ص أَمَّا
عَلَامَةُ
الْإِيمَانِ
فَأَرْبَعَةٌ
الْإِقْرَارُ
بِتَوْحِيدِ
اللَّهِ
وَالْإِيمَانُ
بِهِ وَالْإِيمَانُ
بِكُتُبِهِ
وَالْإِيمَانُ
بِرُسُلِهِ
وَأَمَّا
عَلَامَةُ
الْعِلْمِ فَأَرْبَعَةٌ
الْعِلْمُ
بِاللَّهِ
وَالْعِلْمُ
بِمُحِبِّيهِ
وَالْعِلْمُ
بِفَرَائِضِهِ
وَالْحِفْظُ
لَهَا حَتَّى
تُؤَدَّى
وَأَمَّا
الْعَمَلُ
فَالصَّلَاةُ
وَالصَّوْمُ
وَالزَّكَاةُ
وَالْإِخْلَاصُ
قَالَ
فَأَخْبِرْنِي
عَنْ عَلَامَةِ
الصَّادِقِ
وَعَلَامَةِ
الْمُؤْمِنِ
وَعَلَامَةِ
الصَّابِرِ
وَعَلَامَةِ
التَّائِبِ
وَعَلَامَةِ
الشَّاكِرِ
وَعَلَامَةِ
الْخَاشِعِ
وَعَلَامَةِ
الصَّالِحِ
وَعَلَامَةِ
النَّاصِحِ وَعَلَامَةِ
الْمُوقِنِ
وَعَلَامَةِ
الْمُخْلِصِ
وَعَلَامَةِ
الزَّاهِدِ
وَعَلَامَةِ
الْبَارِّ
وَعَلَامَةِ
التَّقِيِّ وَعَلَامَةِ
الْمُتَكَلِّفِ
وَعَلَامَةِ الظَّالِمِ
وَعَلَامَةِ
الْمُرَائِي
وَعَلَامَةِ
الْمُنَافِقِ
وَعَلَامَةِ
الْحَاسِدِ
وَعَلَامَةِ
الْمُسْرِفِ
وَعَلَامَةِ
الْغَافِلِ
وَعَلَامَةِ
الْخَائِنِ
وَعَلَامَةِ
الْكَسْلَانِ
وَعَلَامَةِ
الْكَذَّابِ
وَعَلَامَةِ
الْفَاسِقِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 20
فَقَالَ
رَسُولُ
اللَّهِ ص
أَمَّا عَلَامَةُ
الصَّادِقِ
فَأَرْبَعَةٌ
يَصْدُقُ فِي
قَوْلِهِ
وَيُصَدِّقُ
وَعْدَ
اللَّهِ وَوَعِيدَهُ
وَيُوفِي
بِالْعَهْدِ
وَيَجْتَنِبُ
الْغَدْرَ
وَأَمَّا
عَلَامَةُ الْمُؤْمِنِ
فَإِنَّهُ
يَرْؤُفُ
وَيَفْهَمُ
وَيَسْتَحْيِي
وَأَمَّا
عَلَامَةُ
الصَّابِرِ
فَأَرْبَعَةٌ
الصَّبْرُ
عَلَى
الْمَكَارِهِ
وَالْعَزْمُ
فِي
أَعْمَالِ
الْبِرِّ
وَالتَّوَاضُعُ
وَالْحِلْمُ
وَأَمَّا
عَلَامَةُ
التَّائِبِ
فَأَرْبَعَةٌ
النَّصِيحَةُ
لِلَّهِ فِي عَمَلِهِ
وَتَرْكُ
الْبَاطِلِ
وَلُزُومُ الْحَقِّ
وَالْحِرْصُ
عَلَى
الْخَيْرِ وَأَمَّا
عَلَامَةُ
الشَّاكِرِ
فَأَرْبَعَةٌ
الشُّكْرُ
فِي النَّعْمَاءِ
وَالصَّبْرُ
فِي
الْبَلَاءِ
وَالْقُنُوعُ
بِقَسْمِ
اللَّهِ
وَلَا
يَحْمَدُ وَلَا
يُعَظِّمُ
إِلَّا
اللَّهَ
وَأَمَّا عَلَامَةُ
الْخَاشِعِ
فَأَرْبَعَةٌ
مُرَاقَبَةُ
اللَّهِ فِي
السِّرِّ
وَالْعَلَانِيَةِ
وَرُكُوبُ
الْجَمِيلِ
وَالتَّفَكُّرُ
لِيَوْمِ
الْقِيَامَةِ
وَالْمُنَاجَاةُ
لِلَّهِ
وَأَمَّا عَلَامَةُ
الصَّالِحِ
فَأَرْبَعَةٌ
يُصَفِّي
قَلْبَهُ
وَيُصْلِحُ
عَمَلَهُ
وَيُصْلِحُ
كَسْبَهُ
وَيُصْلِحُ
أُمُورَهُ
كُلَّهَا
وَأَمَّا
عَلَامَةُ
النَّاصِحِ
فَأَرْبَعَةٌ
يَقْضِي
بِالْحَقِّ
وَيُعْطِي
الْحَقَّ
مِنْ
نَفْسِهِ وَيَرْضَى
لِلنَّاسِ
مَا
يَرْضَاهُ
لِنَفْسِهِ
وَلَا
يَعْتَدِي
عَلَى أَحَدٍ
وَأَمَّا
عَلَامَةُ
الْمُوقِنِ
فَسِتَّةٌ
أَيْقَنَ
بِاللَّهِ
حَقّاً
فَآمَنَ بِهِ
وَأَيْقَنَ
بِأَنَّ
الْمَوْتَ
حَقٌّ
فَحَذِرَهُ وَأَيْقَنَ
بِأَنَّ الْبَعْثَ
حَقٌّ
فَخَافَ
الْفَضِيحَةَ
وَأَيْقَنَ
بِأَنَّ
الْجَنَّةَ
حَقٌّ فَاشْتَاقَ
إِلَيْهَا
وَأَيْقَنَ
بِأَنَّ النَّارَ
حَقٌّ
فَظَهَرَ
سَعْيُهُ
لِلنَّجَاةِ
مِنْهَا
وَأَيْقَنَ
بِأَنَّ
الْحِسَابَ حَقٌّ
فَحَاسَبَ
نَفْسَهُ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 21
وَ
أَمَّا
عَلَامَةُ
الْمُخْلِصِ
فَأَرْبَعَةٌ
يَسْلَمُ
قَلْبُهُ
وَتَسْلَمُ
جَوَارِحُهُ
وَبَذَلَ
خَيْرَهُ
وَكَفَّ
شَرَّهُ
وَأَمَّا
عَلَامَةُ
الزَّاهِدِ
فَعَشَرَةٌ
يَزْهَدُ فِي
الْمَحَارِمِ
وَيَكُفُّ
نَفْسَهُ
وَيُقِيمُ
فَرَائِضَ
رَبِّهِ
فَإِنْ كَانَ
مَمْلُوكاً
أَحْسَنَ
الطَّاعَةَ
وَإِنْ كَانَ
مَالِكاً
أَحْسَنَ
الْمَمْلَكَةَ
وَلَيْسَ
لَهُ
حَمِيَّةٌ
وَلَا حِقْدٌ
يُحْسِنُ
إِلَى مَنْ
أَسَاءَ
إِلَيْهِ
وَيَنْفَعُ
مَنْ ضَرَّهُ
وَيَعْفُو عَمَّنْ
ظَلَمَهُ
وَيَتَوَاضَعُ
لِحَقِّ اللَّهِ
وَأَمَّا عَلَامَةُ
الْبَارِّ
فَعَشَرَةٌ
يُحِبُّ فِي
اللَّهِ
وَيُبْغِضُ
فِي اللَّهِ
وَيُصَاحِبُ
فِي اللَّهِ
وَيُفَارِقُ
فِي اللَّهِ وَيَغْضَبُ
فِي اللَّهِ
وَيَرْضَى
فِي اللَّهِ
وَيَعْمَلُ
لِلَّهِ
وَيَطْلُبُ
إِلَيْهِ
وَيَخْشَعُ
لِلَّهِ
خَائِفاً
مَخُوفاً
طَاهِراً
مُخْلِصاً
مُسْتَحْيِياً
مُرَاقِباً
وَيُحْسِنُ
فِي اللَّهِ
وَأَمَّا
عَلَامَةُ
التَّقِيِّ
فَسِتَّةٌ
يَخَافُ
اللَّهَ
وَيَحْذَرُ
بَطْشَهُ
وَيُمْسِي
وَيُصْبِحُ
كَأَنَّهُ
يَرَاهُ لَا
تُهِمُّهُ
الدُّنْيَا
وَلَا
يَعْظُمُ
عَلَيْهِ
مِنْهَا
شَيْءٌ لِحُسْنِ
خُلُقِهِ
وَأَمَّا
عَلَامَةُ
الْمُتَكَلِّفِ
فَأَرْبَعَةٌ
الْجِدَالُ
فِيمَا لَا
يَعْنِيهِ
وَيُنَازِعُ
مَنْ
فَوْقَهُ
وَيَتَعَاطَى
مَا لَا
يَنَالُ
وَيَجْعَلُ
هَمَّهُ
لِمَا لَا يُنْجِيهِ
وَأَمَّا
عَلَامَةُ
الظَّالِمِ فَأَرْبَعَةٌ
يَظْلِمُ
مَنْ
فَوْقَهُ
بِالْمَعْصِيَةِ
وَيَمْلِكُ
مَنْ دُونَهُ
بِالْغَلَبَةِ
وَيُبْغِضُ
الْحَقَّ
وَيُظْهِرُ
الظُّلْمَ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 22
وَ
أَمَّا
عَلَامَةُ
الْمُرَائِي
فَأَرْبَعَةٌ
يَحْرِصُ فِي
الْعَمَلِ
لِلَّهِ إِذَا
كَانَ
عِنْدَهُ
أَحَدٌ
وَيَكْسَلُ
إِذَا كَانَ
وَحْدَهُ
وَيَحْرِصُ
فِي كُلِّ
أَمْرِهِ عَلَى
الْمَحْمَدَةِ
وَيُحْسِنُ
سَمْتَهُ بِجُهْدِهِ
وَأَمَّا
عَلَامَةُ
الْمُنَافِقِ
فَأَرْبَعَةٌ
فَاجِرٌ
دَخْلُهُ
يُخَالِفُ
لِسَانُهُ
قَلْبَهُ
وَقَوْلُهُ
فِعْلَهُ
وَسَرِيرَتُهُ
عَلَانِيَتَهُ
فَوَيْلٌ
لِلْمُنَافِقِ
مِنَ
النَّارِ
وَأَمَّا
عَلَامَةُ
الْحَاسِدِ
فَأَرْبَعَةٌ
الْغِيبَةُ
وَالتَّمَلُّقُ
وَالشَّمَاتَةُ
بِالْمُصِيبَةِ
وَأَمَّا
عَلَامَةُ
الْمُسْرِفِ
فَأَرْبَعَةٌ
الْفَخْرُ
بِالْبَاطِلِ
وَيَأْكُلُ
مَا لَيْسَ
عِنْدَهُ
وَيَزْهَدُ
فِي
اصْطِنَاعِ
الْمَعْرُوفِ
وَيُنْكِرُ
مَنْ لَا
يَنْتَفِعُ
بِشَيْءٍ
مِنْهُ وَأَمَّا
عَلَامَةُ
الْغَافِلِ
فَأَرْبَعَةٌ
الْعَمَى
وَالسَّهْوُ
وَاللَّهْوُ
وَالنِّسْيَانُ
وَأَمَّا
عَلَامَةُ
الْكَسْلَانِ
فَأَرْبَعَةٌ
يَتَوَانَى
حَتَّى يُفَرِّطَ
وَيُفَرِّطُ
حَتَّى
يُضَيِّعَ وَيُضَيِّعُ
حَتَّى يَضْجَرَ
وَيَضْجَرُ
حَتَّى
يَأْثَمَ
وَأَمَّا عَلَامَةُ
الْكَذَّابِ
فَأَرْبَعَةٌ
إِنْ قَالَ
لَمْ
يَصْدُقْ
وَإِنْ قِيلَ
لَهُ لَمْ
يُصَدِّقْ
وَالنَّمِيمَةُ
وَالْبَهْتُ
وَأَمَّا
عَلَامَةُ
الْفَاسِقِ
فَأَرْبَعَةٌ
اللَّهْوُ
وَاللَّغْوُ
وَالْعُدْوَانُ
وَالْبُهْتَانُ
وَأَمَّا
عَلَامَةُ
الْخَائِنِ
فَأَرْبَعَةٌ
عِصْيَانُ
الرَّحْمَنِ
وَأَذَى
الْجِيرَانِ
وَبُغْضُ
الْأَقْرَانِ
وَالْقُرْبُ
إِلَى
الطُّغْيَانِ
فَقَالَ
شَمْعُونُ لَقَدْ
شَفَيْتَنِي
وَبَصَّرْتَنِي
مِنْ عَمَايَ
فَعَلِّمْنِي
طَرَائِقَ
أَهْتَدِي
بِهَا-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 23
فَقَالَ
رَسُولُ
اللَّهِ ص يَا
شَمْعُونُ إِنَّ
لَكَ
أَعْدَاءً
يَطْلُبُونَكَ
وَيُقَاتِلُونَكَ
لِيَسْلُبُوا
دِينَكَ مِنَ
الْجِنِّ
وَالْإِنْسِ-
فَأَمَّا
الَّذِينَ مِنَ
الْإِنْسِ
فَقَوْمٌ لا
خَلاقَ
لَهُمْ فِي
الْآخِرَةِ
وَلَا
رَغْبَةَ
لَهُمْ
فِيمَا
عِنْدَ اللَّهِ
إِنَّمَا
هَمُّهُمْ
تَعْيِيرُ
النَّاسِ
بِأَعْمَالِهِمْ
لَا
يُعَيِّرُونَ
أَنْفُسَهُمْ
وَلَا
يُحَاذِرُونَ
أَعْمَالَهُمْ
إِذْ [إِنْ
رَأَوْكَ
صَالِحاً
حَسَدُوكَ
وَقَالُوا
مُرَاءٍ
وَإِنْ
رَأَوْكَ فَاسِداً
قَالُوا لَا
خَيْرَ فِيهِ
وَأَمَّا
أَعْدَاؤُكَ
مِنَ الْجِنِّ
فَإِبْلِيسُ
وَجُنُودُهُ
فَإِذَا
أَتَاكَ
فَقَالَ
مَاتَ
ابْنُكَ
فَقُلْ إِنَّمَا
خُلِقَ
الْأَحْيَاءُ
لِيَمُوتُوا وَتَدْخُلُ
بَضْعَةٌ
مِنِّي
الْجَنَّةَ إِنَّهُ
لَيَسُرُّنِي
فَإِذَا
أَتَاكَ وَقَالَ
قَدْ ذَهَبَ
مَالُكَ
فَقُلْ
الْحَمْدُ
لِلَّهِ
الَّذِي أَعْطَى
وَأَخَذَ
وَأَذْهَبَ
عَنِّي الزَّكَاةَ
فَلَا
زَكَاةَ
عَلَيَّ
وَإِذَا أَتَاكَ
وَقَالَ لَكَ
النَّاسُ
يَظْلِمُونَكَ
وَأَنْتَ لَا
تَظْلِمُ
فَقُلْ
إِنَّمَا السَّبِيلُ
يَوْمَ
الْقِيَامَةِ-
عَلَى الَّذِينَ
يَظْلِمُونَ
النَّاسَ
وَما عَلَى
الْمُحْسِنِينَ
مِنْ سَبِيلٍ
وَإِذَا
أَتَاكَ
وَقَالَ لَكَ
مَا أَكْثَرَ
إِحْسَانَكَ
يُرِيدُ أَنْ
يُدْخِلَكَ
الْعُجْبَ
فَقُلْ
إِسَاءَتِي
أَكْثَرُ
مِنْ
إِحْسَانِي
وَإِذَا
أَتَاكَ وَقَالَ
لَكَ مَا
أَكْثَرَ
صَلَاتَكَ
فَقُلْ غَفْلَتِي
أَكْثَرُ
مِنْ
صَلَاتِي
وَإِذَا
قَالَ لَكَ
كَمْ تُعْطِي
النَّاسَ
فَقُلْ مَا
آخُذُ
أَكْثَرُ مِمَّا
أُعْطِي
وَإِذَا
قَالَ لَكَ
مَا أَكْثَرَ
مَنْ
يَظْلِمُكَ
فَقُلْ مَنْ
ظَلَمْتُهُ
أَكْثَرُ
وَإِذَا
أَتَاكَ
وَقَالَ لَكَ
كَمْ
تَعْمَلُ
فَقُلْ
طَالَمَا
عَصَيْتُ
وَإِذَا أَتَاكَ
وَقَالَ لَكَ
اشْرَبِ
الشَّرَابَ
فَقُلْ لَا
أَرْتَكِبُ
الْمَعْصِيَةَ
وَإِذَا
أَتَاكَ
وَقَالَ
لَكَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 30
موعظة ..... ص : 29
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 24
أَ لَا
تُحِبُّ
الدُّنْيَا
فَقُلْ مَا
أُحِبُّهَا
وَقَدْ
اغْتَرَّ
بِهَا غَيْرِي
يَا
شَمْعُونُ
خَالِطِ
الْأَبْرَارَ
وَاتَّبِعِ
النَّبِيِّينَ
يَعْقُوبَ
وَيُوسُفَ
وَدَاوُدَ-
إِنَّ
اللَّهَ
تَبَارَكَ وَتَعَالَى
لَمَّا
خَلَقَ
السُّفْلَى
فَخَرَتْ
وَزَخَرَتْ
وَقَالَتْ
أَيُّ
شَيْءٍ يَغْلِبُنِي
فَخَلَقَ
الْأَرْضَ
فَسَطَحَهَا
عَلَى
ظَهْرِهَا
فَذَلَّتْ
ثُمَّ إِنَّ
الْأَرْضَ
فَخَرَتْ
وَقَالَتْ
أَيُّ
شَيْءٍ
يَغْلِبُنِي
فَخَلَقَ
اللَّهُ
الْجِبَالَ
فَأَثْبَتَهَا
عَلَى
ظَهْرِهَا
أَوْتَاداً
مِنْ أَنْ تَمِيدَ
بِمَا
عَلَيْهَا
فَذَلَّتِ
الْأَرْضُ
وَاسْتَقَرَّتْ
ثُمَّ إِنَّ
الْجِبَالَ
فَخَرَتْ
عَلَى الْأَرْضِ
فَشَمَخَتْ
وَاسْتَطَالَتْ
وَقَالَتْ
أَيُّ
شَيْءٍ
يَغْلِبُنِي
فَخَلَقَ
الْحَدِيدَ
فَقَطَعَهَا
فَذَلَّتْ
ثُمَّ إِنَّ
الْحَدِيدَ
فَخَرَ عَلَى
الْجِبَالِ
وَقَالَ
أَيُّ
شَيْءٍ
يَغْلِبُنِي
فَخَلَقَ
النَّارَ
فَأَذَابَتِ
الْحَدِيدَ
فَذَلَّ
الْحَدِيدُ
ثُمَّ إِنَّ
النَّارَ
زَفَرَتْ
وَشَهَقَتْ وَفَخَرَتْ
وَقَالَتْ
أَيُّ
شَيْءٍ
يَغْلِبُنِي
فَخَلَقَ
الْمَاءَ
فَأَطْفَأَهَا
فَذَلَّتْ
ثُمَّ إِنَّ
الْمَاءَ
فَخَرَ وَزَخَرَ
وَقَالَ
أَيُّ
شَيْءٍ
يَغْلِبُنِي
فَخَلَقَ
الرِّيحَ فَحَرَّكَتْ
أَمْوَاجَهُ
وَأَثَارَتْ
مَا فِي
قَعْرِهِ
وَحَبَسَتْهُ
عَنْ مَجَارِيهِ
فَذَلَّ
الْمَاءُ
ثُمَّ إِنَّ
الرِّيحَ
فَخَرَتْ
وَعَصَفَتْ
وَقَالَتْ
أَيُّ شَيْءٍ
يَغْلِبُنِي
فَخَلَقَ
الْإِنْسَانَ
فَبَنَى
وَاحْتَالَ
مَا
يَسْتَتِرُ
بِهِ مِنَ
الرِّيحِ
وَغَيْرِهَا
فَذَلَّتِ
الرِّيحُ
ثُمَّ إِنَّ
الْإِنْسَانَ
طَغَى
وَقَالَ مَنْ
أَشَدُّ مِنِّي
قُوَّةً
فَخَلَقَ
الْمَوْتَ
فَقَهَرَهُ
فَذَلَّ
الْإِنْسَانُ
ثُمَّ إِنَّ
الْمَوْتَ
فَخَرَ فِي
نَفْسِهِ
فَقَالَ
اللَّهُ
عَزَّ
وَجَلَّ لَا
تَفْخَرْ
فَإِنِّي ذَابِحُكَ
بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ
أَهْلِ
الْجَنَّةِ
وَأَهْلِ
النَّارِ
ثُمَّ لَا
أُحْيِيكَ
أَبَداً فَخَافَ-
ثُمَّ قَالَ
وَالْحِلْمُ
يَغْلِبُ الْغَضَبَ
وَالرَّحْمَةُ
تَغْلِبُ
السَّخَطَ
وَالصَّدَقَةُ
تَغْلِبُ
الْخَطِيئَةَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 25
وصيته ص
لمعاذ بن جبل
لما بعثه إلى
اليمن
يَا
مُعَاذُ
عَلِّمْهُمْ
كِتَابَ
اللَّهِ وَأَحْسِنْ
أَدَبَهُمْ
عَلَى
الْأَخْلَاقِ
الصَّالِحَةِ
وَأَنْزِلِ
النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ
خَيْرَهُمْ
وَشَرَّهُمْ
وَأَنْفِذْ
فِيهِمْ
أَمْرَ
اللَّهِ
وَلَا تُحَاشِ
فِي أَمْرِهِ
وَلَا
مَالِهِ
أَحَداً
فَإِنَّهَا
لَيْسَتْ بِوَلَايَتِكَ
وَلَا
مَالِكَ
وَأَدِّ إِلَيْهِمُ
الْأَمَانَةَ
فِي كُلِّ
قَلِيلٍ وَكَثِيرٍ
وَعَلَيْكَ
بِالرِّفْقِ
وَالْعَفْوِ
فِي غَيْرِ
تَرْكٍ
لِلْحَقِّ
يَقُولُ الْجَاهِلُ
قَدْ
تَرَكْتَ
مِنْ حَقِّ
اللَّهِ
وَاعْتَذِرْ
إِلَى أَهْلِ
عَمَلِكَ
مِنْ كُلِّ
أَمْرٍ خَشِيتَ
أَنْ يَقَعَ
إِلَيْكَ
مِنْهُ
عَيْبٌ حَتَّى
يَعْذِرُوكَ
وَأَمِتْ
أَمْرَ الْجَاهِلِيَّةِ
إِلَّا مَا
سَنَّهُ
الْإِسْلَامُ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 26
وَ
أَظْهِرْ
أَمْرَ
الْإِسْلَامِ
كُلَّهُ
صَغِيرَهُ
وَكَبِيرَهُ
وَلْيَكُنْ أَكْثَرُ
هَمِّكَ
الصَّلَاةَ
فَإِنَّهَا رَأْسُ
الْإِسْلَامِ
بَعْدَ
الْإِقْرَارِ
بِالدِّينِ
وَذَكِّرِ
النَّاسَ
بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ
الْآخِرِ
وَاتَّبِعِ
الْمَوْعِظَةَ
فَإِنَّهُ
أَقْوَى
لَهُمْ عَلَى
الْعَمَلِ
بِمَا يُحِبُّ
اللَّهُ
ثُمَّ بُثَّ
فِيهِمُ
الْمُعَلِّمِينَ
وَاعْبُدِ
اللَّهَ
الَّذِي
إِلَيْهِ
تَرْجِعُ
وَلَا تَخَفْ
فِي اللَّهِ
لَوْمَةَ
لَائِمٍ
وَأُوصِيكَ
بِتَقْوَى
اللَّهِ
وَصِدْقِ
الْحَدِيثِ
وَالْوَفَاءِ
بِالْعَهْدِ
وَأَدَاءِ
الْأَمَانَةِ
وَتَرْكِ
الْخِيَانَةِ
وَلِينِ
الْكَلَامِ
وَبَذْلِ
السَّلَامِ
وَحِفْظِ
الْجَارِ
وَرَحْمَةِ
الْيَتِيمِ
وَحُسْنِ
الْعَمَلِ
وَقَصْرِ
الْأَمَلِ
وَحُبِّ
الْآخِرَةِ
وَالْجَزَعِ
مِنَ الْحِسَابِ
وَلُزُومِ
الْإِيمَانِ
وَالْفِقْهِ
فِي
الْقُرْآنِ
وَكَظْمِ
الْغَيْظِ
وَخَفْضِ
الْجَنَاحِ
وَإِيَّاكَ
أَنْ
تَشْتِمَ
مُسْلِماً
أَوْ تُطِيعَ
آثِماً أَوْ
تَعْصِيَ
إِمَاماً
عَادِلًا أَوْ
تُكَذِّبَ
صَادِقاً
أَوْ
تُصَدِّقَ
كَاذِباً
وَاذْكُرْ
رَبَّكَ
عِنْدَ كُلِّ
شَجَرٍ
وَحَجَرٍ
وَأَحْدِثْ
لِكُلِّ
ذَنْبٍ تَوْبَةً
السِّرِّ
بِالسِّرِّ
وَالْعَلَانِيَةِ
بِالْعَلَانِيَةِ
يَا مُعَاذُ
لَوْ لَا
أَنَّنِي
أَرَى أَلَّا
نَلْتَقِيَ
إِلَى يَوْمِ
الْقِيَامَةِ
لَقَصَّرْتُ
فِي
الْوَصِيَّةِ
وَلَكِنَّنِي
أَرَى أَنْ
لَا
نَلْتَقِيَ
أَبَداً
ثُمَّ
اعْلَمْ يَا
مُعَاذُ
أَنَّ أَحَبَّكُمْ
إِلَيَّ مَنْ
يَلْقَانِي
عَلَى مِثْلِ
الْحَالِ الَّتِي
فَارَقَنِي
عَلَيْهَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 27
و من
كلامه ص
إِنَّ
لِكُلِّ
شَيْءٍ
شَرَفاً
وَإِنَّ شَرَفَ
الْمَجَالِسِ
مَا
اسْتُقْبِلَ
بِهِ الْقِبْلَةُ
مَنْ أَحَبَّ
أَنْ يَكُونَ
أَعَزَّ
النَّاسِ
فَلْيَتَّقِ
اللَّهَ
وَمَنْ
أَحَبَّ أَنْ
يَكُونَ
أَقْوَى
النَّاسِ فَلْيَتَوَكَّلْ
عَلَى
اللَّهِ
وَمَنْ أَحَبَّ
أَنْ يَكُونَ
أَغْنَى
النَّاسِ
فَلْيَكُنْ
بِمَا فِي
يَدِ اللَّهِ
أَوْثَقَ مِنْهُ
بِمَا فِي
يَدِهِ ثُمَّ
قَالَ أَ لَا
أُنَبِّئُكُمْ
بِشِرَارِ
النَّاسِ
قَالُوا بَلَى
يَا رَسُولَ
اللَّهِ
قَالَ مَنْ
نَزَلَ
وَحْدَهُ وَمَنَعَ
رِفْدَهُ
وَجَلَدَ
عَبْدَهُ أَ
لَا أُنَبِّئُكُمْ
بِشَرٍّ مِنْ
ذَلِكَ قَالُوا
بَلَى يَا
رَسُولَ
اللَّهِ
قَالَ مَنْ لَا
يُقِيلُ
عَثْرَةً
وَلَا
يَقْبَلُ
مَعْذِرَةً
ثُمَّ قَالَ
أَ لَا
أُنَبِّئُكُمْ
بِشَرٍّ مِنْ
ذَلِكَ
قَالُوا
بَلَى يَا
رَسُولَ
اللَّهِ قَالَ
مَنْ لَا
يُرْجَى
خَيْرُهُ
وَلَا يُؤْمَنُ
شَرُّهُ
ثُمَّ قَالَ
أَ لَا
أُنَبِّئُكُمْ
بِشَرٍّ مِنْ
ذَلِكَ
قَالُوا
بَلَى يَا رَسُولَ
اللَّهِ
قَالَ مَنْ
يُبْغِضُ
النَّاسَ
وَيُبْغِضُونَهُ
إِنَّ عِيسَى
ع قَامَ
خَطِيباً فِي
بَنِي
إِسْرَائِيلَ
فَقَالَ يَا
بَنِي إِسْرَائِيلَ
لَا
تَكَلَّمُوا
بِالْحِكْمَةِ
عِنْدَ
الْجُهَّالِ
فَتَظْلِمُوهَا
وَلَا
تَمْنَعُوهَا
أَهْلَهَا
فَتَظْلِمُوهُمْ
وَلَا
تُكَافِئُوا
ظَالِماً
فَيَبْطُلَ
فَضْلُكُمْ
يَا بَنِي
إِسْرَائِيلَ
الْأُمُورُ
ثَلَاثَةٌ أَمْرٌ
بَيِّنٌ
رُشْدُهُ
فَاتَّبِعُوهُ
وَأَمْرٌ
بَيِّنٌ
غَيُّهُ
فَاجْتَنِبُوهُ
وَأَمْرٌ
اخْتُلِفَ
فِيهِ
فَرُدُّوهُ
إِلَى
اللَّهِ
أَيُّهَا
النَّاسُ
إِنَّ لَكُمْ
مَعَالِمَ
فَانْتَهُوا
إِلَى
مَعَالِمِكُمْ
وَإِنَّ
لَكُمْ
نِهَايَةً
فَانْتَهُوا
إِلَى
نِهَايَتِكُمْ
إِنَّ
الْمُؤْمِنَ
بَيْنَ
مَخَافَتَيْنِ
أَجَلٍ قَدْ
مَضَى لَا
يَدْرِي مَا
اللَّهُ
صَانِعٌ
فِيهِ
وَبَيْنَ
أَجَلٍ قَدْ
بَقِيَ لَا
يَدْرِي مَا
اللَّهُ
قَاضٍ فِيهِ
فَلْيَأْخُذِ
الْعَبْدُ
لِنَفْسِهِ
مِنْ نَفْسِهِ
وَمِنْ
دُنْيَاهُ
لِآخِرَتِهِ
وَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 28
مِنَ
الشَّيْبَةِ
قَبْلَ
الْكِبَرِ
وَمِنَ
الْحَيَاةِ
قَبْلَ
الْمَوْتِ
وَالَّذِي نَفْسِي
بِيَدِهِ مَا
بَعْدَ
الْمَوْتِ مِنْ
مُسْتَعْتَبٍ
وَمَا بَعْدَ
الدُّنْيَا دَارٌ
إِلَّا
الْجَنَّةُ
وَالنَّارُ
ذكره ص
العلم والعقل
والجهل
قَالَ
تَعَلَّمُوا
الْعِلْمَ
فَإِنَّ تَعَلُّمَهُ
حَسَنَةٌ
وَمُدَارَسَتَهُ
تَسْبِيحٌ
وَالْبَحْثَ
عَنْهُ
جِهَادٌ
وَتَعْلِيمَهُ
مَنْ لَا
يَعْلَمُهُ
صَدَقَةٌ وَبَذْلَهُ
لِأَهْلِهِ
قُرْبَةٌ
لِأَنَّهُ مَعَالِمُ
الْحَلَالِ
وَالْحَرَامِ
وَسَالِكٌ
بِطَالِبِهِ
سُبُلَ
الْجَنَّةِ
وَمُونِسٌ
فِي الْوَحْدَةِ
وَصَاحِبٌ
فِي
الْغُرْبَةِ
وَدَلِيلٌ
عَلَى
السَّرَّاءِ
وَسِلَاحٌ
عَلَى الْأَعْدَاءِ
وَزَيْنُ
الْأَخِلَّاءِ
يَرْفَعُ
اللَّهُ بِهِ
أَقْوَاماً
يَجْعَلُهُمْ
فِي
الْخَيْرِ
أَئِمَّةً
يُقْتَدَى بِهِمْ
تُرْمَقُ
أَعْمَالُهُمْ
وَتُقْتَبَسُ
آثَارُهُمْ
وَتَرْغَبُ
الْمَلَائِكَةُ
فِي
خَلَّتِهِمْ
لِأَنَّ
الْعِلْمَ
حَيَاةُ
الْقُلُوبِ
وَنُورُ
الْأَبْصَارِ
مِنَ
الْعَمَى
وَقُوَّةُ الْأَبْدَانِ
مِنَ
الضَّعْفِ
وَيُنْزِلُ اللَّهُ
حَامِلَهُ
مَنَازِلَ
الْأَحِبَّاءِ
وَيَمْنَحُهُ
مُجَالَسَةَ
الْأَبْرَارِ
فِي
الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ-
بِالْعِلْمِ
يُطَاعُ
اللَّهُ وَيُعْبَدُ
وَبِالْعِلْمِ
يُعْرَفُ
اللَّهُ وَيُوَحَّدُ
وَبِهِ
تُوصَلُ
الْأَرْحَامُ
وَيُعْرَفُ
الْحَلَالُ
وَالْحَرَامُ
وَالْعِلْمُ
إِمَامُ
الْعَقْلِ-
وَالْعَقْلُ
يُلْهِمُهُ
اللَّهُ السُّعَدَاءَ
وَيَحْرِمُهُ
الْأَشْقِيَاءَ
وَصِفَةُ
الْعَاقِلِ
أَنْ
يَحْلُمَ
عَمَّنْ
جَهِلَ
عَلَيْهِ
وَيَتَجَاوَزَ
عَمَّنْ
ظَلَمَهُ
وَيَتَوَاضَعَ
لِمَنْ هُوَ
دُونَهُ
وَيُسَابِقَ
مَنْ
فَوْقَهُ فِي
طَلَبِ
الْبِرِّ
وَإِذَا
أَرَادَ أَنْ
يَتَكَلَّمَ
تَدَبَّرَ
فَإِنْ كَانَ
خَيْراً
تَكَلَّمَ
فَغَنِمَ
وَإِنْ كَانَ
شَرّاً
سَكَتَ
فَسَلِمَ
وَإِذَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 29
عَرَضَتْ
لَهُ
فِتْنَةٌ
اسْتَعْصَمَ
بِاللَّهِ
وَأَمْسَكَ
يَدَهُ
وَلِسَانَهُ
وَإِذَا
رَأَى
فَضِيلَةً
انْتَهَزَ
بِهَا لَا يُفَارِقُهُ
الْحَيَاءُ
وَلَا
يَبْدُو مِنْهُ
الْحِرْصُ
فَتِلْكَ
عَشْرُ
خِصَالٍ يُعْرَفُ
بِهَا
الْعَاقِلُ
وَصِفَةُ
الْجَاهِلِ
أَنْ
يَظْلِمَ
مَنْ
خَالَطَهُ
وَيَتَعَدَّى
عَلَى مَنْ
هُوَ دُونَهُ
وَيَتَطَاوَلَ
عَلَى مَنْ
هُوَ
فَوْقَهُ
كَلَامُهُ بِغَيْرِ
تَدَبُّرٍ
إِنْ
تَكَلَّمَ
أَثِمَ
وَإِنْ
سَكَتَ سَهَا
وَإِنْ
عَرَضَتْ
لَهُ
فِتْنَةٌ
سَارَعَ إِلَيْهَا
فَأَرْدَتْهُ
وَإِنْ رَأَى
فَضِيلةً
أَعْرَضَ
وَأَبْطَأَ
عَنْهَا لَا
يَخَافُ
ذُنُوبَهُ
الْقَدِيمَةَ
وَلَا يَرْتَدِعُ
فِيمَا
بَقِيَ مِنْ
عُمُرِهِ
مِنَ الذُّنُوبِ
يَتَوَانَى
عَنِ
الْبِرِّ
وَيُبْطِئُ
عَنْهُ غَيْرَ
مُكْتَرِثٍ
لِمَا
فَاتَهُ مِنْ
ذَلِكَ أَوْ
ضَيَّعَهُ
فَتِلْكَ
عَشْرُ
خِصَالٍ مِنْ
صِفَةِ
الْجَاهِلِ
الَّذِي
حُرِمَ الْعَقْلَ
موعظة
مَا لِي
أَرَى حُبَّ
الدُّنْيَا
قَدْ غَلَبَ
عَلَى
كَثِيرٍ مِنَ
النَّاسِ
حَتَّى كَأَنَّ
الْمَوْتَ
فِي هَذِهِ
الدُّنْيَا
عَلَى
غَيْرِهِمْ
كُتِبَ
وَكَأَنَّ
الْحَقَّ فِي
هَذِهِ
الدُّنْيَا
عَلَى
غَيْرِهِمْ وَجَبَ
وَحَتَّى
كَأَنَّ مَا
يَسْمَعُونَ مِنْ
خَبَرِ
الْأَمْوَاتِ
قَبْلَهُمْ
عِنْدَهُمْ
كَسَبِيلِ
قَوْمٍ
سَفْرٍ
عَمَّا قَلِيلٍ
إِلَيْهِمْ
رَاجِعُونَ
تُبَوِّءُونَهُمْ
أَجْدَاثَهُمْ
وَتَأْكُلُونَ
تُرَاثَهُمْ
وَأَنْتُمْ
مُخَلَّدُونَ
بَعْدَهُمْ
هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ
أَ مَا
يَتَّعِظُ
آخِرُهُمْ
بِأَوَّلِهِمْ
لَقَدْ
جَهِلُوا
وَنَسُوا
كُلَّ
مَوْعِظَةٍ
فِي كِتَابِ
اللَّهِ
وَأَمِنُوا
شَرَّ كُلِّ
عَاقِبَةِ
سَوْءٍ
وَلَمْ
يَخَافُوا
نُزُولَ فَادِحَةٍ
وَلَا
بَوَائِقَ
كُلِّ
حَادِثَةٍ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 37
وروي
عنه ص في قصار
هذه المعاني
..... ص : 35
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 30
طُوبَى
لِمَنْ
شَغَلَهُ
خَوْفُ
اللَّهُ عَنْ
خَوْفِ النَّاسِ
طُوبَى
لِمَنْ طَابَ
كَسْبُهُ وَصَلَحَتْ
سَرِيرَتُهُ
وَحَسُنَتْ
عَلَانِيَتُهُ
وَاسْتَقَامَتْ
خَلِيقَتُهُ
طُوبَى
لِمَنْ
أَنْفَقَ
الْفَضْلَ
مِنْ مَالِهِ
وَأَمْسَكَ
الْفَضْلَ
مِنْ
قَوْلِهِ طُوبَى
لِمَنْ
تَوَاضَعَ
لِلَّهِ
عَزَّ
ذِكْرُهُ
وَزَهِدَ
فِيمَا أُحِلَّ
لَهُ مِنْ
غَيْرِ
رَغْبَةٍ
عَنْ سُنَّتِي
وَرَفَضَ
زَهْرَةَ
الدُّنْيَا
مِنْ غَيْرِ
تَحَوُّلٍ
عَنْ
سُنَّتِي
وَاتَّبَعَ
الْأَخْيَارَ
مِنْ
عِتْرَتِي
مِنْ بَعْدِي
وَخَالَطَ
أَهْلَ
الْفِقْهِ
وَالْحِكْمَةِ
وَرَحِمَ أَهْلَ
الْمَسْكَنَةِ
طُوبَى
لِمَنِ اكْتَسَبَ
مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ
مَالًا مِنْ
غَيْرِ
مَعْصِيَةٍ
وَأَنْفَقَهُ
فِي غَيْرِ مَعْصِيَةٍ
وَعَادَ بِهِ
عَلَى أَهْلِ
الْمَسْكَنَةِ
وَجَانَبَ
أَهْلَ
الْخُيَلَاءِ
وَالتَّفَاخُرِ
وَالرَّغْبَةِ
فِي الدُّنْيَا
الْمُبْتَدِعِينَ
خِلَافَ
سُنَّتِي
الْعَامِلِينَ
بِغَيْرِ
سِيرَتِي
طُوبَى
لِمَنْ
حَسُنَ مَعَ النَّاسِ
خُلُقُهُ
وَبَذَلَ
لَهُمْ مَعُونَتَهُ
وَعَدَلَ
عَنْهُمْ
شَرَّهُ
خطبته ص
في حجة
الوداع
الْحَمْدُ
لِلَّهِ
نَحْمَدُهُ
وَنَسْتَعِينُهُ
وَنَسْتَغْفِرُهُ
وَنَتُوبُ
إِلَيْهِ
وَنَعُوذُ
بِاللَّهِ
مِنْ شُرُورِ
أَنْفُسِنَا
وَمِنْ
سَيِّئَاتِ
أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِ
اللَّهُ
فَلَا
مُضِلَّ لَهُ
وَمَنْ
يُضْلِلْ
فَلا هادِيَ
لَهُ
وَأَشْهَدُ أَنْ
لَا إِلَهَ
إِلَّا
اللَّهُ
وَحْدَهُ لَا
شَرِيكَ لَهُ
وَأَشْهَدُ
أَنَّ
مُحَمَّداً
عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ
أُوصِيكُمْ
عِبَادَ
اللَّهِ بِتَقْوَى
اللَّهِ
وَأَحُثُّكُمْ
عَلَى الْعَمَلِ
بِطَاعَتِهِ
وَأَسْتَفْتِحُ
اللَّهَ
بِالَّذِي
هُوَ خَيْرٌ
أَمَّا
بَعْدُ أَيُّهَا
النَّاسُ
اسْمَعُوا
مِنِّي مَا أُبَيِّنُ
لَكُمْ
فَإِنِّي لَا
أَدْرِي لَعَلِّي
لَا
أَلْقَاكُمْ
بَعْدَ
عَامِي هَذَا
فِي
مَوْقِفِي
هَذَا-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 31
أَيُّهَا
النَّاسُ
إِنَّ
دِمَاءَكُمْ
وَأَعْرَاضَكُمْ
عَلَيْكُمْ
حَرَامٌ
إِلَى أَنْ
تَلْقَوْا
رَبَّكُمُ
كَحُرْمَةِ
يَوْمِكُمْ
هَذَا فِي
بَلَدِكُمْ
هَذَا أَلَا
هَلْ
بَلَّغْتُ
اللَّهُمَّ
اشْهَدْ
فَمَنْ
كَانَتْ
عِنْدَهُ
أَمَانَةٌ
فَلْيُؤَدِّهَا
إِلَى مَنِ
ائْتَمَنَهُ
عَلَيْهَا وَإِنَّ
رِبَا
الْجَاهِلِيَّةِ
مَوْضُوعٌ وَإِنَّ
أَوَّلَ
رِباً
أَبْدَأُ
بِهِ رِبَا الْعَبَّاسِ
بْنِ عَبْدِ
الْمُطَّلِبِ
وَإِنَّ
دِمَاءَ الْجَاهِلِيَّةِ
مَوْضُوعَةٌ
وَإِنَّ
أَوَّلَ دَمٍ
أَبْدَأُ
بِهِ دَمُ
عَامِرِ بْنِ
رَبِيعَةَ
بْنِ
الْحَارِثِ
بْنِ عَبْدِ
الْمُطَّلِبِ
وَإِنَّ
مَآثِرَ
الْجَاهِلِيَّةِ
مَوْضُوعَةٌ
غَيْرَ
السِّدَانَةِ
وَالسِّقَايَةِ
وَالْعَمْدُ
قَوَدٌ
وَشِبْهُ الْعَمْدِ
مَا قُتِلَ بِالْعَصَا
وَالْحَجَرِ
وَفِيهِ
مِائَةُ بَعِيرٍ
فَمَنِ
ازْدَادَ
فَهُوَ مِنَ
الْجَاهِلِيَّةِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 32
أَيُّهَا
النَّاسُ
إِنَّ
الشَّيْطَانَ
قَدْ يَئِسَ
أَنْ
يُعْبَدَ
بِأَرْضِكُمْ
هَذِهِ
وَلَكِنَّهُ
قَدْ رَضِيَ بِأَنْ
يُطَاعَ
فِيمَا سِوَى
ذَلِكَ فِيمَا
تَحْتَقِرُونَ
مِنْ
أَعْمَالِكُمْ
أَيُّهَا
النَّاسُ
إِنَّمَا
النَّسِيءُ
زِيادَةٌ فِي
الْكُفْرِ
يُضَلُّ بِهِ
الَّذِينَ
كَفَرُوا
يُحِلُّونَهُ
عاماً
وَيُحَرِّمُونَهُ
عاماً
لِيُواطِؤُا
عِدَّةَ ما
حَرَّمَ
اللَّهُ
وَإِنَّ
الزَّمَانَ
قَدِ
اسْتَدَارَ
كَهَيْئَتِهِ
يَوْمَ
خَلَقَ
السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضَ
وَإِنَّ
عِدَّةَ
الشُّهُورِ
عِنْدَ اللَّهِ
اثْنا عَشَرَ
شَهْراً فِي
كِتابِ اللَّهِ
يَوْمَ
خَلَقَ
السَّماواتِ
وَالْأَرْضَ
مِنْها
أَرْبَعَةٌ
حُرُمٌ
ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَةٌ
وَوَاحِدٌ
فَرْدٌ ذُو
الْقَعْدَةِ
وَذُو الْحِجَّةِ
وَالْمُحَرَّمُ
وَرَجَبٌ
بَيْنَ جُمَادَى
وَشَعْبَانَ
أَلَا هَلْ
بَلَّغْتُ اللَّهُمَّ
اشْهَدْ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 33
أَيُّهَا
النَّاسُ
إِنَّ
لِنِسَائِكُمْ
عَلَيْكُمْ
حَقّاً وَلَكُمْ
عَلَيْهِنَّ
حَقّاً
حَقُّكُمْ
عَلَيْهِنَّ
أَنْ لَا
يُوطِئْنَ
أَحَداً
فُرُشَكُمْ
وَلَا
يُدْخِلْنَ
أَحَداً
تَكْرَهُونَهُ
بُيُوتَكُمْ
إِلَّا
بِإِذْنِكُمْ
وَأَلَّا
يَأْتِينَ
بِفَاحِشَةٍ
فَإِنْ فَعَلْنَ
فَإِنَّ
اللَّهَ قَدْ
أَذِنَ
لَكُمْ أَنْ
تَعْضُلُوهُنَّ
وَتَهْجُرُوهُنَّ
فِي
الْمَضَاجِعِ
وَتَضْرِبُوهُنَّ
ضَرْباً
غَيْرَ
مُبَرِّحٍ فَإِذَا
انْتَهَيْنَ
وَأَطَعْنَكُمْ
فَعَلَيْكُمْ
رِزْقُهُنَّ
وَكِسْوَتُهُنَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 34
بِالْمَعْرُوفِ
أَخَذْتُمُوهُنَّ
بِأَمَانَةِ
اللَّهِ
وَاسْتَحْلَلْتُمْ
فُرُوجَهُنَّ
بِكِتَابِ
اللَّهِ
فَاتَّقُوا
اللَّهَ فِي النِّسَاءِ
وَاسْتَوْصُوا
بِهِنَّ
خَيْراً
أَيُّهَا
النَّاسُ
إِنَّمَا
الْمُؤْمِنُونَ
إِخْوَةٌ
وَلَا
يَحِلُّ
لِمُؤْمِنٍ مَالُ
أَخِيهِ
إِلَّا عَنْ
طِيبِ نَفْسٍ
مِنْهُ أَلَا
هَلْ بَلَّغْتُ
اللَّهُمَّ
اشْهَدْ-
فَلَا
تَرْجِعُنَّ
كُفَّاراً
يَضْرِبُ
بَعْضُكُمْ
رِقَابَ
بَعْضٍ
فَإِنِّي
قَدْ
تَرَكْتُ
فِيكُمْ مَا
إِنْ
أَخَذْتُمْ
بِهِ لَنْ
تَضِلُّوا كِتَابَ
اللَّهِ
وَعِتْرَتِي
أَهْلَ
بَيْتِي
أَلَا هَلْ
بَلَّغْتُ
اللَّهُمَّ
اشْهَدْ
أَيُّهَا
النَّاسُ
إِنَّ
رَبَّكُمْ
وَاحِدٌ
وَإِنَّ أَبَاكُمْ
وَاحِدٌ
كُلُّكُمْ
لِآدَمَ
وَآدَمُ مِنْ
تُرَابٍ-
إِنَّ
أَكْرَمَكُمْ
عِنْدَ اللَّهِ
أَتْقاكُمْ
وَلَيْسَ
لِعَرَبِيٍّ عَلَى
عَجَمِيٍّ
فَضْلٌ
إِلَّا
بِالتَّقْوَى
أَلَا هَلْ
بَلَّغْتُ
قَالُوا
نَعَمْ قَالَ
فَلْيُبَلِّغِ
الشَّاهِدُ
الْغَائِبَ
أَيُّهَا
النَّاسُ
إِنَّ
اللَّهَ
قَسَمَ
لِكُلِّ
وَارِثٍ نَصِيبَهُ
مِنَ
الْمِيرَاثِ
وَلَا تَجُوزُ
لِوَارِثٍ
وَصِيَّةٌ
فِي أَكْثَرَ
مِنَ الثُّلُثِ
وَالْوَلَدُ
لِلْفِرَاشِ
وَلِلْعَاهِرِ
الْحَجَرُ
مَنِ ادَّعَى
إِلَى غَيْرِ
أَبِيهِ
وَمَنْ
تَوَلَّى
غَيْرَ
مَوَالِيهِ
فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ
اللَّهِ
وَالْمَلائِكَةِ
وَالنَّاسِ
أَجْمَعِينَ
وَلَا
يَقْبَلُ
اللَّهُ
مِنْهُ
صَرْفاً
وَلَا
عَدْلًا
وَالسَّلَامُ
عَلَيْكُمْ
وَرَحْمَةُ
اللَّهِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 35
و روي عنه
ص في قصار هذه
المعاني
قَالَ ص
كَفَى
بِالْمَوْتِ
وَاعِظاً
وَكَفَى
بِالتُّقَى
غِنًى
وَكَفَى
بِالْعِبَادَةِ
شُغُلًا
وَكَفَى
بِالْقِيَامَةِ
مَوْئِلًا
وَبِاللَّهِ
مُجَازِياً
وَ
قَالَ ص
خَصْلَتَانِ
لَيْسَ
فَوْقَهُمَا
مِنَ
الْبِرِّ
شَيْءٌ
الْإِيمَانُ
بِاللَّهِ
وَالنَّفْعُ
لِعِبَادِ
اللَّهِ
وَخَصْلَتَانِ
لَيْسَ
فَوْقَهُمَا
مِنَ الشَّرِّ
شَيْءٌ
الشِّرْكُ
بِاللَّهِ
وَالضَّرُّ
لِعِبَادِ
اللَّهِ
وَ
قَالَ لَهُ
رَجُلٌ
أَوْصِنِي
بِشَيْءٍ يَنْفَعُنِيَ
اللَّهُ بِهِ
فَقَالَ ص
أَكْثِرْ
ذِكْرَ
الْمَوْتِ
يُسَلِّكَ
عَنِ الدُّنْيَا
وَعَلَيْكَ
بِالشُّكْرِ
فَإِنَّهُ
يَزِيدُ فِي
النِّعْمَةِ
وَأَكْثِرْ
مِنَ
الدُّعَاءِ
فَإِنَّكَ
لَا تَدْرِي مَتَى
يُسْتَجَابُ
لَكَ
وَإِيَّاكَ
وَالْبَغْيَ
فَإِنَّ
اللَّهَ
قَضَى
أَنَّهُ مَنْ بُغِيَ
عَلَيْهِ
لَيَنْصُرَنَّهُ
اللَّهُ
وَقَالَ
أَيُّهَا النَّاسُ
إِنَّما
بَغْيُكُمْ
عَلى أَنْفُسِكُمْ
وَإِيَّاكَ
وَالْمَكْرَ
فَإِنَّ اللَّهَ
قَضَى أَنْ لا
يَحِيقُ
الْمَكْرُ السَّيِّئُ
إِلَّا
بِأَهْلِهِ
وَ
قَالَ ص
سَتَحْرِصُونَ
عَلَى
الْإِمَارَةِ
ثُمَّ
تَكُونُ
عَلَيْكُمْ
حَسْرَةً وَنَدَامَةً
فَنِعْمَتِ
الْمُرْضِعَةُ
وَبِئْسَتِ
الْفَاطِمَةُ
وَ
قَالَ ص لَنْ
يُفْلِحَ
قَوْمٌ
أَسْنَدُوا
أَمْرَهُمْ
إِلَى
امْرَأَةٍ
وَ
قِيلَ لَهُ ص
أَيُّ
الْأَصْحَابِ
أَفْضَلُ
قَالَ مَنْ
إِذَا
ذَكَرْتَ
أَعَانَكَ وَإِذَا
نَسِيتَ
ذَكَّرَكَ
وَقِيلَ
أَيُّ النَّاسِ
شَرٌّ قَالَ
الْعُلَمَاءُ
إِذَا
فَسَدُوا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 36
وَ
قَالَ ص
أَوْصَانِي
رَبِّي
بِتِسْعٍ أَوْصَانِي
بِالْإِخْلَاصِ
فِي السِّرِّ
وَالْعَلَانِيَةِ
وَالْعَدْلِ
فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ
وَالْقَصْدِ
فِي
الْفَقْرِ وَالْغِنَى
وَأَنْ
أَعْفُوَ عَمَّنْ
ظَلَمَنِي
وَأُعْطِيَ
مَنْ حَرَمَنِي
وَأَصِلَ
مَنْ
قَطَعَنِي
وَأَنْ
يَكُونَ
صَمْتِي
فِكْراً
وَمَنْطِقِي
ذِكْراً وَنَظَرِي
عِبَراً
وَ
قَالَ ص
قَيِّدُوا
الْعِلْمَ
بِالْكِتَابِ
وَ
قَالَ ص إِذَا
سَادَ
الْقَوْمَ
فَاسِقُهُمْ
وَكَانَ
زَعِيمُ
الْقَوْمِ
أَذَلَّهُمْ
وَأُكْرِمَ
الرَّجُلُ
الْفَاسِقُ فَلْيُنْتَظَرِ
الْبَلَاءُ
وَ
قَالَ ص
سُرْعَةُ
الْمَشْيِ
يَذْهَبُ بِبَهَاءِ
الْمُؤْمِنِ
وَ
قَالَ ص لَا
يَزَالُ
الْمَسْرُوقُ
مِنْهُ فِي
تُهَمَةِ
مَنْ هُوَ
بَرِيءٌ
حَتَّى يَكُونَ
أَعْظَمَ
جُرْماً مِنَ
السَّارِقِ
وَ قَالَ
ص إِنَّ
اللَّهَ
يُحِبُّ
الْجَوَادَ
فِي حَقِّهِ
وَ
قَالَ ص إِذَا
كَانَ
أُمَرَاؤُكُمْ
خِيَارَكُمْ
وَأَغْنِيَاؤُكُمْ
سُمَحَاءَكُمْ
وَأَمْرُكُمْ
شُورَى
بَيْنَكُمْ
فَظَهْرُ
الْأَرْضِ
خَيْرٌ
لَكُمْ مِنْ
بَطْنِهَا
وَإِذَا
كَانَ
أُمَرَاؤُكُمْ
شِرَارَكُمْ
وَأَغْنِيَاؤُكُمْ
بُخَلَاءَكُمْ
وَأُمُورُكُمْ
إِلَى
نِسَائِكُمْ
فَبَطْنُ
الْأَرْضِ
خَيْرٌ
لَكُمْ مِنْ
ظَهْرِهَا
وَ
قَالَ ص مَنْ
أَمْسَى
وَأَصْبَحَ
وَعِنْدَهُ
ثَلَاثٌ
فَقَدْ
تَمَّتْ
عَلَيْهِ النِّعْمَةُ
فِي
الدُّنْيَا
مَنْ
أَصْبَحَ وَأَمْسَى
مُعَافًى فِي
بَدَنِهِ
آمِناً فِي
سَرْبِهِ
عِنْدَهُ
قُوتُ يَوْمِهِ
فَإِنْ
كَانَتْ
عِنْدَهُ
الرَّابِعَةُ
فَقَدْ
تَمَّتْ
عَلَيْهِ
النِّعْمَةُ فِي
الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ
وَهُوَ الْإِيمَانُ
وَ
قَالَ ص
ارْحَمُوا
عَزِيزاً
ذَلَّ وَغَنِيّاً
افْتَقَرَ
وَعَالِماً
ضَاعَ فِي زَمَانِ
جُهَّالٍ
وَ
قَالَ ص
خَلَّتَانِ
كَثِيرٌ مِنَ
النَّاسِ
فِيهِمَا
مَفْتُونٌ
الصِّحَّةُ
وَالْفَرَاغُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 43
وروي
عنه ص في قصار
هذه المعاني
..... ص : 35
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 37
وَ
قَالَ ص
جُبِلَتِ
الْقُلُوبُ
عَلَى حُبِّ
مَنْ
أَحْسَنَ
إِلَيْهَا
وَبُغْضِ
مَنْ أَسَاءَ
إِلَيْهَا
وَ
قَالَ ص
إِنَّا
مَعَاشِرَ
الْأَنْبِيَاءِ
أُمِرْنَا
أَنْ
نُكَلِّمَ
النَّاسَ عَلَى
قَدْرِ
عُقُولِهِمْ
وَ
قَالَ ص
مَلْعُونٌ
مَنْ أَلْقَى
كَلَّهُ عَلَى
النَّاسِ
وَ
قَالَ ص
الْعِبَادَةُ
سَبْعَةُ
أَجْزَاءٍ
أَفْضَلُهَا
طَلَبُ
الْحَلَالِ
وَ
قَالَ ص إِنَّ
اللَّهَ لَا
يُطَاعُ
جَبْراً
وَلَا
يُعْصَى
مَغْلُوباً
وَلَمْ يُهْمِلِ
الْعِبَادَ
مِنَ
الْمَمْلَكَةِ
وَلَكِنَّهُ
الْقَادِرُ
عَلَى مَا
أَقْدَرَهُمْ
عَلَيْهِ
وَالْمَالِكُ
لِمَا
مَلَّكَهُمْ
إِيَّاهُ
فَإِنَّ
الْعِبَادَ
إِنِ
ائْتَمَرُوا
بِطَاعَةِ
اللَّهِ لَمْ
يَكُنْ
مِنْهَا مَانِعٌ
وَلَا
عَنْهَا
صَادٌّ
وَإِنْ
عَمِلُوا
بِمَعْصِيَتِهِ
فَشَاءَ أَنْ
يَحُولَ بَيْنَهُمْ
وَبَيْنَهَا
فَعَلَ
وَلَيْسَ مَنْ
إِنْ شَاءَ
أَنْ يَحُولَ
بَيْنَهُ
وَبَيْنَ
شَيْءٍ
فَعَلَ
وَلَمْ
يَفْعَلْهُ
فَأَتَاهُ
الَّذِي فَعَلَهُ
كَانَ هُوَ
الَّذِي
أَدْخَلَهُ
فِيهِ
وَ
قَالَ ص
لِابْنِهِ
إِبْرَاهِيمَ
وَهُوَ يَجُودُ
بِنَفْسِهِ
لَوْ لَا
أَنَّ الْمَاضِيَ
فَرَطُ
الْبَاقِي
وَأَنَّ
الْآخِرَ لَاحِقٌ
بِالْأَوَّلِ
لَحَزِنَّا
عَلَيْكَ يَا
إِبْرَاهِيمُ
ثُمَّ
دَمَعَتْ
عَيْنُهُ
وَقَالَ ص تَدْمَعُ
الْعَيْنُ
وَيَحْزَنُ
الْقَلْبُ
وَلَا
نَقُولُ
إِلَّا مَا
يَرْضَى
الرَّبُّ
وَإِنَّا
بِكَ يَا
إِبْرَاهِيمُ
لَمَحْزُونُونَ
وَ
قَالَ ص
الْجَمَالُ
فِي
اللِّسَانِ
وَ
قَالَ ص لَا
يُقْبَضُ
الْعِلْمُ
انْتِزَاعاً
مِنَ
النَّاسِ
وَلَكِنَّهُ
يُقْبَضُ
الْعُلَمَاءُ
حَتَّى إِذَا
لَمْ يَبْقَ
عَالِمٌ اتَّخَذَ
النَّاسُ
رُؤَسَاءَ
جُهَّالًا
اسْتَفْتَوْا
فَأَفْتَوْا
بِغَيْرِ
عِلْمٍ فَضَلُّوا
وَأَضَلُّوا
وَ
قَالَ ص
أَفْضَلُ
جِهَادِ
أُمَّتِي انْتِظَارُ
الْفَرَجِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 38
وَ
قَالَ ص
مُرُوءَتُنَا
أَهْلَ
الْبَيْتِ الْعَفْوُ
عَمَّنْ
ظَلَمَنَا
وَإِعْطَاءُ
مَنْ
حَرَمَنَا
وَ
قَالَ ص
أَغْبَطُ
أَوْلِيَائِي
عِنْدِي مِنْ
أُمَّتِي
رَجُلٌ
خَفِيفُ
الْحَاذِ ذُو
حَظٍّ مِنْ
صَلَاةٍ
أَحْسَنَ
عِبَادَةَ رَبِّهِ
فِي
الْغَيْبِ
وَكَانَ
غَامِضاً فِي
النَّاسِ
وَكَانَ
رِزْقُهُ
كَفَافاً فَصَبَرَ
عَلَيْهِ
وَمَاتَ
قَلَّ
تُرَاثُهُ وَقَلَّ
بَوَاكِيهِ
وَ
قَالَ ص مَا
أَصَابَ
الْمُؤْمِنَ
مِنْ نَصَبٍ
وَلَا وَصَبٍ
وَلَا حُزْنٍ
حَتَّى
الْهَمِّ
يُهِمُّهُ
إِلَّا
كَفَّرَ اللَّهُ
بِهِ عَنْهُ
مِنْ
سَيِّئَاتِهِ
وَ
قَالَ ص مَنْ
أَكَلَ مَا
يَشْتَهِي
وَلَبِسَ مَا
يَشْتَهِي
وَرَكِبَ مَا
يَشْتَهِي لَمْ
يَنْظُرِ
اللَّهُ
إِلَيْهِ
حَتَّى يَنْزِعَ
أَوْ
يَتْرُكَ
وَ
قَالَ ص
مَثَلُ
الْمُؤْمِنِ
كَمَثَلِ
السُّنْبُلَةِ
تَخِرُّ
مَرَّةً وَتَسْتَقِيمُ
مَرَّةً
وَمَثَلُ
الْكَافِرِ مَثَلُ
الْأَرْزَةِ
لَا يَزَالُ
مُسْتَقِيماً
لَا يَشْعُو
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 39
وَ
سُئِلَ ص مَنْ
أَشَدُّ
النَّاسِ
بَلَاءً فِي
الدُّنْيَا
فَقَالَ ص
النَّبِيُّونَ
ثُمَّ
الْأَمَاثِلُ
فَالْأَمَاثِلُ
وَيُبْتَلَى
الْمُؤْمِنُ
عَلَى قَدْرِ
إِيمَانِهِ
وَحُسْنِ
عَمَلِهِ فَمَنْ
صَحَّ
إِيمَانُهُ
وَحَسُنَ
عَمَلُهُ اشْتَدَّ
بَلَاؤُهُ
وَمَنْ
سَخُفَ
إِيمَانُهُ
وَضَعُفَ
عَمَلُهُ
قَلَّ
بَلَاؤُهُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 40
وَ
قَالَ ص لَوْ
كَانَتِ
الدُّنْيَا
تَعْدِلُ
عِنْدَ
اللَّهِ
مِثْلَ
جَنَاحِ
بَعُوضَةٍ
مَا أَعْطَى
كَافِراً
وَلَا
مُنَافِقاً مِنْهَا
شَيْئاً
وَ
قَالَ ص
الدُّنْيَا
دُوَلٌ فَمَا
كَانَ لَكَ
أَتَاكَ
عَلَى
ضَعْفِكَ
وَمَا كَانَ مِنْهَا
عَلَيْكَ
لَمْ
تَدْفَعْهُ
بِقُوَّتِكَ
وَمَنِ
انْقَطَعَ
رَجَاؤُهُ
مِمَّا فَاتَ
اسْتَرَاحَ
بَدَنُهُ
وَمَنْ
رَضِيَ بِمَا
قَسَمَهُ
اللَّهُ
قَرَّتْ
عَيْنُهُ
وَ
قَالَ ص
إِنَّهُ
وَاللَّهِ
مَا مِنْ عَمَلٍ
يُقَرِّبُكُمْ
مِنَ
النَّارِ
إِلَّا وَقَدْ
نَبَّأْتُكُمْ
بِهِ
وَنَهَيْتُكُمْ
عَنْهُ وَمَا
مِنْ عَمَلٍ
يُقَرِّبُكُمْ
مِنَ
الْجَنَّةِ إِلَّا
وَقَدْ
نَبَّأْتُكُمْ
بِهِ وَأَمَرْتُكُمْ
بِهِ فَإِنَّ
الرُّوحَ
الْأَمِينَ
نَفَثَ فِي
رُوعِي
أَنَّهُ لَنْ
تَمُوتَ نَفْسٌ
حَتَّى
تَسْتَكْمِلَ
رِزْقَهَا فَأَجْمِلُوا
فِي الطَّلَبِ
وَلَا
يَحْمِلَنَّكُمُ
اسْتِبْطَاءُ
شَيْءٍ مِنَ
الرِّزْقِ
أَنْ تَطْلُبُوا
مَا عِنْدَ
اللَّهِ
بِمَعَاصِيهِ
فَإِنَّهُ
لَا يُنَالُ
مَا عِنْدَ
اللَّهِ إِلَّا
بِطَاعَتِهِ
وَ
قَالَ ص
صَوْتَانِ
يُبْغِضُهُمَا
اللَّهُ
إِعْوَالٌ
عِنْدَ
مُصِيبَةٍ
وَمِزْمَارٌ
عِنْدَ
نِعْمَةٍ
وَ
قَالَ ص
عَلَامَةُ
رِضَا
اللَّهِ عَنْ
خَلْقِهِ
رُخْصُ
أَسْعَارِهِمْ
وَعَدْلُ سُلْطَانِهِمْ
وَعَلَامَةُ
غَضَبِ
اللَّهِ عَلَى
خَلْقِهِ
جَوْرُ
سُلْطَانِهِمْ
وَغَلَاءُ
أَسْعَارِهِمْ
وَ
قَالَ ص
أَرْبَعٌ
مَنْ كُنَّ
فِيهِ كَانَ فِي
نُورِ اللَّهِ
الْأَعْظَمِ
مَنْ كَانَ
عِصْمَةُ
أَمْرِهِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 41
شَهَادَةَ
أَنْ لَا
إِلَهَ
إِلَّا
اللَّهُ وَأَنِّي
رَسُولُ
اللَّهِ
وَمَنْ إِذَا
أَصَابَتْهُ
مُصِيبَةٌ
قَالَ- إِنَّا
لِلَّهِ
وَإِنَّا
إِلَيْهِ
راجِعُونَ
وَمَنْ إِذَا
أَصَابَ
خَيْراً
قَالَ
الْحَمْدُ
لِلَّهِ
وَمَنْ إِذَا
أَصَابَ
خَطِيئَةً قَالَ
أَسْتَغْفِرُ
اللَّهَ
وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
وَ
قَالَ ص مَنْ
أُعْطِيَ
أَرْبَعاً
لَمْ يُحْرَمْ
أَرْبَعاً
مَنْ
أُعْطِيَ
الِاسْتِغْفَارَ
لَمْ
يُحْرَمِ
الْمَغْفِرَةَ
وَمَنْ أُعْطِيَ
الشُّكْرَ
لَمْ
يُحْرَمِ
الزِّيَادَةَ
وَمَنْ
أُعْطِيَ
التَّوْبَةَ
لَمْ يُحْرَمِ
الْقَبُولَ
وَمَنْ
أُعْطِيَ
الدُّعَاءَ
لَمْ
يُحْرَمِ
الْإِجَابَةَ
وَ
قَالَ ص
الْعِلْمُ
خَزَائِنُ
وَمَفَاتِيحُهُ
السُّؤَالُ
فَاسْأَلُوا
رَحِمَكُمُ
اللَّهُ
فَإِنَّهُ
تُؤْجَرُ أَرْبَعَةٌ
السَّائِلُ
وَالْمُتَكَلِّمُ
وَالْمُسْتَمِعُ
وَالْمُحِبُّ
لَهُمْ
وَ
قَالَ ص
سَائِلُوا
الْعُلَمَاءَ
وَخَاطِبُوا
الْحُكَمَاءَ
وَجَالِسُوا
الْفُقَرَاءَ
وَ
قَالَ ص
فَضْلُ
الْعِلْمِ
أَحَبُّ
إِلَيَّ مِنْ
فَضْلِ
الْعِبَادَةِ
وَأَفْضَلُ دِينِكُمُ
الْوَرَعُ
وَ
قَالَ ص مَنْ
أَفْتَى
النَّاسَ
بِغَيْرِ عِلْمٍ
لَعَنَتْهُ
مَلَائِكَةُ
السَّمَاءِ
وَالْأَرْضِ
وَ
قَالَ ص إِنَّ
عَظِيمَ
الْبَلَاءِ
يُكَافَأُ
بِهِ عَظِيمُ
الْجَزَاءِ
فَإِذَا أَحَبَّ
اللَّهُ
عَبْداً
ابْتَلَاهُ
فَمَنْ رَضِيَ
قَلْبُهُ
فَلَهُ
عِنْدَ اللَّهِ
الرِّضَا
وَمَنْ
سَخِطَ
فَلَهُ
السَّخَطُ
وَ
أَتَاهُ
رَجُلٌ
فَقَالَ يَا
رَسُولَ اللَّهِ
أَوْصِنِي
فَقَالَ لَا
تُشْرِكْ
بِاللَّهِ
شَيْئاً
وَإِنْ
حُرِّقْتَ
بِالنَّارِ
وَإِنْ
عُذِّبْتَ
إِلَّا
وَقَلْبُكَ
مُطْمَئِنٌّ
بِالْإِيمانِ
وَوَالِدَيْكَ
فَأَطِعْهُمَا
وَبَرَّهُمَا
حَيَّيْنِ
أَوْ
مَيِّتَيْنِ
فَإِنْ
أَمَرَاكَ
أَنْ
تَخْرُجَ
مِنْ أَهْلِكَ
وَمَالِكَ
فَافْعَلْ
فَإِنَّ
ذَلِكَ مِنَ
الْإِيمَانِ
وَالصَّلَاةَ
الْمَفْرُوضَةَ
فَلَا
تَدَعْهَا
مُتَعَمِّداً
فَإِنَّهُ
مَنْ تَرَكَ
صَلَاةً
فَرِيضَةً
مُتَعَمِّداً
فَإِنَّ ذِمَّةَ
اللَّهِ
مِنْهُ
بَرِيئَةٌ
وَإِيَّاكَ
وَشُرْبَ
الْخَمْرِ
وَكُلِّ
[كُلَّ مُسْكِرٍ
فَإِنَّهُمَا
مِفْتَاحَا
كُلِّ شَرٍّ
وَ
أَتَاهُ
رَجُلٌ مِنْ
بَنِي
تَمِيمٍ يُقَالُ
لَهُ أَبُو
أُمَيَّةَ
فَقَالَ
إِلَامَ تَدْعُو
النَّاسَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 42
يَا
مُحَمَّدُ
فَقَالَ لَهُ
رَسُولُ
اللَّهِ ص
أَدْعُوا
إِلَى
اللَّهِ
عَلى
بَصِيرَةٍ
أَنَا وَمَنِ
اتَّبَعَنِي
وَأَدْعُو إِلَى
مَنْ إِذَا
أَصَابَكَ
ضُرٌّ
فَدَعَوْتَهُ
كَشَفَهُ
عَنْكَ
وَإِنِ
اسْتَعَنْتَ
بِهِ
وَأَنْتَ
مَكْرُوبٌ
أَعَانَكَ وَإِنْ
سَأَلْتَهُ
وَأَنْتَ
مُقِلٌّ
أَغْنَاكَ
فَقَالَ
أَوْصِنِي
يَا
مُحَمَّدُ
فَقَالَ لَا
تَغْضَبْ
قَالَ
زِدْنِي
قَالَ ارْضَ
مِنَ
النَّاسِ
بِمَا
تَرْضَى
لَهُمْ بِهِ
مِنْ
نَفْسِكَ
فَقَالَ
زِدْنِي
فَقَالَ لَا
تَسُبَّ
النَّاسَ
فَتَكْتَسِبَ
الْعَدَاوَةَ
مِنْهُمْ
قَالَ
زِدْنِي
قَالَ لَا
تَزْهَدْ فِي
الْمَعْرُوفِ
عِنْدَ
أَهْلِهِ
قَالَ
زِدْنِي قَالَ
تُحِبُّ
النَّاسَ
يُحِبُّوكَ
وَالْقَ
أَخَاكَ
بِوَجْهٍ
مُنْبَسِطٍ
وَلَا تَضْجَرْ
فَيَمْنَعَكَ
الضَّجَرُ
مِنَ الْآخِرَةِ
وَالدُّنْيَا
وَاتَّزِرْ
إِلَى نِصْفِ
السَّاقِ
وَإِيَّاكَ
وَإِسْبَالَ
الْإِزَارِ
وَالْقَمِيصِ
فَإِنَّ
ذَلِكَ مِنَ
الْمَخِيلَةِ
وَاللَّهُ
لَا يُحِبُّ
الْمَخِيلَةَ
وَ
قَالَ ص إِنَّ
اللَّهَ
يُبْغِضُ
الشَّيْخَ
الزَّانِيَ
وَالْغَنِيَّ
الظَّلُومَ وَالْفَقِيرَ
الْمُخْتَالَ
وَالسَّائِلَ
الْمُلْحِفَ
وَيُحْبِطُ
أَجْرَ
الْمُعْطِي
الْمَنَّانِ
وَيَمْقُتُ
الْبَذِيخَ
الْجَرِيءَ
الْكَذَّابَ
وَ
قَالَ ص مَنْ
تَفَاقَرَ
افْتَقَرَ
وَ
قَالَ ص
مُدَارَاةُ
النَّاسِ
نِصْفُ الْإِيمَانِ
وَالرِّفْقُ
بِهِمْ
نِصْفُ الْعَيْشِ
وَ
قَالَ ص
رَأْسُ
الْعَقْلِ
بَعْدَ
الْإِيمَانِ
بِاللَّهِ
مُدَارَاةُ
النَّاسِ فِي
غَيْرِ
تَرْكِ حَقٍّ
وَمِنْ
سَعَادَةِ
الْمَرْءِ
خِفَّةُ
لِحْيَتِهِ
وَ
قَالَ ص مَا
نُهِيتُ عَنْ
شَيْءٍ
بَعْدَ عِبَادَةِ
الْأَوْثَانِ
مَا نُهِيتُ
عَنْ مُلَاحَاةِ
الرِّجَالِ
وَ
قَالَ ص
لَيْسَ
مِنَّا مَنْ
غَشَّ مُسْلِماً
أَوْ ضَرَّهُ
أَوْ
مَاكَرَهُ
وَ
قَامَ ص فِي
مَسْجِدِ
الْخَيْفِ
فَقَالَ نَضَّرَ
اللَّهُ
عَبْداً
سَمِعَ
مَقَالَتِي
فَوَعَاهَا
وَبَلَّغَهَا
مَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا
فَرُبَّ
حَامِلِ
فِقْهٍ إِلَى
مَنْ هُوَ
أَفْقَهُ
مِنْهُ
وَرُبَّ
حَامِلِ فِقْهٍ
غَيْرُ
فَقِيهٍ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 47
وروي
عنه ص في قصار
هذه المعاني
..... ص : 35
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 43
ثَلَاثٌ
لَا يُغِلُّ
عَلَيْهِنَّ
قَلْبُ امْرِئٍ
مُسْلِمٍ
إِخْلَاصُ
الْعَمَلِ
لِلَّهِ
وَالنَّصِيحَةُ
لِأَئِمَّةِ
الْمُسْلِمِينَ
وَاللُّزُومُ
لِجَمَاعَتِهِمْ-
الْمُؤْمِنُونَ
إِخْوَةٌ
تَتَكَافَأُ
دِمَاؤُهُمْ
وَهُمْ يَدٌ
عَلَى مَنْ
سِوَاهُمْ
يَسْعَى
بِذِمَّتِهِمْ
أَدْنَاهُمْ
وَ
قَالَ ص إِذَا
بَايَعَ
الْمُسْلِمُ
الذِّمِّيَّ
فَلْيَقُلْ
اللَّهُمَّ
خِرْ لِي عَلَيْهِ
وَإِذَا
بَايَعَ
الْمُسْلِمَ
فَلْيَقُلْ
اللَّهُمَّ
خِرْ لِي
وَلَهُ
وَ
قَالَ ص
رَحِمَ
اللَّهُ
عَبْداً
قَالَ خَيْراً
فَغَنِمَ
أَوْ سَكَتَ
عَنْ سُوءٍ
فَسَلِمَ
وَ
قَالَ ص
ثَلَاثٌ مَنْ
كُنَّ فِيهِ
اسْتَكْمَلَ
خِصَالَ
الْإِيمَانِ
الَّذِي
إِذَا رَضِيَ
لَمْ
يُدْخِلْهُ
رِضَاهُ فِي
بَاطِلٍ
وَإِذَا
غَضِبَ لَمْ
يُخْرِجْهُ
الْغَضَبُ
مِنَ
الْحَقِّ وَإِذَا
قَدَرَ لَمْ
يَتَعَاطَ
مَا لَيْسَ
لَهُ
وَ
قَالَ ص مَنْ
بَلَغَ
حَدّاً فِي
غَيْرِ حَقٍّ
فَهُوَ مِنَ
الْمُعْتَدِينَ
وَ
قَالَ ص
قِرَاءَةُ
الْقُرْآنِ
فِي الصَّلَاةِ
أَفْضَلُ مِنْ
قِرَاءَةِ
الْقُرْآنِ
فِي غَيْرِ
الصَّلَاةِ
وَذِكْرُ
اللَّهِ
أَفْضَلُ
مِنَ الصَّدَقَةِ
وَالصَّدَقَةُ
أَفْضَلُ
مِنَ الصَّوْمِ
وَالصَّوْمُ
حَسَنَةٌ
ثُمَّ قَالَ
لَا قَوْلَ
إِلَّا
بِعَمَلٍ
وَلَا قَوْلَ
وَلَا عَمَلَ
إِلَّا
بِنِيَّةٍ
وَلَا قَوْلَ
وَلَا عَمَلَ
وَلَا
نِيَّةَ
إِلَّا
بِإِصَابَةِ
السُّنَّةِ
وَ
قَالَ ص
الْأَنَاةُ
مِنَ اللَّهِ
وَالْعَجَلَةُ
مِنَ
الشَّيْطَانِ
وَ
قَالَ ص إِنَّ
مَنْ
تَعَلَّمَ
الْعِلْمَ لِيُمَارِيَ
بِهِ
السُّفَهَاءَ
أَوْ يُبَاهِيَ
بِهِ
الْعُلَمَاءَ
أَوْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 44
يَصْرِفَ
وُجُوهَ
النَّاسِ
إِلَيْهِ
لِيُعَظِّمُوهُ
فَلْيَتَبَوَّأْ
مَقْعَدَهُ مِنَ
النَّارِ
فَإِنَّ
الرِّئَاسَةَ
لَا تَصْلُحُ
إِلَّا
لِلَّهِ
وَلِأَهْلِهَا
وَمَنْ
وَضَعَ
نَفْسَهُ فِي
غَيْرِ
الْمَوْضِعِ
الَّذِي
وَضَعَهُ
اللَّهُ
فِيهِ مَقَتَهُ
اللَّهُ
وَمَنْ دَعَا
إِلَى نَفْسِهِ
فَقَالَ
أَنَا
رَئِيسُكُمْ
وَلَيْسَ هُوَ
كَذَلِكَ
لَمْ
يَنْظُرِ
اللَّهُ إِلَيْهِ
حَتَّى
يَرْجِعَ
عَمَّا قَالَ
وَيَتُوبَ
إِلَى
اللَّهِ
مِمَّا
ادَّعَى
وَ
قَالَ ص قَالَ
عِيسَى ابْنُ
مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ
تَحَبَّبُوا
إِلَى
اللَّهِ
وَتَقَرَّبُوا
إِلَيْهِ
قَالُوا يَا
رُوحَ
اللَّهِ
بِمَا ذَا نَتَحَبَّبُ
إِلَى
اللَّهِ
وَنَتَقَرَّبُ
قَالَ
بِبُغْضِ
أَهْلِ
الْمَعَاصِي
وَالْتَمِسُوا
رِضَا
اللَّهِ
بِسَخَطِهِمْ
قَالُوا يَا
رُوحَ
اللَّهِ
فَمَنْ
نُجَالِسُ إِذاً
قَالَ مَنْ يُذَكِّرُكُمُ
اللَّهَ
رُؤْيَتُهُ
وَيَزِيدُ
فِي
عِلْمِكُمْ
مَنْطِقُهُ
وَيُرَغِّبُكُمْ
فِي
الْآخِرَةِ
عَمَلُهُ
وَ
قَالَ ص
أَبْعَدُكُمْ
بِي شَبَهاً
الْبَخِيلُ
الْبَذِيءُ
الْفَاحِشُ
وَ
قَالَ ص سُوءُ
الْخُلُقِ
شُؤْمٌ
وَ
قَالَ ص إِذَا
رَأَيْتُمُ
الرَّجُلَ
لَا يُبَالِي
مَا قَالَ
أَوْ مَا
قِيلَ فِيهِ
فَإِنَّهُ
لِبَغِيٍّ
أَوْ
شَيْطَانٍ
وَ
قَالَ ص إِنَّ
اللَّهَ
حَرَّمَ
الْجَنَّةَ
عَلَى كُلِّ
فَاحِشٍ
بَذِيءٍ
قَلِيلِ الْحَيَاءِ
لَا يُبَالِي
مَا قَالَ
وَمَا قِيلَ
فِيهِ أَمَا
إِنَّهُ إِنْ
تَنْسُبْهُ لَمْ
تَجِدْهُ إِلَّا
لِبَغِيٍّ
أَوْ شِرْكِ
شَيْطَانٍ
قِيلَ يَا
رَسُولَ
اللَّهِ
وَفِي
النَّاسِ شَيَاطِينُ
قَالَ نَعَمْ
أَ وَمَا
تَقْرَأُ قَوْلَ
اللَّهِ-
وَشارِكْهُمْ
فِي
الْأَمْوالِ
وَالْأَوْلادِ
وَ
قَالَ ص مَنْ
تَنْفَعْهُ
يَنْفَعْكَ
وَمَنْ لَا
يُعِدَّ
الصَّبْرَ
لِنَوَائِبِ
الدَّهْرِ
يَعْجِزْ
وَمَنْ
قَرَضَ النَّاسَ
قَرَضُوهُ
وَمَنْ
تَرَكَهُمْ
لَمْ يَتْرُكُوهُ
قِيلَ
فَأَصْنَعُ
مَا ذَا يَا
رَسُولَ
اللَّهِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 45
قَالَ
أَقْرِضْهُمْ
مِنْ
عِرْضِكَ
لِيَوْمِ
فَقْرِكَ
وَ
قَالَ ص أَ
لَا
أَدُلُّكُمْ
عَلَى خَيْرِ
أَخْلَاقِ الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ
تَصِلُ مَنْ
قَطَعَكَ
وَتُعْطِي
مَنْ
حَرَمَكَ
وَتَعْفُو عَمَّنْ
ظَلَمَكَ
وَ
خَرَجَ ص
يَوْماً
وَقَوْمٌ
يَدْحُونَ حَجَراً
فَقَالَ
أَشَدُّكُمْ
مَنْ مَلَكَ
نَفْسَهُ
عِنْدَ
الْغَضَبِ
وَأَحْمَلُكُمْ
مَنْ عَفَا
بَعْدَ
الْمَقْدُرَةِ
وَ
قَالَ ص قَالَ
اللَّهُ
هَذَا دِيْنٌ
أَرْتَضِيهِ
لِنَفْسِي
وَلَنْ
يُصْلِحَهُ
إِلَّا
السَّخَاءُ
وَحُسْنُ
الْخُلُقِ
فَأَكْرِمُوهُ
بِهِمَا مَا
صَحِبْتُمُوهُ
وَ
قَالَ ص
أَفْضَلُكُمْ
إِيمَاناً
أَحْسَنُكُمْ
أَخْلَاقاً
وَ
قَالَ ص
حُسْنُ
الْخُلُقِ
يَبْلُغُ
بِصَاحِبِهِ دَرَجَةَ
الصَّائِمِ
الْقَائِمِ
فَقِيلَ لَهُ
مَا أَفْضَلُ
مَا أُعْطِيَ
الْعَبْدُ قَالَ
حُسْنُ
الْخُلُقِ
وَ
قَالَ ص
حُسْنُ
الْخُلُقِ
يُثْبِتُ
الْمَوَدَّةَ
وَ
قَالَ ص
حُسْنُ
الْبِشْرِ
يَذْهَبُ
بِالسَّخِيمَةِ
وَ
قَالَ ص
خِيَارُكُمْ
أَحَاسِنُكُمْ
أَخْلَاقاً الَّذِينَ
يَأْلِفُونَ
وَيُؤْلَفُونَ
وَ
قَالَ ص
الْأَيْدِي
ثَلَاثَةٌ
سَائِلَةٌ
وَمُنْفِقَةٌ
وَمُمْسِكَةٌ
وَخَيْرُ الْأَيْدِي
الْمُنْفِقَةُ
وَ
قَالَ ص
الْحَيَاءُ
حَيَاءَانِ
حَيَاءُ عَقْلٍ
وَحَيَاءُ
حُمْقٍ
فَحَيَاءُ
الْعَقْلِ
الْعِلْمُ
وَحَيَاءُ
الْحُمْقِ الْجَهْلُ
وَ
قَالَ ص مَنْ
أَلْقَى
جِلْبَابَ
الْحَيَاءِ
لَا غِيبَةَ
لَهُ
وَ
قَالَ ص مَنْ
كانَ
يُؤْمِنُ
بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ
الْآخِرِ
فَلْيَفِ
إِذَا وَعَدَ
وَ
قَالَ ص
الْأَمَانَةُ
تَجْلِبُ
الرِّزْقَ
وَالْخِيَانَةُ
تَجْلِبُ
الْفَقْرَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 46
وَ
قَالَ ص
نَظَرُ
الْوَلَدِ
إِلَى
وَالِدَيْهِ
حُبّاً
لَهُمَا
عِبَادَةٌ
وَ
قَالَ ص
جُهْدُ
الْبَلَاءِ
أَنْ يُقَدَّمَ
الرَّجُلُ
فَتُضْرَبَ
رَقَبَتُهُ
صَبْراً
وَالْأَسِيرُ
مَا دَامَ فِي
وَثَاقِ
الْعَدُوِّ
وَالرَّجُلُ
يَجِدُ عَلَى
بَطْنِ
امْرَأَتِهِ
رَجُلًا
وَ
قَالَ ص
الْعِلْمُ
خَدِينُ
الْمُؤْمِنِ وَالْحِلْمُ
وَزِيرُهُ
وَالْعَقْلُ
دَلِيلُهُ
وَالصَّبْرُ
أَمِيرُ
جُنُودِهِ
وَالرِّفْقُ
وَالِدُهُ
وَالْبِرُّ
أَخُوهُ وَالنَّسَبُ
آدَمُ
وَالْحَسَبُ
التَّقْوَى
وَالْمُرُوءَةُ
إِصْلَاحُ
الْمَالِ
وَ
جَاءَهُ
رَجُلٌ
بِلَبَنٍ
وَعَسَلٍ
لِيَشْرَبَهُ
فَقَالَ ص
شَرَابَانِ
يُكْتَفَى بِأَحَدِهِمَا
عَنْ
صَاحِبِهِ
لَا أَشْرَبُهُ
وَلَا
أُحَرِّمُهُ
وَلَكِنِّي
أَتَوَاضَعُ
لِلَّهِ
فَإِنَّهُ
مَنْ
تَوَاضَعَ لِلَّهِ
رَفَعَهُ
اللَّهُ
وَمَنْ
تَكَبَّرَ
وَضَعَهُ اللَّهُ
وَمَنِ
اقْتَصَدَ
فِي
مَعِيشَتِهِ
رَزَقَهُ
اللَّهُ
وَمَنْ
بَذَّرَ
حَرَمَهُ اللَّهُ
وَمَنْ
أَكْثَرَ
ذِكْرَ
اللَّهِ آجَرَهُ
اللَّهُ
وَ
قَالَ ص
أَقْرَبُكُمْ
مِنِّي غَداً
فِي الْمَوْقِفِ
أَصْدَقُكُمْ
لِلْحَدِيثِ
وَآدَاكُمْ
لِلْأَمَانَةِ
وَأَوْفَاكُمْ
بِالْعَهْدِ
وَأَحْسَنُكُمْ
خُلُقاً وَأَقْرَبُكُمْ
مِنَ
النَّاسِ
وَ
قَالَ ص إِذَا
مُدِحَ
الْفَاجِرُ
اهْتَزَّ
الْعَرْشُ
وَغَضِبَ
الرَّبُ
وَ
قَالَ لَهُ
رَجُلٌ مَا
الْحَزْمُ
قَالَ ص تُشَاوِرُ
امْرَأً ذَا
رَأْيٍ ثُمَّ
تُطِيعُهُ
وَ
قَالَ ص
يَوْماً
أَيُّهَا
النَّاسُ مَا
الرَّقُوبُ
فِيكُمْ
قَالُوا
الرَّجُلُ
يَمُوتُ
وَلَمْ
يَتْرُكْ
وَلَداً
فَقَالَ ص بَلِ
الرَّقُوبُ
حَقُّ
الرَّقُوبِ
رَجُلٌ مَاتَ
وَلَمْ
يُقَدِّمْ
مِنْ
وُلْدِهِ
أَحَداً
يَحْتَسِبُهُ
عِنْدَ
اللَّهِ
وَإِنْ كَانُوا
كَثِيراً
بَعْدَهُ
ثُمَّ قَالَ ص
مَا الصُّعْلُوكُ
فِيكُمْ
قَالُوا
الرَّجُلُ
الَّذِي لَا
مَالَ لَهُ
فَقَالَ ص
بَلِ
الصُّعْلُوكُ
حَقُّ
الصُّعْلُوكِ
مَنْ لَمْ
يُقَدِّمْ
مِنْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 52
وروي
عنه ص في قصار
هذه المعاني
..... ص : 35
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 47
مَالِهِ
شَيْئاً
يَحْتَسِبُهُ
عِنْدَ اللَّهِ
وَإِنْ كَانَ
كَثِيراً
مِنْ
بَعْدِهِ ثُمَّ
قَالَ ص مَا
الصُّرَعَةُ
فِيكُمْ قَالُوا
الشَّدِيدُ
الْقَوِيُّ
الَّذِي لَا يُوضَعُ
جَنْبُهُ
فَقَالَ بَلِ
الصُّرَعَةُ
حَقُّ الصُّرَعَةِ
رَجُلٌ
وَكَزَ
الشَّيْطَانُ
فِي قَلْبِهِ
فَاشْتَدَّ
غَضَبُهُ
وَظَهَرَ
دَمُهُ ثُمَّ
ذَكَرَ
اللَّهَ
فَصَرَعَ
بِحِلْمِهِ
غَضَبَهُ
وَ
قَالَ ص مَنْ
عَمِلَ عَلَى
غَيْرِ
عِلْمٍ كَانَ
مَا يُفْسِدُ
أَكْثَرَ
مِمَّا يُصْلِحُ
وَ
قَالَ ص
الْجُلُوسُ
فِي
الْمَسْجِدِ
انْتِظَارَ
الصَّلَاةِ
عِبَادَةٌ
مَا لَمْ يُحْدِثْ
قِيلَ يَا
رَسُولَ
اللَّهِ
وَمَا الْحَدَثُ
قَالَ ص
الِاغْتِيَابُ
وَ
قَالَ ص
الصَّائِمُ
فِي
عِبَادَةٍ
وَإِنْ كَانَ
نَائِماً
عَلَى
فِرَاشِهِ
مَا لَمْ يَغْتَبْ
مُسْلِماً
وَ
قَالَ ص مَنْ
أَذَاعَ
فَاحِشَةً
كَانَ كَمُبْدِيهَا
وَمَنْ
عَيَّرَ
مُؤْمِناً
بِشَيْءٍ
لَمْ يَمُتْ
حَتَّى
يَرْكَبَهُ
وَ
قَالَ ص
ثَلَاثَةٌ
وَإِنْ لَمْ
تَظْلِمْهُمْ
ظَلَمُوكَ
السَّفِلَةُ
وَزَوْجَتُكَ
وَخَادِمُكَ
وَ
قَالَ ص
أَرْبَعٌ
مِنْ
عَلَامَاتِ
الشَّقَاءِ
جُمُودُ
الْعَيْنِ
وَقَسْوَةُ
الْقَلْبِ
وَشِدَّةُ
الْحِرْصِ
فِي طَلَبِ الدُّنْيَا
وَالْإِصْرَارُ
عَلَى
الذَّنْبِ
وَ
قَالَ رَجُلٌ
أَوْصِنِي
فَقَالَ ص لَا
تَغْضَبْ
ثُمَّ
أَعَادَ
عَلَيْهِ
فَقَالَ لَا
تَغْضَبْ
ثُمَّ قَالَ
لَيْسَ
الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ
إِنَّمَا
الشَّدِيدُ
الَّذِي
يَمْلِكُ نَفْسَهُ
عِنْدَ
الْغَضَبِ
وَ
قَالَ ص إِنَّ
أَكْمَلَ
الْمُؤْمِنِينَ
إِيمَاناً
أَحْسَنُهُمْ
أَخْلَاقاً
وَ
قَالَ ص مَا
كَانَ
الرِّفْقُ
فِي شَيْءٍ إِلَّا
زَانَهُ
وَلَا كَانَ
الْخُرْقُ
فِي شَيْءٍ
إِلَّا
شَانَهُ
وَ قَالَ
ص
الْكِسْوَةُ
تُظْهِرُ
الْغِنَى
وَالْإِحْسَانُ
إِلَى
الْخَادِمِ
يَكْبِتُ
الْعَدُوَّ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 48
وَ
قَالَ ص
أُمِرْتُ
بِمُدَارَاةِ
النَّاسِ
كَمَا
أُمِرْتُ
بِتَبْلِيغِ
الرِّسَالَةِ
وَ
قَالَ ص
اسْتَعِينُوا
عَلَى أُمُورِكُمْ
بِالْكِتْمَانِ
فَإِنَّ كُلَّ
ذِي نِعْمَةٍ
مَحْسُودٌ
وَ
قَالَ ص
الْإِيمَانُ
نِصْفَانِ
نِصْفٌ فِي
الصَّبْرِ
وَنِصْفٌ فِي
الشُّكْرِ
وَ
قَالَ ص
حُسْنُ
الْعَهْدِ
مِنَ
الْإِيمَانِ
وَ
قَالَ ص
الْأَكْلُ
فِي السُّوقِ
دَنَاءَةٌ
وَ
قَالَ ص
الْحَوَائِجُ
إِلَى
اللَّهِ
وَأَسْبَابُهَا
فَاطْلُبُوهَا
إِلَى
اللَّهِ
بِهِمْ
فَمَنْ
أَعْطَاكُمُوهَا
فَخُذُوهَا
عَنِ اللَّهِ
بِصَبْرٍ
وَ
قَالَ ص
عَجَباً
لِلْمُؤْمِنِ
لَا يَقْضِي
اللَّهُ
عَلَيْهِ
قَضَاءً
إِلَّا كَانَ خَيْراً
لَهُ سَرَّهُ
أَوْ سَاءَهُ
إِنِ ابْتَلَاهُ
كَانَ كَفَّارَةً
لِذَنْبِهِ
وَإِنْ
أَعْطَاهُ وَأَكْرَمَهُ
كَانَ قَدْ
حَبَاهُ
وَ
قَالَ ص مَنْ
أَصْبَحَ
وَأَمْسَى
وَالْآخِرَةُ
أَكْبَرُ
هَمِّهِ
جَعَلَ
اللَّهُ الْغِنَى
فِي قَلْبِهِ
وَجَمَعَ
لَهُ أَمْرَهُ
وَلَمْ
يَخْرُجْ
مِنَ
الدُّنْيَا
حَتَّى
يَسْتَكْمِلَ
رِزْقَهُ
وَمَنْ
أَصْبَحَ
وَأَمْسَى
وَالدُّنْيَا
أَكْبَرُ
هَمِّهِ
جَعَلَ
اللَّهُ
الْفَقْرَ
بَيْنَ
عَيْنَيْهِ
وَشَتَّتَ
عَلَيْهِ
أَمْرَهُ
وَلَمْ
يَنَلْ مِنَ
الدُّنْيَا إِلَّا
مَا قُسِمَ
لَهُ
وَ
قَالَ ص
لِرَجُلٍ
سَأَلَهُ
عَنْ جَمَاعَةِ
أُمَّتِهِ
فَقَالَ
جَمَاعَةُ أُمَّتِي
أَهْلُ
الْحَقِّ
وَإِنْ
قَلُّوا
وَ
قَالَ ص مَنْ
وَعَدَهُ
اللَّهُ
عَلَى عَمَلٍ
ثَوَاباً
فَهُوَ
مُنْجِزٌ
لَهُ وَمَنْ أَوْعَدَهُ
عَلَى عَمَلٍ
عِقَاباً
فَهُوَ بِالْخِيَارِ
وَ
قَالَ ص أَ
لَا
أُخْبِرُكُمْ
بِأَشْبَهِكُمْ
بِي
أَخْلَاقاً
قَالُوا
بَلَى يَا رَسُولَ
اللَّهِ
فَقَالَ
أَحْسَنُكُمْ
أَخْلَاقاً
وَأَعْظَمُكُمْ
حِلْماً
وَأَبَرُّكُمْ
بِقَرَابَتِهِ
وَأَشَدُّكُمْ
إِنْصَافاً
مِنْ
نَفْسِهِ فِي
الْغَضَبِ
وَالرِّضَا
وَ
قَالَ ص
الطَّاعِمُ
الشَّاكِرُ
أَفْضَلُ
مِنَ
الصَّائِمِ
الصَّامِتِ
وَ
قَالَ ص وُدُّ
الْمُؤْمِنِ
الْمُؤْمِنَ
فِي اللَّهِ
مِنْ أَعْظَمِ
شُعَبِ
الْإِيمَانِ
وَمَنْ
أَحَبَّ فِي اللَّهِ
وَأَبْغَضَ
فِي اللَّهِ
وَأَعْطَى فِي
اللَّهِ
وَمَنَعَ فِي
اللَّهِ
فَهُوَ مِنَ
الْأَصْفِيَاءِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 49
وَ
قَالَ ص
أَحَبُّ
عِبَادِ
اللَّهِ
إِلَى
اللَّهِ
أَنْفَعُهُمْ
لِعِبَادِهِ
وَأَقْوَمُهُمْ
بِحَقِّهِ
الَّذِينَ
يُحَبِّبُ
إِلَيْهِمُ
الْمَعْرُوفَ
وَفِعَالَهُ
وَ
قَالَ ص مَنْ
أَتَى
إِلَيْكُمْ
مَعْرُوفاً
فَكَافِئُوهُ
فَإِنْ لَمْ
تَجِدُوا فَأَثْنُوهُ
فَإِنَّ
الثَّنَاءَ
جَزَاءٌ
وَ
قَالَ ص مَنْ
حُرِمَ
الرِّفْقَ
فَقَدْ حُرِمَ
الْخَيْرَ
كُلَّهُ
وَ
قَالَ ص لَا
تُمَارِ
أَخَاكَ
وَلَا تُمَازِحْهُ
وَلَا
تَعِدْهُ
فَتُخْلِفَهُ
وَ
قَالَ ص
الْحُرُمَاتُ
الَّتِي
تَلْزَمُ كُلَّ
مُؤْمِنٍ
رِعَايَتُهَا
وَالْوَفَاءُ
بِهَا
حُرْمَةُ
الدِّينِ
وَحُرْمَةُ
الْأَدَبِ
وَحُرْمَةُ
الطَّعَامِ
وَ
قَالَ ص
الْمُؤْمِنُ
دَعِبٌ
لَعِبٌ وَالْمُنَافِقُ
قَطِبٌ
غَضِبٌ
وَ
قَالَ ص
نِعْمَ
الْعَوْنُ
عَلَى
تَقْوَى اللَّهِ
الْغِنَى
وَ
قَالَ ص
أَعْجَلُ
الشَّرِّ
عُقُوبَةً الْبَغْيُ
وَ
قَالَ ص
الْهَدِيَّةُ
عَلَى
ثَلَاثَةِ وُجُوهٍ
هَدِيَّةُ
مُكَافَأَةٍ
وَهَدِيَّةُ
مُصَانَعَةٍ
وَهَدِيَّةٌ
لِلَّهِ
وَ
قَالَ ص
طُوبَى
لِمَنْ
تَرَكَ
شَهْوَةً حَاضِرَةً
لِمَوْعُودٍ
لَمْ يَرَهُ
وَ
قَالَ ص مَنْ
عَدَّ غَداً
مِنْ
أَجَلِهِ فَقَدْ
أَسَاءَ
صُحْبَةَ
الْمَوْتِ
وَ
قَالَ ص
كَيْفَ
بِكُمْ إِذَا
فَسَدَ
نِسَاؤُكُمْ
وَفَسَقَ
شُبَّانُكُمْ
وَلَمْ
تَأْمُرُوا
بِالْمَعْرُوفِ
وَلَمْ
تَنْهَوْا
عَنِ
الْمُنْكَرِ
قِيلَ لَهُ
وَيَكُونُ
ذَلِكَ يَا
رَسُولَ
اللَّهِ قَالَ
نَعَمْ
وَشَرٌّ مِنْ
ذَلِكَ
وَكَيْفَ بِكُمْ
إِذَا
أَمَرْتُمْ
بِالْمُنْكَرِ
وَنَهَيْتُمْ
عَنِ الْمَعْرُوفِ
قِيلَ يَا
رَسُولَ
اللَّهِ وَيَكُونُ
ذَلِكَ قَالَ
نَعَمْ
وَشَرٌّ مِنْ ذَلِكَ
وَكَيْفَ
بِكُمْ إِذَا
رَأَيْتُمُ الْمَعْرُوفَ
مُنْكَراً
وَالْمُنْكَرَ
مَعْرُوفاً
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 50
وَ
قَالَ ص إِذَا
تَطَيَّرْتَ
فَامْضِ
وَإِذَا
ظَنَنْتَ
فَلَا تَقْضِ
وَإِذَا
حَسَدْتَ
فَلَا
تَبْغِ
وَ
قَالَ ص
رُفِعَ عَنْ
أُمَّتِي
تِسْعٌ الْخَطَأُ
وَالنِّسْيَانُ
وَمَا
أُكْرِهُوا عَلَيْهِ
وَمَا لَا
يَعْلَمُونَ
وَمَا لَا يُطِيقُونَ
وَمَا
اضْطُرُّوا
إِلَيْهِ وَالْحَسَدُ
وَالطِّيَرَةُ
وَالتَّفَكُّرُ
فِي
الْوَسْوَسَةِ
فِي الْخَلْقِ
مَا لَمْ
يَنْطِقْ
بِشَفَةٍ
وَلَا لِسَانٍ
وَ
قَالَ ص لَا
يَحْزَنْ
أَحَدُكُمْ
أَنْ تُرْفَعَ
عَنْهُ
الرُّؤْيَا
فَإِنَّهُ
إِذَا رَسَخَ
فِي
الْعِلْمِ
رُفِعَتْ
عَنْهُ الرُّؤْيَا
وَ
قَالَ ص
صِنْفَانِ
مِنْ
أُمَّتِي
إِذَا
صَلَحَا
صَلَحَتْ
أُمَّتِي
وَإِذَا فَسَدَا
فَسَدَتْ
أُمَّتِي
قِيلَ يَا
رَسُولَ اللَّهِ
وَمَنْ هُمْ
قَالَ
الْفُقَهَاءُ
وَالْأُمَرَاءُ
وَ
قَالَ ص
أَكْمَلُ
النَّاسِ
عَقْلًا أَخْوَفُهُمْ
لِلَّهِ
وَأَطْوَعُهُمْ
لَهُ وَأَنْقَصُ
النَّاسِ
عَقْلًا
أَخْوَفُهُمْ
لِلسُّلْطَانِ
وَأَطْوَعُهُمْ
لَهُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 51
وَ
قَالَ ص
ثَلَاثَةٌ
مُجَالَسَتُهُمْ
تُمِيتُ
الْقَلْبَ
الْجُلُوسُ
مَعَ
الْأَنْذَالِ
وَالْحَدِيثُ
مَعَ
النِّسَاءِ
وَالْجُلُوسُ
مَعَ
الْأَغْنِيَاءِ
وَ
قَالَ ص إِذَا
غَضِبَ
اللَّهُ
عَلَى
أُمَّةٍ
وَلَمْ
يُنْزِلِ الْعَذَابَ
عَلَيْهِمْ
غَلَتْ
أَسْعَارُهَا
وَقَصُرَتْ
أَعْمَارُهَا
وَلَمْ تَرْبَحْ
تُجَّارُهَا
وَلَمْ
تَزْكُ
ثِمَارُهَا
وَلَمْ
تَغْزُرْ
أَنْهَارُهَا
وَحُبِسَ
عَنْهَا
أَمْطَارُهَا
وَسُلِّطَ
عَلَيْهَا
أَشْرَارُهَا
وَ قَالَ
ص إِذَا
كَثُرَ
الزِّنَا
بَعْدِي كَثُرَ
مَوْتُ
الْفَجْأَةِ
وَإِذَا
طُفِّفَ الْمِكْيَالُ
أَخَذَهُمُ
اللَّهُ
بِالسِّنِينَ
وَالنَّقْصِ
وَإِذَا
مَنَعُوا
الزَّكَاةَ
مَنَعَتِ
الْأَرْضُ
بَرَكَاتِهَا
مِنَ
الزَّرْعِ
وَالثِّمَارِ
وَالْمَعَادِنِ
وَإِذَا
جَارُوا فِي
الْحُكْمِ
تَعَاوَنُوا
عَلَى
الظُّلْمِ
وَالْعُدْوَانِ
وَإِذَا
نَقَضُوا
الْعُهُودَ
سَلَّطَ
اللَّهُ
عَلَيْهِمْ
عَدُوَّهُمْ
وَإِذَا
قَطَعُوا
الْأَرْحَامَ
جُعِلَتِ
الْأَمْوَالُ
فِي أَيْدِي
الْأَشْرَارِ
وَإِذَا لَمْ
يَأْمُرُوا
بِالْمَعْرُوفِ
وَلَمْ
يَنْهَوْا عَنِ
الْمُنْكَرِ
وَلَمْ
يَتَّبِعُوا
الْأَخْيَارَ
مِنْ أَهْلِ
بَيْتِي
سَلَّطَ اللَّهُ
عَلَيْهِمْ
أَشْرَارَهُمْ
فَيَدْعُو
عِنْدَ
ذَلِكَ
خِيَارُهُمْ
فَلَا يُسْتَجَابُ
لَهُمْ
وَ
لَمَّا
نَزَلَتْ
عَلَيْهِ- لا
تَمُدَّنَّ
عَيْنَيْكَ
إِلى ما
مَتَّعْنا
بِهِ أَزْواجاً
مِنْهُمْ
إِلَى آخِرِ
الْآيَةِ
قَالَ ص مَنْ
لَمْ
يَتَعَزَّ
بِعَزَاءِ
اللَّهِ انْقَطَعَتْ
نَفْسُهُ
حَسَرَاتٍ
عَلَى الدُّنْيَا
وَمَنْ مَدَّ
عَيْنَيْهِ
إِلَى مَا فِي
أَيْدِي
النَّاسِ
مِنْ
دُنْيَاهُمْ
طَالَ
حُزْنُهُ
وَسَخِطَ مَا
قَسَمَ
اللَّهُ لَهُ
مِنْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 57
وروي
عنه ص في قصار
هذه المعاني
..... ص : 35
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 52
رِزْقِهِ
وَتَنَغَّصَ
عَلَيْهِ
عَيْشُهُ وَمَنْ
لَمْ يَرَ
أَنَّ
لِلَّهِ
عَلَيْهِ نِعْمَةً
إِلَّا فِي
مَطْعَمٍ
أَوْ
مَشْرَبٍ
فَقَدْ جَهِلَ
وَكَفَرَ
نِعَمَ
اللَّهِ
وَضَلَّ سَعْيُهُ
وَدَنَا
مِنْهُ
عَذَابُهُ
وَ
قَالَ ص لَا
يَدْخُلُ
الْجَنَّةَ
إِلَّا مَنْ
كَانَ
مُسْلِماً
فَقَالَ
أَبُو ذَرٍّ يَا
رَسُولَ
اللَّهِ
وَمَا
الْإِسْلَامُ
فَقَالَ
الْإِسْلَامُ
عُرْيَانٌ
وَلِبَاسُهُ
التَّقْوَى
وَشِعَارُهُ
الْهُدَى
وَدِثَارُهُ
الْحَيَاءُ وَمِلَاكُهُ
الْوَرَعُ
وَكَمَالُهُ
الدِّينُ
وَثَمَرَتُهُ
الْعَمَلُ
الصَّالِحُ وَلِكُلِّ
شَيْءٍ
أَسَاسٌ
وَأَسَاسُ
الْإِسْلَامِ
حُبُّنَا
أَهْلَ
الْبَيْتِ
وَ
قَالَ ص مَنْ
طَلَبَ رِضَا
مَخْلُوقٍ
بِسَخَطِ
الْخَالِقِ
سَلَّطَ
اللَّهُ
عَزَّ
وَجَلَّ
عَلَيْهِ
ذَلِكَ الْمَخْلُوقَ
وَ
قَالَ ص إِنَّ
اللَّهَ
خَلَقَ
عَبِيداً مِنْ
خَلْقِهِ
لِحَوَائِجِ
النَّاسِ
يَرْغَبُونَ
فِي
الْمَعْرُوفِ
وَيَعُدُّونَ
الْجُوْدَ
مَجْداً
وَاللَّهُ
يُحِبُّ
مَكَارِمَ
الْأَخْلَاقِ
وَ
قَالَ ص إِنَّ
لِلَّهِ
عِبَاداً
يَفْزَعُ
إِلَيْهِمُ
النَّاسُ فِي
حَوَائِجِهِمْ
أُولَئِكَ
هُمُ
الْآمِنُونَ
مِنْ عَذَابِ اللَّهِ
يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
وَ
قَالَ ص إِنَّ
الْمُؤْمِنَ
يَأْخُذُ بِأَدَبِ
اللَّهِ
إِذَا
أَوْسَعَ
اللَّهُ عَلَيْهِ
اتَّسَعَ
وَإِذَا
أَمْسَكَ
عَنْهُ
أَمْسَكَ
وَ
قَالَ ص
يَأْتِي
عَلَى
النَّاسِ
زَمَانٌ لَا
يُبَالِي
الرَّجُلُ
مَا تَلِفَ
مِنْ دِينِهِ
إِذَا
سَلِمَتْ
لَهُ
دُنْيَاهُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 53
وَ
قَالَ ص إِنَّ
اللَّهَ
جَبَلَ
قُلُوبَ عِبَادِهِ
عَلَى حُبِّ
مَنْ
أَحْسَنَ
إِلَيْهَا
وَبُغْضِ
مَنْ أَسَاءَ
إِلَيْهَا
وَ
قَالَ ص إِذَا
فَعَلَتْ
أُمَّتِي
خَمْسَ عَشْرَةَ
خَصْلَةً
حَلَّ بِهَا
الْبَلَاءُ
قِيلَ يَا
رَسُولَ
اللَّهِ مَا
هُنَّ قَالَ
إِذَا
أَخَذُوا
الْمَغْنَمَ
دُوَلًا وَالْأَمَانَةَ
مَغْنَماً
وَالزَّكَاةَ
مَغْرَماً
وَأَطَاعَ
الرَّجُلُ
زَوْجَتَهُ
وَعَقَّ
أُمَّهُ وَبَرَّ
صَدِيقَهُ
وَجَفَا
أَبَاهُ
وَارْتَفَعَتِ
الْأَصْوَاتُ
فِي
الْمَسَاجِدِ
وَأُكْرِمَ
الرَّجُلُ
مَخَافَةَ
شَرِّهِ وَكَانَ
زَعِيمُ
الْقَوْمِ
أَرْذَلَهُمْ
وَإِذَا
لُبِسَ
الْحَرِيرُ
وَشُرِبَتِ
الْخَمْرُ
وَاتُّخِذَ
الْقِيَانُ
وَالْمَعَازِفُ
وَلَعَنَ
آخِرُ هَذِهِ
الْأُمَّةِ
أَوَّلَهَا
فَلْيَتَرَقَّبُوا
بَعْدَ
ذَلِكَ
ثَلَاثَ
خِصَالَ رِيحاً
حَمْرَاءَ
وَمَسْخاً
وَفَسْخاً
وَ
قَالَ ص
الدُّنْيَا
سِجْنُ
الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ
الْكَافِرِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 54
وَ
قَالَ ص
يَأْتِي
عَلَى
النَّاسِ
زَمَانٌ يَكُونُ
النَّاسُ
فِيهِ
ذِئَاباً
فَمَنْ لَمْ
يَكُنْ
ذِئْباً
أَكَلَتْهُ
الذِّئَابُ
وَ
قَالَ ص
أَقَلُّ مَا
يَكُونُ فِي
آخِرِ الزَّمَانِ
أَخٌ يُوثَقُ
بِهِ أَوْ
دِرْهَمٌ
مِنْ
حَلَالٍ
وَ
قَالَ ص
احْتَرِسُوا
مِنَ
النَّاسِ
بِسُوءِ
الظَّنِ
وَ
قَالَ ص
إِنَّمَا
يُدْرَكُ
الْخَيْرُ كُلُّهُ
بِالْعَقْلِ
وَلَا دِينَ
لِمَنْ لَا عَقْلَ
لَهُ
وَ
أَثْنَى
قَوْمٌ
بِحَضْرَتِهِ
عَلَى رَجُلٍ
حَتَّى
ذَكَرُوا
جَمِيعَ
خِصَالِ الْخَيْرِ
فَقَالَ
رَسُولُ
اللَّهِ ص
كَيْفَ
عَقْلُ الرَّجُلِ
فَقَالُوا
يَا رَسُولَ
اللَّهِ نُخْبِرُكَ
عَنْهُ
بِاجْتِهَادِهِ
فِي الْعِبَادَةِ
وَأَصْنَافِ
الْخَيْرِ
تَسْأَلُنَا
عَنْ
عَقْلِهِ
فَقَالَ ص
إِنَّ
الْأَحْمَقَ
يُصِيبُ
بِحُمْقِهِ
أَعْظَمَ
مِنْ فُجُورِ
الْفَاجِرِ وَإِنَّمَا
يَرْتَفِعُ
الْعِبَادُ
غَداً فِي
الدَّرَجَاتِ
وَيَنَالُونَ
الزُّلْفَى
مِنْ
رَبِّهِمْ
عَلَى قَدْرِ
عُقُولِهِمْ
وَ
قَالَ ص
قَسَمَ
اللَّهُ
الْعَقْلَ
ثَلَاثَةَ
أَجْزَاءٍ
فَمَنْ كُنَّ
فِيهِ كَمَلَ عَقْلُهُ
وَمَنْ لَمْ
يَكُنَّ
فَلَا عَقَلَ
لَهُ حُسْنُ
الْمَعْرِفَةِ
بِاللَّهِ
وَحُسْنُ
الطَّاعَةِ
لِلَّهِ
وَحُسْنُ
الصَّبْرِ
عَلَى أَمْرِ
اللَّهِ
وَ
قَدِمَ
الْمَدِينَةَ
رَجُلٌ
نَصْرَانِيٌّ
مِنْ أَهْلِ
نَجْرَانَ
وَكَانَ
فِيهِ بَيَانٌ
وَلَهُ
وَقَارٌ
وَهَيْبَةٌ
فَقِيلَ يَا
رَسُولَ
اللَّهِ مَا
أَعْقَلَ
هَذَا النَّصْرَانِيَّ
فَزَجَرَ
الْقَائِلَ
وَقَالَ مَهْ
إِنَّ
الْعَاقِلَ
مَنْ وَحَّدَ
اللَّهَ
وَعَمِلَ
بِطَاعَتِهِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 55
وَ
قَالَ ص
الْعِلْمُ
خَلِيلُ
الْمُؤْمِنِ وَالْحِلْمُ
وَزِيرُهُ
وَالْعَقْلُ
دَلِيلُهُ
وَالْعَمَلُ
قَيِّمُهُ
وَالصَّبْرُ
أَمِيرُ جُنُودِهِ
وَالرِّفْقُ
وَالِدُهُ
وَالْبِرُّ أَخُوهُ
وَالنَّسَبُ
آدَمُ
وَالْحَسَبُ
التَّقْوَى
وَالْمُرُوءَةُ
إِصْلَاحُ
الْمَالِ
وَ
قَالَ ص مَنْ
تَقَدَّمَتْ
إِلَيْهِ
يَدٌ كَانَ
عَلَيْهِ
مِنَ
الْحَقِّ
أَنْ يُكَافِئَ
فَإِنْ لَمْ
يَفْعَلْ
فَالثَّنَاءُ
فَإِنْ لَمْ
يَفْعَلْ
فَقَدْ
كَفَرَ
النِّعْمَةَ
وَ
قَالَ ص
تَصَافَحُوا
فَإِنَّ
التَّصَافُحَ
يُذْهِبُ
السَّخِيمَةَ
وَ
قَالَ ص
يُطْبَعُ
الْمُؤْمِنُ
عَلَى كُلِّ
خَصْلَةٍ
وَلَا
يُطْبَعُ
عَلَى
الْكَذِبِ
وَلَا عَلَى
الْخِيَانَةِ
وَ
قَالَ ص إِنَّ
مِنَ
الشِّعْرِ
حُكْماً
وَرُوِيَ حِكْمَةً
وَإِنَّ مِنَ
الْبَيَانِ
سِحْراً
وَ
قَالَ ص
لِأَبِي
ذَرٍّ أَيُّ
عُرَى الْإِيمَانِ
أَوْثَقُ
قَالَ
اللَّهُ
وَرَسُولُهُ
أَعْلَمُ
فَقَالَ
الْمُوَالاةُ
فِي اللَّهِ
وَالْمُعَادَاةُ
فِي اللَّهِ
وَالْبُغْضُ
فِي اللَّهِ
وَ
قَالَ ص مِنْ
سَعَادَةِ
ابْنِ آدَمَ
اسْتِخَارَةُ
اللَّهِ
وَرِضَاهُ
بِمَا قَضَى اللَّهُ
وَمِنْ
شِقْوَةِ
ابْنِ آدَمَ
تَرْكُهُ
اسْتِخَارَةَ
اللَّهِ
وَسَخَطُهُ
بِمَا قَضَى
اللَّهُ
وَ
قَالَ ص
النَّدَمُ
تَوْبَةٌ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 56
وَ
قَالَ ص مَا
آمَنَ
بِالْقُرْآنِ
مَنِ اسْتَحَلَّ
حَرَامَهُ
وَ
قَالَ لَهُ
رَجُلٌ
أَوْصِنِي
فَقَالَ ص احْفَظِ
لِسَانَكَ
ثُمَّ قَالَ
لَهُ يَا رَسُولَ
اللَّهِ
أَوْصِنِي
قَالَ ص
احْفَظِ لِسَانَكَ
ثُمَّ قَالَ
يَا رَسُولَ
اللَّهِ أَوْصِنِي
فَقَالَ
وَيْحَكَ
وَهَلْ
يَكُبُّ
النَّاسَ
عَلَى مَنَاخِرِهِمْ
فِي النَّارِ
إِلَّا حَصَائِدُ
أَلْسِنَتِهِمْ
وَ
قَالَ ص
صَنَائِعُ
الْمَعْرُوفِ
تَقِي مَصَارِعَ
السَّوْءِ
وَالصَّدَقَةُ
الْخَفِيَّةُ
تُطْفِئُ
غَضَبَ
اللَّهِ
وَصِلَةُ
الرَّحِمِ
زِيَادَةٌ
فِي
الْعُمُرِ وَكُلُّ
مَعْرُوفٍ
صَدَقَةٌ
وَأَهْلُ
الْمَعْرُوفِ
فِي
الدُّنْيَا
هُمْ أَهْلُ
الْمَعْرُوفِ
فِي
الْآخِرَةِ
وَأَهْلُ
الْمُنْكَرِ
فِي
الدُّنْيَا
هُمْ أَهْلُ
الْمُنْكَرِ
فِي
الْآخِرَةِ
وَأَوَّلُ
مَنْ يَدْخُلُ
الْجَنَّةَ
أَهْلُ
الْمَعْرُوفِ
وَ
قَالَ ص إِنَّ
اللَّهَ
يُحِبُّ
إِذَا
أَنْعَمَ
عَلَى عَبْدٍ
أَنْ يَرَى
أَثَرَ
نِعْمَتِهِ
عَلَيْهِ
وَيُبْغِضُ
الْبُؤْسَ
وَالتَّبَؤُّسَ
وَ
قَالَ ص
حُسْنُ
الْمَسْأَلَةِ
نِصْفُ الْعِلْمِ
وَالرِّفْقُ
نِصْفُ
الْعَيْشِ
وَ
قَالَ ص
وَيَهْرَمُ
ابْنُ آدَمَ
وَتَشِبُّ
مِنْهُ
اثْنَتَانِ الْحِرْصُ
وَالْأَمَلُ
وَ
قَالَ ص
الْحَيَاءُ
مِنَ
الْإِيمَانِ
وَ
قَالَ ص إِذَا
كَانَ يَوْمُ
الْقِيَامَةِ
لَمْ تَزُلْ
قَدَمَا
عَبْدٍ
حَتَّى يُسْأَلَ
عَنْ
أَرْبَعٍ
عَنْ
عُمُرِهِ
فِيمَ أَفْنَاهُ
وَعَنْ
شَبَابِهِ
فِيمَ
أَبْلَاهُ وَعَمَّا
اكْتَسَبَهُ
مِنْ أَيْنَ
اكْتَسَبَهُ
وَفِيمَ
أَنْفَقَهُ
وَعَنْ حُبِّنَا
أَهْلَ
الْبَيْتِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 57
وَ
قَالَ ص مَنْ
عَامَلَ
النَّاسَ
فَلَمْ يَظْلِمْهُمْ
وَحَدَّثَهُمْ
فَلَمْ
يَكْذِبْهُمْ
وَوَعَدَهُمْ
فَلَمْ
يُخْلِفْهُمْ
فَهُوَ مِمَّنْ
كَمَلَتْ
مُرُوَّتُهُ
وَظَهْرَ
عَدَالَتُهُ
وَوَجَبَ
أَجْرُهُ
وَحَرُمَتْ
غِيبَتُهُ
وَ
قَالَ ص
الْمُؤْمِنُ
حَرَامٌ
كُلُّهُ عِرْضُهُ
وَمَالُهُ
وَدَمُهُ
وَ
قَالَ ص
صِلُوا
أَرْحَامَكُمْ
وَلَوْ بِالسَّلَامِ
وَ
قَالَ ص
الْإِيمَانُ
عَقْدٌ
بِالْقَلْبِ
وَقَوْلٌ
بِاللِّسَانِ
وَعَمَلٌ
بِالْأَرْكَانِ
وَ
قَالَ ص
لَيْسَ
الْغِنَى
عَنْ
كَثْرَةِ الْعَرَضِ
وَلَكِنَّ
الْغِنَى
غِنَى النَّفْسِ
وَ
قَالَ ص
تَرْكُ
الشَّرِّ
صَدَقَةٌ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 63
خطبته ع في
إخلاص
التوحيد ..... ص : 61
وَ
قَالَ ص أَرْبَعَةٌ
تَلْزَمُ
كُلَّ ذِي
حِجًى
وَعَقْلٍ
مِنْ
أُمَّتِي
قِيلَ يَا
رَسُولَ
اللَّهِ مَا
هُنَّ قَالَ
اسْتِمَاعُ
الْعِلْمِ
وَحِفْظُهُ
وَنَشْرُهُ
وَالْعَمَلُ
بِهِ
وَ
قَالَ ص إِنَّ
مِنَ
الْبَيَانِ
سِحْراً وَمِنَ
الْعِلْمِ
جَهْلًا
وَمِنَ
الْقَوْلِ
عِيّاً
وَ قَالَ
ص السُّنَّةُ
سُنَّتَانِ
سُنَّةٌ فِي
فَرِيضَةٍ
الْأَخْذُ
بَعْدِي
بِهَا هُدًى
وَتَرْكُهَا
ضَلَالَةٌ
وَسُنَّةٌ
فِي غَيْرِ فَرِيضَةٍ
الْأَخْذُ
بِهَا
فَضِيلَةٌ
وَتَرْكُهَا
غَيْرُ
خَطِيئَةٍ
وَ
قَالَ ص مَنْ
أَرْضَى
سُلْطَاناً
بِمَا يُسْخِطُ
اللَّهَ
خَرَجَ مِنْ دِينِ
اللَّهِ
وَ
قَالَ ص
خَيْرٌ مِنَ
الْخَيْرِ
مُعْطِيهِ
وَشَرٌّ مِنَ
الشَّرِّ
فَاعِلُهُ
وَ
قَالَ ص مَنْ
نَقَلَهُ
اللَّهُ مِنْ
ذُلِّ
الْمَعَاصِي
إِلَى عِزِّ
الطَّاعَةِ
أَغْنَاهُ
بِلَا مَالٍ
وَأَعَزَّهُ
بِلَا عَشِيرَةٍ
وَآنَسَهُ
بِلَا
أَنِيسٍ
وَمَنْ خَافَ
اللَّهَ
أَخَافُ
مِنْهُ كُلَّ
شَيْءٍ وَمَنْ
لَمْ يَخَفِ
اللَّهَ
أَخَافَهُ
اللَّهُ مِنْ
كُلِّ
شَيْءٍ
وَمَنْ
رَضِيَ مِنَ
اللَّهِ
بِالْيَسِيرِ
مِنَ
الرِّزْقِ
رَضِيَ
اللَّهُ
مِنْهُ
بِالْيَسِيرِ
مِنَ الْعَمَلِ
وَمَنْ لَمْ
يَسْتَحْيِ
مِنْ طَلَبِ الْحَلَالِ
مِنَ
الْمَعِيشَةِ
خَفَّتْ
مَئُونَتُهُ
وَرَخِيَ
بَالُهُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 58
وَ
نُعِّمَ
عِيَالُهُ
وَمَنْ
زَهِدَ فِي الدُّنْيَا
أَثْبَتَ
اللَّهُ
الْحِكْمَةَ
فِي قَلْبِهِ
وَأَنْطَقَ
بِهَا
لِسَانَهُ وَبَصَّرَهُ
عُيُوبَ
الدُّنْيَا
دَاءَهَا
وَدَوَاءَهَا
وَأَخْرَجَهُ
مِنَ
الدُّنْيَا
سَالِماً
إِلَى دَارِ
الْقَرَارِ
وَ
قَالَ ص
أَقِيلُوا
ذَوِي
الْهَنَاةِ
عَثَرَاتِهِمْ
وَ
قَالَ ص
الزُّهْدُ
فِي
الدُّنْيَا
قَصْرُ
الْأَمَلِ
وَشُكْرُ
كُلِّ
نِعْمَةٍ
وَالْوَرَعُ
عَنْ كُلِّ
مَا حَرَّمَ
اللَّهُ
وَ
قَالَ ص لَا
تَعْمَلْ
شَيْئاً مِنَ
الْخَيْرِ
رِئَاءً
وَلَا
تَدَعْهُ
حَيَاءً
وَ
قَالَ ص
إِنَّمَا
أَخَافُ
عَلَى
أُمَّتِي
ثَلَاثاً
شُحّاً
مُطَاعاً
وَهَوًى
مُتَّبَعاً
وَإِمَاماً
ضَلَالًا
[ضَالًّا
وَ
قَالَ ص مَنْ
كَثُرَ
هَمُّهُ
سَقِمَ بَدَنُهُ
وَمَنْ سَاءَ
خُلُقُهُ
عَذَّبَ
نَفْسَهُ
وَمَنْ لَاحَى
الرِّجَالَ
ذَهَبَتْ
مُرُوَّتُهُ
وَكَرَامَتُهُ
وَ
قَالَ ص أَلَا
إِنَّ شَرَّ
أُمَّتِي
الَّذِينَ
يُكْرَمُونَ
مَخَافَةَ
شَرِّهِمْ أَلَا
وَمَنْ
أَكْرَمَهُ
النَّاسُ
اتِّقَاءَ
شَرِّهِ
فَلَيْسَ
مِنِّي
وَ
قَالَ ص مَنْ
أَصْبَحَ
مِنْ
أُمَّتِي
وَهِمَّتُهُ
غَيْرُ اللَّهِ
فَلَيْسَ
مِنَ اللَّهِ
وَمَنْ لَمْ
يَهْتَمَّ
بِأُمُورِ
الْمُؤْمِنِينَ
فَلَيْسَ
مِنْهُمْ
وَمَنْ
أَقَرَّ
بِالذُّلِّ
طَائِعاً
فَلَيْسَ
مِنَّا
أَهْلَ الْبَيْتِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 59
وَ
كَتَبَ ص
إِلَى
مُعَاذٍ
يُعَزِّيهِ
بِابْنِهِ
مِنْ
مُحَمَّدٍ
رَسُولِ
اللَّهِ إِلَى
مُعَاذِ بْنِ
جَبَلٍ
سَلَامٌ
عَلَيْكَ فَإِنِّي
أَحْمَدُ
اللَّهَ
الَّذِي لَا
إِلَهَ
إِلَّا هُوَ
أَمَّا
بَعْدُ
فَقَدْ بَلَغَنِي
جَزَعُكَ
عَلَى
وَلَدِكَ
الَّذِي قَضَى
اللَّهُ
عَلَيْهِ
وَإِنَّمَا
كَانَ
ابْنُكَ مِنْ
مَوَاهِبِ
اللَّهِ
الْهَنِيئَةِ
وَعَوَارِيهِ
الْمُسْتَوْدَعَةِ
عِنْدَكَ فَمَتَّعَكَ
اللَّهُ بِهِ
إِلَى أَجَلٍ
وَقَبَضَهُ
لِوَقْتٍ
مَعْلُومٍ فَ
إِنَّا لِلَّهِ
وَإِنَّا
إِلَيْهِ
راجِعُونَ
لَا يَحْبِطَنَّ
جَزَعُكَ أَجْرَكَ
وَلَوْ
قَدِمْتَ
عَلَى
ثَوَابِ مُصِيبَتِكَ
لَعَلِمْتَ
أَنَّ
الْمُصِيبَةَ
قَدْ
قَصُرَتْ
لِعَظِيمِ
مَا أَعَدَّ
اللَّهُ
عَلَيْهَا
مِنَ
الثَّوَابِ
لِأَهْلِ التَّسْلِيمِ
وَالصَّبْرِ
وَاعْلَمْ
أَنَّ الْجَزَعَ
لَا يَرُدُّ
مَيِّتاً
وَلَا يَدْفَعُ
قَدَراً فَأَحْسِنِ
الْعَزَاءَ
وَتَنَجَّزِ
الْمَوْعُودَ
فَلَا
يَذْهَبَنَّ
أَسَفُكَ
عَلَى مَا
لَازِمٌ لَكَ
وَلِجَمِيعِ
الْخَلْقِ
نَازِلٌ
بِقَدَرِهِ
وَالسَّلَامُ
عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ
اللَّهِ
وَبَرَكَاتُهُ
وَ
قَالَ ص مِنْ
أَشْرَاطِ
السَّاعَةِ
كَثْرَةُ
الْقُرَّاءِ
وَقِلَّةُ
الْفُقَهَاءِ
وَكَثْرَةُ
الْأُمَرَاءِ
وَقِلَّةُ
الْأُمَنَاءِ
وَكَثْرَةُ
الْمَطَرِ
وَقِلَّةُ
النَّبَاتِ
وَ
قَالَ ص
أَبْلِغُونِي
حَاجَةَ مَنْ
لَا يَسْتَطِيعُ
إِبْلَاغِي
حَاجَتَهُ
فَإِنَّهُ
مَنْ
أَبْلَغَ
سُلْطَاناً
حَاجَةَ مَنْ
لَا
يَسْتَطِيعُ
إِبْلَاغَهَا
ثَبَّتَ
اللَّهُ
قَدَمَيْهِ
عَلَى الصِّرَاطِ
يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
وَ
قَالَ ص
غَرِيبَتَانِ
كَلِمَةُ
حُكْمٍ مِنْ
سَفِيهٍ
فَاقْبَلُوهَا
وَكَلِمَةُ
سَفَهٍ مِنْ
حَكِيمٍ
فَاغْفِرُوهَا
وَ
قَالَ ص
لِلْكَسْلَانِ
ثَلَاثُ
عَلَامَاتٍ
يَتَوَانَى
حَتَّى
يُفَرِّطَ
وَيُفَرِّطُ
حَتَّى
يُضَيِّعَ
وَيُضَيِّعُ
حَتَّى يَأْثَمَ
وَ
قَالَ ص مَنْ
لَا
يَسْتَحْيِ
مِنَ الْحَلَالِ
نَفَعَ
نَفْسَهُ
وَخَفَّتْ
مَئُونَتُهُ
وَنَفَى
عَنْهُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 60
الْكِبْرَ
وَمَنْ
رَضِيَ مِنَ
اللَّهِ بِالْيَسِيرِ
مِنَ
الرِّزْقِ
رَضِيَ
اللَّهُ
مِنْهُ بِالْقَلِيلِ
مِنَ
الْعَمَلِ
وَمَنْ
يَرْغَبْ فِي
الدُّنْيَا
فَطَالَ
فِيهَا
أَمَلُهُ
أَعْمَى
اللَّهُ
قَلْبَهُ
عَلَى قَدْرِ
رَغْبَتِهِ
فِيهَا
وَمَنْ
زَهِدَ
فِيهَا فَقَصَّرَ
فِيهَا
أَمَلَهُ
أَعْطَاهُ
اللَّهُ
عِلْماً
بِغَيْرِ
تَعَلُّمٍ
وَهُدًى
بِغَيْرِ
هِدَايَةٍ
فَأَذْهَبَ
عَنْهُ
الْعَمَى
وَجَعَلَهُ بَصِيراً
أَلَا
إِنَّهُ
سَيَكُونُ
بَعْدِي
أَقْوَامٌ
لَا
يَسْتَقِيمُ
لَهُمُ الْمُلْكُ
إِلَّا
بِالْقَتْلِ
وَالتَّجَبُّرِ
وَلَا
يَسْتَقِيمُ
لَهُمُ
الْغِنَى
إِلَّا
بِالْبُخْلِ
وَلَا تَسْتَقِيمُ
لَهُمُ
الْمَحَبَّةُ
فِي النَّاسِ
إِلَّا
بِاتِّبَاعِ
الْهَوَى
وَالتَيْسِيرِ
فِي الدِّينِ
أَلَا فَمَنْ
أَدْرَكَ
ذَلِكَ
فَصَبَرَ
عَلَى
الْفَقْرِ
وَهُوَ
يَقْدِرُ
عَلَى
الْغِنَى
وَصَبَرَ
عَلَى
الذُّلِّ
وَهُوَ
يَقْدِرُ
عَلَى
الْعِزِّ
وَصَبَرَ
عَلَى الْبَغْضَاءِ
فِي النَّاسِ
وَهُوَ
يَقْدِرُ
عَلَى
الْمَحَبَّةِ
لَا يُرِيدُ
بِذَلِكَ
إِلَّا
وَجْهَ
اللَّهِ
وَالدَّارَ
الْآخِرَةَ
أَعْطَاهُ
اللَّهُ
ثَوَابَ
خَمْسِينَ
صِدِّيقاً
وَ
قَالَ ص
إِيَّاكُمْ
وَتَخَشُّعَ
النِّفَاقِ
وَهُوَ أَنْ
يُرَى
الْجَسَدُ
خَاشِعاً وَالْقَلْبُ
لَيْسَ
بِخَاشِعٍ
وَ
قَالَ ص
الْمُحْسِنُ
الْمَذْمُومُ
مَرْحُومٌ
وَ
قَالَ ص
اقْبَلُوا
الْكَرَامَةَ
وَأَفْضَلُ
الْكَرَامَةِ
الطِّيبُ
أَخَفُّهُ حَمْلًا
وَأَطْيَبُهُ
رِيحاً
وَ
قَالَ ص
إِنَّمَا
تَكُونُ
الصَّنِيعَةُ
إِلَى ذِي
دِينٍ أَوْ
ذِي حَسَبٍ
وَجِهَادُ
الضُّعَفَاءِ
الْحَجُّ
وَجِهَادُ الْمَرْأَةِ
حُسْنُ
التَّبَعُّلِ
لِزَوْجِهَا
وَالتَّوَدُّدُ
نِصْفُ
الدِّينِ وَمَا
عَالَ
امْرُؤٌ
قَطُّ عَلَى
اقْتِصَادٍ وَاسْتَنْزِلُوا
الرِّزْقَ
بِالصَّدَقَةِ
أَبَى
اللَّهُ أَنْ
يَجْعَلَ
رِزْقَ عِبَادِهِ
الْمُؤْمِنِينَ
مِنْ حَيْثُ
يَحْتَسِبُونَ
وَ
قَالَ ص لَا
يَبْلُغُ
عَبْدٌ أَنْ
يَكُونَ مِنَ
الْمُتَّقِينَ
حَتَّى
يَدَعَ مَا لَا
بَأْسَ بِهِ
حَذَراً
لِمَا بِهِ
الْبَأْسُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 61
باب ما
روي عن أمير
المؤمنين ع
و روي عن
أمير المؤمنين
الوصي
المرتضى علي
بن أبي طالب ص
في طوال هذه
المعاني على
أننا لو
استغرقنا
جميع ما وصل
إلينا من خطبه
وكلامه في
التوحيد خاصة
دون ما سواه
من المعاني
لكان مثل جميع
هذا الكتاب ولكننا
ابتدأنا
الرواية عنه
بخطبة واحدة
في التوحيد
وقع الاقتصار
عليها ثم ذكرنا
بعدها ما
اقتضاه
الكتاب
مقتصرين مما
ورد عنه في
هذه المعاني
على ما غرب
منها وأجمع
على تفضيله
الخاص والعام
وفيه مقنع إن
شاء الله
تعالى
خطبته ع
في إخلاص
التوحيد
إِنَّ
أَوَّلَ
عِبَادَةِ
اللَّهِ
مَعْرِفَتُهُ
وَأَصْلَ
مَعْرِفَتِهِ
تَوْحِيدُهُ
وَنِظَامَ
تَوْحِيدِهِ
نَفْيُ
الصِّفَاتِ
عَنْهُ لِشَهَادَةِ
الْعُقُولِ
أَنَّ كُلَّ
صِفَةٍ وَمَوْصُوفٍ
مَخْلُوقٌ
وَشَهَادَةِ
كُلِّ مَخْلُوقٍ
أَنَّ لَهُ
خَالِقاً
لَيْسَ بِصِفَةٍ
وَلَا
مَوْصُوفٍ
وَشَهَادَةِ
كُلِّ صِفَةٍ
وَمَوْصُوفٍ
بِالاقْتِرَانِ
وَشَهَادَةِ
الِاقْتِرَانِ
بِالْحَدَثِ
وَشَهَادَةِ
الْحَدَثِ
بِالامْتِنَاعِ
مِنَ
الْأَزَلِ
الْمُمْتَنِعِ
مِنْ
حَدَثِهِ
فَلَيْسَ
اللَّهَ
عَرَفَ مَنْ
عَرَفَ
ذَاتَهُ
وَلَا لَهُ
وَحَّدَ مَنْ
نَهَّاهُ
وَلَا بِهِ
صَدَّقَ مَنْ
مَثَّلَهُ
وَلَا
حَقِيقَتَهُ
أَصَابَ مَنْ
شَبَّهَهُ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 62
وَ لَا
إِيَّاهُ
أَرَادَ مَنْ
تَوَهَّمَهُ وَلَا
لَهُ وَحَّدَ
مَنِ
اكْتَنَهَهُ
وَلَا بِهِ
آمَنَ مَنْ
جَعَلَ لَهُ
نِهَايَةً وَلَا
صَمَدَهُ
مَنْ أَشَارَ
إِلَيْهِ
وَلَا إِيَّاهُ
عَنَى مَنْ
حَدَّهُ
وَلَا لَهُ تَذَلَّلَ
مَنْ
بَعَّضَهُ
كُلُّ
قَائِمٍ
بِنَفْسِهِ
مَصْنُوعٌ
وَكُلُّ
مَوْجُودٍ
فِي سِوَاهُ
مَعْلُولٌ-
بِصُنْعِ
اللَّهِ
يُسْتَدَلُّ
عَلَيْهِ
وَبِالْعُقُولِ
تُعْتَقَدُ مَعْرِفَتُهُ
وَبِالْفِكْرَةِ
تَثْبُتُ حُجَّتُهُ
وَبِآيَاتِهِ
احْتَجَّ
عَلَى خَلْقِهِ
خَلَقَ
اللَّهُ
الْخَلْقَ
فَعَلَّقَ
حِجَاباً
بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ
فَبِمُبَايَنَتِهِ
إِيَّاهُمْ
مُفَارَقَتُهُ
إِنِّيَّتَهُمْ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 71
كتابه إلى
ابنه الحسن ع
..... ص : 68
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 63
وَ
إِيدَاؤُهُ
إِيَّاهُمْ
شَاهِدٌ
عَلَى أَلَّا
أَدَاةَ
فِيهِ
لِشَهَادَةِ
الْأَدَوَاتِ
بِفَاقَةِ
الْمُؤَدِّينَ
وَابْتِدَاؤُهُ
إِيَّاهُمْ
دَلِيلٌ
عَلَى أَلَّا
ابْتِدَاءَ
لَهُ
لِعَجْزِ
كُلِّ
مُبْتَدَإٍ
عَنْ
إِبْدَاءِ
غَيْرِهِ
أَسْمَاؤُهُ
تَعْبِيرٌ
وَأَفْعَالُهُ
تَفْهِيمٌ
وَذَاتُهُ حَقِيقَةٌ
وَكُنْهُهُ
تَفْرِقَةٌ
بَيْنَهُ وَبَيْنَ
خَلْقِهِ
قَدْ جَهِلَ
اللَّهَ مَنِ
اسْتَوْصَفَهُ
وَتَعَدَّاهُ
مَنْ مَثَّلَهُ
وَأَخْطَأَهُ
مَنِ
اكْتَنَهَهُ
فَمَنْ قَالَ
أَيْنَ
فَقَدْ
بَوَّأَهُ
وَمَنْ قَالَ
فِيمَ فَقَدْ ضَمَّنَهُ
وَمَنْ قَالَ
إِلَامَ
فَقَدْ نَهَّاهُ
وَمَنْ قَالَ
لِمَ فَقَدْ
عَلَّلَهُ
وَمَنْ قَالَ
كَيْفَ
فَقَدْ
شَبَّهَهُ وَمَنْ
قَالَ إِذْ
فَقَدْ
وَقَّتَهُ
وَمَنْ قَالَ
حَتَّى
فَقَدْ
غَيَّاهُ
وَمَنْ غَيَّاهُ
فَقَدْ
جَزَّأَهُ
وَمَنْ
جَزَّأَهُ فَقَدْ
وَصَفَهُ وَمَنْ
وَصَفَهُ
فَقَدْ
أَلْحَدَ
فِيهِ وَمَنْ
بَعَّضَهُ
فَقَدْ
عَدَلَ
عَنْهُ لَا يَتَغَيَّرُ
اللَّهُ
بِتَغْيِيرِ
الْمَخْلُوقِ
كَمَا لَا
يَتَحَدَّدُ
بِتَحْدِيدِ الْمَحْدُودِ
أَحَدٌ لَا
بِتَأْوِيلِ
عَدَدٍ
صَمَدٌ لَا
بِتَبْعِيضِ
بَدَدٍ
بَاطِنٌ لَا
بِمُدَاخَلَةٍ
ظَاهِرٌ لَا
بِمُزَايَلَةٍ
مُتَجَلٍّ لَا
بِاشْتِمَالِ
رُؤْيَةٍ
لَطِيفٌ لَا
بِتَجَسُّمٍ
فَاعِلٌ لَا
بِاضْطِرَابِ
حَرَكَةٍ
مُقَدِّرٌ
لَا بِجَوْلِ
فِكْرَةٍ
مُدَبِّرٌ
لَا
بِحَرَكَةٍ
سَمِيعٌ لَا
بِآلَةٍ بَصِيرٌ
لَا
بِأَدَاةٍ
قَرِيبٌ لَا
بِمُدَانَاةٍ
بَعِيدٌ لَا
بِمَسَافَةٍ
مَوْجُودٌ
لَا بَعْدَ
عَدَمٍ لَا
تَصْحَبُهُ
الْأَوْقَاتُ
وَلَا تَتَضَمَّنُهُ
الْأَمَاكِنُ
وَلَا
تَأْخُذُهُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 64
السِّنَاتُ
وَلَا
تَحُدُّهُ
الصِّفَاتُ وَلَا
تُقَيِّدُهُ
الْأَدَوَاتُ
سَبَقَ الْأَوْقَاتَ
كَوْنُهُ
وَالْعَدَمَ
وُجُودُهُ
وَالِابْتِدَاءَ
أَزَلُهُ
بِتَشْعِيرِهِ
الْمَشَاعِرَ
عُلِمَ أَنْ
لَا مَشْعَرَ
لَهُ-
وَبِتَجْهِيرِهِ
الْجَوَاهِرَ
عُلِمَ أَنْ
لَا جَوْهَرَ
لَهُ
وَبِإِنْشَائِهِ
الْبَرَايَا
عُلِمَ أَنْ
لَا مُنْشِئَ لَهُ
وَبِمُضَادَّتِهِ
بَيْنَ
الْأُمُورِ
عُرِفَ أَنْ
لَا ضِدَّ
لَهُ
وَبِمُقَارَنَتِهِ
بَيْنَ
الْأَشْيَاءِ
عُلِمَ أَنْ
لَا قَرِينَ
لَهُ ضَادَّ النُّورَ
بِالظُّلْمَةِ
وَالصَّرْدَ
بِالْحَرُورِ
مُؤَلِّفاً
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 65
بَيْنَ
مُتَعَادِيَاتِهَا
مُتَقَارِباً
بَيْنَ
مُتَبَايِنَاتِهَا
دَالَّةً
بِتَفْرِيقِهَا
عَلَى مُفَرِّقِهَا
وَبِتَأْلِيفِهَا
عَلَى مُؤَلِّفِهَا
جَعَلَهَا
سُبْحَانَهُ
دَلَائِلَ
عَلَى
رُبُوبِيَّتِهِ
وَشَوَاهِدَ
عَلَى
غَيْبَتِهِ
وَنَوَاطِقَ
عَنْ
حِكْمَتِهِ
إِذْ
يَنْطِقُ
تَكَوُّنُهُنَّ
عَنْ
حَدَثِهِنَّ
وَيُخْبِرْنَ
بِوُجُودِهِنَّ
عَنْ
عَدَمِهِنَّ
وَيُنْبِئْنَ
بِتَنْقِيلِهِنَّ
عَنْ
زَوَالِهِنَّ
وَيُعْلِنَّ
بِأُفُولِهِنَّ
أَنْ لَا أُفُولَ
لِخَالِقِهِنَّ
وَذَلِكَ
قَوْلُهُ جَلَّ
ثَنَاؤُهُ-
وَمِنْ كُلِّ
شَيْءٍ خَلَقْنا
زَوْجَيْنِ
لَعَلَّكُمْ
تَذَكَّرُونَ
فَفَرَّقَ
بَيْنَ هَاتَيْنِ
قَبْلٍ
وَبَعْدٍ
لِيُعْلَمَ
أَنْ لَا
قَبْلَ لَهُ
وَلَا بَعْدَ
شَاهِدَةً بِغَرَائِزِهَا
أَنْ لَا
غَرِيزَةَ
لِمُغَرِّزِهَا
دَالَّةً
بِتَفَاوُتِهَا
أَنْ لَا
تَفَاوُتَ
فِي
مُفَاوِتِهَا
مُخْبِرَةً
بِتَوْقِيتِهَا
أَنْ لَا
وَقْتَ
لِمُوَقِّتِهَا
حَجَبَ بَعْضَهَا
عَنْ بَعْضٍ
لِيُعْلَمَ
أَنْ لَا حِجَابَ
بَيْنَهُ
وَبَيْنَهَا
ثَبَتَ لَهُ
مَعْنَى
الرُّبُوبِيَّةِ
إِذْ لَا
مَرْبُوبَ
وَحَقِيقَةُ
الْإِلَهِيَّةِ
وَلَا مَأْلُوهَ
وَتَأْوِيلُ
السَّمْعِ
وَلَا مَسْمُوعَ
وَمَعْنَى
الْعِلْمِ
وَلَا
مَعْلُومَ
وَوُجُوبُ
الْقُدْرَةِ
وَلَا
مَقْدُورَ
عَلَيْهِ
لَيْسَ مُذْ
خَلَقَ
الْخَلْقَ
اسْتَحَقَّ
اسْمَ الْخَالِقِ
وَلَا
بِإِحْدَاثِهِ
الْبَرَايَا
اسْتَحَقَّ
اسْمَ
الْبَارِئِ
فَرَّقَهَا
لَا مِنْ
شَيْءٍ
وَأَلَّفَهَا
لَا بِشَيْءٍ
وَقَدَّرَهَا
لَا
بِاهْتِمَامٍ
لَا تَقَعُ
الْأَوْهَامُ
عَلَى
كُنْهِهِ
وَلَا
تُحِيطُ
الْأَفْهَامُ
بِذَاتِهِ
لَا
تَفُوتُهُ
مَتَى
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 66
وَ لَا
تُدْنِيهِ
قَدْ وَلَا
تَحْجُبُهُ
لَعَلَّ
وَلَا
تُقَارِنُهُ
مَعَ وَلَا
تَشْتَمِلُهُ
هُوَ
إِنَّمَا
تَحُدُّ
الْأَدَوَاتُ
أَنْفُسَهَا
وَتُشِيرُ
الْآلَةُ
إِلَى نَظَائِرِهَا
وَفِي
الْأَشْيَاءِ
تُوجَدُ أَفْعَالُهَا
وَعَنِ
الْفَاقَةِ
تُخْبِرُ الْأَدَاةُ
وَعَنِ
الضِّدِ
يُخْبِرُ
التَّضَادُّ
وَإِلَى
شِبْهِهِ
يَئُولُ
الشَّبِيهُ
وَمَعَ
الْأَحْدَاثِ
أَوْقَاتُهَا
وَبِالْأَسْمَاءِ
تَفْتَرِقُ
صِفَاتُهَا
وَمِنْهَا
فُصِّلَتْ
قَرَائِنُهَا
وَإِلَيْهَا
آلَتْ
أَحْدَاثُهَا
مَنَعَتْهَا
مُذُ
الْقِدْمَةَ
وَحَمَتْهَا
قَدُ
الْأَزَلِيَّةَ
وَنَفَتْ
عَنْهَا
لَوْلَا
الْجَبْرِيَّةَ
افْتَرَقَتْ
فَدَلَّتْ
عَلَى
مُفَرِّقِهَا
وَتَبَايَنَتْ
فَأَعْرَبَتْ
عَنْ مُبَايِنِهَا
بِهَا
تَجَلَّى
صَانِعُهَا
لِلْعُقُولِ
وَبِهَا
احْتَجَبَ
عَنِ الرُّؤْيَةِ
وَإِلَيْهَا
تَحَاكَمَ
الْأَوْهَامُ
وَفِيهَا
أُثْبِتَتِ
الْعِبْرَةُ
وَمِنْهَا
أُنِيطَ
الدَّلِيلُ
بِالْعُقُولِ
يُعْتَقَدُ
التَّصْدِيقُ
بِاللَّهِ
وَبِالْإِقْرَارِ
يَكْمُلُ الْإِيمَانُ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 67
لَا
دِينَ إِلَّا
بِمَعْرِفَةٍ
وَلَا مَعْرِفَةَ
إِلَّا
بِتَصْدِيقٍ
وَلَا
تَصْدِيقَ
إِلَّا
بِتَجْرِيدِ
التَّوْحِيدِ
وَلَا
تَوْحِيدَ
إِلَّا
بِالْإِخْلَاصِ
وَلَا
إِخْلَاصَ
مَعَ
التَّشْبِيهِ
وَلَا نَفْيَ
مَعَ
إِثْبَاتِ
الصِّفَاتِ
وَلَا تَجْرِيدَ
إِلَّا
بِاسْتِقْصَاءِ
النَّفْيِ
كُلِّهِ
إِثْبَاتُ
بَعْضِ
التَّشْبِيهِ
يُوجِبُ
الْكُلَّ
وَلَا
يَسْتَوْجِبُ
كُلُّ
التَّوْحِيدِ
بِبَعْضِ
النَّفْيِ
دُونَ
الْكُلِّ
وَالْإِقْرَارُ
نَفْيُ
الْإِنْكَارِ
وَلَا يُنَالُ
الْإِخْلَاصُ
بِشَيْءٍ
مِنَ
الْإِنْكَارِ
كُلُّ
مَوْجُودٍ
فِي
الْخَلْقِ
لَا يُوجَدُ
فِي
خَالِقِهِ
وَكُلُّ مَا
يُمْكِنُ فِيهِ
يَمْتَنِعُ
فِي
صَانِعِهِ
لَا تَجْرِي
عَلَيْهِ
الْحَرَكَةُ
وَلَا
يُمْكِنُ فِيهِ
التَّجْزِئَةُ
وَلَا
الِاتِّصَالُ
وَكَيْفَ
يَجْرِي عَلَيْهِ
مَا هُوَ
أَجْرَاهُ
أَوْ يَعُودُ
إِلَيْهِ مَا
هُوَ
ابْتَدَأَهُ
أَوْ يَحْدُثُ
فِيهِ مَا
هُوَ
أَحْدَثَهُ
إِذاً لَتَفَاوَتَتْ
ذَاتُهُ
وَلَتَجَزَّأَ
كُنْهُهُ وَلَامْتَنَعَ
مِنَ
الْأَزَلِ
مَعْنَاهُ وَلَمَا
كَانَ لِلْأَزَلِ
مَعْنًى
إِلَّا
مَعْنَى
الْحَدَثِ
وَلَا
لِلْبَارِئِ
إِلَّا
مَعْنَى الْمَبْرُوءِ
لَوْ كَانَ
لَهُ وَرَاءٌ
لَكَانَ لَهُ
أَمَامٌ
وَلَوِ
الْتَمَسَ
التَّمَامَ
إِذاً
لَزِمَهُ
النُّقْصَانُ
وَكَيْفَ يَسْتَحِقُّ
اسْمَ
الْأَزَلِ
مَنْ لَا يَمْتَنِعُ
مِنَ الْحَدَثِ
وَكَيْفَ
يَسْتَأْهِلُ
الدَّوَامَ مَنْ
تَنْقُلُهُ
الْأَحْوَالُ
وَالْأَعْوَامُ
وَكَيْفَ
يُنْشِئُ
الْأَشْيَاءَ
مَنْ لَا
يَمْتَنِعُ
مِنَ
الْأَشْيَاءِ
إِذاً لَقَامَتْ
فِيهِ آلَةُ
الْمَصْنُوعِ
وَلَتَحَوَّلَ
دَلِيلًا
بَعْدَ أَنْ
كَانَ مَدْلُولًا
عَلَيْهِ وَلَاقْتَرَنَتْ
صِفَاتُهُ
بِصِفَات مَا
دُونَهُ
لَيْسَ فِي
مُحَالِ
الْقَوْلِ
حُجَّةٌ
وَلَا فِي
الْمَسْأَلَةِ
عَنْهَا
جَوَابٌ
هَذَا
مُخْتَصَرٌ
مِنْهَا.
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 68
كتابه
إلى ابنه
الحسن ع
مِنَ
الْوَالِدِ
الْفَانِ الْمُقِرِّ
لِلزَّمَانِ
الْمُدْبِرِ
الْعُمُرِ
الْمُسْتَسْلِمِ
لِلدَّهْرِ
الذَّامِّ
لِلدُّنْيَا
السَّاكِنِ
مَسَاكِنَ
الْمَوْتَى
الظَّاعِنِ
عَنْهَا
إِلَيْهِمْ غَداً
إِلَى
الْمَوْلُودِ
الْمُؤَمِّلِ
مَا لَا
يُدْرِكُ
السَّالِكِ
سَبِيلَ مَنْ
قَدْ هَلَكَ
غَرَضِ الْأَسْقَامِ
وَرَهِينَةِ
الْأَيَّامِ
وَرَمِيَّةِ
الْمَصَائِبِ
وَعَبْدِ
الدُّنْيَا وَتَاجِرِ
الْغُرُورِ
وَغَرِيمِ
الْمَنَايَا
وَأَسِيرِ
الْمَوْتِ
وَحَلِيفِ
الْهُمُومِ
وَقَرِينِ
الْأَحْزَانِ
وَنُصُبِ الْآفَاتِ
وَصَرِيعِ
الشَّهَوَاتِ
وَخَلِيفَةِ
الْأَمْوَاتِ
أَمَّا
بَعْدُ
فَإِنَّ
فِيمَا
تَبَيَّنْتُ
مِنْ إِدْبَارِ
الدُّنْيَا
عَنِّي
وَجُمُوحِ الدَّهْرِ
عَلَيَّ
وَإِقْبَالِ
الْآخِرَةِ
إِلَيَّ مَا
يَزَعُنِي
عَنْ ذِكْرِ
مَنْ سِوَايَ
وَالِاهْتِمَامِ
بِمَا
وَرَائِي غَيْرَ
أَنَّهُ
حَيْثُ
تَفَرَّدَ
بِي دُونَ هُمُومِ
النَّاسِ
هَمُّ
نَفْسِي
فَصَدَفَنِي
رَأْيِي
وَصَرَفَنِي
هَوَايَ
وَصَرَّحَ
لِي مَحْضُ
أَمْرِي
فَأَفْضَى
بِي إِلَى
جِدٍّ لَا
يَكُونُ فِيهِ
لَعِبٌ
وَصِدْقٍ لَا
يَشُوبُهُ
كَذِبٌ
وَوَجَدْتُكَ
بَعْضِي بَلْ
وَجَدْتُكَ كُلِّي
حَتَّى
كَأَنَّ
شَيْئاً لَوْ
أَصَابَكَ
أَصَابَنِي
وَكَأَنَّ
الْمَوْتَ
لَوْ أَتَاكَ
أَتَانِي
فَعَنَانِي
مِنْ
أَمْرِكَ مَا
يَعْنِينِي
مِنْ أَمْرِ
نَفْسِي
فَكَتَبْتُ
إِلَيْكَ
كِتَابِي
هَذَا
مُسْتَظْهِراً
بِهِ إِنْ
أَنَا
بَقِيتُ لَكَ
أَوْ فَنِيتُ
فَإِنِّي
أُوصِيكَ
بِتَقْوَى
اللَّهِ أَيْ
بُنَيَّ
وَلُزُومِ أَمْرِهِ
وَعِمَارَةِ
قَلْبِكَ
بِذِكْرِهِ وَالِاعْتِصَامِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 69
بِحَبْلِهِ
وَأَيُّ
سَبَبٍ
أَوْثَقُ
مِنْ سَبَبٍ
بَيْنَكَ
وَبَيْنَ
اللَّهِ إِنْ
أَنْتَ
أَخَذْتَ
بِهِ أَحْيِ
قَلْبَكَ
بِالْمَوْعِظَةِ
وَمَوِّتْهُ بِالزُّهْدِ
وَقَوِّهِ
بِالْيَقِينِ
وَذَلِّلْهُ
بِالْمَوْتِ
وَقَرِّرْهُ
بِالْفَنَاءِ
وَبَصِّرْهُ
فَجَائِعَ
الدُّنْيَا
وَحَذِّرْهُ
صَوْلَةَ
الدَّهْرِ
وَفُحْشَ
تَقَلُّبِ
اللَّيَالِي
وَالْأَيَّامِ
وَاعْرِضْ
عَلَيْهِ
أَخْبَارَ
الْمَاضِينَ
وَذَكِّرْهُ
بِمَا أَصَابَ
مَنْ كَانَ
قَبْلَهُ
وَسِرْ فِي
بِلَادِهِمْ
وَآثَارِهِمْ
وَانْظُرْ
مَا فَعَلُوا
وَأَيْنَ
حَلُّوا
وَعَمَّا
انْتَقَلُوا
فَإِنَّكَ
تَجِدُهُمُ
انْتَقَلُوا
عَنِ الْأَحِبَّةِ
وَحَلُّوا
دَارَ
الْغُرْبَةِ
وَنَادِ فِي
دِيَارِهِمْ
أَيَّتُهَا
الدِّيَارُ
الْخَالِيَةُ
أَيْنَ
أَهْلُكِ
ثُمَّ قِفْ
عَلَى قُبُورِهِمْ
فَقُلْ
أَيَّتُهَا
الْأَجْسَادُ
الْبَالِيَةُ
وَالْأَعْضَاءُ
الْمُتَفَرِّقَةُ
كَيْفَ
وَجَدْتُمُ
الدَّارَ
الَّتِي
أَنْتُمْ
بِهَا أَيْ
بُنَيَّ
وَكَأَنَّكَ
عَنْ قَلِيلٍ
قَدْ صِرْتَ
كَأَحَدِهِمْ
فَأَصْلِحْ
مَثْوَاكَ
وَلَا تَبِعْ
آخِرَتَكَ
بِدُنْيَاكَ
وَدَعِ
الْقَوْلَ
فِيمَا لَا
تَعْرِفُ
وَالْخِطَابَ
فِيمَا لَا
تُكَلَّفُ
وَأَمْسِكْ عَنْ
طَرِيقٍ
إِذَا خِفْتَ
ضَلَالَهُ
فَإِنَّ
الْكَفَّ
عَنْ
حَيْرَةِ
الضَّلَالَةِ
خَيْرٌ مِنْ
رُكُوبِ
الْأَهْوَالِ
وَأْمُرْ
بِالْمَعْرُوفِ
تَكُنْ مِنْ
أَهْلِهِ
وَأَنْكِرِ
الْمُنْكَرَ
بِلِسَانِكَ
وَيَدِكَ
وَبَايِنْ
مَنْ
فَعَلَهُ
بِجُهْدِكَ
وَجَاهِدْ
فِي اللَّهِ
حَقَّ
جِهادِهِ
وَلَا
تَأْخُذْكَ
فِي اللَّهِ
لَوْمَةُ
لَائِمٍ
وَخُضِ
الْغَمَرَاتِ
إِلَى
الْحَقِّ
حَيْثُ كَانَ
وَتَفَقَّهْ
فِي الدِّينِ وَعَوِّدْ
نَفْسَكَ
التَّصَبُّرَ
وَأَلْجِئْ
نَفْسَكَ فِي
الْأُمُورِ
كُلِّهَا إِلَى
إِلَهِكَ
فَإِنَّكَ
تُلْجِئُهَا
إِلَى كَهْفٍ
حَرِيزٍ
وَمَانِعٍ
عَزِيزٍ
وَأَخْلِصْ
فِي
الْمَسْأَلَةِ
لِرَبِّكَ
فَإِنَّ
بِيَدِهِ
الْعَطَاءَ
وَالْحِرْمَانَ
وَأَكْثِرِ
الِاسْتِخَارَةَ
وَتَفَهَّمْ
وَصِيَّتِي
وَلَا تَذْهَبَنَّ
عَنْهَا
صَفْحاً
فَإِنَّ
خَيْرَ الْقَوْلِ
مَا نَفَعَ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 70
وَ
اعْلَمْ
أَنَّهُ لَا
خَيْرَ فِي
عِلْمٍ لَا
يَنْفَعُ
وَلَا
يُنْتَفَعُ
بِعِلْمٍ حِينَ
لَا يُقَالُ
بِهِ أَيْ
بُنَيَّ
إِنِّي
لَمَّا
رَأَيْتُكَ قَدْ
بَلَغْتَ
سِنّاً
وَرَأَيْتُنِي
أَزْدَادُ
وَهْناً
بَادَرْتُ
بِوَصِيَّتِي
إِيَّاكَ
خِصَالًا
مِنْهُنَّ
أَنْ
يَعْجَلَ بِي
أَجَلِي
دُونَ أَنْ
أُفْضِيَ
إِلَيْكَ بِمَا
فِي نَفْسِي
أَوْ
أُنْقَصَ فِي
رَأْيِي
كَمَا نُقِصْتُ
فِي جِسْمِي
أَوْ
يَسْبِقَنِي
إِلَيْكَ بَعْضُ
غَلَبَاتِ
الْهَوَى
وَفِتَنِ
الدُّنْيَا
فَتَكُونَ
كَالصَّعْبِ
النَّفُورِ
وَإِنَّمَا
قَلْبُ
الْحَدَثِ
كَالْأَرْضِ
الْخَالِيَةِ
مَا أُلْقِيَ
فِيهَا مِنْ شَيْءٍ
قَبِلَتْهُ
فَبَادَرْتُكَ
بِالْأَدَبِ
قَبْلَ أَنْ يَقْسُوَ
قَلْبُكَ
وَيَشْتَغِلَ
لُبُّكَ لِتَسْتَقْبِلَ
بِجِدِّ
رَأْيِكَ
مِنَ الْأَمْرِ
مَا قَدْ
كَفَاكَ
أَهْلُ
التَّجَارِبِ
بُغْيَتَهُ
وَتَجْرِبَتَهُ
فَتَكُونَ
قَدْ كُفِيتَ
مَئُونَةَ
الطَّلَبِ
وَعُوفِيتَ
مِنْ عِلَاجِ
التَّجْرِبَةِ
فَأَتَاكَ
مِنْ ذَلِكَ
مَا قَدْ
كُنَّا
نَأْتِيهِ
وَاسْتَبَانَ
لَكَ مِنْهُ
مَا رُبَّمَا
أَظْلَمَ
عَلَيْنَا فِيهِ
أَيْ بُنَيَّ
إِنِّي
وَإِنْ لَمْ
أَكُنْ
عُمِّرْتُ
عُمُرَ مَنْ
كَانَ
قَبْلِي فَقَدْ
نَظَرْتُ فِي
أَعْمَالِهِمْ
وَفَكَّرْتُ
فِي
أَخْبَارِهِمْ
وَسِرْتُ فِي
آثَارِهِمْ
حَتَّى عُدْتُ
كَأَحَدِهِمْ
بَلْ
كَأَنِّي
بِمَا انْتَهَى
إِلَيَّ مِنْ
أُمُورِهِمْ
قَدْ عُمِّرْتُ
مَعَ
أَوَّلِهِمْ
إِلَى
آخِرِهِمْ فَعَرَفْتُ
صَفْوَ
ذَلِكَ مِنْ
كَدَرِهِ وَنَفْعَهُ
مِنْ ضَرِّهِ
فَاسْتَخْلَصْتُ
لَكَ مِنْ
كُلِّ أَمْرٍ
نَخِيلَهُ
وَتَوَخَّيْتُ
لَكَ جَمِيلَهُ
وَصَرَفْتُ
عَنْكَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 77
كتابه إلى
ابنه الحسن ع
..... ص : 68
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 71
مَجْهُولَهُ
وَرَأَيْتُ
حَيْثُ
عَنَانِي مِنْ
أَمْرِكَ مَا
يَعْنِي
الْوَالِدَ
الشَّفِيقَ
وَأَجْمَعْتُ
عَلَيْهِ
مِنْ
أَدَبِكَ
أَنْ يَكُونَ
ذَلِكَ
وَأَنْتَ
مُقْبِلٌ
بَيْنَ ذِي
النَّقِيَّةِ
وَالنِّيَّةِ
وَأَنْ
أَبْدَأَكَ
بِتَعْلِيمِ
كِتَابِ
اللَّهِ
وَتَأْوِيلِهِ
وَشَرَائِعِ
الْإِسْلَامِ
وَأَحْكَامِهِ
وَحَلَالِهِ
وَحَرَامِهِ
لَا أُجَاوِزُ
ذَلِكَ بِكَ
إِلَى غَيْرِهِ
ثُمَّ
أَشْفَقْتُ
أَنْ
يَلْبِسَكَ
مَا
اخْتَلَفَ
النَّاسُ
فِيهِ مِنْ
أَهْوَائِهِمْ
مِثْلَ
الَّذِي
لَبَسَهُمْ
وَكَانَ
إِحْكَامُ
ذَلِكَ لَكَ
عَلَى مَا
كَرِهْتُ
مِنْ
تَنْبِيهِكَ
لَهُ أَحَبَّ
إِلَيَّ مِنْ
إِسْلَامِكَ
إِلَى أَمْرٍ
لَا آمَنُ عَلَيْكَ
فِيهِ
الْهَلَكَةَ
وَرَجَوْتُ
أَنْ
يُوَفِّقَكَ
اللَّهُ
فِيهِ
لِرُشْدِكَ
وَأَنْ
يَهْدِيَكَ
لِقَصْدِكَ
فَعَهِدْتُ
إِلَيْكَ وَصِيَّتِي
هَذِهِ
وَأُحْكِمُ
[اعْلَمْ مَعَ
ذَلِكَ أَيْ
بُنَيَّ
أَنَّ
أَحَبَّ مَا
أَنْتَ آخِذٌ
بِهِ إِلَيَّ
مِنْ
وَصِيَّتِي
تَقْوَى
اللَّهِ وَالِاقْتِصَارُ
عَلَى مَا
افْتَرَضَ
عَلَيْكَ
وَالْأَخْذُ
بِمَا مَضَى
عَلَيْهِ الْأَوَّلُونَ
مِنْ
آبَائِكَ
وَالصَّالِحُونَ
مِنْ أَهْلِ
مِلَّتِكَ
فَإِنَّهُمْ
لَمْ
يَدَعُوا
أَنَّ
يَنْظُرُوا
لِأَنْفُسِهِمْ
كَمَا أَنْتَ
نَاظِرٌ
وَفَكَّرُوا
كَمَا أَنْتَ
مُفَكِّرٌ ثُمَّ
رَدَّهُمْ
آخِرُ ذَلِكَ
إِلَى الْأَخْذِ
بِمَا
عَرَفُوا
وَالْإِمْسَاكِ
عَمَّا لَمْ
يُكَلَّفُوا
فَإِنْ
أَبَتْ
نَفْسُكَ
أَنْ
تَقْبَلَ
ذَلِكَ دُونَ
أَنْ تَعْلَمَ
كَمَا
كَانُوا
عَلِمُوا
فَلْيَكُنْ
طَلَبُكَ
ذَلِكَ
بِتَفَهُّمٍ
وَتَعَلُّمٍ
لَا
بِتَوَرُّطِ
الشُّبُهَاتِ
وَعُلَقِ
الْخُصُومَاتِ
وَابْدَأْ
قَبْلَ
نَظَرِكَ فِي
ذَلِكَ
بِالاسْتِعَانَةِ
بِإِلَهِكَ
عَلَيْهِ
وَالرَّغْبَةِ
إِلَيْهِ فِي
تَوْفِيقِكَ
وَتَرْكِ كُلِّ
شَائِبَةٍ
أَدْخَلَتْ
عَلَيْكَ
شُبْهَةً
وَأَسْلَمَتْكَ
إِلَى
ضَلَالَةٍ
وَإِذَا
أَنْتَ
أَيْقَنْتَ
أَنْ قَدْ
صَفَا لَكَ
قَلْبُكَ
فَخَشَعَ وَتَمَّ
رَأْيُكَ
فَاجْتَمَعَ
وَكَانَ هَمُّكَ
فِي ذَلِكَ
هَمّاً
وَاحِداً
فَانْظُرْ فِيمَا
فَسَّرْتُ
لَكَ وَإِنْ
أَنْتَ لَمْ يَجْتَمِعْ
لَكَ مَا
تُحِبُّ مِنْ
نَفْسِكَ
مِنْ فَرَاغِ
فِكْرِكَ
تحف العقول
عن آل الرسول
ص، ص: 72
وَ
نَظَرِكَ
فَاعْلَمْ
أَنَّكَ
إِنَّمَا تَخْبِطُ
خَبْطَ
الْعَشْوَاءِ
وَلَيْسَ طَالِبُ
الدِّينِ
مَنْ خَبَطَ
وَلَا خَلَطَ
وَالْإِمْسَاكُ
عِنْدَ
ذَلِكَ
أَمْثَلُ- وَإِنَّ
أَوَّلَ مَا
أَبْدَأُ
بِهِ مِنْ
ذَلِكَ
وَآخِرَهُ
أَنِّي
أَحْمَدُ
إِلَيْكَ
إِلَهِي
وَإِلَهَكَ
وَإِلَهَ آبَائِكَ
الْأَوَّلِينَ
وَالْآخِرِينَ
وَرَبَّ مَنْ
فِي
السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرَضِينَ
بِمَا هُوَ
أَهْلُهُ
وَكَمَا هُوَ
أَهْلُهُ
وَكَمَا
يُحِبُّ
وَيَنْبَغِي
وَنَسْأَلُهُ
أَنْ
يُصَلِّيَ
عَنَّا عَلَى
نَبِيِّنَا ص
وَعَلَى أَهْلِ
بَيْتِهِ
وَعَلَى
أَنْبِيَاءِ
اللَّهِ
وَرُسُلِهِ
بِصَلَاةِ
جَمِيعِ مَنْ
صَلَّى
عَلَيْهِ
مِنْ
خَلْقِهِ
وَأَنْ يُتِمَّ
نِعَمَهُ
عَلَيْنَا
فِيمَا
وَفَّقَنَا لَهُ
مِنْ
مَسْأَلَتِهِ
بِالْإِجَابَةِ
لَنَا
فَإِنَّ
بِنِعْمَتِهِ
تَتِمُّ
الصَّالِحَاتُ
فَتَفَهَّمْ
أَيْ بُنَيَّ
وَصِيَّتِي
وَاعْلَمْ
أَنَّ
مَالِكَ
الْمَوْتِ
هُوَ مَالِكُ
الْحَيَاةِ
وَأَنَّ
الْخَالِقَ
هُوَ
الْمُمِيتُ وَأَنَّ
الْمُفْنِيَ
هُوَ
الْمُعِيدُ
وَأَنَّ
الْمُبْتَلِيَ
هُوَ
الْمُعَافِي
وَأَنَّ
الدُّنْيَا
لَمْ تَكُنْ
لِتَسْتَقِيمَ
إِلَّا عَلَى
مَا خَلَقَهَا
اللَّهُ
تَبَارَكَ
وَتَعَالَى عَلَيْهِ
مِنَ
النَّعْمَاءِ
وَالِابْتِلَاءِ
وَالْجَزَاءِ
فِي
الْمَعَادِ
أَوْ مَا
شَاءَ مِمَّا
لَا نَعْلَمُ
فَإِنْ
أَشْكَلَ
عَلَيْكَ
شَيْءٌ مِنْ
ذَلِكَ
فَاحْمِلْهُ
عَلَى
جَهَالَتِكَ
بِهِ
فَإِنَّكَ
أَوَّلَ مَا
خُلِقْتَ خُلِقْتَ
جَاهِلًا
ثُمَّ
عُلِّمْتَ
وَمَا أَكْثَرَ
مَا تَجْهَلُ
مِنَ
الْأَمْرِ
وَيَتَحَيَّرُ
فِيهِ
رَأْيُكَ
وَيَضِلُّ
فِيهِ
بَصَرُكَ
ثُمَّ
تُبْصِرُهُ
بَعْدَ ذَلِكَ
فَاعْتَصِمْ
بِالَّذِي
خَلَقَكَ
وَرَزَقَكَ
وَسَوَّاكَ
وَلْيَكُنْ
لَهُ تَعَمُّدُكَ
وَإِلَيْهِ
رَغْبَتُكَ
وَمِنْهُ
شَفَقَتُكَ
وَاعْلَمْ يَا
بُنَيَّ
أَنَّ
أَحَداً لَمْ
يُنْبِئْ عَنِ
اللَّهِ
تَبَارَكَ
وَتَعَالَى
كَمَا أَنْبَأَ
عَنْهُ
نَبِيُّنَا ص
فَارْضَ بِهِ رَائِداً
وَإِلَى
النَّجَاةِ
قَائِداً فَإِنِّي
لَمْ آلُكَ
نَصِيحَةً
وَإِنَّكَ لَمْ
تَبْلُغْ فِي النَّظَرِ
لِنَفْسِكَ
وَإِنِ
اجْتَهَدْتَ
مَبْلَغَ
نَظَرِي لَكَ
وَاعْلَمْ
يَا بُنَيَّ
أَنَّهُ لَوْ
كَانَ
لِرَبِّكَ
شَرِيكٌ
لَأَتَتْكَ
رُسُلُهُ
وَلَرَأَيْتَ
آثَارَ
مُلْكِهِ
وَسُلْطَانِهِ
وَلَعَرَفْتَ
صِفَتَهُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 73
وَ
فِعَالَهُ
وَلَكِنَّهُ
إِلَهٌ
وَاحِدٌ كَمَا
وَصَفَ
نَفْسَهُ لَا
يُضَادُّهُ
فِي ذَلِكَ
أَحَدٌ وَلَا
يُحَاجُّهُ
وَأَنَّهُ
خالِقُ كُلِّ
شَيْءٍ
وَأَنَّهُ
أَجَلُّ مِنْ
أَنْ
يُثْبِتَ
لِرُبُوبِيَّتِهِ
بِالْإِحَاطَةِ
قَلْبٌ أَوْ
بَصَرٌ
وَإِذَا أَنْتَ
عَرَفْتَ
ذَلِكَ
فَافْعَلْ
كَمَا
يَنْبَغِي لِمِثْلِكَ
فِي صِغَرِ
خَطَرِكَ
وَقِلَّةِ
مَقْدُرَتِكَ
وَعِظَمِ
حَاجَتِكَ
إِلَيْهِ
أَنْ
يَفْعَلَ
مِثْلَهُ فِي
طَلَبِ طَاعَتِهِ
وَالرَّهْبَةِ
لَهُ
وَالشَّفَقَةِ
مِنْ
سُخْطِهِ
فَإِنَّهُ
لَمْ
يَأْمُرْكَ
إِلَّا
بِحَسَنٍ وَلَمْ
يَنْهَكَ
إِلَّا عَنْ
قَبِيحٍ أَيْ
بُنَيَّ
إِنِّي قَدْ
أَنْبَأْتُكَ
عَنِ الدُّنْيَا
وَحَالِهَا
وَزَوَالِهَا
وَانْتِقَالِهَا
بِأَهْلِهَا
وَأَنْبَأْتُكَ
عَنِ
الْآخِرَةِ
وَمَا
أُعِدَّ
لِأَهْلِهَا
فِيهَا
وَضَرَبْتُ
لَكَ
فِيهِمَا
الْأَمْثَالَ
إِنَّمَا
مَثَلُ مَنْ
أَبْصَرَ
الدُّنْيَا
كَمَثَلِ قَوْمٍ
سَفْرٍ نَبَا
بِهِمْ
مَنْزِلٌ
جَدْبٌ فَأَمُّوا
مَنْزِلًا
خَصِيباً
وَجَنَاباً مَرِيعاً
فَاحْتَمَلُوا
وَعْثَاءَ
الطَّرِيقِ
وَفِرَاقَ
الصَّدِيقِ
وَخُشُونَةَ السَّفَرِ
فِي
الطَّعَامِ
وَالْمَنَامِ
لِيَأْتُوا
سَعَةَ دَارِهِمْ
وَمَنْزِلَ
قَرَارِهِمْ
فَلَيْسَ يَجِدُونَ
لِشَيْءٍ
مِنْ ذَلِكَ
أَلَماً وَلَا
يَرَوْنَ
نَفَقَةً
مَغْرَماً
وَلَا شَيْئاً
أَحَبَّ
إِلَيْهِمْ
مِمَّا قَرَّبَهُمْ
مِنْ
مَنْزِلِهِمْ
وَمَثَلُ
مَنِ اغْتَرَّ
بِهَا
كَمَثَلِ
قَوْمٍ
كَانُوا بِمَنْزِلٍ
خِصْبٍ فَنَبَا
بِهِمْ إِلَى
مَنْزِلٍ
جَدْبٍ فَلَيْسَ
شَيْءٌ
أَكْرَهَ
إِلَيْهِمْ
وَلَا أَهْوَلَ
لَدَيْهِمْ
مِنْ
مُفَارَقَةِ
مَا هُمْ
فِيهِ إِلَى
مَا
يَهْجُمُونَ
عَلَيْهِ وَيَصِيرُونَ
إِلَيْهِ
وَقَرَعْتُكَ
بِأَنْوَاعِ
الْجَهَالاتِ
لِئَلَّا
تَعُدَّ نَفْسَكَ
عَالِماً فَإِنْ
وَرَدَ
عَلَيْكَ
شَيْءٌ
تَعْرِفُهُ
أَكْبَرْتَ
ذَلِكَ
فَإِنَّ
الْعَالِمَ مَنْ
عَرَفَ أَنَّ
مَا يَعْلَمُ
فِيمَا لَا يَعْلَمُ
قَلِيلٌ
فَعَدَّ
نَفْسَهُ
بِذَلِكَ
جَاهِلًا
فَازْدَادَ
بِمَا عَرَفَ
مِنْ ذَلِكَ
فِي طَلَبِ
الْعِلْمِ
اجْتِهَاداً
فَمَا
يَزَالُ لِلْعِلْمِ
طَالِباً
وَفِيهِ
رَاغِباً وَلَهُ
مُسْتَفِيداً
وَلِأَهْلِهِ
خَاشِعاً
مُهْتَمّاً
وَلِلصَّمْتِ
لَازِماً
وَلِلْخَطَإِ
حَاذِراً
وَمِنْهُ
مُسْتَحْيِياً
وَإِنْ
وَرَدَ
عَلَيْهِ مَا
لَا يَعْرِفُ
لَمْ
يُنْكِرْ
ذَلِكَ لِمَا
قَرَّرَ بِهِ نَفْسَهُ
مِنَ الْجَهَالَةِ
وَإِنَّ
الْجَاهِلَ
مَنْ عَدَّ نَفْسَهُ
بِمَا جَهِلَ
مِنْ
مَعْرِفَةِ
الْعِلْمِ
عَالِماً
وَبِرَأْيِهِ
مُكْتَفِياً
فَمَا
يَزَالُ
لِلْعُلَمَاءِ
مُبَاعِداً
وَعَلَيْهِمُ
زَارِياً
وَلِمَنْ
خَالَفَهُ
مُخَطِّئاً
وَلِمَا لَمْ
يَعْرِفْ مِنَ
الْأُمُورِ
مُضَلِّلًا
فَإِذَا
وَرَدَ
عَلَيْهِ
مِنَ الْأُمُورِ
مَا لَمْ
يَعْرِفْهُ
أَنْكَرَهُ
وَكَذَّبَ
بِهِ وَقَالَ
بِجَهَالَتِهِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 74
مَا
أَعْرِفُ
هَذَا وَمَا
أَرَاهُ
كَانَ وَمَا
أَظُنُّ أَنْ
يَكُونَ
وَأَنَّى
كَانَ وَذَلِكَ
لِثِقَتِهِ
بِرَأْيِهِ
وَقِلَّةِ
مَعْرِفَتِهِ
بِجَهَالَتِهِ
فَمَا
يَنْفَكُّ
بِمَا يَرَى
مِمَّا
يَلْتَبِسُ
عَلَيْهِ رَأْيَهُ
مِمَّا لَا
يَعْرِفُ
لِلْجَهْلِ مُسْتَفِيداً
وَلِلْحَقِّ
مُنْكِراً
وَفِي
الْجَهَالَةِ
مُتَحَيِّراً
وَعَنْ طَلَبِ
الْعِلْمِ
مُسْتَكْبِراً
أَيْ بُنَيَّ
تَفَهَّمْ
وَصِيَّتِي
وَاجْعَلْ
نَفْسَكَ
مِيزَاناً
فِيمَا بَيْنَكَ
وَبَيْنَ
غَيْرِكَ
فَأَحْبِبْ
لِغَيْرِكَ
مَا تُحِبُّ
لِنَفْسِكَ
وَاكْرَهْ
لَهُ مَا
تَكْرَهُ
لِنَفْسِكَ
وَلَا تَظْلِمْ
كَمَا لَا
تُحِبُّ أَنْ
تُظْلَمَ
وَأَحْسِنْ
كَمَا تُحِبُّ
أَنْ
يُحْسَنَ
إِلَيْكَ
وَاسْتَقْبِحْ
مِنْ
نَفْسِكَ مَا
تَسْتَقْبِحُ
مِنْ غَيْرِكَ
وَارْضَ مِنَ
النَّاسِ
لَكَ مَا تَرْضَى
بِهِ لَهُمْ
مِنْكَ وَلَا
تَقُلْ بِمَا لَا
تَعْلَمُ
بَلْ لَا
تَقُلْ كُلَّ
مَا تَعْلَمُ
وَلَا تَقُلْ
مَا لَا
تُحِبُّ أَنْ
يُقَالَ لَكَ
وَاعْلَمْ
أَنَّ
الْإِعْجَابَ
ضِدُّ الصَّوَابِ
وَآفَةُ
الْأَلْبَابِ
فَإِذَا أَنْتَ
هُدِيتَ
لِقَصْدِكَ
فَكُنْ
أَخْشَعَ مَا
تَكُونُ
لِرَبِّكَ
وَاعْلَمْ
أَنَّ أَمَامَكَ
طَرِيقاً ذَا
مَشَقَّةٍ
بَعِيدَةٍ
وَأَهْوَالٍ
شَدِيدَةٍ
وَأَنَّهُ
لَا غِنَى
بِكَ فِيهِ
عَنْ حُسْنِ
الِارْتِيَادِ
وَقَدْرِ
بَلَاغِكَ
مِنَ
الزَّادِ
مَعَ خِفَّةِ
الظَّهْرِ فَلَا
تَحْمِلَنَّ
عَلَى
ظَهْرِكَ
فَوْقَ بَلَاغِكَ
فَيَكُونَ
ثِقْلًا
وَوَبَالًا عَلَيْكَ
وَإِذَا
وَجَدْتَ
مِنْ أَهْلِ
الْحَاجَةِ
مَنْ
يَحْمِلُ
لَكَ زَادَكَ
فَيُوَافِيكَ
بِهِ حَيْثُ
تَحْتَاجُ
إِلَيْهِ
فَاغْتَنِمْهُ
وَاغْتَنِمْ
مَنِ
اسْتَقْرَضَكَ
فِي حَالِ غِنَاكَ
وَاجْعَلْ
وَقْتَ
قَضَائِكَ
فِي يَوْمِ
عُسْرَتِكَ
وَاعْلَمْ
أَنَّ
أَمَامَكَ
عَقَبَةً
كَئُوداً لَا
مَحَالَةَ
مُهْبِطاً
بِكَ عَلَى
جَنَّةٍ أَوْ
عَلَى نَارٍ
الْمُخِفُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 75
فِيهَا
أَحْسَنُ
حَالًا مِنَ
الْمُثْقِلِ فَارْتَدْ
لِنَفْسِكَ
قَبْلَ
نُزُولِكَ وَاعْلَمْ
أَنَّ
الَّذِي
بِيَدِهِ
مَلَكُوتُ
خَزَائِنِ
الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ
قَدْ أَذِنَ
بِدُعَائِكَ
وَتَكَفَّلَ
بِإِجَابَتِكَ
وَأَمَرَكَ
أَنْ
تَسْأَلَهُ
لِيُعْطِيَكَ
وَهُوَ
رَحِيمٌ لَمْ
يَجْعَلْ
بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ
تَرْجُمَاناً
وَلَمْ
يَحْجُبْكَ
عَنْهُ
وَلَمْ
يُلْجِئْكَ
إِلَى مَنْ
يَشْفَعُ
إِلَيْهِ
لَكَ وَلَمْ
يَمْنَعْكَ
إِنْ
أَسَأْتَ
التَّوْبَةَ
وَلَمْ
يُعَيِّرْكَ
بِالْإِنَابَةِ
وَلَمْ
يُعَاجِلْكَ
بِالنَّقِمَةِ
وَلَمْ
يَفْضَحْكَ
حَيْثُ
تَعَرَّضْتَ
لِلْفَضِيحَةِ
وَلَمْ
يُنَاقِشْكَ
بِالْجَرِيمَةِ
وَلَمْ
يُؤْيِسْكَ
مِنَ
الرَّحْمَةِ
وَلَمْ
يُشَدِّدْ
عَلَيْكَ فِي
التَّوْبَةِ فَجَعَلَ
النُّزُوعَ
عَنِ
الذَّنْبِ
حَسَنَةً
وَحَسَبَ
سَيِّئَتَكَ
وَاحِدَةً
وَحَسَبَ
حَسَنَتَكَ
عَشْراً
وَفَتَحَ
لَكَ بَابَ
الْمَتَابِ
وَالِاسْتِئْنَافِ
فَمَتَى
شِئْتَ
سَمِعَ نِدَاءَكَ
وَنَجْوَاكَ
فَأَفْضَيْتَ
إِلَيْهِ بِحَاجَتِكَ
وَأَنْبَأْتَهُ
عَنْ ذَاتِ نَفْسِكَ
وَشَكَوْتَ
إِلَيْهِ
هُمُومَكَ وَاسْتَعَنْتَهُ
عَلَى أُمُورِكَ
وَنَاجَيْتَهُ
بِمَا
تَسْتَخْفِي
بِهِ مِنَ
الْخَلْقِ
مِنْ سِرِّكَ
ثُمَّ جَعَلَ
بِيَدِكَ
مَفَاتِيحَ
خَزَائِنِهِ
فَأَلْحِحْ
فِي
الْمَسْأَلَةِ
يَفْتَحْ لَكَ
بَابَ
الرَّحْمَةِ
بِمَا أَذِنَ
لَكَ فِيهِ
مِنْ
مَسْأَلَتِهِ
فَمَتَى
شِئْتَ اسْتَفْتَحْتَ
بِالدُّعَاءِ
أَبْوَابَ
خَزَائِنِهِ
فَأَلْحِحْ
وَلَا
يُقَنِّطْكَ
إِنْ
أَبْطَأَتْ
عَنْكَ
الْإِجَابَةُ
فَإِنَّ
الْعَطِيَّةَ
عَلَى قَدْرِ
الْمَسْأَلَةِ
وَرُبَّمَا أُخِّرَتْ
عَنْكَ
الْإِجَابَةُ
لِيَكُونَ أَطْوَلَ
لِلْمَسْأَلَةِ
وَأَجْزَلَ
لِلْعَطِيَّةِ
وَرُبَّمَا سَأَلْتَ
الشَّيْءَ
فَلَمْ
تُؤْتَاهُ
وَأُوتِيتَ
خَيْراً
مِنْهُ
عَاجِلًا
وَآجِلًا
أَوْ صُرِفَ
عَنْكَ لِمَا
هُوَ خَيْرٌ
لَكَ
فَلَرُبَّ
أَمْرٍ قَدْ
طَلَبْتَهُ
فِيهِ هَلَاكُ
دِينِكَ لَوْ
أُوتِيتَهُ
وَلْتَكُنْ
مَسْأَلَتُكَ
فِيمَا
يَعْنِيكَ
مِمَّا
يَبْقَى لَكَ
جَمَالُهُ
أَوْ يُنْفَى
عَنْكَ
وَبَالُهُ وَالْمَالُ
لَا يَبْقَى
لَكَ وَلَا
تَبْقَى لَهُ
فَإِنَّهُ
يُوشِكُ أَنْ
تَرَى
عَاقِبَةَ
أَمْرِكَ
حَسَناً أَوْ
سَيِّئاً
أَوْ يَعْفُوَ
الْعَفُوُّ
الْكَرِيمُ.
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 81
كتابه إلى
ابنه الحسن ع ..... ص : 68
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 76
وَ
اعْلَمْ
أَنَّكَ
خُلِقْتَ
لِلْآخِرَةِ لَا
لِلدُّنْيَا
وَلِلْفَنَاءِ
لَا لِلْبَقَاءِ
وَلِلْمَوْتِ
لَا
لِلْحَيَاةِ
وَأَنَّكَ
فِي مَنْزِلِ
قُلْعَةٍ
وَدَارِ بُلْغَةٍ
وَطَرِيقٍ
إِلَى الْآخِرَةِ
وَأَنَّكَ
طَرِيدُ
الْمَوْتِ
الَّذِي لَا
يَنْجُو
مِنْهُ
هَارِبُهُ
وَلَا بُدَّ
أَنَّهُ
يُدْرِكُكَ
يَوْماً
فَكُنْ مِنْهُ
عَلَى حَذَرٍ
أَنْ
يُدْرِكَكَ
عَلَى حَالِ
سَيِّئَةٍ
قَدْ كُنْتَ
تُحَدِّثُ
نَفْسَكَ
فِيهَا
بِالتَّوْبَةِ
فَيَحُولَ
بَيْنَكَ
وَبَيْنَ ذَلِكَ
فَإِذَا
أَنْتَ قَدْ
أَهْلَكْتَ
نَفْسَكَ
أَيْ بُنَيَّ
أَكْثِرْ
ذِكْرَ
الْمَوْتِ
وَذِكْرَ مَا
تَهْجُمُ
عَلَيْهِ
وَتُفْضِي
بَعْدَ
الْمَوْتِ
إِلَيْهِ
وَاجْعَلْهُ
أَمَامَكَ
حَتَّى
يَأْتِيَكَ
وَقَدْ أَخَذْتَ
مِنْهُ
حِذْرَكَ
وَلَا
يَأْخُذَكَ
عَلَى
غِرَّتِكَ وَأَكْثِرْ
ذِكْرَ
الْآخِرَةِ
وَمَا فِيهَا
مِنَ
النَّعِيمِ
وَالْعَذَابِ
الْأَلِيمِ
فَإِنَّ
ذَلِكَ
يُزَهِّدُكَ
فِي الدُّنْيَا
وَيُصَغِّرُهَا
عِنْدَكَ
وَقَدْ نَبَّأَكَ
اللَّهُ
عَنْهَا
وَنَعَتْ
لَكَ نَفْسَهَا
وَكَشَفَتْ
عَنْ
مَسَاوِيهَا
فَإِيَّاكَ
أَنْ تَغْتَرَّ
بِمَا تَرَى
مِنْ
إِخْلَادِ
أَهْلِهَا إِلَيْهَا
وَتَكَالُبِهِمْ
عَلَيْهَا
وَإِنَّمَا
أَهْلُهَا
كِلَابٌ
عَاوِيَةٌ
وَسِبَاعٌ
ضَارِيَةٌ
يَهِرُّ
بَعْضُهَا
عَلَى بَعْضٍ
يَأْكُلُ
عَزِيزُهَا
ذَلِيلَهَا وَكَبِيرُهَا
صَغِيرَهَا
قَدْ
أَضَلَّتْ أَهْلَهَا
عَنْ قَصْدِ
السَّبِيلِ
وَسَلَكَتْ
بِهِمْ
طَرِيقَ الْعَمَى
وَأَخَذَتْ
بِأَبْصَارِهِمْ
عَنْ
مَنْهَجِ
الصَّوَابِ
فَتَاهُوا
فِي حَيْرَتِهَا
وَغَرِقُوا
فِي
فِتْنَتِهَا
وَاتَّخَذُوهَا
رَبّاً
فَلَعِبَتْ
بِهِمْ وَلَعِبُوا
بِهَا
وَنَسُوا مَا
وَرَاءَهَا-
فَإِيَّاكَ
يَا بُنَيَّ
أَنْ تَكُونَ
قَدْ
شَانَتْهُ
كَثْرَةُ عُيُوبِهَا
نَعَمٌ
مُعَقَّلَةٌ
وَأُخْرَى مُهْمَلَةٌ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 77
قَدْ
أَضَلَّتْ
عُقُولَهَا
وَرَكِبَتْ
مَجْهُولَهَا
سُرُوحُ
عَاهَةٍ
بِوَادٍ وَعْثٍ
لَيْسَ لَهَا
رَاعٍ
يُقِيمُهَا
رُوَيْداً
حَتَّى
يُسْفِرَ
الظَّلَامُ كَأَنْ
قَدْ
وَرَدَتِ
الظَّعِينَةُ
يُوشِكُ مَنْ
أَسْرَعَ
أَنْ يَئُوبَ
وَاعْلَمْ أَنَّ
مَنْ كَانَتْ
مَطِيَّتُهُ
اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ
فَإِنَّهُ
يُسَارُ بِهِ
وَإِنْ كَانَ
لَا يَسِيرُ
أَبَى
اللَّهُ
إِلَّا
خَرَابَ
الدُّنْيَا
وَعِمَارَةَ
الْآخِرَةِ
أَيْ بُنَيَّ
فَإِنْ
تَزْهَدْ
فِيمَا
زَهَّدَكَ
اللَّهُ
فِيهِ مِنَ
الدُّنْيَا
وَتَعْزِفْ
نَفْسَكَ
عَنْهَا
فَهِيَ
أَهْلُ
ذَلِكَ
وَإِنْ كُنْتَ
غَيْرَ
قَابِلٍ
نَصِيحَتِي
إِيَّاكَ
فِيهَا
فَاعْلَمْ
يَقِيناً
أَنَّكَ لَنْ
تَبْلُغَ
أَمَلَكَ
وَلَنْ
تَعْدُوَ
أَجَلَكَ
وَأَنَّكَ فِي
سَبِيلِ مَنْ
كَانَ
قَبْلَكَ
فَاخْفِضْ فِي
الطَّلَبِ
وَأَجْمِلْ
فِي
الْمُكْتَسَبِ
فَإِنَّهُ
رُبَّ طَلَبٍ
قَدْ جَرَّ
إِلَى حَرَبٍ
وَلَيْسَ
كُلُّ
طَالِبٍ
بِنَاجٍ وَكُلُّ
مُجْمِلٍ
بِمُحْتَاجٍ
وَأَكْرِمْ نَفْسَكَ
عَنْ كُلِّ
دَنِيَّةٍ
وَإِنْ
سَاقَتْكَ
إِلَى رَغْبَةٍ
فَإِنَّكَ
لَنْ
تَعْتَاضَ
بِمَا تَبْذُلُ
مِنْ
نَفْسِكَ
عِوَضاً
وَلَا تَكُنْ
عَبْدَ
غَيْرِكَ
وَقَدْ
جَعَلَكَ
اللَّهُ
حُرّاً وَمَا
خَيْرُ
خَيْرٍ لَا
يُنَالُ إِلَّا
بِشَرٍّ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 78
وَ
يُسْرٍ لَا
يُنَالُ
إِلَّا
بِعُسْرٍ وَإِيَّاكَ
أَنْ تُوجِفَ
بِكَ
مَطَايَا
الطَّمَعِ
فَتُورِدَكَ
مَنَاهِلَ
الْهَلَكَةِ وَإِنِ
اسْتَطَعْتَ
أَنْ لَا
يَكُونَ بَيْنَكَ
وَبَيْنَ
اللَّهِ ذُو
نِعْمَةٍ
فَافْعَلْ
فَإِنَّكَ
مُدْرِكٌ
قِسْمَكَ
وَآخِذٌ
سَهْمَكَ
وَإِنَّ
الْيَسِيرَ
مِنَ اللَّهِ
تَبَارَكَ
وَتَعَالَى
أَكْثَرُ
وَأَعْظَمُ
مِنَ
الْكَثِيرِ
مِنْ
خَلْقِهِ
وَإِنْ كَانَ
كُلٌّ مِنْهُ
وَلَوْ
نَظَرْتَ
وَلِلَّهِ
الْمَثَلُ
الْأَعْلَى
فِيمَا تَطْلُبُ
مِنَ
الْمُلُوكِ
وَمَنْ
دُونَهُمْ
مِنَ
السَّفِلَةِ
لَعَرَفْتَ
أَنَّ لَكَ
فِي يَسِيرِ
مَا تُصِيبُ
مِنَ
الْمُلُوكِ
افْتِخَاراً
وَأَنَّ عَلَيْكَ
فِي كَثِيرِ
مَا تُصِيبُ
مِنَ الدُّنَاةِ
عَاراً
فَاقْتَصِدْ
فِي أَمْرِكَ
تُحْمَدْ
مَغَبَّةُ
عَمَلِكَ
إِنَّكَ
لَسْتَ
بَائِعاً
شَيْئاً مِنْ
دِينِكَ
وَعِرْضِكَ
بِثَمَنٍ وَالْمَغْبُونُ
مَنْ غُبِنَ
نَصِيبَهُ
مِنَ اللَّهِ
فَخُذْ مِنَ
الدُّنْيَا
مَا أَتَاكَ
وَاتْرُكْ
مَا تَوَلَّى
فَإِنْ
أَنْتَ لَمْ
تَفْعَلْ
فَأَجْمِلْ
فِي
الطَّلَبِ
وَإِيَّاكَ
وَمُقَارَبَةَ
مَنْ
رَهِبْتَهُ عَلَى
دِينِكَ
وَبَاعِدِ
السُّلْطَانَ
وَلَا
تَأْمَنْ
خُدَعَ
الشَّيْطَانِ
وَتَقُولُ
مَتَى أَرَى
مَا أُنْكِرُ
نَزَعْتُ
فَإِنَّهُ
كَذَا هَلَكَ
مَنْ كَانَ
قَبْلَكَ
مِنْ أَهْلِ
الْقِبْلَةِ
وَقَدْ
أَيْقَنُوا
بِالْمَعَادِ
فَلَوْ
سُمْتَ
بَعْضَهُمْ
بَيْعَ
آخِرَتِهِ بِالدُّنْيَا
لَمْ يَطِبْ
بِذَلِكَ
نَفْساً
ثُمَّ قَدْ
يَتَخَبَّلُهُ
الشَّيْطَانُ
بِخَدْعِهِ
وَمَكْرِهِ
حَتَّى
يُوَرِّطَهُ
فِي
هَلَكَتِهِ
بِعَرَضٍ
مِنَ
الدُّنْيَا
حَقِيرٍ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 79
وَ
يَنْقُلَهُ
مِنْ شَرٍّ
إِلَى شَرٍّ
حَتَّى
يُؤْيِسَهُ
مِنْ
رَحْمَةِ
اللَّهِ وَيُدْخِلَهُ
فِي
الْقُنُوطِ
فَيَجِدُ
الْوَجْهَ إِلَى
مَا خَالَفَ
الْإِسْلَامَ
وَأَحْكَامَهُ
فَإِنْ
أَبَتْ
نَفْسُكَ
إِلَّا حُبَّ
الدُّنْيَا
وَقُرْبَ
السُّلْطَانِ
فَخَالَفْتَ
مَا
نَهَيْتُكَ
عَنْهُ بِمَا
فِيهِ رُشْدُكَ
فَامْلِكْ
عَلَيْكَ
لِسَانَكَ فَإِنَّهُ
لَا ثِقَةَ
لِلْمُلُوكِ
عِنْدَ
الْغَضَبِ
وَلَا تَسْأَلْ
عَنْ
أَخْبَارِهِمْ
وَلَا
تَنْطِقْ عِنْدَ
إِسْرَارِهِمْ
وَلَا
تَدْخُلْ
فِيمَا
بَيْنَكَ
وَبَيْنَهُمْ
وَفِي
الصَّمْتِ
السَّلَامَةُ
مِنَ
النَّدَامَةِ
وَتَلَافِيكَ
مَا فَرَطَ
مِنْ
صَمْتِكَ
أَيْسَرُ مِنْ
إِدْرَاكِكَ
مَا فَاتَ
مِنْ
مَنْطِقِكَ
وَحِفْظُ مَا
فِي الْوِعَاءِ
بِشَدِّ
الْوِكَاءِ
وَحِفْظُ مَا
فِي يَدَيْكَ
أَحَبُّ
إِلَيَّ مِنْ
طَلَبِ مَا
فِي يَدِ
غَيْرِكَ
وَلَا
تُحَدِّثْ إِلَّا
عَنْ ثِقَةٍ
فَتَكُونَ
كَاذِباً وَالْكَذِبُ
ذُلٌّ
وَحُسْنُ
التَّدْبِيرِ
مَعَ
الْكَفَافِ
أَكْفَى لَكَ
مِنَ
الْكَثِيرِ
مَعَ الْإِسْرَافِ
وَحُزْنُ
الْيَأْسِ
خَيْرٌ مِنَ الطَّلَبِ
إِلَى
النَّاسِ
وَالْعِفَّةُ
مَعَ
الْحِرْفَةِ
خَيْرٌ مِنْ
سُرُورٍ مَعَ
فُجُورٍ
وَالْمَرْءُ
أَحْفَظُ
لِسِرِّهِ وَرُبَّ
سَاعٍ فِيمَا
يَضُرُّهُ
مَنْ أَكْثَرَ
أَهْجَرَ وَمَنْ
تَفَكَّرَ
أَبْصَرَ
وَمِنْ
خَيْرِ حَظِّ
امْرِئٍ
قَرِينٌ
صَالِحٌ
فَقَارِنْ
أَهْلَ
الْخَيْرِ
تَكُنْ
مِنْهُمْ
وَبَايِنْ أَهْلَ
الشَّرِّ
تَبِنْ
عَنْهُمْ
وَلَا يَغْلِبَنَّ
عَلَيْكَ
سُوءُ
الظَّنِّ
فَإِنَّهُ
لَا يَدَعُ
بَيْنَكَ
وَبَيْنَ
خَلِيلٍ
صُلْحاً
وَقَدْ يُقَالُ
مِنَ
الْحَزْمِ
سُوءُ
الظَّنِّ بِئْسَ
الطَّعَامُ
الْحَرَامُ
وَظُلْمُ الضَّعِيفِ
أَفْحَشُ
الظُّلْمِ
وَالْفَاحِشَةُ
كَاسْمِهَا
التَّصَبُّرُ
عَلَى
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 80
الْمَكْرُوهِ
نَقْصٌ
لِلْقَلْبِ
[يَعْصِمُ
الْقَلْبَ]
وَإِنْ كَانَ
الرِّفْقُ
خُرْقاً كَانَ
الْخُرْقُ
رِفْقاً
وَرُبَّمَا
كَانَ الدَّوَاءُ
دَاءً
وَالدَّاءُ
دَوَاءً
وَرُبَّمَا
نَصَحَ
غَيْرُ
النَّاصِحِ
وَغَشَّ الْمُسْتَنْصَحُ
وَإِيَّاكَ
وَالِاتِّكَالَ
عَلَى
الْمُنَى
فَإِنَّهَا
بَضَائِعُ النَّوْكَى
وَتَثَبُّطٌ
عَنْ خَيْرِ
الْآخِرَةِ
وَالدُّنْيَا
ذَكِّ
قَلْبَكَ
بِالْأَدَبِ
كَمَا
تُذَكَّى
النَّارُ
بِالْحَطَبِ
وَلَا تَكُنْ
كَحَاطِبِ
اللَّيْلِ
وَغُثَاءِ
السَّيْلِ
وَكُفْرُ
النِّعْمَةِ
لُؤْمٌ
وَصُحْبَةُ
الْجَاهِلِ
شُؤْمٌ
وَالْعَقْلُ
حِفْظُ التَّجَارِبِ
وَخَيْرُ مَا
جَرَّبْتَ
مَا وَعَظَكَ
وَمِنَ
الْكَرَمِ لِينُ
الشِّيَمِ
بَادِرِ
الْفُرْصَةَ
قَبْلَ أَنْ
تَكُونَ
غُصَّةً مِنَ
الْحَزْمِ الْعَزْمُ
مِنْ سَبَبِ
الْحِرْمَانِ
التَّوَانِي
لَيْسَ كُلُّ
طَالِبٍ
يُصِيبُ وَلَا
كُلُّ
رَاكِبٍ
يَئُوبُ
وَمِنَ
الْفَسَادِ
إِضَاعَةُ
الزَّادِ
وَلِكُلِّ
أَمْرٍ
عَاقِبَةٌ
رُبَّ يَسِيرٍ
أَنْمَى مِنْ
كَثِيرٍ
سَوْفَ
يَأْتِيكَ
مَا قُدِّرَ
لَكَ
التَّاجِرُ
مُخَاطِرٌ
وَلَا خَيْرَ
فِي مُعِينٍ
مَهِينٍ
[مُهِينٍ لَا
تَبِيتَنَّ
مِنْ أَمْرٍ
عَلَى غَرَرٍ مَنْ
حَلُمَ سَادَ
وَمَنْ
تَفَهَّمَ
ازْدَادَ
وَلِقَاءُ
أَهْلِ
الْخَيْرِ
عِمَارَةُ
الْقُلُوبِ سَاهِلِ
الدَّهْرَ
مَا ذَلَّ
لَكَ قَعُودُهُ
وَإِيَّاكَ
أَنْ
تَجْمَحَ
بِكَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 87
كتابه إلى
ابنه الحسن ع
..... ص : 68
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 81
مَطِيَّةُ
اللَّجَاجِ
وَإِنْ
قَارَفْتَ سَيِّئَةً
فَعَجِّلْ
مَحْوَهَا
بِالتَّوْبَةِ
وَلَا تَخُنْ
مَنِ
ائْتَمَنَكَ
وَإِنْ
خَانَكَ
وَلَا تُذِعْ
سِرَّهُ
وَإِنْ أَذَاعَهُ
وَلَا
تُخَاطِرْ
بِشَيْءٍ
رَجَاءَ
أَكْثَرَ
مِنْهُ
وَاطْلُبْ
فَإِنَّهُ يَأْتِيكَ
مَا قُسِمَ
لَكَ خُذْ
بِالْفَضْلِ
وَأَحْسِنِ
الْبَذْلَ
وَقُلْ
لِلنَّاسِ
حُسْناً
وَأَيُّ
كَلِمَةِ
حُكْمٍ
جَامِعَةٍ أَنْ
تُحِبَّ
لِلنَّاسِ
مَا تُحِبُّ
لِنَفْسِكَ
وَتَكْرَهَ
لَهُمْ مَا
تَكْرَهُ
لَهَا
إِنَّكَ
قَلَّ مَا
تَسْلَمُ
مِمَّنْ تَسَرَّعْتَ
إِلَيْهِ
أَنْ
تَنْدَمَ
أَوْ
تَتَفَضَّلَ
عَلَيْهِ
وَاعْلَمْ
أَنَّ مِنَ
الْكَرَمِ
الْوَفَاءَ
بِالذِّمَمِ
وَالدَّفْعَ
عَنِ الْحُرُمِ
وَالصُّدُودُ
آيَةُ
الْمَقْتِ
وَكَثْرَةُ
الْعِلَلِ
آيَةُ
الْبُخْلِ
وَلَبَعْضُ
إِمْسَاكِكَ
عَنْ أَخِيكَ
مَعَ لُطْفٍ خَيْرٌ
مِنْ بَذْلٍ مَعَ
جَنَفٍ
وَمِنَ
التَّكَرُّمِ
صِلَةُ الرَّحِمِ
وَمَنْ
يَرْجُوكَ
أَوْ يَثِقُ
بِصِلَتِكَ
إِذَا
قَطَعْتَ
قَرَابَتَكَ
وَالتَّحْرِيمُ
وَجْهُ
الْقَطِيعَةِ
احْمِلْ
نَفْسَكَ
مَعَ أَخِيكَ
عِنْدَ
صَرْمِهِ عَلَى
الصِّلَةِ
وَعِنْدَ
صُدُودِهِ
عَلَى اللُّطْفِ
وَالْمَسْأَلَةِ
وَعِنْدَ
جُمُودِهِ
عَلَى الْبَذْلِ
وَعِنْدَ
تَبَاعُدِهِ
عَلَى
الدُّنُوِّ
وَعِنْدَ
شِدَّتِهِ
عَلَى
اللِّينِ وَعِنْدَ
جُرْمِهِ
عَلَى
الِاعْتِذَارِ
حَتَّى
كَأَنَّكَ
لَهُ عَبْدٌ
وَكَأَنَّهُ
ذُو نِعْمَةٍ
عَلَيْكَ
وَإِيَّاكَ
أَنْ تَضَعَ
ذَلِكَ فِي
غَيْرِ
مَوْضِعِهِ
وَأَنْ
تَفْعَلَهُ
بِغَيْرِ أَهْلِهِ
لَا
تَتَّخِذَنَّ
عَدُوَّ
صَدِيقِكَ
صَدِيقاً
فَتُعَادِيَ
صَدِيقَكَ
وَلَا
تَعْمَلْ
بِالْخَدِيعَةِ
فَإِنَّهَا
خُلُقُ
اللِّئَامِ
وَامْحَضْ
أَخَاكَ
النَّصِيحَةَ
حَسَنَةً
كَانَتْ أَوْ
قَبِيحَةً وَسَاعِدْهُ
عَلَى كُلِّ
حَالٍ وَزُلْ
مَعَهُ
حَيْثُ زَالَ
وَلَا
تَطْلُبَنَّ
مُجَازَاةَ
أَخِيكَ
وَلَوْ حَثَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 82
التُّرَابَ
بِفِيكَ
وَخُذْ عَلَى
عَدُوِّكَ
بِالْفَضْلِ
فَإِنَّهُ
أَحْرَى
لِلظَّفَرِ
وَتَسْلَمُ
مِنَ
النَّاسِ
بِحُسْنِ
الْخُلُقِ
وَتَجَرُّعِ
الْغَيْظِ فَإِنِّي
لَمْ أَرَ
جُرْعَةً
أَحْلَى
مِنْهَا
عَاقِبَةً
وَلَا
أَلَذَّ
مَغَبَّةً
وَلَا
تَصْرِمْ
أَخَاكَ
عَلَى
ارْتِيَابٍ
وَلَا
تَقْطَعْهُ
دُونَ
اسْتِعْتَابٍ
وَلِنْ لِمَنْ
غَالَظَكَ
فَإِنَّهُ
يُوشِكُ أَنْ
يَلِينَ لَكَ
مَا أَقْبَحَ
الْقَطِيعَةَ
بَعْدَ
الصِّلَةِ وَالْجَفَاءَ
بَعْدَ
الْإِخَاءِ
وَالْعَدَاوَةَ
بَعْدَ
الْمَوَدَّةِ
وَالْخِيَانَةَ
لِمَنِ
ائْتَمَنَكَ
وَخُلْفَ
الظَّنِّ
لِمَنِ
ارْتَجَاكَ
وَالْغَدْرَ
بِمَنِ اسْتَأْمَنَ
إِلَيْكَ
فَإِنْ
أَنْتَ غَلَبَتْكَ
قَطِيعَةُ
أَخِيكَ
فَاسْتَبْقِ
لَهَا مِنْ
نَفْسِكَ
بَقِيَّةً
يَرْجِعُ
إِلَيْهَا
إِنْ بَدَا
ذَلِكَ لَهُ
يَوْماً مَا
وَمَنْ ظَنَّ
بِكَ خَيْراً فَصَدِّقْ
ظَنَّهُ
وَلَا
تُضِيعَنَّ
حَقَّ
أَخِيكَ
اتِّكَالًا
عَلَى مَا
بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ
فَإِنَّهُ
لَيْسَ لَكَ
بِأَخٍ مَنْ
أَضَعْتَ حَقَّهُ
وَلَا يَكُنْ
أَهْلُكَ
أَشْقَى الْخَلْقِ
بِكَ وَلَا
تَرْغَبَنَّ
فِيمَنْ زَهِدَ
فِيكَ وَلَا
تَزْهَدَنَّ
فِيمَنْ رَغِبَ
إِلَيْكَ
إِذَا كَانَ
لِلْخُلْطَةِ
مَوْضِعاً
وَلَا
يَكُونَنَّ
أَخُوكَ
أَقْوَى
عَلَى
قَطِيعَتِكَ
مِنْكَ عَلَى
صِلَتِهِ
وَلَا
تَكُونَنَّ
عَلَى
الْإِسَاءَةِ
أَقْوَى
مِنْكَ عَلَى
الْإِحْسَانِ
وَلَا عَلَى
الْبُخْلِ أَقْوَى
مِنْكَ عَلَى
الْبَذْلِ
وَلَا عَلَى التَّقْصِيرِ
أَقْوَى
مِنْكَ عَلَى
الْفَضْلِ
وَلَا
يَكْبُرَنَّ
عَلَيْكَ
ظُلْمُ مَنْ
ظَلَمَكَ
فَإِنَّهُ
إِنَّمَا
يَسْعَى فِي
مَضَرَّتِهِ وَنَفْعِكَ
وَلَيْسَ
جَزَاءُ مَنْ
سَرَّكَ أَنْ
تَسُوءَهُ
وَالرِّزْقُ
رِزْقَانِ رِزْقٌ
تَطْلُبُهُ
وَرِزْقٌ
يَطْلُبُكَ
فَإِنْ لَمْ
تَأْتِهِ
أَتَاكَ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 83
وَ
اعْلَمْ أَيْ
بُنَيَّ
أَنَّ
الدَّهْرَ ذُو
صُرُوفٍ فَلَا
تَكُونَنَّ
مِمَّنْ
تَشْتَدُّ
لَائِمَتُهُ
وَيَقِلُّ
عِنْدَ
النَّاسِ
عُذْرُهُ مَا
أَقْبَحَ
الْخُضُوعَ
عِنْدَ
الْحَاجَةِ
وَالْجَفَاءَ
عِنْدَ
الْغِنَى-
إِنَّمَا
لَكَ مِنْ
دُنْيَاكَ
مَا
أَصْلَحْتَ
بِهِ
مَثْوَاكَ
فَأَنْفِقْ
فِي حَقٍّ
وَلَا تَكُنْ
خَازِناً لِغَيْرِكَ
وَإِنْ
كُنْتَ
جَازِعاً
عَلَى مَا
تَفَلَّتَ
مِنْ
يَدَيْكَ
فَاجْزَعْ
عَلَى كُلِّ
مَا لَمْ
يَصِلْ
إِلَيْكَ
وَاسْتَدْلِلْ
عَلَى مَا
لَمْ يَكُنْ
بِمَا كَانَ فَإِنَّمَا
الْأُمُورُ
أَشْبَاهٌ
وَلَا تَكْفُرَنَّ
ذَا نِعْمَةٍ
فَإِنَّ
كُفْرَ النِّعْمَةِ
مِنْ
أَلْأَمِ
الْكُفْرِ
وَاقْبَلِ
الْعُذْرَ وَلَا
تَكُونَنَّ
مِمَّنْ لَا
يَنْتَفِعُ مِنَ
الْعِظَةِ
إِلَّا بِمَا
لَزِمَهُ فَإِنَّ
الْعَاقِلَ
يَنْتَفِعُ
بِالْأَدَبِ وَالْبَهَائِمَ
لَا
تَتَّعِظُ
إِلَّا بِالضَّرْبِ
اعْرِفِ
الْحَقَّ
لِمَنْ
عَرَفَهُ
لَكَ
رَفِيعاً كَانَ
أَوْ
وَضِيعاً
وَاطْرَحْ
عَنْكَ وَارِدَاتِ
الْهُمُومِ
بِعَزَائِمِ
الصَّبْرِ وَحُسْنِ
الْيَقِينِ
مَنْ تَرَكَ
الْقَصْدَ
جَارَ
وَنِعْمَ
حَظُّ
الْمَرْءِ
الْقَنَاعَةُ
وَمِنْ شَرِّ
مَا صَحِبَ
الْمَرْءَ الْحَسَدُ
وَفِي
الْقُنُوطِ
التَّفْرِيطُ
وَالشُّحُّ
يَجْلِبُ
الْمَلَامَةَ
وَالصَّاحِبُ
مُنَاسِبٌ وَالصَّدِيقُ
مَنْ صَدَقَ
غَيْبُهُ
وَالْهَوَى
شَرِيكُ
الْعَمَى
وَمِنَ
التَّوْفِيقِ
الْوُقُوفُ
عِنْدَ
الْحَيْرَةِ
وَنِعْمَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 84
طَارِدِ
الْهَمِّ
الْيَقِينُ
وَعَاقِبَةُ
الْكَذِبِ
الذَّمُّ
وَفِي
الصِّدْقِ
السَّلَامَةُ
وَعَاقِبَةُ
الْكَذِبِ
شَرُّ عَاقِبَةٍ
رُبَّ
بَعِيدٍ
أَقْرَبُ
مِنْ قَرِيبٍ
وَقَرِيبٍ
أَبْعَدُ
مِنْ بَعِيدٍ
وَالْغَرِيبُ
مَنْ لَمْ
يَكُنْ لَهُ
حَبِيبٌ لَا
يُعْدِمْكَ
مِنْ حَبِيبٍ
سُوءُ ظَنٍّ
وَمَنْ حَمَى
طَنَى وَمَنْ
تَعَدَّى
الْحَقَّ
ضَاقَ
مَذْهَبُهُ
وَمَنِ
اقْتَصَرَ
عَلَى
قَدْرِهِ
كَانَ
أَبْقَى لَهُ
نِعْمَ
الْخُلُقُ
التَّكَرُّمُ
وَأَلْأَمُ
اللُّؤْمِ
الْبَغْيُ
عِنْدَ
الْقُدْرَةِ
وَالْحَيَاءُ
سَبَبٌ إِلَى
كُلِّ
جَمِيلٍ
وَأَوْثَقُ
الْعُرَى التَّقْوَى
وَأَوْثَقُ
سَبَبٍ
أَخَذْتَ
بِهِ سَبَبٌ
بَيْنَكَ وَبَيْنَ
اللَّهِ
وَمَنَّكَ
مَنْ
أَعْتَبَكَ وَالْإِفْرَاطُ
فِي
الْمَلَامَةِ
يَشُبُّ
نِيرَانَ
اللَّجَاجِ
وَكَمْ مِنْ
دَنِفٍ قَدْ
نَجَا
وَصَحِيحٍ
قَدْ هَوَى
وَقَدْ يَكُونُ
الْيَأْسُ
إِدْرَاكاً
إِذَا كَانَ الطَّمَعُ
هَلَاكاً
وَلَيْسَ
كُلُّ
عَوْرَةٍ
تُظْهَرُ
وَلَا كُلُّ
فَرِيضَةٍ
تُصَابُ
وَرُبَّمَا
أَخْطَأَ
الْبَصِيرُ
قَصْدَهُ
وَأَصَابَ
الْأَعْمَى
رُشْدَهُ
لَيْسَ كُلُّ
مَنْ طَلَبَ
وَجَدَ وَلَا
كُلُّ مَنْ
تَوَقَّى
نَجَا أَخِّرِ
الشَّرَّ
فَإِنَّكَ
إِذَا شِئْتَ
تَعَجَّلْتَهُ
وَأَحْسِنْ
إِنْ
أَحْبَبْتَ
أَنْ
يُحْسَنَ إِلَيْكَ
وَاحْتَمِلْ
أَخَاكَ
عَلَى مَا فِيهِ
وَلَا
تُكْثِرِ
الْعِتَابَ
فَإِنَّهُ يُورِثُ
الضَّغِينَةَ
وَيُجَرُّ
إِلَى الْبِغْضَةِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 85
وَ
اسْتَعْتِبْ
مَنْ
رَجَوْتَ إِعْتَابَهُ
وَقَطِيعَةُ
الْجَاهِلِ
تَعْدِلُ
صِلَةَ
الْعَاقِلِ
وَمِنَ
الْكَرَمِ
مَنْعُ
الْحَزْمِ
مَنْ كَابَرَ
الزَّمَانَ
عَطِبَ
وَمَنْ
يُنْقَمْ
عَلَيْهِ
غَضِبَ مَا
أَقْرَبَ
النَّقِمَةَ
مِنْ أَهْلِ
الْبَغْيِ
وَأَخْلَقُ
بِمَنْ
غَدَرَ
أَلَّا يُوفَى
لَهُ. زَلَّةُ
الْمُتَوَقِّي
أَشَدُّ
زَلَّةٍ
وَعِلَّةُ
الْكَذِبِ
أَقْبَحُ
عَلَّةٍ
وَالْفَسَادُ
يُبِيرُ
الْكَثِيرَ
وَالِاقْتِصَادُ
يُثْمِرُ
الْيَسِيرَ
وَالْقِلَّةُ
ذِلَّةٌ
وَبِرُّ
الْوَالِدَيْنِ
مِنْ كَرَمِ الطَّبِيعَةِ
وَالزَّلَلُ
مَعَ
الْعَجَلِ وَلَا
خَيْرَ فِي
لَذَّةٍ
تُعْقِبُ
نَدَماً
وَالْعَاقِلُ
مَنْ وَعَظَتْهُ
التَّجَارِبُ
وَالْهُدَى
يَجْلُو
الْعَمَى
وَلِسَانُكَ
تَرْجُمَانُ
عَقْلِكَ
لَيْسَ مَعَ
الِاخْتِلَافِ
ائْتِلَافٌ
مِنْ حُسْنِ
الْجِوَارِ
تَفَقُّدُ
الْجَارِ
لَنْ
يَهْلِكَ
مَنِ
اقْتَصَدَ
وَلَنْ
يَفْتَقِرَ
مَنْ زَهِدَ
بَيَّنَ عَنِ
امْرِئٍ
دَخِيلُهُ
رُبَّ
بَاحِثٍ عَنْ
حَتْفِهِ لَا
تَشْتَرِيَنَّ
بِثِقَةٍ
رَجَاءً مَا
كُلُّ مَا
يُخْشَى يَضُرُّ
رُبَّ هَزْلٍ
عَادَ جِدّاً
مَنْ أَمِنَ
الزَّمَانَ
خَانَهُ
وَمَنْ
تَعَظَّمَ عَلَيْهِ
أَهَانَهُ
وَمَنْ
تَرَغَّمَ
عَلَيْهِ
أَرْغَمَهُ
وَمَنْ
لَجَأَ
إِلَيْهِ
أَسْلَمَهُ-
وَلَيْسَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 86
كُلُّ
مَنْ رَمَى
أَصَابَ
إِذَا
تَغَيَّرَ السُّلْطَانُ
تَغَيَّرَ
الزَّمَانُ
وَخَيْرُ
أَهْلِكَ
مَنْ كَفَاكَ
وَالْمِزَاحُ
يُورِثُ
الضَّغَائِنَ
وَرُبَّمَا أَكْدَى
الْحَرِيصُ
رَأْسُ
الدِّينِ
صِحَّةُ
الْيَقِينِ
وَتَمَامُ
الْإِخْلَاصِ
تَجَنُّبُكَ
الْمَعَاصِيَ
وَخَيْرُ
الْمَقَالِ
مَا
صَدَّقَهُ
الْفِعَالُ
وَالسَّلَامَةُ
مَعَ
الِاسْتِقَامَةِ
وَالدُّعَاءُ
مِفْتَاحُ
الرَّحْمَةِ
سَلْ عَنِ
الرَّفِيقِ
قَبْلَ
الطَّرِيقِ
وَعَنِ
الْجَارِ
قَبْلَ
الدَّارِ
وَكُنْ مِنَ
الدُّنْيَا
عَلَى
قُلْعَةٍ
احْمِلْ لِمَنْ
أَدَلَّ
عَلَيْكَ
وَاقْبَلْ
عُذْرَ مَنِ
اعْتَذَرَ
إِلَيْكَ
وَخُذِ
الْعَفْوَ مِنَ
النَّاسِ
وَلَا
تُبْلِغْ
إِلَى أَحَدٍ
مَكْرُوهَهُ
أَطِعْ
أَخَاكَ
وَإِنْ عَصَاكَ
وَصِلْهُ وَإِنْ
جَفَاكَ
وَعَوِّدْ
نَفْسَكَ
السَّمَاحَ
وَتَخَيَّرْ
لَهَا مِنْ
كُلِّ خُلُقٍ
أَحْسَنَهُ
فَإِنَّ
الْخَيْرَ
عَادَةٌ وَإِيَّاكَ
أَنْ
تَذْكُرَ
مِنَ
الْكَلَامِ
قَذِراً أَوْ
تَكُونَ
مُضْحِكاً
وَإِنْ حَكَيْتَ
ذَلِكَ عَنْ
غَيْرِكَ
وَأَنْصِفْ
مِنْ
نَفْسِكَ
قَبْلَ أَنْ
يُنْتَصَفَ
مِنْكَ
وَإِيَّاكَ
وَمُشَاوَرَةَ
النِّسَاءِ
فَإِنَّ
رَأْيَهُنَّ
إِلَى أَفَنٍ
[أَفْنٍ
وَعَزْمَهُنَّ
إِلَى وَهَنٍ
[وَهْنٍ
وَاكْفُفْ
عَلَيْهِنَّ
مِنْ
أَبْصَارِهِنَّ
بِحَجْبِكَ
إِيَاهُنَّ
فَإِنَّ
شِدَّةَ
الْحِجَابِ
خَيْرٌ لَكَ وَلَهُنَّ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 92
خطبته
المعروفة
بالوسيلة ..... ص : 92
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 87
وَ
لَيْسَ
خُرُوجُهُنَّ
بِأَشَدَّ
مِنْ إِدْخَالِكَ
مَنْ لَا
يُوثَقُ بِهِ
عَلَيْهِنَّ
وَإِنِ
اسْتَطَعْتَ
أَنْ لَا
يَعْرِفْنَ
غَيْرَكَ
فَافْعَلْ وَلَا
تُمَلِّكِ
الْمَرْأَةَ
مِنْ أَمْرِهَا
مَا جَاوَزَ
نَفْسَهَا
فَإِنَّ
ذَلِكَ أَنْعَمُ
لِحَالِهَا
وَأَرْخَى
لِبَالِهَا
وَأَدْوَمُ
لِجَمَالِهَا
فَإِنَّ
الْمَرْأَةَ
رَيْحَانَةٌ
وَلَيْسَتْ
بِقَهْرَمَانَةٍ
وَلَا تَعْدُ
بِكَرَامَتِهَا
نَفْسَهَا
وَلَا
تُطْمِعْهَا
أَنْ
تَشْفَعَ
لِغَيْرِهَا
فَتَمِيلَ
مُغْضَبَةً
عَلَيْكَ
مَعَهَا
وَلَا تُطِلِ
الْخَلْوَةَ
مَعَ
النِّسَاءِ
فَيَمَلَّنَّكَ
[فَيَمْلَلْنَكَ
أَوْ
تَمَلَّهُنَّ
وَاسْتَبْقِ
مِنْ
نَفْسِكَ
بَقِيَّةً مِنْ
إِمْسَاكِكَ
فَإِنَّ
إِمْسَاكَكَ
عَنْهُنَّ
وَهُنَّ
يَرَيْنَ
أَنَّكَ ذُو
اقْتِدَارٍ
خَيْرٌ مِنْ
أَنْ
يَظْهَرْنَ
مِنْكَ عَلَى
انْتِشَارٍ
وَإِيَّاكَ
وَالتَّغَايُرَ
فِي غَيْرِ
مَوْضِعِ
غَيْرَةٍ
فَإِنَّ
ذَلِكَ
يَدْعُو الصَّحِيحَةَ
مِنْهُنَّ
إِلَى
السَّقَمِ
وَلَكِنْ
أَحْكِمْ
أَمْرَهُنَّ
فَإِنْ
رَأَيْتَ
ذَنْباً
فَعَاجِلِ
النَّكِيرَ
عَلَى
الْكَبِيرِ
وَالصَّغِيرِ
وَإِيَّاكَ
أَنْ
تُعَاقِبَ
فَتُعْظِمَ
الذَّنْبَ
وَتُهَوِّنَ
الْعَتْبَ
وَأَحْسِنْ
لِلْمَمَالِيكِ
الْأَدَبَ
وَأَقْلِلِ
الْغَضَبَ
وَلَا
تُكْثِرِ
الْعَتْبَ فِي
غَيْرِ
ذَنْبٍ فَإِذَا
اسْتَحَقَّ
أَحَدٌ
مِنْهُمْ
ذَنْباً فَأَحْسِنِ
الْعَذْلَ
فَإِنَّ
الْعَذْلَ مَعَ
الْعَفْوِ
أَشَدُّ مِنَ
الضَّرْبِ
لِمَنْ كَانَ
لَهُ عَقْلٌ
وَلَا
تُمْسِكْ
مَنْ لَا
عَقْلَ لَهُ
وَخَفِ
الْقِصَاصَ
وَاجْعَلْ
لِكُلِّ
امْرِئٍ
مِنْهُمْ
عَمَلًا تَأْخُذُهُ
بِهِ فَإِنَّهُ
أَحْرَى أَنْ
لَا
يَتَوَاكَلُوا
وَأَكْرِمْ
عَشِيرَتَكَ
فَإِنَّهُمْ
جَنَاحُكَ
الَّذِي بِهِ
تَطِيرُ
وَأَصْلُكَ
الَّذِي
إِلَيْهِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 88
تَصِيرُ
وَبِهِمْ
تَصُولُ
وَهُمُ
الْعُدَّةُ
عِنْدَ
الشِدَّةِ
فَأَكْرِمْ
كَرِيمَهُمْ
وَعُدْ
سَقِيمَهُمْ
وَأَشْرِكْهُمْ
فِي
أُمُورِهِمْ
وَتَيَسَّرْ
عِنْدَ
مَعْسُورٍ
لَهُمْ
وَاسْتَعِنْ
بِاللَّهِ
عَلَى
أُمُورِكَ
فَإِنَّهُ
أَكْفَى
مُعِينٍ
أَسْتَوْدِعُ
اللَّهَ
دِينَكَ
وَدُنْيَاكَ
وَأَسْأَلُهُ
خَيْرَ الْقَضَاءِ
لَكَ فِي
الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ
وَالسَّلَامُ
عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ
اللَّهُ
وصيته
لابنه الحسين
ع
يَا
بُنَيَّ
أُوصِيكَ
بِتَقْوَى
اللَّهِ فِي
الْغِنَى
وَالْفَقْرِ
وَكَلِمَةِ
الْحَقِّ فِي
الرِّضَا
وَالْغَضَبِ
وَالْقَصْدِ
فِي الْغِنَى
وَالْفَقْرِ
وَبِالْعَدْلِ
عَلَى
الصَّدِيقِ
وَالْعَدُوِّ
وَبِالْعَمَلِ
فِي النَّشَاطِ
وَالْكَسَلِ
وَالرِّضَا
عَنِ اللَّهِ
فِي
الشِّدَّةِ
وَالرَّخَاءِ
أَيْ بُنَيَّ
مَا شَرٌّ
بَعْدَهُ
الْجَنَّةُ
بِشَرٍّ وَلَا
خَيْرٌ
بَعْدَهُ
النَّارُ
بِخَيْرٍ وَكُلُّ
نَعِيمٍ
دُونَ
الْجَنَّةِ
مَحْقُورٌ
وَكُلُّ
بَلَاءٍ
دُونَ
النَّارِ
عَافِيَةٌ
وَاعْلَمْ
أَيْ بُنَيَّ
أَنَّهُ مَنْ
أَبْصَرَ
عَيْبَ نَفْسِهِ
شُغِلَ عَنْ
عَيْبِ
غَيْرِهِ
وَمَنْ
تَعَرَّى
مِنْ لِبَاسِ
التَّقْوَى
لَمْ يَسْتَتِرْ
بِشَيْءٍ
مِنَ
اللِّبَاسِ
وَمَنْ
رَضِيَ
بِقَسْمِ
اللَّهِ لَمْ
يَحْزَنْ
عَلَى مَا فَاتَهُ
وَمَنْ سَلَّ
سَيْفَ
الْبَغْيِ
قُتِلَ بِهِ
وَمَنْ
حَفَرَ
بِئْراً
لِأَخِيهِ وَقَعَ
فِيهَا
وَمَنْ
هَتَكَ
حِجَابَ
غَيْرِهِ
انْكَشَفَتْ
عَوْرَاتُ
بَيْتِهِ
وَمَنْ
نَسِيَ
خَطِيئَتَهُ
اسْتَعْظَمَ
خَطِيئَةَ
غَيْرِهِ
وَمَنْ
كَابَدَ
الْأُمُورَ عَطِبَ
وَمَنِ اقْتَحَمَ
الْغَمَرَاتِ
غَرِقَ
وَمَنْ
أُعْجِبَ
بِرَأْيِهِ
ضَلَّ وَمَنِ
اسْتَغْنَى
بِعَقْلِهِ
زَلَّ وَمَنْ
تَكَبَّرَ
عَلَى النَّاسِ
ذَلَّ وَمَنْ
خَالَطَ
الْعُلَمَاءَ
وُقِّرَ
وَمَنْ
خَالَطَ
الْأَنْذَالَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 89
حُقِّرَ
وَمَنْ
سَفِهَ عَلَى
النَّاسِ
شُتِمَ
وَمَنْ
دَخَلَ
مَدَاخِلَ
السَّوْءِ
اتُّهِمَ
وَمَنْ
مَزَحَ
اسْتُخِفَّ
بِهِ وَمَنْ
أَكْثَرَ
مِنْ شَيْءٍ
عُرِفَ بِهِ
وَمَنْ
كَثُرَ
كَلَامُهُ
كَثُرَ
خَطَؤُهُ
وَمَنْ
كَثُرَ
خَطَؤُهُ
قَلَّ
حَيَاؤُهُ
وَمَنْ قَلَّ
حَيَاؤُهُ
قَلَّ
وَرَعُهُ
وَمَنْ قَلَّ
وَرَعُهُ مَاتَ
قَلْبُهُ
وَمَنْ مَاتَ
قَلْبُهُ
دَخَلَ
النَّارَ
أَيْ بُنَيَّ
مَنْ نَظَرَ
فِي عُيُوبِ
النَّاسِ
وَرَضِيَ
لِنَفْسِهِ
بِهَا
فَذَاكَ
الْأَحْمَقُ
بِعَيْنِهِ
وَمَنْ تَفَكَّرَ
اعْتَبَرَ
وَمَنِ
اعْتَبَرَ اعْتَزَلَ
وَمَنِ اعْتَزَلَ
سَلِمَ
وَمَنْ
تَرَكَ
الشَّهَوَاتِ
كَانَ حُرّاً
وَمَنْ
تَرَكَ
الْحَسَدَ
كَانَتْ لَهُ
الْمَحَبَّةُ
عِنْدَ النَّاسِ
أَيْ بُنَيَّ
عِزُّ
الْمُؤْمِنِ
غِنَاهُ عَنِ
النَّاسِ
وَالْقَنَاعَةُ
مَالٌ لَا
يَنْفَدُ
وَمَنْ
أَكْثَرَ
ذِكْرَ
الْمَوْتِ
رَضِيَ مِنَ الدُّنْيَا
بِالْيَسِيرِ
وَمَنْ
عَلِمَ أَنَّ
كَلَامَهُ
مِنْ
عَمَلِهِ
قَلَّ كَلَامُهُ
إِلَّا
فِيمَا
يَنْفَعُهُ
أَيْ بُنَيَّ
الْعَجَبُ
مِمَّنْ
يَخَافُ
الْعِقَابَ فَلَمْ
يَكُفَّ
وَرَجَا
الثَّوَابَ
فَلَمْ يَتُبْ
وَيَعْمَلْ
أَيْ بُنَيَّ
الْفِكْرَةُ
تُورِثُ
نُوراً
وَالْغَفْلَةُ
ظُلْمَةٌ
وَالْجَهَالَةُ
ضَلَالَةٌ
وَالسَّعِيدُ
مَنْ وُعِظَ
بِغَيْرِهِ
وَالْأَدَبُ
خَيْرُ
مِيرَاثٍ
وَحُسْنُ
الْخُلُقِ
خَيْرُ
قَرِينٍ
لَيْسَ مَعَ
قَطِيعَةِ
الرَّحِمِ
نَمَاءٌ
وَلَا مَعَ الْفُجُورِ
غِنًى أَيْ
بُنَيَّ
الْعَافِيَةُ
عَشَرَةُ
أَجْزَاءٍ
تِسْعَةٌ
مِنْهَا فِي
الصَّمْتِ
إِلَّا
بِذِكْرِ
اللَّهِ
وَوَاحِدٌ
فِي تَرْكِ مُجَالَسَةِ
السُّفَهَاءِ
أَيْ بُنَيَّ
مَنْ
تَزَيَّا
بِمَعَاصِي
اللَّهِ فِي
الْمَجَالِسِ
أَوْرَثَهُ
اللَّهُ
ذُلًّا وَمَنْ
طَلَبَ
الْعِلْمَ
عَلِمَ يَا
بُنَيَّ رَأْسُ
الْعِلْمِ الرِّفْقُ
وَآفَتُهُ
الْخُرْقُ
وَمِنْ كُنُوزِ
الْإِيمَانِ
الصَّبْرُ
عَلَى
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 90
الْمَصَائِبِ
وَالْعَفَافُ
زِينَةُ الْفَقْرِ
وَالشُّكْرُ
زِينَةُ
الْغِنَى
كَثْرَةُ
الزِّيَارَةِ
تُورِثُ
الْمَلَالَةَ
وَالطُّمَأْنِينَةُ
قَبْلَ
الْخِبْرَةِ
ضِدُّ الْحَزْمِ
وَإِعْجَابُ
الْمَرْءِ
بِنَفْسِهِ
يَدُلُّ
عَلَى ضَعْفِ
عَقْلِهِ
أَيْ بُنَيَّ كَمْ
نَظْرَةٍ
جَلَبَتْ
حَسْرَةً
وَكَمْ مِنْ
كَلِمَةٍ
سَلَبَتْ
نِعْمَةً
أَيْ بُنَيَّ
لَا شَرَفَ
أَعْلَى مِنَ
الْإِسْلَامِ
وَلَا كَرَمَ
أَعَزُّ مِنَ
التَّقْوَى
وَلَا
مَعْقِلَ
أَحْرَزُ
مِنَ
الْوَرَعِ
وَلَا
شَفِيعَ
أَنْجَحُ
مِنَ
التَّوْبَةِ
وَلَا
لِبَاسَ
أَجْمَلُ
مِنَ
الْعَافِيَةِ
وَلَا مَالَ
أَذْهَبُ
بِالْفَاقَةِ
مِنَ
الرِّضَا
بِالْقُوتِ وَمَنِ
اقْتَصَرَ
عَلَى
بُلْغَةِ
الْكَفَافِ
تَعَجَّلَ
الرَّاحَةَ
وَتَبَوَّأَ
خَفْضَ
الدَّعَةِ أَيْ
بُنَيَّ
الْحِرْصُ
مِفْتَاحُ
التَّعَبِ
وَمَطِيَّةُ
النَّصَبِ
وَدَاعٍ
إِلَى التَّقَحُّمِ
فِي
الذُّنُوبِ
وَالشَّرَهُ
جَامِعٌ
لِمَسَاوِي
الْعُيُوبِ
وَكَفَاكَ تَأْدِيباً
لِنَفْسِكَ
مَا
كَرِهْتَهُ
مِنْ
غَيْرِكَ
لِأَخِيكَ
عَلَيْكَ
مِثْلُ
الَّذِي لَكَ
عَلَيْهِ وَمَنْ
تَوَرَّطَ
فِي
الْأُمُورِ
بِغَيْرِ نَظَرٍ
فِي
الْعَوَاقِبِ
فَقَدْ
تَعَرَّضَ لِلنَّوَائِبِ
التَّدْبِيرُ
قَبْلَ الْعَمَلِ
يُؤْمِنُكَ
النَّدَمَ
مَنِ اسْتَقْبَلَ
وُجُوهَ
الْآرَاءِ
عَرَفَ
مَوَاقِعَ الْخَطَإِ
الصَّبْرُ
جُنَّةٌ مِنَ
الْفَاقَةِ
الْبُخْلُ
جِلْبَابُ
الْمَسْكَنَةِ
الْحِرْصُ
عَلَامَةُ
الْفَقْرِ
وَصُولٌ
مُعْدِمٌ
خَيْرٌ مِنْ جَافٍ
مُكْثِرٍ
لِكُلِّ
شَيْءٍ
قُوتٌ وَابْنُ
آدَمَ قُوتُ
الْمَوْتِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 91
أَيْ
بُنَيَّ لَا
تُؤْيِسْ
مُذْنِباً
فَكَمْ مِنْ
عَاكِفٍ
عَلَى
ذَنْبِهِ
خُتِمَ لَهُ
بِخَيْرٍ وَكَمْ
مِنْ
مُقْبِلٍ
عَلَى
عَمَلِهِ
مُفْسِدٍ فِي
آخِرِ
عُمُرِهِ
صَائِرٌ
إِلَى النَّارِ
نَعُوذُ
بِاللَّهِ
مِنْهَا أَيْ
بُنَيَّ كَمْ
مِنْ عَاصٍ
نَجَا وَكَمْ
مِنْ عَامِلٍ
هَوَى مَنْ
تَحَرَّى
الصِّدْقَ
خَفَّتْ
عَلَيْهِ الْمُؤَنُ
فِي خِلَافِ
النَّفْسِ
رُشْدُهَا
السَّاعَاتُ
تَنْتَقِصُ
الْأَعْمَارَ
وَيْلٌ
لِلْبَاغِينَ
مِنْ
أَحْكَمِ
الْحَاكِمِينَ
وَعَالِمِ
ضَمِيرِ
الْمُضْمِرِينَ
يَا بُنَيَّ
بِئْسَ
الزَّادُ
إِلَى الْمَعَادِ
الْعُدْوَانُ
عَلَى
الْعِبَادِ
فِي كُلِّ
جُرْعَةٍ
شَرَقٌ وَفِي
كُلِّ
أُكْلَةٍ
غَصَصٌ لَنْ
تُنَالَ
نِعْمَةٌ
إِلَّا
بِفِرَاقِ
أُخْرَى مَا أَقْرَبَ
الرَّاحَةَ
مِنَ
النَّصَبِ
وَالْبُؤْسَ
مِنَ
النَّعِيمِ
وَالْمَوْتَ
مِنَ
الْحَيَاةِ
وَالسُّقْمَ
مِنَ
الصِّحَّةِ
فَطُوبَى
لِمَنْ
أَخْلَصَ
لِلَّهِ
عَمَلَهُ
وَعِلْمَهُ
وَحُبَّهُ
وَبُغْضَهُ
وَأَخْذَهُ
وَتَرْكَهُ
وَكَلَامَهُ
وَصَمْتَهُ
وَفِعْلَهُ
وَقَوْلَهُ
وَبَخْ بَخْ
لِعَالِمٍ
عَمِلَ فَجَدَّ
وَخَافَ
الْبَيَاتَ
فَأَعَدَّ
وَاسْتَعَدَّ
إِنْ سُئِلَ
نَصَحَ
وَإِنْ تُرِكَ
صَمَتَ
كَلَامُهُ صَوَابٌ
وَسُكُوتُهُ
مِنْ غَيْرِ
عِيٍّ جَوَابٌ
وَالْوَيْلُ
لِمَنْ
بُلِيَ
بِحِرْمَانٍ
وَخِذْلَانٍ
وَعِصْيَانٍ
فَاسْتَحْسَنَ
لِنَفْسِهِ
مَا
يَكْرَهُهُ
مِنْ غَيْرِهِ
وَأَزْرَى
عَلَى
النَّاسِ
بِمِثْلِ مَا
يَأْتِي
وَاعْلَمْ
أَيْ بُنَيَّ
أَنَّهُ مَنْ
لَانَتْ
كَلِمَتُهُ
وَجَبَتْ
مَحَبَّتُهُ
وَفَّقَكَ اللَّهُ
لِرُشْدِكَ
وَجَعَلَكَ
مِنْ أَهْلِ طَاعَتِهِ
بِقُدْرَتِهِ
إِنَّهُ
جَوَادٌ كَرِيمٌ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 97
خطبته
المعروفة
بالوسيلة ..... ص : 92
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 92
خطبته
المعروفة
بالوسيلة
كتبنا
منه ما اقتضاه
الكتاب دون
غيره
الْحَمْدُ
لِلَّهِ
الَّذِي
أَعْدَمَ
الْأَوْهَامَ
أَنْ تَنَالَ
إِلَّا
وُجُودَهُ وَحَجَبَ
الْعُقُولَ
أَنْ تَخَالَ
ذَاتَهُ لِامْتِنَاعِهَا
مِنَ
الشَّبَهِ
وَالتَّشَاكُلِ
بَلْ هُوَ
الَّذِي لَا
يَتَفَاوَتُ
ذَاتُهُ
وَلَا
يَتَبَعَّضُ
بِتَجْزِئَةِ
الْعَدَدِ
فِي
كَمَالِهِ
فَارَقَ
الْأَشْيَاءَ
لَا
بِاخْتِلَافِ
الْأَمَاكِنِ
وَيَكُونُ فِيهَا
لَا عَلَى
الْمُمَازَجَةِ
وَعَلِمَهَا
لَا
بِأَدَاةٍ
لَا يَكُونُ
الْعِلْمُ إِلَّا
بِهَا وَلَيْسَ
بَيْنَهُ
وَبَيْنَ
مَعْلُومِهِ
عِلْمُ
غَيْرِهِ
كَانَ
عَالِماً
لِمَعْلُومِهِ
إِنْ قِيلَ
كَانَ
فَعَلَى
تَأْوِيلِ
أَزَلِيَّةِ
الْوُجُودِ
وَإِنْ قِيلَ
لَمْ يَزَلْ
فَعَلَى
تَأْوِيلِ
نَفْيِ
الْعَدَمِ فَسُبْحَانَهُ
وَتَعَالَى
عَنْ قَوْلِ
مَنْ عَبَدَ
سِوَاهُ فَاتَّخَذَ
إِلَهاً
غَيْرَهُ
عُلُوّاً كَبِيراً
نَحْمَدُهُ
بِالْحَمْدِ
الَّذِي ارْتَضَاهُ
مِنْ
خَلْقِهِ
وَأَوْجَبَ
قَبُولَهُ
عَلَى
نَفْسِهِ
أَشْهَدُ
أَنْ لَا إِلَهَ
إِلَّا
اللَّهُ
وَحْدَهُ لَا
شَرِيكَ لَهُ
وَأَشْهَدُ
أَنَّ
مُحَمَّداً
عَبْدُهُ
وَرَسُولُهُ
شَهَادَتَانِ
تَرْفَعَانِ
الْقَوْلَ
وَتَضَعَانِ
الْعَمَلَ
خَفَّ
مِيزَانٌ
تُرْفَعَانِ
مِنْهُ
وَثَقُلَ
مِيزَانٌ
تُوضَعَانِ فِيهِ
وَبِهِمَا
الْفَوْزُ
بِالْجَنَّةِ
وَالنَّجَاةُ
مِنَ
النَّارِ
وَالْجَوَازُ
عَلَى
الصِّرَاطِ
وَبِالشَّهَادَةِ
تَدْخُلُونَ
الْجَنَّةَ
وَبِالصَّلَاةِ
تَنَالُونَ
الرَّحْمَةَ
فَأَكْثِرُوا
مِنَ
الصَّلَاةِ
عَلَى
نَبِيِّكُمْ-
إِنَّ
اللَّهَ
وَمَلائِكَتَهُ
يُصَلُّونَ
عَلَى
النَّبِيِّ
يا أَيُّهَا
الَّذِينَ
آمَنُوا
صَلُّوا
عَلَيْهِ
وَسَلِّمُوا
تَسْلِيماً-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 93
أَيُّهَا
النَّاسُ
إِنَّهُ لَا
شَرَفَ أَعْلَى
مِنَ
الْإِسْلَامِ
وَلَا كَرَمَ
أَعَزُّ مِنَ
التَّقْوَى
وَلَا
مَعْقِلَ
أَحْرَزُ
مِنَ
الْوَرَعِ
وَلَا
شَفِيعَ
أَنْجَحُ
مِنَ
التَّوْبَةِ
وَلَا
لِبَاسَ
أَجَلُّ مِنَ
الْعَافِيَةِ
وَلَا
وِقَايَةَ
أَمْنَعُ مِنَ
السَّلَامَةِ
وَلَا مَالَ
أَذْهَبُ بِالْفَاقَةِ
مِنَ
الرِّضَا
وَالْقُنُوعِ
وَمَنِ
اقْتَصَرَ
عَلَى
بُلْغَةِ
الْكَفَافِ
فَقَدِ
انْتَظَمَ
الرَّاحَةَ
وَالرَّغْبَةُ
مِفْتَاحُ
التَّعَبِ
وَالِاحْتِكَارُ
مَطِيَّةُ
النَّصَبِ
وَالْحَسَدُ
آفَةُ
الدِّينِ
وَالْحِرْصُ
دَاعٍ إِلَى
التَّقَحُّمِ
فِي
الذُّنُوبِ
وَهُوَ دَاعٍ
إِلَى
الْحِرْمَانِ
وَالْبَغْيُ
سَائِقٌ
إِلَى
الْحَيْنِ
وَالشَّرَهُ
جَامِعٌ
لِمَسَاوِي
الْعُيُوبِ
رُبَّ طَمَعٍ
خَائِبٍ
وَأَمَلٍ
كَاذِبٍ
وَرَجَاءٍ
يُؤَدِّي
إِلَى
الْحِرْمَانِ
وَتِجَارَةٍ
تَئُولُ
إِلَى الْخُسْرَانِ
أَلَا وَمَنْ
تَوَرَّطَ
فِي الْأُمُورِ
غَيْرَ
نَاظِرٍ فِي
الْعَوَاقِبِ
فَقَدْ
تَعَرَّضَ
لِمُفْضِحَاتِ
النَّوَائِبِ
وَبِئْسَتِ
الْقِلَادَةُ
الدَّيْنُ
لِلْمُؤْمِنِ
أَيُّهَا
النَّاسُ
إِنَّهُ لَا
كَنْزَ
أَنْفَعُ
مِنَ
الْعِلْمِ
وَلَا عِزَّ
أَنْفَعُ مِنَ
الْحِلْمِ
وَلَا حَسَبَ
أَبْلَغُ
مِنَ الْأَدَبِ
وَلَا نَصَبَ
أَوْجَعُ
مِنَ الْغَضَبِ
وَلَا
جَمَالَ
أَحْسَنُ
مِنَ الْعَقْلِ
وَلَا
قَرِينَ
شَرٌّ مِنَ
الْجَهْلِ وَلَا
سَوْأَةَ
أَسْوَءُ
مِنَ
الْكَذِبِ
وَلَا
حَافِظَ
أَحْفَظُ
مِنَ
الصَّمْتِ
وَلَا غَائِبَ
أَقْرَبُ
مِنَ
الْمَوْتِ
أَيُّهَا
النَّاسُ إِنَّهُ
مَنْ نَظَرَ
فِي عَيْبِ
نَفْسِهِ
شُغِلَ عَنْ
عَيْبِ
غَيْرِهِ
وَمَنْ
رَضِيَ بِرِزْقِ
اللَّهِ لَمْ
يَأْسَفْ
عَلَى مَا فِي
يَدِ
غَيْرِهِ
وَمَنْ سَلَّ
سَيْفَ
الْبَغْيِ
قُتِلَ بِهِ
وَمَنْ
حَفَرَ
لِأَخِيهِ بِئْراً
وَقَعَ
فِيهَا
وَمَنْ
هَتَكَ
حِجَابَ
غَيْرِهِ انْكَشَفَتْ
عَوْرَاتُ
بَيْتِهِ
وَمَنْ نَسِيَ
زَلَّتَهُ
اسْتَعْظَمَ
زَلَلَ غَيْرِهِ
وَمَنْ
أُعْجِبَ
بِرَأْيِهِ
ضَلَّ وَمَنِ
اسْتَغْنَى
بِعَقْلِهِ
زَلَّ وَمَنْ تَكَبَّرَ
عَلَى
النَّاسِ
ذَلَّ وَمَنْ
سَفِهَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 94
عَلَى
النَّاسِ
شُتِمَ
وَمَنْ
خَالَطَ الْعُلَمَاءَ
وُقِّرَ
وَمَنْ
خَالَطَ
الْأَنْذَالَ
حُقِّرَ
وَمَنْ
حَمَلَ مَا
لَا يُطِيقُ
عَجَزَ
أَيُّهَا
النَّاسُ
إِنَّهُ لَا مَالَ
هُوَ
أَعْوَدُ
مِنَ
الْعَقْلِ
وَلَا فَقْرَ
هُوَ أَشَدُّ
مِنَ
الْجَهْلِ
وَلَا
وَاعِظَ هُوَ
أَبْلَغُ
مِنَ
النُّصْحِ
وَلَا عَقْلَ
كَالتَّدْبِيرِ
وَلَا
عِبَادَةَ
كَالتَّفَكُّرِ
وَلَا
مُظَاهَرَةَ
أَوْثَقُ مِنَ
الْمُشَاوَرَةِ
وَلَا
وَحْدَةَ
أَوْحَشُ
مِنَ
الْعُجْبِ
وَلَا وَرَعَ
كَالْكَفِّ وَلَا
حِلْمَ كَالصَّبْرِ
وَالصَّمْتِ
أَيُّهَا
النَّاسُ إِنَّ
فِي
الْإِنْسَانِ
عَشْرَ
خِصَالٍ يُظْهِرُهَا
لِسَانُهُ
شَاهِدٌ
يُخْبِرُ عَنِ
الضَّمِيرِ
وَحَاكِمٌ
يَفْصِلُ
بَيْنَ الْخِطَابِ
وَنَاطِقٌ
يُرَدُّ بِهِ
الْجَوَابُ
وَشَافِعٌ
تُدْرَكُ
بِهِ
الْحَاجَةُ وَوَاصِفٌ
تُعْرَفُ بِهِ
الْأَشْيَاءُ
وَأَمِيرٌ
يَأْمُرُ بِالْحَسَنِ
وَوَاعِظٌ
يَنْهَى عَنِ
الْقَبِيحِ
وَمُعَزٍّ
تُسَكَّنُ
[تَسْكُنُ
بِهِ الْأَحْزَانُ
وَحَامِدٌ
تَجَلَّى
بِهِ الضَّغَائِنُ
وَمُونِقٌ
يُلْهِي
الْأَسْمَاعَ
أَيُّهَا
النَّاسُ
إِنَّهُ لَا
خَيْرَ فِي
الصَّمْتِ
عَنِ الْحُكْمِ
كَمَا
أَنَّهُ لَا
خَيْرَ فِي
الْقَوْلِ
بِالْجَهْلِ
اعْلَمُوا
أَيُّهَا النَّاسُ
أَنَّهُ مَنْ
لَمْ
يَمْلِكْ
لِسَانَهُ
يَنْدَمْ
وَمَنْ لَا
يَتَعَلَّمْ
يَجْهَلْ
وَمَنْ لَا
يَتَحَلَّمْ
لَا يَحْلُمْ
وَمَنْ لَا
يَرْتَدِعْ
لَا يَعْقِلْ
وَمَنْ لَا
يَعْقِلْ
يَهُنْ
وَمَنْ
يَهُنْ لَا
يُوَقَّرْ
وَمَنْ
يَتَّقِ
يَنْجُ
وَمَنْ
يَكْسِبْ
مَالًا مِنْ
غَيْرِ
حَقِّهِ
يَصْرِفْهُ
فِي غَيْرِ أَجْرِهِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 95
وَ مَنْ
لَا يَدَعْ
وَهُوَ
مَحْمُودٌ
يَدَعْ
وَهُوَ
مَذْمُومٌ
وَمَنْ لَمْ
يُعْطِ
قَاعِداً
مُنِعَ
قَائِماً وَمَنْ
يَطْلُبِ
الْعِزَّ
بِغَيْرِ
حَقٍّ يَذِلَّ
وَمَنْ
عَانَدَ
الْحَقَّ
لَزِمَهُ الْوَهْنُ
وَمَنْ
تَفَقَّهَ
وُقِّرَ
وَمَنْ تَكَبَّرَ
حُقِّرَ
وَمَنْ لَا
يُحْسِنْ لَا
يُحْمَدْ
أَيُّهَا
النَّاسُ
إِنَّ الْمَنِيَّةَ
قَبْلَ الدَّنِيَّةِ
وَالتَّجَلُّدَ
قَبْلَ التَّبَلُّدِ
وَالْحِسَابَ
قَبْلَ
الْعِقَابِ
وَالْقَبْرَ
خَيْرٌ مِنَ
الْفَقْرِ
وَعَمَى
الْبَصَرِ
خَيْرٌ مِنْ
كَثِيرٍ مِنَ
النَّظَرِ
وَالدَّهْرُ
يَوْمَانِ
يَوْمٌ لَكَ
وَيَوْمٌ
عَلَيْكَ
فَاصْبِرْ
فَبِكِلَيْهِمَا
تُمْتَحَنُ أَيُّهَا
النَّاسُ
أَعْجَبُ مَا
فِي الْإِنْسَانِ
قَلْبُهُ
وَلَهُ
مَوَادُّ
مِنَ الْحِكْمَةِ
وَأَضْدَادٌ
مِنْ
خِلَافِهَا
فَإِنْ
سَنَحَ لَهُ
الرَّجَاءُ
أَذَلَّهُ الطَّمَعُ
وَإِنْ هَاجَ
بِهِ
الطَّمَعُ
أَهْلَكَهُ
الْحِرْصُ
وَإِنْ
مَلَكَهُ
الْيَأْسُ
قَتَلَهُ
الْأَسَفُ
وَإِنْ
عَرَضَ لَهُ
الْغَضَبُ
اشْتَدَّ
بِهِ
الْغَيْظُ
وَإِنْ
أُسْعِدَ
بِالرِّضَا
نَسِيَ
التَّحَفُّظَ
وَإِنْ
نَالَهُ الْخَوْفُ
شَغَلَهُ
الْحُزْنُ
وَإِنِ اتَّسَعَ
بِالْأَمْنِ
اسْتَلَبَتْهُ
الْغِرَّةُ
وَإِنْ
جُدِّدَتْ
لَهُ
نِعْمَةٌ
أَخَذَتْهُ
الْعِزَّةُ وَإِنْ
أَفَادَ
مَالًا
أَطْغَاهُ
الْغِنَى وَإِنْ
عَضَّتْهُ
فَاقَةٌ
شَغَلَهُ
الْبَلَاءُ
وَإِنْ
أَصَابَتْهُ
مُصِيبَةٌ
فَضَحَهُ
الْجَزَعُ
وَإِنْ
أَجْهَدَهُ
الْجَزَعُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 96
قَعَدَ
بِهِ
الضَّعْفُ
وَإِنْ
أَفْرَطَ فِي
الشِّبَعِ
كَظَّتْهُ
الْبِطْنَةُ
فَكُلُّ
تَقْصِيرٍ
بِهِ مُضِرٌّ
وَكُلُّ إِفْرَاطٍ
لَهُ
مُفْسِدٌ
أَيُّهَا
النَّاسُ مَنْ
قَلَّ ذَلَّ
وَمَنْ جَادَ
سَادَ وَمَنْ
كَثُرَ
مَالُهُ
رَأَسَ
وَمَنْ
كَثُرَ حِلْمُهُ
نَبُلَ
وَمَنْ
فَكَّرَ فِي
ذَاتِ اللَّهِ
تَزَنْدَقَ
وَمَنْ
أَكْثَرَ
مِنْ شَيْءٍ
عُرِفَ بِهِ وَمَنْ
كَثُرَ
مِزَاحُهُ
اسْتُخِفَّ
بِهِ وَمَنْ
كَثُرَ
ضِحْكُهُ
ذَهَبَتْ
هَيْبَتُهُ
فَسَدَ
حَسَبُ مَنْ
لَيْسَ لَهُ
أَدَبٌ إِنَّ
أَفْضَلَ
الْفِعَالِ
صِيَانَةُ
الْعِرْضِ
بِالْمَالِ
لَيْسَ مَنْ
جَالَسَ الْجَاهِلَ
بِذِي
مَعْقُولٍ
مَنْ جَالَسَ
الْجَاهِلَ
فَلْيَسْتَعِدَّ
لِقِيلٍ
وَقَالٍ لَنْ
يَنْجُوَ
مِنَ
الْمَوْتِ
غَنِيٌّ
بِمَالِهِ
وَلَا فَقِيرٌ
لِإِقْلَالِهِ
أَيُّهَا
النَّاسُ
إِنَّ
لِلْقُلُوبِ
شَوَاهِدَ
تُجْرِي الْأَنْفُسَ
عَنْ
مَدْرَجَةِ
أَهْلِ
التَّفْرِيطِ
فِطْنَةُ الْفَهْمِ
لِلْمَوَاعِظِ
مِمَّا
يَدْعُو النَّفْسَ
إِلَى
الْحَذَرِ
مِنَ
الْخَطَإِ وَلِلنُّفُوسِ
خَوَاطِرُ
لِلْهَوَى
وَالْعُقُولُ
تَزْجُرُ
وَتَنْهَى
وَفِي
التَّجَارِبِ
عِلْمٌ
مُسْتَأْنَفٌ
وَالِاعْتِبَارُ
يَقُودُ
إِلَى
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 102
آدابه ع
لأصحابه وهي
أربعمائة باب
للدين والدنيا
..... ص : 100
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 97
الرَّشَادِ
وَكَفَاكَ
أَدَباً
لِنَفْسِكَ
مَا
تَكْرَهُهُ
مِنْ
غَيْرِكَ
عَلَيْكَ لِأَخِيكَ
الْمُؤْمِنِ
مِثْلُ الَّذِي
لَكَ
عَلَيْهِ
لَقَدْ
خَاطَرَ مَنِ
اسْتَغْنَى
بِرَأْيِهِ.
وَالتَّدْبِيرُ
قَبْلَ
الْعَمَلِ
يُؤْمِنُكَ
مِنَ
النَّدَمِ وَمَنِ
اسْتَقْبَلَ
وُجُوهَ
الْآرَاءِ
عَرَفَ
مَوَاقِفَ
الْخَطَإِ
وَمَنْ
أَمْسَكَ عَنِ
الْفُضُولِ
عَدَّلَتْ
رَأْيَهُ
الْعُقُولُ
وَمَنْ حَصَرَ
شَهْوَتَهُ
فَقَدْ صَانَ
قَدْرَهُ
وَمَنْ
أَمْسَكَ
لِسَانَهُ
أَمِنَهُ
قَوْمُهُ وَنَالَ
حَاجَتَهُ
وَفِي
تَقَلُّبِ
الْأَحْوَالِ
عِلْمُ
جَوَاهِرِ
الرِّجَالِ
وَالْأَيَّامُ
تُوضِحُ لَكَ
السَّرَائِرَ
الْكَامِنَةَ
وَلَيْسَ فِي
الْبَرْقِ
الْخَاطِفِ
مُسْتَمْتَعٌ
لِمَنْ
يَخُوضُ فِي
الظُّلْمَةِ
وَمَنْ عُرِفَ
بِالْحِكْمَةِ
لَحَظَتْهُ
الْعُيُونُ بِالْوَقَارِ
وَالْهَيْبَةِ
وَأَشْرَفُ الْغِنَى
تَرْكُ
الْمُنَى
وَالصَّبْرُ
جُنَّةٌ مِنَ
الْفَاقَةِ
وَالْحِرْصُ
عَلَامَةُ
الْفَقْرِ
وَالْبُخْلُ
جِلْبَابُ الْمَسْكَنَةِ
وَالْمَوَدَّةُ
قَرَابَةٌ
مُسْتَفَادَةٌ
وَوَصُولٌ مُعْدِمٌ
خَيْرٌ مِنْ
جَافٍ
مُكْثِرٍ
وَالْمَوْعِظَةُ
كَهْفٌ
لِمَنْ
وَعَاهَا
وَمَنْ
أَطْلَقَ
طَرْفَهُ
كَثُرَ
أَسَفُهُ وَمَنْ
ضَاقَ
خُلُقُهُ
مَلَّهُ
أَهْلُهُ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 98
وَ مَنْ
نَالَ
اسْتَطَالَ
قَلَّمَا
تُصَدِّقُكَ
الْأُمْنِيَّةُ
التَّوَاضُعَ
يَكْسُوكَ
الْمَهَابَةَ
وَفِي سَعَةِ
الْأَخْلَاقِ
كُنُوزُ
الْأَرْزَاقِ
مَنْ كَسَاهُ
الْحَيَاءُ
ثَوْبَهُ
خَفِيَ عَلَى
النَّاسِ عَيْبُهُ
تَحَرَّ
الْقَصْدَ
مِنَ
الْقَوْلِ
فَإِنَّهُ
مَنْ تَحَرَّى
الْقَصْدَ
خَفَّتْ
عَلَيْهِ
الْمُؤَنُ
فِي خِلَافِ
النَّفْسِ
رُشْدُهَا
مَنْ عَرَفَ
الْأَيَّامَ
لَمْ
يَغْفُلْ
عَنِ الِاسْتِعْدَادِ
أَلَا
وَإِنَّ مَعَ
كُلِّ جُرْعَةٍ
شَرَقاً
وَفِي كُلِّ
أُكْلَةٍ
غَصَصاً لَا
تُنَالُ
نِعْمَةٌ
إِلَّا
بِزَوَالِ
أُخْرَى
لِكُلِّ ذِي
رَمَقٍ قُوتٌ
وَلِكُلِّ
حَبَّةٍ آكِلٌ
وَأَنْتَ
قُوتُ
الْمَوْتِ
اعْلَمُوا
أَيُّهَا
النَّاسُ
أَنَّهُ مَنْ
مَشَى عَلَى وَجْهِ
الْأَرْضِ
فَإِنَّهُ
يَصِيرُ
إِلَى بَطْنِهَا
وَاللَّيْلُ
وَالنَّهَارُ
يَتَسَارَعَانِ
فِي هَدْمِ
الْأَعْمَارِ
أَيُّهَا
النَّاسُ كُفْرُ
النِّعْمَةِ
لُؤْمٌ
وَصُحْبَةُ
الْجَاهِلِ
شُؤْمٌ مِنَ
الْكَرَمِ
لِينُ الْكَلَامِ
إِيَّاكَ
وَالْخَدِيعَةَ
فَإِنَّهَا
مِنْ خُلُقِ
اللِّئَامِ
لَيْسَ كُلُّ
طَالِبٍ
يُصِيبُ
وَلَا كُلُّ
غَائِبٍ
يَئُوبُ لَا
تَرْغَبْ
فِيمَنْ
زَهِدَ فِيكَ
رُبَّ بَعِيدٍ
هُوَ أَقْرَبُ
مِنْ قَرِيبٍ
سَلْ عَنِ
الرَّفِيقِ قَبْلَ
الطَّرِيقِ
وَعَنِ
الْجَارِ
قَبْلَ الدَّارِ
اسْتُرْ
عَوْرَةَ
أَخِيكَ
لِمَا تَعْلَمُهُ
فِيكَ
اغْتَفِرْ
زَلَّةَ صَدِيقِكَ
لِيَوْمٍ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 99
يَرْكَبُكَ
عَدُوُّكَ مَنْ
غَضِبَ عَلَى
مَنْ لَا
يَقْدِرُ
أَنْ يَضُرَّهُ
طَالَ
حُزْنُهُ
وَعَذَّبَ
نَفْسَهُ
مَنْ خَافَ
رَبَّهُ
كَفَّ
ظُلْمَهُ
وَمَنْ لَمْ
يَعْرِفِ
الْخَيْرَ
مِنَ
الشَّرِّ فَهُوَ
بِمَنْزِلَةِ
الْبَهِيمَةِ
إِنَّ مِنَ
الْفَسَادِ
إِضَاعَةَ
الزَّادِ مَا
أَصْغَرَ
الْمُصِيبَةَ
مَعَ عِظَمِ
الْفَاقَةِ
غَداً وَمَا تَنَاكَرْتُمْ
إِلَّا لِمَا
فِيكُمْ مِنَ الْمَعَاصِي
وَالذُّنُوبِ
مَا أَقْرَبَ
الرَّاحَةَ
مِنَ
التَّعَبِ
وَالْبُؤْسَ
مِنَ
التَّغْيِيرِ
مَا شَرٌّ
بِشَرٍّ
بَعْدَهُ
الْجَنَّةُ
وَمَا خَيْرٌ
بِخَيْرٍ
بَعْدَهُ
النَّارُ وَكُلُّ
نَعِيمٍ
دُونَ
الْجَنَّةِ
مَحْقُورٌ وَكُلُّ
بَلَاءٍ
دُونَ
النَّارِ
عَافِيَةٌ
عِنْدَ
تَصْحِيحِ
الضَّمَائِرِ
تَبْدُو الْكَبَائِرُ
تَصْفِيَةُ
الْعَمَلِ
أَشَدُّ مِنَ
الْعَمَلِ
تَخْلِيصُ
النِّيَّةِ عَنِ
الْفَسَادِ
أَشَدُّ
عَلَى
الْعَامِلِينَ
مِنْ طُولِ
الْجِهَادِ
هَيْهَاتَ
لَوْ لَا
التُّقَى
كُنْتُ
أَدْهَى
الْعَرَبِ
عَلَيْكُمْ
بِتَقْوَى
اللَّهِ فِي
الْغَيْبِ
وَالشَّهَادَةِ
وَكَلِمَةِ
الْحَقِّ فِي
الرِّضَا
وَالْغَضَبِ
وَالْقَصْدِ
فِي الْغِنَى
وَالْفَقْرِ
وَبِالْعَدْلِ
عَلَى
الْعَدُوِّ
وَالصَّدِيقِ
وَبِالْعَمَلِ
فِي
النَّشَاطِ
وَالْكَسَلِ
وَالرِّضَا عَنِ
اللَّهِ فِي
الشِّدَّةِ
وَالرَّخَاءِ
وَمَنْ
كَثُرَ
كَلَامُهُ
كَثُرَ
خَطَؤُهُ
وَمَنْ
كَثُرَ
خَطَؤُهُ
قَلَّ
حَيَاؤُهُ وَمَنْ
قَلَّ
حَيَاؤُهُ
قَلَّ
وَرَعُهُ وَمَنْ
قَلَّ
وَرَعُهُ
مَاتَ
قَلْبُهُ
وَمَنْ مَاتَ
قَلْبُهُ
دَخَلَ
النَّارَ
وَمَنْ
تَفَكَّرَ
اعْتَبَرَ
وَمَنِ
اعْتَبَرَ
اعْتَزَلَ
وَمَنِ اعْتَزَلَ
سَلِمَ
وَمَنْ
تَرَكَ
الشَّهَوَاتِ
كَانَ حُرّاً
وَمَنْ
تَرَكَ
الْحَسَدَ كَانَتْ
لَهُ
الْمَحَبَّةُ
عِنْدَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 100
النَّاسِ
عِزُّ
الْمُؤْمِنِ
غِنَاهُ عَنِ
النَّاسِ
الْقَنَاعَةُ
مَالٌ لَا
يَنْفَدُ
وَمَنْ
أَكْثَرَ
ذِكْرَ
الْمَوْتِ
رَضِيَ مِنَ الدُّنْيَا
بِالْيَسِيرِ
وَمَنْ
عَلِمَ أَنَّ
كَلَامَهُ
مِنْ
عَمَلِهِ
قَلَّ كَلَامُهُ
إِلَّا
فِيمَا
يَنْفَعُهُ
الْعَجَبُ مِمَّنْ
يَخَافُ الْعِقَابَ
فَلَا
يَكُفُّ
وَيَرْجُو
الثَّوَابَ
وَلَا
يَتُوبُ
وَيَعْمَلُ
الْفِكْرَةُ
تُورِثُ
نُوراً
وَالْغَفْلَةُ
ظُلْمَةٌ
وَالْجَهَالَةُ
ضَلَالَةٌ
وَالسَّعِيدُ
مَنْ وُعِظَ
بِغَيْرِهِ
وَالْأَدَبُ
خَيْرُ
مِيرَاثٍ
حُسْنُ
الْخُلُقِ
خَيْرُ قَرِينٍ
لَيْسَ مَعَ
قَطِيعَةِ
الرَّحِمِ
نَمَاءٌ
وَلَا مَعَ
الْفُجُورِ
غِنًى
الْعَافِيَةُ
عَشَرَةُ
أَجْزَاءٍ
تِسْعَةٌ
مِنْهَا فِي
الصَّمْتِ
إِلَّا
بِذِكْرِ
اللَّهِ
وَوَاحِدٌ
فِي تَرْكِ
مُجَالَسَةِ
السُّفَهَاءِ-
رَأْسُ الْعِلْمِ
الرِّفْقُ
وَآفَتُهُ
الْخُرْقُ
وَمِنْ
كُنُوزِ
الْإِيمَانِ
الصَّبْرُ
عَلَى
الْمَصَائِبِ
وَالْعَفَافُ
زِينَةُ
الْفَقْرِ
وَالشُّكْرُ
زِينَةُ
الْغِنَى
كَثْرَةُ
الزِّيَارَةِ
تُورِثُ
الْمَلَالَةَ
وَالطُّمَأْنِينَةُ
قَبْلَ
الْخِبْرَةِ
ضِدُّ
الْحَزْمِ
إِعْجَابُ
الْمَرْءِ
بِنَفْسِهِ
يَدُلُّ عَلَى
ضَعْفِ
عَقْلِهِ لَا تُؤْيِسْ
مُذْنِباً
فَكَمْ مِنْ
عَاكِفٍ عَلَى
ذَنْبِهِ
خُتِمَ لَهُ
بِخَيْرٍ
وَكَمْ مِنْ
مُقْبِلٍ
عَلَى
عَمَلِهِ
مُفْسِدٍ فِي
آخِرِ
عُمُرِهِ
صَائِرٌ
إِلَى
النَّارِ بِئْسَ
الزَّادُ
إِلَى
الْمَعَادِ
الْعُدْوَانُ
عَلَى
الْعِبَادِ
طُوبَى
لِمَنْ أَخْلَصَ
لِلَّهِ عَمَلَهُ
وَعِلْمَهُ
وَحُبَّهُ
وَبُغْضَهُ
وَأَخْذَهُ
وَتَرْكَهُ
وَكَلَامَهُ
وَصَمْتَهُ
وَفِعْلَهُ
وَقَوْلَهُ-
لَا يَكُونُ
الْمُسْلِمُ
مُسْلِماً
حَتَّى
يَكُونَ
وَرِعاً
وَلَنْ
يَكُونَ
وَرِعاً
حَتَّى يَكُونَ
زَاهِداً
وَلَنْ
يَكُونَ
زَاهِداً حَتَّى
يَكُونَ حَازِماً
وَلَنْ
يَكُونَ
حَازِماً
حَتَّى يَكُونَ
عَاقِلًا
وَمَا
الْعَاقِلُ
إِلَّا مَنْ
عَقَلَ عَنِ
اللَّهِ
وَعَمِلَ
لِلدَّارِ الْآخِرَةِ
وَصَلَّى
اللَّهُ
عَلَى مُحَمَّدٍ
النَّبِيِّ
وَعَلَى
أَهْلِ
بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ
آدابه ع
لأصحابه وهي
أربعمائة باب
للدين والدنيا
الْحِجَامَةُ
تُصِحُّ
الْبَدَنَ
وَتَشُدُّ
الْعَقْلَ
أَخْذُ
الشَّارِبِ
مِنَ النَّظَافَةِ
وَهُوَ مِنَ
السُّنَّةِ
الطِّيبُ فِي
الشَّارِبِ
كَرَامَةٌ
لِلْكَاتِبَيْنِ
وَهُوَ مِنَ
السُّنَّةِ
الدُّهْنُ
يُلَيِّنُ
الْبَشَرَةَ
وَيَزِيدُ
فِي الدِّمَاغِ
وَالْعَقْلِ
وَيُسَهِّلُ
مَوْضِعَ
الطَّهُورِ
وَيَذْهَبُ
بِالشَّعَثِ
وَيُصَفِّي
اللَّوْنَ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 101
السِّوَاكُ
مَرْضَاةٌ
لِلرَّبِّ
وَمَطْيَبَةٌ
لِلْفَمِ
وَهُوَ مِنَ
السُّنَّةِ
غَسْلُ
الرَّأْسِ
بِالْخِطْمِيِّ
يَذْهَبُ بِالدَّرَنِ
وَيُنَقِّي
الْأَقْذَارَ
الْمَضْمَضَةُ
وَالِاسْتِنْشَاقُ
بِالْمَاءِ
عِنْدَ
الطَّهُورِ
طَهُورٌ
لِلْفَمِ وَالْأَنْفِ
السُّعُوطُ
مَصَحَّةٌ
لِلرَّأْسِ
وَشِفَاءٌ
لِلْبَدَنِ
وَسَائِرِ
أَوْجَاعِ
الرَّأْسِ
النُّورَةُ
مَشَدَّةٌ لِلْبَدَنِ
وَطَهُورٌ
لِلْجَسَدِ-
وَتَقْلِيمُ
الْأَظْفَارِ
يَمْنَعُ
الدَّاءَ
الْأَعْظَمَ
وَيَجْلِبُ
الرِّزْقَ
وَيُدِرُّهُ
نَتْفُ
الْإِبْطِ
يَنْفِي
الرَّائِحَةَ
الْمُنْكَرَةَ
وَهُوَ طَهُورٌ
وَسُنَّةٌ
غَسْلُ
الْيَدَيْنِ
قَبْلَ
الطَّعَامِ
وَبَعْدَهُ
زِيَادَةٌ
فِي الرِّزْقِ
غُسْلُ الْأَعْيَادِ
طَهُورٌ
لِمَنْ
أَرَادَ
طَلَبَ الْحَوَائِجِ
بَيْنَ
يَدَيِ
اللَّهِ
عَزَّ وَجَلَّ
وَاتِّبَاعَ
السُّنَّةِ
قِيَامُ اللَّيْلِ
مَصَحَّةٌ
لِلْبَدَنِ
وَرِضًا لِلرَّبِّ
وَتَعَرُّضٌ
لِلرَّحْمَةِ
وَتَمَسُّكٌ
بِأَخْلَاقِ
النَّبِيِّينَ
أَكْلُ
التُّفَّاحِ
نَضُوحٌ
لِلْمَعِدَةِ
مَضْغُ
اللُّبَانِ
يَشُدُّ الْأَضْرَاسَ
وَيَنْفِي
الْبَلْغَمَ
وَيَقْطَعُ
رِيحَ
الْفَمِ
الْجُلُوسُ
فِي الْمَسْجِدِ
بَعْدَ
طُلُوعِ
الْفَجْرِ
إِلَى طُلُوعِ
الشَّمْسِ
أَسْرَعُ فِي
طَلَبِ الرِّزْقِ
مِنَ
الضَّرْبِ
فِي
الْأَرْضِ
أَكْلُ
السَّفَرْجَلِ
قُوَّةٌ
لِلْقَلْبِ
الضَّعِيفِ
وَهُوَ يُطَيِّبُ
الْمَعِدَةَ
وَيُذَكِّي
الْفُؤَادَ
وَيُشَجِّعُ
الْجَبَانَ
وَيُحَسِّنُ الْوَلَدَ
أَكْلُ
إِحْدَى
وَعِشْرِينَ
زَبِيبَةً
حَمْرَاءَ
عَلَى
الرِّيقِ فِي
كُلِّ يَوْمٍ
تَدْفَعُ
الْأَمْرَاضَ
إِلَّا مَرَضَ
الْمَوْتِ
يُسْتَحَبُّ
لِلْمُسْلِمِ
أَنْ
يَأْتِيَ
أَهْلَهُ فِي
أَوَّلِ
لَيْلَةٍ
مِنْ شَهْرِ
رَمَضَانَ
لِقَوْلِ
اللَّهِ
أُحِلَّ
لَكُمْ لَيْلَةَ
الصِّيامِ
الرَّفَثُ
إِلى نِسائِكُمْ
لَا
تَخَتَّمُوا
بِغَيْرِ
الْفِضَّةِ
فَإِنَّ
رَسُولَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 107
آدابه ع
لأصحابه وهي
أربعمائة باب
للدين والدنيا
..... ص : 100
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 102
اللَّهِ
ص قَالَ مَا
طَهَّرَ
اللَّهُ
يَداً فِيهَا
خَاتَمُ
حَدِيدٍ مَنْ
نَقَشَ عَلَى خَاتَمِهِ
اسْماً مِنْ
أَسْمَاءِ
اللَّهِ
فَلْيُحَوِّلْهُ
عَنِ الْيَدِ
الَّتِي
يَسْتَنْجِي
بِهَا إِذَا
نَظَرَ
أَحَدُكُمْ
إِلَى
الْمِرْآةِ
فَلْيَقُلْ
الْحَمْدُ
لِلَّهِ
الَّذِي
خَلَقَنِي
فَأَحْسَنَ
خَلْقِي
وَصَوَّرَنِي
فَأَحْسَنَ
صُورَتِي
وَزَانَ
مِنِّي مَا
شَانَ مِنْ
غَيْرِي
وَأَكْرَمَنِي
بِالْإِسْلَامِ
لِيَتَزَيَّنْ
أَحَدُكُمْ
لِأَخِيهِ
الْمُسْلِمِ
إِذَا أَتَاهُ
كَمَا
يَتَزَيَّنُ
لِلْغَرِيبِ
الَّذِي
يُحِبُّ أَنْ
يَرَاهُ فِي
أَحْسَنِ هَيْئَةٍ
صَوْمُ
ثَلَاثَةِ
أَيَّامٍ فِي
كُلِّ شَهْرٍ
وَصَوْمُ
شَعْبَانَ
يَذْهَبُ بِوَسْوَاسِ
الصَّدْرِ
وَبَلَابِلِ
الْقَلْبِ
الِاسْتِنْجَاءُ
بِالْمَاءِ
الْبَارِدِ
يَقْطَعُ
الْبَوَاسِيرَ
غَسْلُ
الثِّيَابِ
يَذْهَبُ
بِالْهَمِّ
وَطَهُورٌ
لِلصَّلَاةِ
لَا تَنْتِفُوا
الشَّيْبَ
فَإِنَّهُ
نُورٌ وَمَنْ
شَابَ
شَيْبَةً فِي
الْإِسْلَامِ
كَانَتْ لَهُ
نُوراً
يَوْمَ الْقِيَامَةِ
لَا يَنَامُ
الْمُسْلِمُ
وَهُوَ جُنُبٌ
وَلَا
يَنَامُ
إِلَّا عَلَى
طَهُورٍ فَإِنْ
لَمْ يَجِدِ
الْمَاءَ
فَلْيَتَيَمَّمْ
بِالصَّعِيدِ
فَإِنَّ
رُوحَ
الْمُؤْمِنِ
تَرْتَفِعُ
إِلَى
اللَّهِ
عَزَّ وَجَلَّ
فَيَقْبَلُهَا
وَيُبَارِكُ
عَلَيْهَا
فَإِنْ كَانَ
أَجَلُهَا
قَدْ حَضَرَ
جَعَلَهَا
فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ
وَإِنْ لَمْ
يَحْضُرْ
أَجَلُهَا بَعَثَ
بِهَا مَعَ
أُمَنَائِهِ
مِنَ الْمَلَائِكَةِ
فَرَدَّهَا
فِي جَسَدِهِ
لَا يَتْفُلِ
الْمُسْلِمُ
فِي
الْقِبْلَةِ
فَإِنْ
فَعَلَ
نَاسِياً
فَلْيَسْتَغْفِرِ
اللَّهَ لَا
يَنْفُخِ الْمَرْءُ
مَوْضِعَ
سُجُودِهِ
وَلَا فِي طَعَامِهِ
وَلَا فِي
شَرَابِهِ
وَلَا فِي تَعْوِيذِهِ-
لَا
يَتَغَوَّطَنَّ
أَحَدُكُمْ
عَلَى
الْمَحَجَّةِ
وَلَا يَبُلْ
عَلَى سَطْحٍ
فِي
الْهَوَاءِ
وَلَا فِي
مَاءٍ جَارٍ
فَمَنْ
فَعَلَ
ذَلِكَ
فَأَصَابَهُ
شَيْءٌ
فَلَا يَلُومَنَّ
إِلَّا
نَفْسَهُ
فَإِنَّ
لِلْمَاءِ أَهْلًا
وَلِلْهَوَاءِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 103
أَهْلًا
وَإِذَا
بَالَ
أَحَدُكُمْ
فَلَا يَطْمَحَنَّ
بِبَوْلِهِ
وَلَا
يَسْتَقْبِلْ
بِهِ
الرِّيحَ لَا
يَنَامَنَّ
مُسْتَلْقِياً
عَلَى ظَهْرِهِ
لَا
يَقُومَنَّ
الرَّجُلُ
فِي الصَّلَاةِ
مُتَكَاسِلًا
وَلَا
مُتَقَاعِساً
لِيُقِلَّ
الْعَبْدُ
الْفِكْرَ
إِذَا قَامَ
بَيْنَ
يَدَيِ
اللَّهِ
فَإِنَّمَا
لَهُ مِنْ صَلَاتِهِ
مَا أَقْبَلَ
عَلَيْهِ لَا
تَدَعُوا
ذِكْرَ
اللَّهِ فِي
كُلِّ
مَكَانٍ وَلَا
عَلَى كُلِّ حَالٍ
لَا
يَلْتَفِتَنَّ
أَحَدُكُمْ
فِي صَلَاتِهِ
فَإِنَّ
الْعَبْدَ
إِذَا الْتَفَتَ
فِيهَا قَالَ
اللَّهُ لَهُ
إِلَيَّ عَبْدِي
خَيْرٌ لَكَ
مِمَّنْ
تَلْتَفِتُ
إِلَيْهِ
كُلُوا مَا
يَسْقُطُ
مِنَ
الْخِوَانِ فَإِنَّهُ
شِفَاءٌ مِنْ
كُلِّ دَاءٍ
بِإِذْنِ
اللَّهِ لِمَنْ
أَرَادَ أَنْ
يَسْتَشْفِيَ
بِهِ الْبَسُوا
ثِيَابَ
الْقُطْنِ
فَإِنَّهُ
لِبَاسُ
رَسُولِ
اللَّهِ ص
وَلَمْ
يَكُنْ
يَلْبَسُ
الصُّوفَ
وَلَا
الشَّعْرَ
إِلَّا مِنْ
عِلَّةٍ
إِذَا أَكَلَ
أَحَدُكُمُ
الطَّعَامَ
فَمَصَّ
أَصَابِعَهُ
الَّتِي
أَكَلَ بِهَا
قَالَ
اللَّهُ
عَزَّ
وَجَلَّ
ذِكْرُهُ
بَارَكَ
اللَّهُ فِيكَ
إِنَّ
اللَّهَ
لَيُحِبُّ
الْجَمَالَ وَأَنْ
يَرَى أَثَرَ
نِعْمَتِهِ
عَلَى عَبْدِهِ
صِلُوا
أَرْحَامَكُمْ
وَلَوْ بِالسَّلَامِ
لِقَوْلِ
اللَّهِ-
وَاتَّقُوا
اللَّهَ
الَّذِي
تَسائَلُونَ
بِهِ
وَالْأَرْحامَ
وَلَا تَقْطَعُوا
نَهَارَكُمْ
بِكَيْتَ
وَكَيْتَ
وَفَعَلْنَا
كَذَا
وَكَذَا
فَإِنَّ
مَعَكُمْ حَفَظَةً
يَحْفَظُونَ
عَلَيْكُمْ
وَاذْكُرُوا
اللَّهَ
عَزَّ
وَجَلَّ
بِكُلِّ
مَكَانٍ
صَلُّوا
عَلَى
النَّبِيِّ
وَآلِهِ صَلَّى
اللَّهُ
عَلَيْهِ
وَعَلَيْهِمْ
فَإِنَّ
اللَّهَ
يَتَقَبَّلُ
دُعَاءَكُمْ
عِنْدَ
ذِكْرِهِ
وَرِعَايَتِكُمْ
لَهُ
أَقِرُّوا
الْحَارَّ
حَتَّى يَبْرُدَ
وَيُمْكِنَ
فَإِنَّ
رَسُولَ اللَّهِ
ص قَالَ
وَقَدْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 104
قَرُبَ
إِلَيْهِ
طَعَامٌ
حَارُّ
أَقِرُّوهُ
حَتَّى
يَبْرُدَ وَيُمْكِنَ
وَمَا كَانَ
اللَّهُ
لِيُطْعِمَنَا
الْحَارَّ
وَالْبَرَكَةُ
فِي الْبَارِدِ
وَالْحَارُّ
غَيْرُ ذِي
بَرَكَةٍ
عَلِّمُوا
صِبْيَانَكُمْ
مَا
يَنْفَعُهُمُ
اللَّهُ بِهِ
لَا تَغْلِبْ
عَلَيْهِمُ
الْمُرْجِئَةُ.
أَيُّهَا
النَّاسُ
كُفُّوا
أَلْسِنَتَكُمْ
وَسَلِّمُوا
تَسْلِيماً
أَدُّوا
الْأَمَانَاتِ
وَلَوْ إِلَى
قَتَلَةِ
الْأَنْبِيَاءِ
أَكْثِرُوا
ذِكْرَ
اللَّهِ
إِذَا
دَخَلْتُمُ
الْأَسْوَاقَ
وَعِنْدَ
اشْتِغَالِ
النَّاسِ
بِالتِّجَارَاتِ
فَإِنَّهُ
كَفَّارَةٌ لِلذُّنُوبِ
وَزِيَادَةٌ
فِي
الْحَسَنَاتِ
وَلَا
تَكُونُوا
مِنَ
الْغَافِلِينَ
لَيْسَ
لِلْعَبْدِ
أَنْ يُسَافِرَ
إِذَا حَضَرَ
شَهْرُ
رَمَضَانَ لِقَوْلِ
اللَّهِ-
فَمَنْ
شَهِدَ
مِنْكُمُ الشَّهْرَ
فَلْيَصُمْهُ
لَيْسَ فِي
شُرْبِ الْمُسْكِرِ
وَالْمَسْحِ
عَلَى
الْخُفَّيْنِ
تَقِيَّةٌ
إِيَّاكُمْ
وَالْغُلُوَّ
فِينَا
قُولُوا إِنَّا
عِبَادٌ
مَرْبُوبُونَ
وَقُولُوا
فِي فَضْلِنَا
مَا شِئْتُمْ
مَنْ
أَحَبَّنَا
فَلْيَعْمَلْ
بِعَمَلِنَا
وَيَسْتَعِنْ
بِالْوَرَعِ
فَإِنَّهُ
أَفْضَلُ مَا
يُسْتَعَانُ
بِهِ فِي
الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ
لَا
تُجَالِسُوا
لَنَا
عَائِباً
وَلَا تَمْدَحُونَا
مُعْلِنِينَ
عِنْدَ
عَدُوِّنَا
فَتُظْهِرُوا
حُبَّنَا
وَتُذِلُّوا
أَنْفُسَكُمْ
عِنْدَ سُلْطَانِكُمْ
الْزَمُوا
الصِّدْقَ
فَإِنَّهُ مَنْجَاةٌ
ارْغَبُوا
فِيمَا
عِنْدَ اللَّهِ
وَاطْلُبُوا
مَرْضَاتَهُ
وَطَاعَتَهُ وَاصْبِرُوا
عَلَيْهِمَا
فَمَا
أَقْبَحَ بِالْمُؤْمِنِ
أَنْ يَدْخُلَ
الْجَنَّةَ
وَهُوَ
مَهْتُوكُ
السِّتْرِ
لَا
تُعْيُونَا
فِي طَلَبِ
الشَّفَاعَةِ
لَكُمْ
يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
بِسَبَبِ مَا
قَدَّمْتُمْ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 105
وَ لَا
تَفْضَحُوا
أَنْفُسَكُمْ
عِنْدَ عَدُوِّكُمْ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وَلَا
تَكْذِبُوا
أَنْفُسَكُمْ
فِي
مَنْزِلَتِكُمْ
عِنْدَ
اللَّهِ
بِالْحَقِيرِ
مِنَ
الدُّنْيَا
تَمَسَّكُوا
بِمَا
أَمَرَكُمُ
اللَّهُ بِهِ-
فَمَا بَيْنَ
أَحَدِكُمْ
وَبَيْنَ
أَنْ
يَغْتَبِطَ
وَيَرَى مَا
يُحِبُّ
إِلَّا أَنْ
يَحْضُرَهُ
رَسُولُ
اللَّهِ وَما
عِنْدَ
اللَّهِ
خَيْرٌ
وَأَبْقى
وَتَأْتِيهِ
الْبِشَارَةُ
وَاللَّهِ
فَتَقَرُّ عَيْنُهُ
وَيُحِبُّ
لِقَاءَ
اللَّهِ لَا
تُحَقِّرُوا
ضُعَفَاءَ
إِخْوَانِكُمْ
فَإِنَّهُ
مَنِ
احْتَقَرَ
مُؤْمِناً
حَقَّرَهُ
اللَّهُ
وَلَمْ
يَجْمَعْ
بَيْنَهُمَا
يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
إِلَّا أَنْ
يَتُوبَ
وَلَا
يُكَلِّفِ
الْمَرْءُ
أَخَاهُ
الطَّلَبَ
إِلَيْهِ
إِذَا عَرَفَ
حَاجَتَهُ
تَزَاوَرُوا
وَتَعَاطَفُوا
وَتَبَاذَلُوا
وَلَا
تَكُونُوا
بِمَنْزِلَةِ
الْمُنَافِقِ
الَّذِي
يَصِفُ مَا لَا
يَفْعَلُ
تَزَوَّجُوا
فَإِنَّ
رَسُولَ اللَّهِ
ص قَالَ مَنْ
كَانَ
يُحِبُّ أَنْ
يَسْتَنَّ
بِسُنَّتِي فَلْيَتَزَوَّجْ
فَإِنَّ مِنْ
سُنَّتِيَ التَّزْوِيجَ
اطْلُبُوا
الْوَلَدَ
فَإِنِّي
مُكَاثِرٌ
بِكُمُ
الْأُمَمَ
تَوَقَّوْا
عَلَى
أَوْلَادِكُمْ
مِنْ لَبَنِ
الْبَغِيِّ
مِنَ
النِّسَاءِ
وَالْمَجْنُونَةِ
فَإِنَّ
اللَّبَنَ يُعْدِي
تَنَزَّهُوا
عَنْ أَكْلِ
الطَّيْرِ الَّذِي
لَيْسَ لَهُ
قَانِصَةٌ
وَلَا صِيصِيَةٌ
وَلَا
حَوْصَلَةٌ
وَلَا
كَابِرَةٌ اتَّقُوا
أَكْلَ كُلِّ
ذِي نَابٍ
مِنَ السِّبَاعِ
وَكُلِّ ذِي
مِخْلَبٍ
مِنَ
الطَّيْرِ
وَلَا
تَأْكُلُوا
الطِّحَالَ
فَإِنَّهُ يَنْبُتُ
مِنَ الدَّمِ
الْفَاسِدِ
وَلَا
تَلْبَسُوا
السَّوَادَ
فَإِنَّهُ
لِبَاسُ
فِرْعَوْنَ
اتَّقُوا
الْغُدَدَ
مِنَ
اللَّحْمِ
فَإِنَّهَا
تُحَرِّكُ
عِرْقَ
الْجُذَامِ
لَا تَقِيسُوا
الدِّينَ
فَإِنَّهُ
لَا يُقَاسُ
وَسَيَأْتِي
قَوْمٌ
يَقِيسُونَ
الدِّينَ
هُمْ أَعْدَاؤُهُ
وَأَوَّلُ
مَنْ قَاسَ
إِبْلِيسُ
لَا
تَتَّخِذُوا
الْمُلَسَّنَ
فَإِنَّهُ
حِذَاءُ
فِرْعَوْنَ
وَهُوَ
أَوَّلُ مَنْ
حَذَا
الْمُلَسَّنَ
خَالِفُوا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 106
أَصْحَابَ
الْمُسْكِرِ
وَكُلُوا
التَّمْرَ
فَإِنَّ
فِيهِ
شِفَاءً مِنَ
الْأَدْوَاءِ
اتَّبِعُوا
قَوْلَ
رَسُولِ اللَّهِ
ص فَإِنَّهُ
قَالَ مَنْ
فَتَحَ عَلَى
نَفْسِهِ
بَابَ
مَسْأَلَةٍ
فَتَحَ اللَّهُ
عَلَيْهِ
بَابَ فَقْرٍ
أَكْثِرُوا
الِاسْتِغْفَارَ
فَإِنَّهُ
يَجْلِبُ
الرِّزْقَ
قَدِّمُوا
مَا
اسْتَطَعْتُمْ
مِنْ عَمَلِ
الْخَيْرِ
تَجِدُوهُ
غَداً
إِيَّاكُمْ
وَالْجِدَالَ
فَإِنَّهُ
يُورِثُ
الشَّكَّ
مَنْ كَانَتْ
لَهُ إِلَى
اللَّهِ
حَاجَةٌ
فَلْيَطْلُبْهَا
فِي ثَلَاثِ
سَاعَاتٍ
سَاعَةٍ مِنْ
يَوْمِ
الْجُمُعَةِ
سَاعَةِ
الزَّوَالِ
حِينَ تَهُبُّ
الرِّيحُ
وَتُفْتَحُ
أَبْوَابُ السَّمَاءِ
وَتَنْزِلُ
الرَّحْمَةُ
وَتَصُوتُ
الطَّيْرُ
وَسَاعَةٍ
فِي آخِرِ
اللَّيْلِ
عِنْدَ
طُلُوعِ الْفَجْرِ
فَإِنَّ
مَلَكَيْنِ
يُنَادِيَانِ
هَلْ مِنْ
تَائِبٍ
فَأَتُوبَ
عَلَيْهِ هَلْ
مِنْ سَائِلٍ
فَيُعْطَى
هَلْ مِنْ
مُسْتَغْفِرٍ
فَيُغْفَرَ
لَهُ هَلْ
مِنْ طَالِبِ
حَاجَةٍ [فَتُقْضَى
لَهُ
فَأَجِيبُوا
دَاعِيَ
اللَّهِ وَاطْلُبُوا
الرِّزْقَ
فِيمَا
بَيْنَ طُلُوعِ
الْفَجْرِ
إِلَى
طُلُوعِ
الشَّمْسِ فَإِنَّهُ
أَسْرَعُ
لِطَلَبِ
الرِّزْقِ
مِنَ
الضَّرْبِ
فِي
الْأَرْضِ
وَهِيَ
السَّاعَةُ
الَّتِي
يَقْسِمُ
اللَّهُ
جَلَّ وَعَزَّ
فِيهَا
الْأَرْزَاقَ
بَيْنَ
عِبَادِهِ
انْتَظِرُوا
الْفَرَجَ
وَلا
تَيْأَسُوا
مِنْ رَوْحِ
اللَّهِ فَإِنَّ
أَحَبَّ
الْأُمُورِ
إِلَى اللَّهِ
انْتِظَارُ
الْفَرَجِ
وَمَا
دَاوَمَ عَلَيْهِ
الْمُؤْمِنُ
تَوَكَّلُوا
عَلَى اللَّهِ
عِنْدَ
رَكْعَتَيِ
الْفَجْرِ
بَعْدَ فَرَاغِكُمْ
مِنْهَا
فَفِيهَا
تُعْطَى
الرَّغَائِبُ
لَا تَخْرُجُوا
بِالسُّيُوفِ
إِلَى
الْحَرَمِ
وَلَا
يُصَلِّ
أَحَدُكُمْ
وَبَيْنَ
يَدَيْهِ سَيْفٌ
فَإِنَّ
الْقِبْلَةَ
أَمْنٌ أَلِمُّوا
بِرَسُولِ
اللَّهِ ص
إِذَا
حَجَجْتُمْ
فَإِنَّ
تَرْكَهُ
جَفَاءٌ
وَبِذَلِكَ
أُمِرْتُمْ
أَلِمُّوا
بِالْقُبُورِ
الَّتِي
يَلْزَمُكُمْ
حَقُّ
سُكَّانِهَا
وَزُورُوهَا
وَاطْلُبُوا
الرِّزْقَ
عِنْدَهَا
فَإِنَّهُمْ
يَفْرَحُونَ
بِزِيَارَتِكُمْ
لِيَطْلُبِ
الرَّجُلُ
الْحَاجَةَ
عِنْدَ
قَبْرِ
أَبِيهِ وَأُمِّهِ
بَعْدَ مَا
يَدْعُو
لَهُمَا لَا
تَسْتَصْغِرُوا
قَلِيلَ الْإِثْمِ
لَمَّا لَمْ
تَقْدِرُوا
عَلَى الْكَبِيرِ
فَإِنَّ
الصَّغِيرَ
يُحْصَى وَيَرْجِعُ
إِلَى
الْكَبِيرِ
أَطِيلُوا
السُّجُودَ
فَمَنْ
أَطَالَهُ
أَطَاعَ
وَنَجَا أَكْثِرُوا
ذِكْرَ
الْمَوْتِ
وَيَوْمَ خُرُوجِكُمْ
مِنَ
الْقُبُورِ
وَيَوْمَ
قِيَامِكُمْ
بَيْنَ يَدَيِ
اللَّهِ
تَهُنْ
عَلَيْكُمُ
الْمَصَائِبُ
إِذَا
اشْتَكَى
أَحَدُكُمْ
عَيْنَهُ فَلْيَقْرَأْ
آيَةَ
الْكُرْسِيِّ
وَلْيُضْمِرْ
فِي نَفْسِهِ
أَنَّهَا
تَبْرَأُ
فَإِنَّهُ
يُعَافَى
إِنْ شَاءَ
اللَّهُ
تَوَقَّوُا
الذُّنُوبَ
فَمَا مِنْ
بَلِيَّةٍ
وَلَا نَقْصِ
رِزْقٍ إِلَّا
بِذَنْبٍ
حَتَّى
الْخَدْشِ
وَالنَّكْبَةِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 111
آدابه ع
لأصحابه وهي
أربعمائة باب
للدين والدنيا
..... ص : 100
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 107
وَ
الْمُصِيبَةِ
فَإِنَّ اللَّهَ
جَلَّ
ذِكْرُهُ
يَقُولُ- ما
أَصابَكُمْ
مِنْ
مُصِيبَةٍ
فَبِما
كَسَبَتْ
أَيْدِيكُمْ
وَيَعْفُوا
عَنْ كَثِيرٍ
أَكْثِرُوا
ذِكْرَ
اللَّهِ
جَلَّ
وَعَزَّ
عَلَى الطَّعَامِ
وَلَا
تَلْفَظُوا
فِيهِ
فَإِنَّهُ
نِعْمَةٌ
مِنْ نِعَمِ
اللَّهِ
وَرِزْقٌ مِنْ
رِزْقِهِ يَجِبُ
عَلَيْكُمْ
شُكْرُهُ
وَحَمْدُهُ
أَحْسِنُوا
صُحْبَةَ
النِّعَمِ
قَبْلَ فَوَاتِهَا
فَإِنَّهَا
تَزُولُ
وَتَشْهَدُ
عَلَى
صَاحِبِهَا
بِمَا عَمِلَ
فِيهَا مَنْ رَضِيَ
مِنَ اللَّهِ
بِالْيَسِيرِ
مِنَ الرِّزْقِ
رَضِيَ
اللَّهُ
مِنْهُ
بِالْيَسِيرِ
مِنَ
الْعَمَلِ- إِيَّاكُمْ
وَالتَّفْرِيطَ
فَإِنَّهُ يُورِثُ
الْحَسْرَةَ
حِينَ لَا
تَنْفَعُ الْحَسْرَةُ
إِذَا
لَقِيتُمْ
عَدُوَّكُمْ
فِي
الْحَرْبِ
فَأَقِلُّوا
الْكَلَامَ
وَأَكْثِرُوا
ذِكْرَ
اللَّهِ
جَلَّ
وَعَزَّ وَلَا
تَوَلَّوُا
الْأَدْبَارَ
فَتُسْخِطُوا
اللَّهَ
وَتَسْتَوْجِبُوا
غَضَبَهُ
إِذَا
رَأَيْتُمْ
مِنْ إِخْوَانِكُمُ
الْمَجْرُوحَ
فِي
الْحَرْبِ أَوْ
مَنْ قَدْ
نُكِلَ أَوْ
طَمِعَ
عَدُوُّكُمْ
فِيهِ
فَقَوُّوهُ
بِأَنْفُسِكُمْ
اصْطَنِعُوا
الْمَعْرُوفَ
بِمَا
قَدَرْتُمْ عَلَيْهِ
فَإِنَّهُ
تَقِي
مَصَارِعَ
السَّوْءِ-
مَنْ أَرَادَ
مِنْكُمْ
أَنْ
يَعْلَمَ
كَيْفَ
مَنْزِلَتُهُ
عِنْدَ
اللَّهِ
فَلْيَنْظُرْ
كَيْفَ مَنْزِلَةُ
اللَّهِ
مِنْهُ
عِنْدَ
الذُّنُوبِ
أَفْضَلُ مَا
يَتَّخِذُ
الرَّجُلُ
فِي مَنْزِلِهِ
الشَّاةُ
فَمَنْ
كَانَتْ فِي مَنْزِلِهِ
شَاةٌ
قَدَّسَتْ
عَلَيْهِ
الْمَلَائِكَةُ
كُلَّ يَوْمٍ
مَرَّةً
وَمَنْ كَانَ
عِنْدَهُ شَاتَانِ
قَدَّسَتْ
عَلَيْهِ
الْمَلَائِكَةُ
كُلَّ يَوْمٍ
مَرَّتَيْنِ
وَكَذَلِكَ
فِي
الثَّلَاثِ
وَيَقُولُ
اللَّهُ
بُورِكَ فِيكُمْ
إِذَا ضَعُفَ
الْمُسْلِمُ
فَلْيَأْكُلِ
اللَّحْمَ
بِاللَّبَنِ
فَإِنَّ اللَّهَ
جَعَلَ
الْقُوَّةَ
فِيهِمَا
إِذَا
أَرَدْتُمُ
الْحَجَّ فَتَقَدَّمُوا
فِي شِرَاءِ
بَعْضِ
حَوَائِجِكُمْ
بِأَنْفُسِكُمْ
فَإِنَّ
اللَّهَ تَبَارَكَ
وَتَعَالَى
قَالَ- وَلَوْ
أَرادُوا
الْخُرُوجَ
لَأَعَدُّوا
لَهُ عُدَّةً
إِذَا جَلَسَ
أَحَدُكُمْ
فِي
الشَّمْسِ
فَلْيَسْتَدْبِرْهَا
لِظَهْرِهِ
فَإِنَّهَا
تُظْهِرُ
الدَّاءَ الدَّفِينَ
إِذَا
حَجَجْتُمْ
فَأَكْثِرُوا
النَّظَرَ
إِلَى بَيْتِ
اللَّهِ
فَإِنَّ لِلَّهِ
مِائَةً
وَعِشْرِينَ
رَحْمَةً عِنْدَ
بَيْتِهِ
الْحَرَامِ
مِنْهَا
سِتُّونَ
لِلطَّائِفِينَ
وَأَرْبَعُونَ
لِلْمُصَلِّينَ
وَعِشْرُونَ
لِلنَّاظِرِينَ
أَقِرُّوا
عِنْدَ
بَيْتِ اللَّهِ
الْحَرَامَ
بِمَا
حَفِظْتُمُوهُ
مِنْ
ذُنُوبِكُمْ
وَمَا لَمْ
تَحْفَظُوهُ
فَقُولُوا
مَا
حَفِظْتَهُ
يَا رَبِّ
عَلَيْنَا
وَنَسِينَاهُ
فَاغْفِرْهُ
لَنَا فَإِنَّهُ
مَنْ أَقَرَّ
بِذُنُوبِهِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 108
فِي
ذَلِكَ
الْمَوْضِعِ
وَعَدَّدُهَا
وَذَكَرَهَا
وَاسْتَغْفَرَ
اللَّهَ
جَلَّ وَعَزَّ
مِنْهَا
كَانَ حَقّاً
عَلَى
اللَّهِ أَنْ
يَغْفِرَهَا
لَهُ
تَقَدَّمُوا
فِي الدُّعَاءِ
قَبْلَ
نُزُولِ
الْبَلَاءِ
فَإِنَّهُ
تُفَتَّحُ
أَبْوَابُ السَّمَاءِ
فِي سِتَّةِ
مَوَاقِفَ
عِنْدَ نُزُولِ
الْغَيْثِ
وَعِنْدَ
الزَّحْفِ
وَعِنْدَ
الْأَذَانِ
وَعِنْدَ
قِرَاءَةِ
الْقُرْآنِ
وَمَعَ
زَوَالِ
الشَّمْسِ
وَعِنْدَ
طُلُوعِ
الْفَجْرِ
مَنْ مَسَّ
جَسَدَ مَيِّتٍ
بَعْدَ مَا
يَبْرُدُ
لَزِمَهُ
الْغُسْلُ
مَنْ غَسَّلَ مُؤْمِناً
فَلْيَغْتَسِلْ
بَعْدَ مَا
يُلْبِسُهُ
أَكْفَانَهُ
وَلَا
يَمَسَّهُ
بَعْدَ
ذَلِكَ
فَيَجِبَ
عَلَيْهِ
الْغُسْلُ- وَلَا
تُجَمِّرُوا
الْأَكْفَانَ
وَلَا تُمِسُّوا
مَوْتَاكُمُ
الطِّيبَ
إِلَّا الْكَافُورَ
فَإِنَّ
الْمَيِّتَ
بِمَنْزِلَةِ
الْمُحْرِمِ
مُرُوا أَهَالِيَكُمْ
بِالْقَوْلِ
الْحَسَنِ عِنْدَ
الْمَيِّتِ
فَإِنَّ
فَاطِمَةَ
بِنْتَ
رَسُولِ
اللَّهِ ص
لَمَّا
قُبِضَ
أَبُوهَا ع
أَشْعَرَهَا
بَنَاتُ
هَاشِمٍ
فَقَالَتْ
اتْرُكُوا
الْحِدَادَ
وَعَلَيْكُمْ
بِالدُّعَاءِ
الْمُسْلِمُ
مِرْآةُ
أَخِيهِ فَإِذَا
رَأَيْتُمْ
مِنْ
أَخِيكُمْ
هَفْوَةً
فَلَا
تَكُونُوا عَلَيْهِ
أَلْباً
وَأَرْشِدُوهُ
وَانْصَحُوا
لَهُ
وَتَرَفَّقُوا
بِهِ
وَإِيَّاكُمْ
وَالْخِلَافَ
فَإِنَّهُ
مُرُوقٌ
وَعَلَيْكُمْ
بِالْقَصْدِ
تَرَاءَفُوا
وَتَرَاحَمُوا
مَنْ سَافَرَ
بِدَابَّتِهِ
بَدَأَ بِعَلْفِهَا
وَسَقْيِهَا
لَا
تَضْرِبُوا
الدَّوَابَّ
عَلَى حُرِّ وُجُوهِهَا
فَإِنَّهَا
تُسَبِّحُ
رَبَّهَا
مَنْ ضَلَّ
مِنْكُمْ فِي
سَفَرٍ أَوْ
خَافَ عَلَى
نَفْسِهِ
فَلْيُنَادِ
يَا صَالِحُ أَغِثْنِي
فَإِنَّ فِي
إِخْوَانِكُمُ
الْجِنِّ
مَنْ إِذَا
سَمِعَ
الصَّوْتَ
أَجَابَ
وَأَرْشَدَ
الضَّالَّ
مِنْكُمْ
وَحَبَسَ
عَلَيْهِ
دَابَّتَهُ
وَمَنْ خَافَ
مِنْكُمُ
الْأَسَدَ عَلَى
نَفْسِهِ
وَدَابَّتِهِ
وَغَنَمِهِ فَلْيَخُطَّ
عَلَيْهَا
خِطَّةً
وَلْيَقُلِ
اللَّهُمَّ
رَبَّ
دَانِيَالَ
وَالْجُبِّ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 109
وَ
كُلِّ أَسَدٍ
مُسْتَأْسِدٍ
احْفَظْنِي وَغَنَمِي
وَمَنْ خَافَ
مِنْكُمُ
الْغَرَقَ
فَلْيَقُلْ-
بِسْمِ
اللَّهِ
مَجْراها وَمُرْساها
إِنَّ رَبِّي
لَغَفُورٌ
رَحِيمٌ- وَما
قَدَرُوا
اللَّهَ
حَقَّ
قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ
جَمِيعاً
قَبْضَتُهُ
يَوْمَ الْقِيامَةِ
وَالسَّماواتُ
مَطْوِيَّاتٌ
بِيَمِينِهِ
سُبْحانَهُ
وَتَعالى
عَمَّا
يُشْرِكُونَ
وَمَنْ خَافَ
الْعَقْرَبَ
فَلْيَقْرَأْ-
سَلامٌ عَلى
نُوحٍ فِي
الْعالَمِينَ. إِنَّا
كَذلِكَ
نَجْزِي
الْمُحْسِنِينَ. إِنَّهُ
مِنْ
عِبادِنَا
الْمُؤْمِنِينَ
عُقُّوا عَنْ
أَوْلَادِكُمْ
فِي
الْيَوْمِ
السَّابِعِ-
وَتَصَدَّقُوا
إِذَا
حَلَقْتُمْ
رُءُوسَهُمْ
بِوَزْنِ شُعُورِهِمْ
فِضَّةً
فَإِنَّهُ
وَاجِبٌ عَلَى
كُلِّ
مُسْلِمٍ
وَكَذَلِكَ
فَعَلَ رَسُولُ
اللَّهِ ص
بِالْحَسَنِ
وَالْحُسَيْنِ
إِذَا
نَاوَلْتُمْ
سَائِلًا
شَيْئاً
فَاسْأَلُوهُ
أَنْ يَدْعُوَ
لَكُمْ
فَإِنَّهُ
يُسْتَجَابُ
فِيكُمْ وَلَا
يُجَابُ فِي
نَفْسِهِ
لِأَنَّهُمْ
يَكْذِبُونَ
وَيَرُدُّ
الَّذِي
يُنَاوِلُهُ
يَدَهُ إِلَى
فِيهِ
فَلْيُقَبِّلْهَا
فَإِنَّ
اللَّهَ
يَأْخُذُهَا
قَبْلَ أَنْ تَقَعَ
فِي يَدِ
السَّائِلِ
قَالَ
اللَّهُ تَبَارَكَ
وَتَعَالَى
وَيَأْخُذُ
الصَّدَقاتِ
تَصَدَّقُوا
بِاللَّيْلِ
فَإِنَّ
صَدَقَةَ
اللَّيْلِ تُطْفِئُ
غَضَبَ
الرَّبِّ
احْسُبُوا
كَلَامَكُمْ
مِنْ
أَعْمَالِكُمْ
يَقِلَّ
كَلَامُكُمْ
إِلَّا فِي
الْخَيْرِ-
أَنْفِقُوا مِمَّا
رَزَقَكُمُ
اللَّهُ
فَإِنَّ
الْمُنْفِقَ
فِيَّ
بِمَنْزِلَةِ
الْمُجَاهِدِ
فِي سَبِيلِ
اللَّهِ فَمَنْ
أَيْقَنَ
بِالْخَلَفِ
أَنْفَقَ
وَسَخَتْ
نَفْسُهُ
بِذَلِكَ
مَنْ كَانَ
عَلَى يَقِينٍ
فَأَصَابَهُ
مَا يَشُكُّ
فَلْيَمْضِ
عَلَى
يَقِينِهِ
فَإِنَّ
الشَّكَّ لَا
يَدْفَعُ
الْيَقِينَ
وَلَا
يَنْقُضُهُ
وَلَا
تَشْهَدُوا
قَوْلَ
الزُّورِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 110
وَ لَا
تَجْلِسُوا
عَلَى
مَائِدَةٍ
يُشْرَبُ
عَلَيْهَا
الْخَمْرُ
فَإِنَّ
الْعَبْدَ
لَا يَدْرِي
مَتَى
يُؤْخَذُ
وَإِذَا جَلَسَ
أَحَدُكُمْ
عَلَى
الطَّعَامِ
فَلْيَجْلِسْ
جِلْسَةَ
الْعَبْدِ وَيَأْكُلْ
عَلَى
الْأَرْضِ
وَلَا يَضَعْ
إِحْدَى
رِجْلَيْهِ
عَلَى
الْأُخْرَى
وَلَا
يَتَرَبَّعْ
فَإِنَّهَا
جِلْسَةٌ
يُبْغِضُهَا
اللَّهُ
وَيَمْقُتُ
صَاحِبَهَا
عَشَاءُ
الْأَنْبِيَاءِ
بَعْدَ
الْعَتَمَةِ
فَلَا
تَدَعُوا
الْعَشَاءَ
فَإِنَّ تَرْكَهُ
يُخَرِّبُ
الْبَدَنَ
الْحُمَّى
رَائِدُ
الْمَوْتِ
وَسِجْنُ
اللَّهِ فِي
الْأَرْضِ
يَحْبِسُ
بِهَا مَنْ
يَشَاءُ مِنْ
عِبَادِهِ
وَهِيَ
تَحُتُّ الذُّنُوبَ
كَمَا
تَحَاتُّ
[يَتَحَاتُّ
الْوَبَرُ
عَنْ سَنَامِ
الْبَعِيرِ
لَيْسَ مِنْ
دَاءٍ إِلَّا
وَهُوَ
دَاخِلُ
الْجَوْفِ
إِلَّا
الْجِرَاحَةَ
وَالْحُمَّى
فَإِنَّهُمَا
يَرِدَانِ
عَلَى
الْجَسَدِ
وُرُوداً
اكْسِرُوا حَرَّ
الْحُمَّى
بِالْبَنَفْسَجِ
وَالْمَاءِ
الْبَارِدِ
فَإِنَّ
حَرَّهَا
مِنْ فَيْحِ
جَهَنَّمَ
لَا
يَتَدَاوَى
الْمُسْلِمُ
حَتَّى
يَغْلِبَ
مَرَضُهُ
صِحَّتَهُ
الدُّعَاءُ
يَرُدُّ
الْقَضَاءَ
الْمُبْرَمَ
فَأَعِدُّوهُ
وَاسْتَعْمِلُوهُ
لِلْوُضُوءِ
بَعْدَ
الطُّهْرِ عَشْرُ
حَسَنَاتٍ
فَتَطَهَّرُوا
إِيَّاكُمْ
وَالْكَسَلَ
فَإِنَّهُ
مَنْ كَسِلَ
لَمْ يُؤَدِّ
حَقَّ
اللَّهِ
تَنَظَّفُوا
بِالْمَاءِ
مِنَ
الرِّيحِ
الْمُنْتِنَةِ
وَتَعَهَّدُوا
أَنْفُسَكُمْ
فَإِنَّ
اللَّهَ
يُبْغِضُ
مِنْ
عِبَادِهِ
الْقَاذُورَةَ
الَّذِي
يَتَأَفَّفُ
بِهِ مَنْ
جَلَسَ
إِلَيْهِ لَا
يَعْبَثْ
أَحَدُكُمْ
بِلِحْيَتِهِ
فِي
الصَّلَاةِ
وَلَا بِمَا
يَشْغَلُهُ
عَنْهَا
بَادِرُوا
بِعَمَلِ
الْخَيْرِ
قَبْلَ أَنْ
تُشْغَلُوا
عَنْهُ
بِغَيْرِهِ. الْمُؤْمِنُ
نَفْسُهُ
مِنْهُ فِي
تَعَبٍ وَالنَّاسُ
مِنْهُ فِي
رَاحَةٍ
لِيَكُنْ جُلُّ
كَلَامِكُمْ
ذِكْرَ
اللَّهِ
احْذَرُوا
الذُّنُوبَ
فَإِنَّ
الْعَبْدَ
يُذْنِبُ الذَّنْبَ
فَيُحْبَسُ
عَنْهُ
الرِّزْقُ دَاوُوا
مَرْضَاكُمْ
بِالصَّدَقَةِ
وَحَصِّنُوا
أَمْوَالَكُمْ
بِالزَّكَاةِ
الصَّلَاةُ
قُرْبَانُ
كُلِّ
تَقِيٍّ
وَالْحَجُّ
جِهَادُ
كُلِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 115
آدابه ع
لأصحابه وهي
أربعمائة باب
للدين والدنيا
..... ص : 100
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 111
ضَعِيفٍ
حُسْنُ
التَّبَعُّلِ
جِهَادُ الْمَرْأَةِ
الْفَقْرُ
الْمَوْتُ
الْأَكْبَرُ
قِلَّةُ
الْعِيَالِ
أَحَدُ
الْيَسَارَيْنِ
التَّقْدِيرُ
نِصْفُ
الْمَعِيشَةِ
الْهَمُّ
نِصْفُ
الْهَرَمِ
مَا عَالَ
امْرُؤٌ
اقْتَصَدَ
مَا عَطِبَ
امْرُؤٌ
اسْتَشَارَ-
لَا تَصْلُحُ
الصَّنِيعَةُ
إِلَّا
عِنْدَ ذِي
حَسَبٍ وَدِينٍ
لِكُلِّ
شَيْءٍ
ثَمَرَةٌ
وَثَمَرَةُ
الْمَعْرُوفِ
تَعْجِيلُ
السَّرَاحِ مَنْ
أَيْقَنَ
بِالْخَلَفِ
جَادَ
بِالْعَطِيَّةِ
مَنْ ضَرَبَ
عَلَى
فَخِذَيْهِ
عِنْدَ
الْمُصِيبَةِ
فَقَدْ
حَبِطَ
أَجْرُهُ أَفْضَلُ
عَمَلِ الْمُؤْمِنِ
انْتِظَارُ
الْفَرَجِ-
مَنْ أَحْزَنَ
وَالِدَيْهِ
فَقَدْ
عَقَّهُمَا
اسْتَنْزِلُوا
الرِّزْقَ
بِالصَّدَقَةِ
ادْفَعُوا
أَنْوَاعَ
الْبَلَاءِ
بِالدُّعَاءِ
عَلَيْكُمْ
بِهِ قَبْلَ
نُزُولِ
الْبَلَاءِ
فَوَ الَّذِي
فَلَقَ
الْحَبَّةَ
وَبَرَأَ
النَّسَمَةَ
لَلْبَلَاءُ
أَسْرَعُ
إِلَى
الْمُؤْمِنِ
مِنَ السَّيْلِ
مِنْ أَعْلَى
التَّلْعَةِ
إِلَى أَسْفَلِهَا
أَوْ مِنْ
رَكْضِ
الْبَرَاذِينِ
سَلُوا
الْعَافِيَةَ
مِنْ جَهْدِ
الْبَلَاءِ
فَإِنَّ
جَهْدَ
الْبَلَاءِ
ذَهَابُ
الدِّينِ
السَّعِيدُ
مَنْ وُعِظَ
بِغَيْرِهِ
وَاتَّعَظَ
رَوِّضُوا
أَنْفُسَكُمْ
عَلَى
الْأَخْلَاقِ
الْحَسَنَةِ
فَإِنَّ
الْعَبْدَ
الْمُؤْمِنَ
يَبْلُغُ
بِحُسْنِ
خُلُقِهِ
دَرَجَةَ
الصَّائِمِ
الْقَائِمِ
مَنْ شَرِبَ
الْخَمْرَ
وَهُوَ
يَعْلَمُ
أَنَّهَا
خَمْرٌ سَقَاهُ
اللَّهُ مِنْ
طِينَةِ
الْخَبَالِ
وَإِنْ كَانَ
مَغْفُوراً
لَهُ لَا
نَذْرَ فِي
مَعْصِيَةٍ
وَلَا يَمِينَ
فِي
قَطِيعَةٍ-
الدَّاعِي
بِلَا عَمَلٍ
كَالرَّامِي
بِلَا وَتَرٍ
لِتَطَيَّبِ
الْمَرْأَةُ
لِزَوْجِهَا
الْمَقْتُولُ
دُونَ
مَالِهِ
شَهِيدٌ
الْمَغْبُونُ
لَا مَحْمُودٌ
وَلَا
مُحَاوَرٌ
[مَأْجُورٌ
لَا يَمِينَ
لِلْوَلَدِ
مَعَ
وَالِدِهِ
وَلَا
لِلْمَرْأَةِ
مَعَ زَوْجِهَا
لَا صَمْتَ
إِلَى
اللَّيْلِ
إِلَّا فِي
ذِكْرِ
اللَّهِ لَا
تَعَرُّبَ
بَعْدَ
الْهِجْرَةِ
وَلَا
هِجْرَةَ
بَعْدَ الْفَتْحِ
تَعَرَّضُوا
لِمَا عِنْدَ
اللَّهِ عَزَّ
وَجَلَّ
فَإِنَّ
فِيهِ غِنًى
عَمَّا فِي
أَيْدِي النَّاسِ
اللَّهُ
يُحِبُّ
الْمُحْتَرِفَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 112
الْأَمِينَ
لَيْسَ مِنْ
عَمَلٍ
أَحَبَّ إِلَى
اللَّهِ مِنَ
الصَّلَاةِ-
لَا تَشْغَلَنَّكُمْ
عَنْ
أَوْقَاتِهَا
أُمُورُ
الدُّنْيَا
فَإِنَّ
اللَّهَ
ذَمَّ
أَقْوَاماً اسْتَهَانُوا
بِأَوْقَاتِهَا
فَقَالَ الَّذِينَ
هُمْ عَنْ
صَلاتِهِمْ
ساهُونَ يَعْنِي
غَافِلِينَ
اعْلَمُوا
أَنَّ
صَالِحِي
عَدُوِّكُمْ
يُرَائِي
بَعْضُهُمْ
مِنْ بَعْضٍ
وَذَلِكَ
أَنَّ
اللَّهَ
عَزَّ وَجَلَّ
لَا
يُوَفِّقُهُمْ
وَلَا
يَقْبَلُ
إِلَّا مَا
كَانَ لَهُ الْبِرُّ
لَا يَبْلَى
وَالذَّنْبُ
لَا يُنْسَى-
إِنَّ
اللَّهَ مَعَ
الَّذِينَ
اتَّقَوْا
وَالَّذِينَ
هُمْ
مُحْسِنُونَ
الْمُؤْمِنُ
لَا
يُعَيِّرُ
أَخَاهُ
وَلَا
يَخُونُهُ
وَلَا
يَتَّهِمُهُ
وَلَا
يَخْذُلُهُ
وَلَا
يَتَبَرَّأُ
مِنْهُ
اقْبَلْ
عُذْرَ أَخِيكَ
فَإِنْ لَمْ
يَكُنْ لَهُ
عُذْرٌ
فَالْتَمِسْ
لَهُ عُذْراً
مُزَاوَلَةُ
قَلْعِ
الْجِبَالِ
أَيْسَرُ
مِنْ
مُزَاوَلَةِ
مُلْكٍ
مُؤَجَّلٍ- اسْتَعِينُوا
بِاللَّهِ
وَاصْبِرُوا
إِنَّ
الْأَرْضَ
لِلَّهِ
يُورِثُها
مَنْ يَشاءُ
مِنْ
عِبادِهِ
وَالْعاقِبَةُ
لِلْمُتَّقِينَ
لَا تَعَجَّلُوا
الْأَمْرَ
قَبْلَ
بُلُوغِهِ
فَتَنْدَمُوا
وَلَا
يَطُولَنَّ
عَلَيْكُمُ
الْأَمَدُ
فَتَقْسُوَ
قُلُوبُكُمْ
ارْحَمُوا ضُعَفَاءَكُمْ
وَاطْلُبُوا
الرَّحْمَةَ
مِنَ اللَّهِ
عَزَّ
وَجَلَّ
إِيَّاكُمْ
وَالْغِيبَةَ
فَإِنَّ
الْمُسْلِمَ
لَا يَغْتَابُ
أَخَاهُ
وَقَدْ نَهَى
اللَّهُ عَنْ
ذَلِكَ
فَقَالَ أَ
يُحِبُّ أَحَدُكُمْ
أَنْ
يَأْكُلَ
لَحْمَ
أَخِيهِ مَيْتاً
فَكَرِهْتُمُوهُ
لَا يَجْمَعُ
الْمُؤْمِنُ
يَدَيْهِ فِي
الصَّلَاةِ
وَهُوَ
قَائِمٌ
يَتَشَبَّهُ
بِأَهْلِ
الْكُفْرِ
لَا يَشْرَبْ
أَحَدُكُمُ
الْمَاءَ
قَائِماً
فَإِنَّهُ
يُورِثُ
الدَّاءَ
الَّذِي لَا
دَوَاءَ لَهُ
إِلَّا أَنْ
يُعَافِيَ
اللَّهُ
إِذَا أَصَابَ
أَحَدُكُمْ
فِي
الصَّلَاةِ
الدَّابَّةَ فَلْيَدْفِنْهَا
أَوْ
يَتْفُلْ
عَلَيْهَا
أَوْ
يَضُمَّهَا
فِي ثَوْبِهِ
حَتَّى يَنْصَرِفَ
وَالِالْتِفَاتُ
الْفَاحِشُ
يَقْطَعُ
الصَّلَاةَ وَمَنْ
فَعَلَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 113
فَعَلَيْهِ
الِابْتِدَاءُ
بِالْأَذَانِ
وَالْإِقَامَةِ
وَالتَّكْبِيرِ
مَنْ قَرَأَ
قُلْ هُوَ
اللَّهُ
أَحَدٌ إِلَى
أَنْ تَطْلُعَ
الشَّمْسُ
عَشْرَ
مَرَّاتٍ
وَمِثْلَهَا
إِنَّا
أَنْزَلْناهُ
فِي لَيْلَةِ
الْقَدْرِ
وَمِثْلَهَا
آيَةَ الْكُرْسِيِّ
مَنَعَ
مَالَهُ
مِمَّا يَخَافُ
عَلَيْهِ
وَمَنْ
قَرَأَ قُلْ
هُوَ اللَّهُ
أَحَدٌ
وَإِنَّا
أَنْزَلْناهُ
فِي لَيْلَةِ
الْقَدْرِ
قَبْلَ
طُلُوعِ
الشَّمْسِ
لَمْ يُصِبْ
ذَنْباً
وَإِنِ
اجْتَهَدَ فِيهِ
إِبْلِيسُ اسْتَعِيذُوا
بِاللَّهِ
عَزَّ
وَجَلَّ مِنْ غَلَبَةِ
الدَّيْنِ
مَثَلُ
أَهْلِ
الْبَيْتِ
سَفِينَةُ
نُوحٍ مَنْ
تَخَلَّفَ
عَنْهَا
هَلَكَ
تَشْمِيرُ
الثِّيَابِ
طَهُورٌ لِلصَّلَاةِ
قَالَ
اللَّهُ
تَعَالَى-
وَثِيابَكَ
فَطَهِّرْ
أَيْ
فَشَمِّرْ
لَعْقُ الْعَسَلِ
شِفَاءٌ قَالَ
اللَّهُ-
يَخْرُجُ
مِنْ
بُطُونِها
شَرابٌ
مُخْتَلِفٌ
أَلْوانُهُ
فِيهِ شِفاءٌ
لِلنَّاسِ
ابْدَءُوا
بِالْمِلْحِ
فِي أَوَّلِ
طَعَامِكُمْ
وَاخْتِمُوا
بِهِ فَلَوْ يَعْلَمُ
النَّاسُ مَا
فِي
الْمِلْحِ
لَاخْتَارُوهُ
عَلَى
الدِّرْيَاقِ
مَنِ ابْتَدَأَ
طَعَامَهُ بِهِ
أَذْهَبَ
اللَّهُ
عَنْهُ
سَبْعِينَ
دَاءً لَا
يَعْلَمُهُ
إِلَّا
اللَّهُ
صُومُوا ثَلَاثَةَ
أَيَّامٍ
مِنْ كُلِّ
شَهْرٍ فَهِيَ
تَعْدِلُ
صَوْمَ
الدَّهْرِ
وَنَحْنُ نَصُومُ
خَمِيسَيْنِ
وَأَرْبِعَاءَ
بَيْنَهُمَا
لِأَنَّ
اللَّهَ
خَلَقَ
جَهَنَّمَ يَوْمَ
الْأَرْبِعَاءَ
فَتَعَوَّذُوا
بِاللَّهِ
جَلَّ وَعَزَّ
مِنْهَا
إِذَا
أَرَادَ
أَحَدُكُمُ
الْحَاجَةَ
فَلْيُبَكِّرْ
فِيهَا
يَوْمَ الْخَمِيسِ
فَإِنَّ
رَسُولَ
اللَّهِ ص
قَالَ اللَّهُمَّ
بَارِكْ
لِأُمَّتِي
فِي بُكْرَتِهَا
يَوْمَ
الْخَمِيسِ
وَلْيَقْرَأْ
إِذَا خَرَجَ
مِنْ بَيْتِهِ-
إِنَّ فِي
خَلْقِ
السَّماواتِ
وَالْأَرْضِ
وَاخْتِلافِ
اللَّيْلِ
وَالنَّهارِ
إِلَى
قَوْلِهِ
إِنَّكَ لا
تُخْلِفُ الْمِيعادَ
وَآيَةَ
الْكُرْسِيِّ
وَإِنَّا أَنْزَلْناهُ
فِي لَيْلَةِ
الْقَدْرِ
وَأُمَّ
الْكِتَابِ
فَإِنَّ
فِيهَا
قَضَاءَ حَوَائِجِ
الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ
عَلَيْكُمْ
بِالصَّفِيقِ
مِنَ
الثِّيَابِ
فَإِنَّهُ
مَنْ رَقَّ
ثَوْبُهُ
رَقَّ
دِينُهُ لَا
يَقُومَنَّ
أَحَدُكُمْ
بَيْنَ
يَدَيْ
رَبِّهِ
جَلَّ
وَعَزَّ وَعَلَيْهِ
ثَوْبٌ
يَصِفُهُ
تُوبُوا إِلَى
اللَّهِ
وَادْخُلُوا
فِي
مَحَبَّتِهِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 114
فَ
إِنَّ
اللَّهَ
يُحِبُّ
التَّوَّابِينَ
وَيُحِبُّ
الْمُتَطَهِّرِينَ
وَالْمُؤْمِنُ
مُنِيبٌ
وَتَوَّابٌ
إِذَا قَالَ
الْمُؤْمِنُ
لِأَخِيهِ
أُفٍّ
انْقَطَعَ
مَا بَيْنَهُمَا
وَإِذَا
قَالَ لَهُ
أَنْتَ كَافِرٌ
كَفَرَ
أَحَدُهُمَا
وَلَا
يَنْبَغِي
لَهُ أَنْ
يَتَّهِمَهُ
فَإِنِ
اتَّهَمَهُ
انْمَاثَ
الْإِيمَانُ
بَيْنَهُمَا
كَمَا
يَنْمَاثُ
الْمِلْحُ فِي
الْمَاءِ
بَابُ
التَّوْبَةِ
مَفْتُوحٌ
لِمَنْ
أَرَادَهَا
فَ تُوبُوا
إِلَى اللَّهِ
تَوْبَةً
نَصُوحاً
عَسى
رَبُّكُمْ أَنْ
يُكَفِّرَ
عَنْكُمْ
سَيِّئاتِكُمْ
أَوْفُوا
بِالْعُهُودِ
إِذا
عاهَدْتُمْ
فَمَا
زَالَتْ
نِعْمَةٌ
عَنْ قَوْمٍ
وَلَا عَيْشٌ
إِلَّا
بِذُنُوبٍ
اجْتَرَحُوهَا-
أَنَّ
اللَّهَ
لَيْسَ بِظَلَّامٍ
لِلْعَبِيدِ
وَلَوِ
اسْتَقْبَلُوا
ذَلِكَ
بِالدُّعَاءِ
لَمْ تَزُلْ
وَلَوْ
أَنَّهُمْ
إِذَا
نَزَلَتْ
بِهِمُ
النِّقَمُ
أَوْ زَالَتْ
عَنْهُمُ
النِّعَمُ
فَزِعُوا
إِلَى اللَّهِ
عَزَّ
وَجَلَّ
بِصِدْقٍ
مِنْ
نِيَّاتِهِمْ
وَلَمْ
يَهِنُوا
وَلَمْ
يُسْرِفُوا
لَأَصْلَحَ
لَهُمْ كُلَّ
فَاسِدٍ
وَرَدَّ عَلَيْهِمْ
كُلَّ
ضَائِعٍ
إِذَا ضَاقَ
الْمُسْلِمُ
فَلَا يَشْكُوَنَّ
رَبَّهُ
وَلَكِنْ
يَشْكُو
إِلَيْهِ
فَإِنَّ
بِيَدِهِ
مَقَالِيدَ
الْأُمُورِ
وَتَدْبِيرَهَا
فِي
السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرَضِينَ
وَمَا
فِيهِنَّ
وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ
الْعَظِيمِ-
وَالْحَمْدُ
لِلَّهِ
رَبِّ
الْعالَمِينَ
وَإِذَا
جَلَسَ الْعَبْدُ
مِنْ
نَوْمِهِ
فَلْيَقُلْ
قَبْلَ أَنْ
يَقُومَ
حَسْبِيَ الرَّبُّ
مِنَ
الْعِبَادِ
حَسْبِي هُوَ
حَسْبِي
وَنِعْمَ
الْوَكِيلُ
وَإِذَا
قَامَ أَحَدُكُمْ
مِنَ
اللَّيْلِ
فَلْيَنْظُرْ
إِلَى
أَكْنَافِ
السَّمَاءِ
وَلْيَقْرَأْ-
إِنَّ فِي
خَلْقِ
السَّماواتِ
وَالْأَرْضِ
وَاخْتِلافِ
اللَّيْلِ
وَالنَّهارِ
إِلَى
قَوْلِهِ لا
تُخْلِفُ
الْمِيعادَ
الِاطِّلَاعُ
فِي بِئْرِ
زَمْزَمَ
يَذْهَبُ
بِالدَّاءِ
فَاشْرَبُوا
مِنْ
مَائِهَا
مِمَّا يَلِي
الرُّكْنَ
الَّذِي
فِيهِ
الْحَجَرُ
الْأَسْوَدُ
أَرْبَعَةُ
أَنْهَارٍ
مِنَ
الْجَنَّةِ
الْفُرَاتُ
وَالنِّيلُ وَسَيْحَانُ
وَجَيْحَانُ
وَهُمَا
نَهْرَانِ-
لَا يَخْرُجُ
الْمُسْلِمُ
فِي الْجِهَادِ
مَعَ مَنْ لَا
يُؤْمَنُ
عَلَى
الْحُكْمِ وَلَا
يُنْفِذُ فِي
الْفَيْءِ
أَمْرَ اللَّهِ
جَلَّ
وَعَزَّ
وَإِنْ مَاتَ
فِي ذَلِكَ
كَانَ
مُعِيناً
لِعَدُوِّنَا
فِي حَبْسِ حَقِّنَا
وَالْإِشَاطَةِ
بِدِمَائِنَا
وَمِيتَتُهُ
مِيتَةٌ
جَاهِلِيَّةٌ
ذِكْرُنَا
أَهْلَ الْبَيْتِ
شِفَاءٌ مِنَ
الْوَغَلِ
وَالْأَسْقَامِ
وَوَسْوَاسِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 119
آدابه ع
لأصحابه وهي
أربعمائة باب
للدين والدنيا
..... ص : 100
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 115
الرَّيْبِ
وَحُبُّنَا
رِضَا
الرَّبِّ وَالْآخِذُ
بِأَمْرِنَا
وَطَرِيقَتِنَا
وَمَذْهَبِنَا
مَعَنَا
غَداً فِي
حَظِيرَةِ الْفِرْدَوْسِ
وَالْمُنْتَظِرُ
لِأَمْرِنَا
كَالْمُتَشَحِّطِ
بِدَمِهِ فِي
سَبِيلِ
اللَّهِ- مَنْ
شَهِدَنَا
فِي
حَرْبِنَا
وَسَمِعَ
وَاعِيَتَنَا
فَلَمْ
يَنْصُرْنَا
أَكَبَّهُ
اللَّهُ
عَلَى
مَنْخِرَيْهِ
فِي النَّارِ
نَحْنُ بَابُ
الْجَنَّةِ
إِذَا
بُعِثُوا
وَضَاقَتِ
الْمَذَاهِبُ
وَنَحْنُ
بَابُ
حِطَّةٍ وَهُوَ
السِّلْمُ
مَنْ
دَخَلَهُ
نَجَا وَمَنْ
تَخَلَّفَ
عَنْهُ هَوَى
بِنَا فَتَحَ
اللَّهُ
جَلَّ وَعَزَّ
وَبِنَا
يَخْتِمُ
اللَّهُ
وَبِنَا يَمْحُوا
اللَّهُ ما
يَشاءُ
وَبِنَا
يَدْفَعُ اللَّهُ
الزَّمَانَ
الْكَلِبَ
وَبِنَا يُنَزِّلُ
الْغَيْثَ-
وَلا
يَغُرَّنَّكُمْ
بِاللَّهِ
الْغَرُورُ
لَوْ قَدْ
قَامَ قَائِمُنَا
لَأَنْزَلَتِ
السَّمَاءُ
قَطْرَهَا
وَلَأَخْرَجَتِ
الْأَرْضُ
نَبَاتَهَا
وَذَهَبَتِ
الشَّحْنَاءُ
مِنْ قُلُوبِ
الْعِبَادِ
وَاصْطَلَحَتِ
السِّبَاعُ
وَالْبَهَائِمُ
حَتَّى
تَمْشِيَ
الْمَرْأَةُ
بَيْنَ
الْعِرَاقِ
وَالشَّامِ
لَا تَضَعُ
قَدَمَيْهَا
إِلَّا عَلَى
نَبَاتٍ
وَعَلَى
رَأْسِهَا
زَنْبِيلُهَا
لَا
يُهَيِّجُهَا
سَبُعٌ وَلَا
تَخَافُهُ
لَوْ
تَعْلَمُونَ
مَا فِي
مُقَامِكُمْ
بَيْنَ
عَدُوِّكُمْ
وَصَبْرِكُمْ
عَلَى مَا
تَسْمَعُونَ
مِنَ
الْأَذَى
لَقَرَّتْ
أَعْيُنُكُمْ
لَوْ قَدْ
فَقَدْتُمُونِي
لَرَأَيْتُمْ
بَعْدِي
أَشْيَاءَ
يَتَمَنَّى
أَحَدُكُمُ
الْمَوْتَ
مِمَّا يَرَى
مِنَ
الْجَوْرِ
وَالْعُدْوَانِ
وَالْأَثَرَةِ
وَالِاسْتِخْفَافِ
بِحَقِّ
اللَّهِ وَالْخَوْفِ
عَلَى
نَفْسِهِ
فَإِذَا
كَانَ ذَلِكَ
فَ
اعْتَصِمُوا
بِحَبْلِ
اللَّهِ جَمِيعاً
وَلا
تَفَرَّقُوا
وَعَلَيْكُمْ
بِالصَّبْرِ
وَالصَّلَاةِ
وَالتَّقِيَّةِ
وَاعْلَمُوا
أَنَّ اللَّهَ
عَزَّ
وَجَلَّ
يُبْغِضُ
مِنْ عِبَادِهِ
التَّلَوُّنَ
لَا
تَزُولُوا
عَنِ الْحَقِّ
وَأَهْلِهِ
فَإِنَّ مَنِ
اسْتَبْدَلَ
بِنَا هَلَكَ
وَفَاتَتْهُ
الدُّنْيَا
وَخَرَجَ
مِنْهَا
آثِماً إِذَا
دَخَلَ أَحَدُكُمْ
مَنْزِلَهُ فَلْيُسَلِّمْ
عَلَى
أَهْلِهِ
فَإِنْ لَمْ يَكُنْ
لَهُ أَهْلٌ
فَلْيَقُلِ
السَّلَامُ
عَلَيْنَا
مِنْ
رَبِّنَا
وَيَقْرَأُ
قُلْ هُوَ
اللَّهُ
أَحَدٌ حِينَ
يَدْخُلُ
مَنْزِلَهُ
فَإِنَّهُ
يَنْفِي
الْفَقْرَ
عَلِّمُوا
صِبْيَانَكُمُ
الصَّلَاةَ
وَخُذُوهُمْ
بِهَا إِذَا
بَلَغُوا
ثَمَانِيَ
سِنِينَ
تَنَزَّهُوا
عَنْ قُرْبِ
الْكِلَابِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 116
فَمَنْ
أَصَابَهُ
كَلْبٌ
جَافٌّ
فَلْيَنْضَحْ
ثَوْبَهُ
بِالْمَاءِ
وَإِنْ كَانَ
الْكَلْبُ
رَطْباً
فَلْيَغْسِلْهُ
إِذَا سَمِعْتُمْ
مِنْ حَدِيثِنَا
مَا لَا
تَعْرِفُونَهُ
فَرُدُّوهُ إِلَيْنَا
وَقِفُوا
عِنْدَهُ
وَسَلِّمُوا إِذَا
تَبَيَّنَ
لَكُمُ
الْحَقُّ
وَلَا تَكُونُوا
مَذَائِيعَ
عَجْلَى
فَإِلَيْنَا يَرْجِعُ
الْغَالِي
وَبِنَا
يَلْحَقُ الْمُقَصِّرُ
مَنْ
تَمَسَّكَ
بِنَا لَحِقَ
وَمَنْ
تَخَلَّفَ
عَنَّا
مُحِقَ مَنِ
اتَّبَعَ
أَمْرَنَا
لَحِقَ مَنْ
سَلَكَ
غَيْرَ
طَرِيقَتِنَا
سُحِقَ- لِمُحِبِّينَا
أَفْوَاجٌ
مِنْ
رَحْمَةِ اللَّهِ
وَلِمُبْغِضِينَا
أَفْوَاجٌ
مِنْ سَخَطِ
اللَّهِ-
طَرِيقُنَا
الْقَصْدُ
وَأَمْرُنَا
الرُّشْدُ
لَا يَجُوزُ
السَّهْوُ فِي
خَمْسٍ الْوَتْرِ
وَالرَّكْعَتَيْنِ
الْأُولَيَيْنِ
مِنْ كُلِّ
صَلَاةٍ
مَفْرُوضَةٍ
الَّتِي تَكُونُ
فِيهِمَا
الْقِرَاءَةُ
وَالصُّبْحِ
وَالْمَغْرِبِ
وَكُلِّ
ثُنَائِيَّةٍ
مَفْرُوضَةٍ
وَإِنْ
كَانَتْ
سَفَراً
وَلَا يَقْرَأُ
الْعَاقِلُ
الْقُرْآنَ
إِذَا كَانَ
عَلَى غَيْرِ
طُهْرٍ
حَتَّى
يَتَطَهَّرَ
لَهُ
أَعْطُوا
كُلَّ سُورَةٍ
حَقَّهَا
مِنَ
الرُّكُوعِ
وَالسُّجُودِ
إِذَا
كُنْتُمْ فِي
الصَّلَاةِ
لَا يُصَلِّي
الرَّجُلُ
فِي قَمِيصٍ
مُتَوَشِّحاً
بِهِ
فَإِنَّهُ
مِنْ فِعَالِ
أَهْلِ لُوطٍ
تُجْزِي
لِلرَّجُلِ
الصَّلَاةُ
فِي ثَوْبٍ
وَاحِدٍ يَعْقِدُ
طَرَفَيْهِ
عَلَى
عُنُقِهِ
وَفِي الْقَمِيصِ
الصَّفِيقِ
يَزُرُّهُ
عَلَيْهِ لَا
يَسْجُدِ
الرَّجُلُ
عَلَى
صُورَةٍ وَلَا
عَلَى
بِسَاطٍ هِيَ
فِيهِ
وَيَجُوزُ أَنْ
تَكُونَ
الصُّورَةُ
تَحْتَ
قَدَمَيْهِ
أَوْ
يَطْرَحَ
عَلَيْهَا
مَا
يُوَارِيهَا
وَلَا
يَعْقِدِ الرَّجُلُ
الدِّرْهَمَ
الَّذِي
فِيهِ الصُّورَةُ
فِي ثَوْبِهِ
وَهُوَ
يُصَلِّي-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 117
وَ
يَجُوزُ أَنْ
يَكُونَ
الدِّرْهَمُ
فِي هِمْيَانٍ
أَوْ فِي
ثَوْبٍ إِنْ
كَانَ ظَاهِراً-
لَا يَسْجُدِ
الرَّجُلُ
عَلَى كُدْسِ
حِنْطَةٍ
وَلَا عَلَى
شَعِيرٍ
وَلَا عَلَى
شَيْءٍ
مِمَّا
يُؤْكَلُ
وَلَا عَلَى
الْخُبْزِ
إِذَا
أَرَادَ
أَحَدُكُمُ
الْخَلَاءَ
فَلْيَقُلْ
بِسْمِ
اللَّهِ
اللَّهُمَّ
أَمِطْ
عَنِّي
الْأَذَى
وَأَعِذْنِي
مِنَ
الشَّيْطَانِ
الرَّجِيمِ
وَلْيَقُلْ
إِذَا جَلَسَ
اللَّهُمَّ
كَمَا
أَطْعَمْتَنِيهِ
طَيِّباً وَسَوَّغْتَنِيهِ
فَاكْفِنِيهِ
فَإِذَا نَظَرَ
إِلَى
حَدَثِهِ
بَعْدَ
فَرَاغِهِ
فَلْيَقُلِ
اللَّهُمَّ
ارْزُقْنِي
الْحَلَالَ
وَجَنِّبْنِي
الْحَرَامَ
فَإِنَّ
رَسُولَ
اللَّهِ ص
قَالَ مَا
مِنْ عَبْدٍ
إِلَّا وَقَدْ
وَكَّلَ
اللَّهُ بِهِ
مَلَكاً
يَلْوِي
عُنُقَهُ
إِذَا أَحْدَثَ
حَتَّى
يَنْظُرَ
إِلَيْهِ
فَعِنْدَ
ذَلِكَ
يَنْبَغِي
لَهُ أَنْ
يَسْأَلَ اللَّهَ
الْحَلَالَ
فَإِنَّ
الْمَلَكَ
يَقُولُ يَا
ابْنَ آدَمَ
هَذَا مَا
حَرَصْتَ
عَلَيْهِ
انْظُرْ مِنْ
أَيْنَ
أَخَذْتَهُ
وَإِلَى مَا
ذَا صَارَ لَا
يَتَوَضَّأُ
الرَّجُلُ
حَتَّى يُسَمِّيَ
قَبْلَ أَنْ
يَمَسَّ
الْمَاءَ
يَقُولُ
بِسْمِ
اللَّهِ
اللَّهُمَّ
اجْعَلْنِي
مِنَ
التَّوَّابِينَ
وَاجْعَلْنِي
مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ
فَإِذَا
فَرَغَ مِنْ طَهُورِهِ
قَالَ
أَشْهَدُ
أَنْ لَا
إِلَهَ إِلَّا
اللَّهُ وَحْدَهُ
لَا شَرِيكَ
لَهُ وَأَنَّ
مُحَمَّداً
عَبْدُهُ
وَرَسُولُهُ
ص
فَعِنْدَهَا
يَسْتَحِقُّ
الْمَغْفِرَةَ
مَنْ أَتَى
الصَّلَاةَ
عَارِفاً
بِحَقِّهَا
غَفَرَ
اللَّهُ لَهُ
وَلَا
يُصَلِّ
الرَّجُلُ
نَافِلَةً فِي
وَقْتِ
فَرِيضَةٍ
وَلَا
يَتْرُكْهَا
إِلَّا مِنْ
عُذْرٍ
وَلْيَقْضِ
بَعْدَ
ذَلِكَ إِذَا
أَمْكَنَهُ
الْقَضَاءُ
فَإِنَّ
اللَّهَ
عَزَّ وَجَلَّ
يَقُولُ-
الَّذِينَ
هُمْ عَلى
صَلاتِهِمْ
دائِمُونَ
هُمُ
الَّذِينَ
يَقْضُونَ مَا
فَاتَهُمْ
مِنَ
اللَّيْلِ
بِالنَّهَارِ
وَمِنَ
النَّهَارِ
بِاللَّيْلِ
لَا تَقْضُوا
النَّافِلَةَ
فِي وَقْتِ
الْفَرِيضَةِ
وَلَكِنِ
ابْدَءُوا
بِالْفَرِيضَةِ
ثُمَّ
صَلُّوا مَا
بَدَا لَكُمُ
الصَّلَاةُ
فِي
الْحَرَمَيْنِ
تَعْدِلُ
أَلْفَ
صَلَاةٍ
دِرْهَمٌ
يُنْفِقُهُ
الرَّجُلُ
فِي الْحَجِّ
يَعْدِلُ أَلْفَ
دِرْهَمٍ
لِيَخْشَعِ
الرَّجُلُ
فِي صَلَاتِهِ
فَإِنَّهُ
مَنْ خَشَعَ
لِلَّهِ فِي
الرَّكْعَةِ
فَلَا
يَعْبَثْ
بِشَيْءٍ
فِي صَلَاةٍ
الْقُنُوتُ
فِي كُلِّ
صَلَاةٍ
ثُنَائِيَّةٍ
قَبْلَ
الرُّكُوعِ
فِي
الرَّكْعَةِ
الثَّانِيَةِ
إِلَّا
الْجُمُعَةَ
فَإِنَّ
فِيهَا قُنُوتَيْنِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 118
أَحَدُهُمَا
قَبْلَ
الرُّكُوعِ
فِي الرَّكْعَةِ
الْأُولَى
وَالْآخَرُ
بَعْدَهُ فِي
الرَّكْعَةِ
الثَّانِيَةِ
وَالْقِرَاءَةُ
فِي
الْجُمُعَةِ
فِي
الرَّكْعَةِ
الْأَوْلَى
بِسُورَةِ
الْجُمُعَةِ
بَعْدَ فَاتِحَةِ
الْكِتَابِ
وَإِذا
جاءَكَ
الْمُنافِقُونَ.
اجْلِسُوا
بَعْدَ
السَّجْدَتَيْنِ
حَتَّى تَسْكُنَ
جَوَارِحُكُمْ
ثُمَّ
قُومُوا فَإِنَّ
ذَلِكَ مِنْ
فِعْلِنَا
إِذَا افْتَتَحَ
أَحَدُكُمُ
الصَّلَاةَ
فَلْيَرْفَعْ
يَدَيْهِ
بِحِذَاءِ
صَدْرِهِ
إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ
بَيْنَ
يَدَيِ
اللَّهِ
فَلْيَتَجَوَّزْ
وَلْيُقِمْ
صُلْبَهُ
وَلَا
يَنْحَنِي
إِذَا فَرَغَ
أَحَدُكُمْ
مِنَ
الصَّلَاةِ
فَلْيَرْفَعْ
يَدَيْهِ
إِلَى
السَّمَاءِ
فِي
الدُّعَاءِ وَلْيَنْتَصِبْ
فَقَالَ
ابْنُ سَبَإٍ
يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ
أَ لَيْسَ
اللَّهُ
بِكُلِّ
مَكَانٍ
قَالَ بَلَى
قَالَ فَلِمَ
نَرْفَعُ
أَيْدِيَنَا
إِلَى
السَّمَاءِ
فَقَالَ
وَيْحَكَ أَ
مَا تَقْرَأُ
وَفِي
السَّماءِ
رِزْقُكُمْ
وَما
تُوعَدُونَ
فَمِنْ
أَيْنَ
نَطْلُبُ
الرِّزْقَ
إِلَّا مِنْ
مَوْضِعِهِ
وَهُوَ مَا
وَعَدَ
اللَّهُ فِي
السَّمَاءِ
لَا تُقْبَلُ
مِنْ عَبْدٍ
صَلَاةٌ
حَتَّى يَسْأَلَ
اللَّهَ الْجَنَّةَ
وَيَسْتَجِيرَ
بِهِ مِنَ
النَّارِ
وَيَسْأَلَهُ
أَنْ
يُزَوِّجَهُ
مِنَ الْحُورِ
الْعِينِ
إِذَا قَامَ
أَحَدُكُمْ إِلَى
الصَّلَاةِ
فَلْيُصَلِّ
صَلَاةَ مُوَدِّعٍ-
لَا يَقْطَعُ
الصَّلَاةَ
التَّبَسُّمُ
وَتَقْطَعُهَا
الْقَهْقَهَةُ
إِذَا خَالَطَ
النَّوْمُ الْقَلْبَ
فَقَدْ
وَجَبَ
الْوُضُوءُ
إِذَا غَلَبَتْكَ
عَيْنُكَ
وَأَنْتَ فِي
الصَّلَاةِ
فَاقْطَعْهَا
وَنَمْ
فَإِنَّكَ
لَا تَدْرِي
لَعَلَّكَ
أَنْ
تَدْعُوَ
عَلَى نَفْسِكَ
مَنْ
أَحَبَّنَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 123
آدابه ع لأصحابه
وهي أربعمائة
باب للدين والدنيا
..... ص : 100
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 119
بِقَلْبِهِ
وَأَعَانَنَا
بِلِسَانِهِ
وَقَاتَلَ
مَعَنَا
بِيَدِهِ
فَهُوَ
مَعَنَا فِي
الْجَنَّةِ
فِي
دَرَجَتِنَا
وَمَنْ أَحَبَّنَا
بِقَلْبِهِ
وَلَمْ
يُعِنَّا
بِلِسَانِهِ
وَلَمْ
يُقَاتِلْ مَعَنَا
فَهُوَ
أَسْفَلُ
مِنْ ذَلِكَ
بِدَرَجَةٍ
وَمَنْ
أَحَبَّنَا
بِقَلْبِهِ
وَلَمْ
يُعِنَّا
بِلِسَانِهِ
وَلَا
بِيَدِهِ فَهُوَ
مَعَنَا فِي
الْجَنَّةِ
وَمَنْ أَبْغَضَنَا
بِقَلْبِهِ
وَأَعَانَ
عَلَيْنَا
بِلِسَانِهِ
وَيَدِهِ
فَهُوَ فِي
أَسْفَلِ
دَرَكٍ مِنَ
النَّارِ
وَمَنْ
أَبْغَضَنَا
بِقَلْبِهِ
وَأَعَانَ
عَلَيْنَا
بِلِسَانِهِ
وَلَمْ يُعِنْ
عَلَيْنَا
بِيَدِهِ
فَهُوَ
فَوْقَ ذَلِكَ
بِدَرَجَةٍ
وَمَنْ
أَبْغَضَنَا
بِقَلْبِهِ
وَلَمْ
يُعِنْ
عَلَيْنَا
بِلِسَانِهِ وَلَا
يَدِهِ فَهُوَ
فِي النَّارِ
إِنَّ أَهْلَ
الْجَنَّةِ
لَيَنْظُرُونَ
إِلَى
مَنَازِلِ
شِيعَتِنَا كَمَا
يَنْظُرُ
الْإِنْسَانُ
إِلَى الْكَوَاكِبِ
الَّتِي فِي
السَّمَاءِ
إِذَا قَرَأْتُمْ
مِنَ
الْمُسَبِّحَاتِ
شَيْئاً فَقُولُوا
سُبْحَانَ
رَبِّيَ
الْأَعْلَى
وَإِذَا
قَرَأْتُمْ
إِنَّ
اللَّهَ
وَمَلائِكَتَهُ
يُصَلُّونَ عَلَى
النَّبِيِّ
فَصَلُّوا
عَلَيْهِ فِي
الصَّلَاةِ
كَثِيراً
وَفِي
غَيْرِهَا
لَيْسَ فِي
الْبَدَنِ
أَقَلُّ
شُكْراً مِنَ
الْعَيْنِ
فَلَا
تُعْطُوهَا
سُؤْلَهَا
فَتَشْغَلَكُمْ
عَنْ ذِكْرِ
اللَّهِ
جَلَّ وَعَزَّ
إِذَا
قَرَأْتُمْ
وَالتِّينِ
فَقُولُوا
فِي آخِرِهَا
وَنَحْنُ
عَلَى ذَلِكَ
مِنَ
الشَّاهِدِينَ
إِذَا
قَرَأْتُمْ
قُولُوا
آمَنَّا
بِاللَّهِ
فَقُولُوا
آمَنَّا
بِاللَّهِ
حَتَّى تَبْلُغُوا
إِلَى
قَوْلِهِ-
وَنَحْنُ
لَهُ مُسْلِمُونَ
إِذَا قَالَ
الْعَبْدُ
فِي التَّشَهُّدِ
الْأَخِيرِ
مِنَ
الصَّلَاةِ
الْمَكْتُوبَةِ
أَشْهَدُ
أَنْ لَا
إِلَهَ
إِلَّا
اللَّهُ
وَحْدَهُ لَا
شَرِيكَ لَهُ
وَأَنَّ
مُحَمَّداً
عَبْدُهُ
وَرَسُولُهُ-
وَأَنَّ
السَّاعَةَ آتِيَةٌ
لا رَيْبَ
فِيها
وَأَنَّ
اللَّهَ يَبْعَثُ
مَنْ فِي
الْقُبُورِ
ثُمَّ
أَحْدَثَ
حَدَثاً فَقَدْ
تَمَّتْ
صَلَاتُهُ
مَا عُبِدَ
اللَّهُ جَلَّ
وَعَزَّ
بِشَيْءٍ
هُوَ أَشَدُّ
مِنَ الْمَشْيِ
إِلَى
الصَّلَاةِ
اطْلُبُوا الْخَيْرَ
فِي
أَعْنَاقِ
الْإِبِلِ
وَأَخْفَافِهَا
صَادِرَةً
وَوَارِدَةً
إِنَّمَا سُمِّيَ
نَبِيذُ
السِّقَايَةِ
لِأَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ص أُتِيَ
بِزَبِيبٍ
مِنَ
الطَّائِفِ
فَأَمَرَ أَنْ
يُنْبَذَ
وَيُطْرَحَ
فِي مَاءِ
زَمْزَمَ
لِأَنَّهُ
مُرٌّ
فَأَرَادَ
أَنْ تَسْكُنَ
مَرَارَتُهُ
فَلَا
تَشْرَبُوا
إِذَا أُعْتِقَ
إِذَا
تَعَرَّى
الرَّجُلُ
نَظَرَ إِلَيْهِ
الشَّيْطَانُ
فَطَمِعَ
فِيهِ فَاسْتَتِرُوا-
لَيْسَ
لِلرَّجُلِ
أَنْ
يَكْشِفَ
ثِيَابَهُ عَنْ
فَخِذِهِ
وَيَجْلِسَ
بَيْنَ
يَدَيْ قَوْمٍ
مَنْ أَكَلَ
شَيْئاً مِنَ
الْمُؤْذِيَاتِ
فَلَا
يَقْرَبَنَّ
الْمَسْجِدَ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 120
لِيَرْفَعِ
السَّاجِدُ
مُؤَخَّرَهُ
فِي الصَّلَاةِ
إِذَا
أَرَادَ
أَحَدُكُمُ
الْغُسْلَ
فَلْيَبْدَأْ
بِذِرَاعَيْهِ
فَلْيَغْسِلْهُمَا
إِذَا
صَلَّيْتَ
وَحْدَكَ
فَأَسْمِعْ
نَفْسَكَ
الْقِرَاءَةَ
وَالتَّكْبِيرَ
وَالتَّسْبِيحَ
إِذَا
انْفَتَلْتَ
مِنْ
صَلَاتِكَ
فَعَنْ
يَمِينِكَ
تَزَوَّدُوا
مِنَ
الدُّنْيَا
التَّقْوَى
فَإِنَّهَا
خَيْرُ مَا
تَزَوَّدْتُمُوهُ
مِنْهَا مَنْ
كَتَمَ
وَجَعاً
أَصَابَهُ
ثَلَاثَةَ
أَيَّامٍ
مِنَ
النَّاسِ وَشَكَا
إِلَى
اللَّهِ
كَانَ حَقّاً
عَلَى اللَّهِ
أَنْ
يُعَافِيَهُ
مِنْهُ-
أَبْعَدُ مَا
يَكُونُ
الْعَبْدُ
مِنَ اللَّهِ
إِذَا كَانَتْ
هِمَّتُهُ
بَطْنَهُ
وَفَرْجَهُ
لَا يَخْرُجِ
الرَّجُلُ
فِي سَفَرٍ
يَخَافُ
عَلَى
دِينِهِ مِنْهُ
أَعْطِ
السَّمْعَ
أَرْبَعَةً
فِي الدُّعَاءِ
الصَّلَاةَ
عَلَى
النَّبِيِّ
وَآلِهِ
وَالطَّلَبَ
مِنْ رَبِّكَ
الْجَنَّةَ
وَالتَّعَوُّذَ
مِنَ
النَّارِ
وَسُؤَالَكَ
إِيَّاهُ
الْحُورَ
الْعِينَ
إِذَا فَرَغَ
الرَّجُلُ
مِنْ صَلَاتِهِ
فَلْيُصَلِّ
عَلَى
النَّبِيِّ ص
وَلْيَسْأَلِ
اللَّهَ
الْجَنَّةَ
وَيَسْتَجِيرُ
بِهِ مِنَ
النَّارِ
وَيَسْأَلُهُ
أَنْ
يُزَوِّجَهُ
الْحُورَ
الْعِينَ فَإِنَّهُ
مَنْ لَمْ
يُصَلِّ
عَلَى
النَّبِيِّ
رَجَعَتْ
دَعْوَتُهُ
وَمَنْ
سَأَلَ
اللَّهَ
الْجَنَّةَ
سَمِعَتِ
الْجَنَّةُ
فَقَالَتْ
يَا رَبِّ أَعْطِ
عَبْدَكَ مَا
سَأَلَ
وَمَنِ
اسْتَجَارَ
بِهِ مِنَ
النَّارِ
قَالَتِ
النَّارُ يَا رَبِّ
أَجِرْ
عَبْدَكَ
مِمَّا
اسْتَجَارَ مِنْهُ
وَمَنْ
سَأَلَ
الْحُورَ
الْعِينَ سَمِعَتِ
الْحُورُ
الْعِينُ
فَقَالَتْ
أَعْطِ
عَبْدَكَ مَا
سَأَلَ
الْغِنَاءُ
نَوْحُ
إِبْلِيسَ
عَلَى
الْجَنَّةِ
إِذَا
أَرَادَ
أَحَدُكُمُ النَّوْمَ
فَلْيَضَعْ
يَدَهُ
الْيُمْنَى تَحْتَ
خَدِّهِ
الْأَيْمَنِ
وَلْيَقُلْ
بِسْمِ
اللَّهِ
وَضَعْتُ
جَنْبِي
لِلَّهِ عَلَى
مِلَّةِ
إِبْرَاهِيمَ
وَدِينِ
مُحَمَّدٍ
وَوَلَايَةِ
مَنِ
افْتَرَضَ
اللَّهُ
طَاعَتَهُ
مَا شَاءَ اللَّهُ
كَانَ وَمَا
لَمْ يَشَأْ
لَمْ يَكُنْ
مَنْ قَالَ
ذَلِكَ
عِنْدَ
مَنَامِهِ
حُفِظَ مِنَ
اللِّصِّ
الْمُغِيرِ
وَالْهَدْمِ
وَاسْتَغْفَرَتْ
لَهُ
الْمَلَائِكَةُ
حَتَّى
يَنْتَبِهَ
وَمَنْ
قَرَأَ قُلْ
هُوَ اللَّهُ
أَحَدٌ حِينَ
يَأْخُذُ
مَضْجَعَهُ
وَكَّلَ
اللَّهُ بِهِ
خَمْسِينَ
أَلْفَ
مَلَكٍ
يَحْرُسُونَهُ
لَيْلَتَهُ
إِذَا نَامَ
أَحَدُكُمْ
فَلَا
يَضَعَنَّ
جَنْبَهُ
حَتَّى
يَقُولَ أُعِيذُ
نَفْسِي
وَأَهْلِي
وَدِينِي
وَمَالِي
وَوُلْدِي
وَخَوَاتِيمَ
عَمَلِي
وَمَا
خَوَّلَنِي
رَبِّي
وَرَزَقَنِي
بِعِزَّةِ
اللَّهِ
وَعَظَمَةِ
اللَّهِ
وَجَبَرُوتِ
اللَّهِ
وَسُلْطَانِ
اللَّهِ
وَرَحْمَةِ
اللَّهِ
وَرَأْفَةِ
اللَّهِ
وَغُفْرَانِ
اللَّهِ
وَقُوَّةِ
اللَّهِ
وَقُدْرَةِ
اللَّهِ
وَلَا إِلَهَ
إِلَّا
اللَّهُ وَأَرْكَانِ
اللَّهِ
وَصُنْعِ
اللَّهِ وَجَمْعِ
اللَّهِ
وَبِرَسُولِ
اللَّهِ ص
وَبِقُدْرَتِهِ
عَلَى مَا
يَشَاءُ مِنْ
شَرِّ السَّامَّةِ
وَالْهَامَّةِ
وَمِنْ شَرِّ
الْجِنِّ
وَالْإِنْسِ
وَمِنْ شَرِّ
مَا ذَرَأَ
فِي
الْأَرْضِ
وَما
يَخْرُجُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 121
مِنْها
وَمِنْ شَرِّ
ما يَنْزِلُ
مِنَ السَّماءِ
وَما
يَعْرُجُ
فِيها وَمِنْ
شَرِّ كُلِّ
دَابَّةٍ
أَنْتَ آخِذٌ
بِناصِيَتِها
إِنَّ رَبِّي
عَلى صِراطٍ
مُسْتَقِيمٍ-
وَهُوَ عَلى
كُلِّ
شَيْءٍ
قَدِيرٌ
وَلَا حَوْلَ
وَلَا
قُوَّةَ إِلَّا
بِاللَّهِ
فَإِنَّ
رَسُولَ
اللَّهِ ص
كَانَ
يُعَوِّذُ
الْحَسَنَ
وَالْحُسَيْنَ
بِهَا
وَبِذَلِكَ
أَمَرَنَا
رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى
اللَّهُ
عَلَيْهِمْ
أَجْمَعِينَ
نَحْنُ
الْخُزَّانُ
لِدِينِ
اللَّهِ وَنَحْنُ
مَصَابِيحُ
الْعِلْمِ
إِذَا مَضَى
مِنَّا
عَلَمٌ بَدَا
عَلَمٌ لَا
يَضِلُّ مَنِ
اتَّبَعَنَا
وَلَا
يَهْتَدِي
مَنْ
أَنْكَرَنَا
وَلَا يَنْجُو
مَنْ أَعَانَ
عَلَيْنَا
عَدُوَّنَا وَلَا
يُعَانُ مَنْ
أَسْلَمَنَا
وَلَا يَخْلُو
عَنَّا
بِطَمَعٍ فِي
حُطَامِ
الدُّنْيَا
الزَّائِلَةِ
عَنْهُ
فَإِنَّهُ
مَنْ آثَرَ
الدُّنْيَا
عَلَيْنَا
عَظُمَتْ
حَسْرَتُهُ
غَداً وَذَلِكَ
قَوْلُ
اللَّهِ أَنْ
تَقُولَ
نَفْسٌ يا
حَسْرَتى
عَلى ما
فَرَّطْتُ
فِي جَنْبِ
اللَّهِ
وَإِنْ
كُنْتُ
لَمِنَ
السَّاخِرِينَ
اغْسِلُوا
صِبْيَانَكُمْ
مِنَ الْغَمَرِ
فَإِنَّ
الشَّيْطَانَ
يَشَمُّ
الْغَمَرَ
فَيَفْزَعُ الصَّبِيُّ
فِي
رُقَادِهِ
وَيَتَأَذَّى
بِهِ
الْكَاتِبَانِ
لَكُمْ مِنَ
النِّسَاءِ
أَوَّلُ
نَظْرَةٍ
فَلَا
تُتْبِعُوهَا
وَاحْذَرُوا
الْفِتْنَةَ
مُدْمِنُ
الْخَمْرِ
يَلْقَى
اللَّهَ
عَزَّ
وَجَلَّ
حِينَ يَلْقَاهُ
كَعَابِدِ
وَثَنٍ
فَقَالَ لَهُ
حُجْرُ بْنُ
عَدِيٍّ يَا
أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ
مَنِ
الْمُدْمِنُ
لِلْخَمْرِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 122
قَالَ
الَّذِي
إِذَا
وَجَدَهَا
شَرِبَهَا مَنْ
شَرِبَ
مُسْكِراً
لَمْ
تُقْبَلْ
صَلَاتُهُ
أَرْبَعِينَ
لَيْلَةً
مَنْ قَالَ لِمُسْلِمٍ
قَوْلًا
يُرِيدُ بِهِ
انْتِقَاصَ
مُرُوَّتِهِ
حَبَسَهُ اللَّهُ
فِي طِينَةِ
خَبَالٍ
حَتَّى
يَأْتِيَ
مِمَّا قَالَ
بِمَخْرَجٍ
لَا يَنَمِ
الرَّجُلُ
مَعَ
الرَّجُلِ
فِي ثَوْبٍ
وَاحِدٍ وَلَا
الْمَرْأَةُ
مَعَ
الْمَرْأَةِ
فِي ثَوْبٍ
وَاحِدٍ
وَمَنْ
فَعَلَ
ذَلِكَ وَجَبَ
عَلَيْهِ الْأَدَبُ
وَهُوَ
التَّعْزِيرُ
كُلُوا الدُّبَّاءَ
فَإِنَّهُ
يَزِيدُ فِي
الدِّمَاغِ وَكَانَ
يُعْجِبُ
النَّبِيَّ ص
كُلُوا الْأُتْرُجَّ
قَبْلَ
الطَّعَامِ
وَبَعْدَهُ فَإِنَّ
آلَ
مُحَمَّدٍ ص
يَأْكُلُونَهُ
الْكُمَّثْرَى
يَجْلُو
الْقَلْبَ
وَيُسَكِّنُ
أَوْجَاعَهُ
بِإِذْنِ
اللَّهِ
إِذَا قَامَ
الرَّجُلُ
فِي الصَّلَاةِ
أَقْبَلَ
إِبْلِيسُ
يَنْظُرُ إِلَيْهِ
حَسَداً
لِمَا يَرَى
مِنْ
رَحْمَةِ اللَّهِ
الَّتِي
تَغْشَاهُ
شَرُّ
الْأُمُورِ
مُحْدَثَاتُهَا
خَيْرُ
الْأُمُورِ
مَا كَانَ
لِلَّهِ
جَلَّ
وَعَزَّ
رِضًا مَنْ عَبَدَ
الدُّنْيَا
وَآثَرَهَا
عَلَى
الْآخِرَةِ
اسْتَوْخَمَ
الْعَاقِبَةَ
لَوْ
يَعْلَمُ
الْمُصَلِّي
مَا
يَغْشَاهُ
مِنْ
رَحْمَةِ
اللَّهِ مَا
انْفَتَلَ
وَلَا
سَرَّهُ أَنْ
يَرْفَعَ رَأْسَهُ
مِنَ
السَّجْدَةِ
إِيَّاكُمْ
وَالتَّسْوِيفَ
فِي
الْعَمَلِ
بَادِرُوا
بِهِ إِذَا
أَمْكَنَكُمْ
مَا كَانَ
لَكُمْ مِنْ
رِزْقٍ
فَسَيَأْتِيكُمْ
عَلَى
ضَعْفِكُمْ
وَمَا كَانَ
عَلَيْكُمْ
فَلَنْ
تَقْدِرُوا
عَلَى
دَفْعِهِ بِحِيلَةٍ
مُرُوا
بِالْمَعْرُوفِ
وَانْهَوْا
عَنِ
الْمُنْكَرِ
إِذَا وُضِعَ
الرِّجْلُ
فِي
الرِّكَابِ
يُقَالُ-
سُبْحانَ الَّذِي
سَخَّرَ لَنا
هذا وَما
كُنَّا لَهُ
مُقْرِنِينَ وَإِنَّا
إِلى
رَبِّنا
لَمُنْقَلِبُونَ
وَإِذَا
خَرَجَ
أَحَدُكُمْ
فِي سَفَرٍ
فَلْيَقُلِ
اللَّهُمَّ
أَنْتَ
الصَّاحِبُ
فِي
السَّفَرِ
وَالْحَامِلُ
عَلَى
الظَّهْرِ
وَالْخَلِيفَةُ
فِي
الْأَهْلِ
وَالْمَالِ
وَالْوَلَدِ
وَإِذَا نَزَلْتُمْ
فَقُولُوا
اللَّهُمَّ
أَنْزِلْنَا
مُنْزَلًا
مُبارَكاً
وَأَنْتَ
خَيْرُ
الْمُنْزِلِينَ
إِذَا
دَخَلْتُمُ
الْأَسْوَاقَ
لِحَاجَةٍ
فَقُولُوا
أَشْهَدُ أَنْ
لَا إِلَهَ
إِلَّا
اللَّهُ
وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ
لَهُ وَأَنَّ
مُحَمَّداً
عَبْدُهُ
وَرَسُولُهُ
ص اللَّهُمَّ
إِنِّي
أَعُوذُ بِكَ
مِنْ
صَفْقَةٍ خَاسِرَةٍ
وَيَمِينٍ
فَاجِرَةٍ
وَأَعُوذُ
بِكَ مِنْ
بَوَارِ
الْأَيِّمِ
الْمُنْتَظِرُ
وَقْتَ
الصَّلَاةِ
بَعْدَ
الْعَصْرِ زَائِرٌ
لِلَّهِ
وَحَقٌّ
عَلَى
اللَّهِ جَلَّ
وَعَزَّ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 127
عهده ع إلى
الأشتر حين ولاه
مصر وأعمالها
..... ص : 126
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 123
أَنْ
يُكْرِمَ
زَائِرَهُ
وَيُعْطِيَهُ
مَا سَأَلَ
الْحَاجُّ
وَالْمُعْتَمِرُ
وَفْدُ
اللَّهِ
وَحَقٌّ
عَلَى
اللَّهِ أَنْ
يُكْرِمَ
وَفْدَهُ
وَيَحْبُوَهُ
بِالْمَغْفِرَةِ-
مَنْ سَقَى
صَبِيّاً
مُسْكِراً
وَهُوَ لَا
يَعْقِلُ
حَبَسَهُ
اللَّهُ فِي
طِينَةِ
خَبَالٍ
حَتَّى
يَأْتِيَ
مِمَّا
فَعَلَ بِمَخْرَجٍ
الصَّدَقَةُ
جُنَّةٌ
عَظِيمَةٌ
وَحِجَابٌ
لِلْمُؤْمِنِ
مِنَ
النَّارِ وَوِقَايَةٌ
لِلْكَافِرِ
مِنْ تَلَفِ
الْمَالِ
وَيُعَجِّلُ
لَهُ
الْخَلَفَ
وَيَدْفَعُ
السُّقْمَ
عَنْ بَدَنِهِ-
وَما لَهُ فِي
الْآخِرَةِ
مِنْ نَصِيبٍ
بِاللِّسَانِ
يُكَبُّ
أَهْلُ النَّارِ
فِي النَّارِ
وَبِاللِّسَانِ
سْتَوْجِبُ
أَهْلُ
الْقُبُورِ
النُّورَ
فَاحْفَظُوا
أَلْسِنَتَكُمْ
وَاشْغَلُوهَا
بِذِكْرِ
اللَّهِ مَنْ
عَمِلَ
الصُّوَرَ
سُئِلَ
عَنْهَا
يَوْمَ الْقِيَامَةِ
إِذَا
أُخِذَتْ
مِنْ
أَحَدِكُمْ
قَذَاةٌ
فَلْيَقُلْ
أَمَاطَ
اللَّهُ عَنْكَ
مَا تَكْرَهُ
إِذَا خَرَجَ
أَحَدُكُمْ مِنَ
الْحَمَّامِ
فَقَالَ لَهُ
أَخُوهُ طَابَ
حَمِيمُكَ فَلْيَقُلْ
أَنْعَمَ
اللَّهُ
بَالَكَ
وَإِذَا
قَالَ لَهُ
حَيَّاكَ
اللَّهُ
بِالسَّلَامِ
فَلْيَقُلْ
وَأَنْتَ
فَحَيَّاكَ
اللَّهُ
بِالسَّلَامِ
وَأَحَلَّكَ
دَارَ الْمُقَامِ
السُّؤَالُ
بَعْدَ
الْمَدْحِ
فَامْدَحُوا
اللَّهَ
ثُمَّ
سَلُوهُ
الْحَوَائِجَ
وَأَثْنُوا
عَلَيْهِ
قَبْلَ
طَلَبِهَا
يَا صَاحِبَ
الدُّعَاءِ
لَا تَسْأَلْ
مَا لَا
يَكُونُ
وَلَا يَحِلُّ
إِذَا
هَنَّأْتُمُ
الرَّجُلَ
مِنْ مَوْلُودٍ
ذَكَرٍ
فَقُولُوا
بَارَكَ
اللَّهُ لَكَ
فِي هِبَتِهِ
وَبَلَغَ
أَشُدَّهُ
وَرُزِقْتَ
بِرَّهُ
إِذَا قَدِمَ
أَحَدُكُمْ مِنْ
مَكَّةَ فَقَبِّلْ
عَيْنَيْهِ
وَفَمَهُ
الَّذِي قَبَّلَ
الْحَجَرَ
الْأَسْوَدَ
الَّذِي قَبَّلَهُ
رَسُولُ
اللَّهِ ص
وَقَبِّلْ
مَوْضِعَ
سُجُودِهِ
وَجَبْهَتَهُ
وَإِذَا هَنَّأْتُمُوهُ
فَقُولُوا
قَبِلَ
اللَّهُ نُسُكَكَ
وَشَكَرَ
سَعْيَكَ
وَأَخْلَفَ
عَلَيْكَ
نَفَقَتَكَ
وَلَا
جَعَلَهُ
آخِرَ
عَهْدِكَ
بِبَيْتِهِ
الْحَرَامِ
احْذَرُوا
السَّفِلَةَ
فَإِنَّ السَّفِلَةَ
لَا يَخَافُ
اللَّهَ
جَلَّ وَعَزَّ
إِنَّ
اللَّهَ
اطَّلَعَ
فَاخْتَارَنَا
وَاخْتَارَ
لَنَا
شِيعَتَنَا
يَنْصُرُونَنَا
وَيَفْرَحُونَ
بِفَرَحِنَا
وَيَحْزَنُونَ
بِحُزْنِنَا
وَيَبْذُلُونَ
أَمْوَالَهُمْ
وَأَنْفُسَهُمْ
فِينَا
أُولَئِكَ
مِنَّا
وَإِلَيْنَا مَا
مِنْ
شِيعَتِنَا
أَحَدٌ
يُقَارِفُ
أَمْراً
نَهَيْنَاهُ
عَنْهُ
فَيَمُوتُ
حَتَّى
يُبْتَلَى
بِبَلِيَّةٍ
تُمَحَّصُ
بِهَا ذُنُوبُهُ
إِمَّا فِي
مَالٍ أَوْ
وَلَدٍ وَإِمَّا
فِي نَفْسِهِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 124
حَتَّى
يَلْقَى
اللَّهَ
مُحِبُّنَا
وَمَا لَهُ
ذَنْبٌ
وَإِنَّهُ
لَيَبْقَى
عَلَيْهِ
شَيْءٌ مِنْ
ذُنُوبِهِ
فَيُشَدَّدُ
عَلَيْهِ
عِنْدَ
الْمَوْتِ
فَيُمَحِّصُ
ذُنُوبَهُ
الْمَيِّتُ
مِنْ
شِيعَتِنَا
صِدِّيقٌ
شَهِيدٌ
صَدَّقَ
بِأَمْرِنَا
وَأَحَبَّ
فِينَا
وَأَبْغَضَ
فِينَا
يُرِيدُ بِذَلِكَ
وَجْهَ
اللَّهِ
مُؤْمِناً
بِاللَّهِ
وَرَسُولِهِ
مَنْ أَذَاعَ
سِرَّنَا
أَذَاقَهُ
اللَّهُ
بَأْسَ
الْحَدِيدِ
اخْتِنُوا
أَوْلَادَكُمْ
يَوْمَ
السَّابِعِ
وَلَا
يَمْنَعْكُمْ
حَرٌّ وَلَا
بَرْدٌ
فَإِنَّهُ
طُهْرٌ
لِلْجَسَدِ
وَإِنَّ
الْأَرْضَ
لَتَضِجُّ
إِلَى اللَّهِ
مِنْ بَوْلِ
الْأَقْلَفِ
أَصْنَافُ السُّكْرِ
أَرْبَعَةُ
سُكْرُ
الشَّبَابِ
وَسُكْرُ
الْمَالِ
وَسُكْرُ
النَّوْمِ
وَسُكْرُ
الْمُلْكِ
أُحِبُّ
لِلْمُؤْمِنِ
أَنْ
يَطَّلِيَ
فِي كُلِّ
خَمْسَةَ
عَشَرَ
يَوْماً
مَرَّةً
بِالنُّورَةِ
أَقِلُّوا
أَكْلَ
الْحِيتَانِ
فَإِنَّهَا
تُذِيبُ
الْبَدَنَ
وَتُكْثِرُ الْبَلْغَمَ
وَتُغَلِّظُ
النَّفَسَ
الْحَسْوُ
بِاللَّبَنِ
شِفَاءٌ مِنْ
كُلِّ دَاءٍ
إِلَّا
الْمَوْتَ
كُلُوا
الرُّمَّانَ
بِشَحْمِهِ
فَإِنَّهُ دِبَاغٌ
لِلْمَعِدَةِ
وَحَيَاةٌ
لِلْقَلْبِ
وَيَذْهَبُ
بِوَسْوَاسِ
الشَّيْطَانِ
كُلُوا
الْهِنْدَبَاءَ
فَإِنَّهُ
مَا مِنْ
صَبَاحٍ
إِلَّا
وَعَلَيْهِ
قَطْرَةٌ مِنْ
قَطْرِ
الْجَنَّةِ
اشْرَبُوا
مَاءَ السَّمَاءِ
فَإِنَّهُ
طَهُورٌ
لِلْبَدَنِ
وَيَدْفَعُ
الْأَسْقَامَ
قَالَ
اللَّهُ
جَلَّ
وَعَزَّ
وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ
مِنَ
السَّماءِ
ماءً
لِيُطَهِّرَكُمْ
بِهِ
وَيُذْهِبَ
عَنْكُمْ
رِجْزَ الشَّيْطانِ
الْحَبَّةُ
السَّوْدَاءُ
مَا مِنْ
دَاءٍ إِلَّا
وَفِيهَا
مِنْهُ شِفَاءٌ
إِلَّا
السَّامَ
لُحُومُ
الْبَقَرِ
دَاءٌ
وَأَلْبَانُهَا
شِفَاءٌ
وَكَذَلِكَ
أَسْمَانُهَا
مَا تَأْكُلُ
الْحَامِلُ
شَيْئاً
وَلَا
تَبْدَأُ بِهِ
أَفْضَلَ
مِنَ
الرُّطَبِ
قَالَ اللَّهُ
وَهُزِّي
إِلَيْكِ
بِجِذْعِ
النَّخْلَةِ
تُساقِطْ
عَلَيْكِ
رُطَباً
جَنِيًّا حَنِّكُوا
أَوْلَادَكُمْ
بِالتَّمْرِ
فَهَكَذَا
فَعَلَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 125
رَسُولُ
اللَّهِ ص
بِالْحَسَنِ
وَالْحُسَيْنِ
إِذَا
أَرَادَ
أَحَدُكُمْ
أَنْ يَأْتِيَ
أَهْلَهُ
فَلَا
يُعَاجِلَنَّهَا
وَلْيَمْكُثْ
يَكُنْ
مِنْهَا
مِثْلُ
الَّذِي يَكُونُ
مِنْهُ إِذَا
رَأَى
أَحَدُكُمُ
امْرَأَةً
تُعْجِبُهُ
فَلْيَلْقَ
أَهْلَهُ
فَإِنَّ عِنْدَهَا
مِثْلَ
الَّذِي
رَأَى وَلَا
يَجْعَلْ
لِلشَّيْطَانِ
عَلَى
قَلْبِهِ
سَبِيلًا
وَلْيَصْرِفْ
بَصَرَهُ
عَنْهَا فَإِنْ
لَمْ تَكُنْ
لَهُ
زَوْجَةٌ
فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ
وَيَحْمَدِ
اللَّهَ
كَثِيراً
إِذَا
أَرَادَ أَحَدُكُمْ
غِشْيَانَ
زَوْجَتِهِ
فَلْيُقِلَّ
الْكَلَامَ
فَإِنَّ
الْكَلَامَ
عِنْدَ
ذَلِكَ
يُورِثُ
الْخَرَسَ
لَا
يَنْظُرَنَّ
أَحَدُكُمْ
إِلَى
بَاطِنِ
فَرْجِ الْمَرْأَةِ
فَإِنَّهُ
يُورِثُ
الْبَرَصَ
وَإِذَا
أَتَى
أَحَدُكُمْ
زَوْجَتَهُ
فَلْيَقُلِ
اللَّهُمَّ
إِنِّي
اسْتَحْلَلْتُ
فَرْجَهَا
بِأَمْرِكَ
وَقَبِلْتُهَا
بِأَمَانِكَ
فَإِنْ
قَضَيْتَ مِنْهَا
وَلَداً
فَاجْعَلْهُ
ذَكَراً سَوِيّاً
وَلَا
تَجْعَلْ
لِلشَّيْطَانِ
فِيهِ
شِرْكاً
وَنَصِيباً
الْحُقْنَةُ
مِنَ الْأَرْبَعَةِ
الَّتِي
قَالَ
رَسُولُ
اللَّهِ ص
فِيهَا مَا
قَالَ
وَأَفْضَلُ
مَا
تَدَاوَيْتُمْ
بِهِ الْحُقْنَةُ
وَهِيَ
تُعْظِمُ
الْبَطْنَ
وَتُنَقِّي
دَاءَ
الْجَوْفِ
وَتُقَوِّي
الْجَسَدَ
اسْتَعِطُوا
بِالْبَنَفْسَجِ
فَإِنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ص
قَالَ لَوْ
يَعْلَمُ النَّاسُ
مَا فِي
الْبَنَفْسَجِ
لَحَسَوْهُ حَسْواً
إِذَا أَرَادَ
أَحَدُكُمْ
إِتْيَانَ
أَهْلِهِ
فَلْيَتَوَقَّ
الْأَهِلَّةَ
وَأَنْصَافَ
الشُّهُورِ
فَإِنَّ
الشَّيْطَانَ
يَطْلُبُ الْوَلَدَ
فِي هَذَيْنِ
الْوَقْتَيْنِ
تَوَقَّوُا
الْحِجَامَةَ
يَوْمَ
الْأَرْبِعَاءِ
وَيَوْمَ
الْجُمُعَةِ
فَإِنَّ
الْأَرْبِعَاءَ
نَحْسٌ
مُسْتَمِرٌّ
وَفِيهِ
خُلِقَتْ
جَهَنَّمُ
وَفِي يَوْمِ
الْجُمُعَةِ
سَاعَةٌ لَا
يَحْتَجِمُ
فِيهِ أَحَدٌ
إِلَّا مَاتَ.
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 126
عهده ع
إلى الأشتر
حين ولاه مصر
وأعمالها
بِسْمِ
اللَّهِ
الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ
هَذَا مَا
أَمَرَ بِهِ
عَبْدُ
اللَّهِ
عَلِيٌّ
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ
مَالِكَ بْنَ
الْحَارِثِ
الْأَشْتَرَ
فِي عَهْدِهِ
إِلَيْهِ
حِينَ وَلَّاهُ
مِصْرَ
جِبَايَةَ
خَرَاجِهَا
وَمُجَاهَدَةَ
عَدُوِّهَا
وَاسْتِصْلَاحَ
أَهْلِهَا
وَعِمَارَةَ
بِلَادِهَا
أَمَرَهُ بِتَقْوَى
اللَّهِ وَإِيثَارِ
طَاعَتِهِ
وَاتِّبَاعِ
مَا أَمَرَ
اللَّهُ بِهِ
فِي
كِتَابِهِ
مِنْ فَرَائِضِهِ
وَسُنَنِهِ
الَّتِي لَا
يَسْعَدُ أَحَدٌ
إِلَّا
بِاتِّبَاعِهَا
وَلَا يَشْقَى
إِلَّا مَعَ
جُحُودِهَا
وَإِضَاعَتِهَا
وَأَنْ
يَنْصُرَ
اللَّهَ
بِيَدِهِ
وَقَلْبِهِ
وَلِسَانِهِ
فَإِنَّهُ
قَدْ
تَكَفَّلَ
بِنَصْرِ
مَنْ نَصَرَهُ
إِنَّهُ
قَوِيٌّ
عَزِيزٌ
وَأَمَرَهُ
أَنْ
يَكْسِرَ
مِنْ
نَفْسِهِ
عِنْدَ الشَّهَوَاتِ
فَإِنَّ
النَّفْسَ
أَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ
إِلَّا ما
رَحِمَ
رَبِّي إِنَّ رَبِّي
غَفُورٌ
رَحِيمٌ
وَأَنْ
يَعْتَمِدَ
كِتَابَ
اللَّهِ
عِنْدَ
الشُّبُهَاتِ
فَإِنَّ
فِيهِ تِبْيَانَ
كُلِّ
شَيْءٍ
وَهُدىً
وَرَحْمَةً
لِقَوْمٍ
يُؤْمِنُونَ
وَأَنْ
يَتَحَرَّى
رِضَا
اللَّهِ
وَلَا
يَتَعَرَّضَ
لِسَخَطِهِ
وَلَا
يُصِرَّ
عَلَى
مَعْصِيَتِهِ
فَإِنَّهُ
لَا مَلْجَأَ
مِنَ اللَّهِ
إِلَّا إِلَيْهِ
ثُمَّ اعْلَمْ
يَا مَالِكُ
أَنِّي
وَجَّهْتُكَ
إِلَى بِلَادٍ
قَدْ جَرَتْ
عَلَيْهَا
دُوَلٌ قَبْلَكَ
مِنْ عَدْلٍ
وَجَوْرٍ
وَأَنَّ
النَّاسَ
يَنْظُرُونَ
مِنْ
أُمُورِكَ
فِي مِثْلِ مَا
كُنْتَ
تَنْظُرُ
فِيهِ مِنْ
أُمُورِ الْوُلَاةِ
قَبْلَكَ
وَيَقُولُونَ
فِيكَ مَا
كُنْتَ تَقُولُ
فِيهِمْ
وَإِنَّمَا
يُسْتَدَلُّ
عَلَى الصَّالِحِينَ
بِمَا
يُجْرِي
اللَّهُ لَهُمْ
عَلَى
أَلْسُنِ
عِبَادِهِ
فَلْيَكُنْ أَحَبُّ
الذَّخَائِرِ
إِلَيْكَ
ذَخِيرَةَ
الْعَمَلِ
الصَّالِحِ
بِالْقَصْدِ
فِيمَا
تَجْمَعُ
وَمَا
تَرْعَى بِهِ
رَعِيَّتَكَ
فَامْلِكْ
هَوَاكَ
وَشُحَّ
بِنَفْسِكَ
عَمَّا لَا
يَحِلُّ لَكَ
فَإِنَّ
الشُّحَّ
بِالنَّفْسِ
الْإِنْصَافُ
مِنْهَا
فِيمَا
أَحْبَبْتَ
وَكَرِهْتَ
وَأَشْعِرْ
قَلْبَكَ
الرَّحْمَةَ
لِلرَّعِيَّةِ
وَالْمَحَبَّةَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 132
عهده ع إلى
الأشتر حين
ولاه مصر وأعمالها
..... ص : 126
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 127
لَهُمْ
وَاللُّطْفَ
بِالْإِحْسَانِ
إِلَيْهِمْ
وَلَا
تَكُونَنَّ
عَلَيْهِمْ
سَبُعاً
ضَارِياً
تَغْتَنِمُ
أَكْلَهُمْ
فَإِنَّهُمْ
صِنْفَانِ
إِمَّا أَخٌ
لَكَ فِي
الدِّينِ
وَإِمَّا
نَظِيرٌ لَكَ
فِي الْخَلْقِ
تَفْرُطُ
مِنْهُمُ
الزَّلَلُ وَتَعْرِضُ
لَهُمُ
الْعِلَلُ
وَيُؤْتَى عَلَى
أَيْدِيهِمْ
فِي
الْعَمْدِ
وَالْخَطَإِ
فَأَعْطِهِمْ
مِنْ
عَفْوِكَ
وَصَفْحِكَ
مِثْلَ
الَّذِي
تُحِبُّ أَنْ
يُعْطِيَكَ اللَّهُ
مِنْ عَفْوِهِ
فَإِنَّكَ
فَوْقَهُمْ
وَوَالِي
الْأَمْرِ
عَلَيْكَ
فَوْقَكَ
وَاللَّهُ
فَوْقَ مَنْ
وَلَّاكَ
بِمَا
عَرَّفَكَ
مِنْ كِتَابِهِ
وَبَصَّرَكَ
مِنْ سُنَنِ
نَبِيِّهِ ص
عَلَيْكَ
بِمَا
كَتَبْنَا
لَكَ فِي
عَهِدْنَا
هَذَا لَا
تَنْصِبَنَّ
نَفْسَكَ
لِحَرْبِ
اللَّهِ فَإِنَّهُ
لَا يَدَ لَكَ
بِنَقِمَتِهِ
وَلَا غِنَى
بِكَ عَنْ
عَفْوِهِ
وَرَحْمَتِهِ
فَلَا
تَنْدَمَنَّ
عَلَى عَفْوٍ
وَلَا تَبْجَحَنَّ
بِعُقُوبَةٍ
وَلَا
تُسْرِعَنَّ
إِلَى
بَادِرَةٍ
وَجَدْتَ
عَنْهَا
مَنْدُوحَةً
وَلَا
تَقُولَنَّ
إِنِّي
مُؤَمَّرٌ
آمُرُ
فَأُطَاعُ
فَإِنَّ
ذَلِكَ
إِدْغَالٌ
فِي
الْقَلْبِ
وَمَنْهَكَةٌ
لِلدِّينِ
وَتَقَرُّبٌ
مِنَ الْفِتَنِ
فَتَعَوَّذْ
بِاللَّهِ
مِنْ دَرَكِ الشَّقَاءِ
وَإِذَا
أَعْجَبَكَ
مَا أَنْتَ
فِيهِ مِنْ
سُلْطَانِكَ
فَحَدَثَتْ
لَكَ بِهِ
أُبَّهَةٌ
أَوْ
مَخِيلَةٌ
فَانْظُرْ إِلَى
عِظَمِ مُلْكِ
اللَّهِ
فَوْقَكَ
وَقُدْرَتِهِ
مِنْكَ عَلَى
مَا لَا
تَقْدِرُ
عَلَيْهِ
مِنْ نَفْسِكَ
فَإِنَّ
ذَلِكَ
يُطَامِنُ
إِلَيْكَ مِنْ
طِمَاحِكَ
وَيَكُفُّ
عَنْكَ مِنْ
غَرْبِكَ
وَيَفِيءُ
إِلَيْكَ مَا
عَزَبَ مِنْ عَقْلِكَ
وَإِيَّاكَ
وَمُسَامَاتَهُ
فِي عَظَمَتِهِ
أَوِ
التَّشَبُّهَ
بِهِ فِي
جَبَرُوتِهِ
فَإِنَّ
اللَّهَ
يُذِلُّ
كُلَّ
جَبَّارٍ
وَيُهِينُ
كُلَّ
مُخْتالٍ
فَخُورٍ*
أَنْصِفِ
اللَّهَ
وَأَنْصِفِ
النَّاسَ
مِنْ
نَفْسِكَ وَمِنْ
خَاصَّتِكَ
وَمِنْ
أَهْلِكَ
وَمَنْ لَكَ
فِيهِ هَوًى
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 128
مِنْ
رَعِيَّتِكَ
فَإِنَّكَ
إِنْ لَا تَفْعَلْ
تَظْلِمْ
وَمَنْ
ظَلَمَ
عِبَادَ اللَّهِ
كَانَ
اللَّهُ
خَصْمَهُ
دُونَ
عِبَادِهِ
وَمَنْ
خَاصَمَهُ
اللَّهُ
أَدْحَضَ حُجَّتَهُ
وَكَانَ
لِلَّهِ
حَرْباً
حَتَّى يَنْزِعَ
وَيَتُوبَ
وَلَيْسَ
شَيْءٌ أَدْعَى
إِلَى
تَغْيِيرِ
نِعْمَةٍ
مِنْ إِقَامَةٍ
عَلَى ظُلْمٍ
فَإِنَّ
اللَّهَ
يَسْمَعُ
دَعْوَةَ
الْمَظْلُومِينَ
وَهُوَ لِلظَّالِمِينَ
بِمِرْصَادٍ
وَمَنْ
يَكُنْ كَذَلِكَ
فَهُوَ
رَهِينُ
هَلَاكٍ فِي
الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ
وَلْيَكُنْ
أَحَبُّ الْأُمُورِ
إِلَيْكَ أَوْسَطَهَا
فِي الْحَقِّ
وَأَعَمَّهَا
فِي
الْعَدْلِ
وَأَجْمَعَهَا
لِلرَّعِيَّةِ
فَإِنَّ
سَخَطَ
الْعَامَّةِ
يُجْحِفُ بِرِضَا
الْخَاصَّةِ
وَإِنَّ
سَخَطَ الْخَاصَّةِ
يُغْتَفَرُ
مَعَ رِضَا
الْعَامَّةِ
وَلَيْسَ
أَحَدٌ مِنَ
الرَّعِيَّةِ
أَثْقَلَ
عَلَى
الْوَالِي مَئُونَةً
فِي
الرَّخَاءِ
وَأَقَلَّ
لَهُ مَعُونَةً
فِي
الْبَلَاءِ
وَأَكْرَهَ
لِلْإِنْصَافِ
وَأَسْأَلَ
بِالْإِلْحَافِ
وَأَقَلَّ
شُكْراً
عِنْدَ
الْإِعْطَاءِ
وَأَبْطَأَ
عُذْراً
عِنْدَ
الْمَنْعِ
وَأَضْعَفَ
صَبْراً
عِنْدَ
مُلِمَّاتِ
الْأُمُورِ
مِنَ
الْخَاصَّةِ
وَإِنَّمَا
عَمُودُ
الدِّينِ
وَجِمَاعُ الْمُسْلِمِينَ
وَالْعُدَّةُ
لِلْأَعْدَاءِ
أَهْلُ
الْعَامَّةِ
مِنَ
الْأُمَّةِ
فَلْيَكُنْ
لَهُمْ
صَغْوُكَ
وَاعْمِدْ
لِأَعَمِّ
الْأُمُورِ
مَنْفَعَةً
وَخَيْرِهَا عَاقِبَةً
وَلا قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ وَلْيَكُنْ
أَبْعَدُ رَعِيَّتِكَ
مِنْكَ
وَأَشْنَأُهُمْ
عِنْدَكَ
أَطْلَبَهُمْ
لِعُيُوبِ
النَّاسِ فَإِنَّ
فِي النَّاسِ
عُيُوباً
الْوَالِي
أَحَقُّ مَنْ
سَتَرَهَا
فَلَا
تَكْشِفَنَّ
مَا غَابَ
عَنْكَ
وَاسْتُرِ
الْعَوْرَةَ
مَا اسْتَطَعْتَ
يَسْتُرِ
اللَّهُ
مِنْكَ مَا تُحِبُّ
سَتْرَهُ مِنْ
رَعِيَّتِكَ
وَأَطْلِقْ
عَنِ النَّاسِ
عُقَدَ كُلِّ
حِقْدٍ
وَاقْطَعْ
عَنْكَ سَبَبَ
كُلِّ وِتْرٍ
وَاقْبَلِ
الْعُذْرَ وَادْرَأِ
الْحُدُودَ
بِالشُّبُهَاتِ
وَتَغَابَ
عَنْ كُلِّ
مَا لَا
يَضِحُ لَكَ
وَلَا تَعْجَلَنَّ
إِلَى
تَصْدِيقِ
سَاعٍ فَإِنَّ
السَّاعِيَ
غَاشٌّ
وَإِنْ
تَشَبَّهَ
بِالنَّاصِحِينَ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 129
لَا
تُدْخِلَنَّ
فِي
مَشُورَتِكَ
بَخِيلًا
يَخْذُلُكَ
عَنِ
الْفَضْلِ
وَيَعِدُكَ الْفَقْرَ
وَلَا
جَبَاناً
يُضْعِفُ
عَلَيْكَ
الْأُمُورَ
وَلَا
حَرِيصاً
يُزَيِّنُ لَكَ
الشَّرَهَ
بِالْجَوْرِ
فَإِنَّ
الْبُخْلَ
وَالْجَوْرَ
وَالْحِرْصَ
غَرَائِزُ شَتَّى
يَجْمَعُهَا
سُوءُ
الظَّنِّ
بِاللَّهِ
كُمُونُهَا
فِي
الْأَشْرَارِ
أَيْقِنْ
أَنَّ شَرَّ
وُزَرَائِكَ
مَنْ كَانَ
لِلْأَشْرَارِ
وَزِيراً
وَمَنْ
شَرِكَهُمْ
فِي
الْآثَامِ
وَقَامَ بِأُمُورِهِمْ
فِي عِبَادِ
اللَّهِ
فَلَا يَكُونَنَّ
لَكَ
بِطَانَةً
تُشْرِكُهُمْ
فِي
أَمَانَتِكَ
كَمَا
شَرِكُوا فِي
سُلْطَانِ
غَيْرِكَ
فَأَرْدَوْهُمْ
وَأَوْرَدُوهُمْ
مَصَارِعَ
السَّوْءِ
وَلَا يُعْجِبَنَّكَ
شَاهِدُ مَا
يُحْضِرُونَكَ
بِهِ فَإِنَّهُمْ
أَعْوَانُ
الْأَثَمَةِ
وَإِخْوَانُ
الظَّلَمَةِ
وَعُبَابُ
كُلِّ طَمَعٍ
وَدَغَلٍ
وَأَنْتَ وَاجِدٌ
مِنْهُمْ
خَيْرَ
الْخَلَفِ
مِمَّنْ لَهُ
مِثْلُ
أَدَبِهِمْ
وَنَفَاذِهِمْ
مِمَّنْ قَدْ
تَصَفَّحَ
الْأُمُورَ
فَعَرَفَ
مَسَاوِئَهَا
بِمَا جَرَى
عَلَيْهِ مِنْهَا
فَأُولَئِكَ
أَخَفُّ
عَلَيْكَ
مَئُونَةً
وَأَحْسَنُ
لَكَ
مَعُونَةً
وَأَحْنَى
عَلَيْكَ
عَطْفاً وَأَقَلُّ
لِغَيْرِكَ
إِلْفاً لَمْ
يُعَاوِنْ
ظَالِماً
عَلَى
ظُلْمِهِ
وَلَا آثِماً عَلَى
إِثْمِهِ
وَلَمْ
يَكُنْ مَعَ
غَيْرِكَ
لَهُ سِيرَةٌ
أَجْحَفَتْ
بِالْمُسْلِمِينَ
وَالْمُعَاهَدِينَ
فَاتَّخِذْ
أُولَئِكَ
خَاصَّةً
لِخَلْوَتِكَ
وَمَلَائِكَ
ثُمَّ
لْيَكُنْ آثَرُهُمْ
عِنْدَكَ
أَقْوَلَهُمْ
بِمُرِّ الْحَقِّ
وَأَحْوَطَهُمْ
عَلَى
الضُّعَفَاءِ
بِالْإِنْصَافِ
وَأَقَلَّهُمْ
لَكَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 130
مُنَاظَرَةً
فِيمَا
يَكُونُ
مِنْكَ
مِمَّا كَرِهَ
اللَّهُ
لِأَوْلِيَائِهِ
وَاقِعاً ذَلِكَ
مِنْ هَوَاكَ
حَيْثُ
وَقَعَ
فَإِنَّهُمْ
يَقِفُونَكَ
عَلَى
الْحَقِّ
وَيُبَصِّرُونَكَ
مَا يَعُودُ
عَلَيْكَ
نَفْعُهُ وَالْصَقْ
بِأَهْلِ
الْوَرَعِ
وَالصِّدْقِ وَذَوِي
الْعُقُولِ وَالْأَحْسَابِ
ثُمَّ
رُضْهُمْ
عَلَى أَنْ
لَا
يُطْرُوكَ
وَلَا
يَبْجَحُوكَ
بِبَاطِلٍ
لَمْ
تَفْعَلْهُ
فَإِنَّ
كَثْرَةَ الْإِطْرَاءِ
تُحْدِثُ
الزَّهْوَ
وَتُدْنِي مِنَ
الْغِرَّةِ
وَالْإِقْرَارُ
بِذَلِكَ
يُوجِبُ
الْمَقْتَ
مِنَ اللَّهِ
لَا يَكُونَنَّ
الْمُحْسِنُ وَالْمُسِيءُ
عِنْدَكَ
بِمَنْزِلَةٍ
سَوَاءٍ
فَإِنَّ
ذَلِكَ
تَزْهِيدٌ
لِأَهْلِ الْإِحْسَانِ
فِي
الْإِحْسَانِ
وَتَدْرِيبٌ
لِأَهْلِ
الْإِسَاءَةِ
عَلَى
الْإِسَاءَةِ
فَأَلْزِمْ
كَلًّا
مِنْهُمْ مَا
أَلْزَمَ
نَفْسَهُ
أَدَباً
مِنْكَ
يَنْفَعْكَ
اللَّهُ بِهِ
وَتَنْفَعْ
بِهِ
أَعْوَانَكَ
ثُمَّ
اعْلَمْ
أَنَّهُ
لَيْسَ
شَيْءٌ
بِأَدْعَى
لِحُسْنِ ظَنِّ
وَالٍ
بِرَعِيَّتِهِ
مِنْ
إِحْسَانِهِ إِلَيْهِمْ
وَتَخْفِيفِهِ
الْمَئُونَاتِ
عَلَيْهِمْ
وَقِلَّةِ
اسْتِكْرَاهِهِ
إِيَّاهُمْ
عَلَى مَا
لَيْسَ لَهُ
قِبَلَهُمْ
فَلْيَكُنْ
فِي ذَلِكَ
أَمْرٌ
يَجْتَمِعُ
لَكَ بِهِ
حُسْنُ ظَنِّكَ
بِرَعِيَّتِكَ
فَإِنَّ
حُسْنَ الظَّنِّ
يَقْطَعُ
عَنْكَ
نَصَباً
طَوِيلًا وَإِنَّ
أَحَقَّ مَنْ
حَسُنَ
ظَنُّكَ بِهِ
لَمَنْ
حَسُنَ
بَلَاؤُكَ
عِنْدَهُ
وَأَحَقَّ
مَنْ سَاءَ
ظَنُّكَ بِهِ
لَمَنْ سَاءَ
بَلَاؤُكَ
عِنْدَهُ
فَاعْرِفْ
هَذِهِ
الْمَنْزِلَةَ
لَكَ وَعَلَيْكَ
لِتَزِدْكَ
بَصِيرَةً
فِي حُسْنِ
الصُّنْعِ
وَاسْتِكْثَارِ
حُسْنِ الْبَلَاءِ
عِنْدَ
الْعَامَّةِ
مَعَ مَا
يُوجِبُ
اللَّهُ
بِهَا لَكَ
فِي
الْمَعَادِ
وَلَا
تَنْقُضْ
سُنَّةً
صَالِحَةً
عَمِلَ بِهَا
صُدُورُ
هَذِهِ الْأُمَّةِ
وَاجْتَمَعَتْ
بِهَا
الْأُلْفَةُ
وَصَلَحَتْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 131
عَلَيْهَا
الرَّعِيَّةُ
وَلَا
تُحْدِثَنَّ
سُنَّةً
تُضِرُّ
بِشَيْءٍ
مِمَّا مَضَى
مِنْ تِلْكَ
السُّنَنِ
فَيَكُونَ
الْأَجْرُ
لِمَنْ
سَنَّهَا
وَالْوِزْرُ
عَلَيْكَ
بِمَا
نَقَضْتَ
مِنْهَا وَأَكْثِرْ
مُدَارَسَةَ
الْعُلَمَاءِ
وَمُثَافَنَةَ
الْحُكَمَاءِ
فِي
تَثْبِيتِ مَا
صَلَحَ
عَلَيْهِ
أَهْلُ
بِلَادِكَ
وَإِقَامَةِ
مَا
اسْتَقَامَ
بِهِ
النَّاسُ مِنْ
قِبَلِكَ
فَإِنَّ
ذَلِكَ
يُحِقَّ
الْحَقَّ
وَيَدْفَعُ
الْبَاطِلَ
وَيُكْتَفَى
بِهِ
دَلِيلًا
وَمِثَالًا
لِأَنَّ
السُّنَنَ
الصَّالِحَةَ
هِيَ السَّبِيلُ
إِلَى
طَاعَةِ
اللَّهِ-
ثُمَّ اعْلَمْ
أَنَّ
الرَّعِيَّةَ
طَبَقَاتٌ
لَا يَصْلُحُ
بَعْضُهَا
إِلَّا
بِبَعْضٍ
وَلَا غِنَى
بِبَعْضِهَا
عَنْ بَعْضٍ
فَمِنْهَا
جُنُودُ
اللَّهِ
وَمِنْهَا
كُتَّابُ
الْعَامَّةِ
وَالْخَاصَّةِ
وَمِنْهَا
قُضَاةُ
الْعَدْلِ
وَمِنْهَا
عُمَّالُ
الْإِنْصَافِ
وَالرِّفْقِ
وَمِنْهَا
أَهْلُ
الْجِزْيَةِ
وَالْخَرَاجِ
مِنْ أَهْلِ
الذِّمَّةِ
وَمُسْلِمَةِ
النَّاسِ
وَمِنْهَا
التُّجَّارُ
وَأَهْلُ
الصِّنَاعَاتِ
وَمِنْهَا
طَبَقَةُ
السُّفْلَى
مِنْ ذَوِي
الْحَاجَةِ
وَالْمَسْكَنَةِ
وَكُلًّا
قَدْ سَمَّى
اللَّهُ
سَهْمَهُ
وَوَضَعَ
عَلَى حَدِّ
فَرِيضَتِهِ
فِي
كِتَابِهِ
أَوْ سُنَّةِ نَبِيِّهِ
ص وَعَهْداً
عِنْدَنَا
مَحْفُوظاً
فَالْجُنُودُ
بِإِذْنِ
اللَّهِ
حُصُونُ
الرَّعِيَّةِ
وَزَيْنُ
الْوُلَاةِ
وَعِزُّ
الدِّينِ
وَسَبِيلُ
الْأَمْنِ
وَالْخَفْضِ
وَلَيْسَ تَقُومُ
الرَّعِيَّةُ
إِلَّا
بِهِمْ ثُمَّ
لَا قِوَامَ
لِلْجُنُودِ
إِلَّا بِمَا
يُخْرِجُ
اللَّهُ
لَهُمْ مِنَ
الْخَرَاجِ
الَّذِي
يَصِلُونَ
بِهِ إِلَى
جِهَادِ
عَدُوِّهِمْ
وَيَعْتَمِدُونَ
عَلَيْهِ
وَيَكُونُ
مِنْ وَرَاءِ
حَاجَاتِهِمْ
ثُمَّ لَا
بَقَاءَ
لِهَذَيْنِ
الصِّنْفَيْنِ
إِلَّا
بِالصِّنْفِ
الثَّالِثِ
مِنَ
الْقُضَاةِ
وَالْعُمَّالِ
وَالْكُتَّابِ
لِمَا
يُحْكِمُونَ
مِنَ
الْأُمُورِ
وَيُظْهِرُونَ
مِنَ
الْإِنْصَافِ
وَيَجْمَعُونَ
مِنَ الْمَنَافِعِ
وَيُؤْمَنُونَ
عَلَيْهِ
مِنْ خَوَاصِّ
الْأُمُورِ
وَعَوَامِّهَا
وَلَا قِوَامَ
لَهُمْ
جَمِيعاً
إِلَّا
بِالتُّجَّارِ
وَذَوِي
الصِّنَاعَاتِ
فِيمَا
يَجْمَعُونَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 136
عهده ع إلى
الأشتر حين
ولاه مصر وأعمالها
..... ص : 126
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 132
مِنْ
مَرَافِقِهِمْ
وَيُقِيمُونَ
مِنْ أَسْوَاقِهِمْ
وَيَكْفُونَهُمْ
مِنَ التَّرَفُّقِ
بِأَيْدِيهِمْ
مِمَّا لَا
يَبْلُغُهُ
رِفْقُ
غَيْرِهِمْ
ثُمَّ
الطَّبَقَةُ
السُّفْلَى
مِنْ أَهْلِ
الْحَاجَةِ
وَالْمَسْكَنَةِ
الَّذِينَ
يَحِقُّ
رِفْدُهُمْ
وَفِي فَيْءِ
اللَّهِ
لِكُلٍّ
سَعَةٌ
وَلِكُلٍّ
عَلَى الْوَالِي
حَقٌّ
بِقَدْرٍ
يُصْلِحُهُ
وَلَيْسَ
يَخْرُجُ
الْوَالِي
مِنْ
حَقِيقَةِ مَا
أَلْزَمَهُ
اللَّهُ مِنْ
ذَلِكَ إِلَّا
بِالاهْتِمَامِ
وَالِاسْتِعَانَةِ
بِاللَّهِ
وَتَوْطِينِ
نَفْسِهِ
عَلَى
لُزُومِ
الْحَقِّ
وَالصَّبْرِ
فِيمَا خَفَّ
عَلَيْهِ
وَثَقُلَ
فَوَلِّ مِنْ
جُنُودِكَ
أَنْصَحَهُمْ
فِي نَفْسِكَ
لِلَّهِ
وَلِرَسُولِهِ
وَلِإِمَامِكَ
وَأَنْقَاهُمْ
جَيْباً
وَأَفْضَلَهُمْ
حِلْماً
وَأَجْمَعَهُمْ
عِلْماً
وَسِيَاسَةً
مِمَّنْ
يُبْطِئُ عَنِ
الْغَضَبِ
وَيُسْرِعُ
إِلَى
الْعُذْرِ
وَيَرْأَفُ
بِالضُّعَفَاءِ
وَيَنْبُو عَلَى
الْأَقْوِيَاءِ
مِمَّنْ لَا
يُثِيرُهُ
الْعُنْفُ
وَلَا
يَقْعُدُ
بِهِ الضَّعْفُ
ثُمَّ
الْصَقْ
بِذَوِي
الْأَحْسَابِ
وَأَهْلِ
الْبُيُوتَاتِ
الصَّالِحَةِ
وَالسَّوَابِقِ
الْحَسَنَةِ
ثُمَّ أَهْلِ
النَّجْدَةِ
وَالشَّجَاعَةِ
وَالسَّخَاءِ
وَالسَّمَاحَةِ
فَإِنَّهُمْ
جِمَاعٌ مِنَ
الْكَرَمِ
وَشُعَبٌ مِنَ
العُرْفِ
يَهْدُونَ
إِلَى حُسْنِ
الظَّنِّ
بِاللَّهِ
وَالْإِيمَانِ
بِقَدَرِهِ
ثُمَّ
تَفَقَّدْ
أُمُورَهُمْ
بِمَا
يَتَفَقَّدُ
الْوَالِدُ
مِنْ
وُلْدِهِ
وَلَا
يَتَفَاقَمَنَّ
فِي نَفْسِكَ
شَيْءٌ
قَوَّيْتَهُمْ
بِهِ وَلَا تَحْقِرَنَّ
لُطْفاً
تَعَاهَدْتَهُمْ
بِهِ وَإِنْ
قَلَّ
فَإِنَّهُ
دَاعِيَةٌ
لَهُمْ إِلَى
بَذْلِ
النَّصِيحَةِ
وَحُسْنِ الظَّنِّ
بِكَ فَلَا تَدَعْ
تَفَقُّدَ
لَطِيفِ
أُمُورِهِمُ
اتِّكَالًا
عَلَى
جَسِيمِهَا
فَإِنَّ
لِلْيَسِيرِ
مِنْ
لُطْفِكَ
مَوْضِعاً
يَنْتَفِعُونَ
بِهِ
وَلِلْجَسِيمِ
مَوْقِعاً
لَا يَسْتَغْنُونَ
عَنْهُ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 133
وَ
لْيَكُنْ
آثَرُ رُءُوسِ
جُنُودِكَ
مَنْ
وَاسَاهُمْ
فِي مَعُونَتِهِ
وَأَفْضَلَ
عَلَيْهِمْ
فِي بَذْلِهِ
مِمَّنْ
يَسَعُهُمْ
وَيَسَعُ
مَنْ وَرَائَهُمْ
مِنَ
الْخُلُوفِ
مِنْ
أَهْلِهِمْ حَتَّى
يَكُونَ
هَمُّهُمْ
هَمّاً
وَاحِداً فِي
جِهَادِ
الْعَدُوِّ
ثُمَّ
وَاتِرْ أَعْلَامَهُمْ
ذَاتَ نَفْسِكَ
فِي
إِيثَارِهِمْ
وَالتَّكْرِمَةِ
لَهُمْ
وَالْإِرْصَادِ
بِالتَّوْسِعَةِ
وَحَقِّقْ
ذَلِكَ
بِحُسْنِ
الْفِعَالِ
وَالْأَثَرِ
وَالْعَطْفِ
فَإِنَّ
عَطْفَكَ
عَلَيْهِمْ
يَعْطِفُ
قُلُوبَهُمْ
عَلَيْكَ
وَإِنَّ
أَفْضَلَ
قُرَّةِ
الْعُيُونِ
لِلْوُلَاةِ
اسْتِفَاضَةُ
الْعَدْلِ
فِي
الْبِلَادِ
وَظُهُورُ مَوَدَّةِ
الرَّعِيَّةِ
لِأَنَّهُ
لَا تَظْهَرُ
مَوَدَّتُهُمْ
إِلَّا
بِسَلَامَةِ صُدُورِهِمْ
وَلَا
تَصِحُّ
نَصِيحَتُهُمْ
إِلَّا
بِحَوْطَتِهِمْ
عَلَى
وُلَاةِ أُمُورِهِمْ
وَقِلَّةِ
اسْتِثْقَالِ
دَوْلَتِهِمْ
وَتَرْكِ
اسْتِبْطَاءِ
انْقِطَاعِ
مُدَّتِهِمْ
ثُمَّ لَا
تَكِلَنَّ
جُنُودَكَ
إِلَى
مَغْنَمٍ وَزَّعْتَهُ
بَيْنَهُمْ
بَلْ
أَحْدِثْ
لَهُمْ مَعَ
كُلَّ
مَغْنَمٍ
بَدَلًا
مِمَّا سِوَاهُ
مِمَّا
أَفَاءَ
اللَّهُ
عَلَيْهِمْ
تَسْتَنْصِرُ
بِهِمْ بِهِ
وَيَكُونُ
دَاعِيَةً
لَهُمْ إِلَى
الْعَوْدَةِ
لِنَصْرِ
اللَّهِ
وَلِدِينِهِ
وَاخْصُصْ
أَهْلَ
النَّجْدَةِ
فِي أَمَلِهِمْ
إِلَى
مُنْتَهَى
غَايَةِ
آمَالِكَ مِنَ
النَّصِيحَةِ
بِالْبَذْلِ
وَحُسْنِ الثَّنَاءِ
عَلَيْهِمْ
وَلَطِيفِ
التَّعَهُّدِ
لَهُمْ
رَجُلًا
رَجُلًا
وَمَا أَبْلَى
فِي كُلِّ
مَشْهَدٍ
فَإِنَّ
كَثْرَةَ
الذِّكْرِ
مِنْكَ لِحُسْنِ
فِعَالِهِمْ
تَهُزُّ
الشُّجَاعَ
وَتُحَرِّضُ
النَّاكِلَ
إِنْ شَاءَ
اللَّهُ ثُمَّ
لَا تَدَعْ
أَنْ يَكُونَ
لَكَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 134
عَلَيْهِمْ
عُيُونٌ مِنْ
أَهْلِ
الْأَمَانَةِ
وَالْقَوْلِ
بِالْحَقِّ
عِنْدَ
النَّاسِ فَيُثْبِتُونَ
بَلَاءَ
كُلِّ ذِي
بَلَاءٍ مِنْهُمْ
لِيَثِقَ
أُولَئِكَ
بِعِلْمِكَ بِبَلَائِهِمْ
ثُمَّ
اعْرِفْ
لِكُلِّ امْرِئٍ
مِنْهُمْ مَا
أَبْلَى
وَلَا
تَضُمَّنَّ
بَلَاءَ
امْرِئٍ
إِلَى
غَيْرِهِ
وَلَا تُقَصِّرَنَّ
بِهِ دُونَ
غَايَةِ
بَلَائِهِ
وَكَافِ
كُلًّا مِنْهُمْ
بِمَا كَانَ
مِنْهُ
وَاخْصُصْهُ
مِنْكَ
بِهَزِّهِ
وَلَا
يَدْعُوَنَّكَ
شَرَفُ
امْرِئٍ
إِلَى أَنْ
تُعْظِمَ
مِنْ بَلَائِهِ
مَا كَانَ
صَغِيراً-
وَلَا ضَعَةُ
امْرِئٍ
عَلَى أَنْ
تُصَغِّرَ
مِنْ
بَلَائِهِ مَا
كَانَ عَظِيماً
وَلَا
يُفْسِدَنَّ
امْرَأً
عِنْدَكَ عِلَّةٌ
إِنْ
عُرِضَتْ
لَهُ وَلَا
نَبْوَةُ حَدِيثٍ
لَهُ قَدْ
كَانَ لَهُ
فِيهَا حُسْنُ
بَلَاءٍ
فَإِنَّ
الْعِزَّةَ
لِلَّهِ يُؤْتِيهِ
مَنْ يَشَاءُ
وَالْعاقِبَةُ
لِلْمُتَّقِينَ.
وَإِنِ
اسْتُشْهِدَ
أَحَدٌ مِنْ
جُنُودِكَ
وَأَهْلِ
النِّكَايَةِ
فِي
عَدُوِّكَ
فَاخْلُفْهُ
فِي
عِيَالِهِ
بِمَا
يَخْلُفُ
بِهِ الْوَصِيُّ
الشَّفِيقُ
الْمُوَثَّقُ
بِهِ حَتَّى
لَا يُرَى
عَلَيْهِمْ
أَثَرُ فَقْدِهِ
فَإِنَّ
ذَلِكَ
يَعْطِفُ
عَلَيْكَ قُلُوبَ
شِيعَتِكَ
وَيَسْتَشْعِرُونَ
بِهِ طَاعَتَكَ
وَيَسْلَسُونَ
لِرُكُوبِ
مَعَارِيضِ
التَّلَفِ
الشَّدِيدِ
فِي
وَلَايَتِكَ
وَقَدْ
كَانَتْ مِنْ
رَسُولِ
اللَّهِ ص
سُنَنٌ فِي
الْمُشْرِكِينَ
وَمِنَّا
بَعْدَهُ
سُنَنٌ قَدْ
جَرَتْ بِهَا
سُنَنٌ
وَأَمْثَالٌ
فِي الظَّالِمِينَ
وَمَنْ
تَوَجَّهَ
قِبْلَتَنَا
وَتُسَمَّى
بِدِينِنَا
وَقَدْ قَالَ
اللَّهُ
لِقَوْمٍ
أَحَبَّ إِرْشَادَهُمْ-
يا أَيُّهَا
الَّذِينَ
آمَنُوا
أَطِيعُوا
اللَّهَ
وَأَطِيعُوا
الرَّسُولَ
وَأُولِي
الْأَمْرِ
مِنْكُمْ
فَإِنْ
تَنازَعْتُمْ
فِي شَيْءٍ
فَرُدُّوهُ
إِلَى
اللَّهِ
وَالرَّسُولِ
إِنْ
كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ
بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ
الْآخِرِ
ذلِكَ خَيْرٌ
وَأَحْسَنُ
تَأْوِيلًا
وَقَالَ
وَلَوْ رَدُّوهُ
إِلَى
الرَّسُولِ
وَإِلى
أُولِي الْأَمْرِ
مِنْهُمْ
لَعَلِمَهُ
الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ
مِنْهُمْ
وَلَوْ لا
فَضْلُ
اللَّهِ
عَلَيْكُمْ
وَرَحْمَتُهُ
لَاتَّبَعْتُمُ
الشَّيْطانَ
إِلَّا
قَلِيلًا-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 135
فَالرَّدُّ
إِلَى
اللَّهِ
الْأَخْذُ
بِمُحْكَمِ
كِتَابِهِ
وَالرَّدُّ
إِلَى الرَّسُولِ
الْأَخْذُ
بِسُنَّتِهِ
الْجَامِعَةِ
غَيْرِ
الْمُتَفَرِّقَةِ
وَنَحْنُ أَهْلُ
رَسُولِ
اللَّهِ الَّذِينَ
نَسْتَنْبِطُ
الْمُحْكَمَ
مِنْ كِتَابِهِ
وَنُمَيِّزُ
الْمُتَشَابِهَ
مِنْهُ
وَنَعْرِفُ
النَّاسِخَ
مِمَّا
نَسَخَ اللَّهُ
وَوَضَعَ
إِصْرَهُ
فَسِرْ فِي
عَدُوِّكَ
بِمِثْلِ مَا
شَاهَدْتَ
مِنَّا فِي مِثْلِهِمْ
مِنَ
الْأَعْدَاءِ
وَوَاتِرْ إِلَيْنَا
الْكُتُبَ
بِالْإِخْبَارِ
بِكُلِّ
حَدَثٍ
يَأْتِكَ مِنَّا
أَمْرٌ
عَامٌّ
وَاللَّهُ
الْمُسْتَعانُ
ثُمَّ
انْظُرْ فِي
أَمْرِ
الْأَحْكَامِ
بَيْنَ
النَّاسِ
بِنِيَّةٍ
صَالِحَةٍ فَإِنَّ
الْحُكْمَ
فِي
إِنْصَافِ
الْمَظْلُومِ
مِنَ
الظَّالِمِ
وَالْأَخْذِ
لِلضَّعِيفِ
مِنَ الْقَوِيِّ
وَإِقَامَةِ
حُدُودِ
اللَّهِ
عَلَى سُنَّتِهَا
وَمِنْهَاجِهَا
مِمَّا
يُصْلِحُ
عِبَادَ
اللَّهِ
وَبِلَادَهُ
فَاخْتَرْ لِلْحُكْمِ
بَيْنَ
النَّاسِ
أَفْضَلَ رَعِيَّتِكَ
فِي نَفْسِكَ
وَأَنْفَسَهُمْ
لِلْعِلْمِ
وَالْحِلْمِ
وَالْوَرَعِ
وَالسَّخَاءِ
مِمَّنْ لَا
تَضِيقُ بِهِ
الْأُمُورُ
وَلَا
تُمْحِكُهُ الْخُصُومُ
وَلَا
يَتَمَادَى
فِي إِثْبَاتِ
الزَّلَّةِ
وَلَا
يَحْصَرُ
مِنَ الْفَيْءِ
إِلَى
الْحَقِّ
إِذَا
عَرَفَهُ
وَلَا تُشْرِفُ
نَفْسُهُ
عَلَى طَمَعٍ
وَلَا يَكْتَفِي
بِأَدْنَى
فَهْمٍ دُونَ
أَقْصَاهُ وَأَوْقَفَهُمْ
فِي
الشُّبُهَاتِ
وَآخَذَهُمْ
بِالْحُجَجِ وَأَقَلَّهُمْ
تَبَرُّماً
بِمُرَاجَعَةِ
الْخُصُومِ
وَأَصْبَرَهُمْ
عَلَى تَكَشُّفِ
الْأُمُورِ
وَأَصْرَمَهُمْ
عِنْدَ اتِّضَاحِ
الْحُكْمِ
مِمَّنْ لَا
يَزْدَهِيهِ
إِطْرَاءٌ
وَلَا
يَسْتَمِيلُهُ
إِغْرَاقٌ
وَلَا
يُصْغِي
لِلتَّبْلِيغِ
فَوَلِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 140
عهده ع إلى
الأشتر حين
ولاه مصر وأعمالها
..... ص : 126
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 136
قَضَاءَكَ
مَنْ كَانَ
كَذَلِكَ
وَهُمْ قَلِيلٌ
ثُمَّ
أَكْثِرْ
تَعَهُّدَ
قَضَائِهِ
وَافْتَحْ
لَهُ فِي الْبَذْلِ
مَا يُزِيحُ
عِلَّتَهُ
وَيَسْتَعِينُ
بِهِ
وَتَقِلُّ
مَعَهُ
حَاجَتُهُ إِلَى
النَّاسِ
وَأَعْطِهِ
مِنَ
الْمَنْزِلَةِ
لَدَيْكَ مَا
لَا يَطْمَعُ
فِيهِ غَيْرُهُ
مِنْ
خَاصَّتِكَ
لِيَأْمَنَ
بِذَلِكَ اغْتِيَالَ
الرِّجَالِ
إِيَّاهُ
عِنْدَكَ
وَأَحْسِنْ
تَوْقِيرَهُ
فِي
صُحْبَتِكَ
وَقَرِّبْهُ
فِي مَجْلِسِكَ
وَأَمْضِ
قَضَاءَهُ
وَأَنْفِذْ
حُكْمَهُ
وَاشْدُدْ
عَضُدَهُ
وَاجْعَلْ أَعْوَانَهُ
خِيَارَ مَنْ
تَرْضَى مِنْ
نُظَرَائِهِ
مِنَ
الْفُقَهَاءِ
وَأَهْلِ الْوَرَعِ
وَالنَّصِيحَةِ
لِلَّهِ
وَلِعِبَادِ
اللَّهِ
لِيُنَاظِرَهُمْ
فِيمَا
شُبِّهَ
عَلَيْهِ
وَيَلْطُفَ
عَلَيْهِمْ
لِعِلْمِ مَا
غَابَ عَنْهُ وَيَكُونُونَ
شُهَدَاءَ
عَلَى
قَضَائِهِ بَيْنَ
النَّاسِ
إِنْ شَاءَ
اللَّهُ
ثُمَّ حَمَلَةُ
الْأَخْبَارِ
لِأَطْرَافِكَ
قُضَاةٌ
تَجْتَهِدُ
فِيهِمْ
نَفْسُهُ لَا
يَخْتَلِفُونَ
وَلَا يَتَدَابَرُونَ
فِي حُكْمِ
اللَّهِ
وَسُنَّةِ
رَسُولِ
اللَّهِ ص
فَإِنَّ
الِاخْتِلَافَ
فِي
الْحُكْمِ
إِضَاعَةٌ
لِلْعَدْلِ وَغِرَّةٌ
فِي الدِّينِ
وَسَبَبٌ
مِنَ الْفُرْقَةِ
وَقَدْ
بَيَّنَ
اللَّهُ مَا
يَأْتُونَ
وَمَا يُنْفِقُونَ
وَأَمَرَ
بِرَدِّ مَا
لَا
يَعْلَمُونَ
إِلَى مَنِ
اسْتَوْدَعَهُ
اللَّهُ عِلْمَ
كِتَابِهِ
وَاسْتَحْفَظَهُ
الْحُكْمَ فِيهِ
فَإِنَّمَا
اخْتِلَافُ
الْقُضَاةِ فِي
دُخُولِ
الْبَغْيِ
بَيْنَهُمْ
وَاكْتِفَاءِ
كُلِّ
امْرِئٍ
مِنْهُمْ
بِرَأْيِهِ
دُونَ مَنْ
فَرَضَ اللَّهُ
وَلَايَتَهُ
لَيْسَ
يَصْلُحُ الدِّينُ
وَلَا أَهْلُ
الدِّينِ
عَلَى ذَلِكَ وَلَكِنْ
عَلَى
الْحَاكِمِ
أَنْ
يَحْكُمَ بِمَا
عِنْدَهُ
مِنَ
الْأَثَرِ
وَالسُّنَّةِ
فَإِذَا
أَعْيَاهُ
ذَلِكَ رَدَّ
الْحُكْمَ
إِلَى
أَهْلِهِ
فَإِنْ غَابَ
أَهْلُهُ
عَنْهُ
نَاظَرَ غَيْرَهُ
مِنْ
فُقَهَاءِ
الْمُسْلِمِينَ
لَيْسَ لَهُ
تَرْكُ
ذَلِكَ إِلَى
غَيْرِهِ وَلَيْسَ
لِقَاضِيَيْنِ
مِنَ أَهْلِ
الْمِلَّةِ
أَنْ
يُقِيمَا
عَلَى
اخْتِلَافٍ
فِي
الْحُكْمِ
دُونَ مَا
رُفِعَ
ذَلِكَ إِلَى وَلِيِّ
الْأَمْرِ
فِيكُمْ
فَيَكُونُ
هُوَ
الْحَاكِمُ
بِمَا
عَلَّمَهُ
اللَّهُ
ثُمَّ
يَجْتَمِعَانِ
عَلَى
حُكْمِهِ
فِيمَا
وَافَقَهُمَا
أَوْ
خَالَفَهُمَا
فَانْظُرْ
فِي ذَلِكَ
نَظَراً
بَلِيغاً
فَإِنَّ
هَذَا
الدِّينَ
قَدْ كَانَ
أَسِيراً
بِأَيْدِي
الْأَشْرَارِ
يُعْمَلُ
فِيهِ
بِالْهَوَى
وَتُطْلَبُ
بِهِ
الدُّنْيَا
وَاكْتُبْ
إِلَى
قُضَاةِ
بُلْدَانِكَ
فَلْيَرْفَعُوا
إِلَيْكَ
كُلَّ حُكْمٍ
اخْتَلَفُوا
فِيهِ عَلَى
حُقُوقِهِ
ثُمَّ
تَصَفَّحْ تِلْكَ
الْأَحْكَامَ
فَمَا
وَافَقَ
كِتَابَ
اللَّهِ
وَسُنَّةَ
نَبِيِّهِ
وَالْأَثَرَ
مِنْ
إِمَامِكَ
فَأَمْضِهِ
وَاحْمِلْهُمْ
عَلَيْهِ
وَمَا اشْتَبَهَ
عَلَيْكَ
فَاجْمَعْ
لَهُ الْفُقَهَاءَ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 137
بِحَضْرَتِكَ
فَنَاظِرْهُمْ
فِيهِ ثُمَّ أَمْضِ
مَا
يَجْتَمِعُ
عَلَيْهِ
أَقَاوِيلُ
الْفُقَهَاءِ
بِحَضْرَتِكَ
مِنَ الْمُسْلِمِينَ
فَإِنَّ
كُلَّ أَمْرٍ
اخْتَلَفَ
فِيهِ
الرَّعِيَّةُ
مَرْدُودٌ إِلَى
حُكْمِ
الْإِمَامِ
وَعَلَى
الْإِمَامِ
الِاسْتِعَانَةُ
بِاللَّهِ
وَالِاجْتِهَادُ
فِي
إِقَامَةِ
الْحُدُودِ
وَجَبْرُ الرَّعِيَّةِ
عَلَى
أَمْرِهِ
وَلا قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
ثُمَّ
انْظُرْ
إِلَى أُمُورِ
عُمَّالِكَ
وَاسْتَعْمِلْهُمُ
اخْتِبَاراً
وَلَا تُوَلِّهِمْ
أُمُورَكَ
مُحَابَاةً
وَأَثَرَةً فَإِنَّ
الْمُحَابَاةَ
وَالْأَثَرَةَ
جِمَاعُ
الْجَوْرِ
وَالْخِيَانَةِ
وَإِدْخَالُ
الضَّرُورَةِ
عَلَى
النَّاسِ
وَلَيْسَتْ
تَصْلُحُ
الْأُمُورُ
بِالْإِدْغَالِ
فَاصْطَفِ
لِوِلَايَةِ
أَعْمَالِكَ
أَهْلَ
الْوَرَعِ
وَالْعِلْمِ وَالسِّيَاسَةِ
وَتَوَخَّ
مِنْهُمْ
أَهْلَ
التَّجْرِبَةِ
وَالْحَيَاءِ
مِنْ أَهْلِ
الْبُيُوتَاتِ
الصَّالِحَةِ
وَالْقِدَمِ
فِي
الْإِسْلَامِ
فَإِنَّهُمْ
أَكْرَمُ
أَخْلَاقاً
وَأَصَحُّ
أَعْرَاضاً
وَأَقَلُّ
فِي
الْمَطَامِعِ
إِشْرَافاً
وَأَبْلَغُ
فِي
عَوَاقِبِ
الْأُمُورِ
نَظَراً مِنْ
غَيْرِهِمْ
فَلْيَكُونُوا
أَعْوَانَكَ
عَلَى مَا
تَقَلَّدْتَ ثُمَّ
أَسْبِغْ
عَلَيْهِمْ
فِي
الْعَمَالاتِ
وَوَسِّعْ
عَلَيْهِمْ
فِي
الْأَرْزَاقِ
فَإِنَّ فِي
ذَلِكَ
قُوَّةً
لَهُمْ عَلَى
اسْتِصْلَاحِ
أَنْفُسِهِمْ
وَغِنًى عَنْ
تَنَاوُلِ
مَا تَحْتَ
أَيْدِيهِمْ
وَحُجَّةً
عَلَيْهِمْ
إِنْ
خَالَفُوا
أَمْرَكَ
أَوْ
ثَلَمُوا
أَمَانَتَكَ
ثُمَّ
تَفَقَّدْ
أَعْمَالَهُمْ
وَابْعَثِ
الْعُيُونَ
عَلَيْهِمْ
مِنْ أَهْلِ
الصِّدْقِ
وَالْوَفَاءِ
فَإِنَّ
تَعَهُّدَكَ
فِي السِّرِّ أُمُورَهُمْ
حَدْوَةٌ
لَهُمْ عَلَى
اسْتِعْمَالِ
الْأَمَانَةِ
وَالرِّفْقِ
بِالرَّعِيَّةِ
وَتَحَفَّظْ
مِنَ
الْأَعْوَانِ
فَإِنْ
أَحَدٌ
مِنْهُمْ
بَسَطَ
يَدَهُ إِلَى
خِيَانَةٍ
اجْتَمَعَتْ
بِهَا
أَخْبَارُ
عُيُونِكَ
اكْتَفَيْتَ
بِذَلِكَ
شَاهِداً
فَبَسَطْتَ
عَلَيْهِ
الْعُقُوبَةَ
فِي بَدَنِهِ
وَأَخَذْتَهُ
بِمَا
أَصَابَ مِنْ
عَمَلِهِ
ثُمَّ نَصَبْتَهُ
بِمَقَامِ
الْمَذَلَّةِ
فَوَسَمْتَهُ
بِالْخِيَانَةِ
وَقَلَّدْتَهُ
عَارَ التُّهَمَةِ
وَتَفَقَّدْ
مَا يُصْلِحُ
أَهْلَ
الْخَرَاجِ
فَإِنَّ فِي
صَلَاحِهِ وَصَلَاحِهِمْ
صَلَاحاً
لِمَنْ
سِوَاهُمْ
وَلَا
صَلَاحَ
لِمَنْ سِوَاهُمْ
إِلَّا
بِهِمْ
لِأَنَّ
النَّاسَ كُلَّهُمْ
عِيَالٌ
عَلَى
الْخَرَاجِ
وَأَهْلِهِ
فَلْيَكُنْ
نَظَرُكَ فِي
عِمَارَةِ الْأَرْضِ
أَبْلَغَ
مِنْ
نَظَرِكَ فِي
اسْتِجْلَابِ
الْخَرَاجِ
فَإِنَّ
الْجَلْبَ لَا
يُدْرَكُ
إِلَّا
بِالْعِمَارَةِ
وَمَنْ
طَلَبَ
الْخَرَاجَ
بِغَيْرِ
عِمَارَةٍ
أَخْرَبَ
الْبِلَادَ
وَأَهْلَكَ
الْعِبَادَ
وَلَمْ
يَسْتَقِمْ
لَهُ
أَمْرُهُ
إِلَّا
قَلِيلًا
فَاجْمَعْ
إِلَيْكَ
أَهْلَ
الْخَرَاجِ
مِنْ كُلِّ
بُلْدَانِكَ
وَمُرْهُمْ
فَلْيُعْلِمُوكَ
حَالَ
بِلَادِهِمْ
وَمَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 138
فِيهِ
صَلَاحُهُمْ
وَرَخَاءُ
جِبَايَتِهِمْ
ثُمَّ سَلْ
عَمَّا
يَرْفَعُ
إِلَيْكَ أَهْلُ
الْعِلْمِ
بِهِ مِنْ
غِيْرِهِمْ
فَإِنْ
كَانُوا
شَكَوْا
ثِقَلًا أَوْ
عِلَّةً مِنِ
انْقِطَاعِ
شُرْبٍ أَوْ
إِحَالَةِ
أَرْضٍ
اغْتَمَرَهَا
غَرَقٌ أَوْ أَجْحَفَ
بِهِمُ
الْعَطَشُ
أَوْ آفَةٌ
خَفَّفْتَ
عَنْهُمْ مَا
تَرْجُو أَنْ
يُصْلِحَ اللَّهُ
بِهِ
أَمْرَهُمْ
وَإِنْ
سَأَلُوا مَعُونَةً
عَلَى
إِصْلَاحِ
مَا
يَقْدِرُونَ
عَلَيْهِ
بِأَمْوَالِهِمْ
فَاكْفِهِمْ
مَئُونَتَهُ
فَإِنَّ فِي
عَاقِبَةِ
كِفَايَتِكَ
إِيَّاهُمْ
صَلَاحاً
فَلَا
يَثْقُلَنَّ
عَلَيْكَ شَيْءٌ
خَفَّفْتَ
بِهِ
عَنْهُمُ
الْمَئُونَاتِ
فَإِنَّهُ
ذُخْرٌ
يَعُودُونَ
بِهِ عَلَيْكَ
لِعِمَارَةِ
بِلَادِكَ
وَتَزْيِينِ
وِلَايَتِكَ
مَعَ
اقْتِنَائِكَ
مَوَدَّتَهُمْ
وَحُسْنَ
نِيَّاتِهِمْ
وَاسْتَفَاضَةِ
الْخَيْرِ
وَمَا
يُسَهِّلُ
اللَّهُ بِهِ
مِنْ
جَلْبِهِمْ فَإِنَّ
الْخَرَاجَ
لَا
يُسْتَخْرَجُ
بِالْكَدِّ
وَالْإِتْعَابِ
مَعَ
أَنَّهَا عَقْدٌ
تُعْتَمَدُ
عَلَيْهَا
إِنْ حَدَثَ
حَدَثٌ
كُنْتَ
عَلَيْهِمْ
مُعْتَمِداً
لِفَضْلِ
قُوَّتِهِمْ
بِمَا
ذَخَرْتَ
عَنْهُمْ
مِنَ
الْجَمَامِ
وَالثِّقَةِ
مِنْهُمْ
بِمَا
عَوَّدْتَهُمْ
مِنْ
عَدْلِكَ
وَرِفْقِكَ
وَمَعْرِفَتِهِمْ
بِعُذْرِكَ
فِيمَا
حَدَثَ مِنَ
الْأَمْرِ
الَّذِي
اتَّكَلْتَ
بِهِ
عَلَيْهِمْ
فَاحْتَمَلُوهُ
بِطِيبِ
أَنْفُسِهِمْ
فَإِنَّ
الْعُمْرَانَ
مُحْتَمِلٌ
مَا
حَمَّلْتَهُ
وَإِنَّمَا
يُؤْتَى
خَرَابُ
الْأَرْضِ
لِإِعْوَازِ
أَهْلِهَا
وَإِنَّمَا
يُعْوِزُ
أَهْلُهَا
لِإِسْرَافِ
الْوُلَاةِ
وَسُوءِ
ظَنِّهِمْ
بِالْبَقَاءِ
وَقِلَّةِ
انْتِفَاعِهِمْ
بِالْعِبَرِ
فَاعْمَلْ
فِيمَا
وُلِّيتَ
عَمَلَ مَنْ
يُحِبُّ أَنْ
يَدَّخِرَ
حُسْنَ
الثَّنَاءِ
مِنَ
الرَّعِيَّةِ
وَالْمَثُوبَةَ
مِنَ اللَّهِ
وَالرِّضَا
مِنَ
الْإِمَامِ
وَلا قُوَّةَ
إِلَّا بِاللَّهِ
ثُمَّ
انْظُرْ فِي
حَالِ كُتَّابِكَ
فَاعْرِفْ
حَالَ كُلِّ
امْرِئٍ
مِنْهُمْ
فِيمَا
يَحْتَاجُ
إِلَيْهِ
مِنْهُمْ فَاجْعَلْ
لَهُمْ مَنَازِلَ
وَرُتَباً
فَوَلِّ
عَلَى أُمُورِكَ
خَيْرَهُمْ
وَاخْصُصْ
رَسَائِلَكَ
الَّتِي
تُدْخِلُ
فِيهَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 139
مَكِيدَتَكَ
وَأَسْرَارَكَ
بِأَجْمَعِهِمْ
لِوُجُوهِ
صَالِحِ
الْأَدَبِ
مِمَّنْ يَصْلُحُ
لِلْمُنَاظَرَةِ
فِي
جَلَائِلِ
الْأُمُورِ
مِنْ ذَوِي الرَّأْيِ
وَالنَّصِيحَةِ
وَالذِّهْنِ
أَطْوَاهُمْ
عَنْكَ
لِمَكْنُونِ
الْأَسْرَارِ
كَشْحاً
مِمَّنْ لَا
تُبْطِرُهُ
الْكَرَامَةُ
وَلَا
تَمْحَقُ
بِهِ
الدَّالَّةُ فَيَجْتَرِئَ
بِهَا
عَلَيْكَ فِي
خَلَاءٍ أَوْ
يَلْتَمِسَ
إِظْهَارَهَا
فِي مَلَاءٍ
وَلَا
تَقْصُرُ بِهِ
الْغَفْلَةُ
عَنْ
إِيرَادِ
كُتُبِ الْأَطْرَافِ
عَلَيْكَ
وَإِصْدَارِ
جَوَابَاتِكَ
عَلَى
الصَّوَابِ
عَنْكَ
وَفِيمَا يَأْخُذُ
وَيُعْطِي
مِنْكَ وَلَا
يُضْعِفُ عَقْداً
اعْتَقَدَهُ
لَكَ وَلَا
يَعْجِزُ عَنْ
إِطْلَاقِ
مَا عُقِدَ
عَلَيْكَ
وَلَا
يَجْهَلُ
مَبْلَغَ قَدْرِ
نَفْسِهِ فِي
الْأُمُورِ
فَإِنَّ الْجَاهِلَ
بِقَدْرِ
نَفْسِهِ
يَكُونُ بِقَدْرِ
غَيْرِهِ
أَجْهَلَ
وَوَلِّ مَا
دُونَ ذَلِكَ
مِنْ
رَسَائِلِكَ
وَجَمَاعَاتِ
كُتُبِ
خَرْجِكَ
وَدَوَاوِينِ
جُنُودِكَ قَوْماً
تَجْتَهِدُ نَفْسُكَ
فِي
اخْتِيَارِهِمْ
فَإِنَّهَا رُءُوسُ
أَمْرِكَ
أَجْمَعُهَا
لِنَفْعِكَ وَأَعَمُّهَا
لِنَفْعِ
رَعِيَّتِكَ
ثُمَّ لَا
يَكُنِ
اخْتِيَارُكَ
إِيَّاهُمْ
عَلَى
فِرَاسَتِكَ
وَاسْتِنَامَتِكَ
وَحُسْنِ
الظَّنِّ
بِهِمْ
فَإِنَّ
الرِّجَالَ
يَعْرِفُونَ
فِرَاسَاتِ الْوُلَاةِ
بِتَصَنُّعِهِمْ
وَخِدْمَتِهِمْ
وَلَيْسَ
وَرَاءَ
ذَلِكَ مِنَ
النَّصِيحَةِ
وَالْأَمَانَةِ
وَلَكِنِ
اخْتَبِرْهُمْ
بِمَا
وُلُّوا
لِلصَّالِحِينَ
قَبْلَكَ
فَاعْمِدْ
لِأَحْسَنِهِمْ
كَانَ فِي الْعَامَّةِ
أَثَراً
وَأَعْرَفِهِمْ
فِيهَا
بِالنُّبْلِ
وَالْأَمَانَةِ
فَإِنَّ
ذَلِكَ
دَلِيلٌ
عَلَى نَصِيحَتِكَ
لِلَّهِ
وَلِمَنْ
وُلِّيتَ
أَمْرَهُ
ثُمَّ
مُرْهُمْ
بِحُسْنِ
الْوَلَايَةِ
وَلِينِ
الْكَلِمَةِ
وَاجْعَلْ
لِرَأْسِ
كُلِّ أَمْرٍ
مِنْ
أُمُورِكَ
رَأْساً مِنْهُمْ
لَا
يَقْهَرُهُ
كَبِيرُهَا
وَلَا يَتَشَتَّتُ
عَلَيْهِ
كَثِيرُهَا
ثُمَّ
تَفَقَّدْ
مَا غَابَ عَنْكَ
مِنْ
حَالاتِهِمْ
وَأُمُورِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 145
عهده ع إلى
الأشتر حين
ولاه مصر وأعمالها
..... ص : 126
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 140
مَنْ
يَرِدُ
عَلَيْكَ
رُسُلُهُ
وَذَوِي
الْحَاجَةِ
وَكَيْفَ
وَلَايَتُهُمْ
وَقَبُولُهُمْ
وَلِيَّهُمْ
وَحُجَّتَهُمْ
فَإِنَّ التَّبَرُّمَ
وَالْعِزَّ
وَالنَّخْوَةَ
مِنْ كَثِيرٍ
مِنَ
الْكُتَّابِ
إِلَّا مَنْ عَصَمَ
اللَّهُ
وَلَيْسَ
لِلنَّاسِ
بُدٌّ مِنْ
طَلَبِ
حَاجَاتِهِمْ
وَمَهْمَا
كَانَ فِي
كُتَّابِكَ
مِنْ عَيْبٍ
فَتَغَابَيْتَ
عَنْهُ
أُلْزِمْتَهُ
أَوْ فَضْلٍ
نُسِبَ
إِلَيْكَ
مَعَ مَا لَكَ
عِنْدَ
اللَّهِ فِي
ذَلِكَ مِنْ
حُسْنِ الثَّوَابِ
ثُمَّ
التُّجَّارَ
وَذَوِي الصِّنَاعَاتِ
فَاسْتَوْصِ
وَأَوْصِ
بِهِمْ خَيْراً
الْمُقِيمِ
مِنْهُمْ
وَالْمُضْطَرِبِ
بِمَالِهِ وَالْمُتَرَفِّقِ
بِيَدِهِ
فَإِنَّهُمْ مَوَادُّ
لِلْمَنَافِعِ
وَجُلَّابُهَا
فِي
الْبِلَادِ
فِي بَرِّكَ
وَبَحْرِكَ
وَسَهْلِكَ
وَجَبَلِكَ
وَحَيْثُ لَا
يَلْتَئِمُ
النَّاسُ
لِمَوَاضِعِهَا
وَلَا يَجْتَرِءُونَ
عَلَيْهَا
مِنْ بِلَادِ
أَعْدَائِكَ
مِنْ أَهْلِ
الصِّنَاعَاتِ
الَّتِي
أَجْرَى
اللَّهُ
الرِّفْقَ
مِنْهَا
عَلَى
أَيْدِيهِمْ
فَاحْفَظْ حُرْمَتَهُمْ
وَآمِنْ
سُبُلَهُمْ
وَخُذْ لَهُمْ
بِحُقُوقِهِمْ
فَإِنَّهُمْ
سِلْمٌ لَا
تُخَافُ
بَائِقَتُهُ
وَصُلْحٌ لَا
تُحْذَرُ
غَائِلَتُهُ
أَحَبُّ
الْأُمُورِ
إِلَيْهِمْ
أَجْمَعُهَا
لِلْأَمْنِ
وَأَجْمَعُهَا
لِلسُّلْطَانِ
فَتَفَقَّدْ
أُمُورَهُمْ
بِحَضْرَتِكَ
وَفِي
حَوَاشِي
بِلَادِكَ
وَاعْلَمْ
مَعَ ذَلِكَ
أَنَّ فِي
كَثِيرٍ
مِنْهُمْ
ضَيْقاً
فَاحِشاً
وَشُحّاً
قَبِيحاً
وَاحْتِكَاراً
لِلْمَنَافِعِ
وَتَحَكُّماً
فِي
الْبِيَاعَاتِ
وَذَلِكَ بَابُ
مَضَرَّةٍ
لِلْعَامَّةِ
وَعَيْبٌ عَلَى
الْوُلَاةِ
فَامْنَعِ
الِاحْتِكَارَ
فَإِنَّ
رَسُولَ
اللَّهِ ص
نَهَى عَنْهُ
وَلْيَكُنِ
الْبَيْعُ
وَالشِّرَاءُ
بَيْعاً سَمْحاً
بِمَوَازِينِ
عَدْلٍ
وَأَسْعَارٍ
لَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 141
تُجْحِفُ
بِالْفَرِيقَيْنِ
مِنَ الْبَائِعِ
وَالْمُبْتَاعِ
فَمَنْ
قَارَفَ
حُكْرَةً
بَعْدَ
نَهْيِكَ
فَنَكِّلْ
وَعَاقِبْ فِي
غَيْرِ
إِسْرَافٍ
فَإِنَّ
رَسُولَ اللَّهِ
ص فَعَلَ
ذَلِكَ ثُمَّ
اللَّهَ
اللَّهَ فِي
الطَّبَقَةِ
السُّفْلَى
مِنَ
الَّذِينَ
لَا حِيلَةَ لَهُمْ
وَالْمَسَاكِينِ
وَالْمُحْتَاجِينَ
وَذَوِي
الْبُؤْسِ
وَالزَّمْنَى
فَإِنَّ فِي
هَذِهِ
الطَّبَقَةِ
قَانِعاً
وَمُعْتَرّاً
فَاحْفَظِ
اللَّهَ مَا
اسْتَحْفَظَكَ
مِنْ حَقِّهِ
فِيهَا
وَاجْعَلْ
لَهُمْ
قِسْماً مِنْ
غَلَّاتِ
صَوَافِي
الْإِسْلَامِ
فِي كُلِّ بَلَدٍ
فَإِنَّ
لِلْأَقْصَى
مِنْهُمْ
مِثْلَ الَّذِي
لِلْأَدْنَى
وَكُلًّا
قَدِ اسْتَرْعَيْتَ
حَقَّهُ
فَلَا
يَشْغَلَنَّكَ
عَنْهُمْ
نَظَرٌ
فَإِنَّكَ
لَا تُعْذَرُ
بِتَضْيِيعِ
الصَّغِيرِ
لِإِحْكَامِكَ
الْكَثِيرَ
الْمُهِمَّ
فَلَا
تُشْخِصْ
هَمَّكَ
عَنْهُمْ
وَلَا تُصَعِّرْ
خَدَّكَ
لَهُمْ
وَتَوَاضَعْ
لِلَّهِ
يَرْفَعْكَ
اللَّهُ
وَاخْفِضْ
جَنَاحَكَ
لِلضُّعَفَاءِ
وَأَرِ
بِهِمْ إِلَى
ذَلِكَ
مِنْكَ
حَاجَةً
وَتَفَقَّدْ
مِنْ أُمُورِهِمْ
مَا لَا
يَصِلُ
إِلَيْكَ
مِنْهُمْ مِمَّنْ
تَقْتَحِمُهُ
الْعُيُونُ
وَتُحَقِّرُهُ
الرِّجَالُ فَفَرِّغْ
لِأُولَئِكَ
ثِقَتَكَ
مِنْ أَهْلِ
الْخَشْيَةِ
وَالتَّوَاضُعِ
فَلْيَرْفَعْ
إِلَيْكَ
أُمُورَهُمْ
ثُمَّ اعْمَلْ
فِيهِمْ
بِالْإِعْذَارِ
إِلَى
اللَّهِ يَوْمَ
تَلْقَاهُ
فَإِنَّ
هَؤُلَاءِ
أَحْوَجُ
إِلَى
الْإِنْصَافِ
مِنْ
غَيْرِهِمْ
وَكُلٌّ
فَأَعْذِرْ
إِلَى
اللَّهِ فِي
تَأْدِيَةِ
حَقِّهِ
إِلَيْهِ
وَتَعَهَّدْ
أَهْلَ
الْيُتْمِ
وَالزَّمَانَةِ
وَالرِّقَّةِ
فِي السِّنِّ
مِمَّنْ لَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 142
حِيلَةَ
لَهُ وَلَا
يَنْصِبُ
لِلْمَسْأَلَةِ
نَفْسَهُ
فَأَجْرِ
لَهُمْ أَرْزَاقاً
فَإِنَّهُمْ
عِبَادُ
اللَّهِ
فَتَقَرَّبْ
إِلَى
اللَّهِ
بِتَخَلُّصِهِمْ
وَوَضْعِهِمْ
مَوَاضِعَهُمْ
فِي
أَقْوَاتِهِمْ
وَحُقُوقِهِمْ
فَإِنَّ
الْأَعْمَالَ
تَخْلُصُ
بِصِدْقِ
النِّيَّاتِ
ثُمَّ إِنَّهُ
لَا تَسْكُنُ
نُفُوسُ
النَّاسِ
أَوْ
بَعْضِهِمْ
إِلَى أَنَّكَ
قَدْ
قَضَيْتَ
حُقُوقَهُمْ
بِظَهْرِ الْغَيْبِ
دُونَ
مُشَافَهَتِكَ
بِالْحَاجَاتِ
وَذَلِكَ
عَلَى
الْوُلَاةِ
ثَقِيلٌ وَالْحَقُّ
كُلُّهُ
ثَقِيلٌ
وَقَدْ
يُخَفِّفُهُ
اللَّهُ
عَلَى
أَقْوَامٍ
طَلَبُوا الْعَاقِبَةَ
فَصَبَّرُوا
نُفُوسَهُمْ
وَوَثِقُوا
بِصِدْقِ مَوْعُودِ
اللَّهِ
لِمَنْ
صَبَرَ
وَاحْتَسَبَ
فَكُنْ
مِنْهُمْ
وَاسْتَعِنْ
بِاللَّهِ وَاجْعَلْ
لِذَوِي
الْحَاجَاتِ
مِنْكَ قِسْماً
تُفَرِّغُ
لَهُمْ فِيهِ
شَخْصَكَ وَذِهْنَكَ
مِنَ كُلِّ
شُغُلٍ ثُمَّ
تَأْذَنُ
لَهُمْ
عَلَيْكَ وَتَجْلِسُ
لَهُمْ
مَجْلِساً
تَتَوَاضَعُ فِيهِ
لِلَّهِ
الَّذِي
رَفَعَكَ
وَتُقْعِدُ
عَنْهُمْ
جُنْدَكَ
وَأَعْوَانَكَ
مِنْ أَحْرَاسِكَ
وَشُرَطِكَ
تَخْفِضُ
لَهُمْ فِي
مَجْلِسِكَ
ذَلِكَ
جَنَاحَكَ
وَتُلِينُ
لَهُمْ
كَنَفَكَ فِي
مُرَاجَعَتِكَ
وَوَجْهِكَ
حَتَّى يُكَلِّمَكَ
مُتَكَلِّمُهُمْ
غَيْرَ
مُتَعْتَعٍ
فَإِنِّي
سَمِعْتُ
رَسُولَ
اللَّهِ ص يَقُولُ
فِي غَيْرِ
مَوْطِنٍ
لَنْ
تُقَدَّسَ أُمَّةٌ
لَا يُؤْخَذُ
لِلضَّعِيفِ
فِيهَا حَقُّهُ
مِنَ
الْقَوِيِّ
غَيْرَ
مُتَعْتَعٍ
ثُمَّ
احْتَمِلِ
الْخُرْقَ
مِنْهُمْ وَالْعِيَّ
وَنَحِّ عَنْكَ
الضِّيقَ
وَالْأَنَفَ
يَبْسُطِ اللَّهُ
عَلَيْكَ
أَكْنَافَ
رَحْمَتِهِ
وَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 143
يُوجِبْ
لَكَ ثَوَابَ
أَهْلِ
طَاعَتِهِ فَأَعْطِ
مَا
أَعْطَيْتَ
هَنِيئاً
وَامْنَعْ
فِي
إِجْمَالٍ
وَإِعْذَارٍ
وَتَوَاضَعْ هُنَاكَ
فَإِنَّ
اللَّهَ
يُحِبُّ
الْمُتَوَاضِعِينَ
وَلْيَكُنْ
أَكْرَمُ
أَعْوَانِكَ
عَلَيْكَ
أَلْيَنَهُمْ
جَانِباً
وَأَحْسَنَهُمْ
مُرَاجَعَةً
وَأَلْطَفَهُمْ
بِالضُّعَفَاءِ
إِنْ شَاءَ
اللَّهُ.
ثُمَّ إِنَّ
أُمُوراً
مِنْ
أُمُورِكَ
لَا بُدَّ لَكَ
مِنْ
مُبَاشَرَتِهَا
مِنْهَا
إِجَابَةُ
عُمَّالِكَ
مَا يَعْيَا
عَنْهُ
كُتَّابُكَ
وَمِنْهَا
إِصْدَارُ
حَاجَاتِ
النَّاسِ فِي
قَصَصِهِمْ
وَمِنْهَا
مَعْرِفَةُ
مَا يَصِلُ
إِلَى الْكُتَّابِ
وَالْخُزَّانِ
مِمَّا
تَحْتَ أَيْدِيهِمْ
فَلَا
تَتَوَانَ
فِيمَا
هُنَالِكَ
وَلَا
تَغْتَنِمْ تَأْخِيرَهُ
وَاجْعَلْ
لِكُلِّ
أَمْرٍ مِنْهَا
مَنْ
يُنَاظِرُ
فِيهِ
وُلَاتَهُ
بِتَفْرِيغٍ
لِقَلْبِكَ
وَهَمِّكَ
فَكُلَّمَا
أَمْضَيْتَ
أَمْراً
فَأَمْضِهِ
بَعْدَ التَّرْوِيَةِ
وَمُرَاجَعَةِ
نَفْسِكَ وَمُشَاوَرَةِ
وَلِيِّ
ذَلِكَ
بِغَيْرِ احْتِشَامٍ
وَلَا رَأْيٍ يَكْسِبُ
بِهِ
عَلَيْكَ
نَقِيضَهُ
ثُمَّ أَمْضِ
لِكُلِّ
يَوْمٍ
عَمَلَهُ
فَإِنَّ لِكُلِّ
يَوْمٍ مَا
فِيهِ
وَاجْعَلْ
لِنَفْسِكَ
فِيمَا
بَيْنَكَ
وَبَيْنَ
اللَّهِ أَفْضَلَ
تِلْكَ
الْمَوَاقِيتِ
وَأَجْزَلَ تِلْكَ
الْأَقْسَامِ
وَإِنْ
كَانَتْ
كُلُّهَا
لِلَّهِ
إِذَا صَحَّتْ
فِيهَا
النِّيَّةُ
وَسَلِمَتْ
مِنْهَا
الرَّعِيَّةُ
وَلْيَكُنْ
فِي خَاصِّ
مَا تُخْلِصُ
لِلَّهِ بِهِ
دِينَكَ
إِقَامَةُ
فَرَائِضِهِ
الَّتِي هِيَ
لَهُ خَاصَّةً
فَأَعْطِ
اللَّهَ مِنْ
بَدَنِكَ فِي
لَيْلِكَ
وَنَهَارِكَ
مَا يَجِبُ
فَإِنَّ اللَّهَ
جَعَلَ النَّافِلَةَ
لِنَبِيِّهِ
خَاصَّةً
دُونَ خَلْقِهِ
فَقَالَ
وَمِنَ
اللَّيْلِ
فَتَهَجَّدْ
بِهِ
نافِلَةً
لَكَ عَسى
أَنْ يَبْعَثَكَ
رَبُّكَ
مَقاماً
مَحْمُوداً
فَذَلِكَ
أَمْرٌ
اخْتَصَّ
اللَّهُ بِهِ
نَبِيَّهُ وَأَكْرَمَهُ
بِهِ لَيْسَ
لِأَحَدٍ
سِوَاهُ
وَهُوَ
لِمَنْ سِوَاهُ
تَطَوُّعٌ
فَإِنَّهُ
يَقُولُ- وَمَنْ
تَطَوَّعَ
خَيْراً
فَإِنَّ
اللَّهَ شاكِرٌ
عَلِيمٌ
فَوَفِّرْ
مَا
تَقَرَّبْتَ
بِهِ إِلَى
اللَّهِ
وَكَرَمِهِ
وَأَدِّ فَرَائِضَهُ
إِلَى
اللَّهِ
كَامِلًا
غَيْرَ مَثْلُوبٍ
وَلَا
مَنْقُوصٍ
بَالِغاً
ذَلِكَ مِنْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 144
بَدَنِكَ
مَا بَلَغَ
فَإِذَا
قُمْتَ فِي صَلَاتِكَ
بِالنَّاسِ
فَلَا
تُطَوِّلَنَّ
وَلَا
تَكُونَنَّ
مُنَفِّراً
وَلَا مُضَيِّعاً
فَإِنَّ فِي
النَّاسِ
مَنْ بِهِ
الْعِلَّةُ
وَلَهُ
الْحَاجَةُ
وَقَدْ
سَأَلْتُ رَسُولَ
اللَّهِ ص
حِينَ
وَجَّهَنِي
إِلَى
الْيَمَنِ
كَيْفَ
نُصَلِّي
بِهِمْ
فَقَالَ
صَلِّ بِهِمْ
كَصَلَاةِ
أَضْعَفِهِمْ
وَكُنْ بِالْمُؤْمِنِينَ
رَحِيماً-
وَبَعْدَ
هَذَا فَلَا
تُطَوِّلَنَّ
احْتِجَابَكَ
عَنْ رَعِيَّتِكَ
فَإِنَّ
احْتِجَابَ
الْوُلَاةِ عَنِ
الرَّعِيَّةِ
شُعْبَةٌ
مِنَ
الضِّيقِ
وَقِلَّةُ
عِلْمٍ بِالْأُمُورِ
وَالِاحْتِجَابُ
يَقْطَعُ عَنْهُمْ
عِلْمَ مَا
احْتَجَبُوا
دُونَهُ فَيَصْغُرُ
عِنْدَهُمُ
الْكَبِيرُ
وَيَعْظُمُ
الصَّغِيرُ
وَيَقْبُحُ
الْحَسَنُ وَيَحْسُنُ
الْقَبِيحُ
وَيُشَابُ
الْحَقُّ
بِالْبَاطِلِ
وَإِنَّمَا
الْوَالِي
بَشَرٌ لَا
يَعْرِفُ مَا
تَوَارَى
عَنْهُ
النَّاسُ
بِهِ مِنَ
الْأُمُورِ
وَلَيْسَتْ
عَلَى
الْقَوْلِ
سِمَاتٌ يُعْرَفُ
بِهَا
الصِّدْقُ
مِنَ
الْكَذِبِ
فَتَحَصَّنْ
مِنَ
الْإِدْخَالِ
فِي الْحُقُوقِ
بِلِينِ
الْحِجَابِ
فَإِنَّمَا
أَنْتَ أَحَدُ
رَجُلَيْنِ
إِمَّا
امْرُؤٌ
سَخَتْ
نَفْسُكَ
بِالْبَذْلِ
فِي الْحَقِّ
فَفِيمَ
احْتِجَابُكَ
مِنْ وَاجِبِ
حَقٍّ
تُعْطِيهِ
أَوْ خُلُقٍ كَرِيمٍ
تُسْدِيهِ
وَإِمَّا
مُبْتَلًى
بِالْمَنْعِ
فَمَا
أَسْرَعَ
كَفَّ
النَّاسِ عَنْ
مَسْأَلَتِكَ
إِذَا
أَيِسُوا
مِنْ بَذْلِكَ
مَعَ أَنَّ
أَكْثَرَ
حَاجَاتِ
النَّاسِ
إِلَيْكَ مَا لَا
مَئُونَةَ
عَلَيْكَ
فِيهِ مِنْ
شِكَايَةِ
مَظْلِمَةٍ
أَوْ طَلَبِ
إِنْصَافٍ
فَانْتَفِعْ
بِمَا
وَصَفْتُ
لَكَ
وَاقْتَصِرْ
فِيهِ عَلَى
حَظِّكَ
وَرُشْدِكَ
إِنْ شَاءَ
اللَّهُ
ثُمَّ إِنَّ
لِلْمُلُوكِ
خَاصَّةً
وَبِطَانَةً
فِيهِمُ
اسْتِئْثَارٌ
وَتَطَاوُلٌ
وَقِلَّةُ
إِنْصَافٍ
فَاحْسِمْ
مَادَّةَ
أُولَئِكَ
بِقَطْعِ
أَسْبَابِ
تِلْكَ
الْأَشْيَاءِ
وَلَا
تَقْطَعَنَّ
لِأَحَدٍ
مِنْ حَشَمِكَ
وَلَا
حَامَّتِكَ
قَطِيعَةً
وَلَا تَعْتَمِدَنَّ
فِي
اعْتِقَادِ
عُقْدَةٍ تَضُرُّ
بِمَنْ
يَلِيهَا
مِنَ
النَّاسِ فِي
شِرْبٍ أَوْ
عَمَلٍ مُشْتَرَكٍ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 150
خطبته ع
المعروفة
بالديباج ..... ص : 149
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 145
يَحْمِلُونَ
مَئُونَتَهُمْ
عَلَى غَيْرِهِمْ
فَيَكُونَ
مَهْنَأُ
ذَلِكَ
لَهُمْ دُونَكَ
وَعَيْبُهُ
عَلَيْكَ فِي
الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
عَلَيْكَ
بِالْعَدْلِ
فِي حُكْمِكَ
إِذَا
انْتَهَتِ
الْأُمُورُ
إِلَيْكَ
وَأَلْزِمِ
الْحَقَّ
مَنْ
لَزِمَهُ مِنَ
الْقَرِيبِ
وَالْبَعِيدِ
وَكُنْ فِي ذَلِكَ
صَابِراً
مُحْتَسِباً
وَافْعَلْ
ذَلِكَ
بِقَرَابَتِكَ
حَيْثُ
وَقَعَ
وَابْتَغِ
عَاقِبَتَهُ
بِمَا
يَثْقُلُ
عَلَيْهِ
مِنْهُ
فَإِنَّ مَغَبَّةَ
ذَلِكَ
مَحْمُودَةٌ
وَإِنْ
ظَنَّتِ الرَّعِيَّةُ
بِكَ حَيْفاً
فَأَصْحِرْ
لَهُمْ
بِعُذْرِكَ
وَاعْدِلْ
عَنْكَ
ظُنُونَهُمْ
بِإِصْحَارِكَ
فَإِنَّ فِي
تِلْكَ
رِيَاضَةً
مِنْكَ لِنَفْسِكَ
وَرِفْقاً
مِنْكَ
بِرَعِيَّتِكَ
وَإِعْذَاراً
تَبْلُغُ
فِيهِ
حَاجَتَكَ مِنْ
تَقْوِيمِهِمْ
عَلَى
الْحَقِّ فِي
خَفْضٍ
وَإِجْمَالٍ
لَا
تَدْفَعَنَّ
صُلْحاً دَعَاكَ
إِلَيْهِ
عَدُوُّكَ
فِيهِ رِضًا
فَإِنَّ فِي
الصُّلْحِ
دَعَةً
لِجُنُودِكَ
وَرَاحَةً
مِنْ هُمُومِكَ
وَأَمْناً
لِبِلَادِكَ
وَلَكِنِ الْحَذَرَ
كُلَّ
الْحَذَرِ
مِنْ
مُقَارَبَةِ
عَدُوِّكَ
فِي طَلَبِ
الصُّلْحِ
فَإِنَّ الْعَدُوَّ
رُبَّمَا
قَارَبَ
لِيَتَغَفَّلَ
فَخُذْ
بِالْحَزْمِ
وَتَحَصَّنْ
كُلَّ
مَخُوفٍ
تُؤْتَى مِنْهُ
وَبِاللَّهِ
الثِّقَةُ
فِي جَمِيعِ الْأُمُورِ-
وَإِنْ
لَجَّتْ
بَيْنَكَ
وَبَيْنَ
عَدُوِّكَ
قَضِيَّةٌ
عَقَدْتَ
لَهُ بِهَا
صُلْحاً أَوْ
أَلْبَسْتَهُ
مِنْكَ ذِمَّةً
فَحُطْ
عَهْدَكَ
بِالْوَفَاءِ
وَارْعَ
ذِمَّتَكَ
بِالْأَمَانَةِ
وَاجْعَلْ نَفْسَكَ
جُنَّةً دُونَهُ
فَإِنَّهُ
لَيْسَ
شَيْءٌ مِنَ
فَرَائِضِ
اللَّهِ
جَلَّ
وَعَزَّ
النَّاسُ أَشَدُّ
عَلَيْهِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 146
اجْتِمَاعاً
فِي
تَفْرِيقِ
أَهْوَائِهِمْ
وَتَشْتِيتِ
أَدْيَانِهِمْ
مِنْ تَعْظِيمِ
الْوَفَاءِ
بِالْعُهُودِ
وَقَدْ
لَزِمَ
ذَلِكَ
الْمُشْرِكُونَ
فِيمَا
بَيْنَهُمْ
دُونَ
الْمُسْلِمِينَ
لِمَا
اسْتَوْبَلُوا
مِنَ
الْغَدْرِ
وَالْخَتْرِ
فَلَا
تَغْدِرَنَّ
بِذِمَّتِكَ
وَلَا
تَخْفِرْ
بِعَهْدِكَ
وَلَا
تَخْتِلَنَّ
عَدُوَّكَ
فَإِنَّهُ
لَا
يَجْتَرِئُ
عَلَى
اللَّهِ
إِلَّا جَاهِلٌ
وَقَدْ
جَعَلَ
اللَّهُ
عَهْدَهُ وَذِمَّتَهُ
أَمْناً
أَفْضَاهُ
بَيْنَ الْعِبَادِ
بِرَحْمَتِهِ
وَحَرِيماً
يَسْكُنُونَ
إِلَى
مَنَعَتِهِ
وَيَسْتَفِيضُونَ
بِهِ إِلَى
جِوَارِهِ
فَلَا
خِدَاعَ
وَلَا مُدَالَسَةَ
وَلَا
إِدْغَالَ
فِيهِ- فَلَا
يَدْعُوَنَّكَ
ضِيقُ أَمْرٍ
لَزِمَكَ
فِيهِ عَهْدُ
اللَّهِ عَلَى
طَلَبِ
انْفِسَاخِهِ
فَإِنَّ
صَبْرَكَ عَلَى
ضِيقٍ
تَرْجُو
انْفِرَاجَهُ
وَفَضْلَ
عَاقِبَتِهِ
خَيْرٌ مِنْ
غَدْرٍ
تَخَافُ
تَبِعَتَهُ
وَأَنْ
تُحِيطَ بِكَ
مِنَ اللَّهِ
طِلْبَةٌ
وَلَا
تَسْتَقِيلَ
فِيهَا دُنْيَاكَ
وَلَا آخِرَتَكَ
وَإِيَّاكَ
وَالدِّمَاءَ
وَسَفْكَهَا
بِغَيْرِ
حِلِّهَا
فَإِنَّهُ
لَيْسَ
شَيْءٌ
أَدْعَى
لِنَقِمَةٍ
وَلَا أَعْظَمَ
لِتَبِعَةٍ
وَلَا
أَحْرَى
لِزَوَالِ
نِعْمَةٍ
وَانْقِطَاعِ
مُدَّةٍ مِنْ
سَفْكِ
الدِّمَاءِ
بِغَيْرِ
الْحَقِّ
وَاللَّهُ
مُبْتَدِئٌ
بِالْحُكْمِ
بَيْنَ
الْعِبَادِ
فِيمَا
يَتَسَافَكُونَ
مِنَ
الدِّمَاءِ
فَلَا
تَصُونَنَّ سُلْطَانَكَ
بِسَفْكِ
دَمٍ حَرَامٍ
فَإِنَّ
ذَلِكَ
يُخْلِقُهُ
وَيُزِيلُهُ
فَإِيَّاكَ
وَالتَّعَرُّضَ
لِسَخَطِ
اللَّهِ فَإِنَّ
اللَّهَ قَدْ
جَعَلَ
لِوَلِيِّ
مَنْ قُتِلَ
مَظْلُوماً سُلْطَاناً
قَالَ
اللَّهُ-
وَمَنْ
قُتِلَ مَظْلُوماً
فَقَدْ
جَعَلْنا
لِوَلِيِّهِ
سُلْطاناً
فَلا
يُسْرِفْ فِي
الْقَتْلِ
إِنَّهُ كانَ
مَنْصُوراً-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 147
وَ لَا
عُذْرَ لَكَ
عِنْدَ
اللَّهِ
وَلَا عِنْدِي
فِي قَتْلِ
الْعَمْدِ
لِأَنَّ
فِيهِ قَوَدَ
الْبَدَنِ-
فَإِنِ
ابْتُلِيتَ
بِخَطَإٍ
وَأَفْرَطَ
عَلَيْهِ
سَوْطُكَ
أَوْ يَدُكَ
لِعُقُوبَةٍ
فَإِنَّ فِي
الْوَكْزَةِ
فَمَا فَوْقَهَا
مَقْتَلَةً
فَلَا
تَطْمَحَنَّ
بِكَ نَخْوَةُ
سُلْطَانِكَ
عَنْ أَنْ
تُؤَدِّيَ إِلَى
أَهْلِ الْمَقْتُولِ
حَقَّهُمْ
دِيَةً
مُسَلَّمَةً
يُتَقَرَّبُ
بِهَا إِلَى
اللَّهِ
زُلْفَى إِيَّاكَ
وَالْإِعْجَابَ
بِنَفْسِكَ
وَالثِّقَةَ
بِمَا
يُعْجِبُكَ
مِنْهَا
وَحُبَّ
الْإِطْرَاءِ
فَإِنَّ
ذَلِكَ مِنْ
أَوْثَقِ
فُرَصِ
الشَّيْطَانِ
فِي نَفْسِهِ
لِيَمْحَقَ
مَا يَكُونُ مِنْ
إِحْسَانِ
الْمُحْسِنِ
إِيَّاكَ وَالْمَنَّ
عَلَى
رَعِيَّتِكَ
بِإِحْسَانٍ
أَوِ
التَّزَيُّدَ
فِيمَا كَانَ
مِنْ فِعْلِكَ
أَوْ
تَعِدَهُمْ
فَتُتْبِعَ
مَوْعِدَكَ
بِخُلْفِكَ
أَوِ
التَّسَرُّعَ
إِلَى الرَّعِيَّةِ
بِلِسَانِكَ
فَإِنَّ
الْمَنَّ
يُبْطِلُ
الْإِحْسَانَ
وَالْخُلْفَ
يُوجِبُ
الْمَقْتَ
وَقَدْ قَالَ
اللَّهُ
جَلَّ
ثَنَاؤُهُ-
كَبُرَ مَقْتاً
عِنْدَ
اللَّهِ أَنْ
تَقُولُوا ما
لا تَفْعَلُونَ-
إِيَّاكَ
وَالْعَجَلَةَ
بِالْأُمُورِ
قَبْلَ
أَوَانِهَا
وَالتَّسَاقُطَ
فِيهَا
عِنْدَ
زَمَانِهَا
وَاللَّجَاجَةَ
فِيهَا إِذَا
تَنَكَّرَتْ
وَالْوَهْنَ
فِيهَا إِذَا
أَوْضَحَتْ
فَضَعْ كُلَّ
أَمْرٍ
مَوْضِعَهُ وَأَوْقِعْ
كُلَّ عَمَلٍ
مَوقِعَهُ
وَإِيَّاكَ
وَالِاسْتِئْثَارَ
بِمَا
لِلنَّاسِ
فِيهِ
الْأُسْوَةُ
وَالِاعْتِرَاضَ
فِيمَا
يَعْنِيكَ
وَالتَّغَابِيَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 148
عَمَّا
يُعْنَى بِهِ
مِمَّا قَدْ
وَضَحَ لِعُيُونِ
النَّاظِرِينَ
فَإِنَّهُ
مَأْخُوذٌ
مِنْكَ
لِغَيْرِكَ
وَعَمَّا
قَلِيلٍ تُكْشَفُ
عَنْكَ
أَغْطِيَةُ
الْأُمُورِ
وَيَبْرُزُ
الْجَبَّارُ
بِعَظَمَتِهِ
فَيَنْتَصِفُ
الْمَظْلُومُونَ
مِنَ الظَّالِمِينَ
ثُمَّ
امْلِكْ
حَمِيَّةَ
أَنْفِكَ
وَسَوْرَةَ
حِدَّتِكَ
وَسَطْوَةَ يَدِكَ
وَغَرْبَ
لِسَانِكَ
وَاحْتَرِسْ
كُلَّ ذَلِكَ
بِكَفِّ
الْبَادِرَةِ
وَتَأْخِيرِ
السَّطْوَةِ
وَارْفَعْ
بَصَرَكَ إِلَى
السَّمَاءِ
عِنْدَ مَا
يَحْضُرُكَ
مِنْهُ
حَتَّى
يَسْكُنَ غَضَبُكَ
فَتَمْلِكَ
الِاخْتِيَارَ
وَلَنْ تَحْكُمَ
[تُحْكِمَ
ذَلِكَ مِنْ
نَفْسِكَ حَتَّى
تُكْثِرَ
هُمُومَكَ
بِذِكْرِ
الْمَعَادِ
ثُمَّ
اعْلَمْ
أَنَّهُ قَدْ
جُمِعَ مَا
فِي هَذَا
الْعَهْدِ
مِنْ صُنُوفِ
مَا لَمْ
آلُكَ فِيهِ
رُشْداً إِنْ
أَحَبَّ
اللَّهُ
إِرْشَادَكَ
وَتَوْفِيقَكَ
أَنْ
تَتَذَكَّرَ
مَا كَانَ
مِنْ كُلِّ
مَا
شَاهَدْتَ
مِنَّا
فَتَكُونَ
وَلَايَتُكَ
هَذِهِ مِنَ
حُكُومَةٍ عَادِلَةٍ
أَوْ سُنَّةٍ
فَاضِلَةٍ
أَوْ أَثَرٍ
عَنْ
نَبِيِّكَ ص
أَوْ
فَرِيضَةٍ
فِي كِتَابِ
اللَّهِ
فَتَقْتَدِيَ
بِمَا
شَاهَدْتَ
مِمَّا عَمِلْنَا
بِهِ مِنْهَا
وَتَجْتَهِدَ
نَفْسَكَ فِي
اتِّبَاعِ
مَا عَهِدْتُ
إِلَيْكَ فِي عَهْدِي
وَاسْتَوْثَقْتُ
مِنَ
الْحُجَّةِ
لِنَفْسِي
لِكَيْلَا
تَكُونَ لَكَ
عِلَّةٌ
عِنْدَ
تَسَرُّعِ
نَفْسِكَ
إِلَى هَوَاهَا-
فَلَيْسَ
يَعْصِمُ
مِنَ
السُّوءِ
وَلَا
يُوَفِّقُ
لِلْخَيْرِ
إِلَّا
اللَّهُ
جَلَّ
ثَنَاؤُهُ وَقَدْ
كَانَ مِمَّا
عَهِدَ
إِلَيَّ
رَسُولُ اللَّهِ
ص فِي
وِصَايَتِهِ
تَحْضِيضاً
عَلَى
الصَّلَاةِ
وَالزَّكَاةِ
وَمَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُكُمْ
فَبِذَلِكَ
أَخْتِمُ لَكَ
مَا عَهِدْتُ
وَلَا حَوْلَ
وَلَا قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
الْعَلِيِّ
الْعَظِيمِ
وَأَنَا
أَسْأَلُ
اللَّهَ
سَعَةَ
رَحْمَتِهِ
وَعَظِيمَ مَوَاهِبِهِ
وَقُدْرَتَهُ
عَلَى
إِعْطَاءِ
كُلِّ
رَغْبَةٍ
أَنْ
يُوَفِّقَنِي
وَإِيَّاكَ
لِمَا فِيهِ
رِضَاهُ مِنَ
الْإِقَامَةِ
عَلَى
الْعُذْرِ
الْوَاضِحِ
إِلَيْهِ وَإِلَى
خَلْقِهِ مَعَ
حُسْنِ
الثَّنَاءِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 149
فِي
الْعِبَادِ
وَحُسْنِ
الْأَثَرِ
فِي الْبِلَادِ
وَتَمَامِ
النِّعْمَةِ
وَتَضْعِيفِ
الْكَرَامَةِ
وَأَنْ
يَخْتِمَ لِي
وَلَكَ
بِالسَّعَادَةِ
وَالشَّهَادَةِ
وَإِنَّا
إِلَيْهِ
رَاغِبُونَ
وَالسَّلَامُ
عَلَى
رَسُولِ
اللَّهِ وَعَلَى
آلِهِ
الطَّيِّبِينَ
الطَّاهِرِينَ
وَسَلَّمَ
كَثِيراً
خطبته ع
المعروفة
بالديباج
الْحَمْدُ
لِلَّهِ
فَاطِرِ
الْخَلْقِ
وَخَالِقِ
الْإِصْبَاحِ
وَمُنْشِرِ
الْمَوْتَى
وَبَاعِثِ
مَنْ فِي
الْقُبُورِ
وَأَشْهَدُ
أَنْ لَا
إِلَهَ
إِلَّا
اللَّهُ
وَحْدَهُ لَا
شَرِيكَ لَهُ
وَأَنَّ
مُحَمَّداً
عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ
ص عِبَادَ
اللَّهِ
إِنَّ أَفْضَلَ
مَا
تَوَسَّلَ
بِهِ
الْمُتَوَسِّلُونَ
إِلَى
اللَّهِ
جَلَّ
ذِكْرُهُ
الْإِيمَانُ
بِاللَّهِ
وَبِرُسُلِهِ
وَمَا
جَاءَتْ بِهِ
مِنْ عِنْدِ اللَّهِ
وَالْجِهَادُ
فِي
سَبِيلِهِ
فَإِنَّهُ
ذِرْوَةُ
الْإِسْلَامِ
وَكَلِمَةُ الْإِخْلَاصِ
فَإِنَّهَا
الْفِطْرَةُ
وَإِقَامَةُ
الصَّلَاةِ
فَإِنَّهَا
الْمِلَّةُ
وَإِيتَاءُ
الزَّكَاةِ
فَإِنَّهَا فَرِيضَةٌ
وَصَوْمُ
شَهْرِ
رَمَضَانَ
فَإِنَّهُ
جُنَّةٌ
حَصِينَةٌ وَحِجُّ
الْبَيْتِ
وَالْعُمْرَةُ
فَإِنَّهُمَا
يَنْفِيَانِ
الْفَقْرَ
وَيُكَفِّرَانِ
الذَّنْبَ
وَيُوجِبَانِ
الْجَنَّةَ
وَصِلَةُ
الرَّحِمِ
فَإِنَّهَا
ثَرْوَةٌ فِي
الْمَالِ
وَمَنْسَأَةٌ
فِي الْأَجَلِ
وَتَكْثِيرٌ
لِلْعَدَدِ
وَالصَّدَقَةُ
فِي السِّرِّ
فَإِنَّهَا تُكَفِّرُ
الْخَطَأَ
وَتُطْفِئُ
غَضَبَ الرَّبِّ
تَبَارَكَ
وَتَعَالَى
وَالصَّدَقَةُ
فِي
الْعَلَانِيَةِ
فَإِنَّهَا
تَدْفَعُ
مِيتَةَ
السَّوْءِ
وَصَنَائِعُ
الْمَعْرُوفِ
فَإِنَّهَا
تَقِي
مَصَارِعَ
السَّوْءِ
وَأَفِيضُوا
فِي ذِكْرِ
اللَّهِ جَلَّ
ذِكْرُهُ
فَإِنَّهُ
أَحْسَنُ
الذِّكْرِ
وَهُوَ
أَمَانٌ مِنَ
النِّفَاقِ
وَبَرَاءَةٌ
مِنَ
النَّارِ وَتَذْكِيرٌ
لِصَاحِبِهِ
عِنْدَ كُلِّ
خَيْرٍ
يَقْسِمُهُ
اللَّهُ
جَلَّ
وَعَزَّ
وَلَهُ
دَوِيٌّ
تَحْتَ
الْعَرْشِ
وَارْغَبُوا
فِيمَا
وُعِدَ
الْمُتَّقُونَ
فَإِنَّ وَعْدَ
اللَّهِ
أَصْدَقُ
الْوَعْدِ
وَكُلُّ مَا
وَعَدَ
فَهُوَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 154
ومن
حكمه ص وترغيبه
وترهيبه ووعظه
..... ص : 154
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 150
آتٍ
كَمَا وَعَدَ
فَاقْتَدُوا
بِهَدْيِ رَسُولِ
اللَّهِ ص
فَإِنَّهُ
أَفْضَلُ
الْهَدْيِ
وَاسْتَنُّوا
بِسُنَّتِهِ
فَإِنَّهَا أَشْرَفُ
السُّنَنِ
وَتَعَلَّمُوا
كِتَابَ
اللَّهِ
تَبَارَكَ
وَتَعَالَى
فَإِنَّهُ
أَحْسَنُ
الْحَدِيثِ
وَأَبْلَغُ
الْمَوْعِظَةِ
وَتَفَقَّهُوا
فِيهِ
فَإِنَّهُ رَبِيعُ
الْقُلُوبِ
وَاسْتَشْفُوا
بِنُورِهِ
فَإِنَّهُ
شِفاءٌ لِما
فِي
الصُّدُورِ
وَأَحْسِنُوا
تِلَاوَتَهُ
فَإِنَّهُ
أَحْسَنُ
الْقَصَصِ-
وَإِذا
قُرِئَ
عَلَيْكُمْ
الْقُرْآنُ
فَاسْتَمِعُوا
لَهُ
وَأَنْصِتُوا
لَعَلَّكُمْ
تُرْحَمُونَ
وَإِذَا
هُدِيتُمْ
لِعِلْمِهِ فَاعْمَلُوا
بِمَا عَلِمْتُمْ
مِنْهُ
لَعَلَّكُمْ
تُفْلِحُونَ
فَاعْلَمُوا
عِبَادَ
اللَّهِ
أَنَّ الْعَالِمَ
الْعَامِلَ
بِغَيْرِ
عِلْمِهِ
كَالْجَاهِلِ
الْحَائِرِ
الَّذِي لَا
يَسْتَفِيقُ
مِنْ
جَهْلِهِ
بَلِ
الْحُجَّةُ
عَلَيْهِ
أَعْظَمُ
وَهُوَ
عِنْدَ
اللَّهِ
أَلْوَمُ
وَالْحَسْرَةُ
أَدْوَمُ
عَلَى هَذَا
الْعَالِمِ
الْمُنْسَلِخِ
مِنْ
عِلْمِهِ
مِثْلُ مَا
عَلَى هَذَا الْجَاهِلِ
الْمُتَحَيِّرِ
فِي جَهْلِهِ
وَكِلَاهُمَا
حَائِرٌ
بَائِرٌ
مُضِلٌّ مَفْتُونٌ
مَبْتُورٌ ما
هُمْ فِيهِ
وَباطِلٌ ما
كانُوا
يَعْمَلُونَ
عِبَادَ
اللَّهِ لَا تَرْتَابُوا
فَتَشُكُّوا
وَلَا
تَشُكُّوا
فَتَكْفُرُوا
وَلَا
تَكْفُرُوا
فَتَنْدَمُوا
وَلَا تُرَخِّصُوا
لِأَنْفُسِكُمْ
فَتَدْهَنُوا
وَتَذْهَبَ
بِكُمُ
الرُّخَصُ
مَذَاهِبَ
الظَّلَمَةِ
فَتَهْلِكُوا
وَلَا
تُدَاهِنُوا
فِي الْحَقِّ
إِذَا وَرَدَ
عَلَيْكُمْ
وَعَرَفْتُمُوهُ
فَتَخْسَرُوا
خُسْراناً
مُبِيناً
عِبَادَ
اللَّهِ إِنَّ
مِنَ
الْحَزْمِ
أَنْ
تَتَّقُوا
اللَّهَ
وَإِنَّ مِنَ
الْعِصْمَةِ
أَلَّا تَغْتَرُّوا
بِاللَّهِ
عِبَادَ
اللَّهِ
إِنَّ أَنْصَحَ
النَّاسِ
لِنَفْسِهِ
أَطْوَعُهُمْ
لِرَبِّهِ
وَأَغَشَّهُمْ
لِنَفْسِهِ أَعْصَاهُمْ
لَهُ عِبَادَ
اللَّهِ
إِنَّهُ مَنْ
يُطِعِ
اللَّهَ
يَأْمَنْ
وَيَسْتَبْشِرْ
وَمَنْ
يَعْصِهِ
يَخِبْ
وَيَنْدَمْ
وَلَا
يَسْلَمْ
عِبَادَ
اللَّهِ
سَلُوا
اللَّهَ
الْيَقِينَ
فَإِنَّ
الْيَقِينَ
رَأْسُ
الدِّينِ
وَارْغَبُوا
إِلَيْهِ فِي
الْعَافِيَةِ
فَإِنَّ أَعْظَمَ
النِّعْمَةِ
الْعَافِيَةُ
فَاغْتَنِمُوهَا
لِلدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ
وَارْغَبُوا
إِلَيْهِ فِي
التَّوْفِيقِ
فَإِنَّهُ
أُسٌ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 151
وَثِيقٌ
وَاعْلَمُوا
أَنَّ خَيْرَ
مَا لَزِمَ
الْقَلْبَ
الْيَقِينُ
وَأَحْسَنَ
الْيَقِينِ التُّقَى
وَأَفْضَلَ
أُمُورِ
الْحَقِّ عَزَائِمُهَا
وَشَرَّهَا
مُحْدَثَاتُهَا
وَكُلَّ
مُحْدَثَةٍ
بِدْعَةٌ
وَكُلَّ بِدْعَةٍ
ضَلَالَةٌ
وَبِالْبِدَعِ
هَدْمُ السُّنَنِ
الْمَغْبُونُ
مَنْ غُبِنَ
دِينَهُ وَالْمَغْبُوطُ
مَنْ سَلِمَ
لَهُ دِينُهُ وَحَسُنَ
يَقِينُهُ وَالسَّعِيدُ
مَنْ وُعِظَ
بِغَيْرِهِ
وَالشَّقِيُّ
مَنِ
انْخَدَعَ
لِهَوَاهُ
عِبَادَ
اللَّهِ
اعْلَمُوا
أَنَّ
يَسِيرَ
الرِّيَاءِ
شِرْكٌ
وَأَنَّ
إِخْلَاصَ
الْعَمَلِ الْيَقِينُ
وَالْهَوَى
يَقُودُ
إِلَى النَّارِ
وَمُجَالَسَةَ
أَهْلِ
اللَّهْوِ يُنْسِي
الْقُرْآنَ
وَيُحْضِرُ
الشَّيْطَانَ
وَالنَّسِيءَ
زِيادَةٌ فِي
الْكُفْرِ
وَأَعْمَالَ
الْعُصَاةِ
تَدْعُو
إِلَى سَخَطِ
الرَّحْمَنِ
وَسَخَطَ
الرَّحْمَنِ
يَدْعُو
إِلَى
النَّارِ
وَمُحَادَثَةَ
النِّسَاءِ
تَدْعُو إِلَى
الْبَلَاءِ
وَتُزِيغُ
الْقُلُوبَ
وَالرَّمْقَ
لَهُنَّ
يَخْطَفُ
نُورَ
أَبْصَارِ
الْقُلُوبِ
وَلَمْحَ الْعُيُونِ
مَصَائِدُ
الشَّيْطَانِ
وَمُجَالَسَةَ
السُّلْطَانِ
يُهَيِّجُ
النِّيرَانَ
عِبَادَ
اللَّهِ
اصْدُقُوا
فَإِنَّ اللَّهَ
مَعَ
الصَّادِقِينَ
وَجَانِبُوا
الْكَذِبَ
فَإِنَّهُ
مُجَانِبٌ
لِلْإِيمَانِ
وَإِنَّ
الصَّادِقَ عَلَى
شَرَفِ
مَنْجَاةٍ
وَكَرَامَةٍ
وَالْكَاذِبَ
عَلَى شَفَا
مَهْوَاةٍ
وَهَلَكَةٍ
وَقُولُوا
الْحَقَّ
تُعْرَفُوا
بِهِ وَاعْمَلُوا
بِهِ
تَكُونُوا
مِنْ
أَهْلِهِ وَأَدُّوا
الْأَمَانَةَ
إِلَى مَنِ
ائْتَمَنَكُمْ
عَلَيْهَا
وَصِلُوا
أَرْحَامَ مَنْ
قَطَعَكُمْ
وَعُودُوا
بِالْفَضْلِ
عَلَى مَنْ
حَرَمَكُمْ
وَإِذَا
عَاقَدْتُمْ
فَأَوْفُوا
وَإِذَا حَكَمْتُمْ
فَاعْدِلُوا
وَإِذَا
ظُلِمْتُمْ
فَاصْبِرُوا
وَإِذَا
أُسِيءَ
إِلَيْكُمْ
فَاعْفُوا
وَاصْفَحُوا
كَمَا
تُحِبُّونَ
أَنْ يُعْفَى
عَنْكُمْ
وَلَا
تَفَاخَرُوا
بِالْآبَاءِ-
وَلا تَنابَزُوا
بِالْأَلْقابِ
بِئْسَ
الِاسْمُ
الْفُسُوقُ
بَعْدَ
الْإِيمانِ
وَلَا تَمَازَحُوا
وَلَا
تَغَاضَبُوا
وَلَا تَبَاذَخُوا-
وَلا
يَغْتَبْ
بَعْضُكُمْ
بَعْضاً أَ
يُحِبُّ
أَحَدُكُمْ
أَنْ
يَأْكُلَ
لَحْمَ
أَخِيهِ
مَيْتاً
وَلَا
تَحَاسَدُوا
فَإِنَّ
الْحَسَدَ
يَأْكُلُ
الْإِيمَانَ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 152
كَمَا
تَأْكُلُ
النَّارُ
الْحَطَبَ
وَلَا تَبَاغَضُوا
فَإِنَّهَا
الْحَالِقَةُ
وَأَفْشُوا
السَّلَامَ
فِي
الْعَالَمِ
وَرُدُّوا
التَّحِيَّةَ
عَلَى
أَهْلِهَا
بِأَحْسَنَ
مِنْهَا
وَارْحَمُوا
الْأَرْمَلَةَ
وَالْيَتِيمَ
وَأَعِينُوا
الضَّعِيفَ
وَالْمَظْلُومَ
وَالْغَارِمِينَ
وَفِي
سَبِيلِ
اللَّهِ
وَابْنَ السَّبِيلِ
وَالسَّائِلِينَ
وَفِي الرِّقابِ
وَالْمُكَاتَبَ
وَالْمَسَاكِينَ
وَانْصُرُوا
الْمَظْلُومَ
وَأَعْطُوا
الْفُرُوضَ
وَجاهِدُوا
أَنْفُسَكُمْ
فِي اللَّهِ
حَقَّ
جِهادِهِ
فَإِنَّهُ شَدِيدُ
الْعِقابِ*
وَجَاهِدُوا
فِي سَبِيلِ
اللَّهِ
وَاقْرُوا
الضَّيْفَ
وَأَحْسِنُوا
الْوُضُوءَ
وَحافِظُوا
عَلَى الصَّلَواتِ
الْخَمْسِ
فِي
أَوْقَاتِهَا
فَإِنَّهَا
مِنَ اللَّهِ
جَلَّ
وَعَزَّ
بِمَكَانٍ-
وَمَنْ
تَطَوَّعَ
خَيْراً
فَهُوَ
خَيْرٌ لَهُ-
فَإِنَّ اللَّهَ
شاكِرٌ
عَلِيمٌ
تَعاوَنُوا
عَلَى الْبِرِّ
وَالتَّقْوى
وَلا
تَعاوَنُوا
عَلَى الْإِثْمِ
وَالْعُدْوانِ
وَاتَّقُوا
اللَّهَ
حَقَّ
تُقاتِهِ
وَلا
تَمُوتُنَّ
إِلَّا
وَأَنْتُمْ
مُسْلِمُونَ
وَاعْلَمُوا
عِبَادَ
اللَّهِ أَنَّ
الْأَمَلَ
يُذْهِبُ
الْعَقْلَ
وَيُكَذِّبُ
الْوَعْدَ
وَيَحُثُّ
عَلَى
الْغَفْلَةِ
وَيُورِثُ
الْحَسْرَةَ
فَاكْذِبُوا الْأَمَلَ
فَإِنَّهُ
غُرُورٌ
وَإِنَّ صَاحِبَهُ
مَأْزُورٌ
فَاعْمَلُوا
فِي الرَّغْبَةِ
وَالرَّهْبَةِ
فَإِنْ
نَزَلَتْ بِكُمْ
رَغْبَةٌ
فَاشْكُرُوا
وَاجْمَعُوا
مَعَهَا
رَغْبَةً
فَإِنَّ اللَّهَ
قَدْ
تَأَذَّنَ
لِلْمُسْلِمِينَ
بِالْحُسْنَى
وَلِمَنْ
شَكَرَ
بِالزِّيَادَةِ
فَإِنِّي
لَمْ أَرَ
مِثْلَ
الْجَنَّةِ
نَامَ
طَالِبُهَا
وَلَا
كَالنَّارِ
نَامَ
هَارِبُهَا
وَلَا
أَكْثَرَ
مُكْتَسِباً
مِمَّنْ
كَسَبَهُ الْيَوْمَ
تُذْخَرُ
فِيهِ
الذَّخَائِرُ
وَتُبْلَى
فِيهِ
السَّرَائِرُ
وَإِنَّ مَنْ لَا
يَنْفَعُهُ
الْحَقُّ
يَضُرُّهُ
الْبَاطِلُ
وَمَنْ لَا
يَسْتَقِيمُ
بِهِ الْهُدَى
تَضُرُّهُ
الضَّلَالَةُ
وَمَنْ لَا
يَنْفَعُهُ
الْيَقِينُ
يَضُرُّهُ
الشَّكُّ وَإِنَّكُمْ
قَدْ أُمِرْتُمْ
بِالظَّعْنِ
وَدُلِلْتُمْ
عَلَى الزَّادِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 153
أَلَا
إِنَّ
أَخْوَفَ مَا
أَتَخَوَّفُ
عَلَيْكُمُ
اثْنَانِ
طُولُ
الْأَمَلِ
وَاتِّبَاعُ
الْهَوَى
أَلَا
وَإِنَّ
الدُّنْيَا قَدْ
أَدْبَرَتْ
وَآذَنَتْ
بِانْقِلَاعٍ
أَلَا
وَإِنَّ
الْآخِرَةَ
قَدْ أَقْبَلَتْ
وَآذَنَتْ
بِاطِّلَاعٍ
أَلَا وَإِنَّ
الْمِضْمَارَ
الْيَوْمَ
وَالسِّبَاقَ
غَداً أَلَا
وَإِنَّ
السُّبْقَةَ
[السَّبَقَةَ
الْجَنَّةُ
وَالْغَايَةَ
النَّارُ
أَلَا
وَإِنَّكُمْ
فِي أَيَّامِ
مَهَلٍ مِنْ
وَرَائِهِ
أَجَلٌ
يَحُثُّهُ
الْعَجَلُ
فَمَنْ
أَخْلَصَ لِلَّهِ
عَمَلَهُ فِي
أَيَّامِهِ
قَبْلَ حُضُورِ
أَجَلِهِ
نَفَعَهُ
عَمَلُهُ
وَلَمْ
يَضُرَّهُ
أَجَلُهُ
وَمَنْ لَمْ
يَعْمَلْ فِي
أَيَّامِ
مَهَلِهِ
ضَرَّهُ
أَجَلُهُ وَلَمْ
يَنْفَعْهُ
عَمَلُهُ
عِبَادَ اللَّهِ
افْزَعُوا
إِلَى
قِوَامِ
دِينِكُمْ
بِإِقَامِ
الصَّلَاةِ
لِوَقْتِهَا
وَإِيتَاءِ
الزَّكَاةِ
فِي حِينِهَا
وَالتَّضَرُّعِ
وَالْخُشُوعِ
وَصِلَةِ
الرَّحِمِ
وَخَوْفِ
الْمَعَادِ وَإِعْطَاءِ
السَّائِلِ
وَإِكْرَامِ
الضَّعَفَةِ
وَالضَّعِيفِ
وَتَعَلُّمِ
الْقُرْآنِ
وَالْعَمَلِ
بِهِ وَصِدْقِ
الْحَدِيثِ
وَالْوَفَاءِ
بِالْعَهْدِ
وَأَدَاءِ
الْأَمَانَةِ
إِذَا اؤْتُمِنْتُمْ-
وَارْغَبُوا
فِي ثَوَابِ
اللَّهِ
وَارْهَبُوا
عَذَابَهُ
وَجَاهِدُوا
فِي سَبِيلِ
اللَّهِ
بِأَمْوالِكُمْ
وَأَنْفُسِكُمْ
وَتَزَوَّدُوا
مِنَ
الدُّنْيَا
مَا
تَحْرُزُونَ
بِهِ أَنْفُسَكُمْ
وَاعْمَلُوا
بِالْخَيْرِ
تُجْزَوْا
بِالْخَيْرِ
يَوْمَ
يَفُوزُ بِالْخَيْرِ
مَنْ قَدَّمَ
الْخَيْرَ
أَقُولُ قَوْلِي
وَأَسْتَغْفِرُ
اللَّهَ لِي
وَلَكُمْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 158
موعظته ع ووصفه
المقصرين ..... ص : 157
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 154
و من
حكمه ص وترغيبه
وترهيبه ووعظه
أَمَّا
بَعْدُ
فَإِنَّ
الْمَكْرَ
وَالْخَدِيعَةَ
فِي النَّارِ
فَكُونُوا
مِنَ اللَّهِ
عَلَى وَجَلٍ
وَمِنْ
صَوْلَتِهِ
عَلَى حَذَرٍ
إِنَّ
اللَّهَ لَا
يَرْضَى
لِعِبَادِهِ
بَعْدَ
إِعْذَارِهِ
وَإِنْذَارِهِ
اسْتِطْرَاداً
وَاسْتِدْرَاجاً
مِنْ حَيْثُ
لا
يَعْلَمُونَ*
وَلِهَذَا يَضِلُّ
سَعْيُ
الْعَبْدِ
حَتَّى
يَنْسَى الْوَفَاءَ
بِالْعَهْدِ
وَيَظُنَّ
أَنَّهُ قَدْ
أَحْسَنَ
صُنْعاً
وَلَا
يَزَالُ كَذَلِكَ
فِي ظَنٍّ وَرَجَاءٍ
وَغَفْلَةٍ
عَمَّا
جَاءَهُ مِنَ
النَّبَإِ
يَعْقِدُ
عَلَى
نَفْسِهِ
الْعُقَدَ
وَيُهْلِكُهُا
بِكُلِّ
جَهْدٍ
وَهُوَ فِي
مُهْلَةٍ
مِنَ اللَّهِ
عَلَى عَهْدٍ
يَهْوِي مَعَ
الْغَافِلِينَ
وَيَغْدُو
مَعَ الْمُذْنِبِينَ
وَيُجَادِلُ
فِي طَاعَةِ اللَّهِ
الْمُؤْمِنِينَ
وَيَسْتَحْسِنُ
تَمْوِيهَ
الْمُتْرَفِينَ
فَهَؤُلَاءِ
قَوْمٌ
شَرَحَتْ قُلُوبُهُمْ
بِالشُّبْهَةِ
وَتَطَاوَلُوا
عَلَى
غَيْرِهِمْ
بِالْفِرْيَةِ
وَحَسِبُوا
أَنَّهَا
لِلَّهِ
قُرْبَةٌ
وَذَلِكَ لِأَنَّهُمْ
عَمِلُوا
بِالْهَوَى
وَغَيَّرُوا
كَلَامَ
الْحُكَمَاءِ
وَحَرَّفُوهُ
بِجَهْلٍ
وَعَمًى
وَطَلَبُوا
بِهِ
السُّمْعَةَ
وَالرِّيَاءَ
بِلَا سُبُلٍ
قَاصِدَةٍ
وَلَا
أَعْلَامٍ
جَارِيَةٍ
وَلَا
مَنَارٍ
مَعْلُومٍ
إِلَى
أَمَدِهِمْ
وَإِلَى
مَنْهَلٍ
هُمْ
وَارِدُوهُ
حَتَّى إِذَا
كَشَفَ
اللَّهُ
لَهُمْ عَنْ
ثَوَابِ
سِيَاسَتِهِمْ
وَاسْتَخْرَجَهُمْ
مِنْ
جَلَابِيبِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 155
غَفْلَتِهِمْ
اسْتَقْبَلُوا
مُدْبِراً وَاسْتَدْبَرُوا
مُقْبِلًا
فَلَمْ
يَنْتَفِعُوا
بِمَا
أَدْرَكُوا
مِنْ
أُمْنِيَّتِهِمْ
وَلَا بِمَا
نَالُوا مِنْ
طَلِبَتِهِمْ
وَلَا مَا
قَضَوْا مِنْ
وَطَرِهِمْ
وَصَارَ ذَلِكَ
عَلَيْهِمْ
وَبَالًا
فَصَارُوا
يَهْرُبُونَ
مِمَّا
كَانُوا
يَطْلُبُونَ
وَإِنِّي
أُحَذِّرُكُمْ
هَذِهِ
الْمَزَلَّةَ
وَآمُرُكُمْ
بِتَقْوَى
اللَّهِ
الَّذِي لَا
يَنْفَعُ
غَيْرُهُ
فَلْيَنْتَفِعْ
بِنَفْسِهِ
إِنْ كَانَ صَادِقاً
عَلَى مَا
يَجُنُّ
ضَمِيرُهُ
فَإِنَّمَا
الْبَصِيرُ
مَنْ سَمِعَ
وَتَفَكَّرَ
وَنَظَرَ
وَأَبْصَرَ
وَانْتَفَعَ
بِالْعِبَرِ
وَسَلَكَ
جَدَداً
وَاضِحاً
يَتَجَنَّبُ
فِيهِ
الصَّرْعَةَ
فِي
الْمَهْوَى وَيَتَنَكَّبُ
طَرِيقَ
الْعَمَى
وَلَا يُعِينُ
عَلَى
فَسَادِ نَفْسِهِ
الْغُوَاةَ
بِتَعَسُّفٍ
فِي حَقٍّ
أَوْ
تَحْرِيفٍ
فِي نُطْقٍ
أَوْ
تَغْيِيرٍ
فِي صِدْقٍ
وَلا قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
قُولُوا مَا
قِيلَ لَكُمْ
وَسَلِّمُوا
لِمَا رُوِيَ
لَكُمْ وَلَا
تَكَلَّفُوا
مَا لَمْ
تُكَلَّفُوا
فَإِنَّمَا
تَبِعَتُهُ عَلَيْكُمْ
فِيمَا
كَسَبَتْ
أَيْدِيكُمْ
وَلَفَظَتْ
أَلْسِنَتُكُمْ
أَوْ
سَبَقَتْ
إِلَيْهِ
غَايَتُكُمْ
وَاحْذَرُوا
الشُّبْهَةَ
فَإِنَّهَا
وُضِعَتْ
لِلْفِتْنَةِ
وَاقْصِدُوا
السُّهُولَةَ
وَاعْمَلُوا
فِيمَا
بَيْنَكُمْ
بِالْمَعْرُوفِ
مِنَ
الْقَوْلِ
وَالْفِعْلِ
وَاسْتَعْمِلُوا
الْخُضُوعَ
وَاسْتَشْعِرُوا
الْخَوْفَ وَالِاسْتِكَانَةَ
لِلَّهِ
وَاعْمَلُوا
فِيمَا
بَيْنَكُمْ
بِالتَّوَاضُعِ
وَالتَّنَاصُفِ
وَالتَّبَاذُلِ
وَكَظْمِ
الْغَيْظِ
فَإِنَّهَا
وَصِيَّةُ
اللَّهِ
وَإِيَّاكُمْ
وَالتَّحَاسُدَ
وَالْأَحْقَادَ
فَإِنَّهُمَا
مِنْ فِعْلِ
الْجَاهِلِيَّةِ-
وَلْتَنْظُرْ
نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ
لِغَدٍ
وَاتَّقُوا
اللَّهَ
إِنَّ اللَّهَ
خَبِيرٌ بِما
تَعْمَلُونَ
أَيُّهَا
النَّاسُ
اعْلَمُوا
عِلْماً
يَقِيناً أَنَّ
اللَّهَ لَمْ
يَجْعَلْ
لِلْعَبْدِ
وَإِنِ
اشْتَدَّ
جَهْدُهُ
وَعَظُمَتْ
حِيلَتُهُ
وَكَثُرَتْ
نِكَايَتُهُ
أَكْثَرَ
مِمَّا
قَدَّرَ لَهُ
فِي
الذِّكْرِ
الْحَكِيمِ
وَلَمْ
يَحُلْ بَيْنَ
الْمَرْءِ
عَلَى
ضَعْفِهِ
وَقِلَّةِ حِيلَتِهِ
وَبَيْنَ مَا
كُتِبَ لَهُ
فِي الذِّكْرِ
الْحَكِيمِ
أَيُّهَا
النَّاسُ إِنَّهُ
لَنْ
يَزْدَادَ
امْرُؤٌ
نَقِيراً بِحِذْقِهِ
وَلَنْ يَنْتَقِصَ
نَقِيراً
بِحُمْقِهِ
فَالْعَالِمُ
بِهَذَا
الْعَامِلُ
بِهِ
أَعْظَمُ النَّاسِ
رَاحَةً فِي
مَنْفَعَةٍ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 156
وَ
التَّارِكُ
لَهُ
أَكْثَرُ
النَّاسِ شُغُلًا
فِي
مَضَرَّةٍ
رُبَّ
مُنْعَمٍ
عَلَيْهِ فِي
نَفْسِهِ
مُسْتَدْرَجٌ
بِالْإِحْسَانِ
إِلَيْهِ
وَرُبَّ
مُبْتَلًى
عِنْدَ
النَّاسِ مَصْنُوعٌ
لَهُ
فَأَفِقْ
أَيُّهَا
الْمُسْتَمْتِعُ
مِنْ
سُكْرِكَ
وَانْتَبِهْ
مِنْ
غَفْلَتِكَ
وَقَصِّرْ
مِنْ
عَجَلَتِكَ وَتَفَكَّرْ
فِيمَا جَاءَ
عَنِ اللَّهِ
تَبَارَكَ
وَتَعَالَى
فِيمَا لَا
خُلْفَ فِيهِ
وَلَا
مَحِيصَ
عَنْهُ وَلَا
بُدَّ مِنْهُ
ثُمَّ ضَعْ
فَخْرَكَ وَدَعْ
كِبْرَكَ
وَأَحْضِرْ
ذِهْنَكَ
وَاذْكُرْ
قَبْرَكَ
وَمَنْزِلَكَ
فَإِنَّ عَلَيْهِ
مَمَرَّكَ
وَإِلَيْهِ
مَصِيرَكَ وَكَمَا
تَدِينُ
تُدَانُ
وَكَمَا
تَزْرَعُ تَحْصُدُ
وَكَمَا تَصْنَعُ
يُصْنَعُ
بِكَ وَمَا
قَدَّمْتَ إِلَيْهِ
تَقْدَمُ
عَلَيْهِ
غَداً لَا
مَحَالَةَ
فَلْيَنْفَعْكَ
النَّظَرُ
فِيمَا وُعِظْتَ
بِهِ وَعِ مَا
سَمِعْتَ
وَوُعِدْتَ
فَقَدِ
اكْتَنَفَكَ
بِذَلِكَ
خَصْلَتَانِ
وَلَا بُدَّ
أَنْ تَقُومَ
بِأَحَدِهِمَا
إِمَّا
طَاعَةُ اللَّهِ
تَقُومُ
لَهَا بِمَا
سَمِعْتَ
وَإِمَّا
حُجَّةُ
اللَّهِ
تَقُومُ
لَهَا بِمَا عَلِمْتَ
فَالْحَذَرَ
الْحَذَرَ
وَالْجِدَّ
الْجِدَّ
فَإِنَّهُ لا
يُنَبِّئُكَ
مِثْلُ
خَبِيرٍ
إِنَّ مِنْ
عَزَائِمِ
اللَّهِ فِي
الذِّكْرِ
الْحَكِيمِ
الَّتِي
لَهَا يَرْضَى
وَلَهَا يَسْخَطُ
وَلَهَا
يُثِيبُ
وَعَلَيْهَا
يُعَاقِبُ
أَنَّهُ
لَيْسَ
بِمُؤْمِنٍ
وَإِنْ
حَسُنَ
قَوْلُهُ
وَزَيَّنَ
وَصْفَهُ وَفَضْلَهُ
غَيْرُهُ
إِذَا خَرَجَ
مِنَ الدُّنْيَا
فَلَقِيَ
اللَّهَ
بِخَصْلَةٍ
مِنْ هَذِهِ
الْخِصَالِ
لَمْ يَتُبْ
مِنْهَا الشِّرْكِ
بِاللَّهِ فِيمَا
افْتَرَضَ
عَلَيْهِ
مِنْ
عِبَادَتِهِ
أَوْ شِفَاءِ
غَيْظٍ
بِهَلَاكِ
نَفْسِهِ
أَوْ يُقِرَّ
بِعَمَلٍ
فَعَمِلَ
بِغَيْرِهِ
أَوْ
يَسْتَنْجِحَ
حَاجَةً
إِلَى النَّاسِ
بِإِظْهَارِ
بِدْعَةٍ فِي
دِينِهِ أَوْ
سَرَّهُ أَنْ
يَحْمَدَهُ
النَّاسُ
بِمَا لَمْ
يَفْعَلْ مِنْ
خَيْرٍ أَوْ
مَشَى فِي
النَّاسِ
بِوَجْهَيْنِ
وَلِسَانَيْنِ
وَالتَّجَبُّرِ
وَالْأُبَّهَةِ
وَاعْلَمْ
وَاعْقِلْ
ذَلِكَ
فَإِنَّ
الْمِثْلَ
دَلِيلٌ
عَلَى شِبْهِهِ
إِنَّ
الْبَهَائِمَ
هَمُّهَا
بُطُونُهَا
وَإِنَّ
السِّبَاعَ
هَمُّهَا
التَّعَدِّي
وَالظُّلْمُ
وَإِنَّ
النِّسَاءَ
هَمُّهُنَّ
زِينَةُ
الدُّنْيَا
وَالْفَسَادُ
فِيهَا
وَإِنَّ
الْمُؤْمِنِينَ
مُشْفِقُونَ
مُسْتَكِينُونَ
خَائِفُونَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 157
موعظته
ع ووصفه
المقصرين
لَا
تَكُنْ
مِمَّنْ
يَرْجُو
الْآخِرَةَ
بِغَيْرِ
عَمَلٍ
وَيَرْجُو
التَّوْبَةَ
بِطُولِ الْأَمَلِ
يَقُولُ فِي
الدُّنْيَا
قَوْلَ الزَّاهِدِينَ
وَيَعْمَلُ
فِيهَا
عَمَلَ الرَّاغِبِينَ
إِنْ
أُعْطِيَ
مِنْهَا لَمْ
يَشْبَعْ
وَإِنْ
مُنِعَ لَمْ
يَقْنَعْ
يَعْجِزُ
عَنْ شُكْرِ
مَا أُوتِيَ
وَيَبْتَغِي الزِّيَادَةَ
فِيمَا
بَقِيَ
يَنْهَى
النَّاسَ
وَلَا يَنْتَهِي
وَيَأْمُرُ
النَّاسَ مَا
لَا يَأْتِي يُحِبُّ
الصَّالِحِينَ
وَلَا
يَعْمَلُ بِأَعْمَالِهِمْ
وَيُبْغِضُ
الْمُسِيئِينَ
وَهُوَ
مِنْهُمْ
وَيَكْرَهُ
الْمَوْتَ لِكَثْرَةِ
سَيِّئَاتِهِ
وَلَا
يَدَعُهَا فِي
حَيَاتِهِ
يَقُولُ كَمْ
أَعْمَلُ
فَأَتَعَنَّى
أَ لَا أَجْلِسُ
فَأَتَمَنَّى
فَهُوَ
يَتَمَنَّى
الْمَغْفِرَةَ
وَيَدْأَبُ
فِي
الْمَعْصِيَةِ
وَقَدْ
عُمِّرَ ما
يَتَذَكَّرُ
فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ
يَقُولُ
فِيمَا
ذَهَبَ لَوْ
كُنْتُ
عَمِلْتُ
وَنَصِبْتُ
لَكَانَ
خَيْراً لِي
وَيُضَيِّعُهُ
غَيْرَ
مُكْتَرِثٍ
لَاهِياً
إِنْ سَقِمَ نَدِمَ
عَلَى
التَّفْرِيطِ
فِي
الْعَمَلِ وَإِنْ
صَحَّ أَمِنَ
مُغْتَرّاً
يُؤَخِّرُ الْعَمَلَ
تُعْجِبُهُ
نَفْسُهُ مَا
عُوفِيَ
وَيَقْنَطُ
إِذَا
ابْتُلِيَ
تَغْلِبُهُ
نَفْسُهُ
عَلَى مَا
يَظُنُّ
وَلَا يَغْلِبُهَا
عَلَى مَا يَسْتَيْقِنُ
لَا يَقْنَعُ
مِنَ
الرِّزْقِ
بِمَا قُسِمَ
لَهُ وَلَا
يَثِقُ
مِنْهُ بِمَا
قَدْ ضُمِنَ
لَهُ وَلَا
يَعْمَلُ
مِنَ الْعَمَلِ
بِمَا فُرِضَ
عَلَيْهِ
فَهُوَ مِنْ
نَفْسِهِ فِي
شَكٍّ إِنِ
اسْتَغْنَى
بَطِرَ
وَفُتِنَ
وَإِنِ
افْتَقَرَ
قَنِطَ وَوَهَنَ
فَهُوَ مِنَ
الذَّنْبِ
وَالنِّعْمَةِ
مُوَفَّرٌ وَيَبْتَغِي
الزِّيَادَةَ
وَلَا
يَشْكُرُ
وَيَتَكَلَّفُ
مِنَ
النَّاسِ مَا
لَا يَعْنِيهِ
وَيَصْنَعُ
مِنْ
نَفْسِهِ مَا
هُوَ أَكْثَرُ
إِنْ
عَرَضَتْ
لَهُ
شَهْوَةٌ وَاقَعَهَا
بِاتِّكَالٍ
عَلَى
التَّوْبَةِ
وَهُوَ لَا
يَدْرِي
كَيْفَ
يَكُونُ
ذَلِكَ لَا
تُغْنِيهِ
رَغْبَتُهُ
وَلَا
تَمْنَعُهُ
رَهْبَتُهُ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 162
وصفه ع
المتقين ..... ص : 159
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 158
ثُمَّ
يُبَالِغُ
فِي الْمَسْأَلَةِ
حِينَ
يَسْأَلُ
وَيُقَصِّرُ
فِي الْعَمَلِ
فَهُوَ
بِالْقَوْلِ
مُدِلٌّ وَمِنَ
الْعَمَلِ
مُقِلٌّ
يَرْجُو
نَفْعَ عَمَلِ
مَا لَمْ
يَعْمَلْهُ
وَيَأْمَنُ
عِقَابَ
جُرْمٍ قَدْ
عَمِلَهُ
يُبَادِرُ
مِنَ الدُّنْيَا
إِلَى مَا
يَفْنَى
وَيَدَعُ جَاهِلًا
مَا يَبْقَى
وَهُوَ
يَخْشَى
الْمَوْتَ
وَلَا
يَخَافُ الْفَوْتَ
يَسْتَكْثِرُ
مِنْ
مَعْصِيَةِ غَيْرِهِ
مَا
يَسْتَقِلُّ
أَكْثَرَ
مِنْهُ مِنْ
نَفْسِهِ
وَيَسْتَكْثِرُ
مِنْ طَاعَتِهِ
مَا
يَحْتَقِرُ
مِنْ
غَيْرِهِ
يَخَافُ
عَلَى
غَيْرِهِ
بِأَدْنَى
مِنْ ذَنْبِهِ
وَيَرْجُو
لِنَفْسِهِ
بِأَدْنَى
مِنْ
عَمَلِهِ
فَهُوَ عَلَى
النَّاسِ
طَاعِنٌ
وَلِنَفْسِهِ
مَدَاهِنٌ
يُؤَدِّي
الْأَمَانَةَ
مَا عُوفِيَ
وَأُرْضِيَ
وَالْخِيَانَةَ
إِذَا سَخِطَ
وَابْتُلِيَ
إِذَا
عُوفِيَ
ظَنَّ
أَنَّهُ قَدْ
تَابَ وَإِنِ
ابْتُلِيَ
ظَنُّ
أَنَّهُ قَدْ
عُوقِبَ
يُؤَخِّرُ
الصَّوْمَ
وَيُعَجِّلُ
النَّوْمَ لَا
يَبِيتُ
قَائِماً
وَلَا
يُصْبِحُ
صَائِماً
يُصْبِحُ
وَهِمَّتُهُ
الصُّبْحُ
وَلَمْ
يَسْهَرْ
وَيُمْسِي
وَهِمَّتُهُ
الْعَشَاءُ
وَهُوَ
مُفْطِرٌ
يَتَعَوَّذُ
بِاللَّهِ
مِمَّنْ هُوَ
دُونَهُ
وَلَا
يَتَعَوَّذُ
مِمَّنْ هُوَ
فَوْقَهُ
يُنْصِبُ
النَّاسَ
لِنَفْسِهِ
وَلَا يُنْصِبُ
نَفْسَهُ
لِرَبِّهِ
النَّوْمُ مَعَ
الْأَغْنِيَاءِ
أَحَبُّ
إِلَيْهِ مِنَ
الرُّكُوعِ
مَعَ
الضُّعَفَاءِ
يَغْضَبُ مِنَ
الْيَسِيرِ
وَيَعْصِي
فِي
الْكَثِيرِ
يَعْزِفُ
لِنَفْسِهِ
عَلَى
غَيْرِهِ وَلَا
يَعْزِفُ
عَلَيْهَا
لِغَيْرِهِ
فَهُوَ
يُحِبُّ أَنْ
يُطَاعَ
وَلَا
يُعْصَى
وَيَسْتَوْفِيَ
وَلَا يُوفِيَ
يُرْشِدُ
غَيْرَهُ
وَيُغْوِي
نَفْسَهُ
وَيَخْشَى
الْخَلْقَ
فِي غَيْرِ
رَبِّهِ
وَلَا
يَخْشَى
رَبَّهُ فِي
خَلْقِهِ
يَعْرِفُ مَا
أُنْكِرَ
وَيُنْكِرُ
مَا عُرِفَ وَلَا
يَحْمَدُ رَبَّهُ
عَلَى
نِعَمِهِ
وَلَا
يَشْكُرُهُ عَلَى
مَزِيدٍ
وَلَا
يَأْمُرُ
بِالْمَعْرُوفِ
وَلَا
يَنْهَى عَنْ
مُنْكَرٍ
فَهُوَ دَهْرَهُ
فِي لَبْسٍ
إِنْ مَرِضَ
أَخْلَصَ وَتَابَ
وَإِنْ
عُوفِيَ
قَسَا
وَعَادَ
فَهُوَ
أَبَداً
عَلَيْهِ
وَلَا لَهُ
لَا يَدْرِي عَمَلَهُ
إِلَى مَا
يُؤَدِّيهِ
إِلَيْهِ
حَتَّى مَتَى
وَإِلَى
مَتَى
اللَّهُمَّ
اجْعَلْنَا
مِنْكَ عَلَى
حَذَرٍ
احْفَظْ وَعِ
انْصَرِفْ
إِذَا
شِئْتَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 159
وصفه ع
المتقين
قَالَ
بَعْدَ
حَمْدِ
اللَّهِ
وَالثَّنَاءِ
عَلَيْهِ إِنَّ
الْمُتَّقِينَ
فِي
الدُّنْيَا
هُمْ أَهْلُ
الْفَضَائِلِ
مَنْطِقُهُمُ
الصَّوَابُ
وَمَلْبَسُهُمُ
الِاقْتِصَادُ
وَمَشْيُهُمُ
التَّوَاضُعُ
خَضَعُوا
لِلَّهِ
بِالطَّاعَةِ
غَاضِّينَ
أَبْصَارَهُمْ
عَمَّا
حَرَّمَ
اللَّهُ
جَلَّ
وَعَزَّ وَاقِفِينَ
أَسْمَاعَهُمْ
عَلَى
الْعِلْمِ
نَزَلَتْ
مِنْهُمْ
أَنْفُسُهُمْ
فِي
الْبَلَاءِ
كَالَّذِي
نَزَلَتْ فِي
الرَّخَاءِ
رِضاً
بِالْقَضَاءِ
لَوْ لَا
الْآجَالُ
الَّتِي
كَتَبَ
اللَّهُ لَهُمْ
لَمْ
تَسْتَقِرَّ
أَرْوَاحُهُمْ
فِي أَجْسَادِهِمْ
طَرْفَةَ
عَيْنٍ
شَوْقاً إِلَى
الثَّوَابِ
وَخَوْفاً
مِنَ
الْعِقَابِ
عَظُمَ
الْخَالِقُ
فِي
أَنْفُسِهِمْ
فَصَغُرَ مَا
دُونَهُ فِي
أَعْيُنِهِمْ
فَهُمْ
وَالْجَنَّةُ
كَمَنْ قَدْ
رَآهَا
فَهُمْ
فِيهَا
مُنَعَّمُونَ
وَهُمْ
وَالنَّارُ
كَمَنْ قَدْ
رَآهَا وَهُمْ
فِيهَا
مُعَذَّبُونَ
قُلُوبُهُمْ
مَحْزُونَةٌ
وَشُرُورُهُمْ
مَأْمُونَةٌ
وَأَجْسَادُهُمْ
نَحِيفَةٌ
وَحَاجَاتُهُمْ
خَفِيفَةٌ
وَأَنْفُسُهُمْ
عَفِيفَةٌ
وَمَعُونَتُهُمْ
لِلْإِسْلَامِ
عَظِيمَةٌ
صَبَرُوا
أَيَّاماً
قِصَاراً
فَأَعْقَبَتْهُمْ
رَاحَةً طَوِيلَةً
مُرْبِحَةً
يَسَّرَهَا
لَهُمْ رَبٌّ
كَرِيمٌ
أَرَادَتْهُمُ
الدُّنْيَا
وَلَمْ
يُرِيدُوهَا
وَطَلِبَتْهُمْ
فَأَعْجَزُوهَا
أَمَّا
اللَّيْلَ فَصَافُّونَ
أَقْدَامَهُمْ
تَالُونَ لِأَجْزَاءِ
الْقُرْآنِ
يُرَتِّلُونَهُ
تَرْتِيلًا
يُحَزِّنُونَ
بِهِ
أَنْفُسَهُمْ
وَيَسْتَثِيرُونَ
بِهِ دَوَاءَ
دَائِهِمْ
وَتَهِيجُ
أَحْزَانُهُمْ
بُكَاءً
عَلَى
ذُنُوبِهِمْ
وَوَجَعِ
كُلُومِهِمْ
وَجِرَاحِهِمْ
فَإِذَا
مَرُّوا بِآيَةٍ
فِيهَا
تَشْوِيقٌ
رَكَنُوا
إِلَيْهَا
طَمَعاً
وَتَطَلَّعَتْ
أَنْفُسُهُمْ
إِلَيْهَا
شَوْقاً
وَظَنُّوا
أَنَّهَا نُصْبَ
أَعْيُنِهِمْ
وَإِذَا
مَرُّوا
بِآيَةٍ
فِيهَا
تَخْوِيفٌ أَصْغَوْا
إِلَيْهَا
مَسَامِعَ
قُلُوبِهِمْ
وَظَنُّوا
أَنَّ
زَفِيرَ
جَهَنَّمَ
وَشَهِيقَهَا
فِي أُصُولِ
آذَانِهِمْ
فَهُمْ حَانُونَ
عَلَى
أَوْسَاطِهِمْ
وَمُفْتَرِشُونَ
جِبَاهَهُمْ
وَأَكُفَّهُمْ
وَأَطْرَافَ
الْأَقْدَامِ
يَطْلُبُونَ
إِلَى اللَّهِ
الْعَظِيمِ
فِي فَكَاكِ
رِقَابِهِمْ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 160
أَمَّا
النَّهَارَ
فَحُكَمَاءُ
عُلَمَاءُ
أَبْرَارٌ
أَتْقِيَاءُ
قَدْ
بَرَاهُمُ الْخَوْفُ
أَمْثَالَ
الْقِدَاحِ
يَنْظُرُ إِلَيْهِمُ
النَّاظِرُ
فَيَحْسَبُهُمْ
مَرْضَى
وَيَقُولُ
قَدْ خُولِطُوا
وَقَدْ
خَالَطَ
الْقَوْمَ
أَمْرٌ عَظِيمٌ
إِذَا هُمْ
ذَكَرُوا
عَظَمَةَ اللَّهِ
تَعَالَى
وَشِدَّةَ
سُلْطَانِهِ
مَعَ مَا
يُخَالِطُهُمْ
مِنْ ذِكْرِ
الْمَوْتِ
وَأَهْوَالِ
الْقِيَامَةِ
أَفْزَعَ ذَلِكَ
قُلُوبَهُمْ
وَطَاشَتْ
لَهُ
أَحْلَامُهُمْ
وَذَهَلَتْ
لَهُ
عُقُولُهُمْ
فَإِذَا
أَشْفَقُوا
مِنْ ذَلِكَ
بَادَرُوا
إِلَى
اللَّهِ
بِالْأَعْمَالِ
الزَّاكِيَةِ
لَا
يَرْضَوْنَ
بِالْيَسِيرِ
وَلَا
يَسْتَكْثِرُونَ
لَهُ الْكَثِيرَ
هُمْ
لِأَنْفُسِهِمْ
مُتَّهِمُونَ
وَمِنْ
أَعْمَالِهِمْ
مُشْفِقُونَ
إِذَا
زُكِّيَ
أَحَدُهُمْ خَافَ
مِمَّا
يَقُولُونَ
فَيَقُولُ
أَنَا أَعْلَمُ
بِنَفْسِي
مِنْ غَيْرِي
وَرَبِّي أَعْلَمُ
بِي مِنِّي
اللَّهُمَّ
لَا تُؤَاخِذْنِي
بِمَا
يَقُولُونَ
وَاجْعَلْنِي
خَيْراً
مِمَّا
يَظُنُّونَ
وَاغْفِرْ
لِي مَا لَا
يَعْلَمُونَ
إِنَّكَ
عَلَّامُ
الْغُيُوبِ
فَمِنْ عَلَامَةِ
أَحَدِهِمْ
أَنَّكَ
تَرَى لَهُ
قُوَّةً فِي
دِينٍ
وَخَوْفاً
فِي لِينٍ
وَإِيمَاناً
فِي يَقِينٍ
وَحِرْصاً
فِي عِلْمٍ وَكَيْساً
فِي رِفْقٍ
وَشَفَقَةً
فِي نَفَقَةٍ
وَفَهْماً
فِي فِقْهٍ
وَعِلْماً
فِي حِلْمٍ
وَقَصْداً
فِي غِنًى
وَخُشُوعاً
فِي عِبَادَةٍ
وَتَجَمُّلًا
فِي فَاقَةٍ
وَصَبْراً
فِي شِدَّةٍ
وَرَحْمَةً
لِلْمَجْهُودِ
وَإِعْطَاءً
فِي حَقٍّ
وَرِفْقاً
فِي كَسْبٍ
وَطَلَباً
فِي حَلَالٍ
وَنَشَاطاً
فِي هُدًى
وَتَحَرُّجاً
عَنْ طَمَعٍ
وَبِرّاً فِي
اسْتِقَامَةٍ
وَاعْتِصَاماً
عِنْدَ
شَهْوَةٍ لَا
يَغُرُّهُ
ثَنَاءُ مَنْ
جَهِلَهُ
وَلَا يَدَعُ
إِحْصَاءَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 161
عَمَلِهِ
مُسْتَبْطِئاً
لِنَفْسِهِ
فِي الْعَمَلِ
يَعْمَلُ
الْأَعْمَالَ
الصَّالِحَةَ
وَهُوَ عَلَى
وَجَلٍ
يُمْسِي
وَهَمُّهُ
الشُّكْرُ
يُصْبِحُ
وَهَمُّهُ
الذِّكْرُ يَبِيتُ
حَذِراً
وَيُصْبِحُ
فَرِحاً حَذِراً
لِمَا
حُذِّرَ مِنَ
الْغَفْلَةِ
فَرِحاً
بِمَا
أَصَابَ مِنَ
الْفَضْلِ
وَالرَّحْمَةِ
إِنِ
اسْتَصْعَبَتْ
عَلَيْهِ
نَفْسُهُ
فِيمَا
تَكْرَهُ
لَمْ
يُعْطِهَا
سُؤْلَهَا
فِيمَا
هَوِيَتْ
فَرَحُهُ
فِيمَا يَحْذَرُ
وَقُرَّةُ عَيْنِهِ
فِيمَا لَا
يَزُولُ
وَزَهَادَتُهُ
فِيمَا
يَفْنَى
يَمْزُجُ
الْحِلْمَ
بِالْعِلْمِ
وَيَمْزُجُ
الْعِلْمَ
بِالْعَمَلِ
تَرَاهُ
بَعِيداً
كَسَلُهُ
دَائِماً نَشَاطُهُ
قَرِيباً
أَمَلُهُ
قَلِيلًا
زَلَلُهُ
خَاشِعاً
قَلْبُهُ
قَانِعَةً
نَفْسُهُ
مُتَغَيِّباً
جَهْلُهُ
سَهْلًا
أَمْرُهُ
حَرِيزاً
دِينُهُ مَيِّتَةً
شَهْوَتُهُ
مَكْظُوماً
غَيْظُهُ صَافِياً
خُلُقُهُ لَا
يُحَدِّثُ
الْأَصْدِقَاءَ
بِالَّذِي
يُؤْتَمَنَ
عَلَيْهِ وَلَا
يَكْتُمُ
شَهَادَةَ
الْأَعْدَاءِ
لَا يَعْمَلُ
شَيْئاً
رِئَاءً
وَلَا
يَتْرُكُهُ
اسْتِحْيَاءً
الْخَيْرُ
مِنْهُ
مَأْمُولٌ
وَالشَّرُّ
مِنْهُ
مَأْمُونٌ
إِنْ كَانَ
فِي
الْغَافِلِينَ
كُتِبَ فِي
الذَّاكِرِينَ
يَعْفُو
عَمَّنْ
ظَلَمَهُ
وَيُعْطِي
مَنْ
حَرَمَهُ
وَيَصِلُ
مَنْ
قَطَعَهُ لَا
يَعْزُبُ
حِلْمُهُ وَلَا
يَعْجِزُ
فِيمَا
يَزِينُهُ
بَعِيداً فُحْشُهُ
لَيِّناً
قَوْلُهُ
غَائِباً
مَكْرُهُ
كَثِيراً مَعْرُوفُهُ
حَسَناً
فِعْلُهُ
مُقْبِلًا خَيْرُهُ
مُدْبِراً
شَرُّهُ
فَهُوَ فِي
الزَّلَازِلِ
وَقُورٌ
وَفِي
الْمَكَارِهِ
صَبُورٌ
وَفِي
الرَّخَاءِ
شَكُورٌ لَا
يَحِيفُ
عَلَى مَنْ
يُبْغِضُ
وَلَا
يَأْثَمُ
فِيمَنْ
يُحِبُّ
وَلَا
يَدَّعِي مَا
لَيْسَ لَهُ
وَلَا
يَجْحَدُ حَقّاً
هُوَ
عَلَيْهِ
يَعْتَرِفُ
بِالْحَقِّ
قَبْلَ أَنْ
يُشْهَدَ
عَلَيْهِ لَا
يُضِيعُ مَا
اسْتُحْفِظَ
وَلَا
يُنَابِزُ
بِالْأَلْقَابِ
لَا يَبْغِي
وَلَا
يَهُمُّ بِهِ
وَلَا
يُضَارُّ
بِالْجَارِ
وَلَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 168
خطبته ع التي
يذكر فيها
الإيمان ودعائمه
وشعبه والكفر
ودعائمه وشعبه
..... ص : 162
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 162
يَشْمَتُ
بِالْمَصَائِبِ
سَرِيعٌ
إِلَى الصَّوَابِ
مُؤَدٍّ
لِلْأَمَانَاتِ
بَطِيءٌ
عَنِ
الْمُنْكَرَاتِ
يَأْمُرُ
بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَى
عَنِ الْمُنْكَرِ
لَا يَدْخُلُ
فِي
الدُّنْيَا
بِجَهْلٍ
وَلَا
يَخْرُجُ
مِنَ
الْحَقِّ
إِنْ صَمَتَ
لَمْ
يَغُمَّهُ
الصَّمْتُ
وَإِنْ ضَحِكَ
لَمْ يَعْلُ
بِهِ
الصَّوْتُ
قَانِعٌ بِالَّذِي
لَهُ لَا
يَجْمَحُ
بِهِ
الْغَيْظُ
وَلَا
يَغْلِبُهُ
الْهَوَى
وَلَا
يَقْهَرُهُ
الشُّحُّ وَلَا
يَطْمَعُ
فِيمَا
لَيْسَ لَهُ
يُخَالِطُ النَّاسَ
لِيَعْلَمَ
وَيَصْمُتُ
لِيَسْلَمَ
وَيَسْأَلُ
لِيَفْهَمَ
لَا يُنْصِتُ
لِلْخَيْرِ
لِيُعِجْزَ
[لِيَفْخَرَ
بِهِ وَلَا
يَتَكَلَّمُ
بِهِ
لِيَتَجَبَّرَ
عَلَى مَنْ
سِوَاهُ إِنْ
بُغِيَ
عَلَيْهِ
صَبَرَ
حَتَّى
يَكُونَ اللَّهُ
جَلَّ
ذِكْرُهُ
يَنْتَقِمُ
لَهُ نَفْسُهُ
مِنْهُ فِي
عَنَاءٍ
وَالنَّاسُ
مِنْهُ فِي
رَجَاءٍ
أَتْعَبَ
نَفْسَهُ
لِآخِرَتِهِ
وَأَرَاحَ
النَّاسَ
مِنْ
نَفْسِهِ بُعْدُهُ
عَمَّنْ
تَبَاعَدَ
عَنْهُ
بُغْضٌ
وَنَزَاهَةٌ
وَدُنُوُّهُ
مِمَّنْ
دَنَا مِنْهُ
لِينٌ وَرَحْمَةٌ
لَيْسَ
تَبَاعُدُهُ
تَكَبُّراً
وَلَا
عَظَمَةً
وَلَا
دُنُوُّهُ
خَدِيعَةً وَلَا
خِلَابَةً
بَلْ
يَقْتَدِي
بِمَنْ كَانَ
قَبْلَهُ
مِنْ أَهْلِ
الْخَيْرِ
وَهُوَ إِمَامٌ
لِمَنْ خَلْفَهُ
مِنْ أَهْلِ
الْبِرِّ
خطبته ع
التي يذكر
فيها الإيمان
ودعائمه وشعبه
والكفر ودعائمه
وشعبه
إِنَّ
اللَّهَ
ابْتَدَأَ
الْأُمُورَ
فَاصْطَفَى
لِنَفْسِهِ
مِنْهَا مَا
شَاءَ وَاسْتَخْلَصَ
مِنْهَا مَا
أَحَبَّ
فَكَانَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 163
مِمَّا
أَحَبَّ
أَنَّهُ
ارْتَضَى
الْإِيمَانَ
فَاشْتَقَّهُ
مِنِ اسْمِهِ
فَنَحَلَهُ
مَنْ أَحَبَّ
مِنْ
خَلْقِهِ
ثُمَّ بَيَّنَهُ
فَسَهَّلَ
شَرَائِعَهُ
لِمَنْ وَرَدَهُ
وَأَعَزَّ
أَرْكَانَهُ
عَلَى مَنْ
جَانَبَهُ
وَجَعَلَهُ
عِزّاً
لِمَنْ وَالاهُ
وَأَمْناً
لِمَنْ
دَخَلَهُ
وَهُدًى لِمَنِ
ائْتَمَّ
بِهِ
وَزِينَةً
لِمَنْ تَحَلَّى
بِهِ
وَدِيناً
لِمَنِ
انْتَحَلَهُ
وَعِصْمَةً
لِمَنِ
اعْتَصَمَ
بِهِ
وَحَبْلًا لِمَنِ
اسْتَمْسَكَ
بِهِ
وَبُرْهَاناً
لِمَنْ
تَكَلَّمَ
بِهِ
وَشَرَفاً
لِمَنْ عَرَفَهُ
وَحِكْمَةً لِمَنْ
نَطَقَ بِهِ
وَنُوراً
لِمَنِ اسْتَضَاءَ
بِهِ
وَحُجَّةً
لِمَنْ
خَاصَمَ بِهِ وَفَلْجاً
لِمَنْ
حَاجَّ بِهِ
وَعِلْماً لِمَنْ
وَعَى
وَحَدِيثاً
لِمَنْ رَوَى
وَحُكْماً
لِمَنْ قَضَى
وَحِلْماً
لِمَنْ حَدَّثَ
وَلُبّاً
لِمَنْ
تَدَبَّرَ
وَفَهْماً لِمَنْ
تَفَكَّرَ
وَيَقِيناً
لِمَنْ
عَقَلَ
وَبَصِيرَةً
لِمَنْ
عَزَمَ
وَآيَةً
لِمَنْ
تَوَسَّمَ وَعِبْرَةً
لِمَنِ
اتَّعَظَ
وَنَجَاةً
لِمَنْ آمَنَ
بِهِ
وَمَوَدَّةً
مِنَ اللَّهِ
لِمَنْ
صَلَحَ
وَزُلْفَى
لِمَنِ
ارْتَقَبَ وَثِقَةً
لِمَنْ
تَوَكَّلَ
وَرَاحَةً
لِمَنْ
فَوَّضَ
وَصِبْغَةً
لِمَنْ
أَحْسَنَ
وَخَيْراً
لِمَنْ سَارَعَ
وَجُنَّةً
لِمَنْ
صَبَرَ
وَلِبَاساً
لِمَنِ
اتَّقَى
وَتَطْهِيراً
لِمَنْ رَشَدَ
وَأَمَنَةً
لِمَنْ
أَسْلَمَ
وَرُوحاً لِلصَّادِقِينَ
فَالْإِيمَانُ
أَصْلُ الْحَقِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 164
وَ
أَصْلُ
الْحَقِّ
سَبِيلُهُ
الْهُدَى وَصِفَتُهُ
الْحُسْنَى
وَمَأْثُرَتُهُ
الْمَجْدُ
فَهُوَ
أَبْلَجُ
الْمِنْهَاجِ
مُشْرِقُ
الْمَنَارِ
مُضِيءُ
الْمَصَابِيحِ
رَفِيعُ
الْغَايَةِ
يَسِيرُ
الْمِضْمَارِ
جَامِعُ
الْحَلْبَةِ
مُتَنَافِسُ
السُّبْقَةِ
قَدِيمُ الْعِدَّةِ
كَرِيمُ
الْفُرْسَانِ
الصَّالِحَاتُ
مَنَارُهُ
وَالْعِفَّةُ
مَصَابِيحُهُ
وَالْمَوْتُ
غَايَتُهُ
وَالدُّنْيَا
مِضْمَارُهُ
وَالْقِيَامَةُ
حَلْبَتُهُ
وَالْجَنَّةُ
سُبْقَتُهُ
وَالنَّارُ
نَقِمَتُهُ
وَالتَّقْوَى
عُدَّتُهُ
وَالْمُحْسِنُونَ
فُرْسَانُهُ
فَبِالْإِيمَانِ
يُسْتَدَلُّ
عَلَى
الصَّالِحَاتِ
وَبِالصَّالِحَاتِ
يُعْمَرُ
الْفِقْهُ
وَبِالْفِقْهِ
يُرْهَبُ
الْمَوْتُ وَبِالْمَوْتِ
تُخْتَمُ
الدُّنْيَا
وَبِالدُّنْيَا
تَحْذُو
الْآخِرَةُ
وَبِالْقِيَامَةِ
تُزْلَفُ
الْجَنَّةُ
وَالْجَنَّةُ
حَسْرَةُ
أَهْلِ
النَّارِ
وَالنَّارُ
مَوْعِظَةُ
التَّقْوَى
وَالتَّقْوَى
سِنْخُ
الْإِحْسَانِ
وَالتَّقْوَى
غَايَةٌ لَا
يَهْلِكُ
مَنْ
تَبِعَهَا وَلَا
يَنْدَمُ
مَنْ
يَعْمَلُ
بِهَا
لِأَنَّ بِالتَّقْوَى
فَازَ
الْفَائِزُونَ
وَبِالْمَعْصِيَةِ
خَسِرَ
الْخَاسِرُونَ
فَلْيَزْدَجِرْ
أُولُو النُّهَى
وَلْيَتَذَكَّرْ
أَهْلُ
التَّقْوَى
فَالْإِيمَانُ
عَلَى
أَرْبَعِ
دَعَائِمَ
عَلَى
الصَّبْرِ
وَالْيَقِينِ
وَالْعَدْلِ
وَالْجِهَادِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 165
فَالصَّبْرُ
عَلَى
أَرْبَعِ
شُعَبٍ عَلَى الشَّوْقِ
وَالشَّفَقِ
وَالزُّهْدِ
وَالتَّرَقُّبِ
فَمَنِ
اشْتَاقَ
إِلَى
الْجَنَّةِ
سَلَا عَنِ
الشَّهَوَاتِ
وَمَنْ
أَشْفَقَ
مِنَ
النَّارِ
رَجَعَ عَنِ
الْحُرُمَاتِ
وَمَنْ
زَهِدَ فِي
الدُّنْيَا
هَانَتْ
عَلَيْهِ
الْمُصِيبَاتُ
وَمَنِ
ارْتَقَبَ
الْمَوْتَ
سَارَعَ
إِلَى الْخَيْرَاتِ
وَالْيَقِينُ
عَلَى
أَرْبَعِ
شُعَبٍ عَلَى
تَبْصِرَةِ
الْفِطْنَةِ
وَتَأَوُّلِ
الْحِكْمَةِ
وَمَوْعِظَةِ
الْعِبْرَةِ
وَسُنَّةِ
الْأَوَّلِينَ
فَمَنْ
تَبَصَّرَ
فِي الْفِطْنَةِ
تَأَوَّلَ
الْحِكْمَةَ
وَمَنْ تَأَوَّلَ
الْحِكْمَةَ
عَرَفَ
الْعِبْرَةَ
وَمَنْ
عَرَفَ
الْعِبْرَةَ
عَرَفَ
السُّنَّةَ
وَمَنْ
عَرَفَ السُّنَّةَ
فَكَأَنَّمَا
عَاشَ فِي
الْأَوَّلِينَ
وَالْعَدْلُ
عَلَى
أَرْبَعِ
شُعَبٍ عَلَى
غَائِصِ
الْفَهْمِ
وَغَمْرَةِ
الْعِلْمِ
وَزَهْرَةِ
الْحُكْمِ
وَرَوْضَةِ الْحِلْمِ
فَمَنْ
فَهِمَ
فَسَّرَ
جَمِيعَ الْعِلْمِ
وَمَنْ عَرَفَ
الْحُكْمَ
لَمْ يَضِلَّ
وَمَنْ
حَلُمَ لَمْ
يُفَرِّطْ
أَمْرَهُ
وَعَاشَ بِهِ
فِي النَّاسِ
حَمِيداً
وَالْجِهَادُ
عَلَى أَرْبَعِ
شُعَبٍ عَلَى
الْأَمْرِ
بِالْمَعْرُوفِ
وَالنَّهْيِ
عَنِ
الْمُنْكَرِ
وَالصِّدْقِ
عِنْدَ
الْمَوَاطِنِ
وَشَنَآنِ الْفَاسِقِينَ
فَمَنْ
أَمَرَ
بِالْمَعْرُوفِ
شَدَّ ظَهْرَ
الْمُؤْمِنِ
وَمَنْ نَهَى
عَنِ
الْمُنْكَرِ
أَرْغَمَ
أَنْفَ
الْكَافِرِينَ
وَمَنْ صَدَقَ
فِي
الْمَوَاطِنِ
قَضَى مَا
عَلَيْهِ وَمَنْ
شَنَأَ
الْفَاسِقِينَ
غَضِبَ لِلَّهِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 166
وَ مَنْ
غَضِبَ
لِلَّهِ
غَضِبَ
اللَّهُ لَهُ
فَذَلِكَ
الْإِيمَانُ
وَدَعَائِمُهُ
وَشُعَبُهُ
وَالْكُفْرُ
عَلَى
أَرْبَعِ دَعَائِمَ
عَلَى
الْفِسْقِ
وَالْغُلُوِّ
وَالشَّكِّ
وَالشُّبْهَةِ.
فَالْفِسْقُ
مِنْ ذَلِكَ
عَلَى
أَرْبَعِ
شُعَبٍ
الْجَفَاءِ وَالْعَمَى
وَالْغَفْلَةِ
وَالْعُتُوِّ
فَمَنْ جَفَا
حَقَّرَ
الْمُؤْمِنَ
وَمَقَتَ
الْفُقَهَاءَ
وَأَصَرَّ
عَلَى
الْحِنْثِ
وَمَنْ عَمِيَ
نَسِيَ
الذِّكْرَ
فَبَذَا
خُلُقُهُ وَبَارَزَ
خَالِقَهُ
وَأَلَحَّ
عَلَيْهِ الشَّيْطَانُ
وَمَنْ
غَفَلَ جَنَى
عَلَى نَفْسِهِ
وَانْقَلَبَ
عَلَى
ظَهْرِهِ
وَحَسِبَ
غَيَّهُ
رُشْداً وَغَرَّتْهُ
الْأَمَانِيُّ
وَأَخَذَتْهُ
الْحَسْرَةُ
إِذَا
انْقَضَى
الْأَمْرُ
وَانْكَشَفَ
عَنْهُ
الْغِطَاءُ
وَبَدَا لَهُ
مِنَ اللَّهِ
مَا لَمْ
يَكُنْ
يَحْتَسِبُ
وَمَنْ عَتَا
عَنْ أَمْرِ
اللَّهِ
شَكَّ وَمَنْ
شَكَّ
تَعَالَى
اللَّهُ
عَلَيْهِ
ثُمَّ
أَذَلَّهُ
بِسُلْطَانِهِ
وَصَغَّرَهُ
بِجَلَالِهِ
كَمَا فَرَّطَ
فِي
حَيَاتِهِ
وَاغْتَرَّ
بِرَبِّهِ
الْكَرِيمِ
وَالْغُلُوُّ
عَلَى أَرْبَعِ
شُعَبٍ عَلَى
التَّعَمُّقِ
وَالتَّنَازُعِ
وَالزَّيْغِ
وَالشِّقَاقِ
فَمَنْ تَعَمَّقَ
لَمْ
يَنْتَهِ
إِلَى
الْحَقِّ
وَلَمْ
يَزِدْهُ
إِلَّا غَرَقاً
فِي
الْغَمَرَاتِ
لَا
تَنْحَسِرُ
عَنْهُ
فِتْنَةٌ
إِلَّا
غَشِيَتْهُ
أُخْرَى فَهُوَ
يَهْوِي فِي
أَمْرٍ
مَرِيجٍ
وَمَنْ نَازَعَ
وَخَاصَمَ
وَقَعَ
بَيْنَهُمُ
الْفَشَلُ
وَبَلِيَ
أَمْرُهُمْ
مِنْ طُولِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 167
اللَّجَاجِ
وَمَنْ زَاغَ
سَاءَتْ
عِنْدَهُ
الْحَسَنَةُ
وَحَسُنَتْ
عِنْدَهُ
السَّيِّئَةُ
وَسَكِرَ
سُكْرَ
الضَّلَالِ
وَمَنْ
شَاقَّ
اعْوَرَّتْ
عَلَيْهِ
طُرُقُهُ وَاعْتَرَضَ
عَلَيْهِ
أَمْرُهُ
وَضَاقَ مَخْرَجُهُ
وَحَرِيٌّ
أَنْ
يُنْزَعَ
مِنْ دِينِهِ
مَنِ
اتَّبَعَ غَيْرَ
سَبِيلِ
الْمُؤْمِنِينَ
وَالشَّكُّ
عَلَى
أَرْبَعِ
شُعَبٍ عَلَى
الْمِرْيَةِ
وَالْهَوْلِ
وَالتَّرَدُّدِ
وَالِاسْتِسْلَامِ
فَبِأَيِّ
آلَاءِ
رَبِّكَ يَتَمَارَى
الْمُمْتَرُونَ
وَمَنْ
هَالَهُ مَا
بَيْنَ
يَدَيْهِ نَكَصَ
عَلَى
عَقِبَيْهِ
وَمَنْ
تَرَدَّدَ فِي
دِينِهِ
سَبَقَهُ
الْأَوَّلُونَ
وَأَدْرَكَهُ
الْآخَرُونَ
وَوَطِئَتْهُ
سَنَابِكُ
الشَّيَاطِينِ
وَمَنِ
اسْتَسْلَمَ
لِهَلَكَةِ
الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ
هَلَكَ
فِيهِمَا
وَمَنْ نَجَا
مِنْ ذَلِكَ
فَبِفَضْلِ
الْيَقِينِ
وَالشُّبْهَةُ
عَلَى
أَرْبَعِ
شُعَبٍ عَلَى
الْإِعْجَابِ
بِالزِّينَةِ
وَتَسْوِيلِ
النَّفْسِ
وَتَأَوُّلِ
الْعِوَجِ
وَلَبْسِ
الْحَقِّ
بِالْبَاطِلِ
وَذَلِكَ
أَنَّ الزِّينَةَ
تَصْدِفُ
عَنِ
الْبَيِّنَةِ
وَتَسْوِيلَ
النَّفْسِ
تُقْحِمُ
إِلَى الشَّهْوَةِ
وَالْعِوَجَ
يَمِيلُ
بِصَاحِبِهِ
مَيْلًا
عَظِيماً
وَاللَّبْسَ
ظُلُماتٌ
بَعْضُها
فَوْقَ
بَعْضٍ فَذَلِكَ
الْكُفْرُ
وَدَعَائِمُهُ
وَشُعَبُهُ
وَالنِّفَاقُ
عَلَى
أَرْبَعِ
دَعَائِمَ
عَلَى
الْهَوَى
وَالْهُوَيْنَا
وَالْحَفِيظَةِ
وَالطَّمَعِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 173
وصيته ع
لكميل بن زياد
مختصرة ..... ص : 171
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 168
وَ
الْهَوَى
مِنْ ذَلِكَ
عَلَى
أَرْبَعِ شُعَبٍ
عَلَى
الْبَغْيِ
وَالْعُدْوَانِ
وَالشَّهْوَةِ
وَالْعِصْيَانِ
فَمَنْ بَغَى كَثُرَتْ
غَوَائِلُهُ
وَتَخَلَّى
عَنْهُ
وَنُصِرَ
عَلَيْهِ
وَمَنِ
اعْتَدَى
لَمْ تُؤْمَنْ
بَوَائِقُهُ
وَلَمْ
يَسْلَمْ
قَلْبُهُ وَمَنْ
لَمْ
يَعْذِلْ
نَفْسَهُ
عَنِ الشَّهَوَاتِ
خَاضَ فِي
الْحَسَرَاتِ
وَسَبَحَ فِيهَا
وَمَنْ عَصَى
ضَلَّ
عَمْداً
بِلَا عُذْرٍ
وَلَا حُجَّةٍ
وَأَمَّا
شُعَبُ
الْهُوَيْنَا
فَالْهَيْبَةُ
وَالْغِرَّةُ
وَالْمُمَاطَلَةُ
وَالْأَمَلُ
وَذَلِكَ
أَنَّ
الْهَيْبَةَ
تَرُدُّ عَنِ
الْحَقِّ
وَالِاغْتِرَارَ
بِالْعَاجِلِ
تَفْرِيطُ
الْأَجَلِ
وَالْمُمَاطَلَةَ
مُوَرِّطٌ
فِي الْعَمَى
وَلَوْ لَا
الْأَمَلُ
عَلِمَ الْإِنْسَانُ
حِسَابَ مَا
هُوَ فِيهِ
وَلَوْ عَلِمَ
حِسَابَ مَا
هُوَ فِيهِ
مَاتَ خُفَاتاً
مِنَ
الْهَوْلِ
وَالْوَجَلِ
وَأَمَّا شُعَبُ
الْحَفِيظَةِ
فَالْكِبْرُ
وَالْفَخْرُ
وَالْحَمِيَّةُ
وَالْعَصَبِيَّةُ
فَمَنِ
اسْتَكْبَرَ
أَدْبَرَ
وَمَنْ فَخَرَ
فَجَرَ
وَمَنْ حَمِيَ
أَصَرَّ
وَمَنْ
أَخَذَتْهُ
الْعَصَبِيَّةُ
جَارَ
فَبِئْسَ
الْأَمْرُ
بَيْنَ إِدْبَارٍ
وَفُجُورٍ
وَإِصْرَارٍ
وَشُعَبُ
الطَّمَعِ
الْفَرَحُ
وَالْمَرَحُ
وَاللَّجَاجَةُ
وَالتَّكَبُّرُ
فَالْفَرَحُ
مَكْرُوهٌ
عِنْدَ
اللَّهِ
وَالْمَرَحُ
خُيَلَاءُ
وَاللَّجَاجَةُ
بَلَاءٌ
لِمَنِ
اضْطَرَّتْهُ
إِلَى حَمْلِ الْآثَامِ
وَالتَّكَبُّرُ
لَهْوٌ
وَلَعِبٌ
وَشُغُلٌ
وَاسْتِبْدَالُ
الَّذِي هُوَ أَدْنى
بِالَّذِي
هُوَ خَيْرٌ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 169
فَذَلِكَ
النِّفَاقُ
وَدَعَائِمُهُ
وَشُعَبُهُ
وَاللَّهُ
قَاهِرٌ
فَوْقَ
عِبادِهِ
تَعَالَى ذِكْرُهُ
وَاسْتَوَتْ
بِهِ
مِرَّتُهُ
وَاشْتَدَّتْ
قُوَّتُهُ
وَفَاضَتْ
بَرَكَتُهُ
وَاسْتَضَاءَتْ
حِكْمَتُهُ
وَفَلَجَتْ حُجَّتُهُ
وَخَلَصَ
دِينُهُ
وَحَقَّتْ كَلِمَتُهُ
وَسَبَقَتْ
حَسَنَاتُهُ
وَصَفَتْ
نِسْبَتُهُ
وَأَقْسَطَتْ
مَوَازِينُهُ
وَبَلَغَتْ
رِسَالاتُهُ
وَحَضَرَتْ
حَفَظَتُهُ
ثُمَّ جَعَلَ
السَّيِّئَةَ
ذَنْباً
وَالذَّنْبَ
فِتْنَةً وَالْفِتْنَةَ
دَنَساً
وَجَعَلَ
الْحُسْنَى
غَنَماً
وَالْعُتْبَى
تَوْبَةً
وَالتَّوْبَةَ
طَهُوراً
فَمَنْ تَابَ
اهْتَدَى وَمَنِ
افْتُتِنَ
غَوَى مَا
لَمْ يَتُبْ
إِلَى
اللَّهِ
وَيَعْتَرِفْ
بِذَنْبِهِ
وَيُصَدِّقْ
بِالْحُسْنَى
وَلَا
يَهْلِكُ
عَلَى
اللَّهِ
إِلَّا هَالِكٌ
فَاللَّهَ
اللَّهَ مَا
أَوْسَعَ مَا
لَدَيْهِ
مِنَ
التَّوْبَةِ
وَالرَّحْمَةِ
وَالْبُشْرَى
وَالْحِلْمِ
الْعَظِيمِ
وَمَا
أَنْكَرَ مَا
لَدَيْهِ
مِنَ
الْأَنْكَالِ
وَالْجَحِيمِ
وَالْعِزَّةِ
وَالْقُدْرَةِ
وَالْبَطْشِ الشَّدِيدِ
فَمَنْ
ظَفِرَ
بِطَاعَةِ
اللَّهِ
اخْتَارَ
كَرَامَتَهُ
وَمَنْ لَمْ
يَزَلْ فِي
مَعْصِيَةِ
اللَّهِ
ذَاقَ
وَبِيلَ نَقِمَتِهِ
هُنَالِكَ
عُقْبَى
الدَّارِ
و من
كلامه ع لكميل
بن زياد بعد
أشياء ذكرها
إِنَّ
هَذِهِ
الْقُلُوبَ
أَوْعِيَةٌ
فَخَيْرُهَا
أَوْعَاهَا
احْفَظْ
عَنِّي مَا أَقُولُ
لَكَ
النَّاسُ
ثَلَاثَةٌ
عَالِمٌ رَبَّانِيٌّ
وَمُتَعَلِّمٌ
عَلَى
سَبِيلِ النَّجَاةِ
وَهَمَجٌ
رَعَاعٌ
أَتْبَاعُ كُلِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 170
نَاعِقٍ
يَمِيلُونَ
مَعَ كُلِّ
رِيحٍ لَمْ يَسْتَضِيئُوا
بِنُورِ
الْعِلْمِ
فَيَهْتَدُوا
وَلَمْ
يَلْجَئُوا
إِلَى رُكْنٍ
وَثِيقٍ
فَيَنْجُوا
يَا كُمَيْلُ
الْعِلْمُ خَيْرٌ
مِنَ
الْمَالِ
الْعِلْمُ
يَحْرُسُكَ
وَأَنْتَ
تَحْرُسُ
الْمَالَ وَالْمَالُ
تُفْنِيهِ
النَّفَقَةُ
وَالْعِلْمُ
يَزْكُو
عَلَى
الْإِنْفَاقِ
الْعِلْمُ
حَاكِمٌ
وَالْمَالُ
مَحْكُومٌ
عَلَيْهِ يَا
كُمَيْلَ
بْنَ زِيَادٍ
مَحَبَّةُ
الْعَالِمِ
دِينٌ
يُدَانُ بِهِ
بِهِ
يَكْسِبُ الْإِنْسَانُ
الطَّاعَةَ
فِي
حَيَاتِهِ وَجَمِيلَ
الْأُحْدُوثَةِ
بَعْدَ
وَفَاتِهِ
وَمَنْفَعَةُ
الْمَالِ
تَزُولُ
بِزَوَالِهِ
مَاتَ
خُزَّانُ الْأَمْوَالِ
وَهُمْ
أَحْيَاءٌ
وَالْعُلَمَاءُ
بَاقُونَ مَا
بَقِيَ
الدَّهْرُ
أَعْيَانُهُمْ
مَفْقُودَةٌ
وَأَمْثِلَتُهُمْ
فِي
الْقُلُوبِ
مَوْجُودَةٌ
هَا إِنَّ هَاهُنَا
لَعِلْماً
جَمّاً
وَأَشَارَ
إِلَى
صَدْرِهِ
لَمْ أُصِبْ لَهُ
خَزَنَةً
بَلَى
أُصِيبُ
لَقِناً
غَيْرَ
مَأْمُونٍ
مُسْتَعْمِلًا
آلَةَ
الدِّينِ فِي
طَلَبِ
الدُّنْيَا
يَسْتَظْهِرُ
بِحُجَجِ
اللَّهِ
عَلَى
أَوْلِيَائِهِ
وَبِنِعْمَةِ
اللَّهِ
عَلَى
مَعَاصِيهِ
أَوْ مُنْقَاداً
لِحَمَلَةِ
الْحَقِّ لَا
بَصِيرَةَ
لَهُ فِي
أَحْنَائِهِ
يَنْقَدِحُ
الشَّكُّ فِي
قَلْبِهِ بِأَوَّلِ
عَارِضٍ مِنْ
شُبْهَةٍ
اللَّهُمَّ
لَا ذَا وَلَا
ذَاكَ أَوْ
مَنْهُوماً
بِاللَّذَّةِ
سَلِسَ
الْقِيَادِ
لِلشَّهْوَةِ
أَوْ
مُغْرَماً
بِالْجَمْعِ
وَالِادِّخَارِ
لَيْسَا مِنْ
رُعَاةِ
الدِّينِ
وَلَا مِنَ
ذَوِي الْبَصَائِرِ
وَالْيَقِينِ
أَقْرَبُ
شَبَهاً بِهِمَا
الْأَنْعَامُ
السَّائِمَةُ
كَذَلِكَ
يَمُوتُ
الْعِلْمُ
بِمَوْتِ
حَمَلَتِهِ
اللَّهُمَّ
بَلَى لَا
يَخْلُو
الْأَرْضُ
مِنْ قَائِمٍ
لِلَّهِ
بِحُجَّةٍ
إِمَّا ظَاهِراً
مَشْهُوراً
أَوْ
خَائِفاً
مَغْمُوراً-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 171
لِئَلَّا
تَبْطُلَ
حُجَجُ
اللَّهِ
وَبَيِّنَاتُهُ
وَرُوَاةُ
كِتَابِهِ
وَأَيْنَ أُولَئِكَ
هُمُ
الْأَقَلُّونَ
عَدَداً الْأَعْظَمُونَ
قَدْراً
بِهِمْ
يَحْفَظُ اللَّهُ
حُجَجَهُ حَتَّى
يُودِعَهُ
نُظَرَاءَهُمْ
وَيَزْرَعَهَا
فِي قُلُوبِ
أَشْبَاهِهِمْ
هَجَمَ بِهِمُ
الْعِلْمُ
عَلَى
حَقَائِقِ
الْإِيمَانِ
فَبَاشَرُوا
رُوحَ
الْيَقِينِ
وَاسْتَلَانُوا
مَا
اسْتَوْعَرَ
مِنْهُ
الْمُتْرَفُونَ
وَاسْتَأْنَسُوا
بِمَا
اسْتَوْحَشَ
مِنْهُ
الْجَاهِلُونَ
صَحِبُوا
الدُّنْيَا
بِأَبْدَانٍ
أَرْوَاحُهَا
مُعَلَّقَةٌ
بِالْمَحَلِّ
الْأَعْلَى
يَا كُمَيْلُ
أُولَئِكَ
أُمَنَاءُ اللَّهِ
فِي خَلْقِهِ
وَخُلَفَاؤُهُ
فِي أَرْضِهِ
وَسُرُجُهُ
فِي
بِلَادِهِ
وَالدُّعَاةُ
إِلَى
دِينِهِ وَا
شَوْقَاهْ
إِلَى رُؤْيَتِهِمْ
أَسْتَغْفِرُ
اللَّهَ لِي
وَلَكَ
وصيته ع
لكميل بن زياد
مختصرة
يَا
كُمَيْلُ
سَمِّ كُلَّ
يَوْمٍ
بِاسْمِ اللَّهِ
وَقُلْ لَا
حَوْلَ وَلَا
قُوَّةَ إِلَّا
بِاللَّهِ
وَتَوَكَّلْ
عَلَى اللَّهِ
وَاذْكُرْنَا
وَسَمِّ
بِأَسْمَائِنَا
وَصَلِّ
عَلَيْنَا
وَأَدِرْ
بِذَلِكَ
عَلَى
نَفْسِكَ
وَمَا
تَحُوطُهُ
عِنَايَتُكَ
تُكْفَ شَرَّ
ذَلِكَ
الْيَوْمِ
إِنْ شَاءَ اللَّهُ
يَا كُمَيْلُ
إِنَّ
رَسُولَ
اللَّهِ ص
أَدَّبَهُ
اللَّهُ
وَهُوَ ع
أَدَّبَنِي وَأَنَا
أُؤَدِّبُ
الْمُؤْمِنِينَ
وَأُوَرِّثُ
الْآدَابَ
الْمُكْرَمِينَ
يَا كُمَيْلُ
مَا مِنْ عِلْمٍ
إِلَّا
وَأَنَا
أَفْتَحُهُ
وَمَا مِنَ
سِرٍّ إِلَّا
وَالْقَائِمُ
ع يَخْتِمُهُ يَا
كُمَيْلُ
ذُرِّيَّةً
بَعْضُها
مِنْ بَعْضٍ
وَاللَّهُ
سَمِيعٌ
عَلِيمٌ يَا
كُمَيْلُ لَا
تَأْخُذْ
إِلَّا
عَنَّا
تَكُنْ مِنَّا
يَا كُمَيْلُ
مَا مِنْ
حَرَكَةٍ
إِلَّا وَأَنْتَ
مُحْتَاجٌ
فِيهَا إِلَى
مَعْرِفَةٍ
يَا كُمَيْلُ
إِذَا
أَكَلْتَ
الطَّعَامَ
فَسَمِّ بِاسْمِ
الَّذِي لَا
يَضُرُّ مَعَ
اسْمِهِ دَاءٌ
وَفِيهِ
شِفَاءٌ مِنْ
كُلِّ
الْأَسْوَاءِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 172
يَا
كُمَيْلُ
وَآكِلِ
الطَّعَامَ وَلَا
تَبْخَلْ
عَلَيْهِ
فَإِنَّكَ
لَنْ تَرْزُقَ
النَّاسَ
شَيْئاً
وَاللَّهُ
يُجْزِلُ
لَكَ
الثَّوَابَ
بِذَلِكَ
أَحْسِنْ عَلَيْهِ
خُلُقَكَ
وَابْسُطْ
جَلِيسَكَ وَلَا
تَتَّهِمْ
خَادِمَكَ
يَا كُمَيْلُ
إِذَا
أَكَلْتَ
فَطَوِّلْ
أَكْلَكَ
لِيَسْتَوْفِيَ
مَنْ مَعَكَ وَيُرْزَقَ
مِنْهُ
غَيْرُكَ يَا
كُمَيْلُ إِذَا
اسْتَوْفَيْتَ
طَعَامَكَ
فَاحْمَدِ
اللَّهَ
عَلَى مَا
رَزَقَكَ
وَارْفَعْ بِذَلِكَ
صَوْتَكَ
يَحْمَدْهُ
سِوَاكَ فَيَعْظُمُ
بِذَلِكَ
أَجْرُكَ يَا
كُمَيْلُ لَا
تُوقِرَنَّ
مَعِدَتَكَ
طَعَاماً
وَدَعْ فِيهَا
لِلْمَاءِ مَوْضِعاً
وَلِلرِّيحِ
مَجَالًا
وَلَا تَرْفَعْ
يَدَكَ مِنَ
الطَّعَامِ
إِلَّا وَأَنْتَ
تَشْتَهِيهِ
فَإِنْ
فَعَلْتَ
ذَلِكَ فَأَنْتَ
تَسْتَمْرِئُهُ
فَإِنَّ
صِحَّةَ
الْجِسْمِ
مِنْ قِلَّةِ
الطَّعَامِ
وَقِلَّةِ
الْمَاءِ يَا
كُمَيْلُ
الْبَرَكَةُ فِي
مَالِ مَنْ
آتَى
الزَّكَاةَ
وَوَاسَى
الْمُؤْمِنِينَ
وَوَصَلَ
الْأَقْرَبِينَ
يَا كُمَيْلُ
زِدْ قَرَابَتَكَ
الْمُؤْمِنَ
عَلَى مَا
تُعْطِي
سِوَاهُ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ
وَكُنْ بِهِمْ
أَرْأَفَ
وَعَلَيْهِمْ
أَعْطَفَ
وَتَصَدَّقْ
عَلَى
الْمَسَاكِينِ
يَا كُمَيْلُ
لَا تَرُدَّ
سَائِلًا
وَلَوْ مِنْ
شَطْرِ
حَبَّةِ
عِنَبٍ أَوْ شِقِّ
تَمْرَةٍ
فَإِنَّ
الصَّدَقَةَ
تَنْمُو
عِنْدَ
اللَّهِ يَا
كُمَيْلُ
أَحْسَنُ حِلْيَةِ
الْمُؤْمِنِ
التَّوَاضُعُ
وَجَمَالُهُ
التَّعَفُّفُ
وَشَرَفُهُ
التَّفَقُّهُ
وَعِزُّهُ
تَرْكُ
الْقَالِ
وَالْقِيلِ
يَا كُمَيْلُ
فِي كُلِّ
صِنْفٍ
قَوْمٌ
أَرْفَعُ
مِنْ قَوْمٍ
فَإِيَّاكَ
وَمُنَاظَرَةَ
الْخَسِيسِ مِنْهُمْ
وَإِنْ
أَسْمَعُوكَ
وَاحْتَمِلْ
وَكُنْ مِنَ
الَّذِينَ
وَصَفَهُمُ
اللَّهُ-
وَإِذا
خاطَبَهُمُ
الْجاهِلُونَ
قالُوا
سَلاماً-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 177
ثم كتب إلى
أهل مصر بعد
مسيره ما
اختصرناه ..... ص : 176
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 173
يَا
كُمَيْلُ
قُلِ
الْحَقَّ
عَلَى كُلِّ
حَالٍ
وَوَادِّ
الْمُتَّقِينَ
وَاهْجُرِ الْفَاسِقِينَ
وَجَانِبِ
الْمُنَافِقِينَ
وَلَا
تُصَاحِبِ
الْخَائِنِينَ
يَا كُمَيْلُ
لَا تَطْرُقْ
أَبْوَابَ
الظَّالِمِينَ
لِلِاخْتِلَاطِ
بِهِمْ
وَالِاكْتِسَابِ
مَعَهُمْ
وَإِيَّاكَ
أَنْ
تُعَظِّمَهُمْ
وَأَنْ
تَشْهَدَ فِي
مَجَالِسِهِمْ
بِمَا يُسْخِطُ
اللَّهُ
عَلَيْكَ
وَإِنِ
اضْطُرِرْتَ
إِلَى
حُضُورِهِمْ
فَدَاوِمْ
ذِكْرَ
اللَّهِ
وَالتَّوَكُّلَ
عَلَيْهِ
وَاسْتَعِذْ
بِاللَّهِ
مِنْ شُرُورِهِمْ
وَأَطْرِقْ
عَنْهُمْ
وَأَنْكِرْ
بِقَلْبِكَ
فِعْلَهُمْ
وَاجْهَرْ
بِتَعْظِيمِ
اللَّهِ
تُسْمِعْهُمْ
فَإِنَّكَ بِهَا
تُؤَيَّدُ
وَتُكْفَى
شَرَّهُمْ
يَا كُمَيْلُ
إِنَّ
أَحَبَّ مَا
تَمْتَثِلُهُ
الْعِبَادُ
إِلَى اللَّهِ
بَعْدَ
الْإِقْرَارِ
بِهِ
وَبِأَوْلِيَائِهِ
التَّعَفُّفُ
وَالتَّحَمُّلُ
وَالِاصْطِبَارُ
يَا كُمَيْلُ
لَا تُرِ
النَّاسَ
إِقْتَارَكَ
وَاصْبِرْ
عَلَيْهِ
احْتِسَاباً
بِعِزٍّ
وَتَسَتُّرٍ
يَا كُمَيْلُ
لَا بَأْسَ
أَنْ تُعْلِمَ
أَخَاكَ
سِرَّكَ
وَمَنْ
أَخُوكَ أَخُوكَ
الَّذِي لَا
يَخْذُلُكَ
عِنْدَ
الشَّدِيدَةِ
وَلَا
يَقْعُدُ
عَنْكَ
عِنْدَ الْجَرِيرَةِ
وَلَا
يَدَعُكَ
حَتَّى
تَسْأَلَهُ
وَلَا
يَذَرُكَ
وَأَمْرَكَ
حَتَّى تُعْلِمَهُ
فَإِنْ كَانَ
مُمِيلًا
فَأَصْلِحْهُ
يَا كُمَيْلُ
الْمُؤْمِنُ
مِرْآةُ
الْمُؤْمِنِ
لِأَنَّهُ
يَتَأَمَّلُهُ
فَيَسُدُّ
فَاقَتَهُ
وَيُجْمِلُ
حَالَتَهُ
يَا كُمَيْلُ
الْمُؤْمِنُونَ
إِخْوَةٌ
وَلَا
شَيْءَ
آثَرُ عِنْدَ
كُلِّ أَخٍ
مِنْ أَخِيهِ
يَا كُمَيْلُ
إِنْ لَمْ
تُحِبَّ
أَخَاكَ
فَلَسْتَ
أَخَاهُ إِنَّ
الْمُؤْمِنَ
مَنْ قَالَ
بِقَوْلِنَا
فَمَنْ
تَخَلَّفَ عَنْهُ
قَصَّرَ
عَنَّا
وَمَنْ
قَصَّرَ عَنَّا
لَمْ
يَلْحَقْ
بِنَا وَمَنْ
لَمْ يَكُنْ
مَعَنَا فَ
فِي
الدَّرْكِ
الْأَسْفَلِ
مِنَ
النَّارِ يَا
كُمَيْلُ
كُلُّ
مَصْدُورٍ يَنْفِثُ
فَمَنْ
نَفَثَ
إِلَيْكَ
مِنَّا بِأَمْرٍ
أَمَرَكَ
بِسَتْرِهِ
فَإِيَّاكَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 174
أَنْ
تُبْدِيَهُ
وَلَيْسَ
لَكَ مِنْ
إِبْدَائِهِ
تَوْبَةٌ
وَإِذَا لَمْ
يَكُنْ تَوْبَةٌ
فَالْمَصِيرُ
إِلَى لَظَى
يَا كُمَيْلُ
إِذَاعَةُ
سِرِّ آلِ
مُحَمَّدٍ ص
لَا يُقْبَلُ
مِنْهَا
وَلَا
يُحْتَمَلُ
أَحَدٌ
عَلَيْهَا وَمَا
قَالُوهُ
فَلَا
تُعْلِمْ
إِلَّا مُؤْمِناً
مُوقِناً يَا
كُمَيْلُ
قُلْ عِنْدَ كُلِّ
شِدَّةٍ لَا
حَوْلَ وَلَا
قُوَّةَ إِلَّا
بِاللَّهِ
تُكْفَهَا
وَقُلْ
عِنْدَ كُلِّ
نِعْمَةٍ
الْحَمْدُ
لِلَّهِ
تَزْدَدْ
مِنْهَا
وَإِذَا
أَبْطَأَتِ
الْأَرْزَاقُ
عَلَيْكَ فَاسْتَغْفِرِ
اللَّهَ
يُوَسِّعْ
عَلَيْكَ فِيهَا
يَا كُمَيْلُ
انْجُ
بِوَلَايَتِنَا
مِنْ أَنْ
يَشْرَكَكَ
الشَّيْطَانُ
فِي مَالِكَ
وَوُلْدِكَ
يَا كُمَيْلُ
إِنَّهُ مُسْتَقَرٌّ
وَمُسْتَوْدَعٌ
فَاحْذَرْ
أَنْ تَكُونَ
مِنَ الْمُسْتَوْدَعِينَ
وَإِنَّمَا
يَسْتَحِقُّ
أَنْ يَكُونَ
مُسْتَقَرّاً
إِذَا
لَزِمْتَ الْجَادَّةَ
الْوَاضِحَةَ
الَّتِي لَا
تُخْرِجُكَ
إِلَى عِوَجٍ
وَلَا
تُزِيلُكَ عَنْ
مَنْهَجٍ يَا
كُمَيْلُ لَا
رُخْصَةَ فِي فَرْضٍ
وَلَا
شِدَّةَ فِي
نَافِلَةٍ
يَا كُمَيْلُ
إِنَّ ذُنُوبَكَ
أَكْثَرُ
مِنْ
حَسَنَاتِكَ
وَغَفْلَتَكَ
أَكْثَرُ
مِنْ
ذِكْرِكَ
وَنِعَمَ اللَّهِ
عَلَيْكَ
أَكْثَرُ
مِنْ
عَمَلِكَ يَا
كُمَيْلُ
إِنَّكَ لَا
تَخْلُو مِنْ
نِعَمِ
اللَّهِ
عِنْدَكَ
وَعَافِيَتِهِ
إِيَّاكَ
فَلَا تَخْلُ
مِنْ
تَحْمِيدِهِ
وَتَمْجِيدِهِ
وَتَسْبِيحِهِ
وَتَقْدِيسِهِ
وَشُكْرِهِ
وَذِكْرِهِ
عَلَى كُلِّ
حَالٍ يَا
كُمَيْلُ لَا
تَكُونَنَّ
مِنَ
الَّذِينَ
قَالَ
اللَّهُ- نَسُوا
اللَّهَ
فَأَنْساهُمْ
أَنْفُسَهُمْ
وَنَسَبَهُمْ
إِلَى
الْفِسْقِ
فَهُمْ فَاسِقُونَ
يَا كُمَيْلُ
لَيْسَ
الشَّأْنَ
أَنْ تُصَلِّيَ
وَتَصُومَ
وَتَتَصَدَّقَ
الشَّأْنُ
أَنْ تَكُونَ
الصَّلَاةُ
بِقَلْبٍ
نَقِيٍّ
وَعَمَلٍ عِنْدَ
اللَّهِ
مَرْضِيٍّ
وَخُشُوعٍ
سَوِيٍّ
وَانْظُرْ
فِيمَا
تُصَلِّي
وَعَلَى مَا تُصَلِّي
إِنْ لَمْ
يَكُنْ مِنْ
وَجْهِهِ وَحِلِّهِ
فَلَا
قَبُولَ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 175
يَا
كُمَيْلُ
اللِّسَانُ
يَنْزَحُ
مِنَ الْقَلْبِ
وَالْقَلْبُ
يَقُومُ
بِالْغِذَاءِ
فَانْظُرْ
فِيمَا
تُغَذِّي
قَلْبَكَ وَجِسْمَكَ
فَإِنْ لَمْ
يَكُنْ
ذَلِكَ حَلَالًا
لَمْ
يَقْبَلِ
اللَّهُ
تَسْبِيحَكَ
وَلَا
شُكْرَكَ يَا
كُمَيْلُ
افْهَمْ
وَاعْلَمْ
أَنَّا لَا
نُرَخِّصُ
فِي تَرْكِ
أَدَاءِ
الْأَمَانَةِ
لِأَحَدٍ
مِنَ الْخَلْقِ
فَمَنْ رَوَى
عَنِّي فِي
ذَلِكَ رُخْصَةً
فَقَدْ
أَبْطَلَ
وَأَثِمَ
وَجَزَاؤُهُ
النَّارُ
بِمَا كَذَبَ
أُقْسِمُ
لَسَمِعْتُ
رَسُولَ
اللَّهِ ص
يَقُولُ لِي
قَبْلَ
وَفَاتِهِ بِسَاعَةٍ
مِرَاراً
ثَلَاثاً يَا
أَبَا الْحَسَنِ
أَدِّ [أداء]
الْأَمَانَةَ
إِلَى الْبَرِّ
وَالْفَاجِرِ
فِيمَا جَلَّ
وَقَلَّ حَتَّى
الْخَيْطِ
وَالْمِخْيَطِ
يَا كُمَيْلُ
لَا غَزْوَ
إِلَّا مَعَ
إِمَامٍ
عَادِلٍ
وَلَا نَفَلَ
إِلَّا مِنْ
إِمَامٍ
فَاضِلٍ يَا
كُمَيْلُ
لَوْ لَمْ
يَظْهَرْ
نَبِيٌّ
وَكَانَ فِي الْأَرْضِ
مُؤْمِنٌ
تَقِيُّ
لَكَانَ فِي دُعَائِهِ
إِلَى
اللَّهِ
مُخْطِئاً
أَوْ مُصِيباً
بَلْ
وَاللَّهِ
مُخْطِئاً
حَتَّى يَنْصِبَهُ
اللَّهُ
لِذَلِكَ
وَيُؤَهِّلَهُ
لَهُ يَا
كُمَيْلُ
الدِّينُ
لِلَّهِ فَلَا
يَقْبَلُ اللَّهُ
مِنْ أَحَدٍ
الْقِيَامَ
بِهِ إِلَّا رَسُولًا
أَوْ
نَبِيّاً
أَوْ
وَصِيّاً يَا
كُمَيْلُ
هِيَ
نُبُوَّةٌ
وَرِسَالَةٌ
وَإِمَامَةٌ
وَلَيْسَ
بَعْدَ
ذَلِكَ
إِلَّا مُوَالِينَ
مُتَّبِعِينَ
أَوْ
عَامِهِينَ مُبْتَدِعِينَ-
إِنَّما
يَتَقَبَّلُ
اللَّهُ مِنَ
الْمُتَّقِينَ
يَا كُمَيْلُ
إِنَّ
اللَّهَ
كَرِيمٌ حَلِيمٌ
عَظِيمٌ
رَحِيمٌ
دَلَّنَا
عَلَى أَخْلَاقِهِ
وَأَمَرَنَا
بِالْأَخْذِ
بِهَا
وَحَمَلَ
النَّاسَ
عَلَيْهَا
فَقَدْ أَدَّيْنَاهَا
غَيْرَ
مُتَخَلِّفِينَ
وَأَرْسَلْنَاهَا
غَيْرَ
مُنَافِقِينَ
وَصَدَّقْنَاهَا
غَيْرَ مُكَذِّبِينَ
وَقَبِلْنَاهَا
غَيْرَ
مُرْتَابِينَ
يَا كُمَيْلُ
لَسْتُ
وَاللَّهِ
مُتَمَلِّقاً
حَتَّى
أُطَاعَ
وَلَا
مُمَنِّياً
حَتَّى لَا
أُعْصَى
وَلَا
مَائِلًا
لِطَعَامِ
الْأَعْرَابِ
حَتَّى
أُنْحَلَ
إِمْرَةَ
الْمُؤْمِنِينَ
وَأُدْعَى
بِهَا يَا كُمَيْلُ
إِنَّمَا حَظِيَ
مَنْ حَظِيَ
بِدُنْيَا
زَائِلَةٍ
مُدْبِرَةٍ
وَنَحْظَى
بِآخِرَةٍ
بَاقِيَةٍ ثَابِتَةٍ
يَا كُمَيْلُ
إِنَّ كُلًّا
يَصِيرُ
إِلَى
الْآخِرَةِ
وَالَّذِي
نَرْغَبُ فِيهِ
مِنْهَا
رِضَا
اللَّهِ
وَالدَّرَجَاتُ
الْعُلَى
مِنَ
الْجَنَّةِ
الَّتِي يُورِثُهَا
مَنْ كانَ تَقِيًّا-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 176
يَا
كُمَيْلُ
مَنْ لَا
يَسْكُنُ
الْجَنَّةَ-
فَبَشِّرْهُ
بِعَذابٍ
أَلِيمٍ
وَخِزْيٍ مُقِيمٍ
يَا كُمَيْلُ
أَنَا
أَحْمَدُ
اللَّهَ
عَلَى
تَوْفِيقِهِ
وَعَلَى
كُلِّ حَالٍ
إِذَا شِئْتَ
فَقُمْ
وصيته ع
محمد بن أبي
بكر حين ولاه
مصر
هَذَا
مَا عَهِدَ
عَبْدُ
اللَّهِ
عَلِيٌّ أَمِيرُ
الْمُؤْمِنِينَ
إِلَى
مُحَمَّدِ بْنِ
أَبِي بَكْرٍ
حِينَ
وَلَّاهُ
مِصْرَ أَمَرَهُ
بِتَقْوَى
اللَّهِ
وَالطَّاعَةِ
لَهُ فِي
السِّرِّ
وَالْعَلَانِيَةِ
وَخَوْفِ
اللَّهِ فِي
الْغَيْبِ
وَالْمَشْهَدِ
وَبِاللِّينِ
لِلْمُسْلِمِ
وَبِالْغِلْظَةِ
عَلَى
الْفَاجِرِ
وَبِالْعَدْلِ
عَلَى أَهْلِ
الذِّمَّةِ
وَبِإِنْصَافِ
الْمَظْلُومِ
وَبِالشِّدَّةِ
عَلَى
الظَّالِمِ
وَبِالْعَفْوِ
عَنِ النَّاسِ
وَبِالْإِحْسَانِ
مَا
اسْتَطَاعَ وَاللَّهُ
يَجْزِي
الْمُحْسِنِينَ
وَيُعَذِّبُ
الْمُجْرِمِينَ
وَأَمَرَهُ
أَنْ
يَدْعُوَ
مَنْ
قِبَلَهُ
إِلَى
الطَّاعَةِ
وَالْجَمَاعَةِ
فَإِنَّ لَهُمْ
فِي ذَلِكَ
مِنَ
الْعَافِيَةِ
وَعَظِيمِ
الْمَثُوبَةِ
مَا لَا
يَقْدِرُونَ
قَدْرَهُ
وَلَا
يَعْرِفُونَ
كُنْهَهُ
وَأَمَرَهُ
أَنْ
يُلَيِّنَ لَهُمْ
جَنَاحَهُ
وَأَنْ
يُسَاوِيَ
بَيْنَهُمْ
فِي
مَجْلِسِهِ
وَوَجْهِهِ
وَيَكُونَ
الْقَرِيبُ
وَالْبَعِيدُ
عِنْدَهُ فِي
الْحَقِّ
سَوَاءً
وَأَمَرَهُ
أَنْ يَحْكُمَ
بَيْنَ
النَّاسِ
بِالْعَدْلِ
وَأَنْ يُقِيمَ
بِالْقِسْطِ
وَلَا
يَتَّبِعَ
الْهَوَى
وَلَا
يَخَافَ فِي
اللَّهِ
لَوْمَةَ
لَائِمٍ
فَإِنَّ
اللَّهَ مَعَ
مَنِ
اتَّقَاهُ
وَآثَرَ
طَاعَتَهُ وَأَمْرَهُ
عَلَى مَنْ
سِوَاهُ
وَكَتَبَ عُبَيْدُ
اللَّهِ بْنُ
أَبِي
رَافِعٍ
ثم كتب
إلى أهل مصر
بعد مسيره ما
اختصرناه
مِنْ
عَبْدِ
اللَّهِ
عَلِيٍّ
أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ
إِلَى مُحَمَّدِ
بْنِ أَبِي
بَكْرٍ
وَأَهْلِ
مِصْرَ
سَلَامٌ
عَلَيْكُمْ
أَمَّا
بَعْدُ فَقَدْ
وَصَلَ
إِلَيَّ
كِتَابُكَ
وَفَهِمْتُ مَا
سَأَلْتَ
عَنْهُ
وَأَعْجَبَنِي
اهْتِمَامُكَ
بِمَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 181
ومن
كلامه ع في الزهد
وذم الدنيا وعاجلها
..... ص : 180
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 177
لَا
بُدَّ لَكَ
مِنْهُ وَمَا
لَا يُصْلِحُ
الْمُسْلِمِينَ
غَيْرُهُ
وَظَنَنْتُ
أَنَّ
الَّذِي
أَخْرَجَ
ذَلِكَ
مِنْكَ
نِيَّةٌ صَالِحَةٌ
وَرَأْيٌ
غَيْرُ
مَدْخُولٍ أَمَّا
بَعْدُ
فَعَلَيْكَ
بِتَقْوَى
اللَّهِ فِي
مَقَامِكَ
وَمَقْعَدِكَ
وَسِرِّكَ وَعَلَانِيَتِكَ
وَإِذَا
أَنْتَ
قَضَيْتَ
بَيْنَ
النَّاسِ
فَاخْفِضْ
لَهُمْ جَنَاحَكَ
وَلَيِّنَ
لَهُمْ
جَانِبَكَ
وَابْسُطْ
لَهُمْ
وَجْهَكَ
وَآسِ
بَيْنَهُمْ
فِي اللَّحْظِ
وَالنَّظَرِ
حَتَّى لَا
يَطْمَعَ
الْعُظَمَاءُ
فِي حَيْفِكَ
لَهُمْ وَلَا
يَأْيَسَ
الضُّعَفَاءُ
مِنْ
عَدْلِكَ
عَلَيْهِمْ
وَأَنْ تَسْأَلَ
الْمُدَّعِيَ
الْبَيِّنَةَ
وَعَلَى الْمُدَّعَى
عَلَيْهِ
الْيَمِينُ
وَمَنْ صَالَحَ
أَخَاهُ
عَلَى صُلْحٍ
فَأَجِزْ صُلْحَهُ
إِلَّا أَنْ يَكُونَ
صُلْحاً
يُحَرِّمُ
حَلَالًا
أَوْ يُحَلِّلُ
حَرَاماً
وَآثِرِ
الْفُقَهَاءَ
وَأَهْلَ
الصِّدْقِ
وَالْوَفَاءِ
وَالْحَيَاءِ
وَالْوَرَعِ
عَلَى أَهْلِ
الْفُجُورِ
وَالْكَذِبِ
وَالْغَدْرِ
وَلْيَكُنِ
الصَّالِحُونَ
الْأَبْرَارُ
إِخْوَانَكَ
وَالْفَاجِرُونَ
الْغَادِرُونَ
أَعْدَاءَكَ
فَإِنَّ
أَحَبَّ إِخْوَانِي
إِلَيَّ
أَكْثَرُهُمْ
لِلَّهِ ذِكْراً
وَأَشَدُّهُمْ
مِنْهُ
خَوْفاً وَأَنَا
أَرْجُو أَنْ
تَكُونَ
مِنْهُمْ
إِنْ شَاءَ
اللَّهُ
وَإِنِّي
أُوصِيكُمْ
بِتَقْوَى
اللَّهِ
فِيمَا
أَنْتُمْ
عَنْهُ مَسْئُولُونَ
وَعَمَّا أَنْتُمْ
إِلَيْهِ
صَائِرُونَ
فَإِنَّ اللَّهَ
قَالَ فِي
كِتَابِهِ-
كُلُّ نَفْسٍ
بِما كَسَبَتْ
رَهِينَةٌ
وَقَالَ
وَيُحَذِّرُكُمُ
اللَّهُ
نَفْسَهُ
وَإِلَى
اللَّهِ الْمَصِيرُ
وَقَالَ فَوَ
رَبِّكَ
لَنَسْئَلَنَّهُمْ
أَجْمَعِينَ عَمَّا
كانُوا
يَعْمَلُونَ
فَعَلَيْكُمْ
بِتَقْوَى
اللَّهِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 178
فَإِنَّهَا
تَجْمَعُ
مِنَ
الْخَيْرِ
مَا لَا
يَجْمَعُ
غَيْرُهَا
وَيُدْرَكُ
بِهَا مِنَ
الْخَيْرِ
مَا لَا
يُدْرَكُ
بِغَيْرِهَا
مِنْ خَيْرِ
الدُّنْيَا
وَخَيْرِ
الْآخِرَةِ
قَالَ اللَّهُ
وَقِيلَ
لِلَّذِينَ
اتَّقَوْا ما
ذا أَنْزَلَ
رَبُّكُمْ
قالُوا
خَيْراً
لِلَّذِينَ
أَحْسَنُوا
فِي هذِهِ
الدُّنْيا
حَسَنَةٌ
وَلَدارُ
الْآخِرَةِ
خَيْرٌ
وَلَنِعْمَ
دارُ
الْمُتَّقِينَ
اعْلَمُوا
عِبَادَ
اللَّهِ
أَنَّ
الْمُتَّقِينَ
ذَهَبُوا بِعَاجِلِ
الْخَيْرِ
وَآجِلِهِ
شَارَكُوا
أَهْلَ
الدُّنْيَا فِي
دُنْيَاهُمْ
وَلَمْ
يُشَارِكْهُمْ
أَهْلُ
الدُّنْيَا
فِي
آخِرَتِهِمْ
قَالَ اللَّهُ
عَزَّ
وَجَلَّ قُلْ
مَنْ حَرَّمَ
زِينَةَ
اللَّهِ
الَّتِي
أَخْرَجَ
لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ
مِنَ
الرِّزْقِ
الْآيَةَ سَكَنُوا
الدُّنْيَا
بِأَحْسَنِ
مَا سُكِنَتْ
وَأَكَلُوهَا
بِأَحْسَنِ
مَا أُكِلَتْ
وَاعْلَمُوا
عِبَادَ
اللَّهِ
أَنَّكُمْ
إِذَا
اتَّقَيْتُمُ
اللَّهَ
وَحَفِظْتُمْ
نَبِيَّكُمْ
فِي أَهْلِهِ
فَقَدْ
عَبَدْتُمُوهُ
بِأَفْضَلِ
عِبَادَتِهِ
وَذَكَرْتُمُوهُ
بِأَفْضَلِ
مَا ذُكِرَ
وَشَكَرْتُمُوهُ
بِأَفْضَلِ
مَا شُكِرَ
وَقَدْ أَخَذْتُمْ
بِأَفْضَلِ
الصَّبْرِ
وَالشُّكْرِ
وَاجْتَهَدْتُمْ
بِأَفْضَلِ
الِاجْتِهَادِ
وَإِنْ كَانَ
غَيْرُكُمْ
أَطْوَلَ مِنْكُمْ
صَلَاةً
وَأَكْثَرَ
مِنْكُمْ صِيَاماً
وَصَدَقَةً
إِذْ
كُنْتُمْ
أَنْتُمْ
أَوْفَى
لِلَّهِ وَأَنْصَحَ
لِأَوْلِيَاءِ
اللَّهِ
وَمَنْ هُوَ
وَلِيُّ
الْأَمْرِ
مِنْ آلِ
رَسُولِ اللَّهِ
ص
وَاحْذَرُوا
عِبَادَ
اللَّهِ
الْمَوْتَ
وَقُرْبَهُ
وَكَرْبَهُ
وَسَكَرَاتِهِ
وَأَعِدُّوا
لَهُ
عُدَّتَهُ
فَإِنَّهُ يَأْتِي
بِأَمْرٍ
عَظِيمٍ
بِخَيْرٍ لَا
يَكُونُ
مَعَهُ شَرٌّ وَبِشَرٍّ
لَا يَكُونُ
مَعَهُ
خَيْرٌ أَبَداً
فَمَنْ
أَقْرَبُ
إِلَى
الْجَنَّةِ
مِنْ
عَامِلِهَا
وَأَقْرَبُ
إِلَى
النَّارِ مِنْ
أَهْلِهَا
فَأَكْثِرُوا
ذِكْرَ الْمَوْتِ
عِنْدَ مَا
تُنَازِعُكُمْ
إِلَيْهِ أَنْفُسُكُمْ
فَإِنِّي
سَمِعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ
ص يَقُولُ أَكْثِرُوا
ذِكْرَ
هَادِمِ
اللَّذَّاتِ
وَاعْلَمُوا
أَنَّ مَا
بَعْدَ
الْمَوْتِ
لِمَنْ لَمْ
يَغْفِرِ
اللَّهُ لَهُ
وَيَرْحَمْهُ
أَشَدُّ مِنَ
الْمَوْتِ
وَاعْلَمْ
يَا مُحَمَّدُ
أَنَّنِي
وَلَّيْتُكَ
أَعْظَمَ
أَجْنَادِي
فِي نَفْسِي
أَهْلَ
مِصْرَ وَأَنْتَ
مَحْقُوقٌ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 179
أَنْ
تَخَافَ
عَلَى
نَفْسِكَ
وَأَنْ تَحْذَرَ
فِيهِ عَلَى
دِينِكَ
وَإِنْ لَمْ
تَكُنْ
إِلَّا
سَاعَةً مِنَ
النَّهَارِ
فَإِنِ اسْتَطَعْتَ
أَنْ لَا
تُسْخِطَ
رَبَّكَ بِرِضَا
أَحَدٍ مِنْ
خَلْقِهِ
فَافْعَلْ
فَإِنَّ فِي
اللَّهِ
خَلَفاً مِنْ
غَيْرِهِ
وَلَا فِي
شَيْءٍ
خَلَفٌ مِنَ
اللَّهِ اشْدُدْ
عَلَى
الظَّالِمِ
وَخُذْ عَلَى
يَدَيْهِ
وَلِنْ
لِأَهْلِ
الْخَيْرِ
وَقَرِّبْهُمْ
مِنْكَ
وَاجْعَلْهُمْ
بِطَانَتَكَ وَإِخْوَانَكَ
ثُمَّ
انْظُرْ
صَلَاتَكَ كَيْفَ
هِيَ فَإِنَّكَ
إِمَامٌ
وَلَيْسَ
مِنْ إِمَامٍ
يُصَلِّي
بِقَوْمٍ
فَيَكُونُ
فِي
صَلَاتِهِمْ
تَقْصِيرٌ
إِلَّا كَانَ
عَلَيْهِ
أَوْزَارُهُمْ
وَلَا
يَنْتَقِصُ
مِنْ
صَلَاتِهِمْ شَيْءٌ
وَلَا
يُتَمِّمُهَا
إِلَّا كَانَ لَهُ
مِثْلُ
أُجُورِهِمْ
وَلَا
يَنْتَقِصُ
مِنْ
أُجُورِهِمْ
شَيْءٌ
وَانْظُرِ
الْوُضُوءَ
فَإِنَّهُ تَمَامُ
الصَّلَاةِ
وَلَا
صَلَاةَ
لِمَنْ لَا
وُضُوءَ لَهُ
وَاعْلَمْ
أَنَّ كُلَّ
شَيْءٍ مِنْ
عَمَلِكَ
تَابِعٌ
لِصَلَاتِكَ وَاعْلَمْ
أَنَّهُ مَنْ
ضَيَّعَ
الصَّلَاةَ
فَإِنَّهُ
لِغَيْرِ
الصَّلَاةِ
مِنْ شَرَائِعِ
الْإِسْلَامِ
أَضْيَعُ
وَإِنِ
اسْتَطَعْتُمْ
يَا أَهْلَ
مِصْرَ أَنْ
يُصَدِّقَ
قَوْلُكُمْ فِعْلَكُمْ
وَسِرُّكُمْ
عَلَانِيَتَكُمْ
وَلَا
تُخَالِفَ
أَلْسِنَتُكُمْ
أَفْعَالَكُمْ
فَافْعَلُوا
وَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ
ص إِنِّي لَا
أَخَافُ
عَلَى
أُمَّتِي مُؤْمِناً
وَلَا مُشْرِكاً
أَمَّا
الْمُؤْمِنُ
فَيَمْنَعُهُ
اللَّهُ
بِإِيمَانِهِ
وَأَمَّا
الْمُشْرِكُ
فَيُخْزِيهِ
اللَّهُ
وَيَقْمَعُهُ
بِشِرْكِهِ
وَلَكِنِّي
أَخَافُ
عَلَيْكُمْ
كُلَّ
مُنَافِقٍ
حُلْوِ
اللِّسَانِ
يَقُولُ مَا
تَعْرِفُونَ
وَيَفْعَلُ
مَا تُنْكِرُونَ
لَيْسَ بِهِ
خَفَاءٌ
وَقَدْ قَالَ
النَّبِيُّ ص
مَنْ
سَرَّتْهُ
حَسَنَاتُهُ
وَسَاءَتْهُ
سَيِّئَاتُهُ
فَذَلِكَ
الْمُؤْمِنُ
حَقّاً
وَكَانَ يَقُولُ
ص
خَصْلَتَانِ
لَا
يَجْتَمِعَانِ
فِي مُنَافِقٍ
حُسْنُ
سَمْتٍ
وَفِقْهٌ فِي
سُنَّةٍ
وَاعْلَمْ
يَا
مُحَمَّدَ
بْنَ أَبِي بَكْرٍ
أَنَّ أَفْضَلَ
الْفِقْهِ
الْوَرَعُ
فِي دِينِ
اللَّهِ
وَالْعَمَلُ
بِطَاعَةِ
اللَّهِ
أَعَانَنَا
اللَّهُ
وَإِيَّاكَ
عَلَى
شُكْرِهِ وَذِكْرِهِ
وَأَدَاءِ
حَقِّهِ
وَالْعَمَلِ
بِطَاعَتِهِ
إِنَّهُ
سَمِيعٌ
قَرِيبٌ وَاعْلَمْ
أَنَّ
الدُّنْيَا
دَارُ
بَلَاءٍ وَفَنَاءٍ
وَالْآخِرَةَ
دَارُ
بَقَاءٍ
وَجَزَاءٍ
فَإِنِ اسْتَطَعْتَ
أَنْ
تُزَيِّنَ
مَا يَبْقَى
عَلَى مَا
يَفْنَى
فَافْعَلْ
رَزَقَنَا
اللَّهُ بَصَرَ
مَا
بَصَّرَنَا
وَفَهْمَ مَا
فَهَّمَنَا
حَتَّى لَا
نُقَصِّرَ
عَمَّا
أَمَرَنَا
وَلَا
نَتَعَدَّى
إِلَى مَا
نَهَانَا عَنْهُ
فَإِنَّهُ
لَا بُدَّ
لَكَ مِنْ
نَصِيبِكَ
مِنَ الدُّنْيَا
وَأَنْتَ
إِلَى
نَصِيبِكَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 180
مِنَ
الْآخِرَةِ
أَحْوَجُ
فَإِنْ
عَرَضَ لَكَ
أَمْرَانِ
أَحَدُهُمَا
لِلْآخِرَةِ
وَالْآخَرُ
لِلدُّنْيَا
فَابْدَأْ
بِأَمْرِ
الْآخِرَةِ
وَإِنِ
اسْتَطَعْتَ
أَنْ
تُعْظِمَ رَغْبَتَكَ
فِي
الْخَيْرِ
وَتُحْسِنَ
فِيهِ
نِيَّتَكَ
فَافْعَلْ
فَإِنَّ
اللَّهَ يُعْطِي
الْعَبْدَ
عَلَى قَدْرِ
نِيَّتِهِ إِذَا
أَحَبَّ
الْخَيْرَ
وَأَهْلَهُ
وَإِنْ لَمْ
يَفْعَلْهُ
كَانَ إِنْ
شَاءَ اللَّهُ
كَمَنْ
فَعَلَهُ
ثُمَّ إِنِّي
أُوصِيكَ
بِتَقْوَى
اللَّهِ ثُمَّ
بِسَبْعِ
خِصَالٍ
هُنَّ
جَوَامِعُ الْإِسْلَامِ
تَخْشَى
اللَّهَ
وَلَا تَخْشَى
النَّاسَ فِي
اللَّهِ
فَإِنَّ
خَيْرَ الْقَوْلِ
مَا
صَدَّقَهُ
الْفِعْلُ
وَلَا تَقْضِ
فِي أَمْرٍ
وَاحِدٍ
بِقَضَاءَيْنِ
فَيَخْتَلِفَ
عَلَيْكَ
أَمْرُكَ
وَتَزِلَّ
عَنِ
الْحَقِّ وَأَحْبِبْ
لِعَامَّةِ
رَعِيَّتِكَ
مَا تُحِبُّ
لِنَفْسِكَ
وَأَهْلِ
بَيْتِكَ
وَاكْرَهْ
لَهُمْ مَا
تَكْرَهُ
لِنَفْسِكَ
وَأَهْلِ
بَيْتِكَ
وَالْزَمِ
الْحُجَّةَ
عِنْدَ
اللَّهِ
وَأَصْلِحْ
رَعِيَّتَكَ
وَخُضِ
الْغَمَرَاتِ
إِلَى
الْحَقِّ
وَلَا تَخَفْ
فِي اللَّهِ
لَوْمَةَ
لَائِمٍ
وَأَقِمْ
وَجْهَكَ
وَانْصَحْ لِلْمَرْءِ
الْمُسْلِمِ
إِذَا
اسْتَشَارَكَ
وَاجْعَلْ
نَفْسَكَ
أُسْوَةً
لِقَرِيبِ
الْمُسْلِمِينَ
وَبَعِيدِهِمْ-
وَأْمُرْ
بِالْمَعْرُوفِ
وَانْهَ عَنِ
الْمُنْكَرِ
وَاصْبِرْ
عَلى ما
أَصابَكَ
إِنَّ ذلِكَ
مِنْ عَزْمِ
الْأُمُورِ
وَالسَّلَامُ
عَلَيْكَ
وَرَحْمَةُ اللَّهِ
وَبَرَكَاتُهُ
و من
كلامه ع في
الزهد وذم
الدنيا وعاجلها
إِنِّي
أُحَذِّرُكُمُ
الدُّنْيَا
فَإِنَّهَا
حُلْوَةٌ
خَضِرَةٌ
حُفَّتْ
بِالشَّهَوَاتِ
وَتَحَبَّبَتْ
بِالْعَاجِلَةِ
وَعُمِّرَتْ
بِالْآمَالِ
وَتَزَيَّنَتْ
بِالْغُرُورِ
لَا تَدُومُ
حَبْرَتُهَا
وَلَا
تُؤْمَنُ
فَجْعَتُهَا
غَرَّارَةٌ
ضَرَّارَةٌ
زَائِلَةٌ
نَافِدَةٌ
أَكَّالَةٌ
غَوَّالَةٌ
لَا تَعْدُو
إِذَا هِيَ
تَنَاهَتْ
إِلَى
أُمْنِيَّةِ
أَهْلِ
الرَّغْبَةِ
فِيهَا
وَالرِّضَا بِهَا
أَنْ تَكُونَ
كَمَا قَالَ
اللَّهُ سُبْحَانَهُ-
كَماءٍ
أَنْزَلْناهُ
مِنَ السَّماءِ
فَاخْتَلَطَ
بِهِ نَباتُ
الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ
هَشِيماً
تَذْرُوهُ
الرِّياحُ
وَكانَ
اللَّهُ
عَلى كُلِّ
شَيْءٍ مُقْتَدِراً
مَعَ أَنَّ
امْرَأً لَمْ
يَكُنْ مِنْهَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 185
خطبته ع عند
ما أنكر عليه
قوم تسويته
بين الناس في
الفيء ..... ص : 183
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 181
فِي
حَبْرَةٍ
إِلَّا
أَعْقَبَتْهُ
عَبْرَةً
وَلَمْ
يَلْقَ مِنْ
سَرَّائِهَا
بَطْناً
إِلَّا
مَنَحَتْهُ
مِنْ ضَرَّائِهَا
ظَهْراً
وَلَمْ
تَطُلَّهُ
فِيهَا دِيمَةُ
رَخَاءٍ
إِلَّا
هَتَفَتْ
عَلَيْهِ مُزْنَةُ
بَلَاءٍ
إِذَا هِيَ
أَصْبَحَتْ
مُنْتَصِرَةً
أَنْ
تُمْسِيَ
لَهُ
مُنْكِرَةً
وَإِنْ
جَانِبٌ
مِنْهَا
اعْذَوْذَبَ
لِامْرِئٍ
وَاحْلَوْلَى
أَمَرَّ
عَلَيْهِ
جَانِبٌ
مِنْهَا فَأَوْبَى
وَإِنْ
لَبِسَ
امْرُؤٌ
مِنْهَا فِي جَنَاحِ
أَمْنٍ
إِلَّا
أَصْبَحَ فِي
أَخْوَفِ
خَوْفٍ
غَرَّارَةٌ
غُرُورٌ مَا
فِيهَا فَانِيَةٌ
فَانٍ مَنْ
عَلَيْهَا
لَا خَيْرَ فِي
شَيْءٍ مِنْ
زَادِهَا
إِلَّا
التَّقْوَى
مَنْ أَقَلَّ
مِنْهَا
اسْتَكْثَرَ
مِمَّا
يُؤْمِنُهُ
وَمَنِ
اسْتَكْثَرَ
مِنْهَا لَمْ
يَدُمْ لَهُ
وَزَالَ
عَمَّا
قَلِيلٍ
عَنْهُ كَمْ مِنْ
وَاثِقٍ
بِهَا قَدْ
فَجَعَتْهُ
وَذِي طُمَأْنِينَةٍ
إِلَيْهَا
قَدْ
صَرَعَتْهُ
وَذِي حَذَرٍ
قَدْ
خَدَعَتْهُ
وَكَمْ ذِي أُبَّهَةٍ
فِيهَا قَدْ
صَيَّرَتْهُ
حَقِيراً
وَذِي نَخْوَةٍ
قَدْ
رَدَّتْهُ
جَائِعاً
فَقِيراً وَكَمْ
ذِي تَاجٍ
قَدْ
أَكَبَّتْهُ
لِلْيَدَيْنِ
وَالْفَمِ
سُلْطَانُهَا
ذُلٌّ وَعَيْشُهَا
رَنِقٌ
وَعَذْبُهَا
أُجَاجٌ
وَحُلْوُهَا
صَبِرٌ
حَيُّهَا
بِعَرَضِ
مَوْتٍ وَصَحِيحُهَا
بِعَرَضِ
سُقْمٍ
وَمَنِيعُهَا
بِعَرَضِ
اهْتِضَامٍ
وَمُلْكُهَا
مَسْلُوبٌ
وَعَزِيزُهَا
مَغْلُوبٌ
وَأَمْنُهَا
مَنْكُوبٌ
وَجَارُهَا
مَحْرُوبٌ
وَمِنْ
وَرَاءِ
ذَلِكَ سَكَرَاتُ
الْمَوْتِ
وَزَفَرَاتُهُ
وَهَوْلُ الْمُطَّلَعِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 182
وَ
الْوُقُوفُ
بَيْنَ
يَدَيِ
الْحَاكِمِ الْعَدْلِ-
لِيَجْزِيَ
الَّذِينَ
أَساؤُا بِما
عَمِلُوا
وَيَجْزِيَ
الَّذِينَ
أَحْسَنُوا
بِالْحُسْنَى
أَ لَسْتُمْ
فِي مَسَاكِنِ
مَنْ كَانَ
أَطْوَلَ
مِنْكُمْ
أَعْمَاراً
وَأَبْيَنَ
آثَاراً
وَأَعَدَّ
مِنْكُمْ عَدِيداً
وَأَكْثَفَ
مِنْكُمْ
جُنُوداً
وَأَشَدَّ
مِنْكُمْ
عُنُوداً
تَعَبَّدُوا
لِلدُّنْيَا
أَيَّ
تَعَبُّدٍ
وَآثَرُوهَا
أَيَّ
إِيْثَارٍ
ثُمَّ
ظَعَنُوا
عَنْهَا بِالصَّغَارِ
أَ فَهَذِهِ
تُؤْثِرُونَ
أَمْ عَلَى
هَذِهِ
تَحْرِصُونَ
أَمْ
إِلَيْهَا تَطْمَئِنُّونَ
يَقُولُ
اللَّهُ مَنْ
كانَ يُرِيدُ
الْحَياةَ الدُّنْيا
وَزِينَتَها
نُوَفِّ
إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ
فِيها وَهُمْ
فِيها لا
يُبْخَسُونَ.
أُولئِكَ
الَّذِينَ
لَيْسَ لَهُمْ
فِي
الْآخِرَةِ
إِلَّا
النَّارُ وَحَبِطَ
ما صَنَعُوا
فِيها
وَباطِلٌ ما
كانُوا
يَعْمَلُونَ
فَبِئْسَتِ
الدَّارُ
لِمَنْ لَمْ
يَتَهَيَّبْهَا
وَلَمْ
يَكُنْ
فِيهَا عَلَى
وَجَلٍ وَاعْلَمُوا
وَأَنْتُمْ
تَعْلَمُونَ
أَنَّكُمْ
تَارِكُوهَا
لَا بُدَّ
وَإِنَّمَا
هِيَ كَمَا
نَعَتَ
اللَّهُ-
لَعِبٌ
وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ
وَتَفاخُرٌ
بَيْنَكُمْ
وَتَكاثُرٌ
فِي
الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ
فَاتَّعِظُوا
فِيهَا بِالَّذِينَ
كَانُوا
يَبْنُونَ
بِكُلِّ
رِيعٍ آيَةً
يَعْبَثُونَ
وَيَتَّخِذُونَ
مَصَانِعَ
لَعَلَّهُمْ
يَخْلُدُونَ
وَبِالَّذِينَ
قالُوا مَنْ
أَشَدُّ
مِنَّا
قُوَّةً وَاتَّعِظُوا
بِمَنْ
رَأَيْتُمْ
مِنْ إِخْوَانِكُمْ
كَيْفَ حُمِلُوا
إِلَى
قُبُورِهِمْ
وَلَا
يُدْعَوْنَ رُكْبَاناً
وَأُنْزِلُوا
وَلَا
يُدْعَوْنَ
ضِيفَاناً
وَجُعِلَ
لَهُمْ مِنَ
الضَّرِيحِ
أَكْنَانٌ
وَمِنَ
التُّرَابِ
أَكْفَانٌ
وَمِنَ
الرُّفَاتِ
جِيرَانٌ
فَهُمْ جِيرَةٌ
لَا
يُجِيبُونَ
دَاعِياً
وَلَا يَمْنَعُونَ
ضَيْماً لَا يَزُورُونَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 183
وَ لَا
يُزَارُونَ
حُلَمَاءُ
قَدْ بَارَتْ أَضْغَانُهُمْ
جُهَلَاءُ
قَدْ
ذَهَبَتْ أَحْقَادُهُمْ
لَا تُخْشَى
فَجْعَتُهُمْ
وَلَا
يُرْجَى
دَفْعُهُمْ
وَهُمْ
كَمَنْ لَمْ
يَكُنْ
وَكَمَا
قَالَ اللَّهُ
سُبْحَانَهُ-
فَتِلْكَ
مَساكِنُهُمْ
لَمْ
تُسْكَنْ
مِنْ
بَعْدِهِمْ
إِلَّا قَلِيلًا
وَكُنَّا
نَحْنُ
الْوارِثِينَ
اسْتَبْدَلُوا
بِظَهْرِ
الْأَرْضِ
بَطْناً وَبِالسَّعَةِ
ضِيقاً
وَبِالْأَهْلِ
غُرْبَةً
وَبِالنُّورِ
ظُلْمَةً
جَاءُوهَا
كَمَا
فَارَقُوهَا
حُفَاةً
عُرَاةً قَدْ
ظَعَنُوا
مِنْهَا
بِأَعْمَالِهِمْ
إِلَى
الْحَيَاةِ
الدَّائِمَةِ
وَإِلَى
خُلُودِ
أَبَدٍ
يَقُولُ
اللَّهُ تَبَارَكَ
وَتَعَالَى-
كَما
بَدَأْنا
أَوَّلَ
خَلْقٍ
نُعِيدُهُ
وَعْداً
عَلَيْنا
إِنَّا
كُنَّا
فاعِلِينَ
خطبته ع
عند ما أنكر
عليه قوم
تسويته بين
الناس في
الفيء
أَمَّا
بَعْدُ
أَيُّهَا
النَّاسُ
فَإِنَّا
نَحْمَدُ
رَبَّنَا
وَإِلَهَنَا
وَوَلِيَّ
النِّعْمَةِ
عَلَيْنَا
ظَاهِرَةً
وَبَاطِنَةً
بِغَيْرِ
حَوْلٍ
مِنَّا وَلَا
قُوَّةٍ
إِلَّا
امْتِنَاناً
عَلَيْنَا
وَفَضْلًا
لِيَبْلُوَنَا
أَ نَشْكُرُ
أَمْ نَكْفُرُ
فَمَنْ
شَكَرَ
زَادَهُ
وَمَنْ
كَفَرَ عَذَّبَهُ
وَأَشْهَدُ
أَنْ لَا
إِلَهَ إِلَّا
اللَّهُ
وَحْدَهُ لَا
شَرِيكَ لَهُ
أَحَداً
صَمَداً
وَأَشْهَدُ
أَنَّ
مُحَمَّداً
عَبْدُهُ
وَرَسُولُهُ
بَعَثَهُ
رَحْمَةً
لِلْعِبَادِ
وَالْبِلَادِ
وَالْبَهَائِمِ
وَالْأَنْعَامِ
نِعْمَةً
أَنْعَمَ
بِهَا
وَمَنّاً
وَفَضْلًا
صَلَّى
اللَّهُ
عَلَيْهِ
وَآلِهِ وَسَلَّمَ
فَأَفْضَلُ
النَّاسِ
أَيُّهَا
النَّاسُ
عِنْدَ
اللَّهِ
مَنْزِلَةً
وَأَعْظَمُهُمْ
عِنْدَ
اللَّهِ
خَطَراً
أَطْوَعُهُمْ
لِأَمْرِ
اللَّهِ
وَأَعْمَلُهُمْ
بِطَاعَةِ
اللَّهِ
وَأَتْبَعُهُمْ
لِسُنَّةِ
رَسُولِ
اللَّهِ ص وَأَحْيَاهُمْ
لِكِتَابِ
اللَّهِ
فَلَيْسَ لِأَحَدٍ
مِنْ خَلْقِ
اللَّهِ
عِنْدَنَا فَضْلٌ
إِلَّا
بِطَاعَةِ
اللَّهِ
وَطَاعَةِ
رَسُولِهِ
وَاتِّبَاعِ
كِتَابِهِ
وَسُنَّةِ
نَبِيِّهِ ص
هَذَا
كِتَابُ
اللَّهِ بَيْنَ
أَظْهُرِنَا
وَعَهْدُ
نَبِيِّ
اللَّهِ
وَسِيرَتُهُ
فِينَا لَا
يَجْهَلُهَا
إِلَّا
جَاهِلٌ
مُخَالِفٌ
مُعَانِدٌ
عَنِ اللَّهِ
عَزَّ وَجَلَّ
يَقُولُ
اللَّهُ- يا
أَيُّهَا
النَّاسُ إِنَّا
خَلَقْناكُمْ
مِنْ ذَكَرٍ
وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ
شُعُوباً
وَقَبائِلَ
لِتَعارَفُوا
إِنَّ أَكْرَمَكُمْ
عِنْدَ
اللَّهِ
أَتْقاكُمْ فَمَنِ
اتَّقَى
اللَّهَ
فَهُوَ
الشَّرِيفُ الْمُكْرَمُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 184
الْمُحَبُّ
وَكَذَلِكَ
أَهْلُ
طَاعَتِهِ وَطَاعَةِ
رَسُولِ
اللَّهِ
يَقُولُ
اللَّهُ فِي
كِتَابِهِ-
إِنْ كُنْتُمْ
تُحِبُّونَ
اللَّهَ
فَاتَّبِعُونِي
يُحْبِبْكُمُ
اللَّهُ
وَيَغْفِرْ
لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَاللَّهُ
غَفُورٌ
رَحِيمٌ وَقَالَ
أَطِيعُوا
اللَّهَ
وَالرَّسُولَ
فَإِنْ
تَوَلَّوْا
فَإِنَّ
اللَّهَ لا
يُحِبُّ
الْكافِرِينَ
ثُمَّ صَاحَ
بِأَعْلَى صَوْتِهِ
يَا
مَعَاشِرَ
الْمُهَاجِرِينَ
وَالْأَنْصَارِ
وَيَا مَعَاشِرَ
الْمُسْلِمِينَ
أَ
تَمُنُّونَ عَلَى
اللَّهِ
وَعَلَى
رَسُولِهِ
بِإِسْلَامِكُمْ
وَلِلَّهِ
وَلِرَسُولِهِ
الْمَنُّ
عَلَيْكُمْ
إِنْ
كُنْتُمْ
صادِقِينَ ثُمَّ
قَالَ أَلَا
إِنَّهُ مَنِ
اسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا
وَأَكَلَ
ذَبِيحَتَنَا
وَشَهِدَ
أَنْ لَا
إِلَهَ إِلَّا
اللَّهُ
وَأَنَّ
مُحَمَّداً
عَبْدُهُ
وَرَسُولُهُ
أَجْرَيْنَا
عَلَيْهِ
أَحْكَامَ
الْقُرْآنِ
وَأَقْسَامَ
الْإِسْلَامِ
لَيْسَ
لِأَحَدٍ
عَلَى أَحَدٍ
فَضْلٌ إِلَّا
بِتَقْوَى
اللَّهِ
وَطَاعَتِهِ
جَعَلَنَا
اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ
مِنَ
الْمُتَّقِينَ
وَأَوْلِيَائِهِ
وَأَحِبَّائِهِ
الَّذِينَ لا
خَوْفٌ
عَلَيْهِمْ
وَلا هُمْ
يَحْزَنُونَ
ثُمَّ قَالَ
أَلَا إِنَّ
هَذِهِ
الدُّنْيَا
الَّتِي
أَصْبَحْتُمْ
تَتَمَنَّوْنَهَا
وَتَرْغَبُونَ
فِيهَا
وَأَصْبَحَتْ
تَعِظُكُمْ
وَتَرْمِيكُمْ
لَيْسَتْ
بِدَارِكُمْ
وَلَا
مَنْزِلِكُمُ
الَّذِي
خُلِقْتُمْ
لَهُ وَلَا
الَّذِي
دُعِيتُمْ
إِلَيْهِ
أَلَا
وَإِنَّهَا
لَيْسَتْ بِبَاقِيَةٍ
لَكُمْ وَلَا
تَبْقَوْنَ
عَلَيْهَا
فَلَا
يَغُرَّنَّكُمْ
عَاجِلُهَا فَقَدْ
حُذِّرْتُمُوهَا
وَوُصِفَتْ
لَكُمْ
وَجَرَّبْتُمُوهَا
فَأَصْبَحْتُمْ
لَا
تَحْمَدُونَ
عَاقِبَتَهَا
فَسَابِقُوا
رَحِمَكُمُ
اللَّهُ إِلَى
مَنَازِلِكُمُ
الَّتِي
أُمِرْتُمْ
أَنْ
تَعْمُرُوهَا
فَهِيَ
الْعَامِرَةُ
الَّتِي لَا
تَخْرَبُ
أَبَداً
وَالْبَاقِيَةُ
الَّتِي لَا
تَنْفَدُ
رَغَّبَكُمُ
اللَّهُ
فِيهَا
وَدَعَاكُمْ
إِلَيْهَا
وَجَعَلَ
لَكُمُ
الثَّوَابَ
فِيهَا
فَانْظُرُوا
يَا
مَعَاشِرَ
الْمُهَاجِرِينَ
وَالْأَنْصَارِ
وَأَهْلِ
دِينِ اللَّهِ
مَا
وُصِفْتُمْ
بِهِ فِي
كِتَابِ اللَّهِ
وَنَزَلْتُمْ
بِهِ عِنْدَ
رَسُولِ اللَّهِ
ص
وَجَاهَدْتُمْ
عَلَيْهِ
فِيمَا فُضِّلْتُمْ
بِهِ بِالْحَسَبِ
وَالنَّسَبِ
أَمْ
بِعَمَلٍ
وَطَاعَةٍ
فَاسْتَتِمُّوا
نِعَمَهُ
عَلَيْكُمْ
رَحِمَكُمُ
اللَّهُ
بِالصَّبْرِ
لِأَنْفُسِكُمْ
وَالْمُحَافَظَةِ
عَلَى مَنِ اسْتَحْفَظَكُمُ
اللَّهُ مِنْ
كِتَابِهِ أَلَا
وَإِنَّهُ
لَا
يَضُرُّكُمْ
تَوَاضُعُ
شَيْءٍ مِنْ
دُنْيَاكُمْ
بَعْدَ
حِفْظِكُمْ
وَصِيَّةَ
اللَّهِ وَالتَّقْوَى
وَلَا
يَنْفَعُكُمْ
شَيْءٌ
حَافَظْتُمْ
عَلَيْهِ
مِنْ أَمْرِ
دُنْيَاكُمْ
بَعْدَ
تَضْيِيعِ
مَا
أُمِرْتُمْ بِهِ
مِنَ
التَّقْوَى
فَعَلَيْكُمْ
عِبَادَ
اللَّهِ
بِالتَّسْلِيمِ
لِأَمْرِهِ
وَالرِّضَا
بِقَضَائِهِ وَالصَّبْرِ
عَلَى
بَلَائِهِ
فَأَمَّا هَذَا
الْفَيْءُ
فَلَيْسَ
لِأَحَدٍ
فِيهِ عَلَى
أَحَدٍ
أَثَرَةٌ
قَدْ فَرَغَ
اللَّهُ عَزَّ
وَجَلَّ مِنْ
قَسْمِهِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 189
ذكره ع
الإيمان والأرواح
واختلافها ..... ص : 188
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 185
فَهُوَ
مَالُ
اللَّهِ
وَأَنْتُمْ
عِبَادُ اللَّهِ
الْمُسْلِمُونَ
وَهَذَا
كِتَابُ اللَّهِ
بِهِ
أَقْرَرْنَا
وَعَلَيْهِ
شَهِدْنَا
وَلَهُ
أَسْلَمْنَا
وَعَهْدُ
نَبِيِّنَا
بَيْنَ
أَظْهُرِنَا
فَسَلِّمُوا
رَحِمَكُمُ
اللَّهُ
فَمَنْ لَمْ
يَرْضَ
بِهَذَا
فَلْيَتَوَلَّ
كَيْفَ شَاءَ فَإِنَّ
الْعَامِلَ
بِطَاعَةِ
اللَّهِ وَالْحَاكِمَ
بِحُكْمِ
اللَّهِ لَا
وَحْشَةَ
عَلَيْهِ
أُولَئِكَ
الَّذِينَ لا
خَوْفٌ عَلَيْهِمْ
وَلا هُمْ
يَحْزَنُونَ-
أُولئِكَ
هُمُ
الْمُفْلِحُونَ
وَنَسْأَلُ
اللَّهَ
رَبَّنَا
وَإِلَهَنَا
أَنْ
يَجْعَلَنَا
وَإِيَّاكُمْ
مِنْ أَهْلِ
طَاعَتِهِ
وَأَنْ
يَجْعَلَ
رَغْبَتَنَا
وَرَغْبَتَكُمْ
فِيمَا
عِنْدَهُ أَقُولُ
مَا
سَمِعْتُمْ
وَأَسْتَغْفِرُ
اللَّهَ لِي
وَلَكُمْ
و من
كلامه ع في
وضع المال
مواضعه
لَمَّا
رَأَتْ
طَائِفَةٌ
مِنْ
أَصْحَابِهِ
بِصِفِّينَ
مَا
يَفْعَلُهُ
مُعَاوِيَةُ
بِمَنِ
انْقَطَعَ
إِلَيْهِ
وَبَذْلَهُ
لَهُمُ الْأَمْوَالَ
وَالنَّاسُ
أَصْحَابُ
دُنْيَا
قَالُوا
لِأَمِيرِ
الْمُؤْمِنِينَ
ع أَعْطِ
هَذَا
الْمَالَ
وَفَضِّلِ
الْأَشْرَافَ
وَمَنْ
تَخَوَّفُ
خِلَافَهُ
وَفِرَاقَهُ
حَتَّى إِذَا
اسْتَتَبَّ
لَكَ مَا
تُرِيدُ
عُدْتَ إِلَى
أَحْسَنِ مَا
كُنْتَ
عَلَيْهِ
مِنَ
الْعَدْلِ فِي
الرَّعِيَّةِ
وَالْقَسْمِ
بِالسَّوِيَّةِ
فَقَالَ أَ
تَأْمُرُونِّي
أَنْ أَطْلُبَ
النَّصْرَ
بِالْجَوْرِ
فِيمَنْ
وُلِّيتُ
عَلَيْهِ
مِنْ أَهْلِ
الْإِسْلَامِ
وَاللَّهِ
لَا أَطُورُ
بِهِ مَا
سَمَرَ بِهِ
سَمِيرٌ
وَمَا أَمَّ
نَجْمٌ فِي
السَّمَاءِ
نَجْماً
وَلَوْ كَانَ
مَالُهُمْ
مَالِي
لَسَوَّيْتُ
بَيْنَهُمْ
فَكَيْفَ
وَإِنَّمَا
هِيَ
أَمْوَالُهُمْ
ثُمَّ أَزَمَ
طَوِيلًا
سَاكِتاً
ثُمَّ قَالَ
مَنْ كَانَ
لَهُ مَالٌ
فَإِيَّاهُ
وَالْفَسَادَ
فَإِنَّ
إِعْطَاءَكَ
الْمَالَ فِي
غَيْرِ وَجْهِهِ
تَبْذِيرٌ
وَإِسْرَافٌ
وَهُوَ يَرْفَعُ
ذِكْرَ
صَاحِبِهِ
فِي النَّاسِ
وَيَضَعُهُ
عِنْدَ
اللَّهِ
وَلَمْ
يَضَعِ امْرُؤٌ
مَالَهُ فِي
غَيْرِ
حَقِّهِ
وَعِنْدَ غَيْرِ
أَهْلِهِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 186
إِلَّا
حَرَمَهُ
شُكْرَهُمْ
وَكَانَ خَيْرُهُ
لِغَيْرِهِ
فَإِنْ
بَقِيَ
مَعَهُ مِنْهُمْ
مَنْ يُرِيهِ
الْوُدَّ
وَيُظْهِرُ لَهُ
الشُّكْرَ
فَإِنَّمَا
هُوَ مَلَقٌ
وَكَذِبٌ
وَإِنَّمَا
يَقْرُبُ
لِيَنَالَ مِنْ
صَاحِبِهِ
مِثْلَ
الَّذِي
كَانَ يَأْتِي
إِلَيْهِ
قَبْلُ
فَإِنْ
زَلَّتْ
بِصَاحِبِهِ
النَّعْلُ
وَاحْتَاجَ
إِلَى
مَعُونَتِهِ
وَمُكَافَأَتِهِ
فَأَشَرُّ
خَلِيلٍ وَأَلْأَمُ
خَدِينٍ
مَقَالَةُ
جُهَّالٍ مَا
دَامَ
عَلَيْهِمْ
مُنْعِماً
وَهُوَ عَنْ
ذَاتِ
اللَّهِ بَخِيلٌ
فَأَيُّ
حَظٍّ
أَبْوَرُ
وَأَخَسُّ مِنْ
هَذَا
الْحَظِّ
وَأَيُّ
مَعْرُوفٍ
أَضْيَعُ
وَأَقَلُّ
عَائِدَةً
مِنْ هَذَا
الْمَعْرُوفِ
فَمَنْ
أَتَاهُ
مَالٌ
فَلْيَصِلْ
بِهِ
الْقَرَابَةَ
وَلْيُحْسِنْ
بِهِ الضِّيَافَةَ
وَلْيَفُكَّ
بِهِ
الْعَانِيَ وَالْأَسِيرَ
وَلْيُعِنْ
بِهِ
الْغَارِمِينَ
وَابْنَ
السَّبِيلِ
وَالْفُقَرَاءَ
وَالْمُهَاجِرِينَ
وَلْيُصَبِّرْ
نَفْسَهُ
عَلَى
الثَّوَابِ
وَالْحُقُوقِ
فَإِنَّهُ
يَحُوزُ
بِهَذِهِ
الْخِصَالِ
شَرَفاً فِي
الدُّنْيَا
وَدَرْكَ
فَضَائِلِ
الْآخِرَةِ
وصفه ع
الدنيا
للمتقين
قَالَ
جَابِرُ بْنُ
عَبْدِ
اللَّهِ
الْأَنْصَارِيُّ
كُنَّا مَعَ
أَمِيرِ
الْمُؤْمِنِينَ
ع بِالْبَصْرَةِ
فَلَمَّا
فَرَغَ مِنْ
قِتَالِ مَنْ
قَاتَلَهُ
أَشْرَفَ
عَلَيْنَا
مِنْ آخِرِ
اللَّيْلِ
فَقَالَ مَا
أَنْتُمْ
فِيهِ فَقُلْنَا
فِي ذَمِّ
الدُّنْيَا
فَقَالَ عَلَامَ
تَذُمُّ الدُّنْيَا
يَا جَابِرُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 187
ثُمَّ
حَمِدَ
اللَّهَ
وَأَثْنَى
عَلَيْهِ وَقَالَ
أَمَّا
بَعْدُ فَمَا
بَالُ أَقْوَامٍ
يَذُمُّونَ
الدُّنْيَا
انْتَحَلُوا
الزُّهْدَ
فِيهَا
الدُّنْيَا
مَنْزِلُ صِدْقٍ
لِمَنْ
صَدَقَهَا
وَمَسْكَنُ
عَافِيَةٍ
لِمَنْ
فَهِمَ عَنْهَا
وَدَارُ
غِنًى لِمَنْ
تَزَوَّدَ
مِنْهَا
مَسْجِدُ
أَنْبِيَاءِ
اللَّهِ
وَمَهْبِطُ
وَحْيِهِ
وَمُصَلَّى
مَلَائِكَتِهِ
وَمَسْكَنُ
أَحِبَّائِهِ
وَمَتْجَرُ
أَوْلِيَائِهِ
اكْتَسَبُوا
فِيهَا
الرَّحْمَةَ
وَرَبِحُوا
مِنْهَا
الْجَنَّةَ
فَمَنْ ذَا
يَذُمُّ
الدُّنْيَا
يَا جَابِرُ
وَقَدْ
آذَنَتْ
بِبَيْنِهَا
وَنَادَتْ
بِانْقِطَاعِهَا
وَنَعَتْ نَفْسَهَا
بِالزَّوَالِ
وَمَثَّلَتْ
بِبَلَائِهَا
الْبَلَاءَ
وَشَوَّقَتْ
بِسُرُورِهَا
إِلَى
السُّرُورِ
وَرَاحَتْ
بِفَجِيعَةٍ
وَابْتَكَرَتْ
بِنِعْمَةٍ
وَعَافِيَةٍ
تَرْهِيباً
وَتَرْغِيباً
يَذُمُّهَا
قَوْمٌ
عِنْدَ
النَّدَامَةِ
خَدَمَتْهُمْ
جَمِيعاً
فَصَدَّقَتْهُمْ
وَذَكَّرَتْهُمْ
فَذَكَرُوا
وَوَعَظَتْهُمْ
فَاتَّعَظُوا
وَخَوَّفَتْهُمْ
فَخَافُوا
وَشَوَّقَتْهُمْ
فَاشْتَاقُوا
فَأَيُّهَا
الذَّامُّ
لِلدُّنْيَا
الْمُغْتَرُّ
بِغُرُورِهَا
مَتَى
اسْتَذَمَّتْ
إِلَيْكَ
بَلْ مَتَى
غَرَّتْكَ
بِنَفْسِهَا
بِمَصَارِعِ
آبَائِكَ مِنَ
الْبِلَى
أَمْ
بِمَضَاجِعِ
أُمَّهَاتِكَ
مِنَ
الثَّرَى
كَمْ
مَرَّضْتَ
بِيَدَيْكَ
وَعَلَّلْتَ
بِكَفَّيْكَ
تَسْتَوْصِفُ
لَهُمُ
الدَّوَاءَ وَتَطْلُبُ
لَهُمُ
الْأَطِبَّاءَ
لَمْ تُدْرِكْ
فِيهِ
طَلِبَتَكَ
وَلَمْ
تُسْعَفْ فِيهِ
بِحَاجَتِكَ
بَلْ
مَثَّلَتِ
الدُّنْيَا
بِهِ
نَفْسَكَ
وَبِحَالِهِ
حَالَكَ غَدَاةَ
لَا
يَنْفَعُكَ
أَحِبَّاؤُكَ
وَلَا يُغْنِي
عَنْكَ
نِدَاؤُكَ
حِينَ
يَشْتَدُّ
مِنَ
الْمَوْتِ أَعَالِينُ
الْمَرَضِ
وَأَلِيمُ
لَوْعَاتِ الْمَضَضِ
حِينَ لَا
يَنْفَعُ
الْأَلِيلُ وَلَا
يَدْفَعُ
الْعَوِيلُ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 188
يَحْفَزُ
بِهَا
الْحَيْزُومُ
وَيَغَصُّ بِهَا
الْحُلْقُومُ
لَا
يُسْمِعُهُ
النِّدَاءُ
وَلَا يَرُوعُهُ
الدُّعَاءُ
فَيَا طُولَ
الْحُزْنِ عِنْدَ
انْقِطَاعِ
الْأَجَلِ
ثُمَّ يُرَاحُ
بِهِ عَلَى
شَرْجَعٍ
نَقَلَهُ
أَكُفٌّ أَرْبَعٌ
فَيَضْجَعُ
فِي قَبْرِهِ
فِي لَبْثٍ
وَضِيقِ
جَدَثٍ
فَذَهَبَتِ
الْجِدَةُ وَانْقَطَعَتِ
الْمُدَّةُ
وَرَفَضَتْهُ
الْعُطَفَةُ
وَقَطَعَتْهُ
اللُّطَفَةُ
لَا
تُقَارِبُهُ
الْأَخِلَّاءُ
وَلَا
يُلِمُّ بِهِ
الزُّوَّارُ وَلَا
اتَّسَقَتْ
بِهِ
الدَّارُ
انْقَطَعَ
دُونَهُ
الْأَثَرُ
وَاسْتُعْجِمَ
دُونَهُ
الْخَبَرُ
وَبَكَّرَتْ
وَرَثَتُهُ
فَاقْتُسِمَتْ
تَرِكَتُهُ
وَلَحِقَهُ
الْحُوبُ
وَأَحَاطَتْ
بِهِ الذُّنُوبُ
فَإِنْ
يَكُنْ
قَدَّمَ
خَيْراً طَابَ
مَكْسَبُهُ
وَإِنْ
يَكُنْ
قَدَّمَ شَرّاً
تَبَّ
مُنْقَلَبُهُ
وَكَيْفَ
يَنْفَعُ
نَفْساً
قَرَارُهَا
وَالْمَوْتُ
قَصَارُهَا
وَالْقَبْرُ
مَزَارُهَا
فَكَفَى بِهَذَا
وَاعِظاً
كَفَى يَا
جَابِرُ
امْضِ مَعِي
فَمَضَيْتُ
مَعَهُ
حَتَّى
أَتَيْنَا
الْقُبُورَ
فَقَالَ يَا
أَهْلَ
التُّرْبَةِ
وَيَا أَهْلَ
الْغُرْبَةِ
أَمَّا
الْمَنَازِلُ
فَقَدْ سُكِنَتْ
وَأَمَّا
الْمَوَارِيثُ
فَقَدْ قُسِمَتْ
وَأَمَّا
الْأَزْوَاجُ
فَقَدْ نُكِحَتْ
هَذَا خَبَرُ
مَا
عِنْدَنَا
فَمَا خَبَرُ
مَا
عِنْدَكُمْ
ثُمَّ
أَمْسَكَ
عَنِّي
مَلِيّاً
ثُمَّ رَفَعَ
رَأْسَهُ
فَقَالَ
وَالَّذِي
أَقَلَّ السَّمَاءَ
فَعَلَتْ
وَسَطَحَ
الْأَرْضَ فَدَحَتْ
لَوْ أُذِنَ
لِلْقَوْمِ
فِي الْكَلَامِ
لَقَالُوا
إِنَّا
وَجَدْنَا
خَيْرَ الزَّادِ
التَّقْوى
ثُمَّ قَالَ
يَا جَابِرُ
إِذَا شِئْتَ
فَارْجِعْ
ذكره ع
الإيمان والأرواح
واختلافها
أَتَاهُ
رَجُلٌ
فَقَالَ لَهُ
إِنَّ أُنَاساً
يَزْعُمُونَ
أَنَّ
الْعَبْدَ
لَا يَزْنِي
وَهُوَ
مُؤْمِنٌ
وَلَا
يَشْرَبُ
الْخَمْرَ
وَهُوَ
مُؤْمِنٌ
وَلَا
يَأْكُلُ
الرِّبَا
وَهُوَ
مُؤْمِنٌ
وَلَا
يَسْفِكُ
دَماً حَرَاماً
وَهُوَ
مُؤْمِنٌ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 193
وصفه ع لنقلة
الحديث ..... ص : 193
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 189
فَقَدْ
كَبُرَ هَذَا
عَلَيَّ
وَحَرِجَ مِنْهُ
صَدْرِي
حَتَّى
أَزْعُمَ
أَنَّ هَذَا
الْعَبْدَ
الَّذِي
يُصَلِّي
وَيُوَارِينِي
وَأُوَارِيهِ
أُخْرِجُهُ
مِنَ الْإِيمَانِ
مِنْ أَجْلِ
ذَنْبٍ
يَسِيرٍ
أَصَابَهُ
فَقَالَ ع
صَدَقَكَ
أَخُوكَ
إِنِّي سَمِعْتُ
رَسُولَ
اللَّهِ ص
يَقُولُ
خَلَقَ اللَّهُ
الْخَلْقَ
عَلَى
ثَلَاثِ
طَبَقَاتٍ فَأَنْزَلَهُمْ
ثَلَاثَ
مَنَازِلَ
فَذَلِكَ
قَوْلُهُ
فَأَصْحابُ
الْمَيْمَنَةِ
ما أَصْحابُ
الْمَيْمَنَةِ.
وَأَصْحابُ
الْمَشْئَمَةِ
ما أَصْحابُ
الْمَشْئَمَةِ.
وَالسَّابِقُونَ
السَّابِقُونَ
أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ
فَأَمَّا مَا
ذَكَرَهُ اللَّهُ
جَلَّ
وَعَزَّ مِنَ
السَّابِقِينَ
السَّابِقِينَ
فَإِنَّهُمْ
أَنْبِيَاءُ
مُرْسَلُونَ
وَغَيْرُ
مُرْسَلِينَ
جَعَلَ
اللَّهُ
فِيهِمْ
خَمْسَةَ
أَرْوَاحٍ رُوحَ
الْقُدُسِ
وَرُوحَ
الْإِيمَانِ
وَرُوحَ
الْقُوَّةِ
وَرُوحَ
الشَّهْوَةِ
وَرُوحَ
الْبَدَنِ
فَبِرُوحِ
الْقُدُسِ
بُعِثُوا
أَنْبِيَاءَ
مُرْسَلِينَ
وَبِرُوحِ
الْإِيمَانِ
عَبَدُوا اللَّهَ
وَلَمْ
يُشْرِكُوا
بِهِ شَيْئاً
وَبِرُوحِ
الْقُوَّةِ
جَاهَدُوا
عَدُوَّهُمْ
وَعَالَجُوا
مَعَايِشَهُمْ
وَبِرُوحِ الشَّهْوَةِ
أَصَابُوا
لَذِيذَ
الْمَطْعَمِ
وَالْمَشْرَبِ
وَنَكَحُوا
الْحَلَالَ
مِنَ
النِّسَاءِ
وَبِرُوحِ
الْبَدَنِ
دَبُّوا
وَدَرَجُوا
فَهَؤُلَاءِ
مَغْفُورٌ
لَهُمْ
مَصْفُوحٌ
عَنْ ذَنْبِهِمْ
ثُمَّ قَالَ
تِلْكَ
الرُّسُلُ فَضَّلْنا
بَعْضَهُمْ
عَلى بَعْضٍ
مِنْهُمْ
مَنْ كَلَّمَ
اللَّهُ
وَرَفَعَ
بَعْضَهُمْ
دَرَجاتٍ
وَآتَيْنا
عِيسَى ابْنَ
مَرْيَمَ
الْبَيِّناتِ
وَأَيَّدْناهُ
بِرُوحِ
الْقُدُسِ
ثُمَّ قَالَ
فِي
جَمَاعَتِهِمْ
وَأَيَّدَهُمْ
بِرُوحٍ
مِنْهُ
يَقُولُ
أَكْرَمَهُمْ
بِهَا وَفَضَّلَهُمْ
عَلَى
سِوَاهُمْ
فَهَؤُلَاءِ
مَغْفُورٌ
لَهُمْ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 190
ثُمَّ
ذَكَرَ
أَصْحَابَ
الْمَيْمَنَةِ
وَهُمُ
الْمُؤْمِنُونَ
حَقّاً
بِأَعْيَانِهِمْ
فَجَعَلَ
فِيهِمْ أَرْبَعَةَ
أَرْوَاحٍ
رُوحَ
الْإِيمَانِ وَرُوحَ
الْقُوَّةِ
وَرُوحَ
الشَّهْوَةِ وَرُوحَ
الْبَدَنِ
فَلَا
يَزَالُ
الْعَبْدُ
مُسْتَكْمِلًا
هَذِهِ
الْأَرْوَاحَ
الْأَرْبَعَةَ
حَتَّى تَأْتِيَ
عَلَيْهِ
حَالاتٌ
فَقَالَ
وَمَا هَذِهِ
الْحَالاتُ
فَقَالَ
عَلِيٌّ ع
أَمَّا أَوَّلُهُنَّ
فَمَا قَالَ
اللَّهُ-
وَمِنْكُمْ
مَنْ يُرَدُّ
إِلى
أَرْذَلِ
الْعُمُرِ
لِكَيْلا
يَعْلَمَ
مِنْ بَعْدِ
عِلْمٍ شَيْئاً
فَهَذَا
تَنْقُصُ
مِنْهُ
جَمِيعُ الْأَرْوَاحِ
وَلَيْسَ
بِالَّذِي
يَخْرُجُ
مِنَ
الْإِيمَانِ
لِأَنَّ
اللَّهَ
الْفَاعِلُ
بِهِ ذَلِكَ
وَرَادُّهُ
إِلَى
أَرْذَلِ
الْعُمُرِ فَهُوَ
لَا يَعْرِفُ
لِلصَّلَاةِ
وَقْتاً وَلَا
يَسْتَطِيعُ
التَّهَجُّدَ
بِاللَّيْلِ
وَلَا
الصِّيَامَ
بِالنَّهَارِ
فَهَذَا
نُقْصَانٌ
مِنْ رُوحِ
الْإِيمَانِ
وَلَيْسَ
بِضَارِّهِ
شَيْئاً إِنْ
شَاءَ
اللَّهُ
وَتَنْقُصُ
مِنْهُ رُوحُ
الشَّهْوَةِ
فَلَوْ
مَرَّتْ بِهِ
أَصْبَحُ
بَنَاتِ
آدَمَ مَا
حَنَّ
إِلَيْهَا وَتَبْقَى
فِيهِ رُوحُ
الْبَدَنِ
فَهُوَ يَدِبُّ
بِهَا
وَيَدْرُجُ
حَتَّى
يَأْتِيَهُ
الْمَوْتُ
فَهَذَا
بِحَالِ
خَيْرٍ
اللَّهُ
الْفَاعِلُ بِهِ
ذَلِكَ
وَقَدْ
تَأْتِي
عَلَيْهِ
حَالاتٌ فِي
قُوَّتِهِ
وَشَبَابِهِ
يَهُمُّ بِالْخَطِيئَةِ
فَتُشَجِّعُهُ
رُوحُ الْقُوَّةِ
وَتُزَيِّنُ
لَهُ رُوحُ
الشَّهْوَةِ وَتَقُودُهُ
رُوحُ
الْبَدَنِ
حَتَّى تُوقِعَهُ
فِي
الْخَطِيئَةِ
فَإِذَا
لَامَسَهَا
تَفَصَّى
مِنَ الْإِيمَانِ
وَتَفَصَّى
الْإِيمَانُ
مِنْهُ فَلَيْسَ
بِعَائِدٍ
أَبَداً أَوْ
يَتُوبَ فَإِنْ
تَابَ
وَعَرَفَ
الْوَلَايَةَ
تَابَ
اللَّهُ
عَلَيْهِ
وَإِنْ عَادَ
فَهُوَ تَارِكٌ
لِلْوَلَايَةِ
أَدْخَلَهُ
اللَّهُ نَارَ
جَهَنَّمَ وَأَمَّا
أَصْحَابُ
الْمَشْأَمَةِ
فَهُمُ الْيَهُودُ
وَالنَّصَارَى
يَقُولُ
اللَّهُ
سُبْحَانَهُ
الَّذِينَ
آتَيْناهُمُ
الْكِتابَ
يَعْرِفُونَهُ
يَعْنِي
مُحَمَّداً
وَالْوَلَايَةَ
فِي
التَّوْرَاةِ
وَالْإِنْجِيلِ
كَما
يَعْرِفُونَ
أَبْناءَهُمْ
فِي
مَنَازِلِهِمْ-
وَإِنَّ
فَرِيقاً
مِنْهُمْ
لَيَكْتُمُونَ
الْحَقَّ
وَهُمْ
يَعْلَمُونَ.
الْحَقُّ مِنْ
رَبِّكَ فَلا
تَكُونَنَّ
مِنَ الْمُمْتَرِينَ
فَلَمَّا
جَحَدُوا مَا
عَرَفُوا ابْتَلَاهُمُ
اللَّهُ
بِذَلِكَ
فَسَلَبَهُمْ
رُوحَ
الْإِيمَانِ
وَأَسْكَنَ
أَبْدَانَهُمْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 191
ثَلَاثَةَ
أَرْوَاحٍ
رُوحَ
الْقُوَّةِ
وَرُوحَ
الشَّهْوَةِ
وَرُوحَ
الْبَدَنِ
ثُمَّ
أَضَافَهُمْ
إِلَى
الْأَنْعَامِ
فَقَالَ- إِنْ
هُمْ إِلَّا
كَالْأَنْعامِ
لِأَنَّ
الدَّابَّةَ
تَحْمِلُ
بِرُوحِ
الْقُوَّةِ
وَتَعْتَلِفُ
بِرُوحِ
الشَّهْوَةِ
وَتَسِيرُ
بِرُوحِ الْبَدَنِ
قَالَ لَهُ
السَّائِلُ
أَحْيَيْتَ
قَلْبِي
وصيته ع
لزياد بن
النضر حين
أنفذه على
مقدمته إلى
صفين
اتَّقِ
اللَّهَ فِي
كُلَّ
مُمْسًى
وَمُصْبَحٍ
وَخَفْ عَلَى
نَفْسِكَ
الْغَرُورَ
وَلَا
تَأْمَنْهَا
عَلَى حَالٍ
مِنَ
الْبَلَاءِ
وَاعْلَمْ
أَنَّكَ إِنْ
لَمْ تَزَعْ
نَفْسَكَ
عَنْ كَثِيرٍ
مِمَّا تُحِبُّ
مَخَافَةَ
مَكْرُوهِهِ
سَمَتْ بِكَ
الْأَهْوَاءُ
إِلَى
كَثِيرٍ مِنَ
الضُّرِّ حَتَّى
تَظْعَنَ
فَكُنْ
لِنَفْسِكَ
مَانِعاً
وَازِعاً
عَنِ
الظُّلْمِ
وَالْغَيِّ
وَالْبَغْيِ
وَالْعُدْوَانِ
قَدْ
وَلَّيْتُكَ
هَذَا
الْجُنْدَ
فَلَا
تَسْتَذِلَّنَّهُمْ
وَلَا تَسْتَطِلْ
عَلَيْهِمْ
فَإِنَّ
خَيْرَكُمْ
أَتْقَاكُمْ
تَعَلَّمْ
مِنْ
عَالِمِهِمْ
وَعَلِّمْ
جَاهِلَهُمْ
وَاحْلُمْ
عَنْ سَفِيهِهِمْ
فَإِنَّكَ
إِنَّمَا
تُدْرِكُ
الْخَيْرَ
بِالْعِلْمِ
وَكَفِّ
الْأَذَى
وَالْجَهْلِ
ثُمَّ
أَرْدَفَهُ
بِكِتَابٍ
يُوصِيهِ
فِيهِ
وَيُحَذِّرُهُ
اعْلَمْ
أَنَّ
مُقَدِّمَةَ
الْقَوْمِ عُيُونُهُمْ
وَعُيُونَ
الْمُقَدِّمَةِ
طَلَائِعُهُمْ
فَإِذَا
أَنْتَ
خَرَجْتَ
مِنْ بِلَادِكَ
وَدَنَوْتَ
مِنْ
عَدُوِّكَ
فَلَا
تَسْأَمْ
مِنْ تَوْجِيهِ
الطَّلَائِعِ
فِي كُلِّ
نَاحِيَةٍ وَفِي
بَعْضِ
الشِّعَابِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 192
وَ
الشَّجَرِ
وَالْخَمَرِ
وَفِي كُلِّ
جَانِبٍ
حَتَّى لَا
يُغِيرَكُمْ
عَدُوُّكُمْ وَيَكُونَ
لَكُمْ
كَمِينٌ
وَلَا
تُسَيِّرِ
الْكَتَائِبَ
وَالقَبَائِلَ
مِنْ لَدُنِ
الصَّبَاحِ
إِلَى
الْمَسَاءِ
إِلَّا
تَعْبِئَةً
فَإِنْ دَهَمَكُمْ
أَمْرٌ أَوْ
غَشِيَكُمْ
مَكْرُوهٌ
كُنْتُمْ
قَدْ
تَقَدَّمْتُمْ
فِي التَّعْبِئَةِ
وَإِذَا
نَزَلْتُمْ
بِعَدُوٍّ
أَوْ نَزَلَ
بِكُمْ
فَلْيَكُنْ
مُعَسْكَرُكُمْ
فِي
أَقْبَالِ
الْأَشْرَافِ
أَوْ فِي
سِفَاحِ
الْجِبَالِ
أَوْ
أَثْنَاءِ
الْأَنْهَارِ
كَيْمَا يَكُونَ
لَكُمْ
رِدْءاً
وَدُونَكُمْ
مَرَدّاً
وَلْتَكُنْ
مُقَاتَلَتُكُمْ
مِنْ وَجْهٍ
وَاحِدٍ
وَاثْنَيْنِ
وَاجْعَلُوا
رُقَبَاءَكُمْ
فِي صَيَاصِي
الْجِبَالِ
وَبِأَعْلَى
الْأَشْرَافِ
وَبِمَنَاكِبِ
الْأَنْهَارِ
يُرِيئُونَ لَكُمْ
لِئَلَّا
يَأْتِيَكُمْ
عَدُوٌّ مِنْ
مَكَانِ
مَخَافَةٍ
أَوْ أَمْنٍ
وَإِذَا نَزَلْتُمْ
فَانْزِلُوا
جَمِيعاً
وَإِذَا
رَحَلْتُمْ
فَارْحَلُوا
جَمِيعاً
وَإِذَا
غَشِيَكُمُ
اللَّيْلُ
فَنَزَلْتُمْ
فَحُفُّوا
عَسْكَرَكُمْ
بِالرِّمَاحِ
وَالتِّرَسَةِ
وَاجْعَلُوا رُمَاتَكُمْ
يَلْوُونَ
تِرَسَتَكُمْ
كَيْلَا
تُصَابَ
لَكُمْ
غِرَّةٌ
وَلَا تُلْقَى
لَكُمْ
غَفْلَةٌ
وَاحْرُسْ
عَسْكَرَكَ بِنَفْسِكَ
وَإِيَّاكَ
أَنْ
تَرْقُدَ
أَوْ تُصْبِحَ
إِلَّا
غِرَاراً
أَوْ
مَضْمَضَةً
ثُمَّ
لْيَكُنْ
ذَلِكَ
شَأْنَكَ
وَدَأْبَكَ
حَتَّى
تَنْتَهِيَ
إِلَى
عَدُوِّكَ
وَعَلَيْكَ
بِالتَّأَنِّي
فِي حَرْبِكَ
وَإِيَّاكَ
وَالْعَجَلَةَ
إِلَّا أَنْ
تُمْكِنَكَ
فُرْصَةٌ
وَإِيَّاكَ
أَنْ
تُقَاتِلَ
إِلَّا أَنْ
يَبْدَءُوكَ
أَوْ
يَأْتِيَكَ
أَمْرِي
وَالسَّلَامُ
عَلَيْكَ
وَرَحْمَةُ
اللَّهُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 198
وصيته إلى
ابنه الحسن ع
لما حضرته
الوفاة كتبنا منها
ما اقتضاه
الكتاب ..... ص : 197
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 193
وصفه ع
لنقلة
الحديث
قَالَ
لَهُ سُلَيْمُ
بْنُ قَيْسٍ
إِنِّي
سَمِعْتُ
سَلْمَانَ
وَأَبَا
ذَرٍّ
وَالْمِقْدَادَ
يَتَحَدَّثُونَ
بِأَشْيَاءَ
مِنْ
تَفْسِيرِ
الْقُرْآنِ
وَالْأَحَادِيثِ
وَالرِّوَايَاتِ
عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ص
ثُمَّ
سَمِعْتُ مِنْكَ
تَصْدِيقَ
ذَلِكَ
وَرَأَيْتُ
فِي أَيْدِي
النَّاسِ
أَشْيَاءَ
كَثِيرَةً
مِنْ
تَفْسِيرِ
الْقُرْآنِ وَالْأَحَادِيثِ
وَالرِّوَايَاتِ
عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ ص
يُخَالِفُونَهَا
فَيَكْذِبُ
النَّاسُ
مُتَعَمِّدِينَ
وَيُفَسِّرُونَ
الْقُرْآنَ
بِآرَائِهِمْ
فَقَالَ أَمِيرُ
الْمُؤْمِنِينَ
ع قَدْ
سَأَلْتَ فَافْهَمِ
الْجَوَابَ
إِنَّ فِي
أَيْدِي
النَّاسِ
حَقّاً
وَبَاطِلًا
وَصِدْقاً
وَكَذِباً
وَنَاسِخاً
وَمَنْسُوخاً
وَعَامّاً
وَخَاصّاً
وَمُحْكَماً وَمُتَشَابِهاً
وَحِفْظاً
وَوَهَماً
وَقَدْ
كُذِبَ عَلَى
رَسُولِ
اللَّهِ ص فِي
حَيَاتِهِ
كَذِباً
كَثِيراً
حَتَّى قَامَ
خَطِيباً
فَقَالَ أَيُّهَا
النَّاسُ
قَدْ كَثُرَ
عَلَيَّ
الْكَذَّابَةُ
فَمَنْ
كَذَبَ
عَلَيَّ
مُتَعَمِّداً
فَلْيَتَبَوَّأْ
مَقْعَدَهُ
مِنَ النَّارِ
وَكَذَلِكَ
كُذِبَ
عَلَيْهِ
بَعْدَهُ
إِنَّمَا
أَتَاكَ
بِالْحَدِيثِ
أَرْبَعَةٌ
لَيْسَ
لَهُمْ
خَامِسٌ
رَجُلٌ
مُنَافِقٌ
يُظْهِرُ
الْإِيمَانَ
مُتَصَنِّعٌ
بِالْإِسْلَامِ
لَا يَتَأَثَّمُ
وَلَا
يَتَحَرَّجُ
أَنْ يَكْذِبَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 194
عَلَى
رَسُولِ
اللَّهِ ص
مُتَعَمِّداً
وَلَوْ
عَلِمَ
النَّاسُ
أَنَّهُ
مُنَافِقٌ كَذَّابٌ
لَمْ
يَقْبَلُوا
مِنْهُ
وَلَمْ يُصَدِّقُوهُ
وَلَكِنَّهُمْ
قَالُوا قَدْ
صَحِبَ
رَسُولَ
اللَّهِ ص
وَرَآهُ
وَسَمِعَ
مِنْهُ
فَأَخَذُوا
مِنْهُ
وَهُمْ لَا يَعْرِفُونَ
حَالَهُ
وَقَدْ
أَخْبَرَ
اللَّهُ
جَلَّ
وَعَزَّ عَنِ
الْمُنَافِقِينَ
بِمَا
أَخْبَرَ
وَوَصَفَهُمُ
بِأَحْسَنِ
الْهَيْئَةِ
فَقَالَ إِذا
رَأَيْتَهُمْ
تُعْجِبُكَ
أَجْسامُهُمْ
وَإِنْ
يَقُولُوا
تَسْمَعْ
لِقَوْلِهِمْ
ثُمَّ
تَفَرَّقُوا
مِنْ
بَعْدِهِ
وَبَقُوا
وَاخْتَلَفُوا
وَتَقَرَّبُوا
إِلَى أَئِمَّةِ
الضَّلَالَةِ
وَالدُّعَاةِ
إِلَى
النَّارِ
بِالزُّورِ
وَالْكَذِبِ
فَوَلَّوْهُمُ
الْأَعْمَالَ
وَالْأَحْكَامَ
وَالْقَضَاءَ
وَحَمَلُوهُمْ
عَلَى
رِقَابِ
النَّاسِ
وَأَكَلُوا بِهِمُ
الدُّنْيَا-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 195
وَ قَدْ
عَلِمْتَ
أَنَّ
النَّاسَ
مَعَ الْمُلُوكِ
أَتْبَاعُ
الدُّنْيَا
وَهِيَ غَايَتُهُمُ
الَّتِي
يَطْلُبُونَ
إِلَّا مَنْ
عَصَمَ
اللَّهُ
فَهَذَا أَحَدُ
الْأَرْبَعَةِ
وَالثَّانِي
رَجُلٌ
سَمِعَ مِنْ
رَسُولِ
اللَّهِ
شَيْئاً وَوَهِمَ
فِيهِ وَلَمْ
يَحْفَظْهُ
عَلَى وَجْهِهِ
وَلَمْ
يَتَعَمَّدْ
كَذِباً
فَهُوَ فِي
يَدِهِ
يَعْمَلُ
بِهِ
وَيَقُولُ
أَنَا سَمِعْتُهُ
مِنْ رَسُولِ
اللَّهِ ص
وَلَوْ
عَلِمَ
النَّاسُ أَنَّهُ
وَهَمٌ لَمْ
يَقْبَلُوهُ
وَلَوْ عَلِمَ
هُوَ أَنَّهُ
وَهَمٌ
لَرَفَضَهُ
وَلَمْ
يَعْمَلْ
بِهِ فَهَذَا
الثَّانِي
وَالثَّالِثُ
رَجُلٌ
سَمِعَ مِنْ
رَسُولِ اللَّهِ
ص أَشْيَاءَ
أَمَرَهَا
بِهَا ثُمَّ
نَهَى
عَنْهَا وَهُوَ
لَمْ
يَعْلَمِ
النَّهْيَ
أَوْ نَهَى عَنْ
شَيْءٍ
ثُمَّ أَمَرَ
بِهِ وَلَمْ
يَعْلَمِ
الْأَمْرَ
حَفِظَ
الْمَنْسُوخَ
وَلَمْ
يَحْفَظِ
النَّاسِخَ
فَلَوْ
عَلِمَ النَّاسُ
أَنَّهُ
مَنْسُوخٌ
لَرَفَضَهُ
النَّاسُ
وَرَفَضَهُ
هُوَ فَهَذَا
الرَّجُلُ الثَّالِثُ
وَالرَّابِعُ
رَجُلٌ لَمْ
يَكْذِبْ
عَلَى
اللَّهِ وَعَلَى
رَسُولِهِ
يُبْغِضُ
الْكَذِبَ خَوْفاً
مِنَ اللَّهِ
وَتَعْظِيماً
لِرَسُولِهِ
ص وَلَمْ
يَتَوَهَّمْ
وَلَمْ
يَنْسَ بَلْ
حَفِظَ مَا
سَمِعَ
فَجَاءَ بِهِ
عَلَى وَجْهِهِ
لَمْ يَزِدْ
فِيهِ وَلَمْ
يَنْقُصْ
حَفِظَ النَّاسِخَ
وَعَمِلَ
بِهِ
وَعَلِمَ
الْمَنْسُوخَ
وَرَفَضَهُ
فَإِنَّ
أَمْرَ
الرَّسُولِ ص
مِثْلُ
الْقُرْآنِ
نَاسِخٌ
وَمَنْسُوخٌ وَمُحْكَمٌ
وَمُتَشَابِهٌ
يَكُونُ مِنْ
رَسُولِ
اللَّهِ ص
الْأَمْرُ
لَهُ
وَجْهَانِ
كَلَامٌ
عَامٌّ
وَكَلَامٌ
خَاصٌّ
مِثْلُ الْقُرْآنِ
وَقَدْ قَالَ
اللَّهُ
جَلَّ
وَعَزَّ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 196
ما
آتاكُمُ
الرَّسُولُ
فَخُذُوهُ
وَما نَهاكُمْ
عَنْهُ
فَانْتَهُوا
فَكَانَ
يَسْمَعُ
قَوْلَهُ
مَنْ لَمْ
يَعْرِفْهُ
وَمَنْ لَمْ
يَعْلَمْ مَا
عَنَى
اللَّهُ بِهِ
وَرَسُولُهُ
ص وَيَحْفَظُ
وَلَمْ
يَفْهَمْ
وَلَيْسَ كُلُّ
أَصْحَابِ
رَسُولِ
اللَّهِ ص
كَانَ يَسْأَلُهُ
عَنِ
الشَّيْءِ
وَيَسْتَفْهِمُهُ
كَانَ
مِنْهُمْ
مَنْ
يَسْأَلُ
وَلَا يَسْتَفْهِمُ
حَتَّى
لَقَدْ
كَانُوا
يُحِبُّونَ
أَنْ
يَجِيءَ
الْأَعْرَابِيُّ
أَوِ الطَّارِي
أَوِ الذِّمِّيُّ
فَيَسْأَلَ
حَتَّى
يَسْمَعُوا
وَيَفْهَمُوا
وَلَقَدْ
كُنْتُ أَنَا
أَدْخُلُ
كُلَّ يَوْمٍ
دَخْلَةً
فَيُخْلِينِي
مَعَهُ
أَدُورُ
فِيهَا
مَعَهُ
حَيْثُمَا
دَارَ عَلِمَ
ذَلِكَ
أَصْحَابُهُ
أَنَّهُ لَمْ
يَصْنَعْ
ذَلِكَ
بِأَحَدٍ
غَيْرِي
وَلَرُبَّمَا
أَتَانِي فِي
بَيْتِي
وَإِذَا
دَخَلْتُ
عَلَيْهِ مَنَازِلَهُ
أَخْلَانِي
وَأَقَامَ
نِسَاءَهُ
فَلَا
يَبْقَى
أَحَدٌ
عِنْدَهُ
غَيْرِي كُنْتُ
إِذَا
سَأَلْتُ
أَجَابَنِي
وَإِذَا سَكَتُّ
وَفَنِيَتْ
مَسَائِلِي
ابْتَدَأَنِي
وَمَا
نَزَلَتْ
عَلَيْهِ
آيَةٌ فِي لَيْلٍ
وَلَا
نَهَارٍ
وَلَا
سَمَاءٍ
وَلَا أَرْضٍ
وَلَا
دُنْيَا وَآخِرَةٍ
وَلَا
جَنَّةٍ
وَلَا نَارٍ
وَلَا سَهْلٍ
وَلَا جَبَلٍ
وَلَا
ضِيَاءٍ
وَلَا ظُلْمَةٍ
إِلَّا
أَقْرَأَنِيهَا
وَأَمْلَاهَا
عَلَيَّ
فَكَتَبْتُهَا
بِيَدِي وَعَلَّمَنِي
تَأْوِيلَهَا
وَتَفْسِيرَهَا
وَنَاسِخَهَا
وَمَنْسُوخَهَا
وَمُحْكَمَهَا
وَمُتَشَابِهَهَا
وَخَاصَّهَا
وَعَامَّهَا
وَأَيْنَ نَزَلَتْ
وَفِيمَ
نَزَلَتْ
إِلَى يَوْمِ
الْقِيَامَةِ
كلامه ع
في قواعد
الإسلام وحقيقة
التوبة والاستغفار
اختصرناه
قَالَ
كُمَيْلُ
بْنُ زِيَادٍ
سَأَلْتُ أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ
ع عَنْ قَوَاعِدِ
الْإِسْلَامِ
مَا هِيَ
فَقَالَ قَوَاعِدُ
الْإِسْلَامِ
سَبْعَةٌ
فَأَوَّلُهَا
الْعَقْلُ
وَعَلَيْهِ
بُنِيَ الصَّبْرُ
وَالثَّانِي
صَوْنُ
الْعِرْضِ
وَصِدْقُ
اللَّهْجَةِ
وَالثَّالِثَةُ
تِلَاوَةُ
الْقُرْآنِ
عَلَى
جِهَتِهِ
وَالرَّابِعَةُ
الْحُبُّ فِي
اللَّهِ
وَالْبُغْضُ
فِي اللَّهِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 197
وَ
الْخَامِسَةُ
حَقُّ آلِ
مُحَمَّدٍ ص
وَمَعْرِفَةُ
وَلَايَتِهِمْ
وَالسَّادِسَةُ
حَقُّ
الْإِخْوَانِ
وَالْمُحَامَاةُ
عَلَيْهِمْ
وَالسَّابِعَةُ
مُجَاوَرَةُ
النَّاسِ
بِالْحُسْنَى
قُلْتُ يَا
أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ
الْعَبْدُ
يُصِيبُ
الذَّنْبَ
فَيَسْتَغْفِرُ
اللَّهَ
مِنْهُ فَمَا
حَدُّ
الِاسْتِغْفَارِ
قَالَ يَا
ابْنَ
زِيَادٍ
التَّوْبَةُ
قُلْتُ بَسْ
قَالَ لَا
قُلْتُ
فَكَيْفَ قَالَ
إِنَّ
الْعَبْدَ
إِذَا
أَصَابَ ذَنْباً
يَقُولُ أَسْتَغْفِرُ
اللَّهَ
بِالتَّحْرِيكِ
قُلْتُ وَمَا
التَّحْرِيكُ
قَالَ
الشَّفَتَانِ
وَاللِّسَانُ
يُرِيدُ أَنْ
يَتْبَعَ
ذَلِكَ
بِالْحَقِيقَةِ
قُلْتُ وَمَا
الْحَقِيقَةُ
قَالَ
تَصْدِيقٌ
فِي
الْقَلْبِ
وَإِضْمَارُ
أَنْ لَا
يَعُودَ
إِلَى
الذَّنْبِ الَّذِي
اسْتَغْفَرَ
مِنْهُ قَالَ
كُمَيْلٌ
فَإِذَا
فَعَلْتُ ذَلِكَ
فَأَنَا مِنَ
الْمُسْتَغْفِرِينَ
قَالَ لَا
قَالَ
كُمَيْلٌ
فَكَيْفَ
ذَاكَ قَالَ
لِأَنَّكَ
لَمْ
تَبْلُغْ
إِلَى
الْأَصْلِ
بَعْدُ قَالَ
كُمَيْلٌ
فَأَصْلُ
الِاسْتِغْفَارِ
مَا هُوَ
قَالَ
الرُّجُوعُ
إِلَى
التَّوْبَةِ
مِنَ
الذَّنْبِ
الَّذِي
اسْتَغْفَرْتَ
مِنْهُ
وَهِيَ
أَوَّلُ
دَرَجَةِ
الْعَابِدِينَ
وَتَرْكُ
الذَّنْبِ
وَالِاسْتِغْفَارُ
اسْمٌ
وَاقِعٌ
لِمَعَانٍ
سِتٍّ
أَوَّلُهَا
النَّدَمُ
عَلَى مَا
مَضَى
وَالثَّانِي
الْعَزْمُ
عَلَى تَرْكِ
الْعَوْدِ
أَبَداً وَالثَّالِثُ
أَنْ تُؤَدِّيَ
حُقُوقَ
الْمَخْلُوقِينَ
الَّتِي
بَيْنَكَ
وَبَيْنَهُمْ
وَالرَّابِعُ
أَنْ
تُؤَدِّيَ
حَقَّ
اللَّهِ فِي
كُلِّ فَرْضٍ
وَالْخَامِسُ
أَنْ تُذِيبَ
اللَّحْمَ الَّذِي
نَبَتَ عَلَى
السُّحْتِ
وَالْحَرَامِ
حَتَّى
يَرْجِعَ
الْجِلْدُ
إِلَى عَظْمِهِ
ثُمَّ
تُنْشِئَ
فِيمَا
بَيْنَهُمَا
لَحْماً
جَدِيداً وَالسَّادِسُ
أَنْ تُذِيقَ
الْبَدَنَ
أَلَمَ
الطَّاعَاتِ
كَمَا
أَذَقْتَهُ
لَذَّاتِ الْمَعَاصِي
وصيته
إلى ابنه
الحسن ع لما
حضرته الوفاة
كتبنا منها ما
اقتضاه
الكتاب
هَذَا
مَا أَوْصَى
بِهِ عَلِيُّ
بْنُ أَبِي طَالِبٍ
أَوْصَى
الْمُؤْمِنِينَ
بِشَهَادَةِ
أَنْ لَا إِلَهَ
إِلَّا
اللَّهُ
وَحْدَهُ لَا
شَرِيكَ لَهُ
وَأَنَّ
مُحَمَّداً
عَبْدُهُ
وَرَسُولُهُ
أَرْسَلَهُ
بِالْهُدى
وَدِينِ الْحَقِّ
لِيُظْهِرَهُ
عَلَى
الدِّينِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 201
وروي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
..... ص : 200
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 198
كُلِّهِ
وَلَوْ
كَرِهَ
الْمُشْرِكُونَ
وَصَلَّى
اللَّهُ
عَلَى
مُحَمَّدٍ
وَسَلَّمَ
ثُمَّ إِنَّ
صَلاتِي
وَنُسُكِي
وَمَحْيايَ
وَمَماتِي
لِلَّهِ
رَبِّ الْعالَمِينَ. لا
شَرِيكَ لَهُ
وَبِذلِكَ
أُمِرْتُ
وَأَنَا
أَوَّلُ
الْمُسْلِمِينَ
ثُمَّ إِنِّي
أُوصِيكَ يَا
حَسَنُ وَجَمِيعَ
وُلْدِي
وَأَهْلَ
بَيْتِي
وَمَنْ بَلَغَهُ
كِتَابِي
مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ
بِتَقْوَى
اللَّهِ
رَبِّكُمْ-
وَلا
تَمُوتُنَّ
إِلَّا
وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.
وَاعْتَصِمُوا
بِحَبْلِ
اللَّهِ
جَمِيعاً
وَلا
تَفَرَّقُوا
فَإِنِّي
سَمِعْتُ
رَسُولَ
اللَّهِ ص
يَقُولُ صَلَاحُ
ذَاتِ
الْبَيْنِ
أَفْضَلُ
مِنْ عَامَّةِ
الصَّلَاةِ
وَالصَّوْمِ
وَإِنَّ الْمُبِيرَةَ
وَهِيَ
الْحَالِقَةُ
لِلدِّينِ
فَسَادُ
ذَاتِ الْبَيْنِ
وَلا قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
انْظُرُوا
ذَوِي
أَرْحَامِكُمْ
فَصِلُوهُمْ
يُهَوِّنِ
اللَّهُ
عَلَيْكُمُ
الْحِسَابَ
اللَّهَ
اللَّهَ فِي
الْأَيْتَامِ
لَا يَضِيعُوا
بِحَضْرَتِكُمْ
فَقَدْ
سَمِعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ ص
يَقُولُ مَنْ
عَالَ
يَتِيماً
حَتَّى
يَسْتَغْنِيَ
أَوْجَبَ
اللَّهُ لَهُ
بِذَلِكَ
الْجَنَّةَ
كَمَا
أَوْجَبَ
لِآكِلِ
مَالِ الْيَتِيمِ
النَّارَ
اللَّهَ
اللَّهَ فِي
الْقُرْآنِ
فَلَا
يَسْبِقَنَّكُمْ
إِلَى الْعِلْمِ
بِهِ
غَيْرُكُمْ
اللَّهَ
اللَّهَ فِي جِيرَانِكُمْ
فَإِنَّ
رَسُولَ
اللَّهِ ص أَوْصَى
بِهِمْ مَا
زَالَ يُوصِي
بِهِمْ
حَتَّى
ظَنَنَّا أَنَّهُ
سَيُوَرِّثُهُمْ
اللَّهَ
اللَّهَ فِي
بَيْتِ
رَبِّكُمْ
فَلَا
يَخْلُو
مِنْكُمْ مَا
بَقِيتُمْ
فَإِنَّهُ
إِنْ تُرِكَ
لَمْ
تُنَاظَرُوا
وَأَدْنَى
مَا يَرْجِعُ
بِهِ مَنْ
أَمَّهُ أَنْ
يُغْفَرَ
لَهُ مَا سَلَفَ
اللَّهَ اللَّهَ
فِي
الصَّلَاةِ
فَإِنَّهَا
خَيْرُ الْعَمَلِ
إِنَّهَا
عِمَادُ
دِينِكُمْ
اللَّهَ
اللَّهَ فِي
الزَّكَاةِ
فَإِنَّهَا تُطْفِئُ
غَضَبَ
رَبِّكُمْ
اللَّهَ
اللَّهَ فِي
صِيَامِ
شَهْرِ
رَمَضَانَ
فَإِنَّ صِيَامَهُ
جُنَّةٌ مِنَ
النَّارِ
اللَّهَ اللَّهَ
فِي الْفُقَرَاءِ
وَالْمَسَاكِينِ
فَشَارِكُوهُمْ
فِي
مَعَايِشِكُمْ
اللَّهَ
اللَّهَ فِي
الْجِهَادِ
بِأَمْوَالِكُمْ
وَأَنْفُسِكُمْ
وَأَلْسِنَتِكُمْ
فَإِنَّمَا
يُجَاهِدُ رَجُلَانِ
إِمَامُ
هُدًى أَوْ
مُطِيعٌ لَهُ
مُقْتَدٍ
بِهُدَاهُ
اللَّهَ
اللَّهَ فِي ذُرِّيَّةِ
نَبِيِّكُمْ
لَا
تُظْلَمَنَّ
بَيْنَ
أَظْهُرِكُمْ
وَأَنْتُمْ
تَقْدِرُونَ
عَلَى
الْمَنْعِ عَنْهُمْ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 199
اللَّهَ
اللَّهَ فِي
أَصْحَابِ
نَبِيِّكُمُ
الَّذِينَ
لَمْ
يُحْدِثُوا
حَدَثاً وَلَمْ
يُؤْوُوا
مُحْدِثاً
فَإِنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ص
أَوْصَى
بِهِمْ
وَلَعَنَ
الْمُحْدِثَ
مِنْهُمْ
وَمِنْ
غَيْرِهِمْ
وَالْمُؤْوِيَ
لِلْمُحْدِثِينَ
اللَّهَ
اللَّهَ فِي
النِّسَاءِ
وَمَا
مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ
فَإِنَّ
آخِرَ مَا
تَكَلَّمَ
بِهِ
نَبِيُّكُمْ
أَنْ قَالَ
أُوصِيكُمْ بِالضَّعِيفَيْنِ
النِّسَاءِ
وَمَا
مَلَكَتْ
أَيْمَانُكُمْ
الصَّلَاةَ
الصَّلَاةَ
الصَّلَاةَ
لَا تَخَافُوا
فِي اللَّهِ
لَوْمَةَ
لَائِمٍ يَكْفِكُمْ
مَنْ
أَرَادَكُمْ
وَبَغَى
عَلَيْكُمْ-
قُولُوا
لِلنَّاسِ
حُسْناً
كَمَا أَمَرَكُمُ
اللَّهُ
وَلَا
تَتْرُكُوا
الْأَمْرَ
بِالْمَعْرُوفِ
وَالنَّهْيَ
عَنِ
الْمُنْكَرِ
فَيُوَلِّيَ
اللَّهُ
أَمْرَكُمْ
شِرَارَكُمْ
ثُمَّ تَدْعُونَ
فَلَا
يُسْتَجَابُ
لَكُمْ عَلَيْهِمْ
عَلَيْكُمْ
يَا بَنِيَّ
بِالتَّوَاصُلِ
وَالتَّبَاذُلِ
وَالتَّبَادُرِ
وَإِيَّاكُمْ
وَالتَّقَاطُعَ
وَالتَّدَابُرَ
وَالتَّفَرُّقَ-
وَتَعاوَنُوا
عَلَى
الْبِرِّ
وَالتَّقْوى
وَلا
تَعاوَنُوا
عَلَى
الْإِثْمِ
وَالْعُدْوانِ
وَاتَّقُوا
اللَّهَ
إِنَّ
اللَّهَ شَدِيدُ
الْعِقابِ
وَحَفِظَكُمُ
اللَّهُ مِنْ
أَهْلِ
بَيْتٍ
وَحَفِظَ
نَبِيَّكُمْ
فِيكُمْ
أَسْتَوْدِعُكُمُ
اللَّهَ
وَأَقْرَأُ
عَلَيْكُمُ
السَّلَامَ
وَرَحْمَةُ
اللَّهِ
وَبَرَكَاتُهُ
ثُمَّ لَمْ
يَزَلْ
يَقُولُ لَا
إِلَهَ
إِلَّا اللَّهُ
حَتَّى
مَضَى
تفضيله
العلم
أَيُّهَا
النَّاسُ
اعْلَمُوا
أَنَّ كَمَالَ
الدِّينِ
طَلَبُ
الْعِلْمِ
وَالْعَمَلُ
بِهِ وَأَنَّ
طَلَبَ
الْعِلْمِ
أَوْجَبُ عَلَيْكُمْ
مِنْ طَلَبِ
الْمَالِ
إِنَّ
الْمَالَ
مَقْسُومٌ
بَيْنَكُمْ
مَضْمُونٌ
لَكُمْ قَدْ
قَسَمَهُ عَادِلٌ
بَيْنَكُمْ
وَضَمِنَهُ
سَيَفِي لَكُمْ
بِهِ
وَالْعِلْمُ
مَخْزُونٌ
عَلَيْكُمْ
عِنْدَ
أَهْلِهِ
قَدْ
أُمِرْتُمْ
بِطَلَبِهِ
مِنْهُمْ
فَاطْلُبُوهُ
وَاعْلَمُوا
أَنَّ
كَثْرَةَ الْمَالِ
مَفْسَدَةٌ
لِلدِّينِ
مَقْسَاةٌ لِلْقُلُوبِ
وَأَنَّ
كَثْرَةَ
الْعِلْمِ وَالْعَمَلَ
بِهِ
مَصْلَحَةٌ
لِلدِّينِ وَسَبَبٌ
إِلَى
الْجَنَّةِ
وَالنَّفَقَاتُ
تَنْقُصُ
الْمَالَ
وَالْعِلْمُ
يَزْكُو عَلَى
إِنْفَاقِهِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 200
فَإِنْفَاقُهُ
بَثُّهُ
إِلَى
حَفَظَتِهِ وَرُوَاتِهِ
وَاعْلَمُوا
أَنَّ
صُحْبَةَ الْعِلْمِ
وَاتِّبَاعَهُ
دِينٌ
يُدَانُ اللَّهُ
بِهِ
وَطَاعَتَهُ
مَكْسَبَةٌ
لِلْحَسَنَاتِ
مَمْحَاةٌ
لِلسَّيِّئَاتِ
وَذَخِيرَةٌ
لِلْمُؤْمِنِينَ
وَرِفْعَةٌ
فِي حَيَاتِهِمْ
وَجَمِيلُ
الْأُحْدُوثَةِ
عَنْهُمْ بَعْدَ
مَوْتِهِمْ
إِنَّ
الْعِلْمَ
ذُو فَضَائِلَ
كَثِيرَةٍ
فَرَأْسُهُ
التَّوَاضُعُ
وَعَيْنُهُ
الْبَرَاءَةُ
مِنَ الْحَسَدِ
وَأُذُنُهُ
الْفَهْمُ
وَلِسَانُهُ
الصِّدْقُ
وَحِفْظُهُ
الْفَحْصُ
وَقَلْبُهُ
حُسْنُ
النِّيَّةِ
وَعَقْلُهُ
مَعْرِفَةُ
الْأَسْبَابِ
بِالْأُمُورِ
وَيَدُهُ
الرَّحْمَةُ
وَهِمَّتُهُ
السَّلَامَةُ
وَرِجْلُهُ
زِيَارَةُ
الْعُلَمَاءِ
وَحِكْمَتُهُ
الْوَرَعُ
وَمُسْتَقَرُّهُ
النَّجَاةُ
وَقَائِدُهُ
الْعَافِيَةُ
وَمَرْكَبُهُ
الْوَفَاءُ
وَسِلَاحُهُ
لِينُ
الْكَلَامِ
وَسَيْفُهُ
الرِّضَا
وَقَوْسُهُ
الْمُدَارَاةُ
وَجَيْشُهُ
مُحَاوَرَةُ
الْعُلَمَاءِ
وَمَالُهُ
الْأَدَبُ
وَذَخِيرَتُهُ
اجْتِنَابُ
الذُّنُوبِ
وَزَادُهُ
الْمَعْرُوفُ
وَمَأْوَاهُ
الْمُوَادَعَةُ
وَدَلِيلُهُ
الْهُدَى
وَرَفِيقُهُ
صُحْبَةُ
الْأَخْيَارِ
و روي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
قَالَ ع
مِنْ كُنُوزِ
الْجَنَّةِ
الْبِرُّ وَإِخْفَاءُ
الْعَمَلِ
وَالصَّبْرُ
عَلَى
الرَّزَايَا
وَكِتْمَانُ
الْمَصَائِبِ
وَ
قَالَ ع
حُسْنُ
الْخُلُقِ
خَيْرُ
قَرِينٍ
وَعُنْوَانُ
صَحِيفَةِ
الْمُؤْمِنِ
حُسْنُ
خُلُقِهِ
وَ
قَالَ ع
الزَّاهِدُ
فِي الدُّنْيَا
مَنْ لَمْ
يَغْلِبِ
الْحَرَامُ صَبْرَهُ
وَلَمْ
يَشْغَلِ
الْحَلَالُ
شُكْرَهُ
وَ
كَتَبَ إِلَى
عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ
عَبَّاسٍ
أَمَّا
بَعْدُ
فَإِنَّ
الْمَرْءَ
يَسُرُّهُ
دَرْكُ مَا
لَمْ يَكُنْ
لِيَفُوتَهُ وَيَسُوءُهُ
فَوْتُ مَا
لَمْ يَكُنْ
لِيُدْرِكَهُ
فَلْيَكُنْ
سُرُورُكَ
بِمَا
نِلْتَهُ مِنْ
آخِرَتِكَ
وَلْيَكُنْ
أَسَفُكَ
عَلَى مَا
فَاتَكَ
مِنْهَا
وَمَا
نِلْتَهُ
مِنَ الدُّنْيَا
فَلَا
تُكْثِرَنَّ
بِهِ فَرَحاً
وَمَا
فَاتَكَ
مِنْهَا
فَلَا
تَأْسَفَنَّ
عَلَيْهِ
حَزَناً
وَلْيَكُنْ
هَمُّكَ فِيمَا
بَعْدَ
الْمَوْتِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 204
وروي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
..... ص : 200
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 201
وَ
قَالَ ع فِي
ذَمِّ
الدُّنْيَا
أَوَّلُهَا
عَنَاءٌ
وَآخِرُهَا
فَنَاءٌ فِي
حَلَالِهَا
حِسَابٌ
وَفِي
حَرَامِهَا
عِقَابٌ مَنْ
صَحَّ فِيهَا
أَمِنَ
وَمَنْ
مَرِضَ فِيهَا
نَدِمَ مَنِ
اسْتَغْنَى
فِيهَا
فُتِنَ وَمَنِ
افْتَقَرَ
فِيهَا
حَزِنَ مَنْ
سَاعَاهَا
فَاتَتْهُ
وَمَنْ
قَعَدَ
عَنْهَا أَتَتْهُ
وَمَنْ
نَظَرَ
إِلَيْهَا
أَعْمَتْهُ وَمَنْ
نَظَرَ بِهَا
بَصَّرَتْهُ
وَ
قَالَ ع
أَحْبِبْ
حَبِيبَكَ
هَوْناً مَا عَسَى
أَنْ
يَعْصِيَكَ
يَوْماً مَا
وَأَبْغِضْ
بَغِيضَكَ
هَوْناً مَا
عَسَى أَنْ
يَكُونَ
حَبِيبَكَ
يَوْماً مَا
وَ
قَالَ ع لَا
غِنَى مِثْلُ
الْعَقْلِ
وَلَا فَقْرَ
أَشَدُّ مِنَ
الْجَهْلِ
وَ
قَالَ ع قِيمَةُ
كُلِّ
امْرِئٍ مَا
يُحْسِنُ
وَ
قَالَ ع
قُرِنَتِ
الْهَيْبَةُ
بِالْخَيْبَةِ
وَالْحَيَاءُ
بِالْحِرْمَانِ
وَالْحِكْمَةُ
ضَالَّةُ
الْمُؤْمِنِ
فَلْيَطْلُبْهَا
وَلَوْ فِي
أَيْدِي
أَهْلِ الشَّرِّ
وَ
قَالَ ع لَوْ
أَنَّ
حَمَلَةَ
الْعِلْمِ حَمَلُوهُ
بِحَقِّهِ لَأَحَبَّهُمُ
اللَّهُ
وَمَلَائِكَتُهُ
وَأَهْلُ
طَاعَتِهِ
مِنْ
خَلْقِهِ
وَلَكِنَّهُمْ
حَمَلُوهُ
لِطَلَبِ
الدُّنْيَا فَمَقَتَهُمُ
اللَّهُ
وَهَانُوا
عَلَى النَّاسِ
وَ
قَالَ ع
أَفْضَلُ
الْعِبَادِةِ
الصَّبْرُ
وَالصَّمْتُ
وَانْتِظَارُ
الْفَرَجِ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
لِلنَّكَبَاتِ
غَايَاتٍ لَا
بُدَّ أَنْ تَنْتَهِيَ
إِلَيْهَا
فَإِذَا
حُكِمَ عَلَى
أَحَدِكُمْ
بِهَا
فَلْيُطَأْطِئْ
لَهَا وَيَصْبِرْ
حَتَّى
تَجُوزَ
فَإِنَّ
إِعْمَالَ
الْحِيلَةِ
فِيهَا
عِنْدَ
إِقْبَالِهَا
زَائِدٌ فِي
مَكْرُوهِهَا
وَ
قَالَ ع
لِلْأَشْتَرِ
يَا مَالِكُ
احْفَظْ
عَنِّي هَذَا
الْكَلَامَ وَعِهِ
يَا مَالِكُ
بَخَسَ
مُرُوَّتَهُ
مَنْ ضَعُفَ
يَقِينُهُ
وَأَزْرَى
بِنَفْسِهِ
مَنِ
اسْتَشْعَرَ
الطَّمَعَ
وَرَضِيَ بِالذُّلِّ
مَنْ كَشَفَ
عَنْ ضُرِّهِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 202
وَ هَانَتْ
عَلَيْهِ
نَفْسُهُ
مَنْ
أَطْلَعَ عَلَى
سِرِّهِ
وَأَهْلَكَهَا
مَنْ أَمَّرَ عَلَيْهِ
لِسَانَهُ
الشَّرَهُ
جَزَّارُ الْخَطَرِ
مَنْ أَهْوَى
إِلَى
مُتَفَاوِتٍ خَذَلَتْهُ
الرَّغْبَةُ
الْبُخْلُ
عَارٌ وَالْجُبْنُ
مَنْقَصَةٌ
وَالْوَرَعُ
جُنَّةٌ
وَالشُّكْرُ
ثَرْوَةٌ
وَالصَّبْرُ
شَجَاعَةٌ
وَالْمُقِلُّ
غَرِيبٌ فِي
بَلَدِهِ
وَالْفَقْرُ
يُخْرِسُ
الْفَطِنَ
عَنْ
حُجَّتِهِ
وَنِعْمَ الْقَرِينُ
الرِّضَا
الْأَدَبُ
حُلَلٌ جُدُدٌ
وَمَرْتَبَةُ
الرَّجُلِ
عَقْلُهُ وَصَدْرُهُ
خِزَانَةُ
سِرِّهِ
وَالتَّثَبُّتُ
حَزْمٌ
وَالْفِكْرُ مِرْآةٌ
صَافِيَةٌ
وَالْحِلْمُ
سَجِيَّةٌ
فَاضِلَةٌ
وَالصَّدَقَةُ
دَوَاءٌ
مُنْجِحٌ
وَأَعْمَالُ
الْقَوْمِ
فِي
عَاجِلِهِمْ
نُصْبَ
أَعْيُنِهِمْ
فِي
آجِلِهِمْ
وَالِاعْتِبَارُ
مُنْذِرٌ
صَالِحٌ
وَالْبَشَاشَةُ
فَخُّ
الْمَوَدَّةِ
وَ
قَالَ ع
الصَّبْرُ
مِنَ
الْإِيمَانِ
بِمَنْزِلَةِ
الرَّأْسِ
مِنَ
الْجَسَدِ فَمَنْ
لَا صَبْرَ
لَهُ لَا
إِيمَانَ
لَهُ
وَ
قَالَ ع
أَنْتُمْ فِي
مَهَلٍ مِنْ
وَرَائِهِ
أَجَلٌ
وَمَعَكُمْ
أَمَلٌ
يَعْتَرِضُ دُونَ
الْعَمَلِ
فَاغْتَنِمُوا
الْمَهَلَ
وَبَادِرُوا
الْأَجَلَ
وَكَذِّبُوا
الْأَمَلَ
وَتَزَوَّدُوا
مِنَ
الْعَمَلِ
هَلْ مِنْ
خَلَاصٍ أَوْ
مَنَاصٍ أَوْ
فِرَارٍ أَوْ
مَجَازٍ أَوْ مَعَاذٍ
أَوْ مَلَاذٍ
أَوْ لَا
فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ
وَ
قَالَ ع
أُوصِيكُمْ
بِتَقْوَى
اللَّهِ فَإِنَّهَا
غِبْطَةٌ
لِلطَّالِبِ
الرَّاجِي
وَثِقَةٌ
لِلْهَارِبِ
اللَّاجِي
اسْتَشْعِرُوا
التَّقْوَى
شِعَاراً
بَاطِناً
وَاذْكُرُوا
اللَّهَ
ذِكْراً
خَالِصاً
تَحْيَوْا
بِهِ
أَفْضَلَ
الْحَيَاةِ
وَتَسْلُكُوا
بِهِ طُرُقَ
النَّجَاةِ
وَانْظُرُوا
إِلَى
الدُّنْيَا
نَظَرَ
الزَّاهِدِ
الْمُفَارِقِ
فَإِنَّهَا
تُزِيلُ
الثَّاوِيَ
السَّاكِنَ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 203
وَ
تَفْجَعُ
الْمُتْرَفَ
الْآمِنَ لَا
يُرْجَى
مِنْهَا مَا
وَلَّى
فَأَدْبَرَ
وَلَا يُدْرَى
مَا هُوَ آتٍ
مِنْهَا
فَيُسْتَنْظَرَ
وَصَلَ
الرَّخَاءُ
مِنْهَا
بِالْبَلَاءِ
وَالْبَقَاءُ
مِنْهَا
إِلَى
الْفَنَاءِ
سُرُورُهَا
مَشُوبٌ
بِالْحُزْنِ
وَالْبَقَاءُ
مِنْهَا
إِلَى
الضَّعْفِ
وَالْوَهْنِ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
الْخُيَلَاءَ
مِنَ التَّجَبُّرِ
وَالتَّجَبُّرَ
مِنَ
النَّخْوَةِ وَالنَّخْوَةَ
مِنَ
التَّكَبُّرِ
وَإِنَّ
الشَّيْطَانَ
عَدُوٌّ
حَاضِرٌ
يَعِدُكُمُ
الْبَاطِلَ
إِنَّ الْمُسْلِمَ
أَخُ
الْمُسْلِمِ
فَلَا
تَخَاذَلُوا
وَلا
تَنابَزُوا
فَإِنَّ
شَرَائِعَ
الدِّينِ
وَاحِدَةٌ
وَسُبُلَهُ
قَاصِدَةٌ فَمَنْ
أَخَذَ بِهَا
لَحِقَ
وَمَنْ
فَارَقَهَا
مَحَقَ
وَمَنْ
تَرَكَهَا
مَرَقَ
لَيْسَ الْمُسْلِمُ
بِالْكَذُوبِ
إِذَا نَطَقَ
وَلَا
بِالْمُخْلِفِ
إِذَا وَعَدَ
وَلَا
بِالْخَائِنِ
إِذَا اؤْتُمِنَ
وَ
قَالَ ع
الْعَقْلُ
خَلِيلُ
الْمُؤْمِنِ وَالْحِلْمُ
وَزِيرُهُ
وَالرِّفْقُ
وَالِدُهُ
وَاللِّينُ
أَخُوهُ
وَلَا بُدَّ
لِلْعَاقِلِ
مِنْ ثَلَاثٍ
أَنْ
يَنْظُرَ فِي
شَأْنِهِ
وَيَحْفَظَ
لِسَانَهُ
وَيَعْرِفَ
زَمَانَهُ
أَلَا
وَإِنَّ مِنَ
الْبَلَاءِ
الْفَاقَةَ
وَأَشَدُّ
مِنَ
الْفَاقَةِ
مَرَضُ الْبَدَنِ
وَأَشَدُّ
مِنْ مَرَضِ
الْبَدَنِ مَرَضُ
الْقَلْبِ
أَلَا
وَإِنَّ مِنَ
النِّعَمِ
سَعَةَ
الْمَالِ
وَأَفْضَلُ
مِنْ سَعَةِ
الْمَالِ
صِحَّةُ
الْبَدَنِ
وَأَفْضَلُ
مِنْ صِحَّةِ الْبَدَنِ
تَقْوَى
الْقَلْبِ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
لِلْمُؤْمِنِ
ثَلَاثَ سَاعَاتٍ
فَسَاعَةٌ
يُنَاجِي
فِيهَا
رَبَّهُ وَسَاعَةٌ
يُحَاسِبُ
فِيهَا
نَفْسَهُ وَسَاعَةٌ
يُخَلِّي
بَيْنَ
نَفْسِهِ
وَبَيْنَ
لَذَّاتِهَا
فِيمَا
يَحِلُّ
وَيَجْمُلُ وَلَيْسَ
لِلْعَاقِلِ
أَنْ يَكُونَ
شَاخِصاً
إِلَّا فِي
ثَلَاثٍ
مَرَمَّةٍ
لِمَعَاشِهِ
وَخُطْوَةٍ
لِمَعَادِهِ أَوْ
لَذَّةٍ فِي
غَيْرِ
مُحَرَّمٍ
وَ
قَالَ ع كَمْ
مِنْ
مُسْتَدْرَجٍ
بِالْإِحْسَانِ
إِلَيْهِ
وَكَمْ مِنْ
مَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ
عَلَيْهِ
وَكَمْ مِنْ
مَفْتُونٍ
بِحُسْنِ
الْقَوْلِ فِيهِ
وَمَا
ابْتَلَى
اللَّهُ
عَبْداً بِمِثْلِ
الْإِمْلَاءِ
لَهُ قَالَ
اللَّهُ عَزَّ
وَجَلَّ
إِنَّما
نُمْلِي
لَهُمْ لِيَزْدادُوا
إِثْماً
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 207
وروي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
..... ص : 200
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 204
وَ
قَالَ ع
لِيَجْتَمِعْ
فِي قَلْبِكَ
الِافْتِقَارُ
إِلَى
النَّاسِ
وَالِاسْتِغْنَاءُ
عَنْهُمْ
يَكُونُ
افْتِقَارُكَ
إِلَيْهِمْ
فِي لِينِ
كَلَامِكَ
وَحُسْنِ
بِشْرِكَ
وَيَكُونُ
اسْتِغْنَاؤُكَ
عَنْهُمْ فِي
نَزَاهَةِ
عِرْضِكَ
وَبَقَاءِ
عِزِّكَ
وَ
قَالَ ع لَا
تَغْضَبُوا
وَلَا
تُغْضِبُوا
أَفْشُوا
السَّلَامَ
وَأَطِيبُوا
الْكَلَامَ
وَ
قَالَ ع
الْكَرِيمُ
يَلِينُ
إِذَا اسْتُعْطِفَ
وَاللَّئِيمُ
يَقْسُو
إِذَا أُلْطِفَ
وَ
قَالَ ع أَ
لَا
أُخْبِرُكُمْ
بِالْفَقِيهِ
حَقِّ الْفَقِيهِ
مَنْ لَمْ
يُرَخِّصِ
النَّاسَ فِي
مَعَاصِي
اللَّهِ
وَلَمْ
يُقَنِّطْهُمْ
مِنْ
رَحْمَةِ
اللَّهِ
وَلَمْ
يُؤْمِنْهُمْ
مِنْ مَكْرِ
اللَّهِ
وَلَمْ
يَدَعِ الْقُرْآنَ
رَغْبَةً
عَنْهُ إِلَى
مَا سِوَاهُ
وَلَا خَيْرَ
فِي
عِبَادَةٍ
لَيْسَ فِيهَا
تَفَقُّهٌ وَلَا
خَيْرَ فِي
عِلْمٍ
لَيْسَ فِيهِ
تَفَكُّرٌ
وَلَا خَيْرَ
فِي
قِرَاءَةٍ
لَيْسَ فِيهَا
تَدَبُّرٌ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
اللَّهَ
إِذَا جَمَعَ
النَّاسَ
نَادَى
فِيهِمْ
مُنَادٍ
أَيُّهَا النَّاسُ
إِنَّ
أَقْرَبَكُمُ
الْيَوْمَ
مِنَ اللَّهِ
أَشَدُّكُمْ
مِنْهُ
خَوْفاً وَإِنَّ
أَحَبَّكُمْ
إِلَى
اللَّهِ
أَحْسَنُكُمْ
لَهُ عَمَلًا
وَإِنَّ
أَفْضَلَكُمْ
عِنْدَهُ
مَنْصَباً
أَعْمَلُكُمْ
فِيمَا عِنْدَهُ
رَغْبَةً
وَإِنَّ
أَكْرَمَكُمْ
عَلَيْهِ
أَتْقَاكُمْ
وَ
قَالَ ع
عَجِبْتُ
لِأَقْوَامٍ
يَحْتَمُونَ
الطَّعَامَ
مَخَافَةَ
الْأَذَى
كَيْفَ لَا
يَحْتَمُونَ
الذُّنُوبَ
مَخَافَةَ النَّارِ
وَعَجِبْتُ
مِمَّنْ
يَشْتَرِي الْمَمَالِيكَ
بِمَالِهِ
كَيْفَ لَا
يَشْتَرِي
الْأَحْرَارَ
بِمَعْرُوفِهِ
فَيَمْلِكَهُمْ
ثُمَّ قَالَ
إِنَّ
الْخَيْرَ
وَالشَّرَّ
لَا
يُعْرَفَانِ
إِلَّا
بِالنَّاسِ
فَإِذَا
أَرَدْتَ أَنْ
تَعْرِفَ
الْخَيْرَ
فَاعْمَلِ
الْخَيْرَ
تَعْرِفْ
أَهْلَهُ
وَإِذَا
أَرَدْتَ أَنْ
تَعْرِفَ
الشَّرَّ
فَاعْمَلِ
الشَّرَّ
تَعْرِفْ
أَهْلَهُ
وَ
قَالَ ع
إِنَّمَا
أَخْشَى
عَلَيْكُمُ
اثْنَتَيْنِ
طُولَ
الْأَمَلِ
وَاتِّبَاعَ
الْهَوَى
أَمَّا طُولُ
الْأَمَلِ
فَيُنْسِي
الْآخِرَةَ
وَأَمَّا
اتِّبَاعُ
الْهَوَى
فَإِنَّهُ
يَصُدُّ عَنِ
الْحَقِ
:
وَسَأَلَهُ
رَجُلٌ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 205
بِالْبَصْرَةِ
عَنِ
الْإِخْوَانِ
فَقَالَ
الْإِخْوَانُ
صِنْفَانِ
إِخْوَانُ
الثِّقَةِ
وَإِخْوَانُ
الْمُكَاشَرَةِ
فَأَمَّا
إِخْوَانُ
الثِّقَةِ فَهُمُ
الْكَهْفُ
وَالْجَنَاحُ
وَالْأَهْلُ
وَالْمَالُ
فَإِنْ
كُنْتَ مِنْ
أَخِيكَ عَلَى
حَدِّ
الثِّقَةِ
فَابْذُلْ
لَهُ مَالَكَ
وَيَدَكَ
وَصَافِ مَنْ
صَافَاهُ
وَعَادِ مَنْ
عَادَاهُ
وَاكْتُمْ
سِرَّهُ
وَعَيْبَهُ
وَأَظْهِرْ مِنْهُ
الْحَسَنَ
اعْلَمْ
أَيُّهَا
السَّائِلُ
أَنَّهُمْ
أَقَلُّ مِنَ
الْكِبْرِيتِ
الْأَحْمَرِ
وَأَمَّا
إِخْوَانُ
الْمُكَاشَرَةِ
فَإِنَّكَ
تُصِيبُ
مِنْهُمْ لَذَّتَكَ
فَلَا
تَقْطَعَنَّ
مِنْهُمْ
لَذَّتَكَ
وَلَا
تَطْلُبَنَّ
مَا وَرَاءَ
ذَلِكَ مِنْ
ضَمِيرِهِمْ
وَابْذُلْ
لَهُمْ مَا
بَذَلُوا
لَكَ مِنْ طَلَاقَةِ
الْوَجْهِ
وَحَلَاوَةِ
اللِّسَانِ
وَ
قَالَ ع لَا
تَتَّخِذَنَّ
عَدُوَّ
صَدِيقِكَ
صَدِيقاً
فَتُعْدِيَ
صَدِيقَكَ
وَ
قَالَ ع لَا
تَصْرِمْ
أَخَاكَ
عَلَى ارْتِيَابٍ
وَلَا
تَقْطَعْهُ
دُونَ
اسْتِعْتَابٍ
وَ
قَالَ ع يَنْبَغِي
لِلْمُسْلِمِ
أَنْ
يَجْتَنِبَ مُؤَاخَاةَ
ثَلَاثَةٍ
الْفَاجِرِ
وَالْأَحْمَقِ
وَالْكَذَّابِ
فَأَمَّا
الْفَاجِرُ
فَيُزَيِّنُ
لَكَ
فِعْلَهُ
وَيُحِبُّ أَنَّكَ
مِثْلُهُ
وَلَا
يُعِينُكَ
عَلَى أَمْرِ
دِينِكَ
وَمَعَادِكَ
فَمُقَارَنَتُهُ
جَفَاءٌ
وَقَسْوَةٌ وَمَدْخَلُهُ
عَارٌ
عَلَيْكَ
وَأَمَّا الْأَحْمَقُ
فَإِنَّهُ
لَا يُشِيرُ
عَلَيْكَ
بِخَيْرٍ
وَلَا
يُرْجَى
لِصَرْفِ
السُّوءِ
عَنْكَ
وَلَوْ
جَهَدَ
نَفْسَهُ
وَرُبَّمَا
أَرَادَ
نَفْعَكَ
فَضَرَّكَ
فَمَوْتُهُ
خَيْرٌ مِنْ
حَيَاتِهِ
وَسُكُوتُهُ
خَيْرٌ مِنْ
نُطْقِهِ وَبُعْدُهُ
خَيْرٌ مِنْ
قُرْبِهِ
وَأَمَّا الْكَذَّابُ
فَإِنَّهُ
لَا
يَهْنِئُكَ
مَعَهُ
عَيْشٌ
يَنْقُلُ
حَدِيثَكَ
وَيَنْقُلُ
إِلَيْكَ
الْحَدِيثَ
كُلَّمَا
أَفْنَى أُحْدُوثَةً
مَطَاهَا
بِأُخْرَى
مِثْلِهَا
حَتَّى
إِنَّهُ
يُحَدِّثُ
بِالصِّدْقِ فَلَا
يُصَدَّقُ
يُغْزِي
بَيْنَ
النَّاسِ
بِالْعَدَاوَةِ
فَيُنْبِتُ
الشَّحْنَاءَ
فِي
الصُّدُورِ
فَاتَّقُوا
اللَّهَ
وَانْظُرُوا
لِأَنْفُسِكُمْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 206
وَ
قَالَ ع لَا
عَلَيْكَ
أَنْ
تَصْحَبَ ذَا
الْعَقْلِ
وَإِنْ لَمْ
تَجْمُدْ
كَرَمُهُ
[تَحْمَدْ
كَرَمَهُ
وَلَكِنِ
انْتَفِعْ
بِعَقْلِهِ
وَاحْتَرِسْ
مِنْ سَيِّئِ
أَخْلَاقِهِ
وَلَا
تَدَعَنَّ
صُحْبَةَ الْكَرِيمِ
وَإِنْ لَمْ
تَنْتَفِعْ
بِعَقْلِهِ
وَلَكِنِ
انْتَفِعْ
بِكَرَمِهِ
بِعَقْلِكَ
وَافْرِرِ
الْفِرَارَ
كُلَّهُ مِنَ
اللَّئِيمِ
الْأَحْمَقِ
وَ
قَالَ ع
الصَّبْرُ
ثَلَاثَةٌ
الصَّبْرُ عَلَى
الْمُصِيبَةِ
وَالصَّبْرُ
عَلَى الطَّاعَةِ
وَالصَّبْرُ
عَنِ
الْمَعْصِيَةِ
وَ
قَالَ ع مَنِ
اسْتَطَاعَ
أَنْ
يَمْنَعَ نَفْسَهُ
مِنْ
أَرْبَعَةِ
أَشْيَاءَ
فَهُوَ
خَلِيقٌ
بِأَنْ لَا
يَنْزِلَ
بِهِ مَكْرُوهٌ
أَبَداً
قِيلَ وَمَا
هُنَّ قَالَ
الْعَجَلَةُ
وَاللَّجَاجَةُ
وَالْعُجْبُ
وَالتَّوَانِي
وَ
قَالَ ع
الْأَعْمَالُ
ثَلَاثَةٌ
فَرَائِضُ
وَفَضَائِلُ
وَمَعَاصِي
فَأَمَّا الْفَرَائِضُ
فَبِأَمْرِ
اللَّهِ
وَمَشِيئَتِهِ
وَبِرِضَاهُ
وَبِعِلْمِهِ
وَقَدَرِهِ
يَعْمَلُهَا
الْعَبْدُ
فَيَنْجُو
مِنَ اللَّهِ
بِهَا
وَأَمَّا
الْفَضَائِلُ
فَلَيْسَ
بِأَمْرِ
اللَّهِ
لَكِنْ
بِمَشِيئَتِهِ
وَبِرِضَاهُ
وَبِعِلْمِهِ
وَبِقَدَرِهِ
يَعْمَلُهَا
الْعَبْدُ
فَيُثَابُ
عَلَيْهَا
وَأَمَّا
الْمَعَاصِي
فَلَيْسَ
بِأَمْرِ
اللَّهِ
وَلَا بِمَشِيئَتِهِ
وَلَا بِرِضَاهُ
لَكِنْ
بِعِلْمِهِ
وَبِقَدَرِهِ
يُقَدِّرُهَا
لِوَقْتِهَا
فَيَفْعَلُهَا
الْعَبْدُ
بِاخْتِيَارِهِ
فَيُعَاقِبُهُ
اللَّهُ
عَلَيْهَا
لِأَنَّهُ
قَدْ نَهَاهُ
عَنْهَا
فَلَمْ
يَنْتَهِ
وَ
قَالَ ع يَا
أَيُّهَا
النَّاسُ
إِنَّ لِلَّهِ
فِي كُلِّ
نِعْمَةٍ
حَقّاً
فَمَنْ
أَدَّاهُ
زَادَهُ
وَمَنْ
قَصَّرَ عَنْهُ
خَاطَرَ
بِزَوَالِ
النِّعْمَةِ
وَتَعَجُّلِ
الْعُقُوبَةِ
فَلْيَرَاكُمُ
اللَّهُ مِنَ
النِّعْمَةِ
وَجِلِينَ
كَمَا يَرَاكُمْ
مِنَ
الذُّنُوبِ
فَرِقِينَ
وَ
قَالَ ع مَنْ
ضُيِّقَ
عَلَيْهِ فِي
ذَاتِ يَدِهِ
فَلَمْ يَظُنَّ
أَنَّ ذَلِكَ
حُسْنُ
نَظَرٍ مِنَ
اللَّهِ لَهُ
فَقَدْ
ضَيَّعَ
مَأْمُولًا
وَمَنْ وُسِّعَ
عَلَيْهِ فِي
ذَاتِ يَدِهِ
فَلَمْ يَظُنَّ
أَنَّ ذَلِكَ
اسْتِدْرَاجٌ
مِنَ اللَّهِ
فَقَدْ
أَمِنَ
مَخُوفاً
وَ
قَالَ ع يَا
أَيُّهَا
النَّاسُ
سَلُوا اللَّهَ
الْيَقِينَ
وَارْغَبُوا
إِلَيْهِ فِي
الْعَافِيَةِ
فَإِنَّ
أَجَلَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 210
وروي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
..... ص : 200
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 207
النِّعَمِ
الْعَافِيَةُ
وَخَيْرَ مَا دَامَ
فِي
الْقَلْبِ
الْيَقِينُ
وَالْمَغْبُونُ
مَنْ غُبِنَ
دِينَهُ
وَالْمَغْبُوطُ
مَنْ حَسُنَ
يَقِينُهُ
وَ
قَالَ ع لَا
يَجِدُ
رَجُلٌ
طَعْمَ
الْإِيمَانِ
حَتَّى
يَعْلَمَ
أَنَّ مَا
أَصَابَهُ
لَمْ يَكُنْ
لِيُخْطِئَهُ
وَمَا
أَخْطَأَهُ
لَمْ يَكُنْ
لِيُصِيبَهُ
وَ
قَالَ ع مَا
ابْتُلِيَ
الْمُؤْمِنُ
بِشَيْءٍ
هُوَ أَشَدُّ
عَلَيْهِ
مِنْ خِصَالٍ
ثَلَاثٍ
يُحْرَمُهَا
قِيلَ وَمَا
هُنَّ قَالَ
الْمُوَاسَاةُ
فِي ذَاتِ
يَدِهِ
وَالْإِنْصَافُ
مِنْ
نَفْسِهِ
وَذِكْرُ
اللَّهِ كَثِيراً
أَمَا إِنِّي
لَا أَقُولُ
لَكُمْ سُبْحَانَ
اللَّهِ
وَالْحَمْدُ
لِلَّهِ
وَلَكِنْ
ذِكْرُ
اللَّهِ
عِنْدَ مَا
أَحَلَّ لَهُ
وَذِكْرُ
اللَّهِ
عِنْدَ مَا
حَرَّمَ
عَلَيْهِ
وَ
قَالَ ع مَنْ
رَضِيَ مِنَ
الدُّنْيَا
بِمَا
يُجْزِيهِ
كَانَ
أَيْسَرُ مَا
فِيهِ يَكْفِيهِ
وَمَنْ لَمْ
يَرْضَ مِنَ
الدُّنْيَا
بِمَا يُجْزِيهِ
لَمْ يَكُنْ
فِيهَا
شَيْءٌ
يَكْفِيهِ
وَ
قَالَ ع
الْمَنِيَّةُ
لَا
الدَّنِيَّةُ
وَالتَّجَلُّدُ
لَا
التَّبَلُّدُ
وَالدَّهْرُ
يَوْمَانِ
فَيَوْمٌ
لَكَ
وَيَوْمٌ عَلَيْكَ
فَإِذَا
كَانَ لَكَ
فَلَا
تَبْطَرْ
وَإِذَا
كَانَ
عَلَيْكَ
فَلَا
تَحْزَنْ فَبِكِلَيْهِمَا
سَتُخْتَبَرُ
وَ
قَالَ ع
أَفْضِلْ
عَلَى مَنْ
شِئْتَ يَكُنْ
أَسِيرَكَ
وَ
قَالَ ع
لَيْسَ مِنْ
أَخْلَاقِ
الْمُؤْمِنِ
الْمَلَقُ
وَلَا
الْحَسَدُ
إِلَّا فِي طَلَبِ
الْعِلْمِ
وَ
قَالَ ع
أَرْكَانُ
الْكُفْرِ
أَرْبَعَةٌ
الرَّغْبَةُ
وَالرَّهْبَةُ
وَالسَّخَطُ
وَالْغَضَبُ
وَ
قَالَ ع
الصَّبْرُ
مِفْتَاحُ
الدَّرَكِ وَالنُّجْحُ
عُقْبَى مَنْ
صَبَرَ
وَلِكُلِّ
طَالِبِ
حَاجَةٍ
وَقْتٌ
يُحَرِّكُهُ
الْقَدَرُ
وَ
قَالَ ع
اللِّسَانُ
مِعْيَارٌ
أَطَاشَهُ
الْجَهْلُ
وَأَرْجَحَهُ
الْعَقْلُ
وَ
قَالَ ع مَنْ
طَلَبَ شَفَا
غَيْظٍ
بِغَيْرِ حَقٍّ
أَذَاقَهُ
اللَّهُ
هَوَاناً
بِحَقٍّ
إِنَّ
اللَّهَ
عَدُوُّ مَا
كَرِهَ
وَ
قَالَ ع مَا
حَارَ مَنِ
اسْتَخَارَ
وَلَا نَدِمَ
مَنِ
اسْتَشَارَ
وَ
قَالَ ع
عُمِّرَتِ
الْبُلْدَانُ
بِحُبِّ
الْأَوْطَانِ
وَ
قَالَ ع
ثَلَاثٌ مَنْ
حَافَظَ
عَلَيْهَا سَعِدَ
إِذَا ظَهَرَتْ
عَلَيْكَ
نِعْمَةٌ
فَاحْمَدِ
اللَّهَ
وَإِذَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 208
أَبْطَأَ
عَنْكَ
الرِّزْقُ
فَاسْتَغْفِرِ
اللَّهَ
وَإِذَا
أَصَابَتْكَ
شِدَّةٌ فَأَكْثِرْ
مِنْ قَوْلِ
لَا حَوْلَ
وَلَا قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
وَ قَالَ
ع الْعِلْمُ
ثَلَاثَةٌ
الْفِقْهُ
لِلْأَدْيَانِ
وَالطِّبُّ
لِلْأَبْدَانِ
وَالنَّحْوُ
لِلِّسَانِ
وَ
قَالَ ع حَقُّ
اللَّهِ فِي
الْعُسْرِ
الرِّضَا
وَالصَّبْرُ
وَحَقُّهُ
فِي الْيُسْرِ
الْحَمْدُ
وَالشُّكْرُ
وَ
قَالَ ع
تَرْكُ
الْخَطِيئَةِ
أَيْسَرُ مِنْ
طَلَبِ التَّوْبَةِ
وَكَمْ مِنْ
شَهْوَةِ
سَاعَةٍ قَدْ
أَوْرَثَتْ
حُزْناً
طَوِيلًا
وَالْمَوْتُ
فَضَحَ
الدُّنْيَا
فَلَمْ
يَتْرُكْ لِذِي
لُبٍّ فِيهَا
فَرَحاً
وَلَا
لِعَاقِلٍ
لَذَّةً
وَ
قَالَ ع
الْعِلْمُ
قَائِدٌ
وَالْعَمَلُ سَائِقٌ
وَالنَّفْسُ
حَرُونٌ
وَ
قَالَ ع كُنْ لِمَا
لَا تَرْجُو
أَرْجَى
مِنْكَ لِمَا
تَرْجُو
فَإِنَّ
مُوسَى ع
خَرَجَ
يَقْتَبِسُ لِأَهْلِهِ
نَاراً
فَكَلَّمَهُ
اللَّهُ وَرَجَعَ
نَبِيّاً
وَخَرَجَتْ
مَلِكَةُ سَبَإٍ
فَأَسْلَمَتْ
مَعَ
سُلَيْمَانَ
ع وَخَرَجَتْ
سَحَرَةُ
فِرْعَوْنَ
يَطْلُبُونَ
الْعِزَّ
لِفِرْعَوْنَ
فَرَجَعُوا
مُؤْمِنِينَ
وَ
قَالَ ع
النَّاسُ
بِأُمَرَائِهِمْ
أَشْبَهُ
مِنْهُمْ
بِآبَائِهِمْ
وَ
قَالَ ع
أَيُّهَا
النَّاسُ
اعْلَمُوا أَنَّهُ
لَيْسَ
بِعَاقِلٍ
مَنِ
انْزَعَجَ مِنْ
قَوْلِ
الزُّورِ
فِيهِ وَلَا
بِحَكِيمٍ مَنْ
رَضِيَ
بِثَنَاءِ
الْجَاهِلِ
عَلَيْهِ
النَّاسُ
أَبْنَاءُ
مَا
يُحْسِنُونَ
وَقَدْرُ
كُلِّ
امْرِئٍ مَا
يُحْسِنُ فَتَكَلَّمُوا
فِي
الْعِلْمِ
تَبَيَّنْ
أَقْدَارُكُمْ
وَ
قَالَ ع
رَحِمَ
اللَّهُ
امْرَأً
رَاقَبَ رَبَّهُ
وَتَوَكَّفَ
ذَنْبَهُ
وَكَابَرَ هَوَاهُ
وَكَذَّبَ
مُنَاهُ
زَمَّ
نَفْسَهُ
مِنَ
التَّقْوَى
بِزِمَامٍ
وَأَلْجَمَهَا
مِنْ
خَشْيَةِ
رَبِّهَا
بِلِجَامٍ
فَقَادَهَا
إِلَى
الطَّاعَةِ
بِزِمَامِهَا
وَقَدَعَهَا
عَنِ
الْمَعْصِيَةِ
بِلِجَامِهَا
رَافِعاً
إِلَى
الْمَعَادِ
طَرْفَهُ
مُتَوَقِّعاً
فِي كُلِّ
أَوَانٍ
حَتْفَهُ
دَائِمَ
الْفِكْرِ
طَوِيلَ السَّهَرِ
عَزُوفاً
عَنِ
الدُّنْيَا
كَدُوحاً
لِآخِرَتِهِ
جَعَلَ
الصَّبْرَ
مَطِيَّةَ
نَجَاتِهِ
وَالتَّقْوَى
عُدَّةَ وَفَاتِهِ
وَدَوَاءَ
دَاءِ
جَوَاهُ
فَاعْتَبَرَ
وَقَاسَ
فَوَتَرَ
الدُّنْيَا
وَالنَّاسَ
يَتَعَلَّمُ
لِلتَّفَقُّهِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 209
وَ
السَّدَادِ
قَدْ وَقَّرَ
قَلْبَهُ
ذِكْرُ
الْمَعَادِ
فَطَوَى
مِهَادَهُ
وَهَجَرَ
وِسَادَهُ
قَدْ
عَظُمَتْ
فِيمَا
عِنْدَ اللَّهِ
رَغْبَتُهُ
وَاشْتَدَّتْ
مِنْهُ رَهْبَتُهُ
يُظْهِرُ
دُونَ مَا
يَكْتُمُ وَيَكْتَفِي
بِأَقَلَّ
مِمَّا يَعْلَمُ
أُولَئِكَ
وَدَائِعُ
اللَّهِ فِي
بِلَادِهِ
الْمَدْفُوعُ
بِهِمْ عَنْ
عِبَادِهِ
لَوْ
أَقْسَمَ
أَحَدُهُمْ
عَلَى اللَّهِ
لَأَبَرَّهُ-
آخِرُ
دَعْواهُمْ
أَنِ الْحَمْدُ
لِلَّهِ
رَبِّ
الْعالَمِينَ
وَ
قَالَ ع
وُكِّلَ
الرِّزْقُ
بِالْحُمْقِ وَوُكِّلَ
الْحِرْمَانُ
بِالْعَقْلِ
وَوُكِّلَ
الْبَلَاءُ
بِالصَّبْرِ
وَ
قَالَ ع
لِلْأَشْعَثِ
يُعَزِّيهِ
بِأَخِيهِ
عَبْدِ
الرَّحْمَنِ
إِنْ
جَزِعْتَ فَحَقَّ
عَبْدِ
الرَّحْمَنِ
وَفَيْتَ
وَإِنْ
صَبَرْتَ
فَحَقَّ
اللَّهِ
أَدَّيْتَ
عَلَى
أَنَّكَ إِنْ
صَبَرْتَ
جَرَى
عَلَيْكَ الْقَضَاءُ
وَأَنْتَ
مَحْمُودٌ
وَإِنْ
جَزِعْتَ جَرَى
عَلَيْكَ
الْقَضَاءُ
وَأَنْتَ
مَذْمُومٌ
فَقَالَ
الْأَشْعَثُ
إِنَّا
لِلَّهِ وَإِنَّا
إِلَيْهِ
راجِعُونَ
فَقَالَ
أَمِيرُ
الْمُؤْمِنِينَ
ع أَ تَدْرِي
مَا تَأْوِيلُهَا
فَقَالَ
الْأَشْعَثُ
لَأَنْتَ غَايَةُ
الْعِلْمِ
وَمُنْتَهَاهُ
فَقَالَ ع
أَمَّا
قَوْلُكَ إِنَّا
لِلَّهِ
فَإِقْرَارٌ
مِنْكَ
بِالْمُلْكِ
وَأَمَّا
قَوْلُكَ
وَإِنَّا
إِلَيْهِ راجِعُونَ
فَإِقْرَارٌ
مِنْكَ
بِالْهُلْكِ
وَ
رَكِبَ
يَوْماً
فَمَشَى
مَعَهُ
قَوْمٌ فَقَالَ
ع لَهُمْ أَ
مَا
عَلِمْتُمْ
أَنَّ مَشْيَ
الْمَاشِي
مَعَ
الرَّاكِبِ
مَفْسَدَةٌ
لِلرَّاكِبِ
وَمَذَلَّةٌ
لِلْمَاشِي
انْصَرِفُوا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 213
وروي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
..... ص : 200
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 210
وَ
قَالَ ع
الْأُمُورُ
ثَلَاثَةٌ
أَمْرٌ بَانَ
لَكَ رُشْدُهُ
فَاتَّبِعْهُ
وَأَمْرٌ
بَانَ لَكَ
غَيُّهُ
فَاجْتَنِبْهُ
وَأَمْرٌ
أَشْكَلَ
عَلَيْكَ
فَرَدَدْتَهُ
إِلَى
عَالِمِهِ
وَ
قَالَ لَهُ
جَابِرٌ
يَوْماً
كَيْفَ أَصْبَحْتَ
يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ
فَقَالَ ع
أَصْبَحْنَا
وَبِنَا مِنْ
نِعَمِ
اللَّهِ
رَبِّنَا مَا
لَا
نُحْصِيهِ
مَعَ
كَثْرَةِ مَا
نَعْصِيهِ
فَلَا
نَدْرِي مَا
نَشْكُرُ أَ
جَمِيلَ مَا
يَنْشُرُ
أَمْ قَبِيحَ
مَا يَسْتُرُ
وَ
عَزَّى
عَبْدَ
اللَّهِ بْنَ
عَبَّاسٍ عَنْ
مَوْلُودٍ
صَغِيرٍ
مَاتَ لَهُ
فَقَالَ ع لَمُصِيبَةٌ
فِي غَيْرِكَ
لَكَ
أَجْرُهَا
أَحَبُّ إِلَيَّ
مِنْ
مُصِيبَةٍ
فِيكَ
لِغَيْرِكَ
ثَوَابُهَا
فَكَانَ لَكَ
الْأَجْرُ
لَا بِكَ وَحَسُنَ
لَكَ
الْعَزَاءُ
لَا عَنْكَ
وَعَوَّضَكَ
اللَّهُ
عَنْهُ
مِثْلَ
الَّذِي عَوَّضَهُ
مِنْكَ
وَ
قِيلَ لَهُ
مَا
التَّوْبَةُ
النَّصُوحُ
فَقَالَ ع
نَدَمٌ
بِالْقَلْبِ
وَاسْتِغْفَارٌ
بِاللِّسَانِ
وَالْقَصْدُ
عَلَى أَنْ
لَا يَعُودَ
وَ
قَالَ ع
إِنَّكُمْ
مَخْلُوقُونَ
اقْتِدَاراً
وَمَرْبُوبُونَ
اقْتِسَاراً
وَمُضَمَّنُونَ
أَجْدَاثاً
وَكَائِنُونَ
رُفَاتاً
وَمَبْعُوثُونَ
أَفْرَاداً
وَمَدِينُونَ
حِسَاباً
فَرَحِمَ
اللَّهُ
عَبْداً
اقْتَرَفَ
فَاعْتَرَفَ
وَوَجِلَ
فَعَمِلَ
وَحَاذَرَ
فَبَادَرَ
وَعُبِّرَ
فَاعْتَبَرَ
وَحُذِّرَ
فَازْدَجَرَ
وَأَجَابَ
فَأَنَابَ
وَرَاجَعَ
فَتَابَ
وَاقْتَدَى
فَاحْتَذَى
فَبَاحَثَ
طَلَباً
وَنَجَا
هَرَباً وَأَفَادَ
ذَخِيرَةً
وَأَطَابَ
سَرِيرَةً
وَتَأَهَّبَ
لِلْمَعَادِ وَاسْتَظْهَرَ
بِالزَّادِ
لِيَوْمِ
رَحِيلِهِ
وَوَجْهِ
سَبِيلِهِ
وَحَالِ
حَاجَتِهِ
وَمَوْطِنِ
فَاقَتِهِ
فَقَدَّمَ
أَمَامَهُ
لِدَارِ
مُقَامِهِ
فَمَهِّدُوا
لِأَنْفُسِكُمْ
فَهَلْ
يَنْتَظِرُ
أَهْلُ غَضَارَةِ
الشَّبَابِ
إِلَّا
حَوَانِيَ
الْهَرَمِ
وَأَهْلُ
بَضَاضَةِ
الصِّحَّةِ
إِلَّا
نَوَازِلَ
السَّقَمِ
وَأَهْلُ
مُدَّةِ
الْبَقَاءِ
إِلَّا مُفَاجَأَةَ
الْفَنَاءِ
وَاقْتِرَابَ
الْفَوْتِ
وَدُنُوَّ
الْمَوْتِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 211
وَ
قَالَ ع اتَّقُوا
اللَّهَ
تَقِيَّةَ
مَنْ شَمَّرَ
تَجْرِيداً
وَجَدَّ
تَشْمِيراً
وَانْكَمَشَ
فِي مَهَلٍ
وَأَشْفَقَ
فِي وَجَلٍ
وَنَظَرَ فِي
كَرَّةِ
الْمَوْئِلِ
وَعَاقِبَةِ
الْمَصِيرِ
وَمَغَبَّةِ
الْمَرْجِعِ
فَكَفَى بِاللَّهِ
مُنْتَقِماً
وَنَصِيراً
وَكَفَى
بِالْجَنَّةِ
ثَوَاباً
وَنَوَالًا
وَكَفَى
بِالنَّارِ
عِقَاباً
وَنَكَالًا
وَكَفَى
بِكِتَابِ
اللَّهِ
حَجِيجاً
وَخَصِيماً
وَ
سَأَلَهُ
رَجُلٌ عَنِ
السُّنَّةِ
وَالْبِدْعَةِ
وَالْفُرْقَةِ
وَالْجَمَاعَةِ
فَقَالَ ع
أَمَّا
السُّنَّةُ
فَسُنَّةُ رَسُولِ
اللَّهِ ص
وَأَمَّا
الْبِدْعَةُ فَمَا
خَالَفَهَا
وَأَمَّا
الْفُرْقَةُ
فَأَهْلُ
الْبَاطِلِ
وَإِنْ
كَثُرُوا
وَأَمَّا
الْجَمَاعَةُ
فَأَهْلُ
الْحَقِّ وَإِنْ
قَلُّوا
وَقَالَ ص لَا
يَرْجُو
الْعَبْدُ
إِلَّا
رَبَّهُ
وَلَا
يَخَافُ
إِلَّا ذَنْبَهُ
وَلَا
يَسْتَحِي
الْعَالِمُ
إِذَا سُئِلَ
عَمَّا لَا
يَعْلَمُ
أَنْ يَقُولَ
اللَّهُ
أَعْلَمُ وَالصَّبْرُ
مِنَ
الْإِيمَانِ
بِمَنْزِلَةِ
الرَّأْسِ
مِنَ
الْجَسَدِ
وَ
قَالَ لَهُ
رَجُلٌ
أَوْصِنِي
فَقَالَ ع أُوصِيكَ
أَنْ لَا
يَكُونَنَّ
لِعَمَلِ الْخَيْرِ
عِنْدَكَ
غَايَةٌ فِي
الْكَثْرَةِ وَلَا
لِعَمَلِ
الْإِثْمِ عِنْدَكَ
غَايَةٌ فِي
الْقِلَّةِ
وَ
قَالَ لَهُ
آخَرُ
أَوْصِنِي
فَقَالَ ع لَا
تُحَدِّثْ
نَفْسَكَ
بِفَقْرٍ
وَلَا طُولِ
عُمُرٍ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
لِأَهْلِ
الدِّينِ
عَلَامَاتٍ
يُعْرَفُونَ
بِهَا صِدْقَ
الْحَدِيثِ
وَأَدَاءَ
الْأَمَانَةِ
وَوَفَاءً
بِالْعَهْدِ
وَصِلَةً
لِلْأَرْحَامِ
وَرَحْمَةً
لِلضُّعَفَاءِ
وَقِلَّةَ
مُؤَاتَاةٍ
لِلنِّسَاءِ
وَبَذْلَ
الْمَعْرُوفِ
وَحُسْنَ
الْخُلُقِ وَسَعَةَ
الْحِلْمِ
وَاتِّبَاعَ
الْعِلْمِ وَمَا
يُقَرِّبُ
مِنَ اللَّهِ
زُلْفَى فَ طُوبى
لَهُمْ
وَحُسْنُ
مَآبٍ
وَ
قَالَ ع مَا
أَطَالَ
الْعَبْدُ
الْأَمَلَ
إِلَّا
أَنْسَاهُ
الْعَمَلَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 212
وَ
قَالَ ع ابْنُ
آدَمَ
أَشْبَهُ
شَيْءٍ بِالْمِعْيَارِ
إِمَّا
نَاقِصٌ
بِجَهْلٍ أَوْ
رَاجِحٌ
بِعِلْمٍ
وَ
قَالَ ع
سِبَابُ
الْمُؤْمِنِ
فِسْقٌ وَقِتَالُهُ
كُفْرٌ
وَحُرْمَةُ
مَالِهِ
كَحُرْمَةِ
دَمِهِ
وَ
قَالَ ع
ابْذُلْ
لِأَخِيكَ
دَمَكَ وَمَالَكَ
وَلِعَدُوِّكَ
عَدْلَكَ
وَإِنْصَافَكَ
وَلِلْعَامَّةِ
بِشْرَكَ
وَإِحْسَانَكَ
سَلِّمْ
عَلَى
النَّاسِ
يُسَلِّمُوا
عَلَيْكَ
وَ
قَالَ ع
سَادَةُ
النَّاسِ فِي
الدُّنْيَا
الْأَسْخِيَاءُ
وَفِي
الْآخِرَةِ
الْأَتْقِيَاءُ
وَ
قَالَ ع
الشَّيْءُ
شَيْئَانِ
فَشَيْءٌ
لِغَيْرِي
لَمْ
أُرْزَقْهُ
فِيمَا مَضَى وَلَا
آمُلُهُ
فِيمَا
بَقِيَ
وَشَيْءٌ لَا
أَنَالُهُ
دُونَ
وَقْتِهِ
وَلَوْ
أَجْلَبْتُ
عَلَيْهِ
بِقُوَّةِ
السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ
فَبِأَيِّ
هَذَيْنِ
أُفْنِي
عُمُرِي
وَ
قَالَ ع إِنَّ
الْمُؤْمِنَ
إِذَا نَظَرَ اعْتَبَرَ
وَإِذَا
سَكَتَ
تَفَكَّرَ
وَإِذَا
تَكَلَّمَ
ذَكَرَ
وَإِذَا
اسْتَغْنَى شَكَرَ
وَإِذَا
أَصَابَتْهُ
شِدَّةٌ صَبَرَ
فَهُوَ
قَرِيبُ
الرِّضَا
بَعِيدُ
السَّخَطِ
يُرْضِيهِ
عَنِ اللَّهِ
الْيَسِيرُ
وَلَا
يُسْخِطُهُ
الْكَثِيرُ
وَلَا
يَبْلُغُ
بِنِيَّتِهِ
إِرَادَتُهُ
فِي
الْخَيْرِ
يَنْوِي
كَثِيراً
مِنَ الْخَيْرِ
وَيَعْمَلُ
بِطَائِفَةٍ
مِنْهُ وَيَتَلَهَّفُ
عَلَى مَا
فَاتَهُ مِنَ
الْخَيْرِ
كَيْفَ لَمْ
يَعْمَلْ
بِهِ
وَالْمُنَافِقُ
إِذَا نَظَرَ
لَهَا
وَإِذَا
سَكَتَ سَهَا
وَإِذَا
تَكَلَّمَ
لَغَا
وَإِذَا
اسْتَغْنَى
طَغَا وَإِذَا
أَصَابَتْهُ
شِدَّةٌ
ضَغَا فَهُوَ
قَرِيبُ
السَّخَطِ
بَعِيدُ
الرِّضَا
يُسْخِطُهُ
عَلَى
اللَّهِ
الْيَسِيرُ
وَلَا يُرْضِيهِ
الْكَثِيرُ
يَنْوِي
كَثِيراً
مِنَ الشَّرِّ
وَيَعْمَلُ
بِطَائِفَةٍ
مِنْهُ
وَيَتَلَهَّفُ
عَلَى مَا
فَاتَهُ مِنَ
الشَّرِّ
كَيْفَ لَمْ
يَعْمَلْ
بِهِ
وَ
قَالَ ع
الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةُ
عَدُوَّانِ
مُتَعَادِيَانِ
وَسَبِيلَانِ
مُخْتَلِفَانِ
مَنْ أَحَبَّ
الدُّنْيَا
وَوَالاهَا
أَبْغَضَ
الْآخِرَةَ
وَعَادَاهَا
مَثَلُهُمَا
مَثَلُ
الْمَشْرِقِ
وَالْمَغْرِبِ
وَالْمَاشِي
بَيْنَهُمَا
لَا
يَزْدَادُ مِنْ
أَحَدِهِمَا
قُرْباً
إِلَّا
ازْدَادَ مِنَ
الْآخَرِ
بُعْداً
وَ
قَالَ ع مَنْ
خَافَ
الْوَعِيدَ
قَرُبَ عَلَيْهِ
الْبَعِيدُ
وَمَنْ كَانَ
مِنْ قُوتِ
الدُّنْيَا
لَا يَشْبَعُ
لَمْ يَكْفِهِ
مِنْهَا مَا
يَجْمَعُ
وَمَنْ سَعَى
لِلدُّنْيَا
فَاتَتْهُ
وَمَنْ
قَعَدَ عَنْهَا
أَتَتْهُ
إِنَّمَا
الدُّنْيَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 216
وروي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
..... ص : 200
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 213
ظِلٌّ
مَمْدُودٌ
إِلَى أَجَلٍ
مَعْدُودٍ رَحِمَ
اللَّهُ
عَبْداً
سَمِعَ
حُكْماً فَوَعَى
وَدُعِيَ
إِلَى
الرَّشَادِ
فَدَنَا وَأَخَذَ
بِحُجْزَةِ
نَاجٍ هَادٍ
فَنَجَا قَدَّمَ
خَالِصاً
وَعَمِلَ
صَالِحاً
قَدَّمَ
مَذْخُوراً
وَاجْتَنَبَ
مَحْذُوراً
رَمَى
غَرَضاً
وَأَحْرَزَ
عِوَضاً كَابَرَ
هَوَاهُ
وَكَذَّبَ
مُنَاهُ
جَعَلَ
الصَّبْرَ
مَطِيَّةَ
نَجَاتِهِ
وَالتَّقْوَى
عُدَّةَ
وَفَاتِهِ
لَزِمَ
الطَّرِيقَةَ
الْغَرَّاءَ
وَالْمَحَجَّةَ
الْبَيْضَاءَ
وَاغْتَنَمَ
الْمَهَلَ
وَبَادَرَ الْأَجَلَ
وَتَزَوَّدَ مِنَ
الْعَمَلِ.
وَ
قَالَ ع
لِرَجُلٍ
كَيْفَ
أَنْتُمْ
فَقَالَ
نَرْجُو
وَنَخَافُ
فَقَالَ ع
مَنْ رَجَا شَيْئاً
طَلَبَهُ
وَمَنْ خَافَ
شَيْئاً هَرَبَ
مِنْهُ مَا
أَدْرِي مَا
خَوْفُ
رَجُلٍ عَرَضَتْ
لَهُ
شَهْوَةٌ
فَلَمْ
يَدَعْهَا لِمَا
خَافَ مِنْهُ
وَمَا
أَدْرِي مَا
رَجَاءُ
رَجُلٍ
نَزَلَ بِهِ
بَلَاءٌ فَلَمْ
يَصْبِرْ
عَلَيْهِ
لِمَا
يَرْجُو
وَ
قَالَ ع
لِعَبَايَةَ
بْنِ
رِبْعِيٍّ
وَقَدْ
سَأَلَهُ
عَنِ
الِاسْتِطَاعَةِ
الَّتِي
نَقُومُ
وَنَقْعُدُ
وَنَفْعَلُ
إِنَّكَ
سَأَلْتَ
عَنِ
الِاسْتِطَاعَةِ
فَهَلْ تَمَلِكُهَا
مِنْ دُونِ
اللَّهِ أَوْ
مَعَ اللَّهِ
فَسَكَتَ
عَبَايَةُ
فَقَالَ لَهُ
أَمِيرُ
الْمُؤْمِنِينَ
ع إِنْ قُلْتَ
تَمْلِكُهَا
مَعَ اللَّهِ
قَتَلْتُكَ
وَإِنْ
قُلْتَ
تَمْلِكُهَا
دُونَ
اللَّهِ
قَتَلْتُكَ
فَقَالَ
عَبَايَةُ فَمَا
أَقُولُ
قَالَ ع
تَقُولُ
إِنَّكَ تَمْلِكُهَا
بِاللَّهِ
الَّذِي
يَمْلِكُهَا
مِنْ دُونِكَ
فَإِنْ
مَلَّكَكَ
إِيَّاهَا
كَانَ ذَلِكَ
مِنْ
عَطَائِهِ
وَإِنْ
سَلَبَكَهَا
كَانَ ذَلِكَ
مِنْ
بَلَائِهِ
فَهُوَ
الْمَالِكُ
لِمَا
مَلَّكَكَ
وَالْقَادِرُ
عَلَى مَا عَلَيْهِ
أَقْدَرَكَ
قَالَ
الْأَصْبَغُ
بْنُ
نُبَاتَةَ
سَمِعْتُ
أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ
ع يَقُولُ أُحَدِّثُكُمْ
بِحَدِيثٍ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 214
يَنْبَغِي
لِكُلِّ
مُسْلِمٍ
أَنْ يَعِيَهُ
ثُمَّ
أَقْبَلَ
عَلَيْنَا
فَقَالَ ع مَا
عَاقَبَ
اللَّهُ
عَبْداً
مُؤْمِناً
فِي هَذِهِ
الدُّنْيَا إِلَّا
كَانَ
أَجْوَدَ
وَأَمْجَدَ
مِنْ أَنْ
يَعُودَ فِي
عِقَابِهِ
يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
وَلَا سَتَرَ
اللَّهُ
عَلَى عَبْدٍ
مُؤْمِنٍ فِي
هَذِهِ
الدُّنْيَا
وَعَفَا عَنْهُ
إِلَّا كَانَ
أَمْجَدَ
وَأَجْوَدَ
وَأَكْرَمَ
مِنْ أَنْ
يَعُودَ فِي
عَفْوِهِ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
ثُمَّ قَالَ ع
وَقَدْ
يَبْتَلِي
اللَّهُ
الْمُؤْمِنَ
بِالْبَلِيَّةِ
فِي بَدَنِهِ
أَوْ مَالِهِ
أَوْ
وُلْدِهِ
أَوْ أَهْلِهِ
وَتَلَا
هَذِهِ
الْآيَةَ- ما
أَصابَكُمْ مِنْ
مُصِيبَةٍ
فَبِما
كَسَبَتْ
أَيْدِيكُمْ
وَيَعْفُوا
عَنْ كَثِيرٍ
وَضَمَّ يَدَهُ
ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
وَيَقُولُ
وَيَعْفُوا
عَنْ كَثِيرٍ
وَ
قَالَ ع
أَوَّلُ
الْقَطِيعَةِ
السَّجَا وَلَا
تَأْسُ
أَحَداً
إِذَا كَانَ
مَلُولًا
أَقْبَحُ
الْمُكَافَأَةِ
الْمُجَازَاةُ
بِالْإِسَاءَةِ
وَ
قَالَ ع
أَوَّلُ
إِعْجَابِ
الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ
فَسَادُ
عَقْلِهِ
مَنْ غَلَبَ لِسَانَهُ
أَمِنَهُ
مَنْ لَمْ
يُصْلِحْ خَلَائِقَهُ
كَثُرَتْ
بَوَائِقُهُ
مَنْ سَاءَ
خُلُقُهُ
مَلَّهُ
أَهْلُهُ
رُبَّ كَلِمَةٍ
سَلَبَتْ
نِعْمَةً
الشُّكْرُ
عِصْمَةٌ مِنَ
الْفِتْنَةِ
الصِّيَانَةُ
رَأْسُ الْمُرُوَّةِ
شَفِيعُ
الْمُذْنِبِ
خُضُوعُهُ
أَصْلُ
الْحَزْمِ الْوُقُوفُ
عِنْدَ
الشُّبْهَةِ
فِي سَعَةِ
الْأَخْلَاقِ
كُنُوزُ
الْأَرْزَاقِ
وَ
قَالَ ع
الْمَصَائِبُ
بِالسَّوِيَّةِ
مَقْسُومَةٌ
بَيْنَ
الْبَرِيَّةِ
لَا تَيْأَسْ
لِذَنْبِكَ
وَبَابُ
التَّوْبَةِ
مَفْتُوحٌ
الرُّشْدُ
فِي خِلَافِ
الشَّهْوَةِ
تَارِيخُ
الْمُنَى الْمَوْتُ
النَّظَرُ
إِلَى
الْبَخِيلِ
يُقْسِي
الْقَلْبَ
النَّظَرُ
إِلَى
الْأَحْمَقِ
يُسْخِنُ
الْعَيْنَ
السَّخَاءُ
فِطْنَةٌ
وَاللُّؤْمُ
تَغَافُلٌ
وَ
قَالَ ع
الْفَقْرُ
الْمَوْتُ
الْأَكْبَرُ
وَقِلَّةُ
الْعِيَالِ
أَحَدُ
الْيَسَارَيْنِ
وَهُوَ
نِصْفُ
الْعَيْشِ
وَالْهَمُّ
نِصْفُ
الْهَرَمِ
وَمَا عَالَ
امْرُؤٌ
اقْتَصَدَ
وَمَا عَطِبَ
امْرُؤٌ
اسْتَشَارَ
وَالصَّنِيعَةُ
لَا تَصْلُحُ
إِلَّا
عِنْدَ ذِي
حَسَبٍ أَوْ
دِينٍ
وَالسَّعِيدُ
مَنْ وُعِظَ
بِغَيْرِهِ
وَالْمَغْبُونُ
لَا
مَحْمُودٌ
وَلَا
مَأْجُورٌ
الْبِرُّ لَا
يَبْلَى وَالذَّنْبُ
لَا يُنْسَى
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 215
وَ
قَالَ ع
اصْطَنِعُوا
الْمَعْرُوفَ
تَكْسِبُوا
الْحَمْدَ
وَاسْتَشْعِرُوا
الْحَمْدَ
يُؤْنِسْ
بِكُمُ
الْعُقَلَاءُ
وَدَعُوا
الْفُضُولَ
يُجَانِبْكُمُ
السُّفَهَاءُ
وَأَكْرِمُوا
الْجَلِيسَ
تُعْمَرْ
نَادِيكُمْ
وَحَامُوا
عَنِ
الْخَلِيطِ
يُرْغَبْ فِي
جِوَارِكُمْ
وَأَنْصِفُوا
النَّاسَ
مِنْ
أَنْفُسِكُمْ
يُوثَقْ
بِكُمْ
وَعَلَيْكُمْ
بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ
فَإِنَّهَا
رِفْعَةٌ
وَإِيَّاكُمْ
وَالْأَخْلَاقَ
الدَّنِيَّةَ
فَإِنَّهَا
تَضَعُ
الشَّرِيفَ
وَتَهْدِمُ
الْمَجْدَ
وَ
قَالَ ع
اقْنَعْ
تَعِزَّ
وَ
قَالَ ع
الصَّبْرُ
جُنَّةٌ مِنَ
الْفَاقَةِ
وَالْحِرْصُ
عَلَامَةُ
الْفَقْرِ
وَالتَّجَمُّلُ
اجْتِنَابُ
الْمَسْكَنَةِ
وَالْمَوْعِظَةُ
كَهْفٌ
لِمَنْ
لَجَأَ إِلَيْهَا
وَ
قَالَ ع مَنْ
كَسَاهُ
الْعِلْمُ
ثَوْبَهُ
اخْتَفَى
عَنِ
النَّاسِ
عَيْبُهُ
وَ
قَالَ ع لَا
عَيْشَ
لِحَسُودٍ
وَلَا مَوَدَّةَ
لِمَلُولٍ
وَلَا
مُرُوَّةَ
لِكَذُوبٍ
وَ
قَالَ ع
تَرَوَّحْ
إِلَى
بَقَاءِ
عِزِّكَ
بِالْوَحْدَةِ
وَ
قَالَ ع كُلُّ
عَزِيزٍ
دَاخِلٍ
تَحْتَ الْقُدْرَةِ
فَذَلِيلٌ
وَ
قَالَ ع أَهْلَكَ
النَّاسَ
اثْنَانِ
خَوْفُ
الْفَقْرِ وَطَلَبُ
الْفَخْرِ
وَ
قَالَ ع
أَيُّهَا
النَّاسُ
إِيَّاكُمْ وَحُبَّ
الدُّنْيَا
فَإِنَّهَا
رَأْسُ كُلِّ
خَطِيئَةٍ
وَبَابُ
كُلِّ
بَلِيَّةٍ
وَقِرَانُ
كُلِّ
فِتْنَةٍ
وَدَاعِي
كُلِّ رَزِيَّةٍ
وَ
قَالَ ع
جُمِعَ
الْخَيْرُ كُلُّهُ
فِي ثَلَاثِ
خِصَالٍ
النَّظَرِ
وَالسُّكُوتِ
وَالْكَلَامِ
فَكُلُّ
نَظَرٍ لَيْسَ
فِيهِ
اعْتِبَارٌ
فَهُوَ
سَهْوٌ وَكُلُّ
سُكُوتٍ
لَيْسَ فِيهِ
فِكْرَةٌ
فَهُوَ غَفْلَةٌ
وَكُلُّ
كَلَامٍ
لَيْسَ فِيهِ
ذِكْرٌ
فَهُوَ
لَغْوٌ
فَطُوبَى
لِمَنْ كَانَ نَظَرُهُ
عِبْرَةً
وَسُكُوتُهُ
فِكْرَةٌ
وَكَلَامُهُ
ذِكْراً
وَبَكَى
عَلَى
خَطِيئَتِهِ
وَأَمِنَ النَّاسُ
مِنْ
شَرِّهِ
وَ
قَالَ ع مَا
أَعْجَبَ
هَذَا
الْإِنْسَانَ
مَسْرُورٌ
بِدَرْكِ مَا
لَمْ يَكُنْ
لِيَفُوتَهُ
مَحْزُونٌ
عَلَى فَوْتِ
مَا لَمْ يَكُنْ
لِيُدْرِكَهُ
وَلَوْ أَنَّهُ
فَكَّرَ
لَأَبْصَرَ
وَعَلِمَ
أَنَّهُ مُدَبَّرٌ
وَأَنَّ
الرِّزْقَ
عَلَيْهِ مُقَدَّرٌ
وَلَاقْتَصَرَ
عَلَى مَا
تَيَسَّرَ
وَلَمْ
يَتَعَرَّضْ
لِمَا
تَعَسَّرَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 219
وروي
عنه ع في قصار
هذه المعاني ..... ص : 200
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 216
وَ
قَالَ ع إِذَا
طَافَ فِي
الْأَسْوَاقِ
وَوَعَظَهُمْ
قَالَ يَا
مَعْشَرَ
التُّجَّارِ
قَدِّمُوا
الِاسْتِخَارَةَ
وَتَبَرَّكُوا
بِالسُّهُولَةِ
وَاقْتَرِبُوا
مِنَ الْمُبْتَاعِينَ
وَتَزَيَّنُوا
بِالْحِلْمِ
وَتَنَاهَوْا
عَنِ الْيَمِينِ
وَجَانِبُوا
الْكَذِبَ
وَتَجَافَوْا
عَنِ
الظُّلْمِ
وَأَنْصِفُوا
الْمَظْلُومِينَ
وَلَا
تَقْرَبُوا
الرِّبَا-
وَأَوْفُوا
الْكَيْلَ
وَالْمِيزانَ
وَلا
تَبْخَسُوا
النَّاسَ
أَشْياءَهُمْ
وَلا
تَعْثَوْا
فِي
الْأَرْضِ
مُفْسِدِينَ
وَ
سُئِلَ أَيُّ
شَيْءٍ
مِمَّا
خَلَقَ اللَّهُ
أَحْسَنُ
فَقَالَ ع
الْكَلَامُ
فَقِيلَ
أَيُّ
شَيْءٍ
مِمَّا
خَلَقَ
اللَّهُ أَقْبَحُ
قَالَ
الْكَلَامُ
ثُمَّ قَالَ
بِالْكَلَامِ
ابْيَضَّتِ
الْوُجُوهُ
وَبِالْكَلَامِ
اسْوَدَّتِ
الْوُجُوهُ
وَ
قَالَ ع قُولُوا
الْخَيْرَ
تُعْرَفُوا
بِهِ
وَاعْمَلُوا
بِهِ
تَكُونُوا
مِنْ
أَهْلِهِ
وَ
قَالَ ع إِذَا
حَضَرَتْ
بَلِيَّةٌ
فَاجْعَلُوا
أَمْوَالَكُمْ
دُونَ
أَنْفُسِكُمْ
وَإِذَا
نَزَلَتْ
نَازِلَةٌ
فَاجْعَلُوا
أَنْفُسَكُمْ
دُونَ
دِينِكُمْ
وَاعْلَمُوا
أَنَّ
الْهَالِكَ
مَنْ هَلَكَ
دِينُهُ
وَالْحَرِيبَ
مَنْ سُلِبَ
دِينَهُ
أَلَا
وَإِنَّهُ
لَا فَقْرَ
بَعْدَ الْجَنَّةِ
وَلَا غِنَى
بَعْدَ
النَّارِ
وَ
قَالَ ع لَا
يَجِدُ
عَبْدٌ
طَعْمَ
الْإِيمَانِ
حَتَّى
يَتْرُكَ
الْكَذِبَ
هَزْلَهُ
وَجِدَّهُ
وَ
قَالَ ع
يَنْبَغِي
لِلرَّجُلِ
الْمُسْلِمِ
أَنْ
يَجْتَنِبَ
مُؤَاخَاةَ
الْكَذَّابِ إِنَّهُ
يَكْذِبُ
حَتَّى
يَجِيءَ
بِالصِّدْقِ
فَمَا
يُصَدَّقُ
وَ
قَالَ ع
أَعْظَمُ
الْخَطَايَا
اقْتِطَاعُ
مَالِ
امْرِئٍ
مُسْلِمٍ
بِغَيْرِ
حَقٍ
وَ
قَالَ ع مَنْ
خَافَ
الْقِصَاصَ
كَفَّ عَنْ
ظُلْمِ
النَّاسِ
وَ
قَالَ ع مَا
رَأَيْتُ
ظَالِماً
أَشْبَهَ
بِمَظْلُومٍ
مِنَ
الْحَاسِدِ
وَ
قَالَ ع
الْعَامِلُ
بِالظُّلْمِ
وَالْمُعِينُ
عَلَيْهِ
وَالرَّاضِي
بِهِ شُرَكَاءُ
ثَلَاثَةٌ
وَ
قَالَ ع
الصَّبْرُ
صَبْرَانِ
صَبْرٌ عِنْدَ
الْمُصِيبَةِ
حَسَنٌ
جَمِيلٌ
وَأَحْسَنُ
مِنْ ذَلِكَ
الصَّبْرُ
عِنْدَ مَا
حَرَّمَ
اللَّهُ
عَلَيْكَ
وَالذِّكْرُ
ذِكْرَانِ
ذِكْرٌ
عِنْدَ
الْمُصِيبَةِ
حَسَنٌ
جَمِيلٌ
وَأَفْضَلُ
مِنْ ذَلِكَ
ذِكْرُ
اللَّهِ
عِنْدَ مَا
حَرَّمَ اللَّهُ
عَلَيْكَ
فَيَكُونُ
ذَلِكَ
حَاجِزاً
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 217
وَ
قَالَ ع
اللَّهُمَّ
لَا تَجْعَلْ
بِي حَاجَةً
إِلَى أَحَدٍ
مِنْ شِرَارِ
خَلْقِكَ وَمَا
جَعَلْتَ بِي
مِنْ حَاجَةٍ
فَاجْعَلْهَا
إِلَى
أَحْسَنِهِمْ
وَجْهاً
وَأَسْخَاهُمْ
بِهَا
نَفْساً
وَأَطْلَقِهِمْ
بِهَا
لِسَاناً
وَأَقَلِّهِمْ
عَلَيَّ
بِهَا مَنّاً
وَ قَالَ
ع طُوبَى
لِمَنْ
يَأْلَفُ
النَّاسَ
وَيَأْلَفُونَهُ
عَلَى
طَاعَةِ
اللَّهِ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
مِنْ
حَقِيقَةِ
الْإِيمَانِ
أَنْ
يُؤْثِرَ
الْعَبْدُ
الصِّدْقَ
حَتَّى
نَفَرَ عَنِ
الْكَذِبِ
حَيْثُ
يَنْفَعُ
وَلَا يَعْدُ
[يَعْدُوَ
الْمَرْءُ
بِمَقَالَتِهِ
عِلْمَهُ
وَ
قَالَ ع
أَدُّوا
الْأَمَانَةَ
وَلَوْ إِلَى
قَاتِلِ
وُلْدِ
الْأَنْبِيَاءِ
وَ
قَالَ ع
التَّقْوَى
سِنْخُ
الْإِيمَانِ
وَ
قَالَ ع أَلَا
إِنَّ
الذُّلَّ فِي
طَاعَةِ
اللَّهِ
أَقْرَبُ
إِلَى
الْعِزِّ
مِنَ التَّعَاوُنِ
بِمَعْصِيَةِ
اللَّهِ
وَ
قَالَ ع
الْمَالُ وَالْبَنُونَ
حَرْثُ
الدُّنْيَا
وَالْعَمَلُ
الصَّالِحُ
حَرْثُ
الْآخِرَةِ
وَقَدْ جَمَعَهُمَا
اللَّهُ
لِأَقْوَامٍ
وَ
قَالَ ع
مَكْتُوبٌ
فِي
التَّوْرَاةِ
فِي صَحِيفَتَيْنِ
إِحْدَاهُمَا
مَنْ أَصْبَحَ
عَلَى
الدُّنْيَا
حَزِيناً
فَقَدْ أَصْبَحَ
لِقَضَاءِ
اللَّهِ سَاخِطاً
وَمَنْ
أَصْبَحَ
مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ
يَشْكُو
مُصِيبَةً
نَزَلَتْ
بِهِ إِلَى مَنْ
يُخَالِفُهُ
عَلَى
دِينِهِ
فَإِنَّمَا
يَشْكُو
رَبَّهُ
إِلَى
عَدُوِّهِ
وَمَنْ تَوَاضَعَ
لِغَنِيٍّ
طَلَباً
لِمَا عِنْدَهُ
ذَهَبَ
ثُلُثَا
دِينِهِ
وَمَنْ
قَرَأَ الْقُرْآنَ
فَمَاتَ
فَدَخَلَ
النَّارَ
فَهُوَ
مِمَّنْ يَتَّخِذُ
آياتِ
اللَّهِ
هُزُواً
وَقَالَ ع فِي
الصَّحِيفَةِ
الْأُخْرَى
مَنْ لَمْ
يَسْتَشِرْ
يَنْدَمْ
وَمَنْ
يَسْتَأْثِرْ
مِنَ الْأَمْوَالِ
يَهْلِكْ
وَالْفَقْرُ
الْمَوْتُ
الْأَكْبَرُ
وَ
قَالَ ع
الْإِنْسَانُ
لُبُّهُ
لِسَانُهُ
وَعَقْلُهُ
دِينُهُ
وَمُرُوَّتُهُ
حَيْثُ
يَجْعَلُ
نَفْسَهُ
وَالرِّزْقُ
مَقْسُومٌ
وَالْأَيَّامُ
دُوَلٌ
وَالنَّاسُ
إِلَى آدَمَ
شَرَعٌ
سَوَاءٌ
وَ
قَالَ ع
لِكُمَيْلِ
بْنِ زِيَادٍ
رُوَيْدَكَ
لَا تَشْهَرْ
وَأَخْفِ
شَخْصَكَ لَا
تُذْكَرْ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 218
تَعَلَّمْ
تَعْلَمْ
وَاصْمُتْ
تَسْلَمْ لَا
عَلَيْكَ
إِذَا
عَرَّفَكَ
دِينَهُ لَا تَعْرِفُ
النَّاسَ
وَلَا
يَعْرِفُونَكَ
وَ
قَالَ ع
لَيْسَ
الْحَكِيمُ
مَنْ لَمْ يُدَارِ
مَنْ لَا
يَجِدُ
بُدّاً مِنْ
مُدَارَاتِهِ
وَ
قَالَ ع أَرْبَعٌ
لَوْ
ضَرَبْتُمْ
فِيهِنَّ
أَكْبَادَ
الْإِبِلِ
لَكَانَ
ذَلِكَ
يَسِيراً لَا
يَرْجُوَنَّ
أَحَدٌ
إِلَّا
رَبَّهُ
وَلَا يَخَافَنَّ
إِلَّا
ذَنْبَهُ
وَلَا
يَسْتَحِيَنَّ
أَنْ يَقُولَ
لَا أَعْلَمُ
إِذَا هُوَ
لَمْ
يَعْلَمْ
وَلَا
يَسْتَكْبِرَنَّ
أَنْ
يَتَعَلَّمَ إِذَا
لَمْ
يَعْلَمْ
وَ
كَتَبَ إِلَى
عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ
الْعَبَّاسِ
أَمَّا
بَعْدُ
فَاطْلُبْ
مَا يَعْنِيكَ
وَاتْرُكْ
مَا لَا
يَعْنِيكَ
فَإِنَّ فِي
تَرْكِ مَا
لَا
يَعْنِيكَ
دَرْكَ مَا يَعْنِيكَ
وَإِنَّمَا
تَقْدَمُ
عَلَى مَا أَسْلَفْتَ
لَا عَلَى مَا
خَلَّفْتَ
وَابْنِ مَا
تَلْقَاهُ
غَداً عَلَى
مَا تَلْقَاهُ
وَالسَّلَامُ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
أَحْسَنَ مَا
يَأْلَفُ بِهِ
النَّاسُ
قُلُوبَ
أَوِدَّائِهِمْ
وَنَفَوْا
بِهِ
الضِّغْنَ
عَنْ قُلُوبِ
أَعْدَائِهِمْ
حُسْنُ
الْبِشْرِ
عِنْدَ
لِقَائِهِمْ
وَالتَّفَقُّدُ
فِي
غَيْبَتِهِمْ
وَالْبَشَاشَةُ
بِهِمْ
عِنْدَ
حُضُورِهِمْ
وَ
قَالَ ع لَا
يَجِدُ
عَبْدٌ
طَعْمَ
الْإِيمَانِ
حَتَّى
يَعْلَمَ
أَنَّ مَا
أَصَابَهُ
لَمْ يَكُنْ
لِيُخْطِئَهُ
وَمَا
أَخْطَأَهُ
لَمْ يَكُنْ
لِيُصِيبَهُ
وَ
قَالَ ع يَا
رَبِّ مَا
أَشْقَى
جِدَّ مَنْ لَمْ
يَعْظُمْ فِي
عَيْنِهِ
وَقَلْبِهِ
مَا رَأَى
مِنْ مُلْكِكَ
وَسُلْطَانِكَ
فِي جَنْبِ
مَا لَمْ تَرَ
عَيْنُهُ
وَقَلْبُهُ
مِنْ
مُلْكِكَ وَسُلْطَانِكَ
وَأَشْقَى
مِنْهُ مَنْ
لَمْ يَصْغُرْ
فِي عَيْنِهِ
وَقَلْبِهِ
مَا رَأَى
وَمَا لَمْ
يَرَ مِنْ
مُلْكِكَ
وَسُلْطَانِكَ
فِي جَنْبِ
عَظَمَتِكَ
وَجَلَالِكَ-
لا إِلهَ
إِلَّا
أَنْتَ
سُبْحانَكَ
إِنِّي
كُنْتُ مِنَ
الظَّالِمِينَ
وَ
قَالَ ع
إِنَّمَا
الدُّنْيَا
فَنَاءٌ وَعَنَاءٌ
وَغِيَرٌ
وَعِبَرٌ
فَمِنْ
فَنَائِهَا
أَنَّكَ
تَرَى
الدَّهْرَ
مُوَتِّراً قَوْسَهُ
مُفَوِّقاً
نَبْلَهُ لَا
تُخْطِئُ
سِهَامُهُ
وَلَا
تُشْفَى
جِرَاحُهُ
يَرْمِي
الصَّحِيحَ
بِالسَّقَمِ
وَالْحَيَّ
بِالْمَوْتِ
وَمِنْ
عَنَائِهَا
أَنَّ الْمَرْءَ
يَجْمَعُ مَا
لَا يَأْكُلُ
وَيَبْنِي مَا
لَا يَسْكُنُ
ثُمَّ
يَخْرُجُ
إِلَى اللَّهِ
لَا مَالًا
حَمَلَ وَلَا
بِنَاءً نَقَلَ
وَمِنْ غِيَرِهَا
أَنَّكَ
تَرَى
الْمَغْبُوطَ
مَرْحُوماً
وَالْمَرْحُومَ
مَغْبُوطاً
لَيْسَ بَيْنَهُمْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 223
وروي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
..... ص : 200
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 219
إِلَّا
نَعِيْمٌ
زَالَ
وَبُؤْسٌ
نَزَلَ وَمِنْ
عِبَرِهَا
أَنَّ
الْمَرْءَ
يُشْرِفُ عَلَى
أَمَلِهِ
فَيَتَخَطَّفُهُ
أَجَلُهُ
فَلَا أَمَلٌ
مَدْرُوكٌ
وَلَا
مُؤَمَّلٌ مَتْرُوكٌ
فَسُبْحَانَ
اللَّهِ مَا
أَعَزَّ
سُرُورَهَا
وَأَظْمَأَ
رِيَّهَا
وَأَضْحَى
فَيْئَهَا فَكَأَنَّ
مَا كَانَ
مِنَ
الدُّنْيَا
لَمْ يَكُنْ
وَكَأَنَّ
مَا هُوَ
كَائِنٌ قَدْ
كَانَ
وَإِنَّ
الدَّارَ
الْآخِرَةَ
هِيَ دَارُ
الْمُقَامِ
وَدَارُ
الْقَرَارِ
وَجَنَّةٌ
وَنَارٌ
صَارَ
أَوْلِيَاءُ
اللَّهِ إِلَى
الْأَجْرِ
بِالصَّبْرِ
وَإِلَى
الْأَمَلِ
بِالْعَمَلِ
وَ
قَالَ ع مِنْ
أَحَبِّ
السُّبُلِ
إِلَى اللَّهِ
جُرْعَتَانِ
جُرْعَةُ
غَيْظٍ تَرُدُّهَا
بِحِلْمٍ
وَجُرْعَةُ
حُزْنٍ
تَرُدُّهَا
بِصَبْرٍ
وَمِنْ
أَحَبِّ
السُّبُلِ إِلَى
اللَّهِ
قَطْرَتَانِ
قَطْرَةُ
دُمُوعٍ فِي
جَوْفِ
اللَّيْلِ
وَقَطْرَةُ
دَمٍ فِي
سَبِيلِ اللَّهِ
وَمِنْ
أَحَبِّ
السُّبُلِ
إِلَى اللَّهِ
خُطْوَتَانِ
خُطْوَةُ
امْرِئٍ
مُسْلِمٍ
يَشُدُّ
بِهَا صَفّاً
فِي سَبِيلِ
اللَّهِ
وَخُطْوَةٌ
فِي صِلَةِ
الرَّحِمِ
وَهِيَ أَفْضَلُ
مِنْ
خُطْوَةٍ
يَشُدُّ
بِهَا صَفّاً
فِي سَبِيلِ
اللَّهِ
وَ
قَالَ ع لَا
يَكُونُ
الصَّدِيقُ
لِأَخِيهِ
صَدِيقاً
حَتَّى
يَحْفَظَهُ
فِي
نَكْبَتِهِ
وَغَيْبَتِهِ
وَبَعْدَ وَفَاتِهِ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
قُلُوبَ
الْجُهَّالِ
تَسْتَفِزُّهَا
الْأَطْمَاعُ
وَتَرْهَنُهَا
الْمُنَى
وَتَسْتَعْلِقُهَا
الْخَدَائِعُ
وَ
قَالَ ع مَنِ
اسْتَحْكَمَتْ
فِيهِ خَصْلَةٌ
مِنْ خِصَالِ
الْخَيْرِ
اغْتَفَرْتُ
مَا سِوَاهَا
وَلَا
أَغْتَفِرُ
فَقْدَ
عَقْلٍ وَلَا
دِينٍ
لِأَنَّ
مُفَارَقَةَ
الدِّينِ مُفَارَقَةُ
الْأَمْنِ
وَلَا
حَيَاةَ مَعَ
مَخَافَةٍ
وَفَقْدَ
الْعَقْلِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 220
فَقْدُ
الْحَيَاةِ
وَلَا
يُقَاسُ
إِلَّا
بِالْأَمْوَاتِ
وَ
قَالَ ع مَنْ
عَرَّضَ
نَفْسَهُ
لِلتُّهَمَةِ
فَلَا
يَلُومَنَّ
مَنْ أَسَاءَ
بِهِ الظَّنَّ
وَمَنْ
كَتَمَ
سِرَّهُ
كَانَتِ الْخِيَرَةُ
فِي يَدِهِ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
اللَّهَ
يُعَذِّبُ
سِتَّةً
بِسِتَّةٍ
الْعَرَبَ
بِالْعَصَبِيَّةِ
وَالدَّهَاقِينَ
بِالْكِبْرِ
وَالْأُمَرَاءَ
بِالْجَوْرِ
وَالْفُقَهَاءَ
بِالْحَسَدِ
وَالتُّجَّارَ
بِالْخِيَانَةِ
وَأَهْلَ
الرُّسْتَاقِ
بِالْجَهْلِ
وَ
قَالَ ع
أَيُّهَا
النَّاسُ
اتَّقُوا اللَّهَ
فَإِنَّ
الصَّبْرَ
عَلَى
التَّقْوَى أَهْوَنُ
مِنَ الصَّبْرِ
عَلَى
عَذَابِ
اللَّهِ
وَ
قَالَ ع
الزُّهْدُ
فِي
الدُّنْيَا
قَصْرُ
الْأَمَلِ
وَشُكْرُ
كُلِّ
نِعْمَةٍ
وَالْوَرَعُ
عَنْ كُلِّ
مَا حَرَّمَ
اللَّهُ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
الْأَشْيَاءَ
لَمَّا ازْدَوَجَتْ
ازْدَوَجَ
الْكَسَلُ
وَالْعَجْزُ
فَنُتِجَ
مِنْهُمَا
الْفَقْرُ
وَ
قَالَ ع أَلَا
إِنَّ
الْأَيَّامَ
ثَلَاثَةٌ
يَوْمٌ مَضَى
لَا
تَرْجُوهُ
وَيَوْمٌ بَقِيَ
لَا بُدَّ
مِنْهُ
وَيَوْمٌ
يَأْتِي لَا
تَأْمَنُهُ
فَالْأَمْسِ
مَوْعِظَةٌ
وَالْيَوْمَ
غَنِيمَةٌ
وَغَدٌ لَا
تَدْرِي مَنْ
أَهْلُهُ
أَمْسِ
شَاهِدٌ
مَقْبُولٌ وَالْيَوْمَ
أَمِينٌ
مُؤَدٍّ
وَغَدٌ
يُعَجِّلُ
بِنَفْسِكَ
سَرِيعَ
الظَّعْنِ
طَوِيلَ
الْغَيْبَةِ
أَتَاكَ
وَلَمْ
تَأْتِهِ
أَيُّهَا النَّاسُ
إِنَّ
الْبَقَاءَ
بَعْدَ
الْفَنَاءِ
وَلَمْ
تَكُنْ
إِلَّا
وَقَدْ
وَرِثْنَا
مَنْ كَانَ
قَبْلَنَا
وَلَنَا
وَارِثُونَ
بَعْدَنَا
فَاسْتَصْلِحُوا
مَا
تَقْدَمُونَ
عَلَيْهِ
بِمَا
تَظْعَنُونَ
عَنْهُ
وَاسْلُكُوا
سُبُلَ الْخَيْرِ
وَلَا
تَسْتَوْحِشُوا
فِيهَا لِقِلَّةِ
أَهْلِهَا
وَاذْكُرُوا
حُسْنَ صُحْبَةِ
اللَّهِ
لَكُمْ
فِيهَا أَلَا
وَإِنَّ
الْعَوَارِيَ
الْيَوْمَ
وَالْهِبَاتِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 221
غَداً
وَإِنَّمَا
نَحْنُ
فُرُوعٌ
لِأُصُولٍ
قَدْ مَضَتْ
فَمَا
بَقَاءُ
الْفُرُوعِ بَعْدَ
أُصُولِهَا
أَيُّهَا
النَّاسُ
إِنَّكُمْ
إِنْ
آثَرْتُمُ
الدُّنْيَا
عَلَى الْآخِرَةِ
أَسْرَعْتُمْ
إِجَابَتَهَا
إِلَى
الْعَرَضِ
الْأَدْنَى
وَرَحَلَتْ
مَطَايَا
آمَالِكُمْ
إِلَى
الْغَايَةِ
الْقُصْوَى
تُورِدُ
مَنَاهِلَ
عَاقِبَتُهَا
النَّدَمُ
وَتُذِيقُكُمْ
مَا فَعَلَتْ
بِالْأُمَمِ
الْخَالِيَةِ
وَالْقُرُونِ
الْمَاضِيَةِ
مِنْ تَغَيُّرِ
الْحَالاتِ
وَتَكَوُّنِ
الْمَثُلَاتِ.
وَ
قَالَ ع
الصَّلَاةُ
قُرْبَانُ
كُلِّ
تَقِيٍّ
وَالْحَجُّ
جِهَادُ
كُلِّ
ضَعِيفٍ
وَلِكُلِّ
شَيْءٍ زَكَاةٌ
وَزَكَاةُ
الْبَدَنِ
الصِّيَامُ
وَأَفْضَلُ
عَمَلِ
الْمَرْءِ
انْتِظَارُهُ
فَرَجَ
اللَّهِ
وَالدَّاعِي
بِلَا عَمَلٍ
كَالرَّامِي
بِلَا وَتَرٍ
وَمَنْ
أَيْقَنَ بِالْخَلَفِ
جَادَ بِالْعَطِيَّةِ
اسْتَنْزِلُوا
الرِّزْقَ بِالصَّدَقَةِ
وَحَصِّنُوا
أَمْوَالَكُمْ
بِالزَّكَاةِ
وَمَا عَالَ
امْرُؤٌ
اقْتَصَدَ
وَالتَّقْدِيرُ
نِصْفُ
الْعَيْشِ- وَالتَّوَدُّدُ
نِصْفُ
الْعَقْلِ
وَالْهَمُّ
نِصْفُ
الْهَرَمِ
وَقِلَّةُ
الْعِيَالِ
أَحَدُ
الْيَسَارَيْنِ
وَمَنْ
أَحْزَنَ
وَالِدَيْهِ
عَقَّهُمَا وَمَنْ
ضَرَبَ
بِيَدِهِ
عَلَى
فَخِذِهِ عِنْدَ
الْمُصِيبَةِ
حَبِطَ
أَجْرُهُ
وَالصَّنِيعَةُ
لَا تَكُونُ
صَنِيعَةً
إِلَّا عِنْدَ
ذِي حَسَبٍ
أَوْ دِينٍ
وَاللَّهُ
يُنْزِلُ
الصَّبْرَ
عَلَى قَدْرِ
الْمُصِيبَةِ
فَمَنْ
قَدَّرَ
رَزَقَهُ
اللَّهُ
وَمَنْ
بَذَّرَ
حَرَمَهُ
اللَّهُ
وَالْأَمَانَةُ
تَجُرُّ
الرِّزْقَ
وَالْخِيَانَةُ
تَجُرُّ
الْفَقْرَ وَلَوْ
أَرَادَ
اللَّهُ
بِالنَّمْلَةِ
صَلَاحاً مَا
أَنْبَتَ
لَهَا
جَنَاحاً
وَ
قَالَ ع
مَتَاعُ
الدُّنْيَا
حُطَامٌ وَتُرَاثُهَا
كُبَابٌ
بُلْغَتُهَا
أَفْضَلُ
مِنْ
أَثَرَتِهَا
وَقُلْعَتُهَا
أَرْكَنُ
مِنْ
طُمَأْنِينَتِهَا
حُكِمَ
بِالْفَاقَةِ
عَلَى
مُكْثِرِهَا
وَأُعِينَ
بِالرَّاحَةِ
مَنْ رَغِبَ
عَنْهَا مَنْ
رَاقَهُ
رُوَاؤُهَا
أَعْقَبَتْ
نَاظِرَيْهِ
كَمَهاً
وَمَنِ
اسْتَشْعَرَ
شَغَفَهَا
مَلَأَتْ
قَلْبَهُ
أَشْجَاناً
لَهُنَّ
رَقْصٌ عَلَى
سُوَيْدَاءِ
قَلْبِهِ
كَرَقِيصِ
الزُّبْدَةِ
عَلَى
أَعْرَاضِ
الْمِدْرَجَةِ
هَمٌّ يَحْزُنُهُ
وَهَمٌ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 222
يَشْغَلُهُ
كَذَلِكَ
حَتَّى
يُؤْخَذَ بِكَظَمِهِ
وَيُقْطَعَ
أَبْهَرَاهُ
وَيَلْقَى
هَاماً
لِلْقَضَاءِ
طَرِيحاً
هَيِّناً
عَلَى
اللَّهِ
مَدَاهُ
وَعَلَى
الْأَبْرَارِ
مَلْقَاهُ
وَإِنَّمَا
يَنْظُرُ
الْمُؤْمِنُ
إِلَى
الدُّنْيَا
بِعَيْنِ
الِاعْتِبَارِ
وَيَقْتَاتُ
مِنْهَا
بِبَطْنِ
الِاضْطِرَارِ
وَيَسْمَعُ
فِيهَا
بِأُذُنِ
النَّفْثِ
وَ
قَالَ ع
تَعَلَّمُوا
الْحِلْمَ
فَإِنَّ الْحِلْمَ
خَلِيلُ
الْمُؤْمِنِ
وَوَزِيرُهُ
وَالْعِلْمَ
دَلِيلُهُ
وَالرِّفْقَ
أَخُوهُ
وَالْعَقْلَ
رَفِيقُهُ
وَالصَّبْرَ
أَمِيرُ
جُنُودِهِ
وَ
قَالَ ع
لِرَجُلٍ
تَجَاوَزَ
الْحَدَّ فِي
التَّقَشُّفِ
يَا هَذَا أَ
مَا سَمِعْتَ
قَوْلَ
اللَّهِ-
وَأَمَّا
بِنِعْمَةِ
رَبِّكَ
فَحَدِّثْ
فَوَ اللَّهِ
لَابْتِذَالُكَ
نِعَمَ
اللَّهِ
بِالْفَعَالِ
أَحَبُّ
إِلَيْهِ
مِنِ
ابْتِذَالِكَهَا
بِالْمَقَالِ
وَ
قَالَ
لِابْنِهِ
الْحَسَنِ ع
أُوصِيكَ بِتَقْوَى
اللَّهِ
وَإِقَامِ
الصَّلَاةِ لِوَقْتِهَا
وَإِيتَاءِ
الزَّكَاةِ
عِنْدَ
مَحَلِّهَا
وَأُوصِيكَ
بِمَغْفِرَةِ
الذَّنْبِ وَكَظْمِ
الْغَيْظِ
وَصِلَةِ
الرَّحِمِ وَالْحِلْمِ
عِنْدَ
الْجَاهِلِ
وَالتَّفَقُّهِ
فِي الدِّينِ
وَالتَّثَبُّتِ
فِي الْأَمْرِ
وَالتَّعَهُّدِ
لِلْقُرْآنِ
وَحُسْنِ
الْجِوَارِ
وَالْأَمْرِ
بِالْمَعْرُوفِ
وَالنَّهْيِ
عَنِ الْمُنْكَرِ
وَاجْتِنَابِ
الْفَوَاحِشِ
كُلِّهَا فِي
كُلِّ مَا
عُصِيَ
اللَّهُ
فِيهِ
وَ
قَالَ ع
قِوَامُ
الدُّنْيَا
بِأَرْبَعَةٍ
بِعَالِمٍ
مُسْتَعْمِلٍ
لِعِلْمِهِ
وَبِغَنِيٍّ
بَاذِلٍ
لِمَعْرُوفِهِ
وَبِجَاهِلٍ
لَا
يَتَكَبَّرُ
أَنْ
يَتَعَلَّمَ
وَبِفَقِيرٍ
لَا يَبِيعُ
آخِرَتَهُ
بِدُنْيَا
غَيْرِهِ
وَإِذَا
عَطَّلَ
الْعَالِمُ
عِلْمَهُ
وَأَمْسَكَ
الْغَنِيُّ
مَعْرُوفَهُ
وَتَكَبَّرَ
الْجَاهِلُ
أَنْ
يَتَعَلَّمَ
وَبَاعَ
الْفَقِيرُ
آخِرَتَهُ
بِدُنْيَا
غَيْرِهِ
فَعَلَيْهِمُ
الثُّبُورُ
وَ
قَالَ ع مَنِ
اسْتَطَاعَ
أَنْ
يَمْنَعَ نَفْسَهُ
مِنْ
أَرْبَعَةِ
أَشْيَاءَ
فَهُوَ خَلِيقٌ
بِأَنْ لَا
يَنْزِلَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 226
في أجوبته عن
مسائل سأله
عنها أمير
المؤمنين ع أو
غيره في معان
مختلفة ..... ص : 225
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 223
بِهِ
مَكْرُوهٌ
أَبَداً
قِيلَ وَمَا
هُنَّ يَا
أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ
قَالَ الْعَجَلَةُ
وَاللَّجَاجَةُ
وَالْعُجْبُ
وَالتَّوَانِي
وَ
قَالَ ع
اعْلَمُوا
عِبَادَ
اللَّهِ أَنَّ
التَّقْوَى
حِصْنٌ حَصِينٌ
وَالْفُجُورَ
حِصْنٌ
ذَلِيلٌ لَا
يَمْنَعُ
أَهْلَهُ
وَلَا
يُحْرِزُ
مَنْ لَجَأَ إِلَيْهِ
أَلَا
وَبِالتَّقْوَى
تُقْطَعُ حُمَةُ
الْخَطَايَا
وَبِالصَّبْرِ
عَلَى طَاعَةِ
اللَّهِ
يُنَالُ
ثَوَابُ
اللَّهِ وَبِالْيَقِينِ
تُدْرَكُ
الْغَايَةُ
الْقُصْوَى
عِبَادَ اللَّهِ
إِنَّ
اللَّهَ لَمْ
يَحْظُرْ
عَلَى أَوْلِيَائِهِ
مَا فِيهِ
نَجَاتُهُمْ
إِذْ دَلَّهُمْ
عَلَيْهِ
وَلَمْ
يُقَنِّطْهُمْ
مِنْ
رَحْمَتِهِ
لِعِصْيَانِهِمْ
إِيَّاهُ
إِنْ تَابُوا
إِلَيْهِ
وَ
قَالَ
الصَّمْتُ
حُكْمٌ
وَالسُّكُوتُ
سَلَامَةٌ
وَالْكِتْمَانُ
طَرَفٌ مِنَ
السَّعَادَةِ
وَ
قَالَ ع
تَذِلُّ
الْأُمُورُ
لِلْمَقْدُورِ
حَتَّى
تَصِيرَ
الْآفَةُ فِي
التَّدْبِيرِ
وَ
قَالَ ع لَا
تَتِمُّ
مُرُوَّةُ
الرَّجُلِ
حَتَّى
يَتَفَقَّهَ
فِي دِينِهِ
وَيَقْتَصِدَ
فِي
مَعِيشَتِهِ
وَيَصْبِرَ
عَلَى النَّائِبَةِ
إِذَا
نَزَلَتْ
بِهِ وَيَسْتَعْذِبَ
مَرَارَةَ
إِخْوَانِهِ
وَ
سُئِلَ ع مَا
الْمُرُوَّةُ
فَقَالَ لَا تَفْعَلْ
شَيْئاً فِي
السِّرِّ
تَسْتَحْيِي
مِنْهُ فِي
الْعَلَانِيَةِ
وَ
قَالَ ع
الِاسْتِغْفَارُ
مَعَ
الْإِصْرَارِ
ذُنُوبٌ
مُجَدَّدَةٌ
وَ
قَالَ ع
سَكِّنُوا
فِي
أَنْفُسِكُمْ
مَعْرِفَةَ
مَا
تَعْبُدُونَ
حَتَّى
يَنْفَعَكُمْ
مَا
تُحَرِّكُونَ
مِنَ
الْجَوَارِحِ
بِعِبَادَةِ
مَنْ
تَعْرِفُونَ
وَ
قَالَ ع
الْمُسْتَأْكِلُ
بِدِينِهِ
حَظُّهُ مِنْ
دِينِهِ مَا
يَأْكُلُهُ
وَ
قَالَ ع
الْإِيمَانُ
قَوْلٌ
مَقْبُولٌ وَعَمَلٌ
مَعْمُولٌ
وَعِرْفَانٌ
بِالْمَعْقُولِ
وَ
قَالَ ع
الْإِيمَانُ
عَلَى
أَرْبَعَةِ أَرْكَانٍ
التَّوَكُّلِ
عَلَى
اللَّهِ وَالتَّفْوِيضِ
إِلَى
اللَّهِ
وَالتَّسْلِيمِ
لِأَمْرِ
اللَّهِ
وَالرِّضَا
بِقَضَاءِ
اللَّهِ
وَأَرْكَانُ
الْكُفْرِ
أَرْبَعَةٌ
الرَّغْبَةُ
وَالرَّهْبَةُ
وَالْغَضَبُ
وَالشَّهْوَةُ
وَ
قَالَ ع مَنْ
زَهِدَ فِي
الدُّنْيَا
وَلَمْ
يَجْزَعْ
مِنْ
ذُلِّهَا
وَلَمْ
يُنَافِسْ
فِي عِزِّهَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 224
هَدَاهُ
اللَّهُ
بِغَيْرِ
هِدَايَةٍ
مِنْ مَخْلُوقٍ
وَعَلَّمَهُ
بِغَيْرِ
تَعْلِيمٍ
وَأَثْبَتَ
الحِكْمَةَ
فِي صَدْرِهِ
وَأَجْرَاهَا
عَلَى لِسَانِهِ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
لِلَّهِ
عِبَاداً
عَامَلُوهُ
بِخَالِصٍ
مِنْ سِرِّهِ
فَشَكَرَ
لَهُمْ
بِخَالِصٍ
مِنْ
شُكْرِهِ
فَأُولَئِكَ
تَمُرُّ
صُحُفُهُمْ
يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
فُرَّغاً
فَإِذَا
وُقِفُوا
بَيْنَ
يَدَيْهِ
مَلَأَهَا
لَهُمْ مِنْ
سِرِّ مَا
أَسَرُّوا
إِلَيْهِ
وَ
قَالَ ع
ذَلِّلُوا
أَخْلَاقَكُمْ
بِالْمَحَاسِنِ
وَقَوِّدُوهَا
إِلَى
الْمَكَارِمِ
وَعَوِّدُوا
أَنْفُسَكُمُ
الْحِلْمَ
وَاصْبِرُوا
عَلَى
الْإِيثَارِ
عَلَى أَنْفُسِكُمْ
فِيمَا
تُجْمِدُونَ
[تُحْمَدُونَ
عَنْهُ وَلَا
تُدَاقُّوا
النَّاسَ
وَزْناً
بِوَزْنٍ
وَعَظِّمُوا
أَقْدَارَكُمْ
بِالتَّغَافُلِ
عَنِ
الدَّنِيِّ
مِنَ
الْأُمُورِ
وَأَمْسِكُوا
رَمَقَ
الضَّعِيفِ
بِجَاهِكُمْ
وَبِالْمَعُونَةِ
لَهُ إِنْ
عَجَزْتُمْ عَمَّا
رَجَاهُ
عِنْدَكُمْ
وَلَا
تَكُونُوا
بَحَّاثِينَ
عَمَّا غَابَ
عَنْكُمْ
فَيَكْثُرَ
غَائِبُكُمْ
[عَائِبُكُمْ
وَتَحَفَّظُوا
مِنَ
الْكَذِبِ
فَإِنَّهُ
مِنْ أَدْنَى
الْأَخْلَاقِ
قَدْراً
وَهُوَ
نَوْعٌ عَنِ
الْفُحْشِ
وَضَرْبٌ
مِنَ
الدَّنَاءَةِ
وَتَكَرَّمُوا
بِالتَّعَامِي
عَنِ
الِاسْتِقْصَاءِ
وَرُوِيَ
بِالتَّعَامُسِ
مِنَ
الِاسْتِقْصَاءِ
وَ
قَالَ ع كَفَى
بِالْأَجَلِ
حِرْزاً إِنَّهُ
لَيْسَ
أَحَدٌ مِنَ
النَّاسِ
إِلَّا وَمَعَهُ
حَفَظَةٌ
مِنَ اللَّهِ
يَحْفَظُونَهُ
أَنْ لَا
يَتَرَدَّى
فِي بِئْرٍ
وَلَا يَقَعَ
عَلَيْهِ
حَائِطٌ
وَلَا
يُصِيبَهُ سَبُعٌ
فَإِذَا
جَاءَ
أَجَلُهُ
خَلَّوْا
بَيْنَهُ
وَبَيْنَ
أَجَلِهِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 225
بِسْمِ
اللَّهِ
الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ*
و روي عن
الإمام السبط
التقي أبي
محمد الحسن بن
علي صلوات
الله عليهما ورحمته
وبركاته في
طوال هذه
المعاني
في
أجوبته عن
مسائل سأله
عنها أمير
المؤمنين ع أو
غيره في معان
مختلفة
قِيلَ
لَهُ ع مَا
الزُّهْدُ
قَالَ
الرَّغْبَةُ
فِي
التَّقْوَى
وَالزَّهَادَةُ
فِي الدُّنْيَا
قِيلَ فَمَا
الْحِلْمُ
قَالَ كَظْمُ
الْغَيْظِ
وَمِلْكُ
النَّفْسِ
قِيلَ مَا
السَّدَادُ
قَالَ دَفْعُ
الْمُنْكَرِ
بِالْمَعْرُوفِ
قِيلَ فَمَا
الشَّرَفُ
قَالَ
اصْطِنَاعُ
الْعَشِيرَةِ
وَحَمْلُ
الْجَرِيرَةِ
قِيلَ فَمَا
النَّجْدَةُ
قَالَ
الذَّبُّ عَنِ
الْجَارِ
وَالصَّبْرُ
فِي
الْمَوَاطِنِ
وَالْإِقْدَامُ
عِنْدَ
الْكَرِيهَةِ
قِيلَ فَمَا
الْمَجْدُ
قَالَ أَنْ
تُعْطِيَ فِي
الْغُرْمِ
وَأَنْ
تَعْفُوَ
عَنِ
الْجُرْمِ
قِيلَ فَمَا
الْمُرُوَّةُ
قَالَ حِفْظُ
الدِّينِ
وَإِعْزَازُ
النَّفْسِ
وَلِينُ
الْكَنَفِ
وَتَعَهُّدُ
الصَّنِيعَةِ
وَأَدَاءُ
الْحُقُوقِ
وَالتَّحَبُّبُ
إِلَى
النَّاسِ
قِيلَ فَمَا
الْكَرَمُ
قَالَ
الِابْتِدَاءُ
بِالْعَطِيَّةِ
قَبْلَ الْمَسْأَلَةِ
وَإِطْعَامُ
الطَّعَامِ
فِي الْمَحْلِ
قِيلَ فَمَا
الدَّنِيئَةُ
قَالَ النَّظَرُ
فِي
الْيَسِيرِ
وَمَنْعُ
الْحَقِيرِ
قِيلَ فَمَا
اللُّؤْمُ
قَالَ قِلَّةُ
النَّدَى
وَأَنْ
يُنْطَقَ
بِالْخَنَا-
قِيلَ فَمَا
السَّمَاحُ
قَالَ
الْبَذْلُ
فِي السَّرَّاءِ
وَالضَّرَّاءِ
قِيلَ فَمَا
الشُّحُّ
قَالَ أَنْ
تَرَى مَا فِي
يَدَيْكَ
شَرَفاً
وَمَا أَنْفَقْتَهُ
تَلَفاً
قِيلَ فَمَا
الْإِخَاءُ
قَالَ
الْإِخَاءُ
فِي
الشِّدَّةِ
وَالرَّخَاءِ
قِيلَ فَمَا
الْجُبْنُ
قَالَ الْجُرْأَةُ
عَلَى
الصَّدِيقِ
وَالنُّكُولُ
عَنِ
الْعَدُوِّ
قِيلَ فَمَا
الْغِنَى
قَالَ رِضَا
النَّفْسِ بِمَا
قُسِمَ لَهَا
وَإِنْ قَلَّ
قِيلَ فَمَا
الْفَقْرُ
قَالَ شَرَهُ
النَّفْسِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 231
كلامه ع في
الاستطاعة ..... ص : 231
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 226
إِلَى
كُلِّ
شَيْءٍ
قِيلَ فَمَا
الْجُودُ قَالَ
بَذْلُ
الْمَجْهُودِ
قِيلَ فَمَا
الْكَرَمُ
قَالَ
الْحِفَاظُ
فِي
الشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ
قِيلَ فَمَا
الْجُرْأَةُ
قَالَ
مُوَاقَفَةُ
الْأَقْرَانِ
قِيلَ فَمَا
الْمَنَعَةُ
قَالَ
شِدَّةُ
الْبَأْسِ
وَمُنَازَعَةُ
أَعِزَّاءِ
النَّاسِ قِيلَ
فَمَا
الذُّلُّ
قَالَ
الْفَرَقُ
عِنْدَ
الْمَصْدُوقَةِ
قِيلَ فَمَا
الْخُرْقُ قَالَ
مُنَاوَأَتُكَ
أَمِيرَكَ
وَمَنْ يَقْدِرُ
عَلَى
ضُرِّكَ-
قِيلَ فَمَا
السَّنَاءُ
قَالَ
إِتْيَانُ
الْجَمِيلِ
وَتَرْكُ الْقَبِيحِ
قِيلَ فَمَا
الْحَزْمُ
قَالَ طُولُ
الْأَنَاةِ وَالرِّفْقُ
بِالْوُلَاةِ
وَالِاحْتِرَاسُ
مِنْ جَمِيعِ
النَّاسِ
قِيلَ فَمَا
الشَّرَفُ
قَالَ
مُوَافَقَةُ
الْإِخْوَانِ
وَحِفْظُ
الْجِيرَانِ
قِيلَ فَمَا
الْحِرْمَانُ
قَالَ
تَرْكُكَ
حَظَّكَ
وَقَدْ
عَرَضَ عَلَيْكَ
قِيلَ فَمَا
السَّفَهُ
قَالَ
اتِّبَاعُ
الدُّنَاةِ وَمُصَاحَبَةُ
الْغُوَاةِ
قِيلَ فَمَا
الْعِيُّ
قَالَ
الْعَبَثُ
بِاللِّحْيَةِ
وَكَثْرَةُ
التَّنَحْنُحِ
عِنْدَ
الْمَنْطِقِ
قِيلَ فَمَا
الشَّجَاعَةُ
قَالَ مُوَافَقَةُ
[مُوَاقَفَةُ
الْأَقْرَانِ
وَالصَّبْرُ
عِنْدَ
الطِّعَانِ
قِيلَ فَمَا
الْكُلْفَةُ
قَالَ
كَلَامُكَ
فِيمَا لَا
يَعْنِيكَ
قِيلَ وَمَا
السَّفَاهُ
قَالَ
الْأَحْمَقُ
فِي مَالِهِ
الْمُتَهَاوِنُ
بِعِرْضِهِ
قِيلَ فَمَا
اللُّؤْمُ
قَالَ
إِحْرَازُ
الْمَرْءِ
نَفْسَهُ وَإِسْلَامُهُ
عِرْسَهُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 227
و من
حكمه ع
أَيُّهَا
النَّاسُ
إِنَّهُ مَنْ
نَصَحَ لِلَّهِ
وَأَخَذَ
قَوْلَهُ
دَلِيلًا
هُدِيَ لِلَّتِي
هِيَ
أَقْوَمُ
وَوَفَّقَهُ
اللَّهُ
لِلرَّشَادِ
وَسَدَّدَهُ
لِلْحُسْنَى
فَإِنَّ
جَارَ
اللَّهِ
آمِنٌ
مَحْفُوظٌ وَعَدُوَّهُ
خَائِفٌ مَخْذُولٌ
فَاحْتَرِسُوا
مِنَ اللَّهِ
بِكَثْرَةِ
الذِّكْرِ
وَاخْشَوُا
اللَّهَ بِالتَّقْوَى
وَتَقَرَّبُوا
إِلَى اللَّهِ
بِالطَّاعَةِ
فَإِنَّهُ
قَرِيبٌ
مُجِيبٌ
قَالَ
اللَّهُ
تَبَارَكَ
وَتَعَالَى
وَإِذا
سَأَلَكَ
عِبادِي
عَنِّي
فَإِنِّي قَرِيبٌ
أُجِيبُ
دَعْوَةَ
الدَّاعِ
إِذا دَعانِ
فَلْيَسْتَجِيبُوا
لِي
وَلْيُؤْمِنُوا
بِي
لَعَلَّهُمْ
يَرْشُدُونَ
فَاسْتَجِيبُوا
لِلَّهِ
وَآمِنُوا
بِهِ
فَإِنَّهُ
لَا
يَنْبَغِي
لِمَنْ عَرَفَ
عَظَمَةَ
اللَّهِ أَنْ
يَتَعَاظَمَ
فَإِنَّ
رِفْعَةَ
الَّذِينَ
يَعْلَمُونَ
عَظَمَةَ
اللَّهِ أَنْ
يَتَوَاضَعُوا
وَعِزَّ
الَّذِينَ
يَعْرِفُونَ
مَا جَلَالُ
اللَّهِ أَنْ
يَتَذَلَّلُوا
لَهُ
وَسَلَامَةَ
الَّذِينَ
يَعْلَمُونَ
مَا قُدْرَةُ
اللَّهِ أَنْ
يَسْتَسْلِمُوا
لَهُ وَلَا
يُنْكِرُوا
أَنْفُسَهُمْ
بَعْدَ
الْمَعْرِفَةِ
وَلَا
يَضِلُّوا بَعْدَ
الْهُدَى وَاعْلَمُوا
عِلْماً
يَقِيناً
أَنَّكُمْ
لَنْ
تَعْرِفُوا
التُّقَى
حَتَّى
تَعْرِفُوا صِفَةَ
الْهُدَى
وَلَنْ
تَمَسَّكُوا
بِمِيثَاقِ
الْكِتَابِ
حَتَّى
تَعْرِفُوا
الَّذِي
نَبَذَهُ
وَلَنْ
تَتْلُوا
الْكِتَابَ
حَقَّ
تِلَاوَتِهِ
حَتَّى
تَعْرِفُوا
الَّذِي
حَرَّفَهُ
فَإِذَا
عَرَفْتُمْ
ذَلِكَ
عَرَفْتُمُ
الْبِدَعَ
وَالتَّكَلُّفَ
وَرَأَيْتُمُ
الْفِرْيَةَ
عَلَى
اللَّهِ
وَالتَّحْرِيفَ
وَرَأَيْتُمْ
كَيْفَ
يَهْوِي مَنْ
يَهْوِي وَلَا
يُجْهِلَنَّكُمُ
الَّذِينَ
لَا يَعْلَمُونَ
وَالْتَمِسُوا
ذَلِكَ
عِنْدَ أَهْلِهِ
فَإِنَّهُمْ
خَاصَّةً
نُورٌ
يُسْتَضَاءُ
بِهِمْ
وَأَئِمَّةٌ يُقْتَدَى
بِهِمْ
بِهِمْ
عَيْشُ
الْعِلْمِ
وَمَوْتُ
الْجَهْلِ
وَهُمُ
الَّذِينَ أَخْبَرَكُمْ
حِلْمُهُمْ
عَنْ
جَهْلِهِمْ وَحُكْمُ
مَنْطِقِهِمْ
عَنْ
صَمْتِهِمْ
وَظَاهِرُهُمْ
عَنْ
بَاطِنِهِمْ
لَا يُخَالِفُونَ
الْحَقَّ
وَلَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 228
يَخْتَلِفُونَ
فِيهِ وَقَدْ
خَلَتْ لَهُمْ
مِنَ اللَّهِ
سُنَّةٌ
وَمَضَى
فِيهِمْ مِنَ
اللَّهِ
حُكْمٌ إِنَّ
فِي ذَلِكَ
لَذِكْرَى
لِلذَّاكِرِينَ
وَاعْقِلُوهُ
إِذَا سَمِعْتُمُوهُ
عَقْلَ
رِعَايَةٍ
وَلَا تَعْقِلُوهُ
عَقْلَ
رِوَايَةٍ
فَإِنَّ رُوَاةَ
الْكِتَابِ
كَثِيرٌ
وَرُعَاتَهُ
قَلِيلٌ
وَاللَّهُ
الْمُسْتَعانُ
جوابه ع
عن مسائل سئل
عنها في خبر
طويل كتبنا منه
موضع الحاجة
بَعَثَ
مُعَاوِيَةُ
رَجُلًا
مُتَنَكِّراً
يَسْأَلُ
أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ
ع عَنْ مَسَائِلَ
سَأَلَهُ
عَنْهَا
مَلِكُ
الرُّومِ
فَلَمَّا
دَخَلَ
الْكُوفَةَ
وَخَاطَبَ
أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ
ع أَنْكَرَهُ
فَقَرَّرَهُ
فَاعْتَرَفَ
لَهُ
بِالْحَالِ
فَقَالَ أَمِيرُ
الْمُؤْمِنِينَ
ع قَاتَلَ
اللَّهُ ابْنَ
آكِلَةِ
الْأَكْبَادِ
مَا
أَضَلَّهُ وَأَضَلَّ
مَنْ مَعَهُ
قَاتَلَهُ
اللَّهُ
لَقَدْ
أَعْتَقَ جَارِيَةً
مَا أَحْسَنَ
أَنْ
يَتَزَوَّجَهَا
حَكَمَ
اللَّهُ
بَيْنِي
وَبَيْنَ
هَذِهِ الْأُمَّةِ
قَطَعُوا
رَحِمِي
وَصَغَّرُوا
عَظِيمَ
مَنْزِلَتِي
وَأَضَاعُوا
أَيَّامِي
عَلَيَّ
بِالْحَسَنِ
وَالْحُسَيْنِ
وَمُحَمَّدٍ
فَدُعُوا
فَقَالَ ع يَا
أَخَا أَهْلِ
الشَّامِ
هَذَانِ
ابْنَا
رَسُولِ
اللَّهِ ص
وَهَذَا
ابْنِي
فَاسْأَلْ
أَيَّهُمْ
أَحْبَبْتَ
فَقَالَ
الشَّامِيُّ
أَسْأَلُ
هَذَا
يَعْنِي الْحَسَنَ
ع ثُمَّ
قَالَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 229
كَمْ
بَيْنَ الْحَقِّ
وَالْبَاطِلِ
وَكَمْ
بَيْنَ السَّمَاءِ
وَالْأَرْضِ
وَكَمْ
بَيْنَ
الْمَشْرِقِ
وَالْمَغْرِبِ
وَعَنْ هَذَا
الْمَحْوِ
الَّذِي فِي
الْقَمَرِ
وَعَنْ
قَوْسِ قُزَحَ
وَعَنْ
هَذِهِ
الْمَجَرَّةِ
وَعَنْ أَوَّلِ
شَيْءٍ
انْتَضَحَ
عَلَى وَجْهِ
الْأَرْضِ
وَعَنْ أَوَّلِ
شَيْءٍ
اهْتَزَّ
عَلَيْهَا
وَعَنِ الْعَيْنِ
الَّتِي
تَأْوِي
إِلَيْهَا
أَرْوَاحُ
الْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُشْرِكِينَ
وَعَنِ
الْمُؤَنَّثِ
وَعَنْ
عَشَرَةِ أَشْيَاءَ
بَعْضُهَا
أَشَدُّ مِنْ
بَعْضٍ فَقَالَ
الْحَسَنُ ع
يَا أَخَا
أَهْلِ
الشَّامِ
بَيْنَ
الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ
أَرْبَعُ
أَصَابِعَ
مَا رَأَيْتَ
بِعَيْنَيْكَ
فَهُوَ
الْحَقُّ
وَقَدْ
تَسْمَعُ
بِأُذُنَيْكَ
بَاطِلًا
كَثِيراً
وَبَيْنَ
السَّمَاءِ
وَالْأَرْضِ
دَعْوَةُ
الْمَظْلُومِ
وَمَدُّ
الْبَصَرِ
فَمَنْ قَالَ
غَيْرَ هَذَا
فَكَذِّبْهُ
وَبَيْنَ
الْمَشْرِقِ
وَالْمَغْرِبِ
يَوْمٌ
مُطَّرِدٌ
لِلشَّمْسِ
تَنْظُرُ
إِلَى
الشَّمْسِ
حِينَ
تَطْلُعُ وَتَنْظُرُ
إِلَيْهَا
حِينَ
تَغْرُبُ
مَنْ قَالَ
غَيْرَ هَذَا
فَكَذِّبْهُ
وَأَمَّا هَذِهِ
الْمَجَرَّةُ
فَهِيَ
أَشْرَاجُ
السَّمَاءِ
مَهْبِطُ
الْمَاءِ
الْمُنْهَمِرِ
عَلَى نُوحٍ ع
وَأَمَّا
قَوْسُ
قُزَحَ فَلَا
تَقُلْ
قُزَحَ فَإِنَّ
قُزَحَ
شَيْطَانٌ
وَلَكِنَّهَا
قَوْسُ
اللَّهِ
وَأَمَانٌ
مِنَ
الْغَرَقِ
وَأَمَّا
الْمَحْوُ
الَّذِي فِي
الْقَمَرِ فَإِنَّ
ضَوْءَ
الْقَمَرِ
كَانَ مِثْلَ
ضَوْءِ
الشَّمْسِ
فَمَحَاهُ
اللَّهُ
وَقَالَ فِي
كِتَابِهِ
فَمَحَوْنا
آيَةَ
اللَّيْلِ
وَجَعَلْنا
آيَةَ
النَّهارِ
مُبْصِرَةً
وَأَمَّا
أَوَّلُ شَيْءٍ
انْتَضَحَ
عَلَى وَجْهِ
الْأَرْضِ
فَهُوَ
وَادِي
دَلَسٍ
وَأَمَّا
أَوَّلُ شَيْءٍ
اهْتَزَّ
عَلَى وَجْهِ
الْأَرْضِ فَهِيَ
النَّخْلَةُ
وَأَمَّا
الْعَيْنُ الَّتِي
تَأْوِي إِلَيْهَا
أَرْوَاحُ
الْمُؤْمِنِينَ
فَهِيَ عَيْنٌ
يُقَالُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 230
لَهَا
سَلْمَى
وَأَمَّا
الْعَيْنُ
الَّتِي
تَأْوِي
إِلَيْهَا
أَرْوَاحُ
الْكَافِرِينَ
فَهِيَ
عَيْنٌ
يُقَالُ
لَهَا
بَرَهُوتُ
وَأَمَّا
الْمُؤَنَّثُ
فَإِنْسَانٌ
لَا يُدْرَى
امْرَأَةٌ
هُوَ أَوْ
رَجُلٌ
فَيُنْتَظَرُ
بِهِ
الْحُلُمُ فَإِنْ
كَانَتِ
امْرَأَةً
بَانَتْ
ثَدْيَاهَا
وَإِنْ كَانَ
رَجُلًا
خَرَجَتْ
لِحْيَتُهُ
وَإِلَّا
قِيلَ لَهُ
يَبُولُ
عَلَى الْحَائِطِ
فَإِنْ
أَصَابَ
الْحَائِطَ
بَوْلُهُ
فَهُوَ
رَجُلٌ
وَإِنْ
نَكَصَ كَمَا
يَنْكُصُ
بَوْلُ الْبَعِيرِ
فَهِيَ
امْرَأَةٌ
وَأَمَّا
عَشَرَةُ
أَشْيَاءَ
بَعْضُهَا
أَشَدُّ مِنْ
بَعْضٍ
فَأَشَدُّ
شَيْءٍ
خَلَقَ
اللَّهُ الْحَجَرُ
وَأَشَدُّ
مِنَ
الْحَجَرِ
الْحَدِيدُ
وَأَشَدُّ
مِنَ
الْحَدِيدِ
النَّارُ وَأَشَدُّ
مِنَ النَّارِ
الْمَاءُ
وَأَشَدُّ
مِنَ
الْمَاءِ السَّحَابُ
وَأَشَدُّ
مِنَ
السَّحَابِ
الرِّيحُ
وَأَشَدُّ
مِنَ
الرِّيحِ
الْمَلَكُ وَأَشَدُّ
مِنَ
الْمَلَكِ
مَلَكُ
الْمَوْتِ
وَأَشَدُّ
مِنْ مَلَكِ
الْمَوْتِ
الْمَوْتُ
وَأَشَدُّ
مِنَ
الْمَوْتِ
أَمْرُ اللَّهِ
قَالَ
الشَّامِيُّ
أَشْهَدُ
أَنَّكَ
ابْنُ
رَسُولِ
اللَّهِ ص
وَأَنَّ
عَلِيّاً
وَصِيُّ
مُحَمَّدٍ ثُمَّ
كَتَبَ هَذَا
الْجَوَابَ
وَمَضَى بِهِ
إِلَى
مُعَاوِيَةَ
وَأَنْفَذَهُ
مُعَاوِيَةُ
إِلَى ابْنِ
الْأَصْفَرِ
فَلَمَّا أَتَاهُ
قَالَ
أَشْهَدُ
أَنَّ هَذَا
لَيْسَ مِنْ
عِنْدِ مُعَاوِيَةَ
وَلَا هُوَ
إِلَّا مِنْ
مَعْدِنِ النُّبُوَّةِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 234
وروي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
..... ص : 233
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 231
كلامه ع
في الاستطاعة
كَتَبَ
الْحَسَنُ
بْنُ أَبِي
الْحَسَنِ
الْبَصْرِيُّ
إِلَى أَبِي
مُحَمَّدٍ
الْحَسَنِ
بْنِ عَلِيٍّ
ع أَمَّا
بَعْدُ
فَإِنَّكُمْ
مَعْشَرَ
بَنِي
هَاشِمٍ
الْفُلْكُ
الْجَارِيَةُ
فِي
اللُّجَجِ
الْغَامِرَةِ
وَالْأَعْلَامُ
النَّيِّرةُ
الشَّاهِرَةُ
أَوْ كَسَفِينَةِ
نُوحٍ ع الَّتِي
نَزَلَهَا
الْمُؤْمِنُونَ
وَنَجَا فِيهَا
الْمُسْلِمُونَ
كَتَبْتُ
إِلَيْكَ يَا
ابْنَ
رَسُولِ
اللَّهِ
عِنْدَ
اخْتِلافِنَا
فِي
الْقَدَرِ
وَحَيْرَتِنَا
فِي الِاسْتِطَاعَةِ
فَأَخْبِرْنَا
بِالَّذِي عَلَيْهِ
رَأْيُكَ
وَرَأْيُ
آبَائِكَ ع
فَإِنَّ مِنْ
عِلْمِ اللَّهِ
عِلْمَكُمْ
وَأَنْتُمْ
شُهَدَاءُ عَلَى
النَّاسِ
وَاللَّهُ
الشَّاهِدُ
عَلَيْكُمْ-
ذُرِّيَّةً
بَعْضُها
مِنْ بَعْضٍ
وَاللَّهُ
سَمِيعٌ
عَلِيمٌ
فَأَجَابَهُ
الْحَسَنُ ع
بِسْمِ
اللَّهِ
الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ
وَصَلَ
إِلَيَّ
كِتَابُكَ
وَلَوْ لَا
مَا
ذَكَرْتَهُ مِنْ
حَيْرَتِكَ
وَحَيْرَةِ
مَنْ مَضَى
قَبْلَكَ
إِذاً مَا
أَخْبَرْتُكَ
أَمَّا بَعْدُ
فَمَنْ لَمْ
يُؤْمِنْ
بِالْقَدَرِ
خَيْرِهِ
وَشَرِّهِ
أَنَّ
اللَّهَ
يَعْلَمُهُ فَقَدْ
كَفَرَ
وَمَنْ
أَحَالَ
الْمَعَاصِيَ
عَلَى
اللَّهِ
فَقَدْ
فَجَرَ إِنَّ
اللَّهَ لَمْ
يُطَعْ مُكْرِهاً
وَلَمْ
يُعْصَ
مَغْلُوباً
وَلَمْ
يُهْمِلِ
الْعِبَادَ
سُدًى مِنَ
الْمَمْلَكَةِ
بَلْ هُوَ
الْمَالِكُ
لِمَا مَلَّكَهُمْ
وَالْقَادِرُ
عَلَى مَا
عَلَيْهِ أَقْدَرَهُمْ
بَلْ
أَمَرَهُمْ
تَخْيِيراً وَنَهَاهُمْ
تَحْذِيراً
فَإِنِ
ائْتَمَرُوا
بِالطَّاعَةِ
لَمْ
يَجِدُوا
عَنْهَا
صَادّاً
وَإِنِ
انْتَهَوْا
إِلَى
مَعْصِيَةٍ
فَشَاءَ أَنْ
يَمُنَّ
عَلَيْهِمْ
بِأَنْ
يَحُولَ
بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهَا
فَعَلَ
وَإِنْ لَمْ
يَفْعَلْ فَلَيْسَ
هُوَ الَّذِي
حَمَلَهُمْ
عَلَيْهَا
جَبْراً
وَلَا
أُلْزِمُوهَا
كَرْهاً بَلْ
مَنَّ
عَلَيْهِمْ
بِأَنْ
بَصَّرَهُمْ
وَعَرَّفَهُمْ
وَحَذَّرَهُمْ
وَأَمَرَهُمْ
وَنَهَاهُمْ
لَا جَبْلًا
لَهُمْ عَلَى
مَا
أَمَرَهُمْ
بِهِ
فَيَكُونُوا
كَالْمَلَائِكَةِ
وَلَا جَبْراً
لَهُمْ عَلَى
مَا
نَهَاهُمْ
عَنْهُ وَلِلَّهِ
الْحُجَّةُ
الْبالِغَةُ
فَلَوْ شاءَ
لَهَداكُمْ
أَجْمَعِينَ-
وَالسَّلامُ
عَلى مَنِ
اتَّبَعَ
الْهُدى
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 232
موعظة
اعْلَمُوا
أَنَّ
اللَّهَ لَمْ
يَخْلُقْكُمْ
عَبَثاً
وَلَيْسَ
بِتَارِكِكُمْ
سُدًى كَتَبَ
آجَالَكُمْ
وَقَسَمَ
بَيْنَكُمْ مَعَايِشَكُمْ
لِيَعْرِفَ
كُلُّ ذِي
لُبٍّ
مَنْزِلَتَهُ
وَأَنَّ مَا
قُدِّرَ لَهُ
أَصَابَهُ
وَمَا صُرِفَ
عَنْهُ
فَلَنْ
يُصِيبَهُ
قَدْ
كَفَاكُمْ
مَئُونَةَ
الدُّنْيَا
وَفَرَغَكُمْ
لِعِبَادَتِهِ
وَحَثَّكُمْ
عَلَى
الشُّكْرِ
وَافْتَرَضَ
عَلَيْكُمُ
الذِّكْرَ
وَأَوْصَاكُمْ
بِالتَّقْوَى
وَجَعَلَ
التَّقْوَى
مُنْتَهَى
رِضَاهُ وَالتَّقْوَى
بَابُ كُلِّ
تَوْبَةٍ
وَرَأْسُ كُلِّ
حِكْمَةٍ
وَشَرَفُ
كُلِّ عَمَلٍ
بِالتَّقْوَى
فَازَ مَنْ
فَازَ مِنَ
الْمُتَّقِينَ
قَالَ
اللَّهُ
تَبَارَكَ
وَتَعَالَى-
إِنَّ
لِلْمُتَّقِينَ
مَفازاً
وَقَالَ وَيُنَجِّي
اللَّهُ
الَّذِينَ
اتَّقَوْا
بِمَفازَتِهِمْ
لا يَمَسُّهُمُ
السُّوءُ
وَلا هُمْ
يَحْزَنُونَ
فَاتَّقُوا
اللَّهَ
عِبَادَ
اللَّهِ وَاعْلَمُوا
أَنَّهُ مَنْ
يَتَّقِ
اللَّهَ يَجْعَلْ
لَهُ
مَخْرَجاً
مِنَ
الْفِتَنِ وَيُسَدِّدْهُ
فِي أَمْرِهِ
وَيُهَيِّئْ
لَهُ
رُشْدَهُ
وَيُفْلِجْهُ
بِحُجَّتِهِ
وَيُبَيِّضْ
وَجْهَهُ
وَيُعْطِهِ
رَغْبَتَهُ-
مَعَ
الَّذِينَ أَنْعَمَ
اللَّهُ
عَلَيْهِمْ
مِنَ النَّبِيِّينَ
وَالصِّدِّيقِينَ
وَالشُّهَداءِ
وَالصَّالِحِينَ
وَحَسُنَ
أُولئِكَ
رَفِيقاً
خطبته ع
حين قال له
معاوية بعد
الصلح اذكر
فضلنا
حَمِدَ
اللَّهَ
وَأَثْنَى
عَلَيْهِ
وَصَلَّى
عَلَى مُحَمَّدٍ
النَّبِيِّ
وَآلِهِ
ثُمَّ قَالَ مَنْ
عَرَفَنِي
فَقَدْ
عَرَفَنِي
وَمَنْ لَمْ
يَعْرِفْنِي
فَأَنَا
الْحَسَنُ
ابْنُ رَسُولِ
اللَّهِ
أَنَا ابْنُ
الْبَشِيرِ النَّذِيرِ
أَنَا ابْنُ
الْمُصْطَفَى
بِالرِّسَالَةِ
أَنَا ابْنُ
مَنْ صَلَّتْ
عَلَيْهِ
الْمَلَائِكَةُ
أَنَا ابْنُ
مَنْ
شُرِّفَتْ
بِهِ الْأُمَّةُ
أَنَا ابْنُ
مَنْ كَانَ
جَبْرَئِيلُ السَّفِيرَ
مِنَ اللَّهِ
إِلَيْهِ
أَنَا ابْنُ
مَنْ بُعِثَ
رَحْمَةً
لِلْعالَمِينَ
صَلَّى
اللَّهُ
عَلَيْهِ
وَآلِهِ
أَجْمَعِينَ
فَلَمْ يَقْدِرْ
مُعَاوِيَةُ
أَنْ
يَكْتُمَ
عَدَاوَتَهُ
وَحَسَدَهُ
فَقَالَ يَا
حَسَنُ
عَلَيْكَ
بِالرُّطَبِ
فَانْعَتْهُ
لَنَا قَالَ نَعَمْ
يَا
مُعَاوِيَةُ
الرِّيحُ
تَلْقَحُهُ
وَالشَّمْسُ
تَنْفُخُهُ
وَالْقَمَرُ
يُلَوِّنُهُ
وَالْحَرُّ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 233
يُنْضِجُهُ
وَاللَّيْلُ
يُبَرِّدُهُ
ثُمَّ
أَقْبَلَ
عَلَى
مَنْطِقِهِ
فَقَالَ أَنَا
ابْنُ
الْمُسْتَجَابِ
الدَّعْوَةِ
أَنَا ابْنُ
مَنْ كَانَ
مِنْ رَبِّهِ
كَقَابِ قَوْسَيْنِ
أَوْ أَدْنى
أَنَا ابْنُ
الشَّفِيعِ
الْمُطَاعِ
أَنَا ابْنُ
مَكَّةَ
وَمِنَى
أَنَا ابْنُ
مَنْ
خَضَعَتْ
لَهُ قُرَيْشٌ
رَغْماً
أَنَا ابْنُ
مَنْ سَعِدَ
تَابِعُهُ
وَشَقِيَ
خَاذِلُهُ
أَنَا ابْنُ مَنْ
جُعِلَتِ
الْأَرْضُ
لَهُ
طَهُوراً وَمَسْجِداً
أَنَا ابْنُ
مَنْ كَانَتْ
أَخْبَارُ
السَّمَاءِ
إِلَيْهِ
تَتْرَى
أَنَا ابْنُ
مَنْ أَذْهَبَ
اللَّهُ
عَنْهُمُ
الرِّجْسَ
وَطَهَّرَهُمْ
تَطْهِيراً
فَقَالَ
مُعَاوِيَةُ
أَظُنُّ
نَفْسَكَ يَا
حَسَنُ
تُنَازِعُكَ
إِلَى
الْخِلَافَةِ
فَقَالَ
وَيْلَكَ يَا
مُعَاوِيَةُ
إِنَّمَا
الْخَلِيفَةُ
مَنْ سَارَ
بِسِيرَةِ
رَسُولِ
اللَّهِ ص
وَعَمِلَ
بِطَاعَةِ
اللَّهِ
وَلَعَمْرِي
إِنَّا
لَأَعْلَامُ
الْهُدَى
وَمَنَارُ
التُّقَى
وَلَكِنَّكَ
يَا مُعَاوِيَةُ
مِمَّنْ
أَبَارَ
السُّنَنَ
وَأَحْيَا
الْبِدَعَ
وَاتَّخَذَ
عِبَادَ اللَّهِ
خَوَلًا
وَدِينَ
اللَّهِ
لَعِباً فَكَأَنْ
قَدْ
أُخْمِلَ مَا
أَنْتَ فِيهِ
فَعِشْتَ
يَسِيراً
وَبَقِيَتْ
عَلَيْكَ
تَبِعَاتُهُ
يَا مُعَاوِيَةُ
وَاللَّهِ
لَقَدْ
خَلَقَ
اللَّهُ مَدِينَتَيْنِ
إِحْدَاهُمَا
بِالْمَشْرِقِ
وَالْأُخْرَى
بِالْمَغْرِبِ
اسْمَاهُمَا جَابَلْقَا
وَجَابَلْسَا
مَا بَعَثَ
اللَّهُ
إِلَيْهِمَا
أَحَداً
غَيْرَ
جَدِّي رَسُولِ
اللَّهِ ص
فَقَالَ
مُعَاوِيَةُ
يَا أَبَا
مُحَمَّدٍ
أَخْبِرْنَا
عَنْ
لَيْلَةِ
الْقَدْرِ
قَالَ نَعَمْ
عَنْ مِثْلِ
هَذَا
فَاسْأَلْ
إِنَّ اللَّهَ
خَلَقَ
السَّمَاوَاتِ
سَبْعاً
وَالْأَرَضِينَ
سَبْعاً
وَالْجِنَّ
مِنْ سَبْعٍ وَالْإِنْسَ
مِنْ سَبْعٍ
فَتَطْلُبُ
مِنْ لَيْلَةِ
ثَلَاثٍ
وَعِشْرِينَ
إِلَى
لَيْلَةِ
سَبْعٍ وَعِشْرِينَ
ثُمَّ نَهَضَ
ع
و روي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
قَالَ ع
مَا
تَشَاوَرَ
قَوْمٌ
إِلَّا هُدُوا
إِلَى
رُشْدِهِمْ
وَ
قَالَ ع
اللُّؤْمُ
أَنْ لَا
تَشْكُرَ النِّعْمَةَ
وَ
قَالَ ع
لِبَعْضِ
وُلْدِهِ يَا
بُنَيَّ لَا
تُؤَاخِ
أَحَداً
حَتَّى
تَعْرِفَ
مَوَارِدَهُ
وَمَصَادِرَهُ
فَإِذَا
اسْتَنْبَطْتَ
الْخِبْرَةَ
وَرَضِيتَ
الْعِشْرَةَ
فَآخِهِ
عَلَى
إِقَالَةِ
الْعَثْرَةِ
وَالْمُوَاسَاةِ
فِي
الْعُسْرَةِ
وَ
قَالَ ع لَا
تُجَاهِدِ
الطَّلَبَ
جِهَادَ
الْغَالِبِ
وَلَا
تَتَّكِلْ
عَلَى الْقَدَرِ
اتِّكَالَ
الْمُسْتَسْلِمِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 237
وروي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
..... ص : 233
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 234
فَإِنَّ
ابْتِغَاءَ
الْفَضْلِ
مِنَ السُّنَّةِ
وَالْإِجْمَالَ
فِي
الطَّلَبِ
مِنَ
الْعِفَّةِ
وَلَيْسَتِ
الْعِفَّةُ
بِدَافِعَةٍ
رِزْقاً
وَلَا
الْحِرْصُ
بِجَالِبٍ
فَضْلًا فَإِنَّ
الرِّزْقَ
مَقْسُومٌ
وَاسْتِعْمَالَ
الْحِرْصِ
اسْتِعْمَالُ
الْمَأْثَمِ
وَ
قَالَ ع
الْقَرِيبُ
مَنْ
قَرَّبَتْهُ
الْمَوَدَّةُ
وَإِنْ بَعُدَ
نَسَبُهُ
وَالْبَعِيدُ
مَنْ بَاعَدَتْهُ
الْمَوَدَّةُ
وَإِنْ
قَرُبَ
نَسَبُهُ لَا
شَيْءَ
أَقْرَبُ
مِنْ يَدٍ
إِلَى جَسَدٍ
وَإِنَّ
الْيَدَ
تُفَلُّ
فَتُقْطَعُ وَتُحْسَمُ
وَ
قَالَ ع مَنِ
اتَّكَلَ
عَلَى حُسْنِ
الِاخْتِيَارِ
مِنَ اللَّهِ
لَهُ لَمْ
يَتَمَنَّ
أَنَّهُ فِي
غَيْرِ
الْحَالِ
الَّتِي اخْتَارَهَا
اللَّهُ
لَهُ
وَ
قَالَ ع
الْعَارُ
أَهْوَنُ
مِنَ النَّارِ
وَ
قَالَ ع
الْخَيْرُ
الَّذِي لَا
شَرَّ فِيهِ
الشُّكْرُ
مَعَ
النِّعْمَةِ
وَالصَّبْرُ
عَلَى
النَّازِلَةِ
وَ
قَالَ ع
لِرَجُلٍ
أَبَلَّ مِنْ
عِلَّةٍ إِنَّ
اللَّهَ قَدْ
ذَكَرَكَ
فَاذْكُرْهُ
وَأَقَالَكَ
فَاشْكُرْهُ
وَ
قَالَ ع
عِنْدَ
صُلْحِهِ
لِمُعَاوِيَةَ
إِنَّا
وَاللَّهِ
مَا ثَنَانَا
عَنْ أَهْلِ
الشَّامِ
شَكٌّ وَلَا
نَدَمٌ
وَإِنَّمَا كُنَّا
نُقَاتِلُ
أَهْلَ
الشَّامِ
بِالسَّلَامَةِ
وَالصَّبْرِ
فَسُلِبَتِ
السَّلَامَةُ
بِالْعَدَاوَةِ
وَالصَّبْرُ
بِالْجَزَعِ
وَكُنْتُمْ
فِي
مُنْتَدَبِكُمْ
إِلَى
صِفِّينَ
وَدِينُكُمْ
أَمَامَ دُنْيَاكُمْ
وَقَدْ
أَصْبَحْتُمُ
الْيَوْمَ وَدُنْيَاكُمْ
أَمَامَ
دِينِكُمْ
وَ
قَالَ ع مَا
أَعْرِفُ
أَحَداً
إِلَّا وَهُوَ
أَحْمَقُ
فِيمَا
بَيْنَهُ
وَبَيْنَ
رَبِّهِ
وَ
قِيلَ لَهُ
فِيكَ
عَظَمَةٌ
فَقَالَ ع بَلْ
فِيَّ
عِزَّةٌ
قَالَ
اللَّهُ
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ
وَلِرَسُولِهِ
وَلِلْمُؤْمِنِينَ
وَ
قَالَ ع فِي
وَصْفِ أَخٍ
كَانَ لَهُ
صَالِحٍ
كَانَ مِنْ
أَعْظَمِ
النَّاسِ فِي
عَيْنِي
وَكَانَ
رَأْسُ مَا
عَظُمَ بِهِ
فِي عَيْنِي
صِغَرَ
الدُّنْيَا
فِي
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 235
عَيْنِهِ
كَانَ
خَارِجاً
مِنْ
سُلْطَانِ الْجَهَالَةِ
فَلَا
يَمُدُّ
يَداً إِلَّا
عَلَى ثِقَةٍ
لِمَنْفَعَةٍ
كَانَ لَا
يَشْتَكِي
وَلَا
يَتَسَخَّطُ
وَلَا يَتَبَرَّمُ
كَانَ
أَكْثَرَ
دَهْرِهِ
صَامِتاً فَإِذَا
قَالَ بَذَّ
الْقَائِلِينَ
كَانَ ضَعِيفاً
مُسْتَضْعَفاً
فَإِذَا
جَاءَ الْجِدُّ
فَهُوَ
اللَّيْثُ
عَادِياً
كَانَ إِذَا
جَامَعَ
الْعُلَمَاءَ
عَلَى أَنْ
يَسْتَمِعَ
أَحْرَصَ
مِنْهُ عَلَى
أَنْ يَقُولَ
كَانَ إِذَا
غُلِبَ عَلَى
الْكَلَامِ
لَمْ
يُغْلَبْ
عَلَى
السُّكُوتِ
كَانَ لَا
يَقُولُ مَا
لَا يَفْعَلُ
وَيَفْعَلُ
مَا لَا
يَقُولُ
كَانَ إِذَا
عَرَضَ لَهُ
أَمْرَانِ
لَا يَدْرِي
أَيُّهُمَا
أَقْرَبُ
إِلَى
رَبِّهِ
نَظَرَ أَقْرَبَهُمَا
مِنْ هَوَاهُ
فَخَالَفَهُ
كَانَ لَا
يَلُومُ
أَحَداً
عَلَى مَا
قَدْ يَقَعُ
الْعُذْرُ
فِي
مِثْلِهِ
وَ
قَالَ ع مَنْ
أَدَامَ
الِاخْتِلَافَ
إِلَى
الْمَسْجِدِ
أَصَابَ
إِحْدَى
ثَمَانٍ آيَةً
مُحْكَمَةً
وَأَخاً
مُسْتَفَاداً
وَعِلْماً
مُسْتَطْرَفاً
وَرَحْمَةً
مُنْتَظَرَةً
وَكَلِمَةً
تَدُلُّهُ
عَلَى الْهُدَى
أَوْ
تَرُدُّهُ
عَنْ رَدًى
وَتَرْكَ الذُّنُوبِ
حَيَاءً أَوْ
خَشْيَةً
وَ
رُزِقَ
غُلَاماً
فَأَتَتْهُ
قُرَيْشٌ تُهَنِّيهِ
فَقَالُوا
يُهَنِّيكَ
الْفَارِسُ
فَقَالَ ع
أَيُّ
شَيْءٍ
هَذَا
الْقَوْلُ
وَلَعَلَّهُ
يَكُونُ
رَاجِلًا
فَقَالَ لَهُ
جَابِرٌ
كَيْفَ
نَقُولُ يَا
ابْنَ
رَسُولِ
اللَّهِ
فَقَالَ ع
إِذَا وُلِدَ
لِأَحَدِكُمْ
غُلَامٌ
فَأَتَيْتُمُوهُ
فَقُولُوا
لَهُ
شَكَرْتَ
الْوَاهِبَ
وَبُورِكَ
لَكَ فِي
الْمَوْهُوبِ
بَلَغَ
اللَّهُ بِهِ
أَشُدَّهُ
وَرَزَقَكَ
بِرَّهُ
وَ
سُئِلَ عَنِ
الْمُرُوَّةِ
فَقَالَ ع شُحُّ
الرَّجُلِ
عَلَى
دِينِهِ
وَإِصْلَاحُهُ
مَالَهُ وَقِيَامُهُ
بِالْحُقُوقِ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
أَبْصَرَ
الْأَبْصَارِ
مَا نَفَذَ
فِي
الْخَيْرِ
مَذْهَبُهُ
وَأَسْمَعَ
الْأَسْمَاعِ
مَا وَعَى
التَّذْكِيرَ
وَانْتَفَعَ
بِهِ
أَسْلَمُ
الْقُلُوبِ مَا
طَهُرَ مِنَ
الشُّبُهَاتِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 236
وَ
سَأَلَهُ
رَجُلٌ أَنْ
يُخِيلَهُ
قَالَ ع إِيَّاكَ
أَنْ
تَمْدَحَنِي
فَأَنَا
أَعْلَمُ
بِنَفْسِي
مِنْكَ أَوْ
تَكْذِبَنِي
فَإِنَّهُ
لَا رَأْيَ
لِمَكْذُوبٍ
أَوْ تَغْتَابَ
عِنْدِي
أَحَداً
فَقَالَ لَهُ
الرَّجُلُ
ائْذَنْ لِي
فِي
الِانْصِرَافِ
فَقَالَ ع
نَعَمْ إِذَا
شِئْتَ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
مَنْ طَلَبَ
الْعِبَادَةَ
تَزَكَّى
لَهَا إِذَا
أَضَرَّتِ
النَّوَافِلُ
بِالْفَرِيضَةِ
فَارْفُضُوهَا
الْيَقِينُ
مَعَاذٌ
لِلسَّلَامَةِ
مَنْ تَذَكَّرَ
بُعْدَ
السَّفَرِ
اعْتَدَّ وَلَا
يَغُشُّ
الْعَاقِلُ
مَنِ
اسْتَنْصَحَهُ
بَيْنَكُمْ
وَبَيْنَ
الْمَوْعِظَةِ
حِجَابُ
الْعِزَّةِ
قَطَعَ
الْعِلْمُ
عُذْرَ
الْمُتَعَلِّمِينَ
كُلُّ
مُعَاجَلٍ يَسْأَلُ
النَّظِرَةَ
وَكُلُّ
مُؤَجَّلٍ يَتَعَلَّلُ
بِالتَّسْوِيفِ
وَ
قَالَ ع
اتَّقُوا
اللَّهَ
عِبَادَ
اللَّهِ
وَجِدُّوا
فِي
الطَّلَبِ
وَتُجَاهَ
الْهَرَبِ
وَبَادِرُوا
الْعَمَلَ
قَبْلَ
مُقَطَّعَاتِ
النَّقِمَاتِ
وَهَاذِمِ
اللَّذَّاتِ
فَإِنَّ
الدُّنْيَا
لَا يَدُومُ
نَعِيمُهَا
وَلَا
تُؤْمَنُ
فَجِيعُهَا
وَلَا
تُتَوَقَّى
مَسَاوِئُهَا
غُرُورٌ
حَائِلٌ
وَسِنَادٌ مَائِلٌ
فَاتَّعِظُوا
عِبَادَ
اللَّهِ بِالْعِبَرِ
وَاعْتَبِرُوا
بِالْأَثَرِ
وَازْدَجِرُوا
بِالنَّعِيمِ
وَانْتَفِعُوا
بِالْمَوَاعِظِ
فَكَفَى
بِاللَّهِ
مُعْتَصِماً
وَنَصِيراً
وَكَفَى
بِالْكِتَابِ
حَجِيجاً
وَخَصِيماً
وَكَفَى
بِالْجَنَّةِ
ثَوَاباً
وَكَفَى
بِالنَّارِ
عِقَاباً
وَوَبَالًا
وَ
قَالَ ع إِذَا
لَقِيَ
أَحَدُكُمْ
أَخَاهُ
فَلْيُقَبِّلْ
مَوْضِعَ
النُّورِ
مِنْ جَبْهَتِهِ
وَ
مَرَّ ع فِي
يَوْمِ
فِطْرٍ
بِقَوْمٍ
يَلْعَبُونَ
وَيَضْحَكُونَ
فَوَقَفَ
عَلَى رُءُوسِهِمْ
فَقَالَ
إِنَّ
اللَّهَ
جَعَلَ شَهْرَ
رَمَضَانَ مِضْمَاراً
لِخَلْقِهِ
فَيَسْتَبِقُونَ
فِيهِ
بِطَاعَتِهِ
إِلَى
مَرْضَاتِهِ
فَسَبَقَ
قَوْمٌ
فَفَازُوا
وَقَصَّرَ
آخَرُونَ فَخَابُوا
فَالْعَجَبُ
كُلُّ
الْعَجَبِ مِنْ
ضَاحِكٍ
لَاعِبٍ فِي
الْيَوْمِ
الَّذِي
يُثَابُ
فِيهِ
الْمُحْسِنُونَ
وَيَخْسَرُ
فِيهِ
الْمُبْطِلُونَ
وَايْمُ
اللَّهِ لَوْ
كُشِفَ
الْغِطَاءُ
لَعَلِمُوا
أَنَّ
الْمُحْسِنَ
مَشْغُولٌ
بِإِحْسَانِهِ
وَالْمُسِيءَ
مَشْغُولٌ
بِإِسَاءَتِهِ
ثُمَّ مَضَى
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 241
كتابه ع إلى
أهل الكوفة
لما سار ورأى
خذلانهم إياه
..... ص : 240
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 237
بِسْمِ
اللَّهِ
الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ
و روي عن
الإمام التقي
السبط الشهيد
أبي عبد الله
الحسين بن علي
ع في طوال هذه
المعاني
من
كلامه ع في
الأمر
بالمعروف والنهي
عن المنكر ويروى
عن أمير
المؤمنين
اعْتَبِرُوا
أَيُّهَا
النَّاسُ
بِمَا وَعَظَ
اللَّهُ بِهِ
أَوْلِيَاءَهُ
مِنْ سُوءِ
ثَنَائِهِ
عَلَى
الْأَحْبَارِ
إِذْ يَقُولُ
لَوْ لا
يَنْهاهُمُ
الرَّبَّانِيُّونَ
وَالْأَحْبارُ
عَنْ
قَوْلِهِمُ
الْإِثْمَ
وَقَالَ
لُعِنَ
الَّذِينَ
كَفَرُوا مِنْ
بَنِي
إِسْرائِيلَ
إِلَى
قَوْلِهِ
لَبِئْسَ ما
كانُوا
يَفْعَلُونَ
وَإِنَّمَا
عَابَ
اللَّهُ
ذَلِكَ
عَلَيْهِمْ
لِأَنَّهُمْ كَانُوا
يَرَوْنَ
مِنَ
الظَّلَمَةِ
الَّذِينَ
بَيْنَ
أَظْهُرِهِمُ
الْمُنْكَرَ
وَالْفَسَادَ
فَلَا
يَنْهَوْنَهُمْ
عَنْ ذَلِكَ
رَغْبَةً
فِيمَا
كَانُوا
يَنَالُونَ
مِنْهُمْ
وَرَهْبَةً
مِمَّا
يَحْذَرُونَ
وَاللَّهُ
يَقُولُ- فَلا
تَخْشَوُا
النَّاسَ
وَاخْشَوْنِ
وَقَالَ
الْمُؤْمِنُونَ
وَالْمُؤْمِناتُ
بَعْضُهُمْ
أَوْلِياءُ
بَعْضٍ
يَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَوْنَ
عَنِ الْمُنْكَرِ
فَبَدَأَ
اللَّهُ
بِالْأَمْرِ
بِالْمَعْرُوفِ
وَالنَّهْيِ
عَنِ
الْمُنْكَرِ
فَرِيضَةً
مِنْهُ لِعِلْمِهِ
بِأَنَّهَا
إِذَا
أُدِّيَتْ
وَأُقِيمَتِ
اسْتَقَامَتِ
الْفَرَائِضُ
كُلُّهَا
هَيِّنُهَا
وَصَعْبُهَا
وَذَلِكَ أَنَّ
الْأَمْرَ
بِالْمَعْرُوفِ
وَالنَّهْيَ
عَنِ
الْمُنْكَرِ
دُعَاءٌ
إِلَى
الْإِسْلَامِ
مَعَ رَدِّ
الْمَظَالِمِ
وَمُخَالَفَةِ
الظَّالِمِ
وَقِسْمَةِ
الْفَيْءِ
وَالْغَنَائِمِ
وَأَخْذِ الصَّدَقَاتِ
مِنْ
مَوَاضِعِهَا
وَوَضْعِهَا
فِي حَقِّهَا
ثُمَّ
أَنْتُمْ
أَيَّتُهَا
الْعِصَابَةُ
عِصَابَةٌ
بِالْعِلْمِ مَشْهُورَةٌ
وَبِالْخَيْرِ
مَذْكُورَةٌ
وَبِالنَّصِيحَةِ
مَعْرُوفَةٌ
وَبِاللَّهِ
فِي أَنْفُسِ
النَّاسِ
مَهَابَةٌ
يَهَابُكُمُ
الشَّرِيفُ
وَيُكْرِمُكُمُ
الضَّعِيفُ
وَيُؤْثِرُكُمْ
مَنْ لَا
فَضْلَ
لَكُمْ
عَلَيْهِ
وَلَا يَدَ لَكُمْ
عِنْدَهُ
تَشْفَعُونَ
فِي الْحَوَائِجِ
إِذَا
امْتَنَعَتْ
مِنْ
طُلَّابِهَا
وَتَمْشُونَ
فِي الطَّرِيقِ
بِهَيْبَةِ
الْمُلُوكِ
وَكَرَامَةِ
الْأَكَابِرِ
أَ لَيْسَ
كُلُّ ذَلِكَ
إِنَّمَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 238
نِلْتُمُوهُ
بِمَا
يُرْجَى
عِنْدَكُمْ
مِنَ
الْقِيَامِ
بِحَقِّ
اللَّهِ وَإِنْ
كُنْتُمْ
عَنْ
أَكْثَرِ
حَقِّهِ
تَقْصُرُونَ
فَاسْتَخْفَفْتُمْ
بِحَقِّ
الْأَئِمَّةِ
فَأَمَّا
حَقَّ
الضُّعَفَاءِ
فَضَيَّعْتُمْ
وَأَمَّا
حَقَّكُمْ
بِزَعْمِكُمْ
فَطَلَبْتُمْ
فَلَا مَالًا
بَذَلْتُمُوهُ
وَلَا
نَفْساً
خَاطَرْتُمْ
بِهَا لِلَّذِي
خَلَقَهَا
وَلَا
عَشِيرَةً
عَادَيْتُمُوهَا
فِي ذَاتِ اللَّهِ
أَنْتُمْ
تَتَمَنَّوْنَ
عَلَى اللَّهِ
جَنَّتَهُ
وَمُجَاوَرَةَ
رُسُلِهِ وَأَمَاناً
مِنْ
عَذَابِهِ
لَقَدْ
خَشِيتُ عَلَيْكُمْ
أَيُّهَا
الْمُتَمَنُّونَ
عَلَى
اللَّهِ أَنْ
تَحُلَّ
بِكُمْ
نَقِمَةٌ مِنْ
نَقِمَاتِهِ
لِأَنَّكُمْ
بَلَغْتُمْ
مِنْ
كَرَامَةِ
اللَّهِ
مَنْزِلَةً
فُضِّلْتُمْ
بِهَا وَمَنْ
يُعْرَفُ
بِاللَّهِ
لَا
تُكْرِمُونَ
وَأَنْتُمْ
بِاللَّهِ
فِي
عِبَادِهِ
تُكْرَمُونَ
وَقَدْ
تَرَوْنَ
عُهُودَ
اللَّهِ
مَنْقُوضَةً
فَلَا
تَفْزَعُونَ
وَأَنْتُمْ
لِبَعْضِ
ذِمَمِ
آبَائِكُمْ
تَفْزَعُونَ
وَذِمَّةُ
رَسُولِ
اللَّهِ ص
مَحْقُورَةٌ
وَالْعُمْيُ
وَالْبُكْمُ
وَالزَّمْنَى
فِي
الْمَدَائِنِ
مُهْمَلَةٌ
لَا
تُرْحَمُونَ
وَلَا فِي
مَنْزِلَتِكُمْ
تَعْمَلُونَ
وَلَا مَنْ
عَمِلَ فِيهَا
تُعِينُونَ
وَبِالْإِدْهَانِ
وَالْمُصَانَعَةِ
عِنْدَ الظَّلَمَةِ
تَأْمَنُونَ
كُلُّ ذَلِكَ
مِمَّا أَمَرَكُمُ
اللَّهُ بِهِ
مِنَ
النَّهْيِ وَالتَّنَاهِي
وَأَنْتُمْ
عَنْهُ
غَافِلُونَ
وَأَنْتُمْ
أَعْظَمُ
النَّاسِ
مُصِيبَةً
لِمَا
غُلِبْتُمْ
عَلَيْهِ
مِنْ مَنَازِلِ
الْعُلَمَاءِ
لَوْ
كُنْتُمْ
تَشْعُرُونَ
ذَلِكَ
بِأَنَّ مَجَارِيَ
الْأُمُورِ
وَالْأَحْكَامِ
عَلَى
أَيْدِي
الْعُلَمَاءِ
بِاللَّهِ
الْأُمَنَاءِ
عَلَى
حَلَالِهِ
وَحَرَامِهِ
فَأَنْتُمُ
الْمَسْلُوبُونَ
تِلْكَ
الْمَنْزِلَةَ
وَمَا
سُلِبْتُمْ
ذَلِكَ
إِلَّا بِتَفَرُّقِكُمْ
عَنِ
الْحَقِّ
وَاخْتِلَافِكُمْ
فِي
السُّنَّةِ
بَعْدَ
الْبَيِّنَةِ
الْوَاضِحَةِ
وَلَوْ صَبَرْتُمْ
عَلَى
الْأَذَى
وَتَحَمَّلْتُمُ
الْمَئُونَةَ
فِي ذَاتِ
اللَّهِ
كَانَتْ
أُمُورُ
اللَّهِ
عَلَيْكُمْ
تَرِدُ وَعَنْكُمْ
تَصْدُرُ
وَإِلَيْكُمْ
تَرْجِعُ وَلَكِنَّكُمْ
مَكَّنْتُمُ
الظَّلَمَةَ
مِنْ
مَنْزِلَتِكُمْ
وَاسْتَسْلَمْتُمْ
أُمُورَ
اللَّهِ فِي
أَيْدِيهِمْ
يَعْمَلُونَ
بِالشُّبُهَاتِ
وَيَسِيرُونَ
فِي
الشَّهَوَاتِ
سَلَّطَهُمْ عَلَى
ذَلِكَ
فِرَارُكُمْ
مِنَ
الْمَوْتِ وَإِعْجَابُكُمْ
بِالْحَيَاةِ
الَّتِي هِيَ
مُفَارِقَتُكُمْ
فَأَسْلَمْتُمُ
الضُّعَفَاءَ
فِي
أَيْدِيهِمْ
فَمِنْ
بَيْنِ
مُسْتَعْبَدٍ
مَقْهُورٍ وَبَيْنِ
مُسْتَضْعَفٍ
عَلَى
مَعِيشَتِهِ مَغْلُوبٍ
يَتَقَلَّبُونَ
فِي
الْمُلْكِ بِآرَائِهِمْ
وَيَسْتَشْعِرُونَ
الْخِزْيَ
بِأَهْوَائِهِمْ
اقْتِدَاءً
بِالْأَشْرَارِ
وَجُرْأَةً
عَلَى
الْجَبَّارِ
فِي كُلِّ
بَلَدٍ
مِنْهُمْ عَلَى
مِنْبَرِهِ
خَطِيبٌ
يَصْقَعُ
فَالْأَرْضُ
لَهُمْ
شَاغِرَةٌ
وَأَيْدِيهِمْ
فِيهَا
مَبْسُوطَةٌ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 239
وَ
النَّاسُ
لَهُمْ
خَوَلٌ لَا
يَدْفَعُونَ
يَدَ لَامِسٍ
فَمِنْ
بَيْنِ
جَبَّارٍ عَنِيدٍ
وَذِي
سَطْوَةٍ عَلَى
الضَّعَفَةِ
شَدِيدٍ
مُطَاعٍ لَا
يَعْرِفُ
الْمُبْدِئَ
الْمُعِيدَ
فَيَا عَجَباً
وَمَا لِيَ
لَا أَعْجَبُ
وَالْأَرْضُ مِنْ
غَاشٍّ
غَشُومٍ
وَمُتَصَدِّقٍ
ظَلُومٍ
وَعَامِلٍ
عَلَى
الْمُؤْمِنِينَ
بِهِمْ
غَيْرِ
رَحِيمٍ
فَاللَّهُ
الْحَاكِمُ
فِيمَا فِيهِ
تَنَازَعْنَا
وَالْقَاضِي
بِحُكْمِهِ
فِيمَا شَجَرَ
بَيْنَنَا
اللَّهُمَّ
إِنَّكَ
تَعْلَمُ
أَنَّهُ لَمْ
يَكُنْ مَا
كَانَ مِنَّا
تَنَافُساً
فِي
سُلْطَانٍ
وَلَا
الْتِمَاساً
مِنْ فُضُولِ
الْحُطَامِ
وَلَكِنْ
لِنُرِيَ
الْمَعَالِمَ
مِنْ دِينِكَ
وَنُظْهِرَ
الْإِصْلَاحَ
فِي
بِلَادِكَ
وَيَأْمَنَ
الْمَظْلُومُونَ
مِنْ
عِبَادِكَ
وَيُعْمَلَ
بِفَرَائِضِكَ
وَسُنَنِكَ
وَأَحْكَامِكَ
فَإِنْ لَمْ
تَنْصُرُونَا
وَتُنْصِفُونَا
قَوِيَ الظَّلَمَةُ
عَلَيْكُمْ
وَعَمِلُوا
فِي إِطْفَاءِ
نُورِ
نَبِيِّكُمْ
وَحَسْبُنَا
اللَّهُ
وَعَلَيْهِ
تَوَكَّلْنَا
وَإِلَيْهِ
أَنَبْنَا
وَإِلَيْهِ
الْمَصِيرُ
موعظة
أُوصِيكُمْ
بِتَقْوَى
اللَّهِ
وَأُحَذِّرُكُمْ
أَيَّامَهُ
وَأَرْفَعُ
لَكُمْ أَعْلَامَهُ
فَكَأَنَّ
الْمَخُوفَ
قَدْ أَفِدَ
بِمَهُولِ
وُرُودِهِ
وَنَكِيرِ
حُلُولِهِ
وَبَشِعِ
مَذَاقِهِ
فَاعْتَلَقَ
مُهَجَكُمْ
وَحَالَ
بَيْنَ
الْعَمَلِ
وَبَيْنَكُمْ
فَبَادِرُوا
بِصِحَّةِ
الْأَجْسَامِ
فِي مُدَّةِ
الْأَعْمَارِ
كَأَنَّكُمْ
بِبَغَتَاتِ
طَوَارِقِهِ
فَتَنْقُلُكُمْ
مِنْ ظَهْرِ
الْأَرْضِ
إِلَى
بَطْنِهَا
وَمِنْ عُلْوِهَا
إِلَى
سُفْلِهَا
وَمِنْ
أُنْسِهَا إِلَى
وَحْشَتِهَا
وَمِنْ
رَوْحِهَا
وَضَوْئِهَا
إِلَى
ظُلْمَتِهَا
وَمِنْ
سَعَتِهَا
إِلَى
ضِيقِهَا حَيْثُ
لَا يُزَارُ
حَمِيمٌ
وَلَا
يُعَادُ سَقِيمٌ
وَلَا
يُجَابُ
صَرِيخٌ
أَعَانَنَا
اللَّهُ
وَإِيَّاكُمْ
عَلَى
أَهْوَالِ
ذَلِكَ
الْيَوْمِ
وَنَجَّانَا
وَإِيَّاكُمْ
مِنْ
عِقَابِهِ
وَأَوْجَبَ
لَنَا
وَلَكُمُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 240
الْجَزِيلَ
مِنْ
ثَوَابِهِ
عِبَادَ
اللَّهِ
فَلَوْ كَانَ
ذَلِكَ
قَصْرَ
مَرْمَاكُمْ
وَمَدَى
مَظْعَنِكُمْ
كَانَ حَسْبُ
الْعَامِلِ
شُغُلًا
يَسْتَفْرِغُ
عَلَيْهِ أَحْزَانَهُ
وَيَذْهَلُهُ
عَنْ
دُنْيَاهُ
وَيُكْثِرُ
نَصَبَهُ
لِطَلَبِ
الْخَلَاصِ
مِنْهُ
فَكَيْفَ وَهُوَ
بَعْدَ
ذَلِكَ
مُرْتَهَنٌ
بِاكْتِسَابِهِ
مُسْتَوْقَفٌ
عَلَى
حِسَابِهِ
لَا وَزِيرَ
لَهُ
يَمْنَعُهُ
وَلَا
ظَهِيرَ عَنْهُ
يَدْفَعُهُ
وَيَوْمَئِذٍ
لا يَنْفَعُ نَفْساً
إِيمانُها لَمْ
تَكُنْ
آمَنَتْ مِنْ
قَبْلُ أَوْ
كَسَبَتْ فِي
إِيمانِها
خَيْراً قُلِ
انْتَظِرُوا
إِنَّا
مُنْتَظِرُونَ
أُوصِيكُمْ
بِتَقْوَى
اللَّهِ
فَإِنَّ
اللَّهَ قَدْ
ضَمِنَ
لِمَنِ
اتَّقَاهُ
أَنْ
يُحَوِّلَهُ
عَمَّا
يَكْرَهُ
إِلَى مَا
يُحِبُّ
وَيَرْزُقْهُ
مِنْ حَيْثُ لا
يَحْتَسِبُ
فَإِيَّاكَ
أَنْ تَكُونَ
مِمَّنْ
يَخَافُ
عَلَى
الْعِبَادِ
مِنْ ذُنُوبِهِمْ
وَيَأْمَنُ
الْعُقُوبَةَ
مِنْ ذَنْبِهِ
فَإِنَّ
اللَّهَ
تَبَارَكَ
وَتَعَالَى
لَا يُخْدَعُ
عَنْ
جَنَّتِهِ
وَلَا يُنَالُ
مَا عِنْدَهُ
إِلَّا
بِطَاعَتِهِ
إِنْ شَاءَ
اللَّهُ
كتابه ع
إلى أهل
الكوفة لما
سار ورأى
خذلانهم
إياه
أَمَّا
بَعُدَ
فَتَبّاً
لَكُمْ
أَيَّتُهَا
الْجَمَاعَةُ
وَتَرَحاً
حِينَ
اسْتَصْرَخْتُمُونَا
وَلِهِينَ
فَأَصْرَخْنَاكُمْ
مُوجِفِينَ
سَلَلْتُمْ
عَلَيْنَا
سَيْفاً
كَانَ فِي
أَيْمَانِنَا
وَحَشَشْتُمْ
عَلَيْنَا نَاراً
اقْتَدَحْنَاهَا
عَلَى
عَدُوِّنَا
وَعَدُوِّكُمْ
فَأَصْبَحْتُمْ
إِلْباً لَفّاً
عَلَى
أَوْلِيَائِكُمْ
وَيَداً لِأَعْدَائِكُمْ
بِغَيْرِ
عَدْلٍ
أَفْشَوْهُ
فِيكُمْ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 245
توحيد ..... ص : 244
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 241
وَ لَا
لِأَمَلٍ
أَصْبَحَ
لَكُمْ
فِيهِمْ وَعَنْ
غَيْرِ
حَدَثٍ كَانَ
مِنَّا وَلَا
رَأْيٍ
تَفَيَّلَ
عَنَّا
فَهَلَّا
لَكُمُ الْوَيْلَاتُ
تَرَكْتُمُونَا
وَالسَّيْفُ مَشِيمٌ
وَالْجَأْشُ
طَامِنٌ
وَالرَّأْيُ
لَمْ
يُسْتَحْصَفْ
وَلَكِنِ
اسْتَسْرَعْتُمْ
إِلَيْهَا
كَتَطَايُرِ
الدَّبَى
وَتَدَاعَيْتُمْ
عَنْهَا
كَتَدَاعِي
الْفَرَاشِ
فَسُحْقاً
وَبُعْداً
لِطَوَاغِيتِ
الْأُمَّةِ
وَشُذَّاذِ
الْأَحْزَابِ
وَنَبَذَةِ
الْكِتَابِ
وَنَفَثَةِ
الشَّيْطَانِ
وَمُحَرِّفِي
الْكَلَامِ
وَمُطْفِئِي
السُّنَنِ
وَمُلْحِقِي
الْعَهْرَةِ
بِالنَّسَبِ
الْمُسْتَهْزِءِينَ
الَّذِينَ
جَعَلُوا
الْقُرْآنَ
عِضِينَ وَاللَّهِ
إِنَّهُ
لَخَذْلٌ
فِيكُمْ
مَعْرُوفٌ
قَدْ
وَشَجَتْ
عَلَيْهِ
عُرُوقُكُمْ وَتَوَارَتْ
عَلَيْهِ
أُصُولُكُمْ
فَكُنْتُمْ
أَخْبَثَ
ثَمَرَةٍ
شَجَا
لِلنَّاطِرِ
وَأُكْلَةً
لِلْغَاصِبِ
أَلَا
فَلَعْنَةُ
اللَّهِ
عَلَى النَّاكِثِينَ
الَّذِينَ
يَنْقُضُونَ
الْأَيْمانَ
بَعْدَ
تَوْكِيدِها
وَقَدْ
جَعَلُوا اللَّهَ
عَلَيْهِمْ
كَفِيلًا
أَلَا وَإِنَّ
الدَّعِيَّ
ابْنَ
الدَّعِيِّ
قَدْ رَكَزَ
مِنَّا
بَيْنَ اثْنَتَيْنِ
بَيْنَ
الْمِلَّةِ
[السَّلَّةِ وَالذِّلَّةِ
وَهَيْهَاتَ
مِنَّا
الدَّنِيئَةُ
يَأْبَى
اللَّهُ
ذَلِكَ
وَرَسُولُهُ
وَالْمُؤْمِنُونَ
وَحُجُورٌ
طَابَتْ وَأُنُوفٌ
حَمِيَّةٌ
وَنُفُوسٌ
أَبِيَّةٌ وَأَنْ
نُؤْثِرَ
طَاعَةَ
اللِّئَامِ
عَلَى مَصَارِعِ
الْكِرَامِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 242
وَ
إِنِّي
زَاحِفٌ
إِلَيْهِمْ
بِهَذِهِ الْأُسْرَةِ
عَلَى كَلَبِ
الْعَدُوِّ
وَكَثْرَةِ
الْعَدَدِ
وَخِذْلَةِ
النَّاصِرِ أَلَا
وَمَا
يَلْبَثُونَ
إِلَّا
كَرَيْثِمَا
يُرْكَبُ
الْفَرَسُ
حَتَّى
تَدُورَ رَحَى
الْحَرْبِ
وَتُعْلَقَ
النُّحُورُ
عَهْدٌ
عَهِدَهُ
إِلَيَّ
أَبِي ع-
فَأَجْمِعُوا
أَمْرَكُمْ
ثُمَّ
كِيدُونِ
فَلا
تُنْظِرُونِ-
إِنِّي
تَوَكَّلْتُ
عَلَى
اللَّهِ رَبِّي
وَرَبِّكُمْ
ما مِنْ
دَابَّةٍ
إِلَّا هُوَ
آخِذٌ
بِناصِيَتِها
إِنَّ رَبِّي
عَلى صِراطٍ
مُسْتَقِيمٍ
جوابه ع
عن مسائل سأله
عنها ملك
الروم حين وفد
إليه ويزيد بن
معاوية
في خبر
طويل اختصرنا
منه موضع
الحاجة
سَأَلَهُ
عَنِ
الْمَجَرَّةِ
وَعَنْ سَبْعَةِ
أَشْيَاءَ
خَلَقَهَا
اللَّهُ لَمْ
تُخْلَقْ فِي
رَحِمٍ
فَضَحِكَ
الْحُسَيْنُ
ع فَقَالَ
لَهُ مَا
أَضْحَكَكَ
قَالَ ع
لِأَنَّكَ
سَأَلْتَنِي
عَنْ أَشْيَاءَ
مَا هِيَ مِنْ
مُنْتَهَى
الْعِلْمِ إِلَّا
كَالْقَذَى
فِي عَرْضِ
الْبَحْرِ أَمَّا
الْمَجَرَّةُ
فَهِيَ
قَوْسُ
اللَّهِ وَسَبْعَةُ
أَشْيَاءَ
لَمْ
تُخْلَقْ فِي
رَحِمٍ
فَأَوَّلُهَا
آدَمُ ثُمَّ
حَوَّاءُ وَالْغُرَابُ
وَكَبْشُ
إِبْرَاهِيمَ
ع وَنَاقَةُ
اللَّهِ
وَعَصَا
مُوسَى ع
وَالطَّيْرُ
الَّذِي خَلَقَهُ
عِيسَى ابْنُ
مَرْيَمَ ع
ثُمَّ سَأَلَهُ
عَنْ
أَرْزَاقِ
الْعِبَادِ
فَقَالَ ع أَرْزَاقُ
الْعِبَادِ
فِي
السَّمَاءِ
الرَّابِعَةِ
يُنْزِلُهَا
اللَّهُ
بِقَدَرٍ وَيَبْسُطُهَا
بِقَدَرٍ
ثُمَّ
سَأَلَهُ
عَنْ
أَرْوَاحِ
الْمُؤْمِنِينَ
أَيْنَ
تَجْتَمِعُ
قَالَ تَجْتَمِعُ
تَحْتَ
صَخْرَةِ
بَيْتِ
الْمَقْدِسِ
لَيْلَةَ
الْجُمُعَةِ
وَهُوَ
عَرْشُ اللَّهِ
الْأَدْنَى
مِنْهَا
بَسَطَ
الْأَرْضَ
وَإِلَيْهَا
يَطْوِيهَا
وَمِنْهَا اسْتَوى
إِلَى
السَّماءِ*
وَأَمَّا
أَرْوَاحُ
الْكُفَّارِ
فَتَجْتَمِعُ
فِي دَارِ
الدُّنْيَا
فِي حَضْرَمَوْتَ
وَرَاءَ
مَدِينَةِ
الْيَمَنِ
ثُمَّ يَبْعَثُ
اللَّهُ
نَاراً مِنَ
الْمَشْرِقِ
وَنَاراً
مِنَ
الْمَغْرِبِ
بَيْنَهُمَا رِيحَانِ
فَيَحْشُرَانِ
النَّاسَ
إِلَى تِلْكَ
الصَّخْرَةِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 243
فِي
بَيْتِ
الْمَقْدِسِ
فَتُحْبَسُ
فِي يَمِينِ
الصَّخْرَةِ
وَتُزْلَفُ
الْجَنَّةُ
لِلْمُتَّقِينَ
وَجَهَنَّمُ
فِي يَسَارِ
الصَّخْرَةِ
فِي تُخُومِ
الْأَرَضِينَ
وَفِيهَا
الْفَلَقُ
وَالسِّجِّينُ
فَتَفَرَّقُ
الْخَلَائِقُ
مِنْ عِنْدِ
الصَّخْرَةِ فَمَنْ
وَجَبَتْ
لَهُ
الْجَنَّةُ
دَخَلَهَا
مِنْ عِنْدِ
الصَّخْرَةِ
وَمَنْ
وَجَبَتْ
لَهُ
النَّارُ
دَخَلَهَا
مِنْ عِنْدِ
الصَّخْرَةِ
وجوه
الجهاد
سُئِلَ
عَنِ
الْجِهَادِ
سُنَّةٌ أَوْ
فَرِيضَةٌ
فَقَالَ ع
الْجِهَادُ
عَلَى أَرْبَعَةِ
أَوْجُهٍ
فَجِهَادَانِ
فَرْضٌ وَجِهَادٌ
سُنَّةٌ لَا
يُقَامُ
إِلَّا مَعَ
فَرْضٍ
وَجِهَادٌ
سُنَّةٌ
فَأَمَّا
أَحَدُ
الْفَرْضَيْنِ
فَجِهَادُ
الرَّجُلِ نَفْسَهُ
عَنْ
مَعَاصِي
اللَّهِ
وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ
الْجِهَادِ
وَمُجَاهَدَةُ
الَّذِينَ
يَلُونَكُمْ
مِنَ
الْكُفَّارِ
فَرْضٌ
وَأَمَّا
الْجِهَادُ
الَّذِي هُوَ
سُنَّةٌ لَا
يُقَامُ إِلَّا
مَعَ فَرْضٍ
فَإِنَّ
مُجَاهَدَةَ
الْعَدُوِّ
فَرْضٌ عَلَى
جَمِيعِ
الْأُمَّةِ
لَوْ
تَرَكُوا
الْجِهَادَ
لَأَتَاهُمُ
الْعَذَابُ
وَهَذَا هُوَ
مِنْ عَذَابِ
الْأُمَّةِ
وَهُوَ
سُنَّةٌ
عَلَى
الْإِمَامِ
وَحَدُّهُ
أَنْ يَأْتِيَ
الْعَدُوَّ
مَعَ
الْأُمَّةِ
فَيُجَاهِدَهُمْ
وَأَمَّا
الْجِهَادُ
الَّذِي هُوَ سُنَّةٌ
فَكُلُّ
سُنَّةٍ
أَقَامَهَا
الرَّجُلُ
وَجَاهَدَ
فِي
إِقَامَتِهَا
وَبُلُوغِهَا
وَإِحْيَائِهَا
فَالْعَمَلُ
وَالسَّعْيُ
فِيهَا مِنْ أَفْضَلِ
الْأَعْمَالِ
لِأَنَّهَا
إِحْيَاءُ
سُنَّةٍ
وَقَدْ قَالَ
رَسُولُ
اللَّهِ ص
مَنْ سَنَّ
سُنَّةً
حَسَنَةً
فَلَهُ أَجْرُهَا
وَأَجْرُ
مَنْ عَمِلَ
بِهَا إِلَى
يَوْمِ
الْقِيَامَةِ
مِنْ غَيْرِ
أَنْ يَنْقُصَ
مِنْ
أُجُورِهِمْ
شَيْئاً
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 244
توحيد
أَيُّهَا
النَّاسُ
اتَّقُوا
هَؤُلَاءِ الْمَارِقَةَ
الَّذِينَ
يُشَبِّهُونَ
اللَّهَ
بِأَنْفُسِهِمْ-
يُضاهِؤُنَ
قَوْلَ الَّذِينَ
كَفَرُوا
مِنْ أَهْلِ
الْكِتَابِ بَلْ
هُوَ اللَّهُ
لَيْسَ
كَمِثْلِهِ
شَيْءٌ
وَهُوَ
السَّمِيعُ
الْبَصِيرُ-
لا
تُدْرِكُهُ
الْأَبْصارُ
وَهُوَ
يُدْرِكُ
الْأَبْصارَ
وَهُوَ
اللَّطِيفُ
الْخَبِيرُ
اسْتَخْلَصَ
الْوَحْدَانِيَّةَ
وَالْجَبَرُوتَ
وَأَمْضَى
الْمَشِيئَةَ
وَالْإِرَادَةَ
وَالْقُدْرَةَ
وَالْعِلْمَ
بِمَا هُوَ
كَائِنٌ لَا
مُنَازِعَ
لَهُ فِي
شَيْءٍ مِنْ
أَمْرِهِ
وَلَا كُفْوَ
لَهُ
يُعَادِلُهُ
وَلَا ضِدَّ
لَهُ
يُنَازِعُهُ
وَلَا سَمِيَّ
لَهُ
يُشَابِهُهُ
وَلَا مِثْلَ
لَهُ يُشَاكِلُهُ
لَا
تَتَدَاوَلُهُ
الْأُمُورُ
وَلَا
تَجْرِي
عَلَيْهِ
الْأَحْوَالُ
وَلَا
تَنْزِلُ
عَلَيْهِ
الْأَحْدَاثُ
وَلَا
يَقْدِرُ
الْوَاصِفُونَ
كُنْهَ
عَظَمَتِهِ
وَلَا
يَخْطُرُ
عَلَى
الْقُلُوبِ
مَبْلَغُ
جَبَرُوتِهِ لِأَنَّهُ
لَيْسَ لَهُ
فِي
الْأَشْيَاءِ
عَدِيلٌ
وَلَا
تُدْرِكُهُ
الْعُلَمَاءُ
بِأَلْبَابِهَا
وَلَا أَهْلُ
التَّفْكِيرِ
بِتَفْكِيرِهِمْ
إِلَّا
بِالتَّحْقِيقِ
إِيقَاناً
بِالْغَيْبِ
لِأَنَّهُ
لَا يُوصَفُ
بِشَيْءٍ
مِنْ صِفَاتِ
الْمَخْلُوقِينَ
وَهُوَ
الْوَاحِدُ الصَّمَدُ
مَا
تُصُوِّرَ
فِي
الْأَوْهَامِ
فَهُوَ
خِلَافُهُ
لَيْسَ
بِرَبٍّ مَنْ
طُرِحَ
تَحْتَ
الْبَلَاغِ
وَمَعْبُودٍ
مَنْ وُجِدَ
فِي هَوَاءٍ
أَوْ غَيْرِ
هَوَاءٍ هُوَ
فِي الْأَشْيَاءِ
كَائِنٌ لَا
كَيْنُونَةَ
مَحْظُورٍ بِهَا
عَلَيْهِ
وَمِنَ
الْأَشْيَاءِ
بَائِنٌ لَا
بَيْنُونَةَ
غَائِبٍ
عَنْهَا
لَيْسَ
بِقَادِرٍ
مَنْ
قَارَنَهُ
ضِدٌّ أَوْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 248
وعنه
ع في قصار هذه
المعاني ..... ص : 245
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 245
سَاوَاهُ
نِدٌّ لَيْسَ
عَنِ
الدَّهْرِ
قِدَمُهُ
وَلَا
بِالنَّاحِيَةِ
أَمَمُهُ احْتَجَبَ
عَنِ
الْعُقُولِ
كَمَا
احْتَجَبَ عَنِ
الْأَبْصَارِ
وَعَمَّنْ
فِي السَّمَاءِ
احْتِجَابَهُ
كَمَنْ
[عَمَّنْ فِي
الْأَرْضِ
قُرْبُهُ
كَرَامَتُهُ
وَبُعْدُهُ
إِهَانَتُهُ
لَا
تَحُلُّهُ
فِي وَلَا
تُوَقِّتُهُ
إِذْ وَلَا
تُؤَامِرُهُ
إِنْ
عُلُوُّهُ
مِنْ غَيْرِ
تَوَقُّلٍ
وَمَجِيئُهُ
مِنْ غَيْرِ
تَنَقُّلٍ
يُوجِدُ الْمَفْقُودَ
وَيُفْقِدُ
الْمَوْجُودَ
وَلَا
تَجْتَمِعُ
لِغَيْرِهِ
الصِّفَتَانِ
فِي وَقْتٍ
يُصِيبُ الْفِكْرُ
مِنْهُ
الْإِيمَانَ
بِهِ مَوْجُوداً
وَوُجُودَ
الْإِيمَانِ
لَا وُجُودَ صِفَةٍ
بِهِ تُوصَفُ
الصِّفَاتُ
لَا بِهَا يُوصَفُ
وَبِهِ
تُعْرَفُ
الْمَعَارِفُ
لَا بِهَا
يُعْرَفُ
فَذَلِكَ
اللَّهُ لَا
سَمِيَّ لَهُ
سُبْحَانَهُ
لَيْسَ
كَمِثْلِهِ
شَيْءٌ
وَهُوَ السَّمِيعُ
الْبَصِيرُ
و عنه ع
في قصار هذه
المعاني
وَ
قَالَ ع فِي
مَسِيرِهِ
إِلَى
كَرْبَلَاءَ
إِنَّ هَذِهِ
الدُّنْيَا
قَدْ
تَغَيَّرَتْ
وَتَنَكَّرَتْ
وَأَدْبَرَ
مَعْرُوفُهَا
فَلَمْ
يَبْقَ
مِنْهَا
إِلَّا
صُبَابَةٌ
كَصُبَابَةِ
الْإِنَاءِ
وَخَسِيسُ
عَيْشٍ كَالْمَرْعَى
الْوَبِيلِ
أَ لَا
تَرَوْنَ
أَنَّ الْحَقَّ
لَا يُعْمَلُ
بِهِ وَأَنَّ
الْبَاطِلَ
لَا
يُتَنَاهَى
عَنْهُ
لِيَرْغَبَ الْمُؤْمِنُ
فِي لِقَاءِ
اللَّهِ
مُحِقّاً فَإِنِّي
لَا أَرَى
الْمَوْتَ
إِلَّا سَعَادَةً
وَلَا الْحَيَاةَ
مَعَ
الظَّالِمِينَ
إِلَّا
بَرَماً
إِنَّ
النَّاسَ
عَبِيدُ
الدُّنْيَا
وَالدِّينُ
لَعْقٌ عَلَى
أَلْسِنَتِهِمْ
يَحُوطُونَهُ
مَا دَرَّتْ
مَعَايِشُهُمْ
فَإِذَا
مُحِّصُوا
بِالْبَلَاءِ
قَلَّ الدَّيَّانُونَ
وَ
قَالَ ع
لِرَجُلٍ
اغْتَابَ
عِنْدَهُ رَجُلًا
يَا هَذَا
كُفَّ عَنِ
الْغِيبَةِ
فَإِنَّهَا إِدَامُ
كِلَابِ
النَّارِ
وَ
قَالَ
عِنْدَهُ
رَجُلٌ إِنَّ
الْمَعْرُوفَ
إِذَا
أُسْدِيَ
إِلَى غَيْرِ
أَهْلِهِ ضَاعَ
فَقَالَ
الْحُسَيْنُ
ع
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 246
لَيْسَ
كَذَلِكَ
وَلَكِنْ
تَكُونُ
الصَّنِيعَةُ
مِثْلَ
وَابِلِ الْمَطَرِ
تُصِيبُ
الْبَرَّ
وَالْفَاجِرَ
وَ
قَالَ ع مَا
أَخَذَ
اللَّهُ
طَاقَةَ أَحَدٍ
إِلَّا
وَضَعَ
عَنْهُ
طَاعَتَهُ
وَلَا أَخَذَ
قُدْرَتَهُ
إِلَّا
وَضَعَ
عَنْهُ كُلْفَتَهُ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
قَوْماً
عَبَدُوا
اللَّهَ رَغْبَةً
فَتِلْكَ
عِبَادَةُ
التُّجَّارِ
وَإِنَّ
قَوْماً
عَبَدُوا
اللَّهَ
رَهْبَةً فَتِلْكَ
عِبَادَةُ
الْعَبِيدِ
وَإِنَّ قَوْماً
عَبَدُوا
اللَّهَ
شُكْراً
فَتِلْكَ عِبَادَةُ
الْأَحْرَارِ
وَهِيَ
أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ
وَ
قَالَ لَهُ
رَجُلٌ
ابْتِدَاءً
كَيْفَ أَنْتَ
عَافَاكَ
اللَّهُ
فَقَالَ ع
لَهُ
السَّلَامُ
قَبْلَ
الْكَلَامِ
عَافَاكَ
اللَّهُ ثُمَّ
قَالَ ع لَا
تَأْذَنُوا
لِأَحَدٍ
حَتَّى
يُسَلِّمَ
وَ
قَالَ ع
الِاسْتِدْرَاجُ
مِنَ اللَّهِ
سُبْحَانَهُ
لِعَبْدِهِ
أَنْ
يُسْبِغَ عَلَيْهِ
النِّعَمَ
وَيَسْلُبَهُ
الشُّكْرَ
وَ كَتَبَ
إِلَى عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ
الْعَبَّاسِ
حِينَ
سَيَّرَهُ
عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ
إِلَى
الْيَمَنِ
أَمَّا بَعْدُ
بَلَغَنِي
أَنَّ ابْنَ
الزُّبَيْرِ
سَيَّرَكَ
إِلَى
الطَّائِفِ
فَرَفَعَ
اللَّهُ لَكَ
بِذَلِكَ
ذِكْراً
وَحَطَّ بِهِ
عَنْكَ
وِزْراً
وَإِنَّمَا
يُبْتَلَى
الصَّالِحُونَ
وَلَوْ لَمْ
تُؤْجَرْ
إِلَّا
فِيمَا
تُحِبُّ
لَقَلَّ
الْأَجْرُ
عَزَمَ
اللَّهُ
لَنَا وَلَكَ
بِالصَّبْرِ
عِنْدَ
الْبَلْوَى
وَالشُّكْرِ
عِنْدَ
النُّعْمَى
وَلَا
أَشْمَتَ
بِنَا وَلَا
بِكَ
عَدُوّاً
حَاسِداً
أَبَداً وَالسَّلَامُ
وَ أَتَاهُ
رَجُلٌ
فَسَأَلَهُ
فَقَالَ ع
إِنَّ الْمَسْأَلَةَ
لَا تَصْلُحُ
إِلَّا فِي
غُرْمٍ
فَادِحٍ أَوْ
فَقْرٍ
مُدْقِعٍ
أَوْ حَمَالَةٍ
مُفْظِعَةٍ
فَقَالَ
الرَّجُلُ
مَا جِئْتُ
إِلَّا فِي
إِحْدَاهُنَّ
فَأَمَرَ لَهُ
بِمِائَةِ
دِينَارٍ
وَ
قَالَ
لِابْنِهِ
عَلِيِّ بْنِ
الْحُسَيْنِ
ع أَيْ
بُنَيَّ
إِيَّاكَ وَظُلْمَ
مَنْ لَا
يَجِدُ
عَلَيْكَ
نَاصِراً إِلَّا
اللَّهَ
جَلَّ
وَعَزَّ
وَ
سَأَلَهُ
رَجُلٌ عَنْ
مَعْنَى
قَوْلِ اللَّهِ-
وَأَمَّا
بِنِعْمَةِ
رَبِّكَ
فَحَدِّثْ
قَالَ ع
أَمَرَهُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 247
أَنْ
يُحَدِّثَ
بِمَا
أَنْعَمَ
اللَّهُ بِهِ
عَلَيْهِ فِي
دِينِهِ
وَ
جَاءَهُ
رَجُلٌ مِنَ
الْأَنْصَارِ
يُرِيدُ أَنْ
يَسْأَلَهُ
حَاجَةً
فَقَالَ ع يَا
أَخَا
الْأَنْصَارِ
صُنْ
وَجْهَكَ
عَنْ بِذْلَةِ
الْمَسْأَلَةِ
وَارْفَعْ
حَاجَتَكَ
فِي رُقْعَةٍ
فَإِنِّي آتٍ
فِيهَا مَا
سَارَّكَ
إِنْ شَاءَ
اللَّهُ
فَكَتَبَ يَا
أَبَا عَبْدِ
اللَّهِ
إِنَّ
لِفُلَانٍ
عَلَيَّ
خَمْسَمِائَةِ
دِينَارٍ
وَقَدْ
أَلَحَّ بِي
فَكَلِّمْهُ
يُنْظِرْنِي
إِلَى
مَيْسَرَةٍ
فَلَمَّا
قَرَأَ
الْحُسَيْنُ
ع
الرُّقْعَةَ
دَخَلَ إِلَى
مَنْزِلِهِ
فَأَخْرَجَ
صُرَّةً
فِيهَا
أَلْفُ دِينَارٍ
وَقَالَ ع
لَهُ أَمَّا
خَمْسُمِائَةٍ
فَاقْضِ
بِهَا
دَيْنَكَ
وَأَمَّا
خَمْسُمِائَةٍ
فَاسْتَعِنْ
بِهَا عَلَى
دَهْرِكَ
وَلَا
تَرْفَعْ
حَاجَتَكَ
إِلَّا إِلَى
أَحَدِ
ثَلَاثَةٍ
إِلَى ذِي
دِينٍ أَوْ
مُرُوَّةٍ
أَوْ حَسَبٍ
فَأَمَّا ذُو
الدِّينِ
فَيَصُونُ
دِينَهُ
وَأَمَّا ذُو
الْمُرُوَّةِ
فَإِنَّهُ يَسْتَحْيِي
لِمُرُوَّتِهِ
وَأَمَّا ذُو
الْحَسَبِ
فَيَعْلَمُ
أَنَّكَ لَمْ
تُكْرِمْ
وَجْهَكَ
أَنْ
تَبْذُلَهُ
لَهُ فِي حَاجَتِكَ
فَهُوَ
يَصُونُ
وَجْهَكَ
أَنْ يَرُدَّكَ
بِغَيْرِ قَضَاءِ
حَاجَتِكَ
وَ
قَالَ ع
الْإِخْوَانُ
أَرْبَعَةٌ
فَأَخٌ لَكَ
وَلَهُ
وَأَخٌ لَكَ
وَأَخٌ
عَلَيْكَ وَأَخٌ
لَا لَكَ
وَلَا لَهُ
فَسُئِلَ
عَنْ مَعْنَى
ذَلِكَ
فَقَالَ ع
الْأَخُ
الَّذِي هُوَ
لَكَ وَلَهُ
فَهُوَ
الْأَخُ
الَّذِي يَطْلُبُ
بِإِخَائِهِ
بَقَاءَ
الْإِخَاءِ
وَلَا
يَطْلُبُ
بِإِخَائِهِ
مَوْتَ الْإِخَاءِ
فَهَذَا لَكَ
وَلَهُ
لِأَنَّهُ إِذَا
تَمَّ
الْإِخَاءُ
طَابَتْ
حَيَاتُهُمَا
جَمِيعاً
وَإِذَا
دَخَلَ
الْإِخَاءُ فِي
حَالِ
التَّنَاقُضِ
بَطَلَ
جَمِيعاً وَالْأَخُ
الَّذِي هُوَ
لَكَ فَهُوَ
الْأَخُ الَّذِي
قَدْ خَرَجَ
بِنَفْسِهِ
عَنْ حَالِ
الطَّمَعِ
إِلَى حَالِ
الرَّغْبَةِ
فَلَمْ
يَطْمَعْ فِي
الدُّنْيَا
إِذَا رَغِبَ
فِي
الْإِخَاءِ
فَهَذَا
مُوَفِّرٌ
عَلَيْكَ
بِكُلِّيَّتِهِ
وَالْأَخُ
الَّذِي هُوَ
عَلَيْكَ
فَهُوَ الْأَخُ
الَّذِي
يَتَرَبَّصُ
بِكَ الدَّوَائِرَ
وَيُغَشِّي
[يُفْشِي
السَّرَائِرَ
وَيَكْذِبُ
عَلَيْكَ
بَيْنَ
الْعَشَائِرِ
وَيَنْظُرُ
فِي وَجْهِكَ
نَظَرَ
الْحَاسِدِ
فَعَلَيْهِ
لَعْنَةُ
الْوَاحِدِ
وَالْأَخُ
الَّذِي لَا لَكَ
وَلَا لَهُ
فَهُوَ
الَّذِي قَدْ
مَلَأَهُ
اللَّهُ
حُمْقاً
فَأَبْعَدَهُ
سُحْقاً فَتَرَاهُ
يُؤْثِرُ
نَفْسَهُ
عَلَيْكَ
وَيَطْلُبُ
شُحّاً مَا
لَدَيْكَ
وَ
قَالَ ع مِنْ
دَلَائِلِ
عَلَامَاتِ
الْقَبُولِ
الْجُلُوسُ
إِلَى أَهْلِ
الْعُقُولِ
وَمِنْ
عَلَامَاتِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 253
موعظة وزهد وحكمة
..... ص : 252
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 248
أَسْبَابِ
الْجَهْلِ
الْمُمَارَاةُ
لِغَيْرِ
أَهْلِ
الْكُفْرِ
وَمِنْ
دَلَائِلِ الْعَالِمِ
انْتِقَادُهُ
لِحَدِيثِهِ
وَعِلْمُهُ
بِحَقَائِقِ
فُنُونِ
النَّظَرِ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
الْمُؤْمِنَ
اتَّخَذَ اللَّهَ
عِصْمَتَهُ
وَقَوْلَهُ
مِرْآتَهُ
فَمَرَّةً
يَنْظُرُ فِي
نَعْتِ
الْمُؤْمِنِينَ
وَتَارَةً
يَنْظُرُ فِي
وَصْفِ
الْمُتَجَبِّرِينَ
فَهُوَ
مِنْهُ فِي
لَطَائِفَ
وَمِنْ
نَفْسِهِ فِي
تَعَارُفٍ
وَمِنْ
فِطْنَتِهِ
فِي يَقِينٍ
وَمِنْ
قُدْسِهِ
عَلَى تَمْكِينٍ
وَ
قَالَ ع
إِيَّاكَ
وَمَا
تَعْتَذِرُ
مِنْهُ فَإِنَّ
الْمُؤْمِنَ
لَا يُسِيءُ
وَلَا يَعْتَذِرُ
وَالْمُنَافِقُ
كُلَّ يَوْمٍ
يُسِيءُ
وَيَعْتَذِرُ
وَ
قَالَ ع
لِلسَّلَامِ
سَبْعُونَ
حَسَنَةً
تِسْعٌ
وَسِتُّونَ
لِلْمُبْتَدِئِ
وَوَاحِدَةٌ
لِلرَّادِّ
وَ
قَالَ ع
الْبَخِيلُ مَنْ
بَخِلَ
بِالسَّلَامِ
وَ
قَالَ ع مَنْ
حَاوَلَ
أَمْراً
بِمَعْصِيَةِ
اللَّهِ
كَانَ
أَفْوَتَ
لِمَا
يَرْجُو وَأَسْرَعَ
لِمَا
يَحْذَرُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 249
بِسْمِ
اللَّهِ
الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ*
و روي عن
الإمام سيد
العابدين علي
بن الحسين ع
في طوال هذه
المعاني
موعظته
ع لسائر
أصحابه وشيعته
وتذكيره
إياهم كل يوم
جمعة
أَيُّهَا
النَّاسُ
اتَّقُوا
اللَّهَ وَاعْلَمُوا
أَنَّكُمْ
إِلَيْهِ
رَاجِعُونَ فَ
تَجِدُ كُلُّ
نَفْسٍ ما
عَمِلَتْ
مِنْ خَيْرٍ
مُحْضَراً
وَما
عَمِلَتْ
مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ
لَوْ أَنَّ
بَيْنَها
وَبَيْنَهُ
أَمَداً
بَعِيداً
وَيُحَذِّرُكُمُ
اللَّهُ نَفْسَهُ
وَيْحَكَ يَا
ابْنَ آدَمَ
الْغَافِلَ
وَلَيْسَ
مَغْفُولًا
عَنْهُ إِنَّ
أَجَلَكَ
أَسْرَعُ
شَيْءٍ
إِلَيْكَ
قَدْ أَقْبَلَ
نَحْوَكَ
حَثِيثاً
يَطْلُبُكَ
وَيُوشِكُ
أَنْ يُدْرِكَكَ
فَكَأَنْ
قَدْ
أَوْفَيْتَ
أَجَلَكَ وَقَدْ
قَبَضَ
الْمَلَكُ
رُوحَكَ
وَصُيِّرْتَ
إِلَى
قَبْرِكَ
وَحِيداً
فَرَدَّ إِلَيْكَ
رُوحَكَ
وَاقْتَحَمَ
عَلَيْكَ
مَلَكَاكَ
مُنْكَرٌ
وَنَكِيرٌ
لِمُسَاءَلَتِكَ
وَشَدِيدِ
امْتِحَانِكَ
أَلَا
وَإِنَّ أَوَّلَ
مَا
يَسْأَلَانِكَ
عَنْ رَبِّكَ
الَّذِي
كُنْتَ
تَعْبُدُهُ
وَعَنْ
نَبِيِّكَ
الَّذِي
أُرْسِلَ إِلَيْكَ
وَعَنْ
دِينِكَ
الَّذِي
كُنْتَ تَدِينُ
بِهِ وَعَنْ
كِتَابِكَ
الَّذِي
كُنْتَ
تَتْلُوهُ
وَعَنْ
إِمَامِكَ
الَّذِي كُنْتَ
تَتَوَلَّاهُ
وَعَنْ
عُمُرِكَ
فِيمَا أَفْنَيْتَ
وَعَنْ
مَالِكَ مِنْ
أَيْنَ
اكْتَسَبْتَهُ
وَفِيمَا
أَنْفَقْتَهُ
فَخُذْ
حِذْرَكَ
وَانْظُرْ
لِنَفْسِكَ
وَأَعِدَّ
الْجَوَابَ
قَبْلَ
الِامْتِحَانِ
وَالْمُسَاءَلَةِ
وَالِاخْتِبَارِ
فَإِنْ تَكُ
مُؤْمِناً
عَارِفاً
بِدِينِكَ
مُتَّبِعاً
لِلصَّادِقِينَ
مُوَالِياً
لِأَوْلِيَاءِ
اللَّهِ
لَقَّاكَ
اللَّهُ
حُجَّتَكَ
وَأَنْطَقَ
لِسَانَكَ
بِالصَّوَابِ
فَأَحْسَنْتَ
الْجَوَابَ
وَبُشِّرْتَ
بِالْجَنَّةِ
وَالرِّضْوَانِ
مِنَ اللَّهِ
وَاسْتَقْبَلَتْكَ
الْمَلَائِكَةُ
بِالرَّوْحِ
وَالرَّيْحَانِ
وَإِنْ لَمْ
تَكُنْ كَذَلِكَ
تَلَجْلَجَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 250
لِسَانُكَ
وَدَحَضَتْ
حُجَّتُكَ
وَعَيِيتَ
عَنِ
الْجَوَابِ
وَبُشِّرْتَ
بِالنَّارِ
وَاسْتَقْبَلَتْكَ
مَلَائِكَةُ
الْعَذَابِ
بِنُزُلٍ
مِنْ حَمِيمٍ
وَتَصْلِيَةِ
جَحِيمٍ
وَاعْلَمْ
يَا ابْنَ
آدَمَ أَنَّ مَا
وَرَاءَ
هَذَا
أَعْظَمُ
وَأَفْظَعُ
وَأَوْجَعُ
لِلْقُلُوبِ
يَوْمَ
الْقِيَامَةِ-
ذلِكَ يَوْمٌ
مَجْمُوعٌ
لَهُ
النَّاسُ
وَذلِكَ
يَوْمٌ
مَشْهُودٌ
يَجْمَعُ
اللَّهُ فِيهِ
الْأَوَّلِينَ
وَالْآخِرِينَ-
يَوْمَ يُنْفَخُ
فِي الصُّورِ
وَيُبَعْثَرُ
فِيهِ الْقُبُورُ
ذَلِكَ يَوْمُ
الْآزِفَةِ
إِذِ
الْقُلُوبُ
لَدَى الْحَناجِرِ
كاظِمِينَ
ذَلِكَ
يَوْمٌ لَا تُقَالُ
فِيهِ
عَثْرَةٌ
وَلَا
تُؤْخَذُ مِنْ
أَحَدٍ
فِدْيَةٌ
وَلَا
تُقْبَلُ
مِنْ أَحَدٍ
مَعْذِرَةٌ
وَلَا
لِأَحَدٍ
فِيهِ مُسْتَقْبَلُ
تَوْبَةٍ
لَيْسَ
إِلَّا
الْجَزَاءَ
بِالْحَسَنَاتِ
وَالْجَزَاءَ
بِالسَّيِّئَاتِ
فَمَنْ كَانَ
مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ
عَمِلَ فِي هَذِهِ
الدُّنْيَا
مِثْقَالَ
ذَرَّةٍ مِنْ
خَيْرٍ
وَجَدَهُ
وَمَنْ كَانَ
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
عَمِلَ فِي
هَذِهِ
الدُّنْيَا
مِثْقَالَ
ذَرَّةٍ مِنْ
شَرٍّ
وَجَدَهُ
فَاحْذَرُوا
أَيُّهَا النَّاسُ
مِنَ
الذُّنُوبِ
وَالْمَعَاصِي
مَا قَدْ
نَهَاكُمُ
اللَّهُ
عَنْهَا
وَحَذَّرَكُمُوهَا
فِي
الْكِتَابِ
الصَّادِقِ وَالْبَيَانِ
النَّاطِقِ
وَلَا
تَأْمَنُوا
مَكْرَ
اللَّهِ
وَتَدْمِيرَهُ
عِنْدَ مَا
يَدْعُوكُمُ
الشَّيْطَانُ
اللَّعِينُ إِلَيْهِ
مِنْ عَاجِلِ الشَّهَوَاتِ
وَاللَّذَّاتِ
فِي هَذِهِ الدُّنْيَا
فَإِنَّ
اللَّهَ
يَقُولُ
إِنَّ الَّذِينَ
اتَّقَوْا
إِذا
مَسَّهُمْ
طائِفٌ مِنَ
الشَّيْطانِ
تَذَكَّرُوا
فَإِذا هُمْ
مُبْصِرُونَ
وَأَشْعِرُوا
قُلُوبَكُمْ
خَوْفَ
اللَّهِ
وَتَذَكَّرُوا
مَا قَدْ وَعَدَكُمْ
فِي مَرْجِعِكُمْ
إِلَيْهِ
مِنْ حُسْنِ
ثَوَابِهِ كَمَا
قَدْ
خَوَّفَكُمْ
مِنْ شَدِيدِ
عِقَابِهِ
فَإِنَّهُ
مَنْ خَافَ
شَيْئاً
حَذِرَهُ
وَمَنْ
حَذِرَ
شَيْئاً
تَرَكَهُ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 251
وَ لَا
تَكُونُوا
مِنَ
الْغَافِلِينَ
الْمَائِلِينَ
إِلَى
زَهْرَةِ
الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا
الَّذِينَ
مَكَرُوا
السَّيِّئَاتِ
وَقَدْ قَالَ
اللَّهُ
تَعَالَى أَ
فَأَمِنَ
الَّذِينَ
مَكَرُوا
السَّيِّئاتِ
أَنْ يَخْسِفَ
اللَّهُ
بِهِمُ
الْأَرْضَ
أَوْ يَأْتِيَهُمُ
الْعَذابُ
مِنْ حَيْثُ
لا يَشْعُرُونَ. أَوْ
يَأْخُذَهُمْ
فِي
تَقَلُّبِهِمْ
فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ. أَوْ
يَأْخُذَهُمْ
عَلى
تَخَوُّفٍ
فَاحْذَرُوا
مَا
حَذَّرَكُمُ
اللَّهُ
بِمَا فَعَلَ
بِالظَّلَمَةِ
فِي كِتَابِهِ
وَلَا
تَأْمَنُوا
أَنْ يُنْزِلَ
بِكُمْ
بَعْضَ مَا
تَوَعَّدَ
بِهِ الْقَوْمَ
الظَّالِمِينَ
فِي
كِتَابِهِ
لَقَدْ
وَعَظَكُمُ
اللَّهُ بِغَيْرِكُمْ
وَإِنَّ
السَّعِيدَ
مَنْ وُعِظَ
بِغَيْرِهِ
وَلَقَدْ
أَسْمَعَكُمُ
اللَّهُ فِي
كِتَابِهِ
مَا فَعَلَ
بِالْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
مِنْ أَهْلِ
الْقُرَى
قَبْلَكُمْ
حَيْثُ قَالَ
وَأَنْشَأْنا
بَعْدَها
قَوْماً
آخَرِينَ
وَقَالَ
فَلَمَّا
أَحَسُّوا
بَأْسَنا إِذا
هُمْ مِنْها
يَرْكُضُونَ
يَعْنِي
يَهْرُبُونَ
قَالَ لا
تَرْكُضُوا
وَارْجِعُوا
إِلى ما
أُتْرِفْتُمْ
فِيهِ
وَمَساكِنِكُمْ
لَعَلَّكُمْ
تُسْئَلُونَ
فَلَمَّا
أَتَاهُمُ
الْعَذَابُ
قالُوا يا
وَيْلَنا
إِنَّا
كُنَّا
ظالِمِينَ
فَإِنْ
قُلْتُمْ
أَيُّهَا
النَّاسُ
إِنَّ
اللَّهَ
إِنَّمَا
عَنَى
بِهَذَا
أَهْلَ الشِّرْكِ
فَكَيْفَ
ذَاكَ وَهُوَ
يَقُولُ- وَنَضَعُ
الْمَوازِينَ
الْقِسْطَ
لِيَوْمِ
الْقِيامَةِ
فَلا
تُظْلَمُ
نَفْسٌ شَيْئاً
وَإِنْ كانَ
مِثْقالَ
حَبَّةٍ مِنْ
خَرْدَلٍ
أَتَيْنا بِها
وَكَفى بِنا
حاسِبِينَ
اعْلَمُوا
عِبَادَ
اللَّهِ
أَنَّ أَهْلَ
الشِّرْكِ
لَا تُنْصَبُ
لَهُمُ
الْمَوَازِينُ
وَلَا تُنْشَرُ
لَهُمُ
الدَّوَاوِينُ
وَإِنَّمَا
يُحْشَرُونَ
إِلى
جَهَنَّمَ
زُمَراً
وَإِنَّمَا
تُنْصَبُ
الْمَوَازِينُ
وَتُنْشَرُ
الدَّوَاوِينُ
لِأَهْلِ
الْإِسْلَامِ
فَاتَّقُوا
اللَّهَ عِبَادَ
اللَّهِ
وَاعْلَمُوا
أَنَّ
اللَّهَ تَعَالَى
لَمْ يُحِبَّ
زَهْرَةَ
الدُّنْيَا
لِأَحَدٍ
مِنْ
أَوْلِيَائِهِ
وَلَمْ يُرَغِّبْهُمْ
فِيهَا وَفِي
عَاجِلِ
زَهْرَتِهَا
وَظَاهِرِ
بَهْجَتِهَا
فَإِنَّمَا خَلَقَ
الدُّنْيَا
وَخَلَقَ
أَهْلَهَا
لِيَبْلُوَهُمْ
فِيهَا أَيُّهُمْ
أَحْسَنُ
عَمَلًا
لِآخِرَتِهِ وَايْمُ
اللَّهِ
لَقَدْ
ضُرِبَتْ
لَكُمْ فِيهِ
الْأَمْثَالُ
وَصُرِفَتِ
الْآيَاتُ لِقَوْمٍ
يَعْقِلُونَ
فَكُونُوا
أَيُّهَا
الْمُؤْمِنُونَ
مِنَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 252
الْقَوْمِ
الَّذِينَ
يَعْقِلُونَ
وَلا قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
وَازْهَدُوا
فِيمَا
زَهَّدَكُمُ
اللَّهُ
فِيهِ مِنْ
عَاجِلِ
الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا
فَإِنَّ
اللَّهَ يَقُولُ
وَقَوْلُهُ
الْحَقَّ-
إِنَّما مَثَلُ
الْحَياةِ
الدُّنْيا
كَماءٍ
أَنْزَلْناهُ
مِنَ
السَّماءِ
فَاخْتَلَطَ
بِهِ نَباتُ
الْأَرْضِ
مِمَّا
يَأْكُلُ
النَّاسُ وَالْأَنْعامُ
حَتَّى إِذا
أَخَذَتِ
الْأَرْضُ
زُخْرُفَها
وَازَّيَّنَتْ
وَظَنَّ أَهْلُها
أَنَّهُمْ
قادِرُونَ
عَلَيْها أَتاها
أَمْرُنا
لَيْلًا أَوْ
نَهاراً فَجَعَلْناها
حَصِيداً كَأَنْ
لَمْ تَغْنَ
بِالْأَمْسِ
كَذلِكَ نُفَصِّلُ
الْآياتِ
لِقَوْمٍ
يَتَفَكَّرُونَ
وَلَا
تَرْكَنُوا
إِلَى
الدُّنْيَا
فَإِنَّ
اللَّهَ
قَالَ
لِمُحَمَّدٍ
ص وَلا تَرْكَنُوا
إِلَى
الَّذِينَ
ظَلَمُوا
فَتَمَسَّكُمُ
النَّارُ
وَلَا
تَرْكَنُوا
إِلَى هَذِهِ
الدُّنْيَا وَمَا
فِيهَا
رُكُونَ مَنِ
اتَّخَذَهَا
دَارَ
قَرَارٍ
وَمَنْزِلَ
اسْتِيطَانٍ
فَإِنَّهَا
دَارُ
قُلْعَةٍ
وَمَنْزِلُ
بُلْغَةٍ
وَدَارُ
عَمَلٍ
فَتَزَوَّدُوا
الْأَعْمَالَ
الصَّالِحَةَ
قَبْلَ
تَفَرُّقِ
أَيَّامِهَا
وَقَبْلَ
الْإِذْنِ
مِنَ اللَّهِ
فِي
خَرَابِهَا
فَكَانَ قَدْ
أَخْرَبَهَا
الَّذِي
عَمَرَهَا أَوَّلَ
مَرَّةٍ
وَابْتَدَأَهَا
وَهُوَ وَلِيُّ
مِيرَاثِهَا
وَأَسْأَلُ
اللَّهَ لَنَا
وَلَكُمُ
الْعَوْنَ
عَلَى
تَزَوُّدِ التَّقْوَى
وَالزُّهْدِ
فِي
الدُّنْيَا
جَعَلَنَا
اللَّهُ
وَإِيَّاكُمْ
مِنَ الزَّاهِدِينَ
فِي عَاجِلِ
هَذِهِ
الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا
الرَّاغِبِينَ
فِي آجِلِ
ثَوَابِ
الْآخِرَةِ
فَإِنَّمَا
نَحْنُ لَهُ
وَبِهِ
وَالسَّلَامُ
عَلَيْكُمْ
وَرَحْمَةُ
اللَّهِ
وَبَرَكَاتُهُ
موعظة وزهد
وحكمة
كَفَانَا
اللَّهُ
وَإِيَّاكُمْ
كَيْدَ الظَّالِمِينَ
وَبَغْيَ
الْحَاسِدِينَ
وَبَطْشَ
الْجَبَّارِينَ
أَيُّهَا
الْمُؤْمِنُونَ
لَا
يَفْتِنَنَّكُمُ
الطَّوَاغِيتُ
وَأَتْبَاعُهُمْ
مِنْ أَهْلِ
الرَّغْبَةِ
فِي
الدُّنْيَا
الْمَائِلُونَ
إِلَيْهَا
الْمَفْتُونُونَ
بِهَا
الْمُقْبِلُونَ
عَلَيْهَا
وَعَلَى
حُطَامِهَا
الْهَامِدِ
وَهَشِيمِهَا
الْبَائِدِ
غَداً
وَاحْذَرُوا
مَا
حَذَّرَكُمُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 258
رسالته ع
المعروفة
برسالة
الحقوق ..... ص : 255
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 253
اللَّهُ
مِنْهَا
وَازْهَدُوا
فِيمَا زَهَّدَكُمُ
اللَّهُ
فِيهِ
مِنْهَا
وَلَا
تَرْكَنُوا إِلَى
مَا فِي
هَذِهِ
الدُّنْيَا
رُكُونَ مَنْ
أَعَدَّهَا
دَاراً
وَقَرَاراً
وَبِاللَّهِ
إِنَّ لَكُمْ
مِمَّا
فِيهَا
عَلَيْهَا
دَلِيلًا
مِنْ
زِينَتِهَا
وَتَصْرِيفِ
أَيَّامِهَا
وَتَغْيِيرِ
انْقِلَابِهَا
وَمَثُلَاتِهَا
وَتَلَاعُبِهَا
بِأَهْلِهَا
إِنَّهَا
لَتَرْفَعُ
الْخَمِيلَ
وَتَضَعُ
الشَّرِيفَ
وَتُورِدُ
النَّارَ
أَقْوَاماً
غَداً فَفِي هَذَا
مُعْتَبَرٌ
وَمُخْتَبَرٌ
وَزَاجِرٌ
لِمُنْتَبِهٍ
وَإِنَّ
الْأُمُورَ
الْوَارِدَةَ
عَلَيْكُمْ
فِي كُلِّ
يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ
مِنْ
مُظْلِمَاتِ
الْفِتَنِ
وَحَوَادِثِ
الْبِدَعِ
وَسُنَنِ
الْجَوْرِ
وَبَوَائِقِ
الزَّمَانِ
وَهَيْبَةِ
السُّلْطَانِ
وَوَسْوَسَةِ
الشَّيْطَانِ
لَتُثَبِّطُ
الْقُلُوبَ
عَنْ نِيَّتِهَا
وَتُذْهِلُهَا
عَنْ
مَوْجُودِ الْهُدَى
وَمَعْرِفَةِ
أَهْلِ
الْحَقِّ إِلَّا
قَلِيلًا
مِمَّنْ عَصَمَ
اللَّهُ
جَلَّ
وَعَزَّ
فَلَيْسَ يَعْرِفُ
تَصَرُّفَ
أَيَّامِهَا
وَتَقَلُّبَ
حَالاتِهَا
وَعَاقِبَةَ
ضَرَرِ
فِتْنَتِهَا
إِلَّا مَنْ
عَصَمَ
اللَّهُ
وَنَهَجَ
سَبِيلَ
الرُّشْدِ
وَسَلَكَ
طَرِيقَ الْقَصْدِ
ثُمَّ
اسْتَعَانَ
عَلَى ذَلِكَ
بِالزُّهْدِ
فَكَرَّرَ الْفِكْرَ
وَاتَّعَظَ
بِالْعِبَرِ
وَازْدَجَرَ
فَزَهِدَ فِي
عَاجِلِ
بَهْجَةِ الدُّنْيَا
وَتَجَافَى
عَنْ
لَذَّاتِهَا
وَرَغِبَ فِي
دَائِمِ
نَعِيمِ
الْآخِرَةِ-
وَسَعى لَها
سَعْيَها
وَرَاقَبَ
الْمَوْتَ وَشَنَأَ
الْحَيَاةَ
مَعَ
الْقَوْمِ
الظَّالِمِينَ
فَعِنْدَ ذَلِكَ
نَظَرَ إِلَى
مَا فِي
الدُّنْيَا
بِعَيْنٍ
نَيِّرَةٍ
حَدِيدَةِ
النَّظَرِ
وَأَبْصَرَ
حَوَادِثَ
الْفِتَنِ
وَضَلَالَ الْبِدَعِ
وَجَوْرَ
الْمُلُوكِ
الظَّلَمَةِ
فَقَدْ
لَعَمْرِي
اسْتَدْبَرْتُمْ
مِنَ
الْأُمُورِ
الْمَاضِيَةِ
فِي
الْأَيَّامِ
الْخَالِيَةِ
مِنَ الْفِتَنِ
الْمُتَرَاكِمَةِ
وَالِانْهِمَاكِ
فِيهَا مَا
تَسْتَدِلُّونَ
بِهِ عَلَى
تَجَنُّبِ
الْغُوَاةِ
وَأَهْلِ
الْبِدَعِ
وَالْبَغْيِ
وَالْفَسَادِ
فِي الْأَرْضِ
بِغَيْرِ
الْحَقِّ
فَاسْتَعِينُوا
بِاللَّهِ
وَارْجِعُوا
إِلَى
طَاعَتِهِ
وَطَاعَةِ
مَنْ هُوَ
أَوْلَى
بِالطَّاعَةِ
مِنْ طَاعَةِ
مَنِ اتُّبِعَ
وَأُطِيعَ
فَالْحَذَرَ
الْحَذَرَ
مِنْ قَبْلِ
النَّدَامَةِ
وَالْحَسْرَةِ
وَالْقُدُومِ
عَلَى
اللَّهِ
وَالْوُقُوفِ
بَيْنَ
يَدَيْهِ
وَتَاللَّهِ
مَا صَدَرَ
قَوْمٌ قَطُّ
عَنْ
مَعْصِيَةِ
اللَّهِ
إِلَّا إِلَى
عَذَابِهِ
وَمَا آثَرَ
قَوْمٌ قَطُّ
الدُّنْيَا
عَلَى الْآخِرَةِ
إِلَّا سَاءَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 254
مُنْقَلَبُهُمْ
وَسَاءَ
مَصِيرُهُمْ
وَمَا
الْعِلْمُ
بِاللَّهِ
وَالْعَمَلُ
بِطَاعَتِهِ
إِلَّا
إِلْفَانِ
مُؤْتَلِفَانِ
فَمَنْ
عَرَفَ
اللَّهَ
خَافَهُ
فَحَثَّهُ
الْخَوْفُ
عَلَى الْعَمَلِ
بِطَاعَةِ
اللَّهِ
وَإِنَّ
أَرْبَابَ
الْعِلْمِ
وَأَتْبَاعَهُمُ
الَّذِينَ عَرَفُوا
اللَّهَ
فَعَمِلُوا
لَهُ وَرَغِبُوا
إِلَيْهِ
وَقَدْ قَالَ
اللَّهُ-
إِنَّما
يَخْشَى
اللَّهَ مِنْ
عِبادِهِ
الْعُلَماءُ
فَلَا
تَلْتَمِسُوا
شَيْئاً فِي
هَذِهِ
الدُّنْيَا
بِمَعْصِيَةِ
اللَّهِ
وَاشْتَغِلُوا
فِي هَذِهِ
الدُّنْيَا
بِطَاعَةِ
اللَّهِ
وَاغْتَنِمُوا
أَيَّامَهَا
وَاسْعَوْا
لِمَا فِيهِ
نَجَاتُكُمْ
غَداً مِنْ
عَذَابِ
اللَّهِ
فَإِنَّ
ذَلِكَ
أَقَلُّ
لِلتَّبِعَةِ
وَأَدْنَى
مِنَ الْعُذْرِ
وَأَرْجَى
لِلنَّجَاةِ
فَقَدِّمُوا
أَمْرَ
اللَّهِ
وَطَاعَتَهُ
وَطَاعَةَ
مَنْ
أَوْجَبَ
اللَّهُ
طَاعَتَهُ
بَيْنَ يَدَيِ
الْأُمُورِ
كُلِّهَا
وَلَا
تُقَدِّمُوا
الْأُمُورَ
الْوَارِدَةَ
عَلَيْكُمْ
مِنْ طَاعَةِ
الطَّوَاغِيتِ
وَفِتْنَةِ
زَهْرَةِ
الدُّنْيَا
بَيْنَ
يَدَيْ
أَمْرِ
اللَّهِ
وَطَاعَتِهِ
وَطَاعَةِ
أُولِي
الْأَمْرِ
مِنْكُمْ
وَاعْلَمُوا
أَنَّكُمْ
عَبِيدُ
اللَّهِ
وَنَحْنُ
مَعَكُمْ
يَحْكُمُ
عَلَيْنَا
وَعَلَيْكُمْ
سَيِّدٌ
حَاكِمٌ
غَداً وَهُوَ
مُوقِفُكُمْ
وَمُسَائِلُكُمْ
فَأَعِدُّوا
الْجَوَابَ
قَبْلَ
الْوُقُوفِ
وَالْمُسَاءَلَةِ
وَالْعَرْضِ
عَلَى رَبِّ
الْعَالَمِينَ
يَوْمَئِذٍ
لا تَكَلَّمُ
نَفْسٌ
إِلَّا
بِإِذْنِهِ
وَاعْلَمُوا
أَنَّ
اللَّهَ لَا
يُصَدِّقُ
كَاذِباً وَلَا
يُكَذِّبُ
صَادِقاً
وَلَا
يَرُدُّ عُذْرَ
مُسْتَحِقٍّ
وَلَا
يَعْذِرُ
غَيْرَ مَعْذُورٍ
بَلْ لِلَّهِ
الْحُجَّةُ
عَلَى
خَلْقِهِ
بِالرُّسُلِ
وَالْأَوْصِيَاءِ
بَعْدَ
الرُّسُلِ
فَاتَّقُوا
اللَّهَ
وَاسْتَقْبِلُوا
مِنْ إِصْلَاحِ
أَنْفُسِكُمْ
وَطَاعَةِ
اللَّهِ وَطَاعَةِ
مَنْ
تَوَلَّوْنَهُ
فِيهَا لَعَلَّ
نَادِماً
قَدْ نَدِمَ
عَلَى مَا
قَدْ فَرَّطَ
بِالْأَمْسِ فِي
جَنْبِ
اللَّهِ
وَضَيَّعَ
مِنْ حَقِّ اللَّهِ
وَاسْتَغْفِرُوا
اللَّهَ
وَتُوبُوا
إِلَيْهِ
فَإِنَّهُ
يَقْبَلُ
التَّوْبَةَ
... وَيَعْفُوا
عَنِ
السَّيِّئاتِ
وَيَعْلَمُ
ما
تَفْعَلُونَ
وَإِيَّاكُمْ
وَصُحْبَةَ
الْعَاصِينَ
وَمَعُونَةَ
الظَّالِمِينَ
وَمُجَاوَرَةَ
الْفَاسِقِينَ
احْذَرُوا
فِتْنَتَهُمْ
وَتَبَاعَدُوا
مِنْ
سَاحَتِهِمْ
وَاعْلَمُوا
أَنَّهُ مَنْ
خَالَفَ
أَوْلِيَاءَ
اللَّهِ
وَدَانَ
بِغَيْرِ
دِينِ
اللَّهِ وَاسْتَبَدَّ
بِأَمْرِهِ
دُونَ أَمْرِ
وَلِيِّ
اللَّهِ فِي
نَارٍ
تَلْتَهِبُ
تَأْكُلُ أَبْدَاناً
قَدْ غَابَتْ
عَنْهَا
أَرْوَاحُهَا
غَلَبَتْ
عَلَيْهَا
شِقْوَتُهَا
فَهُمْ
مَوْتَى لَا
يَجِدُونَ
حَرَّ
النَّارِ-
فَاعْتَبِرُوا
يا أُولِي
الْأَبْصارِ
وَاحْمَدُوا
اللَّهَ عَلَى
مَا
هَدَاكُمْ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 255
وَ
اعْلَمُوا
أَنَّكُمْ
لَا
تَخْرُجُونَ
مِنْ
قُدْرَةِ
اللَّهِ إِلَى
غَيْرِ
قُدْرَتِهِ-
وَسَيَرَى
اللَّهُ
عَمَلَكُمْ
ثُمَّ
إِلَيْهِ
تُحْشَرُونَ*
فَانْتَفِعُوا
بِالْعِظَةِ
وَتَأَدَّبُوا
بِآدَابِ
الصَّالِحِينَ
رسالته
ع المعروفة
برسالة
الحقوق
اعْلَمْ
رَحِمَكَ
اللَّهُ
أَنَّ لِلَّهِ
عَلَيْكَ
حُقُوقاً
مُحِيطَةً
بِكَ فِي كُلِّ
حَرَكَةٍ
تَحَرَّكْتَهَا
أَوْ سَكَنَةٍ
سَكَنْتَهَا
أَوْ
مَنْزِلَةٍ
نَزَلْتَهَا
أَوْ
جَارِحَةٍ
قَلَبْتَهَا
وَآلَةٍ تَصَرَّفْتَ
بِهَا
بَعْضُهَا
أَكْبَرُ مِنْ
بَعْضٍ
وَأَكْبَرُ
حُقُوقِ
اللَّهِ عَلَيْكَ
مَا أَوْجَبَهُ
لِنَفْسِهِ
تَبَارَكَ
وَتَعَالَى
مِنْ حَقِّهِ
الَّذِي هُوَ
أَصْلُ
الْحُقُوقِ وَمِنْهُ
تَفَرَّعَ
ثُمَّ
أَوْجَبَهُ
عَلَيْكَ
لِنَفْسِكَ
مِنْ
قَرْنِكَ
إِلَى قَدَمِكَ
عَلَى
اخْتِلَافِ
جَوَارِحِكَ
فَجَعَلَ
لِبَصَرِكَ
عَلَيْكَ
حَقّاً
وَلِسَمْعِكَ
عَلَيْكَ
حَقّاً
وَلِلِسَانِكَ
عَلَيْكَ
حَقّاً
وَلِيَدِكَ
عَلَيْكَ
حَقّاً
وَلِرِجْلِكَ
عَلَيْكَ
حَقّاً
وَلِبَطْنِكَ
عَلَيْكَ
حَقّاً وَلِفَرْجِكَ
عَلَيْكَ
حَقّاً
فَهَذِهِ الْجَوَارِحُ
السَّبْعُ
الَّتِي
بِهَا تَكُونُ
الْأَفْعَالُ
ثُمَّ جَعَلَ
عَزَّ وَجَلَّ
لِأَفْعَالِكَ
عَلَيْكَ
حُقُوقاً
فَجَعَلَ
لِصَلَاتِكَ
عَلَيْكَ
حَقّاً
وَلِصَوْمِكَ
عَلَيْكَ حَقّاً
وَلِصَدَقَتِكَ
عَلَيْكَ
حَقّاً وَلِهَدْيِكَ
عَلَيْكَ
حَقّاً
وَلِأَفْعَالِكَ
عَلَيْكَ
حَقّاً ثُمَّ
تَخْرُجُ
الْحُقُوقُ
مِنْكَ إِلَى
غَيْرِكَ
مِنْ ذَوِي
الْحُقُوقِ
الْوَاجِبَةِ
عَلَيْكَ
وَأَوْجَبُهَا
عَلَيْكَ
حُقُوقُ
أَئِمَّتِكَ
ثُمَّ
حُقُوقُ
رَعِيَّتِكَ ثُمَّ
حُقُوقُ
رَحِمِكَ
فَهَذِهِ
حُقُوقٌ يَتَشَعَّبُ
مِنْهَا
حُقُوقٌ
فَحُقُوقُ أَئِمَّتِكَ
ثَلَاثَةٌ
أَوْجَبُهَا
عَلَيْكَ
حَقُّ
سَائِسِكَ
بِالسُّلْطَانِ
ثُمَّ
سَائِسِكَ
بِالْعِلْمِ
ثُمَّ حَقُّ
سَائِسِكَ
بِالْمِلْكِ
وَكُلُّ
سَائِسٍ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 256
إِمَامٌ
وَحُقُوقُ
رَعِيَّتِكَ
ثَلَاثَةٌ
أَوْجَبُهَا
عَلَيْكَ
حَقُّ
رَعِيَّتِكَ
بِالسُّلْطَانِ
ثُمَّ حَقُّ
رَعِيَّتِكَ
بِالْعِلْمِ
فَإِنَّ
الْجَاهِلَ
رَعِيَّةُ
الْعَالِمِ
وَحَقُّ
رَعِيَّتِكَ
بِالْمِلْكِ
مِنَ
الْأَزْوَاجِ
وَمَا
مَلَكْتَ
مِنَ
الْأَيْمَانِ
وَحُقُوقُ
رَحِمِكَ
كَثِيرَةٌ
مُتَّصِلَةٌ
بِقَدْرِ
اتِّصَالِ
الرَّحِمِ
فِي
الْقَرَابَةِ
فَأَوْجَبُهَا
عَلَيْكَ
حَقُّ
أُمِّكَ ثُمَّ
حَقُّ
أَبِيكَ ثُمَّ
حَقُّ
وُلْدِكَ
ثُمَّ حَقُّ
أَخِيكَ ثُمَّ
الْأَقْرَبُ
فَالْأَقْرَبُ
وَالْأَوَّلُ
فَالْأَوَّلُ
ثُمَّ حَقُّ
مَوْلَاكَ الْمُنْعِمِ
عَلَيْكَ
ثُمَّ حَقُّ
مَوْلَاكَ
الْجَارِيَةِ
نِعْمَتُكَ
عَلَيْهِ ثُمَّ
حَقُّ ذِي
الْمَعْرُوفِ
لَدَيْكَ
ثُمَّ حَقُّ
مُؤَذِّنِكَ بِالصَّلَاةِ
ثُمَّ حَقُّ
إِمَامِكَ
فِي صَلَاتِكَ
ثُمَّ حَقُّ
جَلِيسِكَ
ثُمَّ حَقُّ
جَارِكَ
ثُمَّ حَقُّ
صَاحِبِكَ
ثُمَّ حَقُّ
شَرِيكِكَ
ثُمَّ حَقُّ
مَالِكَ
ثُمَّ حَقُّ
غَرِيمِكَ
الَّذِي
تُطَالِبُهُ
ثُمَّ حَقُّ
غَرِيمِكَ
الَّذِي
يُطَالِبُكَ
ثُمَّ حَقُّ
خَلِيطِكَ
ثُمَّ حَقُّ
خَصْمِكَ
الْمُدَّعِي
عَلَيْكَ
ثُمَّ حَقُّ
خَصْمِكَ
الَّذِي تَدَّعِي
عَلَيْهِ
ثُمَّ حَقُّ
مُسْتَشِيرِكَ
ثُمَّ حَقُّ
الْمُشِيرِ
عَلَيْكَ
ثُمَّ حَقُّ
مُسْتَنْصِحِكَ
ثُمَّ حَقُّ
النَّاصِحِ
لَكَ ثُمَّ
حَقُّ مَنْ
هُوَ
أَكْبَرُ مِنْكَ
ثُمَّ حَقُّ
مَنْ هُوَ
أَصْغَرُ
مِنْكَ ثُمَّ
حَقُّ سَائِلِكَ
ثُمَّ حَقُّ
مَنْ
سَأَلْتَهُ
ثُمَّ حَقُّ
مَنْ جَرَى
لَكَ عَلَى
يَدَيْهِ
مَسَاءَةٌ
بِقَوْلٍ
أَوْ فِعْلٍ
أَوْ
مَسَرَّةٌ
بِذَلِكَ
بِقَوْلٍ
أَوْ فِعْلٍ
عَنْ تَعَمُّدٍ
مِنْهُ أَوْ
غَيْرِ
تَعَمُّدٍ
مِنْهُ ثُمَّ
حَقُّ أَهْلِ
مِلَّتِكَ
عَامَّةً
ثُمَّ حَقُّ أَهْلِ
الذِّمَّةِ
ثُمَّ
الْحُقُوقُ
الْجَارِيَةُ
بِقَدْرِ
عِلَلِ
الْأَحْوَالِ
وَتَصَرُّفِ
الْأَسْبَابِ
فَطُوبَى
لِمَنْ
أَعَانَهُ
اللَّهُ
عَلَى
قَضَاءِ مَا
أَوْجَبَ
عَلَيْهِ
مِنْ
حُقُوقِهِ
وَوَفَّقَهُ
وَسَدَّدَهُ
فَأَمَّا
حَقُّ
اللَّهِ
الْأَكْبَرُ
فَإِنَّكَ
تَعْبُدُهُ
لَا تُشْرِكُ
بِهِ شَيْئاً
فَإِذَا
فَعَلْتَ
ذَلِكَ
بِإِخْلَاصٍ
جَعَلَ لَكَ
عَلَى
نَفْسِهِ
أَنْ
يَكْفِيَكَ
أَمْرَ
الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ
وَيَحْفَظَ لَكَ
مَا تُحِبُّ
مِنْهَا
وَأَمَّا
حَقُّ نَفْسِكَ
عَلَيْكَ
فَأَنْ
تَسْتَوْفِيَهَا
فِي طَاعَةِ
اللَّهِ
فَتُؤَدِّيَ
إِلَى
لِسَانِكَ
حَقَّهُ وَإِلَى
سَمْعِكَ
حَقَّهُ
وَإِلَى
بَصَرِكَ
حَقَّهُ
وَإِلَى
يَدِكَ
حَقَّهَا
وَإِلَى
رِجْلِكَ
حَقَّهَا
وَإِلَى
بَطْنِكَ حَقَّهُ
وَإِلَى
فَرْجِكَ
حَقَّهُ
وَتَسْتَعِينَ
بِاللَّهِ عَلَى
ذَلِكَ
وَأَمَّا
حَقُّ
اللِّسَانِ
فَإِكْرَامُهُ
عَنِ
الْخَنَا
وَتَعْوِيدُهُ
عَلَى
الْخَيْرِ
وَحَمْلُهُ
عَلَى الْأَدَبِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 257
وَ
إِجْمَامُهُ
إِلَّا
لِمَوْضِعِ
الْحَاجَةِ
وَالْمَنْفَعَةِ
لِلدِّينِ
وَالدُّنْيَا
وَإِعْفَاؤُهُ
عَنِ
الْفُضُولِ الشَّنِعَةِ
الْقَلِيلَةِ
الْفَائِدَةِ
الَّتِي لَا
يُؤْمَنُ
ضَرَرُهَا
مَعَ قِلَّةِ
عَائِدَتِهَا
وَيُعَدُّ
شَاهِدَ
الْعَقْلِ
وَالدَّلِيلَ
عَلَيْهِ
وَتَزَيُّنُ الْعَاقِلِ
بِعَقْلِهِ
حُسْنُ
سِيرَتِهِ فِي
لِسَانِهِ
وَلا قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
الْعَلِيِّ
الْعَظِيمِ
وَأَمَّا
حَقُّ
السَّمْعِ
فَتَنْزِيهُهُ
عَنْ أَنْ
تَجْعَلَهُ
طَرِيقاً
إِلَى قَلْبِكَ
إِلَّا
لِفُوَّهَةٍ
كَرِيمَةٍ تُحْدِثُ
فِي قَلْبِكَ
خَيْراً أَوْ
تَكْسِبُ
خُلُقاً
كَرِيماً
فَإِنَّهُ
بَابُ الْكَلَامِ
إِلَى الْقَلْبِ
يُؤَدِّي
إِلَيْهِ
ضُرُوبُ
الْمَعَانِي
عَلَى مَا
فِيهَا مِنْ
خَيْرٍ أَوْ
شَرٍّ وَلا
قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
وَأَمَّا حَقُّ
بَصَرِكَ
فَغَضُّهُ
عَمَّا لَا
يَحِلُّ لَكَ
وَتَرْكُ
ابْتِذَالِهِ
إِلَّا لِمَوْضِعِ
عِبْرَةٍ
تَسْتَقْبِلُ
بِهَا بَصَراً
أَوْ تَسْتَفِيدُ
بِهَا
عِلْماً
فَإِنَّ
الْبَصَرَ بَابُ
الِاعْتِبَارِ
وَأَمَّا
حَقُّ رِجْلَيْكَ
فَأَنْ لَا
تَمْشِيَ
بِهِمَا
إِلَى مَا لَا
يَحِلُّ لَكَ
وَلَا
تَجْعَلَهُمَا
مَطِيَّتَكَ
فِي
الطَّرِيقِ
الْمُسْتَخِفَّةِ
بِأَهْلِهَا
فِيهَا
فَإِنَّهَا
حَامِلَتُكَ
وَسَالِكَةٌ
بِكَ
مَسْلَكَ
الدِّينِ
وَالسَّبْقِ
لَكَ وَلا
قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
وَأَمَّا
حَقُّ يَدِكَ
فَأَنْ لَا
تَبْسُطَهَا
إِلَى مَا لَا
يَحِلُّ لَكَ
فَتَنَالَ
بِمَا تَبْسُطُهَا
إِلَيْهِ
مِنَ اللَّهِ
الْعُقُوبَةَ
فِي
الْأَجَلِ
وَمِنَ
النَّاسِ
بِلِسَانِ
اللَّائِمَةِ
فِي
الْعَاجِلِ
وَلَا
تَقْبِضَهَا
مِمَّا
افْتَرَضَ
اللَّهُ
عَلَيْهَا
وَلَكِنْ
تُوَقِّرَهَا
بِقَبْضِهَا
عَنْ كَثِيرٍ
مِمَّا
يَحِلُّ
لَهَا
وَبَسْطِهَا
إِلَى كَثِيرٍ
مِمَّا
لَيْسَ
عَلَيْهَا
فَإِذَا هِيَ
قَدْ
عُقِلَتْ
وَشُرِّفَتْ
فِي الْعَاجِلِ
وَجَبَ لَهَا
حُسْنُ
الثَّوَابِ
فِي الْآجِلِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 263
وأما
حق الرحم ..... ص : 263
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 258
وَ
أَمَّا حَقُّ
بَطْنِكَ
فَأَنْ لَا
تَجْعَلَهُ
وِعَاءً
لِقَلِيلٍ
مِنَ
الْحَرَامِ وَلَا
لِكَثِيرٍ
وَأَنْ
تَقْتَصِدَ
لَهُ فِي
الْحَلَالِ
وَلَا
تُخْرِجَهُ
مِنْ حَدِّ
التَّقْوِيَةِ
إِلَى حَدِّ
التَّهْوِينِ
وَذَهَابِ الْمُرُوَّةِ
وَضَبْطُهُ
إِذَا هَمَّ
بِالْجُوعِ
وَالظَّمَإِ
فَإِنَّ
الشِّبَعَ الْمُنْتَهِيَ
بِصَاحِبِهِ
إِلَى
التُّخَمِ
مَكْسَلَةٌ
وَمَثْبَطَةٌ
وَمَقْطَعَةٌ
عَنْ كُلِّ
بِرٍّ وَكَرَمٍ
وَإِنَّ
الرَّيَّ
الْمُنْتَهِيَ
بِصَاحِبِهِ
إِلَى
السُّكْرِ
مَسْخَفَةٌ
وَمَجْهَلَةٌ
وَمَذْهَبَةٌ
لِلْمُرُوَّةِ
وَأَمَّا
حَقُّ
فَرْجِكَ
فَحِفْظُهُ
مِمَّا لَا
يَحِلُّ لَكَ
وَالِاسْتِعَانَةُ
عَلَيْهِ
بِغَضِّ
الْبَصَرِ
فَإِنَّهُ
مِنْ
أَعْوَنِ
الْأَعْوَانِ
وَكَثْرَةِ
ذِكْرِ
الْمَوْتِ
وَالتَّهَدُّدِ
لِنَفْسِكَ
بِاللَّهِ
وَالتَّخْوِيفِ
لَهَا بِهِ
وَبِاللَّهِ
الْعِصْمَةُ
وَالتَّأْيِيدُ
وَلَا حَوْلَ
وَلَا
قُوَّةَ إِلَّا
بِهِ
ثم حقوق
الأفعال
فَأَمَّا
حَقُّ
الصَّلَاةِ
فَأَنْ
تَعْلَمَ
أَنَّهَا
وِفَادَةٌ
إِلَى اللَّهِ
وَأَنَّكَ
قَائِمٌ
بِهَا بَيْنَ
يَدَيِ
اللَّهِ
فَإِذَا
عَلِمْتَ
ذَلِكَ كُنْتَ
خَلِيقاً
أَنْ تَقُومَ
فِيهَا
مَقَامَ الذَّلِيلِ
الرَّاغِبِ
الرَّاهِبِ
الْخَائِفِ
الرَّاجِي
الْمِسْكِينِ
الْمُتَضَرِّعِ
الْمُعَظِّمِ
مَنْ قَامَ
بَيْنَ
يَدَيْهِ
بِالسُّكُونِ
وَالْإِطْرَاقِ
وَخُشُوعِ
الْأَطْرَافِ
وَلِينِ
الْجَنَاحِ
وَحُسْنِ
الْمُنَاجَاةِ
لَهُ فِي
نَفْسِهِ
وَالطَّلَبِ
إِلَيْهِ فِي
فَكَاكِ
رَقَبَتِكَ
الَّتِي
أَحَاطَتْ
بِهِ
خَطِيئَتُكَ
وَاسْتَهْلَكَتْهَا
ذُنُوبُكَ
وَلا قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
وَأَمَّا
حَقُّ
الصَّوْمِ
فَأَنْ
تَعْلَمَ
أَنَّهُ
حِجَابٌ
ضَرَبَهُ
اللَّهُ
عَلَى
لِسَانِكَ
وَسَمْعِكَ وَبَصَرِكَ
وَفَرْجِكَ
وَبَطْنِكَ
لِيَسْتُرَكَ
بِهِ مِنَ
النَّارِ
وَهَكَذَا
جَاءَ فِي
الْحَدِيثِ
الصَّوْمُ
جُنَّةٌ مِنَ
النَّارِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 259
فَإِنْ
سَكَنَتْ
أَطْرَافُكَ
فِي حَجَبَتِهَا
رَجَوْتَ
أَنْ تَكُونَ
مَحْجُوباً
وَإِنْ
أَنْتَ
تَرَكْتَهَا
تَضْطَرِبُ
فِي حِجَابِهَا
وَتَرْفَعُ
جَنَبَاتِ
الْحِجَابِ
فَتَطَّلِعُ
إِلَى مَا
لَيْسَ لَهَا
بِالنَّظْرَةِ
الدَّاعِيَةِ
لِلشَّهْوَةِ
وَالْقُوَّةِ
الْخَارِجَةِ
عَنْ حَدِّ
التَّقِيَّةِ
لِلَّهِ لَمْ
تَأْمَنْ
أَنْ
تَخْرِقَ الْحِجَابَ
وَتَخْرُجَ
مِنْهُ وَلا
قُوَّةَ إِلَّا
بِاللَّهِ
وَأَمَّا
حَقُّ
الصَّدَقَةِ
فَأَنْ
تَعْلَمَ
أَنَّهَا
ذُخْرُكَ عِنْدَ
رَبِّكَ
وَوَدِيعَتُكَ
الَّتِي لَا
تَحْتَاجُ
إِلَى الْإِشْهَادِ
فَإِذَا
عَلِمْتَ
ذَلِكَ كُنْتَ
بِمَا
اسْتَوْدَعْتَهُ
سِرّاً
أَوْثَقَ بِمَا
اسْتَوْدَعْتَهُ
عَلَانِيَةً
وَكُنْتَ
جَدِيراً
أَنْ تَكُونَ
أَسْرَرْتَ
إِلَيْهِ
أَمْراً
أَعْلَنْتَهُ
وَكَانَ الْأَمْرُ
بَيْنَكَ
وَبَيْنَهُ
فِيهَا
سِرّاً عَلَى
كُلِّ حَالٍ
وَلَمْ
تَسْتَظْهِرْ
عَلَيْهِ
فِيمَا اسْتَوْدَعْتَهُ
مِنْهَا
بِإِشْهَادِ
الْأَسْمَاعِ
وَالْأَبْصَارِ
عَلَيْهِ
بِهَا كَأَنَّهَا
أَوْثَقُ فِي
نَفْسِكَ لَا
كَأَنَّكَ
لَا تَثِقُ
بِهِ فِي
تَأْدِيَةِ
وَدِيعَتِكَ
إِلَيْكَ ثُمَّ
لَمْ
تَمْتَنَّ
بِهَا عَلَى
أَحَدٍ لِأَنَّهَا
لَكَ فَإِذَا
امْتَنَنْتَ
بِهَا لَمْ
تَأْمَنْ
أَنْ تَكُونَ
بِهَا مِثْلَ
تَهْجِينِ
حَالِكَ
مِنْهَا
إِلَى مَنْ
مَنَنْتَ
بِهَا
عَلَيْهِ
لِأَنَّ فِي
ذَلِكَ دَلِيلًا
عَلَى
أَنَّكَ لَمْ
تُرِدْ
نَفْسَكَ بِهَا
وَلَوْ أَرَدْتَ
نَفْسَكَ
بِهَا لَمْ
تَمْتَنَّ بِهَا
عَلَى أَحَدٍ
وَلا قُوَّةَ
إِلَّا بِاللَّهِ
وَأَمَّا
حَقُّ
الْهَدْيِ
فَأَنْ تُخْلِصَ
بِهَا
الْإِرَادَةَ
إِلَى رَبِّكَ
وَالتَّعَرُّضَ
لِرَحْمَتِهِ
وَقَبُولِهِ
وَلَا
تُرِيدَ
عُيُونَ
النَّاظِرِينَ
دُونَهُ
فَإِذَا كُنْتَ
كَذَلِكَ
لَمْ تَكُنْ
مُتَكَلِّفاً
وَلَا
مُتَصَنِّعاً
وَكُنْتَ
إِنَّمَا تَقْصِدُ
إِلَى
اللَّهِ
وَاعْلَمْ
أَنَّ اللَّهَ
يُرَادُ
بِالْيَسِيرِ
وَلَا
يُرَادُ بِالْعَسِيرِ
كَمَا
أَرَادَ
بِخَلْقِهِ
التَيْسِيرَ
وَلَمْ
يُرِدْ
بِهِمُ
التَّعْسِيرَ
وَكَذَلِكَ
التَّذَلُّلُ
أَوْلَى بِكَ
مِنَ
التَّدَهْقُنِ
لِأَنَّ
الْكُلْفَةَ
وَالْمَئُونَةَ
فِي
الْمُتَدَهْقِنِينَ
فَأَمَّا
التَّذَلُّلُ
وَالتَّمَسْكُنُ
فَلَا
كُلْفَةَ فِيهِمَا
وَلَا
مَئُونَةَ
عَلَيْهِمَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 260
لِأَنَّهُمَا
الْخِلْقَةُ
وَهُمَا
مَوْجُودَانِ
فِي
الطَّبِيعَةِ
وَلا قُوَّةَ
إِلَّا بِاللَّهِ
ثم حقوق
الأئمة
فَأَمَّا
حَقُّ
سَائِسِكَ
بِالسُّلْطَانِ
فَأَنْ
تَعْلَمَ
أَنَّكَ
جُعِلْتَ
لَهُ فِتْنَةً
وَأَنَّهُ
مُبْتَلًى
فِيكَ بِمَا جَعَلَهُ
اللَّهُ لَهُ
عَلَيْكَ
مِنَ السُّلْطَانِ
وَأَنْ
تُخْلِصَ
لَهُ فِي النَّصِيحَةِ
وَأَنْ لَا
تُمَاحِكَهُ
وَقَدْ
بُسِطَتْ
يَدُهُ
عَلَيْكَ
فَتَكُونَ
سَبَبَ
هَلَاكِ
نَفْسِكَ
وَهَلَاكِهِ
وَتَذَلَّلْ
وَتَلَطَّفْ
لِإِعْطَائِهِ
مِنَ الرِّضَا
مَا
يَكُفُّهُ
عَنْكَ وَلَا
يُضِرُّ
بِدِينِكَ
وَتَسْتَعِينُ
عَلَيْهِ فِي
ذَلِكَ
بِاللَّهِ
وَلَا
تُعَازِّهِ
وَلَا
تُعَانِدْهُ
فَإِنَّكَ
إِنْ
فَعَلْتَ
ذَلِكَ
عَقَقْتَهُ
وَعَقَقْتَ
نَفْسَكَ
فَعَرَّضْتَهَا
لِمَكْرُوهِهِ
وَعَرَّضْتَهُ
لِلْهَلَكَةِ
فِيكَ وَكُنْتَ
خَلِيقاً
أَنْ تَكُونَ
مُعِيناً لَهُ
عَلَى
نَفْسِكَ وَشَرِيكاً
لَهُ فِيمَا
أَتَى
إِلَيْكَ وَلا
قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
وَأَمَّا حَقُّ
سَائِسِكَ
بِالْعِلْمِ
فَالتَّعْظِيمُ
لَهُ
وَالتَّوْقِيرُ
لِمَجْلِسِهِ
وَحُسْنُ
الِاسْتِمَاعِ
إِلَيْهِ
وَالْإِقْبَالُ
عَلَيْهِ
وَالْمَعُونَةُ
لَهُ عَلَى نَفْسِكَ
فِيمَا لَا غِنَى
بِكَ عَنْهُ
مِنَ
الْعِلْمِ
بِأَنْ تُفَرِّغَ
لَهُ
عَقْلَكَ
وَتُحَضِّرَهُ
فَهْمَكَ
وَتُزَكِّيَ
لَهُ
قَلْبَكَ
وَتُجَلِّيَ
لَهُ
بَصَرَكَ
بِتَرْكِ
اللَّذَّاتِ وَنَقْصِ
الشَّهَوَاتِ
وَأَنْ
تَعْلَمَ أَنَّكَ
فِيمَا
أَلْقَى
إِلَيْكَ
رَسُولُهُ
إِلَى مَنْ
لَقِيَكَ
مِنْ أَهْلِ
الْجَهْلِ
فَلَزِمَكَ
حُسْنُ
التَّأْدِيَةِ
عَنْهُ
إِلَيْهِمْ
وَلَا
تَخُنْهُ فِي
تَأْدِيَةِ
رِسَالَتِهِ
وَالْقِيَامِ
بِهَا عَنْهُ
إِذَا
تَقَلَّدْتَهَا
وَلَا حَوْلَ
وَلا قُوَّةَ
إِلَّا بِاللَّهِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 261
وَ
أَمَّا حَقُّ
سَائِسِكَ
بِالْمِلْكِ
فَنَحْوٌ
مِنْ
سَائِسِكَ
بِالسُّلْطَانِ
إِلَّا أَنَّ
هَذَا
يَمْلِكُ مَا
لَا يَمْلِكُهُ
ذَاكَ
تَلْزَمُكَ
طَاعَتُهُ
فِيمَا دَقَّ
وَجَلَّ
مِنْكَ
إِلَّا أَنْ
تُخْرِجَكَ
مِنْ وُجُوبِ
حَقِّ
اللَّهِ
وَيَحُولَ بَيْنَكَ
وَبَيْنَ
حَقِّهِ
وَحُقُوقِ
الْخَلْقِ فَإِذَا
قَضَيْتَهُ
رَجَعْتَ
إِلَى حَقِّهِ
فَتَشَاغَلْتَ
بِهِ وَلا
قُوَّةَ
إِلَّا بِاللَّهِ
ثم حقوق
الرعية
فَأَمَّا
حُقُوقُ
رَعِيَّتِكَ
بِالسُّلْطَانِ
فَأَنْ
تَعْلَمَ
أَنَّكَ
إِنَّمَا اسْتَرْعَيْتَهُمْ
بِفَضْلِ
قُوَّتِكَ
عَلَيْهِمْ
فَإِنَّهُ
إِنَّمَا
أَحَلَّهُمْ
مَحَلَّ
الرَّعِيَّةِ
لَكَ ضَعْفُهُمْ
وَذُلُّهُمْ
فَمَا
أَوْلَى مَنْ
كَفَاكَهُ
ضَعْفُهُ
وَذُلُّهُ
حَتَّى
صَيَّرَهُ
لَكَ
رَعِيَّةً
وَصَيَّرَ
حُكْمَكَ عَلَيْهِ
نَافِذاً لَا
يَمْتَنِعُ
مِنْكَ بِعِزَّةٍ
وَلَا قُوَّةٍ
وَلَا
يَسْتَنْصِرُ
فِيمَا
تَعَاظَمَهُ مِنْكَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
بِالرَّحْمَةِ
وَالْحِيَاطَةِ
وَالْأَنَاةِ
وَمَا أَوْلَاكَ
إِذَا
عَرَفْتَ مَا
أَعْطَاكَ
اللَّهُ مِنْ
فَضْلِ
هَذِهِ
الْعِزَّةِ
وَالْقُوَّةِ
الَّتِي
قَهَرْتَ
بِهَا أَنْ
تَكُونَ لِلَّهِ
شَاكِراً وَمَنْ
شَكَرَ
اللَّهَ
أَعْطَاهُ
فِيمَا أَنْعَمَ
عَلَيْهِ
وَلا قُوَّةَ
إِلَّا بِاللَّهِ
وَأَمَّا
حَقُّ
رَعِيَّتِكَ
بِالْعِلْمِ
فَأَنْ
تَعْلَمَ
أَنَّ
اللَّهَ قَدْ جَعَلَكَ
لَهُمْ
فِيمَا
آتَاكَ مِنَ
الْعِلْمِ
وَوَلَّاكَ
مِنْ
خِزَانَةِ
الْحِكْمَةِ
فَإِنْ
أَحْسَنْتَ
فِيمَا
وَلَّاكَ
اللَّهُ مِنْ
ذَلِكَ وَقُمْتَ
بِهِ لَهُمْ
مَقَامَ
الْخَازِنِ الشَّفِيقِ
النَّاصِحِ
لِمَوْلَاهُ
فِي عَبِيدِهِ
الصَّابِرِ
الْمُحْتَسِبِ
الَّذِي
إِذَا رَأَى
ذَا حَاجَةٍ
أَخْرَجَ
لَهُ مِنَ
الْأَمْوَالِ
الَّتِي فِي
يَدَيْهِ كُنْتَ
رَاشِداً وَكُنْتَ
لِذَلِكَ
آمِلًا
مُعْتَقِداً
وَإِلَّا
كُنْتَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 262
لَهُ
خَائِناً
وَلِخَلْقِهِ
ظَالِماً وَلِسَلَبِهِ
وَعِزِّهِ
مُتَعَرِّضاً
وَأَمَّا
حَقُّ
رَعِيَّتِكَ
بِمِلْكِ
النِّكَاحِ
فَأَنْ
تَعْلَمَ
أَنَّ اللَّهَ
جَعَلَهَا
سَكَناً
وَمُسْتَرَاحاً
وَأُنْساً
وَوَاقِيَةً
وَكَذَلِكَ
كُلُّ وَاحِدٍ
مِنْكُمَا
يَجِبُ أَنْ
يَحْمَدَ اللَّهَ
عَلَى
صَاحِبِهِ
وَيَعْلَمَ
أَنَّ ذَلِكَ
نِعْمَةٌ
مِنْهُ
عَلَيْهِ
وَوَجَبَ أَنْ
يُحْسِنَ
صُحْبَةَ
نِعْمَةِ
اللَّهِ وَيُكْرِمَهَا
وَيَرْفَقَ
بِهَا وَإِنْ
كَانَ
حَقُّكَ
عَلَيْهَا
أَغْلَظَ
وَطَاعَتُكَ
بِهَا
أَلْزَمَ فِيمَا
أَحْبَبْتَ
وَكَرِهْتَ
مَا لَمْ تَكُنْ
مَعْصِيَةً
فَإِنَّ
لَهَا حَقَّ
الرَّحْمَةِ
وَالْمُؤَانَسَةِ
وَمَوْضِعُ
السُّكُونِ
إِلَيْهَا
قَضَاءُ
اللَّذَّةِ
الَّتِي لَا
بُدَّ مِنْ
قَضَائِهَا
وَذَلِكَ
عَظِيمٌ وَلا
قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
وَأَمَّا
حَقُّ رَعِيَّتِكَ
بِمِلْكِ
الْيَمِينِ
فَأَنْ تَعْلَمَ
أَنَّهُ
خَلْقُ
رَبِّكَ
وَلَحْمُكَ
وَدَمُكَ
وَأَنَّكَ
تَمْلِكُهُ
لَا أَنْتَ صَنَعْتَهُ
دُونَ
اللَّهِ
وَلَا
خَلَقْتَ لَهُ
سَمْعاً
وَلَا
بَصَراً
وَلَا
أَجْرَيْتَ
لَهُ رِزْقاً
وَلَكِنَّ
اللَّهَ
كَفَاكَ
ذَلِكَ ثُمَّ
سَخَّرَهُ
لَكَ
وَائْتَمَنَكَ
عَلَيْهِ
وَاسْتَوْدَعَكَ
إِيَّاهُ
لِتَحْفَظَهُ
فِيهِ
وَتَسِيرَ
فِيهِ
بِسِيرَتِهِ
فَتُطْعِمَهُ
مِمَّا
تَأْكُلُ
وَتُلْبِسَهُ
مِمَّا تَلْبَسُ
وَلَا تُكَلِّفَهُ
مَا لَا
يُطِيقُ
فَإِنْ
كَرِهْتَهُ
خَرَجْتَ
إِلَى
اللَّهِ
مِنْهُ
وَاسْتَبْدَلْتَ
بِهِ وَلَمْ
تُعَذِّبْ
خَلْقَ اللَّهِ
وَلا قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 269
وأما
حق الرحم ..... ص : 263
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 263
و أما حق
الرحم
فَحَقُّ
أُمِّكَ
فَأَنْ
تَعْلَمَ
أَنَّهَا
حَمَلَتْكَ
حَيْثُ لَا
يَحْمِلُ
أَحَدٌ أَحَداً
وَأَطْعَمَتْكَ
مِنْ
ثَمَرَةِ قَلْبِهَا
مَا لَا
يُطْعِمُ
أَحَدٌ
أَحَداً وَأَنَّهَا
وَقَتْكَ
بِسَمْعِهَا
وَبَصَرِهَا
وَيَدِهَا
وَرِجْلِهَا
وَشَعْرِهَا
وَبَشَرِهَا
وَجَمِيعِ
جَوَارِحِهَا
مُسْتَبْشِرَةً
بِذَلِكَ
فَرِحَةً
مُوَابِلَةً
مُحْتَمِلَةً
لِمَا فِيهِ مَكْرُوهُهَا
وَأَلَمُهَا
وَثِقْلُهَا
وَغَمُّهَا
حَتَّى
دَفَعَتْهَا
عَنْكَ يَدُ
الْقُدْرَةِ
وَأَخْرَجَتْكَ
إِلَى
الْأَرْضِ
فَرَضِيَتْ
أَنْ تَشْبَعَ
وَتَجُوعَ
هِيَ
وَتَكْسُوَكَ
وَتَعْرَى
وَتُرْوِيَكَ
وَتَظْمَأَ
وَتُظِلَّكَ
وَتَضْحَى
وَتُنَعِّمَكَ
بِبُؤْسِهَا وَتُلَذِّذَكَ
بِالنَّوْمِ
بِأَرَقِهَا وَكَانَ
بَطْنُهَا
لَكَ وِعَاءً
وَحَجْرُهَا
لَكَ حِوَاءً
وَثَدْيُهَا
لَكَ سِقَاءً
وَنَفْسُهَا
لَكَ وِقَاءً
تُبَاشِرُ
حَرَّ
الدُّنْيَا
وَبَرْدَهَا
لَكَ
وَدُونَكَ
فَتَشْكُرُهَا
عَلَى قَدْرِ
ذَلِكَ وَلَا
تَقْدِرُ
عَلَيْهِ إِلَّا
بِعَوْنِ
اللَّهِ
وَتَوْفِيقِهِ
وَأَمَّا
حَقُّ
أَبِيكَ
فَتَعْلَمُ
أَنَّهُ أَصْلُكَ
وَأَنَّكَ فَرْعُهُ
وَأَنَّكَ
لَوْلَاهُ
لَمْ تَكُنْ فَمَهْمَا
رَأَيْتَ فِي
نَفْسِكَ
مِمَّا يُعْجِبُكَ
فَاعْلَمْ
أَنَّ
أَبَاكَ
أَصْلُ
النِّعْمَةِ
عَلَيْكَ
فِيهِ
وَاحْمَدِ اللَّهَ
وَاشْكُرْهُ
عَلَى قَدْرِ
ذَلِكَ وَلا
قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
وَأَمَّا حَقُّ
وَلَدِكَ
فَتَعْلَمُ
أَنَّهُ
مِنْكَ
وَمُضَافٌ
إِلَيْكَ فِي
عَاجِلِ
الدُّنْيَا
بِخَيْرِهِ
وَشَرِّهِ
وَأَنَّكَ
مَسْئُولٌ
عَمَّا
وُلِّيتَهُ
مِنْ حُسْنِ
الْأَدَبِ
وَالدَّلَالَةِ
عَلَى
رَبِّهِ
وَالْمَعُونَةِ
لَهُ عَلَى
طَاعَتِهِ
فِيكَ وَفِي
نَفْسِهِ
فَمُثَابٌ
عَلَى ذَلِكَ
وَمُعَاقَبٌ
فَاعْمَلْ
فِي أَمْرِهِ
عَمَلَ الْمُتَزَيِّنِ
بِحُسْنِ
أَثَرِهِ
عَلَيْهِ فِي
عَاجِلِ
الدُّنْيَا
الْمُعَذِّرِ
إِلَى
رَبِّهِ
فِيمَا
بَيْنَكَ
وَبَيْنَهُ
بِحُسْنِ
الْقِيَامِ
عَلَيْهِ
وَالْأَخْذِ
لَهُ مِنْهُ
وَلا قُوَّةَ
إِلَّا بِاللَّهِ
وَأَمَّا
حَقُّ
أَخِيكَ
فَتَعْلَمُ
أَنَّهُ
يَدُكَ الَّتِي
تَبْسُطُهَا
وَظَهْرُكَ
الَّذِي
تَلْتَجِئُ
إِلَيْهِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 264
وَ
عِزُّكَ
الَّذِي
تَعْتَمِدُ
عَلَيْهِ وَقُوَّتُكَ
الَّتِي
تَصُولُ
بِهَا فَلَا تَتَّخِذْهُ
سِلَاحاً عَلَى
مَعْصِيَةِ
اللَّهِ
وَلَا
عُدَّةً لِلظُّلْمِ
بِحَقِّ
اللَّهِ
وَلَا تَدَعْ
نُصْرَتَهُ
عَلَى
نَفْسِهِ
وَمَعُونَتَهُ
عَلَى
عَدُوِّهِ
وَالْحَوْلَ
بَيْنَهُ
وَبَيْنَ
شَيَاطِينِهِ
وَتَأْدِيَةَ
النَّصِيحَةِ
إِلَيْهِ
وَالْإِقْبَالَ
عَلَيْهِ فِي
اللَّهِ
فَإِنِ انْقَادَ
لِرَبِّهِ
وَأَحْسَنَ
الْإِجَابَةَ
لَهُ
وَإِلَّا
فَلْيَكُنِ
اللَّهُ
آثَرَ عِنْدَكَ
وَأَكْرَمَ
عَلَيْكَ
مِنْهُ وَأَمَّا
حَقُّ
الْمُنْعِمِ
عَلَيْكَ
بِالْوَلَاءِ
فَأَنْ
تَعْلَمَ
أَنَّهُ
أَنْفَقَ فِيكَ
مَالَهُ
وَأَخْرَجَكَ
مِنْ ذُلِّ الرِّقِّ
وَوَحْشَتِهِ
إِلَى عِزِّ
الْحُرِّيَّةِ
وَأُنْسِهَا
وَأَطْلَقَكَ
مِنْ أَسْرِ
الْمَلَكَةِ
وَفَكَّ
عَنْكَ
حِلَقَ
الْعُبُودِيَّةِ
وَأَوْجَدَكَ
رَائِحَةَ
الْعِزِّ
وَأَخْرَجَكَ
مِنْ سِجْنِ
الْقَهْرِ
وَدَفَعَ
عَنْكَ الْعُسْرَ
وَبَسَطَ
لَكَ لِسَانَ
الْإِنْصَافِ
وَأَبَاحَكَ
الدُّنْيَا
كُلَّهَا
فَمَلَّكَكَ
نَفْسَكَ وَحَلَّ
أَسْرَكَ
وَفَرَّغَكَ
لِعِبَادَةِ
رَبِّكَ
وَاحْتَمَلَ
بِذَلِكَ
التَّقْصِيرَ
فِي مَالِهِ
فَتَعْلَمَ
أَنَّهُ أَوْلَى
الْخَلْقِ
بِكَ بَعْدَ
أُولِي
رَحِمِكَ فِي
حَيَاتِكَ
وَمَوْتِكَ
وَأَحَقُّ الْخَلْقِ
بِنَصْرِكَ وَمَعُونَتِكَ
وَمُكَانَفَتِكَ
فِي ذَاتِ اللَّهِ
فَلَا
تُؤْثِرْ
عَلَيْهِ
نَفْسَكَ مَا
احْتَاجَ
إِلَيْكَ
وَأَمَّا
حَقُّ مَوْلَاكَ
الْجَارِيَةِ
عَلَيْهِ
نِعْمَتُكَ
فَأَنْ
تَعْلَمَ
أَنَّ
اللَّهَ
جَعَلَكَ
حَامِيَةً
عَلَيْهِ
وَوَاقِيَةً
وَنَاصِراً
وَمَعْقِلًا
وَجَعَلَهُ
لَكَ
وَسِيلَةً
وَسَبَباً
بَيْنَكَ
وَبَيْنَهُ
فَبِالْحَرِيِّ
أَنْ يَحْجُبَكَ
عَنِ
النَّارِ
فَيَكُونُ
فِي ذَلِكَ ثَوَابٌ
مِنْهُ فِي
الْآجِلِ
وَيَحْكُمُ لَكَ
بِمِيرَاثِهِ
فِي
الْعَاجِلِ
إِذَا لَمْ
يَكُنْ لَهُ
رَحِمٌ
مُكَافَأَةً
لِمَا أَنْفَقْتَهُ
مِنْ مَالِكَ
عَلَيْهِ
وَقُمْتَ
بِهِ مِنْ
حَقِّهِ
بَعْدَ
إِنْفَاقِ
مَالِكَ
فَإِنْ لَمْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 265
تَقُمْ
بِحَقِّهِ
خِيفَ
عَلَيْكَ
أَنْ لَا يَطِيبَ
لَكَ
مِيرَاثُهُ
وَلا قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
وَأَمَّا
حَقُّ ذِي الْمَعْرُوفِ
عَلَيْكَ
فَأَنْ
تَشْكُرَهُ وَتَذْكُرَ
مَعْرُوفَهُ
وَتَنْشُرَ
لَهُ الْمَقَالَةَ
الْحَسَنَةَ
وَتُخْلِصَ
لَهُ
الدُّعَاءَ
فِيمَا
بَيْنَكَ
وَبَيْنَ اللَّهِ
سُبْحَانَهُ
فَإِنَّكَ
إِذَا فَعَلْتَ
ذَلِكَ
كُنْتَ قَدْ
شَكَرْتَهُ
سِرّاً
وَعَلَانِيَةً
ثُمَّ إِنْ
أَمْكَنَ
مُكَافَأَتُهُ
بِالْفِعْلِ
كَافَأْتَهُ
وَإِلَّا
كُنْتَ
مُرْصِداً لَهُ
مُوَطِّناً
نَفْسَكَ
عَلَيْهَا
وَأَمَّا
حَقُّ
الْمُؤَذِّنِ
فَأَنْ
تَعْلَمَ أَنَّهُ
مُذَكِّرُكَ
بِرَبِّكَ
وَدَاعِيكَ
إِلَى
حَظِّكَ
وَأَفْضَلُ
أَعْوَانِكَ عَلَى
قَضَاءِ
الْفَرِيضَةِ
الَّتِي
افْتَرَضَهَا
اللَّهُ عَلَيْكَ
فَتَشْكُرَهُ
عَلَى ذَلِكَ
شُكْرَكَ
لِلْمُحْسِنِ
إِلَيْكَ
وَإِنْ
كُنْتَ فِي
بَيْتِكَ
مُهْتَمّاً
لِذَلِكَ
لَمْ تَكُنْ
لِلَّهِ فِي
أَمْرِهِ
مُتَّهِماً
وَعَلِمْتَ
أَنَّهُ
نِعْمَةٌ
مِنَ اللَّهِ
عَلَيْكَ لَا
شَكَّ فِيهَا
فَأَحْسِنْ
صُحْبَةَ
نِعْمَةِ
اللَّهِ
بِحَمْدِ
اللَّهِ
عَلَيْهَا
عَلَى كُلِّ حَالٍ
وَلا قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
وَأَمَّا
حَقُّ
إِمَامِكَ
فِي
صَلَاتِكَ
فَأَنْ
تَعْلَمَ
أَنَّهُ قَدْ
تَقَلَّدَ
السِّفَارَةَ
فِيمَا
بَيْنَكَ
وَبَيْنَ
اللَّهِ وَالْوِفَادَةَ
إِلَى
رَبِّكَ
وَتَكَلَّمَ
عَنْكَ
وَلَمْ تَتَكَلَّمْ
عَنْهُ
وَدَعَا لَكَ
وَلَمْ تَدْعُ
لَهُ
وَطَلَبَ
فِيكَ وَلَمْ
تَطْلُبْ فِيهِ
وَكَفَاكَ
هَمَّ
الْمَقَامِ
بَيْنَ يَدَيِ
اللَّهِ
وَالْمُسَاءَلَةِ
لَهُ فِيكَ
وَلَمْ
تَكْفِهِ
ذَلِكَ
فَإِنْ كَانَ
فِي شَيْءٍ
مِنْ ذَلِكَ
تَقْصِيرٌ
كَانَ بِهِ
دُونَكَ وَإِنْ
كَانَ آثِماً
لَمْ تَكُنْ
شَرِيكَهُ
فِيهِ
وَلَمْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 266
يَكُنْ
لَهُ
عَلَيْكَ
فَضْلٌ
فَوَقَى نَفْسَكَ
بِنَفْسِهِ
وَوَقَى
صَلَاتَكَ
بِصَلَاتِهِ
فَتَشْكُرَ
لَهُ عَلَى
ذَلِكَ وَلَا
حَوْلَ وَلا
قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
وَأَمَّا
حَقُّ
الْجَلِيسِ
فَأَنْ
تُلِينَ لَهُ
كَنَفَكَ
وَتُطِيبَ
لَهُ
جَانِبَكَ
وَتُنْصِفَهُ
فِي
مُجَارَاةِ اللَّفْظِ
وَلَا
تُغْرِقَ فِي
نَزْعِ اللَّحْظِ
إِذَا
لَحَظْتَ
وَتَقْصِدَ
فِي اللَّفْظِ
إِلَى إِفْهَامِهِ
إِذَا
لَفَظْتَ
وَإِنْ
كُنْتَ الْجَلِيسَ
إِلَيْهِ
كُنْتَ فِي
الْقِيَامِ عَنْهُ
بِالْخِيَارِ
وَإِنْ كَانَ
الْجَالِسَ
إِلَيْكَ
كَانَ
بِالْخِيَارِ
وَلَا تَقُومَ
إِلَّا
بِإِذْنِهِ
وَلا قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
وَأَمَّا
حَقُّ
الْجَارِ فَحِفْظُهُ
غَائِباً
وَكَرَامَتُهُ
شَاهِداً
وَنُصْرَتُهُ
وَمَعُونَتُهُ
فِي
الْحَالَيْنِ
جَمِيعاً لَا
تَتَبَّعْ
لَهُ
عَوْرَةً
وَلَا تَبْحَثْ
لَهُ عَنْ
سَوْءَةٍ
لِتَعْرِفَهَا
فَإِنْ
عَرَفْتَهَا
مِنْهُ عَنْ
غَيْرِ
إِرَادَةٍ
مِنْكَ وَلَا
تَكَلُّفٍ
كُنْتَ لِمَا
عَلِمْتَ
حِصْناً حَصِيناً
وَسِتْراً
سَتِيراً
لَوْ بَحَثَتِ
الْأَسِنَّةُ
عَنْهُ
ضَمِيراً
لَمْ تَتَّصِلْ
إِلَيْهِ
لِانْطِوَائِهِ
عَلَيْهِ لَا
تَسْتَمِعْ
عَلَيْهِ
مِنْ حَيْثُ
لَا يَعْلَمُ
لَا
تُسْلِمْهُ
عِنْدَ
شَدِيدَةٍ وَلَا
تَحْسُدْهُ
عِنْدَ
نِعْمَةٍ
تُقِيلُ
عَثْرَتَهُ
وَتَغْفِرُ
زَلَّتَهُ
وَلَا
تَدَّخِرْ
حِلْمَكَ
عَنْهُ إِذَا
جَهِلَ
عَلَيْكَ
وَلَا تَخْرُجْ
أَنْ تَكُونَ
سِلْماً لَهُ
تَرُدُّ عَنْهُ
لِسَانَ
الشَّتِيمَةِ
وَتُبْطِلُ
فِيهِ كَيْدَ
حَامِلِ
النَّصِيحَةِ
وَتُعَاشِرُهُ
مُعَاشَرَةً
كَرِيمَةً
وَلَا حَوْلَ
وَلا قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
وَأَمَّا
حَقُّ
الصَّاحِبِ
فَأَنْ
تَصْحَبَهُ
بِالْفَضْلِ
مَا وَجَدْتَ
إِلَيْهِ
سَبِيلًا
وَإِلَّا
فَلَا أَقَلَّ
مِنَ
الْإِنْصَافِ
وَأَنْ
تُكْرِمَهُ
كَمَا
يُكْرِمُكَ
وَتَحْفَظَهُ
كَمَا يَحْفَظُكَ
وَلَا
يَسْبِقَكَ
فِيمَا بَيْنَكَ
وَبَيْنَهُ
إِلَى
مَكْرُمَةٍ
فَإِنْ
سَبَقَكَ
كَافَأْتَهُ
وَلَا
تُقَصِّرَ
بِهِ عَمَّا
يَسْتَحِقُّ
مِنَ
الْمَوَدَّةِ
تُلْزِمُ
نَفْسَكَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 267
نَصِيحَتَهُ
وَحِيَاطَتَهُ
وَمُعَاضَدَتَهُ
عَلَى
طَاعَةِ
رَبِّهِ
وَمَعُونَتَهُ
عَلَى
نَفْسِهِ
فِيمَا لَا
يَهُمُّ بِهِ
مِنْ مَعْصِيَةِ
رَبِّهِ
ثُمَّ
تَكُونُ
عَلَيْهِ
رَحْمَةً
وَلَا
تَكُونُ
عَلَيْهِ
عَذَاباً
وَلا قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
وَأَمَّا
حَقُّ
الشَّرِيكِ
فَإِنْ غَابَ
كَفَيْتَهُ
وَإِنْ
حَضَرَ
سَاوَيْتَهُ
وَلَا تَعْزِمْ
عَلَى حُكْمِكَ
دُونَ
حُكْمِهِ
وَلَا
تَعْمَلْ
بِرَأْيِكَ
دُونَ
مُنَاظَرَتِهِ
وَتَحْفَظُ
عَلَيْهِ
مَالَهُ
وَتَنْفِي
عَنْهُ
خِيَانَتَهُ
فِيمَا عَزَّ
أَوْ هَانَ
فَإِنَّهُ بَلَغَنَا
أَنَّ يَدَ
اللَّهِ
عَلَى
الشَّرِيكَيْنِ
مَا لَمْ
يَتَخَاوَنَا
وَلا قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
وَأَمَّا
حَقُّ
الْمَالِ
فَأَنْ لَا
تَأْخُذَهُ
إِلَّا مِنْ
حِلِّهِ
وَلَا تُنْفِقَهُ
إِلَّا فِي
حِلِّهِ
وَلَا
تُحَرِّفَهُ
عَنْ
مَوَاضِعِهِ
وَلَا
تَصْرِفَهُ
عَنْ حَقَائِقِهِ
وَلَا
تَجْعَلَهُ
إِذَا كَانَ
مِنَ اللَّهِ
إِلَّا
إِلَيْهِ
وَسَبَباً إِلَى
اللَّهِ وَلَا
تُؤْثِرَ
بِهِ عَلَى
نَفْسِكَ
مَنْ لَعَلَّهُ
لَا
يَحْمَدُكَ
وَبِالْحَرِيِّ
أَنْ لَا
يُحْسِنَ
خِلَافَتَهُ
فِي تَرِكَتِكَ
وَلَا
يَعْمَلَ
فِيهِ
بِطَاعَةِ
رَبِّكَ
فَتَكُونَ
مُعِيناً
لَهُ عَلَى
ذَلِكَ أَوْ
بِمَا
أَحْدَثَ فِي
مَالِكَ
أَحْسَنَ نَظَراً
لِنَفْسِهِ
فَيَعْمَلَ
بِطَاعَةِ
رَبِّهِ
فَيَذْهَبَ
بِالْغَنِيمَةِ
وَتَبُوءَ
بِالْإِثْمِ
وَالْحَسْرَةِ
وَالنَّدَامَةِ
مَعَ التَّبِعَةِ
وَلا قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
وَأَمَّا
حَقُّ
الْغَرِيمِ
الطَّالِبِ لَكَ
فَإِنْ
كُنْتَ
مُوسِراً
أَوْفَيْتَهُ
وَكَفَيْتَهُ
وَأَغْنَيْتَهُ
وَلَمْ
تَرْدُدْهُ
وَتَمْطُلْهُ
فَإِنَّ
رَسُولَ
اللَّهِ ص
قَالَ مَطْلُ
الْغَنِيِّ
ظُلْمٌ
وَإِنْ
كُنْتَ
مُعْسِراً أَرْضَيْتَهُ
بِحُسْنِ
الْقَوْلِ
وَطَلَبْتَ
إِلَيْهِ
طَلَباً
جَمِيلًا
وَرَدَدْتَهُ
عَنْ
نَفْسِكَ
رَدّاً
لَطِيفاً
وَلَمْ
تَجْمَعْ
عَلَيْهِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 268
ذَهَابَ
مَالِهِ
وَسُوءَ
مُعَامَلَتِهِ
فَإِنَّ
ذَلِكَ
لُؤْمٌ وَلا
قُوَّةَ
إِلَّا بِاللَّهِ
وَأَمَّا
حَقُّ
الْخَلِيطِ
فَأَنْ لَا
تَغُرَّهُ
وَلَا
تَغُشَّهُ
وَلَا تَكْذِبَهُ
وَلَا
تُغْفِلَهُ
وَلَا تَخْدَعَهُ
وَلَا
تَعْمَلَ فِي
انْتِقَاضِهِ
عَمَلَ
الْعَدُوِّ
الَّذِي لَا
يَبْقَى عَلَى
صَاحِبِهِ
وَإِنِ
اطْمَأَنَّ
إِلَيْكَ
اسْتَقْصَيْتَ
لَهُ عَلَى
نَفْسِكَ
وَعَلِمْتَ
أَنَّ غَبْنَ
الْمُسْتَرْسِلِ
رِبًا وَلا
قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
وَأَمَّا
حَقُّ
الْخَصْمِ الْمُدَّعِي
عَلَيْكَ
فَإِنْ كَانَ
مَا يَدَّعِي
عَلَيْكَ
حَقّاً لَمْ
تَنْفَسِخْ فِي
حُجَّتِهِ
وَلَمْ
تَعْمَلْ فِي
إِبْطَالِ
دَعْوَتِهِ
وَكُنْتَ
خَصْمَ
نَفْسِكَ لَهُ
وَالْحَاكِمَ
عَلَيْهَا
وَالشَّاهِدَ
لَهُ
بِحَقِّهِ
دُونَ
شَهَادَةِ
الشُّهُودِ
فَإِنَّ
ذَلِكَ حَقُّ
اللَّهِ
عَلَيْكَ
وَإِنْ كَانَ
مَا يَدَّعِيهِ
بَاطِلًا
رَفَقْتَ
بِهِ وَرَوَّعْتَهُ
وَنَاشَدْتَهُ
بِدِينِهِ
وَكَسَرْتَ
حِدَّتَهُ
عَنْكَ
بِذِكْرِ
اللَّهِ وَأَلْقَيْتَ
حَشْوَ
الْكَلَامِ
وَلَغْطَهُ
الَّذِي لَا
يَرُدُّ
عَنْكَ
عَادِيَةَ عَدُوِّكَ
بَلْ تَبُوءُ
بِإِثْمِهِ
وَبِهِ
يَشْحَذُ
عَلَيْكَ سَيْفَ
عَدَاوَتِهِ
لِأَنَّ
لَفْظَةَ السَّوْءِ
تَبْعَثُ
الشَّرَّ
وَالْخَيْرُ
مَقْمَعَةٌ
لِلشَّرِّ
وَلا قُوَّةَ
إِلَّا بِاللَّهِ
وَأَمَّا
حَقُّ
الْخَصْمِ
الْمُدَّعَى
عَلَيْهِ
فَإِنْ كَانَ
مَا تَدَّعِيهِ
حَقّاً
أَجْمَلْتَ
فِي
مُقَاوَلَتِهِ
بِمَخْرَجِ
الدَّعْوَى
فَإِنَّ
لِلدَّعْوَى
غِلْظَةً فِي
سَمْعِ
الْمُدَّعَى
عَلَيْهِ
وَقَصَدْتَ
قَصْدَ
حُجَّتِكَ
بِالرِّفْقِ
وَأَمْهَلِ
الْمُهْلَةِ
وَأَبْيَنِ
الْبَيَانِ
وَأَلْطَفِ
اللُّطْفِ
وَلَمْ
تَتَشَاغَلْ
عَنْ حُجَّتِكَ
بِمُنَازَعَتِهِ
بِالْقِيلِ
وَالْقَالِ
فَتَذْهَبَ
عَنْكَ
حُجَّتُكَ
وَلَا
يَكُونَ لَكَ
فِي ذَلِكَ
دَرَكٌ وَلا
قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 274
ومن
كلامه ع في
الزهد .....
ص : 272
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 269
وَ
أَمَّا حَقُّ
الْمُسْتَشِيرِ
فَإِنْ حَضَرَكَ
لَهُ وَجْهُ
رَأْيٍ
جَهَدْتَ
لَهُ فِي
النَّصِيحَةِ
وَأَشَرْتَ
عَلَيْهِ بِمَا
تَعْلَمُ
أَنَّكَ لَوْ
كُنْتَ
مَكَانَهُ
عَمِلْتَ
بِهِ
وَذَلِكَ
لِيَكُنْ
مِنْكَ فِي
رَحْمَةٍ
وَلِينٍ
فَإِنَّ
اللِّينَ يُؤْنِسُ
الْوَحْشَةَ
وَإِنَّ
الْغِلَظَ
يُوحِشُ
مَوْضِعَ
الْأُنْسِ
وَإِنْ لَمْ
يَحْضُرْكَ
لَهُ رَأْيٌ
وَعَرَفْتَ
لَهُ مَنْ
تَثِقُ
بِرَأْيِهِ
وَتَرْضَى
بِهِ
لِنَفْسِكَ
دَلَلْتَهُ
عَلَيْهِ
وَأَرْشَدْتَهُ
إِلَيْهِ فَكُنْتَ
لَمْ
تَأْلُهُ
خَيْراً
وَلَمْ تَدَّخِرْهُ
نُصْحاً وَلَا
حَوْلَ وَلا
قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ وَأَمَّا
حَقُّ
الْمُشِيرِ
عَلَيْكَ
فَلَا تَتَّهِمْهُ
فِيمَا لَا
يُوَافِقُكَ
عَلَيْهِ
مِنْ
رَأْيِهِ
إِذَا
أَشَارَ
عَلَيْكَ
فَإِنَّمَا
هِيَ
الْآرَاءُ
وَتَصَرُّفُ النَّاسِ
فِيهَا
وَاخْتِلَافُهُمْ
فَكُنْ
عَلَيْهِ فِي
رَأْيِهِ
بِالْخِيَارِ
إِذَا
اتَّهَمْتَ
رَأْيَهُ
فَأَمَّا
تُهَمَتُهُ
فَلَا
تَجُوزُ لَكَ
إِذَا كَانَ
عِنْدَكَ
مِمَّنْ
يَسْتَحِقُّ
الْمُشَاوَرَةَ
وَلَا تَدَعْ
شُكْرَهُ
عَلَى مَا
بَدَا لَكَ
مِنْ
إِشْخَاصِ رَأْيِهِ
وَحُسْنِ
وَجْهِ
مَشُورَتِهِ
فَإِذَا
وَافَقَكَ
حَمِدْتَ
اللَّهَ
وَقَبِلْتَ
ذَلِكَ مِنْ
أَخِيكَ
بِالشُّكْرِ
وَالْإِرْصَادِ
بِالْمُكَافَأَةِ
فِي
مِثْلِهَا
إِنْ فَزِعَ
إِلَيْكَ
وَلا قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
وَأَمَّا
حَقُّ
الْمُسْتَنْصِحِ
فَإِنَّ حَقَّهُ
أَنْ
تُؤَدِّيَ
إِلَيْهِ
النَّصِيحَةَ
عَلَى
الْحَقِّ الَّذِي
تَرَى لَهُ
أَنَّهُ
يَحْمِلُ
وَتَخْرُجَ
الْمَخْرَجَ
الَّذِي
يَلِينُ
عَلَى مَسَامِعِهِ
وَتُكَلِّمَهُ
مِنَ
الْكَلَامِ
بِمَا
يُطِيقُهُ
عَقْلُهُ
فَإِنَّ
لِكُلِّ
عَقْلٍ
طَبَقَةً
مِنَ
الْكَلَامِ
يَعْرِفُهُ
وَيَجْتَنِبُهُ
وَلْيَكُنْ
مَذْهَبُكَ
الرَّحْمَةَ
وَلا قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
وَأَمَّا
حَقُّ
النَّاصِحِ
فَأَنْ
تُلِينَ لَهُ
جَنَاحَكَ
ثُمَّ
تَشْرَئِبَّ
لَهُ
قَلْبَكَ
وَتَفْتَحَ
لَهُ
سَمْعَكَ
حَتَّى
تَفْهَمَ
عَنْهُ
نَصِيحَتَهُ
ثُمَّ
تَنْظُرَ
فِيهَا فَإِنْ
كَانَ
وُفِّقَ
فِيهَا
لِلصَّوَابِ
حَمِدْتَ
اللَّهَ عَلَى
ذَلِكَ
وَقَبِلْتَ
مِنْهُ
وَعَرَفْتَ لَهُ
نَصِيحَتَهُ
وَإِنْ لَمْ
يَكُنْ وُفِّقَ
لَهَا فِيهَا
رَحِمْتَهُ
وَلَمْ تَتَّهِمْهُ
وَعَلِمْتَ
أَنَّهُ لَمْ
يَأْلُكَ نُصْحاً
إِلَّا
أَنَّهُ
أَخْطَأَ
إِلَّا أَنْ
يَكُونَ
عِنْدَكَ
مُسْتَحِقّاً
لِلتُّهَمَةِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 270
فَلَا
تَعْبَأْ
بِشَيْءٍ
مِنْ
أَمْرِهِ عَلَى
كُلِّ حَالٍ
وَلا قُوَّةَ
إِلَّا بِاللَّهِ
وَأَمَّا
حَقُّ
الْكَبِيرِ
فَإِنَّ حَقَّهُ
تَوْقِيرُ
سِنِّهِ
وَإِجْلَالُ
إِسْلَامِهِ
إِذَا كَانَ
مِنْ أَهْلِ
الْفَضْلِ فِي
الْإِسْلَامِ
بِتَقْدِيمِهِ
فِيهِ وَتَرْكُ
مُقَابَلَتِهِ
عِنْدَ
الْخِصَامِ وَلَا
تَسْبِقْهُ
إِلَى
طَرِيقٍ
وَلَا تَؤُمَّهُ
فِي طَرِيقٍ
وَلَا
تَسْتَجْهِلْهُ
وَإِنْ
جَهِلَ
عَلَيْكَ
تَحَمَّلْتَ
وَأَكْرَمْتَهُ
بِحَقِّ
إِسْلَامِهِ
مَعَ سِنِّهِ
فَإِنَّمَا
حَقُّ
السِّنِّ
بِقَدْرِ
الْإِسْلَامِ
وَلا قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
وَأَمَّا
حَقُّ الصَّغِيرِ
فَرَحْمَتُهُ
وَتَثْقِيفُهُ
وَتَعْلِيمُهُ
وَالْعَفْوُ
عَنْهُ
وَالسَّتْرُ
عَلَيْهِ
وَالرِّفْقُ
بِهِ
وَالْمَعُونَةُ
لَهُ
وَالسَّتْرُ
عَلَى
جَرَائِرِ حَدَاثَتِهِ
فَإِنَّهُ سَبَبٌ
لِلتَّوْبَةِ
وَالْمُدَارَاةُ
لَهُ
وَتَرْكُ
مُمَاحَكَتِهِ
فَإِنَّ
ذَلِكَ
أَدْنَى
لِرُشْدِهِ
وَأَمَّا
حَقُّ السَّائِلِ
فَإِعْطَاؤُهُ
إِذَا
تَيَقَّنْتَ صِدْقَهُ
وَقَدَرْتَ
عَلَى سَدِّ
حَاجَتِهِ
وَالدُّعَاءُ
لَهُ فِيمَا
نَزَلَ بِهِ وَالْمُعَاوَنَةُ
لَهُ عَلَى
طَلِبَتِهِ
وَإِنْ
شَكَكْتَ فِي
صِدْقِهِ
وَسَبَقَتْ
إِلَيْهِ
التُّهَمَةُ
لَهُ وَلَمْ
تَعْزِمْ
عَلَى ذَلِكَ
لَمْ تَأْمَنْ
أَنْ يَكُونَ
مِنْ كَيْدِ
الشَّيْطَانِ
أَرَادَ أَنْ
يَصُدَّكَ
عَنْ حَظِّكَ
وَيَحُولَ
بَيْنَكَ
وَبَيْنَ
التَّقَرُّبِ
إِلَى
رَبِّكَ فَتَرَكْتَهُ
بِسَتْرِهِ
وَرَدَدْتَهُ
رَدّاً
جَمِيلًا
وَإِنْ
غَلَبْتَ
نَفْسَكَ فِي
أَمْرِهِ
وَأَعْطَيْتَهُ
عَلَى مَا عَرَضَ
فِي نَفْسِكَ
مِنْهُ-
فَإِنَّ
ذلِكَ مِنْ
عَزْمِ
الْأُمُورِ
وَأَمَّا
حَقُّ الْمَسْئُولِ
فَحَقُّهُ
إِنْ أَعْطَى
قُبِلَ مِنْهُ
مَا أَعْطَى
بِالشُّكْرِ
لَهُ
وَالْمَعْرِفَةِ
لِفَضْلِهِ
وَطَلَبِ
وَجْهِ
الْعُذْرِ
فِي مَنْعِهِ
وَأَحْسِنْ
بِهِ
الظَّنَّ
وَاعْلَمْ
أَنَّهُ إِنْ
مَنَعَ
فَمَالَهُ
مَنَعَ وَأَنْ
لَيْسَ
التَّثْرِيبُ
فِي مَالِهِ
وَإِنْ كَانَ
ظَالِماً فَ
إِنَّ
الْإِنْسانَ
لَظَلُومٌ
كَفَّارٌ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 271
وَ
أَمَّا حَقُّ
مَنْ سَرَّكَ
اللَّهُ بِهِ وَعَلَى
يَدَيْهِ
فَإِنْ كَانَ
تَعَمَّدَهَا
لَكَ
حَمِدْتَ
اللَّهَ
أَوَّلًا
ثُمَّ شَكَرْتَهُ
عَلَى ذَلِكَ
بِقَدْرِهِ
فِي مَوْضِعِ
الْجَزَاءِ
وَكَافَأْتَهُ
عَلَى فَضْلِ
الِابْتِدَاءِ
وَأَرْصَدْتَ
لَهُ
الْمُكَافَأَةَ
وَإِنْ لَمْ
يَكُنْ تَعَمَّدَهَا
حَمِدْتَ
اللَّهَ
وَشَكَرْتَهُ
وَعَلِمْتَ
أَنَّهُ
مِنْهُ
تَوَحَّدَكَ
بِهَا
وَأَحْبَبْتَ
هَذَا إِذْ
كَانَ سَبَباً
مِنْ
أَسْبَابِ
نِعَمِ
اللَّهِ عَلَيْكَ
وَتَرْجُو
لَهُ بَعْدَ
ذَلِكَ
خَيْراً
فَإِنَّ
أَسْبَابَ
النِّعَمِ
بَرَكَةٌ
حَيْثُ مَا
كَانَتْ وَإِنْ
كَانَ لَمْ
يَتَعَمَّدْ
وَلا قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
وَأَمَّا
حَقُّ مَنْ سَاءَكَ
الْقَضَاءُ
عَلَى
يَدَيْهِ
بِقَوْلٍ
أَوْ فِعْلٍ
فَإِنْ كَانَ
تَعَمَّدَهَا
كَانَ
الْعَفْوُ
أَوْلَى بِكَ
لِمَا فِيهِ
لَهُ مِنَ
الْقَمْعِ
وَحُسْنِ
الْأَدَبِ
مَعَ كَثِيرِ
أَمْثَالِهِ
مِنَ
الْخَلْقِ
فَإِنَّ
اللَّهَ يَقُولُ
وَلَمَنِ
انْتَصَرَ
بَعْدَ
ظُلْمِهِ
فَأُولئِكَ
ما
عَلَيْهِمْ
مِنْ سَبِيلٍ إِلَى
قَوْلِهِ
لَمِنْ
عَزْمِ
الْأُمُورِ وَقَالَ
عَزَّ وَجَلَّ
وَإِنْ
عاقَبْتُمْ
فَعاقِبُوا
بِمِثْلِ ما
عُوقِبْتُمْ
بِهِ
وَلَئِنْ
صَبَرْتُمْ
لَهُوَ
خَيْرٌ
لِلصَّابِرِينَ
هَذَا فِي
الْعَمْدِ
فَإِنْ لَمْ
يَكُنْ عَمْداً
لَمْ
تَظْلِمْهُ
بِتَعَمُّدِ
الِانْتِصَارِ
مِنْهُ
فَتَكُونَ
قَدْ
كَافَأْتَهُ فِي
تَعَمُّدٍ
عَلَى خَطَإٍ
وَرَفَقْتَ
بِهِ
وَرَدَدْتَهُ
بِأَلْطَفِ
مَا تَقْدِرُ
عَلَيْهِ
وَلا قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
وَأَمَّا
حَقُّ أَهْلِ
مِلَّتِكَ
عَامَّةً
فَإِضْمَارُ
السَّلَامَةِ
وَنَشْرُ
جَنَاحِ
الرَّحْمَةِ
وَالرِّفْقُ
بِمُسِيئِهِمْ
وَتَأَلُّفُهُمْ
وَاسْتِصْلَاحُهُمْ
وَشُكْرُ
مُحْسِنِهِمْ
إِلَى
نَفْسِهِ وَإِلَيْكَ
فَإِنَّ
إِحْسَانَهُ
إِلَى نَفْسِهِ
إِحْسَانُهُ
إِلَيْكَ
إِذَا كَفَّ
عَنْكَ
أَذَاهُ
وَكَفَاكَ
مَئُونَتَهُ
وَحَبَسَ
عَنْكَ
نَفْسَهُ
فَعُمَّهُمْ
جَمِيعاً
بِدَعْوَتِكَ
وَانْصُرْهُمْ
جَمِيعاً بِنُصْرَتِكَ
وَأَنْزَلْتَهُمْ
[أَنْزِلْهُمْ
جَمِيعاً
مِنْكَ مَنَازِلَهُمْ
كَبِيرَهُمْ
بِمَنْزِلَةِ
الْوَالِدِ
وَصَغِيرَهُمْ
بِمَنْزِلَةِ
الْوَلَدِ
وَأَوْسَطَهُمْ
بِمَنْزِلَةِ
الْأَخِ
فَمَنْ
أَتَاكَ
تَعَاهَدْتَهُ
بِلُطْفٍ
وَرَحْمَةٍ
وَصِلْ
أَخَاكَ
بِمَا يَجِبُ
لِلْأَخِ
عَلَى أَخِيهِ
وَأَمَّا
حَقُّ أَهْلِ
الذِّمَّةِ فَالْحُكْمُ
فِيهِمْ أَنْ
تَقْبَلَ
مِنْهُمْ مَا
قَبِلَ
اللَّهُ
وَتَفِيَ
بِمَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 272
جَعَلَ
اللَّهُ
لَهُمْ مِنْ
ذِمَّتِهِ
وَعَهْدِهِ
وَتَكِلَهُمْ
إِلَيْهِ
فِيمَا طُلِبُوا
مِنْ
أَنْفُسِهِمْ
وَأُجْبِرُوا
عَلَيْهِ
وَتَحْكُمَ
فِيهِمْ
بِمَا حَكَمَ
اللَّهُ بِهِ
عَلَى
نَفْسِكَ
فِيمَا جَرَى
بَيْنَكَ
وَبَيْنَهُمْ
مِنْ
مُعَامَلَةٍ
وَلْيَكُنْ
بَيْنَكَ
وَبَيْنَ
ظُلْمِهِمْ مِنْ
رِعَايَةِ
ذِمَّةِ
اللَّهِ
وَالْوَفَاءِ
بِعَهْدِهِ
وَعَهِدِ
رَسُولِ
اللَّهِ ص
حَائِلٌ
فَإِنَّهُ بَلَغَنَا
أَنَّهُ
قَالَ مَنْ
ظَلَمَ مُعَاهِداً
كُنْتُ
خَصْمَهُ
فَاتَّقِ
اللَّهَ وَلَا
حَوْلَ وَلا
قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
فَهَذِهِ
خَمْسُونَ
حَقّاً
مُحِيطاً بِكَ
لَا تَخْرُجْ
مِنْهَا فِي
حَالٍ مِنَ
الْأَحْوَالِ
يَجِبُ
عَلَيْكَ
رِعَايَتُهَا
وَالْعَمَلُ
فِي
تَأْدِيَتِهَا
وَالِاسْتِعَانَةُ
بِاللَّهِ
جَلَّ
ثَنَاؤُهُ
عَلَى ذَلِكَ
وَلَا حَوْلَ
وَلا قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ- وَالْحَمْدُ
لِلَّهِ
رَبِّ
الْعالَمِينَ
و من
كلامه ع في
الزهد
إِنَّ
عَلَامَةَ
الزَّاهِدِينَ
فِي الدُّنْيَا
الرَّاغِبِينَ
فِي
الْآخِرَةِ
تَرْكُهُمْ
كُلَّ
خَلِيطٍ
وَخَلِيلٍ
وَرَفْضُهُمْ
كُلَّ
صَاحِبٍ لَا
يُرِيدُ مَا
يُرِيدُونَ
أَلَا
وَإِنَّ
الْعَامِلَ
لِثَوَابِ
الْآخِرَةِ
هُوَ
الزَّاهِدُ
فِي عَاجِلِ
زَهْرَةِ
الدُّنْيَا
الْآخِذُ
لِلْمَوْتِ
أُهْبَتَهُ
الْحَاثُّ
عَلَى
الْعَمَلِ
قَبْلَ
فَنَاءِ الْأَجَلِ
وَنُزُولِ
مَا لَا بُدَّ
مِنْ لِقَائِهِ
وَتَقْدِيمِ
الْحَذَرِ
قَبْلَ
الْحَيْنِ
فَإِنَّ
اللَّهَ
عَزَّ
وَجَلَّ
يَقُولُ
حَتَّى إِذا
جاءَ
أَحَدَهُمُ
الْمَوْتُ قالَ
رَبِّ
ارْجِعُونِ
لَعَلِّي
أَعْمَلُ
صالِحاً
فِيما تَرَكْتُ
فَلَيُنْزِلَنَّ
أَحَدُكُمُ
الْيَوْمَ
نَفْسَهُ فِي
هَذِهِ
الدُّنْيَا
كَمَنْزِلَةِ
الْمَكْرُورِ
إِلَى
الدُّنْيَا
النَّادِمِ
عَلَى مَا
فَرَّطَ
فِيهَا مِنَ
الْعَمَلِ
الصَّالِحِ
لِيَوْمِ
فَاقَتِهِ
وَاعْلَمُوا
عِبَادَ
اللَّهِ
أَنَّهُ مَنْ
خَافَ
الْبَيَاتَ
تَجَافَى
عَنِ
الْوِسَادِ
وَامْتَنَعَ
مِنَ
الرُّقَادِ
وَأَمْسَكَ
عَنْ بَعْضِ
الطَّعَامِ
وَالشَّرَابِ
مِنْ خَوْفِ
سُلْطَانِ
أَهْلِ
الدُّنْيَا
فَكَيْفَ
وَيْحَكَ يَا
ابْنَ آدَمَ
مِنْ خَوْفِ
بَيَاتِ سُلْطَانِ
رَبِّ
الْعِزَّةِ
وَأَخْذِهِ
الْأَلِيمِ
وَبَيَاتِهِ
لِأَهْلِ
الْمَعَاصِي
وَالذُّنُوبِ
مَعَ طَوَارِقِ
الْمَنَايَا
بِاللَّيْلِ
وَالنَّهَارِ
فَذَلِكَ
الْبَيَاتُ
الَّذِي لَيْسَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 273
مِنْهُ
مَنْجًى
وَلَا
دُونَهُ
مُلْتَجَأٌ وَلَا
مِنْهُ
مَهْرَبٌ
فَخَافُوا
اللَّهَ
أَيُّهَا
الْمُؤْمِنُونَ
مِنَ الْبَيَاتِ
خَوْفَ
أَهْلِ
التَّقْوَى
فَإِنَّ اللَّهَ
يَقُولُ-
ذلِكَ لِمَنْ
خافَ مَقامِي وَخافَ
وَعِيدِ
فَاحْذَرُوا
زَهْرَةَ الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا
وَغُرُورَهَا
وَشُرُورَهَا
وَتَذَكَّرُوا
ضَرَرَ
عَاقِبَةِ الْمَيْلِ
إِلَيْهَا فَإِنَّ
زِينَتَهَا
فِتْنَةٌ
وَحُبَّهَا خَطِيئَةٌ
وَاعْلَمْ
وَيْحَكَ يَا
ابْنَ آدَمَ
أَنَّ
قَسْوَةَ
الْبِطْنَةِ
وَكِظَّةَ
الْمِلْأَةِ
وَسُكْرَ
الشِّبَعِ
وَغِرَّةَ
الْمُلْكِ
مِمَّا
يُثَبِّطُ
وَيُبْطِئُ
عَنِ
الْعَمَلِ
وَيُنْسِي
الذِّكْرَ وَيُلْهِي
عَنِ اقْتِرَابِ
الْأَجَلِ
حَتَّى
كَأَنَّ
الْمُبْتَلَى
بِحُبِّ
الدُّنْيَا
بِهِ خَبَلٌ
مِنْ سُكْرِ
الشَّرَابِ
وَأَنَّ
الْعَاقِلَ
عَنِ اللَّهِ
الْخَائِفَ
مِنْهُ
الْعَامِلَ لَهُ
لَيُمَرِّنُ
نَفْسَهُ
وَيُعَوِّدُهَا
الْجُوعَ
حَتَّى مَا
تَشْتَاقَ
إِلَى الشِّبَعِ
وَكَذَلِكَ تُضَمَّرُ
الْخَيْلُ
لِسَبْقِ
الرِّهَانِ
فَاتَّقُوا
اللَّهَ
عِبَادَ
اللَّهِ تَقْوَى
مُؤَمِّلٍ
ثَوَابَهُ
وَخَائِفٍ
عِقَابَهُ
فَقَدْ
لِلَّهِ
أَنْتُمْ
أَعْذَرَ وَأَنْذَرَ
وَشَوَّقَ
وَخَوَّفَ
فَلَا أَنْتُمْ
إِلَى مَا
شَوَّقَكُمْ
إِلَيْهِ مِنْ
كَرِيمِ
ثَوَابِهِ تَشْتَاقُونَ
فَتَعْمَلُونَ
وَلَا أَنْتُمْ
مِمَّا
خَوَّفَكُمْ
بِهِ مِنْ
شَدِيدِ عِقَابِهِ
وَأَلِيمِ
عَذَابِهِ
تَرْهَبُونَ
فَتَنْكُلُونَ
وَقَدْ
نَبَّأَكُمُ
اللَّهُ فِي
كِتَابِهِ
أَنَّهُ-
فَمَنْ يَعْمَلْ
مِنَ
الصَّالِحاتِ
وَهُوَ
مُؤْمِنٌ فَلا
كُفْرانَ
لِسَعْيِهِ
وَإِنَّا
لَهُ
كاتِبُونَ
ثُمَّ ضَرَبَ لَكُمُ
الْأَمْثَالَ
فِي
كِتَابِهِ
وَصَرَّفَ
الْآيَاتِ
لِتَحْذَرُوا
عَاجِلَ زَهْرَةِ
الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا
فَقَالَنَّما
أَمْوالُكُمْ
وَأَوْلادُكُمْ
فِتْنَةٌ
وَاللَّهُ
عِنْدَهُ
أَجْرٌ
عَظِيمٌ
فَاتَّقُوا
اللَّهَ مَا
اسْتَطَعْتُمْ
وَاسْمَعُوا
وَأَطِيعُوا فَاتَّقُوا
اللَّهَ
وَاتَّعِظُوا
بِمَوَاعِظِ
اللَّهِ
وَمَا
أَعْلَمُ
إِلَّا كَثِيراً
مِنْكُمْ
قَدْ
نَهَكَتْهُ
عَوَاقِبُ الْمَعَاصِي
فَمَا
حَذَرَهَا
وَأَضَرَّتْ
بِدِينِهِ
فَمَا
مَقَتَهَا أَ
مَا تَسْمَعُونَ
النِّدَاءَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 278
وروي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
..... ص : 278
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 274
مِنَ
اللَّهِ
بِعَيْبِهَا
وَتَصْغِيرِهَا
حَيْثُ قَالَ
اعْلَمُوا
أَنَّمَا
الْحَياةُ
الدُّنْيا
لَعِبٌ
وَلَهْوٌ
وَزِينَةٌ
وَتَفاخُرٌ
بَيْنَكُمْ
وَتَكاثُرٌ
فِي
الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ
كَمَثَلِ
غَيْثٍ
أَعْجَبَ الْكُفَّارَ
نَباتُهُ
ثُمَّ
يَهِيجُ فَتَراهُ
مُصْفَرًّا
ثُمَّ
يَكُونُ
حُطاماً وَفِي
الْآخِرَةِ
عَذابٌ
شَدِيدٌ
وَمَغْفِرَةٌ
مِنَ اللَّهِ
وَرِضْوانٌ
وَمَا
الْحَياةُ
الدُّنْيا
إِلَّا
مَتاعُ
الْغُرُورِ.
سابِقُوا
إِلى
مَغْفِرَةٍ
مِنْ
رَبِّكُمْ
وَجَنَّةٍ
عَرْضُها
كَعَرْضِ
السَّماءِ
وَالْأَرْضِ
أُعِدَّتْ
لِلَّذِينَ
آمَنُوا
بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ
ذلِكَ فَضْلُ
اللَّهِ
يُؤْتِيهِ مَنْ
يَشاءُ
وَاللَّهُ ذُو
الْفَضْلِ
الْعَظِيمِ
وَقَالَ يا
أَيُّهَا
الَّذِينَ
آمَنُوا
اتَّقُوا
اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ
نَفْسٌ ما
قَدَّمَتْ
لِغَدٍ وَاتَّقُوا
اللَّهَ
إِنَّ
اللَّهَ
خَبِيرٌ بِما
تَعْمَلُونَ. وَلا
تَكُونُوا كَالَّذِينَ
نَسُوا
اللَّهَ
فَأَنْساهُمْ
أَنْفُسَهُمْ
أُولئِكَ هُمُ
الْفاسِقُونَ
فَاتَّقُوا
اللَّهَ عِبَادَ
اللَّهِ
وَتَفَكَّرُوا
وَاعْمَلُوا
لِمَا
خُلِقْتُمْ
لَهُ فَإِنَّ
اللَّهَ لَمْ
يَخْلُقْكُمْ
عَبَثاً
وَلَمْ
يَتْرُكْكُمْ
سُدًى قَدْ
عَرَّفَكُمْ
نَفْسَهُ وَبَعَثَ
إِلَيْكُمْ
رَسُولَهُ
وَأَنْزَلَ عَلَيْكُمْ
كِتَابَهُ
فِيهِ
حَلَالُهُ
وَحَرَامُهُ
وَحُجَجُهُ وَأَمْثَالُهُ
فَاتَّقُوا
اللَّهَ
فَقَدِ
احْتَجَّ
عَلَيْكُمْ
رَبُّكُمْ
فَقَالَ أَ
لَمْ
نَجْعَلْ
لَهُ
عَيْنَيْنِ. وَلِساناً
وَشَفَتَيْنِ.
وَهَدَيْناهُ
النَّجْدَيْنِ
فَهَذِهِ
حُجَّةٌ
عَلَيْكُمْ
فَاتَّقُوا
اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ
فَإِنَّهُ لا
قُوَّةَ إِلَّا
بِاللَّهِ
وَلَا
تُكْلَانَ
إِلَّا عَلَيْهِ
وَصَلَّى
اللَّهُ
عَلَى
مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ
وَآلِهِ
كتابه ع
إلى محمد بن
مسلم الزهري
يعظه
كَفَانَا
اللَّهُ
وَإِيَّاكَ
مِنَ الْفِتَنِ
وَرَحِمَكَ
مِنَ
النَّارِ
فَقَدْ أَصْبَحْتَ
بِحَالٍ
يَنْبَغِي
لِمَنْ
عَرَفَكَ بِهَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 275
أَنْ
يَرْحَمَكَ
فَقَدْ
أَثْقَلَتْكَ
نِعَمُ
اللَّهِ
بِمَا
أَصَحَّ مِنْ
بَدَنِكَ وَأَطَالَ
مِنْ
عُمُرِكَ
وَقَامَتْ
عَلَيْكَ
حُجَجُ
اللَّهِ
بِمَا
حَمَّلَكَ مِنْ
كِتَابِهِ
وَفَقَّهَكَ
فِيهِ مِنْ
دِينِهِ
وَعَرَّفَكَ
مِنْ سُنَّةِ
نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ
ص فَرَضِيَ
لَكَ فِي
كُلِّ نِعْمَةٍ
أَنْعَمَ
بِهَا
عَلَيْكَ
وَفِي كُلِّ حُجَّةٍ
احْتَجَّ
بِهَا
عَلَيْكَ
الْفَرْضَ
بِمَا قَضَى
فَمَا قَضَى
إِلَّا
ابْتَلَى شُكْرَكَ
فِي ذَلِكَ
وَأَبْدَى
فِيهِ
فَضْلَهُ
عَلَيْكَ
فَقَالَ
لَئِنْ
شَكَرْتُمْ
لَأَزِيدَنَّكُمْ
وَلَئِنْ
كَفَرْتُمْ
إِنَّ
عَذابِي لَشَدِيدٌ.
فَانْظُرْ
أَيَّ رَجُلٍ
تَكُونُ
غَداً إِذَا
وَقَفْتَ
بَيْنَ
يَدَيِ اللَّهِ
فَسَأَلَكَ
عَنْ
نِعَمِهِ
عَلَيْكَ كَيْفَ
رَعَيْتَهَا وَعَنْ
حُجَجِهِ
عَلَيْكَ
كَيْفَ
قَضَيْتَهَا
وَلَا
تَحْسَبَنَّ
اللَّهَ
قَابِلًا مِنْكَ
بِالتَّعْذِيرِ
وَلَا
رَاضِياً مِنْكَ
بِالتَّقْصِيرِ
هَيْهَاتَ
هَيْهَاتَ
لَيْسَ
كَذَلِكَ
أَخَذَ عَلَى
الْعُلَمَاءِ
فِي
كِتَابِهِ
إِذْ قَالَ
لَتُبَيِّنُنَّهُ
لِلنَّاسِ
وَلا
تَكْتُمُونَهُ
وَاعْلَمْ
أَنَّ
أَدْنَى مَا
كَتَمْتَ
وَأَخَفَّ
مَا
احْتَمَلْتَ
أَنْ آنَسْتَ
وَحْشَةَ
الظَّالِمِ
وَسَهَّلْتَ
لَهُ طَرِيقَ
الْغَيِّ
بِدُنُوِّكَ
مِنْهُ حِينَ
دَنَوْتَ
وَإِجَابَتِكَ
لَهُ حِينَ
دُعِيتَ
فَمَا
أَخْوَفَنِي
أَنْ تَكُونَ
تَبُوءُ
بِإِثْمِكَ
غَداً مَعَ
الْخَوَنَةِ
وَأَنْ تُسْأَلَ
عَمَّا
أَخَذْتَ
بِإِعَانَتِكَ
عَلَى ظُلْمِ
الظَّلَمَةِ
إِنَّكَ
أَخَذْتَ مَا
لَيْسَ لَكَ
مِمَّنْ
أَعْطَاكَ
وَدَنَوْتَ
مِمَّنْ لَمْ
يَرُدَّ
عَلَى أَحَدٍ
حَقّاً
وَلَمْ
تَرُدَّ
بَاطِلًا
حِينَ
أَدْنَاكَ
وَأَحْبَبْتَ
مَنْ حَادَّ
اللَّهَ أَ
وَلَيْسَ
بِدُعَائِهِ
إِيَّاكَ
حِينَ
دَعَاكَ
جَعَلُوكَ
قُطْباً
أَدَارُوا
بِكَ رَحَى
مَظَالِمِهِمْ
وَجِسْراً
يَعْبُرُونَ
عَلَيْكَ
إِلَى بَلَايَاهُمْ
وَسُلَّماً
إِلَى
ضَلَالَتِهِمْ
دَاعِياً
إِلَى
غَيِّهِمْ
سَالِكاً سَبِيلَهُمْ
يُدْخِلُونَ
بِكَ
الشَّكَّ
عَلَى
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 276
الْعُلَمَاءِ
وَيَقْتَادُونَ
بِكَ قُلُوبَ
الْجُهَّالِ
إِلَيْهِمْ
فَلَمْ
يَبْلُغْ
أَخَصُّ
وُزَرَائِهِمْ
وَلَا
أَقْوَى أَعْوَانِهِمْ
إِلَّا دُونَ
مَا بَلَغْتَ
مِنْ
إِصْلَاحِ
فَسَادِهِمْ
وَاخْتِلَافِ
الْخَاصَّةِ
وَالْعَامَّةِ
إِلَيْهِمْ
فَمَا
أَقَلَّ مَا أَعْطَوْكَ
فِي قَدْرِ
مَا أَخَذُوا
مِنْكَ وَمَا
أَيْسَرَ مَا
عَمَرُوا
لَكَ فَكَيْفَ
مَا
خَرَّبُوا
عَلَيْكَ
فَانْظُرْ
لِنَفْسِكَ
فَإِنَّهُ
لَا يَنْظُرُ
لَهَا غَيْرُكَ
وَحَاسِبْهَا
حِسَابَ
رَجُلٍ
مَسْئُولٍ
وَانْظُرْ
كَيْفَ
شُكْرُكَ
لِمَنْ
غَذَّاكَ
بِنِعَمِهِ صَغِيراً
وَكَبِيراً
فَمَا
أَخْوَفَنِي
أَنْ تَكُونَ
كَمَا قَالَ
اللَّهُ فِي
كِتَابِهِ-
فَخَلَفَ
مِنْ
بَعْدِهِمْ
خَلْفٌ وَرِثُوا
الْكِتابَ
يَأْخُذُونَ
عَرَضَ هذَا الْأَدْنى
وَيَقُولُونَ
سَيُغْفَرُ
لَنا إِنَّكَ
لَسْتَ فِي
دَارِ
مُقَامٍ
أَنْتَ فِي
دَارٍ قَدْ
آذَنَتْ
بِرَحِيلٍ
فَمَا
بَقَاءُ
الْمَرْءِ بَعْدَ
قُرَنَائِهِ
طُوبَى
لِمَنْ كَانَ
فِي الدُّنْيَا
عَلَى وَجَلٍ
يَا بُؤْسَ
لِمَنْ
يَمُوتُ
وَتَبْقَى
ذُنُوبُهُ
مِنْ بَعْدِهِ
احْذَرْ فَقَدْ
نُبِّئْتَ
وَبَادِرْ
فَقَدْ
أُجِّلْتَ
إِنَّكَ
تُعَامِلُ
مَنْ لَا
يَجْهَلُ وَإِنَّ
الَّذِي
يَحْفَظُ
عَلَيْكَ لَا
يَغْفُلُ
تَجَهَّزْ
فَقَدْ دَنَا
مِنْكَ سَفَرٌ
بَعِيدٌ
وَدَاوِ
ذَنْبَكَ
فَقَدْ دَخَلَهُ
سُقْمٌ
شَدِيدٌ
وَلَا
تَحْسَبْ
أَنِّي أَرَدْتُ
تَوْبِيخَكَ
وَتَعْنِيفَكَ
وَتَعْيِيرَكَ
لَكِنِّي
أَرَدْتُ
أَنْ
يَنْعَشَ
اللَّهُ مَا قَدْ
فَاتَ مِنْ
رَأْيِكَ
وَيَرُدَّ
إِلَيْكَ مَا
عَزَبَ مِنْ
دِينِكَ
وَذَكَرْتُ
قَوْلَ
اللَّهِ
تَعَالَى فِي
كِتَابِهِ-
وَذَكِّرْ
فَإِنَّ
الذِّكْرى
تَنْفَعُ
الْمُؤْمِنِينَ
أَ غَفَلْتَ
ذِكْرَ مَنْ
مَضَى مِنْ
أَسْنَانِكَ
وَأَقْرَانِكِ
وَبَقِيتَ
بَعْدَهُمْ
كَقَرْنٍ
أَعْضَبَ
انْظُرْ هَلِ
ابْتُلُوا
بِمِثْلِ مَا
ابْتُلِيتَ
أَمْ هَلْ
وَقَعُوا فِي
مِثْلِ مَا
وَقَعْتَ
فِيهِ أَمْ
هَلْ تَرَاهُمْ
ذَكَرْتَ
خَيْراً
أَهْمَلُوهُ
وَعَلِمْتَ
شَيْئاً
جَهِلُوهُ
بَلْ حَظِيتَ
بِمَا حَلَّ
مِنْ حَالِكَ
فِي صُدُورِ
الْعَامَّةِ
وَكَلَّفَهُمْ
بِكَ إِذْ
صَارُوا
يَقْتَدُونَ
بِرَأْيِكَ
وَيَعْمَلُونَ
بِأَمْرِكَ
إِنْ أَحْلَلْتَ
أَحَلُّوا
وَإِنْ
حَرَّمْتَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 277
حَرَّمُوا
وَلَيْسَ
ذَلِكَ
عِنْدَكَ
وَلَكِنْ
أَظْهَرَهُمْ
عَلَيْكَ
رَغْبَتُهُمْ
فِيمَا
لَدَيْكَ
ذَهَابُ
عُلَمَائِهِمْ
وَغَلَبَةُ
الْجَهْلِ
عَلَيْكَ
وَعَلَيْهِمْ
وَحُبُّ
الرِّئَاسَةِ
وَطَلَبُ
الدُّنْيَا
مِنْكَ
وَمِنْهُمْ
أَ مَا تَرَى
مَا أَنْتَ
فِيهِ مِنَ
الْجَهْلِ
وَالْغِرَّةِ
وَمَا
النَّاسُ
فِيهِ مِنَ
الْبَلَاءِ
وَالْفِتْنَةِ
قَدِ ابْتَلَيْتَهُمْ
وَفَتَنْتَهُمْ
بِالشُّغُلِ
عَنْ
مَكَاسِبِهِمْ
مِمَّا
رَأَوْا فَتَاقَتْ
نُفُوسُهُمْ
إِلَى أَنْ
يَبْلُغُوا مِنَ
الْعِلْمِ
مَا بَلَغْتَ
أَوْ يُدْرِكُوا
بِهِ مِثْلَ
الَّذِي
أَدْرَكْتَ
فَوَقَعُوا
مِنْكَ فِي بَحْرٍ
لَا يُدْرَكُ
عُمْقُهُ
وَفِي
بَلَاءٍ لَا
يُقْدَرُ
قَدْرُهُ
فَاللَّهُ
لَنَا وَلَكَ
وَهُوَ
الْمُسْتَعَانُ
أَمَّا بَعْدُ
فَأَعْرِضْ
عَنْ كُلِّ
مَا أَنْتَ
فِيهِ حَتَّى
تَلْحَقَ
بِالصَّالِحِينَ
الَّذِينَ
دُفِنُوا فِي أَسْمَالِهِمْ
لَاصِقَةً
بُطُونُهُمْ
بِظُهُورِهِمْ
لَيْسَ
بَيْنَهُمْ
وَبَيْنَ اللَّهِ
حِجَابٌ
وَلَا
تَفْتِنُهُمُ
الدُّنْيَا
وَلَا
يُفْتَنُونَ
بِهَا
رَغِبُوا فَطُلِبُوا
فَمَا
لَبِثُوا
أَنْ
لَحِقُوا فَإِذَا
كَانَتِ
الدُّنْيَا
تَبْلُغُ مِنْ
مِثْلِكَ
هَذَا الْمَبْلَغَ
مَعَ كِبَرِ
سِنِّكَ
وَرُسُوخِ عِلْمِكَ
وَحُضُورِ
أَجَلِكَ
فَكَيْفَ
يَسْلَمُ
الْحَدَثُ
فِي سِنِّهِ
الْجَاهِلُ
فِي عِلْمِهِ
الْمَأْفُونُ
فِي رَأْيِهِ
الْمَدْخُولُ
فِي عَقْلِهِ-
إِنَّا
لِلَّهِ وَإِنَّا
إِلَيْهِ
راجِعُونَ
عَلَى مَنِ
الْمُعَوَّلُ
وَعِنْدَ
مَنِ
الْمُسْتَعْتَبُ
نَشْكُو
إِلَى اللَّهِ
بَثَّنَا
وَمَا نَرَى
فِيكَ
وَنَحْتَسِبُ
عِنْدَ
اللَّهِ
مُصِيبَتَنَا
بِكَ فَانْظُرْ
كَيْفَ
شُكْرُكَ
لِمَنْ
غَذَّاكَ
بِنِعَمِهِ
صَغِيراً
وَكَبِيراً
وَكَيْفَ
إِعْظَامُكَ
لِمَنْ
جَعَلَكَ
بِدِينِهِ
فِي النَّاسِ
جَمِيلًا
وَكَيْفَ
صِيَانَتُكَ
لِكِسْوَةِ
مَنْ
جَعَلَكَ
بِكِسْوَتِهِ
فِي النَّاسِ
سَتِيراً
وَكَيْفَ
قُرْبُكَ
أَوْ
بُعْدُكَ مِمَّنْ
أَمَرَكَ
أَنْ تَكُونَ
مِنْهُ قَرِيباً
ذَلِيلًا- مَا
لَكَ لَا
تَنْتَبِهُ
مِنْ
نَعْسَتِكَ
وَتَسْتَقِيلُ
مِنْ عَثْرَتِكَ
فَتَقُولَ وَاللَّهِ
مَا قُمْتُ
لِلَّهِ
مَقَاماً
وَاحِداً
أَحْيَيْتُ
بِهِ لَهُ
دِيناً أَوْ
أَمَتُّ لَهُ
فِيهِ
بَاطِلًا
فَهَذَا
شُكْرُكَ
مَنِ
اسْتَحْمَلَكَ
مَا
أَخْوَفَنِي
أَنْ تَكُونَ
كَمَنْ قَالَ
اللَّهُ
تَعَالَى فِي
كِتَابِهِ-
أَضاعُوا
الصَّلاةَ
وَاتَّبَعُوا
الشَّهَواتِ
فَسَوْفَ
يَلْقَوْنَ
غَيًّا
اسْتَحْمَلَكَ
كِتَابَهُ
وَاسْتَوْدَعَكَ
عِلْمَهُ
فَأَضَعْتَهَا
فَنَحْمَدُ
اللَّهَ الَّذِي
عَافَانَا
مِمَّا
ابْتَلَاكَ
بِهِ وَالسَّلَامُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 282
وروي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
..... ص : 278
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 278
و روي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
قَالَ ع
الرِّضَا
بِمَكْرُوهِ
الْقَضَاءِ أَرْفَعُ
دَرَجَاتِ
الْيَقِينِ
وَ
قَالَ ع مَنْ
كَرُمَتْ
عَلَيْهِ
نَفْسُهُ
هَانَتْ
عَلَيْهِ
الدُّنْيَا
وَ
قِيلَ لَهُ
مَنْ
أَعْظَمُ
النَّاسِ
خَطَراً
فَقَالَ ع
مَنْ لَمْ
يَرَ
الدُّنْيَا
خَطَراً
لِنَفْسِهِ
وَ
قَالَ
بِحَضْرَتِهِ
رَجُلٌ
اللَّهُمَّ أَغْنِنِي
عَنْ
خَلْقِكَ
فَقَالَ ع
لَيْسَ هَكَذَا
إِنَّمَا
النَّاسُ
بِالنَّاسِ
وَلَكِنْ
قُلِ
اللَّهُمَّ
أَغْنِنِي عَنْ
شِرَارِ
خَلْقِكَ
وَ
قَالَ ع مَنْ
قَنِعَ بِمَا
قَسَمَ
اللَّهُ لَهُ
فَهُوَ مِنْ
أَغْنَى
النَّاسِ
وَ
قَالَ ع لَا
يَقِلُّ
عَمَلٌ مَعَ
تَقْوَى وَكَيْفَ
يَقِلُّ مَا
يُتَقَبَّلُ
وَ
قَالَ ع
اتَّقُوا
الْكَذِبَ
الصَّغِيرَ مِنْهُ
وَالْكَبِيرَ
فِي كُلِّ
جِدٍّ وَهَزْلٍ
فَإِنَّ
الرَّجُلَ
إِذَا كَذَبَ فِي
الصَّغِيرِ
اجْتَرَأَ
عَلَى
الْكَبِيرِ
وَ
قَالَ ع كَفَى
بِنَصْرِ
اللَّهِ لَكَ
أَنْ تَرَى
عَدُوَّكَ
يَعْمَلُ
بِمَعَاصِي
اللَّهِ
فِيكَ
وَ
قَالَ ع
الْخَيْرُ
كُلُّهُ
صِيَانَةُ الْإِنْسَانِ
نَفْسَهُ
وَ
قَالَ ع
لِبَعْضِ
بَنِيهِ يَا
بُنَيَّ
إِنَّ
اللَّهَ رَضِيَنِي
لَكَ وَلَمْ
يَرْضَكَ لِي
فَأَوْصَاكَ
بِي وَلَمْ
يُوصِنِي
بِكَ
عَلَيْكَ
بِالْبِرِّ
تُحْفَةً
يَسِيرَةً
وَ
قَالَ لَهُ
رَجُلٌ مَا
الزُّهْدُ
فَقَالَ ع
الزُّهْدُ
عَشَرَةُ
أَجْزَاءٍ
فَأَعْلَى
دَرَجَاتِ
الزُّهْدِ
أَدْنَى
دَرَجَاتِ
الْوَرَعِ
وَأَعْلَى
دَرَجَاتِ
الْوَرَعِ
أَدْنَى
دَرَجَاتِ
الْيَقِينِ
وَأَعْلَى
دَرَجَاتِ
الْيَقِينِ
أَدْنَى
دَرَجَاتِ
الرِّضَا
وَإِنَّ
الزُّهْدَ
فِي آيَةٍ
مِنْ كِتَابِ
اللَّهِ-
لِكَيْلا
تَأْسَوْا
عَلى ما
فاتَكُمْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 279
وَ لا
تَفْرَحُوا
بِما
آتاكُمْ
وَ
قَالَ ع
طَلَبُ
الْحَوَائِجِ
إِلَى النَّاسِ
مَذَلَّةٌ
لِلْحَيَاةِ
وَمَذْهَبَةٌ
لِلْحَيَاءِ
وَاسْتِخْفَافٌ
بِالْوَقَارِ
وَهُوَ
الْفَقْرُ
الْحَاضِرُ
وَقِلَّةُ
طَلَبِ
الْحَوَائِجِ
مِنَ
النَّاسِ هُوَ
الْغِنَى
الْحَاضِرُ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
أَحَبَّكُمْ
إِلَى اللَّهِ
أَحْسَنُكُمْ
عَمَلًا
وَإِنَّ
أَعْظَمَكُمْ
عِنْدَ
اللَّهِ
عَمَلًا
أَعْظَمُكُمْ
فِيمَا
عِنْدَ
اللَّهِ
رَغْبَةً
وَإِنَّ أَنْجَاكُمْ
مِنْ عَذَابِ
اللَّهِ
أَشَدُّكُمْ
خَشْيَةً
لِلَّهِ
وَإِنَّ أَقْرَبَكُمْ
مِنَ اللَّهِ
أَوْسَعُكُمْ
خُلُقاً
وَإِنَّ
أَرْضَاكُمْ
عِنْدَ
اللَّهِ
أَسْبَغُكُمْ
عَلَى
عِيَالِهِ
وَإِنَّ أَكْرَمَكُمْ
عَلَى
اللَّهِ
أَتْقَاكُمْ
لِلَّهِ
وَ
قَالَ ع
لِبَعْضِ
بَنِيهِ يَا
بُنَيَّ انْظُرْ
خَمْسَةً
فَلَا
تُصَاحِبْهُمْ
وَلَا
تُحَادِثْهُمْ
وَلَا
تُرَافِقْهُمْ
فِي طَرِيقٍ
فَقَالَ يَا
أَبَةِ مَنْ
هُمْ قَالَ ع
إِيَّاكَ
وَمُصَاحَبَةَ
الْكَذَّابِ
فَإِنَّهُ بِمَنْزِلَةِ
السَّرَابِ
يُقَرِّبُ
لَكَ الْبَعِيدَ
وَيُبَعِّدُ
لَكَ
الْقَرِيبَ وَإِيَّاكَ
وَمُصَاحَبَةَ
الْفَاسِقِ
فَإِنَّهُ
بَايَعَكَ بِأُكْلَةٍ
أَوْ أَقَلَّ
مِنْ ذَلِكَ
وَإِيَّاكَ
وَمُصَاحَبَةَ
الْبَخِيلِ
فَإِنَّهُ
يَخْذُلُكَ
فِي مَالِهِ
أَحْوَجَ مَا
تَكُونُ
إِلَيْهِ
وَإِيَّاكَ
وَمُصَاحَبَةَ
الْأَحْمَقِ
فَإِنَّهُ
يُرِيدُ أَنْ
يَنْفَعَكَ
فَيَضُرُّكَ
وَإِيَّاكَ
وَمُصَاحَبَةَ
الْقَاطِعِ
لِرَحِمِهِ
فَإِنِّي
وَجَدْتُهُ
مَلْعُوناً فِي
كِتَابِ
اللَّهِ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
الْمَعْرِفَةَ
وَكَمَالَ دِينِ
الْمُسْلِمِ
تَرْكُهُ
الْكَلَامَ فِيمَا
لَا
يَعْنِيهِ
وَقِلَّةُ
مِرَائِهِ وَحِلْمُهُ
وَصَبْرُهُ
وَحُسْنُ
خُلُقِهِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 280
وَ
قَالَ ع ابْنَ
آدَمَ
إِنَّكَ لَا
تَزَالُ بِخَيْرٍ
مَا كَانَ
لَكَ وَاعِظٌ
مِنْ نَفْسِكَ
وَمَا
كَانَتِ
الْمُحَاسَبَةُ
مِنْ هَمِّكَ
وَمَا كَانَ
الْخَوْفُ
لَكَ شِعَاراً
وَالْحَذَرُ
لَكَ
دِثَاراً
ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ
مَيِّتٌ
وَمَبْعُوثٌ
وَمَوْقُوفٌ
بَيْنَ
يَدَيِ
اللَّهِ
جَلَّ وَعَزَّ
فَأَعِدَّ
لَهُ
جَوَاباً
وَ
قَالَ ع لَا
حَسَبَ
لِقُرَشِيٍّ
وَلَا لِعَرَبِيٍّ
إِلَّا
بِتَوَاضُعٍ
وَلَا كَرَمَ
إِلَّا
بِتَقْوَى
وَلَا عَمَلَ
إِلَّا بِنِيَّةٍ
وَلَا
عِبَادَةَ
إِلَّا
بِالتَّفَقُّهِ
أَلَا
وَإِنَّ أَبْغَضَ
النَّاسِ
إِلَى
اللَّهِ مَنْ
يَقْتَدِي
بِسُنَّةِ
إِمَامٍ
وَلَا
يَقْتَدِي بِأَعْمَالِهِ
وَ
قَالَ ع
الْمُؤْمِنُ
مِنْ
دُعَائِهِ
عَلَى
ثَلَاثٍ
إِمَّا أَنْ
يُدَّخَرَ
لَهُ وَإِمَّا
أَنْ
يُعَجَّلَ
لَهُ
وَإِمَّا
أَنْ يُدْفَعَ
عَنْهُ
بَلَاءٌ
يُرِيدُ أَنْ
يُصِيبَهُ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
الْمُنَافِقَ
يَنْهَى وَلَا
يَنْتَهِي
وَيَأْمُرُ
وَلَا
يَأْتِي إِذَا
قَامَ إِلَى
الصَّلَاةِ
اعْتَرَضَ
وَإِذَا
رَكَعَ
رَبَضَ
وَإِذَا
سَجَدَ
نَقَرَ يُمْسِي
وَهَمُّهُ
الْعَشَاءُ
وَلَمْ يَصُمْ
وَيُصْبِحُ
وَهَمُّهُ
النَّوْمُ
وَلَمْ يَسْهَرْ
وَالْمُؤْمِنُ
خَلَطَ
عَمَلَهُ
بِحِلْمِهِ
يَجْلِسُ
لِيَعْلَمَ
وَيُنْصِتُ
لِيَسْلَمَ
لَا
يُحَدِّثُ
بِالْأَمَانَةِ
الْأَصْدِقَاءَ
وَلَا
يَكْتُمُ
الشَّهَادَةَ
لِلْبُعَدَاءِ
وَلَا
يَعْمَلُ
شَيْئاً مِنَ
الْحَقِّ
رِئَاءً
وَلَا
يَتْرُكُهُ حَيَاءً
إِنْ زُكِّيَ خَافَ
مِمَّا
يَقُولُونَ
وَيَسْتَغْفِرُ
اللَّهَ
لِمَا لَا
يَعْلَمُونَ
وَلَا يَضُرُّهُ
جَهْلُ مَنْ
جَهِلَهُ
وَ
رَأَى ع
عَلِيلًا
قَدْ بَرِئَ
فَقَالَ ع لَهُ
يَهْنَؤُكَ
الطَّهُورُ
مِنَ
الذُّنُوبِ
إِنَّ
اللَّهَ قَدْ
ذَكَرَكَ
فَاذْكُرْهُ
وَأَقَالَكَ
فَاشْكُرْهُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 281
وَ
قَالَ ع
خَمْسٌ لَوْ
رَحَلْتُمْ
فِيهِنَّ
لَأَنْضَيْتُمُوهُنَّ
وَمَا
قَدَرْتُمْ
عَلَى
مِثْلِهِنَّ
لَا يَخَافُ
عَبْدٌ إِلَّا
ذَنْبَهُ
وَلَا
يَرْجُو
إِلَّا رَبَّهُ
وَلَا
يَسْتَحْيِي
الْجَاهِلُ
إِذَا سُئِلَ
عَمَّا لَا
يَعْلَمُ
أَنْ
يَتَعَلَّمَ
وَالصَّبْرُ
مِنَ
الْإِيمَانِ
بِمَنْزِلَةِ
الرَّأْسِ
مِنَ
الْجَسَدِ
وَلَا إِيمَانَ
لِمَنْ لَا
صَبْرَ لَهُ
وَ
قَالَ ع
يَقُولُ
اللَّهُ يَا
ابْنَ آدَمَ ارْضَ
بِمَا
آتَيْتُكَ
تَكُنْ مِنْ
أَزْهَدِ
النَّاسِ
ابْنَ آدَمَ
اعْمَلْ
بِمَا
افْتَرَضْتُ
عَلَيْكَ تَكُنْ
مِنْ
أَعْبَدِ
النَّاسِ
ابْنَ آدَمَ
اجْتَنِبْ
مِمَّا
حَرَّمْتُ
عَلَيْكَ
تَكُنْ مِنْ
أَوْرَعِ
النَّاسِ
وَ
قَالَ ع كَمْ
مِنْ
مَفْتُونٍ
بِحُسْنِ الْقَوْلِ
فِيهِ وَكَمْ
مِنْ
مَغْرُورٍ
بِحُسْنِ
السَّتْرِ
عَلَيْهِ
وَكَمْ مِنْ
مُسْتَدْرَجٍ
بِالْإِحْسَانِ
إِلَيْهِ
وَ
قَالَ ع يَا
سَوْأَتَاهْ
لِمَنْ
غَلَبَتْ
إِحْدَاتُهُ
عَشَرَاتِهِ
يُرِيدُ
أَنَّ السَّيِّئَةَ
بِوَاحِدَةٍ
وَالْحَسَنَةَ
بِعَشَرَةٍ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
الدُّنْيَا
قَدِ
ارْتَحَلَتْ
مُدْبِرَةً
وَإِنَّ
الْآخِرَةَ
قَدْ
تَرَحَّلَتْ
مُقْبِلَةً
وَلِكُلِّ
وَاحِدٍ
مِنْهُمَا
بَنُونَ
فَكُونُوا
مِنْ أَبْنَاءِ
الْآخِرَةِ
وَلَا
تَكُونُوا
مِنْ أَبْنَاءِ
الدُّنْيَا
فَكُونُوا
مِنَ الزَّاهِدِينَ
فِي
الدُّنْيَا
الرَّاغِبِينَ
فِي
الْآخِرَةِ
لِأَنَّ
الزَّاهِدِينَ
اتَّخَذُوا
أَرْضَ اللَّهِ
بِسَاطاً
وَالتُّرَابَ
فِرَاشاً
وَالْمَدَرَ
وِسَاداً
وَالْمَاءَ
طِيباً وَقَرَضُوا
الْمَعَاشَ
مِنَ
الدُّنْيَا
تَقْرِيضاً
اعْلَمُوا
أَنَّهُ مَنِ
اشْتَاقَ إِلَى
الْجَنَّةِ
سَارَعَ
إِلَى
الْحَسَنَاتِ
وَسَلَا عَنِ
الشَّهَوَاتِ
وَمَنْ أَشْفَقَ
مِنَ
النَّارِ بَادَرَ
بِالتَّوْبَةِ
إِلَى
اللَّهِ مِنْ
ذُنُوبِهِ
وَرَاجَعَ
عَنِ
الْمَحَارِمِ
وَمَنْ
زَهِدَ فِي
الدُّنْيَا
هَانَتْ
عَلَيْهِ
مَصَائِبُهَا
وَلَمْ
يَكْرَهْهَا
وَإِنَّ
لِلَّهِ
عَزَّ
وَجَلَّ
لَعِبَاداً
قُلُوبُهُمْ
مُعَلَّقَةٌ
بِالْآخِرَةِ
وَثَوَابِهَا
وَهُمْ كَمَنْ
رَأَى أَهْلَ
الْجَنَّةِ
فِي الْجَنَّةِ
مُخَلَّدِينَ
مُنَّعَمِينَ
وَكَمَنْ رَأَى
أَهْلَ
النَّارِ فِي
النَّارِ
مُعَذَّبِينَ
فَأُولَئِكَ
شُرُورُهُمْ
وَبَوَائِقُهُمْ
عَنِ
النَّاسِ
مَأْمُونَةٌ
وَذَلِكَ
أَنَّ
قُلُوبَهُمْ
عَنِ
النَّاسِ مَشْغُولَةٌ
بِخَوْفِ اللَّهِ
فَطَرْفُهُمْ
عَنِ
الْحَرَامِ
مَغْضُوضٌ
وَحَوَائِجُهُمْ
إِلَى
النَّاسِ خَفِيفَةٌ
قَبِلُوا
الْيَسِيرَ
مِنَ اللَّهِ
فِي
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 282
الْمَعَاشِ
وَهُوَ
الْقُوتُ
فَصَبَرُوا أَيَّاماً
قِصَاراً
لِطُولِ
الْحَسْرَةِ
يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
وَ
قَالَ لَهُ
رَجُلٌ
إِنِّي
لَأُحِبُّكَ
فِي اللَّهِ
حُبّاً
شَدِيداً
فَنَكَسَ ع
رَأْسَهُ
ثُمَّ قَالَ
اللَّهُمَّ
إِنِّي أَعُوذُ
بِكَ أَنْ
أُحَبَّ
فِيكَ
وَأَنْتَ لِي
مُبْغِضٌ
ثُمَّ قَالَ
لَهُ
أُحِبُّكَ
لِلَّذِي
تُحِبُّنِي
فِيهِ
وَ قَالَ
ع إِنَّ
اللَّهَ
لَيُبْغِضُ
الْبَخِيلَ السَّائِلَ
الْمُلْحِفَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 287
ومن
كلامه ع لجابر
أيضا .....
ص : 286
قَالَ ع
رُبَّ
مَغْرُورٍ
مَفْتُونٍ
يُصْبِحُ
لَاهِياً
ضَاحِكاً
يَأْكُلُ
وَيَشْرَبُ
وَهُوَ لَا
يَدْرِي
لَعَلَّهُ قَدْ
سَبَقَتْ
لَهُ مِنَ
اللَّهِ
سَخَطَةٌ يَصْلَى
بِهَا نَارَ
جَهَنَّمَ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
مِنْ
أَخْلَاقِ
الْمُؤْمِنِ
الْإِنْفَاقَ
عَلَى قَدْرِ
الْإِقْتَارِ
وَالتَّوَسُّعَ
عَلَى قَدْرِ
التَّوَسُّعِ
وَإِنْصَافَ
النَّاسِ
مِنْ
نَفْسِهِ وَابْتِدَاءَهُ
إِيَّاهُمْ بِالسَّلَامِ
وَ
قَالَ ع
ثَلَاثٌ
مُنْجِيَاتٌ
لِلْمُؤْمِنِ
كَفُّ
لِسَانِهِ
عَنِ
النَّاسِ
وَاغْتِيَابِهِمْ
وَإِشْغَالُهُ
نَفْسَهُ
بِمَا
يَنْفَعُهُ
لِآخِرَتِهِ
وَدُنْيَاهُ
وَطُولُ
الْبُكَاءِ
عَلَى
خَطِيئَتِهِ
وَ
قَالَ ع
نَظَرُ
الْمُؤْمِنِ
فِي وَجْهِ أَخِيهِ
الْمُؤْمِنِ
لِلْمَوَدَّةِ
وَالْمَحَبَّةِ
لَهُ
عِبَادَةٌ
وَ
قَالَ ع
ثَلَاثٌ مَنْ
كُنَّ فِيهِ
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
كَانَ فِي
كَنَفِ
اللَّهِ وَأَظَلَّهُ
اللَّهُ
يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
فِي ظِلِّ
عَرْشِهِ
وَآمَنَهُ
مِنْ فَزَعِ الْيَوْمِ
الْأَكْبَرِ
مَنْ أَعْطَى
النَّاسَ
مِنْ
نَفْسِهِ مَا
هُوَ
سَائِلُهُمْ لِنَفْسِهِ
وَرَجُلٌ
لَمْ
يُقَدِّمْ
يَداً وَلَا
رِجْلًا
حَتَّى
يَعْلَمَ
أَنَّهُ فِي
طَاعَةِ
اللَّهِ
قَدَّمَهَا
أَوْ فِي مَعْصِيَتِهِ
وَرَجُلٌ
لَمْ يَعِبْ
أَخَاهُ بِعَيْبٍ
حَتَّى
يَتْرُكَ
ذَلِكَ
الْعَيْبَ
مِنْ نَفْسِهِ
وَكَفَى
بِالْمَرْءِ
شُغُلًا
بِعَيْبِهِ
لِنَفْسِهِ
عَنْ عُيُوبِ
النَّاسِ
وَ
قَالَ ع مَا
مِنْ شَيْءٍ
أَحَبَّ
إِلَى اللَّهِ
بَعْدَ
مَعْرِفَتِهِ
مِنْ عِفَّةِ بَطْنٍ
وَفَرْجٍ
وَمَا مِنْ
شَيْءٍ
أَحَبَّ
إِلَى
اللَّهِ مِنْ
أَنْ
يُسْأَلَ
وَ
قَالَ
لِابْنِهِ مُحَمَّدٍ
ع افْعَلِ
الْخَيْرَ
إِلَى كُلِّ مَنْ
طَلَبَهُ
مِنْكَ
فَإِنْ كَانَ
أَهْلَهُ
فَقَدْ
أَصَبْتَ
مَوْضِعَهُ
وَإِنْ لَمْ يَكُنْ
بِأَهْلٍ
كُنْتَ
أَنْتَ
أَهْلَهُ وَإِنْ
شَتَمَكَ
رَجُلٌ عَنْ
يَمِينِكَ
ثُمَّ
تَحَوَّلَ
إِلَى
يَسَارِكَ
وَاعْتَذَرَ
إِلَيْكَ
فَاقْبَلْ
عُذْرَهُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 283
وَ
قَالَ ع
مَجَالِسُ
الصَّالِحِينَ
دَاعِيَةٌ
إِلَى
الصَّلَاحِ
وَآدَابُ
الْعُلَمَاءِ
زِيَادَةٌ
فِي
الْعَقْلِ
وَطَاعَةُ وُلَاةِ
الْأَمْرِ
تَمَامُ
الْعِزِّ
وَاسْتِنْمَاءُ
الْمَالِ
تَمَامُ
الْمُرُوَّةِ
وَإِرْشَادُ
الْمُسْتَشِيرِ
قَضَاءٌ
لِحَقِّ
النِّعْمَةِ
وَكَفُّ
الْأَذَى
مِنْ كَمَالِ
الْعَقْلِ
وَفِيهِ
رَاحَةٌ
لِلْبَدَنِ
عَاجِلًا
وَآجِلًا
وَ
كَانَ
عَلِيُّ بْنُ
الْحُسَيْنِ
ع إِذَا قَرَأَ
هَذِهِ
الْآيَةَ-
وَإِنْ
تَعُدُّوا نِعْمَتَ
اللَّهِ لا
تُحْصُوها
يَقُولُ ع
سُبْحَانَ
مَنْ لَمْ
يَجْعَلْ فِي
أَحَدٍ مِنْ
مَعْرِفَةِ
نِعَمِهِ
إِلَّا
الْمَعْرِفَةَ
بِالتَّقْصِيرِ
عَنْ
مَعْرِفَتِهَا
كَمَا لَمْ
يَجْعَلْ فِي
أَحَدٍ مِنْ
مَعْرِفَةِ
إِدْرَاكِهِ
أَكْثَرَ
مِنَ
الْعِلْمِ
بِأَنَّهُ
لَا يُدْرِكُهُ
فَشَكَرَ
عَزَّ
وَجَلَّ
مَعْرِفَةَ
الْعَارِفِينَ
بِالتَّقْصِيرِ
عَنْ
مَعْرِفَتِهِ
وَجَعَلَ
مَعْرِفَتَهُمْ
بِالتَّقْصِيرِ
شُكْراً
كَمَا جَعَلَ
عِلْمَ
الْعَالِمِينَ
أَنَّهُمْ
لَا
يُدْرِكُونَهُ
إِيمَاناً عِلْماً
مِنْهُ
أَنَّهُ
قَدْرُ
وُسْعِ الْعِبَادِ
فَلَا
يُجَاوِزُونَ
ذَلِكَ
وَ
قَالَ ع
سُبْحَانَ
مَنْ جَعَلَ
الِاعْتِرَافَ
بِالنِّعْمَةِ
لَهُ حَمْداً
سُبْحَانَ
مَنْ جَعَلَ
الِاعْتِرَافَ
بِالْعَجْزِ
عَنِ
الشُّكْرِ
شُكْراً
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 284
بِسْمِ
اللَّهِ
الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ*
و روي عن
الإمام
الباقر عن علم
الله وعلم
رسوله أبي
جعفر محمد بن
علي ع في طوال
هذه المعاني
وصيته ع
لجابر بن يزيد
الجعفي
رُوِيَ
عَنْهُ ع
أَنَّهُ
قَالَ لَهُ
يَا جَابِرُ
اغْتَنِمْ
مِنْ أَهْلِ
زَمَانِكَ
خَمْساً إِنْ
حَضَرْتَ
لَمْ
تُعْرَفْ
وَإِنْ غِبْتَ
لَمْ تُفْتَقَدْ
وَإِنْ
شَهِدْتَ
لَمْ
تُشَاوَرْ وَإِنْ
قُلْتَ لَمْ
يُقْبَلْ
قَوْلُكَ وَإِنْ
خَطَبْتَ
لَمْ
تُزَوَّجْ
وَأُوصِيكَ بِخَمْسٍ
إِنْ
ظُلِمْتَ
فَلَا
تَظْلِمْ وَإِنْ
خَانُوكَ
فَلَا تَخُنْ
وَإِنْ
كُذِّبْتَ
فَلَا
تَغْضَبْ
وَإِنْ
مُدِحْتَ
فَلَا تَفْرَحْ
وَإِنْ ذُمِمْتَ
فَلَا
تَجْزَعْ
وَفَكِّرْ
فِيمَا قِيلَ
فِيكَ فَإِنْ
عَرَفْتَ
مِنْ نَفْسِكَ
مَا قِيلَ
فِيكَ
فَسُقُوطُكَ
مِنْ عَيْنِ
اللَّهِ
جَلَّ
وَعَزَّ
عِنْدَ
غَضَبِكَ مِنَ
الْحَقِّ
أَعْظَمُ
عَلَيْكَ
مُصِيبَةً
مِمَّا
خِفْتَ مِنْ
سُقُوطِكَ
مِنْ أَعْيُنِ
النَّاسِ وَإِنْ
كُنْتَ عَلَى
خِلَافِ مَا
قِيلَ فِيكَ
فَثَوَابٌ
اكْتَسَبْتَهُ
مِنْ غَيْرِ
أَنْ
يَتْعَبَ
بَدَنُكَ
وَاعْلَمْ
بِأَنَّكَ
لَا تَكُونُ
لَنَا
وَلِيّاً
حَتَّى لَوِ اجْتَمَعَ
عَلَيْكَ
أَهْلُ
مِصْرِكَ
وَقَالُوا
إِنَّكَ
رَجُلُ
سَوْءٍ لَمْ
يَحْزُنْكَ
ذَلِكَ وَلَوْ
قَالُوا
إِنَّكَ
رَجُلٌ
صَالِحٌ لَمْ
يَسُرَّكَ
ذَلِكَ
وَلَكِنِ
اعْرِضْ
نَفْسَكَ عَلَى
كِتَابِ
اللَّهِ
فَإِنْ
كُنْتَ سَالِكاً
سَبِيلَهُ
زَاهِداً فِي
تَزْهِيدِهِ رَاغِباً
فِي
تَرْغِيبِهِ
خَائِفاً
مِنْ تَخْوِيفِهِ
فَاثْبُتْ
وَأَبْشِرْ
فَإِنَّهُ
لَا
يَضُرُّكَ
مَا قِيلَ
فِيكَ وَإِنْ
كُنْتَ
مُبَايِناً لِلْقُرْآنِ
فَمَا ذَا
الَّذِي
يَغُرُّكَ مِنْ
نَفْسِكَ
إِنَّ
الْمُؤْمِنَ
مَعْنِيٌّ
بِمُجَاهَدَةِ
نَفْسِهِ
لِيَغْلِبَهَا
عَلَى
هَوَاهَا
فَمَرَّةً
يُقِيمُ
أَوَدَهَا
وَيُخَالِفُ
هَوَاهَا فِي
مَحَبَّةِ اللَّهِ
وَمَرَّةً
تَصْرَعُهُ
نَفْسُهُ
فَيَتَّبِعُ
هَوَاهَا
فَيَنْعَشُهُ
اللَّهُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 285
فَيَنْتَعِشُ
وَيُقِيلُ
اللَّهُ
عَثْرَتَهُ
فَيَتَذَكَّرُ
وَيَفْزَعُ
إِلَى التَّوْبَةِ
وَالْمَخَافَةِ
فَيَزْدَادُ
بَصِيرَةً
وَمَعْرِفَةً
لِمَا زِيدَ
فِيهِ مِنَ
الْخَوْفِ
وَذَلِكَ
بِأَنَّ
اللَّهَ
يَقُولُ-
إِنَّ
الَّذِينَ
اتَّقَوْا
إِذا
مَسَّهُمْ
طائِفٌ مِنَ
الشَّيْطانِ
تَذَكَّرُوا
فَإِذا هُمْ
مُبْصِرُونَ
يَا جَابِرُ
اسْتَكْثِرْ
لِنَفْسِكَ
مِنَ اللَّهِ
قَلِيلَ
الرِّزْقِ
تَخَلُّصاً
إِلَى الشُّكْرِ
وَاسْتَقْلِلْ
مِنْ
نَفْسِكَ
كَثِيرَ
الطَّاعَةِ
لِلَّهِ
إِزْرَاءً
عَلَى النَّفْسِ
وَتَعَرُّضاً
لِلْعَفْوِ
وَادْفَعْ
عَنْ
نَفْسِكَ
حَاضِرَ
الشَّرِّ
بِحَاضِرِ
الْعِلْمِ
وَاسْتَعْمِلْ
حَاضِرَ الْعِلْمِ
بِخَالِصِ
الْعَمَلِ
وَتَحَرَّزْ
فِي خَالِصِ
الْعَمَلِ
مِنْ عَظِيمِ
الْغَفْلَةِ
بِشِدَّةِ
التَّيَقُّظِ
وَاسْتَجْلِبْ
شِدَّةَ
التَّيَقُّظِ
بِصِدْقِ
الْخَوْفِ
وَاحْذَرْ
خَفِيَّ
التَّزَيُّنِ
بِحَاضِرِ
الْحَيَاةِ وَتَوَقَّ
مُجَازَفَةَ
الْهَوَى
بِدَلَالَةِ
الْعَقْلِ
وَقِفْ
عِنْدَ
غَلَبَةِ الْهَوَى
بِاسْتِرْشَادِ
الْعِلْمِ
وَاسْتَبْقِ
خَالِصَ
الْأَعْمَالِ
لِيَوْمِ
الْجَزَاءِ
وَانْزِلْ
سَاحَةَ
الْقَنَاعَةِ
بِاتِّقَاءِ
الْحِرْصِ وَادْفَعْ
عَظِيمَ
الْحِرْصِ
بِإِيثَارِ الْقَنَاعَةِ
وَاسْتَجْلِبْ
حَلَاوَةَ الزَّهَادَةِ
بِقَصْرِ
الْأَمَلِ
وَاقْطَعْ
أَسْبَابَ
الطَّمَعِ بِبَرْدِ
الْيَأْسِ
وَسُدَّ
سَبِيلَ
الْعُجْبِ
بِمَعْرِفَةِ
النَّفْسِ
وَتَخَلَّصْ إِلَى
رَاحَةِ
النَّفْسِ
بِصِحَّةِ
التَّفْوِيضِ
وَاطْلُبْ
رَاحَةَ
الْبَدَنِ
بِإِجْمَامِ
الْقَلْبِ
وَتَخَلَّصْ
إِلَى إِجْمَامِ
الْقَلْبِ
بِقِلَّةِ
الْخَطَإِ وَتَعَرَّضْ
لِرِقَّةِ الْقَلْبِ
بِكَثْرَةِ
الذِّكْرِ
فِي الْخَلَوَاتِ
وَاسْتَجْلِبْ
نُورَ
الْقَلْبِ بِدَوَامِ
الْحُزْنِ
وَتَحَرَّزْ
مِنْ إِبْلِيسَ
بِالْخَوْفِ
الصَّادِقِ
وَإِيَّاكَ
وَالرَّجَاءَ
الْكَاذِبَ
فَإِنَّهُ يُوقِعُكَ
فِي
الْخَوْفِ
الصَّادِقِ
وَتَزَيَّنْ
لِلَّهِ
عَزَّ وَجَلَّ
بِالصِّدْقِ
فِي
الْأَعْمَالِ
وَتَحَبَّبْ
إِلَيْهِ
بِتَعْجِيلِ
الِانْتِقَالِ
وَإِيَّاكَ
وَالتَّسْوِيفَ
فَإِنَّهُ
بَحْرٌ
يَغْرَقُ
فِيهِ
الْهَلْكَى
وَإِيَّاكَ
وَالْغَفْلَةَ
فَفِيهَا
تَكُونُ قَسَاوَةُ
الْقَلْبِ
وَإِيَّاكَ
وَالتَّوَانِيَ
فِيمَا لَا
عُذْرَ لَكَ
فِيهِ
فَإِلَيْهِ
يَلْجَأُ
النَّادِمُونَ
وَاسْتَرْجِعْ
سَالِفَ
الذُّنُوبِ بِشِدَّةِ
النَّدَمِ
وَكَثْرَةِ
الِاسْتِغْفَارِ
وَتَعَرَّضْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 286
لِلرَّحْمَةِ
وَعَفْوِ
اللَّهِ
بِحُسْنِ الْمُرَاجَعَةِ
وَاسْتَعِنْ
عَلَى حُسْنِ
الْمُرَاجَعَةِ
بِخَالِصِ
الدُّعَاءِ
وَالْمُنَاجَاةِ
فِي الظُّلَمِ
وَتَخَلَّصْ
إِلَى
عَظِيمِ
الشُّكْرِ
بِاسْتِكْثَارِ
قَلِيلِ
الرِّزْقِ وَاسْتِقْلَالِ
كَثِيرِ
الطَّاعَةِ
وَاسْتَجْلِبْ
زِيَادَةَ
النِّعَمِ
بِعَظِيمِ الشُّكْرِ
وَالتَّوَسُّلِ
إِلَى
عَظِيمِ
الشُّكْرِ
بِخَوْفِ
زَوَالِ
النِّعَمِ
وَاطْلُبْ
بَقَاءَ
الْعِزِّ بِإِمَاتَةِ
الطَّمَعِ
وَادْفَعْ
ذُلَّ الطَّمَعِ
بِعِزِّ
الْيَأْسِ
وَاسْتَجْلِبْ
عِزَّ
الْيَأْسِ
بِبُعْدِ
الْهِمَّةِ
وَتَزَوَّدْ
مِنَ
الدُّنْيَا
بِقَصْرِ
الْأَمَلِ
وَبَادِرْ
بِانْتِهَازِ
الْبُغْيَةِ
عِنْدَ
إِمْكَانِ الْفُرْصَةِ
وَلَا
إِمْكَانَ
كَالْأَيَّامِ
الْخَالِيَةِ
مَعَ صِحَّةِ
الْأَبْدَانِ
وَإِيَّاكَ
وَالثِّقَةَ
بِغَيْرِ
الْمَأْمُونِ
فَإِنَّ
لِلشَّرِّ
ضَرَاوَةً كَضَرَاوَةِ
الْغِذَاءِ.
وَاعْلَمْ
أَنَّهُ لَا
عِلْمَ
كَطَلَبِ السَّلَامَةِ
وَلَا
سَلَامَةَ
كَسَلَامَةِ الْقَلْبِ
وَلَا عَقَلَ
كَمُخَالَفَةِ
الْهَوَى
وَلَا خَوْفَ
كَخَوْفٍ
حَاجِزٍ وَلَا
رَجَاءَ
كَرَجَاءٍ
مُعِينٍ
وَلَا فَقْرَ
كَفَقْرِ
الْقَلْبِ
وَلَا غِنَى
كَغِنَى النَّفْسِ
وَلَا
قُوَّةَ
كَغَلَبَةِ
الْهَوَى
وَلَا نُورَ كَنُورِ
الْيَقِينِ
وَلَا
يَقِينَ
كَاسْتِصْغَارِكَ
الدُّنْيَا
وَلَا
مَعْرِفَةَ كَمَعْرِفَتِكَ
بِنَفْسِكَ
وَلَا
نِعْمَةَ
كَالْعَافِيَةِ
وَلَا
عَافِيَةَ
كَمُسَاعَدَةِ
التَّوْفِيقِ
وَلَا شَرَفَ
كَبُعْدِ
الْهِمَّةِ
وَلَا زُهْدَ
كَقَصْرِ الْأَمَلِ
وَلَا حِرْصَ
كَالْمُنَافَسَةِ
فِي
الدَّرَجَاتِ
وَلَا عَدْلَ
كَالْإِنْصَافِ
وَلَا
تَعَدِّيَ كَالْجَوْرِ
وَلَا جَوْرَ
كَمُوَافَقَةِ
الْهَوَى
وَلَا
طَاعَةَ
كَأَدَاءِ
الْفَرَائِضِ
وَلَا خَوْفَ
كَالْحُزْنِ
وَلَا مُصِيبَةَ
كَعَدَمِ
الْعَقْلِ
وَلَا عَدَمَ
عَقْلٍ
كَقِلَّةِ
الْيَقِينِ
وَلَا
قِلَّةَ
يَقِينٍ
كَفَقْدِ الْخَوْفِ
وَلَا فَقْدَ
خَوْفٍ
كَقِلَّةِ
الْحُزْنِ
عَلَى فَقْدِ
الْخَوْفِ
وَلَا مُصِيبَةَ
كَاسْتِهَانَتِكَ
بِالذَّنْبِ
وَرِضَاكَ
بِالْحَالَةِ
الَّتِي
أَنْتَ عَلَيْهَا
وَلَا
فَضِيلَةَ
كَالْجِهَادِ
وَلَا
جِهَادَ
كَمُجَاهَدَةِ
الْهَوَى
وَلَا
قُوَّةَ
كَرَدِّ
الْغَضَبِ
وَلَا
مَعْصِيَةَ
كَحُبِّ
الْبَقَاءِ
وَلَا ذُلَّ
كَذُلِّ
الطَّمَعِ
وَإِيَّاكَ
وَالتَّفْرِيطَ
عِنْدَ
إِمْكَانِ
الْفُرْصَةِ
فَإِنَّهُ
مَيْدَانٌ
يَجْرِي لِأَهْلِهِ
بِالْخُسْرَانِ
و من
كلامه ع لجابر
أيضا
خَرَجَ
يَوْماً
وَهُوَ
يَقُولُ
أَصْبَحْتُ
وَاللَّهِ يَا
جَابِرُ
مَحْزُوناً
مَشْغُولَ
الْقَلْبِ
فَقُلْتُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 291
موعظة ..... ص : 291
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 287
جُعِلْتُ
فِدَاكَ مَا
حُزْنُكَ
وَشُغْلُ
قَلْبِكَ
كُلُّ هَذَا
عَلَى
الدُّنْيَا
فَقَالَ ع لَا
يَا جَابِرُ
وَلَكِنْ
حُزْنُ هَمِّ
الْآخِرَةِ
يَا جَابِرُ
مَنْ دَخَلَ
قَلْبَهُ
خَالِصُ حَقِيقَةِ
الْإِيمَانِ
شُغِلَ
عَمَّا فِي
الدُّنْيَا
مِنْ
زِينَتِهَا
إِنَّ
زِينَةَ زَهْرَةِ
الدُّنْيَا
إِنَّمَا
هُوَ لَعِبٌ
وَلَهْوٌ-
وَإِنَّ
الدَّارَ
الْآخِرَةَ
لَهِيَ
الْحَيَوانُ
يَا جَابِرُ
إِنَّ
الْمُؤْمِنَ
لَا يَنْبَغِي
لَهُ أَنْ
يَرْكَنَ
وَيَطْمَئِنَّ
إِلَى
زَهْرَةِ
الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا
وَاعْلَمْ
أَنَّ
أَبْنَاءَ
الدُّنْيَا
هُمْ أَهْلُ
غَفْلَةٍ وَغُرُورٍ
وَجَهَالَةٍ
وَأَنَّ
أَبْنَاءَ الْآخِرَةِ
هُمُ
الْمُؤْمِنُونَ
الْعَامِلُونَ
الزَّاهِدُونَ
أَهْلُ
الْعِلْمِ وَالْفِقْهِ
وَأَهْلُ
فِكْرَةٍ
وَاعْتِبَارٍ
وَاخْتِبَارٍ
لَا
يَمَلُّونَ
مِنْ ذِكْرِ
اللَّهِ
وَاعْلَمْ
يَا جَابِرُ
أَنَّ أَهْلَ
التَّقْوَى
هُمُ الْأَغْنِيَاءُ
أَغْنَاهُمُ
الْقَلِيلُ مِنَ
الدُّنْيَا
فَمَئُونَتُهُمْ
يَسِيرَةٌ
إِنْ نَسِيتَ
الْخَيْرَ
ذَكَّرُوكَ
وَإِنْ
عَمِلْتَ
بِهِ
أَعَانُوكَ
أَخَّرُوا شَهَوَاتِهِمْ
وَلَذَّاتِهِمْ
خَلْفَهُمْ
وَقَدَّمُوا
طَاعَةَ
رَبِّهِمْ
أَمَامَهُمْ
وَنَظَرُوا
إِلَى سَبِيلِ
الْخَيْرِ
وَإِلَى
وَلَايَةِ
أَحِبَّاءِ
اللَّهِ
فَأَحَبُّوهُمْ
وَتَوَلَّوْهُمْ
وَاتَّبَعُوهُمْ
فَأَنْزِلْ
نَفْسَكَ
مِنَ
الدُّنْيَا
كَمَثَلِ
مَنْزِلٍ نَزَلْتَهُ
سَاعَةً
ثُمَّ
ارْتَحَلْتَ
عَنْهُ أَوْ
كَمَثَلِ
مَالٍ
اسْتَفَدْتَهُ
فِي
مَنَامِكَ
فَفَرِحْتَ
بِهِ
وَسُرِرْتَ
ثُمَّ
انْتَبَهْتَ
مِنْ رَقْدَتِكَ
وَلَيْسَ فِي
يَدِكَ
شَيْءٌ وَإِنِّي
إِنَّمَا
ضَرَبْتُ
لَكَ مَثَلًا
لِتَعْقِلَ
وَتَعْمَلَ
بِهِ إِنْ
وَفَّقَكَ
اللَّهُ لَهُ
فَاحْفَظْ
يَا جَابِرُ
مَا أَسْتَوْدِعُكَ
مِنْ دِينِ
اللَّهِ
وَحِكْمَتِهِ
وَانْصَحْ
لِنَفْسِكَ
وَانْظُرْ
مَا اللَّهُ
عِنْدَكَ فِي
حَيَاتِكَ
فَكَذَلِكَ
يَكُونُ لَكَ
الْعَهْدُ
عِنْدَهُ فِي
مَرْجِعِكَ
وَانْظُرْ
فَإِنْ
تَكُنِ
الدُّنْيَا
عِنْدَكَ عَلَى
غَيْرِ مَا
وَصَفْتُ
لَكَ
فَتَحَوَّلْ
عَنْهَا
إِلَى دَارِ
الْمُسْتَعْتَبِ
الْيَوْمَ
فَلَرُبَّ
حَرِيصٍ
عَلَى أَمْرٍ
مِنْ أُمُورِ
الدُّنْيَا
قَدْ نَالَهُ
فَلَمَّا
نَالَهُ كَانَ
عَلَيْهِ
وَبَالًا
وَشَقِيَ
بِهِ وَلَرُبَّ
كَارِهٍ
لِأَمْرٍ
مِنْ أُمُورِ
الْآخِرَةِ
قَدْ نَالَهُ
فَسَعِدَ
بِهِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 288
و من
كلامه ع في
أحكام
السيوف
سَأَلَهُ
رَجُلٌ مِنْ
شِيعَتِهِ
عَنْ حُرُوبِ
أَمِيرِ
الْمُؤْمِنِينَ
ص فَقَالَ ع
لَهُ بَعَثَ
اللَّهُ
مُحَمَّداً ص
بِخَمْسَةِ
أَسْيَافٍ
ثَلَاثَةٌ
مِنْهَا
شَاهِرَةٌ لَا
تُغْمَدُ
حَتَّى
تَضَعَ
الْحَرْبُ
أَوْزارَها
وَلَنْ
تَضَعَ
الْحَرْبُ
أَوْزَارَهَا
حَتَّى
تَطْلُعَ
الشَّمْسُ
مِنْ
مَغْرِبِهَا
فَإِذَا
طَلَعَتِ الشَّمْسُ
مِنْ
مَغْرِبِهَا
أَمِنَ
النَّاسُ
كُلُّهُمْ
فِي ذَلِكَ
الْيَوْمِ
فَيَوْمَئِذٍ
لا يَنْفَعُ
نَفْساً
إِيمانُها
لَمْ تَكُنْ
آمَنَتْ مِنْ
قَبْلُ أَوْ
كَسَبَتْ فِي
إِيمانِها خَيْراً
وَسَيْفٌ
مَكْفُوفٌ
وَسَيْفٌ
مِنْهَا
مَغْمُودٌ
سَلُّهُ
إِلَى
غَيْرِنَا
وَحُكْمُهُ
إِلَيْنَا
فَأَمَّا
السُّيُوفُ الثَّلَاثَةُ
الشَّاهِرَةُ
فَسَيْفٌ
عَلَى
مُشْرِكِي
الْعَرَبِ
قَالَ
اللَّهُ جَلَّ
وَعَزَّ-
فَاقْتُلُوا
الْمُشْرِكِينَ
حَيْثُ
وَجَدْتُمُوهُمْ
وَخُذُوهُمْ
وَاحْصُرُوهُمْ
وَاقْعُدُوا
لَهُمْ كُلَّ
مَرْصَدٍ-
فَإِنْ
تابُوا أَيْ
آمَنُوا
وَأَقامُوا
الصَّلاةَ
وَآتَوُا الزَّكاةَ
فَإِخْوانُكُمْ
فِي الدِّينِ
هَؤُلَاءِ
لَا يُقْبَلَ
مِنْهُمْ
إِلَّا الْقَتْلُ
أَوِ
الدُّخُولُ
فِي
الْإِسْلَامِ
وَأَمْوَالُهُمْ
فَيْءٌ
وَذَرَارِيُّهُمْ
سَبْيٌ عَلَى
مَا سَنَّ
رَسُولُ
اللَّهِ ص
فَإِنَّهُ
سَبَى
وَعَفَا
وَقَبِلَ
الْفِدَاءَ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 289
وَ
السَّيْفُ
الثَّانِي
عَلَى أَهْلِ
الذِّمَّةِ
قَالَ
اللَّهُ
سُبْحَانَهُ-
وَقُولُوا
لِلنَّاسِ
حُسْناً
نَزَلَتْ
هَذِهِ
الْآيَةُ فِي
أَهْلِ
الذِّمَّةِ
وَنَسَخَهَا
قَوْلُهُ-
قاتِلُوا
الَّذِينَ لا
يُؤْمِنُونَ
بِاللَّهِ
وَلا
بِالْيَوْمِ
الْآخِرِ
وَلا يُحَرِّمُونَ
ما حَرَّمَ
اللَّهُ
وَرَسُولُهُ
وَلا
يَدِينُونَ
دِينَ
الْحَقِّ
مِنَ الَّذِينَ
أُوتُوا
الْكِتابَ
حَتَّى
يُعْطُوا
الْجِزْيَةَ
عَنْ يَدٍ
وَهُمْ
صاغِرُونَ
فَمَنْ كَانَ
مِنْهُمْ فِي
دَارِ
الْإِسْلَامِ
فَلَنْ يُقْبَلَ
مِنْهُمْ
إِلَّا
الْجِزْيَةُ
أَوِ الْقَتْلُ
وَمَالُهُمْ
فَيْءٌ
وَذَرَارِيُّهُمْ
سَبْيٌ
فَإِذَا
قَبِلُوا
الْجِزْيَةَ
عَلَى
أَنْفُسِهِمْ
حَرُمَ
عَلَيْنَا
سَبْيُهُمْ
وَحَرُمَتْ
أَمْوَالُهُمْ
وَحَلَّتْ
لَنَا مَنَاكِحُهُمْ
وَمَنْ كَانَ
مِنْهُمْ فِي
دَارِ
الْحَرْبِ
حَلَّ لَنَا
سَبْيُهُمْ
وَأَمْوَالُهُمْ
وَلَمْ
تَحِلَّ
لَنَا مُنَاكَحَتُهُمْ
وَلَمْ
يُقْبَلْ
مِنْهُمْ
إِلَّا
دُخُولُ
دَارِ الْإِسْلَامِ
وَالْجِزْيَةُ
أَوِ
الْقَتْلُ وَالسَّيْفُ
الثَّالِثُ
عَلَى
مُشْرِكِي الْعَجَمِ
كَالتُّرْكِ
وَالدَّيْلَمِ
وَالْخَزَرِ
قَالَ
اللَّهُ
عَزَّ
وَجَلَّ فِي
أَوَّلِ
السُّورَةِ
الَّتِي
يَذْكُرُ فِيهَا
الَّذِينَ
كَفَرُوا
فَقَصَّ
قِصَّتَهُمْ
ثُمَّ قَالَ
فَضَرْبَ
الرِّقابِ
حَتَّى إِذا
أَثْخَنْتُمُوهُمْ
فَشُدُّوا
الْوَثاقَ
فَإِمَّا
مَنًّا
بَعْدُ
وَإِمَّا
فِداءً
حَتَّى
تَضَعَ الْحَرْبُ
أَوْزارَها
فَأَمَّا
قَوْلُهُ فَإِمَّا
مَنًّا
بَعْدُ
يَعْنِي
بَعْدَ السَّبْيِ
مِنْهُمْ-
وَإِمَّا
فِداءً
يَعْنِي الْمُفَادَاةَ
بَيْنَهُمْ
وَبَيْنَ
أَهْلِ
الْإِسْلَامِ
فَهَؤُلَاءِ
لَنْ
يُقْبَلَ
مِنْهُمْ
إِلَّا الْقَتْلُ
أَوِ
الدُّخُولُ
فِي
الْإِسْلَامِ
وَلَا
يَحِلُّ
لَنَا
نِكَاحُهُمْ
مَا دَامُوا
فِي دَارِ
الْحَرْبِ
وَأَمَّا
السَّيْفُ
الْمَكْفُوفُ
فَسَيْفٌ
عَلَى أَهْلِ
الْبَغْيِ
وَالتَّأْوِيلِ
قَالَ
اللَّهُ
وَإِنْ
طائِفَتانِ
مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ
اقْتَتَلُوا
فَأَصْلِحُوا
بَيْنَهُما
صُلْحاً-
فَإِنْ بَغَتْ
إِحْداهُما
عَلَى
الْأُخْرى
فَقاتِلُوا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 290
الَّتِي
تَبْغِي
حَتَّى
تَفِيءَ
إِلى أَمْرِ
اللَّهِ
فَلَمَّا
نَزَلَتْ
هَذِهِ الْآيَةُ
قَالَ
رَسُولُ
اللَّهِ ص
إِنَّ مِنْكُمْ
مَنْ
يُقَاتِلُ
بَعْدِي
عَلَى التَّأْوِيلِ
كَمَا
قَاتَلْتُ
عَلَى
التَّنْزِيلِ
فَسُئِلَ
النَّبِيُّ ص
مَنْ هُوَ
فَقَالَ
خَاصِفُ
النَّعْلِ
يَعْنِي
أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ
ع وَقَالَ
عَمَّارُ
بْنُ يَاسِرٍ
قَاتَلْتُ بِهَذِهِ
الرَّايَةِ
مَعَ رَسُولِ
اللَّهِ ص
ثَلَاثاً
وَهَذِهِ
الرَّابِعَةُ
وَاللَّهِ
لَوْ
ضَرَبُونَا
حَتَّى
يَبْلُغُوا
بِنَا
السَّعَفَاتِ
مِنْ هَجَرَ
لَعَلِمْنَا
أَنَّا عَلَى
الْحَقِّ
وَأَنَّهُمْ
عَلَى
الْبَاطِلِ
وَكَانَتِ
السِّيرَةُ
فِيهِمْ مِنْ
أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ
ع مِثْلَ مَا
كَانَ مِنْ
رَسُولِ
اللَّهِ ص فِي
أَهْلِ
مَكَّةَ
يَوْمَ فَتَحَهَا
فَإِنَّهُ
لَمْ يَسْبِ
لَهُمْ ذُرِّيَّةً
وَقَالَ مَنْ
أَغْلَقَ
بَابَهُ فَهُوَ
آمِنٌ وَمَنْ
أَلْقَى
سِلَاحَهُ
فَهُوَ آمِنٌ
وَكَذَلِكَ
قَالَ
أَمِيرُ
الْمُؤْمِنِينَ
ع يَوْمَ
الْبَصْرَةِ
نَادَى
فِيهِمْ لَا
تَسْبُوا
لَهُمْ
ذُرِّيَّةً
وَلَا
تُدَفِّفُوا عَلَى
جَرِيحٍ
وَلَا
تُتْبِعُوا
مُدْبِراً
وَمَنْ
أَغْلَقَ
بَابَهُ
وَأَلْقَى
سِلَاحَهُ
فَهُوَ آمِنٌ
وَالسَّيْفُ
الْمَغْمُودُ
فَالسَّيْفُ
الَّذِي
يُقَامُ بِهِ
الْقِصَاصُ
قَالَ اللَّهُ
عَزَّ
وَجَلَّ
النَّفْسَ
بِالنَّفْسِ
وَالْعَيْنَ
بِالْعَيْنِ
فَسَلُّهُ
إِلَى
أَوْلِيَاءِ
الْمَقْتُولِ
وَحُكْمُهُ إِلَيْنَا
فَهَذِهِ
السُّيُوفُ
الَّتِي بَعَثَ
اللَّهُ
بِهَا
مُحَمَّداً ص
فَمَنْ جَحَدَهَا
أَوْ جَحَدَ
وَاحِداً
مِنْهَا أَوْ
شَيْئاً مِنْ
سِيَرِهَا
وَأَحْكَامِهَا
فَقَدْ
كَفَرَ بِمَا
أَنْزَلَ
اللَّهُ
تَبَارَكَ
وَتَعَالَى عَلَى
مُحَمَّدٍ
نَبِيِّهِ ص
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 291
موعظة
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 295
وروي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
..... ص : 292
وَ
حَضَرَهُ
ذَاتَ يَوْمٍ
جَمَاعَةٌ
مِنَ الشِّيعَةِ
فَوَعَظَهُمْ
وَحَذَّرَهُمْ
وَهُمْ
سَاهُونَ
لَاهُونَ
فَأَغَاظَهُ
ذَلِكَ
فَأَطْرَقَ
مَلِيّاً
ثُمَّ رَفَعَ
رَأْسَهُ
إِلَيْهِمْ
فَقَالَ
إِنَّ
كَلَامِي لَوْ
وَقَعَ طَرَفٌ
مِنْهُ فِي
قَلْبِ
أَحَدِكُمْ
لَصَارَ
مَيِّتاً
أَلَا يَا
أَشْبَاحاً
بِلَا أَرْوَاحٍ
وَذُبَاباً
بِلَا
مِصْبَاحٍ
كَأَنَّكُمْ
خُشُبٌ
مُسَنَّدَةٌ
وَأَصْنَامٌ
مَرِيدَةُ أَ
لَا
تَأْخُذُونَ
الذَّهَبَ مِنَ
الْحَجَرِ أَ
لَا
تَقْتَبِسُونَ
الضِّيَاءَ
مِنَ النُّورِ
الْأَزْهَرِ
أَ لَا
تَأْخُذُونَ
اللُّؤْلُؤَ
مِنَ
الْبَحْرِ
خُذُوا
الْكَلِمَةَ
الطَّيِّبَةَ
مِمَّنْ
قَالَهَا
وَإِنْ لَمْ
يَعْمَلْ
بِهَا
فَإِنَّ
اللَّهَ
يَقُولُ-
الَّذِينَ
يَسْتَمِعُونَ
الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ
أَحْسَنَهُ
أُولئِكَ
الَّذِينَ
هَداهُمُ
اللَّهُ
وَيْحَكَ يَا
مَغْرُورُ أَ
لَا تَحْمَدُ مَنْ
تُعْطِيهِ
فَانِياً
وَيُعْطِيكَ
بَاقِياً
دِرْهَمٌ
يَفْنَى
بِعَشَرَةٍ
تَبْقَى
إِلَى
سَبْعِمِائَةِ
ضِعْفٍ
مُضَاعَفَةٍ
مِنْ جَوَادٍ
كَرِيمٍ
آتَاكَ
اللَّهُ عِنْدَ
مُكَافَأَةٍ
هُوَ
مُطْعِمُكَ
وَسَاقِيكَ
وَكَاسِيكَ وَمُعَافِيكَ
وَكَافِيكَ
وَسَاتِرُكَ
مِمَّنْ
يُرَاعِيكَ
مَنْ
حَفِظَكَ فِي
لَيْلِكَ
وَنَهَارِكَ
وَأَجَابَكَ
عِنْدَ اضْطِرَارِكَ
وَعَزَمَ
لَكَ عَلَى
الرُّشْدِ فِي
اخْتِبَارِكَ
كَأَنَّكَ
قَدْ نَسِيتَ
لَيَالِيَ
أَوْجَاعِكَ
وَخَوْفِكَ
دَعَوْتَهُ
فَاسْتَجَابَ
لَكَ
فَاسْتَوْجَبَ
بِجَمِيلِ
صَنِيعِهِ
الشُّكْرَ
فَنَسِيتَهُ
فِيمَنْ
ذَكَرَ
وَخَالَفْتَهُ
فِيمَا
أَمَرَ
وَيْلَكَ
إِنَّمَا أَنْتَ
لِصٌّ مِنْ
لُصُوصِ
الذُّنُوبِ
كُلَّمَا
عَرَضَتْ
لَكَ
شَهْوَةٌ
أَوِ ارْتِكَابُ
ذَنْبٍ
سَارَعْتَ
إِلَيْهِ
وَأَقْدَمْتَ
بِجَهْلِكَ
عَلَيْهِ
فَارْتَكَبْتَهُ
كَأَنَّكَ
لَسْتَ بِعَيْنِ
اللَّهِ أَوْ
كَأَنَّ
اللَّهَ لَيْسَ
لَكَ
بِالْمِرْصَادِ
يَا طَالِبَ
الْجَنَّةِ
مَا أَطْوَلَ
نَوْمَكَ
وَأَكَلَّ مَطِيَّتَكَ
وَأَوْهَى
هِمَّتَكَ
فَلِلَّهِ
أَنْتَ مِنْ
طَالِبٍ
وَمَطْلُوبٍ
وَيَا
هَارِباً
مِنَ النَّارِ
مَا أَحَثَّ
مَطِيَّتَكَ
إِلَيْهَا وَمَا
أَكْسَبَكَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 292
لِمَا
يُوقِعُكَ
فِيهَا
انْظُرُوا
إِلَى هَذِهِ
الْقُبُورِ
سُطُوراً
بِأَفْنَاءِ
الدُّورِ
تَدَانَوْا
فِي
خِطَطِهِمْ
وَقَرُبُوا
فِي
مَزَارِهِمْ وَبَعُدُوا
فِي
لِقَائِهِمْ
عَمَرُوا فَخُرِبُوا
وَآنَسُوا
فَأَوْحَشُوا
وَسَكَنُوا
فَأُزْعِجُوا
وَقَطَنُوا
فَرَحَلُوا فَمَنْ
سَمِعَ
بِدَانٍ
بَعِيدٍ
وَشَاحِطٍ قَرِيبٍ
وَعَامِرٍ
مَخْرُوبٍ
وَآنِسٍ مُوحِشٍ
وَسَاكِنٍ
مُزْعَجٍ
وَقَاطِنٍ
مُرْحَلٍ
غَيْرِ
أَهْلِ الْقُبُورِ
يَا ابْنَ
الْأَيَّامِ
الثَّلَاثِ يَوْمِكَ
الَّذِي
وُلِدْتَ
فِيهِ
وَيَوْمِكَ
الَّذِي
تَنْزِلُ
فِيهِ
قَبْرَكَ
وَيَوْمِكَ
الَّذِي
تَخْرُجُ
فِيهِ إِلَى
رَبِّكَ
فَيَا لَهُ
مِنْ يَوْمٍ
عَظِيمٍ يَا
ذَوِي
الْهَيْئَةِ
الْمُعْجِبَةِ
وَالْهِيمِ
الْمُعْطَنَةِ
مَا لِي أَرَى
أَجْسَامَكُمْ
عَامِرَةً
وَقُلُوبَكُمْ
دَامِرَةً
أَمَا
وَاللَّهِ لَوْ
عَايَنْتُمْ
مَا أَنْتُمْ
مُلَاقُوهُ وَمَا
أَنْتُمْ
إِلَيْهِ
صَائِرُونَ
لَقُلْتُمْ
يا لَيْتَنا
نُرَدُّ وَلا
نُكَذِّبَ بِآياتِ
رَبِّنا
وَنَكُونَ
مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ
قَالَ جَلَّ
مِنْ قَائِلٍ-
بَلْ بَدا
لَهُمْ ما
كانُوا يُخْفُونَ
مِنْ قَبْلُ
وَلَوْ
رُدُّوا
لَعادُوا
لِما نُهُوا
عَنْهُ
وَإِنَّهُمْ
لَكاذِبُونَ
و روي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
قَالَ ع
صَانِعِ
الْمُنَافِقَ
بِلِسَانِكَ
وَأَخْلِصْ
مَوَدَّتَكَ
لِلْمُؤْمِنِ
وَإِنْ
جَالَسَكَ
يَهُودِيٌّ
فَأَحْسِنْ
مُجَالَسَتَهُ
وَ
قَالَ ع مَا
شِيبَ
شَيْءٌ
بِشَيْءٍ
أَحْسَنَ
مِنْ حِلْمٍ
بِعِلْمٍ
وَ
قَالَ ع
الْكَمَالُ
كُلُّ
الْكَمَالِ
التَّفَقُّهُ
فِي الدِّينِ
وَالصَّبْرُ
عَلَى
النَّائِبَةِ
وَتَقْدِيرُ
الْمَعِيشَةِ
وَ
قَالَ ع
وَاللَّهِ
الْمُتَكَبِّرُ
يُنَازِعُ
اللَّهَ
رِدَاءَهُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 293
وَ
قَالَ ع
يَوْماً
لِمَنْ
حَضَرَهُ مَا
الْمُرُوَّةُ
فَتَكَلَّمُوا
فَقَالَ ع
الْمُرُوَّةُ
أَنْ لَا
تَطْمَعَ
فَتَذِلَّ
وَتَسْأَلَ
فَتُقِلَّ
وَلَا
تَبْخَلَ
فَتُشْتَمَ
وَلَا
تَجْهَلَ
فَتُخْصَمَ
فَقِيلَ وَمَنْ
يَقْدِرُ
عَلَى ذَلِكَ
فَقَالَ ع مَنْ
أَحَبَّ أَنْ
يَكُونَ
كَالنَّاظِرِ
فِي الْحَدَقَةِ
وَالْمِسْكِ
فِي الطِّيبِ
وَكَالْخَلِيفَةِ
فِي
يَوْمِكُمْ
هَذَا فِي الْقَدْرِ
وَ
قَالَ
يَوْماً
رَجُلٌ
عِنْدَهُ
اللَّهُمَّ أَغْنِنَا
عَنْ جَمِيعِ
خَلْقِكَ
فَقَالَ أَبُو
جَعْفَرٍ ع
لَا تَقُلْ
هَكَذَا
وَلَكِنْ
قُلِ
اللَّهُمَّ
أَغْنِنَا
عَنْ شِرَارِ
خَلْقِكَ
فَإِنَّ
الْمُؤْمِنَ
لَا يَسْتَغْنِي
عَنْ
أَخِيهِ
وَ
قَالَ ع قُمْ
بِالْحَقِّ
وَاعْتَزِلْ
مَا لَا
يَعْنِيكَ
وَتَجَنَّبْ
عَدُوَّكَ
وَاحْذَرْ
صَدِيقَكَ
مِنَ
الْأَقْوَامِ
إِلَّا
الْأَمِينَ
مَنْ خَشِيَ
اللَّهَ
وَلَا
تَصْحَبِ
الْفَاجِرَ
وَلَا تُطْلِعْهُ
عَلَى
سِرِّكَ
وَاسْتَشِرْ
فِي أَمْرِكَ
الَّذِينَ
يَخْشَوْنَ
اللَّهَ
وَ
قَالَ ع
صُحْبَةُ
عِشْرِينَ
سَنَةً قَرَابَةٌ
وَ
قَالَ ع إِنِ اسْتَطَعْتَ
أَنْ لَا
تُعَامِلَ
أَحَداً إِلَّا
وَلَكَ
الْفَضْلُ
عَلَيْهِ
فَافْعَلْ
وَ
قَالَ ع
ثَلَاثَةٌ
مِنْ
مَكَارِمِ
الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ
أَنْ
تَعْفُوَ
عَمَّنْ
ظَلَمَكَ
وَتَصِلَ
مَنْ
قَطَعَكَ
وَتَحْلُمَ
إِذَا جُهِلَ
عَلَيْكَ
وَ
قَالَ ع
الظُّلْمُ
ثَلَاثَةٌ
ظُلْمٌ لَا
يَغْفِرُهُ
اللَّهُ وَظُلْمٌ
يَغْفِرُهُ
اللَّهُ
وَظُلْمٌ لَا
يَدَعُهُ
اللَّهُ
فَأَمَّا
الظُّلْمُ
الَّذِي لَا
يَغْفِرُهُ
اللَّهُ
فَالشِّرْكُ
بِاللَّهِ
وَأَمَّا
الظُّلْمُ
الَّذِي
يَغْفِرُهُ
اللَّهُ
فَظُلْمُ
الرَّجُلِ
نَفْسَهُ
فِيمَا
بَيْنَهُ وَبَيْنَ
اللَّهِ
وَأَمَّا
الظُّلْمُ
الَّذِي لَا
يَدَعُهُ
اللَّهُ
فَالْمُدَايَنَةُ
بَيْنَ
الْعِبَادِ
وَ
قَالَ ع مَا
مِنْ عَبْدٍ
يَمْتَنِعُ
مِنْ مَعُونَةِ
أَخِيهِ
الْمُسْلِمِ
وَالسَّعْيِ
لَهُ فِي
حَاجَتِهِ
قُضِيَتْ
أَوْ لَمْ تُقْضَ
إِلَّا
ابْتُلِيَ
بِالسَّعْيِ
فِي حَاجَةِ
مَنْ
يَأْثَمُ
عَلَيْهِ وَلَا
يُؤْجَرُ
وَمَا مِنْ
عَبْدٍ
يَبْخَلُ بِنَفَقَةٍ
يُنْفِقُهَا
فِيمَا
يُرْضِي اللَّهُ
إِلَّا
ابْتُلِيَ
بِأَنْ
يُنْفِقَ أَضْعَافَهَا
فِيمَا
أَسْخَطَ
اللَّهَ
وَ
قَالَ ع فِي
كُلِّ
قَضَاءِ
اللَّهِ
خَيْرٌ
لِلْمُؤْمِنِ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
اللَّهَ
كَرِهَ
إِلْحَاحَ النَّاسِ
بَعْضِهِمْ
عَلَى بَعْضٍ
فِي الْمَسْأَلَةِ
وَأَحَبَّ
ذَلِكَ
لِنَفْسِهِ إِنَّ
اللَّهَ
جَلَّ
ذِكْرُهُ
يُحِبُّ أَنْ يُسْأَلَ
وَيُطْلَبَ
مَا عِنْدَهُ.
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 294
وَ
قَالَ ع مَنْ
لَمْ
يَجْعَلِ
اللَّهُ لَهُ
مِنْ
نَفْسِهِ
وَاعِظاً
فَإِنَّ
مَوَاعِظَ النَّاسِ
لَنْ
تُغْنِيَ
عَنْهُ
شَيْئاً
وَ
قَالَ ع مَنْ
كَانَ
ظَاهِرُهُ
أَرْجَحَ مِنْ
بَاطِنِهِ
خَفَّ
مِيزَانُهُ
وَ
قَالَ ع كَمْ
مِنْ رَجُلٍ
قَدْ لَقِيَ
رَجُلًا
فَقَالَ لَهُ
كَبَّ
اللَّهُ
عَدُوَّكَ
وَمَا لَهُ
مِنْ عَدُوٍّ
إِلَّا
اللَّهُ
وَ
قَالَ ع
ثَلَاثَةٌ
لَا
يُسَلَّمُونَ
الْمَاشِي
إِلَى
الْجُمُعَةِ
وَالْمَاشِي
خَلْفَ
جَنَازَةٍ
وَفِي بَيْتِ
الْحَمَّامِ
وَ
قَالَ ع
عَالِمٌ
يُنْتَفَعُ
بِعِلْمِهِ أَفْضَلُ
مِنْ
سَبْعِينَ
أَلْفَ عَابِدٍ
وَ
قَالَ ع لَا
يَكُونُ
الْعَبْدُ
عَالِماً حَتَّى
لَا يَكُونَ
حَاسِداً
لِمَنْ فَوْقَهُ
وَلَا
مُحَقِّراً
لِمَنْ
دُونَهُ
وَ
قَالَ ع مَا
عَرَفَ
اللَّهَ مَنْ
عَصَاهُ وَأَنْشَدَ-
تَعْصِي
الْإِلَهَ
وَأَنْتَ
تُظْهِرُ
حُبَّهُ
هَذَا لَعَمْرُكَ
فِي
الْفِعَالِ
بَدِيعٌ
لَوْ
كَانَ
حُبُّكَ
صَادِقاً
لَأَطَعْتَهُ
إِنَّ
الْمُحِبَّ
لِمَنْ
أَحَبَّ
مُطِيعٌ
وَ
قَالَ ع
إِنَّمَا
مَثَلُ
الْحَاجَةِ
إِلَى مَنْ
أَصَابَ
مَالَهُ
حَدِيثاً
كَمَثَلِ
الدِّرْهَمِ
فِي فَمِ
الْأَفْعَى أَنْتَ
إِلَيْهِ
مُحْوِجٌ
وَأَنْتَ
مِنْهَا
عَلَى خَطَرٍ
وَ
قَالَ ع
ثَلَاثُ
خِصَالٍ لَا
يَمُوتُ صَاحِبُهُنَّ
أَبَداً
حَتَّى يَرَى
وَبَالَهُنَّ
الْبَغْيُ
وَقَطِيعَةُ
الرَّحِمِ وَالْيَمِينُ
الْكَاذِبَةُ
يُبَارِزُ
اللَّهَ
بِهَا
وَإِنَّ
أَعْجَلَ
الطَّاعَةِ
ثَوَاباً
لَصِلَةُ
الرَّحِمِ
وَإِنَّ
الْقَوْمَ لَيَكُونُونَ
فُجَّاراً
فَيَتَوَاصَلُونَ
فَتَنْمِي
أَمْوَالُهُمْ
وَيُثْرُونَ
وَإِنَّ
الْيَمِينَ
الْكَاذِبَةَ
وَقَطِيعَةَ
الرَّحِمِ
لَيَذَرَانِ
الدِّيَارَ بَلَاقِعَ
مِنْ
أَهْلِهَا
وَ
قَالَ ع لَا
يُقْبَلُ
عَمَلٌ
إِلَّا بِمَعْرِفَةٍ
وَلَا
مَعْرِفَةَ
إِلَّا بِعَمَلٍ
وَمَنْ
عَرَفَ
دَلَّتْهُ
مَعْرِفَتُهُ
عَلَى
الْعَمَلِ
وَمَنْ لَمْ
يَعْرِفْ
فَلَا عَمَلَ
لَهُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 298
وروي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
..... ص : 292
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 295
وَ
قَالَ ع إِنَّ
اللَّهَ
جَعَلَ
لِلْمَعْرُوفِ
أَهْلًا مِنْ
خَلْقِهِ
حَبَّبَ
إِلَيْهِمُ
الْمَعْرُوفَ
وَحَبَّبَ
إِلَيْهِمْ
فِعَالَهُ
وَوَجَّهَ
لِطُلَّابِ
الْمَعْرُوفِ
الطَّلَبَ
إِلَيْهِمْ
وَيَسَّرَ لَهُمْ
قَضَاءَهُ
كَمَا
يَسَّرَ
الْغَيْثَ
لِلْأَرْضِ
الْمُجْدِبَةِ
لِيُحْيِيَهَا
وَيُحْيِيَ
أَهْلَهَا
وَإِنَّ
اللَّهَ
جَعَلَ لِلْمَعْرُوفِ
أَعْدَاءً
مِنْ
خَلْقِهِ بَغَّضَ
إِلَيْهِمُ
الْمَعْرُوفَ
وَبَغَّضَ
إِلَيْهِمْ
فِعَالَهُ
وَحَظَرَ
عَلَى طُلَّابِ
الْمَعْرُوفِ
التَّوَجُّهَ
إِلَيْهِمْ
وَحَظَرَ
عَلَيْهِمْ
قَضَاءَهُ
كَمَا
يَحْظُرُ
الْغَيْثَ
عَنِ
الْأَرْضِ
الْمُجْدِبَةِ
لِيُهْلِكَهَا
وَيُهْلِكَ
أَهْلَهَا
وَمَا يَعْفُو
اللَّهُ
عَنْهُ
أَكْثَرُ
وَ
قَالَ ع
اعْرِفِ
الْمَوَدَّةَ
فِي قَلْبِ
أَخِيكَ
بِمَا لَهُ
فِي
قَلْبِكَ
وَ
قَالَ ع
الْإِيمَانُ
حُبٌّ
وَبُغْضٌ
وَ
قَالَ ع مَا
شِيعَتُنَا
إِلَّا مَنِ
اتَّقَى
اللَّهَ
وَأَطَاعَهُ
وَمَا
كَانُوا يُعْرَفُونَ
إِلَّا
بِالتَّوَاضُعِ
وَالتَّخَشُّعِ
وَأَدَاءِ
الْأَمَانَةِ
وَكَثْرَةِ
ذِكْرِ
اللَّهِ
وَالصَّوْمِ
وَالصَّلَاةِ
وَالْبِرِّ
بِالْوَالِدَيْنِ
وَتَعَهُّدِ
الْجِيرَانِ
مِنَ
الْفُقَرَاءِ
وَذَوِي
الْمَسْكَنَةِ
وَالْغَارِمِينَ
وَالْأَيْتَامِ
وَصِدْقِ
الْحَدِيثِ
وَتِلَاوَةِ
الْقُرْآنِ وَكَفِّ
الْأَلْسُنِ
عَنِ
النَّاسِ
إِلَّا مِنْ
خَيْرٍ
وَكَانُوا
أُمَنَاءَ
عَشَائِرِهِمْ
فِي
الْأَشْيَاءِ
وَ
قَالَ ع
أَرْبَعٌ
مِنْ كُنُوزِ
الْبِرِّ كِتْمَانُ
الْحَاجَةِ
وَكِتْمَانُ
الصَّدَقَةِ
وَكِتْمَانُ
الْوَجَعِ
وَكِتْمَانُ
الْمُصِيبَةِ
وَ
قَالَ ع مَنْ
صَدَقَ
لِسَانُهُ
زَكَا عَمَلُهُ
وَمَنْ
حَسُنَتْ
نِيَّتُهُ
زِيدَ فِي
رِزْقِهِ
وَمَنْ
حَسُنَ
بِرُّهُ
بِأَهْلِهِ
زِيدَ فِي
عُمُرِهِ
وَ
قَالَ ع
إِيَّاكَ
وَالْكَسَلَ
وَالضَّجَرَ
فَإِنَّهُمَا
مِفْتَاحُ
كُلِّ شَرٍّ مَنْ
كَسِلَ لَمْ
يُؤَدِّ
حَقّاً
وَمَنْ ضَجِرَ
لَمْ
يَصْبِرْ
عَلَى حَقٍ
وَ
قَالَ ع مَنِ
اسْتَفَادَ
أَخاً فِي
اللَّهِ
عَلَى
إِيمَانٍ
بِاللَّهِ
وَوَفَاءٍ بِإِخَائِهِ
طَلَباً
لِمَرْضَاةِ
اللَّهِ
فَقَدِ
اسْتَفَادَ
شُعَاعاً
مِنْ نُورِ اللَّهِ
وَأَمَاناً
مِنْ عَذَابِ
اللَّهِ وَحُجَّةً
يُفْلِجُ
بِهَا يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
وَعِزّاً
بَاقِياً
وَذِكْراً
نَامِياً
لِأَنَّ
الْمُؤْمِنَ
مِنَ اللَّهِ
عَزَّ
وَجَلَّ لَا
مَوْصُولٌ
وَلَا
مَفْصُولٌ
قِيلَ لَهُ ع
مَا مَعْنَى
لَا
مَفْصُولٌ
وَلَا
مَوْصُولٌ
قَالَ لَا
مَوْصُولٌ
بِهِ أَنَّهُ
هُوَ وَلَا
مَفْصُولٌ
مِنْهُ
أَنَّهُ مِنْ
غَيْرِهِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 296
وَ
قَالَ ع كَفَى
بِالْمَرْءِ
غِشّاً لِنَفْسِهِ
أَنْ
يُبْصِرَ
مِنَ
النَّاسِ مَا يَعْمَى
عَلَيْهِ
مِنْ أَمْرِ
نَفْسِهِ أَوْ
يَعِيبَ
غَيْرَهُ
بِمَا لَا
يَسْتَطِيعُ
تَرْكَهُ
أَوْ
يُؤْذِيَ
جَلِيسَهُ
بِمَا لَا
يَعْنِيهِ
وَ
قَالَ ع
التَّوَاضُعُ
الرِّضَا
بِالْمَجْلِسِ
دُونَ
شَرَفِهِ
وَأَنْ
تُسَلِّمَ عَلَى
مَنْ لَقِيتَ
وَأَنْ
تَتْرُكَ
الْمِرَاءَ
وَإِنْ
كُنْتَ
مُحِقّاً
وَ
قَالَ ع إِنَّ
الْمُؤْمِنَ
أَخُ الْمُؤْمِنِ
لَا
يَشْتِمُهُ
وَلَا
يَحْرِمُهُ
وَلَا
يُسِيءُ
بِهِ
الظَّنَ
وَ
قَالَ ع
لِابْنِهِ
اصْبِرْ
نَفْسَكَ عَلَى
الْحَقِّ
فَإِنَّهُ
مَنْ مَنَعَ
شَيْئاً فِي
حَقٍّ
أُعْطِيَ فِي
بَاطِلٍ
مِثْلَيْهِ
وَ
قَالَ ع مَنْ
قُسِمَ لَهُ
الْخُرْقُ
حُجِبَ
عَنْهُ
الْإِيمَانُ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
اللَّهَ
يُبْغِضُ
الْفَاحِشَ
الْمُتَفَحِّشَ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
لِلَّهِ
عُقُوبَاتٍ
فِي الْقُلُوبِ
وَالْأَبْدَانِ
ضَنْكٌ فِي
الْمَعِيشَةِ
وَوَهْنٌ فِي
الْعِبَادَةِ
وَمَا ضُرِبَ
عَبْدٌ
بِعُقُوبَةٍ
أَعْظَمَ
مِنْ قَسْوَةِ
الْقَلْبِ
وَ
قَالَ ع إِذَا
كَانَ يَوْمُ
الْقِيَامَةِ
نَادَى
مُنَادٍ
أَيْنَ
الصَّابِرُونَ
فَيَقُومُ
فِئَامٌ مِنَ
النَّاسِ
ثُمَّ يُنَادِي
مُنَادٍ
أَيْنَ
الْمُتَصَبِّرُونَ
فَيَقُومُ
فِئَامٌ مِنَ
النَّاسِ
قُلْتُ جُعِلْتُ
فِدَاكَ مَا
الصَّابِرُونَ
وَالْمُتَصَبِّرُونَ
فَقَالَ ع
الصَّابِرُونَ
عَلَى
أَدَاءِ
الْفَرَائِضِ
وَالْمُتَصَبِّرُونَ
عَلَى تَرْكِ
الْمَحَارِمِ
وَ
قَالَ ع
يَقُولُ
اللَّهُ
ابْنَ آدَمَ
اجْتَنِبْ
مَا
حَرَّمْتُ عَلَيْكَ
تَكُنْ مِنْ
أَوْرَعِ
النَّاسِ
وَ
قَالَ ع
أَفْضَلُ
الْعِبَادَةِ
عِفَّةُ الْبَطْنِ
وَالْفَرْجِ
وَ
قَالَ ع
الْبِشْرُ
الْحَسَنُ
وَطَلَاقَةُ
الْوَجْهِ
مَكْسَبَةٌ
لِلْمَحَبَّةِ
وَقُرْبَةٌ
مِنَ اللَّهِ
وَعُبُوسُ
الْوَجْهِ
وَسُوءُ
الْبِشْرِ
مَكْسَبَةٌ لِلْمَقْتِ
وَبُعْدٌ
مِنَ
اللَّهِ
وَ
قَالَ ع مَا
تُذُرِّعَ
إِلَيَّ
بِذَرِيعَةٍ
وَلَا
تُوُسِّلَ
بِوَسِيلَةٍ
هِيَ أَقْرَبُ
لَهُ إِلَى
مَا يُحِبُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 297
مِنْ
يَدٍ
سَالِفَةٍ
مِنِّي
إِلَيْهِ
أَتْبَعْتُهَا
أُخْتَهَا
لِتُحْسِنَ
حِفْظَهَا
وَرِيَّهَا
لِأَنَّ
مَنْعَ
الْأَوَاخِرِ
يَقْطَعُ
لِسَانَ
شُكْرِ
الْأَوَائِلِ
وَمَا
سَمَحَتْ لِي
نَفْسِي
بِرَدِّ
بِكْرِ
الْحَوَائِجِ
وَ
قَالَ ع
الْحَيَاءُ
وَالْإِيمَانُ
مَقْرُونَانِ
فِي قَرَنٍ
فَإِذَا
ذَهَبَ أَحَدُهُمَا
تَبِعَهُ صَاحِبُهُ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
هَذِهِ
الدُّنْيَا
تَعَاطَاهَا
الْبَرُّ
وَالْفَاجِرُ
وَإِنَّ هَذَا
الدِّينَ لَا
يُعْطِيهِ
اللَّهُ
إِلَّا أَهْلَ
خَاصَّتِهِ
وَ
قَالَ ع
الْإِيمَانُ
إِقْرَارٌ
وَعَمَلٌ
وَالْإِسْلَامُ
إِقْرَارٌ
بِلَا عَمَلٍ
وَ
قَالَ ع
الْإِيمَانُ
مَا كَانَ فِي
الْقَلْبِ
وَالْإِسْلَامُ
مَا عَلَيْهِ
التَّنَاكُحُ
وَالتَّوَارُثُ
وَحُقِنَتْ
بِهِ
الدِّمَاءُ
وَالْإِيمَانُ
يَشْرَكُ
الْإِسْلَامَ
وَالْإِسْلَامُ
لَا يَشْرَكُ
الْإِيمَانَ
وَ
قَالَ ع مَنْ
عَلَّمَ
بَابَ هُدًى
فَلَهُ مِثْلُ
أَجْرِ مَنْ
عَمِلَ بِهِ وَلَا
يُنْقَصُ
أُولَئِكَ
مِنْ
أُجُورِهِمْ
شَيْئاً
وَمَنْ
عَلَّمَ
بَابَ
ضَلَالٍ كَانَ
عَلَيْهِ
مِثْلُ
أَوْزَارِ
مَنْ عَمِلَ
بِهِ وَلَا
يُنْقَصُ
أُولَئِكَ
مِنْ أَوْزَارِهِمْ
شَيْئاً
وَ
قَالَ ع
لَيْسَ مِنْ
أَخْلَاقِ
الْمُؤْمِنِ
الْمَلَقُ
وَالْحَسَدُ
إِلَّا فِي
طَلَبِ
الْعِلْمِ
وَ
قَالَ ع
لِلْعَالِمِ
إِذَا سُئِلَ
عَنْ شَيْءٍ
وَهُوَ لَا
يَعْلَمُهُ
أَنْ يَقُولَ
اللَّهُ
أَعْلَمُ
وَلَيْسَ
لِغَيْرِ الْعَالِمِ
أَنْ يَقُولَ
ذَلِكَ وَفِي
خَبَرٍ آخَرَ
يَقُولُ لَا
أَدْرِي
لِئَلَّا
يُوقِعَ فِي
قَلْبِ
السَّائِلِ
شَكّاً
وَ
قَالَ ع
أَوَّلُ مَنْ
شُقَّ
لِسَانُهُ
بِالْعَرَبِيَّةِ
إِسْمَاعِيلُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ
ع وَهُوَ
ابْنُ
ثَلَاثَ
عَشْرَةَ سَنَةً
وَكَانَ
لِسَانُهُ
عَلَى
لِسَانِ أَبِيهِ
وَأَخِيهِ
فَهُوَ
أَوَّلُ مَنْ
نَطَقَ بِهَا
وَهُوَ
الذَّبِيحُ
تحف العقول
عن آل الرسول
ص 302 وصيته ع
لعبد الله بن
جندب .....
ص : 301
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 298
وَ
قَالَ ع أَ
لَا
أُنَبِّئُكُمْ
بِشَيْءٍ إِذَا
فَعَلْتُمُوهُ
يَبْعُدُ
السُّلْطَانُ
وَالشَّيْطَانُ
مِنْكُمْ
فَقَالَ أَبُو
حَمْزَةَ
بَلَى
أَخْبِرْنَا
بِهِ حَتَّى نَفْعَلَهُ
فَقَالَ ع
عَلَيْكُمْ
بِالصَّدَقَةِ
فَبَكِّرُوا
بِهَا
فَإِنَّهَا
تُسَوِّدُ
وَجْهَ
إِبْلِيسَ
وَتَكْسِرُ
شِرَّةَ
السُّلْطَانِ
الظَّالِمِ
عَنْكُمْ فِي
يَوْمِكُمْ
ذَلِكَ
وَعَلَيْكُمْ
بِالْحُبِّ
فِي اللَّهِ
وَالتَّوَدُّدِ
وَالْمُوَازَرَةِ
عَلَى الْعَمَلِ
الصَّالِحِ
فَإِنَّهُ
يَقْطَعُ دَابِرَهُمَا
يَعْنِي
السُّلْطَانَ
وَالشَّيْطَانَ
وَأَلِحُّوا
فِي
الِاسْتِغْفَارِ
فَإِنَّهُ
مَمْحَاةٌ
لِلذُّنُوبِ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
هَذَا
اللِّسَانَ
مِفْتَاحُ
كُلِّ خَيْرٍ
وَشَرٍّ فَيَنْبَغِي
لِلْمُؤْمِنِ
أَنْ
يَخْتِمَ عَلَى
لِسَانِهِ
كَمَا
يَخْتِمُ
عَلَى ذَهَبِهِ
وَفِضَّتِهِ
فَإِنَّ
رَسُولَ
اللَّهِ ص
قَالَ رَحِمَ
اللَّهُ
مُؤْمِناً
أَمْسَكَ
لِسَانَهُ
مِنْ كُلِّ
شَرٍّ
فَإِنَّ ذَلِكَ
صَدَقَةٌ
مِنْهُ عَلَى
نَفْسِهِ
ثُمَّ قَالَ ع
لَا يَسْلَمُ
أَحَدٌ مِنَ
الذُّنُوبِ
حَتَّى يَخْزُنَ
لِسَانَهُ
وَ
قَالَ ع مِنَ
الْغِيبَةِ
أَنْ تَقُولَ
فِي أَخِيكَ
مَا سَتَرَهُ
اللَّهُ
عَلَيْهِ فَأَمَّا
الْأَمْرُ
الظَّاهِرُ
مِنْهُ مِثْلُ
الْحِدَّةِ
وَالْعَجَلَةِ
فَلَا بَأْسَ
أَنْ
تَقُولَهُ
وَإِنَّ
الْبُهْتَانَ
أَنْ تَقُولَ
فِي أَخِيكَ
مَا لَيْسَ
فِيهِ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
أَشَدَّ
النَّاسِ
حَسْرَةً
يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
عَبْدٌ
وَصَفَ عَدْلًا
ثُمَّ
خَالَفَهُ
إِلَى
غَيْرِهِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 299
وَ
قَالَ ع
عَلَيْكُمْ
بِالْوَرَعِ
وَالِاجْتِهَادِ
وَصِدْقِ
الْحَدِيثِ
وَأَدَاءِ
الْأَمَانَةِ
إِلَى مَنِ
ائْتَمَنَكُمْ
عَلَيْهَا
بَرّاً كَانَ
أَوْ
فَاجِراً فَلَوْ
أَنَّ
قَاتِلَ
عَلِيِّ بْنِ
أَبِي طَالِبٍ
ع
ائْتَمَنَنِي
عَلَى
أَمَانَةٍ
لَأَدَّيْتُهَا
إِلَيْهِ
وَ
قَالَ ع
صِلَةُ
الْأَرْحَامِ
تُزَكِّي
الْأَعْمَالَ
وَتُنْمِي
الْأَمْوَالَ
وَتَدْفَعُ
الْبَلْوَى
وَتُيَسِّرُ
الْحِسَابَ
وَتُنْسِئُ
فِي
الْأَجَلِ
وَ
قَالَ ع
أَيُّهَا
النَّاسُ
إِنَّكُمْ فِي
هَذِهِ
الدَّارِ
أَغْرَاضٌ
تَنْتَضِلُ فِيكُمُ
الْمَنَايَا
لَنْ
يَسْتَقْبِلَ
أَحَدٌ
مِنْكُمْ
يَوْماً جَدِيداً
مِنْ
عُمُرِهِ
إِلَّا
بِانْقِضَاءِ
آخَرَ مِنْ
أَجَلِهِ
فَأَيَّةُ
أُكْلَةٍ لَيْسَ
فِيهَا
غُصَصٌ أَمْ
أَيُّ
شَرْبَةٍ لَيْسَ
فِيهَا
شَرَقٌ
اسْتَصْلِحُوا
مَا تَقْدَمُونَ
عَلَيْهِ
بِمَا
تَظْعَنُونَ
عَنْهُ
فَإِنَّ
الْيَوْمَ
غَنِيمَةٌ
وَغَداً لَا
تَدْرِي لِمَنْ
هُوَ أَهْلُ
الدُّنْيَا
سَفْرٌ
يَحُلُّونَ
عَقْدَ
رِحَالِهِمْ
فِي
غَيْرِهَا قَدْ
خَلَتْ
مِنَّا
أُصُولٌ
نَحْنُ
فُرُوعُهَا
فَمَا
بَقَاءُ
الْفَرْعِ
بَعْدَ
أَصْلِهِ
أَيْنَ
الَّذِينَ
كَانُوا
أَطْوَلَ أَعْمَاراً
مِنْكُمْ
وَأَبْعَدَ
آمَالًا أَتَاكَ
يَا ابْنَ آدَمَ
مَا لَا
تَرُدُّهُ
وَذَهَبَ
عَنْكَ مَا لَا
يَعُودُ
فَلَا
تَعُدَّنَّ
عَيْشاً مُنْصَرِفاً
عَيْشاً مَا
لَكَ مِنْهُ
إِلَّا لَذَّةٌ
تَزْدَلِفُ
بِكَ إِلَى
حِمَامِكَ وَتُقَرِّبُكَ
مِنْ
أَجَلِكَ
فَكَأَنَّكَ قَدْ
صِرْتَ
الْحَبِيبَ
الْمَفْقُودَ
وَالسَّوَادَ
الْمُخْتَرَمَ
فَعَلَيْكَ
بِذَاتِ
نَفْسِكَ وَدَعْ
مَا سِوَاهَا
وَاسْتَعِنْ
بِاللَّهِ يُعِنْكَ
وَ
قَالَ ع مَنْ
صَنَعَ
مِثْلَ مَا
صُنِعَ إِلَيْهِ
فَقَدْ
كَافَأَ
وَمَنْ
أَضْعَفَ كَانَ
شَكُوراً
وَمَنْ
شَكَرَ كَانَ
كَرِيماً
وَمَنْ
عَلِمَ
أَنَّهُ مَا
صَنَعَ كَانَ
إِلَى
نَفْسِهِ
لَمْ
يَسْتَبْطِئِ
النَّاسَ فِي
شُكْرِهِمْ
وَلَمْ
يَسْتَزِدْهُمْ
فِي مَوَدَّتِهِمْ
فَلَا
تَلْتَمِسْ
مِنْ غَيْرِكَ
شُكْرَ مَا
آتَيْتَهُ
إِلَى
نَفْسِكَ
وَوَقَيْتَ
بِهِ
عِرْضَكَ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 300
وَ
اعْلَمْ أَنَّ
طَالِبَ
الْحَاجَةِ
لَمْ
يُكْرِمْ وَجْهَهُ
عَنْ
مَسْأَلَتِكَ
فَأَكْرِمْ
وَجْهَكَ
عَنْ
رَدِّهِ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
اللَّهَ
يَتَعَهَّدُ
عَبْدَهُ
الْمُؤْمِنَ
بِالْبَلَاءِ
كَمَا يَتَعَهَّدُ
الْغَائِبُ
أَهْلَهُ
بِالْهَدِيَّةِ
وَيَحْمِيهِ
عَنِ
الدُّنْيَا
كَمَا
يَحْمِي
الطَّبِيبُ
الْمَرِيضَ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
اللَّهَ
يُعْطِي
الدُّنْيَا
مَنْ يُحِبُّ
وَيُبْغِضُ
وَلَا
يُعْطِي دِينَهُ
إِلَّا مَنْ
يُحِبُ
وَ
قَالَ ع
إِنَّمَا
شِيعَةُ
عَلِيٍّ ع
الْمُتَبَاذِلُونَ
فِي
وَلَايَتِنَا
الْمُتَحَابُّونَ
فِي
مَوَدَّتِنَا
الْمُتَزَاوِرُونَ
لِإِحْيَاءِ
أَمْرِنَا
الَّذِينَ
إِذَا
غَضِبُوا
لَمْ
يَظْلِمُوا
وَإِذَا
رَضُوا لَمْ
يُسْرِفُوا
بَرَكَةٌ عَلَى
مَنْ
جَاوَرُوا
سِلْمٌ
لِمَنْ
خَالَطُوا
وَ
قَالَ ع
الْكَسَلُ
يَضُرُّ
بِالدِّينِ وَالدُّنْيَا
وَ
قَالَ ع لَوْ
يَعْلَمُ
السَّائِلُ
مَا فِي
الْمَسْأَلَةِ
مَا سَأَلَ
أَحَدٌ
أَحَداً وَلَوْ
يَعْلَمُ
الْمَسْئُولُ
مَا فِي الْمَنْعِ
مَا مَنَعَ
أَحَدٌ
أَحَداً
وَ
قَالَ ع إِنَّ
لِلَّهِ
عِبَاداً
مَيَامِينَ
مَيَاسِيرَ
يَعِيشُونَ
وَيَعِيشُ
النَّاسُ فِي
أَكْنَافِهِمْ
وَهُمْ فِي
عِبَادِهِ
مِثْلُ
الْقَطْرِ وَلِلَّهِ
عِبَادٌ
مَلَاعِينُ
مَنَاكِيدُ
لَا
يَعِيشُونَ
وَلَا
يَعِيشُ
النَّاسُ فِي
أَكْنَافِهِمْ
وَهُمْ فِي
عِبَادِهِ مِثْلُ
الْجَرَادِ
لَا
يَقَعُونَ
عَلَى شَيْءٍ
إِلَّا
أَتَوْا
عَلَيْهِ
وَ
قَالَ ع
قُولُوا
لِلنَّاسِ
أَحْسَنَ مَا تُحِبُّونَ
أَنْ يُقَالَ
لَكُمْ
فَإِنَّ
اللَّهَ
يُبْغِضُ
اللَّعَّانَ
السَّبَّابَ
الطَّعَّانَ
عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
الْفَاحِشَ
الْمُتَفَحِّشَ
السَّائِلَ
الْمُلْحِفَ
وَيُحِبُّ
الْحَيِيَّ
الْحَلِيمَ
الْعَفِيفَ
الْمُتَعَفِّفَ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
اللَّهَ
يُحِبُّ
إِفْشَاءَ
السَّلَامِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 301
و روي عن
الإمام
الصادق أبي
عبد الله جعفر
بن محمد ص في
طوال هذه
المعاني
بِسْمِ
اللَّهِ
الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ*
وصيته ع
لعبد الله بن
جندب
رُوِيَ
أَنَّهُ ع
قَالَ يَا
عَبْدَ
اللَّهِ لَقَدْ
نَصَبَ
إِبْلِيسُ حَبَائِلَهُ
فِي دَارِ
الْغُرُورِ
فَمَا يَقْصِدُ
فِيهَا
إِلَّا
أَوْلِيَاءَنَا
وَلَقَدْ
جَلَّتِ
الْآخِرَةُ
فِي
أَعْيُنِهِمْ
حَتَّى مَا
يُرِيدُونَ
بِهَا
بَدَلًا ثُمَّ
قَالَ آهِ آهِ
عَلَى
قُلُوبٍ
حُشِيَتْ نُوراً
وَإِنَّمَا
كَانَتِ
الدُّنْيَا
عِنْدَهُمْ
بِمَنْزِلَةِ
الشُّجَاعِ
الْأَرْقَمِ
وَالْعَدُوِّ
الْأَعْجَمِ
أَنِسُوا
بِاللَّهِ
وَاسْتَوْحَشُوا
مِمَّا بِهِ
اسْتَأْنَسَ
الْمُتْرَفُونَ
أُولَئِكَ
أَوْلِيَائِي
حَقّاً
وَبِهِمْ
تُكْشَفُ
كُلُّ
فِتْنَةٍ
وَتُرْفَعُ
كُلُّ
بَلِيَّةٍ
يَا ابْنَ
جُنْدَبٍ
حَقٌّ عَلَى
كُلِّ مُسْلِمٍ
يَعْرِفُنَا
أَنْ
يَعْرِضَ
عَمَلَهُ فِي
كُلِّ يَوْمٍ
وَلَيْلَةٍ
عَلَى نَفْسِهِ
فَيَكُونَ
مُحَاسِبَ
نَفْسِهِ
فَإِنْ رَأَى
حَسَنَةً
اسْتَزَادَ
مِنْهَا وَإِنْ
رَأَى
سَيِّئَةً
اسْتَغْفَرَ
مِنْهَا لِئَلَّا
يَخْزَى
يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
طُوبَى
لِعَبْدٍ
لَمْ يَغْبِطِ
الْخَاطِئِينَ
عَلَى مَا
أُوتُوا مِنْ
نَعِيمِ
الدُّنْيَا
وَزَهْرَتِهَا
طُوبَى
لِعَبْدٍ
طَلَبَ
الْآخِرَةَ
وَسَعَى
لَهَا طُوبَى
لِمَنْ لَمْ
تُلْهِهِ
الْأَمَانِيُّ
الْكَاذِبَةُ
ثُمَّ قَالَ ع
رَحِمَ
اللَّهُ
قَوْماً
كَانُوا
سِرَاجاً وَمَنَاراً
كَانُوا دُعَاةً
إِلَيْنَا
بِأَعْمَالِهِمْ
وَمَجْهُودِ
طَاقَتِهِمْ
لَيْسَ
كَمَنْ
يُذِيعُ
أَسْرَارَنَا
يَا ابْنَ
جُنْدَبٍ
إِنَّمَا
الْمُؤْمِنُونَ
الَّذِينَ
يَخَافُونَ اللَّهَ
وَيُشْفِقُونَ
أَنْ
يُسْلَبُوا مَا
أُعْطُوا
مِنَ
الْهُدَى
فَإِذَا
ذَكَرُوا
اللَّهَ
وَنَعْمَاءَهُ
وَجِلُوا
وَأَشْفَقُوا-
وَإِذا
تُلِيَتْ
عَلَيْهِمْ
آياتُهُ
زادَتْهُمْ
إِيماناً
مِمَّا
أَظْهَرَهُ
مِنْ نَفَاذِ
قُدْرَتِهِ-
وَعَلى
رَبِّهِمْ
يَتَوَكَّلُونَ
يَا ابْنَ
جُنْدَبٍ
قَدِيماً
عَمِرَ
الْجَهْلُ
وَقَوِيَ
أَسَاسُهُ
وَذَلِكَ
لِاتِّخَاذِهِمْ
دِينَ اللَّهِ
لَعِباً
حَتَّى
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 306
وصيته ع لعبد
الله بن جندب
..... ص : 301
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 302
لَقَدْ
كَانَ
الْمُتَقَرِّبُ
مِنْهُمْ إِلَى
اللَّهِ
بِعِلْمِهِ
يُرِيدُ سِوَاهُ
أُولئِكَ
هُمُ
الظَّالِمُونَ
يَا ابْنَ
جُنْدَبٍ
لَوْ أَنَّ
شِيعَتَنَا
اسْتَقَامُوا
لَصَافَحَتْهُمُ
الْمَلَائِكَةُ
وَلَأَظَلَّهُمُ
الْغَمَامُ
وَلَأَشْرَقُوا
نَهَاراً
وَلَأَكَلُوا
مِنْ فَوْقِهِمْ
وَمِنْ
تَحْتِ
أَرْجُلِهِمْ
وَلَمَا
سَأَلُوا
اللَّهَ شَيْئاً
إِلَّا
أَعْطَاهُمْ
يَا ابْنَ
جُنْدَبٍ لَا
تَقُلْ فِي
الْمُذْنِبِينَ
مِنْ أَهْلِ
دَعْوَتِكُمْ
إِلَّا
خَيْراً
وَاسْتَكِينُوا
إِلَى
اللَّهِ فِي
تَوْفِيقِهِمْ
وَسَلُوا
التَّوْبَةَ
لَهُمْ
فَكُلُّ مَنْ
قَصَدَنَا
وَوَالانَا
وَلَمْ
يُوَالِ عَدُوَّنَا
وَقَالَ مَا
يَعْلَمُ
وَسَكَتَ
عَمَّا لَا
يَعْلَمُ
أَوْ
أَشْكَلَ
عَلَيْهِ
فَهُوَ فِي
الْجَنَّةِ
يَا ابْنَ
جُنْدَبٍ
يَهْلِكُ
الْمُتَّكِلُ
عَلَى
عَمَلِهِ
وَلَا
يَنْجُو الْمُجْتَرِئُ
عَلَى
الذُّنُوبِ
الْوَاثِقُ بِرَحْمَةِ
اللَّهِ
قُلْتُ
فَمَنْ
يَنْجُو قَالَ
الَّذِينَ هُمْ
بَيْنَ
الرَّجَاءِ
وَالْخَوْفِ
كَأَنَّ
قُلُوبَهُمْ
فِي مِخْلَبِ
طَائِرٍ شَوْقاً
إِلَى
الثَّوَابِ
وَخَوْفاً
مِنَ الْعَذَابِ
يَا ابْنَ
جُنْدَبٍ
مَنْ سَرَّهُ
أَنْ
يُزَوِّجَهُ
اللَّهُ
الْحُورَ
الْعِينَ
وَيُتَوِّجَهُ
بِالنُّورِ
فَلْيُدْخِلْ
عَلَى
أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ
السُّرُورَ
يَا ابْنَ
جُنْدَبٍ أَقِلَّ
النَّوْمَ
بِاللَّيْلِ
وَالْكَلَامَ
بِالنَّهَارِ
فَمَا فِي
الْجَسَدِ شَيْءٌ
أَقَلَّ
شُكْراً مِنَ
الْعَيْنِ
وَاللِّسَانِ
فَإِنَّ
أُمَّ
سُلَيْمَانَ
قَالَتْ
لِسُلَيْمَانَ
ع يَا بُنَيَّ
إِيَّاكَ
وَالنَّوْمَ
فَإِنَّهُ
يُفْقِرُكَ
يَوْمَ
يَحْتَاجُ
النَّاسُ
إِلَى
أَعْمَالِهِمْ
يَا ابْنَ
جُنْدَبٍ
إِنَّ
لِلشَّيْطَانِ
مَصَائِدَ
يَصْطَادُ
بِهَا
فَتَحَامَوْا
شِبَاكَهُ
وَمَصَائِدَهُ
قُلْتُ يَا
ابْنَ
رَسُولِ
اللَّهِ وَمَا
هِيَ قَالَ
أَمَّا
مَصَائِدُهُ
فَصَدٌّ عَنْ
بِرِّ الْإِخْوَانِ
وَأَمَّا
شِبَاكُهُ
فَنَوْمٌ عَنْ
قَضَاءِ
الصَّلَوَاتِ
الَّتِي
فَرَضَهَا
اللَّهُ
أَمَا
إِنَّهُ مَا
يُعْبَدُ اللَّهُ
بِمِثْلِ
نَقْلِ
الْأَقْدَامِ
إِلَى بِرِّ
الْإِخْوَانِ
وَزِيَارَتِهِمْ
وَيْلٌ
لِلسَّاهِينَ
عَنِ
الصَّلَوَاتِ
النَّائِمِينَ
فِي الْخَلَوَاتِ
الْمُسْتَهْزِءِينَ
بِاللَّهِ وَآيَاتِهِ
فِي
الْفَتَرَاتِ
أُولَئِكَ
الَّذِينَ لا
خَلاقَ
لَهُمْ فِي
الْآخِرَةِ
وَلا
يُكَلِّمُهُمُ
اللَّهُ ...
يَوْمَ
الْقِيامَةِ
وَلا
يُزَكِّيهِمْ
وَلَهُمْ
عَذابٌ أَلِيمٌ
يَا ابْنَ
جُنْدَبٍ
مَنْ
أَصْبَحَ مَهْمُوماً
لِسِوَى
فَكَاكِ
رَقَبَتِهِ
فَقَدْ
هَوَّنَ عَلَيْهِ
الْجَلِيلَ
وَرَغِبَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 303
مِنْ
رَبِّهِ فِي
الرِّبْحِ
الْحَقِيرِ
وَمَنْ غَشَّ
أَخَاهُ
وَحَقَّرَهُ
وَنَاوَأَهُ
جَعَلَ
اللَّهُ
النَّارَ
مَأْوَاهُ وَمَنْ
حَسَدَ
مُؤْمِناً
انْمَاثَ
الْإِيمَانُ
فِي قَلْبِهِ
كَمَا
يَنْمَاثُ
الْمِلْحُ
فِي الْمَاءِ
يَا ابْنَ
جُنْدَبٍ
الْمَاشِي
فِي حَاجَةِ
أَخِيهِ
كَالسَّاعِي
بَيْنَ
الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ
وَقَاضِي
حَاجَتِهِ
كَالْمُتَشَحِّطِ
بِدَمِهِ فِي
سَبِيلِ
اللَّهِ
يَوْمَ
بَدْرٍ وَأُحُدٍ
وَمَا
عَذَّبَ
اللَّهُ
أُمَّةً إِلَّا
عِنْدَ
اسْتِهَانَتِهِمْ
بِحُقُوقِ فُقَرَاءِ
إِخْوَانِهِمْ
يَا ابْنَ
جُنْدَبٍ
بَلِّغْ
مَعَاشِرَ
شِيعَتِنَا
وَقُلْ لَهُمْ
لَا
تَذْهَبَنَّ
بِكُمُ
الْمَذَاهِبُ
فَوَ اللَّهِ
لَا تُنَالُ
وَلَايَتُنَا
إِلَّا
بِالْوَرَعِ
وَالِاجْتِهَادِ
فِي
الدُّنْيَا
وَمُوَاسَاةِ
الْإِخْوَانِ
فِي اللَّهِ
وَلَيْسَ مِنْ
شِيعَتِنَا
مَنْ
يَظْلِمُ
النَّاسَ يَا
ابْنَ
جُنْدَبٍ
إِنَّمَا
شِيعَتُنَا
يُعْرَفُونَ
بِخِصَالٍ
شَتَّى
بِالسَّخَاءِ
وَالْبَذْلِ
لِلْإِخْوَانِ
وَبِأَنْ يُصَلُّوا
الْخَمْسِينَ
لَيْلًا
وَنَهَاراً
شِيعَتُنَا
لَا يَهِرُّونَ
هَرِيرَ
الْكَلْبِ
وَلَا
يَطْمَعُونَ
طَمَعَ
الْغُرَابِ
وَلَا
يُجَاوِرُونَ
لَنَا
عَدُوّاً
وَلَا
يَسْأَلُونَ
لَنَا مُبْغِضاً
وَلَوْ
مَاتُوا
جُوعاً
شِيعَتُنَا
لَا
يَأْكُلُونَ
الْجِرِّيَّ
وَلَا يَمْسَحُونَ
عَلَى الْخُفَّيْنِ
وَيُحَافِظُونَ
عَلَى
الزَّوَالِ
وَلَا
يَشْرَبُونَ
مُسْكِراً
قُلْتُ جُعِلْتُ
فِدَاكَ
فَأَيْنَ
أَطْلُبُهُمْ
قَالَ ع عَلَى
رُءُوسِ
الْجِبَالِ
وَأَطْرَافِ
الْمُدُنِ
وَإِذَا
دَخَلْتَ
مَدِينَةً
فَسَلْ
عَمَّنْ لَا
يُجَاوِرُهُمْ
وَلَا يُجَاوِرُونَهُ
فَذَلِكَ
مُؤْمِنٌ
كَمَا قَالَ
اللَّهُ-
وَجاءَ مِنْ
أَقْصَا
الْمَدِينَةِ
رَجُلٌ
يَسْعى
وَاللَّهِ
لَقَدْ كَانَ
حَبِيبَ
النَّجَّارِ
وَحْدَهُ يَا
ابْنَ
جُنْدَبٍ
كُلُّ الذُّنُوبِ
مَغْفُورَةٌ
سِوَى
عُقُوقِ أَهْلِ
دَعْوَتِكَ
وَكُلُّ
الْبِرِّ
مَقْبُولٌ
إِلَّا مَا
كَانَ
رِئَاءً يَا
ابْنَ
جُنْدَبٍ
أَحْبِبْ فِي
اللَّهِ
وَاسْتَمْسِكْ
بِالْعُرْوَةِ
الْوُثْقى
وَاعْتَصِمْ
بِالْهُدَى
يُقْبَلْ
عَمَلُكَ
فَإِنَّ
اللَّهَ
يَقُولُ إِلَّا
مَنْ آمَنَ
وَعَمِلَ
صالِحاً ...
ثُمَّ اهْتَدى
فَلَا
يُقْبَلُ
إِلَّا
الْإِيمَانُ
وَلَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 304
إِيمَانَ
إِلَّا
بِعَمَلٍ
وَلَا عَمَلَ
إِلَّا
بِيَقِينٍ
وَلَا
يَقِينَ
إِلَّا بِالْخُشُوعِ
وَمِلَاكُهَا
كُلُّهَا
الْهُدَى
فَمَنِ
اهْتَدَى
يُقْبَلُ
عَمَلُهُ
وَصَعِدَ
إِلَى
الْمَلَكُوتِ
مُتَقَبَّلًا-
وَاللَّهُ
يَهْدِي مَنْ
يَشاءُ إِلى
صِراطٍ
مُسْتَقِيمٍ
يَا ابْنَ
جُنْدَبٍ
إِنْ
أَحْبَبْتَ أَنْ
تُجَاوِرَ
الْجَلِيلَ
فِي دَارِهِ
وَتَسْكُنَ
الْفِرْدَوْسَ
فِي
جِوَارِهِ
فَلْتَهُنْ
عَلَيْكَ
الدُّنْيَا
وَاجْعَلِ الْمَوْتَ
نُصْبَ
عَيْنِكَ
وَلَا
تَدَّخِرْ
شَيْئاً
لِغَدٍ وَاعْلَمْ
أَنَّ لَكَ
مَا
قَدَّمْتَ
وَعَلَيْكَ
مَا
أَخَّرْتَ
يَا ابْنَ
جُنْدَبٍ مَنْ
حَرَمَ
نَفْسَهُ
كَسْبَهُ
فَإِنَّمَا يَجْمَعُ
لِغَيْرِهِ
وَمَنْ
أَطَاعَ
هَوَاهُ
فَقَدْ
أَطَاعَ
عَدُوَّهُ
مَنْ يَثِقْ بِاللَّهِ
يَكْفِهِ مَا
أَهَمَّهُ
مِنْ أَمْرِ
دُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ
وَيَحْفَظْ
لَهُ مَا
غَابَ عَنْهُ
وَقَدْ
عَجَزَ مَنْ
لَمْ يُعِدَّ
لِكُلِّ
بَلَاءٍ
صَبْراً
وَلِكُلِّ
نِعْمَةٍ شُكْراً
وَلِكُلِّ
عُسْرٍ
يُسْراً
صَبِّرْ نَفْسَكَ
عِنْدَ كُلِّ
بَلِيَّةٍ
فِي وَلَدٍ
أَوْ مَالٍ
أَوْ
رَزِيَّةٍ
فَإِنَّمَا
يَقْبِضُ
عَارِيَتَهُ
وَيَأْخُذُ
هِبَتَهُ
لِيَبْلُوَ
فِيهِمَا
صَبْرَكَ
وَشُكْرَكَ
وَارْجُ
اللَّهَ
رَجَاءً لَا
يُجَرِّيكَ
عَلَى
مَعْصِيَتِهِ
وَخَفْهُ
خَوْفاً لَا
يُؤْيِسُكَ
مِنْ
رَحْمَتِهِ
وَلَا
تَغْتَرَّ
بِقَوْلِ الْجَاهِلِ
وَلَا
بِمَدْحِهِ
فَتَكَبَّرَ
وَتَجَبَّرَ
وَتُعْجَبَ
بِعَمَلِكَ
فَإِنَّ
أَفْضَلَ
الْعَمَلِ
الْعِبَادَةُ
وَالتَّوَاضُعُ
فَلَا تُضَيِّعْ
مَالَكَ
وَتُصْلِحَ
مَالَ
غَيْرِكَ مَا
خَلَّفْتَهُ
وَرَاءَ
ظَهْرِكَ
وَاقْنَعْ
بِمَا
قَسَمَهُ
اللَّهُ لَكَ
وَلَا تَنْظُرْ
إِلَّا إِلَى
مَا عِنْدَكَ
وَلَا تَتَمَنَّ
مَا لَسْتَ
تَنَالُهُ
فَإِنَّ مَنْ
قَنِعَ
شَبِعَ وَمَنْ
لَمْ
يَقْنَعْ
لَمْ
يَشْبَعْ
وَخُذْ حَظَّكَ
مِنْ
آخِرَتِكَ
وَلَا تَكُنْ
بَطِراً فِي
الْغِنَى
وَلَا
جَزِعاً فِي
الْفَقْرِ
وَلَا تَكُنْ
فَظّاً
غَلِيظاً
يَكْرَهِ النَّاسُ
قُرْبَكَ
وَلَا تَكُنْ
وَاهِناً يُحَقِّرْكَ
مَنْ
عَرَفَكَ
وَلَا
تُشَارَّ
مَنْ فَوْقَكَ
وَلَا
تَسْخَرْ
بِمَنْ هُوَ
دُونَكَ وَلَا
تُنَازِعِ
الْأَمْرَ
أَهْلَهُ
وَلَا تُطِعِ
السُّفَهَاءَ
وَلَا تَكُنْ
مَهِيناً تَحْتَ
كُلِّ أَحَدٍ
وَلَا
تَتَّكِلَنَّ
عَلَى
كِفَايَةِ
أَحَدٍ
وَقِفْ
عِنْدَ كُلِّ
أَمْرٍ
حَتَّى
تَعْرِفَ
مَدْخَلَهُ
مِنْ
مَخْرَجِهِ
قَبْلَ أَنْ
تَقَعَ فِيهِ
فَتَنْدَمَ
وَاجْعَلْ
قَلْبَكَ
قَرِيباً
تُشَارِكُهُ
وَاجْعَلْ
عَمَلَكَ
وَالِداً
تَتَّبِعُهُ
وَاجْعَلْ
نَفْسَكَ
عَدُوّاً
تُجَاهِدُهُ
وَعَارِيَةً
تَرُدُّهَا-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 305
فَإِنَّكَ
قَدْ
جُعِلْتَ
طَبِيبَ
نَفْسِكَ
وَعُرِّفْتَ
آيَةَ
الصِّحَّةِ
وَبُيِّنَ
لَكَ
الدَّاءُ
وَدُلِلْتَ
عَلَى
الدَّوَاءِ
فَانْظُرْ
قِيَامَكَ
عَلَى
نَفْسِكَ وَإِنْ
كَانَتْ لَكَ
يَدٌ عِنْدَ
إِنْسَانٍ فَلَا
تُفْسِدْهَا
بِكَثْرَةِ
الْمَنِّ وَالذِّكْرِ
لَهَا
وَلَكِنْ
أَتْبِعْهَا بِأَفْضَلَ
مِنْهَا
فَإِنَّ
ذَلِكَ أَجْمَلُ
بِكَ فِي
أَخْلَاقِكَ
وَأَوْجَبُ
لِلثَّوَابِ
فِي
آخِرَتِكَ
وَعَلَيْكَ
بِالصَّمْتِ
تُعَدَّ
حَلِيماً
جَاهِلًا
كُنْتَ أَوْ
عَالِماً
فَإِنَّ
الصَّمْتَ
زَيْنٌ لَكَ
عِنْدَ
الْعُلَمَاءِ
وَسَتْرٌ
لَكَ عِنْدَ
الْجُهَّالِ
يَا ابْنَ
جُنْدَبٍ
إِنَّ عِيسَى
ابْنَ مَرْيَمَ
ع قَالَ
لِأَصْحَابِهِ
أَ
رَأَيْتُمْ
لَوْ أَنَّ
أَحَدَكُمْ
مَرَّ
بِأَخِيهِ
فَرَأَى
ثَوْبَهُ
قَدِ
انْكَشَفَ
عَنْ بَعْضِ عَوْرَتِهِ
أَ كَانَ
كَاشِفاً
عَنْهَا كُلِّهَا
أَمْ يَرُدُّ
عَلَيْهَا
مَا
انْكَشَفَ
مِنْهَا قَالُوا
بَلْ نَرُدُّ
عَلَيْهَا
قَالَ كَلَّا بَلْ
تَكْشِفُونَ
عَنْهَا
كُلِّهَا
فَعَرَفُوا
أَنَّهُ
مَثَلٌ
ضَرَبَهُ
لَهُمْ فَقِيلَ
يَا رُوحَ
اللَّهِ
وَكَيْفَ
ذَلِكَ قَالَ
الرَّجُلُ
مِنْكُمْ
يَطَّلِعُ
عَلَى الْعَوْرَةِ
مِنْ أَخِيهِ
فَلَا
يَسْتُرُهَا
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ
إِنَّكُمْ
لَا
تُصِيبُونَ
مَا تُرِيدُونَ
إِلَّا
بِتَرْكِ مَا
تَشْتَهُونَ
وَلَا
تَنَالُونَ
مَا
تَأْمُلُونَ
إِلَّا
بِالصَّبْرِ
عَلَى مَا
تَكْرَهُونَ
إِيَّاكُمْ
وَالنَّظِرَةَ
فَإِنَّهَا
تَزْرَعُ فِي
الْقَلْبِ الشَّهْوَةَ
وَكَفَى
بِهَا
لِصَاحِبِهَا
فِتْنَةً
طُوبَى
لِمَنْ
جَعَلَ
بَصَرَهُ فِي
قَلْبِهِ
وَلَمْ
يَجْعَلْ
بَصَرَهُ فِي
عَيْنِهِ لَا
تَنْظُرُوا
فِي عُيُوبِ
النَّاسِ
كَالْأَرْبَابِ
وَانْظُرُوا
فِي عُيُوبِكُمْ
كَهَيْئَةِ
الْعَبِيدِ
إِنَّمَا النَّاسُ
رَجُلَانِ
مُبْتَلًى
وَمُعَافًى
فَارْحَمُوا
الْمُبْتَلَى
وَاحْمَدُوا
اللَّهَ
عَلَى الْعَافِيَةِ
يَا ابْنَ
جُنْدَبٍ
صِلْ مَنْ
قَطَعَكَ
وَأَعْطِ
مَنْ
حَرَمَكَ
وَأَحْسِنْ إِلَى
مَنْ أَسَاءَ
إِلَيْكَ
وَسَلِّمْ
عَلَى مَنْ
سَبَّكَ
وَأَنْصِفْ
مَنْ
خَاصَمَكَ
وَاعْفُ
عَمَّنْ
ظَلَمَكَ
كَمَا
أَنَّكَ
تُحِبُّ أَنْ
يُعْفَى
عَنْكَ
فَاعْتَبِرْ
بِعَفْوِ
اللَّهِ عَنْكَ
أَ لَا تَرَى
أَنَّ
شَمْسَهُ
أَشْرَقَتْ
عَلَى
الْأَبْرَارِ
وَالْفُجَّارِ
وَأَنَّ
مَطَرَهُ
يَنْزِلُ
عَلَى
الصَّالِحِينَ
وَالْخَاطِئِينَ
يَا ابْنَ
جُنْدَبٍ لَا
تَتَصَدَّقْ
عَلَى
أَعْيُنِ
النَّاسِ
لِيُزَكُّوكَ
فَإِنَّكَ
إِنْ
فَعَلْتَ
ذَلِكَ
فَقَدِ اسْتَوْفَيْتَ
أَجْرَكَ
وَلَكِنْ
إِذَا أَعْطَيْتَ
بِيَمِينِكَ
فَلَا
تُطْلِعْ
عَلَيْهَا
شِمَالَكَ
فَإِنَّ
الَّذِي
تَتَصَدَّقُ
لَهُ سِرّاً
يُجْزِيكَ
عَلَانِيَةً
عَلَى
رُءُوسِ
الْأَشْهَادِ
فِي
الْيَوْمِ
الَّذِي لَا
يَضُرُّكَ أَنْ
لَا يُطْلِعَ
النَّاسَ
عَلَى
صَدَقَتِكَ
وَاخْفِضِ
الصَّوْتَ
إِنَّ
رَبَّكَ الَّذِي
يَعْلَمُ ما
تُسِرُّونَ
وَما تُعْلِنُونَ
قَدْ عَلِمَ
مَا
تُرِيدُونَ
قَبْلَ أَنْ
تَسْأَلُوهُ
وَإِذَا
صُمْتَ فَلَا
تَغْتَبْ
أَحَداً وَلَا
تَلْبِسُوا
صِيَامَكُمْ
بِظُلْمٍ وَلَا
تَكُنْ
كَالَّذِي
يَصُومُ
رِئَاءَ النَّاسِ
مُغْبَرَّةً
وُجُوهُهُمْ
شَعِثَةً
رُءُوسُهُمْ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 310
وصيته ع لأبي
جعفر محمد بن
النعمان
الأحول ..... ص : 307
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 306
يَابِسَةً
أَفْوَاهُهُمْ
لِكَيْ
يَعْلَمَ
النَّاسُ
أَنَّهُمْ
صَيَامَى يَا
ابْنَ جُنْدَبٍ
الْخَيْرُ
كُلُّهُ
أَمَامَكَ
وَإِنَّ
الشَّرَّ
كُلَّهُ
أَمَامَكَ
وَلَنْ تَرَى
الْخَيْرَ
وَالشَّرَّ
إِلَّا
بَعْدَ الْآخِرَةِ
لِأَنَّ
اللَّهَ
جَلَّ
وَعَزَّ جَعَلَ
الْخَيْرَ
كُلَّهُ فِي
الْجَنَّةِ وَالشَّرَّ
كُلَّهُ فِي
النَّارِ
لِأَنَّهُمَا
الْبَاقِيَانِ
وَالْوَاجِبُ
عَلَى مَنْ
وَهَبَ
اللَّهُ لَهُ
الْهُدَى
وَأَكْرَمَهُ
بِالْإِيمَانِ
وَأَلْهَمَهُ
رُشْدَهُ
وَرَكَّبَ
فِيهِ عَقْلًا
يَتَعَرَّفُ
بِهِ
نِعَمَهُ
وَآتَاهُ
عِلْماً
وَحُكْماً
يُدَبِّرُ
بِهِ أَمْرَ
دِينِهِ
وَدُنْيَاهُ
أَنْ يُوجِبَ
عَلَى
نَفْسِهِ
أَنْ
يَشْكُرَ
اللَّهَ
وَلَا يَكْفُرَهُ
وَأَنْ
يَذْكُرَ
اللَّهَ
وَلَا يَنْسَاهُ
وَأَنْ
يُطِيعَ
اللَّهَ
وَلَا يَعْصِيَهُ
لِلْقَدِيمِ
الَّذِي
تَفَرَّدَ
لَهُ
بِحُسْنِ النَّظَرِ
وَلِلْحَدِيثِ
الَّذِي
أَنْعَمَ عَلَيْهِ
بَعْدَ إِذْ
أَنْشَأَهُ
مَخْلُوقاً
وَلِلْجَزِيلِ
الَّذِي
وَعَدَهُ
وَالْفَضْلِ
الَّذِي لَمْ
يُكَلِّفْهُ
مِنْ طَاعَتِهِ
فَوْقَ
طَاقَتِهِ
وَمَا
يَعْجِزُ عَنِ
الْقِيَامِ
بِهِ
وَضَمِنَ
لَهُ
الْعَوْنَ
عَلَى
تَيْسِيرِ
مَا حَمَلَهُ
مِنْ ذَلِكَ
وَنَدَبَهُ
إِلَى
الِاسْتِعَانَةِ
عَلَى
قَلِيلِ مَا
كَلَّفَهُ
وَهُوَ
مُعْرِضٌ
عَمَّا
أَمَرَهُ وَعَاجِزٌ
عَنْهُ قَدْ
لَبِسَ
ثَوْبَ الِاسْتِهَانَةِ
فِيمَا
بَيْنَهُ
وَبَيْنَ رَبِّهِ
مُتَقَلِّداً
لِهَوَاهُ
مَاضِياً فِي
شَهَوَاتِهِ
مُؤْثِراً
لِدُنْيَاهُ
عَلَى
آخِرَتِهِ
وَهُوَ فِي
ذَلِكَ
يَتَمَنَّى
جِنَانَ
الْفِرْدَوْسِ
وَمَا
يَنْبَغِي
لِأَحَدٍ
أَنْ يَطْمَعَ
أَنْ
يَنْزِلَ
بِعَمَلِ
الْفُجَّارِ
مَنَازِلَ
الْأَبْرَارِ
أَمَا
إِنَّهُ لَوْ
وَقَعَتِ
الْواقِعَةُ
وَقَامَتِ
الْقِيَامَةُ
وَجاءَتِ الطَّامَّةُ
وَنَصَبَ
الْجَبَّارُ
الْمَوَازِينَ
لِفَصْلِ
الْقَضَاءِ
وَبَرَزَ الْخَلَائِقُ
لِيَوْمِ
الْحِسَابِ
أَيْقَنْتَ
عِنْدَ
ذَلِكَ
لِمَنْ
تَكُونُ
الرِّفْعَةُ
وَالْكَرَامَةُ
وَبِمَنْ
تَحِلُّ الْحَسْرَةُ
وَالنَّدَامَةُ
فَاعْمَلِ
الْيَوْمَ
فِي
الدُّنْيَا
بِمَا
تَرْجُو بِهِ
الْفَوْزَ
فِي
الْآخِرَةِ
يَا ابْنَ
جُنْدَبٍ
قَالَ
اللَّهُ
جَلَّ وَعَزَّ
فِي بَعْضِ
مَا أَوْحَى
إِنَّمَا أَقْبَلُ
الصَّلَاةَ
مِمَّنْ
يَتَوَاضَعُ
لِعَظَمَتِي
وَيَكُفُّ
نَفْسَهُ
عَنِ الشَّهَوَاتِ
مِنْ أَجْلِي
وَيَقْطَعُ
نَهَارَهُ
بِذِكْرِي وَلَا
يَتَعَظَّمُ
عَلَى
خَلْقِي
وَيُطْعِمُ
الْجَائِعَ
وَيَكْسُو
الْعَارِيَ
وَيَرْحَمُ
الْمُصَابَ
وَيُؤْوِي
الْغَرِيبَ فَذَلِكَ
يُشْرِقُ
نُورُهُ
مِثْلَ
الشَّمْسِ
أَجْعَلُ
لَهُ فِي
الظُّلْمَةِ
نُوراً وَفِي
الْجَهَالَةِ
حِلْماً
أَكْلَؤُهُ
بِعِزَّتِي
وَأَسْتَحْفِظُهُ
مَلَائِكَتِي
يَدْعُونِي
فَأُلَبِّيهِ
وَيَسْأَلُنِي
فَأُعْطِيهِ
فَمَثَلُ
ذَلِكَ
الْعَبْدِ
عِنْدِي
كَمَثَلِ جَنَّاتِ
الْفِرْدَوْسِ
لَا يُسْبَقُ
أَثْمَارُهَا
وَلَا
تَتَغَيَّرُ
عَنْ
حَالِهَا-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 307
يَا
ابْنَ
جُنْدَبٍ
الْإِسْلَامُ
عُرْيَانٌ
فَلِبَاسُهُ
الْحَيَاءُ
وَزِينَتُهُ
الْوَقَارُ
وَمُرُوءَتُهُ
الْعَمَلُ
الصَّالِحُ
وَعِمَادُهُ
الْوَرَعُ
وَلِكُلِّ شَيْءٍ
أَسَاسٌ
وَأَسَاسُ
الْإِسْلَامِ
حُبُّنَا
أَهْلَ
الْبَيْتِ يَا
ابْنَ
جُنْدَبٍ
إِنَّ
لِلَّهِ
تَبَارَكَ
وَتَعَالَى
سُوراً مِنْ
نُورٍ
مَحْفُوفاً
بِالزَّبَرْجَدِ
وَالْحَرِيرِ
مُنَجَّداً
بِالسُّنْدُسِ
وَالدِّيبَاجِ
يُضْرَبُ
هَذَا
السُّورُ
بَيْنَ
أَوْلِيَائِنَا
وَبَيْنَ
أَعْدَائِنَا
فَإِذَا
غَلَى الدِّمَاغُ
وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ
الْحَناجِرَ
وَنُضِجَتِ
الْأَكْبَادُ
مِنْ طُولِ
الْمَوْقِفِ
أُدْخِلَ فِي
هَذَا
السُّورِ
أَوْلِيَاءُ
اللَّهِ فَكَانُوا
فِي أَمْنِ
اللَّهِ
وَحِرْزِهِ لَهُمْ
فِيهَا مَا
تَشْتَهِي
الْأَنْفُسُ
وَتَلَذُّ
الْأَعْيُنُ
وَأَعْدَاءُ
اللَّهِ قَدْ
أَلْجَمَهُمُ
الْعَرَقُ
وَقَطَعَهُمُ
الْفَرَقُ
وَهُمْ
يَنْظُرُونَ
إِلَى مَا
أَعَدَّ
اللَّهُ لَهُمْ
فَيَقُولُونَ
ما لَنا لا
نَرى رِجالًا
كُنَّا
نَعُدُّهُمْ
مِنَ
الْأَشْرارِ
فَيَنْظُرُ
إِلَيْهِمْ
أَوْلِيَاءُ
اللَّهِ
فَيَضْحَكُونَ
مِنْهُمْ
فَذَلِكَ
قَوْلُهُ
عَزَّ
وَجَلَّ-
أَتَّخَذْناهُمْ
سِخْرِيًّا
أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ
الْأَبْصارُ
وَقَوْلُهُ
فَالْيَوْمَ
الَّذِينَ
آمَنُوا مِنَ
الْكُفَّارِ
يَضْحَكُونَ. عَلَى
الْأَرائِكِ
يَنْظُرُونَ
فَلَا
يَبْقَى
أَحَدٌ
مِمَّنْ أَعَانَ
مُؤْمِناً
مِنْ
أَوْلِيَائِنَا
بِكَلِمَةٍ
إِلَّا
أَدْخَلَهُ
اللَّهُ
الْجَنَّةَ
بِغَيْرِ
حِسَابٍ
وصيته ع
لأبي جعفر
محمد بن
النعمان
الأحول
قَالَ
أَبُو
جَعْفَرٍ
قَالَ لِيَ
الصَّادِقُ ع
إِنَّ
اللَّهَ
جَلَّ
وَعَزَّ
عَيَّرَ أَقْوَاماً
فِي
الْقُرْآنِ
بِالْإِذَاعَةِ
فَقُلْتُ
لَهُ
جُعِلْتُ
فِدَاكَ
أَيْنَ قَالَ
قَالَ قَوْلُهُ
وَإِذا
جاءَهُمْ
أَمْرٌ مِنَ
الْأَمْنِ
أَوِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 308
الْخَوْفِ
أَذاعُوا
بِهِ ثُمَّ
قَالَ الْمُذِيعُ
عَلَيْنَا
سِرَّنَا
كَالشَّاهِرِ
بِسَيْفِهِ
عَلَيْنَا
رَحِمَ
اللَّهُ عَبْداً
سَمِعَ
بِمَكْنُونِ
عِلْمِنَا
فَدَفَنَهُ
تَحْتَ
قَدَمَيْهِ
وَاللَّهِ
إِنِّي
لَأَعْلَمُ
بِشِرَارِكُمْ
مِنَ
الْبَيْطَارِ
بِالدَّوَابِّ
شِرَارُكُمْ
الَّذِينَ
لَا
يَقْرَءُونَ
الْقُرْآنَ
إِلَّا
هَجْراً
وَلَا
يَأْتُونَ
الصَّلَاةَ
إِلَّا
دَبْراً
وَلَا
يَحْفَظُونَ
أَلْسِنَتَهُمْ
اعْلَمْ أَنَّ
الْحَسَنَ
بْنَ عَلِيٍّ
ع لَمَّا طُعِنَ
وَاخْتَلَفَ
النَّاسُ
عَلَيْهِ
سَلَّمَ
الْأَمْرَ
لِمُعَاوِيَةَ
فَسَلَّمَتْ
عَلَيْهِ
الشِّيعَةُ
عَلَيْكَ
السَّلَامُ يَا
مُذِلَّ
الْمُؤْمِنِينَ
فَقَالَ ع مَا
أَنَا
بِمُذِلِّ
الْمُؤْمِنِينَ
وَلَكِنِّي
مُعِزُّ
الْمُؤْمِنِينَ
إِنِّي
لَمَّا
رَأَيْتُكُمْ
لَيْسَ
بِكُمْ
عَلَيْهِمْ
قُوَّةٌ
سَلَّمْتُ الْأَمْرَ
لِأَبْقَى
أَنَا
وَأَنْتُمْ
بَيْنَ
أَظْهُرِهِمْ
كَمَا عَابَ
الْعَالِمُ السَّفِينَةَ
لِتَبْقَى
لِأَصْحَابِهَا
وَكَذَلِكَ
نَفْسِي
وَأَنْتُمْ
لِنَبْقَى
بَيْنَهُمْ
يَا ابْنَ
النُّعْمَانِ
إِنِّي
لَأُحَدِّثُ
الرَّجُلَ
مِنْكُمْ
بِحَدِيثٍ
فَيَتَحَدَّثُ
بِهِ عَنِّي
فَأَسْتَحِلُّ
بِذَلِكَ
لَعَنْتَهُ
وَالْبَرَاءَةَ
مِنْهُ
فَإِنَّ أَبِي
كَانَ
يَقُولُ
وَأَيُّ
شَيْءٍ
أَقَرُّ لِلْعَيْنِ
مِنَ
التَّقِيَّةِ
إِنَّ التَّقِيَّةَ
جُنَّةُ الْمُؤْمِنِ
وَلَوْ لَا
التَّقِيَّةُ
مَا عُبِدَ
اللَّهُ
وَقَالَ
اللَّهُ
عَزَّ
وَجَلَّ- لا
يَتَّخِذِ
الْمُؤْمِنُونَ
الْكافِرِينَ
أَوْلِياءَ
مِنْ دُونِ
الْمُؤْمِنِينَ
وَمَنْ
يَفْعَلْ
ذلِكَ
فَلَيْسَ
مِنَ اللَّهِ
فِي شَيْءٍ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 309
إِلَّا
أَنْ
تَتَّقُوا
مِنْهُمْ
تُقاةً يَا
ابْنَ
النُّعْمَانِ
إِيَّاكَ
وَالْمِرَاءَ
فَإِنَّهُ
يُحْبِطُ
عَمَلَكَ
وَإِيَّاكَ
وَالْجِدَالَ
فَإِنَّهُ
يُوبِقُكَ وَإِيَّاكَ
وَكَثْرَةَ
الْخُصُومَاتِ
فَإِنَّهَا
تُبْعِدُكَ
مِنَ اللَّهِ
ثُمَّ قَالَ
إِنَّ مَنْ
كَانَ
قَبْلَكُمْ
كَانُوا يَتَعَلَّمُونَ
الصَّمْتَ
وَأَنْتُمْ
تَتَعَلَّمُونَ
الْكَلَامَ
كَانَ
أَحَدُهُمَا
إِذَا
أَرَادَ
التَّعَبُّدَ
يَتَعَلَّمُ
الصَّمْتَ
قَبْلَ
ذَلِكَ
بِعَشْرِ
سِنِينَ فَإِنْ
كَانَ
يُحْسِنُهُ
وَيَصْبِرُ
عَلَيْهِ
تَعَبَّدَ
وَإِلَّا
قَالَ مَا
أَنَا لِمَا
أَرُومُ
بِأَهْلٍ
إِنَّمَا
يَنْجُو مَنْ
أَطَالَ
الصَّمْتَ
عَنِ
الْفَحْشَاءِ
وَصَبَرَ فِي
دَوْلَةِ
الْبَاطِلِ
عَلَى
الْأَذَى
أُولَئِكَ النُّجَبَاءُ
الْأَصْفِيَاءُ
الْأَوْلِيَاءُ
حَقّاً
وَهُمُ
الْمُؤْمِنُونَ
إِنَّ أَبْغَضَكُمْ
إِلَيَّ
الْمُتَرَاسُّونَ
الْمَشَّاءُونَ
بِالنَّمَائِمِ
الْحَسَدَةُ
لِإِخْوَانِهِمْ
لَيْسُوا
مِنِّي وَلَا
أَنَا
مِنْهُمْ إِنَّمَا
أَوْلِيَائِيَ
الَّذِينَ
سَلَّمُوا
لِأَمْرِنَا
وَاتَّبَعُوا
آثَارَنَا وَاقْتَدَوْا
بِنَا فِي
كُلِّ
أُمُورِنَا
ثُمَّ قَالَ
وَاللَّهِ لَوْ
قَدَّمَ
أَحَدُكُمْ
مِلْءَ
الْأَرْضِ ذَهَباً
عَلَى
اللَّهِ
ثُمَّ حَسَدَ
مُؤْمِناً
لَكَانَ
ذَلِكَ
الذَّهَبُ
مِمَّا يُكْوَى
بِهِ فِي
النَّارِ يَا
ابْنَ
النُّعْمَانِ
إِنَّ
الْمُذِيعَ
لَيْسَ
كَقَاتِلِنَا
بِسَيْفِهِ
بَلْ هُوَ
أَعْظَمُ
وِزْراً بَلْ
هُوَ أَعْظَمُ
وِزْراً بَلْ
هُوَ
أَعْظَمُ
وِزْراً يَا
ابْنَ
النُّعْمَانِ
إِنَّهُ مَنْ
رَوَى عَلَيْنَا
حَدِيثاً
فَهُوَ
مِمَّنْ
قَتَلَنَا
عَمْداً
وَلَمْ
يَقْتُلْنَا
خَطَأً يَا
ابْنَ
النُّعْمَانِ
إِذَا
كَانَتْ
دَوْلَةُ
الظُّلْمِ
فَامْشِ
وَاسْتَقْبِلْ
مَنْ
تَتَّقِيهِ
بِالتَّحِيَّةِ
فَإِنَّ
الْمُتَعَرِّضَ
لِلدَّوْلَةِ
قَاتِلُ
نَفْسِهِ
وَمُوبِقُهَا
إِنَّ
اللَّهَ
يَقُولُ وَلا
تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ
إِلَى
التَّهْلُكَةِ
يَا ابْنَ
النُّعْمَانِ
إِنَّا
أَهْلُ
بَيْتٍ لَا يَزَالُ
الشَّيْطَانُ
يُدْخِلُ
فِينَا مَنْ
لَيْسَ
مِنَّا وَلَا
مِنْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 315
رسالته ع إلى
جماعة شيعته وأصحابه
..... ص : 313
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 310
أَهْلِ
دِينِنَا
فَإِذَا
رَفَعَهُ
وَنَظَرَ
إِلَيْهِ
النَّاسُ
أَمَرَهُ
الشَّيْطَانُ
فَيَكْذِبُ
عَلَيْنَا
وَكُلَّمَا ذَهَبَ
وَاحِدٌ
جَاءَ آخَرُ
يَا ابْنَ
النُّعْمَانِ
مَنْ سُئِلَ
عَنْ عِلْمٍ
فَقَالَ لَا
أَدْرِي
فَقَدْ
نَاصَفَ
الْعِلْمَ
وَالْمُؤْمِنُ
يَحْقِدُ مَا
دَامَ فِي
مَجْلِسِهِ
فَإِذَا
قَامَ ذَهَبَ
عَنْهُ
الْحِقْدُ
يَا ابْنَ النُّعْمَانِ
إِنَّ
الْعَالِمَ
لَا يَقْدِرُ
أَنْ
يُخْبِرَكَ
بِكُلِّ مَا
يَعْلَمُ لِأَنَّهُ
سِرُّ
اللَّهِ
الَّذِي
أَسَرَّهُ إِلَى
جَبْرَئِيلَ
ع
وَأَسَرَّهُ
جَبْرَئِيلُ
ع إِلَى
مُحَمَّدٍ ص
وَأَسَرَّهُ
مُحَمَّدٌ ص
إِلَى
عَلِيٍّ ع
وَأَسَرَّهُ
عَلِيٌّ ع
إِلَى الْحَسَنِ
ع
وَأَسَرَّهُ
الْحَسَنُ ع
إِلَى الْحُسَيْنِ
ع
وَأَسَرَّهُ
الْحُسَيْنُ
ع إِلَى
عَلِيٍّ ع
وَأَسَرَّهُ
عَلِيٌّ ع
إِلَى مُحَمَّدٍ
ع
وَأَسَرَّهُ
مُحَمَّدٌ ع
إِلَى مَنْ
أَسَرَّهُ
فَلَا
تَعْجَلُوا
فَوَ اللَّهِ
لَقَدْ
قَرُبَ هَذَا
الْأَمْرُ
ثَلَاثَ
مَرَّاتٍ فَأَذَعْتُمُوهُ
فَأَخَّرَهُ
اللَّهُ وَاللَّهِ
مَا لَكُمْ
سِرٌّ إِلَّا
وَعَدُوُّكُمْ
أَعْلَمُ
بِهِ
مِنْكُمْ يَا
ابْنَ النُّعْمَانِ
ابْقَ عَلَى
نَفْسِكَ
فَقَدْ عَصَيْتَنِي
لَا تُذِعْ
سِرِّي
فَإِنَّ الْمُغِيرَةَ
بْنَ سَعِيدٍ
كَذَبَ عَلَى
أَبِي
وَأَذَاعَ
سِرَّهُ
فَأَذَاقَهُ
اللَّهُ
حَرَّ
الْحَدِيدِ وَإِنَّ
أَبَا
الْخَطَّابِ
كَذَبَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 311
عَلَيَّ
وَأَذَاعَ
سِرِّي
فَأَذَاقَهُ
اللَّهُ
حَرَّ
الْحَدِيدِ
وَمَنْ
كَتَمَ أَمْرَنَا
زَيَّنَهُ
اللَّهُ بِهِ
فِي الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ
وَأَعْطَاهُ
حَظَّهُ
وَوَقَاهُ
حَرَّ
الْحَدِيدِ
وَضِيقَ
الْمَحَابِسِ
إِنَّ بَنِي
إِسْرَائِيلَ
قُحِطُوا حَتَّى
هَلَكَتِ
الْمَوَاشِي
وَالنَّسْلُ
فَدَعَا
اللَّهَ
مُوسَى بْنُ
عِمْرَانَ ع
فَقَالَ يَا
مُوسَى
إِنَّهُمْ
أَظْهَرُوا
الزِّنَا
وَالرِّبَا وَعَمَرُوا
الْكَنَائِسَ
وَأَضَاعُوا
الزَّكَاةَ
فَقَالَ
إِلَهِي
تَحَنَّنْ
بِرَحْمَتِكَ
عَلَيْهِمْ
فَإِنَّهُمْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 312
لَا
يَعْقِلُونَ
فَأَوْحَى
اللَّهُ
إِلَيْهِ
أَنِّي
مُرْسِلُ
قَطْرِ
السَّمَاءِ
وَمُخْتَبِرُهُمْ
بَعْدَ
أَرْبَعِينَ
يَوْماً
فَأَذَاعُوا
ذَلِكَ
وَأَفْشَوْهُ
فَحُبِسَ
عَنْهُمُ
الْقَطْرُ
أَرْبَعِينَ
سَنَةً
وَأَنْتُمْ
قَدْ قَرُبَ
أَمْرُكُمْ
فَأَذَعْتُمُوهُ
فِي
مَجَالِسِكُمْ
يَا أَبَا
جَعْفَرٍ مَا
لَكُمْ
وَلِلنَّاسِ
كُفُّوا عَنِ
النَّاسِ
وَلَا
تَدْعُوا
أَحَداً
إِلَى هَذَا
الْأَمْرِ
فَوَ اللَّهِ
لَوْ أَنَّ
أَهْلَ
السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ
اجْتَمَعُوا
عَلَى أَنْ
يُضِلُّوا
عَبْداً
يُرِيدُ
اللَّهُ
هُدَاهُ مَا
اسْتَطَاعُوا
أَنْ
يُضِلُّوهُ
كُفُّوا عَنِ
النَّاسِ
وَلَا يَقُلْ
أَحَدُكُمْ
أَخِي وَعَمِّي
وَجَارِي
فَإِنَّ
اللَّهَ
جَلَّ
وَعَزَّ
إِذَا أَرَادَ
بِعَبْدٍ
خَيْراً
طَيَّبَ
رُوحَهُ فَلَا
يَسْمَعُ
مَعْرُوفاً
إِلَّا
عَرَفَهُ وَلَا
مُنْكَراً
إِلَّا
أَنْكَرَهُ
ثُمَّ قَذَفَ
اللَّهُ فِي
قَلْبِهِ
كَلِمَةً
يَجْمَعُ
بِهَا
أَمْرَهُ يَا
ابْنَ
النُّعْمَانِ
إِنْ أَرَدْتَ
أَنْ
يَصْفُوَ
لَكَ وُدُّ
أَخِيكَ
فَلَا تُمَازِحَنَّهُ
وَلَا
تُمَارِيَنَّهُ
وَلَا
تُبَاهِيَنَّهُ
وَلَا
تُشَارَّنَّهُ
وَلَا
تُطْلِعْ
صَدِيقَكَ
مِنْ سِرِّكَ
إِلَّا عَلَى
مَا لَوِ
اطَّلَعَ
عَلَيْهِ
عَدُوُّكَ
لَمْ
يَضُرَّكَ
فَإِنَّ
الصَّدِيقَ قَدْ
يَكُونُ عَدُوَّكَ
يَوْماً يَا
ابْنَ
النُّعْمَانِ
لَا يَكُونُ
الْعَبْدُ
مُؤْمِناً
حَتَّى يَكُونَ
فِيهِ
ثَلَاثُ
سُنَنٍ
سُنَّةٌ مِنَ
اللَّهِ
وَسُنَّةٌ
مِنْ
رَسُولِهِ
وَسُنَّةٌ
مِنَ
الْإِمَامِ
فَأَمَّا
السُّنَّةُ
مِنَ اللَّهِ
جَلَّ
وَعَزَّ
فَهُوَ أَنْ
يَكُونَ
كَتُوماً لِلْأَسْرَارِ
يَقُولُ
اللَّهُ
جَلَّ ذِكْرُهُ-
عالِمُ
الْغَيْبِ
فَلا
يُظْهِرُ
عَلى غَيْبِهِ
أَحَداً
وَأَمَّا
الَّتِي مِنْ
رَسُولِ
اللَّهِ ص
فَهُوَ أَنْ
يُدَارِيَ النَّاسَ
وَيُعَامِلَهُمْ
بِالْأَخْلَاقِ
الْحَنِيفِيَّةِ
وَأَمَّا
الَّتِي مِنَ
الْإِمَامِ
فَالصَّبْرُ
فِي
الْبَأْسَاءِ
وَالضَّرَّاءِ
حَتَّى
يَأْتِيَهُ
اللَّهُ
بِالْفَرَجِ
يَا ابْنَ
النُّعْمَانِ
لَيْسَتِ
الْبَلَاغَةُ
بِحِدَّةِ
اللِّسَانِ
وَلَا
بِكَثْرَةِ الْهَذَيَانِ
وَلَكِنَّهَا
إِصَابَةُ الْمَعْنَى
وَقَصْدُ
الْحُجَّةِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 313
يَا
ابْنَ
النُّعْمَانِ
مَنْ قَعَدَ
إِلَى سَابِّ
أَوْلِيَاءِ
اللَّهِ
فَقَدْ عَصَى اللَّهَ
وَمَنْ
كَظَمَ
غَيْظاً
فِينَا لَا يَقْدِرُ
عَلَى
إِمْضَائِهِ
كَانَ مَعَنَا
فِي
السَّنَامِ
الْأَعْلَى
وَمَنِ اسْتَفْتَحَ
نَهَارَهُ
بِإِذَاعَةِ سِرِّنَا
سَلَّطَ
اللَّهُ
عَلَيْهِ
حَرَّ الْحَدِيدِ
وَضِيقَ
الْمَحَابِسِ
يَا ابْنَ
النُّعْمَانِ
لَا تَطْلُبِ
الْعِلْمَ لِثَلَاثٍ
لِتُرَائِيَ
بِهِ وَلَا
لِتُبَاهِيَ
بِهِ وَلَا
لِتُمَارِيَ
وَلَا تَدَعْهُ
لِثَلَاثٍ
رَغْبَةٍ فِي
الْجَهْلِ
وَزَهَادَةٍ
فِي الْعِلْمِ
وَاسْتِحْيَاءٍ
مِنَ
النَّاسِ
وَالْعِلْمُ
الْمَصُونُ
كَالسِّرَاجِ
الْمُطْبَقِ
عَلَيْهِ يَا
ابْنَ
النُّعْمَانِ
إِنَّ
اللَّهَ
جَلَّ
وَعَزَّ
إِذَا
أَرَادَ بِعَبْدٍ
خَيْراً
نَكَتَ فِي
قَلْبِهِ
نُكْتَةً
بَيْضَاءَ
فَجَالَ
الْقَلْبُ
يَطْلُبُ الْحَقَّ
ثُمَّ هُوَ
إِلَى
أَمْرِكُمْ
أَسْرَعُ
مِنَ الطَّيْرِ
إِلَى
وَكْرِهِ يَا
ابْنَ
النُّعْمَانِ
إِنَّ
حُبَّنَا
أَهْلَ
الْبَيْتِ
يُنْزِلُهُ
اللَّهُ مِنَ
السَّمَاءِ
مِنْ خَزَائِنَ
تَحْتَ
الْعَرْشِ
كَخَزَائِنِ
الذَّهَبِ
وَالْفِضَّةِ
وَلَا
يُنْزِلُهُ
إِلَّا بِقَدَرٍ
وَلَا يُعْطِيهِ
إِلَّا
خَيْرَ
الْخَلْقِ
وَإِنَّ لَهُ
غَمَامَةً
كَغَمَامَةِ
الْقَطْرِ فَإِذَا
أَرَادَ
اللَّهُ أَنْ
يَخُصَّ بِهِ
مَنْ أَحَبَّ
مِنْ
خَلْقِهِ
أَذِنَ
لِتِلْكَ
الْغَمَامَةِ
فَتَهَطَّلَتْ
كَمَا تَهَطَّلَتِ
السَّحَابُ
فَتُصِيبُ
الْجَنِينَ
فِي بَطْنِ
أُمِّهِ
رسالته
ع إلى جماعة
شيعته وأصحابه
أَمَّا
بَعْدُ
فَسَلُوا
رَبَّكُمُ
الْعَافِيَةَ
وَعَلَيْكُمْ
بِالدَّعَةِ
وَالْوَقَارِ
وَالسَّكِينَةِ
وَالْحَيَاءِ
وَالتَّنَزُّهِ
عَمَّا
تَنَزَّهَ
عَنْهُ الصَّالِحُونَ
مِنْكُمْ
وَعَلَيْكُمْ
بِمُجَامَلَةِ
أَهْلِ
الْبَاطِلِ
تَحَمَّلُوا
الضَّيْمَ
مِنْهُمْ
وَإِيَّاكُمْ
وَمُمَاظَّتَهُمْ
دِينُوا
فِيمَا بَيْنَكُمْ
وَبَيْنَهُمْ
إِذَا
أَنْتُمْ جَالَسْتُمُوهُمْ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 314
وَ
خَالَطْتُمُوهُمْ
وَنَازَعْتُمُوهُمُ
الْكَلَامَ
فَإِنَّهُ
لَا بُدَّ
لَكُمْ مِنْ
مُجَالَسَتِهِمْ
وَمُخَالَطَتِهِمْ
وَمُنَازَعَتِهِمْ
بِالتَّقِيَّةِ
الَّتِي
أَمَرَكُمُ
اللَّهُ بِهَا
فَإِذَا
ابْتُلِيتُمْ
بِذَلِكَ
مِنْهُمْ
فَإِنَّهُمْ
سَيُؤْذُونَكُمْ
وَيَعْرِفُونَ
فِي
وُجُوهِكُمُ
الْمُنْكَرَ
وَلَوْ لَا
أَنَّ
اللَّهَ يَدْفَعُهُمْ
عَنْكُمْ
لَسَطَوْا
بِكُمْ وَمَا
فِي
صُدُورِهِمْ
مِنَ
الْعَدَاوَةِ
وَالْبَغْضَاءِ
أَكْثَرُ
مِمَّا
يُبْدُونَ لَكُمْ
مَجَالِسُكُمْ
وَمَجَالِسُهُمْ
وَاحِدَةٌ
وَإِنَّ
الْعَبْدَ
إِذَا كَانَ
اللَّهُ
خَلَقَهُ فِي
الْأَصْلِ
أَصْلِ الْخَلْقِ
مُؤْمِناً
لَمْ يَمُتْ
حَتَّى
يُكَرِّهَ
إِلَيْهِ
الشَّرَّ
وَيُبَاعِدَهُ
مِنْهُ
وَمَنْ
كَرَّهَ اللَّهُ
إِلَيْهِ
الشَّرَّ
وَبَاعَدَهُ
مِنْهُ
عَافَاهُ
اللَّهُ مِنَ
الْكِبْرِ
أَنْ
يَدْخُلَهُ
وَالْجَبَرِيَّةِ
فَلَانَتْ
عَرِيكَتُهُ
وَحَسُنَ
خُلُقُهُ
وَطَلُقَ
وَجْهُهُ
وَصَارَ عَلَيْهِ
وَقَارُ
الْإِسْلَامِ
وَسَكِينَتُهُ
وَتَخَشُّعُهُ
وَوَرِعَ
عَنْ مَحَارِمِ
اللَّهِ
وَاجْتَنَبَ
مَسَاخِطَهُ
وَرَزَقَهُ
اللَّهُ
مَوَدَّةَ
النَّاسِ
وَمُجَامَلَتَهُمْ
وَتَرْكَ
مُقَاطَعَةِ
النَّاسِ
وَالْخُصُومَاتِ
وَلَمْ
يَكُنْ مِنْهَا
وَلَا مِنْ
أَهْلِهَا
فِي شَيْءٍ
وَإِنَّ
الْعَبْدَ
إِذَا كَانَ
اللَّهُ
خَلَقَهُ فِي
الْأَصْلِ
أَصْلِ الْخَلْقِ
كَافِراً
لَمْ يَمُتْ
حَتَّى يُحَبِّبَ
إِلَيْهِ
الشَّرَّ
وَيُقَرِّبَهُ
مِنْهُ
فَإِذَا
حَبَّبَ
إِلَيْهِ
الشَّرَّ
وَقَرَّبَهُ
مِنْهُ
ابْتُلِيَ
بِالْكِبْرِ
وَالْجَبَرِيَّةِ
فَقَسَا
قَلْبُهُ
وَسَاءَ
خُلُقُهُ وَغَلُظَ
وَجْهُهُ
وَظَهَرَ
فُحْشُهُ
وَقَلَّ
حَيَاؤُهُ
وَكَشَفَ
اللَّهُ
سِتْرَهُ وَرَكِبَ
الْمَحَارِمَ
فَلَمْ
يَنْزِعْ عَنْهَا
وَرَكِبَ
مَعَاصِيَ
اللَّهِ
وَأَبْغَضَ
طَاعَتَهُ
وَأَهْلَهَا
فَبُعْدٌ مَا بَيْنَ
حَالِ الْمُؤْمِنِ
وَالْكَافِرِ
فَسَلُوا
اللَّهَ الْعَافِيَةَ
وَاطْلُبُوهَا
إِلَيْهِ
وَلَا حَوْلَ
وَلَا
قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ أَكْثِرُوا
مِنَ
الدُّعَاءِ
فَإِنَّ
اللَّهَ
يُحِبُّ مِنْ
عِبَادِهِ
الَّذِينَ
يَدْعُونَهُ
وَقَدْ
وَعَدَ
عِبَادَهُ
الْمُؤْمِنِينَ
الِاسْتِجَابَةَ
وَاللَّهُ
مُصَيِّرٌ
دُعَاءَ
الْمُؤْمِنِينَ
يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
لَهُمْ عَمَلًا
يَزِيدُهُمْ
بِهِ فِي
الْجَنَّةِ
وَأَكْثِرُوا
ذِكْرَ
اللَّهِ مَا
اسْتَطَعْتُمْ
فِي كُلِّ
سَاعَةٍ مِنْ
سَاعَاتِ
اللَّيْلِ
وَالنَّهَارِ
فَإِنَّ
اللَّهَ
أَمَرَ بِكَثْرَةِ
الذِّكْرِ
لَهُ
وَاللَّهُ
ذَاكِرٌ مَنْ
ذَكَرَهُ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ
إِنَّ
اللَّهَ لَمْ
يَذْكُرْهُ
أَحَدٌ مِنْ
عِبَادِهِ
الْمُؤْمِنِينَ
إِلَّا
ذَكَرَهُ
بِخَيْرٍ
وَعَلَيْكُمْ
بِالْمُحَافَظَةِ
عَلَى
الصَّلَواتِ
وَالصَّلاةِ
الْوُسْطى
وَقُومُوا
لِلَّهِ
قانِتِينَ
كَمَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 320
ومن
كلامه ع سماه
بعض الشيعة
نثر الدرر ..... ص : 315
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 315
أَمَرَ
اللَّهُ بِهِ
الْمُؤْمِنِينَ
فِي كِتَابِهِ
مِنْ
قَبْلِكُمْ
وَعَلَيْكُمْ
بِحُبِّ
الْمَسَاكِينِ
الْمُسْلِمِينَ
فَإِنَّ مَنْ
حَقَّرَهُمْ
وَتَكَبَّرَ
عَلَيْهِمْ
فَقَدْ زَلَّ
عَنْ دِينِ
اللَّهِ وَاللَّهُ
لَهُ حَاقِرٌ
مَاقِتٌ
وَقَدْ قَالَ
أَبُونَا
رَسُولُ
اللَّهِ ص
أَمَرَنِي رَبِّي
بِحُبِّ
الْمَسَاكِينِ
الْمُسْلِمِينَ
مِنْهُمْ
وَاعْلَمُوا
أَنَّ مَنْ
حَقَّرَ
أَحَداً مِنَ
الْمُسْلِمِينَ
أَلْقَى
اللَّهُ
عَلَيْهِ الْمَقْتَ
مِنْهُ
وَالْمَحْقَرَةَ
حَتَّى يَمْقُتَهُ
النَّاسُ
أَشَدَّ
مَقْتاً فَاتَّقُوا
اللَّهَ فِي
إِخْوَانِكُمُ
الْمُسْلِمِينَ
الْمَسَاكِينِ
فَإِنَّ
لَهُمْ عَلَيْكُمْ
حَقّاً أَنْ
تُحِبُّوهُمْ
فَإِنَّ
اللَّهَ
أَمَرَ نَبِيَّهُ
ص
بِحُبِّهِمْ
فَمَنْ لَمْ
يُحِبَّ مَنْ
أَمَرَ
اللَّهُ
بِحُبِّهِ
فَقَدْ عَصَى
اللَّهَ
وَرَسُولَهُ
وَمَنْ عَصَى
اللَّهَ
وَرَسُولَهُ
وَمَاتَ
عَلَى ذَلِكَ
مَاتَ وَهُوَ
مِنَ
الْغَاوِينَ
إِيَّاكُمْ وَالْعَظَمَةَ
وَالْكِبْرَ
فَإِنَّ
الْكِبْرَ
رِدَاءُ اللَّهِ
فَمَنْ
نَازَعَ
اللَّهَ
رِدَاءَهُ قَصَمَهُ
اللَّهُ
وَأَذَلَّهُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ
إِيَّاكُمْ
أَنْ
يَبْغِيَ
بَعْضُكُمْ
عَلَى بَعْضٍ
فَإِنَّهَا
لَيْسَتْ مِنْ
خِصَالِ
الصَّالِحِينَ
فَإِنَّهُ
مَنْ بَغَى
صَيَّرَ اللَّهُ
بَغْيَهُ
عَلَى
نَفْسِهِ
وَصَارَتْ نُصْرَةُ
اللَّهِ
لِمَنْ
بُغِيَ
عَلَيْهِ وَمَنْ
نَصَرَهُ
اللَّهُ
غَلَبَ
وَأَصَابَ الظَّفَرَ
مِنَ اللَّهِ
إِيَّاكُمْ
أَنْ يَحْسُدَ
بَعْضُكُمْ
بَعْضاً
فَإِنَّ
الْكُفْرَ
أَصْلُهُ
الْحَسَدُ
إِيَّاكُمْ
أَنْ تُعِينُوا
عَلَى مُسْلِمٍ
مَظْلُومٍ
يَدْعُو
اللَّهَ
عَلَيْكُمْ
وَيُسْتَجَابُ
لَهُ فِيكُمْ
فَإِنَّ
أَبَانَا
رَسُولَ
اللَّهِ ص
يَقُولُ إِنَّ
دَعْوَةَ
الْمُسْلِمِ
الْمَظْلُومِ
مُسْتَجَابَةٌ
إِيَّاكُمْ
أَنْ
تَشْرَهَ نُفُوسُكُمْ
إِلَى
شَيْءٍ
مِمَّا
حَرَّمَ اللَّهُ
عَلَيْكُمْ
فَإِنَّهُ
مَنِ
انْتَهَكَ
مَا حَرَّمَ
اللَّهُ
عَلَيْهِ
هَاهُنَا فِي
الدُّنْيَا
حَالَ
اللَّهُ
بَيْنَهُ
وَبَيْنَ
الْجَنَّةِ وَنَعِيمِهَا
وَلَذَّتِهَا
وَكَرَامَتِهَا
الْقَائِمَةِ
الدَّائِمَةِ
لِأَهْلِ الْجَنَّةِ
أَبَدَ
الْآبِدِينَ
و من
كلامه ع سماه
بعض الشيعة نثر
الدرر
الِاسْتِقْصَاءُ
فُرْقَةٌ
الِانْتِقَادُ
عَدَاوَةٌ
قِلَّةُ
الصَّبْرِ
فَضِيحَةٌ إِفْشَاءُ
السِّرِّ
سُقُوطٌ
السَّخَاءُ
فِطْنَةٌ
اللَّوْمُ
تَغَافُلٌ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 316
ثَلَاثَةٌ
مَنْ
تَمَسَّكَ
بِهِنَّ
نَالَ مِنَ الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ
بُغْيَتَهُ
مَنِ
اعْتَصَمَ
بِاللَّهِ
وَرَضِيَ
بِقَضَاءِ
اللَّهِ
وَأَحْسَنَ
الظَّنَّ
بِاللَّهِ ثَلَاثَةٌ
مَنْ فَرَّطَ
فِيهِنَّ
كَانَ مَحْرُوماً
اسْتِمَاحَةُ
جَوَادٍ
وَمُصَاحَبَةُ
عَالِمٍ
وَاسْتِمَالَةُ
سُلْطَانٍ ثَلَاثَةٌ
تُورِثُ الْمَحَبَّةَ
الدِّينُ
وَالتَّوَاضُعُ
وَالْبَذْلُ
مَنْ بَرِئَ
مِنْ
ثَلَاثَةٍ
نَالَ ثَلَاثَةً
مَنْ بَرِئَ
مِنَ
الشَّرِّ
نَالَ الْعِزَّ
وَمَنْ
بَرِئَ مِنَ
الْكِبْرِ نَالَ
الْكَرَامَةَ
وَمَنْ
بَرِئَ مِنَ
الْبُخْلِ
نَالَ
الشَّرَفَ
ثَلَاثَةٌ
مَكْسَبَةٌ
لِلْبَغْضَاءِ
النِّفَاقُ
وَالظُّلْمُ
وَالْعُجْبُ
وَمَنْ لَمْ
تَكُنْ فِيهِ
خَصْلَةٌ
مِنْ ثَلَاثَةٍ
لَمْ يُعَدَّ
نَبِيلًا
مَنْ لَمْ
يَكُنْ لَهُ
عَقْلٌ
يَزِينُهُ
أَوْ جِدَةٌ
تُغْنِيهِ
أَوْ
عَشِيرَةٌ
تَعْضُدُهُ
ثَلَاثَةٌ
تُزْرِي
بِالْمَرْءِ
الْحَسَدُ
وَالنَّمِيمَةُ
وَالطَّيْشُ
ثَلَاثَةٌ
لَا تُعْرَفُ
إِلَّا فِي ثَلَاثَةِ
مَوَاطِنَ
لَا يُعْرَفُ
الْحَلِيمُ
إِلَّا
عِنْدَ
الْغَضَبِ
وَلَا
الشُّجَاعُ
إِلَّا
عِنْدَ
الْحَرْبِ
وَلَا أَخٌ إِلَّا
عِنْدَ
الْحَاجَةِ
ثَلَاثٌ مَنْ
كُنَّ فِيهِ
فَهُوَ
مُنَافِقٌ
وَإِنْ صَامَ
وَصَلَّى
مَنْ إِذَا
حَدَّثَ
كَذَبَ
وَإِذَا
وَعَدَ
أَخْلَفَ
وَإِذَا
اؤْتُمِنَ
خَانَ
احْذَرْ مِنَ
النَّاسِ
ثَلَاثَةً
الْخَائِنَ
وَالظَّلُومَ
وَالنَّمَّامَ
لِأَنَّ مَنْ
خَانَ لَكَ خَانَكَ
وَمَنْ
ظَلَمَ لَكَ
سَيَظْلِمُكَ
وَمَنْ نَمَّ
إِلَيْكَ
سَيَنُمُّ
عَلَيْكَ لَا
يَكُونُ الْأَمِينُ
أَمِيناً
حَتَّى
يُؤْتَمَنَ
عَلَى
ثَلَاثَةٍ
فَيُؤَدِّيَهَا
عَلَى الْأَمْوَالِ
وَالْأَسْرَارِ
وَالْفُرُوجِ
وَإِنْ
حَفِظَ
اثْنَيْنِ
وَضَيَّعَ
وَاحِدَةً
فَلَيْسَ
بِأَمِينٍ
لَا
تُشَاوِرْ
أَحْمَقَ
وَلَا
تَسْتَعِنْ
بِكَذَّابٍ
وَلَا تَثِقْ
بِمَوَدَّةِ
مَلُولٍ
فَإِنَّ
الْكَذَّابَ
يُقَرِّبُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 317
لَكَ
الْبَعِيدَ
وَيُبَعِّدُ
لَكَ الْقَرِيبَ
وَالْأَحْمَقَ
يُجْهِدُ
لَكَ نَفْسَهُ
وَلَا
يَبْلُغُ مَا
تُرِيدُ
وَالْمَلُولَ
أَوْثَقَ مَا
كُنْتَ بِهِ
خَذَلَكَ
وَأَوْصَلَ
مَا كُنْتَ
لَهُ
قَطَعَكَ
أَرْبَعَةٌ
لَا تَشْبَعُ
مِنْ
أَرْبَعَةٍ
أَرْضٌ مِنْ
مَطَرٍ
وَعَيْنٌ
مِنْ نَظَرٍ
وَأُنْثَى
مِنْ ذَكَرٍ
وَعَالِمٌ
مِنْ عِلْمٍ
أَرْبَعَةٌ تُهْرِمُ
قَبْلَ
أَوَانِ
الْهَرَمِ
أَكْلُ
الْقَدِيدِ
وَالْقُعُودُ
عَلَى
النَّدَاوَةِ
وَالصُّعُودُ
فِي
الدَّرَجِ
وَمُجَامَعَةُ
الْعَجُوزِ
النِّسَاءُ
ثَلَاثٌ
فَوَاحِدَةٌ
لَكَ وَوَاحِدَةٌ
لَكَ
وَعَلَيْكَ
وَوَاحِدَةٌ
عَلَيْكَ لَا
لَكَ
فَأَمَّا
الَّتِي هِيَ لَكَ
فَالْمَرْأَةُ
الْعَذْرَاءُ
وَأَمَّا
الَّتِي هِيَ
لَكَ
وَعَلَيْكَ
فَالثَّيِّبُ
وَأَمَّا
الَّتِي هِيَ
عَلَيْكَ لَا
لَكَ فَهِيَ
الْمُتْبِعُ
الَّتِي
لَهَا وَلَدٌ
مِنْ
غَيْرِكَ ثَلَاثٌ
مَنْ كُنَّ
فِيهِ كَانَ
سَيِّداً كَظْمُ
الْغَيْظِ
وَالْعَفْوُ
عَنِ
الْمُسِيءِ
وَالصِّلَةُ
بِالنَّفْسِ
وَالْمَالِ ثَلَاثَةٌ
لَا بُدَّ
لَهُمْ مِنْ
ثَلَاثٍ لَا
بُدَّ لِلْجَوَادِ
مِنْ
كَبْوَةٍ
وَلِلسَّيْفِ
مِنْ نَبْوَةٍ
وَلِلْحَلِيمِ
مِنْ
هَفْوَةٍ ثَلَاثَةٌ
فِيهِنَّ
الْبَلَاغَةُ
التَّقَرُّبُ
مِنْ مَعْنَى
الْبُغْيَةِ
وَالتَّبَعُّدُ
مِنْ حَشْوِ
الْكَلَامِ
وَالدَّلَالَةُ
بِالْقَلِيلِ
عَلَى
الْكَثِيرِ
النَّجَاةُ
فِي ثَلَاثٍ
تُمْسِكُ
عَلَيْكَ
لِسَانَكَ
وَيَسَعُكَ
بَيْتُكَ
وَتَنْدَمُ
عَلَى
خَطِيئَتِكَ
الْجَهْلُ
فِي ثَلَاثٍ
فِي
تَبَدُّلِ
الْإِخْوَانِ
وَالْمُنَابَذَةِ
بِغَيْرِ
بَيَانٍ وَالتَّجَسُّسِ
عَمَّا لَا
يَعْنِي
ثَلَاثٌ مَنْ
كُنَّ فِيهِ
كُنَّ
عَلَيْهِ
الْمَكْرُ
وَالنَّكْثُ
وَالْبَغْيُ
وَذَلِكَ
قَوْلُ
اللَّهِ وَلا
يَحِيقُ
الْمَكْرُ
السَّيِّئُ
إِلَّا
بِأَهْلِهِ
فَانْظُرْ
كَيْفَ كانَ
عاقِبَةُ
مَكْرِهِمْ
أَنَّا
دَمَّرْناهُمْ
وَقَوْمَهُمْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 318
أَجْمَعِينَ
وَقَالَ
جَلَّ
وَعَزَّ فَمَنْ
نَكَثَ
فَإِنَّما
يَنْكُثُ
عَلى نَفْسِهِ
وَقَالَ يا
أَيُّهَا
النَّاسُ
إِنَّما
بَغْيُكُمْ
عَلى
أَنْفُسِكُمْ
مَتاعَ الْحَياةِ
الدُّنْيا
ثَلَاثٌ
يَحْجُزْنَ الْمَرْءَ
عَنْ طَلَبِ
الْمَعَالِي
قَصْرُ الْهِمَّةِ
وَقِلَّةُ
الْحِيلَةِ
وَضَعْفُ
الرَّأْيِ
الْحَزْمُ
فِي
ثَلَاثَةٍ
الِاسْتِخْدَامِ
لِلسُّلْطَانِ
وَالطَّاعَةِ
لِلْوَالِدِ
وَالْخُضُوعِ
لِلْمَوْلَى
الْأُنْسُ
فِي ثَلَاثٍ
فِي
الزَّوْجَةِ
الْمُوَافِقَةِ
وَالْوَلَدِ
الْبَارِّ
وَالصَّدِيقِ
الْمُصَافِي
مَنْ رُزِقَ
ثَلَاثاً
نَالَ
ثَلَاثاً وَهُوَ
الْغِنَى
الْأَكْبَرُ
الْقَنَاعَةُ
بِمَا
أُعْطِيَ
وَالْيَأْسُ
مِمَّا فِي
أَيْدِي
النَّاسِ
وَتَرْكُ
الْفُضُولِ
لَا يَكُونُ
الْجَوَادُ
جَوَاداً
إِلَّا
بِثَلَاثَةٍ
يَكُونُ
سَخِيّاً
بِمَالِهِ
عَلَى حَالِ
الْيُسْرِ
وَالْعُسْرِ
وَأَنْ
يَبْذُلَهُ
لِلْمُسْتَحِقِّ
وَيَرَى
أَنَّ الَّذِي
أَخَذَهُ
مِنْ شُكْرِ
الَّذِي
أَسْدَى
إِلَيْهِ
أَكْثَرُ
مِمَّا
أَعْطَاهُ ثَلَاثَةٌ
لَا يُعْذَرُ
الْمَرْءُ
فِيهَا مُشَاوَرَةُ
نَاصِحٍ
وَمُدَارَاةُ
حَاسِدٍ وَالتَّحَبُّبُ
إِلَى
النَّاسِ لَا
يُعَدُّ
الْعَاقِلُ
عَاقِلًا
حَتَّى
يَسْتَكْمِلَ
ثَلَاثاً
إِعْطَاءَ
الْحَقِّ
مِنْ
نَفْسِهِ
عَلَى حَالِ
الرِّضَا
وَالْغَضَبِ
وَأَنْ
يَرْضَى
لِلنَّاسِ
مَا يَرْضَى
لِنَفْسِهِ
وَاسْتِعْمَالَ
الْحِلْمِ
عِنْدَ
الْعَثْرَةِ
لَا تَدُومُ
النِّعَمُ
إِلَّا
بَعْدَ
ثَلَاثٍ مَعْرِفَةٍ
بِمَا
يَلْزَمُ
لِلَّهِ
سُبْحَانَهُ
فِيهَا
وَأَدَاءِ
شُكْرِهَا
وَالتَّعَبِ
فِيهَا
ثَلَاثٌ مَنِ
ابْتُلِيَ
بِوَاحِدَةٍ
مِنْهُنَّ تَمَنَّى
الْمَوْتَ
فَقْرٌ
مُتَتَابِعٌ
وَحُرْمَةٌ
فَاضِحَةٌ
وَعَدُوٌّ
غَالِبٌ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 319
مَنْ
لَمْ
يَرْغَبْ فِي
ثَلَاثٍ
ابْتُلِيَ بِثَلَاثٍ
مَنْ لَمْ
يَرْغَبْ فِي
السَّلَامَةِ
ابْتُلِيَ
بِالْخِذْلَانِ
وَمَنْ لَمْ
يَرْغَبْ فِي
الْمَعْرُوفِ
ابْتُلِيَ بِالنَّدَامَةِ
وَمَنْ لَمْ
يَرْغَبْ فِي
الِاسْتِكْثَارِ
مِنَ
الْإِخْوَانِ
ابْتُلِيَ
بِالْخُسْرَانِ
ثَلَاثٌ
يَجِبُ عَلَى كُلِّ
إِنْسَانٍ
تَجَنُّبُهَا
مُقَارَنَةُ
الْأَشْرَارِ
وَمُحَادَثَةُ
النِّسَاءِ
وَمُجَالَسَةُ
أَهْلِ
الْبِدَعِ
ثَلَاثَةٌ
تَدُلُّ
عَلَى كَرَمِ
الْمَرْءِ
حُسْنُ
الْخُلُقِ
وَكَظْمُ
الْغَيْظِ
وَغَضُّ
الطَّرْفِ
مَنْ وَثِقَ
بِثَلَاثَةٍ
كَانَ
مَغْرُوراً
مَنْ صَدَّقَ
بِمَا لَا
يَكُونُ
وَرَكِنَ
إِلَى مَنْ
لَا يَثِقُ
بِهِ وَطَمِعَ
فِي مَا لَا
يَمْلِكُ
ثَلَاثَةٌ
مَنِ اسْتَعْمَلَهَا
أَفْسَدَ
دِينَهُ
وَدُنْيَاهُ
مَنْ أَسَاءَ
ظَنَّهُ
وَأَمْكَنَ
مِنْ
سَمْعِهِ
وَأَعْطَى
قِيَادَهُ
حَلِيلَتَهُ
أَفْضَلُ
الْمُلُوكِ
مَنْ
أُعْطِيَ ثَلَاثَ
خِصَالٍ الرَّأْفَةَ
وَالْجُودَ
وَالْعَدْلَ
وَلَيْسَ
يُحَبُّ
لِلْمُلُوكِ
أَنْ
يُفَرِّطُوا
فِي ثَلَاثٍ
فِي حِفْظِ
الثُّغُورِ
وَتَفَقُّدِ
الْمَظَالِمِ
وَاخْتِيَارِ
الصَّالِحِينَ
لِأَعْمَالِهِمْ
ثَلَاثُ خِلَالٍ
تَجِبُ
لِلْمُلُوكِ
عَلَى
أَصْحَابِهِمْ
وَرَعِيَّتِهِمْ
الطَّاعَةُ
لَهُمْ
وَالنَّصِيحَةُ
لَهُمْ فِي
الْمَغِيبِ
وَالْمَشْهَدِ
وَالدُّعَاءُ
بِالنَّصْرِ
وَالصَّلَاحِ
ثَلَاثَةٌ تَجِبُ
عَلَى
السُّلْطَانِ
لِلْخَاصَّةِ
وَالْعَامَّةِ
مُكَافَأَةُ
الْمُحْسِنِ
بِالْإِحْسَانِ
لِيَزْدَادُوا
رَغْبَةً فِيهِ
وَتَغَمُّدُ
ذُنُوبِ الْمُسِيءِ
لِيَتُوبَ
وَيَرْجِعَ
عَنْ غَيِّهِ
وَتَأَلُّفُهُمْ
جَمِيعاً
بِالْإِحْسَانِ
وَالْإِنْصَافِ
ثَلَاثَةُ
أَشْيَاءَ
مَنِ
احْتَقَرَهَا
مِنَ
الْمُلُوكِ وَأَهْمَلَهَا
تَفَاقَمَتْ
عَلَيْهِ
خَامِلٌ
قَلِيلُ
الْفَضْلِ
شَذَّ عَنِ
الْجَمَاعَةِ
وَدَاعِيَةٌ
إِلَى
بِدْعَةٍ
جَعَلَ
جُنَّتَهُ
الْأَمْرَ
بِالْمَعْرُوفِ
وَالنَّهْيَ
عَنِ
الْمُنْكَرِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 325
كلامه ع في
وصف المحبة
لأهل البيت والتوحيد
والإيمان والإسلام
والكفر والفسق
..... ص : 325
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 320
وَ
أَهْلُ
بَلَدٍ
جَعَلُوا
لِأَنْفُسِهِمْ
رَئِيساً
يَمْنَعُ
السُّلْطَانَ
مِنْ إِقَامَةِ
الْحُكْمِ
فِيهِمْ-
الْعَاقِلُ
لَا
يَسْتَخِفُّ
بِأَحَدٍ
وَأَحَقُّ
مَنْ لَا
يُسْتَخَفُّ
بِهِ
ثَلَاثَةٌ
الْعُلَمَاءُ
وَالسُّلْطَانُ
وَالْإِخْوَانُ
لِأَنَّهُ
مَنِ اسْتَخَفَّ
بِالْعُلَمَاءِ
أَفْسَدَ
دِينَهُ وَمَنِ
اسْتَخَفَّ
بِالسُّلْطَانِ
أَفْسَدَ
دُنْيَاهُ
وَمَنِ
اسْتَخَفَّ
بِالْإِخْوَانِ
أَفْسَدَ
مُرُوَّتَهُ
وَجَدْنَا بِطَانَةَ
السُّلْطَانِ
ثَلَاثَ
طَبَقَاتٍ
طَبَقَةٌ
مُوَافِقَةً
لِلْخَيْرِ
وَهِيَ
بَرَكَةٌ
عَلَيْهَا
وَعَلَى
السُّلْطَانِ
وَعَلَى
الرَّعِيَّةِ
وَطَبَقَةٌ
غَايَتُهَا
الْمُحَامَاةُ
عَلَى مَا فِي
أَيْدِيهَا
فَتِلْكَ لَا
مَحْمُودَةٌ
وَلَا
مَذْمُومَةٌ
بَلْ هِيَ
إِلَى الذَّمِّ
أَقْرَبُ
وَطَبَقَةٌ
مُوَافِقَةٌ
لِلشَّرِّ
وَهِيَ مَشْئُومَةٌ
مَذْمُومَةٌ
عَلَيْهَا
وَعَلَى
السُّلْطَانِ
ثَلَاثَةُ
أَشْيَاءَ يَحْتَاجُ
النَّاسُ
طُرّاً
إِلَيْهَا
الْأَمْنُ
وَالْعَدْلُ
وَالْخِصْبُ
ثَلَاثَةٌ تُكَدِّرُ
الْعَيْشَ
السُّلْطَانُ
الْجَائِرُ
وَالْجَارُ
السَّوْءُ
وَالْمَرْأَةُ
الْبَذِيَّةُ
لَا تَطِيبُ
السُّكْنَى
إِلَّا
بِثَلَاثٍ
الْهَوَاءِ
الطَّيِّبِ
وَالْمَاءِ
الْغَزِيرِ
الْعَذْبِ
وَالْأَرْضِ
الْخَوَّارَةِ
ثَلَاثَةٌ
تُعْقِبُ
النَّدَامَةَ
الْمُبَاهَاةُ
وَالْمُفَاخَرَةُ
وَالْمُعَازَّةُ
ثَلَاثَةٌ
مُرَكَّبَةٌ
فِي بَنِي
آدَمَ الْحَسَدُ
وَالْحِرْصُ
وَالشَّهْوَةُ
مَنْ كَانَتْ
فِيهِ
خَلَّةٌ مِنْ
ثَلَاثَةٍ-
انْتَظَمَتْ
فِيهِ
ثَلَاثَتُهَا
فِي
تَفْخِيمِهِ
وَهَيْبَتِهِ
وَجَمَالِهِ
مَنْ كَانَ
لَهُ وَرَعٌ
أَوْ
سَمَاحَةٌ أَوْ
شَجَاعَةٌ
ثَلَاثُ
خِصَالٍ مَنْ
رُزِقَهَا
كَانَ
كَامِلًا
الْعَقْلُ
وَالْجَمَالُ
وَالْفَصَاحَةُ
ثَلَاثَةٌ
تُقْضَى
لَهُمْ
بِالسَّلَامَةِ
إِلَى
بُلُوغِ
غَايَتِهِمْ
الْمَرْأَةُ
إِلَى
انْقِضَاءِ
حَمْلِهَا
وَالْمَلِكُ
إِلَى أَنْ
يَنْفَدَ
عُمُرُهُ
وَالْغَائِبُ
إِلَى حِينِ
إِيَابِهِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 321
ثَلَاثَةٌ
تُورِثُ
الْحِرْمَانَ
الْإِلْحَاحُ
فِي الْمَسْأَلَةِ
وَالْغِيبَةُ
وَالْهُزْءُ
ثَلَاثَةٌ
تُعْقِبُ
مَكْرُوهاً
حَمْلَةُ الْبَطَلِ
فِي
الْحَرْبِ
فِي غَيْرِ
فُرْصَةٍ
وَإِنْ
رُزِقَ
الظَّفَرَ
وَشُرْبُ
الدَّوَاءِ
مِنْ غَيْرِ
عِلَّةٍ
وَإِنْ
سَلِمَ مِنْهُ
وَالتَّعَرُّضُ
لِلسُّلْطَانِ
وَإِنْ
ظَفِرَ
الطَّالِبُ
بِحَاجَتِهِ
مِنْهُ
ثَلَاثُ
خِلَالٍ يَقُولُ
كُلُّ
إِنْسَانٍ
إِنَّهُ
عَلَى صَوَابٍ
مِنْهَا
دِينُهُ
الَّذِي
يَعْتَقِدُهُ
وَهَوَاهُ
الَّذِي
يَسْتَعْلِي
عَلَيْهِ وَتَدْبِيرُهُ
فِي
أُمُورِهِ
النَّاسُ كُلُّهُمْ
ثَلَاثُ طَبَقَاتٍ
سَادَةٌ
مُطَاعُونَ
وَأَكْفَاءٌ
مُتَكَافُونَ
وَأُنَاسٌ
مُتْعَادُونَ
قِوَامُ
الدُّنْيَا
بِثَلَاثَةِ
أَشْيَاءَ النَّارِ
وَالْمِلْحِ
وَالْمَاءِ
مَنْ طَلَبَ
ثَلَاثَةً
بِغَيْرِ
حَقٍّ حُرِمَ
ثَلَاثَةً
بِحَقٍّ مَنْ
طَلَبَ
الدُّنْيَا
بِغَيْرِ
حَقٍّ حُرِمَ
الْآخِرَةَ
بِحَقٍّ
وَمَنْ
طَلَبَ
الرِّئَاسَةَ
بِغَيْرِ
حَقٍّ حُرِمَ
الطَّاعَةَ
لَهُ بِحَقٍّ
وَمَنْ
طَلَبَ
الْمَالَ
بِغَيْرِ
حَقٍّ حُرِمَ
بَقَاءَهُ
لَهُ بِحَقٍّ
ثَلَاثَةٌ
لَا
يَنْبَغِي
لِلْمَرْءِ
الْحَازِمِ
أَنَّ
يَتَقَدَّمَ
عَلَيْهَا
شُرْبُ السَّمِّ
لِلتَّجْرِبَةِ
وَإِنْ نَجَا
مِنْهُ
وَإِفْشَاءُ
السِّرِّ
إِلَى
الْقَرَابَةِ
الْحَاسِدِ وَإِنْ
نَجَا مِنْهُ
وَرُكُوبُ
الْبَحْرِ وَإِنْ
كَانَ
الْغِنَى
فِيهِ لَا
يَسْتَغْنِي
أَهْلُ كُلِّ
بَلَدٍ عَنْ
ثَلَاثَةٍ
يَفْزَعُ
إِلَيْهِمْ
فِي أَمْرِ
دُنْيَاهُمْ وَآخِرَتِهِمْ
فَإِنْ
عَدِمُوا
ذَلِكَ
كَانُوا
هَمَجاً فَقِيهٍ
عَالِمٍ
وَرَعٍ
وَأَمِيرٍ
خَيِّرٍ مُطَاعٍ
وَطَبِيبٍ
بَصِيرٍ
ثِقَةٍ
يُمْتَحَنُ
الصَّدِيقُ
بِثَلَاثِ
خِصَالٍ
فَإِنْ كَانَ
مُؤَاتِياً
فِيهَا
فَهُوَ
الصَّدِيقُ
الْمُصَافِي
وَإِلَّا
كَانَ
صَدِيقَ رَخَاءٍ
لَا صَدِيقَ شِدَّةٍ
تَبْتَغِي
مِنْهُ
مَالًا أَوْ
تَأْمَنُهُ
عَلَى مَالٍ
أَوْ
تُشَارِكُهُ
فِي مَكْرُوهٍ
إِنْ
يَسْلَمِ
النَّاسُ
مِنْ ثَلَاثَةِ
أَشْيَاءَ
كَانَتْ
سَلَامَةً
شَامِلَةً
لِسَانِ
السَّوْءِ
وَيَدِ
السَّوْءِ
وَفِعْلِ
السَّوْءِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 322
إِذَا
لَمْ تَكُنْ
فِي
الْمَمْلُوكِ
خَصْلَةٌ
مِنْ ثَلَاثٍ
فَلَيْسَ
لِمَوْلَاهُ
فِي
إِمْسَاكِهِ
رَاحَةٌ
دِينٌ
يُرْشِدُهُ أَوْ
أَدَبٌ
يَسُوسُهُ
أَوْ خَوْفٌ
يَرْدَعُهُ
إِنَّ
الْمَرْءَ
يَحْتَاجُ
فِي مَنْزِلِهِ
وَعِيَالِهِ
إِلَى
ثَلَاثِ خِلَالٍ
يَتَكَلَّفُهَا
وَإِنْ لَمْ
يَكُنْ فِي
طَبْعِهِ
ذَلِكَ
مُعَاشَرَةٌ
جَمِيلَةٌ
وَسَعَةٌ
بِتَقْدِيرٍ
وَغَيْرَةٌ
بِتَحَصُّنٍ
كُلُّ ذِي
صِنَاعَةٍ
مُضْطَرٌّ إِلَى
ثَلَاثِ
خِلَالٍ
يَجْتَلِبُ
بِهَا الْمَكْسَبَ
وَهُوَ أَنْ
يَكُونَ
حَاذِقاً بِعَمَلِهِ
مُؤَدِّياً
لِلْأَمَانَةِ
فِيهِ
مُسْتَمِيلًا
لِمَنِ
اسْتَعْمَلَهُ
ثَلَاثٌ مَنِ
ابْتُلِيَ بِوَاحِدَةٍ
مِنْهُنَّ
كَانَ
طَائِحَ الْعَقْلِ
نِعْمَةٌ
مُوَلِّيَةٌ
وَزَوْجَةٌ فَاسِدَةٌ
وَفَجِيعَةٌ
بِحَبِيبٍ
جُبِلَتِ
الشَّجَاعَةُ
عَلَى
ثَلَاثِ
طَبَائِعَ لِكُلِّ
وَاحِدَةٍ
مِنْهُنَّ
فَضِيلَةٌ
لَيْسَتْ
لِلْأُخْرَى
السَّخَاءُ
بِالنَّفْسِ
وَالْأَنَفَةُ
مِنَ
الذُّلِّ
وَطَلَبُ
الذِّكْرِ
فَإِنْ تَكَامَلَتْ
فِي
الشُّجَاعِ
كَانَ
الْبَطَلَ
الَّذِي لَا
يُقَامُ
لِسَبِيلِهِ
وَالْمَوْسُومَ
بِالْإِقْدَامِ
فِي عَصْرِهِ
وَإِنْ
تَفَاضَلَتْ
فِيهِ
بَعْضُهَا
عَلَى بَعْضٍ
كَانَتْ
شَجَاعَتُهُ
فِي ذَلِكَ
الَّذِي
تَفَاضَلَتْ
فِيهِ
أَكْثَرَ
وَأَشَدَّ
إِقْدَاماً
وَيَجِبُ
لِلْوَالِدَيْنِ
عَلَى
الْوَلَدِ
ثَلَاثَةُ
أَشْيَاءَ
شُكْرُهُمَا
عَلَى كُلِّ حَالٍ
وَطَاعَتُهُمَا
فِيمَا
يَأْمُرَانِهِ
وَيَنْهَيَانِهِ
عَنْهُ فِي
غَيْرِ
مَعْصِيَةِ
اللَّهِ وَنَصِيحَتُهُمَا
فِي السِّرِّ
وَالْعَلَانِيَةِ
وَتَجِبُ
لِلْوَلَدِ
عَلَى
وَالِدِهِ
ثَلَاثُ
خِصَالٍ
اخْتِيَارُهُ
لِوَالِدَتِهِ
وَتَحْسِينُ
اسْمِهِ
وَالْمُبَالَغَةُ
فِي
تَأْدِيبِهِ
تَحْتَاجُ
الْإِخْوَةُ
فِيمَا
بَيْنَهُمْ إِلَى
ثَلَاثَةِ
أَشْيَاءَ
فَإِنِ
اسْتَعْمَلُوهَا
وَإِلَّا
تَبَايَنُوا
وَتَبَاغَضُوا-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 323
وَ هِيَ
التَّنَاصُفُ
وَالتَّرَاحُمُ
وَنَفْيُ
الْحَسَدِ
إِذَا لَمْ
تَجْتَمِعِ
الْقَرَابَةُ
عَلَى
ثَلَاثَةِ
أَشْيَاءَ
تَعَرَّضُوا
لِدُخُولِ
الْوَهْنِ
عَلَيْهِمْ
وَشَمَاتَةِ
الْأَعْدَاءِ
بِهِمْ وَهِيَ
تَرْكُ
الْحَسَدِ
فِيمَا
بَيْنَهُمْ
لِئَلَّا
يَتَحَزَّبُوا
فَيَتَشَتَّتَ
أَمْرُهُمْ
وَالتَّوَاصُلُ
لِيَكُونَ ذَلِكَ
حَادِياً
لَهُمْ عَلَى
الْأُلْفَةِ
وَالتَّعَاوُنُ
لِتَشْمِلَهُمُ
الْعِزَّةُ
لَا غِنَى
بِالزَّوْجِ عَنْ
ثَلَاثَةِ
أَشْيَاءَ
فِيمَا
بَيْنَهُ
وَبَيْنَ
زَوْجَتِهِ
وَهِيَ
الْمُوَافَقَةُ
لِيَجْتَلِبَ
بِهَا
مُوَافَقَتَهَا
وَمَحَبَّتَهَا
وَهَوَاهَا
وَحُسْنُ خُلُقِهِ
مَعَهَا
وَاسْتِعْمَالُهُ
اسْتِمَالَةَ
قَلْبِهَا
بِالْهَيْئَةِ
الْحَسَنَةِ
فِي
عَيْنِهَا
وَتَوْسِعَتُهُ
عَلَيْهَا
وَلَا غِنَى
بِالزَّوْجَةِ
فِيمَا
بَيْنَهَا
وَبَيْنَ
زَوْجِهَا
الْمُوَافِقِ
لَهَا عَنْ
ثَلَاثِ
خِصَالٍ
وَهُنَّ
صِيَانَةُ
نَفْسِهَا
عَنْ كُلِّ
دَنَسٍ
حَتَّى
يَطْمَئِنَّ
قَلْبُهُ إِلَى
الثِّقَةِ
بِهَا فِي
حَالِ
الْمَحْبُوبِ
وَالْمَكْرُوهِ
وَحِيَاطَتُهُ
لِيَكُونَ
ذَلِكَ
عَاطِفاً عَلَيْهَا
عِنْدَ
زَلَّةٍ
تَكُونُ
مِنْهَا
وَإِظْهَارُ
الْعِشْقِ
لَهُ
بِالْخِلَابَةِ
وَالْهَيْئَةِ
الْحَسَنَةِ
لَهَا فِي
عَيْنِهِ لَا
يَتِمُّ
الْمَعْرُوفُ
إِلَّا
بِثَلَاثِ
خِلَالٍ تَعْجِيلُهُ
وَتَقْلِيلُ
كَثِيرِهِ
وَتَرْكُ
الِامْتِنَانِ
بِهِ
وَالسُّرُورُ
فِي ثَلَاثِ
خِلَالٍ فِي
الْوَفَاءِ
وَرِعَايَةِ
الْحُقُوقِ
وَالنُّهُوضِ
فِي النَّوَائِبِ
ثَلَاثَةٌ
يُسْتَدَلُّ
بِهَا عَلَى
إِصَابَةِ
الرَّأْيِ
حُسْنُ
اللِّقَاءِ وَحُسْنُ
الِاسْتِمَاعِ
وَحُسْنُ
الْجَوَابِ
الرِّجَالُ
ثَلَاثَةٌ
عَاقِلٌ
وَأَحْمَقُ
وَفَاجِرٌ
فَالْعَاقِلُ
إِنْ كُلِّمَ
أَجَابَ
وَإِنْ نَطَقَ
أَصَابَ
وَإِنْ
سَمِعَ وَعَى
وَالْأَحْمَقُ
إِنْ
تَكَلَّمَ
عَجَّلَ
وَإِنْ
حَدَّثَ
ذَهِلَ
وَإِنْ
حُمِلَ عَلَى
الْقَبِيحِ فَعَلَ
وَالْفَاجِرُ
إِنِ
ائْتَمَنْتَهُ
خَانَكَ
وَإِنْ حَدَّثْتَهُ
شَانَكَ
الْإِخْوَانُ
ثَلَاثَةٌ فَوَاحِدٌ
كَالْغِذَاءِ
الَّذِي
يُحْتَاجُ
إِلَيْهِ
كُلَّ وَقْتٍ
فَهُوَ
الْعَاقِلُ
وَالثَّانِي
فِي مَعْنَى
الدَّاءِ
وَهُوَ
الْأَحْمَقُ
وَالثَّالِثُ
فِي مَعْنَى الدَّوَاءِ
فَهُوَ اللَّبِيبُ
ثَلَاثَةُ
أَشْيَاءَ
تَدُلُّ عَلَى
عَقْلِ
فَاعِلِهَا
الرَّسُولُ
عَلَى قَدْرِ
مَنْ
أَرْسَلَهُ
وَالْهَدِيَّةُ
عَلَى قَدْرِ
مُهْدِيهَا
وَالْكِتَابُ
عَلَى قَدْرِ
كَاتِبِهِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 324
الْعِلْمُ
ثَلَاثَةٌ آيَةٌ
مُحْكَمَةٌ
وَفَرِيضَةٌ
عَادِلَةٌ وَسُنَّةٌ
قَائِمَةٌ
النَّاسُ
ثَلَاثَةٌ جَاهِلٌ
يَأْبَى أَنْ
يَتَعَلَّمَ
وَعَالِمٌ
قَدْ شَفَّهُ
عِلْمُهُ
وَعَاقِلٌ
يَعْمَلُ
لِدُنْيَاهُ
وَآخِرَتِهِ
ثَلَاثَةٌ لَيْسَ
مَعَهُنَّ
غُرْبَةٌ
حُسْنُ
الْأَدَبِ
وَكَفُّ
الْأَذَى وَمُجَانَبَةُ
الرَّيْبِ
الْأَيَّامُ
ثَلَاثَةٌ
فَيَوْمٌ
مَضَى لَا
يُدْرَكُ
وَيَوْمٌ
النَّاسُ
فِيهِ
فَيَنْبَغِي
أَنْ يَغْتَنِمُوهُ
وَغَداً
إِنَّمَا فِي
أَيْدِيهِمْ
أَمَلُهُ
مَنْ لَمْ
تَكُنْ فِيهِ
ثَلَاثُ
خِصَالٍ لَمْ
يَنْفَعْهُ
الْإِيمَانُ حِلْمٌ
يَرُدُّ بِهِ
جَهْلَ
الْجَاهِلِ
وَوَرَعٌ
يَحْجُزُهُ عَنْ
طَلَبِ
الْمَحَارِمِ
وَخُلُقٌ
يُدَارِي
بِهِ
النَّاسَ
ثَلَاثٌ مَنْ
كُنَّ فِيهِ
اسْتَكْمَلَ
الْإِيمَانَ
مَنْ إِذَا
غَضِبَ لَمْ
يُخْرِجْهُ
غَضَبُهُ
مِنَ الْحَقِّ
وَإِذَا
رَضِيَ لَمْ
يُخْرِجْهُ
رِضَاهُ
إِلَى
الْبَاطِلِ
وَمَنْ إِذَا
قَدَرَ عَفَا
ثَلَاثُ خِصَالٍ
يَحْتَاجُ
إِلَيْهَا
صَاحِبُ
الدُّنْيَا
الدَّعَةُ
مِنْ غَيْرِ
تَوَانٍ
وَالسَّعَةُ
مَعَ
قَنَاعَةٍ
وَالشَّجَاعَةُ
مِنْ غَيْرِ
كَسَلٍ
ثَلَاثَةُ
أَشْيَاءَ
لَا يَنْبَغِي
لِلْعَاقِلِ
أَنْ
يَنْسَاهُنَّ
عَلَى كُلِّ
حَالٍ
فَنَاءُ
الدُّنْيَا
وَتَصَرُّفُ
الْأَحْوَالِ
وَالْآفَاتُ
الَّتِي لَا
أَمَانَ لَهَا
ثَلَاثَةُ
أَشْيَاءَ
لَا تُرَى
كَامِلَةً
فِي وَاحِدٍ
قَطُّ
الْإِيمَانُ
وَالْعَقْلُ
وَالِاجْتِهَادُ
الْإِخْوَانُ
ثَلَاثَةٌ
مُوَاسٍ
بِنَفْسِهِ
وَآخَرُ
مُوَاسٍ
بِمَالِهِ
وَهُمَا
الصَّادِقَانِ
فِي
الْإِخَاءِ
وَآخَرُ يَأْخُذُ
مِنْكَ
الْبُلْغَةَ
وَيُرِيدُكَ
لِبَعْضِ
اللَّذَّةِ
فَلَا
تَعُدَّهُ
مِنْ أَهْلِ
الثِّقَةِ
لَا
يَسْتَكْمِلُ
عَبْدٌ
حَقِيقَةَ
الْإِيمَانِ
حَتَّى
تَكُونَ فِيهِ
خِصَالٌ
ثَلَاثٌ
الْفِقْهُ
فِي الدِّينِ
وَحُسْنُ
التَّقْدِيرِ
فِي
الْمَعِيشَةِ
وَالصَّبْرُ
عَلَى
الرَّزَايَا
وَلَا
قُوَّةَ
إِلَّا بِاللَّهِ
الْعَلِيِّ
الْعَظِيمِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 330
صفة الإسلام
..... ص : 329
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 325
كلامه ع
في وصف المحبة
لأهل البيت والتوحيد
والإيمان والإسلام
والكفر والفسق
دَخَلَ
عَلَيْهِ
رَجُلٌ
فَقَالَ ع
لَهُ مِمَّنِ
الرَّجُلُ
فَقَالَ مِنْ
مُحِبِّيكُمْ
وَمَوَالِيكُمْ
فَقَالَ لَهُ
جَعْفَرٌ ع لَا
يُحِبُّ
اللَّهَ
عَبْدٌ
حَتَّى
يَتَوَلَّاهُ
وَلَا
يَتَوَلَّاهُ
حَتَّى
يُوجِبَ لَهُ
الْجَنَّةَ
ثُمَّ قَالَ
لَهُ مِنْ
أَيِّ
مُحِبِّينَا
أَنْتَ
فَسَكَتَ
الرَّجُلُ
فَقَالَ لَهُ
سَدِيرٌ
وَكَمْ
مُحِبُّوكُمْ
يَا ابْنَ
رَسُولِ
اللَّهِ
فَقَالَ
عَلَى
ثَلَاثِ طَبَقَاتٍ
طَبَقَةٌ
أَحَبُّونَا
فِي الْعَلَانِيَةِ
وَلَمْ
يُحِبُّونَا
فِي السِّرِّ
وَطَبَقَةٌ
يُحِبُّونَا
فِي السِّرِّ
وَلَمْ
يُحِبُّونَا
فِي
الْعَلَانِيَةِ
وَطَبَقَةٌ
يُحِبُّونَا
فِي السِّرِّ
وَالْعَلَانِيَةِ
هُمُ
النَّمَطُ
الْأَعْلَى
شَرِبُوا
مِنَ الْعَذْبِ
الْفُرَاتِ
وَعَلِمُوا
تَأْوِيلَ الْكِتَابِ
وَفَصْلَ الْخِطَابِ
وَسَبَبَ
الْأَسْبَابِ
فَهُمُ
النَّمَطُ
الْأَعْلَى
الْفَقْرُ
وَالْفَاقَةُ
وَأَنْوَاعُ
الْبَلَاءِ
أَسْرَعُ إِلَيْهِمْ
مِنْ رَكْضِ
الْخَيْلِ
مَسَّتْهُمُ
الْبَأْسَاءُ
وَالضَّرَّاءُ
وَزُلْزِلُوا
وَفُتِنُوا
فَمِنْ
بَيْنِ
مَجْرُوحٍ
وَمَذْبُوحٍ
مُتَفَرِّقِينَ
فِي كُلِّ
بِلَادٍ
قَاصِيَةٍ
بِهِمْ
يَشْفِي
اللَّهُ
السَّقِيمَ
وَيُغْنِي الْعَدِيمَ
وَبِهِمْ
تُنْصَرُونَ
وَبِهِمْ
تُمْطَرُونَ
وَبِهِمْ
تُرْزَقُونَ
وَهُمُ
الْأَقَلُّونَ
عَدَداً
الْأَعْظَمُونَ
عِنْدَ
اللَّهِ
قَدْراً
وَخَطَراً
وَالطَّبَقَةُ
الثَّانِيَةُ
النَّمَطُ
الْأَسْفَلُ
أَحَبُّونَا
فِي الْعَلَانِيَةِ
وَسَارُوا
بِسِيرَةِ
الْمُلُوكِ
فَأَلْسِنَتُهُمْ
مَعَنَا
وَسُيُوفُهُمْ
عَلَيْنَا
وَالطَّبَقَةُ
الثَّالِثَةُ
النَّمَطُ
الْأَوْسَطُ
أَحَبُّونَا
فِي السِّرِّ
وَلَمْ
يُحِبُّونَا
فِي الْعَلَانِيَةِ
وَلَعَمْرِي
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 326
لَئِنْ
كَانُوا
أَحَبُّونَا
فِي السِّرِّ دُونَ
الْعَلَانِيَةِ
فَهُمُ
الصَّوَّامُونَ
بِالنَّهَارِ
الْقَوَّامُونَ
بِاللَّيْلِ
تَرَى أَثَرَ
الرَّهْبَانِيَّةِ
فِي
وُجُوهِهِمْ
أَهْلُ
سِلْمٍ
وَانْقِيَادٍ
قَالَ
الرَّجُلُ
فَأَنَا مِنْ
مُحِبِّيكُمْ
فِي السِّرِّ
وَالْعَلَانِيَةِ
قَالَ جَعْفَرٌ
ع إِنَّ
لِمُحِبِّينَا
فِي السِّرِّ
وَالْعَلَانِيَةِ
علَامَاتٍ
يُعْرَفُونَ
بِهَا قَالَ
الرَّجُلُ
وَمَا تِلْكَ
الْعَلَامَاتُ
قَالَ ع
تِلْكَ
خِلَالٌ أَوَّلُهَا
أَنَّهُمْ عَرَفُوا
التَّوْحِيدَ
حَقَّ
مَعْرِفَتِهِ
وَأَحْكَمُوا
عِلْمَ
تَوْحِيدِهِ
وَالْإِيمَانُ
بَعْدَ
ذَلِكَ بِمَا
هُوَ وَمَا صِفَتُهُ
ثُمَّ
عَلِمُوا
حُدُودَ
الْإِيمَانِ
وَحَقَائِقَهُ
وَشُرُوطَهُ
وَتَأْوِيلَهُ
قَالَ
سَدِيرٌ يَا
ابْنَ
رَسُولِ اللَّهِ
مَا
سَمِعْتُكَ
تَصِفُ
الْإِيمَانَ
بِهَذِهِ
الصِّفَةِ قَالَ
نَعَمْ يَا
سَدِيرُ
لَيْسَ
لِلسَّائِلِ
أَنْ
يَسْأَلَ
عَنِ
الْإِيمَانِ
مَا هُوَ
حَتَّى
يَعْلَمَ
الْإِيمَانَ
بِمَنْ قَالَ
سَدِيرٌ يَا
ابْنَ
رَسُولِ
اللَّهِ إِنْ رَأَيْتَ
أَنْ
تُفَسِّرَ
مَا قُلْتَ
قَالَ الصَّادِقُ
ع مَنْ زَعَمَ
أَنَّهُ
يَعْرِفُ
اللَّهَ بِتَوَهُّمِ
الْقُلُوبِ
فَهُوَ
مُشْرِكٌ وَمَنْ
زَعَمَ
أَنَّهُ
يَعْرِفُ
اللَّهَ بِالاسْمِ
دُونَ
الْمَعْنَى
فَقَدْ
أَقَرَّ بِالطَّعْنِ
لِأَنَّ
الِاسْمَ
مُحْدَثٌ وَمَنْ
زَعَمَ
أَنَّهُ
يَعْبُدُ
الِاسْمَ وَالْمَعْنَى
فَقَدْ جَعَلَ
مَعَ اللَّهِ
شَرِيكاً
وَمَنْ زَعَمَ
أَنَّهُ
يَعْبُدُ
الْمَعْنَى
بِالصِّفَةِ
لَا
بِالْإِدْرَاكِ
فَقَدْ
أَحَالَ عَلَى
غَائِبٍ
وَمَنْ
زَعَمَ
أَنَّهُ
يَعْبُدُ
الصِّفَةَ
وَالْمَوْصُوفَ
فَقَدْ أَبْطَلَ
التَّوْحِيدَ
لِأَنَّ
الصِّفَةَ
غَيْرُ
الْمَوْصُوفِ
وَمَنْ
زَعَمَ
أَنَّهُ
يُضِيفُ
الْمَوْصُوفَ
إِلَى
الصِّفَةِ
فَقَدْ
صَغَّرَ
بِالْكَبِيرِ
وَما
قَدَرُوا
اللَّهَ
حَقَّ قَدْرِهِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 327
قِيلَ
لَهُ
فَكَيْفَ
سَبِيلُ
التَّوْحِيدِ
قَالَ ع بَابُ
الْبَحْثِ
مُمْكِنٌ وَطَلَبُ
الْمَخْرَجِ
مَوْجُودٌ
إِنَّ مَعْرِفَةَ
عَيْنِ
الشَّاهِدِ
قَبْلَ
صِفَتِهِ
وَمَعْرِفَةَ
صِفَةِ
الْغَائِبِ
قَبْلَ
عَيْنِهِ
قِيلَ
وَكَيْفَ
نَعْرِفُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 328
عَيْنَ
الشَّاهِدِ
قَبْلَ
صِفَتِهِ
قَالَ ع تَعْرِفُهُ
وَتَعْلَمُ
عِلْمَهُ
وَتَعْرِفُ نَفْسَكَ
بِهِ وَلَا
تَعْرِفُ
نَفْسَكَ بِنَفْسِكَ
مِنْ
نَفْسِكَ
وَتَعْلَمُ
أَنَّ مَا
فِيهِ لَهُ
وَبِهِ كَمَا
قَالُوا
لِيُوسُفَ
إِنَّكَ
لَأَنْتَ
يُوسُفُ قالَ
أَنَا يُوسُفُ
وَهذا أَخِي
فَعَرَفُوهُ
بِهِ وَلَمْ
يَعْرِفُوهُ
بِغَيْرِهِ
وَلَا
أَثْبَتُوهُ
مِنْ أَنْفُسِهِمْ
بِتَوَهُّمِ
الْقُلُوبِ
أَ مَا تَرَى
اللَّهَ
يَقُولُ ما
كانَ لَكُمْ
أَنْ تُنْبِتُوا
شَجَرَها
يَقُولُ
لَيْسَ
لَكُمْ أَنْ
تَنْصِبُوا
إِمَاماً-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 329
مِنْ
قِبَلِ
أَنْفُسِكُمْ
تُسَمُّونَهُ
مُحِقّاً بِهَوَى
أَنْفُسِكُمْ
وَإِرَادَتِكُمْ
ثُمَّ قَالَ
الصَّادِقُ ع
ثَلَاثَةٌ لا
يُكَلِّمُهُمُ
اللَّهُ وَلا
يَنْظُرُ
إِلَيْهِمْ
يَوْمَ
الْقِيامَةِ
وَلا
يُزَكِّيهِمْ
وَلَهُمْ
عَذابٌ
أَلِيمٌ مَنْ
أَنْبَتَ شَجَرَةً
لَمْ
يُنْبِتْهُ
اللَّهُ
يَعْنِي مَنْ
نَصَبَ
إِمَاماً لَمْ
يَنْصِبْهُ
اللَّهُ أَوْ
جَحَدَ مَنْ نَصَبَهُ
اللَّهُ
وَمَنْ
زَعَمَ أَنَّ
لِهَذَيْنِ
سَهْماً فِي
الْإِسْلَامِ
وَقَدْ قَالَ
اللَّهُ
وَرَبُّكَ
يَخْلُقُ ما
يَشاءُ
وَيَخْتارُ
ما كانَ
لَهُمُ
الْخِيَرَةُ
صفة
الإيمان
قَالَ ع
مَعْنَى
صِفَةِ
الْإِيمَانِ
الْإِقْرَارُ
وَالْخُضُوعُ
لِلَّهِ
بِذُلِّ الْإِقْرَارِ
وَالتَّقَرُّبُ
إِلَيْهِ
بِهِ وَالْأَدَاءُ
لَهُ
بِعِلْمِ
كُلِّ مَفْرُوضٍ
مِنْ صَغِيرٍ
أَوْ كَبِيرٍ
مِنْ حَدِّ التَّوْحِيدِ
فَمَا
دُونَهُ
إِلَى آخِرِ
بَابٍ مِنْ
أَبْوَابِ
الطَّاعَةِ
أَوَّلًا
فَأَوَّلًا
مَقْرُونٌ
ذَلِكَ
كُلُّهُ
بَعْضُهُ
إِلَى بَعْضٍ مَوْصُولٌ
بَعْضُهُ
بِبَعْضٍ
فَإِذَا أَدَّى
الْعَبْدُ
مَا فُرِضَ
عَلَيْهِ
مِمَّا وَصَلَ
إِلَيْهِ
عَلَى صِفَةِ
مَا وَصَفْنَاهُ
فَهُوَ
مُؤْمِنٌ
مُسْتَحِقٌّ
لِصِفَةِ
الْإِيمَانِ
مُسْتَوْجِبٌ
لِلثَّوَابِ
وَذَلِكَ
أَنَّ مَعْنَى
جُمْلَةِ
الْإِيمَانِ
الْإِقْرَارُ
وَمَعْنَى
الْإِقْرَارِ
التَّصْدِيقُ
بِالطَّاعَةِ
فَلِذَلِكَ
ثَبَتَ أَنَّ
الطَّاعَةَ
كُلَّهَا
صَغِيرَهَا
وَكَبِيرَهَا
مَقْرُونَةٌ
بَعْضُهَا
إِلَى بَعْضٍ
فَلَا
يَخْرُجُ
الْمُؤْمِنُ
مِنْ صِفَةِ
الْإِيمَانِ
إِلَّا
بِتَرْكِ مَا
اسْتَحَقَّ
أَنْ يَكُونَ
بِهِ مُؤْمِناً
وَإِنَّمَا
اسْتَوْجَبَ
وَاسْتَحَقَّ
اسْمَ
الْإِيمَانِ
وَمَعْنَاهُ
بِأَدَاءِ
كِبَارِ
الْفَرَائِضِ
مَوْصُولَةً
وَتَرْكِ
كِبَارِ
الْمَعَاصِي
وَاجْتِنَابِهَا
وَإِنْ
تَرَكَ صِغَارَ
الطَّاعَةِ
وَارْتَكَبَ
صِغَارَ الْمَعَاصِي
فَلَيْسَ
بِخَارِجٍ
مِنَ الْإِيمَانِ
وَلَا
تَارِكٍ لَهُ
مَا لَمْ
يَتْرُكْ
شَيْئاً مِنْ
كِبَارِ
الطَّاعَةِ
وَلَمْ
يَرْتَكِبْ
شَيْئاً مِنْ
كِبَارِ
الْمَعَاصِي
فَمَا لَمْ
يَفْعَلْ
ذَلِكَ
فَهُوَ مُؤْمِنٌ
لِقَوْلِ
اللَّهِ- إِنْ
تَجْتَنِبُوا
كَبائِرَ ما
تُنْهَوْنَ
عَنْهُ
نُكَفِّرْ
عَنْكُمْ
سَيِّئاتِكُمْ
وَنُدْخِلْكُمْ
مُدْخَلًا
كَرِيماً
يَعْنِي
الْمَغْفِرَةَ
مَا دُونَ الْكَبَائِرِ
فَإِنْ هُوَ
ارْتَكَبَ
كَبِيرَةً
مِنْ
كَبَائِرِ
الْمَعَاصِي
كَانَ مَأْخُوذاً
بِجَمِيعِ الْمَعَاصِي
صِغَارِهَا
وَكِبَارِهَا
مُعَاقَباً
عَلَيْهَا
مُعَذَّباً
بِهَا فَهَذِهِ
صِفَةُ
الْإِيمَانِ
وَصِفَةُ
الْمُؤْمِنِ
الْمُسْتَوْجِبِ
لِلثَّوَابِ
صفة
الإسلام
وَ
أَمَّا
مَعْنَى
صِفَةِ
الْإِسْلَامِ
فَهُوَ
الْإِقْرَارُ
بِجَمِيعِ
الطَّاعَةِ الظَّاهِرِ
الْحُكْمِ
وَالْأَدَاءُ
لَهُ فَإِذَا
أَقَرَّ
الْمُقِرُّ
بِجَمِيعِ
الطَّاعَةِ
فِي الظَّاهِرِ
مِنْ غَيْرِ
الْعَقْدِ
عَلَيْهِ
بِالْقُلُوبِ
فَقَدِ
اسْتَحَقَّ
اسْمَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 333
وأما
تفسير
التجارات ..... ص : 332
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 330
الْإِسْلَامِ
وَمَعْنَاهُ
وَاسْتَوْجَبَ
الْوَلَايَةَ
الظَّاهِرَةَ
وَإِجَازَةَ شَهَادَتِهِ
وَالْمَوَارِيثَ
وَصَارَ لَهُ
مَا
لِلْمُسْلِمِينَ
وَعَلَيْهِ
مَا عَلَى
الْمُسْلِمِينَ
فَهَذِهِ
صِفَةُ الْإِسْلَامِ
وَفَرْقُ مَا
بَيْنَ
الْمُسْلِمِ
وَالْمُؤْمِنِ
أَنَّ
الْمُسْلِمَ
إِنَّمَا
يَكُونُ
مُؤْمِناً
أَنْ يَكُونَ
مُطِيعاً فِي
الْبَاطِنِ
مَعَ مَا هُوَ
عَلَيْهِ فِي
الظَّاهِرِ
فَإِذَا
فَعَلَ
ذَلِكَ بِالظَّاهِرِ
كَانَ
مُسْلِماً
وَإِذَا فَعَلَ
ذَلِكَ
بِالظَّاهِرِ
وَالْبَاطِنِ
بِخُضُوعٍ
وَتَقَرُّبٍ
بِعِلْمٍ
كَانَ
مُؤْمِناً
فَقَدْ يَكُونُ
الْعَبْدُ
مُسْلِماً
وَلَا
يَكُونُ مُؤْمِناً
إِلَّا
وَهُوَ
مُسْلِمٌ
صفة
الخروج من
الإيمان
وَ قَدْ
يَخْرُجُ
مِنَ
الْإِيمَانِ
بِخَمْسِ
جِهَاتٍ مِنَ
الْفِعْلِ
كُلُّهَا
مُتَشَابِهَاتٌ
مَعْرُوفَاتٌ
الْكُفْرُ
وَالشِّرْكُ
وَالضَّلَالُ
وَالْفِسْقُ
وَرُكُوبُ الْكَبَائِرِ
فَمَعْنَى
الْكُفْرِ
كُلُّ مَعْصِيَةٍ
عُصِيَ
اللَّهُ
بِهَا
بِجِهَةِ الْجَحْدِ
وَالْإِنْكَارِ
وَالِاسْتِخْفَافِ
وَالتَّهَاوُنِ
فِي كُلِّ مَا
دَقَّ وَجَلَّ
وَفَاعِلُهُ
كَافِرٌ
وَمَعْنَاهُ
مَعْنَى
كُفْرٍ مِنْ
أَيِّ
مِلَّةٍ
كَانَ وَمِنْ
أَيِّ
فِرْقَةٍ كَانَ
بَعْدَ أَنْ
تَكُونَ
مِنْهُ
مَعْصِيَةٌ
بِهَذِهِ
الصِّفَاتِ
فَهُوَ
كَافِرٌ وَمَعْنَى
الشِّرْكِ
كُلُّ
مَعْصِيَةٍ
عُصِيَ
اللَّهُ
بِهَا
بِالتَّدَيُّنِ
فَهُوَ مُشْرِكٌ
صَغِيرَةً
كَانَتِ
الْمَعْصِيَةُ
أَوْ
كَبِيرَةً فَفَاعِلُهَا
مُشْرِكٌ
وَمَعْنَى
الضَّلَالِ
الْجَهْلُ
بِالْمَفْرُوضِ
وَهُوَ أَنْ
يَتْرُكَ
كَبِيرَةً
مِنْ
كَبَائِرِ
الطَّاعَةِ
الَّتِي لَا
يَسْتَحِقُّ
الْعَبْدُ
الْإِيمَانَ
إِلَّا بِهَا
بَعْدَ
وُرُودِ
الْبَيَانِ
فِيهَا وَالِاحْتِجَاجِ
بِهَا
فَيَكُونَ
التَّارِكُ
لَهَا
تَارِكاً
بِغَيْرِ
جِهَةِ الْإِنْكَارِ
وَالتَّدَيُّنِ
بِإِنْكَارِهَا
وَجُحُودِهَا
وَلَكِنْ
يَكُونُ
تَارِكاً عَلَى
جِهَةِ
التَّوَانِي
وَالْإِغْفَالِ
وَالِاشْتِغَالِ
بِغَيْرِهَا
فَهُوَ ضَالٌّ
مُتَنَكِّبٌ
عَنْ طَرِيقِ
الْإِيمَانِ
جَاهِلٌ بِهِ
خَارِجٌ مِنْهُ
مُسْتَوْجِبٌ
لِاسْمِ
الضَّلَالَةِ
وَمَعْنَاهَا
مَا دَامَ
بِالصِّفَةِ
الَّتِي
وَصَفْنَاهُ
بِهَا فَإِنْ
كَانَ هُوَ
الَّذِي
مَالَ
بِهَوَاهُ
إِلَى وَجْهٍ
مِنْ وُجُوهِ
الْمَعْصِيَةِ
بِجِهَةِ
الْجُحُودِ
وَالِاسْتِخْفَافِ
وَالتَّهَاوُنِ
كَفَرَ
وَإِنْ هُوَ مَالَ
بِهَوَاهُ
إِلَى
التَّدَيُّنِ
بِجِهَةِ
التَّأْوِيلِ
وَالتَّقْلِيدِ
وَالتَّسْلِيمِ
وَالرِّضَا
بِقَوْلِ
الْآبَاءِ
وَالْأَسْلَافِ
فَقَدْ
أَشْرَكَ
وَقَلَّمَا
يَلْبَثُ
الْإِنْسَانُ
عَلَى ضَلَالَةٍ
حَتَّى
يَمِيلَ بِهَوَاهُ
إِلَى بَعْضِ
مَا
وَصَفْنَاهُ
مِنْ صِفَتِهِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 331
وَ
مَعْنَى
الْفِسْقِ
فَكُلُّ
مَعْصِيَةٍ مِنَ
الْمَعَاصِي
الْكِبَارِ
فَعَلَهَا فَاعِلٌ
أَوْ دَخَلَ
فِيهَا
دَاخِلٌ
بِجِهَةِ
اللَّذَّةِ
وَالشَّهْوَةِ
وَالشَّوْقِ
الْغَالِبِ
فَهُوَ
فِسْقٌ وَفَاعِلُهُ
فَاسِقٌ
خَارِجٌ مِنَ
الْإِيمَانِ
بِجِهَةِ
الْفِسْقِ
فَإِنْ دَامَ
فِي ذَلِكَ
حَتَّى
يَدْخُلَ فِي
حَدِّ
التَّهَاوُنِ
وَالِاسْتِخْفَافِ
فَقَدْ
وَجَبَ أَنْ
يَكُونَ
بِتَهَاوُنِهِ
وَاسْتِخْفَافِهِ
كَافِراً
وَمَعْنَى
رَاكِبِ
الْكَبَائِرِ
الَّتِي
بِهَا يَكُونُ
فَسَادُ
إِيمَانِهِ
فَهُوَ أَنْ
يَكُونَ
مُنْهَمِكاً
عَلَى
كَبَائِرِ
الْمَعَاصِي
بِغَيْرِ
جُحُودٍ
وَلَا
تَدَيُّنٍ وَلَا
لَذَّةٍ
وَلَا
شَهْوَةٍ
وَلَكِنْ
مِنْ جِهَةِ
الْحَمِيَّةِ
وَالْغَضَبِ
يُكْثِرُ
الْقَذْفَ
وَالسَّبَّ
وَالْقَتْلَ
وَأَخْذَ
الْأَمْوَالِ
وَحَبْسَ
الْحُقُوقِ
وَغَيْرَ
ذَلِكَ مِنَ
الْمَعَاصِي
الْكَبَائِرِ
الَّتِي يَأْتِيهَا
صَاحِبُهَا
بِغَيْرِ
جِهَةِ اللَّذَّةِ
وَمِنْ
ذَلِكَ
الْأَيْمَانُ
الْكَاذِبَةُ
وَأَخْذُ
الرِّبَا
وَغَيْرُ
ذَلِكَ
الَّتِي
يَأْتِيهَا مَنْ
أَتَاهَا
بِغَيْرِ
اسْتِلْذَاذٍ
وَالْخَمْرُ
وَالزِّنَا
وَاللَّهْوُ
فَفَاعِلُ
هَذِهِ
الْأَفْعَالِ
كُلِّهَا
مُفْسِدٌ
لِلْإِيمَانِ
خَارِجٌ
مِنْهُ مِنْ
جِهَةِ
رُكُوبِهِ
الْكَبِيرَةَ
عَلَى هَذِهِ
الْجِهَةِ
غَيْرُ
مُشْرِكٍ
وَلَا
كَافِرٍ وَلَا
ضَالٍّ
جَاهِلٌ عَلَى
مَا
وَصَفْنَاهُ
مِنْ جِهَةِ
الْجَهَالَةِ
فَإِنْ هُوَ
مَالَ
بِهَوَاهُ
إِلَى أَنْوَاعِ
مَا
وَصَفْنَاهُ
مِنْ حَدِّ
الْفَاعِلِينَ
كَانَ مِنْ
صِنْفِهِ
جوابه ع
عن جهات معايش
العباد ووجوه
إخراج
الأموال
سَأَلَهُ
سَائِلٌ
فَقَالَ كَمْ
جِهَاتُ مَعَايِشِ
الْعِبَادِ
الَّتِي
فِيهَا
الِاكْتِسَابُ
أَوِ
التَّعَامُلُ
بَيْنَهُمْ
وَوُجُوهُ
النَّفَقَاتِ
فَقَالَ ع
جَمِيعُ
الْمَعَايِشِ
كُلِّهَا
مِنْ وُجُوهِ
الْمُعَامَلَاتِ
فِيمَا
بَيْنَهُمْ
مِمَّا
يَكُونُ
لَهُمْ فِيهِ
الْمَكَاسِبُ
أَرْبَعُ
جِهَاتٍ مِنَ
الْمُعَامَلَاتِ
فَقَالَ لَهُ
أَ كُلُّ
هَؤُلَاءِ
الْأَرْبَعَةِ
الْأَجْنَاسِ
حَلَالٌ أَوْ
كُلُّهَا حَرَامٌ
أَوْ
بَعْضُهَا
حَلَالٌ
وَبَعْضُهَا
حَرَامٌ
فَقَالَ ع
قَدْ يَكُونُ
فِي هَؤُلَاءِ
الْأَجْنَاسِ
الْأَرْبَعَةِ
حَلَالٌ مِنْ
جِهَةٍ
حَرَامٌ مِنْ
جِهَةٍ
وَهَذِهِ
الْأَجْنَاسُ
مُسَمَّيَاتٌ
مَعْرُوفَاتُ
الْجِهَاتِ فَأَوَّلُ
هَذِهِ
الْجِهَاتِ
الْأَرْبَعَةِ
الْوِلَايَةُ
وَتَوْلِيَةُ
بَعْضِهِمْ
عَلَى بَعْضٍ
فَالْأَوَّلُ
وِلَايَةُ الْوُلَاةِ
وَوُلَاةِ
الْوُلَاةِ
إِلَى أَدْنَاهُمْ
بَاباً مِنْ
أَبْوَابِ
الْوِلَايَةِ
عَلَى مَنْ
هُوَ وَالٍ
عَلَيْهِ
ثُمَّ
التِّجَارَةُ
فِي جَمِيعِ
الْبَيْعِ
وَالشِّرَاءِ
بَعْضُهُمْ
مِنْ بَعْضٍ
ثُمَّ
الصِّنَاعَاتُ
فِي جَمِيعِ
صُنُوفِهَا
ثُمَّ
الْإِجَارَاتُ
فِي كُلِّ مَا
يُحْتَاجُ
إِلَيْهِ
مِنَ
الْإِجَارَاتِ
وَكُلُّ
هَذِهِ
الصُّنُوفِ
تَكُونُ حَلَالًا
مِنْ جِهَةٍ
وَحَرَاماً
مِنْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 332
جِهَةٍ
وَالْفَرْضُ
مِنَ اللَّهِ
عَلَى الْعِبَادِ
فِي هَذِهِ
الْمُعَامَلَاتِ
الدُّخُولُ
فِي جِهَاتِ
الْحَلَالِ
مِنْهَا وَالْعَمَلُ
بِذَلِكَ
الْحَلَالِ
وَاجْتِنَابُ
جِهَاتِ
الْحَرَامِ
مِنْهَا
تفسير
معنى
الولايات
وَ هِيَ
جِهَتَانِ
فَإِحْدَى
الْجِهَتَيْنِ
مِنَ
الْوِلَايَةِ
وِلَايَةُ
وُلَاةِ الْعَدْلِ
الَّذِينَ
أَمَرَ
اللَّهُ
بِوِلَايَتِهِمْ
وَتَوْلِيَتِهِمْ
عَلَى النَّاسِ
وَوِلَايَةِ
وُلَاتِهِ
وَوُلَاةِ وُلَاتِهِ
إِلَى
أَدْنَاهُمْ
بَاباً مِنْ
أَبْوَابِ
الْوِلَايَةِ
عَلَى مَنْ
هُوَ وَالٍ
عَلَيْهِ
وَالْجِهَةُ
الْأُخْرَى
مِنَ
الْوِلَايَةِ
وِلَايَةُ
وُلَاةِ
الْجَوْرِ
وَوُلَاةِ
وُلَاتِهِ
إِلَى أَدْنَاهُمْ
بَاباً مِنَ
الْأَبْوَابِ
الَّتِي هُوَ
وَالٍ
عَلَيْهِ
فَوَجْهُ
الْحَلَالِ
مِنَ الْوِلَايَةِ
وِلَايَةُ
الْوَالِي
الْعَادِلِ
الَّذِي
أَمَرَ
اللَّهُ
بِمَعْرِفَتِهِ
وَوِلَايَتِهِ
وَالْعَمَلِ
لَهُ فِي
وِلَايَتِهِ
وَوِلَايَةِ
وُلَاتِهِ
وَوُلَاةِ وُلَاتِهِ
بِجِهَةِ مَا
أَمَرَ
اللَّهُ بِهِ الْوَالِيَ
الْعَادِلَ
بِلَا
زِيَادَةٍ فِيمَا
أَنْزَلَ
اللَّهُ بِهِ
وَلَا
نُقْصَانٍ
مِنْهُ وَلَا
تَحْرِيفٍ
لِقَوْلِهِ
وَلَا
تَعَدٍّ
لِأَمْرِهِ
إِلَى
غَيْرِهِ
فَإِذَا
صَارَ
الْوَالِي
وَالِيَ
عَدْلٍ
بِهَذِهِ
الْجِهَةِ
فَالْوِلَايَةُ
لَهُ
وَالْعَمَلُ
مَعَهُ وَمَعُونَتُهُ
فِي
وِلَايَتِهِ
وَتَقْوِيَتُهُ
حَلَالٌ
مُحَلَّلٌ
وَحَلَالٌ
الْكَسْبُ
مَعَهُمْ
وَذَلِكَ أَنَّ
فِي
وِلَايَةِ
وَالِي
الْعَدْلِ
وَوُلَاتِهِ
إِحْيَاءَ
كُلِّ حَقٍّ
وَكُلِّ عَدْلٍ
وَإِمَاتَةَ
كُلِّ ظُلْمٍ
وَجَوْرٍ وَفَسَادٍ
فَلِذَلِكَ
كَانَ
السَّاعِي فِي
تَقْوِيَةِ
سُلْطَانِهِ
وَالْمُعِينُ
لَهُ عَلَى
وِلَايَتِهِ
سَاعِياً
إِلَى
طَاعَةِ
اللَّهِ
مُقَوِّياً
لِدِينِهِ
وَأَمَّا
وَجْهُ
الْحَرَامِ
مِنَ
الْوِلَايَةِ
فَوِلَايَةُ
الْوَالِي
الْجَائِرِ
وَوِلَايَةُ
وُلَاتِهِ الرَّئِيسِ
مِنْهُمْ
وَأَتْبَاعِ
الْوَالِي
فَمَنْ
دُونَهُ مِنْ
وُلَاةِ
الْوُلَاةِ
إِلَى
أَدْنَاهُمْ
بَاباً مِنْ
أَبْوَابِ
الْوِلَايَةِ
عَلَى مَنْ
هُوَ وَالٍ
عَلَيْهِ
وَالْعَمَلُ
لَهُمْ
وَالْكَسْبُ
مَعَهُمْ
بِجِهَةِ
الْوِلَايَةِ
لَهُمْ
حَرَامٌ
وَمُحَرَّمٌ
مُعَذَّبٌ
مَنْ فَعَلَ
ذَلِكَ عَلَى
قَلِيلٍ مِنْ
فِعْلِهِ
أَوْ كَثِيرٍ
لِأَنَّ
كُلَّ شَيْءٍ
مِنْ جِهَةِ
الْمَعُونَةِ
مَعْصِيَةٌ
كَبِيرَةٌ
مِنَ
الْكَبَائِرِ
وَذَلِكَ
أَنَّ فِي
وِلَايَةِ
الْوَالِي
الْجَائِرِ
دَوْسَ
الْحَقِّ
كُلِّهِ
وَإِحْيَاءَ
الْبَاطِلِ
كُلِّهِ
وَإِظْهَارَ
الظُّلْمِ
وَالْجَوْرِ
وَالْفَسَادِ
وَإِبْطَالَ
الْكُتُبِ
وَقَتْلَ
الْأَنْبِيَاءِ
وَالْمُؤْمِنِينَ
وَهَدْمَ
الْمَسَاجِدِ
وَتَبْدِيلَ
سُنَّةِ
اللَّهِ
وَشَرَائِعِهِ
فَلِذَلِكَ
حَرُمَ
الْعَمَلُ
مَعَهُمْ وَمَعُونَتُهُمْ
وَالْكَسْبُ
مَعَهُمْ إِلَّا
بِجِهَةِ
الضَّرُورَةِ
نَظِيرَ
الضَّرُورَةِ
إِلَى
الدَّمِ
وَالْمَيْتَةِ
و أما
تفسير
التجارات
فِي جَمِيعِ
الْبُيُوعِ
وَوُجُوهِ
الْحَلَالِ مِنْ
وَجْهِ
التِّجَارَاتِ
الَّتِي
يَجُوزُ
لِلْبَائِعِ
أَنْ يَبِيعَ
مِمَّا لَا يَجُوزُ
لَهُ
وَكَذَلِكَ
الْمُشْتَرِي
الَّذِي
يَجُوزُ لَهُ
شِرَاؤُهُ
مِمَّا لَا
يَجُوزُ لَهُ
فَكُلُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 336
وأما
تفسير
الصناعات ..... ص : 335
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 333
مَأْمُورٍ
بِهِ مِمَّا
هُوَ غِذَاءٌ
لِلْعِبَادِ
وَقِوَامُهُمْ
بِهِ فِي
أُمُورِهِمْ
فِي وُجُوهِ
الصَّلَاحِ
الَّذِي لَا
يُقِيمُهُمْ
غَيْرُهُ
مِمَّا
يَأْكُلُونَ
وَيَشْرَبُونَ
وَيَلْبَسُونَ
وَيَنْكِحُونَ
وَيَمْلِكُونَ
وَيَسْتَعْمِلُونَ
مِنْ جِهَةِ
مِلْكِهِمْ
وَيَجُوزُ
لَهُمُ
الِاسْتِعْمَالُ
لَهُ مِنْ
جَمِيعِ
جِهَاتِ
الْمَنَافِعِ
الَّتِي لَا
يُقِيمُهُمْ
غَيْرُهَا
مِنْ كُلِّ شَيْءٍ
يَكُونُ لَهُمْ
فِيهِ
الصَّلَاحُ
مِنْ جِهَةٍ
مِنَ الْجِهَاتِ
فَهَذَا
كُلُّهُ
حَلَالٌ
بَيْعُهُ وَشِرَاؤُهُ
وَإِمْسَاكُهُ
وَاسْتِعْمَالُهُ
وَهِبَتُهُ
وَعَارِيَّتُهُ
وَأَمَّا
وُجُوهُ
الْحَرَامِ
مِنَ
الْبَيْعِ
وَالشِّرَاءِ
فَكُلُّ
أَمْرٍ
يَكُونُ
فِيهِ الْفَسَادُ
مِمَّا هُوَ
مَنْهِيٌّ
عَنْهُ مِنْ
جِهَةِ
أَكْلِهِ وَشُرْبِهِ
أَوْ
كَسْبِهِ
أَوْ
نِكَاحِهِ أَوْ
مِلْكِهِ
أَوْ
إِمْسَاكِهِ
أَوْ هِبَتِهِ
أَوْ
عَارِيَّتِهِ
أَوْ شَيْءٍ
يَكُونُ
فِيهِ وَجْهٌ
مِنْ وُجُوهِ
الْفَسَادِ نَظِيرُ
الْبَيْعِ
بِالرِّبَا
لِمَا فِي ذَلِكَ
مِنَ الْفَسَادِ
أَوِ
الْبَيْعِ
لِلْمَيْتَةِ
أَوِ الدَّمِ
أَوْ لَحْمِ
الْخِنْزِيرِ
أَوْ لُحُومِ
السِّبَاعِ
مِنْ صُنُوفِ
سِبَاعِ الْوَحْشِ
أَوِ
الطَّيْرِ
أَوْ
جُلُودِهَا أَوِ
الْخَمْرِ
أَوْ شَيْءٍ
مِنْ وُجُوهِ
النَّجِسِ
فَهَذَا
كُلُّهُ
حَرَامٌ
وَمُحَرَّمٌ
لِأَنَّ ذَلِكَ
كُلَّهُ
مَنْهِيٌّ
عَنْ
أَكْلِهِ وَشُرْبِهِ
وَلُبْسِهِ
وَمِلْكِهِ
وَإِمْسَاكِهِ
وَالتَّقَلُّبِ
فِيهِ
بِوَجْهٍ مِنَ
الْوُجُوهِ
لِمَا فِيهِ
مِنَ
الْفَسَادِ فَجَمِيعُ
تَقَلُّبِهِ
فِي ذَلِكَ
حَرَامٌ
وَكَذَلِكَ
كُلُّ بَيْعٍ
مَلْهُوٍّ
بِهِ وَكُلُّ
مَنْهِيٍّ عَنْهُ
مِمَّا
يُتَقَرَّبُ
بِهِ
لِغَيْرِ اللَّهِ
أَوْ يَقْوَى
بِهِ
الْكُفْرُ
وَالشِّرْكُ
مِنْ جَمِيعِ
وُجُوهِ
الْمَعَاصِي
أَوْ بَابٌ
مِنَ
الْأَبْوَابِ
يَقْوَى بِهِ
بَابٌ مِنْ
أَبْوَابِ
الضَّلَالَةِ
أَوْ بَابٌ
مِنْ
أَبْوَابِ
الْبَاطِلِ
أَوْ بَابٌ
يُوهَنُ بِهِ
الْحَقُّ
فَهُوَ
حَرَامٌ
مُحَرَّمٌ
حَرَامٌ
بَيْعُهُ
وَشِرَاؤُهُ
وَإِمْسَاكُهُ
وَمِلْكُهُ
وَهِبَتُهُ
وَعَارِيَّتُهُ
وَجَمِيعُ
التَّقَلُّبِ
فِيهِ إِلَّا
فِي حَالٍ
تَدْعُو
الضَّرُورَةُ
فِيهِ إِلَى
ذَلِكَ
و أما
تفسير
الإجارات
فَإِجَارَةُ
الْإِنْسَانِ
نَفْسَهُ
أَوْ مَا
يَمْلِكُ
أَوْ يَلِي
أَمْرَهُ مِنْ
قَرَابَتِهِ
أَوْ
دَابَّتِهِ
أَوْ ثَوْبِهِ
بِوَجْهِ
الْحَلَالِ
مِنْ جِهَاتِ
الْإِجَارَاتِ
أَنْ
يُؤْجِرَ
نَفْسَهُ أَوْ
دَارَهُ أَوْ
أَرْضَهُ
أَوْ شَيْئاً
يَمْلِكُهُ
فِيمَا
يُنْتَفَعُ
بِهِ مِنْ
وُجُوهِ
الْمَنَافِعِ
أَوِ
الْعَمَلِ
بِنَفْسِهِ
وَوُلْدِهِ وَمَمْلُوكِهِ
أَوْ
أَجِيرِهِ
مِنْ غَيْرِ أَنْ
يَكُونَ
وَكِيلًا
لِلْوَالِي
أَوْ وَالِياً
لِلْوَالِي
فَلَا بَأْسَ
أَنْ يَكُونَ
أَجِيراً
يُؤْجِرُ
نَفْسَهُ
أَوْ وُلْدَهُ
أَوْ
قَرَابَتَهُ
أَوْ
مِلْكَهُ
أَوْ وَكِيلَهُ
فِي إِجَارَتِهِ
لِأَنَّهُمْ
وُكَلَاءُ
الْأَجِيرِ
مِنْ
عِنْدِهِ
لَيْسَ هُمْ
بِوُلَاةِ
الْوَالِي
نَظِيرُ
الْحَمَّالِ
الَّذِي يَحْمِلُ
شَيْئاً
بِشَيْءٍ
مَعْلُومٍ إِلَى
مَوْضِعٍ
مَعْلُومٍ
فَيَحْمِلُ
ذَلِكَ
الشَّيْءَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 334
الَّذِي
يَجُوزُ لَهُ
حَمْلُهُ
بِنَفْسِهِ
أَوْ
بِمِلْكِهِ
أَوْ
دَابَّتِهِ
أَوْ يُؤَاجِرُ
نَفْسَهُ فِي
عَمَلٍ
يَعْمَلُ ذَلِكَ
الْعَمَلَ
بِنَفْسِهِ
أَوْ
بِمَمْلُوكِهِ
أَوْ
قَرَابَتِهِ
أَوْ
بِأَجِيرٍ
مِنْ
قِبَلِهِ
فَهَذِهِ
وُجُوهٌ مِنْ
وُجُوهِ الْإِجَارَاتِ
حَلَالٌ
لِمَنْ كَانَ
مِنَ النَّاسِ
مَلِكاً أَوْ
سُوقَةً أَوْ
كَافِراً أَوْ
مُؤْمِناً
فَحَلَالٌ
إِجَارَتُهُ
وَحَلَالٌ
كَسْبُهُ
مِنْ هَذِهِ
الْوُجُوهِ
فَأَمَّا
وُجُوهُ
الْحَرَامِ
مِنْ وُجُوهِ
الْإِجَارَةِ
نَظِيرُ أَنْ
يُؤَاجِرَ
نَفْسَهُ
عَلَى حَمْلِ
مَا يَحْرُمُ
عَلَيْهِ
أَكْلُهُ
أَوْ شُرْبُهُ
أَوْ
لُبْسُهُ
أَوْ
يُؤَاجِرَ
نَفْسَهُ فِي
صَنْعَةِ
ذَلِكَ
الشَّيْءِ
أَوْ حِفْظِهِ
أَوْ
لُبْسِهِ
أَوْ
يُؤَاجِرَ
نَفْسَهُ فِي
هَدْمِ
الْمَسَاجِدِ
ضِرَاراً أَوْ
قَتْلِ
النَّفْسِ
بِغَيْرِ
حِلٍّ أَوْ حَمْلِ
التَّصَاوِيرِ
وَالْأَصْنَامِ
وَالْمَزَامِيرِ
وَالْبَرَابِطِ
وَالْخَمْرِ
وَالْخَنَازِيرِ
وَالْمَيْتَةِ
وَالدَّمِ
أَوْ شَيْءٍ
مِنْ وُجُوهِ
الْفَسَادِ
الَّذِي
كَانَ مُحَرَّماً
عَلَيْهِ
مِنْ غَيْرِ
جِهَةِ الْإِجَارَةِ
فِيهِ
وَكُلُّ
أَمْرٍ
مَنْهِيٍّ
عَنْهُ مِنْ
جِهَةٍ مِنَ
الْجِهَاتِ
فَمُحَرَّمٌ
عَلَى الْإِنْسَانِ
إِجَارَةُ
نَفْسِهِ
فِيهِ أَوْ لَهُ
أَوْ شَيْءٍ
مِنْهُ أَوْ
لَهُ إِلَّا لِمَنْفَعَةِ
مَنِ
اسْتَأْجَرْتَهُ
كَالَّذِي
يَسْتَأْجِرُ
الْأَجِيرَ
يَحْمِلُ لَهُ
الْمَيْتَةَ
يُنْجِيهَا
عَنْ أَذَاهُ أَوْ
أَذَى غَيْرِهِ
وَمَا
أَشْبَهَ
ذَلِكَ
وَالْفَرْقُ
بَيْنَ
مَعْنَى
الْوِلَايَةِ
وَالْإِجَارَةِ
وَإِنْ كَانَ
كِلَاهُمَا
يَعْمَلَانِ
بِأَجْرٍ
أَنَّ
مَعْنَى
الْوِلَايَةِ
أَنْ يَلِيَ
الْإِنْسَانُ
لِوَالِي
الْوُلَاةِ أَوْ
لِوُلَاةِ
الْوُلَاةِ
فَيَلِي
أَمْرَ
غَيْرِهِ فِي
التَّوْلِيَةِ
عَلَيْهِ
وَتَسْلِيطِهِ
وَجَوَازِ
أَمْرِهِ
وَنَهْيِهِ
وَقِيَامِهِ
مَقَامَ
الْوَلِيِّ
إِلَى
الرَّئِيسِ
أَوْ مَقَامَ
وُكَلَائِهِ
فِي أَمْرِهِ
وَتَوْكِيدِهِ
فِي
مَعُونَتِهِ
وَتَسْدِيدِ
وِلَايَتِهِ
وَإِنْ كَانَ
أَدْنَاهُمْ
وِلَايَةً
فَهُوَ وَالٍ
عَلَى مَنْ
هُوَ وَالٍ
عَلَيْهِ
يَجْرِي
مَجْرَى الْوُلَاةِ
الْكِبَارِ
الَّذِينَ
يَلُونَ
وِلَايَةَ
النَّاسِ فِي
قَتْلِهِمْ
مَنْ قَتَلُوا
وَإِظْهَارِ
الْجَوْرِ
وَالْفَسَادِ
وَأَمَّا
مَعْنَى
الْإِجَارَةِ
فَعَلَى مَا
فَسَّرْنَا
مِنْ
إِجَارَةِ
الْإِنْسَانِ
نَفْسَهُ أَوْ
مَا
يَمْلِكُهُ
مِنْ قَبْلِ
أَنْ يُؤَاجِرَ
الشَّيْءَ
مِنْ
غَيْرِهِ
فَهُوَ يَمْلِكُ
يَمِينَهُ
لِأَنَّهُ
لَا يَلِي
أَمْرَ
نَفْسِهِ
وَأَمْرَ مَا
يَمْلِكُ
قَبْلَ أَنْ
يُؤَاجِرَهُ
مِمَّنْ هُوَ
آجَرَهُ وَالْوَالِي
لَا يَمْلِكُ
مِنْ أُمُورِ
النَّاسِ
شَيْئاً إِلَّا
بَعْدَ مَا
يَلِي
أُمُورَهُمْ
وَيَمْلِكُ
تَوْلِيَتَهُمْ
وَكُلُّ مَنْ
آجَرَ نَفْسَهُ
أَوْ آجَرَ
مَا يَمْلِكُ
نَفْسَهُ أَوْ
يَلِي
أَمْرَهُ
مِنْ كَافِرٍ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 335
أَوْ
مُؤْمِنٍ
أَوْ مَلِكٍ
أَوْ سُوقَةٍ
عَلَى مَا
فَسَّرْنَا
مِمَّا
تَجُوزُ
الْإِجَارَةُ
فِيهِ
فَحَلَالٌ
مُحَلَّلٌ
فِعْلُهُ وَكَسْبُهُ
و أما
تفسير
الصناعات
فَكُلُّ
مَا
يَتَعَلَّمُ
الْعِبَادُ
أَوْ يُعَلِّمُونَ
غَيْرَهُمْ
مِنْ صُنُوفِ
الصِّنَاعَاتِ
مِثْلِ
الْكِتَابَةِ
وَالْحِسَابِ
وَالتِّجَارَةِ
وَالصِّيَاغَةِ
وَالسِّرَاجَةِ
وَالْبِنَاءِ
وَالْحِيَاكَةِ
وَالْقِصَارَةِ
وَالْخِيَاطَةِ
وَصَنْعَةِ
صُنُوفِ
التَّصَاوِيرِ
مَا لَمْ
يَكُنْ
مُثُلَ
الرُّوحَانِيِّ
وَأَنْوَاعِ
صُنُوفِ
الْآلَاتِ
الَّتِي يَحْتَاجُ
إِلَيْهَا
الْعِبَادُ
الَّتِي مِنْهَا
مَنَافِعُهُمْ
وَبِهَا
قِوَامُهُمْ
وَفِيهَا
بُلْغَةُ جَمِيعِ
حَوَائِجِهِمْ
فَحَلَالٌ
فِعْلُهُ وَتَعْلِيمُهُ
وَالْعَمَلُ
بِهِ وَفِيهِ
لِنَفْسِهِ
أَوْ
لِغَيْرِهِ
وَإِنْ
كَانَتْ
تِلْكَ
الصِّنَاعَةُ
وَتِلْكَ
الْآلَةُ قَدْ
يُسْتَعَانُ
بِهَا عَلَى
وُجُوهِ الْفَسَادِ
وَوُجُوهِ الْمَعَاصِي
وَيَكُونُ
مَعُونَةً
عَلَى الْحَقِّ
وَالْبَاطِلِ
فَلَا بَأْسَ
بِصِنَاعَتِهِ
وَتَعْلِيمِهِ
نَظِيرُ
الْكِتَابَةِ
الَّتِي هِيَ
عَلَى وَجْهٍ
مِنْ وُجُوهِ
الْفَسَادِ
مِنْ
تَقْوِيَةِ
مَعُونَةِ وُلَاةِ
وُلَاةِ
الْجَوْرِ
وَكَذَلِكَ
السِّكِّينُ
وَالسَّيْفُ
وَالرُّمْحُ
وَالْقَوْسُ
وَغَيْرُ
ذَلِكَ مِنْ
وُجُوهِ
الْآلَةِ
الَّتِي قَدْ
تُصْرَفُ
إِلَى
جِهَاتِ
الصَّلَاحِ
وَجِهَاتِ الْفَسَادِ
وَتَكُونُ
آلَةً
وَمَعُونَةً عَلَيْهِمَا
فَلَا بَأْسَ
بِتَعْلِيمِهِ
وَتَعَلُّمِهِ
وَأَخْذِ
الْأَجْرِ
عَلَيْهِ
وَفِيهِ
وَالْعَمَلِ
بِهِ وَفِيهِ
لِمَنْ كَانَ
لَهُ فِيهِ جِهَاتُ
الصَّلَاحِ
مِنْ جَمِيعِ
الْخَلَائِقِ
وَمُحَرَّمٌ
عَلَيْهِمْ
فِيهِ تَصْرِيفُهُ
إِلَى
جِهَاتِ
الْفَسَادِ
وَالْمَضَارِّ
فَلَيْسَ
عَلَى
الْعَالِمِ
وَالْمُتَعَلِّمِ
إِثْمٌ وَلَا
وِزْرٌ لِمَا
فِيهِ مِنَ
الرُّجْحَانِ
فِي
مَنَافِعِ
جِهَاتِ
صَلَاحِهِمْ
وَقِوَامِهِمْ
بِهِ
وَبَقَائِهِمْ
وَإِنَّمَا
الْإِثْمُ
وَالْوِزْرُ
عَلَى
الْمُتَصَرِّفِ
بِهَا فِي
وُجُوهِ
الْفَسَادِ
وَالْحَرَامِ
وَذَلِكَ
إِنَّمَا
حَرَّمَ اللَّهُ
الصِّنَاعَةَ
الَّتِي
حَرَامٌ هِيَ
كُلُّهَا
الَّتِي
يَجِيءُ
مِنْهَا
الْفَسَادُ
مَحْضاً
نَظِيرَ الْبَرَابِطِ
وَالْمَزَامِيرِ
وَالشِّطْرَنْجِ
وَكُلِّ
مَلْهُوٍّ
بِهِ
وَالصُّلْبَانِ
وَالْأَصْنَامِ
وَمَا
أَشْبَهَ
ذَلِكَ مِنْ
صِنَاعَاتِ
الْأَشْرِبَةِ
الْحَرَامِ
وَمَا
يَكُونُ
مِنْهُ
وَفِيهِ
الْفَسَادُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 339
رسالته ع في
الغنائم ووجوب
الخمس .....
ص : 339
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 336
مَحْضاً
وَلَا
يَكُونُ
فِيهِ وَلَا
مِنْهُ شَيْءٌ
مِنْ وُجُوهِ
الصَّلَاحِ
فَحَرَامٌ
تَعْلِيمُهُ
وَتَعَلُّمُهُ
وَالْعَمَلُ
بِهِ
وَأَخْذُ
الْأَجْرِ
عَلَيْهِ
وَجَمِيعُ
التَّقَلُّبِ
فِيهِ مِنْ
جَمِيعِ
وُجُوهِ
الْحَرَكَاتِ
كُلِّهَا
إِلَّا أَنْ
تَكُونَ
صِنَاعَةً قَدْ
تَنْصَرِفُ
إِلَى
جِهَاتِ
الصَّنَائِعِ
وَإِنْ كَانَ
قَدْ
يُتَصَرَّفُ
بِهَا وَيُتَنَاوَلُ
بِهَا وَجْهٌ
مِنْ وُجُوهِ
الْمَعَاصِي
فَلَعَلَّهُ
لِمَا فِيهِ
مِنَ
الصَّلَاحِ
حَلَّ تَعَلُّمُهُ
وَتَعْلِيمُهُ
وَالْعَمَلُ
بِهِ
وَيَحْرُمُ
عَلَى مَنْ
صَرَفَهُ
إِلَى غَيْرِ
وَجْهِ
الْحَقِّ
وَالصَّلَاحِ
فَهَذَا
تَفْسِيرُ
بَيَانِ
وَجْهِ
اكْتِسَابِ مَعَاشِ
الْعِبَادِ وَتَعْلِيمِهِمْ
فِي جَمِيعِ
وُجُوهِ اكْتِسَابِهِمْ
وجوه
إخراج
الأموال وإنفاقها
أَمَّا
الْوُجُوهُ
الَّتِي
فِيهَا
إِخْرَاجُ
الْأَمْوَالِ
فِي جَمِيعِ
وُجُوهِ الْحَلَالِ
الْمُفْتَرَضُ
عَلَيْهِمْ
وَوُجُوهُ
النَّوَافِلِ
كُلِّهَا
فَأَرْبَعَةٌ
وَعِشْرُونَ
وَجْهاً
مِنْهَا
سَبْعَةُ
وُجُوهٍ
عَلَى
خَاصَّةِ
نَفْسِهِ
وَخَمْسَةُ
وُجُوهٍ
عَلَى مَنْ تَلْزَمُهُ
نَفْسُهُ
وَثَلَاثَةُ
وُجُوهٍ
مِمَّا
تَلْزَمُهُ
فِيهَا مِنْ
وُجُوهِ الدَّيْنِ
وَخَمْسَةُ
وُجُوهٍ
مِمَّا تَلْزَمُهُ
فِيهَا مِنْ
وُجُوهِ
الصِّلَاتِ
وَأَرْبَعَةُ
أَوْجُهٍ
مِمَّا
تَلْزَمُهُ
فِيهَا
النَّفَقَةُ مِنْ
وُجُوهِ
اصْطِنَاعِ
الْمَعْرُوفِ
فَأَمَّا
الْوُجُوهُ
الَّتِي
تَلْزَمُهُ
فِيهَا
النَّفَقَةُ
عَلَى
خَاصَّةِ
نَفْسِهِ
فَهِيَ
مَطْعَمُهُ
وَمَشْرَبُهُ
وَمَلْبَسُهُ
وَمَنْكَحُهُ
وَمَخْدَمُهُ
وَعَطَاؤُهُ
فِيمَا
يَحْتَاجُ
إِلَيْهِ
مِنَ
الْأُجَرَاءِ
عَلَى مَرَمَّةِ
مَتَاعِهِ
أَوْ
حَمْلِهِ
أَوْ حِفْظِهِ
وَشَيْءٌ
يَحْتَاجُ
إِلَيْهِ
مِنْ نَحْوِ
مَنْزِلِهِ
أَوْ آلَةٍ
مِنَ
الْآلَاتِ يَسْتَعِينُ
بِهَا عَلَى
حَوَائِجِهِ
وَأَمَّا
الْوُجُوهُ
الْخَمْسُ
الَّتِي تَجِبُ
عَلَيْهِ
النَّفَقَةُ
لِمَنْ
تَلْزَمُهُ
نَفْسُهُ
فَعَلَى
وَلَدِهِ
وَوَالِدَيْهِ
وَامْرَأَتِهِ
وَمَمْلُوكِهِ
لَازِمٌ لَهُ
ذَلِكَ فِي حَالِ
الْعُسْرِ
وَالْيُسْرِ
وَأَمَّا الْوُجُوهُ
الثَّلَاثَةُ
الْمَفْرُوضَةُ
مِنْ وُجُوهِ
الدَّيْنِ
فَالزَّكَاةُ
الْمَفْرُوضَةُ
الْوَاجِبَةُ
فِي كُلِّ
عَامٍ
وَالْحَجُّ
الْمَفْرُوضُ
وَالْجِهَادُ
فِي
إِبَّانِهِ
وَزَمَانِهِ
وَأَمَّا
الْوُجُوهُ
الْخَمْسُ
مِنْ وُجُوهِ
الصِّلَاتِ
النَّوَافِلِ
فَصِلَةُ مَنْ
فَوْقَهُ
وَصِلَةُ
الْقَرَابَةِ
وَصِلَةُ
الْمُؤْمِنِينَ
وَالتَّنَفُّلُ
فِي وُجُوهِ
الصَّدَقَةِ وَالْبِرِّ
وَالْعِتْقُ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 337
وَ
أَمَّا
الْوُجُوهُ
الْأَرْبَعُ
فَقَضَاءُ
الدَّيْنِ
وَالْعَارِيَّةِ
وَالْقَرْضِ
وَإِقْرَاءُ
الضَّيْفِ
وَاجِبَاتٌ
فِي
السُّنَّةِ
ما يحل
للإنسان
أكله
فَأَمَّا
مَا يَحِلُّ
وَيَجُوزُ
لِلْإِنْسَانِ
أَكْلُهُ
مِمَّا أَخْرَجَتِ
الْأَرْضُ
فَثَلَاثَةُ
صُنُوفٍ مِنَ
الْأَغْذِيَةِ
صِنْفٌ
مِنْهَا
جَمِيعُ
الْحَبِّ
كُلِّهِ مِنَ
الْحِنْطَةِ
وَالشَّعِيرِ
وَالْأَرُزِّ
وَالْحِمَّصِ
وَغَيْرِ
ذَلِكَ مِنْ
صُنُوفِ
الْحَبِّ
وَصُنُوفِ
السَّمَاسِمِ
وَغَيْرِهَا
كُلُّ
شَيْءٍ مِنَ
الْحَبِّ مِمَّا
يَكُونُ
فِيهِ
غِذَاءُ
الْإِنْسَانِ
فِي بَدَنِهِ
وَقُوتُهُ
فَحَلَالٌ
أَكْلُهُ
وَكُلُّ
شَيْءٍ
تَكُونُ
فِيهِ
الْمَضَرَّةُ
عَلَى
الْإِنْسَانِ
فِي بَدَنِهِ
فَحَرَامٌ
أَكْلُهُ
إِلَّا فِي
حَالِ الضَّرُورَةِ
وَالصِّنْفُ
الثَّانِي
مِمَّا
أَخْرَجَتِ
الْأَرْضُ مِنْ
جَمِيعِ
صُنُوفِ
الثِّمَارِ
كُلِّهَا
مِمَّا
يَكُونُ
فِيهِ
غِذَاءُ
الْإِنْسَانِ
وَمَنْفَعَةٌ
لَهُ
وَقُوتُهُ
بِهِ فَحَلَالٌ
أَكْلُهُ
وَمَا كَانَ
فِيهِ الْمَضَرَّةُ
عَلَى
الْإِنْسَانِ
فِي أَكْلِهِ
فَحَرَامٌ
أَكْلُهُ
وَالصِّنْفُ
الثَّالِثُ
جَمِيعُ
صُنُوفِ الْبُقُولِ
وَالنَّبَاتِ
وَكُلُّ
شَيْءٍ
تُنْبِتُ
الْأَرْضُ
مِنَ
الْبُقُولِ
كُلِّهَا
مِمَّا فِيهِ
مَنَافِعُ
الْإِنْسَانِ
وَغِذَاءٌ
لَهُ
فَحَلَالٌ
أَكْلُهُ وَمَا
كَانَ مِنْ
صُنُوفِ
الْبُقُولِ
مِمَّا فِيهِ
الْمَضَرَّةُ
عَلَى
الْإِنْسَانِ
فِي أَكْلِهِ
نَظِيرَ بُقُولِ
السُّمُومِ
الْقَاتِلَةِ
وَنَظِيرَ
الدِّفْلَى
وَغَيْرِ
ذَلِكَ مِنْ
صُنُوفِ
السَّمِّ
الْقَاتِلِ
فَحَرَامٌ
أَكْلُهُ
و أما ما
يحل أكله من
لحوم
الحيوان
فَلُحُومُ
الْبَقَرِ
وَالْغَنَمِ
وَالْإِبِلِ
وَمَا
يَحِلُّ مِنْ
لُحُومِ
الْوَحْشِ
وَكُلُّ مَا
لَيْسَ فِيهِ
نَابٌ وَلَا
لَهُ
مِخْلَبٌ
وَمَا يَحِلُّ
مِنْ أَكْلِ
لُحُومِ
الطَّيْرِ
كُلِّهَا مَا
كَانَتْ لَهُ
قَانِصَةٌ
فَحَلَالٌ أَكْلُهُ
وَمَا لَمْ
يَكُنْ لَهُ
قَانِصَةٌ
فَحَرَامٌ
أَكْلُهُ
وَلَا بَأْسَ
بِأَكْلِ
صُنُوفِ الْجَرَادِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 338
و أما ما
يجوز أكله من
البيض
فَكُلُّ
مَا
اخْتَلَفَ
طَرَفَاهُ
فَحَلَالٌ
أَكْلُهُ
وَمَا
اسْتَوَى
طَرَفَاهُ
فَحَرَامٌ
أَكْلُهُ
و ما
يجوز أكله من
صيد البحر
مِنْ
صُنُوفِ
السَّمَكِ
مَا كَانَ لَهُ
قُشُورٌ
فَحَلَالٌ
أَكْلُهُ
وَمَا لَمْ يَكُنْ
لَهُ قُشُورٌ
فَحَرَامٌ
أَكْلُهُ
و ما
يجوز من
الأشربة
مِنْ
جَمِيعِ
صُنُوفِهَا
فَمَا لَا
يُغَيِّرُ
الْعَقْلَ
كَثِيرُهُ
فَلَا بَأْسَ
بِشُرْبِهِ
وَكُلُّ
شَيْءٍ
مِنْهَا
يُغَيِّرَ
الْعَقْلَ
كَثِيرُهُ
فَالْقَلِيلُ
مِنْهُ
حَرَامٌ
و ما
يجوز من
اللباس
فَكُلُّ
مَا
أَنْبَتَتِ
الْأَرْضُ
فَلَا بَأْسَ
بِلُبْسِهِ
وَالصَّلَاةِ
فِيهِ وَكُلُّ
شَيْءٍ
يَحِلُّ
لَحْمُهُ
فَلَا بَأْسَ
بِلُبْسِ
جِلْدِهِ
الذَّكِيِّ
مِنْهُ وَصُوفِهِ
وَشَعْرِهِ
وَوَبَرِهِ
وَإِنْ كَانَ
الصُّوفُ
وَالشَّعْرُ
وَالرِّيشُ
وَالْوَبَرُ
مِنَ الْمَيْتَةِ
وَغَيْرِ
الْمَيْتَةِ
ذَكِيّاً فَلَا
بَأْسَ
بِلُبْسِ
ذَلِكَ
وَالصَّلَاةِ
فِيهِ
وَكُلُّ
شَيْءٍ
يَكُونُ
غِذَاءَ الْإِنْسَانِ
فِي
مَطْعَمِهِ
وَمَشْرَبِهِ
أَوْ
مَلْبَسَهُ
فَلَا
تَجُوزُ
الصَّلَاةُ عَلَيْهِ
وَلَا السُّجُودُ
إِلَّا مَا
كَانَ مِنْ
نَبَاتِ الْأَرْضِ
مِنْ غَيْرِ
ثَمَرٍ
قَبْلَ أَنْ
يَصِيرَ
مَغْزُولًا
فَإِذَا
صَارَ
غَزْلًا فَلَا
تَجُوزُ
الصَّلَاةُ
عَلَيْهِ
إِلَّا فِي
حَالِ
ضَرُورَةٍ
أما ما
يجوز من
المناكح
فَأَرْبَعَةُ
وُجُوهٍ
نِكَاحٌ
بِمِيرَاثٍ
وَنِكَاحٌ بِغَيْرِ
مِيرَاثٍ
وَنِكَاحُ
الْيَمِينِ
وَنِكَاحٌ
بِتَحْلِيلٍ
مِنَ
الْمُحَلِّلِ
لَهُ مِنْ
مِلْكِ مَنْ
يَمْلِكُ
وَ
أَمَّا مَا
يَجُوزُ مِنَ
الْمِلْكِ
وَالْخِدْمَةِ
فَسِتَّةُ
وُجُوهٍ
مِلْكُ
الْغَنِيمَةِ
وَمِلْكُ
الشِّرَاءِ
وَمِلْكُ
الْمِيرَاثِ
وَمِلْكُ
الْهِبَةِ
وَمِلْكُ
الْعَارِيَّةِ
وَمِلْكُ
الْأَجْرِ
فَهَذِهِ
وُجُوهُ مَا
يَحِلُّ
وَمَا يَجُوزُ
لِلْإِنْسَانِ
إِنْفَاقُ
مَالِهِ وَإِخْرَاجُهُ
بِجِهَةِ
الْحَلَالِ
فِي وُجُوهِهِ
وَمَا
يَجُوزُ
فِيهِ
التَّصَرُّفُ
وَالتَّقَلُّبُ
مِنْ وُجُوهِ
الْفَرِيضَةِ
وَالنَّافِلَةِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 344
رسالته ع في
الغنائم ووجوب
الخمس .....
ص : 339
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 339
رسالته
ع في الغنائم
ووجوب الخمس
فَهِمْتُ
مَا ذَكَرْتَ
أَنَّكَ
اهْتَمَمْتَ
بِهِ مِنَ
الْعِلْمِ
بِوُجُوهِ
مَوَاضِعِ
مَا لِلَّهِ
فِيهِ رِضًا
وَكَيْفَ
أُمْسِكُ
سَهْمَ ذِي
الْقُرْبَى
مِنْهُ وَمَا
سَأَلْتَنِي مِنْ
إِعْلَامِكَ
ذَلِكَ
كُلَّهُ
فَاسْمَعْ
بِقَلْبِكَ
وَانْظُرْ
بِعَقْلِكَ
ثُمَّ أَعْطِ
فِي جَنْبِكَ
النَّصَفَ
مِنْ نَفْسِكَ
فَإِنَّهُ أَسْلَمُ
لَكَ غَداً
عِنْدَ
رَبِّكَ
الْمُتَقَدِّمِ
أَمْرُهُ
وَنَهْيُهُ
إِلَيْكَ وَفَّقَنَا
اللَّهُ
وَإِيَّاكَ
اعْلَمْ أَنَّ
اللَّهَ
رَبِّي
وَرَبَّكَ
مَا غَابَ عَنْ
شَيْءٍ- وَما
كانَ رَبُّكَ
نَسِيًّا وَمَا
فَرَّطَ فِي
الْكِتَابِ
مِنْ شَيْءٍ
وَكُلَّ
شَيْءٍ فَصَّلَهُ
تَفْصِيلًا
وَأَنَّهُ
لَيْسَ مَا
وَضَّحَ
اللَّهُ
تَبَارَكَ
وَتَعَالَى مِنْ
أَخْذِ
مَالِهِ
بِأَوْضَحَ
مِمَّا أَوْضَحَ
اللَّهُ مِنْ
قِسْمَتِهِ
إِيَّاهُ فِي
سُبُلِهِ
لِأَنَّهُ
لَمْ
يَفْتَرِضْ مِنْ
ذَلِكَ
شَيْئاً فِي
شَيْءٍ مِنَ
الْقُرْآنِ
إِلَّا وَقَدْ
أَتْبَعَهُ
بِسُبُلِهِ
إِيَّاهُ
غَيْرَ
مُفَرِّقٍ
بَيْنَهُ
وَبَيْنَهُ
يُوجِبُهُ
لِمَنْ
فَرَضَ لَهُ
مَا لَا
يَزُولُ عَنْهُ
مِنَ
الْقَسْمِ
كَمَا
يَزُولُ مَا
بَقِيَ
سِوَاهُ
عَمَّنْ
سُمِّيَ لَهُ
لِأَنَّهُ
يَزُولُ عَنِ
الشَّيْخِ
بِكِبَرِهِ
وَالْمِسْكِينِ
بِغِنَاهُ
وَابْنِ
السَّبِيلِ
بِلُحُوقِهِ
بِبَلَدِهِ
وَمَعَ
تَوْكِيدِ
الْحَجِّ
مَعَ ذَلِكَ
بِالْأَمْرِ
بِهِ
تَعْلِيماً
وَبِالنَّهْيِ
عَمَّا
رَكِبَ
مِمَّنْ
مَنَعَهُ
تَحَرُّجاً
فَقَالَ
اللَّهُ
جَلَّ وَعَزَّ
فِي
الصَّدَقَاتِ
وَكَانَتْ
أَوَّلَ مَا
افْتَرَضَ
اللَّهُ
سُبُلَهُ-
إِنَّمَا
الصَّدَقاتُ
لِلْفُقَراءِ
وَالْمَساكِينِ
وَالْعامِلِينَ
عَلَيْها
وَالْمُؤَلَّفَةِ
قُلُوبُهُمْ
وَفِي
الرِّقابِ
وَالْغارِمِينَ
وَفِي سَبِيلِ
اللَّهِ
وَابْنِ
السَّبِيلِ
فَاللَّهُ أَعْلَمَ
نَبِيَّهُ ع
مَوْضِعَ
الصَّدَقَاتِ
وَأَنَّهَا
لَيْسَتْ
لِغَيْرِ
هَؤُلَاءِ
يَضَعُهَا
حَيْثُ يَشَاءُ
مِنْهُمْ
عَلَى مَا
يَشَاءُ
وَيَكُفُّ
اللَّهُ
جَلَّ
جَلَالُهُ
نَبِيَّهُ
وَأَقْرِبَاءَهُ
عَنْ
صَدَقَاتِ
النَّاسِ وَأَوْسَاخِهِمْ
فَهَذَا
سَبِيلُ
الصَّدَقَاتِ
وَأَمَّا
الْمَغَانِمُ
فَإِنَّهُ لَمَّا
كَانَ يَوْمُ
بَدْرٍ قَالَ
رَسُولُ
اللَّهِ ص
مَنْ قَتَلَ قَتِيلًا
فَلَهُ كَذَا
وَكَذَا
وَمَنْ أَسَرَ
أَسِيراً
فَلَهُ مِنْ
غَنَائِمِ
الْقَوْمِ
كَذَا
وَكَذَا
فَإِنَّ
اللَّهَ قَدْ
وَعَدَنِي
أَنْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 340
يَفْتَحَ
عَلَيَّ وَأَنْعَمَنِي
عَسْكَرَهُمْ
فَلَمَّا
هَزَمَ اللَّهُ
الْمُشْرِكِينَ
وَجُمِعَتْ
غَنَائِمُهُمْ
قَامَ رَجُلٌ
مِنَ
الْأَنْصَارِ
فَقَالَ يَا
رَسُولَ
اللَّهِ
إِنَّكَ أَمَرْتَنَا
بِقِتَالِ
الْمُشْرِكِينَ
وَحَثَثْتَنَا
عَلَيْهِ
وَقُلْتَ
مَنْ أَسَرَ أَسِيراً
فَلَهُ كَذَا
وَكَذَا مِنْ
غَنَائِمِ
الْقَوْمِ
وَمَنْ قَتَلَ
قَتِيلًا
فَلَهُ كَذَا
وَكَذَا إِنِّي
قَتَلْتُ
قَتِيلَيْنِ
لِي بِذَلِكَ
الْبَيِّنَةُ
وَأَسَرْتُ
أَسِيراً
فَأَعْطِنَا
مَا
أَوْجَبْتَ
عَلَى
نَفْسِكَ يَا
رَسُولَ
اللَّهِ
ثُمَّ جَلَسَ
فَقَامَ
سَعْدُ بْنُ
عُبَادَةَ
فَقَالَ يَا
رَسُولَ
اللَّهِ مَا
مَنَعَنَا
أَنْ نُصِيبَ
مِثْلَ مَا
أَصَابُوا
جُبْنٌ عَنِ
الْعَدُوِّ
وَلَا
زَهَادَةٌ
فِي الْآخِرَةِ
وَالْمَغْنَمِ
وَلَكِنَّا
تَخَوَّفْنَا
إِنْ بَعُدَ
مَكَانُنَا
مِنْكَ فَيَمِيلَ
إِلَيْكَ
مِنْ جُنْدِ
الْمُشْرِكِينَ
أَوْ يُصِيبُوا
مِنْكَ
ضَيْعَةً
فَيَمِيلُوا
إِلَيْكَ
فَيُصِيبُوكَ
بِمُصِيبَةٍ
وَإِنَّكَ إِنْ
تُعْطِ
هَؤُلَاءِ
الْقَوْمَ
مَا طَلَبُوا
يَرْجِعْ
سَائِرُ
الْمُسْلِمِينَ
لَيْسَ
لَهُمْ مِنَ
الْغَنِيمَةِ
شَيْءٌ ثُمَّ
جَلَسَ
فَقَامَ
الْأَنْصَارِيُّ
فَقَالَ
مِثْلَ
مَقَالَتِهِ
الْأُولَى
ثُمَّ جَلَسَ
يَقُولُ
ذَلِكَ كُلُّ
وَاحِدٍ
مِنْهُمَا
ثَلَاثَ
مَرَّاتٍ فَصَدَّ
النَّبِيُّ ص
بِوَجْهِهِ
فَأَنْزَلَ
اللَّهُ
عَزَّ
وَجَلَّ-
يَسْئَلُونَكَ
عَنِ
الْأَنْفالِ
وَالْأَنْفَالُ
اسْمٌ جَامِعٌ
لِمَا
أَصَابُوا
يَوْمَئِذٍ
مِثْلُ قَوْلِهِ
ما أَفاءَ
اللَّهُ
عَلى
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 341
رَسُولِهِ
وَمِثْلُ
قَوْلِهِ
أَنَّما غَنِمْتُمْ
مِنْ شَيْءٍ
ثُمَّ قَالَ
قُلِ الْأَنْفالُ
لِلَّهِ
وَالرَّسُولِ
فَاخْتَلَجَهَا
اللَّهُ مِنْ
أَيْدِيهِمْ
فَجَعَلَهَا
لِلَّهِ
وَلِرَسُولِهِ
ثُمَّ قَالَ
فَاتَّقُوا
اللَّهَ
وَأَصْلِحُوا
ذاتَ
بَيْنِكُمْ
وَأَطِيعُوا
اللَّهَ
وَرَسُولَهُ
إِنْ
كُنْتُمْ
مُؤْمِنِينَ
فَلَمَّا
قَدِمَ
رَسُولُ
اللَّهِ ص
الْمَدِينَةَ
أَنْزَلَ
اللَّهُ
عَلَيْهِ
وَاعْلَمُوا
أَنَّما
غَنِمْتُمْ
مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ
لِلَّهِ خُمُسَهُ
وَلِلرَّسُولِ
وَلِذِي
الْقُرْبى
وَالْيَتامى
وَالْمَساكِينِ
وَابْنِ السَّبِيلِ
إِنْ
كُنْتُمْ
آمَنْتُمْ
بِاللَّهِ
وَما
أَنْزَلْنا
عَلى
عَبْدِنا
يَوْمَ
الْفُرْقانِ
يَوْمَ
الْتَقَى
الْجَمْعانِ
فَأَمَّا
قَوْلُهُ
لِلَّهِ
فَكَمَا يَقُولُ
الْإِنْسَانُ
هُوَ لِلَّهِ
وَلَكَ وَلَا
يُقْسَمُ
لِلَّهِ مِنْهُ
شَيْءٌ
فَخَمَّسَ
رَسُولُ
اللَّهِ ص
الْغَنِيمَةَ
الَّتِي
قَبَضَ
بِخَمْسَةِ
أَسْهُمٍ
فَقَبَضَ
سَهْمَ
اللَّهِ لِنَفْسِهِ
يُحْيِي بِهِ
ذِكْرَهُ
وَيُورَثُ بَعْدَهُ
وَسَهْماً
لِقَرَابَتِهِ
مِنْ بَنِي
عَبْدِ
الْمُطَّلِبِ
فَأَنْفَذَ
سَهْماً
لِأَيْتَامِ
الْمُسْلِمِينَ
وَسَهْماً
لِمَسَاكِينِهِمْ
وَسَهْماً
لِابْنِ
السَّبِيلِ
مِنَ الْمُسْلِمِينَ
فِي غَيْرِ
تِجَارَةٍ
فَهَذَا
يَوْمُ
بَدْرٍ
وَهَذَا
سَبِيلُ
الْغَنَائِمِ
الَّتِي
أُخِذَتْ
بِالسَّيْفِ
وَأَمَّا مَا
لَمْ يُوجَفْ عَلَيْهِ
بِ خَيْلٍ
وَلا رِكابٍ
فَإِنْ كَانَ
الْمُهَاجِرُونَ
حِينَ
قَدِمُوا
الْمَدِينَةَ
أَعْطَتْهُمُ
الْأَنْصَارُ
نِصْفَ
دُورِهِمْ
وَنِصْفَ
أَمْوَالِهِمْ
وَالْمُهَاجِرُونَ
يَوْمَئِذٍ
نَحْوُ مِائَةِ
رَجُلٍ
فَلَمَّا
ظَهَرَ
رَسُولُ
اللَّهِ ص
عَلَى بَنِي
قُرَيْظَةَ
وَالنَّضِيرِ
وَقَبَضَ
أَمْوَالَهُمْ
قَالَ
النَّبِيُّ
ص
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 342
لِلْأَنْصَارِ
إِنْ
شِئْتُمْ
أَخْرَجْتُمُ
الْمُهَاجِرِينَ
مِنْ
دُورِكُمْ
وَأَمْوَالِكُمْ
وَقَسَمْتُ
لَهُمْ
هَذِهِ الْأَمْوَالَ
دُونَكُمْ وَإِنْ
شِئْتُمْ
تَرَكْتُمْ
أَمْوَالَكُمْ
وَدُورَكُمْ
وَقَسَمْتُ
لَكُمْ
مَعَهُمْ
قَالَتِ
الْأَنْصَارُ
بَلِ اقْسِمْ
لَهُمْ
دُونَنَا
وَاتْرُكْهُمْ
مَعَنَا فِي دُورِنَا
وَأَمْوَالِنَا
فَأَنْزَلَ
اللَّهُ
تَبَارَكَ
وَتَعَالَى
ما أَفاءَ
اللَّهُ
عَلى
رَسُولِهِ مِنْهُمْ
يَعْنِي
يَهُودَ
قُرَيْظَةَ
فَما أَوْجَفْتُمْ
عَلَيْهِ
مِنْ خَيْلٍ
وَلا رِكابٍ
لِأَنَّهُمْ
كَانُوا
مَعَهُمْ
بِالْمَدِينَةِ
أَقْرَبَ
مِنْ أَنْ
يُوجَفَ عَلَيْهِمْ
بِخَيْلٍ
وَرِكَابٍ
ثُمَّ قَالَ لِلْفُقَراءِ
الْمُهاجِرِينَ
الَّذِينَ أُخْرِجُوا
مِنْ دِيارِهِمْ
وَأَمْوالِهِمْ
يَبْتَغُونَ
فَضْلًا مِنَ
اللَّهِ
وَرِضْواناً
وَيَنْصُرُونَ
اللَّهَ
وَرَسُولَهُ
أُولئِكَ
هُمُ الصَّادِقُونَ
فَجَعَلَهَا
اللَّهُ
لِمَنْ هَاجَرَ
مِنْ
قُرَيْشٍ
مَعَ
النَّبِيِّ ص
وَصَدَقَ
وَأَخْرَجَ
أَيْضاً
عَنْهُمُ الْمُهَاجِرِينَ
مَعَ رَسُولِ
اللَّهِ ص
مِنَ
الْعَرَبِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 343
لِقَوْلِهِ
الَّذِينَ
أُخْرِجُوا
مِنْ دِيارِهِمْ
وَأَمْوالِهِمْ
لِأَنَّ
قُرَيْشاً
كَانَتْ
تَأْخُذُ
دِيَارَ مَنْ
هَاجَرَ
مِنْهَا
وَأَمْوَالَهُمْ
وَلَمْ
تَكُنِ الْعَرَبُ
تَفْعَلُ
ذَلِكَ
بِمَنْ
هَاجَرَ
مِنْهَا ثُمَّ
أَثْنَى
عَلَى
الْمُهَاجِرِينَ
الَّذِينَ
جَعَلَ
لَهُمُ
الْخُمُسَ
وَبَرَّأَهُمْ
مِنَ
النِّفَاقِ
بِتَصْدِيقِهِمْ
إِيَّاهُ
حِينَ قَالَ-
أُولئِكَ
هُمُ الصَّادِقُونَ
لَا
الْكَاذِبُونَ
ثُمَّ
أَثْنَى عَلَى
الْأَنْصَارِ
وَذَكَرَ مَا
صَنَعُوا
وَحُبَّهُمْ
لِلْمُهَاجِرِينَ
وَإِيثَارَهُمْ
إِيَّاهُمْ وَأَنَّهُمْ
لَمْ
يَجِدُوا فِي
أَنْفُسِهِمْ
حَاجَةً
يَقُولُ
حَزَازَةً
مِمَّا أُوتُوا
يَعْنِي
الْمُهَاجِرِينَ
دُونَهُمْ فَأَحْسَنَ
الثَّنَاءَ
عَلَيْهِمْ
فَقَالَ
وَالَّذِينَ
تَبَوَّؤُا
الدَّارَ
وَالْإِيمانَ
مِنْ
قَبْلِهِمْ
يُحِبُّونَ
مَنْ هاجَرَ
إِلَيْهِمْ
وَلا
يَجِدُونَ
فِي
صُدُورِهِمْ
حاجَةً مِمَّا
أُوتُوا
وَيُؤْثِرُونَ
عَلى
أَنْفُسِهِمْ
وَلَوْ كانَ
بِهِمْ
خَصاصَةٌ
وَمَنْ يُوقَ
شُحَّ
نَفْسِهِ
فَأُولئِكَ
هُمُ الْمُفْلِحُونَ
وَقَدْ كَانَ
رِجَالٌ
اتَّبَعُوا
النَّبِيَّ ص
قَدْ
وَتَرَهُمُ
الْمُسْلِمُونَ
فِيمَا أَخَذُوا
مِنْ
أَمْوَالِهِمْ
فَكَانَتْ
قُلُوبُهُمْ
قَدِ
امْتَلَأَتْ
عَلَيْهِمْ
فَلَمَّا
حَسُنَ
إِسْلَامُهُمْ
اسْتَغْفَرُوا
لِأَنْفُسِهِمْ
مِمَّا
كَانُوا
عَلَيْهِ
مِنَ
الشِّرْكِ
وَسَأَلُوا
اللَّهَ أَنْ
يَذْهَبَ
بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ
مِنَ
الْغِلِّ
لِمَنْ
سَبَقَهُمْ
إِلَى
الْإِيمَانِ
وَاسْتَغْفَرُوا
لَهُمْ
حَتَّى
يُحَلِّلَ
مَا فِي
قُلُوبِهِمْ
وَصَارُوا
إِخْوَاناً
لَهُمْ
فَأَثْنَى اللَّهُ
عَلَى
الَّذِينَ
قَالُوا
ذَلِكَ خَاصَّةً
فَقَالَ وَالَّذِينَ
جاؤُ مِنْ
بَعْدِهِمْ
يَقُولُونَ
رَبَّنَا
اغْفِرْ لَنا
وَلِإِخْوانِنَا
الَّذِينَ
سَبَقُونا
بِالْإِيمانِ
وَلا
تَجْعَلْ فِي
قُلُوبِنا
غِلًّا
لِلَّذِينَ
آمَنُوا
رَبَّنا
إِنَّكَ
رَؤُفٌ
رَحِيمٌ
فَأَعْطَى
رَسُولُ
اللَّهِ ص
الْمُهَاجِرِينَ
عَامَّةً
مِنْ
قُرَيْشٍ
عَلَى قَدْرِ
حَاجَتِهِمْ
فِيمَا يَرَى
لِأَنَّهَا
لَمْ
تُخْمَسْ
فَتُقْسَمُ
بِالسَّوِيَّةِ
وَلَمْ
يُعْطِ
أَحَداً
مِنْهُمْ
شَيْئاً
إِلَّا
الْمُهَاجِرِينَ
مِنْ
قُرَيْشٍ
غَيْرَ
رَجُلَيْنِ
مِنْ أَنْصَارٍ
يُقَالُ
لِأَحَدِهِمَا
سَهْلُ بْنُ
حُنَيْفٍ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 350
احتجاجه ع
على الصوفية
لما دخلوا
عليه فيما ينهون
عنه من طلب
الرزق .....
ص : 348
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 344
وَ
لِلْآخَرِ
سِمَاكُ بْنُ
خَرَشَةَ
أَبُو دُجَانَةَ
فَإِنَّهُ
أَعْطَاهُمَا
لِشِدَّةِ
حَاجَةٍ كَانَتْ
بِهِمَا
مِنْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 345
حَقِّهِ
وَأَمْسَكَ
النَّبِيُّ ص
مِنْ أَمْوَالِ
بَنِي
قُرَيْظَةَ
وَالنَّضِيرِ
مَا لَمْ
يُوجَفْ
عَلَيْهِ
خَيْلٌ وَلَا
رِكَابٌ
سَبْعَ
حَوَائِطَ
لِنَفْسِهِ
لِأَنَّهُ
لَمْ يُوجَفْ
عَلَى فَدَكَ
خَيْلٌ
أَيْضاً
وَلَا
رِكَابٌ وَأَمَّا
خَيْبَرُ
فَإِنَّهَا
كَانَتْ
مَسِيرَةَ
ثَلَاثَةِ
أَيَّامٍ
مِنَ
الْمَدِينَةِ
وَهِيَ
أَمْوَالُ
الْيَهُودِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 346
وَ
لَكِنَّهُ
أُوجِفَ
عَلَيْهَا
خَيْلٌ
وَرِكَابٌ وَكَانَتْ
فِيهَا
حَرْبٌ
فَقَسَمَهَا
عَلَى
قِسْمَةِ
بَدْرٍ
فَقَالَ
اللَّهُ
عَزَّ وَجَلَّ-
ما أَفاءَ
اللَّهُ
عَلى
رَسُولِهِ مِنْ
أَهْلِ
الْقُرى
فَلِلَّهِ
وَلِلرَّسُولِ
وَلِذِي
الْقُرْبى
وَالْيَتامى
وَالْمَساكِينِ
وَابْنِ
السَّبِيلِ
كَيْ لا
يَكُونَ
دُولَةً بَيْنَ
الْأَغْنِياءِ
مِنْكُمْ
وَما آتاكُمُ
الرَّسُولُ
فَخُذُوهُ
وَما
نَهاكُمْ عَنْهُ
فَانْتَهُوا
فَهَذَا
سَبِيلُ مَا
أَفَاءَ
اللَّهُ
عَلَى
رَسُولِهِ
مِمَّا أُوجِفَ
عَلَيْهِ
خَيْلٌ
وَرِكَابٌ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 347
وَ قَدْ
قَالَ
عَلِيُّ بْنُ
أَبِي
طَالِبٍ ص مَا
زِلْنَا
نَقْبِضُ
سَهْمَنَا
بِهَذِهِ الْآيَةِ
الَّتِي
أَوَّلُهَا
تَعْلِيمٌ وَآخِرُهَا
تَحَرُّجٌ
حَتَّى جَاءَ
خُمُسُ السُّوسِ
وَجُنْدَيْسَابُورَ
إِلَى عُمَرَ
وَأَنَا
وَالْمُسْلِمُونَ
وَالْعَبَّاسُ
عِنْدَهُ
فَقَالَ عُمَرُ
لَنَا
إِنَّهُ قَدْ
تَتَابَعَتْ
لَكُمْ مِنَ
الْخُمُسِ
أَمْوَالٌ
فَقَبَضْتُمُوهَا
حَتَّى لَا
حَاجَةَ
بِكُمُ
الْيَوْمَ
وَبِالْمُسْلِمِينَ
حَاجَةٌ
وَخَلَلٌ فَأَسْلِفُونَا
حَقَّكُمْ
مِنْ هَذَا
الْمَالِ
حَتَّى
يَأْتِيَ
اللَّهُ
بِقَضَائِهِ
مِنْ أَوَّلِ
شَيْءٍ
يَأْتِي
الْمُسْلِمِينَ
فَكَفَفْتُ
عَنْهُ
لِأَنِّي
لَمْ آمَنْ
حِينَ
جَعَلَهُ سَلَفاً
لَوْ
أَلْحَحْنَا
عَلَيْهِ
فِيهِ أَنْ
يَقُولَ فِي
خُمُسِنَا
مِثْلَ
قَوْلِهِ فِي
أَعْظَمَ
مِنْهُ
أَعْنِي
مِيرَاثَ نَبِيِّنَا
ص حِينَ
أَلْحَحْنَا
عَلَيْهِ
فِيهِ
فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ
لَا تَغْمِزْ
فِي الَّذِي
لَنَا يَا
عُمَرُ
فَإِنَّ
اللَّهَ قَدْ
أَثْبَتَهُ
لَنَا
بِأَثْبَتَ
مِمَّا
أَثْبَتَ بِهِ
الْمَوَارِيثَ
بَيْنَنَا
فَقَالَ عُمَرُ
وَأَنْتُمْ
أَحَقُّ مَنْ
أَرْفَقَ
الْمُسْلِمِينَ
وَشَفَّعَنِي
فَقَبَضَهُ
عُمَرُ ثُمَّ
قَالَ لَا
وَاللَّهِ
مَا آتِيهِمْ
مَا
يَقْبِضُنَا
حَتَّى
لَحِقَ
بِاللَّهِ
ثُمَّ مَا
قَدَرْنَا
عَلَيْهِ
بَعْدَهُ
ثُمَّ قَالَ
عَلِيٌّ ع
إِنَّ
اللَّهَ
حَرَّمَ
عَلَى
رَسُولِ اللَّهِ
ص
الصَّدَقَةَ
فَعَوَّضَهُ
مِنْهَا
سَهْماً مِنَ
الْخُمُسِ
وَحَرَّمَهَا
عَلَى أَهْلِ
بَيْتِهِ
خَاصَّةً
دُونَ
قَوْمِهِمْ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 348
وَ
أَسْهَمَ
لِصَغِيرِهِمْ
وَكَبِيرِهِمْ
وَذَكَرِهِمْ
وَأُنْثَاهُمْ
وَفَقِيرِهِمْ
وَشَاهِدِهِمْ
وَغَائِبِهِمْ
وَلِأَنَّهُمْ
إِنَّمَا
أُعْطُوا
سَهْمَهُمْ
لِأَنَّهُمْ قَرَابَةُ
نَبِيِّهِمْ
وَالَّتِي
لَا تَزُولُ
عَنْهُمْ
الْحَمْدُ
لِلَّهِ
الَّذِي جَعَلَهُ
مِنَّا
وَجَعَلَنَا
مِنْهُ فَلَمْ
يُعْطِ
رَسُولُ
اللَّهِ ص
أَحَداً مِنَ
الْخُمُسِ
غَيْرَنَا
وَغَيْرَ
حُلَفَائِنَا
وَمَوَالِينَا
لِأَنَّهُمْ
مِنَّا
وَأَعْطَى
مِنْ سَهْمِهِ
نَاساً
لِحُرَمٍ
كَانَتْ
بَيْنَهُ
وَبَيْنَهُمْ
مَعُونَةً
فِي الَّذِي
كَانَ بَيْنَهُمْ
فَقَدْ
أَعْلَمْتُكَ
مَا أَوْضَحَ اللَّهُ
مِنْ سَبِيلِ
هَذِهِ
الْأَنْفَالِ
الْأَرْبَعَةِ
وَمَا وَعَدَ
مِنْ أَمْرِهِ
فِيهِمْ
وَنَوَّرَهُ
بِشِفَاءٍ
مِنَ
الْبَيَانِ
وَضِيَاءٍ
مِنَ
الْبُرْهَانِ
جَاءَ بِهِ
الْوَحْيُ الْمُنْزَلُ
وَعَمِلَ
بِهِ
النَّبِيُّ
الْمُرْسَلُ
ص فَمَنْ
حَرَّفَ
كَلَامَ
اللَّهِ أَوْ
بَدَّلَهُ
بَعْدَ مَا
سَمِعَهُ وَعَقَلَهُ
فَإِنَّمَا
إِثْمُهُ
عَلَيْهِ وَاللَّهُ
حَجِيجُهُ
فِيهِ
وَالسَّلَامُ
عَلَيْكَ
وَرَحْمَةُ اللَّهِ
وَبَرَكَاتُهُ
احتجاجه
ع على الصوفية
لما دخلوا
عليه فيما ينهون
عنه من طلب
الرزق
دَخَلَ
سُفْيَانُ
الثَّوْرِيُّ
عَلَى أَبِي
عَبْدِ
اللَّهِ ع
فَرَأَى
عَلَيْهِ
ثِيَاباً
بَيْضَاءَ
كَأَنَّهَا
غِرْقِئُ
الْبَيَاضِ فَقَالَ
لَهُ إِنَّ
هَذَا لَيْسَ
مِنْ لِبَاسِكَ
فَقَالَ ع
لَهُ اسْمَعْ
مِنِّي وَعِ
مَا أَقُولُ
لَكَ
فَإِنَّهُ
خَيْرٌ لَكَ
عَاجِلًا
وَآجِلًا
إِنْ كُنْتَ
أَنْتَ مِتَّ
عَلَى
السُّنَّةِ
وَالْحَقِّ
وَلَمْ
تَمُتْ عَلَى
بِدْعَةٍ
أُخْبِرُكَ
أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ
ص كَانَ فِي
زَمَانٍ
مُقْفِرٍ
جَشِبٍ
فَإِذَا أَقْبَلَتِ
الدُّنْيَا
فَأَحَقُّ
أَهْلِهَا
بِهَا
أَبْرَارُهَا
لَا
فُجَّارُهَا
وَمُؤْمِنُوهَا
لَا
مُنَافِقُوهَا
وَمُسْلِمُوهَا
لَا
كُفَّارُهَا
فَمَا
أَنْكَرْتَ
يَا
ثَوْرِيُّ
فَوَ اللَّهِ
إِنِّي لَمَعَ
مَا تَرَى مَا
أَتَى
عَلَيَّ مُذْ
عَقَلْتُ
صَبَاحٌ
وَلَا مَسَاءٌ
وَلِلَّهِ
فِي مَالِي
حَقٌّ أَمَرَنِي
أَنْ
أَضَعَهُ
مَوْضِعاً
إِلَّا وَضَعْتُهُ
فَقَالَ
ثُمَّ
أَتَاهُ
قَوْمٌ مِمَّنْ
يُظْهِرُ
التَّزَهُّدَ
وَيَدْعُونَ
النَّاسَ
أَنْ
يَكُونُوا
مَعَهُمْ
عَلَى
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 349
مِثْلِ
الَّذِي هُمْ
عَلَيْهِ
مِنَ التَّقَشُّفِ
فَقَالُوا
إِنَّ
صَاحِبَنَا
حَصِرَ عَنْ
كَلَامِكَ
وَلَمْ
تَحْضُرْهُ
حُجَّةٌ
فَقَالَ ع
لَهُمْ
هَاتُوا
حُجَجَكُمْ
فَقَالُوا
إِنَّ
حُجَجَنَا
مِنْ كِتَابِ
اللَّهِ
قَالَ ع لَهُمْ
فَأَدْلُوا
بِهَا
فَإِنَّهَا
أَحَقُّ مَا
اتُّبِعَ
وَعُمِلَ
بِهِ
فَقَالُوا
يَقُولُ
اللَّهُ
تَبَارَكَ
وَتَعَالَى
مُخْبِراً
عَنْ قَوْمٍ
مِنْ
أَصْحَابِ
النَّبِيِّ ص
وَيُؤْثِرُونَ
عَلى
أَنْفُسِهِمْ
وَلَوْ كانَ
بِهِمْ
خَصاصَةٌ
وَمَنْ يُوقَ
شُحَّ
نَفْسِهِ فَأُولئِكَ
هُمُ
الْمُفْلِحُونَ
فَمَدَحَ فِعْلَهُمْ
وَقَالَ فِي
مَوْضِعٍ
آخَرَ- وَيُطْعِمُونَ
الطَّعامَ
عَلى
حُبِّهِ
مِسْكِيناً
وَيَتِيماً
وَأَسِيراً
فَنَحْنُ نَكْتَفِي
بِهَذَا
فَقَالَ
رَجُلٌ مِنَ
الْجُلَسَاءِ
إِنَّا مَا
رَأَيْنَاكُمْ
تَزْهَدُونَ
فِي الْأَطْعِمَةِ
الطَّيِّبَةِ
وَمَعَ
ذَلِكَ
تَأْمُرُونَ
النَّاسَ
بِالْخُرُوجِ
مِنْ أَمْوَالِهِمْ
حَتَّى
تَتَمَتَّعُوا
أَنْتُمْ بِهَا
فَقَالَ
أَبُو عَبْدِ
اللَّهِ ع
دَعُوا
عَنْكُمْ مَا
لَا
يُنْتَفَعُ
بِهِ أَخْبِرُونِي
أَيُّهَا
النَّفَرُ أَ
لَكُمْ عِلْمٌ
بِنَاسِخِ
الْقُرْآنِ
مِنْ
مَنْسُوخِهِ
وَمُحْكَمِهِ
مِنْ
مُتَشَابِهِهِ
الَّذِي فِي
مِثْلِهِ ضَلَّ
مَنْ ضَلَّ
وَهَلَكَ
مَنْ هَلَكَ
مِنْ هَذِهِ
الْأُمَّةِ
فَقَالُوا
لَهُ بَعْضَهُ
فَأَمَّا
كُلَّهُ
فَلَا
فَقَالَ ع
لَهُمْ مِنْ
هَاهُنَا
أُوتِيتُمْ
وَكَذَلِكَ
أَحَادِيثُ
رَسُولِ
اللَّهِ ص
وَأَمَّا مَا
ذَكَرْتُمْ
مِنْ إِخْبَارِ
اللَّهِ
إِيَّانَا
فِي
كِتَابِهِ عَنِ
الْقَوْمِ
الَّذِينَ
أَخْبَرَ
عَنْهُمْ
لِحُسْنِ
فِعَالِهِمْ
فَقَدْ كَانَ
مُبَاحاً
جَائِزاً
وَلَمْ
يَكُونُوا
نُهُوا عَنْهُ
وَثَوَابُهُمْ
مِنْهُ عَلَى
اللَّهِ
وَذَلِكَ
أَنَّ
اللَّهَ
جَلَّ
وَتَقَدَّسَ
أَمَرَ بِخِلَافِ
مَا عَمِلُوا
بِهِ فَصَارَ
أَمْرُهُ نَاسِخاً
لِفِعْلِهِمْ
وَكَانَ
نَهَى تَبَارَكَ
وَتَعَالَى
رَحْمَةً
لِمُؤْمِنِينَ
وَنَظَراً
لِكَيْلَا
يُضِرُّوا
بِأَنْفُسِهِمْ
وَعِيَالاتِهِمْ
مِنْهُمُ
الضَّعَفَةُ
الصِّغَارُ
وَالْوِلْدَانُ
وَالشَّيْخُ
الْفَانِ
وَالْعَجُوزُ
الْكَبِيرَةُ
الَّذِينَ
لَا يَصْبِرُونَ
عَلَى
الْجُوعِ
فَإِنْ
تَصَدَّقْتُ
بِرَغِيفِي
وَلَا
رَغِيفَ لِي
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 354
احتجاجه ع
على الصوفية
لما دخلوا
عليه فيما
ينهون عنه من
طلب الرزق ..... ص : 348
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 350
غَيْرُهُ
ضَاعُوا
وَهَلَكُوا
جُوعاً فَمِنْ
ثَمَّ قَالَ
رَسُولُ
اللَّهِ ص
خَمْسُ تَمَرَاتٍ
أَوْ خَمْسُ
قُرَصٍ أَوْ
دَنَانِيرَ
أَوْ
دَرَاهِمَ
يَمْلِكُهَا
الْإِنْسَانُ
وَهُوَ
يُرِيدُ أَنْ
يُمْضِيَهَا
فَأَفْضَلُهَا
مَا
أَنْفَقَهُ
الْإِنْسَانُ
عَلَى
وَالِدَيْهِ
ثُمَّ
الثَّانِيَةُ
عَلَى
نَفْسِهِ
وَعِيَالِهِ
ثُمَّ
الثَّالِثَةُ
عَلَى
الْقَرَابَةِ
وَإِخْوَانِهِ
الْمُؤْمِنِينَ
ثُمَّ
الرَّابِعَةُ
عَلَى جِيرَانِهِ
الْفُقَرَاءِ
ثُمَّ
الْخَامِسَةُ
فِي سَبِيلِ
اللَّهِ
وَهُوَ
أَخَسُّهَا
أَجْراً
وَقَالَ النَّبِيُّ
ص
لِلْأَنْصَارِيِّ
حَيْثُ
أَعْتَقَ
عِنْدَ
مَوْتِهِ
خَمْسَةً
أَوْ سِتَّةً مِنَ
الرَّقِيقِ
وَلَمْ
يَكُنْ
يَمْلِكُ غَيْرَهُمْ
وَلَهُ
أَوْلَادٌ
صِغَارٌ لَوْ أَعْلَمْتُمُونِي
أَمْرَهُ مَا
تَرَكْتُكُمْ
تَدْفِنُونَهُ
مَعَ
الْمُسْلِمِينَ
تَرَكَ
صِبْيَةً صِغَاراً
يَتَكَفَّفُونَ
النَّاسَ
ثُمَّ قَالَ
حَدَّثَنِي
أَبِي أَنَّ
النَّبِيَّ ص
قَالَ
ابْدَأْ
بِمَنْ
تَعُولُ
الْأَدْنَى فَالْأَدْنَى
ثُمَّ هَذَا
مَا نَطَقَ
بِهِ الْكِتَابُ
رَدّاً
لِقَوْلِكُمْ
وَنَهْياً
عَنْهُ
مَفْرُوضٌ
مِنَ اللَّهِ
الْعَزِيزِ
الْحَكِيمِ
قَالَ
الَّذِينَ
إِذا
أَنْفَقُوا
لَمْ يُسْرِفُوا
وَلَمْ
يَقْتُرُوا
وَكانَ
بَيْنَ ذلِكَ
قَواماً أَ
فَلَا
تَرَوْنَ
أَنَّ اللَّهَ
تَبَارَكَ
وَتَعَالَى
عَيَّرَ مَا
أَرَاكُمْ
تَدْعُوْنَ إِلَيْهِ
وَالْمُسْرِفِينَ
وَفِي غَيْرِ آيَةٍ
مِنْ كِتَابِ
اللَّهِ
يَقُولُ-
إِنَّهُ لا
يُحِبُّ
الْمُسْرِفِينَ
فَنَهَاهُمْ
عَنِ
الْإِسْرَافِ
وَنَهَاهُمْ
عَنِ التَّقْتِيرِ
لَكِنْ
أَمْرٌ
بَيْنَ
أَمْرَيْنِ
لَا يُعْطِي
جَمِيعَ مَا
عِنْدَهُ
ثُمَّ يَدْعُو
اللَّهَ أَنْ
يَرْزُقَهُ
فَلَا
يَسْتَجِيبُ
لَهُ لِلْحَدِيثِ
الَّذِي
جَاءَ عَنِ
النَّبِيِّ ص
أَنَّ
أَصْنَافاً
مِنْ
أُمَّتِي لَا
يُسْتَجَابُ
لَهُمْ
دُعَاؤُهُمْ
رَجُلٌ يَدْعُو
عَلَى
وَالِدَيْهِ
وَرَجُلٌ
يَدْعُو عَلَى
غَرِيمٍ
ذَهَبَ لَهُ
بِمَالٍ
وَلَمْ يُشْهِدْ
عَلَيْهِ
وَرَجُلٌ
يَدْعُو
عَلَى
امْرَأَتِهِ
وَقَدْ
جَعَلَ
اللَّهُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 351
تَخْلِيَةَ
سَبِيلِهَا
بِيَدِهِ
وَرَجُلٌ
يَقْعُدُ فِي
الْبَيْتِ
وَيَقُولُ
يَا رَبِّ
ارْزُقْنِي
وَلَا
يَخْرُجُ
يَطْلُبُ الرِّزْقَ
فَيَقُولُ اللَّهُ
جَلَّ
وَعَزَّ
عَبْدِي أَ
وَلَمْ أَجْعَلْ
لَكَ
السَّبِيلَ
إِلَى
الطَّلَبِ وَالضَّرْبِ
فِي
الْأَرْضِ
بِجَوَارِحَ
صَحِيحَةٍ
فَتَكُونَ
قَدْ
أَعْذَرْتَ
فِيمَا
بَيْنِي
وَبَيْنَكَ
فِي
الطَّلَبِ
لِاتِّبَاعِ
أَمْرِي
وَلِكَيْلَا
تَكُونَ كَلًّا
عَلَى
أَهْلِكَ
فَإِنْ
شِئْتُ
رَزَقْتُكَ
وَإِنْ
شِئْتُ قَتَّرْتُ
عَلَيْكَ
وَأَنْتَ
مَعْذُورٌ عِنْدِي
وَرَجُلٌ
رَزَقَهُ
اللَّهُ
مَالًا كَثِيراً
فَأَنْفَقَهُ
ثُمَّ
أَقْبَلَ يَدْعُو
يَا رَبِّ
ارْزُقْنِي
فَيَقُولُ
اللَّهُ أَ
لَمْ
أَرْزُقْكَ
رِزْقاً
وَاسِعاً أَ
فَلَا
اقْتَصَدْتَ
فِيهِ كَمَا
أَمَرْتُكَ
وَلِمَ
تُسْرِفُ
وَقَدْ
نَهَيْتُكَ
وَرَجُلٌ
يَدْعُو فِي
قَطِيعَةِ
رَحِمٍ ثُمَّ
عَلَّمَ
اللَّهُ نَبِيَّهُ
ص كَيْفَ
يُنْفِقُ
وَذَلِكَ أَنَّهُ
كَانَتْ
عِنْدَهُ ص
أُوقِيَّةٌ
مِنْ ذَهَبٍ
فَكَرِهَ
أَنْ تَبِيتَ
عِنْدَهُ شَيْءٌ
فَتَصَدَّقَ
وَأَصْبَحَ
لَيْسَ
عِنْدَهُ
شَيْءٌ وَجَاءَهُ
مَنْ
يَسْأَلُهُ
فَلَمْ
يَكُنْ عِنْدَهُ
مَا
يُعْطِيهِ
فَلَامَهُ
السَّائِلُ
وَاغْتَمَّ
هُوَ ص حَيْثُ
لَمْ يَكُنْ
عِنْدَهُ مَا
يُعْطِيهِ
وَكَانَ
رَحِيماً رَفِيقاً
فَأَدَّبَ
اللَّهُ
نَبِيَّهُ ص
بِأَمْرِهِ
إِيَّاهُ
فَقَالَ- وَلا
تَجْعَلْ
يَدَكَ
مَغْلُولَةً
إِلى
عُنُقِكَ
وَلا
تَبْسُطْها
كُلَّ الْبَسْطِ
فَتَقْعُدَ
مَلُوماً
مَحْسُوراً
يَقُولُ
إِنَّ
النَّاسَ
قَدْ
يَسْأَلُونَكَ
وَلَا
يَعْذِرُونَكَ
فَإِذَا
أَعْطَيْتَ
جَمِيعَ مَا
عِنْدَكَ
كُنْتَ قَدْ
خَسِرْتَ
مِنَ الْمَالِ
فَهَذِهِ
أَحَادِيثُ
رَسُولِ
اللَّهِ ص يُصَدِّقُهَا
الْكِتَابُ
وَالْكِتَابُ
يُصَدِّقُهُ
أَهْلُهُ
مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ
وَقَالَ
أَبُو بَكْرٍ
عِنْدَ
مَوْتِهِ حَيْثُ
قِيلَ لَهُ
أَوْصِ
فَقَالَ
أُوصِي بِالْخُمُسِ
وَالْخُمُسُ
كَثِيرٌ
فَإِنَّ اللَّهَ
قَدْ رَضِيَ بِالْخُمُسِ
فَأَوْصَى
بِالْخُمُسِ
وَقَدْ
جَعَلَ
اللَّهُ
عَزَّ
وَجَلَّ لَهُ
الثُّلُثَ
عِنْدَ
مَوْتِهِ
وَلَوْ
عَلِمَ أَنَّ
الثُّلُثَ
خَيْرٌ لَهُ
أَوْصَى بِهِ
ثُمَّ مَنْ
قَدْ
عَلِمْتُمْ
بَعْدَهُ فِي
فَضْلِهِ
وَزُهْدِهِ
سَلْمَانُ
وَأَبُو
ذَرٍّ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُمَا
فَأَمَّا
سَلْمَانُ
رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ
فَكَانَ
إِذَا أَخَذَ
عَطَاءَهُ
رَفَعَ
مِنْهُ
قُوتَهُ
لِسَنَتِهِ
حَتَّى
يَحْضُرَهُ
عَطَاؤُهُ
مِنْ قَابِلٍ
فَقِيلَ لَهُ
يَا أَبَا
عَبْدِ
اللَّهِ
أَنْتَ فِي
زُهْدِكَ
تَصْنَعُ
هَذَا
وَإِنَّكَ
لَا تَدْرِي
لَعَلَّكَ
تَمُوتُ
الْيَوْمَ
أَوْ غَداً
فَكَانَ جَوَابَهُ
أَنْ قَالَ
مَا لَكُمْ
لَا تَرْجُونَ
لِيَ
الْبَقَاءَ
كَمَا
خِفْتُمْ
عَلَيَّ
الْفَنَاءَ
أَ وَمَا
عَلِمْتُمْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 352
يَا
جَهَلَةُ
أَنَّ
النَّفْسَ
تَلْتَاثُ عَلَى
صَاحِبِهَا
إِذَا لَمْ
يَكُنْ لَهَا
مِنَ
الْعَيْشِ
مَا
تَعْتَمِدُ
عَلَيْهِ فَإِذَا
هِيَ
أَحْرَزَتْ
مَعِيشَتَهَا
اطْمَأَنَّتْ
فَأَمَّا
أَبُو ذَرٍّ
رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ
فَكَانَتْ
لَهُ
نُوَيْقَاتٌ
وَشُوَيْهَاتٌ
يَحْلُبُهَا
وَيَذْبَحُ
مِنْهَا
إِذَا اشْتَهَى
أَهْلُهُ
اللَّحْمَ
أَوْ نَزَلَ
بِهِ ضَيْفٌ
أَوْ رَأَى
بِأَهْلِ
الْمَاءِ
الَّذِينَ
هُمْ مَعَهُ
خَصَاصَةً
نَحَرَ
لَهُمُ الْجَزُورَ
أَوْ مِنَ
الشِّيَاهِ
عَلَى قَدْرِ
مَا يُذْهِبُ
عَنْهُمْ
قَرَمَ
اللَّحْمِ
فَيَقْسِمُهُ
بَيْنَهُمْ
وَيَأْخُذُ كَنَصِيبِ
أَحَدِهِمْ
لَا يَفْضُلُ
عَلَيْهِمْ
وَمَنْ أَزْهَدُ
مِنْ
هَؤُلَاءِ
وَقَدْ قَالَ
فِيهِمْ رَسُولُ
اللَّهِ ص مَا
قَالَ وَلَمْ
يَبْلُغْ
مِنْ
أَمْرِهِمَا
أَنْ صَارَا
لَا يَمْلِكَانِ
شَيْئاً
الْبَتَّةَ
كَمَا
تَأْمُرُونَ
النَّاسَ
بِإِلْقَاءِ
أَمْتِعَتِهِمْ
وَشَيْئِهِمْ
وَيُؤْثِرُونَ
بِهِ عَلَى
أَنْفُسِهِمْ
وَعِيَالاتِهِمْ
وَاعْلَمُوا
أَيُّهَا النَّفَرُ
أَنِّي
سَمِعْتُ
أَبِي
يَرْوِي عَنْ
آبَائِهِ ع
أَنَّ
رَسُولَ
اللَّهِ ص
قَالَ
يَوْماً مَا
عَجِبْتُ
مِنْ شَيْءٍ
كَعَجَبِي
مِنَ
الْمُؤْمِنِ
أَنَّهُ إِنْ
قُرِّضَ
جَسَدُهُ فِي دَارِ
الدُّنْيَا
بِالْمَقَارِيضِ
كَانَ خَيْراً
لَهُ وَإِنْ
مَلَكَ مَا
بَيْنَ مَشَارِقِ
الْأَرْضِ
وَمَغَارِبِهَا
كَانَ خَيْراً
لَهُ فَكُلُّ
مَا يَصْنَعُ
اللَّهُ عَزَّ
وَجَلَّ بِهِ
فَهُوَ
خَيْرٌ لَهُ
فَلَيْتَ
شِعْرِي هَلْ
يَحِيقُ
فِيكُمُ
الْيَوْمَ
مَا قَدْ شَرَحْتُ
لَكُمْ أَمْ
أَزِيدُكُمْ
أَ وَمَا عَلِمْتُمْ
أَنَّ
اللَّهَ
جَلَّ
اسْمُهُ قَدْ
فَرَضَ عَلَى
الْمُؤْمِنِينَ
فِي أَوَّلِ
الْأَمْرِ
أَنْ
يُقَاتِلَ
الرَّجُلُ مِنْهُمْ
عَشَرَةً
مِنَ
الْمُشْرِكِينَ
لَيْسَ لَهُ
أَنْ
يُوَلِّيَ
وَجْهَهُ
عَنْهُمْ
وَمَنْ
وَلَّاهُمْ
يَوْمَئِذٍ
دُبُرَهُ
فَقَدْ
تَبَوَّأَ
مَقْعَدَهُ
مِنَ
النَّارِ
ثُمَّ حَوَّلَهُمْ
مِنْ
حَالِهِمْ
رَحْمَةً
مِنْهُ فَصَارَ
الرَّجُلُ
مِنْهُمْ
عَلَيْهِ
أَنْ يُقَاتِلَ
رَجُلَيْنِ
مِنَ
الْمُشْرِكِينَ
تَخْفِيفاً
مِنَ اللَّهِ
عَزَّ
وَجَلَّ عَنِ
الْمُؤْمِنِينَ
فَنَسَخَ
الرَّجُلَانِ
الْعَشَرَةَ
وَأَخْبِرُونِي
أَيْضاً عَنِ
الْقُضَاةِ
أَ جَوْرٌ
مِنْهُمْ
حَيْثُ
يَفْرُضُونَ
عَلَى الرَّجُلِ
مِنْكُمْ
نَفَقَةَ
امْرَأَتِهِ إِذَا
قَالَ أَنَا
زَاهِدٌ
وَإِنَّهُ
لَا شَيْءَ
لِي فَإِنْ
قُلْتُمْ
جَوْرٌ
ظَلَمْتُمْ
أَهْلَ
الْإِسْلَامِ
وَإِنْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 353
قُلْتُمْ
بَلْ عَدْلٌ
خَصَمْتُمْ
أَنْفُسَكُمْ
وَحَيْثُ
تُرِيدُونَ
صَدَقَةَ
مَنْ تَصَدَّقَ
عَلَى
الْمَسَاكِينِ
عِنْدَ الْمَوْتِ
بِأَكْثَرَ
مِنَ
الثُّلُثِ
أَخْبِرُونِي
لَوْ كَانَ
النَّاسُ
كُلُّهُمْ
كَمَا
تُرِيدُونَ
زُهَّاداً لَا
حَاجَةَ
لَهُمْ فِي
مَتَاعِ
غَيْرِهِمْ فَعَلَى
مَنْ كَانَ
يُتَصَدَّقُ
بِكَفَّارَاتِ
الْأَيْمَانِ
وَالنُّذُورِ
وَالصَّدَقَاتِ
مِنْ فَرْضِ
الزَّكَاةِ
مِنَ الْإِبِلِ
وَالْغَنَمِ
وَالْبَقَرِ
وَغَيْرِ
ذَلِكَ مِنَ
الذَّهَبِ
وَالْفِضَّةِ
وَالنَّخْلِ
وَالزَّبِيبِ
وَسَائِرِ
مَا قَدْ
وَجَبَتْ
فِيهِ الزَّكَاةُ
إِذَا كَانَ
الْأَمْرُ
عَلَى مَا تَقُولُونَ
لَا
يَنْبَغِي
لِأَحَدٍ
أَنْ يَحْبِسَ
شَيْئاً مِنْ
عَرَضِ
الدُّنْيَا
إِلَّا
قَدَّمَهُ
وَإِنْ كَانَ
بِهِ خَصَاصَةٌ
فَبِئْسَ مَا ذَهَبْتُمْ
إِلَيْهِ
وَحَمَلْتُمُ
النَّاسَ
عَلَيْهِ
مِنَ
الْجَهْلِ
بِكِتَابِ اللَّهِ
عَزَّ
وَجَلَّ
وَسُنَّةِ
نَبِيِّهِ ص
وَأَحَادِيثِهِ
الَّتِي
يُصَدِّقُهَا
الْكِتَابُ
الْمُنْزَلُ
أَوْ
رَدِّكُمْ إِيَّاهَا
بِجَهَالَتِكُمْ
وَتَرْكِكُمُ
النَّظَرَ
فِي
غَرَائِبِ
الْقُرْآنِ
مِنَ
التَّفْسِيرِ
بِالنَّاسِخِ
مِنَ
الْمَنْسُوخِ
وَالْمُحْكَمِ
وَالْمُتَشَابِهِ
وَالْأَمْرِ
وَالنَّهْيِ وَأَخْبِرُونِي
أَنْتُمْ
عَنْ
سُلَيْمَانَ
بْنِ دَاوُدَ
ع حَيْثُ
سَأَلَ
اللَّهَ مُلْكاً
لَا
يَنْبَغِي
لِأَحَدٍ
مِنْ بَعْدِهِ
فَأَعْطَاهُ
اللَّهُ
جَلَّ
اسْمُهُ
ذَلِكَ
وَكَانَ ع
يَقُولُ الْحَقَّ
وَيَعْمَلُ
بِهِ ثُمَّ
لَمْ نَجِدِ
اللَّهَ
عَابَ ذَلِكَ
عَلَيْهِ
وَلَا أَحَداً
مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ
وَدَاوُدَ ع
قَبْلَهُ فِي
مُلْكِهِ
وَشِدَّةِ
سُلْطَانِهِ
ثُمَّ
يُوسُفَ
النَّبِيِّ ع
حَيْثُ قَالَ
لِمَلِكِ مِصْرَ
اجْعَلْنِي
عَلى
خَزائِنِ
الْأَرْضِ
إِنِّي
حَفِيظٌ
عَلِيمٌ
فَكَانَ
أَمْرُهُ
الَّذِي
كَانَ
اخْتَارَ
مَمْلَكَةَ
الْمَلِكِ
وَمَا
حَوْلَهَا
إِلَى
الْيَمَنِ فَكَانُوا
يَمْتَارُونَ
الطَّعَامَ
مِنْ عِنْدِهِ
لِمَجَاعَةٍ
أَصَابَتْهُمْ
وَكَانَ ع
يَقُولُ
الْحَقَّ
وَيَعْمَلُ
بِهِ فَلَمْ
نَجِدْ
أَحَداً عَابَ
ذَلِكَ
عَلَيْهِ
ثُمَّ ذُو
الْقَرْنَيْنِ
عَبْدٌ
أَحَبَّ
اللَّهَ
فَأَحَبَّهُ طَوَى
لَهُ
الْأَسْبَابَ
وَمَلَّكَهُ
مَشَارِقَ
الْأَرْضِ
وَمَغَارِبَهَا
وَكَانَ
يَقُولُ
بِالْحَقِّ
وَيَعْمَلُ
بِهِ ثُمَّ
لَمْ نَجِدْ
أَحَداً
عَابَ ذَلِكَ
عَلَيْهِ
فَتَأَدَّبُوا
أَيُّهَا
النَّفَرُ
بِآدَابِ
اللَّهِ عَزَّ
وَجَلَّ
لِلْمُؤْمِنِينَ
وَاقْتَصِرُوا
عَلَى أَمْرِ
اللَّهِ
وَنَهْيِهِ
وَدَعُوا
عَنْكُمْ مَا
اشْتَبَهَ
عَلَيْكُمْ مِمَّا
لَا عِلْمَ
لَكُمْ بِهِ
وَرُدُّوا الْعِلْمَ
إِلَى أَهْلِهِ
تُؤْجَرُوا
وَتُعْذَرُوا
عِنْدَ اللَّهِ
تَبَارَكَ
وَتَعَالَى
وَكُونُوا
فِي طَلَبِ
عِلْمِ
النَّاسِخِ
مِنَ
الْقُرْآنِ
مِنْ
مَنْسُوخِهِ
وَمُحْكَمِهِ
مِنْ مُتَشَابِهِهِ
وَمَا
أَحَلَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 358
وروي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
..... ص : 357
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 354
اللَّهُ
فِيهِ مِمَّا
حَرَّمَ
فَإِنَّهُ أَقْرَبُ
لَكُمْ مِنَ
اللَّهِ
وَأَبْعَدُ لَكُمْ
مِنَ
الْجَهْلِ
وَدَعُوا
الْجَهَالَةَ
لِأَهْلِهَا
فَإِنَّ
أَهْلَ
الْجَهْلِ
كَثِيرٌ
وَأَهْلَ
الْعِلْمِ
قَلِيلٌ وَقَدْ
قَالَ
اللَّهُ
وَفَوْقَ
كُلِّ ذِي
عِلْمٍ
عَلِيمٌ
كلامه ع
في خلق
الإنسان وتركيبه
قَالَ ع
عِرْفَانُ
الْمَرْءِ
نَفْسَهُ أَنْ
يَعْرِفَهَا
بِأَرْبَعِ
طَبَائِعَ
وَأَرْبَعِ
دَعَائِمَ
وَأَرْبَعَةِ
أَرْكَانٍ
فَطَبَائِعُهُ
الدَّمُ
وَالْمِرَّةُ
وَالرِّيحُ
وَالْبَلْغَمُ
وَدَعَائِمُهُ
الْعَقْلُ
وَمِنَ
الْعَقْلِ
الْفَهْمُ
وَالْحِفْظُ
وَأَرْكَانُهُ
النُّورُ
وَالنَّارُ
وَالرُّوحُ
وَالْمَاءُ
وَصُورَتُهُ
طِينَتُهُ
فَأَبْصَرَ
بِالنُّورِ
وَأَكَلَ
وَشَرِبَ بِالنَّارِ
وَجَامَعَ
وَتَحَرَّكَ
بِالرُّوحِ
وَوَجَدَ
طَعْمَ الذَّوْقِ
وَالطَّعَامِ
بِالْمَاءِ
فَهَذَا تَأْسِيسُ
صُورَتِهِ
فَإِذَا
كَانَ
تَأْيِيدُ
عَقْلِهِ
مِنَ
النُّورِ
كَانَ
عَالِماً حَافِظاً
ذَكِيّاً
فَطِناً
فَهِماً
وَعَرَفَ
فِيمَا هُوَ
وَمِنْ
أَيْنَ
يَأْتِيهِ وَلِأَيِّ
شَيْءٍ هُوَ
هَاهُنَا
وَإِلَى مَا
هُوَ صَائِرٌ
بِإِخْلَاصِ
الْوَحْدَانِيَّةِ
وَالْإِقْرَارِ
بِالطَّاعَةِ
وَقَدْ
تَجْرِي
فِيهِ النَّفْسُ
وَهِيَ
حَارَّةٌ
وَتَجْرِي
فِيهِ وَهِيَ
بَارِدَةٌ
فَإِذَا
حَلَّتْ بِهِ
الْحَرَارَةُ
أَشِرَ
وَبَطِرَ
وَارْتَاحَ وَقَتَلَ
وَسَرَقَ وَبَهِجَ
وَاسْتَبْشَرَ
وَفَجَرَ
وَزَنَى وَبَذَخَ
وَإِذَا
كَانَتْ
بَارِدَةً
اهْتَمَّ
وَحَزِنَ
وَاسْتَكَانَ
وَذَبُلَ وَنَسِيَ
فَهِيَ
الْعَوَارِضُ
الَّتِي
تَكُونُ
مِنْهَا
الْأَسْقَامُ
وَلَا
يَكُونُ أَوَّلُ
ذَلِكَ
إِلَّا
بِخَطِيئَةٍ
عَمِلَهَا
فَيُوَافِقُ
ذَلِكَ مِنْ
مَأْكَلٍ
أَوْ
مَشْرَبٍ فِي
حَدِّ سَاعَاتٍ
لَا تَكُونُ
تِلْكَ
السَّاعَةُ
مُوَافِقَةً
لِذَلِكَ
الْمَأْكَلِ
وَالْمَشْرَبِ
بِحَالِ
الْخَطِيئَةِ
فَيَسْتَوْجِبُ
الْأَلَمَ
مِنْ
أَلْوَانِ
الْأَسْقَامِ
ثُمَّ قَالَ ع
بَعْدَ
ذَلِكَ
بِكَلَامٍ آخِرَ
إِنَّمَا
صَارَ
الْإِنْسَانُ
يَأْكُلُ
وَيَشْرَبُ
وَيَعْمَلُ
بِالنَّارِ
وَيَسْمَعُ
وَيَشَمُّ بِالرِّيحِ
وَيَجِدُ
لَذَّةَ
الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ
بِالْمَاءِ
وَيَتَحَرَّكُ
بِالرُّوحِ
فَلَوْ لَا
أَنَّ
النَّارَ فِي مَعِدَتِهِ
لَمَا
هَضَمَتِ
الطَّعَامَ
وَالشَّرَابَ
فِي جَوْفِهِ
وَلَوْ لَا
الرِّيحُ مَا
الْتَهَبَتْ
نَارُ
الْمَعِدَةِ
وَلَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 355
خَرَجَ
الثُّفْلُ
مِنْ
بَطْنِهِ
وَلَوْ لَا
الرُّوحُ لَا
جَاءَ وَلَا
ذَهَبَ
وَلَوْ لَا
بَرْدُ
الْمَاءِ
لَأَحْرَقَتْهُ
نَارُ الْمَعِدَةِ
وَلَوْ لَا
النُّورُ مَا
أَبْصَرَ
وَلَا عَقَلَ
وَالطِّينُ
صُورَتُهُ
وَالْعَظْمُ
فِي جَسَدِهِ
بِمَنْزِلَةِ
الشَّجَرِ
فِي الْأَرْضِ
وَالشَّعْرُ
فِي جَسَدِهِ
بِمَنْزِلَةِ
الْحَشِيشِ
فِي
الْأَرْضِ
وَالْعَصَبُ
فِي جَسَدِهِ
بِمَنْزِلَةِ
اللِّحَاءِ
عَلَى
الشَّجَرِ وَالدَّمُ
فِي جَسَدِهِ
بِمَنْزِلَةِ
الْمَاءِ فِي
الْأَرْضِ
وَلَا
قِوَامَ
لِلْأَرْضِ
إِلَّا
بِالْمَاءِ
وَلَا
قِوَامَ لِجَسَدِ
الْإِنْسَانِ
إِلَّا
بِالدَّمِ
وَالْمُخُّ
دَسَمُ
الدَّمِ
وَزُبْدُهُ
فَهَكَذَا
الْإِنْسَانُ
خُلِقَ مِنْ
شَأْنِ الدُّنْيَا
وَشَأْنِ الْآخِرَةِ
فَإِذَا
جَمَعَ
اللَّهُ
بَيْنَهُمَا
صَارَتْ
حَيَاتُهُ
فِي
الْأَرْضِ
لِأَنَّهُ
نَزَلَ مِنْ
شَأْنِ
السَّمَاءِ
إِلَى
الدُّنْيَا
فَإِذَا
فَرَّقَ
اللَّهُ بَيْنَهُمَا
صَارَتْ
تِلْكَ
الْفُرْقَةُ
الْمَوْتَ
يُرَدُّ
شَأْنُ
الْآخِرَةِ
إِلَى السَّمَاءِ
فَالْحَيَاةُ
فِي
الْأَرْضِ
وَالْمَوْتُ
فِي السَّمَاءِ
وَذَلِكَ
أَنَّهُ
يُفَرَّقُ
بَيْنَ
الرُّوحِ
وَالْجَسَدِ
فَرُدَّتِ
الرُّوحُ
وَالنُّورُ
إِلَى
الْقُدْرَةِ
الْأُولَى
وَتُرِكَ
الْجَسَدُ
لِأَنَّهُ
مِنْ شَأْنِ
الدُّنْيَا
وَإِنَّمَا
فَسَدَ
الْجَسَدُ
فِي
الدُّنْيَا لِأَنَّ
الرِّيحَ
تُنَشِّفُ
الْمَاءَ
فَيَيْبَسُ
الطِّينُ
فَيَصِيرُ
رُفَاتاً
وَيَبْلَى
وَيُرَدُّ
كُلٌّ إِلَى
جَوْهَرِهِ الْأَوَّلِ
وَتَحَرَّكَتِ
الرُّوحُ
بِالنَّفْسِ
وَالنَّفْسُ
حَرَكَتُهَا
مِنَ الرِّيحِ
فَمَا كَانَ
مِنْ نَفْسِ
الْمُؤْمِنِ
فَهُوَ نُورٌ
مُؤَيَّدٌ
بِالْعَقْلِ
وَمَا كَانَ
مِنْ نَفْسِ الْكَافِرِ
فَهُوَ نَارٌ
مُؤَيَّدٌ
بِالنَّكْرَاءِ
فَهَذَا مِنْ
صُورَةِ
نَارِهِ وَهَذَا
مِنْ صُورَةِ
نُورِهِ
وَالْمَوْتُ
رَحْمَةٌ
مِنَ اللَّهِ
لِعَبْدِهِ
الْمُؤْمِنِ
وَنَقِمَةٌ
عَلَى
الْكَافِرِ
وَلِلَّهِ
عُقُوبَتَانِ
إِحْدَاهُمَا
مِنَ
الرُّوحِ
وَالْأُخْرَى
تَسْلِيطُ
النَّاسِ
بَعْضٍ عَلَى
بَعْضٍ فَمَا
كَانَ مِنْ
قِبَلِ
الرُّوحِ
فَهُوَ السُّقْمُ
وَالْفَقْرُ
وَمَا كَانَ
مِنْ تَسْلِيطٍ
فَهُوَ
النَّقِمَةُ
وَذَلِكَ
قَوْلُ
اللَّهِ
عَزَّ
وَجَلَّ-
وَكَذلِكَ
نُوَلِّي
بَعْضَ الظَّالِمِينَ
بَعْضاً بِما
كانُوا
يَكْسِبُونَ
مِنَ
الذُّنُوبِ
فَمَا كَانَ
مِنْ ذَنْبِ الرُّوحِ
فَعُقُوبَتُهُ
بِذَلِكَ
السُّقْمِ
وَالْفَقْرِ
وَمَا كَانَ
مِنْ تَسْلِيطٍ
فَهُوَ
النَّقِمَةُ
وَكُلُّ
ذَلِكَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 356
عُقُوبَةٌ
لِلْمُؤْمِنِ
فِي
الدُّنْيَا وَعَذَابٌ
لَهُ فِيهَا
وَأَمَّا
الْكَافِرُ
فَنَقِمَةٌ
عَلَيْهِ فِي
الدُّنْيَا
وَسُوءُ
الْعَذَابِ
فِي
الْآخِرَةِ
وَلَا يَكُونُ
ذَلِكَ
إِلَّا
بِذَنْبٍ
وَالذَّنْبُ مِنَ
الشَّهْوَةِ
وَهِيَ مِنَ
الْمُؤْمِنِ
خَطَأٌ
وَنِسْيَانٌ
وَأَنْ
يَكُونَ
مُسْتَكْرَهاً
وَمَا لَا يُطِيقُ
وَمَا كَانَ
مِنَ
الْكَافِرِ
فَعَمْدٌ
وَجُحُودٌ
وَاعْتِدَاءٌ
وَحَسَدٌ وَذَلِكَ
قَوْلُ
اللَّهِ
عَزَّ
وَجَلَّ- كُفَّاراً
حَسَداً مِنْ
عِنْدِ
أَنْفُسِهِمْ
و من
حكمه ع
لَا
يَصْلُحُ
مَنْ لَا
يَعْقِلُ
وَلَا يَعْقِلُ
مَنْ لَا
يَعْلَمُ
وَسَوْفَ
يَنْجُبُ مَنْ
يَفْهَمُ
وَيَظْفَرُ
مَنْ
يَحْلُمُ وَالْعِلْمُ
جُنَّةٌ
وَالصِّدْقُ
عِزٌّ وَالْجَهْلُ
ذُلٌّ
وَالْفَهْمُ
مَجْدٌ وَالْجُودُ
نُجْحٌ
وَحُسْنُ
الْخُلُقِ
مَجْلَبَةٌ
لِلْمَوَدَّةِ
وَالْعَالِمُ
بِزَمَانِهِ
لَا تَهْجُمُ
عَلَيْهِ
اللَّوَابِسُ
وَالْحَزْمُ
مِشْكَاةُ
الظَّنِّ
وَاللَّهُ
وَلِيُّ مَنْ
عَرَفَهُ
وَعَدُوُّ
مَنْ
تَكَلَّفَهُ
وَالْعَاقِلُ
غَفُورٌ
وَالْجَاهِلُ
خَتُورٌ وَإِنْ
شِئْتَ أَنْ
تُكْرَمَ
فَلِنْ
وَإِنْ شِئْتَ
أَنْ تُهَانَ
فَاخْشُنْ
وَمَنْ
كَرُمَ أَصْلُهُ
لَانَ قَلْبُهُ
وَمَنْ
خَشُنَ
عُنْصُرُهُ
غَلُظَ كَبِدُهُ
وَمَنْ
فَرَّطَ
تَوَرَّطَ
وَمَنْ خَافَ
الْعَاقِبَةَ
تَثْبُتُ
فِيمَا لَا يَعْلَمُ
وَمَنْ
هَجَمَ عَلَى
أَمْرٍ
بِغَيْرِ
عِلْمٍ
جَدَعَ
أَنْفَ
نَفْسِهِ
وَمَنْ لَمْ
يَعْلَمْ
لَمْ
يَفْهَمْ
وَمَنْ لَمْ
يَفْهَمْ
لَمْ يَسْلَمْ
وَمَنْ لَمْ
يَسْلَمْ
لَمْ يُكْرَمْ
وَمَنْ لَمْ
يُكْرَمْ
تُهْضَمْ
وَمَنْ تُهْضَمْ
كَانَ
أَلْوَمَ
وَمَنْ كَانَ
كَذَلِكَ
كَانَ
أَحْرَى أَنْ
يَنْدَمَ
إِنْ قَدَرْتَ
أَنْ لَا
تُعْرَفَ
فَافْعَلْ
وَمَا عَلَيْكَ
إِذَا لَمْ
يُثْنِ
النَّاسُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 357
عَلَيْكَ
وَمَا
عَلَيْكَ
أَنْ تَكُونَ
مَذْمُوماً
عِنْدَ
النَّاسِ
إِذَا كُنْتَ
عِنْدَ
اللَّهِ
مَحْمُوداً
إِنَّ
أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ
ع كَانَ
يَقُولُ لَا
خَيْرَ فِي
الْحَيَاةِ
إِلَّا
لِأَحَدِ
رَجُلَيْنِ رَجُلٍ
يَزْدَادُ
كُلَّ يَوْمَ
فِيهَا
إِحْسَاناً
وَرَجُلٍ
يَتَدَارَكُ
مَنِيَّتَهُ
بِالتَّوْبَةِ
إِنْ
قَدَرْتَ
أَنْ لَا
تَخْرُجَ
مِنْ بَيْتِكَ
فَافْعَلْ
وَإِنَّ
عَلَيْكَ فِي
خُرُوجِكَ
أَنْ لَا
تَغْتَابَ
وَلَا
تَكْذِبَ وَلَا
تَحْسُدَ
وَلَا
تُرَائِيَ
وَلَا تَتَصَنَّعَ
وَلَا تُدَاهِنَ
صَوْمَعَةُ
الْمُسْلِمِ
بَيْتُهُ
يَحْبِسُ
فِيهِ
نَفْسَهُ
وَبَصَرَهُ وَلِسَانَهُ
وَفَرْجَهُ
إِنَّ مَنْ
عَرَفَ نِعْمَةَ
اللَّهِ
بِقَلْبِهِ
اسْتَوْجَبَ
الْمَزِيدَ
مِنَ اللَّهِ
قَبْلَ أَنْ
يُظْهِرَ
شُكْرَهَا
عَلَى
لِسَانِهِ
ثُمَّ قَالَ ع
كَمْ مِنْ مَغْرُورٍ
بِمَا
أَنْعَمَ
اللَّهُ
عَلَيْهِ وَكَمْ
مِنْ
مُسْتَدْرَجٍ
بِسَتْرِ
اللَّهِ
عَلَيْهِ
وَكَمْ مِنْ
مَفْتُونٍ
بِثَنَاءِ
النَّاسِ
عَلَيْهِ
إِنِّي
لَأَرْجُو النَّجَاةَ
لِمَنْ
عَرَفَ
حَقَّنَا
مِنْ هَذِهِ
الْأُمَّةِ
إِلَّا
لِأَحَدِ
ثَلَاثَةٍ
صَاحِبِ
سُلْطَانٍ
جَائِرٍ
وَصَاحِبِ
هَوًى
وَالْفَاسِقِ
الْمُعْلِنِ
الْحُبُّ
أَفْضَلُ
مِنَ الْخَوْفِ
وَاللَّهِ
مَا أَحَبَّ
اللَّهَ مَنْ
أَحَبَّ
الدُّنْيَا
وَوَالَى
غَيْرَنَا وَمَنْ
عَرَفَ
حَقَّنَا
وَأَحَبَّنَا
فَقَدْ
أَحَبَّ
اللَّهَ كُنْ
ذَنَباً
وَلَا تَكُنْ
رَأْساً
قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ص
مَنْ خَافَ
كَلَّ لِسَانُهُ
و روي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
قَالَ ص
مَنْ
أَنْصَفَ
النَّاسَ
مِنْ نَفْسِهِ
رُضِيَ بِهِ
حَكَماً
لِغَيْرِهِ
وَ
قَالَ ع إِذَا
كَانَ
الزَّمَانُ
زَمَانَ جَوْرٍ
وَأَهْلُهُ
أَهْلَ
غَدَرٍ
فَالطُّمَأْنِينَةُ
إِلَى كُلِّ
أَحَدٍ
عَجْزٌ
وَ
قَالَ ع إِذَا
أُضِيفَ
الْبَلَاءُ
إِلَى الْبَلَاءِ
كَانَ مِنَ
الْبَلَاءِ
عَافِيَةٌ
وَ
قَالَ ع إِذَا
أَرَدْتَ
أَنْ
تَعْلَمَ صِحَّةَ
مَا عِنْدَ
أَخِيكَ
فَأَغْضِبْهُ
فَإِنْ
ثَبَتَ لَكَ
عَلَى
الْمَوَدَّةِ
فَهُوَ
أَخُوكَ
وَإِلَّا
فَلَا
وَ قَالَ
ع لَا
تَعْتَدَّ
بِمَوَدَّةِ
أَحَدٍ حَتَّى
تُغْضِبَهُ
ثَلَاثَ
مَرَّاتٍ
وَ
قَالَ ع لَا
تَثِقَنَّ
بِأَخِيكَ
كُلَّ الثِّقَةِ
فَإِنَّ
صَرْعَةَ
الِاسْتِرْسَالِ
لَا
تُسْتَقَالُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 361
وروي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
..... ص : 357
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 358
وَ
قَالَ ع
الْإِسْلَامُ
دَرَجَةٌ
وَالْإِيمَانُ
عَلَى
الْإِسْلَامِ
دَرَجَةٌ
وَالْيَقِينُ
عَلَى
الْإِيمَانِ
دَرَجَةٌ وَمَا
أُوتِيَ
النَّاسُ
أَقَلَّ مِنَ
الْيَقِينِ
وَ
قَالَ ع
إِزَالَةُ
الْجِبَالِ
أَهْوَنُ مِنْ
إِزَالَةِ
قَلْبٍ عَنْ
مَوْضِعِهِ
وَ
قَالَ ع
الْإِيمَانُ
فِي
الْقَلْبِ
وَالْيَقِينُ
خَطَرَاتٌ
وَ
قَالَ ع
الرَّغْبَةُ
فِي
الدُّنْيَا
تُورِثُ
الْغَمَّ
وَالْحَزَنَ
وَالزُّهْدُ
فِي
الدُّنْيَا
رَاحَةُ
الْقَلْبِ
وَالْبَدَنِ
وَ
قَالَ ع مِنَ
الْعَيْشِ
دَارٌ
يُكْرَى وَخُبْزٌ
يُشْرَى
وَ
قَالَ ع
لِرَجُلَيْنِ
تَخَاصَمَا
بِحَضْرَتِهِ
أَمَا
إِنَّهُ لَمْ
يَظْفَرْ
بِخَيْرٍ
مَنْ ظَفِرَ
بِالظُّلْمِ
وَمَنْ يَفْعَلِ
السُّوءَ
بِالنَّاسِ
فَلَا
يُنْكِرِ السُّوءَ
إِذَا فُعِلَ
بِهِ
وَ
قَالَ ع
التَّوَاصُلُ
بَيْنَ
الْإِخْوَانِ
فِي
الْحَضَرِ
التَّزَاوُرُ
وَالتَّوَاصُلُ
فِي
السَّفَرِ
الْمُكَاتَبَةُ
وَ
قَالَ ع لَا
يَصْلُحُ
الْمُؤْمِنُ
إِلَّا عَلَى
ثَلَاثِ
خِصَالٍ
التَّفَقُّهِ
فِي الدِّينِ
وَحُسْنِ
التَّقْدِيرِ
فِي الْمَعِيشَةِ
وَالصَّبْرِ عَلَى
النَّائِبَةِ
وَ
قَالَ ع
الْمُؤْمِنُ
لَا
يَغْلِبُهُ
فَرْجُهُ
وَلَا
يَفْضَحُهُ
بَطْنُهُ
وَ
قَالَ ع
صُحْبَةُ
عِشْرِينَ
سَنَةً قَرَابَةٌ
وَ
قَالَ ع لَا
تَصْلُحُ
الصَّنِيعَةُ
إِلَّا
عِنْدَ ذِي
حَسَبٍ أَوْ
دِينٍ وَمَا
أَقَلَّ مَنْ
يَشْكُرُ
الْمَعْرُوفَ
وَ
قَالَ ع
إِنَّمَا
يُؤْمَرُ
بِالْمَعْرُوفِ
وَيُنْهَى
عَنِ
الْمُنْكَرِ
مُؤْمِنٌ فَيَتَّعِظُ
أَوْ جَاهِلٌ
فَيَتَعَلَّمُ
فَأَمَّا
صَاحِبُ
سَوْطٍ
وَسَيْفٍ
فَلَا
وَ
قَالَ ع
إِنَّمَا
يَأْمُرُ
بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَى
عَنِ
الْمُنْكَرِ
مَنْ كَانَتْ
فِيهِ
ثَلَاثُ خِصَالٍ
عَالِمٌ
بِمَا
يَأْمُرُ
عَالِمٌ بِمَا
يَنْهَى
عَادِلٌ
فِيمَا
يَأْمُرُ
عَادِلٌ
فِيمَا
يَنْهَى
رَفِيقٌ
بِمَا
يَأْمُرُ
رَفِيقٌ
بِمَا
يَنْهَى
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 359
وَ
قَالَ ع مَنْ
تَعَرَّضَ
لِسُلْطَانٍ
جَائِرٍ
فَأَصَابَتْهُ
مِنْهُ
بَلِيَّةٌ
لَمْ
يُؤْجَرْ عَلَيْهَا
وَلَمْ
يُرْزَقِ
الصَّبْرَ
عَلَيْهَا
وَ
قَالَ ع إِنَّ
اللَّهَ
أَنْعَمَ
عَلَى قَوْمٍ
بِالْمَوَاهِبِ
فَلَمْ
يَشْكُرُوهُ فَصَارَتْ
عَلَيْهِمْ
وَبَالًا
وَابْتَلَى
قَوْماً
بِالْمَصَائِبِ
فَصَبَرُوا
فَكَانَتْ
عَلَيْهِمْ
نِعْمَةً
وَ
قَالَ ع
صَلَاحُ
حَالِ
التَّعَايُشِ
وَالتَّعَاشُرِ
مِلْءُ
مِكْيَالٍ
ثُلُثَاهُ
فِطْنَةٌ
وَثُلُثُهُ
تَغَافُلٌ
وَ
قَالَ ع مَا
أَقْبَحَ
الِانْتِقَامَ
بِأَهْلِ
الْأَقْدَارِ
وَ
قِيلَ لَهُ
مَا
الْمُرُوَّةُ
فَقَالَ ع لَا
يَرَاكَ
اللَّهُ
حَيْثُ نَهَاكَ
وَلَا
يَفْقِدُكَ
مِنْ حَيْثُ
أَمَرَكَ
وَ
قَالَ ع
اشْكُرْ مَنْ
أَنْعَمَ
عَلَيْكَ وَأَنْعِمْ
عَلَى مَنْ
شَكَرَكَ
فَإِنَّهُ
لَا
إِزَالَةَ
لِلنِّعَمِ
إِذَا
شُكِرَتْ
وَلَا
إِقَامَةَ
لَهَا إِذَا
كُفِرَتْ وَالشُّكْرُ
زِيَادَةٌ
فِي
النِّعَمِ
وَأَمَانٌ
مِنَ الْفَقْرِ
وَ
قَالَ ع
فَوْتُ
الْحَاجَةِ
خَيْرٌ مِنْ طَلَبِهَا
مِنْ غَيْرِ
أَهْلِهَا
وَأَشَدُّ
مِنَ
الْمُصِيبَةِ
سُوءُ
الْخُلُقِ
مِنْهَا
وَ
سَأَلَهُ
رَجُلٌ أَنْ
يُعَلِّمَهُ
مَا يَنَالُ
بِهِ خَيْرَ
الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ
وَلَا
يُطَوِّلَ
عَلَيْهِ
فَقَالَ ع لَا
تَكْذِبْ
وَ
قِيلَ لَهُ
مَا
الْبَلَاغَةُ
فَقَالَ ع مَنْ
عَرَفَ
شَيْئاً
قَلَّ
كَلَامُهُ
فِيهِ وَإِنَّمَا
سُمِّيَ
الْبَلِيغَ
لِأَنَّهُ
يَبْلُغُ
حَاجَتَهُ
بِأَهْوَنِ
سَعْيِهِ
وَ
قَالَ ع
الدَّيْنُ
غَمٌّ
بِاللَّيْلِ
وَذُلٌّ
بِالنَّهَارِ
وَ
قَالَ ع إِذَا
صَلَحَ
أَمْرُ
دُنْيَاكَ
فَاتَّهِمْ
دِينَكَ
وَ
قَالَ ع
بَرُّوا
آبَاءَكُمْ
يَبَرَّكُمْ
أَبْنَاؤُكُمْ
وَعِفُّوا
عَنْ نِسَاءِ
النَّاسِ
تَعِفَّ
نِسَاؤُكُمْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 360
وَ
قَالَ ع مَنِ
ائْتَمَنَ
خَائِناً
عَلَى أَمَانَةٍ
لَمْ يَكُنْ
لَهُ عَلَى
اللَّهِ
ضَمَانٌ
وَ
قَالَ ع
لِحُمْرَانَ
بْنِ
أَعْيَنَ يَا
حُمْرَانُ
انْظُرْ مَنْ
هُوَ دُونَكَ
فِي الْمَقْدُرَةِ
وَلَا
تَنْظُرْ
إِلَى مَنْ هُوَ
فَوْقَكَ
فَإِنَّ
ذَلِكَ
أَقْنَعُ
لَكَ بِمَا
قَسَمَ
اللَّهُ لَكَ
وَأَحْرَى
أَنْ تَسْتَوْجِبَ
الزِّيَادَةَ
مِنْهُ عَزَّ
وَجَلَّ وَاعْلَمْ
أَنَّ
الْعَمَلَ
الدَّائِمَ
الْقَلِيلَ
عَلَى
الْيَقِينِ
أَفْضَلُ
عِنْدَ اللَّهِ
مِنَ
الْعَمَلِ
الْكَثِيرِ
عَلَى غَيْرِ
يَقِينٍ
وَاعْلَمْ
أَنَّهُ لَا
وَرَعَ
أَنْفَعُ
مِنْ
تَجَنُّبِ
مَحَارِمِ اللَّهِ
وَالْكَفِّ عَنْ
أَذَى
الْمُؤْمِنِينَ
وَاغْتِيَابِهِمْ
وَلَا عَيْشَ
أَهْنَأُ
مِنْ حُسْنِ
الْخُلُقِ
وَلَا مَالَ
أَنْفَعُ
مِنَ الْقَنَاعَةِ
بِالْيَسِيرِ
الْمُجْزِئِ
وَلَا جَهْلَ
أَضَرُّ مِنَ
الْعُجْبِ
وَ
قَالَ ع
الْحَيَاءُ
عَلَى
وَجْهَيْنِ
فَمِنْهُ
ضَعْفٌ
وَمِنْهُ
قُوَّةٌ
وَإِسْلَامٌ
وَإِيمَانٌ
وَ
قَالَ ع
تَرْكُ
الْحُقُوقِ
مَذَلَّةٌ وَإِنَّ
الرَّجُلَ
يَحْتَاجُ
إِلَى أَنْ
يَتَعَرَّضَ
فِيهَا
لِلْكَذِبِ
وَ
قَالَ ع إِذَا
سَلَّمَ
الرَّجُلُ
مِنَ الْجَمَاعَةِ
أَجْزَأَ
عَنْهُمْ
وَإِذَا رَدَّ
وَاحِدٌ مِنَ
الْقَوْمِ
أَجْزَأَ عَنْهُمْ
وَ
قَالَ ع
السَّلَامُ
تَطَوُّعٌ
وَالرَّدُّ
فَرِيضَةٌ
وَ
قَالَ ع مَنْ
بَدَأَ
بِكَلَامٍ
قَبْلَ سَلَامٍ
فَلَا
تُجِيبُوهُ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
تَمَامَ
التَّحِيَّةِ
لِلْمُقِيمِ
الْمُصَافَحَةُ
وَتَمَامَ
التَّسْلِيمِ
عَلَى
الْمُسَافِرِ
الْمُعَانَقَةُ
وَ قَالَ
ع
تَصَافَحُوا
فَإِنَّهَا
تَذْهَبُ
بِالسَّخِيمَةِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 364
وروي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
..... ص : 357
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 361
وَ
قَالَ ع
اتَّقِ
اللَّهَ
بَعْضَ التُّقَى
وَإِنْ قَلَّ
وَدَعْ
بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ
سِتْراً
وَإِنْ رَقَ
وَ
قَالَ ع مَنْ
مَلَكَ
نَفْسَهُ
إِذَا غَضِبَ
وَإِذَا
رَغِبَ
وَإِذَا
رَهِبَ
وَإِذَا اشْتَهَى
حَرَّمَ
اللَّهُ
جَسَدَهُ
عَلَى النَّارِ
وَ
قَالَ ع
الْعَافِيَةُ
نِعْمَةٌ
خَفِيفَةٌ
إِذَا وُجِدَتْ
نُسِيَتْ
وَإِذَا
عُدِمَتِ
ذُكِرَتْ
وَ
قَالَ ع
لِلَّهِ فِي
السَّرَّاءِ
نِعْمَةُ
التَّفَضُّلِ
وَفِي
الضَّرَّاءِ
نِعْمَةُ
التَّطَهُّرِ
وَ
قَالَ ع كَمْ
مِنْ
نِعْمَةٍ
لِلَّهِ عَلَى
عَبْدِهِ فِي
غَيْرِ
أَمَلِهِ
وَكَمْ مِنْ
مُؤَمِّلٍ
أَمَلًا
الْخِيَارُ
فِي غَيْرِهِ
وَكَمْ مِنْ
سَاعٍ إِلَى
حَتْفِهِ وَهُوَ
مُبْطِئٌ
عَنْ
حَظِّهِ
وَ
قَالَ ع قَدْ
عَجَزَ مَنْ
لَمْ يُعِدَّ
لِكُلِّ
بَلَاءٍ
صَبْراً
وَلِكُلِّ
نِعْمَةٍ
شُكْراً
وَلِكُلِّ
عُسْرٍ
يُسْراً
اصْبِرْ
نَفْسَكَ
عِنْدَ كُلِّ
بَلِيَّةٍ
وَرَزِيَّةٍ
فِي وَلَدٍ
أَوْ فِي
مَالٍ
فَإِنَّ
اللَّهَ
إِنَّمَا
يَقْبِضُ
عَارِيَّتَهُ
وَهِبَتَهُ
لِيَبْلُوَ شُكْرَكَ
وَصَبْرَكَ
وَ
قَالَ ع مَا
مِنْ شَيْءٍ
إِلَّا
وَلَهُ حَدٌّ
قِيلَ فَمَا
حَدُّ
الْيَقِينِ
قَالَ ع أَنْ
لَا تَخَافَ
شَيْئاً
وَ
قَالَ ع
يَنْبَغِي
لِلْمُؤْمِنِ
أَنْ يَكُونَ فِيهِ
ثَمَانُ
خِصَالٍ
وَقُورٌ
عِنْدَ الْهَزَاهِزِ
صَبُورٌ
عِنْدَ
الْبَلَاءِ
شَكُورٌ
عِنْدَ
الرَّخَاءِ
قَانِعٌ
بِمَا رَزَقَهُ
اللَّهُ لَا
يَظْلِمُ
الْأَعْدَاءَ
وَلَا
يَتَحَمَّلُ
الْأَصْدِقَاءَ
بَدَنُهُ
مِنْهُ فِي
تَعَبٍ
وَالنَّاسُ
مِنْهُ فِي
رَاحَةٍ
وَ قَالَ
ع إِنَّ
الْعِلْمَ
خَلِيلُ
الْمُؤْمِنِ
وَالْحِلْمَ
وَزِيرُهُ
وَالصَّبْرَ
أَمِيرُ
جُنُودِهِ
وَالرِّفْقَ
أَخُوهُ
وَاللِّينَ
وَالِدُهُ
وَ
قَالَ أَبُو
عُبَيْدَةَ
ادْعُ
اللَّهَ لِي
أَنْ لَا
يَجْعَلَ
رِزْقِي
عَلَى أَيْدِي
الْعِبَادِ
فَقَالَ ع
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 362
أَبَى
اللَّهُ
عَلَيْكَ
ذَلِكَ
إِلَّا أَنْ
يَجْعَلَ
أَرْزَاقَ
الْعِبَادِ
بَعْضِهِمْ
مِنْ بَعْضٍ
وَلَكِنِ
ادْعُ
اللَّهَ أَنْ
يَجْعَلَ
رِزْقَكَ
عَلَى
أَيْدِي
خِيَارِ
خَلْقِهِ
فَإِنَّهُ
مِنَ
السَّعَادَةِ
وَلَا
يَجْعَلَهُ
عَلَى
أَيْدِي
شِرَارِ
خَلْقِهِ
فَإِنَّهُ
مِنَ
الشَّقَاوَةِ
وَ
قَالَ ع
الْعَامِلُ
عَلَى غَيْرِ
بَصِيرَةٍ
كَالسَّائِرِ
عَلَى غَيْرِ
طَرِيقٍ فَلَا
تَزِيدُهُ
سُرْعَةُ
السَّيْرِ
إِلَّا بُعْداً
وَ
قَالَ ع فِي
قَوْلِ
اللَّهِ
عَزَّ وَجَلَّ
اتَّقُوا
اللَّهَ حَقَّ
تُقاتِهِ
قَالَ
يُطَاعُ
فَلَا
يُعْصَى وَيُذْكَرُ
فَلَا
يُنْسَى
وَيُشْكَرُ
فَلَا يُكْفَرُ
وَ
قَالَ ع مَنْ
عَرَفَ
اللَّهَ
خَافَ اللَّهَ
وَمَنْ خَافَ
اللَّهَ
سَخَتْ
نَفْسُهُ عَنِ
الدُّنْيَا
وَ
قَالَ ع
الْخَائِفُ
مَنْ لَمْ
تَدَعْ لَهُ
الرَّهْبَةُ
لِسَاناً يَنْطِقُ
بِهِ
وَ
قِيلَ لَهُ ع
قَوْمٌ
يَعْمَلُونَ
بِالْمَعَاصِي
وَيَقُولُونَ
نَرْجُو
فَلَا يَزَالُونَ
كَذَلِكَ
حَتَّى
يَأْتِيَهُمُ
الْمَوْتُ
فَقَالَ ع
هَؤُلَاءِ
قَوْمٌ
يَتَرَجَّحُونَ
فِي
الْأَمَانِيِّ
كَذَبُوا لَيْسَ
يَرْجُونَ
إِنَّ مَنْ
رَجَا
شَيْئاً طَلَبَهُ
وَمَنْ خَافَ
مِنْ شَيْءٍ
هَرَبَ
مِنْهُ
وَ
قَالَ ع
إِنَّا
لَنُحِبُّ
مَنْ كَانَ
عَاقِلًا
عَالِماً
فَهِماً
فَقِيهاً
حَلِيماً
مُدَارِياً
صَبُوراً
صَدُوقاً
وَفِيّاً إِنَّ
اللَّهَ
خَصَّ
الْأَنْبِيَاءَ
ع بِمَكَارِمِ
الْأَخْلَاقِ
فَمَنْ
كَانَتْ فِيهِ
فَلْيَحْمَدِ
اللَّهَ
عَلَى ذَلِكَ
وَمَنْ لَمْ
تَكُنْ فِيهِ
فَلْيَتَضَرَّعْ
إِلَى
اللَّهِ وَلْيَسْأَلْهُ
إِيَّاهَا
قِيلَ لَهُ
وَمَا هِيَ
قَالَ ع
الْوَرَعُ
وَالْقَنَاعَةُ
وَالصَّبْرُ
وَالشُّكْرُ
وَالْحِلْمُ
وَالْحَيَاءُ
وَالسَّخَاءُ
وَالشَّجَاعَةُ
وَالْغَيْرَةُ
وَصِدْقُ
الْحَدِيثِ
وَالْبِرُّ
وَأَدَاءُ
الْأَمَانَةِ
وَالْيَقِينُ
وَحُسْنُ
الْخُلُقِ
وَالْمُرُوَّةُ
وَ
قَالَ ع مِنْ
أَوْثَقِ
عُرَى
الْإِيمَانِ
أَنْ تُحِبَّ
فِي اللَّهِ
وَتُبْغِضَ
فِي اللَّهِ
وَتُعْطِيَ
فِي اللَّهِ
وَتَمْنَعَ
فِي اللَّهِ.
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 363
وَ
قَالَ ع لَا
يَتْبَعُ
الرَّجُلَ
بَعْدَ مَوْتِهِ
إِلَّا
ثَلَاثُ
خِصَالٍ
صَدَقَةٌ أَجْرَاهَا
اللَّهُ لَهُ
فِي
حَيَاتِهِ فَهِيَ
تَجْرِي لَهُ
بَعْدَ
مَوْتِهِ
وَسُنَّةُ
هُدًى
يُعْمَلُ
بِهَا
وَوَلَدٌ
صَالِحٌ
يَدْعُو
لَهُ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
الْكَذِبَةَ
لَتَنْقُضُ
الْوُضُوءَ
إِذَا
تَوَضَّأَ
الرَّجُلُ
لِلصَّلَاةِ
وَتُفْطِرُ
الصِّيَامَ
فَقِيلَ لَهُ
إِنَّا
نَكْذِبُ
فَقَالَ ع
لَيْسَ هُوَ بِاللَّغْوِ
وَلَكِنَّهُ
الْكَذِبُ
عَلَى اللَّهِ
وَعَلَى
رَسُولِهِ
وَعَلَى
الْأَئِمَّةِ
ص ثُمَّ قَالَ
إِنَّ
الصِّيَامَ
لَيْسَ مِنَ
الطَّعَامِ
وَلَا مِنَ
الشَّرَابِ
وَحْدَهُ
إِنَّ
مَرْيَمَ ع
قَالَتْ-
إِنِّي
نَذَرْتُ
لِلرَّحْمنِ
صَوْماً أَيْ
صَمْتاً
فَاحْفَظُوا
أَلْسِنَتَكُمْ
وَغُضُّوا
أَبْصَارَكُمْ
وَلَا
تَحَاسَدُوا
وَلَا
تَنَازَعُوا
فَإِنَّ
الْحَسَدَ يَأْكُلُ
الْإِيمَانَ
كَمَا
تَأْكُلُ النَّارُ
الْحَطَبَ
وَ
قَالَ ع مَنْ
أَعْلَمَ
اللَّهَ مَا
لَمْ يَعْلَمْ
اهْتَزَّ
لَهُ
عَرْشُهُ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
اللَّهَ
عَلِمَ أَنَّ
الذَّنْبَ
خَيْرٌ
لِلْمُؤْمِنِ
مِنَ
الْعُجْبِ
وَلَوْ لَا
ذَلِكَ مَا
ابْتَلَى
اللَّهُ مُؤْمِناً
بِذَنْبٍ
أَبَداً
وَ
قَالَ ع مَنْ
سَاءَ
خُلُقُهُ
عَذَّبَ نَفْسَهُ
وَ
قَالَ ع
الْمَعْرُوفُ
كَاسْمِهِ
وَلَيْسَ
شَيْءٌ
أَفْضَلَ
مِنَ
الْمَعْرُوفِ
إِلَّا
ثَوَابُهُ
وَالْمَعْرُوفُ
هَدِيَّةٌ
مِنَ اللَّهِ
إِلَى
عَبْدِهِ
وَلَيْسَ كُلُّ
مَنْ يُحِبُّ
أَنْ يَصْنَعَ
الْمَعْرُوفَ
إِلَى
النَّاسِ
يَصْنَعُهُ
وَلَا كُلُّ
مَنْ رَغِبَ
فِيهِ يَقْدِرُ
عَلَيْهِ
وَلَا كُلُّ
مَنْ
يَقْدِرُ عَلَيْهِ
يُؤْذَنُ
لَهُ فِيهِ
فَإِذَا مَنَّ
اللَّهُ
عَلَى
الْعَبْدِ
جَمَعَ لَهُ
الرَّغْبَةَ
فِي
الْمَعْرُوفِ
وَالْقُدْرَةَ
وَالْإِذْنَ
فَهُنَاكَ
تَمَّتِ
السَّعَادَةُ
وَالْكَرَامَةُ
لِلطَّالِبِ
وَالْمَطْلُوبِ
إِلَيْهِ
وَ
قَالَ ع لَمْ
يُسْتَزَدْ
فِي
مَحْبُوبٍ بِمِثْلِ
الشُّكْرِ
وَلَمْ
يُسْتَنْقَصْ
مِنْ
مَكْرُوهٍ
بِمِثْلِ
الصَّبْرِ
وَ
قَالَ ع
لَيْسَ
لِإِبْلِيسَ
جُنْدٌ أَشَدَّ
مِنَ
النِّسَاءِ وَالْغَضَبِ
وَ
قَالَ ع
الدُّنْيَا
سِجْنُ
الْمُؤْمِنِ وَالصَّبْرُ
حِصْنُهُ
وَالْجَنَّةُ
مَأْوَاهُ
وَالدُّنْيَا
جَنَّةُ
الْكَافِرِ وَالْقَبْرُ
سِجْنُهُ
وَالنَّارُ
مَأْوَاهُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 367
وروي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
..... ص : 357
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 364
وَ
قَالَ ع
وَلَمْ
يَخْلُقِ
اللَّهُ
يَقِيناً لَا
شَكَّ فِيهِ
أَشْبَهَ
بِشَكٍّ لَا
يَقِينَ
فِيهِ مِنَ
الْمَوْتِ
وَ
قَالَ ع إِذَا
رَأَيْتُمُ
الْعَبْدَ
يَتَفَقَّدُ
الذُّنُوبَ
مِنَ
النَّاسِ
نَاسِياً
لِذَنْبِهِ
فَاعْلَمُوا
أَنَّهُ قَدْ
مُكِرَ بِهِ
وَ
قَالَ ع
الطَّاعِمُ
الشَّاكِرُ
لَهُ مِثْلُ
أَجْرِ
الصَّائِمِ
الْمُحْتَسِبِ
وَالْمُعَافَى
الشَّاكِرُ
لَهُ مِثْلُ
أَجْرِ
الْمُبْتَلَى
الصَّابِرِ
وَ
قَالَ ع لَا
يَنْبَغِي
لِمَنْ لَمْ
يَكُنْ
عَالِماً
أَنْ يُعَدَّ
سَعِيداً وَلَا
لِمَنْ لَمْ
يَكُنْ
وَدُوداً
أَنْ يُعَدَّ
حَمِيداً
وَلَا لِمَنْ
لَمْ يَكُنْ
صَبُوراً
أَنْ يُعَدَّ
كَامِلًا
وَلَا لِمَنْ
لَا يَتَّقِي
مَلَامَةَ
الْعُلَمَاءِ
وَذَمَّهُمْ
أَنْ يُرْجَى
لَهُ خَيْرُ
الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ
وَيَنْبَغِي
لِلْعَاقِلِ
أَنْ يَكُونَ
صَدُوقاً
لِيُؤْمَنَ
عَلَى
حَدِيثِهِ وَشَكُوراً
لِيَسْتَوْجِبَ
الزِّيَادَةَ
وَ
قَالَ ع
لَيْسَ لَكَ
أَنْ
تَأْتَمِنَ
الْخَائِنَ
وَقَدْ
جَرَّبْتَهُ
وَلَيْسَ لَكَ
أَنْ
تَتَّهِمَ
مَنِ
ائْتَمَنْتَ
وَ
قِيلَ لَهُ
مَنْ أَكْرَمُ
الْخَلْقِ
عَلَى
اللَّهِ
فَقَالَ ع أَكْثَرُهُمْ
ذِكْراً
لِلَّهِ
وَأَعْمَلُهُمْ
بِطَاعَةِ
اللَّهِ
قُلْتُ
فَمَنْ أَبْغَضُ
الْخَلْقِ
إِلَى
اللَّهِ
قَالَ ع مَنْ
يَتَّهِمُ
اللَّهَ
قُلْتُ
أَحَدٌ
يَتَّهِمُ
اللَّهَ
قَالَ ع
نَعَمْ مَنِ
اسْتَخَارَ
اللَّهَ
فَجَاءَتْهُ
الْخِيَرَةُ
بِمَا
يَكْرَهُ
فَيَسْخَطُ
فَذَلِكَ
يَتَّهِمُ
اللَّهَ
قُلْتُ وَمَنْ
قَالَ
يَشْكُو
اللَّهَ
قُلْتُ وَأَحَدٌ
يَشْكُوهُ
قَالَ ع
نَعَمْ مَنْ
إِذَا ابْتُلِيَ
شَكَا
بِأَكْثَرَ
مِمَّا
أَصَابَهُ
قُلْتُ
وَمَنْ قَالَ
ع إِذَا
أُعْطِيَ لَمْ
يَشْكُرْ وَإِذَا
ابْتُلِيَ
لَمْ
يَصْبِرْ
قُلْتُ فَمَنْ
أَكْرَمُ
الْخَلْقِ
عَلَى
اللَّهِ قَالَ
ع مَنْ إِذَا
أُعْطِيَ
شَكَرَ
وَإِذَا ابْتُلِيَ
صَبَرَ
وَ
قَالَ ع
لَيْسَ
لِمَلُولٍ
صَدِيقٌ
وَلَا لِحَسُودٍ
غِنًى
وَكَثْرَةُ
النَّظَرِ فِي
الْحِكْمَةِ
تَلْقَحُ
الْعَقْلَ
وَ قَالَ
ع كَفَى
بِخَشْيَةِ
اللَّهِ
عِلْماً وَكَفَى
بِالاغْتِرَارِ
بِهِ جَهْلًا
وَ
قَالَ ع
أَفْضَلُ
الْعِبَادَةِ
الْعِلْمُ
بِاللَّهِ
وَالتَّوَاضُعُ
لَهُ
وَ
قَالَ ع
عَالِمٌ
أَفْضَلُ
مِنْ أَلْفِ
عَابِدٍ
وَأَلْفِ
زَاهِدٍ
وَأَلْفِ
مُجْتَهِدٍ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
لِكُلِّ
شَيْءٍ
زَكَاةٌ
وَزَكَاةُ
الْعِلْمِ
أَنْ
يُعَلِّمَهُ
أَهْلَهُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 365
وَ
قَالَ ع
الْقُضَاةُ
أَرْبَعَةٌ
ثَلَاثَةٌ
فِي النَّارِ
وَوَاحِدٌ
فِي
الْجَنَّةِ رَجُلٌ
قَضَى
بِجَوْرٍ
وَهُوَ
يَعْلَمُ فَهُوَ
فِي النَّارِ
وَرَجُلٌ
قَضَى
بِجَوْرٍ
وَهُوَ لَا
يَعْلَمُ
فَهُوَ فِي
النَّارِ
وَرَجُلٌ
قَضَى
بِحَقٍّ
وَهُوَ لَا
يَعْلَمُ
فَهُوَ فِي
النَّارِ
وَرَجُلٌ
قَضَى
بِحَقٍّ وَهُوَ
يَعْلَمُ
فَهُوَ فِي
الْجَنَّةِ
وَ
سُئِلَ عَنْ
صِفَةِ
الْعَدْلِ
مِنَ الرَّجُلِ
فَقَالَ ع إِذَا
غَضَّ
طَرْفَهُ
عَنِ
الْمَحَارِمِ
وَلِسَانَهُ
عَنِ
الْمآثِمِ
وَكَفَّهُ
عَنِ الْمَظَالِمِ
وَ
قَالَ ع كُلُّ
مَا حَجَبَ
اللَّهُ عَنِ
الْعِبَادِ
فَمَوْضُوعٌ
عَنْهُمْ
حَتَّى يُعَرِّفَهُمُوهُ
وَ
قَالَ ع
لِدَاوُدَ
الرَّقِّيِّ
تُدْخِلُ
يَدَكَ فِي
فَمِ التِّنِّينِ
إِلَى
الْمِرْفَقِ
خَيْرٌ لَكَ
مِنْ طَلَبِ
الْحَوَائِجِ
إِلَى مَنْ
لَمْ يَكُنْ
لَهُ
وَكَانَ
وَ
قَالَ ع
قَضَاءُ
الْحَوَائِجِ
إِلَى اللَّهِ
وَأَسْبَابُهَا
بَعْدَ
اللَّهِ الْعِبَادُ
تَجْرِي
عَلَى
أَيْدِيهِمْ
فَمَا قَضَى
اللَّهُ مِنْ
ذَلِكَ
فَاقْبَلُوا
مِنَ اللَّهِ
بِالشُّكْرِ
وَمَا زَوَى
عَنْكُمْ
مِنْهَا
فَاقْبَلُوهُ
عَنِ اللَّهِ
بِالرِّضَا
وَالتَّسْلِيمِ
وَالصَّبْرِ
فَعَسَى أَنْ
يَكُونَ
ذَلِكَ
خَيْراً
لَكُمْ فَإِنَّ
اللَّهَ
أَعْلَمُ
بِمَا
يُصْلِحُكُمْ
وَأَنْتُمْ
لَا
تَعْلَمُونَ
وَ
قَالَ ع
مَسْأَلَةُ
ابْنِ آدَمَ
لِابْنِ
آدَمَ
فِتْنَةٌ
إِنْ أَعْطَاهُ
حَمِدَ مَنْ
لَمْ
يُعْطِهِ
وَإِنْ رَدَّهُ
ذَمَّ مَنْ
لَمْ
يَمْنَعْهُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 366
وَ
قَالَ ع إِنَّ
اللَّهَ قَدْ
جَعَلَ كُلَّ خَيْرٍ
فِي
التَّزْجِيَةِ
وَ
قَالَ ع إِيَّاكَ
وَمُخَالَطَةَ
السَّفِلَةِ
فَإِنَّ
مُخَالَطَةَ
السَّفِلَةِ
لَا تُؤَدِّي
إِلَى خَيْرٍ
وَ
قَالَ ع
الرَّجُلُ
يَجْزَعُ
مِنَ الذُّلِّ
الصَّغِيرِ
فَيُدْخِلُهُ
ذَلِكَ فِي الذُّلِّ
الْكَبِيرِ
وَ
قَالَ ع
أَنْفَعُ
الْأَشْيَاءِ
لِلْمَرْءِ
سَبْقُهُ
النَّاسَ
إِلَى عَيْبِ
نَفْسِهِ
وَأَشَدُّ
شَيْءٍ
مَئُونَةً
إِخْفَاءُ
الْفَاقَةِ
وَأَقَلُّ
الْأَشْيَاءِ
غَنَاءً
النَّصِيحَةُ
لِمَنْ لَا
يَقْبَلُهَا
وَمُجَاوَرَةُ
الْحَرِيصِ
وَأَرْوَحُ
الرَّوْحِ
الْيَأْسُ
مِنَ النَّاسِ
لَا تَكُنْ
ضَجِراً
وَلَا
غَلِقاً وَذَلِّلْ
نَفْسَكَ بِاحْتِمَالِ
مَنْ
خَالَفَكَ
مِمَّنْ هُوَ فَوْقَكَ
وَمَنْ لَهُ
الْفَضْلُ
عَلَيْكَ فَإِنَّمَا
أَقْرَرْتَ
لَهُ
بِفَضْلِهِ لِئَلَّا
تُخَالِفَهُ
وَمَنْ لَا
يَعْرِفْ لِأَحَدٍ
الْفَضْلَ
فَهُوَ
الْمُعْجَبُ
بِرَأْيِهِ
وَاعْلَمْ
أَنَّهُ لَا
عِزَّ لِمَنْ
لَا
يَتَذَلَّلُ
لِلَّهِ
وَلَا
رِفْعَةَ
لِمَنْ لَا
يَتَوَاضَعُ
لِلَّهِ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
مِنَ
السُّنَّةِ
لُبْسَ الْخَاتَمِ
وَ
قَالَ ع
أَحَبُّ
إِخْوَانِي
إِلَيَّ مَنْ
أَهْدَى
إِلَيَّ
عُيُوبِي
وَ
قَالَ ع لَا
تَكُونُ
الصَّدَاقَةُ
إِلَّا
بِحُدُودِهَا
فَمَنْ
كَانَتْ
فِيهِ هَذِهِ
الْحُدُودُ
أَوْ شَيْءٌ
مِنْهُ وَإِلَّا
فَلَا
تَنْسُبْهُ
إِلَى
شَيْءٍ مِنَ
الصَّدَاقَةِ
فَأَوَّلُهَا
أَنْ تَكُونَ
سَرِيرَتُهُ
وَعَلَانِيَتُهُ
لَكَ وَاحِدَةً
وَالثَّانِيَةُ
أَنْ يَرَى
زَيْنَكَ
زَيْنَهُ
وَشَيْنَكَ
شَيْنَهُ
وَالثَّالِثَةُ
أَنْ لَا تُغَيِّرَهُ
عَلَيْكَ
وِلَايَةٌ
وَلَا مَالٌ وَالرَّابِعَةُ
لَا
يَمْنَعُكَ
شَيْئاً تَنَالُهُ
مَقْدُرَتُهُ
وَالْخَامِسَةُ
وَهِيَ
تَجْمَعُ
هَذِهِ
الْخِصَالَ
أَنْ لَا
يُسْلِمَكَ
عِنْدَ
النَّكَبَاتِ
وَ
قَالَ ع
مُجَامَلَةُ
النَّاسِ
ثُلُثُ الْعَقْلِ
وَ
قَالَ ع ضِحْكُ
الْمُؤْمِنِ
تَبَسُّمٌ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 371
وروي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
..... ص : 357
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 367
وَ
قَالَ ع مَا
أُبَالِي
إِلَى مَنِ
ائْتَمَنْتُ
خَائِناً أَوْ
مُضَيِّعاً
وَ
قَالَ ع
لِلْمُفَضَّلِ
أُوصِيكَ
بِسِتِّ
خِصَالٍ
تُبْلِغُهُنَّ
شِيعَتِي
قُلْتُ وَمَا
هُنَّ يَا
سَيِّدِي
قَالَ ع
أَدَاءُ الْأَمَانَةِ
إِلَى مَنِ
ائْتَمَنَكَ
وَأَنْ
تَرْضَى
لِأَخِيكَ
مَا تَرْضَى
لِنَفْسِكَ
وَاعْلَمْ
أَنَّ
لِلْأُمُورِ
أَوَاخِرَ فَاحْذَرِ
الْعَوَاقِبَ
وَأَنَّ
لِلْأُمُورِ
بَغَتَاتٍ
فَكُنْ عَلَى
حَذَرٍ وَإِيَّاكَ
وَمُرْتَقَى
جَبَلٍ
سَهْلٍ إِذَا
كَانَ
الْمُنْحَدَرُ
وَعْراً
وَلَا
تَعِدَنَّ
أَخَاكَ
وَعْداً
لَيْسَ فِي
يَدِكَ وَفَاؤُهُ
وَ
قَالَ ع
ثَلَاثٌ لَمْ
يَجْعَلِ
اللَّهُ لِأَحَدٍ
مِنَ
النَّاسِ
فِيهِنَّ
رُخْصَةً
بِرُّ الْوَالِدَيْنِ
بَرَّيْنِ
كَانَا أَوْ
فَاجِرَيْنِ
وَوَفَاءٌ
بِالْعَهْدِ
لِلْبَرِّ وَالْفَاجِرِ
وَأَدَاءُ
الْأَمَانَةِ
إِلَى
الْبَرِّ
وَالْفَاجِرِ
وَ
قَالَ ع
إِنِّي
لَأَرْحَمُ
ثَلَاثَةً وَحَقٌّ
لَهُمْ أَنْ
يُرْحَمُوا
عَزِيزٌ
أَصَابَتْهُ
مَذَلَّةٌ
بَعْدَ
الْعِزِّ
وَغَنِيٌّ
أَصَابَتْهُ
حَاجَةٌ
بَعْدَ الْغِنَى
وَعَالِمٌ
يَسْتَخِفُّ
بِهِ أَهْلُهُ
وَالْجَهَلَةُ
وَ
قَالَ ع مَنْ
تَعَلَّقَ
قَلْبُهُ
بِحُبِّ
الدُّنْيَا
تَعَلَّقَ
مِنْ
ضَرَرِهَا بِثَلَاثِ
خِصَالٍ
هَمٍّ لَا
يَفْنَى وَأَمَلٍ
لَا يُدْرَكُ
وَرَجَاءٍ
لَا يُنَالُ
وَ
قَالَ ع
الْمُؤْمِنُ
لَا يُخْلَقُ
عَلَى الْكَذِبِ
وَلَا عَلَى
الْخِيَانَةِ
وَخَصْلَتَانِ
لَا
يَجْتَمِعَانِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 368
فِي
الْمُنَافِقِ
سَمْتٌ
حَسَنٌ
وَفِقْهٌ فِي
سُنَّةٍ
وَ
قَالَ ع
النَّاسُ
سَوَاءٌ
كَأَسْنَانِ
الْمُشْطِ
وَالْمَرْءُ
كَثِيرٌ
بِأَخِيهِ وَلَا
خَيْرَ فِي
صُحْبَةِ
مَنْ لَمْ
يَرَ لَكَ
مِثْلَ
الَّذِي
يَرَى
لِنَفْسِهِ
وَ
قَالَ ع مِنْ
زَيْنِ
الْإِيمَانِ
الْفِقْهُ
وَمِنْ
زَيْنِ
الْفِقْهِ
الْحِلْمُ وَمِنْ
زَيْنِ
الْحِلْمِ
الرِّفْقُ
وَمِنْ
زَيْنِ الرِّفْقِ
اللِّينُ
وَمِنْ
زَيْنِ
اللِّينِ السُّهُولَةُ
وَ
قَالَ ع مَنْ
غَضِبَ
عَلَيْكَ
مِنْ إِخْوَانِكَ
ثَلَاثَ
مَرَّاتٍ
فَلَمْ
يَقُلْ فِيكَ
مَكْرُوهاً
فَأَعِدَّهُ
لِنَفْسِكَ
وَ
قَالَ ع
يَأْتِي
عَلَى
النَّاسِ
زَمَانٌ لَيْسَ
فِيهِ
شَيْءٌ
أَعَزَّ مِنْ
أَخٍ أَنِيسٍ
وَكَسْبِ
دِرْهَمٍ
حَلَالٍ
وَ
قَالَ ع مَنْ
وَقَفَ
نَفْسَهُ
مَوْقِفَ التُّهَمَةِ
فَلَا
يَلُومَنَّ
مَنْ أَسَاءَ
بِهِ
الظَّنَّ
وَمَنْ
كَتَمَ
سِرَّهُ كَانَتِ
الْخِيَرَةُ
فِي يَدِهِ
وَكُلُّ حَدِيثٍ
جَاوَزَ
اثْنَيْنِ فَاشٍ
وَضَعْ
أَمْرَ
أَخِيكَ
عَلَى أَحْسَنِهِ
وَلَا
تَطْلُبَنَّ
بِكَلِمَةٍ
خَرَجَتْ
مِنْ أَخِيكَ
سُوءاً
وَأَنْتَ
تَجِدُ لَهَا
فِي
الْخَيْرِ
مَحْمِلًا
وَعَلَيْكَ بِإِخْوَانِ
الصِّدْقِ
فَإِنَّهُمْ
عُدَّةٌ
عِنْدَ
الرَّخَاءِ
وَجُنَّةٌ
عِنْدَ الْبَلَاءِ
وَشَاوِرْ
فِي
حَدِيثِكَ
الَّذِينَ
يَخَافُونَ
اللَّهَ
وَأَحْبِبِ
الْإِخْوَانَ
عَلَى قَدْرِ
التَّقْوَى
وَاتَّقِ
شِرَارَ
النِّسَاءِ
وَكُنْ مِنْ
خِيَارِهِنَّ
عَلَى حَذَرٍ وَإِنْ
أَمَرْنَكُمْ
بِالْمَعْرُوفِ
فَخَالِفُوهُنَّ
حَتَّى لَا
يَطْمَعْنَ
مِنْكُمْ فِي
الْمُنْكَرِ
وَ
قَالَ ع
الْمُنَافِقُ
إِذَا
حَدَّثَ عَنِ
اللَّهِ
وَعَنْ
رَسُولِهِ
كَذَبَ
وَإِذَا
وَعَدَ
اللَّهَ
وَرَسُولَهُ
أَخْلَفَ وَإِذَا
مَلَكَ خَانَ
اللَّهَ
وَرَسُولَهُ
فِي مَالِهِ
وَذَلِكَ
قَوْلُ
اللَّهِ
عَزَّ وَجَلَّ
فَأَعْقَبَهُمْ
نِفاقاً فِي
قُلُوبِهِمْ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 369
إِلى
يَوْمِ
يَلْقَوْنَهُ
بِما
أَخْلَفُوا
اللَّهَ ما
وَعَدُوهُ
وَبِما
كانُوا يَكْذِبُونَ
وَقَوْلُهُ
وَإِنْ
يُرِيدُوا خِيانَتَكَ
فَقَدْ
خانُوا
اللَّهَ مِنْ
قَبْلُ
فَأَمْكَنَ
مِنْهُمْ
وَاللَّهُ
عَلِيمٌ حَكِيمٌ
وَ
قَالَ ع كَفَى
بِالْمَرْءِ
خِزْياً أَنْ يَلْبَسَ
ثَوْباً
يُشَهِّرُهُ
أَوْ يَرْكَبَ
دَابَّةً
مَشْهُورَةً
قُلْتُ وَمَا
الدَّابَّةُ
الْمَشْهُورَةُ
قَالَ ع
الْبَلْقَاءُ
وَ
قَالَ ع لَا
يَبْلُغُ
أَحَدُكُمْ
حَقِيقَةَ
الْإِيمَانِ
حَتَّى
يُحِبَّ
أَبْعَدَ الْخَلْقِ
مِنْهُ فِي
اللَّهِ
وَيُبْغِضَ
أَقْرَبَ
الْخَلْقِ
مِنْهُ فِي
اللَّهِ
وَ
قَالَ ع مَنْ
أَنْعَمَ
اللَّهُ
عَلَيْهِ نِعْمَةً
فَعَرَفَهَا
بِقَلْبِهِ
وَعَلِمَ
أَنَّ
الْمُنْعِمَ
عَلَيْهِ
اللَّهُ فَقَدْ
أَدَّى
شُكْرَهَا
وَإِنْ لَمْ
يُحَرِّكْ
لِسَانَهُ
وَمَنْ
عَلِمَ أَنَّ
الْمُعَاقِبَ
عَلَى الذُّنُوبِ
اللَّهُ
فَقَدِ
اسْتَغْفَرَ
وَإِنْ لَمْ
يُحَرِّكْ
بِهِ
لِسَانَهُ
وَقَرَأَ إِنْ
تُبْدُوا ما
فِي
أَنْفُسِكُمْ
أَوْ تُخْفُوهُ
الْآيَةَ
وَ
قَالَ ع
خَصْلَتَيْنِ
مُهْلِكَتَيْنِ
تُفْتِي
النَّاسَ
بِرَأْيِكَ
أَوْ تَدِينُ بِمَا
لَا
تَعْلَمُ
وَ
قَالَ ع
لِأَبِي
بَصِيرٍ يَا
أَبَا مُحَمَّدٍ
لَا
تُفَتِّشِ
النَّاسَ
عَنْ أَدْيَانِهِمْ
فَتَبْقَى
بِلَا
صَدِيقٍ
وَ
قَالَ ع
الصَّفْحُ
الْجَمِيلُ
أَنْ لَا تُعَاقِبَ
عَلَى
الذَّنْبِ
وَالصَّبْرُ
الْجَمِيلُ
الَّذِي
لَيْسَ فِيهِ
شَكْوَى
وَ
قَالَ ع
أَرْبَعٌ
مَنْ كُنَّ
فِيهِ كَانَ
مُؤْمِناً
وَإِنْ كَانَ
مِنْ
قَرْنِهِ
إِلَى قَدَمِهِ
ذُنُوبٌ
الصِّدْقُ
وَالْحَيَاءُ
وَحُسْنُ
الْخُلُقِ
وَالشُّكْرُ
وَ
قَالَ ع لَا
تَكُونُ
مُؤْمِناً
حَتَّى تَكُونَ
خَائِفاً
رَاجِياً
وَلَا
تَكُونُ خَائِفاً
رَاجِياً حَتَّى
تَكُونَ
عَامِلًا
لِمَا
تَخَافُ
وَتَرْجُو
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 370
وَ
قَالَ ع
لَيْسَ
الْإِيمَانُ
بِالتَّحَلِّي
وَلَا
بِالتَّمَنِّي
وَلَكِنَّ
الْإِيمَانَ
مَا خَلَصَ
فِي
الْقُلُوبِ
وَصَدَّقَتْهُ
الْأَعْمَالُ
وَ
قَالَ ع إِذَا
زَادَ
الرَّجُلُ
عَلَى
الثَّلَاثِينَ
فَهُوَ
كَهْلٌ
وَإِذَا
زَادَ عَلَى
الْأَرْبَعِينَ
فَهُوَ
شَيْخٌ
وَ
قَالَ ع
النَّاسُ فِي
التَّوْحِيدِ
عَلَى
ثَلَاثَةِ
أَوْجُهٍ
مُثْبِتٍ
وَنَافٍ وَمُشَبِّهٍ
فَالنَّافِي
مُبْطِلٌ
وَالْمُثْبِتُ
مُؤْمِنٌ
وَالْمُشَبِّهُ
مُشْرِكٌ
وَ
قَالَ ع
الْإِيمَانُ
إِقْرَارٌ
وَعَمَلٌ
وَنِيَّةٌ
وَالْإِسْلَامُ
إِقْرَارٌ وَعَمَلٌ
وَ
قَالَ ع لَا
تُذْهِبِ
الْحِشْمَةَ
بَيْنَكَ
وَبَيْنَ
أَخِيكَ
وَأَبْقِ
مِنْهَا فَإِنَّ
ذَهَابَ
الْحِشْمَةِ
ذَهَابُ
الْحَيَاءِ
وَبَقَاءَ
الْحِشْمَةِ
بَقَاءُ الْمَوَدَّةِ
وَ
قَالَ ع مَنِ
احْتَشَمَ
أَخَاهُ
حَرُمَتْ
وُصْلَتُهُ
وَمَنِ
اغْتَمَّهُ
سَقَطَتْ حُرْمَتُهُ
وَ
قِيلَ لَهُ
خَلَوْتَ
بِالْعَقِيقِ
وَتُعْجِبُكَ
الْوَحْدَةُ
فَقَالَ ع
لَوْ ذُقْتَ
حَلَاوَةَ
الْوَحْدَةِ
لَاسْتَوْحَشْتَ
مِنْ
نَفْسِكَ
ثُمَّ قَالَ ع
أَقَلُّ مَا
يَجِدُ
الْعَبْدُ
فِي
الْوَحْدَةِ
أَمْنُ
مُدَارَاةِ
النَّاسِ
وَ
قَالَ ع مَا
فَتَحَ
اللَّهُ
عَلَى عَبْدٍ بَاباً
مِنَ
الدُّنْيَا
إِلَّا
فَتَحَ عَلَيْهِ
مِنَ
الْحِرْصِ
مِثْلَيْهِ
وَ
قَالَ ع
الْمُؤْمِنُ
فِي
الدُّنْيَا
غَرِيبٌ لَا
يَجْزَعُ
مِنْ
ذُلِّهَا وَلَا
يَتَنَافَسُ
أَهْلَهَا
فِي عِزِّهَا
وَ
قِيلَ لَهُ
أَيْنَ
طَرِيقُ
الرَّاحَةِ فَقَالَ
ع فِي خِلَافِ
الْهَوَى
قِيلَ فَمَتَى
يَجِدُ
عَبْدٌ
الرَّاحَةَ
فَقَالَ ع عِنْدَ
أَوَّلِ
يَوْمٍ
يَصِيرُ فِي
الْجَنَّةِ
وَ
قَالَ ع لَا
يَجْمَعُ
اللَّهُ
لِمُنَافِقٍ
وَلَا فَاسِقٍ
حُسْنَ
السَّمْتِ
وَالْفِقْهَ
وَحُسْنَ
الْخُلُقِ
أَبَداً
وَ
قَالَ ع
طَعْمُ
الْمَاءِ
الْحَيَاةُ
وَطَعْمُ
الْخُبْزِ
الْقُوَّةُ
وَضَعْفُ الْبَدَنِ
وَقُوَّتُهُ
مِنْ شَحْمِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 374
وروي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
..... ص : 357
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 371
الْكُلْيَتَيْنِ
وَمَوْضِعُ
الْعَقْلِ الدِّمَاغُ
وَالْقَسْوَةُ
وَالرِّقَّةُ
فِي
الْقَلْبِ
وَ
قَالَ ع
الْحَسَدُ
حَسَدَانِ
حَسَدُ فِتْنَةٍ
وَحَسَدُ
غَفَلَةٍ
فَأَمَّا حَسَدُ
الْغَفْلَةِ
فَكَمَا
قَالَتِ
الْمَلَائِكَةُ
حِينَ قَالَ
اللَّهُ-
إِنِّي جاعِلٌ
فِي
الْأَرْضِ
خَلِيفَةً
قالُوا أَ تَجْعَلُ
فِيها مَنْ
يُفْسِدُ
فِيها
وَيَسْفِكُ
الدِّماءَ
وَنَحْنُ
نُسَبِّحُ
بِحَمْدِكَ
وَنُقَدِّسُ
لَكَ أَيِ
اجْعَلْ
ذَلِكَ الْخَلِيفَةَ
مِنَّا
وَلَمْ
يَقُولُوا
حَسَداً
لِآدَمَ مِنْ
جِهَةِ
الْفِتْنَةِ
وَالرَّدِّ
وَالْجُحُودِ
وَالْحَسَدُ
الثَّانِي
الَّذِي يَصِيرُ
بِهِ
الْعَبْدُ
إِلَى
الْكُفْرِ
وَالشِّرْكِ
فَهُوَ
حَسَدُ
إِبْلِيسَ
فِي رَدِّهِ
عَلَى
اللَّهِ
وَإِبَائِهِ
عَنِ السُّجُودِ
لِآدَمَ ع
وَ
قَالَ ع
النَّاسُ فِي
الْقُدْرَةِ
عَلَى ثَلَاثَةِ
أَوْجُهٍ
رَجُلٍ
يَزْعُمُ
أَنَّ
الْأَمْرَ
مُفَوَّضٌ
إِلَيْهِ
فَقَدْ وَهَّنَ
اللَّهَ فِي
سُلْطَانِهِ
فَهُوَ هَالِكٌ
وَرَجُلٍ
يَزْعُمُ
أَنَّ
اللَّهَ أَجْبَرَ
الْعِبَادَ
عَلَى
الْمَعَاصِي
وَكَلَّفَهُمْ
مَا لَا
يُطِيقُونَ
فَقَدْ
ظَلَمَ
اللَّهَ فِي
حُكْمِهِ
فَهُوَ
هَالِكٌ
وَرَجُلٍ
يَزْعُمُ أَنَّ
اللَّهَ
كَلَّفَ
الْعِبَادَ
مَا يُطِيقُونَهُ
وَلَمْ
يُكَلِّفْهُمْ
مَا لَا يُطِيقُونَهُ
فَإِذَا
أَحْسَنَ
حَمِدَ اللَّهَ
وَإِذَا
أَسَاءَ
اسْتَغْفَرَ
اللَّهَ
فَهَذَا
مُسْلِمٌ
بَالِغٌ
وَ
قَالَ ع
الْمَشْيُ
الْمُسْتَعْجِلُ
يَذْهَبُ
بِبَهَاءِ
الْمُؤْمِنِ
وَيُطْفِئُ نُورَهُ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
اللَّهَ
يُبْغِضُ
الْغَنِيَّ
الظَّلُومَ
وَ
قَالَ ع
الْغَضَبُ
مَمْحَقَةٌ
لِقَلْبِ الْحَكِيمِ
وَمَنْ لَمْ
يَمْلِكْ
غَضَبَهُ
لَمْ
يَمْلِكْ
عَقْلَهُ
وَ
قَالَ
الْفُضَيْلُ
بْنُ عِيَاضٍ
قَالَ لِي
أَبُو عَبْدِ
اللَّهِ ع أَ
تَدْرِي مَنِ
الشَّحِيحُ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 372
قُلْتُ
هُوَ
الْبَخِيلُ
فَقَالَ ع
الشُّحُّ
أَشَدُّ مِنَ
الْبُخْلِ
إِنَّ
الْبَخِيلَ
يَبْخَلُ
بِمَا فِي
يَدِهِ
وَالشَّحِيحُ
يَشُحُّ
عَلَى مَا فِي
أَيْدِي
النَّاسِ
وَعَلَى مَا
فِي يَدِهِ
حَتَّى لَا
يَرَى فِي
أَيْدِي
النَّاسِ شَيْئاً
إِلَّا
تَمَنَّى
أَنْ يَكُونَ
لَهُ
بِالْحِلِّ
وَالْحَرَامِ
لَا يَشْبَعُ
وَلَا
يَنْتَفِعُ
بِمَا
رَزَقَهُ
اللَّهُ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
الْبَخِيلَ
مَنْ كَسَبَ
مَالًا مِنْ غَيْرِ
حِلِّهِ
وَأَنْفَقَهُ
فِي غَيْرِ حَقِّهِ
وَ
قَالَ ع
لِبَعْضِ
شِيعَتِهِ
مَا بَالُ أَخِيكَ
يَشْكُوكَ
فَقَالَ
يَشْكُونِي
أَنِ اسْتَقْصَيْتُ
عَلَيْهِ
حَقِّي
فَجَلَسَ ع
مُغْضَباً
ثُمَّ قَالَ
كَأَنَّكَ
إِذَا اسْتَقْصَيْتَ
عَلَيْهِ
حَقَّكَ لَمْ
تُسِئْ أَ رَأَيْتَكَ
مَا حَكَى
اللَّهُ عَنْ
قَوْمٍ يَخافُونَ
سُوءَ
الْحِسابِ أَ
خَافُوا أَنْ
يَجُورَ
اللَّهُ
عَلَيْهِمْ
لَا وَلَكِنْ
خَافُوا
الِاسْتِقْصَاءَ
فَسَمَّاهُ
اللَّهُ
سُوءَ
الْحِسابِ
فَمَنِ
اسْتَقْصَى
فَقَدْ
أَسَاءَ
وَ
قَالَ ع
كَثْرَةُ
السُّحْتِ
يَمْحَقُ
الرِّزْقَ
وَ
قَالَ ع سُوءُ
الْخُلُقِ
نَكِدٌ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
الْإِيمَانَ
فَوْقَ الْإِسْلَامِ
بِدَرَجَةٍ
وَالتَّقْوَى
فَوْقَ الْإِيمَانِ
بِدَرَجَةٍ
وَبَعْضَهُ
مِنْ بَعْضٍ
فَقَدْ
يَكُونُ
الْمُؤْمِنُ
فِي لِسَانِهِ
بَعْضُ الشَّيْءِ
الَّذِي لَمْ
يَعِدِ
اللَّهُ عَلَيْهِ
النَّارَ
وَقَالَ
اللَّهُ إِنْ
تَجْتَنِبُوا
كَبائِرَ ما
تُنْهَوْنَ
عَنْهُ
نُكَفِّرْ
عَنْكُمْ
سَيِّئاتِكُمْ
وَنُدْخِلْكُمْ
مُدْخَلًا
كَرِيماً
وَيَكُونُ
الْآخَرُ
وَهُوَ
الْفَهِمُ
لِسَاناً وَهُوَ
أَشَدُّ
لِقَاءً لِلذُّنُوبِ
وَكِلَاهُمَا
مُؤْمِنٌ
وَالْيَقِينُ
فَوْقَ
التَّقْوَى
بِدَرَجَةٍ وَلَمْ
يُقْسَمْ
بَيْنَ
النَّاسِ
شَيْءٌ أَشَدُّ
مِنَ
الْيَقِينِ
إِنَّ
بَعْضَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 373
النَّاسِ
أَشَدُّ
يَقِيناً
مِنْ بَعْضٍ
وَهُمْ
مُؤْمِنُونَ
وَبَعْضَهُمْ
أَصْبَرُ
مِنْ بَعْضٍ
عَلَى
الْمُصِيبَةِ
وَعَلَى
الْفَقْرِ
وَعَلَى
الْمَرَضِ
وَعَلَى
الْخَوْفِ
وَذَلِكَ
مِنَ
الْيَقِينِ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
الْغِنَى
وَالْعِزَّ
يَجُولَانِ
فَإِذَا
ظَفِرَا
بِمَوْضِعِ
التَّوَكُّلِ
أَوْطَنَاهُ
وَ
قَالَ ع
حُسْنُ
الْخُلُقِ
مِنَ
الدِّينِ
وَهُوَ يَزِيدُ
فِي
الرِّزْقِ
وَ
قَالَ ع
الْخُلُقُ
خُلُقَانِ
أَحَدُهُمَا
نِيَّةٌ
وَالْآخَرُ
سَجِيَّةٌ
قِيلَ فَأَيُّهُمَا
أَفْضَلُ
قَالَ ع
النِّيَّةُ لِأَنَّ
صَاحِبَ
السَّجِيَّةِ
مَجْبُولٌ عَلَى
أَمْرٍ لَا
يَسْتَطِيعُ
غَيْرَهُ
وَصَاحِبَ
النِّيَّةِ
يَتَصَبَّرُ
عَلَى
الطَّاعَةِ
تَصَبُّراً
فَهَذَا
أَفْضَلُ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
سُرْعَةَ
ائْتِلَافِ
قُلُوبِ
الْأَبْرَارِ
إِذَا
الْتَقَوْا
وَإِنْ لَمْ
يُظْهِرُوا
التَّوَدُّدَ
بِأَلْسِنَتِهِمْ
كَسُرْعَةِ
اخْتِلَاطِ
مَاءِ السَّمَاءِ
بِمَاءِ
الْأَنْهَارِ
وَإِنَّ
بُعْدَ
ائْتِلَافِ قُلُوبِ
الْفُجَّارِ
إِذَا
الْتَقَوْا
وَإِنْ
أَظْهَرُوا
التَّوَدُّدَ
بِأَلْسِنَتِهِمْ
كَبُعْدِ
الْبَهَائِمِ
مِنَ التَّعَاطُفِ
وَإِنْ طَالَ
اعْتِلَافُهَا
عَلَى
مِذْوَدٍ
وَاحِدٍ
وَ
قَالَ ع
السَّخِيُّ
الْكَرِيمُ
الَّذِي يُنْفِقُ
مَالَهُ فِي
حَقِّ
اللَّهِ
وَ
قَالَ ع يَا
أَهْلَ
الْإِيمَانِ
وَمَحَلَّ
الْكِتْمَانِ
تَفَكَّرُوا
وَتَذَكَّرُوا
عِنْدَ
غَفَلَةِ
السَّاهِينَ
قَالَ
الْمُفَضَّلُ
بْنُ عُمَرَ
سَأَلْتُ أَبَا
عَبْدِ
اللَّهِ ع
عَنِ
الْحَسَبِ
فَقَالَ ع
الْمَالُ
قُلْتُ فَالْكَرَمُ
قَالَ ع
التَّقْوَى
قُلْتُ
فَالسُّؤْدُدُ
قَالَ ع
السَّخَاءُ
وَيْحَكَ أَ
مَا رَأَيْتَ
حَاتِمَ
طَيٍّ كَيْفَ
سَادَ قَوْمَهُ
وَمَا كَانَ
بِأَجْوَدِهِمْ
مَوْضِعاً
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 377
وروي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
..... ص : 357
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 374
وَ
قَالَ ع
الْمُرُوَّةُ
مُرُوَّتَانِ
مُرُوَّةُ
الْحَضَرِ
وَمُرُوَّةُ
السَّفَرِ فَأَمَّا
مُرُوَّةُ
الْحَضَرِ
فَتِلَاوَةُ
الْقُرْآنِ
وَحُضُورُ
الْمَسَاجِدِ
وَصُحْبَةُ
أَهْلِ الْخَيْرِ
وَالنَّظَرُ
فِي
التَّفَقُّهِ
وَأَمَّا
مُرُوَّةُ
السَّفَرِ
فَبَذْلُ
الزَّادِ
وَالْمِزَاحُ
فِي غَيْرِ
مَا يُسْخِطُ اللَّهَ
وَقِلَّةُ
الْخِلَافِ
عَلَى مَنْ صَحِبَكَ
وَتَرْكُ
الرِّوَايَةِ
عَلَيْهِمْ
إِذَا أَنْتَ
فَارَقْتَهُمْ
وَ
قَالَ ع
اعْلَمْ
أَنَّ ضَارِبَ
عَلِيٍّ ع
بِالسَّيْفِ
وَقَاتِلَهُ لَوِ
ائْتَمَنَنِي
وَاسْتَنْصَحَنِي
وَاسْتَشَارَنِي
ثُمَّ
قَبِلْتُ
ذَلِكَ مِنْهُ
لَأَدَّيْتُ
إِلَيْهِ
الْأَمَانَةَ
وَ
قَالَ
سُفْيَانُ
قُلْتُ
لِأَبِي
عَبْدِ اللَّهِ
ع يَجُوزُ
أَنْ
يُزَكِّيَ
الرَّجُلُ
نَفْسَهُ
قَالَ نَعَمْ
إِذَا
اضْطُرَّ
إِلَيْهِ أَ
مَا سَمِعْتَ
قَوْلَ
يُوسُفَ
اجْعَلْنِي
عَلى خَزائِنِ
الْأَرْضِ
إِنِّي
حَفِيظٌ
عَلِيمٌ وَقَوْلَ
الْعَبْدِ
الصَّالِحِ
أَنَا لَكُمْ ناصِحٌ
أَمِينٌ
وَ
قَالَ ع
أَوْحَى
اللَّهُ
إِلَى
دَاوُدَ ع يَا
دَاوُدُ
تُرِيدُ
وَأُرِيدُ
فَإِنِ
اكْتَفَيْتَ
بِمَا
أُرِيدُ
مِمَّا
تُرِيدُ
كَفَيْتُكَ
مَا تُرِيدُ
وَإِنْ
أَبَيْتَ إِلَّا
مَا تُرِيدُ
أَتْعَبْتُكَ
فِيمَا تُرِيدُ
وَكَانَ مَا
أُرِيدُ
قَالَ
مُحَمَّدُ
بْنُ قَيْسٍ
سَأَلْتُ أَبَا
عَبْدِ
اللَّهِ ع
عَنِ
الْفِئَتَيْنِ
يَلْتَقِيَانِ
مِنْ أَهْلِ
الْبَاطِلِ
أَبِيعُهُمَا
السِّلَاحَ
فَقَالَ ع
بِعْهُمَا
مَا
يَكُنُّهُمَا
الدِّرْعَ وَالْخَفْتَانَ
وَالْبَيْضَةَ
وَنَحْوَ ذَلِكَ
وَ
قَالَ ع
أَرْبَعٌ لَا
تُجْزِي فِي
أَرْبَعٍ
الْخِيَانَةُ
وَالْغُلُولُ
وَالسَّرِقَةُ
وَالرِّبَا
لَا تُجْزِي
فِي حَجٍّ وَلَا
عُمْرَةٍ
وَلَا
جِهَادٍ
وَلَا
صَدَقَةٍ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
اللَّهَ
يُعْطِي
الدُّنْيَا
مَنْ يُحِبُّ
وَيُبْغِضُ
وَلَا
يُعْطِي الْإِيمَانَ
إِلَّا
أَهْلَ
صَفْوَتِهِ
مِنْ
خَلْقِهِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 375
وَ
قَالَ ع مَنْ
دَعَا
النَّاسَ إِلَى
نَفْسِهِ
وَفِيهِمْ
مَنْ هُوَ
أَعْلَمُ
مِنْهُ
فَهُوَ
مُبْتَدِعٌ
ضَالٌ
قِيلَ
لَهُ مَا
كَانَ فِي
وَصِيَّةِ
لُقْمَانَ
فَقَالَ ع
كَانَ فِيهَا
الْأَعَاجِيبُ
وَكَانَ مِنْ
أَعْجَبِ مَا
فِيهَا أَنْ
قَالَ
لِابْنِهِ
خَفِ اللَّهَ
خِيفَةً لَوْ
جِئْتَهُ
بِبِرِّ الثَّقَلَيْنِ
لَعَذَّبَكَ
وَارْجُ
اللَّهَ رَجَاءً
لَوْ
جِئْتَهُ
بِذُنُوبِ
الثَّقَلَيْنِ
لَرَحِمَكَ
ثُمَّ قَالَ
أَبُو عَبْدِ
اللَّهِ ع مَا
مِنْ
مُؤْمِنٍ
إِلَّا وَفِي
قَلْبِهِ
نُورَانِ
نُورُ
خِيفَةٍ
وَنُورُ
رَجَاءٍ لَوْ
وُزِنَ هَذَا
لَمْ يَزِدْ
عَلَى هَذَا
وَلَوْ
وُزِنَ هَذَا
لَمْ يَزِدْ
عَلَى هَذَا
قَالَ
أَبُو
بَصِيرٍ
سَأَلْتُ
أَبَا عَبْدِ
اللَّهِ ع
عَنِ
الْإِيمَانِ
فَقَالَ ع الْإِيمَانُ
بِاللَّهِ
أَنْ لَا
يُعْصَى قُلْتُ
فَمَا
الْإِسْلَامُ
فَقَالَ ع
مَنْ نَسَكَ
نُسُكَنَا
وَذَبَحَ
ذَبِيحَتَنَا
وَ
قَالَ ع لَا
يَتَكَلَّمُ
أَحَدٌ
بِكَلِمَةِ
هُدًى فَيُؤْخَذُ
بِهَا إِلَّا
كَانَ لَهُ
مِثْلُ أَجْرِ
مَنْ أَخَذَ
بِهَا وَلَا
يَتَكَلَّمُ
بِكَلِمَةِ
ضَلَالَةٍ
فَيُؤْخَذُ
بِهَا إِلَّا
كَانَ
عَلَيْهِ
مِثْلُ
وِزْرِ مَنْ
أَخَذَ بِهَا
وَ
قِيلَ لَهُ
إِنَّ
النَّصَارَى
يَقُولُونَ
إِنَّ
لَيْلَةَ
الْمِيلَادِ
فِي
أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ
مِنْ
كَانُونَ
فَقَالَ ع
كَذَبُوا
بَلْ فِي
النِّصْفِ
مِنْ
حَزِيرَانَ
وَيَسْتَوِي
اللَّيْلُ
وَالنَّهَارُ
فِي النِّصْفِ
مِنْ آذَارَ
وَ
قَالَ ع كَانَ
إِسْمَاعِيلُ
أَكْبَرَ مِنْ
إِسْحَاقَ
بِخَمْسِ
سِنِينَ
وَكَانَ
الذَّبِيحُ
إِسْمَاعِيلَ
ع أَ مَا
تَسْمَعُ
قَوْلَ
إِبْرَاهِيمَ
ع رَبِّ هَبْ
لِي مِنَ
الصَّالِحِينَ
إِنَّمَا
سَأَلَ رَبَّهُ
أَنْ
يَرْزُقَهُ
غُلَاماً
مِنَ الصَّالِحِينَ
فَقَالَ فِي
سُورَةِ
الصَّافَّاتِ
فَبَشَّرْناهُ
بِغُلامٍ
حَلِيمٍ
يَعْنِي إِسْمَاعِيلَ
ثُمَّ قَالَ
وَبَشَّرْناهُ
بِإِسْحاقَ
نَبِيًّا
مِنَ
الصَّالِحِينَ
فَمَنْ
زَعَمَ أَنَّ
إِسْحَاقَ
أَكْبَرُ
مِنْ
إِسْمَاعِيلَ
فَقَدْ
كَذَّبَ
بِمَا
أَنْزَلَ
اللَّهُ مِنَ
الْقُرْآنِ
وَ
قَالَ ع
أَرْبَعَةٌ
مِنْ
أَخْلَاقِ
الْأَنْبِيَاءِ
ع الْبِرُّ
وَالسَّخَاءُ
وَالصَّبْرُ
عَلَى
النَّائِبَةِ
وَالْقِيَامُ
بِحَقِّ
الْمُؤْمِنِ
وَ
قَالَ ع لَا
تَعُدَّنَّ
مُصِيبَةً
أُعْطِيتَ
عَلَيْهَا
الصَّبْرَ
وَاسْتَوْجَبْتَ
عَلَيْهَا
مِنَ اللَّهِ
ثَوَاباً
بِمُصِيبَةٍ
إِنَّمَا
الْمُصِيبَةُ
أَنْ يُحْرَمَ
صَاحِبُهَا
أَجْرَهَا
وَثَوَابَهَا
إِذَا لَمْ
يَصْبِرْ
عِنْدَ
نُزُولِهَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 376
وَ
قَالَ ع إِنَّ
لِلَّهِ
عِبَاداً
مِنْ خَلْقِهِ
فِي أَرْضِهِ
يُفْزَعُ
إِلَيْهِمْ فِي
حَوَائِجِ
الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ-
أُولئِكَ
هُمُ
الْمُؤْمِنُونَ
حَقًّا آمِنُونَ
يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
أَلَا
وَإِنَّ أَحَبَّ
الْمُؤْمِنِينَ
إِلَى
اللَّهِ مَنْ
أَعَانَ
الْمُؤْمِنَ
الْفَقِيرَ
مِنَ الْفَقْرِ
فِي
دُنْيَاهُ
وَمَعَاشِهِ
وَمَنْ
أَعَانَ
وَنَفَعَ
وَدَفَعَ
الْمَكْرُوهَ
عَنِ
الْمُؤْمِنِينَ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
صِلَةَ
الرَّحِمِ وَالْبِرَّ
لَيُهَوِّنَانِ
الْحِسَابَ
وَيَعْصِمَانِ
مِنَ
الذُّنُوبِ
فَصِلُوا إِخْوَانَكُمْ
وَبَرُّوا
إِخْوَانَكُمْ
وَلَوْ
بِحُسْنِ
السَّلَامِ
وَرَدِّ
الْجَوَابِ
قَالَ
سُفْيَانُ
الثَّوْرِيُّ
دَخَلْتُ عَلَى
الصَّادِقِ ع
فَقُلْتُ
لَهُ
أَوْصِنِي
بِوَصِيَّةٍ
أَحْفَظُهَا
مِنْ
بَعْدِكَ
قَالَ ع
وَتَحْفَظُ يَا
سُفْيَانُ
قُلْتُ
أَجَلْ يَا
ابْنَ بِنْتِ
رَسُولِ
اللَّهِ
قَالَ ع يَا
سُفْيَانُ لَا
مُرُوَّةَ
لِكَذُوبٍ
وَلَا
رَاحَةَ لِحَسُودٍ
وَلَا
إِخَاءَ
لِمُلُوكٍ
وَلَا خُلَّةَ
لِمُخْتَالٍ
وَلَا
سُؤْدُدَ
لِسَيِّئِ
الْخُلُقِ
ثُمَّ
أَمْسَكَ ع
فَقُلْتُ يَا
ابْنَ بِنْتِ
رَسُولِ
اللَّهِ
زِدْنِي
فَقَالَ ع يَا
سُفْيَانُ
ثِقْ
بِاللَّهِ
تَكُنْ
عَارِفاً وَارْضَ
بِمَا
قَسَمَهُ
لَكَ تَكُنْ
غَنِيّاً
صَاحِبْ
بِمِثْلِ مَا
يُصَاحِبُونَكَ
بِهِ
تَزْدَدْ
إِيمَاناً
وَلَا
تُصَاحِبِ الْفَاجِرَ
فَيُعَلِّمَكَ
مِنْ
فُجُورِهِ
وَشَاوِرْ فِي
أَمْرِكَ
الَّذِينَ
يَخْشَوْنَ
اللَّهَ عَزَّ
وَجَلَّ
ثُمَّ
أَمْسَكَ ع
فَقُلْتُ يَا
ابْنَ بِنْتِ
رَسُولِ
اللَّهِ
زِدْنِي فَقَالَ
ع يَا
سُفْيَانُ
مَنْ أَرَادَ
عِزّاً بِلَا
سُلْطَانٍ
وَكَثْرَةً
بِلَا إِخْوَانٍ
وَهَيْبَةً
بِلَا مَالٍ
فَلْيَنْتَقِلْ
مِنْ ذُلِّ مَعَاصِي
اللَّهِ
إِلَى عِزِّ
طَاعَتِهِ ثُمَّ
أَمْسَكَ ع
فَقُلْتُ يَا
ابْنَ بِنْتِ
رَسُولِ
اللَّهِ
زِدْنِي
فَقَالَ ع يَا
سُفْيَانُ
أَدَّبَنِي
أَبِي ع
بِثَلَاثٍ
وَنَهَانِي
عَنْ ثَلَاثٍ
فَأَمَّا
اللَّوَاتِي أَدَّبَنِي
بِهِنَّ
فَإِنَّهُ
قَالَ لِي يَا
بُنَيَّ مَنْ
يَصْحَبْ
صَاحِبَ
السَّوْءِ
لَا يَسْلَمْ
وَمَنْ لَا
يُقَيِّدْ
أَلْفَاظَهُ
يَنْدَمْ
وَمَنْ
يَدْخُلْ
مَدَاخِلَ
السَّوْءِ
يُتَّهَمْ
قُلْتُ يَا
ابْنَ بِنْتِ
رَسُولِ
اللَّهِ
فَمَا
الثَّلَاثُ
اللَّوَاتِي نَهَاكَ
عَنْهُنَّ
قَالَ ع
نَهَانِي
أَنْ
أُصَاحِبَ
حَاسِدَ
نِعْمَةٍ
وَشَامِتاً
بِمُصِيبَةٍ
أَوْ حَامِلَ
نَمِيمَةٍ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 380
وروي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
..... ص : 357
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 377
وَ
قَالَ ع
سِتَّةٌ لَا
تَكُونُ فِي
مُؤْمِنٍ
الْعُسْرُ
وَالنَّكَدُ
وَالْحَسَدُ
وَاللَّجَاجَةُ
وَالْكَذِبُ
وَالْبَغْيُ
وَ
قَالَ ع
الْمُؤْمِنُ
بَيْنَ
مَخَافَتَيْنِ
ذَنْبٍ قَدْ
مَضَى لَا
يَدْرِي مَا
يَصْنَعُ
اللَّهُ
فِيهِ
وَعُمُرٍ
قَدْ بَقِيَ لَا
يَدْرِي مَا
يَكْتَسِبُ
فِيهِ مِنَ
الْمَهَالِكِ
فَهُوَ لَا
يُصْبِحُ
إِلَّا
خَائِفاً
وَلَا
يُمْسِي
إِلَّا
خَائِفاً
وَلَا يُصْلِحُهُ
إِلَّا
الْخَوْفُ
وَ
قَالَ ع مَنْ
رَضِيَ
بِالْقَلِيلِ
مِنَ الرِّزْقِ
قَبِلَ
اللَّهُ
مِنْهُ
الْيَسِيرَ
مِنَ
الْعَمَلِ
وَمَنْ رَضِيَ
بِالْيَسِيرِ
مِنَ
الْحَلَالِ
خَفَّتْ
مَئُونَتُهُ
وَزَكَتْ
مَكْسَبَتُهُ
وَخَرَجَ
مِنْ حَدِّ
الْعَجْزِ
وَ
قَالَ
سُفْيَانُ
الثَّوْرِيُّ
دَخَلْتُ
عَلَى أَبِي
عَبْدِ
اللَّهِ ع
فَقُلْتُ كَيْفَ
أَصْبَحْتَ
يَا ابْنَ
رَسُولِ
اللَّهِ
فَقَالَ ع
وَاللَّهِ
إِنِّي
لَمَحْزُونٌ
وَإِنِّي
لَمُشْتَغِلُ
الْقَلْبِ
فَقُلْتُ
لَهُ وَمَا
أَحْزَنَكَ
وَمَا
أَشْغَلَ
قَلْبَكَ
فَقَالَ ع لِي
يَا ثَوْرِيُّ
إِنَّهُ مَنْ
دَاخَلَ
قَلْبَهُ صَافِي
خَالِصِ
دِينِ
اللَّهِ
شَغَلَهُ
عَمَّا
سِوَاهُ يَا
ثَوْرِيُّ
مَا
الدُّنْيَا
وَمَا عَسَى
أَنْ تَكُونَ
هَلِ
الدُّنْيَا
إِلَّا
أَكْلٌ أَكَلْتَهُ
أَوْ ثَوْبٌ
لَبِسْتَهُ
أَوْ مَرْكَبٌ
رَكِبْتَهُ
إِنَّ
الْمُؤْمِنِينَ
لَمْ
يَطْمَئِنُّوا
فِي
الدُّنْيَا
وَلَمْ يَأْمَنُوا
قُدُومَ
الْآخِرَةِ
دَارُ الدُّنْيَا
دَارُ
زَوَالٍ
وَدَارُ
الْآخِرَةِ
دَارُ
قَرَارٍ أَهْلُ
الدُّنْيَا
أَهْلُ
غَفْلَةٍ
إِنَّ أَهْلَ
التَّقْوَى
أَخَفُّ
أَهْلِ
الدُّنْيَا
مَئُونَةً
وَأَكْثَرُهُمْ
مَعُونَةً إِنْ
نَسِيتَ
ذَكَّرُوكَ
وَإِنْ
ذَكَّرُوكَ
أَعْلَمُوكَ
فَأَنْزِلِ
الدُّنْيَا
كَمَنْزِلٍ
نَزَلْتَهُ
فَارْتَحَلْتَ
عَنْهُ أَوْ
كَمَالٍ
أَصَبْتَهُ
فِي
مَنَامِكَ
فَاسْتَيْقَظْتَ
وَلَيْسَ فِي
يَدِكَ
شَيْءٌ
مِنْهُ
فَكَمْ مِنْ حَرِيصٍ
عَلَى أَمْرٍ
قَدْ شَقِيَ
بِهِ حِينَ
أَتَاهُ
وَكَمْ مِنْ
تَارِكٍ
لِأَمْرٍ قَدْ
سَعِدَ بِهِ
حِينَ
أَتَاهُ
وَ
قِيلَ لَهُ
مَا
الدَّلِيلُ
عَلَى الْوَاحِدِ
فَقَالَ ع مَا
بِالْخَلْقِ
مِنَ
الْحَاجَةِ
وَ
قَالَ ع لَنْ
تَكُونُوا
مُؤْمِنِينَ
حَتَّى
تَعُدُّوا
الْبَلَاءَ
نِعْمَةً
وَالرَّخَاءَ
مُصِيبَةً
وَ
قَالَ ع
الْمَالُ
أَرْبَعَةُ
آلَافٍ وَاثْنَا
عَشَرَ
أَلْفَ
دِرْهَمٍ
كَنْزٌ وَلَمْ
يَجْتَمِعْ
عِشْرُونَ
أَلْفاً مِنْ
حَلَالٍ
وَصَاحِبُ
الثَّلَاثِينَ
أَلْفاً
هَالِكٌ
وَلَيْسَ
مِنْ
شِيعَتِنَا
مَنْ
يَمْلِكُ
مِائَةَ
أَلْفِ
دِرْهَمٍ
وَ
قَالَ ع مِنْ
صِحَّةِ
يَقِينِ
الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ
أَنْ لَا
يُرْضِيَ
النَّاسَ بِسَخَطِ
اللَّهِ
وَلَا
يَحْمَدَهُمْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 378
عَلَى
مَا رَزَقَ
اللَّهُ
وَلَا
يَلُومَهُمْ
عَلَى مَا
لَمْ
يُؤْتِهِ
اللَّهُ
فَإِنَّ
رِزْقَهُ لَا
يَسُوقُهُ
حِرْصُ
حَرِيصٍ وَلَا
يَرُدُّهُ
كُرْهُ
كَارِهٍ
وَلَوْ أَنَّ
أَحَدَكُمْ
فَرَّ مِنْ
رِزْقِهِ
كَمَا يَفِرُّ
مِنَ
الْمَوْتِ
لَأَدْرَكَهُ
رِزْقُهُ
قَبْلَ
مَوْتِهِ
كَمَا
يُدْرِكُهُ
الْمَوْتُ
وَ
قَالَ ع مِنْ
شِيعَتِنَا
مَنْ لَا
يَعْدُو
صَوْتُهُ
سَمْعَهُ
وَلَا
شَحْنُهُ
أُذُنَهُ
وَلَا
يَمْتَدِحُ
بِنَا
مُعْلِناً
وَلَا
يُوَاصِلُ
لَنَا
مُبْغِضاً
وَلَا يُخَاصِمُ
لَنَا
وَلِيّاً
وَلَا
يُجَالِسُ
لَنَا
عَائِباً
قَالَ لَهُ
مِهْزَمٌ
فَكَيْفَ أَصْنَعُ
بِهَؤُلَاءِ
الْمُتَشَيِّعَةِ
قَالَ ع
فِيهِمُ
التَّمْحِيصُ
وَفِيهِمُ
التَّمْيِيزُ
وَفِيهِمُ
التَّنْزِيلُ
تَأْتِي
عَلَيْهِمْ
سِنُونَ
تُفْنِيهِمْ
وَطَاعُونٌ
يَقْتُلُهُمْ
وَاخْتِلَافٌ
يُبَدِّدُهُمْ
شِيعَتُنَا
مَنْ لَا
يَهِرُّ
هَرِيرَ
الْكَلْبِ
وَلَا يَطْمَعُ
طَمَعَ
الْغُرَابِ
وَلَا
يَسْأَلُ وَإِنْ
مَاتَ جُوعاً
قُلْتُ
فَأَيْنَ
أَطْلُبُ
هَؤُلَاءِ
قَالَ ع
اطْلُبْهُمْ
فِي أَطْرَافِ
الْأَرْضِ
أُولَئِكَ
الْخَفِيضُ عَيْشُهُمْ
الْمُنْتَقِلَةُ
دَارُهُمْ الَّذِينَ
إِنْ شَهِدُوا
لَمْ
يُعْرَفُوا
وَإِنْ
غَابُوا لَمْ يُفْتَقَدُوا
وَإِنْ
مَرِضُوا
لَمْ يُعَادُوا
وَإِنْ
خَطَبُوا
لَمْ
يُزَوَّجُوا
وَإِنْ
رَأَوْا
مُنْكَراً
أَنْكَرُوا
وَإِنْ
خَاطَبَهُمْ
جَاهِلٌ
سَلَّمُوا
وَإِنْ لَجَأَ
إِلَيْهِمْ
ذُو
الْحَاجَةِ
مِنْهُمْ
رَحِمُوا
وَعِنْدَ
الْمَوْتِ
هُمْ لَا
يَحْزَنُونَ
لَمْ تَخْتَلِفْ
قُلُوبُهُمْ
وَإِنْ
رَأَيْتَهُمْ
اخْتَلَفَتْ
بِهِمُ
الْبُلْدَانُ
وَ
قَالَ ع مَنْ
أَرَادَ أَنْ
يُطَوِّلَ
اللَّهَ
عُمُرَهُ
فَلْيُقِمْ
أَمْرَهُ
وَمَنْ
أَرَادَ أَنْ
يَحُطَّ
وِزْرَهُ
فَلْيُرْخِ
سِتْرَهُ
وَمَنْ أَرَادَ
أَنْ
يُرْفَعَ
ذِكْرُهُ
فَلْيُخْمِلْ
أَمْرَهُ
وَ
قَالَ ع
ثَلَاثُ
خِصَالٍ
هُنَّ
أَشَدُّ مَا
عَمِلَ بِهِ
الْعَبْدُ
إِنْصَافُ
الْمُؤْمِنِ
مِنْ
نَفْسِهِ
وَمُوَاسَاةُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 379
الْمَرْءِ
لِأَخِيهِ
وَذِكْرُ اللَّهِ
عَلَى كُلِّ
حَالٍ قِيلَ
لَهُ فَمَا مَعْنَى
ذِكْرِ
اللَّهِ
عَلَى كُلِّ
حَالٍ قَالَ ع
يَذْكُرُ
اللَّهَ
عِنْدَ كُلِّ
مَعْصِيَةٍ
يَهُمُّ
بِهَا
فَيَحُولُ
بَيْنَهُ
وَبَيْنَ
الْمَعْصِيَةِ
وَ
قَالَ ع
الْهَمْزُ
زِيَادَةٌ
فِي الْقُرْآنِ
وَ
قَالَ ع
إِيَّاكُمْ
وَالْمِزَاحَ
فَإِنَّهُ
يَجُرُّ
السَّخِيمَةَ
وَيُورِثُ
الضَّغِينَةَ
وَهُوَ السَّبُّ
الْأَصْغَرُ
وَ
قَالَ
الْحَسَنُ
بْنُ رَاشِدٍ
قَالَ أَبُو
عَبْدِ
اللَّهِ ع
إِذَا
نَزَلَتْ
بِكَ نَازِلَةٌ
فَلَا
تَشْكُهَا
إِلَى أَحَدٍ
مِنْ أَهْلِ
الْخِلَافِ
وَلَكِنِ
اذْكُرْهَا
لِبَعْضِ
إِخْوَانِكَ
فَإِنَّكَ
لَنْ تُعْدَمَ
خَصْلَةً
مِنْ
أَرْبَعِ
خِصَالٍ إِمَّا
كِفَايَةً
وَإِمَّا
مَعُونَةً
بِجَاهٍ أَوْ
دَعْوَةً
مُسْتَجَابَةً
أَوْ مَشُورَةً
بِرَأْيٍ
وَ
قَالَ ع لَا
تَكُونَنَّ
دَوَّاراً
فِي الْأَسْوَاقِ
وَلَا تَكُنْ
شَرَّاءَ
دَقَائِقِ
الْأَشْيَاءِ
بِنَفْسِكَ
فَإِنَّهُ يُكْرَهُ
لِلْمَرْءِ
ذِي
الْحَسَبِ
وَالدِّينِ
أَنْ يَلِيَ
دَقَائِقَ
الْأَشْيَاءِ
بِنَفْسِهِ
إِلَّا فِي
ثَلَاثَةِ
أَشْيَاءَ
شِرَاءِ
الْعَقَارِ
وَالرَّقِيقِ
وَالْإِبِلِ
وَ
قَالَ ع لَا
تَكَلَّمْ
بِمَا لَا
يَعْنِيكَ
وَدَعْ
كَثِيراً
مِنَ
الْكَلَامِ
فِيمَا
يَعْنِيكَ
حَتَّى
تَجِدَ لَهُ
مَوْضِعاً
فَرُبَّ مُتَكَلِّمٍ
تَكَلَّمَ
بِالْحَقِّ
بِمَا يَعْنِيهِ
فِي غَيْرِ
مَوْضِعِهِ
فَتَعِبَ
وَلَا
تُمَارِيَنَّ
سَفِيهاً
وَلَا حَلِيماً
فَإِنَّ
الْحَلِيمَ
يَغْلِبُكَ
وَالسَّفِيهَ
يُرْدِيكَ
وَاذْكُرْ
أَخَاكَ
إِذَا
تَغَيَّبَ
بِأَحْسَنِ
مَا تُحِبُّ
أَنْ
يَذْكُرَكَ
بِهِ إِذَا
تَغَيَّبْتَ
عَنْهُ
فَإِنَّ
هَذَا هُوَ
الْعَمَلُ
وَاعْمَلْ
عَمَلَ مَنْ
يَعْلَمُ
أَنَّهُ
مَجْزِيٌّ
بِالْإِحْسَانِ
مَأْخُوذٌ
بِالْإِجْرَامِ
وَ
قَالَ لَهُ
يُونُسُ
لَوِلَائِي لَكُمْ
وَمَا
عَرَّفَنِيَ
اللَّهُ مِنْ
حَقِّكُمْ
أَحَبُّ
إِلَيَّ مِنَ
الدُّنْيَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 385
وصيته ع
لهشام وصفته
للعقل .....
ص : 383
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 380
بِحَذَافِيرِهَا
قَالَ
يُونُسُ
فَتَبَيَّنْتُ
الْغَضَبَ
فِيهِ ثُمَّ
قَالَ ع يَا
يُونُسُ
قِسْتَنَا
بِغَيْرِ
قِيَاسٍ مَا
الدُّنْيَا
وَمَا فِيهَا
هَلْ هِيَ
إِلَّا سَدُّ
فَوْرَةٍ أَوْ
سَتْرُ
عَوْرَةٍ
وَأَنْتَ
لَكَ بِمَحَبَّتِنَا
الْحَيَاةُ
الدَّائِمَةُ
وَ
قَالَ ع يَا
شِيعَةَ آلِ
مُحَمَّدٍ
إِنَّهُ
لَيْسَ
مِنَّا مَنْ
لَمْ
يَمْلِكْ
نَفْسَهُ
عِنْدَ
الْغَضَبِ
وَلَمْ
يُحْسِنْ
صُحْبَةَ
مَنْ صَحِبَهُ
وَمُرَافَقَةَ
مَنْ
رَافَقَهُ
وَمُصَالَحَةَ
مَنْ
صَالَحَهُ
وَمُخَالَفَةَ
مَنْ
خَالَفَهُ
يَا شِيعَةَ
آلِ
مُحَمَّدٍ
اتَّقُوا
اللَّهَ مَا
اسْتَطَعْتُمْ
وَلَا حَوْلَ
وَلَا قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
وَ
قَالَ عَبْدُ
الْأَعْلَى
كُنْتُ فِي
حَلْقَةٍ
بِالْمَدِينَةِ
فَذَكَرُوا
الْجُودَ
فَأَكْثَرُوا
فَقَالَ
رَجُلٌ
مِنْهَا يُكَنَّى
أَبَا
دُلَيْنٍ
إِنَّ
جَعْفَراً وَإِنَّهُ
لَوْ لَا
أَنَّهُ
ضَمَّ يَدَهُ
فَقَالَ لِي
أَبُو عَبْدِ
اللَّهِ ع
تُجَالِسُ
أَهْلَ
الْمَدِينَةِ
قُلْتُ
نَعَمْ قَالَ
ع فَمَا
حُدِّثْتَ
بَلِّغْنِي
فَقَصَصْتُ
عَلَيْهِ
الْحَدِيثَ
فَقَالَ ع
وَيْحَ أَبَا
دُلَيْنٍ
إِنَّمَا
مَثَلُهُ
مَثَلُ
الرِّيشَةِ
تَمُرُّ
بِهَا
الرِّيحُ فَتُطَيِّرُهَا
ثُمَّ قَالَ
قَالَ
رَسُولُ
اللَّهِ ص
كُلُّ مَعْرُوفٍ
صَدَقَةٌ
وَأَفْضَلُ
الصَّدَقَةِ
صَدَقَةٌ
عَنْ ظَهْرِ
غِنًى
وَابْدَأْ بِمَنْ
تَعُولُ
وَالْيَدُ
الْعُلْيَا
خَيْرٌ مِنَ
السُّفْلَى
وَلَا
يَلُومُ
اللَّهُ عَلَى
الْكَفَافِ
أَ
تَظُنُّونَ
أَنَّ اللَّهَ
بِخَيْلٌ وَتَرَوْنَ
أَنَّ
شَيْئاً
أَجْوَدُ
مِنَ اللَّهِ
إِنَّ
الْجَوَادَ
السَّيِّدَ
مَنْ وَضَعَ
حَقَّ
اللَّهِ
مَوْضِعَهُ
وَلَيْسَ الْجَوَادُ
مَنْ
يَأْخُذُ
الْمَالَ
مِنْ غَيْرِ
حِلِّهِ
وَيَضَعُ فِي
غَيْرِ
حَقِّهِ أَمَّا
وَاللَّهِ
إِنِّي
لَأَرْجُو
أَنْ أَلْقَى
اللَّهَ وَلَمْ
أَتَنَاوَلْ
مَا لَا
يَحِلُّ بِي
وَمَا وَرَدَ
عَلَيَّ
حَقُّ
اللَّهِ
إِلَّا أَمْضَيْتُهُ
وَمَا بِتُّ
لَيْلَةً
قَطُّ وَلِلَّهِ
فِي مَالِي
حَقٌّ لَمْ
أُؤَدِّهِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 381
وَ
قَالَ ع لَا
رَضَاعَ
بَعْدَ فِطَامٍ
وَلَا
وِصَالَ فِي
صِيَامٍ
وَلَا يُتْمَ
بَعْدَ
احْتِلَامٍ
وَلَا صَمْتَ
يَوْمٍ إِلَى
اللَّيْلِ
وَلَا
تَعَرُّبَ
بَعْدَ الْهِجْرَةِ
وَلَا
هِجْرَةَ
بَعْدَ
الْفَتْحِ
وَلَا
طَلَاقَ
قَبْلَ
النِّكَاحِ
وَلَا عِتْقَ
قَبْلَ
مِلْكٍ وَلَا
يَمِينَ
لِوَلَدٍ
مَعَ وَالِدِهِ
وَلَا
لِلْمَمْلُوكِ
مَعَ
مَوْلَاهُ وَلَا
لِلْمَرْأَةِ
مَعَ
زَوْجِهَا
وَلَا نَذْرَ
فِي
مَعْصِيَةٍ
وَلَا
يَمِينَ فِي قَطِيعَةٍ
وَ
قَالَ ع
لَيْسَ مِنْ
أَحَدٍ
وَإِنْ سَاعَدَتْهُ
الْأُمُورُ
بِمُسْتَخْلِصٍ
غَضَارَةَ
عَيْشٍ
إِلَّا مِنْ
خِلَالٍ
مَكْرُوهٍ
وَمَنِ
انْتَظَرَ
بِمُعَاجَلَةِ
الْفُرْصَةِ مُؤَاجَلَةَ
الِاسْتِقْصَاءِ
سَلَبْتُهُ
الْأَيَّامُ
فُرْصَتَهُ
لِأَنَّ مِنْ
شَأْنِ
الْأَيَّامِ
السَّلْبَ
وَسَبِيلَ
الزَّمَنِ
الْفَوْتُ
وَ
قَالَ ع
الْمَعْرُوفُ
زَكَاةُ
النِّعَمِ
وَالشَّفَاعَةُ
زَكَاةُ
الْجَاهِ
وَالْعِلَلُ
زَكَاةُ
الْأَبْدَانِ
وَالْعَفْوُ
زَكَاةُ
الظَّفَرِ
وَمَا
أَدَّيْتَ
زَكَاتَهُ
فَهُوَ
مَأْمُونُ
السَّلَبِ
وَ
كَانَ ع
يَقُولُ
عِنْدَ
الْمُصِيبَةِ
الْحَمْدُ
لِلَّهِ
الَّذِي لَمْ
يَجْعَلْ مُصِيبَتِي
فِي دِينِي
وَالْحَمْدُ
لِلَّهِ الَّذِي
لَوْ شَاءَ
أَنْ تَكُونَ
مُصِيبَتِي
أَعْظَمَ
مِمَّا كَانَ
كَانَتْ
وَالْحَمْدُ
لِلَّهِ
عَلَى الْأَمْرِ
الَّذِي
شَاءَ أَنْ
يَكُونَ
وَكَانَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 382
وَ
قَالَ ع
يَقُولُ
اللَّهُ مَنِ
اسْتَنْقَذَ
حَيْرَاناً
مِنْ
حَيْرَتِهِ
سَمَّيْتُهُ
حَمِيداً
وَأَسْكَنْتُهُ
جَنَّتِي
وَ
قَالَ ع إِذَا
أَقْبَلَتْ
دُنْيَا
قَوْمٍ
كُسُوا
مَحَاسِنَ
غَيْرِهِمْ
وَإِذَا أَدْبَرَتْ
سُلِبُوا
مَحَاسِنَ
أَنْفُسِهِمْ
وَ
قَالَ ع
الْبَنَاتُ
حَسَنَاتٌ
وَالْبَنُونَ
نِعَمٌ
فَالْحَسَنَاتُ
تُثَابُ عَلَيْهِنَّ
وَالنِّعْمَةُ
تُسْأَلُ
عَنْهَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 383
و روي عن
الإمام
الكاظم
الأمين أبي
إبراهيم ويكنى
أبا الحسن
موسى بن جعفر
ع في طوال هذه
المعاني
وصيته ع
لهشام وصفته
للعقل
إِنَّ
اللَّهَ
تَبَارَكَ
وَتَعَالَى
بَشَّرَ
أَهْلَ الْعَقْلِ
وَالْفَهْمِ
فِي
كِتَابِهِ
فَقَالَ
فَبَشِّرْ
عِبادِ
الَّذِينَ
يَسْتَمِعُونَ
الْقَوْلَ
فَيَتَّبِعُونَ
أَحْسَنَهُ
أُولئِكَ
الَّذِينَ
هَداهُمُ اللَّهُ
وَأُولئِكَ
هُمْ أُولُوا
الْأَلْبابِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 384
يَا هِشَامَ
بْنَ
الْحَكَمِ
إِنَّ
اللَّهَ عَزَّ
وَجَلَّ
أَكْمَلَ
لِلنَّاسِ
الْحُجَجَ بِالْعُقُولِ
وَأَفْضَى
إِلَيْهِمْ
بِالْبَيَانِ
وَدَلَّهُمْ
عَلَى
رُبُوبِيَّتِهِ
بِالْأَدِلَّاءِ
فَقَالَ
وَإِلهُكُمْ إِلهٌ
واحِدٌ لا
إِلهَ إِلَّا
هُوَ الرَّحْمنُ
الرَّحِيمُ
إِنَّ فِي
خَلْقِ
السَّماواتِ
وَالْأَرْضِ
وَاخْتِلافِ
اللَّيْلِ
وَالنَّهارِ
إِلَى قَوْلِهِ
لَآياتٍ
لِقَوْمٍ
يَعْقِلُونَ
يَا هِشَامُ
قَدْ جَعَلَ
اللَّهُ
عَزَّ
وَجَلَّ ذَلِكَ
دَلِيلًا
عَلَى
مَعْرِفَتِهِ
بِأَنَّ
لَهُمْ
مُدَبِّراً
فَقَالَ
وَسَخَّرَ لَكُمُ
اللَّيْلَ وَالنَّهارَ
وَالشَّمْسَ
وَالْقَمَرَ
وَالنُّجُومُ
مُسَخَّراتٌ
بِأَمْرِهِ
إِنَّ فِي
ذلِكَ
لَآياتٍ
لِقَوْمٍ
يَعْقِلُونَ وَقَالَ
حم
وَالْكِتابِ
الْمُبِينِ. إِنَّا
جَعَلْناهُ
قُرْآناً
عَرَبِيًّا
لَعَلَّكُمْ
تَعْقِلُونَ
وَقَالَ وَمِنْ
آياتِهِ
يُرِيكُمُ
الْبَرْقَ
خَوْفاً
وَطَمَعاً
وَيُنَزِّلُ
مِنَ السَّماءِ
ماءً
فَيُحْيِي
بِهِ
الْأَرْضَ بَعْدَ
مَوْتِها
إِنَّ فِي
ذلِكَ
لَآياتٍ لِقَوْمٍ
يَعْقِلُونَ
يَا هِشَامُ
ثُمَّ وَعَظَ
أَهْلَ
الْعَقْلِ
وَرَغَّبَهُمْ
فِي الْآخِرَةِ
فَقَالَ
وَمَا
الْحَياةُ
الدُّنْيا
إِلَّا لَعِبٌ
وَلَهْوٌ
وَلَلدَّارُ
الْآخِرَةُ
خَيْرٌ
لِلَّذِينَ
يَتَّقُونَ
أَ فَلا
تَعْقِلُونَ
وَقَالَ وَما
أُوتِيتُمْ
مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ
الْحَياةِ
الدُّنْيا
وَزِينَتُها
وَما عِنْدَ
اللَّهِ
خَيْرٌ
وَأَبْقى أَ
فَلا
تَعْقِلُونَ
يَا هِشَامُ
ثُمَّ خَوَّفَ
الَّذِينَ لَا
يَعْقِلُونَ
عَذَابَهُ
فَقَالَ
عَزَّ وَجَلَّ
ثُمَّ
دَمَّرْنَا
الْآخَرِينَ.
وَإِنَّكُمْ
لَتَمُرُّونَ
عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ
وَبِاللَّيْلِ
أَ فَلا تَعْقِلُونَ
يَا
هِشَامُ
ثُمَّ
بَيَّنَ
أَنَّ الْعَقْلَ
مَعَ
الْعِلْمِ
فَقَالَ
وَتِلْكَ الْأَمْثالُ
نَضْرِبُها
لِلنَّاسِ
وَما
يَعْقِلُها
إِلَّا الْعالِمُونَ
يَا هِشَامُ
ثُمَّ ذَمَّ
الَّذِينَ
لَا
يَعْقِلُونَ
فَقَالَ
وَإِذا قِيلَ
لَهُمُ
اتَّبِعُوا
ما أَنْزَلَ
اللَّهُ قالُوا
بَلْ
نَتَّبِعُ ما
أَلْفَيْنا
عَلَيْهِ
آباءَنا أَ
وَلَوْ كانَ
آباؤُهُمْ لا
يَعْقِلُونَ
شَيْئاً وَلا
يَهْتَدُونَ
وَقَالَ
إِنَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 390
وصيته ع
لهشام وصفته
للعقل .....
ص : 383
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 385
شَرَّ
الدَّوَابِّ
عِنْدَ
اللَّهِ
الصُّمُّ
الْبُكْمُ
الَّذِينَ لا
يَعْقِلُونَ
وَقَالَ
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ
مَنْ خَلَقَ
السَّماواتِ
وَالْأَرْضَ
لَيَقُولُنَّ
اللَّهُ قُلِ
الْحَمْدُ
لِلَّهِ بَلْ
أَكْثَرُهُمْ
لا يَعْلَمُونَ
ثُمَّ ذَمَّ
الْكَثْرَةَ
فَقَالَ وَإِنْ
تُطِعْ
أَكْثَرَ
مَنْ فِي
الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ
عَنْ سَبِيلِ
اللَّهِ
وَقَالَ
وَلكِنَّ
أَكْثَرَهُمْ
لا
يَعْلَمُونَ
وَأَكْثَرُهُمْ
لَا يَشْعُرُونَ
يَا هِشَامُ
ثُمَّ مَدَحَ
الْقِلَّةَ
فَقَالَ
وَقَلِيلٌ
مِنْ
عِبادِيَ الشَّكُورُ
وَقَالَ
وَقَلِيلٌ ما
هُمْ وَقَالَ
وَما آمَنَ
مَعَهُ
إِلَّا
قَلِيلٌ يَا هِشَامُ
ثُمَّ ذَكَرَ
أُولِي
الْأَلْبَابِ
بِأَحْسَنِ
الذِّكْرِ
وَحَلَّاهُمْ
بِأَحْسَنِ
الْحِلْيَةِ
فَقَالَ
يُؤْتِي
الْحِكْمَةَ
مَنْ يَشاءُ
وَمَنْ
يُؤْتَ
الْحِكْمَةَ
فَقَدْ أُوتِيَ
خَيْراً
كَثِيراً
وَما
يَذَّكَّرُ إِلَّا
أُولُوا
الْأَلْبابِ
يَا هِشَامُ
إِنَّ
اللَّهَ
يَقُولُ-
إِنَّ فِي
ذلِكَ
لَذِكْرى
لِمَنْ كانَ
لَهُ قَلْبٌ
يَعْنِي
الْعَقْلَ
وَقَالَ
وَلَقَدْ
آتَيْنا
لُقْمانَ
الْحِكْمَةَ
قَالَ الْفَهْمَ
وَالْعَقْلَ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 386
يَا
هِشَامُ
إِنَّ
لُقْمَانَ
قَالَ لِابْنِهِ
تَوَاضَعْ
لِلْحَقِّ
تَكُنْ
أَعْقَلَ
النَّاسِ يَا
بُنَيَّ
إِنَّ
الدُّنْيَا
بَحْرٌ
عَمِيقٌ قَدْ
غَرِقَ فِيهِ
عَالَمٌ
كَثِيرٌ
فَلْتَكُنْ
سَفِينَتُكَ
فِيهَا
تَقْوَى
اللَّهِ وَحَشْوُهَا
الْإِيمَانَ
وَشِرَاعُهَا
التَّوَكُّلَ
وَقَيِّمُهَا
الْعَقْلَ
وَدَلِيلُهَا
الْعِلْمَ وَسُكَّانُهَا
الصَّبْرَ
يَا هِشَامُ
لِكُلِّ
شَيْءٍ
دَلِيلٌ
وَدَلِيلُ
الْعَاقِلِ
التَّفَكُّرُ
وَدَلِيلُ
التَّفَكُّرِ
الصَّمْتُ
وَلِكُلِّ
شَيْءٍ
مَطِيَّةٌ وَمَطِيَّةُ
الْعَاقِلِ
التَّوَاضُعُ
وَكَفَى بِكَ
جَهْلًا أَنْ
تَرْكَبَ مَا
نُهِيتَ
عَنْهُ يَا
هِشَامُ لَوْ
كَانَ فِي
يَدِكَ
جَوْزَةٌ
وَقَالَ النَّاسُ
فِي يَدِكَ
لُؤْلُؤَةٌ
مَا كَانَ يَنْفَعُكَ
وَأَنْتَ
تَعْلَمُ
أَنَّهَا جَوْزَةٌ
وَلَوْ كَانَ
فِي يَدِكَ
لُؤْلُؤَةٌ وَقَالَ
النَّاسُ
إِنَّهَا
جَوْزَةٌ مَا
ضَرَّكَ
وَأَنْتَ
تَعْلَمُ
أَنَّهَا
لُؤْلُؤَةٌ
يَا هِشَامُ
مَا بَعَثَ
اللَّهُ
أَنْبِيَاءَهُ
وَرُسُلَهُ
إِلَى
عِبَادِهِ
إِلَّا
لِيَعْقِلُوا
عَنِ اللَّهِ
فَأَحْسَنُهُمْ
اسْتِجَابَةً
أَحْسَنُهُمْ
مَعْرِفَةً
لِلَّهِ وَأَعْلَمُهُمْ
بِأَمْرِ
اللَّهِ
أَحْسَنُهُمْ
عَقْلًا
وَأَعْقَلُهُمْ
أَرْفَعُهُمْ
دَرَجَةً فِي
الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ
يَا هِشَامُ
مَا مِنْ عَبْدٍ
إِلَّا
وَمَلَكٌ
آخِذٌ
بِنَاصِيَتِهِ
فَلَا
يَتَوَاضَعُ
إِلَّا
رَفَعَهُ اللَّهُ
وَلَا
يَتَعَاظَمُ
إِلَّا
وَضَعَهُ اللَّهُ
يَا هِشَامُ
إِنَّ
لِلَّهِ
عَلَى النَّاسِ
حُجَّتَيْنِ
حُجَّةً
ظَاهِرَةً وَحُجَّةً
بَاطِنَةً
فَأَمَّا
الظَّاهِرَةُ
فَالرُّسُلُ
وَالْأَنْبِيَاءُ
وَالْأَئِمَّةُ
وَأَمَّا الْبَاطِنَةُ
فَالْعُقُولُ
يَا هِشَامُ إِنَّ
الْعَاقِلَ
الَّذِي لَا
يَشْغَلُ الْحَلَالُ
شُكْرَهُ
وَلَا
يَغْلِبُ
الْحَرَامُ
صَبْرَهُ يَا
هِشَامُ مَنْ
سَلَّطَ ثَلَاثاً
عَلَى
ثَلَاثٍ فَكَأَنَّمَا
أَعَانَ
هَوَاهُ
عَلَى هَدْمِ
عَقْلِهِ
مَنْ
أَظْلَمَ
نُورَ
فِكْرِهِ بِطُولِ
أَمَلِهِ
وَمَحَا
طَرَائِفَ
حِكْمَتِهِ
بِفُضُولِ
كَلَامِهِ
وَأَطْفَأَ نُورَ
عِبْرَتِهِ
بِشَهَوَاتِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 387
نَفْسِهِ
فَكَأَنَّمَا
أَعَانَ
هَوَاهُ
عَلَى هَدْمِ عَقْلِهِ
وَمَنْ
هَدَمَ
عَقْلَهُ
أَفْسَدَ
عَلَيْهِ
دِينَهُ
وَدُنْيَاهُ
يَا هِشَامُ
كَيْفَ
يَزْكُو
عِنْدَ
اللَّهِ
عَمَلُكَ
وَأَنْتَ
قَدْ
شَغَلْتَ
عَقْلَكَ
عَنْ أَمْرِ
رَبِّكَ
وَأَطَعْتَ
هَوَاكَ
عَلَى غَلَبَةِ
عَقْلِكَ يَا
هِشَامُ
الصَّبْرُ
عَلَى
الْوَحْدَةِ عَلَامَةُ
قُوَّةِ
الْعَقْلِ
فَمَنْ عَقَلَ
عَنِ اللَّهِ
تَبَارَكَ
وَتَعَالَى
اعْتَزَلَ
أَهْلَ
الدُّنْيَا
وَالرَّاغِبِينَ
فِيهَا
وَرَغِبَ
فِيمَا
عِنْدَ
رَبِّهِ وَكَانَ
اللَّهُ
آنِسَهُ فِي
الْوَحْشَةِ وَصَاحِبَهُ
فِي الْوَحْدَةِ
وَغِنَاهُ
فِي
الْعَيْلَةِ
وَمُعِزَّهُ
فِي غَيْرِ
عَشِيرَةٍ
يَا هِشَامُ
نُصِبَ
الْخَلْقُ
لِطَاعَةِ
اللَّهِ وَلَا
نَجَاةَ
إِلَّا
بِالطَّاعَةِ
وَالطَّاعَةُ
بِالْعِلْمِ
وَالْعِلْمُ
بِالتَّعَلُّمِ
وَالتَّعَلُّمُ
بِالْعَقْلِ
يُعْتَقَدُ
وَلَا عِلْمَ
إِلَّا مِنْ
عَالِمٍ
رَبَّانِيٍّ
وَمَعْرِفَةُ
الْعَالِمِ
بِالْعَقْلِ
يَا هِشَامُ
قَلِيلُ
الْعَمَلِ
مِنَ
الْعَاقِلِ
مَقْبُولٌ
مُضَاعَفٌ
وَكَثِيرُ
الْعَمَلِ
مِنْ أَهْلِ
الْهَوَى
وَالْجَهْلِ
مَرْدُودٌ
يَا هِشَامُ
إِنَّ
الْعَاقِلَ
رَضِيَ
بِالدُّونِ
مِنَ
الدُّنْيَا
مَعَ
الْحِكْمَةِ
وَلَمْ
يَرْضَ
بِالدُّونِ
مِنَ
الْحِكْمَةِ
مَعَ
الدُّنْيَا
فَلِذَلِكَ
رَبِحَتْ
تِجارَتُهُمْ
يَا هِشَامُ
إِنْ كَانَ
يُغْنِيكَ
مَا
يَكْفِيكَ
فَأَدْنَى
مَا فِي
الدُّنْيَا
يَكْفِيكَ
وَإِنْ كَانَ
لَا
يُغْنِيكَ
مَا
يَكْفِيكَ
فَلَيْسَ
شَيْءٌ مِنَ
الدُّنْيَا
يُغْنِيكَ
يَا هِشَامُ
إِنَّ الْعُقَلَاءَ
تَرَكُوا
فُضُولَ
الدُّنْيَا
فَكَيْفَ
الذُّنُوبُ
وَتَرْكُ
الدُّنْيَا
مِنَ
الْفَضْلِ
وَتَرْكُ
الذُّنُوبِ مِنَ
الْفَرْضِ
يَا هِشَامُ
إِنَّ
الْعُقَلَاءَ
زَهِدُوا فِي
الدُّنْيَا
وَرَغِبُوا فِي
الْآخِرَةِ
لِأَنَّهُمْ
عَلِمُوا
أَنَّ
الدُّنْيَا
طَالِبَةٌ
وَمَطْلُوبَةٌ
وَالْآخِرَةَ
طَالِبَةٌ
وَمَطْلُوبَةٌ
فَمَنْ
طَلَبَ
الْآخِرَةَ
طَلَبَتْهُ
الدُّنْيَا
حَتَّى
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 388
يَسْتَوْفِيَ
مِنْهَا
رِزْقَهُ
وَمَنْ طَلَبَ
الدُّنْيَا
طَلَبَتْهُ
الْآخِرَةُ
فَيَأْتِيهِ
الْمَوْتُ
فَيُفْسِدُ
عَلَيْهِ
دُنْيَاهُ
وَآخِرَتَهُ
يَا هِشَامُ
مَنْ أَرَادَ
الْغِنَى
بِلَا مَالٍ
وَرَاحَةَ
الْقَلْبِ
مِنَ
الْحَسَدِ
وَالسَّلَامَةَ
فِي الدِّينِ
فَلْيَتَضَرَّعْ
إِلَى
اللَّهِ فِي مَسْأَلَتِهِ
بِأَنْ
يُكَمِّلَ
عَقْلَهُ
فَمَنْ
عَقَلَ
قَنِعَ بِمَا
يَكْفِيهِ
وَمَنْ
قَنِعَ بِمَا
يَكْفِيهِ
اسْتَغْنَى
وَمَنْ لَمْ
يَقْنَعْ بِمَا
يَكْفِيهِ
لَمْ
يُدْرِكِ
الْغِنَى أَبَداً
يَا هِشَامُ
إِنَّ
اللَّهَ
جَلَّ وَعَزَّ
حَكَى عَنْ
قَوْمٍ
صَالِحِينَ
أَنَّهُمْ
قَالُوا- رَبَّنا
لا تُزِغْ
قُلُوبَنا
بَعْدَ إِذْ
هَدَيْتَنا
وَهَبْ لَنا
مِنْ
لَدُنْكَ
رَحْمَةً
إِنَّكَ
أَنْتَ
الْوَهَّابُ
حِينَ عَلِمُوا
أَنَّ
الْقُلُوبَ
تَزِيغُ
وَتَعُودُ إِلَى
عَمَاهَا
وَرَدَاهَا
إِنَّهُ لَمْ
يَخَفِ
اللَّهَ مَنْ
لَمْ
يَعْقِلْ
عَنِ اللَّهِ
وَمَنْ لَمْ
يَعْقِلْ
عَنِ اللَّهِ
لَمْ
يُعْقَدْ قَلْبُهُ
عَلَى
مَعْرِفَةٍ
ثَابِتَةٍ
يُبْصِرُهَا
وَيَجِدُ
حَقِيقَتَهَا
فِي قَلْبِهِ
وَلَا
يَكُونُ
أَحَدٌ
كَذَلِكَ
إِلَّا مَنْ
كَانَ
قَوْلُهُ
لِفِعْلِهِ
مُصَدِّقاً
وَسِرُّهُ
لِعَلَانِيَتِهِ
مُوَافِقاً لِأَنَّ
اللَّهَ لَمْ
يَدُلَّ
عَلَى
الْبَاطِنِ
الْخَفِيِّ مِنَ
الْعَقْلِ
إِلَّا
بِظَاهِرٍ
مِنْهُ وَنَاطِقٍ
عَنْهُ يَا
هِشَامُ
كَانَ
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ
ع يَقُولُ مَا
مِنْ شَيْءٍ
عُبِدَ
اللَّهُ بِهِ
أَفْضَلَ
مِنَ الْعَقْلِ
وَمَا تَمَّ
عَقْلُ
امْرِئٍ
حَتَّى يَكُونَ
فِيهِ خِصَالٌ
شَتَّى
الْكُفْرُ
وَالشَّرُّ
مِنْهُ
مَأْمُونَانِ
وَالرُّشْدُ
وَالْخَيْرُ
مِنْهُ
مَأْمُولَانِ
وَفَضْلُ
مَالِهِ مَبْذُولٌ
وَفَضْلُ
قَوْلِهِ
مَكْفُوفٌ نَصِيبُهُ
مِنَ
الدُّنْيَا
الْقُوتُ
وَلَا يَشْبَعُ
مِنَ
الْعِلْمِ
دَهْرَهُ
الذُّلُّ
أَحَبُّ
إِلَيْهِ مَعَ
اللَّهِ مِنَ
الْعِزِّ
مَعَ
غَيْرِهِ وَالتَّوَاضُعُ
أَحَبُّ
إِلَيْهِ
مِنَ الشَّرَفِ
يَسْتَكْثِرُ
قَلِيلَ
الْمَعْرُوفِ
مِنْ
غَيْرِهِ
وَيَسْتَقِلُّ
كَثِيرَ الْمَعْرُوفِ
مِنْ
نَفْسِهِ
وَيَرَى
النَّاسَ
كُلَّهُمْ
خَيْراً
مِنْهُ
وَأَنَّهُ شَرُّهُمْ
فِي نَفْسِهِ
وَهُوَ
تَمَامُ
الْأَمْرِ
يَا هِشَامُ
مَنْ صَدَقَ
لِسَانُهُ
زَكَا
عَمَلُهُ
وَمَنْ
حَسُنَتْ
نِيَّتُهُ
زِيدَ فِي
رِزْقِهِ وَمَنْ
حَسُنَ
بِرُّهُ
بِإِخْوَانِهِ
وَأَهْلِهِ
مُدَّ فِي
عُمُرِهِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 389
يَا
هِشَامُ لَا
تَمْنَحُوا
الْجُهَّالَ
الْحِكْمَةَ
فَتَظْلِمُوهَا
وَلَا
تَمْنَعُوهَا
أَهْلَهَا
فَتَظْلِمُوهُمْ
يَا هِشَامُ
كَمَا
تَرَكُوا
لَكُمُ
الْحِكْمَةَ
فَاتْرُكُوا
لَهُمُ
الدُّنْيَا
يَا هِشَامُ
لَا دِينَ
لِمَنْ لَا
مُرُوَّةَ
لَهُ وَلَا
مُرُوَّةَ
لِمَنْ لَا
عَقْلَ لَهُ
وَإِنَّ
أَعْظَمَ
النَّاسِ
قَدْراً
الَّذِي لَا
يَرَى
الدُّنْيَا
لِنَفْسِهِ
خَطَراً
أَمَا إِنَّ
أَبْدَانَكُمْ
لَيْسَ لَهَا
ثَمَنٌ
إِلَّا
الْجَنَّةُ
فَلَا تَبِيعُوهَا
بِغَيْرِهَا
يَا هِشَامُ
إِنَّ
أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ
ع كَانَ
يَقُولُ لَا
يَجْلِسُ فِي
صَدْرِ
الْمَجْلِسِ
إِلَّا
رَجُلٌ فِيهِ ثَلَاثُ
خِصَالٍ
يُجِيبُ
إِذَا سُئِلَ
وَيَنْطِقُ
إِذَا عَجَزَ
الْقَوْمُ
عَنِ الْكَلَامِ
وَيُشِيرُ
بِالرَّأْيِ
الَّذِي فِيهِ
صَلَاحُ
أَهْلِهِ
فَمَنْ لَمْ
يَكُنْ فِيهِ
شَيْءٌ
مِنْهُنَّ
فَجَلَسَ
فَهُوَ أَحْمَقُ
وَقَالَ
الْحَسَنُ
بْنُ عَلِيٍّ
ع إِذَا
طَلَبْتُمُ
الْحَوَائِجَ
فَاطْلُبُوهَا
مِنْ أَهْلِهَا
قِيلَ يَا
ابْنَ
رَسُولِ
اللَّهِ وَمَنْ
أَهْلُهَا
قَالَ
الَّذِينَ
قَصَّ اللَّهُ
فِي
كِتَابِهِ
وَذَكَرَهُمْ
فَقَالَ إِنَّما
يَتَذَكَّرُ
أُولُوا
الْأَلْبابِ
قَالَ هُمْ
أُولُو
الْعُقُولِ
وَقَالَ
عَلِيُّ بْنُ
الْحُسَيْنِ
ع
مُجَالَسَةُ
الصَّالِحِينَ
دَاعِيَةٌ
إِلَى
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 395
وصيته ع
لهشام وصفته
للعقل .....
ص : 383
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 390
الصَّلَاحِ
وَأَدَبُ
الْعُلَمَاءِ
زِيَادَةٌ
فِي
الْعَقْلِ
وَطَاعَةُ
وُلَاةِ الْعَدْلِ
تَمَامُ
الْعِزِّ
وَاسْتِثْمَارُ
الْمَالِ
تَمَامُ
الْمُرُوَّةِ
وَإِرْشَادُ
الْمُسْتَشِيرِ
قَضَاءٌ
لِحَقِّ النِّعْمَةِ
وَكَفُّ
الْأَذَى
مِنْ كَمَالِ
الْعَقْلِ
وَفِيهِ
رَاحَةُ
الْبَدَنِ
عَاجِلًا
وَآجِلًا يَا
هِشَامُ
إِنَّ
الْعَاقِلَ
لَا
يُحَدِّثُ
مَنْ يَخَافُ
تَكْذِيبَهُ
وَلَا
يَسْأَلُ
مَنْ يَخَافُ
مَنْعَهُ
وَلَا يَعِدُ
مَا لَا
يَقْدِرُ
عَلَيْهِ
وَلَا
يَرْجُو مَا
يُعَنَّفُ بِرَجَائِهِ
وَلَا
يَتَقَدَّمُ
عَلَى مَا يَخَافُ
الْعَجْزَ
عَنْهُ
وَكَانَ
أَمِيرُ
الْمُؤْمِنِينَ
ع يُوصِي
أَصْحَابَهُ
يَقُولُ
أُوصِيكُمْ
بِالْخَشْيَةِ
مِنَ اللَّهِ
فِي السِّرِّ
وَالْعَلَانِيَةِ
وَالْعَدْلِ
فِي الرِّضَا
وَالْغَضَبِ
وَالِاكْتِسَابِ
فِي الْفَقْرِ
وَالْغِنَى
وَأَنْ
تَصِلُوا مَنْ
قَطَعَكُمْ
وَتَعْفُوا
عَمَّنْ
ظَلَمَكُمْ
وَتَعْطِفُوا
عَلَى مَنْ
حَرَمَكُمْ
وَلْيَكُنْ
نَظَرُكُمْ
عَبَراً
وَصَمْتُكُمْ
فِكْراً
وَقَوْلُكُمْ
ذِكْراً
وَطَبِيعَتُكُمُ
السَّخَاءَ
فَإِنَّهُ
لَا يَدْخُلُ
الْجَنَّةَ
بَخِيلٌ
وَلَا
يَدْخُلُ
النَّارَ
سَخِيٌّ يَا هِشَامُ
رَحِمَ
اللَّهُ مَنِ
اسْتَحْيَا
مِنَ اللَّهِ
حَقَّ الْحَيَاءِ
فَحَفِظَ
الرَّأْسَ
وَمَا حَوَى
وَالْبَطْنَ
وَمَا وَعَى
وَذَكَرَ
الْمَوْتَ
وَالْبِلَى
وَعَلِمَ
أَنَّ
الْجَنَّةَ مَحْفُوفَةٌ
بِالْمَكَارِهِ
وَالنَّارَ مَحْفُوفَةٌ
بِالشَّهَوَاتِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 391
يَا
هِشَامُ مَنْ
كَفَّ
نَفْسَهُ
عَنْ أَعْرَاضِ
النَّاسِ
أَقَالَهُ
اللَّهُ
عَثْرَتَهُ
يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
وَمَنْ كَفَّ
غَضَبَهُ
عَنِ
النَّاسِ
كَفَّ
اللَّهُ
عَنْهُ
غَضَبَهُ
يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
يَا هِشَامُ
إِنَّ
الْعَاقِلَ
لَا يَكْذِبُ
وَإِنْ كَانَ
فِيهِ
هَوَاهُ يَا
هِشَامُ
وُجِدَ فِي
ذُؤَابَةِ
سَيْفِ
رَسُولِ اللَّهِ
ص إِنَّ
أَعْتَى
النَّاسِ
عَلَى اللَّهِ
مَنْ ضَرَبَ
غَيْرَ
ضَارِبِهِ
وَقَتَلَ غَيْرَ
قَاتِلِهِ
وَمَنْ
تَوَلَّى
غَيْرَ مَوَالِيهِ
فَهُوَ
كَافِرٌ
بِمَا
أَنْزَلَ
اللَّهُ عَلَى
نَبِيِّهِ
مُحَمَّدٍ ص
وَمَنْ
أَحْدَثَ حَدَثاً
أَوْ آوَى
مُحْدِثاً
لَمْ يَقْبَلِ
اللَّهُ
مِنْهُ
يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
صَرْفاً
وَلَا
عَدْلًا يَا
هِشَامُ
أَفْضَلُ مَا
يَتَقَرَّبُ
بِهِ
الْعَبْدُ
إِلَى اللَّهِ
بَعْدَ
الْمَعْرِفَةِ
بِهِ
الصَّلَاةُ
وَبِرُّ
الْوَالِدَيْنِ
وَتَرْكُ
الْحَسَدِ
وَالْعُجْبِ
وَالْفَخْرِ
يَا هِشَامُ
أَصْلَحُ
أَيَّامِكَ
الَّذِي هُوَ
أَمَامَكَ
فَانْظُرْ أَيُّ
يَوْمٍ هُوَ
وَأَعِدَّ
لَهُ الْجَوَابَ
فَإِنَّكَ
مَوْقُوفٌ
وَمَسْئُولٌ
وَخُذْ
مَوْعِظَتَكَ
مِنَ
الدَّهْرِ
وَأَهْلِهِ
فَإِنَّ
الدَّهْرَ
طَوِيلَةٌ
قَصِيرَةٌ
فَاعْمَلْ
كَأَنَّكَ
تَرَى
ثَوَابَ
عَمَلِكَ
لِتَكُونَ
أَطْمَعَ فِي
ذَلِكَ
وَاعْقِلْ
عَنِ اللَّهِ
وَانْظُرْ
فِي
تَصَرُّفِ
الدَّهْرِ
وَأَحْوَالِهِ
فَإِنَّ مَا
هُوَ آتٍ مِنَ
الدُّنْيَا
كَمَا وَلَّى
مِنْهَا
فَاعْتَبِرْ
بِهَا
وَقَالَ
عَلِيُّ بْنُ
الْحُسَيْنِ
ع إِنَّ
جَمِيعَ مَا
طَلَعَتْ
عَلَيْهِ
الشَّمْسُ
فِي
مَشَارِقِ الْأَرْضِ
وَمَغَارِبِهَا
بَحْرِهَا
وَبَرِّهَا
وَسَهْلِهَا
وَجَبَلِهَا
عِنْدَ وَلِيٍّ
مِنْ
أَوْلِيَاءِ
اللَّهِ
وَأَهْلِ
الْمَعْرِفَةِ
بِحَقِّ
اللَّهِ
كَفَيْءِ
الظِّلَالِ
ثُمَّ قَالَ ع
أَ وَلَا
حُرٌّ يَدَعُ
هَذِهِ اللُّمَاظَةَ
لِأَهْلِهَا
يَعْنِي
الدُّنْيَا فَلَيْسَ
لِأَنْفُسِكُمْ
ثَمَنٌ
إِلَّا الْجَنَّةُ
فَلَا
تَبِيعُوهَا
بِغَيْرِهَا
فَإِنَّهُ
مَنْ رَضِيَ
مِنَ اللَّهِ
بِالدُّنْيَا
فَقَدْ
رَضِيَ
بِالْخَسِيسِ.
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 392
يَا
هِشَامُ
إِنَّ كُلَّ
النَّاسِ
يُبْصِرُ
النُّجُومَ
وَلَكِنْ لَا
يَهْتَدِي
بِهَا إِلَّا
مَنْ
يَعْرِفُ
مَجَارِيَهَا
وَمَنَازِلَهَا
وَكَذَلِكَ
أَنْتُمْ
تَدْرُسُونَ
الْحِكْمَةَ
وَلَكِنْ لَا
يَهْتَدِي بِهَا
مِنْكُمْ
إِلَّا مَنْ
عَمِلَ بِهَا
يَا هِشَامُ
إِنَّ الْمَسِيحَ
ع قَالَ
لِلْحَوَارِيِّينَ
يَا عَبِيدَ
السَّوْءِ
يَهُولُكُمْ
طُولُ النَّخْلَةِ
وَتَذْكُرُونَ
شَوْكَهَا
وَمَئُونَةَ
مَرَاقِيهَا
وَتَنْسَوْنَ
طِيبَ ثَمَرِهَا
وَمَرَافِقَهَا
كَذَلِكَ
تَذْكُرُونَ
مَئُونَةَ
عَمَلِ
الْآخِرَةِ
فَيَطُولُ
عَلَيْكُمْ
أَمَدُهُ
وَتَنْسَوْنَ
مَا
تُفْضُونَ
إِلَيْهِ مِنْ
نَعِيمِهَا
وَنَوْرِهَا
وَثَمَرِهَا
يَا عَبِيدَ
السَّوْءِ
نَقُّوا
الْقَمْحَ
وَطَيِّبُوهُ
وَأَدِقُّوا
طَحْنَهُ تَجِدُوا
طَعْمَهُ
وَيَهْنِئْكُمْ
أَكْلُهُ كَذَلِكَ
فَأَخْلِصُوا
الْإِيمَانَ
وَأَكْمِلُوهُ
تَجِدُوا حَلَاوَتَهُ
وَيَنْفَعْكُمْ
غِبُّهُ
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ لَوْ
وَجَدْتُمْ
سِرَاجاً
يَتَوَقَّدُ
بِالْقَطِرَانِ
فِي لَيْلَةٍ
مُظْلِمَةٍ
لَاسْتَضَأْتُمْ
بِهِ وَلَمْ
يَمْنَعْكُمْ
مِنْهُ رِيحُ
نَتْنِهِ كَذَلِكَ
يَنْبَغِي
لَكُمْ أَنْ
تَأْخُذُوا
الْحِكْمَةَ
مِمَّنْ وَجَدْتُمُوهَا
مَعَهُ وَلَا
يَمْنَعْكُمْ
مِنْهُ سُوءُ
رَغْبَتِهِ
فِيهَا يَا
عَبِيدَ
الدُّنْيَا
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ لَا
تُدْرِكُونَ
شَرَفَ
الْآخِرَةِ
إِلَّا بِتَرْكِ
مَا
تُحِبُّونَ
فَلَا
تُنْظِرُوا بِالتَّوْبَةِ
غَداً
فَإِنَّ
دُونَ غَدٍ
يَوْماً
وَلَيْلَةً وَقَضَاءَ
اللَّهِ
فِيهِمَا
يَغْدُو وَيَرُوحُ
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ
مَنْ لَيْسَ
عَلَيْهِ
دَيْنٌ مِنَ
النَّاسِ
أَرْوَحُ
وَأَقَلُّ
هَمّاً
مِمَّنْ
عَلَيْهِ الدَّيْنُ
وَإِنْ
أَحْسَنَ
الْقَضَاءَ
وَكَذَلِكَ
مَنْ لَمْ
يَعْمَلِ
الْخَطِيئَةَ
أَرْوَحُ
هَمّاً مِمَّنْ
عَمِلَ
الْخَطِيئَةَ
وَإِنْ أَخْلَصَ
التَّوْبَةَ
وَأَنَابَ
وَإِنَّ صِغَارَ
الذُّنُوبِ
وَمُحَقَّرَاتِهَا
مِنْ مَكَايِدِ
إِبْلِيسَ
يُحَقِّرُهَا
لَكُمْ وَيُصَغِّرُهَا
فِي
أَعْيُنِكُمْ
فَتَجْتَمِعُ
وَتَكْثُرُ
فَتُحِيطُ
بِكُمْ
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ
النَّاسَ فِي
الْحِكْمَةِ
رَجُلَانِ
فَرَجُلٌ
أَتْقَنَهَا
بِقَوْلِهِ
وَصَدَّقَهَا
بِفِعْلِهِ
وَرَجُلٌ
أَتْقَنَهَا
بِقَوْلِهِ
وَضَيَّعَهَا
بِسُوءِ
فِعْلِهِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 393
فَشَتَّانَ
بَيْنَهُمَا
فَطُوبَى
لِلْعُلَمَاءِ
بِالْفِعْلِ
وَوَيْلٌ
لِلْعُلَمَاءِ
بِالْقَوْلِ
يَا عَبِيدَ
السَّوْءِ
اتَّخِذُوا
مَسَاجِدَ
رَبِّكُمْ
سُجُوناً لِأَجْسَادِكُمْ
وَجِبَاهِكُمْ
وَاجْعَلُوا
قُلُوبَكُمْ
بُيُوتاً
لِلتَّقْوَى
وَلَا
تَجْعَلُوا
قُلُوبَكُمْ
مَأْوًى
لِلشَّهَوَاتِ
إِنَّ
أَجْزَعَكُمْ
عِنْدَ
الْبَلَاءِ
لَأَشَدُّكُمْ
حُبّاً
لِلدُّنْيَا
وَإِنَّ
أَصْبَرَكُمْ
عَلَى
الْبَلَاءِ
لَأَزْهَدُكُمْ
فِي الدُّنْيَا
يَا عَبِيدَ
السَّوْءِ
لَا
تَكُونُوا شَبِيهاً
بِالْحِدَاءِ
الْخَاطِفَةِ
وَلَا
بِالثَّعَالِبِ
الْخَادِعَةِ
وَلَا
بِالذِّئَابِ
الْغَادِرَةِ
وَلَا
بِالْأُسُدِ
الْعَاتِيَةِ
كَمَا
تَفْعَلُ
بِالْفَرَائِسِ
كَذَلِكَ
تَفْعَلُونَ
بِالنَّاسِ
فَرِيقاً
تَخْطَفُونَ
وَفَرِيقاً
تَخْدَعُونَ
وَفَرِيقاً
تَغْدِرُونَ
بِهِمْ
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ لَا
يُغْنِي عَنِ
الْجَسَدِ
أَنْ يَكُونَ
ظَاهِرُهُ
صَحِيحاً
وَبَاطِنُهُ
فَاسِداً
كَذَلِكَ لَا
تُغْنِي أَجْسَادُكُمُ
الَّتِي قَدْ
أَعْجَبَتْكُمْ
وَقَدْ
فَسَدَتْ
قُلُوبُكُمْ
وَمَا يُغْنِي
عَنْكُمْ
أَنْ
تُنَقُّوا
جُلُودَكُمْ
وَقُلُوبُكُمْ
دَنِسَةٌ لَا
تَكُونُوا
كَالْمُنْخُلِ
يُخْرِجُ
مِنْهُ
الدَّقِيقَ
الطَّيِّبَ
وَيُمْسِكُ
النُّخَالَةَ
كَذَلِكَ
أَنْتُمْ
تُخْرِجُونَ
الْحِكْمَةَ
مِنْ
أَفْوَاهِكُمْ
وَيَبْقَى
الْغِلُّ فِي
صُدُورِكُمْ
يَا عَبِيدَ
الدُّنْيَا
إِنَّمَا
مَثَلُكُمْ
مَثَلُ
السِّرَاجِ
يُضِيءُ
لِلنَّاسِ
وَيُحْرِقُ
نَفْسَهُ يَا
بَنِي
إِسْرَائِيلَ
زَاحِمُوا
الْعُلَمَاءَ
فِي
مَجَالِسِهِمْ
وَلَوْ
جُثُوّاً
عَلَى
الرُّكَبِ
فَإِنَّ
اللَّهَ
يُحْيِي الْقُلُوبَ
الْمَيْتَةَ
بِنُورِ
الْحِكْمَةِ كَمَا
يُحْيِي
الْأَرْضَ
الْمَيْتَةَ
بِوَابِلِ
الْمَطَرِ
يَا هِشَامُ
مَكْتُوبٌ فِي
الْإِنْجِيلِ
طُوبَى
لِلْمُتَرَاحِمِينَ
أُولَئِكَ
هُمُ الْمَرْحُومُونَ
يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
طُوبَى
لِلْمُصْلِحِينَ
بَيْنَ
النَّاسِ
أُولَئِكَ
هُمُ
الْمُقَرَّبُونَ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ
طُوبَى
لِلْمُطَهَّرَةِ
قُلُوبُهُمْ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 394
أُولَئِكَ
هُمُ
الْمُتَّقُونَ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ
طُوبَى
لِلْمُتَوَاضِعِينَ
فِي
الدُّنْيَا
أُولَئِكَ
يَرْتَقُونَ
مَنَابِرَ
الْمُلْكِ
يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
يَا هِشَامُ
قِلَّةُ
الْمَنْطِقِ
حُكْمٌ عَظِيمٌ
فَعَلَيْكُمْ
بِالصَّمْتِ
فَإِنَّهُ دَعَةٌ
حَسَنَةٌ
وَقِلَّةُ
وِزْرٍ
وَخِفَّةٌ
مِنَ
الذُّنُوبِ
فَحَصِّنُوا
بَابَ
الْحِلْمِ
فَإِنَّ
بَابَهُ
الصَّبْرُ
وَإِنَّ
اللَّهَ
عَزَّ وَجَلَّ
يُبْغِضُ
الضَّحَّاكَ
مِنْ غَيْرِ
عَجَبٍ
وَالْمَشَّاءَ
إِلَى غَيْرِ
أَرَبٍ وَيَجِبُ
عَلَى
الْوَالِي
أَنْ يَكُونَ
كَالرَّاعِي
لَا يَغْفُلُ
عَنْ
رَعِيَّتِهِ
وَلَا
يَتَكَبَّرُ
عَلَيْهِمْ
فَاسْتَحْيُوا
مِنَ اللَّهِ
فِي سَرَائِرِكُمْ
كَمَا
تَسْتَحْيُونَ
مِنَ النَّاسِ
فِي
عَلَانِيَتِكُمْ
وَاعْلَمُوا
أَنَّ
الْكَلِمَةَ
مِنَ
الْحِكْمَةِ
ضَالَّةُ
الْمُؤْمِنِ
فَعَلَيْكُمْ
بِالْعِلْمِ
قَبْلَ أَنْ
يُرْفَعَ
وَرَفْعُهُ
غَيْبَةُ
عَالِمِكُمْ
بَيْنَ
أَظْهُرِكُمْ
يَا هِشَامُ
تَعَلَّمْ
مِنَ
الْعِلْمِ
مَا جَهِلْتَ
وَعَلِّمِ الْجَاهِلَ
مِمَّا
عُلِّمْتَ
عَظِّمِ الْعَالِمَ
لِعِلْمِهِ
وَدَعْ
مُنَازَعَتَهُ
وَصَغِّرِ
الْجَاهِلَ
لِجَهْلِهِ
وَلَا تَطْرُدْهُ
وَلَكِنْ قَرِّبْهُ
وَعَلِّمْهُ
يَا هِشَامُ
إِنَّ كُلَّ
نِعْمَةٍ
عَجَزْتَ
عَنْ
شُكْرِهَا بِمَنْزِلَةِ
سَيِّئَةٍ
تُؤَاخَذُ
بِهَا وَقَالَ
أَمِيرُ
الْمُؤْمِنِينَ
ص إِنَّ لِلَّهِ
عِبَاداً
كَسَرَتْ
قُلُوبَهُمْ
خَشْيَتُهُ
فَأَسْكَتَتْهُمْ
عَنِ
الْمَنْطِقِ
وَإِنَّهُمْ
لَفُصَحَاءُ
عُقَلَاءُ
يَسْتَبِقُونَ
إِلَى اللَّهِ
بِالْأَعْمَالِ
الزَّكِيَّةِ
لَا يَسْتَكْثِرُونَ
لَهُ
الْكَثِيرَ
وَلَا يَرْضَوْنَ
لَهُمْ مِنْ
أَنْفُسِهِمْ
بِالْقَلِيلِ
يَرَوْنَ فِي
أَنْفُسِهِمْ
أَنَّهُمْ
أَشْرَارٌ
وَإِنَّهُمْ
لَأَكْيَاسٌ وَأَبْرَارٌ
يَا هِشَامُ
الْحَيَاءُ
مِنَ
الْإِيمَانِ
وَالْإِيمَانُ
فِي
الْجَنَّةِ
وَالْبَذَاءُ
مِنَ الْجَفَاءِ
وَالْجَفَاءُ
فِي النَّارِ
يَا هِشَامُ
الْمُتَكَلِّمُونَ
ثَلَاثَةٌ
فَرَابِحٌ
وَسَالِمٌ
وَشَاجِبٌ
فَأَمَّا الرَّابِحُ
فَالذَّاكِرُ
لِلَّهِ
وَأَمَّا السَّالِمُ
فَالسَّاكِتُ
وَأَمَّا
الشَّاجِبُ
فَالَّذِي
يَخُوضُ فِي
الْبَاطِلِ
إِنَّ
اللَّهَ
حَرَّمَ الْجَنَّةَ
عَلَى كُلِّ
فَاحِشٍ
بَذِيءٍ قَلِيلِ
الْحَيَاءِ
لَا يُبَالِي
مَا قَالَ وَلَا
مَا قِيلَ
فِيهِ
وَكَانَ
أَبُو ذَرٍّ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 399
وصيته ع
لهشام وصفته
للعقل .....
ص : 383
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 395
رَضِيَ
اللَّهُ
عَنْهُ
يَقُولُ يَا
مُبْتَغِيَ
الْعِلْمِ
إِنَّ هَذَا
اللِّسَانَ
مِفْتَاحُ
خَيْرٍ
وَمِفْتَاحُ
شَرٍّ فَاخْتِمْ
عَلَى فِيكَ
كَمَا تَخْتِمُ
عَلَى
ذَهَبِكَ
وَوَرِقِكَ
يَا هِشَامُ
بِئْسَ
الْعَبْدُ
عَبْدٌ
يَكُونُ ذَا
وَجْهَيْنِ
وَذَا
لِسَانَيْنِ
يُطْرِي أَخَاهُ
إِذَا
شَاهَدَهُ
وَيَأْكُلُهُ
إِذَا غَابَ
عَنْهُ إِنْ
أُعْطِيَ
حَسَدَهُ
وَإِنِ
ابْتُلِيَ
خَذَلَهُ
إِنَّ
أَسْرَعَ
الْخَيْرِ
ثَوَاباً الْبِرُّ
وَأَسْرَعَ
الشَّرِّ
عُقُوبَةً الْبَغْيُ
وَإِنَّ
شَرَّ
عِبَادِ
اللَّهِ مَنْ
تُكْرَهُ
مُجَالَسَتُهُ
لِفُحْشِهِ وَهَلْ
يَكُبُّ
النَّاسَ
عَلَى
مَنَاخِرِهِمْ
فِي النَّارِ
إِلَّا
حَصَائِدُ
أَلْسِنَتِهِمْ
وَمِنْ
حُسْنِ
إِسْلَامِ
الْمَرْءِ
تَرْكُ مَا
لَا يَعْنِيهِ
يَا هِشَامُ
لَا يَكُونُ
الرَّجُلُ
مُؤْمِناً
حَتَّى
يَكُونَ
خَائِفاً رَاجِياً
وَلَا
يَكُونُ
خَائِفاً
رَاجِياً حَتَّى
يَكُونَ
عَامِلًا
لِمَا
يَخَافُ وَيَرْجُو
يَا هِشَامُ
قَالَ
اللَّهُ
جَلَّ وَعَزَّ
وَعِزَّتِي
وَجَلَالِي
وَعَظَمَتِي وَقُدْرَتِي
وَبَهَائِي
وَعُلُوِّي
فِي مَكَانِي
لَا يُؤْثِرُ
عَبْدٌ
هَوَايَ
عَلَى
هَوَاهُ
إِلَّا جَعَلْتُ
الْغِنَى فِي
نَفْسِهِ
وَهَمَّهُ فِي
آخِرَتِهِ
وَكَفَفْتُ
عَلَيْهِ فِي
ضَيْعَتِهِ
وَضَمَّنْتُ
السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضَ
رِزْقَهُ
وَكُنْتُ
لَهُ مِنْ وَرَاءِ
تِجَارَةِ كُلِّ
تَاجِرٍ يَا
هِشَامُ
الْغَضَبُ
مِفْتَاحُ
الشَّرِّ
وَأَكْمَلُ
الْمُؤْمِنِينَ
إِيمَاناً
أَحْسَنُهُمْ
خُلُقاً
وَإِنْ خَالَطْتَ
النَّاسَ
فَإِنِ
اسْتَطَعْتَ
أَنْ لَا
تُخَالِطَ
أَحَداً
مِنْهُمْ
إِلَّا مَنْ
كَانَتْ
يَدُكَ
عَلَيْهِ
الْعُلْيَا فَافْعَلْ
يَا هِشَامُ
عَلَيْكَ
بِالرِّفْقِ
فَإِنَّ
الرِّفْقَ
يُمْنٌ
وَالْخُرْقَ
شُؤْمٌ إِنَّ
الرِّفْقَ
وَالْبِرَّ
وَحُسْنَ
الْخُلُقِ
يَعْمُرُ
الدِّيَارَ
وَيَزِيدُ
فِي الرِّزْقِ
يَا هِشَامُ
قَوْلُ
اللَّهِ هَلْ
جَزاءُ الْإِحْسانِ
إِلَّا
الْإِحْسانُ
جَرَتْ فِي
الْمُؤْمِنِ
وَالْكَافِرِ
وَالْبَرِّ
وَالْفَاجِرِ
مَنْ صُنِعَ
إِلَيْهِ
مَعْرُوفٌ
فَعَلَيْهِ
أَنْ
يُكَافِئَ
بِهِ
وَلَيْسَتِ
الْمُكَافَأَةُ
أَنْ
تَصْنَعَ
كَمَا صَنَعَ
حَتَّى تَرَى
فَضْلَكَ
فَإِنْ
صَنَعْتَ
كَمَا صَنَعَ فَلَهُ
الْفَضْلُ
بِالابْتِدَاءِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 396
يَا
هِشَامُ
إِنَّ مَثَلَ
الدُّنْيَا
مَثَلُ
الْحَيَّةِ
مَسُّهَا
لَيِّنٌ
وَفِي جَوْفِهَا
السَّمُّ
الْقَاتِلُ
يَحْذَرُهَا الرِّجَالُ
ذَوُو
الْعُقُولِ
وَيَهْوِي إِلَيْهَا
الصِّبْيَانُ
بِأَيْدِيهِمْ
يَا هِشَامُ
اصْبِرْ
عَلَى طَاعَةِ
اللَّهِ
وَاصْبِرْ
عَنْ
مَعَاصِي اللَّهِ
فَإِنَّمَا
الدُّنْيَا
سَاعَةٌ فَمَا
مَضَى
مِنْهَا
فَلَيْسَ
تَجِدُ لَهُ
سُرُوراً
وَلَا
حُزْناً
وَمَا لَمْ
يَأْتِ مِنْهَا
فَلَيْسَ
تَعْرِفُهُ
فَاصْبِرْ
عَلَى تِلْكَ
السَّاعَةِ
الَّتِي
أَنْتَ فِيهَا
فَكَأَنَّكَ
قَدِ
اغْتَبَطْتَ
يَا هِشَامُ
مَثَلُ
الدُّنْيَا
مَثَلُ مَاءِ
الْبَحْرِ
كُلَّمَا شَرِبَ
مِنْهُ
الْعَطْشَانُ
ازْدَادَ
عَطَشاً
حَتَّى
يَقْتُلَهُ
يَا هِشَامُ
إِيَّاكَ وَالْكِبْرَ
فَإِنَّهُ
لَا يَدْخُلُ
الْجَنَّةَ
مَنْ كَانَ
فِي قَلْبِهِ
مِثْقَالُ حَبَّةٍ
مِنْ كِبْرٍ
الْكِبْرُ
رِدَاءُ
اللَّهِ
فَمَنْ نَازَعَهُ
رِدَاءَهُ
أَكَبَّهُ
اللَّهُ فِي النَّارِ
عَلَى
وَجْهِهِ يَا
هِشَامُ
لَيْسَ
مِنَّا مَنْ
لَمْ
يُحَاسِبْ
نَفْسَهُ فِي كُلِّ
يَوْمٍ
فَإِنْ
عَمِلَ
حَسَناً
اسْتَزَادَ
مِنْهُ
وَإِنْ
عَمِلَ
سَيِّئاً
اسْتَغْفَرَ
اللَّهَ
مِنْهُ
وَتَابَ
إِلَيْهِ يَا
هِشَامُ تَمَثَّلَتِ
الدُّنْيَا
لِلْمَسِيحِ
ع فِي صُورَةِ
امْرَأَةٍ
زَرْقَاءَ
فَقَالَ
لَهَا كَمْ
تَزَوَّجْتِ
فَقَالَتْ
كَثِيراً قَالَ
فَكُلٌّ
طَلَّقَكِ
قَالَتْ لَا
بَلْ كُلًّا
قَتَلْتُ
قَالَ
الْمَسِيحُ ع
فَوَيْحُ لِأَزْوَاجِكِ
الْبَاقِينَ
كَيْفَ لَا
يَعْتَبِرُونَ
بِالْمَاضِينَ
يَا هِشَامُ
إِنَّ ضَوْءَ
الْجَسَدِ
فِي عَيْنِهِ
فَإِنْ كَانَ
الْبَصَرُ
مُضِيئاً
اسْتَضَاءَ
الْجَسَدُ
كُلُّهُ
وَإِنَّ
ضَوْءَ
الرُّوحِ
الْعَقْلُ
فَإِذَا
كَانَ
الْعَبْدُ
عَاقِلًا
كَانَ عَالِماً
بِرَبِّهِ
وَإِذَا
كَانَ
عَالِماً
بِرَبِّهِ
أَبْصَرَ دِينَهُ
وَإِنْ كَانَ
جَاهِلًا
بِرَبِّهِ لَمْ
يَقُمْ لَهُ
دِينٌ
وَكَمَا لَا
يَقُومُ الْجَسَدُ
إِلَّا
بِالنَّفْسِ
الْحَيَّةِ فَكَذَلِكَ
لَا يَقُومُ
الدِّينُ
إِلَّا بِالنِّيَّةِ
الصَّادِقَةِ
وَلَا
تَثْبُتُ
النِّيَّةُ
الصَّادِقَةُ
إِلَّا
بِالْعَقْلِ
يَا هِشَامُ إِنَّ
الزَّرْعَ
يَنْبُتُ فِي
السَّهْلِ وَلَا
يَنْبُتُ فِي
الصَّفَا
فَكَذَلِكَ
الْحِكْمَةُ
تَعْمُرُ فِي
قَلْبِ
الْمُتَوَاضِعِ
وَلَا
تَعْمُرُ فِي
قَلْبِ
الْمُتَكَبِّرِ
الْجَبَّارِ
لِأَنَّ
اللَّهَ جَعَلَ
التَّوَاضُعَ
آلَةَ
الْعَقْلِ
وَجَعَلَ
التَّكَبُّرَ
مِنْ آلَةِ
الْجَهْلِ أَ
لَمْ
تَعْلَمْ
أَنَّ مَنْ
شَمَخَ إِلَى
السَّقْفِ
بِرَأْسِهِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 397
شَجَّهُ
وَمَنْ
خَفَضَ
رَأْسَهُ
اسْتَظَلَّ
تَحْتَهُ
وَأَكَنَّهُ
وَكَذَلِكَ
مَنْ لَمْ
يَتَوَاضَعْ
لِلَّهِ
خَفَضَهُ
اللَّهُ
وَمَنْ
تَوَاضَعَ
لِلَّهِ
رَفَعَهُ يَا هِشَامُ
مَا أَقْبَحَ
الْفَقْرَ
بَعْدَ الْغِنَى
وَأَقْبَحَ
الْخَطِيئَةَ
بَعْدَ النُّسُكِ
وَأَقْبَحُ
مِنْ ذَلِكَ
الْعَابِدُ
لِلَّهِ
ثُمَّ
يَتْرُكُ
عِبَادَتَهُ
يَا هِشَامُ
لَا خَيْرَ
فِي
الْعَيْشِ
إِلَّا
لِرَجُلَيْنِ
لِمُسْتَمِعٍ
وَاعٍ
وَعَالِمٍ
نَاطِقٍ يَا هِشَامُ
مَا قُسِمَ
بَيْنَ
الْعِبَادِ
أَفْضَلُ
مِنَ
الْعَقْلِ
نَوْمُ
الْعَاقِلِ أَفْضَلُ
مِنْ سَهَرِ
الْجَاهِلِ
وَمَا بَعَثَ
اللَّهُ
نَبِيّاً
إِلَّا
عَاقِلًا حَتَّى
يَكُونَ عَقْلُهُ
أَفْضَلَ
مِنْ جَمِيعِ
جَهْدِ
الْمُجْتَهِدِينَ
وَمَا أَدَّى
الْعَبْدُ
فَرِيضَةً
مِنْ
فَرَائِضِ
اللَّهِ
حَتَّى عَقَلَ
عَنْهُ يَا
هِشَامُ
قَالَ
رَسُولُ
اللَّهِ ص
إِذَا
رَأَيْتُمُ
الْمُؤْمِنَ
صَمُوتاً
فَادْنُوا
مِنْهُ
فَإِنَّهُ
يُلْقِي الْحِكْمَةَ
وَالْمُؤْمِنُ
قَلِيلُ
الْكَلَامِ
كَثِيرُ
الْعَمَلِ
وَالْمُنَافِقُ
كَثِيرُ
الْكَلَامِ قَلِيلُ
الْعَمَلِ
يَا هِشَامُ
أَوْحَى اللَّهُ
تَعَالَى
إِلَى
دَاوُدَ ع
قُلْ لِعِبَادِي
لَا
يَجْعَلُوا
بَيْنِي
وَبَيْنَهُمْ
عَالِماً
مَفْتُوناً
بِالدُّنْيَا
فَيَصُدَّهُمْ
عَنْ ذِكْرِي
وَعَنْ
طَرِيقِ
مَحَبَّتِي
وَمُنَاجَاتِي
أُولَئِكَ
قُطَّاعُ
الطَّرِيقِ
مِنْ
عِبَادِي
إِنَّ
أَدْنَى مَا
أَنَا صَانِعٌ
بِهِمْ أَنْ
أَنْزِعَ
حَلَاوَةَ
مَحَبَّتِي
وَمُنَاجَاتِي
مِنْ
قُلُوبِهِمْ
يَا هِشَامُ
مَنْ
تَعَظَّمَ
فِي نَفْسِهِ
لَعَنَتْهُ
مَلَائِكَةُ
السَّمَاءِ
وَمَلَائِكَةُ
الْأَرْضِ
وَمَنْ
تَكَبَّرَ
عَلَى
إِخْوَانِهِ
وَاسْتَطَالَ
عَلَيْهِمْ
فَقَدْ
ضَادَّ
اللَّهَ وَمَنِ
ادَّعَى مَا
لَيْسَ لَهُ
فَهُوَ أَعْنَى
لِغَيْرِ
رُشْدِهِ يَا
هِشَامُ
أَوْحَى
اللَّهُ
تَعَالَى
إِلَى
دَاوُدَ ع يَا
دَاوُدُ
حَذِّرْ وَأَنْذِرْ
أَصْحَابَكَ
عَنْ حُبِّ
الشَّهَوَاتِ
فَإِنَّ
الْمُعَلَّقَةَ
قُلُوبُهُمْ
بِشَهَوَاتِ
الدُّنْيَا
قُلُوبُهُمْ
مَحْجُوبَةٌ
عَنِّي يَا
هِشَامُ
إِيَّاكَ وَالْكِبْرَ
عَلَى
أَوْلِيَائِي
وَالِاسْتِطَالَةَ
بِعِلْمِكَ
فَيَمْقُتُكَ
اللَّهُ
فَلَا
تَنْفَعُكَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 398
بَعْدَ
مَقْتِهِ
دُنْيَاكَ
وَلَا
آخِرَتُكَ
وَكُنْ فِي
الدُّنْيَا
كَسَاكِنِ
دَارٍ لَيْسَتْ
لَهُ
إِنَّمَا
يَنْتَظِرُ
الرَّحِيلَ
يَا هِشَامُ
مُجَالَسَةُ
أَهْلِ الدِّينِ
شَرَفُ
الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ
وَمُشَاوَرَةُ
الْعَاقِلِ
النَّاصِحِ
يُمْنٌ وَبَرَكَةٌ
وَرُشْدٌ
وَتَوْفِيقٌ
مِنَ اللَّهِ
فَإِذَا
أَشَارَ
عَلَيْكَ
الْعَاقِلُ
النَّاصِحُ
فَإِيَّاكَ
وَالْخِلَافَ
فَإِنَّ فِي
ذَلِكَ
الْعَطَبَ
يَا هِشَامُ إِيَّاكَ
وَمُخَالَطَةَ
النَّاسِ
وَالْأُنْسَ
بِهِمْ
إِلَّا أَنْ
تَجِدَ
مِنْهُمْ
عَاقِلًا
وَمَأْمُوناً
فَآنِسْ بِهِ
وَاهْرُبْ
مِنْ
سَائِرِهِمْ
كَهَرَبِكَ
مِنَ
السِّبَاعِ
الضَّارِيَةِ
وَيَنْبَغِي
لِلْعَاقِلِ
إِذَا عَمِلَ عَمَلًا
أَنْ
يَسْتَحْيِيَ
مِنَ اللَّهِ
وَإِذَا
تَفَرَّدَ
لَهُ
بِالنِّعَمِ
أَنْ يُشَارِكَ
فِي عَمَلِهِ
أَحَداً
غَيْرَهُ
وَإِذَا
مَرَّ بِكَ أَمْرَانِ
لَا تَدْرِي
أَيُّهُمَا
خَيْرٌ وَأَصْوَبُ
فَانْظُرْ
أَيُّهُمَا
أَقْرَبُ
إِلَى
هَوَاكَ
فَخَالِفْهُ
فَإِنَّ كَثِيرَ
الصَّوَابِ
فِي
مُخَالَفَةِ
هَوَاكَ وَإِيَّاكَ
أَنْ
تَغْلِبَ
الْحِكْمَةَ
وَتَضَعَهَا
فِي أَهْلِ
الْجَهَالَةِ
قَالَ
هِشَامٌ
فَقُلْتُ لَهُ
فَإِنْ
وَجَدْتُ
رَجُلًا
طَالِباً
لَهُ غَيْرَ
أَنَّ
عَقْلَهُ لَا
يَتَّسِعُ
لِضَبْطِ مَا
أُلْقِي
إِلَيْهِ
قَالَ ع
فَتَلَطَّفْ
لَهُ فِي
النَّصِيحَةِ
فَإِنْ ضَاقَ
قَلْبُهُ
فَلَا
تَعْرِضَنَّ
نَفْسَكَ
لِلْفِتْنَةِ
وَاحْذَرْ
رَدَّ
الْمُتَكَبِّرِينَ
فَإِنَّ الْعِلْمَ
يَدِلُّ
عَلَى أَنْ
يُمْلَى
عَلَى مَنْ
لَا يُفِيقُ
قُلْتُ
فَإِنْ لَمْ
أَجِدْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 403
ومن
حكمه ع .....
ص : 403
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 399
مَنْ
يَعْقِلُ
السُّؤَالَ
عَنْهَا
قَالَ ع فَاغْتَنِمْ
جَهْلَهُ
عَنِ
السُّؤَالِ
حَتَّى
تَسْلَمَ
مِنْ
فِتْنَةِ
الْقَوْلِ وَعَظِيمِ
فِتْنَةِ
الرَّدِّ
وَاعْلَمْ
أَنَّ
اللَّهَ لَمْ
يَرْفَعِ
الْمُتَوَاضِعِينَ
بِقَدْرِ
تَوَاضُعِهِمْ
وَلَكِنْ رَفَعَهُمْ
بِقَدْرِ
عَظَمَتِهِ
وَمَجْدِهِ وَلَمْ
يُؤْمِنِ
الْخَائِفِينَ
بِقَدْرِ خَوْفِهِمْ
وَلَكِنْ
آمَنَهُمْ
بِقَدْرِ كَرَمِهِ
وَجُودِهِ
وَلَمْ
يُفَرِّجِ
الْمَحْزُونِينَ
بِقَدْرِ
حُزْنِهِمْ
وَلَكِنْ
بِقَدْرِ
رَأْفَتِهِ
وَرَحْمَتِهِ
فَمَا
ظَنُّكَ
بِالرَّءُوفِ
الرَّحِيمِ
الَّذِي
يَتَوَدَّدُ
إِلَى مَنْ
يُؤْذِيهِ
بِأَوْلِيَائِهِ
فَكَيْفَ بِمَنْ
يُؤْذَى
فِيهِ وَمَا
ظَنُّكَ
بِالتَّوَّابِ
الرَّحِيمِ
الَّذِي
يَتُوبُ عَلَى
مَنْ
يُعَادِيهِ
فَكَيْفَ
بِمَنْ
يَتَرَضَّاهُ
وَيَخْتَارُ
عَدَاوَةَ
الْخَلْقِ فِيهِ.
يَا هِشَامُ مَنْ
أَحَبَّ
الدُّنْيَا
ذَهَبَ
خَوْفُ الْآخِرَةِ
مِنْ
قَلْبِهِ
وَمَا
أُوتِيَ عَبْدٌ
عِلْماً
فَازْدَادَ
لِلدُّنْيَا
حُبّاً
إِلَّا
ازْدَادَ
مِنَ اللَّهِ
بُعْداً وَازْدَادَ
اللَّهُ
عَلَيْهِ
غَضَباً يَا هِشَامُ
إِنَّ
الْعَاقِلَ
اللَّبِيبَ
مَنْ تَرَكَ
مَا لَا طَاقَةَ
لَهُ بِهِ
وَأَكْثَرُ
الصَّوَابِ فِي
خِلَافِ
الْهَوَى
وَمَنْ طَالَ
أَمَلُهُ
سَاءَ
عَمَلُهُ يَا
هِشَامُ لَوْ
رَأَيْتَ
مَسِيرَ
الْأَجَلِ
لَأَلْهَاكَ
عَنِ الْأَمَلِ
يَا هِشَامُ
إِيَّاكَ
وَالطَّمَعَ وَعَلَيْكَ
بِالْيَأْسِ
مِمَّا فِي
أَيْدِي
النَّاسِ
وَأَمِتِ
الطَّمَعَ
مِنَ
الْمَخْلُوقِينَ
فَإِنَّ
الطَّمَعَ
مِفْتَاحٌ
لِلذُّلِّ
وَاخْتِلَاسُ
الْعَقْلِ
وَاخْتِلَاقُ
الْمُرُوَّاتِ
وَتَدْنِيسُ
الْعِرْضِ
وَالذَّهَابُ
بِالْعِلْمِ
وَعَلَيْكَ
بِالاعْتِصَامِ
بِرَبِّكَ
وَالتَّوَكُّلِ
عَلَيْهِ وَجَاهِدْ
نَفْسَكَ
لِتَرُدَّهَا
عَنْ
هَوَاهَا
فَإِنَّهُ
وَاجِبٌ عَلَيْكَ
كَجِهَادِ
عَدُوِّكَ
قَالَ هِشَامٌ
فَقُلْتُ
لَهُ فَأَيُّ
الْأَعْدَاءِ
أَوْجَبُهُمْ
مُجَاهَدَةً
قَالَ ع
أَقْرَبُهُمْ
إِلَيْكَ
وَأَعْدَاهُمْ
لَكَ وَأَضَرُّهُمْ
بِكَ
وَأَعْظَمُهُمْ
لَكَ عَدَاوَةً
وَأَخْفَاهُمْ
لَكَ شَخْصاً
مَعَ
دُنُوِّهِ
مِنْكَ
وَمَنْ يُحَرِّضُ
أَعْدَاءَكَ
عَلَيْكَ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 400
وَ هُوَ
إِبْلِيسُ
الْمُوَكَّلُ
بِوَسْوَاسٍ
مِنَ
الْقُلُوبِ
فَلَهُ
فَلْتَشْتَدَّ
عَدَاوَتُكَ
وَلَا
يَكُونَنَّ
أَصْبَرَ عَلَى
مُجَاهَدَتِهِ
لِهَلَكَتِكَ
مِنْكَ عَلَى
صَبْرِكَ
لِمُجَاهَدَتِهِ
فَإِنَّهُ
أَضْعَفُ
مِنْكَ
رُكْناً فِي
قُوَّتِهِ
وَأَقَلُّ
مِنْكَ
ضَرَراً فِي
كَثْرَةِ
شَرِّهِ إِذَا
أَنْتَ
اعْتَصَمْتَ
بِاللَّهِ
فَقَدْ
هُدِيتَ
إِلى صِراطٍ
مُسْتَقِيمٍ
يَا هِشَامُ
مَنْ أَكْرَمَهُ
اللَّهُ
بِثَلَاثٍ
فَقَدْ
لَطُفَ لَهُ عَقْلٌ
يَكْفِيهِ
مَئُونَةَ
هَوَاهُ وَعِلْمٌ
يَكْفِيهِ
مَئُونَةَ
جَهْلِهِ
وَغِنًى
يَكْفِيهِ
مَخَافَةَ
الْفَقْرِ
يَا هِشَامُ
احْذَرْ
هَذِهِ
الدُّنْيَا
وَاحْذَرْ
أَهْلَهَا
فَإِنَّ
النَّاسَ
فِيهَا عَلَى
أَرْبَعَةِ
أَصْنَافٍ
رَجُلٍ
مُتَرَدٍّ
مُعَانِقٍ
لِهَوَاهُ
وَمُتَعَلِّمٍ
مُقْرِئٍ
كُلَّمَا
ازْدَادَ
عِلْماً
ازْدَادَ
كِبْراً
يَسْتَعْلِي
بِقِرَاءَتِهِ
وَعِلْمِهِ
عَلَى مَنْ هُوَ
دُونَهُ
وَعَابِدٍ
جَاهِلٍ
يَسْتَصْغِرُ
مَنْ هُوَ
دُونَهُ فِي
عِبَادَتِهِ
يُحِبُّ أَنْ
يُعَظَّمَ
وَيُوَقَّرَ
وَذِي
بَصِيرَةٍ
عَالِمٍ عَارِفٍ
بِطَرِيقِ
الْحَقِّ
يُحِبُّ
الْقِيَامَ
بِهِ فَهُوَ
عَاجِزٌ أَوْ
مَغْلُوبٌ وَلَا
يَقْدِرُ
عَلَى
الْقِيَامِ
بِمَا يَعْرِفُهُ
فَهُوَ
مَحْزُونٌ
مَغْمُومٌ
بِذَلِكَ
فَهُوَ
أَمْثَلُ
أَهْلِ
زَمَانِهِ
وَأَوْجَهُهُمْ
عَقْلًا يَا
هِشَامُ
اعْرِفْ
الْعَقْلَ
وَجُنْدَهُ
وَالْجَهْلَ
وَجُنْدَهُ
تَكُنْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ
قَالَ
هِشَامٌ
فَقُلْتُ جُعِلْتُ
فِدَاكَ لَا
نَعْرِفُ
إِلَّا مَا عَرَّفْتَنَا
فَقَالَ ع يَا
هِشَامُ
إِنَّ اللَّهَ
خَلَقَ
الْعَقْلَ
وَهُوَ
أَوَّلُ خَلْقٍ
خَلَقَهُ اللَّهُ
مِنَ
الرُّوحَانِيِّينَ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 401
عَنْ
يَمِينِ
الْعَرْشِ
مِنْ نُورِهِ
فَقَالَ لَهُ
أَدْبِرْ
فَأَدْبَرَ
ثُمَّ قَالَ لَهُ
أَقْبِلْ
فَأَقْبَلَ
فَقَالَ
اللَّهُ
جَلَّ
وَعَزَّ
خَلَقْتُكَ
خَلْقاً
عَظِيماً وَكَرَّمْتُكَ
عَلَى
جَمِيعِ
خَلْقِي
ثُمَّ خَلَقَ
الْجَهْلَ
مِنَ
الْبَحْرِ
الْأُجَاجِ
الظُّلْمَانِيِّ
فَقَالَ لَهُ
أَدْبِرْ
فَأَدْبَرَ
ثُمَّ قَالَ
لَهُ
أَقْبِلْ فَلَمْ
يُقْبِلْ
فَقَالَ لَهُ
اسْتَكْبَرْتَ
فَلَعَنَهُ
ثُمَّ جَعَلَ
لِلْعَقْلِ
خَمْسَةً
وَسَبْعِينَ جُنْداً
فَلَمَّا
رَأَى
الْجَهْلُ
مَا كَرَّمَ
اللَّهُ بِهِ
الْعَقْلَ
وَمَا أَعْطَاهُ
أَضْمَرَ
لَهُ
الْعَدَاوَةَ
فَقَالَ الْجَهْلُ
يَا رَبِّ
هَذَا خَلْقٌ
مِثْلِي خَلَقْتَهُ
وَكَرَّمْتَهُ
وَقَوَّيْتَهُ
وَأَنَا
ضِدُّهُ
وَلَا
قُوَّةَ لِي
بِهِ أَعْطِنِي
مِنَ الْجُنْدِ
مِثْلَ مَا
أَعْطَيْتَهُ
فَقَالَ تَبَارَكَ
وَتَعَالَى
نَعَمْ
فَإِنْ عَصَيْتَنِي
بَعْدَ
ذَلِكَ
أَخْرَجْتُكَ
وَجُنْدَكَ
مِنْ
جِوَارِي
وَمِنْ
رَحْمَتِي
فَقَالَ قَدْ
رَضِيتُ
فَأَعْطَاهُ
اللَّهُ خَمْسَةً
وَسَبْعِينَ
جُنْداً
فَكَانَ مِمَّا
أَعْطَى
الْعَقْلَ
مِنَ
الْخَمْسَةِ
وَالسَّبْعِينَ
جُنْداً
الْخَيْرُ
وَهُوَ
وَزِيرُ
الْعَقْلِ وَجَعَلَ
ضِدَّهُ
الشَّرَّ
وَهُوَ
وَزِيرُ الْجَهْلِ
جنود
العقل والجهل
الْإِيمَانُ
الْكُفْرُ
التَّصْدِيقُ
التَّكْذِيبُ
الْإِخْلَاصُ
النِّفَاقُ
الرَّجَاءُ
الْقُنُوطُ
الْعَدْلُ
الْجَوْرُ
الرِّضَا
السُّخْطُ
الشُّكْرُ
الْكُفْرَانُ
الْيَأْسُ
الطَّمَعُ
التَّوَكُّلُ
الْحِرْصُ
الرَّأْفَةُ
الْغِلْظَةُ الْعِلْمُ
الْجَهْلُ
الْعِفَّةُ
التَّهَتُّكُ
الزُّهْدُ
الرَّغْبَةُ
الرِّفْقُ الْخُرْقُ
الرَّهْبَةُ
الْجُرْأَةُ
التَّوَاضُعُ
الْكِبْرُ
التُّؤَدَةُ
الْعَجَلَةُ
الْحِلْمُ
السَّفَهُ الصَّمْتُ
الْهَذَرُ
الِاسْتِسْلَامُ
الِاسْتِكْبَارُ
التَّسْلِيمُ
التَّجَبُّرُ
الْعَفْوُ
الْحِقْدُ
الرَّحْمَةُ
الْقَسْوَةُ
الْيَقِينُ
الشَّكُّ
الصَّبْرُ
الْجَزَعُ
الصَّفْحُ
الِانْتِقَامُ
الْغِنَى
الْفَقْرُ
التَّفَكُّرُ
السَّهْوُ
الْحِفْظُ
النِّسْيَانُ
التَّوَاصُلُ
الْقَطِيعَةُ
الْقَنَاعَةُ
الشَّرَهُ
الْمُوَاسَاةُ
الْمَنْعُ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 402
الْمَوَدَّةُ
الْعَدَاوَةُ
الْوَفَاءُ الْغَدْرُ
الطَّاعَةُ
الْمَعْصِيَةُ
الْخُضُوعُ
التَّطَاوُلُ
السَّلَامَةُ
الْبَلَاءُ
الْفَهْمُ الْغَبَاوَةُ
الْمَعْرِفَةُ
الْإِنْكَارُ
الْمُدَارَاةُ
الْمُكَاشَفَةُ
سَلَامَةُ
الْغَيْبِ
الْمُمَاكَرَةُ
الْكِتْمَانُ
الْإِفْشَاءُ
الْبِرُّ
الْعُقُوقُ
الْحَقِيقَةُ
التَّسْوِيفُ
الْمَعْرُوفُ
الْمُنْكَرُ
التَّقِيَّةُ
الْإِذَاعَةُ
الْإِنْصَافُ
الظُّلْمُ
التُّقَى
الْحَسَدُ
النَّظَافَةُ
الْقَذَرُ
الْحَيَاءُ
الْقِحَةُ
الْقَصْدُ
الْإِسْرَافُ
الرَّاحَةُ
التَّعَبُ
السُّهُولَةُ
الصُّعُوبَةُ
الْعَافِيَةُ
الْبَلْوَى
الْقَوَامُ
الْمُكَاثَرَةُ
الْحِكْمَةُ
الْهَوَى
الْوَقَارُ
الْخِفَّةُ
السَّعَادَةُ
الشَّقَاءُ
التَّوْبَةُ
الْإِصْرَارُ
الْمُحَافَظَةُ
التَّهَاوُنُ
الدُّعَاءُ
الِاسْتِنْكَافُ
النَّشَاطُ
الْكَسَلُ
الْفَرَحُ
الْحَزَنُ
الْأُلْفَةُ
الْفُرْقَةُ
السَّخَاءُ
الْبُخْلُ الْخُشُوعُ
الْعُجْبُ
صَوْنُ
الْحَدِيثِ النَّمِيمَةُ
الِاسْتِغْفَارُ
الِاغْتِرَارُ
الْكِيَاسَةُ
الْحُمْقُ
يَا هِشَامُ
لَا تُجْمَعُ
هَذِهِ
الْخِصَالُ
إِلَّا
لِنَبِيٍّ
أَوْ وَصِيٍّ
أَوْ مُؤْمِنٍ
امْتَحَنَ
اللَّهُ
قَلْبَهُ
لِلْإِيمَانِ
وَأَمَّا
سَائِرُ
ذَلِكَ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ
فَإِنَّ
أَحَدَهُمْ
لَا يَخْلُو
مِنْ أَنْ يَكُونَ
فِيهِ بَعْضُ
هَذِهِ
الْجُنُودِ
مِنَ أَجْنَادِ
الْعَقْلِ
حَتَّى
يَسْتَكْمِلَ
الْعَقْلَ
وَيَتَخَلَّصَ
مِنْ جُنُودِ
الْجَهْلِ
فَعِنْدَ
ذَلِكَ
يَكُونُ فِي
الدَّرَجَةِ
الْعُلْيَا
مَعَ
الْأَنْبِيَاءِ
وَالْأَوْصِيَاءِ
ع وَفَّقَنَا
اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ
لِطَاعَتِهِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 403
و من
حكمه ع
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 407
ومن
كلامه ع مع
الرشيد في خبر
طويل ذكرنا
موضع الحاجة
إليه .....
ص : 404
رُوِيَ
عَنْهُ ع
أَنَّهُ
قَالَ
صَلَاةُ النَّوَافِلِ
قُرْبَانٌ إِلَى
اللَّهِ
لِكُلِّ
مُؤْمِنٍ
وَالْحَجُّ جِهَادُ
كُلِّ
ضَعِيفٍ
وَلِكُلِّ
شَيْءٍ زَكَاةٌ
وَزَكَاةُ
الْجَسَدِ
صِيَامُ النَّوَافِلِ
وَأَفْضَلُ
الْعِبَادَةِ
بَعْدَ
الْمَعْرِفَةِ
انْتِظَارُ
الْفَرَجِ- وَمَنْ
دَعَا قَبْلَ
الثَّنَاءِ
عَلَى اللَّهِ
وَالصَّلَاةِ
عَلَى
النَّبِيِّ ص
كَانَ كَمَنْ
رَمَى بِسَهْمٍ
بِلَا وَتَرٍ
وَمَنْ
أَيْقَنَ
بِالْخَلَفِ
جَادَ
بِالْعَطِيَّةِ
وَمَا عَالَ
امْرُؤٌ
اقْتَصَدَ
وَالتَّدْبِيرُ
نِصْفُ الْعَيْشِ
وَالتَّوَدُّدُ
إِلَى
النَّاسِ نِصْفُ
الْعَقْلِ
وَكَثْرَةُ
الْهَمِّ يُورِثُ
الْهَرَمَ وَالْعَجَلَةُ
هِيَ
الْخُرْقُ
وَقِلَّةُ الْعِيَالِ
أَحَدُ
الْيَسَارَيْنِ
وَمَنْ أَحْزَنَ
وَالِدَيْهِ
فَقَدْ
عَقَّهُمَا وَمَنْ
ضَرَبَ
بِيَدِهِ
عَلَى
فَخِذِهِ أَوْ
ضَرَبَ
بِيَدِهِ
الْوَاحِدَةِ
عَلَى الْأُخْرَى
عِنْدَ
الْمُصِيبَةِ
فَقَدْ حَبِطَ
أَجْرُهُ
وَالْمُصِيبَةُ
لَا تَكُونُ
مُصِيبَةً
يَسْتَوْجِبُ
صَاحِبُهَا
أَجْرَهَا
إِلَّا
بِالصَّبْرِ
وَالِاسْتِرْجَاعِ
عِنْدَ
الصَّدْمَةِ
وَالصَّنِيعَةُ
لَا تَكُونُ
صَنِيعَةً إِلَّا
عِنْدَ ذِي
دِينٍ أَوْ
حَسَبٍ وَاللَّهُ
يُنْزِلُ
الْمَعُونَةَ
عَلَى قَدْرِ الْمَئُونَةِ
وَيُنْزِلُ
الصَّبْرَ
عَلَى قَدْرِ
الْمُصِيبَةِ
وَمَنِ
اقْتَصَدَ
وَقَنِعَ
بَقِيَتْ عَلَيْهِ
النِّعْمَةُ
وَمَنْ
بَذَّرَ
وَأَسْرَفَ
زَالَتْ
عَنْهُ
النِّعْمَةُ
وَأَدَاءُ
الْأَمَانَةِ
وَالصِّدْقُ
يَجْلِبَانِ
الرِّزْقَ
وَالْخِيَانَةُ
وَالْكَذِبُ يَجْلِبَانِ
الْفَقْرَ وَالنِّفَاقَ
وَإِذَا
أَرَادَ
اللَّهُ بِالذَّرَّةِ
شَرّاً
أَنْبَتَ
لَهَا جَنَاحَيْنِ
فَطَارَتْ
فَأَكَلَهَا
الطَّيْرُ وَالصَّنِيعَةُ
لَا تَتِمُّ
صَنِيعَةً
عِنْدَ
الْمُؤْمِنِ
لِصَاحِبِهَا
إِلَّا بِثَلَاثَةِ
أَشْيَاءَ
تَصْغِيرِهَا
وَسَتْرِهَا
وَتَعْجِيلِهَا
فَمَنْ
صَغَّرَ
الصَّنِيعَةَ
عِنْدَ
الْمُؤْمِنِ
فَقَدْ
عَظَّمَ
أَخَاهُ
وَمَنْ عَظَّمَ
الصَّنِيعَةَ
عِنْدَهُ
فَقَدْ
صَغَّرَ
أَخَاهُ
وَمَنْ
كَتَمَ مَا
أَوْلَاهُ
مِنْ
صَنِيعَةٍ
فَقَدْ
كَرُمَ
فِعَالُهُ
وَمَنْ
عَجَّلَ مَا
وَعَدَ
فَقَدْ
هَنِئَ الْعَطِيَّةَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 404
و من
كلامه ع مع
الرشيد في خبر
طويل ذكرنا
موضع الحاجة
إليه
دَخَلَ
إِلَيْهِ
وَقَدْ
عَمَدَ عَلَى
الْقَبْضِ
عَلَيْهِ
لِأَشْيَاءَ
كُذِبَتْ عَلَيْهِ
عِنْدَهُ
فَأَعْطَاهُ
طُومَاراً طَوِيلًا
فِيهِ
مَذَاهِبُ
شُنْعَةٌ
نَسَبَهَا
إِلَى
شِيعَتِهِ
فَقَرَأَهُ
ثُمَّ قَالَ
لَهُ يَا
أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ
نَحْنُ
أَهْلُ
بَيْتٍ
مُنِينَا
بِالتَّقَوُّلِ
عَلَيْنَا
وَرَبُّنَا
غَفُورٌ سَتُورٌ
أَبَى أَنْ
يَكْشِفَ
أَسْرَارَ عِبَادِهِ
إِلَّا فِي
وَقْتِ
مُحَاسَبَتِهِ-
يَوْمَ لا
يَنْفَعُ
مالٌ وَلا
بَنُونَ. إِلَّا
مَنْ أَتَى
اللَّهَ
بِقَلْبٍ
سَلِيمٍ
ثُمَّ قَالَ حَدَّثَنِي
أَبِي عَنْ
أَبِيهِ عَنْ
عَلِيٍّ عَنِ
النَّبِيِّ ص
الرَّحِمُ
إِذَا مَسَّتِ
الرَّحِمَ
اضْطَرَبَتْ
ثُمَّ
سَكَنَتْ
فَإِنْ رَأَى
أَمِيرُ
الْمُؤْمِنِينَ
أَنْ تَمَسَّ
رَحِمِي
رَحِمَهُ
وَيُصَافِحَنِي
فَعَلَ
فَتَحَوَّلَ
عِنْدَ
ذَلِكَ عَنْ
سَرِيرِهِ
وَمَدَّ
يَمِينَهُ
إِلَى مُوسَى
ع فَأَخَذَ
بِيَمِينِهِ
ثُمَّ
ضَمَّهُ
إِلَى
صَدْرِهِ
فَاعْتَنَقَهُ
وَأَقْعَدَهُ
عَنْ
يَمِينِهِ وَقَالَ
أَشْهَدُ
أَنَّكَ
صَادِقٌ
وَأَبَاكَ
صَادِقٌ
وَجَدَّكَ
صَادِقٌ
وَرَسُولَ
اللَّهِ ص
صَادِقٌ وَلَقَدْ
دَخَلْتَ
وَأَنَا
أَشَدُّ
النَّاسِ
عَلَيْكَ
حَنَقاً
وَغَضَباً
لِمَا رُقِيَ
إِلَيَّ
فِيكَ
فَلَمَّا
تَكَلَّمْتَ
بِمَا
تَكَلَّمْتَ
وَصَافَحْتَنِي
سُرِيَ عَنِّي
وَتَحَوَّلَ
غَضَبِي
عَلَيْكَ
رِضًا وَسَكَتَ
سَاعَةً ثُمَّ
قَالَ لَهُ
أُرِيدُ أَنْ
أَسْأَلَكَ عَنِ
الْعَبَّاسِ
وَعَلِيٍّ
بِمَ صَارَ عَلِيٌّ
أَوْلَى
بِمِيرَاثِ
رَسُولِ
اللَّهِ ص
مِنَ
الْعَبَّاسِ
وَالْعَبَّاسُ
عَمُّ رَسُولِ
اللَّهِ ص
وَصِنْوُ
أَبِيهِ
فَقَالَ لَهُ
مُوسَى ع
أَعْفِنِي
قَالَ
وَاللَّهِ
لَا أَعْفَيْتُكَ
فَأَجِبْنِي
قَالَ فَإِنْ
لَمْ تُعْفِنِي
فَآمِنِّي
قَالَ
آمَنْتُكَ
قَالَ مُوسَى
ع إِنَّ
النَّبِيَّ ص
لَمْ
يُوَرِّثْ مَنْ
قَدَرَ عَلَى
الْهِجْرَةِ
فَلَمْ يُهَاجِرْ
إِنَّ
أَبَاكَ
الْعَبَّاسَ
آمَنَ وَلَمْ
يُهَاجِرْ
وَإِنَّ
عَلِيّاً ع
آمَنَ وَهَاجَرَ
وَقَالَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 405
اللَّهُ
الَّذِينَ
آمَنُوا
وَلَمْ
يُهاجِرُوا
ما لَكُمْ
مِنْ
وَلايَتِهِمْ
مِنْ شَيْءٍ
حَتَّى
يُهاجِرُوا
فَالْتَمَعَ
لَوْنُ
هَارُونَ
وَتَغَيَّرَ
وَقَالَ مَا
لَكُمْ لَا
تَنْسُبُونَ
إِلَى
عَلِيٍّ هُوَ
أَبُوكُمْ
وَتَنْسُبُونَ
إِلَى رَسُولِ
اللَّهِ ص
وَهُوَ
جَدُّكُمْ
فَقَالَ مُوسَى
ع إِنَّ
اللَّهَ
نَسَبَ
الْمَسِيحَ
عِيسَى ابْنَ
مَرْيَمَ ع
إِلَى
خَلِيلِهِ
إِبْرَاهِيمَ
ع بِأُمِّهِ
مَرْيَمَ
الْبِكْرِ الْبَتُولِ
الَّتِي لَمْ
يَمَسَّهَا
بَشَرٌ فِي
قَوْلِهِ-
وَمِنْ
ذُرِّيَّتِهِ
داوُدَ
وَسُلَيْمانَ
وَأَيُّوبَ
وَيُوسُفَ
وَمُوسى
وَهارُونَ
وَكَذلِكَ
نَجْزِي
الْمُحْسِنِينَ.
وَزَكَرِيَّا
وَيَحْيى
وَعِيسى وَإِلْياسَ
كُلٌّ مِنَ
الصَّالِحِينَ
فَنَسَبَهُ
بِأُمِّهِ
وَحْدَهَا
إِلَى خَلِيلِهِ
إِبْرَاهِيمَ
ع كَمَا نَسَبَ
دَاوُدَ
وَسُلَيْمَانَ
وَأَيُّوبَ
وَمُوسَى
وَهَارُونَ ع
بِآبَائِهِمْ
وَأُمَّهَاتِهِمْ
فَضِيلَةً
لِعِيسَى ع
وَمَنْزِلَةً
رَفِيعَةً
بِأُمِّهِ
وَحْدَهَا
وَذَلِكَ
قَوْلُهُ فِي
قِصَّةِ
مَرْيَمَ ع
إِنَّ
اللَّهَ
اصْطَفاكِ
وَطَهَّرَكِ
وَاصْطَفاكِ
عَلى نِساءِ
الْعالَمِينَ
بِالْمَسِيحِ
مِنْ غَيْرِ
بَشَرٍ
وَكَذَلِكَ
اصْطَفَى
رَبُّنَا
فَاطِمَةَ ع
وَطَهَّرَهَا
وَفَضَّلَهَا
عَلَى نِسَاءِ
الْعَالَمِينَ
بِالْحَسَنِ
وَالْحُسَيْنِ
سَيِّدَيْ
شَبَابِ
أَهْلِ
الْجَنَّةِ
فَقَالَ لَهُ
هَارُونُ
وَقَدِ
اضْطَرَبَ
وَسَاءَهُ
مَا سَمِعَ
مِنْ أَيْنَ
قُلْتُمُ
الْإِنْسَانُ
يَدْخُلُهُ
الْفَسَادُ
مِنْ قِبَلِ
النِّسَاءِ
وَمِنْ
قِبَلِ
الْآبَاءِ
لِحَالِ الْخُمُسِ
الَّذِي لَمْ
يَدْفَعْ
إِلَى أَهْلِهِ
فَقَالَ
مُوسَى ع
هَذِهِ
مَسْأَلَةٌ
مَا سَأَلَ
عَنْهَا
أَحَدٌ مِنَ
السَّلَاطِينِ
غَيْرُكَ يَا
أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ
وَلَا تَيْمٌ
وَلَا
عَدِيٌّ
وَلَا بَنُو
أُمَيَّةَ
وَلَا سُئِلَ
عَنْهَا
أَحَدٌ مِنْ
آبَائِي
فَلَا تَكْشِفْنِي
عَنْهَا
قَالَ فَإِنْ
بَلَغَنِي عَنْكَ
كَشْفُ هَذَا
رَجَعْتُ
عَمَّا آمَنْتُكَ
فَقَالَ
مُوسَى ع لَكَ
ذَلِكَ قَالَ
فَإِنَّ
الزَّنْدَقَةَ
قَدْ
كَثُرَتْ فِي
الْإِسْلَامِ
وَهَؤُلَاءِ
الزَّنَادِقَةُ
الَّذِينَ يَرْفَعُونَ
إِلَيْنَا
فِي
الْأَخْبَارِ
هُمُ
الْمَنْسُوبُونَ
إِلَيْكُمْ
فَمَا الزِّنْدِيقُ
عِنْدَكُمْ
أَهْلَ
الْبَيْتِ فَقَالَ
ع
الزِّنْدِيقُ
هُوَ
الرَّادُّ
عَلَى
اللَّهِ
وَعَلَى رَسُولِهِ
وَهُمُ
الَّذِينَ
يُحَادُّونَ
اللَّهَ
وَرَسُولَهُ
قَالَ
اللَّهُ لا
تَجِدُ
قَوْماً
يُؤْمِنُونَ
بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ
الْآخِرِ
يُوادُّونَ
مَنْ حَادَّ
اللَّهَ
وَرَسُولَهُ
وَلَوْ
كانُوا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 406
آباءَهُمْ
أَوْ
أَبْناءَهُمْ
أَوْ
إِخْوانَهُمْ
أَوْ
عَشِيرَتَهُمْ
إِلَى آخِرِ
الْآيَةِ وَهُمُ
الْمُلْحِدُونَ
عَدَلُوا
عَنِ التَّوْحِيدِ
إِلَى
الْإِلْحَادِ
فَقَالَ
هَارُونُ
أَخْبِرْنِي
عَنْ أَوَّلِ
مَنْ أَلْحَدَ
وَتَزَنْدَقَ
فَقَالَ
مُوسَى ع
أَوَّلُ مَنْ
أَلْحَدَ وَتَزَنْدَقَ
فِي
السَّمَاءِ
إِبْلِيسُ
اللَّعِينُ
فَاسْتَكْبَرَ
وَافْتَخَرَ
عَلَى صَفِيِّ
اللَّهِ
وَنَجِيِّهِ
آدَمَ ع فَقَالَ
اللَّعِينُ
أَنَا خَيْرٌ
مِنْهُ خَلَقْتَنِي
مِنْ نارٍ
وَخَلَقْتَهُ
مِنْ طِينٍ فَعَتَا
عَنْ أَمْرِ
رَبِّهِ
وَأَلْحَدَ فَتَوَارَثَ
الْإِلْحَادَ
ذُرِّيَّتُهُ
إِلَى أَنْ
تَقُومَ السَّاعَةُ
فَقَالَ
وَلِإِبْلِيسَ
ذُرِّيَّةٌ
فَقَالَ ع
نَعَمْ أَ
لَمْ
تَسْمَعْ إِلَى
قَوْلِ
اللَّهِ-
إِلَّا
إِبْلِيسَ
كانَ مِنَ
الْجِنِّ
فَفَسَقَ
عَنْ أَمْرِ
رَبِّهِ أَ
فَتَتَّخِذُونَهُ
وَذُرِّيَّتَهُ
أَوْلِياءَ
مِنْ دُونِي
وَهُمْ
لَكُمْ
عَدُوٌّ
بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ
بَدَلًا. ما
أَشْهَدْتُهُمْ
خَلْقَ
السَّماواتِ
وَالْأَرْضِ
وَلا خَلْقَ
أَنْفُسِهِمْ
وَما كُنْتُ
مُتَّخِذَ
الْمُضِلِّينَ
عَضُداً
لِأَنَّهُمْ
يُضِلُّونَ
ذُرِّيَّةَ
آدَمَ
بِزَخَارِفِهِمْ
وَكَذِبِهِمْ
وَيَشْهَدُونَ
أَنْ لَا
إِلَهَ
إِلَّا
اللَّهُ
كَمَا وَصَفَهُمُ
اللَّهُ فِي
قَوْلِهِ-
وَلَئِنْ
سَأَلْتَهُمْ
مَنْ خَلَقَ
السَّماواتِ
وَالْأَرْضَ
لَيَقُولُنَّ
اللَّهُ قُلِ
الْحَمْدُ
لِلَّهِ بَلْ
أَكْثَرُهُمْ
لا يَعْلَمُونَ
أَيْ
إِنَّهُمْ
لَا
يَقُولُونَ ذَلِكَ
إِلَّا تَلْقِيناً
وَتَأْدِيباً
وَتَسْمِيَةً
وَمَنْ لَمْ
يَعْلَمْ
وَإِنْ
شَهِدَ كَانَ
شَاكّاً
حَاسِداً
مُعَانِداً
وَلِذَلِكَ
قَالَتِ
الْعَرَبُ
مَنْ جَهِلَ
أَمْراً
عَادَاهُ
وَمَنْ
قَصَّرَ
عَنْهُ
عَابَهُ
وَأَلْحَدَ
فِيهِ
لِأَنَّهُ
جَاهِلٌ
غَيْرُ عَالِمٍ
وَكَانَ لَهُ
ع مَعَ أَبِي
يُوسُفَ
الْقَاضِي
كَلَامٌ طَوِيلٌ
لَيْسَ هُنَا
مَوْضِعُهُ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 410
وروي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
..... ص : 408
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 407
ثُمَّ
قَالَ الرَّشِيدُ
بِحَقِّ
آبَائِكَ
لَمَّا
اخْتَصَرْتَ
كَلِمَاتٍ
جَامِعَةً
لِمَا
تَجَارَيْنَاهُ
فَقَالَ ع
نَعَمْ
وَأُتِيَ
بِدَوَاةٍ
وَقِرْطَاسٍ
فَكَتَبَ-
بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ*
جَمِيعُ
أُمُورِ الْأَدْيَانِ
أَرْبَعَةٌ
أَمْرٌ لَا
اخْتِلَافَ
فِيهِ وَهُوَ
إِجْمَاعُ
الْأُمَّةِ
عَلَى
الضَّرُورَةِ
الَّتِي
يُضْطَرُّونَ
إِلَيْهَا
وَالْأَخْبَارُ
الْمُجْمَعُ
عَلَيْهَا
وَهِيَ الْغَايَةُ
الْمَعْرُوضُ
عَلَيْهَا
كُلُّ شُبْهَةٍ
وَالْمُسْتَنْبَطُ
مِنْهَا كُلُّ
حَادِثَةٍ
وَهُوَ
إِجْمَاعُ
الْأُمَّةِ
وَأَمْرٌ
يَحْتَمِلُ الشَّكَّ
وَالْإِنْكَارَ
فَسَبِيلُهُ
اسْتِيضَاحُ
أَهْلِهِ
لِمُنْتَحِلِيهِ
بِحُجَّةٍ
مِنْ كِتَابِ
اللَّهِ
مُجْمَعٍ
عَلَى
تَأْوِيلِهَا
وَسُنَّةٍ
مُجْمَعٍ
عَلَيْهَا
لَا
اخْتِلَافَ
فِيهَا أَوْ
قِيَاسٍ تَعْرِفُ
الْعُقُولُ
عَدْلَهُ
وَلَا يَسَعُ
خَاصَّةَ
الْأُمَّةِ
وَعَامَّتَهَا
الشَّكُّ
فِيهِ
وَالْإِنْكَارُ
لَهُ
وَهَذَانِ
الْأَمْرَانِ
مِنْ أَمْرِ
التَّوْحِيدِ
فَمَا
دُونَهُ
وَأَرْشِ
الْخَدْشِ
فَمَا
فَوْقَهُ
فَهَذَا الْمَعْرُوضُ
الَّذِي
يُعْرَضُ
عَلَيْهِ
أَمْرُ
الدِّينِ
فَمَا ثَبَتَ
لَكَ
بُرْهَانُهُ
اصْطَفَيْتَهُ
وَمَا غَمَضَ
عَلَيْكَ
صَوَابُهُ
نَفَيْتَهُ فَمَنْ
أَوْرَدَ
وَاحِدَةً
مِنْ هَذِهِ
الثَّلَاثِ
فَهِيَ
الْحُجَّةُ
الْبَالِغَةُ
الَّتِي
بَيَّنَهَا
اللَّهُ فِي
قَوْلِهِ
لِنَبِيِّهِ-
قُلْ
فَلِلَّهِ
الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ
فَلَوْ شاءَ
لَهَداكُمْ
أَجْمَعِينَ
يَبْلُغُ الْحُجَّةُ
الْبَالِغَةُ
الْجَاهِلَ
فَيَعْلَمُهَا
بِجَهْلِهِ
كَمَا
يَعْلَمُهُ الْعَالِمُ
بِعِلْمِهِ
لِأَنَّ
اللَّهَ عَدْلٌ
لَا يَجُورُ
يَحْتَجُّ
عَلَى
خَلْقِهِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 408
بِمَا
يَعْلَمُونَ
وَيَدْعُوهُمْ
إِلَى مَا
يَعْرِفُونَ
لَا إِلَى مَا
يَجْهَلُونَ وَيُنْكِرُونَ
فَأَجَازَهُ
الرَّشِيدُ وَرَدَّهُ
وَالْخَبَرُ
طَوِيلٌ
و روي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
قَالَ ع
يَنْبَغِي
لِمَنْ
عَقَلَ عَنِ
اللَّهِ أَنْ
لَا
يَسْتَبْطِئَهُ
فِي رِزْقِهِ وَلَا
يَتَّهِمَهُ
فِي
قَضَائِهِ
وَ
قَالَ رَجُلٌ
سَأَلْتُهُ
عَنِ
الْيَقِينِ
فَقَالَ ع
يَتَوَكَّلُ
عَلَى
اللَّهِ وَيُسَلِّمُ
لِلَّهِ
وَيَرْضَى
بِقَضَاءِ اللَّهِ
وَيُفَوِّضُ
إِلَى
اللَّهِ
وَ
قَالَ عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ
يَحْيَى كَتَبْتُ
إِلَيْهِ فِي
دُعَاءٍ
الْحَمْدُ
لِلَّهِ
مُنْتَهَى
عِلْمِهِ
فَكَتَبَ ع
لَا
تَقُولَنَّ
مُنْتَهَى عِلْمِهِ
فَإِنَّهُ
لَيْسَ
لِعِلْمِهِ
مُنْتَهًى
وَلَكِنْ
قُلْ
مُنْتَهَى
رِضَاهُ
وَ
سَأَلَهُ
رَجُلٌ عَنِ
الْجَوَادِ
فَقَالَ ع
إِنَّ
لِكَلَامِكَ
وَجْهَيْنِ
فَإِنْ كُنْتَ
تَسْأَلُ
عَنِ
الْمَخْلُوقِينَ
فَإِنَّ
الْجَوَادَ الَّذِي
يُؤَدِّي مَا
افْتَرَضَ
اللَّهُ عَلَيْهِ
وَالْبَخِيلَ
مَنْ بَخِلَ
بِمَا افْتَرَضَ
اللَّهُ
وَإِنْ
كُنْتَ
تَعْنِي الْخَالِقَ
فَهُوَ
الْجَوَادُ
إِنْ أَعْطَى
وَهُوَ
الْجَوَادُ
إِنْ مَنَعَ
لِأَنَّهُ
إِنْ
أَعْطَاكَ
أَعْطَاكَ
مَا لَيْسَ
لَكَ وَإِنْ
مَنَعَكَ
مَنَعَكَ مَا
لَيْسَ لَكَ
وَ
قَالَ
لِبَعْضِ
شِيعَتِهِ
أَيْ فُلَانُ اتَّقِ
اللَّهَ
وَقُلِ
الْحَقَّ
وَإِنْ كَانَ
فِيهِ
هَلَاكُكَ
فَإِنَّ
فِيهِ نَجَاتَكَ
أَيْ فُلَانُ
اتَّقِ
اللَّهَ
وَدَعِ الْبَاطِلَ
وَإِنْ كَانَ
فِيهِ
نَجَاتُكَ فَإِنَّ
فِيهِ
هَلَاكَكَ
وَ قَالَ
لَهُ
وَكِيلُهُ
وَاللَّهِ
مَا خُنْتُكَ
فَقَالَ ع
لَهُ
خِيَانَتُكَ
وَتَضْيِيعُكَ
عَلَيَّ
مَالِي
سَوَاءٌ
وَالْخِيَانَةُ
شَرُّهُمَا
عَلَيْكَ
وَ
قَالَ ع
إِيَّاكَ
أَنْ
تَمْنَعَ فِي
طَاعَةِ
اللَّهِ
فَتُنْفِقُ
مِثْلَيْهِ
فِي مَعْصِيَةِ
اللَّهِ
وَ
قَالَ ع الْمُؤْمِنُ
مِثْلُ
كَفَّتَيِ
الْمِيزَانِ
كُلَّمَا
زِيدَ فِي
إِيمَانِهِ
زِيدَ فِي بَلَائِهِ
وَ
قَالَ ع
عِنْدَ
قَبْرٍ
حَضَرَهُ
إِنَّ شَيْئاً
هَذَا
آخِرُهُ
لَحَقِيقٌ
أَنْ يُزْهَدَ
فِي
أَوَّلِهِ
وَإِنَّ
شَيْئاً
هَذَا أَوَّلُهُ
لَحَقِيقٌ
أَنْ يُخَافَ
آخِرُهُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 409
وَ
قَالَ ع مَنْ
تَكَلَّمَ
فِي اللَّهِ
هَلَكَ
وَمَنْ
طَلَبَ
الرِّئَاسَةَ
هَلَكَ وَمَنْ
دَخَلَهُ
الْعُجْبُ
هَلَكَ
وَ
قَالَ ع
اشْتَدَّتْ
مَئُونَةُ
الدُّنْيَا
وَالدِّينِ
فَأَمَّا
مَئُونَةُ
الدُّنْيَا
فَإِنَّكَ
لَا تَمُدُّ
يَدَكَ إِلَى
شَيْءٍ مِنْهَا
إِلَّا
وَجَدْتَ
فَاجِراً
قَدْ سَبَقَكَ
إِلَيْهِ
وَأَمَّا
مَئُونَةُ
الْآخِرَةِ
فَإِنَّكَ
لَا تَجِدُ
أَعْوَاناً يُعِينُونَكَ
عَلَيْهِ
وَ
قَالَ ع
أَرْبَعَةٌ
مِنَ
الْوَسْوَاسِ
أَكْلُ
الطِّينِ
وَفَتُّ
الطِّينِ وَتَقْلِيمُ
الْأَظْفَارِ
بِالْأَسْنَانِ
وَأَكْلُ
اللِّحْيَةِ
وَثَلَاثٌ
يَجْلِينَ
الْبَصَرَ
النَّظَرُ
إِلَى
الْخُضْرَةِ
وَالنَّظَرُ
إِلَى
الْمَاءِ
الْجَارِي وَالنَّظَرُ
إِلَى
الْوَجْهِ
الْحَسَنِ
وَ
قَالَ ع
لَيْسَ
حُسْنُ
الْجِوَارِ
كَفَّ الْأَذَى
وَلَكِنَّ حُسْنَ
الْجِوَارِ
الصَّبْرُ
عَلَى الْأَذَى
وَ
قَالَ ع لَا
تُذْهِبِ
الْحِشْمَةَ
بَيْنَكَ
وَبَيْنَ
أَخِيكَ
وَأَبْقِ
مِنْهَا فَإِنَّ
ذَهَابَهَا
ذَهَابُ
الْحَيَاءِ
وَ
قَالَ ع
لِبَعْضِ
وُلْدِهِ يَا
بُنَيَّ إِيَّاكَ
أَنْ يَرَاكَ
اللَّهُ فِي
مَعْصِيَةٍ
نَهَاكَ عَنْهَا
وَإِيَّاكَ
أَنْ
يَفْقِدَكَ
اللَّهُ
عِنْدَ
طَاعَةٍ
أَمَرَكَ
بِهَا
وَعَلَيْكَ
بِالْجِدِّ
وَلَا
تُخْرِجَنَّ
نَفْسَكَ
مِنَ
التَّقْصِيرِ
فِي
عِبَادَةِ
اللَّهِ
وَطَاعَتِهِ
فَإِنَّ
اللَّهَ لَا
يُعْبَدُ
حَقَّ
عِبَادَتِهِ
وَإِيَّاكَ
وَالْمِزَاحَ
فَإِنَّهُ
يَذْهَبُ
بِنُورِ
إِيمَانِكَ
وَيَسْتَخِفُّ
مُرُوَّتَكَ
وَإِيَّاكَ
وَالضَّجَرَ
وَالْكَسَلَ
فَإِنَّهُمَا
يَمْنَعَانِ
حَظَّكَ مِنَ
الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ
وَ
قَالَ ع إِذَا
كَانَ
الْجَوْرُ
أَغْلَبَ مِنَ
الْحَقِّ
لَمْ يَحِلَّ
لِأَحَدٍ
أَنْ يَظُنَّ
بِأَحَدٍ
خَيْراً حَتَّى
يَعْرِفَ
ذَلِكَ
مِنْهُ
وَ
قَالَ ع
لَيْسَ
الْقُبْلَةُ
عَلَى الْفَمِ
إِلَّا
لِلزَّوْجَةِ
وَالْوَلَدِ
الصَّغِيرِ
وَ
قَالَ ع
اجْتَهِدُوا
فِي أَنْ
يَكُونَ زَمَانُكُمْ
أَرْبَعَ
سَاعَاتٍ
سَاعَةً لِمُنَاجَاةِ
اللَّهِ
وَسَاعَةً
لِأَمْرِ الْمَعَاشِ
وَسَاعَةً
لِمُعَاشَرَةِ
الْإِخْوَانِ
وَالثِّقَاتِ
الَّذِينَ
يُعَرِّفُونَكُمْ
عُيُوبَكُمْ
وَيُخْلِصُونَ
لَكُمْ فِي
الْبَاطِنِ وَسَاعَةً
تَخْلُونَ
فِيهَا
لِلَذَّاتِكُمْ
فِي غَيْرِ
مُحَرَّمٍ
وَبِهَذِهِ
السَّاعَةِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 415
وروي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
..... ص : 408
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 410
تَقْدِرُونَ
عَلَى
الثَّلَاثِ
سَاعَاتٍ لَا
تُحَدِّثُوا
أَنْفُسَكُمْ
بِفَقْرٍ وَلَا
بِطُولِ
عُمُرٍ
فَإِنَّهُ
مَنْ حَدَّثَ
نَفْسَهُ
بِالْفَقْرِ
بَخِلَ
وَمَنْ
حَدَّثَهَا
بِطُولِ
الْعُمُرِ
يَحْرِصُ
اجْعَلُوا
لِأَنْفُسِكُمْ
حَظّاً مِنَ
الدُّنْيَا
بِإِعْطَائِهَا
مَا
تَشْتَهِي
مِنَ
الْحَلَالِ
وَمَا لَا يَثْلِمُ
الْمُرُوَّةَ
وَمَا لَا
سَرَفَ فِيهِ
وَاسْتَعِينُوا
بِذَلِكَ
عَلَى
أُمُورِ الدِّينِ
فَإِنَّهُ
رُوِيَ
لَيْسَ
مِنَّا مَنْ
تَرَكَ
دُنْيَاهُ
لِدِينِهِ
أَوْ تَرَكَ
دِينَهُ
لِدُنْيَاهُ
وَ
قَالَ ع
تَفَقَّهُوا
فِي دِينِ
اللَّهِ فَإِنَّ
الْفِقْهَ
مِفْتَاحُ
الْبَصِيرَةِ
وَتَمَامُ
الْعِبَادَةِ
وَالسَّبَبُ
إِلَى
الْمَنَازِلِ
الرَّفِيعَةِ
وَالرُّتَبِ
الْجَلِيلَةِ
فِي الدِّينِ
وَالدُّنْيَا
وَفَضْلُ
الْفَقِيهِ
عَلَى
الْعَابِدِ
كَفَضْلِ الشَّمْسِ
عَلَى
الْكَوَاكِبِ
وَمَنْ لَمْ يَتَفَقَّهْ
فِي دِينِهِ
لَمْ يَرْضَ
اللَّهُ لَهُ
عَمَلًا
وَ
قَالَ ع
لِعَلِيِّ
بْنِ
يَقْطِينٍ
كَفَّارَةُ
عَمَلِ
السُّلْطَانِ
الْإِحْسَانُ
إِلَى
الْإِخْوَانِ
وَ
قَالَ ع
كُلَّمَا
أَحْدَثَ
النَّاسُ مِنَ
الذُّنُوبِ
مَا لَمْ
يَكُونُوا
يَعْمَلُونَ
أَحْدَثَ
اللَّهُ
لَهُمْ مِنَ
الْبَلَاءِ
مَا لَمْ
يَكُونُوا
يَعُدُّونَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 411
وَ
قَالَ ع إِذَا
كَانَ
الْإِمَامُ
عَادِلًا
كَانَ لَهُ
الْأَجْرُ
وَعَلَيْكَ
الشُّكْرُ
وَإِذَا
كَانَ جَائِراً
كَانَ
عَلَيْهِ
الْوِزْرُ
وَعَلَيْكَ
الصَّبْرُ
وَ
قَالَ أَبُو
حَنِيفَةَ
حَجَجْتُ فِي
أَيَّامِ
أَبِي عَبْدِ
اللَّهِ
الصَّادِقِ ع
فَلَمَّا
أَتَيْتُ
الْمَدِينَةَ
دَخَلْتُ دَارَهُ
فَجَلَسْتُ
فِي
الدِّهْلِيزِ
أَنْتَظِرُ
إِذْنَهُ
إِذْ خَرَجَ
صَبِيٌّ
يَدْرُجُ
فَقُلْتُ يَا
غُلَامُ
أَيْنَ
يَضَعُ الْغَرِيبُ
الْغَائِطَ
مِنْ
بَلَدِكُمْ
قَالَ عَلَى
رَسْلِكَ
ثُمَّ جَلَسَ
مُسْتَنِداً
إِلَى
الْحَائِطِ
ثُمَّ قَالَ
تَوَقَّ شُطُوطَ
الْأَنْهَارِ
وَمَسَاقِطَ
الثِّمَارِ
وَأَفْنِيَةَ
الْمَسَاجِدِ
وَقَارِعَةَ
الطَّرِيقِ
وَتَوَارَ
خَلْفَ
جِدَارٍ
وَشُلْ
ثَوْبَكَ وَلَا
تَسْتَقْبِلِ
الْقِبْلَةَ
وَلَا تَسْتَدْبِرْهَا
وَضَعْ
حَيْثُ
شِئْتَ فَأَعْجَبَنِي
مَا سَمِعْتُ
مِنَ
الصَّبِيِّ
فَقُلْتُ
لَهُ مَا
اسْمُكَ
فَقَالَ
أَنَا مُوسَى
بْنُ
جَعْفَرِ بْنِ
مُحَمَّدِ
بْنِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 412
عَلِيِّ
بْنِ
الْحُسَيْنِ
بْنِ عَلِيِّ
بْنِ أَبِي
طَالِبٍ
فَقُلْتُ
لَهُ يَا
غُلَامُ
مِمَّنِ
الْمَعْصِيَةُ
فَقَالَ ع
إِنَّ السَّيِّئَاتِ
لَا تَخْلُو
مِنْ إِحْدَى
ثَلَاثٍ
إِمَّا أَنْ تَكُونَ
مِنَ اللَّهِ
وَلَيْسَتْ
مِنْهُ فَلَا
يَنْبَغِي
لِلرَّبِّ
أَنْ
يُعَذِّبَ الْعَبْدَ
عَلَى مَا لَا
يَرْتَكِبُ
وَإِمَّا
أَنْ تَكُونَ
مِنْهُ
وَمِنَ
الْعَبْدِ وَلَيْسَتْ
كَذَلِكَ
فَلَا
يَنْبَغِي
لِلشَّرِيكِ
الْقَوِيِّ
أَنْ
يَظْلِمَ
الشَّرِيكَ
الضَّعِيفَ
وَإِمَّا
أَنْ تَكُونَ
مِنَ
الْعَبْدِ وَهِيَ
مِنْهُ
فَإِنْ عَفَا
فَبِكَرَمِهِ
وَجُودِهِ
وَإِنْ
عَاقَبَ
فَبِذَنْبِ
الْعَبْدِ
وَجَرِيرَتِهِ
قَالَ أَبُو
حَنِيفَةَ
فَانْصَرَفْتُ
وَلَمْ
أَلْقَ أَبَا
عَبْدِ
اللَّهِ ع
وَاسْتَغْنَيْتُ
بِمَا
سَمِعْتُ
وَ
قَالَ لَهُ
أَبُو
أَحْمَدَ
الْخُرَاسَانِيُّ
الْكُفْرُ
أَقْدَمُ
أَمِ
الشِّرْكُ فَقَالَ
ع لَهُ مَا
لَكَ
وَلِهَذَا
مَا عَهْدِي
بِكَ
تُكَلِّمُ
النَّاسَ
قُلْتُ أَمَرَنِي
هِشَامُ بْنُ
الْحَكَمِ
أَنْ أَسْأَلَكَ
فَقَالَ قُلْ
لَهُ الْكُفْرُ
أَقْدَمُ
أَوَّلُ مَنْ
كَفَرَ
إِبْلِيسُ
أَبى
وَاسْتَكْبَرَ
وَكانَ مِنَ
الْكافِرِينَ
وَالْكُفْرُ
شَيْءٌ
وَاحِدٌ وَالشِّرْكُ
يُثْبِتُ
وَاحِداً
وَيُشْرِكُ مَعَهُ
غَيْرَهُ
وَ
رَأَى
رَجُلَيْنِ
يَتَسَابَّانِ
فَقَالَ ع
الْبَادِئُ
أَظْلَمُ
وَوِزْرُهُ
وَوِزْرُ
صَاحِبِهِ
عَلَيْهِ مَا
لَمْ
يَعْتَدِ الْمَظْلُومُ
وَ
قَالَ ع
يُنَادِي
مُنَادٍ
يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
أَلَا مَنْ
كَانَ لَهُ
عَلَى اللَّهِ
أَجْرٌ
فَلْيَقُمْ
فَلَا
يَقُومُ
إِلَّا مَنْ
عَفا
وَأَصْلَحَ
فَأَجْرُهُ
عَلَى اللَّهِ
وَ
قَالَ ع
السَّخِيُّ
الْحَسَنُ الْخُلُقِ
فِي كَنَفِ
اللَّهِ لَا
يَتَخَلَّى
اللَّهُ
عَنْهُ
حَتَّى
يُدْخِلَهُ
الْجَنَّةَ
وَمَا بَعَثَ
اللَّهُ
نَبِيّاً إِلَّا
سَخِيّاً
وَمَا زَالَ
أَبِي
يُوصِينِي
بِالسَّخَاءِ
وَحُسْنِ
الْخُلُقِ
حَتَّى
مَضَى
وَ
قَالَ
السِّنْدِيُّ
بْنُ شَاهَكَ
وَكَانَ
الَّذِي
وَكَّلَهُ
الرَّشِيدُ
بِحَبْسِ
مُوسَى ع
لَمَّا
حَضَرَتْهُ
الْوَفَاةُ
دَعْنِي أُكَفِّنْكَ
فَقَالَ ع
إِنَّا
أَهْلُ بَيْتٍ
حَجُّ
صَرُورَتِنَا
وَمُهُورُ
نِسَائِنَا
وَأَكْفَانُنَا
مِنْ طَهُورِ
أَمْوَالِنَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 413
وَ
قَالَ ع
لِفَضْلِ
بْنِ يُونُسَ
أَبْلِغْ خَيْراً
وَقُلْ
خَيْراً
وَلَا تَكُنْ
إِمَّعَةً
قُلْتُ وَمَا
الْإِمَّعَةُ
قَالَ لَا
تَقُلْ أَنَا
مَعَ
النَّاسِ
وَأَنَا كَوَاحِدٍ
مِنَ
النَّاسِ
إِنَّ
رَسُولَ
اللَّهِ ص
قَالَ يَا
أَيُّهَا
النَّاسُ
إِنَّمَا هُمَا
نَجْدَانِ
نَجْدُ
خَيْرٍ
وَنَجْدُ
شَرٍّ فَلَا
يَكُنْ
نَجْدُ
الشَّرِّ
أَحَبَّ
إِلَيْكُمْ
مِنْ نَجْدِ
الْخَيْرِ
وَ
رُوِيَ
أَنَّهُ
مَرَّ
بِرَجُلٍ
مِنْ أَهْلِ
السَّوَادِ
دَمِيمِ
الْمَنْظَرِ
فَسَلَّمَ
عَلَيْهِ
وَنَزَلَ
عِنْدَهُ
وَحَادَثَهُ
طَوِيلًا
ثُمَّ عَرَضَ
ع عَلَيْهِ
نَفْسَهُ فِي
الْقِيَامِ
بِحَاجَةٍ
إِنْ
عَرَضَتْ
لَهُ فَقِيلَ
لَهُ يَا ابْنَ
رَسُولِ
اللَّهِ أَ
تَنْزِلُ
إِلَى هَذَا
ثُمَّ
تَسْأَلُهُ
عَنْ
حَوَائِجِكَ
وَهُوَ
إِلَيْكَ
أَحْوَجُ
فَقَالَ ع
عَبْدٌ مِنْ
عَبِيدِ
اللَّهِ
وَأَخٌ فِي
كِتَابِ اللَّهِ
وَجَارٌ فِي
بِلَادِ
اللَّهِ
يَجْمَعُنَا
وَإِيَّاهُ
خَيْرُ
الْآبَاءِ
آدَمُ ع
وَأَفْضَلُ الْأَدْيَانِ
الْإِسْلَامُ
وَلَعَلَّ الدَّهْرَ
يَرُدُّ مِنْ
حَاجَاتِنَا
إِلَيْهِ
فَيَرَانَا
بَعْدَ
الزَّهْوِ
عَلَيْهِ مُتَوَاضِعِينَ
بَيْنَ
يَدَيْهِ
ثُمَّ قَالَ
ع
نُوَاصِلُ
مَنْ لَا
يَسْتَحِقُّ
وِصَالَنَا
مَخَافَةَ
أَنْ نَبْقَى
بِغَيْرِ صَدِيقٍ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 414
وَ
قَالَ ع لَا
تَصْلُحُ
الْمَسْأَلَةُ
إِلَّا فِي
ثَلَاثَةٍ
فِي دَمٍ
مُنْقَطِعٍ
أَوْ غُرْمٍ
مُثْقِلٍ
أَوْ حَاجَةٍ
مُدْقِعَةٍ
وَ
قَالَ ع
عَوْنُكَ
لِلضَّعِيفِ
مِنْ أَفْضَلِ
الصَّدَقَةِ
وَ
قَالَ ع
تَعَجُّبُ
الْجَاهِلِ
مِنَ الْعَاقِلِ
أَكْثَرُ
مِنْ
تَعَجُّبِ
الْعَاقِلِ
مِنَ
الْجَاهِلِ
وَ
قَالَ ع
الْمُصِيبَةُ
لِلصَّابِرِ
وَاحِدَةٌ
وَلِلْجَازِعِ
اثْنَتَانِ
وَ قَالَ
ع يَعْرِفُ
شِدَّةَ
الْجَوْرِ
مَنْ حُكِمَ
بِهِ
عَلَيْهِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 419
جوابه ع
للمأمون في
جوامع
الشريعة لما
سأله جمع ذلك
..... ص : 415
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 415
بِسْمِ
اللَّهِ
الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ*
و روي عن
الإمام
الهمام أبي
الحسن علي بن
موسى الرضا ع
في طوال هذه
المعاني
جوابه ع
للمأمون في
جوامع
الشريعة لما
سأله جمع ذلك
رُوِيَ
أَنَّ
الْمَأْمُونَ
بَعَثَ
الْفَضْلَ
بْنَ سَهْلٍ
ذَا
الرِّئَاسَتَيْنِ
إِلَى
الرِّضَا ع
فَقَالَ لَهُ
إِنِّي
أُحِبُّ أَنْ
تَجْمَعَ لِي
مِنَ
الْحَلَالِ
وَالْحَرَامِ
وَالْفَرَائِضِ
وَالسُّنَنِ
فَإِنَّكَ
حُجَّةُ
اللَّهِ
عَلَى
خَلْقِهِ
وَمَعْدِنُ
الْعِلْمِ فَدَعَا
الرِّضَا ع
بِدَوَاةٍ
وَقِرْطَاسٍ
وَقَالَ ع
لِلْفَضْلِ
اكْتُبْ-
بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ
حَسْبُنَا
شَهَادَةُ
أَنْ لَا إِلَهَ
إِلَّا
اللَّهُ
أَحَداً
صَمَداً لَمْ
يَتَّخِذْ
صاحِبَةً
وَلا وَلَداً
قَيُّوماً
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 416
سَمِيعاً
بَصِيراً
قَوِيّاً
قَائِماً بَاقِياً
نُوراً
عَالِماً لَا
يَجْهَلُ قَادِراً
لَا يَعْجِزُ
غَنِيّاً لَا
يَحْتَاجُ
عَدْلًا لَا
يَجُورُ
خَلَقَ كُلَّ
شَيْءٍ
لَيْسَ
كَمِثْلِهِ
شَيْءٌ لَا
شِبْهَ لَهُ
وَلَا ضِدَّ
وَلَا نِدَّ
وَلَا كُفْوَ
وَأَنَّ
مُحَمَّداً
عَبْدُهُ
وَرَسُولُهُ وَأَمِينُهُ
وَصَفْوَتُهُ
مِنْ
خَلْقِهِ سَيِّدُ
الْمُرْسَلِينَ
وَخَاتَمُ
النَّبِيِّينَ
وَأَفْضَلُ
الْعَالَمِينَ
لَا نَبِيَّ
بَعْدَهُ
وَلَا
تَبْدِيلَ
لِمِلَّتِهِ
وَلَا تَغْيِيرَ
وَأَنَّ
جَمِيعَ مَا
جَاءَ بِهِ
مُحَمَّدٌ ص
أَنَّهُ هُوَ
الْحَقُّ
الْمُبِينُ نُصَدِّقُ
بِهِ
وَبِجَمِيعِ
مَنْ مَضَى قَبْلَهُ
مِنْ رُسُلِ
اللَّهِ
وَأَنْبِيَائِهِ
وَحُجَجِهِ
وَنُصَدِّقُ
بِكِتَابِهِ
الصَّادِقِ-
لا يَأْتِيهِ
الْباطِلُ
مِنْ بَيْنِ
يَدَيْهِ وَلا
مِنْ
خَلْفِهِ
تَنْزِيلٌ
مِنْ حَكِيمٍ
حَمِيدٍ
وَأَنَّهُ
كِتَابُهُ
الْمُهَيْمِنُ
عَلَى
الْكُتُبِ
كُلِّهَا
وَأَنَّهُ حَقٌّ
مِنْ
فَاتِحَتِهِ
إِلَى
خَاتِمَتِهِ
نُؤْمِنُ
بِمُحْكَمِهِ
وَمُتَشَابِهِهِ
وَخَاصِّهِ
وَعَامِّهِ
وَوَعْدِهِ
وَوَعِيدِهِ
وَنَاسِخِهِ وَمَنْسُوخِهِ
وَأَخْبَارِهِ
لَا يَقْدِرُ
وَاحِدٌ مِنَ
الْمَخْلُوقِينَ
أَنْ يَأْتِيَ
بِمِثْلِهِ
وَأَنَّ
الدَّلِيلَ
وَالْحُجَّةَ
مِنْ
بَعْدِهِ
عَلَى
الْمُؤْمِنِينَ
وَالْقَائِمَ
بِأُمُورِ
الْمُسْلِمِينَ
وَالنَّاطِقَ
عَنِ الْقُرْآنِ
وَالْعَالِمَ
بِأَحْكَامِهِ
أَخُوهُ
وَخَلِيفَتُهُ
وَوَصِيُّهُ
وَالَّذِي
كَانَ مِنْهُ
بِمَنْزِلَةِ
هَارُونَ
مِنْ مُوسَى
عَلِيُّ بْنُ
أَبِي
طَالِبٍ ع أَمِيرُ
الْمُؤْمِنِينَ
وَإِمَامُ
الْمُتَّقِينَ
وَقَائِدُ الْغُرِّ
الْمُحَجَّلِينَ
يَعْسُوبُ
الْمُؤْمِنِينَ
وَأَفْضَلُ
الْوَصِيِّينَ
بَعْدَ
النَّبِيِّينَ
وَبَعْدَهُ
الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ
ع وَاحِداً
بَعْدَ
وَاحِدٍ إِلَى
يَوْمِنَا
هَذَا
عِتْرَةُ
الرَّسُولِ
وَأَعْلَمُهُمْ
بِالْكِتَابِ
وَالسُّنَّةِ
وَأَعْدَلُهُمْ
بِالْقَضِيَّةِ
وَأَوْلَاهُمْ
بِالْإِمَامَةِ
فِي كُلِّ
عَصْرٍ
وَزَمَانٍ
وَأَنَّهُمُ
الْعُرْوَةُ
الْوُثْقَى
وَأَئِمَّةُ
الْهُدَى
وَالْحُجَّةُ
عَلَى أَهْلِ
الدُّنْيَا
حَتَّى
يَرِثَ
اللَّهُ
الْأَرْضَ وَمَنْ
عَلَيْها
وَهُوَ خَيْرُ
الْوَارِثِينَ
وَأَنَّ
كُلَّ مَنْ خَالَفَهُمْ
ضَالٌّ
مُضِلٌّ
تَارِكٌ
لِلْحَقِّ
وَالْهُدَى
وَأَنَّهُمُ
الْمُعَبِّرُونَ
عَنِ
الْقُرْآنِ
النَّاطِقُونَ
عَنِ
الرَّسُولِ
بِالْبَيَانِ
مَنْ مَاتَ
لَا يَعْرِفُهُمْ
وَلَا
يَتَوَلَّاهُمْ
بِأَسْمَائِهِمْ
وَأَسْمَاءِ
آبَائِهِمْ
مَاتَ
مِيتَةً
جَاهِلِيَّةً
وَأَنَّ مِنْ
دِينِهِمُ
الْوَرَعَ
وَالْعِفَّةَ
وَالصِّدْقَ
وَالصَّلَاحَ
وَالِاجْتِهَادَ
وَأَدَاءَ
الْأَمَانَةِ
إِلَى
الْبَرِّ
وَالْفَاجِرِ
وَطُولَ
السُّجُودِ
وَالْقِيَامَ
بِاللَّيْلِ
وَاجْتِنَابَ
الْمَحَارِمِ
وَانْتِظَارَ
الْفَرَجِ
بِالصَّبْرِ
وَحُسْنَ الصُّحْبَةِ
وَحُسْنَ
الْجِوَارِ
وَبَذْلَ الْمَعْرُوفِ
وَكَفَّ
الْأَذَى
وَبَسْطَ الْوَجْهِ
وَالنَّصِيحَةَ
وَالرَّحْمَةَ
لِلْمُؤْمِنِينَ
وَالْوُضُوءُ
كَمَا أَمَرَ
اللَّهُ فِي
كِتَابِهِ
غَسْلُ
الْوَجْهِ
وَالْيَدَيْنِ
وَمَسْحُ
الرَّأْسِ
وَالرِّجْلَيْنِ
وَاحِدٌ فَرِيضَةٌ
وَاثْنَانِ
إِسْبَاغٌ
وَمَنْ زَادَ
أَثِمَ
وَلَمْ
يُؤْجَرْ
وَلَا
يَنْقُضُ
الْوُضُوءَ
إِلَّا
الرِّيحُ
وَالْبَوْلُ
وَالْغَائِطُ
وَالنَّوْمُ
وَالْجَنَابَةُ
وَمَنْ
مَسَحَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 417
عَلَى
الْخُفَّيْنِ
فَقَدْ
خَالَفَ
اللَّهَ
وَرَسُولَهُ
وَكِتَابَهُ
وَلَمْ يُجْزِ
عَنْهُ
وُضُوؤُهُ
وَذَلِكَ
أَنَّ عَلِيّاً
ع خَالَفَ
الْقَوْمَ
فِي
الْمَسْحِ
عَلَى
الْخُفَّيْنِ
فَقَالَ لَهُ
عُمَرُ رَأَيْتُ
النَّبِيَّ ص
يَمْسَحُ
فَقَالَ
عَلِيٌّ ع
قَبْلَ
نُزُولِ
سُورَةِ
الْمَائِدَةِ
أَوْ
بَعْدَهَا
قَالَ لَا
أَدْرِي
قَالَ عَلِيٌّ
ع لَكِنِّي
أَدْرِي
أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ
ص لَمْ
يَمْسَحْ
عَلَى
خُفَّيْهِ
مُذْ نَزَلَتْ
سُورَةُ
الْمَائِدَةِ
وَالِاغْتِسَالُ
مِنَ
الْجَنَابَةِ
وَالِاحْتِلَامِ
وَالْحَيْضِ وَغُسْلُ
مَنْ غَسَّلَ
الْمَيِّتَ
فَرْضٌ وَالْغُسْلُ
يَوْمَ
الْجُمُعَةِ
وَالْعِيدَيْنِ
وَدُخُولِ
مَكَّةَ
وَالْمَدِينَةِ
وَغُسْلُ
الزِّيَارَةِ
وَغُسْلُ
الْإِحْرَامِ
وَيَوْمِ
عَرَفَةَ
وَأَوَّلِ
لَيْلَةٍ
مِنْ شَهْرِ
رَمَضَانَ
وَلَيْلَةِ تِسْعَ
عَشْرَةَ
مِنْهُ وَإِحْدَى
وَعِشْرِينَ
وَثَلَاثٍ
وَعِشْرِينَ
مِنْهُ
سُنَّةٌ
وَصَلَاةُ
الْفَرِيضَةِ
الظُّهْرُ
أَرْبَعُ
رَكَعَاتٍ
وَالْعَصْرُ
أَرْبَعُ
رَكَعَاتٍ
وَالْمَغْرِبُ
ثَلَاثُ
رَكَعَاتٍ
وَالْعِشَاءُ
الْآخِرَةُ
أَرْبَعُ
رَكَعَاتٍ
وَالْفَجْرُ
رَكْعَتَانِ
فَذَلِكَ
سَبْعَ
عَشْرَةَ
رَكْعَةً
وَالسُّنَّةُ
أَرْبَعٌ
وَثَلَاثُونَ
رَكْعَةً
مِنْهَا
ثَمَانٌ قَبْلَ
الظُّهْرِ
وَثَمَانٌ
بَعْدَهَا وَأَرْبَعٌ
بَعْدَ
الْمَغْرِبِ
وَرَكْعَتَانِ
مِنْ جُلُوسٍ
بَعْدَ
الْعِشَاءِ
الْآخِرَةِ
تُعَدُّ
بِوَاحِدَةٍ
وَثَمَانٌ
فِي السَّحَرِ
وَالْوَتْرُ
ثَلَاثُ
رَكَعَاتٍ
وَرَكْعَتَانِ
بَعْدَ
الْوَتْرِ
وَالصَّلَاةُ
فِي أَوَّلِ
الْأَوْقَاتِ
وَفَضْلُ
الْجَمَاعَةِ
عَلَى الْفَرْدِ
كُلُّ
رَكْعَةٍ
بِأَلْفَيْ
رَكْعَةٍ
وَلَا
تُصَلِّ
خَلْفَ
فَاجِرٍ
وَلَا تَقْتَدِي
إِلَّا
بِأَهْلِ
الْوَلَايَةِ
وَلَا
تُصَلِّ فِي
جُلُودِ
الْمَيْتَةِ
وَلَا
جُلُودِ
السِّبَاعِ
وَالتَّقْصِيرُ
فِي أَرْبَعِ
فَرَاسِخَ
بَرِيدٌ
ذَاهِباً
وَبَرِيدٌ
جَائِياً اثْنَا
عَشَرَ
مِيلًا
وَإِذَا
قَصَّرْتَ أَفْطَرْتَ
وَالْقُنُوتُ
فِي أَرْبَعِ
صَلَوَاتٍ
فِي
الْغَدَاةِ
وَالْمَغْرِبِ
وَالْعَتَمَةِ
وَيَوْمِ الْجُمُعَةِ
وَصَلَاةِ
الظُّهْرِ
وَكُلُّ الْقُنُوتِ
قَبْلَ
الرُّكُوعِ
وَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 418
بَعْدَ
الْقِرَاءَةِ
وَالصَّلَاةُ
عَلَى الْمَيِّتِ
خَمْسُ
تَكْبِيرَاتٍ
وَلَيْسَ فِي
صَلَاةِ
الْجَنَائِزِ
تَسْلِيمٌ
لِأَنَّ
التَّسْلِيمَ
فِي
الرُّكُوعِ
وَالسُّجُودِ
وَلَيْسَ
لِصَلَاةِ
الْجِنَازَةِ
رُكُوعٌ وَلَا
سُجُودٌ
وَيُرَبَّعُ
قَبْرُ
الْمَيِّتِ
وَلَا
يُسَنَّمُ
وَالْجَهْرُ
بِ بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ
فِي الصَّلَاةِ
مَعَ
فَاتِحَةِ
الْكِتَابِ
وَالزَّكَاةُ
الْمَفْرُوضَةُ
مِنْ كُلِّ
مِائَتَيْ
دِرْهَمٍ
خَمْسَةُ دَرَاهِمَ
وَلَا تَجِبُ
فِي مَا دُونَ
ذَلِكَ وَفِي
مَا زَادَ فِي
كُلِّ
أَرْبَعِينَ
دِرْهَماً
دِرْهَمٌ
وَلَا تَجِبُ
فِي مَا دُونَ
الْأَرْبَعِينَاتِ
شَيْءٌ
وَلَا تَجِبُ
حَتَّى
يَحُولَ
الْحَوْلُ
وَلَا تُعْطَى
إِلَّا أَهْلَ
الْوَلَايَةِ
وَالْمَعْرِفَةِ
وَفِي كُلِّ
عِشْرِينَ
دِينَاراً
نِصْفُ
دِينَارٍ
وَالْخُمُسُ
مِنْ جَمِيعِ
الْمَالِ مَرَّةً
وَاحِدَةً
وَالْعُشْرُ
مِنَ الْحِنْطَةِ
وَالشَّعِيرِ
وَالتَّمْرِ
وَالزَّبِيبِ
وَكُلُّ
شَيْءٍ
يَخْرُجُ
مِنَ الْأَرْضِ
مِنَ
الْحُبُوبِ إِذَا
بَلَغَتْ
خَمْسَةَ
أَوْسُقٍ
فَفِيهِ
الْعُشْرُ
إِنْ كَانَ
يُسْقَى
سَيْحاً وَإِنْ
كَانَ
يُسْقَى
بِالدَّوَالِي
فَفِيهِ
نِصْفُ
الْعُشْرِ
لِلْمُعْسِرِ
وَالْمُوسِرِ
وَتُخْرَجُ
مِنَ
الْحُبُوبِ
الْقَبْضَةُ
وَالْقَبْضَتَانِ
لِأَنَّ
اللَّهَ لَا
يُكَلِّفُ
نَفْساً
إِلَّا
وُسْعَها
وَلَا
يُكَلِّفُ
الْعَبْدَ
فَوْقَ
طَاقَتِهِ
وَالْوَسْقُ
سِتُّونَ
صَاعاً
وَالصَّاعُ
سِتَّةُ
أَرْطَالٍ وَهُوَ
أَرْبَعَةُ
أَمْدَادٍ
وَالْمُدُّ رِطْلَانِ
وَرُبُعٌ
بِرِطْلِ
الْعِرَاقِيِّ
وَقَالَ
الصَّادِقُ ع
هُوَ
تِسْعَةُ أَرْطَالٍ
بِالْعِرَاقِيِّ
وَسِتَّةُ
أَرْطَالٍ
بِالْمَدَنِيِّ
وَزَكَاةُ
الْفِطْرِ
فَرِيضَةٌ
عَلَى رَأْسِ
كُلِّ
صَغِيرٍ أَوْ
كَبِيرٍ
حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ
مِنَ
الْحِنْطَةِ
نِصْفُ صَاعٍ
وَمِنَ
التَّمْرِ
وَالزَّبِيبِ
صَاعٌ وَلَا يَجُوزُ
أَنْ تُعْطَى
غَيْرَ
أَهْلِ
الْوَلَايَةِ
لِأَنَّهَا
فَرِيضَةٌ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 423
جوابه ع
للمأمون في
جوامع
الشريعة لما
سأله جمع ذلك
..... ص : 415
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 419
وَ
أَكْثَرُ
الْحَيْضِ
عَشَرَةُ
أَيَّامٍ وَأَقَلُّهُ
ثَلَاثَةُ
أَيَّامٍ
وَالْمُسْتَحَاضَةُ
تَغْتَسِلُ
وَتُصَلِّي
وَالْحَائِضُ
تَتْرُكُ
الصَّلَاةَ
وَلَا
تَقْضِي
وَتَتْرُكُ الصِّيَامَ
وَتَقْضِيهِ
وَيُصَامُ
شَهْرُ
رَمَضَانَ
لِرُؤْيَتِهِ
وَيُفْطَرُ
لِرُؤْيَتِهِ
وَلَا
يَجُوزُ
التَّرَاوِيحُ
فِي
جَمَاعَةٍ
وَصَوْمُ ثَلَاثَةِ
أَيَّامٍ فِي
كُلِّ شَهْرٍ
سُنَّة مِنْ
كُلِّ
عَشَرَةِ
أَيَّامٍ
يَوْمٌ خَمِيسٌ
مِنَ
الْعَشْرِ
الْأَوَّلِ
وَالْأَرْبِعَاءُ
مِنَ
الْعَشْرِ
الْأَوْسَطِ
وَالْخَمِيسُ
مِنَ
الْعَشْرِ
الْآخِرِ
وَصَوْمُ
شَعْبَانَ
حَسَنٌ
وَهُوَ
سُنَّةٌ
وَقَالَ
رَسُولُ
اللَّهِ ص
شَعْبَانُ
شَهْرِي
وَشَهْرُ
رَمَضَانَ شَهْرُ
اللَّهِ
وَإِنْ
قَضَيْتَ
فَائِتَ شَهْرِ
رَمَضَانَ
مُتَفَرِّقاً
أَجْزَأَكَ وَحِجُّ
الْبَيْتِ
مَنِ
اسْتَطاعَ
إِلَيْهِ
سَبِيلًا
وَالسَّبِيلُ
زَادٌ
وَرَاحِلَةٌ
وَلَا
يَجُوزُ
الْحَجُّ
إِلَّا
مُتَمَتِّعاً
وَلَا يَجُوزُ
الْإِفْرَادُ
وَالْقِرَانُ
الَّذِي تَعْمَلُهُ
الْعَامَّةُ
وَالْإِحْرَامُ
دُونَ
الْمِيقَاتِ
لَا يَجُوزُ
قَالَ اللَّهُ
وَأَتِمُّوا
الْحَجَّ
وَالْعُمْرَةَ
لِلَّهِ
وَلَا
يَجُوزُ فِي
النُّسُكِ
الْخَصِيُّ
لِأَنَّهُ
نَاقِصٌ
وَيَجُوزُ
الْمَوْجُوءُ
وَالْجِهَادُ
مَعَ إِمَامٍ
عَادِلٍ
وَمَنْ
قَاتَلَ
فَقُتِلَ
دُونَ
مَالِهِ
وَرَحْلِهِ
وَنَفْسِهِ فَهُوَ
شَهِيدٌ
وَلَا
يَحِلُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 420
قَتْلُ
أَحَدٍ مِنَ
الْكُفَّارِ
فِي دَارِ التَّقِيَّةِ
إِلَّا
قَاتِلٍ أَوْ
بَاغٍ وَذَلِكَ
إِذَا لَمْ
تَحْذَرْ
عَلَى
نَفْسِكَ
وَلَا أَكْلُ
أَمْوَالِ
النَّاسِ
مِنَ
الْمُخَالِفِينَ
وَغَيْرِهِمْ
وَالتَّقِيَّةُ
فِي دَارِ
التَّقِيَّةِ
وَاجِبَةٌ
وَلَا حِنْثَ
عَلَى مَنْ
حَلَفَ
تَقِيَّةً
يَدْفَعُ بِهَا
ظُلْماً عَنْ
نَفْسِهِ
وَالطَّلَاقُ
بِالسُّنَّةِ
عَلَى مَا
ذَكَرَ
اللَّهُ
جَلَّ
وَعَزَّ
وَسُنَّةِ
نَبِيِّهِ ص
وَلَا
يَكُونُ
طَلَاقٌ بِغَيْرِ
سُنَّةٍ
وَكُلُّ
طَلَاقٍ
يُخَالِفُ
الْكِتَابَ
فَلَيْسَ
بِطَلَاقٍ
وَكُلُّ نِكَاحٍ
يُخَالِفُ
السُّنَّةَ
فَلَيْسَ بِنِكَاحٍ
وَلَا
تُجْمَعُ
بَيْنَ
أَكْثَرَ مِنْ
أَرْبَعِ حَرَائِرَ
وَإِذَا
طُلِّقَتِ
الْمَرْأَةُ
ثَلَاثَ
مَرَّاتٍ
لِلسُّنَّةِ
لَمْ تَحِلَّ
لَهُ حَتَّى
تَنْكِحَ
زَوْجاً
غَيْرَهُ وَقَالَ
أَمِيرُ
الْمُؤْمِنِينَ
ع اتَّقُوا
الْمُطَلَّقَاتِ
ثَلَاثاً
فَإِنَّهُنَّ
ذَوَاتُ
أَزْوَاجٍ
وَالصَّلَاةُ
عَلَى النَّبِيِّ
ص فِي كُلِّ
الْمَوَاطِنِ
عِنْدَ
الرِّيَاحِ
وَالْعُطَاسِ
وَغَيْرِ
ذَلِكَ
وَحُبُّ
أَوْلِيَاءِ
اللَّهِ
وَأَوْلِيَائِهِمْ
وَبُغْضُ أَعْدَائِهِ
وَالْبَرَاءَةُ
مِنْهُمْ وَمِنْ
أَئِمَّتِهِمْ
وَبِرُّ
الْوَالِدَيْنِ
وَإِنْ
كَانَا
مُشْرِكَيْنِ
فَلا تُطِعْهُما
وَصاحِبْهُما
فِي
الدُّنْيا
مَعْرُوفاً
لِأَنَّ
اللَّهَ يَقُولُ
اشْكُرْ لِي
وَلِوالِدَيْكَ
إِلَيَّ
الْمَصِيرُ. وَإِنْ
جاهَداكَ
عَلى أَنْ
تُشْرِكَ بِي
ما لَيْسَ
لَكَ بِهِ
عِلْمٌ فَلا
تُطِعْهُما
قَالَ
أَمِيرُ
الْمُؤْمِنِينَ
ع مَا صَامُوا
لَهُمْ وَلَا
صَلَّوْا
وَلَكِنْ
أَمَرُوهُمْ
بِمَعْصِيَةِ
اللَّهِ
فَأَطَاعُوهُمْ
ثُمَّ قَالَ
سَمِعْتُ
رَسُولَ
اللَّهِ ص
يَقُولُ مَنْ
أَطَاعَ
مَخْلُوقاً
فِي غَيْرِ
طَاعَةِ
اللَّهِ
جَلَّ
وَعَزَّ
فَقَدْ
كَفَرَ
وَاتَّخَذَ
إِلَهاً مِنْ
دُونِ اللَّهِ
وَذَكَاةُ
الْجَنِينِ
ذَكَاةُ أُمِّهِ
وَذُنُوبُ الْأَنْبِيَاءِ
صِغَارٌ
مَوْهُوبَةٌ
لَهُمْ
بِالنُّبُوَّةِ
وَالْفَرَائِضُ
عَلَى مَا
أَمَرَ
اللَّهُ لَا
عَوْلَ
فِيهَا وَلَا يَرِثُ
مَعَ
الْوَالِدَيْنِ
وَالْوَلَدِ أَحَدٌ
إِلَّا
الزَّوْجُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 421
وَ
الْمَرْأَةُ وَذُو
السَّهْمِ
أَحَقُّ
مِمَّنْ لَا
سَهْمَ لَهُ
وَلَيْسَتِ
الْعَصَبَةُ
مِنْ دِينِ
اللَّهِ
وَالْعَقِيقَةُ
عَنِ
الْمَوْلُودِ
الذَّكَرِ
وَالْأُنْثَى
يَوْمَ السَّابِعِ
وَيُحْلَقُ
رَأْسُهُ
يَوْمَ
السَّابِعِ
وَيُسَمَّى
يَوْمَ
السَّابِعِ
وَيُتَصَدَّقُ
بِوَزْنِ شَعْرِهِ
ذَهَباً أَوْ
فِضَّةً
يَوْمَ السَّابِعِ
وَإِنَّ
أَفْعَالَ
الْعِبَادِ
مَخْلُوقَةٌ
خَلْقَ
تَقْدِيرٍ
لَا خَلْقَ
تَكْوِينٍ
وَلَا تَقُلْ
بِالْجَبْرِ
وَلَا بِالتَّفْوِيضِ
وَلَا
يَأْخُذُ
اللَّهُ عَزَّ
وَجَلَّ
الْبَرِيءَ
بِجُرْمِ
السَّقِيمِ
وَلَا
يُعَذِّبُ اللَّهُ
الْأَبْنَاءَ
وَالْأَطْفَالَ
بِذُنُوبِ
الْآبَاءِ
وَإِنَّهُ
قَالَ وَلا تَزِرُ
وازِرَةٌ
وِزْرَ
أُخْرى
وَأَنْ لَيْسَ
لِلْإِنْسانِ
إِلَّا ما
سَعى
وَاللَّهُ
يَغْفِرُ
وَلَا
يَظْلِمُ
وَلَا
يَفْرِضُ
اللَّهُ
عَلَى
الْعِبَادِ
طَاعَةَ مَنْ
يَعْلَمُ
أَنَّهُ يَظْلِمُهُمْ
وَيُغْوِيهِمْ
وَلَا يَخْتَارُ
لِرِسَالَتِهِ
وَيَصْطَفِي
مِنْ عِبَادِهِ
مَنْ
يَعْلَمُ
أَنَّهُ
يَكْفُرُ وَيَعْبُدُ
الشَّيْطَانَ
مِنْ دُونِهِ
وَأَنَّ
الْإِسْلَامَ
غَيْرُ
الْإِيمَانِ
وَكُلُّ
مُؤْمِنٍ
مُسْلِمٌ
وَلَيْسَ
كُلُّ مُسْلِمٍ
مُؤْمِناً
لَا يَسْرِقُ
السَّارِقُ
حِينَ
يَسْرِقُ
وَهُوَ
مُؤْمِنٌ
وَلَا
يَشْرَبُ
الشَّارِبُ
حِينَ
يَشْرَبُ
الْخَمْرَ
وَهُوَ
مُؤْمِنٌ وَلَا
يَقْتُلُ
النَّفْسَ
الَّتِي
حَرَّمَ اللَّهُ*
بِغَيْرِ
الْحَقِّ
وَهُوَ
مُؤْمِنٌ
وَأَصْحَابُ
الْحُدُودِ
لَا
بِمُؤْمِنِينَ
وَلَا
بِكَافِرِينَ
وَإِنَّ
اللَّهَ لَا
يُدْخِلُ
النَّارَ
مُؤْمِناً
وَقَدْ
وَعَدَهُ
الْجَنَّةَ وَالْخُلُودَ
فِيهَا
وَمَنْ
وَجَبَتْ لَهُ
النَّارُ
بِنِفَاقٍ
أَوْ فِسْقٍ
أَوْ كَبِيرَةٍ
مِنَ
الْكَبَائِرِ
لَمْ
يُبْعَثْ مَعَ
الْمُؤْمِنِينَ
وَلَا
مِنْهُمْ
وَلَا تُحِيطُ
جَهَنَّمُ
إِلَّا
بِالْكَافِرِينَ
وَكُلُّ
إِثْمٍ دَخَلَ
صَاحِبُهُ
بِلُزُومِهِ
النَّارَ فَهُوَ
فَاسِقٌ
وَمَنْ
أَشْرَكَ
أَوْ كَفَرَ
أَوْ نَافَقَ
أَوْ أَتَى
كَبِيرَةً
مِنَ الْكَبَائِرِ
وَالشَّفَاعَةُ
جَائِزَةٌ لِلْمُسْتَشْفِعِينَ
وَالْأَمْرُ
بِالْمَعْرُوفِ
وَالنَّهْيُ
عَنِ
الْمُنْكَرِ
بِاللِّسَانِ
وَاجِبٌ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 422
وَ
الْإِيمَانُ
أَدَاءُ
الْفَرَائِضِ
وَاجْتِنَابُ
الْمَحَارِمِ
وَالْإِيمَانُ
هُوَ
مَعْرِفَةٌ
بِالْقَلْبِ
وَإِقْرَارٌ بِاللِّسَانِ
وَعَمَلٌ
بِالْأَرْكَانِ
وَالتَّكْبِيرُ
فِي
الْأَضْحَى
خَلْفَ
عَشْرِ صَلَوَاتٍ
يُبْتَدَأُ
مِنْ صَلَاةِ
الظُّهْرِ
مِنْ يَوْمِ
النَّحْرِ
وَفِي
الْفِطْرِ
فِي خَمْسِ
صَلَوَاتٍ
يُبْتَدَأُ
بِصَلَاةِ
الْمَغْرِبِ
مِنْ
لَيْلَةِ
الْفِطْرِ- وَالنُّفَسَاءُ
تَقْعُدُ
عِشْرِينَ
يَوْماً لَا
أَكْثَرَ مِنْهَا
فَإِنْ
طَهُرَتْ
قَبْلَ
ذَلِكَ صَلَّتْ
وَإِلَّا
فَإِلَى
عِشْرِينَ
يَوْماً ثُمَّ
تَغْتَسِلُ
وَتُصَلِّي
وَتَعْمَلُ عَمَلَ
الْمُسْتَحَاضَةِ
وَيُؤْمِنُ
بِعَذَابِ
الْقَبْرِ
وَمُنْكَرٍ
وَنَكِيرٍ وَالْبَعْثِ
بَعْدَ
الْمَوْتِ
وَالْحِسَابِ
وَالْمِيزَانِ
وَالصِّرَاطِ
وَالْبَرَاءَةِ
مِنْ
أَئِمَّةِ الضَّلَالِ
وَأَتْبَاعِهِمْ
وَالْمُوَالاةِ
لِأَوْلِيَاءِ
اللَّهِ
وَتَحْرِيمِ
الْخَمْرِ
قَلِيلِهَا
وَكَثِيرِهَا
وَكُلُّ
مُسْكِرٍ
خَمْرٌ
وَكُلُّ مَا
أَسْكَرَ كَثِيرُهُ
فَقَلِيلُهُ
حَرَامٌ
وَالْمُضْطَرُّ
لَا يَشْرَبُ
الْخَمْرَ
فَإِنَّهَا
تَقْتُلُهُ
وَتَحْرِيمُ كُلِّ
ذِي نَابٍ
مِنَ
السِّبَاعِ
وَكُلِّ ذِي
مِخْلَبٍ
مِنَ
الطَّيْرِ
وَتَحْرِيمُ
الطِّحَالِ
فَإِنَّهُ
دَمٌ
وَالْجِرِّيِّ
وَالطَّافِي
وَالْمَارْمَاهِي
وَالزِّمِّيرِ
وَكُلِّ
شَيْءٍ لَا
يَكُونُ لَهُ
قُشُورٌ
وَمِنَ
الطَّيْرِ
مَا لَا
تَكُونُ لَهُ
قَانِصَةٌ
وَمِنَ الْبَيْضِ
كُلُّ مَا
اخْتَلَفَ
طَرَفَاهُ فَحَلَالٌ
أَكْلُهُ
وَمَا
اسْتَوَى
طَرَفَاهُ
فَحَرَامٌ
أَكْلُهُ
وَاجْتِنَابِ
الْكَبَائِرِ
وَهِيَ
قَتْلُ
النَّفْسِ
الَّتِي
حَرَّمَ
اللَّهُ
وَشُرْبُ
الْخَمْرِ وَعُقُوقُ
الْوَالِدَيْنِ
وَالْفِرَارُ
مِنَ
الزَّحْفِ
وَأَكْلُ
مَالِ
الْيَتامى
ظُلْماً
وَأَكْلُ الْمَيْتَةِ
وَالدَّمِ
وَلَحْمِ
الْخِنْزِيرِ
وَما أُهِلَّ
بِهِ
لِغَيْرِ
اللَّهِ مِنْ
غَيْرِ
ضَرُورَةٍ
بِهِ
وَأَكْلُ
الرِّبَا
وَالسُّحْتِ
بَعْدَ
الْبَيِّنَةِ
وَالْمَيْسِرُ
وَالْبَخْسُ
فِي
الْمِيزَانِ
وَالْمِكْيَالِ
وَقَذْفُ
الْمُحْصَنَاتِ
وَالزِّنَا
وَاللِّوَاطُ
وَالشَّهَادَاتُ
الزُّورُ
وَالْيَأْسُ
مِنْ رَوْحِ
اللَّهِ
وَالْأَمْنُ
مِنْ مَكْرِ
اللَّهِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 428
ومن
كلامه ع في الاصطفاء
..... ص : 425
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 423
وَ
الْقُنُوطُ
مِنْ
رَحْمَةِ
اللَّهِ وَمُعَاوَنَةُ
الظَّالِمِينَ
وَالرُّكُونُ
إِلَيْهِمْ
وَالْيَمِينُ
الْغَمُوسُ
وَحَبْسُ
الْحُقُوقِ
مِنْ غَيْرِ
عُسْرٍ وَالْكِبْرُ
وَالْكُفْرُ وَالْإِسْرَافُ
وَالتَّبْذِيرُ
وَالْخِيَانَةُ
وَكِتْمَانُ
الشَّهَادَةِ
وَالْمَلَاهِي
الَّتِي
تَصُدُّ عَنْ
ذِكْرِ اللَّهِ
مِثْلُ
الْغِنَاءِ
وَضَرْبُ
الْأَوْتَارِ
وَالْإِصْرَارُ
عَلَى
الصَّغَائِرِ
مِنَ
الذُّنُوبِ
فَهَذَا
أُصُولُ
الدِّينِ-
وَالْحَمْدُ
لِلَّهِ رَبِّ
الْعالَمِينَ
وَصَلَّى
اللَّهُ عَلَى
نَبِيِّهِ
وَآلِهِ
وَسَلَّمَ
تَسْلِيماً
و من
كلامه ع في
التوحيد
سَأَلَهُ
عِمْرَانُ
الصَّابِي
فِي مَجْلِسٍ
كَبِيرٍ
جَمَعَ لَهُ
الْمَأْمُونُ
فِيهِ
مُتَكَلِّمِي
الْمِلَلِ
كُلَّهُمُ
الْمُخَالِفِينَ
لِلْإِسْلَامِ
فَخَصَمَ
جَمِيعَهُمْ
وَالْخَبَرُ
طَوِيلٌ
وَالْمَجْلِسُ
مَشْهُورٌ
ذَكَرْنَا
مِنْهُ مَا اقْتَضَاهُ
الْكِتَابُ
قَالَ لَهُ
عِمْرَانُ
الصَّابِي
أَخْبِرْنِي
نُوَحِّدُ
اللَّهَ
بِحَقِيقَةٍ
أَمْ
نُوَحِّدُهُ
بِوَصْفٍ
فَقَالَ لَهُ
الرِّضَا ع
إِنَّ
النُّورَ
الْبَدِيءَ
الْوَاحِدَ
الْكَوْنَ
الْأَوَّلَ
وَاحِدٌ لَا شَرِيكَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 424
لَهُ
وَلَا
شَيْءَ
مَعَهُ
فَرْدٌ لَا
ثَانِيَ
مَعَهُ [و لَا
مَعْلُومٌ
وَلَا
مَجْهُولٌ
وَلَا
مُحْكَمٌ
وَلَا
مُتَشَابِهٌ
وَلَا مَذْكُورٌ
وَلَا
مَنْسِيٌّ وَلَا
شَيْءٌ
يَقَعُ
عَلَيْهِ
اسْمُ شَيْءٍ
مِنَ
الْأَشْيَاءِ
كُلِّهَا
فَكَانَ الْبَدِيءُ
قَائِماً
بِنَفْسِهِ
نُورٌ غَنِيٌّ
مُسْتَغْنٍ
عَنْ
غَيْرِهِ لَا
مِنْ وَقْتٍ
كَانَ وَلَا
إِلَى وَقْتٍ
يَكُونُ وَلَا
عَلَى
شَيْءٍ
قَامَ وَلَا
إِلَى شَيْءٍ
اسْتَتَرَ وَلَا
فِي شَيْءٍ
اسْتَكَنَّ
وَلَا يُدْرِكُ
الْقَائِلُ
مَقَالًا
إِذَا خَطَرَ
بِبَالِهِ
ضَوْءٌ أَوْ
مِثَالٌ أَوْ
شَبَحٌ أَوْ
ظِلٌّ
وَذَلِكَ
كُلُّهُ
قَبْلَ
الْخَلْقِ
فِي الْحَالِ
الَّتِي لَا
شَيْءَ
فِيهَا غَيْرُهُ
وَالْحَالُ
أَيْضاً فِي
هَذَا الْمَوْضِعِ
فَإِنَّمَا
هِيَ صِفَاتٌ
مُحْدَثَةٌ
وَتَرْجَمَةٌ
مِنْ
مُتَوَهِّمٍ
لِيَفْهَمَ
أَ فَهِمْتَ
يَا
عِمْرَانُ
قَالَ نَعَمْ
قَالَ الرِّضَا
ع اعْلَمْ
أَنَّ
التَّوَهُّمَ
وَالْمَشِيئَةَ
وَالْإِرَادَةَ
مَعْنَاهَا وَاحِدٌ
وَأَسْمَاؤُهَا
ثَلَاثَةٌ
وَكَانَ
أَوَّلُ
تَوَهُّمِهِ
وَإِرَادَتِهِ
وَمَشِيئَتِهِ
الْحُرُوفَ
الَّتِي
جَعَلَهَا
أَصْلًا
لِكُلِّ شَيْءٍ
وَفَاصِلًا
لِكُلِّ
مُشْكِلٍ
وَلَمْ يَجْعَلْ
فِي
تَوَهُّمِهِ
مَعْنًى
غَيْرَ أَنْفُسِهَا
متناهي
[مُتَنَاهٍ
وَلَا وُجُودَ
لِأَنَّهَا
مُتَوَهَّمَةٌ
بِالتَّوَهُّمِ
وَاللَّهُ
سَابِقُ
التَّوَهُّمِ
لِأَنَّهُ
لَيْسَ قَبْلَهُ
شَيْءٌ
وَلَا كَانَ
مَعَهُ
شَيْءٌ وَالتَّوَهُّمُ
سَابِقٌ
لِلْحُرُوفِ
فَكَانَتِ
الْحُرُوفُ
مُحْدَثَةً
بِالتَّوَهُّمِ
وَكَانَ
التَّوَهُّمُ
وَلَيْسَ
قَبْلَ
اللَّهِ
مَذْهَبٌ
وَالتَّوَهُّمُ
مِنَ اللَّهِ
غَيْرُ
اللَّهِ
وَلِذَلِكَ
صَارَ فِعْلُ
كُلِّ
شَيْءٍ غَيْرَهُ
وَحَدُّ
كُلِّ
شَيْءٍ
غَيْرَهُ وَصِفَةُ
كُلِّ
شَيْءٍ
غَيْرَ
الْمَوْصُوفِ
وَحَدُّ
كُلِّ
شَيْءٍ
غَيْرُ
الْمَحْدُودِ
وَذَلِكَ
لِأَنَّ
الْحُرُوفَ
إِنَّمَا
هِيَ
مُقَطَّعَةٌ
قَائِمَةٌ
بِرُءُوسِهَا
لَا تَدُلُّ
غَيْرَ
نُفُوسِهَا
فَإِذَا
أَلَّفْتَهَا
وَجَمَعْتَ
مِنْهَا
أَحْرُفاً
كَانَتْ
تَدُلُّ
عَلَى
غَيْرِهَا
مِنْ
أَسْمَاءٍ
وَصِفَاتٍ
وَاعْلَمْ
أَنَّهُ لَا
يَكُونُ
صِفَةٌ لِغَيْرِ
مَوْصُوفٍ
وَلَا اسْمٌ
لِغَيْرِ مَعْنًى
وَلَا حَدٌّ
لِغَيْرِ
مَحْدُودٍ وَالْأَسْمَاءُ
وَالصِّفَاتُ
كُلُّهَا
تَدُلُّ
عَلَى الْكَمَالِ
وَالْوُجُودِ
وَلَا
تَدُلُّ
عَلَى الْإِحَاطَةِ
كَمَا
تَدُلُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 425
عَلَى
الْوُجُودِ
الَّذِي هُوَ
التَّرْبِيعُ
وَالتَّدْوِيرُ
وَالتَّثْلِيثُ
لِأَنَّ
اللَّهَ
يُدْرَكُ
بِالْأَسْمَاءِ
وَالصِّفَاتِ
وَلَا يُدْرَكُ
بِالتَّحْدِيدِ
فَلَيْسَ
يَنْزِلُ
بِاللَّهِ
شَيْءٌ مِنْ
ذَلِكَ
حَتَّى يَعْرِفَهُ
خَلْقُهُ
مَعْرِفَتَهُمْ
لِأَنْفُسِهِمْ
وَلَوْ
كَانَتْ
صِفَاتُهُ
لَا تَدُلُّ
عَلَيْهِ
وَأَسْمَاؤُهُ
لَا تَدْعُو
إِلَيْهِ
لَكَانَتِ
الْعِبَادَةُ
مِنَ
الْخَلْقِ
لِأَسْمَائِهِ
وَصِفَاتِهِ
دُونَ
مَعْنَاهُ
وَلَوْ كَانَ
كَذَلِكَ
لَكَانَ
الْمَعْبُودُ
الْوَاحِدُ
غَيْرَ
اللَّهِ
لِأَنَّ
صِفَاتِهِ
غَيْرُهُ
قَالَ لَهُ
عِمْرَانُ
أَخْبِرْنِي
عَنِ
التَّوَهُّمِ
خَلْقٌ هُوَ
أَمْ غَيْرُ
خَلْقٍ قَالَ الرِّضَا
ع بَلْ خَلْقٌ
سَاكِنٌ لَا
يُدْرَكُ
بِالسُّكُونِ
وَإِنَّمَا
صَارَ خَلْقاً
لِأَنَّهُ
شَيْءٌ
مُحْدَثٌ
اللَّهُ الَّذِي
أَحْدَثَهُ
فَلَمَّا
سُمِّيَ
شَيْئاً
صَارَ
خَلْقاً
وَإِنَّمَا
هُوَ اللَّهُ
وَخَلْقُهُ
لَا ثَالِثَ
غَيْرُهُمَا
وَقَدْ
يَكُونُ
الْخَلْقُ
سَاكِناً
وَمُتَحَرِّكاً
وَمُخْتَلِفاً
وَمُؤْتَلِفاً
وَمَعْلُوماً
وَمُتَشَابِهاً
وَكُلُّ مَا
وَقَعَ
عَلَيْهِ
اسْمُ شَيْءٍ
فَهُوَ
خَلْقٌ
و من
كلامه ع في
الاصطفاء
لَمَّا
حَضَرَ
عَلِيُّ بْنُ
مُوسَى ع
مَجْلِسَ
الْمَأْمُونِ
وَقَدِ
اجْتَمَعَ
فِيهِ جَمَاعَةُ
عُلَمَاءِ
أَهْلِ
الْعِرَاقِ
وَخُرَاسَانَ
فَقَالَ
الْمَأْمُونُ
أَخْبِرُونِي
عَنْ مَعْنَى
هَذِهِ
الْآيَةِ-
ثُمَّ
أَوْرَثْنَا
الْكِتابَ
الَّذِينَ
اصْطَفَيْنا
مِنْ
عِبادِنا
الْآيَةَ
فَقَالَتِ
الْعُلَمَاءُ
أَرَادَ
اللَّهُ
الْأُمَّةَ
كُلَّهَا
فَقَالَ
الْمَأْمُونُ
مَا تَقُولُ
يَا أَبَا
الْحَسَنِ
فَقَالَ الرِّضَا
ع لَا أَقُولُ
كَمَا
قَالُوا وَلَكِنْ
أَقُولُ
أَرَادَ
اللَّهُ
تَبَارَكَ وَتَعَالَى
بِذَلِكَ
الْعِتْرَةَ
الطَّاهِرَةَ
ع فَقَالَ
الْمَأْمُونُ
وَكَيْفَ عَنَى
الْعِتْرَةَ
دُونَ
الْأُمَّةِ
فَقَالَ
الرِّضَا ع
لَوْ أَرَادَ
الْأُمَّةَ
لَكَانَتْ
بِأَجْمَعِهَا
فِي
الْجَنَّةِ
لِقَوْلِ
اللَّهِ فَمِنْهُمْ
ظالِمٌ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 426
لِنَفْسِهِ
وَمِنْهُمْ
مُقْتَصِدٌ
وَمِنْهُمْ
سابِقٌ
بِالْخَيْراتِ
بِإِذْنِ اللَّهِ
ذلِكَ هُوَ
الْفَضْلُ
الْكَبِيرُ
ثُمَّ
جَعَلَهُمْ
كُلَّهُمْ فِي
الْجَنَّةِ
فَقَالَ
عَزَّ
وَجَلَّ جَنَّاتُ
عَدْنٍ
يَدْخُلُونَها
فَصَارَتِ
الْوِرَاثَةُ
لِلْعِتْرَةِ
الطَّاهِرَةِ
لَا
لِغَيْرِهِمْ
ثُمَّ قَالَ
الرِّضَا ع
هُمُ
الَّذِينَ
وَصَفَهُمُ
اللَّهُ فِي
كِتَابِهِ
فَقَالَ
إِنَّما
يُرِيدُ
اللَّهُ
لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ الرِّجْسَ
أَهْلَ
الْبَيْتِ
وَيُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيراً
وَهُمُ
الَّذِينَ
قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ص
إِنِّي
مُخَلِّفٌ
فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ
كِتَابَ
اللَّهِ
وَعِتْرَتِي
أَهْلَ
بَيْتِي لَنْ
يَفْتَرِقَا
حَتَّى
يَرِدَا
عَلَيَّ الْحَوْضَ
انْظُرُوا
كَيْفَ
تَخْلُفُونِّي
فِيهِمَا يَا
أَيُّهَا
النَّاسُ لَا
تُعَلِّمُوهُمْ
فَإِنَّهُمْ
أَعْلَمُ
مِنْكُمْ
قَالَتِ
الْعُلَمَاءُ
أَخْبِرْنَا
يَا أَبَا
الْحَسَنِ
عَنِ
الْعِتْرَةِ
هُمُ الْآلُ
أَوْ غَيْرُ
الْآلِ
فَقَالَ
الرِّضَا ع
هُمُ الْآلُ
فَقَالَتِ
الْعُلَمَاءُ
فَهَذَا
رَسُولُ اللَّهُ
يُؤْثَرُ
عَنْهُ
أَنَّهُ
قَالَ أُمَّتِي
آلِي
وَهَؤُلَاءِ
أَصْحَابُهُ
يَقُولُونَ
بِالْخَبَرِ
الْمُسْتَفِيضِ
الَّذِي لَا
يُمْكِنُ
دَفْعُهُ آلُ
مُحَمَّدٍ
أُمَّتُهُ
فَقَالَ
الرِّضَا ع
أَخْبِرُونِي
هَلْ
تَحْرُمُ
الصَّدَقَةُ
عَلَى آلِ
مُحَمَّدٍ
قَالُوا
نَعَمْ قَالَ
ع فَتَحْرُمُ
عَلَى
الْأُمَّةِ
قَالُوا لَا
قَالَ ع هَذَا
فَرْقٌ
بَيْنَ
الْآلِ وَبَيْنَ
الْأُمَّةِ
وَيْحَكُمْ
أَيْنَ يُذْهَبُ
بِكُمْ أَ
صُرِفْتُمْ
عَنِ الذِّكْرِ
صَفْحاً أَمْ
أَنْتُمْ
قَوْمٌ
مُسْرِفُونَ
أَ مَا عَلِمْتُمْ
أَنَّمَا
وَقَعَتِ
الرِّوَايَةُ
فِي
الظَّاهِرِ
عَلَى
الْمُصْطَفَيْنَ
الْمُهْتَدِينَ
دُونَ
سَائِرِهِمْ
قَالُوا مِنْ
أَيْنَ
قُلْتَ يَا
أَبَا
الْحَسَنِ قَالَ
ع مِنْ قَوْلِ
اللَّهِ
لَقَدْ
أَرْسَلْنا
نُوحاً
وَإِبْراهِيمَ
وَجَعَلْنا
فِي
ذُرِّيَّتِهِمَا
النُّبُوَّةَ
وَالْكِتابَ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 427
فَمِنْهُمْ
مُهْتَدٍ
وَكَثِيرٌ
مِنْهُمْ فاسِقُونَ
فَصَارَتْ
وِرَاثَةُ
النُّبُوَّةِ
وَالْكِتَابِ
فِي
الْمُهْتَدِينَ
دُونَ
الْفَاسِقِينَ
أَ مَا
عَلِمْتُمْ
أَنَّ نُوحاً
سَأَلَ رَبَّهُ-
فَقالَ رَبِّ
إِنَّ ابْنِي
مِنْ أَهْلِي
وَإِنَّ
وَعْدَكَ
الْحَقُّ
وَذَلِكَ
أَنَّ
اللَّهَ
وَعَدَهُ
أَنْ
يُنْجِيَهُ وَأَهْلَهُ
فَقَالَ لَهُ
رَبُّهُ
تَبَارَكَ
وَتَعَالَى-
إِنَّهُ
لَيْسَ مِنْ
أَهْلِكَ
إِنَّهُ
عَمَلٌ
غَيْرُ
صالِحٍ فَلا
تَسْئَلْنِ
ما لَيْسَ
لَكَ بِهِ
عِلْمٌ
إِنِّي
أَعِظُكَ
أَنْ تَكُونَ
مِنَ
الْجاهِلِينَ
فَقَالَ
الْمَأْمُونُ
فَهَلْ
فَضَّلَ
اللَّهُ
الْعِتْرَةَ
عَلَى
سَائِرِ
النَّاسِ
فَقَالَ
الرِّضَا ع
إِنَّ
اللَّهَ
الْعَزِيزَ
الْجَبَّارَ
فَضَّلَ
الْعِتْرَةَ
عَلَى
سَائِرِ النَّاسِ
فِي مُحْكَمِ
كِتَابِهِ
قَالَ
الْمَأْمُونُ
أَيْنَ ذَلِكَ
مِنْ كِتَابِ
اللَّهِ
قَالَ
الرِّضَا ع
فِي قَوْلِهِ
تَعَالَى-
إِنَّ
اللَّهَ اصْطَفى
آدَمَ
وَنُوحاً
وَآلَ
إِبْراهِيمَ وَآلَ
عِمْرانَ
عَلَى
الْعالَمِينَ. ذُرِّيَّةً
بَعْضُها
مِنْ بَعْضٍ
وَقَالَ اللَّهُ
فِي مَوْضِعٍ
آخَرَ- أَمْ
يَحْسُدُونَ
النَّاسَ
عَلى ما
آتاهُمُ
اللَّهُ مِنْ
فَضْلِهِ
فَقَدْ آتَيْنا
آلَ
إِبْراهِيمَ
الْكِتابَ
وَالْحِكْمَةَ
وَآتَيْناهُمْ
مُلْكاً
عَظِيماً
ثُمَّ رَدَّ
الْمُخَاطَبَةَ
فِي أَثَرِ هَذَا
إِلَى
سَائِرِ
الْمُؤْمِنِينَ
فَقَالَ يا
أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا
أَطِيعُوا
اللَّهَ وَأَطِيعُوا
الرَّسُولَ
وَأُولِي
الْأَمْرِ مِنْكُمْ
يَعْنِي
الَّذِينَ
أَوْرَثَهُمُ
الْكِتَابَ
وَالْحِكْمَةَ
وَحَسَدُوا
عَلَيْهِمَا
بِقَوْلِهِ-
أَمْ
يَحْسُدُونَ
النَّاسَ
عَلى ما
آتاهُمُ
اللَّهُ مِنْ
فَضْلِهِ
فَقَدْ
آتَيْنا آلَ
إِبْراهِيمَ
الْكِتابَ
وَالْحِكْمَةَ
وَآتَيْناهُمْ
مُلْكاً
عَظِيماً
يَعْنِي
الطَّاعَةَ
لِلْمُصْطَفَيْنَ
الطَّاهِرِينَ
وَالْمُلْكُ
هَاهُنَا
الطَّاعَةُ لَهُمْ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 433
ومن
كلامه ع في
الاصطفاء ..... ص : 425
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 428
قَالَتِ
الْعُلَمَاءُ
هَلْ فَسَّرَ
اللَّهُ
تَعَالَى
الِاصْطِفَاءَ
فِي
الْكِتَابِ
فَقَالَ
الرِّضَا ع
فَسَّرَ
الِاصْطِفَاءَ
فِي
الظَّاهِرِ
سِوَى
الْبَاطِنِ
فِي اثْنَيْ
عَشَرَ
مَوْضِعاً
فَأَوَّلُ
ذَلِكَ
قَوْلُ
اللَّهِ-
وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ
الْأَقْرَبِينَ
وَرَهْطَكَ الْمُخْلَصِينَ
هَكَذَا فِي
قِرَاءَةِ
أُبَيِّ بْنِ
كَعْبٍ
وَهِيَ
ثَابِتَةٌ
فِي مُصْحَفِ
عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ
مَسْعُودٍ
فَلَمَّا
أَمَرَ
عُثْمَانُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 429
زَيْدَ
بْنَ ثَابِتٍ
أَنْ
يَجْمَعَ
الْقُرْآنَ
خَنَسَ
هَذِهِ
الْآيَةَ
وَهَذِهِ مَنْزِلَةٌ
رَفِيعَةٌ
وَفَضْلٌ
عَظِيمٌ وَشَرَفٌ
عَالٍ حِينَ
عَنَى
اللَّهُ
عَزَّ وَجَلَّ
بِذَلِكَ
الْآلَ
فَهَذِهِ
وَاحِدَةٌ وَالْآيَةُ
الثَّانِيَةُ
فِي الِاصْطِفَاءِ
قَوْلُ
اللَّهِ-
إِنَّما
يُرِيدُ اللَّهُ
لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ
الرِّجْسَ أَهْلَ
الْبَيْتِ
وَيُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيراً
وَهَذَا
الْفَضْلُ
الَّذِي لَا
يَجْحَدُهُ
مُعَانِدٌ
لِأَنَّهُ
فَضْلٌ
بَيِّنٌ
وَالْآيَةُ
الثَّالِثَةُ
حِينَ
مَيَّزَ اللَّهُ
الطَّاهِرِينَ
مِنْ
خَلْقِهِ
أَمَرَ
نَبِيَّهُ
فِي آيَةِ
الِابْتِهَالِ
فَقَالَ
فَقُلْ يَا
مُحَمَّدُ
تَعالَوْا
نَدْعُ
أَبْناءَنا
وَأَبْناءَكُمْ
وَنِساءَنا
وَنِساءَكُمْ
وَأَنْفُسَنا
وَأَنْفُسَكُمْ
ثُمَّ
نَبْتَهِلْ
فَنَجْعَلْ
لَعْنَتَ
اللَّهِ
عَلَى الْكاذِبِينَ
فَأَبْرَزَ
النَّبِيُّ ص
عَلِيّاً
وَالْحَسَنَ
وَالْحُسَيْنَ
وَفَاطِمَةَ
ع فَقَرَنَ
أَنْفُسَهُمْ
بِنَفْسِهِ
فَهَلْ
تَدْرُونَ
مَا مَعْنَى
قَوْلِهِ
وَأَنْفُسَنا
وَأَنْفُسَكُمْ
قَالَتِ
الْعُلَمَاءُ
عَنَى بِهِ
نَفْسَهُ
قَالَ أَبُو
الْحَسَنِ ع
غَلِطْتُمْ إِنَّمَا
عَنَى بِهِ
عَلِيّاً ع
وَمِمَّا
يَدُلُّ
عَلَى ذَلِكَ
قَوْلُ
النَّبِيِّ ص
حِينَ قَالَ
لَيَنْتَهِيَنَّ
بَنُو
وَلِيعَةَ
أَوْ
لَأَبْعَثَنَّ
إِلَيْهِمْ
رَجُلًا
كَنَفْسِي
يَعْنِي
عَلِيّاً ع
فَهَذِهِ
خُصُوصِيَّةٌ
لَا يَتَقَدَّمُهَا
أَحَدٌ
وَفَضْلٌ لَا
يَخْتَلِفُ
فِيهِ بَشَرٌ
وَشَرَفٌ لَا
يَسْبِقُهُ
إِلَيْهِ
خَلْقٌ إِذْ
جَعَلَ
نَفْسَ
عَلِيٍّ ع
كَنَفْسِهِ
فَهَذِهِ
الثَّالِثَةُ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 430
وَ
أَمَّا
الرَّابِعَةُ
فَإِخْرَاجُهُ
النَّاسَ
مِنْ
مَسْجِدِهِ
مَا خَلَا
الْعِتْرَةَ
حِينَ تَكَلَّمَ
النَّاسُ فِي
ذَلِكَ
وَتَكَلَّمَ الْعَبَّاسُ
فَقَالَ يَا
رَسُولَ
اللَّهِ تَرَكْتَ
عَلِيّاً
وَأَخْرَجْتَنَا
فَقَالَ
رَسُولُ
اللَّهِ ص مَا
أَنَا
تَرَكْتُهُ
وَأَخْرَجْتُكُمْ
وَلَكِنَّ
اللَّهَ تَرَكَهُ
وَأَخْرَجَكُمْ
وَفِي هَذَا
بَيَانُ
قَوْلِهِ
لِعَلِيٍّ ع
أَنْتَ
مِنِّي
بِمَنْزِلَةِ
هَارُونَ مِنْ
مُوسَى
قَالَتِ
الْعُلَمَاءُ
فَأَيْنَ
هَذَا مِنَ
الْقُرْآنِ
قَالَ أَبُو
الْحَسَنِ ع
أُوجِدُكُمْ
فِي ذَلِكَ
قُرْآناً أَقْرَؤُهُ
عَلَيْكُمْ
قَالُوا
هَاتِ قَالَ ع
قَوْلُ
اللَّهِ
عَزَّ
وَجَلَّ-
وَأَوْحَيْنا
إِلى مُوسى
وَأَخِيهِ
أَنْ
تَبَوَّءا
لِقَوْمِكُما
بِمِصْرَ
بُيُوتاً
وَاجْعَلُوا
بُيُوتَكُمْ
قِبْلَةً
فَفِي هَذِهِ
الْآيَةِ مَنْزِلَةُ
هَارُونَ
مِنْ مُوسَى
وَفِيهَا أَيْضاً
مَنْزِلَةُ
عَلِيٍّ ع
مِنْ رَسُولِ اللَّهِ
ص وَمَعَ
هَذَا
دَلِيلٌ
ظَاهِرٌ فِي
قَوْلِ
رَسُولِ
اللَّهِ ص
حِينَ قَالَ
إِنَّ هَذَا
الْمَسْجِدَ
لَا يَحِلُّ
لِجُنُبٍ
وَلَا
لِحَائِضٍ
إِلَّا
لِمُحَمَّدٍ
وَآلِ
مُحَمَّدٍ
فَقَالَتِ
الْعُلَمَاءُ
هَذَا
الشَّرْحُ
وَهَذَا
الْبَيَانُ
لَا يُوجَدُ
إِلَّا عِنْدَكُمْ
مَعْشَرَ
أَهْلِ
بَيْتِ
رَسُولِ اللَّهِ
ص قَالَ أَبُو
الْحَسَنِ ع
وَمَنْ
يُنْكِرُ
لَنَا ذَلِكَ
وَرَسُولُ
اللَّهِ ص
يَقُولُ
أَنَا مَدِينَةُ
الْعِلْمِ
وَعَلِيٌّ
بَابُهَا فَمَنْ
أَرَادَ
مَدِينَةَ
الْعِلْمِ
فَلْيَأْتِهَا
مِنْ
بَابِهَا
فَفِيمَا
أَوْضَحْنَا
وَشَرَحْنَا
مِنَ
الْفَضْلِ
وَالشَّرَفِ
وَالتَّقْدِمَةِ
وَالِاصْطِفَاءِ
وَالطَّهَارَةِ
مَا لَا يُنْكِرُهُ
إِلَّا
مُعَانِدٌ
وَلِلَّهِ عَزَّ
وَجَلَّ
الْحَمْدُ
عَلَى ذَلِكَ
فَهَذِهِ
الرَّابِعَةُ
وَأَمَّا
الْخَامِسَةُ
فَقَوْلُ
اللَّهِ
عَزَّ
وَجَلَّ-
وَآتِ ذَا
الْقُرْبى
حَقَّهُ
خُصُوصِيَةٌ
خَصَّهُمُ
اللَّهُ
الْعَزِيزُ
الْجَبَّارُ
بِهَا
وَاصْطَفَاهُمْ
عَلَى
الْأُمَّةِ
فَلَمَّا
نَزَلَتْ
هَذِهِ
الْآيَةُ
عَلَى
رَسُولِ
اللَّهِ ص
قَالَ ادْعُوا
لِي
فَاطِمَةَ
فَدَعَوْهَا
لَهُ فَقَالَ
يَا
فَاطِمَةُ
قَالَتْ
لَبَّيْكَ يَا
رَسُولَ
اللَّهِ
فَقَالَ
إِنَّ فَدَكَ
لَمْ يُوجَفْ
عَلَيْهَا بِ
خَيْلٍ وَلا
رِكابٍ
وَهِيَ لِي
خَاصَّةً
دُونَ
الْمُسْلِمِينَ
وَقَدْ جَعَلْتُهَا
لَكِ لِمَا
أَمَرَنِيَ
اللَّهُ بِهِ
فَخُذِيهَا
لَكِ
وَلِوُلْدِكِ
فَهَذِهِ الْخَامِسَةُ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 431
وَ
أَمَّا
السَّادِسَةُ
فَقَوْلُ
اللَّهِ
عَزَّ
وَجَلَّ- قُلْ
لا أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ
أَجْراً
إِلَّا الْمَوَدَّةَ
فِي
الْقُرْبى
فَهَذِهِ
خُصُوصِيَةٌ
لِلنَّبِيِّ
ص دُونَ
الْأَنْبِيَاءِ
وَخُصُوصِيَّةٌ
لِلْآلِ
دُونَ
غَيْرِهِمْ
وَذَلِكَ
أَنَّ
اللَّهَ
حَكَى عَنِ
الْأَنْبِيَاءِ
فِي ذِكْرِ
نُوحٍ ع يا
قَوْمِ لا
أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ
مالًا إِنْ
أَجرِيَ
إِلَّا عَلَى
اللَّهِ وَما
أَنَا
بِطارِدِ
الَّذِينَ
آمَنُوا
إِنَّهُمْ
مُلاقُوا
رَبِّهِمْ
وَلكِنِّي
أَراكُمْ
قَوْماً
تَجْهَلُونَ
وَحَكَى عَنْ
هُودٍ ع قَالَ
... لا
أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ
أَجْراً إِنْ
أَجْرِيَ
إِلَّا عَلَى
الَّذِي فَطَرَنِي
أَ فَلا
تَعْقِلُونَ
وَقَالَ
لِنَبِيِّهِ
ص- قُلْ لا
أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْراً
إِلَّا
الْمَوَدَّةَ
فِي
الْقُرْبى وَلَمْ
يَفْرِضِ
اللَّهُ
مَوَدَّتَهُمْ
إِلَّا
وَقَدْ
عَلِمَ
أَنَّهُمْ
لَا يَرْتَدُّونَ
عَنِ الدِّينِ
أَبَداً
وَلَا
يَرْجِعُونَ
إِلَى ضَلَالَةٍ
أَبَداً
وَأُخْرَى
أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ
وَادّاً
لِلرَّجُلِ
فَيَكُونُ بَعْضُ
أَهْلِ
بَيْتِهِ
عَدُوّاً
لَهُ فَلَا
يَسْلَمُ
قَلْبٌ
فَأَحَبَّ
اللَّهُ أَنْ
لَا يَكُونَ
فِي قَلْبِ
رَسُولِ
اللَّهِ ص عَلَى
الْمُؤْمِنِينَ
شَيْءٌ إِذْ
فَرَضَ
عَلَيْهِمْ
مَوَدَّةَ
ذِي
الْقُرْبَى
فَمَنْ
أَخَذَ بِهَا
وَأَحَبَّ
رَسُولَ
اللَّهِ ص
وَأَحَبَّ أَهْلَ
بَيْتِهِ ع
لَمْ
يَسْتَطِعْ
رَسُولُ
اللَّهِ أَنْ
يُبْغِضَهُ
وَمَنْ
تَرَكَهَا
وَلَمْ
يَأْخُذْ
بِهَا
وَأَبْغَضَ
أَهْلَ
بَيْتِ نَبِيِّهِ
ص فَعَلَى
رَسُولِ
اللَّهِ ص
أَنْ يُبْغِضَهُ
لِأَنَّهُ
قَدْ تَرَكَ
فَرِيضَةً مِنْ
فَرَائِضِ
اللَّهِ
وَأَيُّ
فَضِيلَةٍ وَأَيُّ
شَرَفٍ
يَتَقَدَّمُ
هَذَا وَلَمَّا
أَنْزَلَ
اللَّهُ
هَذِهِ
الْآيَةَ
عَلَى
نَبِيِّهِ ص-
قُلْ لا
أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ
أَجْراً إِلَّا
الْمَوَدَّةَ
فِي
الْقُرْبى
قَامَ رَسُولُ
اللَّهِ ص فِي
أَصْحَابِهِ
فَحَمِدَ
اللَّهَ
وَأَثْنَى
عَلَيْهِ
وَقَالَ أَيُّهَا
النَّاسُ
إِنَّ
اللَّهَ قَدْ
فَرَضَ عَلَيْكُمْ
فَرْضاً
فَهَلْ
أَنْتُمْ
مُؤَدُّوهُ
فَلَمْ
يُجِبْهُ
أَحَدٌ
فَقَامَ فِيهِمْ
يَوْماً ثَانِياً
فَقَالَ
مِثْلَ
ذَلِكَ
فَلَمْ يُجِبْهُ
أَحَدٌ
فَقَامَ
فِيهِمْ
يَوْمَ الثَّالِثِ
فَقَالَ
أَيُّهَا
النَّاسُ
إِنَّ اللَّهَ
قَدْ فَرَضَ
عَلَيْكُمْ
فَرْضاً فَهَلْ
أَنْتُمْ
مُؤَدُّوهُ
فَلَمْ
يُجِبْهُ أَحَدٌ
فَقَالَ
أَيُّهَا
النَّاسُ
إِنَّهُ
لَيْسَ
ذَهَباً وَلَا
فِضَّةً
وَلَا
مَأْكُولًا
وَلَا مَشْرُوباً
قَالُوا:
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 432
فَهَاتِ
إِذاً
فَتَلَا
عَلَيْهِمْ
هَذِهِ الْآيَةَ
فَقَالُوا
أَمَّا هَذَا
فَنَعَمْ
فَمَا وَفَى
بِهِ
أَكْثَرُهُمْ
ثُمَّ قَالَ
أَبُو
الْحَسَنِ ع حَدَّثَنِي
أَبِي عَنْ
جَدِّي عَنْ
آبَائِهِ
عَنِ
الْحُسَيْنِ
بْنِ عَلِيٍّ
ع قَالَ اجْتَمَعَ
الْمُهَاجِرُونَ
وَالْأَنْصَارُ
إِلَى
رَسُولِ
اللَّهِ ص
فَقَالُوا
إِنَّ لَكَ
يَا رَسُولَ
اللَّهِ
مَئُونَةً
فِي نَفَقَتِكَ
وَفِيمَنْ
يَأْتِيكَ
مِنَ الْوُفُودِ
وَهَذِهِ
أَمْوَالُنَا
مَعَ
دِمَائِنَا
فَاحْكُمْ فِيهَا
بَارّاً
مَأْجُوراً
أَعْطِ مَا
شِئْتَ
وَأَمْسِكْ
مَا شِئْتَ
مِنْ غَيْرِ
حَرَجٍ
فَأَنْزَلَ
اللَّهُ
عَزَّ
وَجَلَّ عَلَيْهِ
الرُّوحَ
الْأَمِينَ
فَقَالَ يَا
مُحَمَّدُ
قُلْ لا
أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْراً
إِلَّا الْمَوَدَّةَ
فِي
الْقُرْبى
لَا تُؤْذُوا
قَرَابَتِي
مِنْ بَعْدِي
فَخَرَجُوا
فَقَالَ
أُنَاسٌ
مِنْهُمْ مَا
حَمَلَ
رَسُولَ اللَّهِ
عَلَى تَرْكِ
مَا
عَرَضْنَا
عَلَيْهِ
إِلَّا
لِيَحُثَّنَا
عَلَى
قَرَابَتِهِ مِنْ
بَعْدِهِ
إِنْ هُوَ
إِلَّا
شَيْءٌ افْتَرَاهُ
فِي مَجْلِسِهِ
وَكَانَ
ذَلِكَ مِنْ
قَوْلِهِمْ عَظِيماً
فَأَنْزَلَ
اللَّهُ
هَذِهِ الْآيَةَ
أَمْ
يَقُولُونَ
افْتَراهُ
قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ
فَلا
تَمْلِكُونَ
لِي مِنَ اللَّهِ
شَيْئاً هُوَ
أَعْلَمُ
بِما تُفِيضُونَ
فِيهِ كَفى
بِهِ
شَهِيداً
بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ
وَهُوَ
الْغَفُورُ
الرَّحِيمُ
فَبَعَثَ
إِلَيْهِمُ
النَّبِيُّ ص
فَقَالَ هَلْ
مِنْ حَدَثٍ
فَقَالُوا
إِي
وَاللَّهِ
يَا رَسُولَ اللَّهِ
لَقَدْ
تَكَلَّمَ
بَعْضُنَا
كَلَاماً
عَظِيماً
فَكَرِهْنَاهُ
فَتَلَا عَلَيْهِمْ
رَسُولُ
اللَّهُ
فَبَكَوْا
وَاشْتَدَّ
بُكَاؤُهُمْ
فَأَنْزَلَ
اللَّهُ
تَعَالَى-
وَهُوَ الَّذِي
يَقْبَلُ
التَّوْبَةَ
عَنْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 437
وصفه ع
الإمامة والإمام
ومنزلته ..... ص : 436
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 433
عِبادِهِ
وَيَعْفُوا
عَنِ
السَّيِّئاتِ
وَيَعْلَمُ
ما تَفْعَلُونَ
فَهَذِهِ
السَّادِسَةُ
وَأَمَّا
السَّابِعَةُ
فَيَقُولُ
اللَّهُ-
إِنَّ اللَّهَ
وَمَلائِكَتَهُ
يُصَلُّونَ
عَلَى
النَّبِيِّ
يا أَيُّهَا
الَّذِينَ
آمَنُوا
صَلُّوا
عَلَيْهِ
وَسَلِّمُوا
تَسْلِيماً
وَقَدْ
عَلِمَ الْمُعَانِدُونَ
مِنْهُمْ
أَنَّهُ
لَمَّا نَزَلَتْ
هَذِهِ
الْآيَةُ
قِيلَ يَا
رَسُولَ
اللَّهِ قَدْ
عَرَفْنَا
التَّسْلِيمَ
عَلَيْكَ
فَكَيْفَ
الصَّلَاةُ
عَلَيْكَ فَقَالَ
تَقُولُونَ
اللَّهُمَّ
صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ
وَآلِ
مُحَمَّدٍ
كَمَا
صَلَّيْتَ
عَلَى
إِبْرَاهِيمَ
وَآلِ
إِبْرَاهِيمَ
إِنَّكَ
حَمِيدٌ مَجِيدٌ
وَهَلْ
بَيْنَكُمْ
مَعَاشِرَ
النَّاسِ فِي
هَذَا
اخْتِلَافٌ
قَالُوا لَا
فَقَالَ
الْمَأْمُونُ
هَذَا مَا لَا
اخْتِلَافَ فِيهِ
أَصْلًا
وَعَلَيْهِ
الْإِجْمَاعُ
فَهَلْ
عِنْدَكَ فِي
الْآلِ
شَيْءٌ
أَوْضَحُ
مِنْ هَذَا فِي
الْقُرْآنِ
قَالَ أَبُو
الْحَسَنِ ع
أَخْبِرُونِي
عَنْ قَوْلِ
اللَّهِ- يس وَالْقُرْآنِ
الْحَكِيمِ.
إِنَّكَ لَمِنَ
الْمُرْسَلِينَ عَلى
صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ
فَمَنْ عَنَى
بِقَوْلِهِ
يس قَالَ
الْعُلَمَاءُ
يس مُحَمَّدٌ
لَيْسَ فِيهِ
شَكٌّ قَالَ
أَبُو
الْحَسَنِ ع
أَعْطَى
اللَّهُ
مُحَمَّداً
وَآلَ مُحَمَّدٍ
مِنْ ذَلِكَ
فَضْلًا لَمْ
يَبْلُغْ أَحَدٌ
كُنْهَ
وَصْفِهِ
لِمَنْ
عَقَلَهُ وَذَلِكَ
أَنَّ
اللَّهَ لَمْ
يُسَلِّمْ
عَلَى أَحَدٍ
إِلَّا عَلَى
الْأَنْبِيَاءِ
ص فَقَالَ
تَبَارَكَ
وَتَعَالَى
سَلامٌ عَلى
نُوحٍ فِي
الْعالَمِينَ
وَقَالَ
سَلامٌ عَلى
إِبْراهِيمَ
وَقَالَ
سَلامٌ عَلى
مُوسى
وَهارُونَ وَلَمْ
يَقُلْ
سَلَامٌ
عَلَى آلِ
نُوحٍ وَلَمْ
يَقُلْ
سَلَامٌ
عَلَى آلِ
إِبْرَاهِيمَ
وَلَا قَالَ
سَلَامٌ
عَلَى آلِ
مُوسَى وَهَارُونَ
وَقَالَ
عَزَّ
وَجَلَّ
سَلامٌ عَلى
آلِ ياسِينَ
يَعْنِي آلَ
مُحَمَّدٍ
فَقَالَ
الْمَأْمُونُ
لَقَدْ
عَلِمْتُ
أَنَّ فِي
مَعْدِنِ النُّبُوَّةِ
شَرْحَ هَذَا
وَبَيَانَهُ
فَهَذِهِ
السَّابِعَةُ
وَأَمَّا
الثَّامِنَةُ
فَقَوْلُ
اللَّهِ
عَزَّ
وَجَلَّ-
وَاعْلَمُوا
أَنَّما
غَنِمْتُمْ
مِنْ شَيْءٍ
فَأَنَّ
لِلَّهِ خُمُسَهُ
وَلِلرَّسُولِ
وَلِذِي
الْقُرْبى
فَقَرَنَ
سَهْمَ ذِي
الْقُرْبَى
مَعَ سَهْمِهِ
وَسَهْمِ
رَسُولِهِ ص
فَهَذَا
فَصْلُ
بَيْنِ
الْآلِ
وَالْأُمَّةِ
لِأَنَّ اللَّهَ
جَعَلَهُمْ
فِي حَيِّزٍ
وَجَعَلَ النَّاسَ
كُلَّهُمْ
فِي حَيِّزٍ
دُونَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 434
ذَلِكَ
وَرَضِيَ
لَهُمْ مَا
رَضِيَ
لِنَفْسِهِ
وَاصْطَفَاهُمْ
فِيهِ
وَابْتَدَأَ
بِنَفْسِهِ
ثُمَّ ثَنَّى
بِرَسُولِهِ
ثُمَّ بِذِي
الْقُرْبَى
فِي كُلِّ مَا
كَانَ مِنَ
الْفَيْءِ
وَالْغَنِيمَةِ
وَغَيْرِ ذَلِكَ
مِمَّا
رَضِيَهُ عَزَّ
وَجَلَّ
لِنَفْسِهِ
وَرَضِيَهُ
لَهُمْ
فَقَالَ
وَقَوْلُهُ
الْحَقُّ-
وَاعْلَمُوا
أَنَّما
غَنِمْتُمْ
مِنْ شَيْءٍ
فَأَنَّ
لِلَّهِ
خُمُسَهُ
وَلِلرَّسُولِ
وَلِذِي
الْقُرْبى
فَهَذَا
تَوْكِيدٌ
مُؤَكَّدٌ
وَأَمْرٌ
دَائِمٌ
لَهُمْ إِلَى
يَوْمِ
الْقِيَامَةِ
فِي كِتَابِ
اللَّهِ
النَّاطِقِ
الَّذِي- لا
يَأْتِيهِ
الْباطِلُ
مِنْ بَيْنِ
يَدَيْهِ وَلا
مِنْ
خَلْفِهِ
تَنْزِيلٌ
مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ
وَأَمَّا
قَوْلُهُ
وَالْيَتامى
وَالْمَساكِينِ
فَإِنَّ
الْيَتِيمَ
إِذَا
انْقَطَعَ
يُتْمُهُ
خَرَجَ مِنَ
الْمَغَانِمِ
وَلَمْ يَكُنْ
لَهُ نَصِيبٌ
وَكَذَلِكَ
الْمِسْكِينُ
إِذَا
انْقَطَعَتْ
مَسْكَنَتُهُ
لَمْ يَكُنْ
لَهُ نَصِيبٌ
فِي
الْمَغْنَمِ
وَلَا يَحِلُّ
لَهُ
أَخْذُهُ
وَسَهْمُ ذِي
الْقُرْبَى
إِلَى يَوْمِ
الْقِيَامَةِ
قَائِمٌ فِيهِمْ
لِلْغَنِيِّ
وَالْفَقِيرِ
لِأَنَّهُ
لَا أَحَدَ
أَغْنَى مِنَ
اللَّهِ
وَلَا مِنْ
رَسُولِهِ ص
فَجَعَلَ
لِنَفْسِهِ
مِنْهَا
سَهْماً
وَلِرَسُولِهِ
ص سَهْماً
فَمَا رَضِيَ
لِنَفْسِهِ
وَلِرَسُولِهِ
رَضِيَهُ
لَهُمْ
وَكَذَلِكَ
الْفَيْءُ
مَا رَضِيَهُ
لِنَفْسِهِ وَلِنَبِيِّهِ
ص رَضِيَهُ
لِذِي
الْقُرْبَى
كَمَا جَازَ
لَهُمْ فِي
الْغَنِيمَةِ
فَبَدَأَ
بِنَفْسِهِ
ثُمَّ
بِرَسُولِهِ
ص ثُمَّ
بِهِمْ وَقَرَنَ
سَهْمَهُمْ
بِسَهْمِ
اللَّهِ
وَسَهْمِ
رَسُولِهِ ص
وَكَذَلِكَ
فِي
الطَّاعَةِ قَالَ
عَزَّ
وَجَلَّ- يا
أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا
أَطِيعُوا
اللَّهَ
وَأَطِيعُوا
الرَّسُولَ
وَأُولِي
الْأَمْرِ
مِنْكُمْ
فَبَدَأَ
بِنَفْسِهِ
ثُمَّ
بِرَسُولِهِ
ص ثُمَّ
بِأَهْلِ بَيْتِهِ
وَكَذَلِكَ
آيَةُ
الْوَلَايَةِ-
إِنَّما
وَلِيُّكُمُ
اللَّهُ
وَرَسُولُهُ
وَالَّذِينَ
آمَنُوا
فَجَعَلَ
وَلَايَتَهُمْ
مَعَ طَاعَةِ
الرَّسُولِ
مَقْرُونَةً بِطَاعَتِهِ
كَمَا جَعَلَ
سَهْمَهُ
مَعَ سَهْمِ
الرَّسُولِ
مَقْرُوناً
بِأَسْهُمِهِمْ
فِي
الْغَنِيمَةِ
وَالْفَيْءِ
فَتَبَارَكَ
اللَّهُ مَا أَعْظَمَ
نِعْمَتَهُ
عَلَى أَهْلِ
هَذَا الْبَيْتِ
فَلَمَّا
جَاءَتْ
قِصَّةُ
الصَّدَقَةِ
نَزَّهَ
نَفْسَهُ
عَزَّ
ذِكْرُهُ وَنَزَّهَ
رَسُولَهُ ص
وَنَزَّهَ
أَهْلَ
بَيْتِهِ
عَنْهَا فَقَالَ
إِنَّمَا
الصَّدَقاتُ
لِلْفُقَراءِ
وَالْمَساكِينِ
وَالْعامِلِينَ
عَلَيْها وَالْمُؤَلَّفَةِ
قُلُوبُهُمْ
وَفِي الرِّقابِ
وَالْغارِمِينَ
وَفِي
سَبِيلِ اللَّهِ
وَابْنِ
السَّبِيلِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 435
فَرِيضَةً
مِنَ اللَّهِ
فَهَلْ
تَجِدُ فِي شَيْءٍ
مِنْ ذَلِكَ
أَنَّهُ
جَعَلَ لِنَفْسِهِ
سَهْماً أَوْ
لِرَسُولِهِ
ص أَوْ لِذِي
الْقُرْبَى
لِأَنَّهُ
لَمَّا
نَزَّهَهُمْ
عَنِ
الصَّدَقَةِ
نَزَّهَ
نَفْسَهُ وَنَزَّهَ
رَسُولَهُ
وَنَزَّهَ
أَهْلَ
بَيْتِهِ لَا
بَلْ حَرَّمَ
عَلَيْهِمْ
لِأَنَّ
الصَّدَقَةَ
مُحَرَّمَةٌ
عَلَى مُحَمَّدٍ
وَأَهْلِ
بَيْتِهِ
وَهِيَ
أَوْسَاخُ
النَّاسِ لَا
تَحِلُّ
لَهُمْ
لِأَنَّهُمْ
طُهِّرُوا
مِنْ كُلِّ
دَنَسٍ
وَوَسَخٍ فَلَمَّا
طَهَّرَهُمْ
وَاصْطَفَاهُمْ
رَضِيَ
لَهُمْ مَا
رَضِيَ
لِنَفْسِهِ
وَكَرِهَ
لَهُمْ مَا
كَرِهَ لِنَفْسِهِ
وَأَمَّا
التَّاسِعَةُ
فَنَحْنُ
أَهْلُ
الذِّكْرِ
الَّذِينَ
قَالَ اللَّهُ
فِي مُحْكَمِ
كِتَابِهِ-
فَسْئَلُوا أَهْلَ
الذِّكْرِ
إِنْ
كُنْتُمْ لا
تَعْلَمُونَ
قَالَ
الْعُلَمَاءُ
إِنَّمَا
عَنَى بِذَلِكَ
الْيَهُودَ
وَالنَّصَارَى
قَالَ أَبُو
الْحَسَنِ ع وَهَلْ
يَجُوزُ
ذَلِكَ إِذاً
يَدْعُونَّا إِلَى
دِينِهِمْ
وَيَقُولُونَ
إِنَّهُ أَفْضَلُ
مِنْ دِينِ
الْإِسْلَامِ
فَقَالَ الْمَأْمُونُ
فَهَلْ
عِنْدَكَ فِي
ذَلِكَ شَرْحٌ
يُخَالِفُ
مَا قَالُوا
يَا أَبَا الْحَسَنِ
قَالَ نَعَمْ
الذِّكْرُ
رَسُولُ
اللَّهِ
وَنَحْنُ أَهْلُهُ
وَذَلِكَ
بَيِّنٌ فِي
كِتَابِ اللَّهِ
بِقَوْلِهِ
فِي سُورَةِ
الطَّلَاقِ فَاتَّقُوا
اللَّهَ يا
أُولِي
الْأَلْبابِ
الَّذِينَ
آمَنُوا قَدْ
أَنْزَلَ
اللَّهُ
إِلَيْكُمْ
ذِكْراً
رَسُولًا
يَتْلُوا
عَلَيْكُمْ
آياتِ اللَّهِ
مُبَيِّناتٍ
فَالذِّكْرُ
رَسُولُ
اللَّهِ
وَنَحْنُ
أَهْلُهُ
فَهَذِهِ التَّاسِعَةُ
وَأَمَّا
الْعَاشِرَةُ
فَقَوْلُ
اللَّهِ
عَزَّ
وَجَلَّ فِي
آيَةِ التَّحْرِيمِ-
حُرِّمَتْ
عَلَيْكُمْ
أُمَّهاتُكُمْ
وَبَناتُكُمْ
وَأَخَواتُكُمْ
إِلَى آخِرِهَا
أَخْبِرُونِي
هَلْ
تَصْلُحُ
ابْنَتِي
أَوْ ابْنَةُ
ابْنِي أَوْ
مَا
تَنَاسَلُ
مِنْ صُلْبِي
لِرَسُولِ
اللَّهِ أَنْ
يَتَزَوَّجَهَا
لَوْ كَانَ
حَيّاً
قَالُوا لَا
قَالَ ع
فَأَخْبِرُونِي
هَلْ كَانَتْ
ابْنَةُ
أَحَدِكُمْ
تَصْلُحُ
لَهُ أَنْ
يَتَزَوَّجَهَا
قَالُوا بَلَى
قَالَ فَقَالَ
ع فَفِي هَذَا
بَيَانُ
أَنَّا مِنْ
آلِهِ
وَلَسْتُمْ
مِنْ آلِهِ
وَلَوْ
كُنْتُمْ مِنْ
آلِهِ
لَحُرِّمَتْ
عَلَيْهِ
بَنَاتُكُمْ
كَمَا
حُرِّمَتْ
عَلَيْهِ
بَنَاتِي لِأَنَّا
مِنْ آلِهِ
وَأَنْتُمْ
مِنْ أُمَّتِهِ
فَهَذَا
فَرْقٌ
بَيْنَ
الْآلِ
وَالْأُمَّةِ
لِأَنَّ الْآلَ
مِنْهُ
وَالْأُمَّةُ
إِذَا لَمْ تَكُنِ
الْآلَ
فَلَيْسَتْ
مِنْهُ
فَهَذِهِ الْعَاشِرَةُ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 436
وَ
أَمَّا
الْحَادِيَةَ
عَشَرَ
فَقَوْلُهُ
فِي سُورَةِ
الْمُؤْمِنِ
حِكَايَةً
عَنْ قَوْلِ
رَجُلٍ-
وَقالَ رَجُلٌ
مُؤْمِنٌ
مِنْ آلِ
فِرْعَوْنَ
يَكْتُمُ
إِيمانَهُ أَ
تَقْتُلُونَ
رَجُلًا أَنْ
يَقُولَ
رَبِّيَ
اللَّهُ
وَقَدْ
جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ
مِنْ
رَبِّكُمْ
الْآيَةَ وَكَانَ
ابْنَ خَالِ
فِرْعَوْنَ
فَنَسَبَهُ
إِلَى
فِرْعَوْنَ
بِنَسَبِهِ
وَلَمْ يُضِفْهُ
إِلَيْهِ بِدِينِهِ
وَكَذَلِكَ
خُصِّصْنَا
نَحْنُ إِذْ
كُنَّا مِنْ
آلِ رَسُولِ
اللَّهِ ص
بِوِلَادَتِنَا
مِنْهُ
وَعُمِّمْنَا
النَّاسَ بِدِينِهِ
فَهَذَا
فَرْقُ مَا
بَيْنَ الْآلِ
وَالْأُمَّةِ
فَهَذِهِ
الْحَادِيَةَ
عَشَرَ
وَأَمَّا
الثَّانِيَةَ
عَشَرَ فَقَوْلُهُ-
وَأْمُرْ أَهْلَكَ
بِالصَّلاةِ
وَاصْطَبِرْ
عَلَيْها
فَخَصَّنَا
بِهَذِهِ
الْخُصُوصِيَّةِ
إِذْ
أَمَرَنَا
مَعَ
أَمْرِهِ
ثُمَّ خَصَّنَا
دُونَ
الْأُمَّةِ
فَكَانَ
رَسُولُ اللَّهِ
ص يَجِيءُ
إِلَى بَابِ
عَلِيٍّ
وَفَاطِمَةَ
ع بَعْدَ
نُزُولِ
هَذِهِ
الْآيَةِ تِسْعَةَ
أَشْهُرٍ فِي
كُلِّ يَوْمٍ
عِنْدَ
حُضُورِ
كُلِّ صَلَاةٍ
خَمْسَ
مَرَّاتٍ
فَيَقُولُ
الصَّلَاةَ
يَرْحَمُكُمُ
اللَّهُ
وَمَا
أَكْرَمَ اللَّهُ
أَحَداً مِنْ
ذَرَارِيِّ
الْأَنْبِيَاءِ
بِهَذِهِ
الْكَرَامَةِ
الَّتِي أَكْرَمَنَا
اللَّهُ
بِهَا
وَخَصَّنَا
مِنْ جَمِيعِ
أَهْلِ بَيْتِهِ
فَهَذَا
فَرْقُ مَا
بَيْنَ
الْآلِ وَالْأُمَّةِ-
وَالْحَمْدُ
لِلَّهِ
رَبِّ الْعالَمِينَ
وَصَلَّى
اللَّهُ
عَلَى مُحَمَّدٍ
نَبِيِّهِ.
وصفه ع
الإمامة والإمام
ومنزلته
قَالَ
عَبْدُ
الْعَزِيزِ
بْنُ
مُسْلِمٍ كُنَّا
مَعَ
الرِّضَا ع
بِمَرْوَ
فَاجْتَمَعْنَا
فِي
الْمَسْجِدِ
الْجَامِعِ
بِهَا
فَأَدَارَ
النَّاسُ
بَيْنَهُمْ
أَمْرَ
الْإِمَامَةِ
فَذَكَرُوا
كَثْرَةَ
الِاخْتِلَافِ
فِيهَا
فَدَخَلْتُ
عَلَى
سَيِّدِي
وَمَوْلَايَ
الرِّضَا ع
فَأَعْلَمْتُهُ
بِمَا خَاضَ
النَّاسُ
فِيهِ
فَتَبَسَّمَ
ع ثُمَّ قَالَ
ع يَا عَبْدَ
الْعَزِيزِ
جَهِلَ
الْقَوْمُ
وَخُدِعُوا
عَنْ
أَدْيَانِهِمْ
إِنَّ
اللَّهَ
جَلَّ وَعَزَّ
لَمْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 442
وصفه ع
الإمامة والإمام
ومنزلته ..... ص : 436
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 437
يَقْبِضْ
نَبِيَّهُ ص
حَتَّى
أَكْمَلَ لَهُ
الدِّينَ
وَأَنْزَلَ
عَلَيْهِ
الْقُرْآنَ
فِيهِ
تِبْيَانُ
كُلِّ
شَيْءٍ
وَبَيَّنَ
فِيهِ
الْحَلَالَ
وَالْحَرَامَ
وَالْحُدُودَ
وَالْأَحْكَامَ
وَجَمِيعَ
مَا يَحْتَاجُ
إِلَيْهِ
النَّاسُ
كَمَلًا
فَقَالَ ما
فَرَّطْنا فِي
الْكِتابِ
مِنْ شَيْءٍ
وَأَنْزَلَ
عَلَيْهِ فِي
حِجَّةِ
الْوَدَاعِ
وَهِيَ آخِرُ
عُمُرِهِ ص-
الْيَوْمَ
أَكْمَلْتُ
لَكُمْ
دِينَكُمْ
وَأَتْمَمْتُ
عَلَيْكُمْ
نِعْمَتِي
وَرَضِيتُ
لَكُمُ
الْإِسْلامَ
دِيناً
وَأَمْرُ
الْإِمَامَةِ
مِنْ كَمَالِ
الدِّينِ
وَلَمْ يَمْضِ
ص حَتَّى
بَيَّنَ
لِأُمَّتِهِ
مَعَالِمَ
دِينِهِ
وَأَوْضَحَ
لَهُمْ
سُبُلَهُمْ
وَتَرَكَهُمْ
عَلَى قَصْدِ
الْحَقِّ وَأَقَامَ
لَهُمْ
عَلِيّاً ع
عَلَماً
وَإِمَاماً
وَمَا تَرَكَ
شَيْئاً
مِمَّا
تَحْتَاجُ
إِلَيْهِ
الْأُمَّةُ
إِلَّا
وَقَدْ بَيَّنَهُ
فَمَنْ زَعَمَ
أَنَّ
اللَّهَ لَمْ
يُكْمِلْ
دِينَهُ فَقَدْ
رَدَّ
كِتَابَ
اللَّهِ
وَمَنْ رَدَّ
كِتَابَ
اللَّهِ
فَقَدْ
كَفَرَ هَلْ
يَعْرِفُونَ
قَدْرَ
الْإِمَامَةِ
وَمَحَلَّهَا
مِنَ
الْأُمَّةِ
فَيَجُوزَ
فِيهَا
اخْتِيَارُهُمْ
إِنَّ
الْإِمَامَةَ
خَصَّ اللَّهُ
بِهَا
إِبْرَاهِيمَ
الْخَلِيلَ ع
بَعْدَ
النُّبُوَّةِ
وَالْخُلَّةِ
مَرْتَبَةً
ثَالِثَةً
وَفَضِيلَةً
شَرَّفَهُ
بِهَا
وَأَشَادَ
بِهَا ذِكْرَهُ
فَقَالَ
جَلَّ
وَعَزَّ
وَإِذِ ابْتَلى
إِبْراهِيمَ
رَبُّهُ
بِكَلِماتٍ
فَأَتَمَّهُنَّ
قالَ إِنِّي
جاعِلُكَ
لِلنَّاسِ
إِماماً قالَ
الْخَلِيلُ
سُرُوراً
بِهَا وَمِنْ
ذُرِّيَّتِي
قالَ لا
يَنالُ
عَهْدِي
الظَّالِمِينَ
فَأَبْطَلَتْ
هَذِهِ
الْآيَةُ
إِمَامَةَ كُلِّ
ظَالِمٍ
إِلَى يَوْمِ
الْقِيَامَةِ
وَصَارَتْ
فِي
الصَّفْوَةِ
ثُمَّ
أَكْرَمَهَا
اللَّهُ
بِأَنْ
جَعَلَهَا
فِي ذُرِّيَّةِ
أَهْلِ
الصَّفْوَةِ
وَالطَّهَارَةِ
فَقَالَ
وَوَهَبْنا لَهُ
إِسْحاقَ
وَيَعْقُوبَ
نافِلَةً
وَكُلًّا
جَعَلْنا
صالِحِينَ.
وَجَعَلْناهُمْ
أَئِمَّةً
يَهْدُونَ
بِأَمْرِنا
وَأَوْحَيْنا
إِلَيْهِمْ
فِعْلَ
الْخَيْراتِ
وَإِقامَ
الصَّلاةِ
وَإِيتاءَ
الزَّكاةِ
وَكانُوا
لَنا
عابِدِينَ فَلَمْ
تَزَلْ
تَرِثُهَا
ذُرِّيَّتُهُ
ع بَعْضٌ عَنْ
بَعْضٍ
قَرْناً
فَقَرْناً
حَتَّى
وَرِثَهَا
النَّبِيُّ ص
فَقَالَ
اللَّهُ
إِنَّ
أَوْلَى
النَّاسِ
بِإِبْراهِيمَ
لَلَّذِينَ
اتَّبَعُوهُ
وَهذَا
النَّبِيُّ
وَالَّذِينَ
آمَنُوا
فَكَانَتْ
لَهُمْ خَاصَّةً
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 438
فَقَلَّدَهَا
النَّبِيُّ ص
عَلِيّاً ع
فَصَارَتْ
فِي
ذُرِّيَّتِهِ
الْأَصْفِيَاءِ
الَّذِينَ
آتَاهُمُ
اللَّهُ
الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ
وَذَلِكَ
قَوْلُهُ
وَقالَ الَّذِينَ
أُوتُوا
الْعِلْمَ
وَالْإِيمانَ
لَقَدْ لَبِثْتُمْ
فِي كِتابِ
اللَّهِ
إِلى يَوْمِ
الْبَعْثِ
فَهذا يَوْمُ
الْبَعْثِ
وَلكِنَّكُمْ
كُنْتُمْ لا
تَعْلَمُونَ
عَلَى رَسْمِ مَا
جَرَى وَمَا
فَرَضَهُ
اللَّهُ فِي
وُلْدِهِ
إِلَى يَوْمِ
الْقِيَامَةِ
إِذْ لَا نَبِيَّ
بَعْدَ
مُحَمَّدٍ ص
فَمِنْ
أَيْنَ يَخْتَارُ
هَذِهِ
الْجُهَّالُ
الْإِمَامَةَ
بِآرَائِهِمْ
إِنَّ
الْإِمَامَةَ
مَنْزِلَةُ
الْأَنْبِيَاءِ
وَإِرْثُ
الْأَوْصِيَاءِ
إِنَّ
الْإِمَامَةَ
خِلَافَةُ
اللَّهِ
وَخِلَافَةُ
رَسُولِهِ ص
وَمَقَامُ
أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ
ع
وَخِلَافَةُ
الْحَسَنِ
وَالْحُسَيْنِ
ع إِنَّ الْإِمَامَ
زِمَامُ
الدِّينِ
وَنِظَامُ
الْمُسْلِمِينَ
وَصَلَاحُ
الدُّنْيَا
وَعِزُّ الْمُؤْمِنِينَ
الْإِمَامُ
أُسُّ
الْإِسْلَامِ
النَّامِي
وَفَرْعُهُ
السَّامِي بِالْإِمَامِ
تَمَامُ
الصَّلَاةِ
وَالزَّكَاةِ
وَالصِّيَامِ
وَالْحَجِّ
وَالْجِهَادِ
وَتَوْفِيرُ
الْفَيْءِ
وَالصَّدَقَاتِ
وَإِمْضَاءُ
الْحُدُودِ
وَالْأَحْكَامِ
وَمَنْعُ
الثُّغُورِ
وَالْأَطْرَافِ
الْإِمَامُ
يُحَلِّلُ
حَلَالَ
اللَّهِ
وَيُحَرِّمُ
حَرَامَهُ
وَيُقِيمُ
حُدُودَ
اللَّهِ
وَيَذُبُّ
عَنْ دِينِ
اللَّهِ
وَيَدْعُو
إِلَى
سَبِيلِ
اللَّهِ
بِالْحِكْمَةِ
وَالْمَوْعِظَةِ
الْحَسَنَةِ
وَالْحُجَّةِ
الْبَالِغَةِ
الْإِمَامُ
كَالشَّمْسِ
الطَّالِعَةِ
الْمُجَلِّلَةِ
بِنُورِهَا
لِلْعَالَمِ
وَهُوَ
بِالْأُفُقِ
حَيْثُ لَا تَنَالُهُ
الْأَبْصَارُ
وَلَا
الْأَيْدِي الْإِمَامُ
الْبَدْرُ
الْمُنِيرُ
وَالسِّرَاجُ
الزَّاهِرُ
وَالنُّورُ
الطَّالِعُ
وَالنَّجْمُ
الْهَادِي
فِي غَيَابَاتِ
الدُّجَى
وَالدَّلِيلُ
عَلَى الْهُدَى
وَالْمُنْجِي
مِنَ
الرَّدَى-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 439
الْإِمَامُ
النَّارُ
عَلَى
الْيَفَاعِ
الْحَارُّ
لِمَنِ
اصْطَلَى
وَالدَّلِيلُ
فِي الْمَهَالِكِ
مَنْ
فَارَقَهُ
فَهَالِكٌ
الْإِمَامُ
السَّحَابُ
الْمَاطِرُ
وَالْغَيْثُ
الْهَاطِلُ
وَالسَّمَاءُ
الظَّلِيلَةُ
وَالْأَرْضُ
الْبَسِيطَةُ
وَالْعَيْنُ
الْغَزِيرَةُ
وَالْغَدِيرُ
وَالرَّوْضَةُ
الْإِمَامُ
الْأَمِينُ
الرَّفِيقُ
وَالْوَلَدُ
الشَّفِيقُ
وَالْأَخُ
الشَّقِيقُ
وَكَالْأُمِّ
الْبَرَّةِ
بِالْوَلَدِ
الصَّغِيرِ
وَمَفْزَعُ
الْعِبَادِ
الْإِمَامُ
أَمِينُ
اللَّهِ فِي أَرْضِهِ
وَخَلْقِهِ
وَحُجَّتُهُ
عَلَى عِبَادِهِ
وَخَلِيفَتُهُ
فِي
بِلَادِهِ
وَالدَّاعِي
إِلَى
اللَّهِ
وَالذَّابُّ
عَنْ حَرِيمِ
اللَّهِ
الْإِمَامُ
مُطَهَّرٌ
مِنَ
الذُّنُوبِ
مُبَرَّأٌ
مِنَ
الْعُيُوبِ
مَخْصُوصٌ
بِالْعِلْمِ
مَوْسُومٌ
بِالْحِلْمِ
نِظَامُ
الدِّينِ
وَعِزُّ
الْمُسْلِمِينَ
وَغَيْظُ
الْمُنَافِقِينَ
وَبَوَارُ
الْكَافِرِينَ
الْإِمَامُ
وَاحِدُ
دَهْرِهِ لَا
يُدَانِيهِ أَحَدٌ
وَلَا
يُعَادِلُهُ
عَالِمٌ
وَلَا
يُوجَدُ لَهُ
بَدَلٌ وَلَا
لَهُ مِثْلٌ
وَلَا
نَظِيرٌ
مَخْصُوصٌ
بِالْفَضْلِ
كُلِّهِ مِنْ
غَيْرِ
طَلَبٍ مِنْهُ
وَلَا
اكْتِسَابٍ
بَلِ
اخْتِصَاصٌ
مِنَ الْمُفْضِلِ
الْوَهَّابِ
فَمَنْ ذَا
يَبْلُغُ
مَعْرِفَةَ
الْإِمَامِ
أَوْ كُنْهَ وَصْفِهِ
هَيْهَاتَ
هَيْهَاتَ
ضَلَّتِ
الْعُقُولُ
وَتَاهَتِ
الْحُلُومُ
وَحَارَتِ
الْأَلْبَابُ
وَحَصِرَتِ
الْخُطَبَاءُ
وَكَلَّتِ
الشُّعَرَاءُ
وَعَجَزَتِ
الْأُدَبَاءُ
وَعَيِيَتِ
الْبُلَغَاءُ
وَفَحَمَتِ
الْعُلَمَاءُ
عَنْ وَصْفِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 440
شَأْنٍ
مِنْ
شَأْنِهِ
أَوْ
فَضِيلَةٍ
مِنْ فَضَائِلِهِ
فَأَقَرَّتْ
بِالْعَجْزِ
وَالتَّقْصِيرِ
فَكَيْفَ
يُوصَفُ
بِكُلِّيَّتِهِ
أَوْ
يُنْعَتُ
بِكَيْفِيَّتِهِ
أَوْ يُوجَدُ
مَنْ يَقُومُ
مَقَامَهُ
أَوْ يُغْنِي
غِنَاهُ
وَأَنَّى
وَهُوَ
بِحَيْثُ النَّجْمُ
عَنْ أَيْدِي
الْمُتَنَاوِلِينَ
وَوَصْفِ
الْوَاصِفِينَ
أَ
يَظُنُّونَ
أَنَّهُ يُوجَدُ
ذَلِكَ فِي
غَيْرِ آلِ
رَسُولِ
اللَّهِ ص
كَذَبَتْهُمْ
وَاللَّهِ
أَنْفُسُهُمْ
وَمَنَّتْهُمُ
الْأَبَاطِيلُ
إِذِ ارْتَقَوْا
مُرْتَقًى
صَعْباً
وَمَنْزِلًا
دَحْضاً
زَلَّتْ
بِهِمْ إِلَى
الْحَضِيضِ
أَقْدَامُهُمْ
إِذْ رَامُوا
إِقَامَةَ
إِمَامٍ
بِآرَائِهِمْ
وَكَيْفَ
لَهُمْ
بِاخْتِيَارِ
إِمَامٍ وَالْإِمَامُ
عَالِمٌ لَا
يَجْهَلُ
وَرَاعٍ لَا
يَمْكُرُ
مَعْدِنُ
النُّبُوَّةِ
لَا يُغْمَزُ
فِيهِ
بِنَسَبٍ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 441
وَ لَا
يُدَانِيهِ
ذُو حَسَبٍ
فَالْبَيْتُ مِنْ
قُرَيْشٍ
وَالذِّرْوَةُ
مِنْ هَاشِمٍ
وَالْعِتْرَةُ
مِنَ
الرَّسُولِ ص
شَرَفُ الْأَشْرَافِ
وَالْفَرْعُ
عَنْ عَبْدِ
مَنَافٍ
نَامِي
الْعِلْمِ
كَامِلُ
الْحِلْمِ
مُضْطَلِعٌ
بِالْأَمْرِ
عَالِمٌ بِالسِّيَاسَةِ
مُسْتَحِقٌّ
لِلرِّئَاسَةِ
مُفْتَرَضُ
الطَّاعَةِ
قَائِمٌ
بِأَمْرِ اللَّهِ
نَاصِحٌ
لِعِبَادِ
اللَّهِ
إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ
وَالْأَوْصِيَاءَ
ص يُوَفِّقُهُمُ
اللَّهُ
وَيُسَدِّدُهُمْ
وَيُؤْتِيهِمْ
مِنْ
مَخْزُونِ
عِلْمِهِ
وَحِكْمَتِهِ
مَا لَا
يُؤْتِيهِ
غَيْرُهُمْ
يَكُونُ
عِلْمُهُمْ
فَوْقَ عِلْمِ
أَهْلِ
زَمَانِهِمْ
وَقَدْ قَالَ
اللَّهُ
جَلَّ
وَعَزَّ- أَ
فَمَنْ
يَهْدِي إِلَى
الْحَقِّ
أَحَقُّ أَنْ
يُتَّبَعَ
أَمَّنْ لا
يَهِدِّي
إِلَّا أَنْ
يُهْدى فَما
لَكُمْ
كَيْفَ
تَحْكُمُونَ
وَقَالَ
تَعَالَى فِي
قِصَّةِ
طَالُوتَ
إِنَّ
اللَّهَ
اصْطَفاهُ
عَلَيْكُمْ
وَزادَهُ
بَسْطَةً فِي
الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ
وَاللَّهُ
يُؤْتِي
مُلْكَهُ مَنْ
يَشاءُ
وَقَالَ فِي
قِصَّةِ
دَاوُدَ ع وَقَتَلَ
داوُدُ
جالُوتَ
وَآتاهُ
اللَّهُ الْمُلْكَ
وَالْحِكْمَةَ
وَعَلَّمَهُ
مِمَّا
يَشاءُ
وَقَالَ
لِنَبِيِّهِ
ص وَأَنْزَلَ
اللَّهُ
عَلَيْكَ
الْكِتابَ
وَالْحِكْمَةَ
وَعَلَّمَكَ ما
لَمْ تَكُنْ
تَعْلَمُ
وَكانَ
فَضْلُ اللَّهِ
عَلَيْكَ
عَظِيماً
وَقَالَ
فِي
الْأَئِمَّةِ
مِنْ أَهْلِ
بَيْتِهِ
وَعِتْرَتِهِ
وَذُرِّيَّتِهِ-
أَمْ
يَحْسُدُونَ
النَّاسَ
عَلى ما آتاهُمُ
اللَّهُ مِنْ
فَضْلِهِ
إِلَى قَوْلِهِ
سَعِيراً
وَإِنَّ
الْعَبْدَ
إِذَا اخْتَارَهُ
اللَّهُ
لِأُمُورِ
عِبَادِهِ
شَرَحَ
صَدْرَهُ
لِذَلِكَ
وَأَوْدَعَ
قَلْبَهُ
يَنَابِيعَ
الْحِكْمَةِ
وَأَطْلَقَ
عَلَى
لِسَانِهِ
فَلَمْ
يَعْيَ
بَعْدَهُ
بِجَوَابٍ
وَلَمْ
تَجِدْ فِيهِ
غَيْرَ
صَوَابٍ
فَهُوَ
مُوَفَّقُ مُسَدَّدٌ
مُؤَيَّدٌ
قَدْ أَمِنَ
مِنَ الْخَطَإِ
وَالزَّلَلِ
خَصَّهُ
بِذَلِكَ
لِيَكُونَ
ذَلِكَ
حُجَّةً
عَلَى
خَلْقِهِ
شَاهِداً
عَلَى
عِبَادِهِ
فَهَلْ
يَقْدِرُونَ
عَلَى مِثْلِ
هَذَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 445
وروي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
..... ص : 442
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 442
فَيَخْتَارُونَهُ
فَيَكُونُ
مُخْتَارُهُمْ
بِهَذِهِ
الصِّفَةِ
و روي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
قَالَ
الرِّضَا ع
لَا يَكُونُ الْمُؤْمِنُ
مُؤْمِناً
حَتَّى
تَكُونَ فِيهِ
ثَلَاثُ
خِصَالٍ
سُنَّةٌ مِنْ
رَبِّهِ وَسُنَّةٌ
مِنْ
نَبِيِّهِ ص
وَسُنَّةٌ
مِنْ وَلِيِّهِ
ع فَأَمَّا
السُّنَّةُ
مِنْ رَبِّهِ
فَكِتْمَانُ
السِّرِّ
وَأَمَّا
السُّنَّةُ
مِنْ
نَبِيِّهِ ص
فَمُدَارَاةُ
النَّاسِ
وَأَمَّا السُّنَّةُ
مِنْ
وَلِيِّهِ ع
فَالصَّبْرُ
فِي
الْبَأْسَاءِ
وَالضَّرَّاءِ
وَ
قَالَ ع
صَاحِبُ
النِّعْمَةِ
يَجِبُ أَنْ
يُوَسِّعَ
عَلَى
عِيَالِهِ
وَ
قَالَ ع
لَيْسَتِ
الْعِبَادَةُ
كَثْرَةَ
الصِّيَامِ
وَالصَّلَاةِ
وَإِنَّمَا
الْعِبَادَةُ
كَثْرَةُ
التَّفَكُّرِ
فِي أَمْرِ
اللَّهِ
وَ
قَالَ ع مِنْ
أَخْلَاقِ
الْأَنْبِيَاءِ
التَّنَظُّفُ
وَ
قَالَ ع
ثَلَاثٌ مِنْ
سُنَنِ
الْمُرْسَلِينَ
الْعِطْرُ
وَإِحْفَاءُ
الشَّعْرِ وَكَثْرَةُ
الطَّرُوقَةِ
وَ
قَالَ ع لَمْ
يَخُنْكَ
الْأَمِينُ
وَلَكِنِ
ائْتَمَنْتَ
الْخَائِنَ
وَ
قَالَ ع إِذَا
أَرَادَ
اللَّهُ
أَمْراً
سَلَبَ
الْعِبَادَ
عُقُولَهُمْ
فَأَنْفَذَ
أَمْرَهُ وَتَمَّتْ
إِرَادَتُهُ
فَإِذَا
أَنْفَذَ أَمْرَهُ
رَدَّ إِلَى
كُلِّ ذِي
عَقْلٍ عَقْلَهُ
فَيَقُولُ
كَيْفَ ذَا
وَمِنْ
أَيْنَ ذَا
وَ
قَالَ ع
الصَّمْتُ
بَابٌ مِنْ
أَبْوَابِ الْحِكْمَةِ
إِنَّ
الصَّمْتَ
يَكْسِبُ
الْمَحَبَّةَ
إِنَّهُ
دَلِيلٌ
عَلَى كُلِّ
خَيْرٍ
وَ
قَالَ ع مَا
مِنْ شَيْءٍ
مِنَ
الْفُضُولِ
إِلَّا
وَهُوَ
يَحْتَاجُ
إِلَى
الْفُضُولِ
مِنَ
الْكَلَامِ
وَ
قَالَ ع
الْأَخُ
الْأَكْبَرُ
بِمَنْزِلَةِ
الْأَبِ
وَ
سُئِلَ ع عَنِ
السَّفِلَةِ
فَقَالَ مَنْ
كَانَ لَهُ
شَيْءٌ
يُلْهِيهِ
عَنِ
اللَّهِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 443
وَ
كَانَ ع
يُتَرِّبُ
الْكِتَابَ
وَيَقُولُ
لَا بَأْسَ
بِهِ وَكَانَ
إِذَا
أَرَادَ أَنْ
يَكْتُبَ
تَذَكُّرَاتِ
حَوَائِجِهِ
كَتَبَ
بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ*
أَذْكُرُ
إِنْ شَاءَ
اللَّهُ
ثُمَّ
يَكْتُبُ مَا
يُرِيدُ
وَ
قَالَ ع إِذَا
ذَكَرْتَ
الرَّجُلَ
وَهُوَ
حَاضِرٌ
فَكَنِّهِ
وَإِذَا
كَانَ غَائِباً
فَسَمِّهِ
وَ
قَالَ ع
صَدِيقُ
كُلِّ
امْرِئٍ
عَقْلُهُ وَعَدُوُّهُ
جَهْلُهُ
وَ
قَالَ ع
التَّوَدُّدُ
إِلَى
النَّاسِ
نِصْفُ
الْعَقْلِ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
اللَّهَ
يُبْغِضُ
الْقِيلَ
وَالْقَالَ
وَإِضَاعَةَ
الْمَالِ
وَكَثْرَةَ
السُّؤَالِ
وَ
قَالَ ع لَا
يَتِمُّ
عَقْلُ
امْرِئٍ مُسْلِمٍ
حَتَّى
تَكُونَ
فِيهِ عَشْرُ
خِصَالٍ الْخَيْرُ
مِنْهُ
مَأْمُولٌ
وَالشَّرُّ
مِنْهُ
مَأْمُونٌ
يَسْتَكْثِرُ
قَلِيلَ الْخَيْرِ
مِنْ
غَيْرِهِ
وَيَسْتَقِلُّ
كَثِيرَ
الْخَيْرِ
مِنْ
نَفْسِهِ لَا
يَسْأَمُ
مِنْ طَلَبِ
الْحَوَائِجِ
إِلَيْهِ وَلَا
يَمَلُّ مِنْ
طَلَبِ
الْعِلْمِ
طُولَ دَهْرِهِ
الْفَقْرُ
فِي اللَّهِ
أَحَبُّ إِلَيْهِ
مِنَ الْغِنَى
وَالذُّلُّ
فِي اللَّهِ
أَحَبُّ
إِلَيْهِ
مِنَ
الْعِزِّ فِي
عَدُوِّهِ
وَالْخُمُولُ
أَشْهَى
إِلَيْهِ
مِنَ
الشُّهْرَةِ
ثُمَّ قَالَ ع
الْعَاشِرَةُ
وَمَا
الْعَاشِرَةُ
قِيلَ لَهُ
مَا هِيَ
قَالَ ع لَا
يَرَى أَحَداً
إِلَّا قَالَ
هُوَ خَيْرٌ
مِنِّي وَأَتْقَى
إِنَّمَا
النَّاسُ
رَجُلَانِ
رَجُلٌ
خَيْرٌ مِنْهُ
وَأَتْقَى
وَرَجُلٌ
شَرٌّ مِنْهُ
وَأَدْنَى
فَإِذَا
لَقِيَ
الَّذِي
شَرٌّ مِنْهُ
وَأَدْنَى
قَالَ
لَعَلَّ
خَيْرَ هَذَا بَاطِنٌ
وَهُوَ
خَيْرٌ لَهُ
وَخَيْرِي
ظَاهِرٌ
وَهُوَ شَرٌّ
لِي وَإِذَا
رَأَى الَّذِي
هُوَ خَيْرٌ
مِنْهُ
وَأَتْقَى
تَوَاضَعَ
لَهُ لِيَلْحَقَ
بِهِ فَإِذَا
فَعَلَ
ذَلِكَ
فَقَدْ عَلَا
مَجْدُهُ
وَطَابَ
خَيْرُهُ
وَحَسُنَ ذِكْرُهُ
وَسَادَ
أَهْلَ
زَمَانِهِ
وَ
سَأَلَهُ
رَجُلٌ عَنْ
قَوْلِ
اللَّهِ- وَمَنْ
يَتَوَكَّلْ
عَلَى
اللَّهِ
فَهُوَ حَسْبُهُ
فَقَالَ ع التَّوَكُّلُ
دَرَجَاتٌ
مِنْهَا أَنْ
تَثِقَ بِهِ
فِي أَمْرِكَ
كُلِّهِ
فِيمَا
فَعَلَ بِكَ
فَمَا فَعَلَ
بِكَ كُنْتَ
رَاضِياً وَتَعْلَمَ
أَنَّهُ لَمْ
يَأْلُكَ
خَيْراً وَنَظَراً
وَتَعْلَمَ
أَنَّ
الْحُكْمَ
فِي ذَلِكَ
لَهُ
فَتَتَوَكَّلَ
عَلَيْهِ
بِتَفْوِيضِ
ذَلِكَ إِلَيْهِ
وَمِنْ
ذَلِكَ
الْإِيمَانُ
بِغُيُوبِ
اللَّهِ
الَّتِي لَمْ
يُحِطْ
عِلْمُكَ
بِهَا
فَوَكَلْتَ
عِلْمَهَا
إِلَيْهِ وَإِلَى
أُمَنَائِهِ
عَلَيْهَا
وَوَثِقْتَ بِهِ
فِيهَا وَفِي
غَيْرِهَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 444
وَ
سَأَلَهُ أَحْمَدُ
بْنُ نَجْمٍ
عَنِ
الْعُجْبِ
الَّذِي
يُفْسِدُ
الْعَمَلَ
فَقَالَ ع
الْعُجْبُ
دَرَجَاتٌ
مِنْهَا أَنْ
يُزَيَّنَ
لِلْعَبْدِ
سُوءُ
عَمَلِهِ
فَيَرَاهُ
حَسَناً فَيُعْجِبُهُ
وَيَحْسَبُ
أَنَّهُ
يُحْسِنُ
صُنْعاً
وَمِنْهَا
أَنْ
يُؤْمِنَ
الْعَبْدُ
بِرَبِّهِ
فَيَمُنُّ
عَلَى
اللَّهِ
وَلِلَّهِ
الْمِنَّةُ
عَلَيْهِ
فِيهِ
قَالَ
الْفَضْلُ
قُلْتُ
لِأَبِي
الْحَسَنِ
الرِّضَا ع
يُونُسُ بْنُ
عَبْدِ
الرَّحْمَنِ
يَزْعُمُ
أَنَّ
الْمَعْرِفَةَ
إِنَّمَا
هِيَ
اكْتِسَابٌ
قَالَ ع لَا
مَا أَصَابَ إِنَّ
اللَّهَ
يُعْطِي مَنْ
يَشَاءُ فَمِنْهُمْ
مَنْ
يَجْعَلُهُ
مُسْتَقَرّاً
فِيهِ
وَمِنْهُمْ
مَنْ
يَجْعَلُهُ
مُسْتَوْدَعاً
عِنْدَهُ
فَأَمَّا
الْمُسْتَقَرُّ
فَالَّذِي
لَا يَسْلُبُ
اللَّهُ
ذَلِكَ أَبَداً
وَأَمَّا
الْمُسْتَوْدَعُ
فَالَّذِي
يُعْطَاهُ
الرَّجُلُ
ثُمَّ
يُسْلَبُهُ
إِيَّاهُ
وَ
قَالَ صَفْوَانُ
بْنُ يَحْيَى
سَأَلْتُ
الرِّضَا ع
عَنِ
الْمَعْرِفَةِ
هَلْ
لِلْعِبَادِ
فِيهَا
صُنْعٌ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 449
وروي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
..... ص : 442
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 445
قَالَ ع
لَا قُلْتُ
لَهُمْ
فِيهَا
أَجْرٌ قَالَ
ع نَعَمْ
تَطَوَّلَ
عَلَيْهِمْ
بِالْمَعْرِفَةِ
وَتَطَوَّلَ
عَلَيْهِمْ
بِالصَّوَابِ
وَ
قَالَ
الْفُضَيْلُ
بْنُ يَسَارٍ
سَأَلْتُ
الرِّضَا ع
عَنْ
أَفَاعِيلِ
الْعِبَادِ مَخْلُوقَةٌ
هِيَ أَمْ
غَيْرُ
مَخْلُوقَةٍ
قَالَ ع هِيَ
وَاللَّهِ
مَخْلُوقَةٌ
أَرَادَ
خَلْقَ
تَقْدِيرٍ
لَا خَلْقَ
تَكْوِينٍ
ثُمَّ قَالَ ع
إِنَّ
الْإِيمَانَ
أَفْضَلُ
مِنَ
الْإِسْلَامِ
بِدَرَجَةٍ
وَالتَّقْوَى
أَفْضَلُ
مِنَ
الْإِيمَانِ
بِدَرَجَةٍ
وَلَمْ
يُعْطَ بَنُو
آدَمَ
أَفْضَلَ مِنَ
الْيَقِينِ
وَ
سُئِلَ عَنْ
خِيَارِ
الْعِبَادِ
فَقَالَ ع
الَّذِينَ
إِذَا
أَحْسَنُوا
اسْتَبْشَرُوا
وَإِذَا
أَسَاءُوا
اسْتَغْفَرُوا
وَإِذَا
أُعْطُوا
شَكَرُوا
وَإِذَا
ابْتُلُوا
صَبَرُوا
وَإِذَا
غَضِبُوا
عَفَوْا
وَ
سُئِلَ ع عَنْ
حَدِّ
التَّوَكُّلِ
فَقَالَ ع
أَنْ لَا
تَخَافَ
أَحَداً
إِلَّا
اللَّهَ
وَ
قَالَ ع مِنَ
السُّنَّةِ
إِطْعَامُ
الطَّعَامِ
عِنْدَ
التَّزْوِيجِ
وَ
قَالَ ع
الْإِيمَانُ
أَرْبَعَةُ
أَرْكَانٍ
التَّوَكُّلُ
عَلَى
اللَّهِ
وَالرِّضَا
بِقَضَاءِ
اللَّهِ
وَالتَّسْلِيمُ
لِأَمْرِ
اللَّهِ
وَالتَّفْوِيضُ
إِلَى اللَّهِ
قَالَ
الْعَبْدُ
الصَّالِحُ-
وَأُفَوِّضُ أَمْرِي
إِلَى
اللَّهِ-
فَوَقاهُ
اللَّهُ سَيِّئاتِ
ما مَكَرُوا
وَ
قَالَ ع صِلْ
رَحِمَكَ
وَلَوْ
بِشَرْبَةٍ
مِنْ مَاءٍ
وَأَفْضَلُ
مَا تُوصَلُ
بِهِ الرَّحِمُ
كَفُّ
الْأَذَى
عَنْهَا
وَقَالَ فِي
كِتَابِ
اللَّهِ لا
تُبْطِلُوا
صَدَقاتِكُمْ
بِالْمَنِّ
وَالْأَذى
وَ
قَالَ ع إِنَّ
مِنْ
عَلَامَاتِ
الْفِقْهِ
الْحِلْمَ
وَالْعِلْمَ
وَالصَّمْتُ
بَابٌ مِنْ
أَبْوَابِ
الْحِكْمَةِ
إِنَّ الصَّمْتَ
يَكْسِبُ
الْمَحَبَّةَ
إِنَّهُ دَلِيلٌ
عَلَى كُلِّ
خَيْرٍ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
الَّذِي
يَطْلُبُ مِنْ
فَضْلٍ
يَكُفُّ بِهِ
عِيَالَهُ
أَعْظَمُ
أَجْراً مِنَ
الْمُجَاهِدِ
فِي سَبِيلِ
اللَّهِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 446
وَ
قِيلَ لَهُ
كَيْفَ
أَصْبَحْتَ
فَقَالَ ع أَصْبَحْتُ
بِأَجَلٍ
مَنْقُوصٍ
وَعَمَلٍ مَحْفُوظٍ
وَالْمَوْتُ
فِي رِقَابِنَا
وَالنَّارُ
مِنْ
وَرَائِنَا وَلَا
نَدْرِي مَا
يُفْعَلُ
بِنَا
وَ
قَالَ ع
خَمْسٌ مَنْ
لَمْ تَكُنْ
فِيهِ فَلَا
تَرْجُوهُ
لِشَيْءٍ
مِنَ
الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
مَنْ لَمْ
تَعْرِفِ
الْوَثَاقَةَ
فِي
أُرُومَتِهِ
وَالْكَرَمَ
فِي طِبَاعِهِ
وَالرَّصَانَةَ
فِي خُلُقِهِ
وَالنُّبْلَ
فِي نَفْسِهِ
وَالْمَخَافَةَ
لِرَبِّهِ
وَ
قَالَ ع مَا
الْتَقَتْ
فِئَتَانِ
قَطُّ إِلَّا
نُصِرَ
أَعْظَمُهُمَا
عَفْواً
وَ
قَالَ ع
السَّخِيُّ
يَأْكُلُ
مِنْ طَعَامِ
النَّاسِ
لِيَأْكُلُوا
مِنْ
طَعَامِهِ وَالْبَخِيلُ
لَا يَأْكُلُ
مِنْ طَعَامِ
النَّاسِ
لِئَلَّا
يَأْكُلُوا
مِنْ طَعَامِهِ
وَ
قَالَ ع
إِنَّا
أَهْلُ
بَيْتٍ نَرَى
وَعْدَنَا
عَلَيْنَا
دَيْناً
كَمَا صَنَعَ
رَسُولُ
اللَّهِ ص
وَ
قَالَ ع
يَأْتِي
عَلَى
النَّاسِ
زَمَانٌ تَكُونُ
الْعَافِيَةُ
فِيهِ
عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ
تِسْعَةٌ
مِنْهَا فِي
اعْتِزَالِ
النَّاسِ
وَوَاحِدٌ
فِي الصَّمْتِ
وَ
قَالَ لَهُ
مُعَمَّرُ
بْنُ
خَلَّادٍ عَجَّلَ
اللَّهُ
فَرَجَكَ
فَقَالَ ع يَا
مُعَمَّرُ
ذَاكَ
فَرَجُكُمْ
أَنْتُمْ
فَأَمَّا أَنَا
فَوَ اللَّهِ
مَا هُوَ
إِلَّا
مِزْوَدٌ
فِيهِ كَفُّ
سَوِيقٍ
مَخْتُومٌ
بِخَاتَمٍ
وَ قَالَ
ع عَوْنُكَ
لِلضَّعِيفِ
مِنْ أَفْضَلِ
الصَّدَقَةِ
وَ
قَالَ ع لَا
يَسْتَكْمِلُ
عَبْدٌ
حَقِيقَةَ
الْإِيمَانِ
حَتَّى
تَكُونَ
فِيهِ خِصَالٌ
ثَلَاثٌ
التَّفَقُّهُ
فِي الدِّينِ
وَحُسْنُ
التَّقْدِيرِ
فِي
الْمَعِيشَةِ
وَالصَّبْرُ
عَلَى
الرَّزَايَا
وَ
قَالَ ع لِأَبِي
هَاشِمٍ
دَاوُدَ بْنِ
الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِيِّ
يَا دَاوُدُ
إِنَّ لَنَا
عَلَيْكُمْ
حَقّاً
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 447
بِرَسُولِ
اللَّهِ ص
وَإِنَّ
لَكُمْ عَلَيْنَا
حَقّاً
فَمَنْ
عَرَفَ
حَقَّنَا
وَجَبَ
حَقُّهُ
وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ
حَقَّنَا
فَلَا حَقَّ
لَهُ
وَ
حَضَرَ ع
يَوْماً
مَجْلِسَ
الْمَأْمُونِ
وَذُو
الرِّئَاسَتَيْنِ
حَاضِرٌ
فَتَذَاكَرُوا
اللَّيْلَ
وَالنَّهَارَ
وَأَيُّهُمَا
خُلِقَ
قَبْلَ
صَاحِبِهِ
فَسَأَلَ ذُو
الرِّئَاسَتَيْنِ
الرِّضَا ع
عَنْ ذَلِكَ
فَقَالَ ع
لَهُ تُحِبُّ
أَنْ
أُعْطِيَكَ
الْجَوَابَ
مِنْ كِتَابِ
اللَّهِ أَمْ
حِسَابِكَ
فَقَالَ
أُرِيدُهُ
أَوَّلًا
مِنَ
الْحِسَابِ
فَقَالَ ع أَ لَيْسَ
تَقُولُونَ
إِنَّ
طَالِعَ
الدُّنْيَا
السَّرَطَانُ
وَإِنَّ
الْكَوَاكِبَ
كَانَتْ فِي
أَشْرَافِهَا
قَالَ نَعَمْ
قَالَ
فَزُحَلُ فِي الْمِيزَانِ
وَالْمُشْتَرِي
فِي السَّرَطَانِ
وَالْمِرِّيخُ
فِي
الْجَدْيِ
وَالزُّهَرَةُ
فِي الْحُوتِ
وَالْقَمَرُ
فِي الثَّوْرِ
وَالشَّمْسُ
فِي وَسَطِ
السَّمَاءِ
فِي
الْحَمَلِ
وَهَذَا لَا
يَكُونُ إِلَّا
نَهَاراً
قَالَ نَعَمْ
قَالَ فَمِنْ
كِتَابِ
اللَّهِ
قَالَ ع
قَوْلُهُ لَا
الشَّمْسُ
يَنْبَغِي
لَها أَنْ
تُدْرِكَ
الْقَمَرَ
وَلَا
اللَّيْلُ سابِقُ
النَّهارِ
أَيْ إِنَّ
النَّهَارَ
سَبَقَهُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 448
قَالَ
عَلِيُّ بْنُ
شُعَيْبٍ
دَخَلْتُ عَلَى
أَبِي
الْحَسَنِ
الرِّضَا ع
فَقَالَ لِي
يَا عَلِيُّ
مَنْ
أَحْسَنُ النَّاسِ
مَعَاشاً
قُلْتُ
أَنْتَ يَا
سَيِّدِي
أَعْلَمُ
بِهِ مِنِّي
فَقَالَ ع يَا
عَلِيُّ مَنْ
حَسَّنَ
مَعَاشَ
غَيْرِهِ فِي
مَعَاشِهِ
يَا عَلِيُّ
مَنْ
أَسْوَأُ
النَّاسِ
مَعَاشاً
قُلْتُ
أَنْتَ
أَعْلَمُ
قَالَ مَنْ
لَمْ يُعِشْ
غَيْرَهُ فِي
مَعَاشِهِ
يَا عَلِيُّ أَحْسِنُوا
جِوَارَ
النِّعَمِ
فَإِنَّهَا
وَحْشِيَّةٌ
مَا نَأَتْ
عَنْ قَوْمٍ
فَعَادَتْ
إِلَيْهِمْ
يَا عَلِيُّ
إِنَّ شَرَّ النَّاسِ
مَنْ مَنَعَ
رِفْدَهُ
وَأَكَلَ وَحْدَهُ
وَجَلَدَ
عَبْدَهُ
وَ
قَالَ لَهُ ع
رَجُلٌ فِي يَوْمِ
الْفِطْرِ
إِنِّي
أَفْطَرْتُ
الْيَوْمَ
عَلَى تَمْرٍ
وَطِينِ
الْقَبْرِ
فَقَالَ ع
جَمَعْتَ
السُّنَّةَ
وَالْبَرَكَةَ
وَ
قَالَ ع
لِأَبِي
هَاشِمٍ
الْجَعْفَرِيِّ
يَا أَبَا
هَاشِمٍ
الْعَقْلُ
حِبَاءٌ مِنَ
اللَّهِ
وَالْأَدَبُ
كُلْفَةٌ
فَمَنْ تَكَلَّفَ
الْأَدَبَ
قَدَرَ
عَلَيْهِ
وَمَنْ
تَكَلَّفَ
الْعَقْلَ
لَمْ
يَزْدَدْ
بِذَلِكَ
إِلَّا جَهْلًا
وَ
قَالَ
أَحْمَدُ
بْنُ عُمَرَ
وَالْحُسَيْنُ
بْنُ يَزِيدَ
دَخَلْنَا
عَلَى
الرِّضَا ع
فَقُلْنَا
إِنَّا
كُنَّا فِي
سَعَةٍ مِنَ
الرِّزْقِ
وَغَضَارَةٍ
مِنَ
الْعَيْشِ فَتَغَيَّرَتِ
الْحَالُ
بَعْضَ
التَّغَيُّرِ
فَادْعُ اللَّهَ
أَنْ يَرُدَّ
ذَلِكَ
إِلَيْنَا
فَقَالَ ع
أَيَّ
شَيْءٍ
تُرِيدُونَ
تَكُونُونَ
مُلُوكاً أَ
يَسُرُّكُمْ
أَنْ
تَكُونُوا
مِثْلَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 454
مسألة غريبة
..... ص : 454
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 449
طَاهِرٍ
وَهَرْثَمَةَ
وَإِنَّكُمْ
عَلَى خِلَافِ
مَا أَنْتُمْ
عَلَيْهِ
فَقُلْتُ لَا
وَاللَّهِ
مَا سَرَّنِي
أَنَّ لِيَ
الدُّنْيَا
بِمَا فِيهَا
ذَهَباً
وَفِضَّةً وَإِنِّي
عَلَى
خِلَافِ مَا
أَنَا عَلَيْهِ
فَقَالَ ع
إِنَّ
اللَّهَ
يَقُولُ اعْمَلُوا
آلَ داوُدَ
شُكْراً
وَقَلِيلٌ مِنْ
عِبادِيَ
الشَّكُورُ
أَحْسِنِ
الظَّنَّ
بِاللَّهِ
فَإِنَّ مَنْ
حَسُنَ
ظَنُّهُ بِاللَّهِ
كَانَ
اللَّهُ
عِنْدَ
ظَنِّهِ وَمَنْ
رَضِيَ
بِالْقَلِيلِ
مِنَ
الرِّزْقِ
قُبِلَ
مِنْهُ الْيَسِيرُ
مِنَ
الْعَمَلِ
وَمَنْ
رَضِيَ بِالْيَسِيرِ
مِنَ
الْحَلَالِ
خَفَّتْ مَئُونَتُهُ
وَنُعِّمَ
أَهْلُهُ
وَبَصَّرَهُ
اللَّهُ
دَاءَ
الدُّنْيَا
وَدَوَاءَهَا
وَأَخْرَجَهُ
مِنْهَا
سَالِماً
إِلَى دَارِ
السَّلَامِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 450
وَ
قَالَ لَهُ
ابْنُ
السِّكِّيتِ
مَا الْحُجَّةُ
عَلَى
الْخَلْقِ
الْيَوْمَ
فَقَالَ ع
الْعَقْلُ
يَعْرِفُ
بِهِ
الصَّادِقَ
عَلَى
اللَّهِ
فَيُصَدِّقُهُ
وَالْكَاذِبَ
عَلَى
اللَّهِ
فَيُكَذِّبُهُ
فَقَالَ ابْنُ
السِّكِّيتِ
هَذَا
وَاللَّهِ
هُوَ الْجَوَابُ
وَ
قَالَ ع لَا
يُقَبِّلِ
الرَّجُلُ
يَدَ الرَّجُلِ
فَإِنَّ
قُبْلَةَ
يَدِهِ
كَالصَّلَاةِ
لَهُ
وَ
قَالَ ع
لَيْسَ
لِبَخِيلٍ
رَاحَةٌ
وَلَا لِحَسُودٍ
لَذَّةٌ
وَلَا
لِمَلُولٍ
وَفَاءٌ
وَلَا
لِكَذُوبٍ
مُرُوَّةٌ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 451
بِسْمِ
اللَّهِ
الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ*
و روي عن
الإمام
الناصح
الهادي أبي
جعفر محمد بن
علي ع في طوال
هذه المعاني
جوابه ع
في محرم قتل
صيدا
لَمَّا
عَزَمَ
الْمَأْمُونُ
عَلَى أَنْ يُزَوِّجَ
ابْنَتَهُ
أُمَّ
الْفَضْلِ
أَبَا جَعْفَرٍ
مُحَمَّدَ
بْنَ عَلِيٍّ
الرِّضَا ع
اجْتَمَعَ
إِلَيْهِ
أَهْلُ بَيْتِهِ
الْأَدْنَوْنَ
مِنْهُ
فَقَالُوا لَهُ
يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ
نَاشَدْنَاكَ
أَنْ
تُخْرِجَ
عَنَّا
أَمْراً قَدْ
مَلِكْنَاهُ
وَتَنْزِعَ
عَنَّا
عِزّاً قَدْ لَبِسْنَاهُ
وَتَعْلَمُ
الْأَمْرَ
الَّذِي
بَيْنَنَا
وَبَيْنَ آلِ
عَلِيٍّ
قَدِيماً
وَحَدِيثاً
فَقَالَ
الْمَأْمُونُ
أَمْسِكُوا
وَاللَّهِ لَا
قَبِلْتُ
مِنْ وَاحِدٍ
مِنْكُمْ فِي
أَمْرِهِ
فَقَالُوا
يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ
أَ تُزَوِّجُ
ابْنَتَكَ
وَقُرَّةَ
عَيْنِكَ
صَبِيّاً
لَمْ
يَتَفَقَّهْ
فِي دِينِ
اللَّهِ
وَلَا يَعْرِفُ
حَلَالَهُ
مِنْ
حَرَامِهِ
وَلَا فَرْضاً
مِنْ سُنَّةٍ
وَلِأَبِي
جَعْفَرٍ ع إِذْ
ذَاكَ تِسْعُ
سِنِينَ
فَلَوْ
صَبَرْتَ
لَهُ حَتَّى
يَتَأَدَّبَ
وَيَقْرَأَ
الْقُرْآنَ
وَيَعْرِفَ
الْحَلَالَ
مِنَ الْحَرَامِ
فَقَالَ
الْمَأْمُونُ
إِنَّهُ لَأَفْقَهُ
مِنْكُمْ وَأَعْلَمُ
بِاللَّهِ
وَرَسُولِهِ
وَسُنَّتِهِ
وَأَحْكَامِهِ
وَأَقْرَأُ
لِكِتَابِ
اللَّهِ
مِنْكُمْ
وَأَعْلَمُ
بِمُحْكَمِهِ
وَمُتَشَابِهِهِ
وَنَاسِخِهِ
وَمَنْسُوخِهِ
وَظَاهِرِهِ
وَبَاطِنِهِ
وَخَاصِّهِ
وَعَامِّهِ
وَتَنْزِيلِهِ
وَتَأْوِيلِهِ
مِنْكُمْ
فَاسْأَلُوهُ
فَإِنْ كَانَ
الْأَمْرُ
كَمَا
وَصَفْتُمْ
قَبِلْتُ
مِنْكُمْ
وَإِنْ كَانَ
الْأَمْرُ
عَلَى مَا
وَصَفْتُ
عَلِمْتُ
أَنَّ الرَّجُلَ
خَلَفٌ
مِنْكُمْ
فَخَرَجُوا
مِنْ عِنْدِهِ
وَبَعَثُوا
إِلَى
يَحْيَى بْنِ
أَكْثَمَ
وَهُوَ
يَوْمَئِذٍ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 452
قَاضِي
الْقُضَاةِ
فَجَعَلُوا
حَاجَتَهُمْ
إِلَيْهِ
وَأَطْمَعُوهُ
فِي هَدَايَا
عَلَى أَنْ
يَحْتَالَ
عَلَى أَبِي
جَعْفَرٍ ع
بِمَسْأَلَةٍ
فِي
الْفِقْهِ
لَا يَدْرِي مَا
الْجَوَابُ
فِيهَا
فَلَمَّا
حَضَرُوا وَحَضَرَ
أَبُو
جَعْفَرٍ ع قَالُوا
يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ
هَذَا الْقَاضِي
إِنْ
أَذِنْتَ
لَهُ أَنْ
يَسْأَلَ
فَقَالَ
الْمَأْمُونُ
يَا يَحْيَى
سَلْ أَبَا
جَعْفَرٍ
عَنْ
مَسْأَلَةٍ
فِي الْفِقْهِ
لِتَنْظُرَ
كَيْفَ
فِقْهُهُ
فَقَالَ يَحْيَى
يَا أَبَا
جَعْفَرٍ
أَصْلَحَكَ
اللَّهُ مَا
تَقُولُ فِي
مُحْرِمٍ
قَتَلَ
صَيْداً
فَقَالَ أَبُو
جَعْفَرٍ ع
قَتَلَهُ فِي
حِلٍّ أَمْ
حَرَمٍ
عَالِماً
أَوْ
جَاهِلًا
عَمْداً أَوْ
خَطَأً
عَبْداً أَوْ
حُرّاً
صَغِيراً
أَوْ كَبِيراً
مُبْدِئاً
أَوْ
مُعِيداً
مِنْ ذَوَاتِ
الطَّيْرِ
أَوْ
غَيْرِهِ
مِنْ صِغَارِ الطَّيْرِ
أَوْ
كِبَارِهِ
مُصِرّاً
أَوْ
نَادِماً بِاللَّيْلِ
فِي
أَوْكَارِهَا
أَوْ بِالنَّهَارِ
وَعِيَاناً
مُحْرِماً
لِلْحَجِّ أَوْ
لِلْعُمْرَةِ
قَالَ
فَانْقَطَعَ
يَحْيَى
انْقِطَاعاً
لَمْ يَخْفَ
عَلَى أَحَدٍ
مِنْ أَهْلِ
الْمَجْلِسِ
انْقِطَاعُهُ
وَتَحَيَّرَ
النَّاسُ عَجَباً
مِنْ جَوَابِ
أَبِي
جَعْفَرٍ ع
فَقَالَ
الْمَأْمُونُ
أَخْطُبُ
أَبَا
جَعْفَرٍ
فَقَالَ ع
نَعَمْ يَا
أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ
فَقَالَ
الْحَمْدُ
لِلَّهِ
إِقْرَاراً
بِنِعْمَتِهِ
وَلَا إِلَهَ
إِلَّا اللَّهُ
إِجْلَالًا
لِعَظَمَتِهِ
وَصَلَّى اللَّهُ
عَلَى مُحَمَّدٍ
وَآلِهِ
عِنْدَ
ذِكْرِهِ
أَمَّا بَعْدُ
فَقَدْ كَانَ
مِنْ قَضَاءِ
اللَّهِ عَلَى
الْأَنَامِ
أَنْ
أَغْنَاهُمْ
بِالْحَلَالِ
عَنِ
الْحَرَامِ
فَقَالَ
جَلَّ وَعَزَّ
وَأَنْكِحُوا
الْأَيامى
مِنْكُمْ
وَالصَّالِحِينَ
مِنْ
عِبادِكُمْ
وَإِمائِكُمْ
إِنْ
يَكُونُوا فُقَراءَ
يُغْنِهِمُ
اللَّهُ مِنْ
فَضْلِهِ
وَاللَّهُ
واسِعٌ
عَلِيمٌ
ثُمَّ إِنَّ
مُحَمَّدَ
بْنَ عَلِيٍّ
خَطَبَ أُمَّ
الْفَضْلِ
ابْنَةَ
عَبْدِ
اللَّهِ
وَقَدْ
بَذَلَ لَهَا
مِنَ
الصَّدَاقِ
خَمْسَمِائَةِ
دِرْهَمٍ
فَقَدْ
زَوَّجْتُهُ
فَهَلْ
قَبِلْتَ يَا
أَبَا جَعْفَرٍ
فَقَالَ ع
قَدْ
قَبِلْتُ
هَذَا
التَّزْوِيجَ
بِهَذَا
الصَّدَاقِ
فَأَوْلَمَ
الْمَأْمُونُ
وَأَجَازَ
النَّاسَ
عَلَى مَرَاتِبِهِمْ
أَهْلَ
الْخَاصَّةِ
وَأَهْلَ الْعَامَّةِ
وَالْأَشْرَافَ
وَالْعُمَّالَ
وَأَوْصَلَ
إِلَى كُلِّ
طَبَقَةٍ
بِرّاً عَلَى
مَا
يَسْتَحِقُّهُ
فَلَمَّا
تَفَرَّقَ
أَكْثَرُ
النَّاسِ
قَالَ
الْمَأْمُونُ
يَا أَبَا
جَعْفَرٍ إِنْ
رَأَيْتَ
أَنْ
تُعَرِّفَنَا
مَا يَجِبُ
عَلَى كُلِّ
صِنْفٍ مِنْ
هَذِهِ
الْأَصْنَافِ
فِي قَتْلِ
الصَّيْدِ
فَقَالَ ع
إِنَّ
الْمُحْرِمَ
إِذَا قَتَلَ
صَيْداً فِي
الْحِلِّ
وَكَانَ
الصَّيْدُ
مِنْ ذَوَاتِ
الطَّيْرِ
مِنْ كِبَارِهَا
فَعَلَيْهِ
شَاةٌ فَإِنْ
أَصَابَهُ
فِي
الْحَرَمِ
فَعَلَيْهِ
الْجَزَاءُ
مُضَاعَفاً
وَإِنْ
قَتَلَ
فَرْخاً فِي
الْحِلِّ
فَعَلَيْهِ
حَمَلٌ قَدْ
فُطِمَ فَلَيْسَتْ
عَلَيْهِ
الْقِيمَةُ
لِأَنَّهُ لَيْسَ
فِي الْحَرَمِ
وَإِذَا
قَتَلَهُ فِي
الْحَرَمِ
فَعَلَيْهِ
الْحَمَلُ
وَقِيمَةُ
الْفَرْخِ
وَإِنْ كَانَ
مِنَ
الْوَحْشِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 453
فَعَلَيْهِ
فِي حِمَارِ
الْوَحْشِ
بَقَرَةٌ
وَإِنْ كَانَ
نَعَامَةً
فَعَلَيْهِ
بَدَنَةٌ
فَإِنْ لَمْ
يَقْدِرْ
فَإِطْعَامُ
سِتِّينَ
مِسْكِيناً
فَإِنْ لَمْ
يَقْدِرْ
فَلْيَصُمْ
ثَمَانِيَةَ
عَشَرَ
يَوْماً
وَإِنْ كَانَ
بَقَرَةً
فَعَلَيْهِ
بَقَرَةٌ
فَإِنْ لَمْ
يَقْدِرْ
فَلْيُطْعِمْ
ثَلَاثِينَ
مِسْكِيناً
فَإِنْ لَمْ
يَقْدِرْ
فَلْيَصُمْ
تِسْعَةَ
أَيَّامٍ
وَإِنْ كَانَ
ظَبْياً
فَعَلَيْهِ
شَاةٌ فَإِنْ
لَمْ
يَقْدِرْ
فَلْيُطْعِمْ
عَشَرَةَ
مَسَاكِينَ
فَإِنْ لَمْ
يَجِدْ
فَلْيَصُمْ
ثَلَاثَةَ
أَيَّامٍ
وَإِنْ
أَصَابَهُ
فِي الْحَرَمِ
فَعَلَيْهِ
الْجَزَاءُ
مُضَاعَفاً-
هَدْياً
بالِغَ
الْكَعْبَةِ
حَقّاً وَاجِباً
أَنْ يَنْحَرَهُ
إِنْ كَانَ
فِي حَجٍّ
بِمِنًى
حَيْثُ يَنْحَرُ
النَّاسُ
وَإِنْ كَانَ
فِي عُمْرَةٍ
يَنْحَرُهُ
بِمَكَّةَ
فِي فِنَاءِ
الْكَعْبَةِ
وَيَتَصَدَّقُ
بِمِثْلِ
ثَمَنِهِ حَتَّى
يَكُونَ
مُضَاعَفاً
وَكَذَلِكَ
إِذَا
أَصَابَ
أَرْنَباً
أَوْ
ثَعْلَباً
فَعَلَيْهِ
شَاةٌ وَيَتَصَدَّقُ
بِمِثْلِ
ثَمَنِ شَاةٍ
وَإِنْ
قَتَلَ
حَمَاماً
مِنْ حَمَامِ
الْحَرَمِ فَعَلَيْهِ
دِرْهَمٌ
يَتَصَدَّقُ
بِهِ وَدِرْهَمٌ
يَشْتَرِي
بِهِ عَلَفاً
لِحَمَامِ
الْحَرَمِ
وَفِي
الْفَرْخِ
نِصْفُ دِرْهَمٍ
وَفِي
الْبَيْضَةِ
رُبُعُ
دِرْهَمٍ وَكُلُّ
مَا أَتَى بِهِ
الْمُحْرِمُ
بِجَهَالَةٍ
أَوْ خَطَإٍ فَلَا
شَيْءَ
عَلَيْهِ
إِلَّا
الصَّيْدَ فَإِنَّ
عَلَيْهِ
فِيهِ
الْفِدَاءَ
بِجَهَالَةٍ
كَانَ أَمْ
بِعِلْمٍ
بِخَطَإٍ
كَانَ أَمْ
بِعَمْدٍ
وَكُلُّ مَا
أَتَى بِهِ
الْعَبْدُ
فَكَفَّارَتُهُ
عَلَى
صَاحِبِهِ مِثْلَ
مَا يَلْزَمُ
صَاحِبَهُ
وَكُلُّ مَا
أَتَى بِهِ
الصَّغِيرُ
الَّذِي
لَيْسَ
بِبَالِغٍ
فَلَا شَيْءَ
عَلَيْهِ
فَإِنْ عَادَ
فَهُوَ
مِمَّنْ
يَنْتَقِمُ
اللَّهُ
مِنْهُ
وَإِنْ دَلَّ عَلَى
الصَّيْدِ
وَهُوَ
مُحْرِمٌ
وَقُتِلَ
الصَّيْدُ
فَعَلَيْهِ
فِيهِ
الْفِدَاءُ وَالْمُصِرُّ
عَلَيْهِ
يَلْزَمُهُ
بَعْدَ
الْفِدَاءِ
الْعُقُوبَةُ
فِي
الْآخِرَةِ
وَالنَّادِمُ
لَا شَيْءَ
عَلَيْهِ
بَعْدَ
الْفِدَاءِ
فِي
الْآخِرَةِ
وَإِنْ
أَصَابَهُ
لَيْلًا أَوْكَارَهَا
خَطَأً فَلَا
شَيْءَ
عَلَيْهِ
إِلَّا أَنْ
يَتَصَيَّدَ
فَإِنْ
تَصَيَّدَ
بِلَيْلٍ
أَوْ نَهَارٍ
فَعَلَيْهِ
فِيهِ
الْفِدَاءُ
وَالْمُحْرِمُ
لِلْحَجِّ
يَنْحَرُ
الْفِدَاءَ بِمَكَّةَ
قَالَ
فَأَمَرَ
أَنْ
يُكْتَبَ ذَلِكَ
عَنْ أَبِي
جَعْفَرٍ ع
ثُمَّ
الْتَفَتَ
إِلَى أَهْلِ
بَيْتِهِ
الَّذِينَ
أَنْكَرُوا
تَزْوِيجَهُ
فَقَالَ هَلْ
فِيكُمْ مَنْ
يُجِيبُ
بِهَذَا
الْجَوَابِ
قَالُوا لَا
وَاللَّهِ
وَلَا
الْقَاضِي
فَقَالُوا
يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ
كُنْتَ
أَعْلَمَ
بِهِ مِنَّا
فَقَالَ
وَيْحَكُمْ
أَ مَا
عَلِمْتُمْ
أَنَّ أَهْلَ
هَذَا
الْبَيْتِ
لَيْسُوا
خَلْقاً مِنْ
هَذَا
الْخَلْقِ أَ
مَا
عَلِمْتُمْ
أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ
ص بَايَعَ
الْحَسَنَ
وَالْحُسَيْنَ
ع وَهُمَا
صَبِيَّانِ
وَلَمْ
يُبَايِعْ
غَيْرَهُمَا
طِفْلَيْنِ
أَ وَلَمْ
تَعْلَمُوا
أَنَّ
أَبَاهُمْ
عَلِيّاً ع
آمَنَ بِرَسُولِ
اللَّهِ ص
وَهُوَ ابْنُ
تِسْعِ
سِنِينَ فَقَبِلَ
اللَّهُ
وَرَسُولُهُ
إِيمَانَهُ
وَلَمْ
يَقْبَلْ
مِنْ طِفْلٍ
غَيْرِهِ
وَلَا دَعَا
رَسُولُ
اللَّهِ ص
طِفْلًا
غَيْرَهُ أَ
وَلَمْ تَعْلَمُوا
أَنَّهَا
ذُرِّيَّةٌ
بَعْضُها مِنْ
بَعْضٍ
يَجْرِي
لآِخِرِهِمْ
مَا يَجْرِي
لِأَوَّلِهِمْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 458
وروي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
..... ص : 455
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 454
مسألة
غريبة
قَالَ
الْمَأْمُونُ
لِيَحْيَى
بْنِ أَكْثَمَ
اطْرَحْ
عَلَى أَبِي
جَعْفَرٍ
مُحَمَّدِ
بْنِ
الرِّضَا ع
مَسْأَلَةً
تَقْطَعُهُ فِيهَا
فَقَالَ يَا
أَبَا جَعْفَرٍ
مَا تَقُولُ
فِي رَجُلٍ
نَكَحَ
امْرَأَةً
عَلَى زِنًا
أَ يَحِلُّ
أَنْ
يَتَزَوَّجَهَا
فَقَالَ ع
يَدَعُهَا
حَتَّى
يَسْتَبْرِئَهَا
مِنْ
نُطْفَتِهِ
وَنُطْفَةِ
غَيْرِهِ
إِذْ لَا
يُؤْمَنُ
مِنْهَا أَنْ
تَكُونَ قَدْ
أَحْدَثَتْ
مَعَ
غَيْرِهِ
حَدَثاً كَمَا
أَحْدَثَتْ
مَعَهُ ثُمَّ
يَتَزَوَّجُ
بِهَا إِنْ أَرَادَ
فَإِنَّمَا
مَثَلُهَا
مَثَلُ نَخْلَةٍ
أَكَلَ
رَجُلٌ
مِنْهَا
حَرَاماً
ثُمَّ
اشْتَرَاهَا
فَأَكَلَ
مِنْهَا
حَلَالًا فَانْقَطَعَ
يَحْيَى
فَقَالَ لَهُ
أَبُو جَعْفَرٍ
ع يَا أَبَا
مُحَمَّدٍ
مَا تَقُولُ فِي
رَجُلٍ حَرُمَتْ
عَلَيْهِ
امْرَأَةٌ
بِالْغَدَاةِ
وَحَلَّتْ
لَهُ
ارْتِفَاعَ
النَّهَارِ
وَحَرُمَتْ
عَلَيْهِ
نِصْفَ
النَّهَارِ
ثُمَّ
حَلَّتْ لَهُ
الظُّهْرَ
ثُمَّ
حَرُمَتْ عَلَيْهِ
الْعَصْرَ
ثُمَّ
حَلَّتْ لَهُ
الْمَغْرِبَ
ثُمَّ
حَرُمَتْ
عَلَيْهِ
نِصْفَ اللَّيْلِ
ثُمَّ حَلَّتْ
لَهُ
الْفَجْرَ
ثُمَّ
حَرُمَتْ
عَلَيْهِ
ارْتِفَاعَ
النَّهَارِ
ثُمَّ حَلَّتْ
لَهُ نِصْفَ
النَّهَارِ
فَبَقِيَ
يَحْيَى
وَالْفُقَهَاءُ
بُلْساً
خُرْساً
فَقَالَ
الْمَأْمُونُ
يَا أَبَا
جَعْفَرٍ
أَعَزَّكَ
اللَّهُ
بَيِّنْ
لَنَا هَذَا
قَالَ ع هَذَا
رَجُلٌ نَظَرَ
إِلَى
مَمْلُوكَةٍ
لَا تَحِلُّ
لَهُ اشْتَرَاهَا
فَحَلَّتْ
لَهُ ثُمَّ
أَعْتَقَهَا
فَحَرُمَتْ
عَلَيْهِ
ثُمَّ
تَزَوَّجَهَا
فَحَلَّتْ
لَهُ
فَظَاهَرَ
مِنْهَا
فَحَرُمَتْ
عَلَيْهِ
فَكَفَّرَ
الظِّهَارَ
فَحَلَّتْ
لَهُ ثُمَّ
طَلَّقَهَا
تَطْلِيقَةً
فَحَرُمَتْ
عَلَيْهِ
ثُمَّ
رَاجَعَهَا
فَحَلَّتْ
لَهُ فَارْتَدَّ
عَنِ
الْإِسْلَامِ
فَحَرُمَتْ
عَلَيْهِ
فَتَابَ
وَرَجَعَ
إِلَى
الْإِسْلَامِ
فَحَلَّتْ
لَهُ
بِالنِّكَاحِ
الْأَوَّلِ
كَمَا
أَقَرَّ
رَسُولُ
اللَّهِ ص
نِكَاحَ زَيْنَبَ
مَعَ أَبِي
الْعَاصِ
بْنِ الرَّبِيعِ
حَيْثُ أَسْلَمَ
عَلَى
النِّكَاحِ
الْأَوَّلِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 455
و روي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
قَالَ
لَهُ رَجُلٌ
أَوْصِنِي
قَالَ ع وَتَقْبَلُ
قَالَ نَعَمْ
قَالَ
تَوَسَّدِ
الصَّبْرَ
وَاعْتَنِقِ
الْفَقْرَ
وَارْفَضِ الشَّهَوَاتِ
وَخَالِفِ
الْهَوَى
وَاعْلَمْ
أَنَّكَ لَنْ
تَخْلُوَ
مِنْ عَيْنِ
اللَّهِ
فَانْظُرْ كَيْفَ
تَكُونُ
وَ
قَالَ ع
أَوْحَى
اللَّهُ
إِلَى بَعْضِ
الْأَنْبِيَاءِ
أَمَّا
زُهْدُكَ فِي
الدُّنْيَا
فَتُعَجِّلُكَ
الرَّاحَةُ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 456
وَ
أَمَّا
انْقِطَاعُكَ
إِلَيَّ
فَيُعَزِّزُكَ
بِي وَلَكِنْ
هَلْ
عَادَيْتَ
لِي عَدُوّاً
وَوَالَيْتَ
لِي وَلِيّاً
وَ
رُوِيَ
أَنَّهُ
حُمِلَ لَهُ
حِمْلُ بَزٍّ
لَهُ قِيمَةٌ
كَثِيرَةٌ
فَسُلَّ فِي
الطَّرِيقِ
فَكَتَبَ
إِلَيْهِ
الَّذِي
حَمَلَهُ
يُعَرِّفُهُ
الْخَبَرَ
فَوَقَّعَ
بِخَطِّهِ
إِنَّ أَنْفُسَنَا
وَأَمْوَالَنَا
مِنْ
مَوَاهِبِ اللَّهِ
الْهَنِيئَةِ
وَعَوَارِيهِ
الْمُسْتَوْدَعَةِ
يُمَتِّعُ
بِمَا
مَتَّعَ مِنْهَا
فِي سُرُورٍ
وَغِبْطَةٍ
وَيَأْخُذُ
مَا أَخَذَ
مِنْهَا فِي
أَجْرٍ
وَحِسْبَةٍ
فَمَنْ
غَلَبَ جَزَعُهُ
عَلَى
صَبْرِهِ
حَبِطَ
أَجْرُهُ
وَنَعُوذُ
بِاللَّهِ
مِنْ ذَلِكَ
وَ
قَالَ ع مَنْ
شَهِدَ
أَمْراً
فَكَرِهَهُ كَانَ
كَمَنْ غَابَ
عَنْهُ
وَمَنْ غَابَ
عَنْ أَمْرٍ
فَرَضِيَهُ
كَانَ كَمَنْ
شَهِدَهُ
وَ
قَالَ ع مَنْ
أَصْغَى
إِلَى
نَاطِقٍ فَقَدْ
عَبَدَهُ
فَإِنْ كَانَ
النَّاطِقُ
عَنِ اللَّهِ
فَقَدْ عَبَدَ
اللَّهَ
وَإِنْ كَانَ
النَّاطِقُ
يَنْطِقُ
عَنْ لِسَانِ
إِبْلِيسَ
فَقَدْ عَبَدَ
إِبْلِيسَ
وَ
قَالَ
دَاوُدُ بْنُ
الْقَاسِمِ
سَأَلْتُهُ
عَنِ
الصَّمَدِ
فَقَالَ ع
الَّذِي لَا سُرَّةَ
لَهُ قُلْتُ
فَإِنَّهُمْ
يَقُولُونَ
إِنَّهُ
الَّذِي لَا
جَوْفَ لَهُ
فَقَالَ ع
كُلُّ ذِي
جَوْفٍ لَهُ
سُرَّةٌ
فَقَالَ
لَهُ أَبُو
هَاشِمٍ
الْجَعْفَرِيُّ
فِي يَوْمٍ
تَزَوَّجَ
أُمَّ
الْفَضْلِ ابْنَةَ
الْمَأْمُونِ
يَا
مَوْلَايَ
لَقَدْ
عَظُمَتْ
عَلَيْنَا
بَرَكَةُ
هَذَا الْيَوْمِ
فَقَالَ ع يَا
أَبَا
هَاشِمٍ
عَظُمَتْ
بَرَكَاتُ
اللَّهِ عَلَيْنَا
فِيهِ قُلْتُ
نَعَمْ يَا
مَوْلَايَ
فَمَا
أَقُولُ فِي
الْيَوْمِ
فَقَالَ قُلْ
فِيهِ
خَيْراً
فَإِنَّهُ
يُصِيبُكَ
قُلْتُ يَا
مَوْلَايَ
أَفْعَلُ
هَذَا وَلَا
أُخَالِفُهُ
قَالَ ع إِذاً
تُرْشَدُ
وَلَا تَرَى
إِلَّا خَيْراً
وَ
كَتَبَ إِلَى
بَعْضِ
أَوْلِيَائِهِ
أَمَّا
هَذِهِ
الدُّنْيَا
فَإِنَّا
فِيهَا مُغْتَرِفُونَ
وَلَكِنْ
مَنْ كَانَ
هَوَاهُ هَوَى
صَاحِبِهِ
وَدَانَ
بِدِينِهِ
فَهُوَ
مَعَهُ
حَيْثُ كَانَ
وَالْآخِرَةُ
هِيَ دَارُ
الْقَرَارِ
وَ
قَالَ ع
تَأْخِيرُ
التَّوْبَةِ
اغْتِرَارٌ
وَطُولُ
التَّسْوِيفِ
حَيْرَةٌ وَالِاعْتِلَالُ
عَلَى
اللَّهِ
هَلَكَةٌ وَالْإِصْرَارُ
عَلَى
الذَّنْبِ
أَمْنٌ لِمَكْرِ
اللَّهِ- فَلا
يَأْمَنُ
مَكْرَ اللَّهِ
إِلَّا
الْقَوْمُ
الْخاسِرُونَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 457
وَ رُوِيَ
أَنَّ
جَمَّالًا
حَمَلَهُ
مِنَ الْمَدِينَةِ
إِلَى
الْكُوفَةِ
فَكَلَّمَهُ
فِي صِلَتِهِ
وَقَدْ كَانَ
أَبُو
جَعْفَرٍ ع وَصَلَهُ
بِأَرْبَعِمِائَةِ
دِينَارٍ فَقَالَ
ع سُبْحَانَ
اللَّهِ أَ
مَا عَلِمْتَ أَنَّهُ
لَا
يَنْقَطِعُ
الْمَزِيدُ
مِنَ اللَّهِ
حَتَّى يَنْقَطِعَ
الشُّكْرُ
مِنَ
الْعِبَادِ
وَ
قَالَ ع
كَانَتْ
مُبَايَعَةُ
رَسُولِ اللَّهِ
ص النِّسَاءَ
أَنْ
يَغْمِسَ
يَدَهُ فِي
إِنَاءٍ
فِيهِ مَاءٌ
ثُمَّ
يُخْرِجُهَا وَتَغْمِسُ
النِّسَاءُ
بِأَيْدِيهِنَّ
فِي ذَلِكَ
الْإِنَاءِ
بِالْإِقْرَارِ
وَالْإِيمَانِ
بِاللَّهِ
وَالتَّصْدِيقِ
بِرَسُولِهِ
عَلَى مَا أَخَذَ
عَلَيْهِنَ
وَ
قَالَ ع
إِظْهَارُ
الشَّيْءِ
قَبْلَ أَنْ
يُسْتَحْكَمَ
مَفْسَدَةٌ
لَهُ
وَ
قَالَ ع
الْمُؤْمِنُ
يَحْتَاجُ
إِلَى تَوْفِيقٍ
مِنَ اللَّهِ
وَوَاعِظٍ
مِنْ نَفْسِهِ
وَقَبُولٍ
مِمَّنْ
يَنْصَحُهُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 461
رسالته ع في
الرد على أهل
الجبر والتفويض
وإثبات العدل
والمنزلة بين
المنزلتين ..... ص : 458
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 458
بِسْمِ
اللَّهِ
الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ*
و روي عن الإمام
الراشد
الصابر أبي
الحسن علي بن
محمد ع في
طوال هذه
المعاني
رسالته
ع في الرد على
أهل الجبر والتفويض
وإثبات العدل
والمنزلة بين
المنزلتين
مِنْ
عَلِيِّ بْنِ
مُحَمَّدٍ
سَلَامٌ عَلَيْكُمْ
وَعَلى مَنِ
اتَّبَعَ
الْهُدى وَرَحْمَةُ
اللَّهِ
وَبَرَكَاتُهُ
فَإِنَّهُ
وَرَدَ
عَلَيَّ
كِتَابُكُمْ
وَفَهِمْتُ
مَا
ذَكَرْتُمْ
مِنِ
اخْتِلَافِكُمْ
فِي
دِينِكُمْ
وَخَوْضِكُمْ
فِي الْقَدَرِ
وَمَقَالَةِ
مَنْ يَقُولُ
مِنْكُمْ بِالْجَبْرِ
وَمَنْ
يَقُولُ
بِالتَّفْوِيضِ
وَتَفَرُّقِكُمْ
فِي ذَلِكَ
وَتَقَاطُعِكُمْ
وَمَا ظَهَرَ
مِنَ
الْعَدَاوَةِ
بَيْنَكُمْ
ثُمَّ سَأَلْتُمُونِي
عَنْهُ
وَبَيَانِهِ
لَكُمْ وَفَهِمْتُ
ذَلِكَ
كُلَّهُ
اعْلَمُوا
رَحِمَكُمُ
اللَّهُ
أَنَّا
نَظَرْنَا
فِي الْآثَارِ
وَكَثْرَةِ
مَا جَاءَتْ
بِهِ الْأَخْبَارُ
فَوَجَدْنَاهَا
عِنْدَ
جَمِيعِ مَنْ
يَنْتَحِلُ
الْإِسْلَامَ
مِمَّنْ
يَعْقِلُ
عَنِ اللَّهِ
جَلَّ
وَعَزَّ لَا
تَخْلُو مِنْ
مَعْنَيَيْنِ
إِمَّا حَقٌّ
فَيُتَّبَعُ
وَإِمَّا
بَاطِلٌ
فَيُجْتَنَبُ
وَقَدِ
اجْتَمَعَتِ
الْأُمَّةُ
قَاطِبَةً
لَا
اخْتِلَافَ
بَيْنَهُمْ
أَنَّ
الْقُرْآنَ
حَقٌّ لَا
رَيْبَ فِيهِ
عِنْدَ
جَمِيعِ
أَهْلِ
الْفِرَقِ
وَفِي حَالِ
اجْتِمَاعِهِمْ
مُقِرُّونَ
بِتَصْدِيقِ
الْكِتَابِ وَتَحْقِيقِهِ
مُصِيبُونَ
مُهْتَدُونَ
وَذَلِكَ
بِقَوْلِ
رَسُولِ
اللَّهِ ص لَا
تَجْتَمِعُ
أُمَّتِي
عَلَى
ضَلَالَةٍ
فَأَخْبَرَ
أَنَّ
جَمِيعَ مَا
اجْتَمَعَتْ
عَلَيْهِ
الْأُمَّةُ
كُلُّهَا
حَقٌّ هَذَا
إِذَا لَمْ
يُخَالِفْ بَعْضُهَا
بَعْضاً
وَالْقُرْآنُ
حَقٌّ لَا اخْتِلَافَ
بَيْنَهُمْ
فِي
تَنْزِيلِهِ
وَتَصْدِيقِهِ
فَإِذَا
شَهِدَ
الْقُرْآنُ بِتَصْدِيقِ
خَبَرٍ
وَتَحْقِيقِهِ
وَأَنْكَرَ
الْخَبَرَ
طَائِفَةٌ
مِنَ
الْأُمَّةِ
لَزِمَهُمُ
الْإِقْرَارُ
بِهِ
ضَرُورَةً
حِينَ
اجْتَمَعَتْ
فِي
الْأَصْلِ
عَلَى
تَصْدِيقِ
الْكِتَابِ فَإِنْ
هِيَ
جَحَدَتْ وَأَنْكَرَتْ
لَزِمَهَا
الْخُرُوجُ
مِنَ الْمِلَّةِ
فَأَوَّلُ
خَبَرٍ
يُعْرَفُ
تَحْقِيقُهُ
مِنَ
الْكِتَابِ
وَتَصْدِيقُهُ
وَالْتِمَاسُ
شَهَادَتِهِ
عَلَيْهِ خَبَرٌ
وَرَدَ عَنْ
رَسُولِ
اللَّهِ ص وَوُجِدَ
بِمُوَافَقَةِ
الْكِتَابِ
وَتَصْدِيقِهِ
بِحَيْثُ لَا
تُخَالِفُهُ
أَقَاوِيلُهُمْ
حَيْثُ قَالَ
إِنِّي
مُخَلِّفٌ
فِيكُمُ
الثَّقَلَيْنِ
كِتَابَ
اللَّهِ وَعِتْرَتِي
أَهْلَ
بَيْتِي لَنْ
تَضِلُّوا مَا
تَمَسَّكْتُمْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 459
بِهِمَا
وَإِنَّهُمَا
لَنْ
يَفْتَرِقَا
حَتَّى يَرِدَا
عَلَيَّ
الْحَوْضَ
فَلَمَّا
وَجَدْنَا
شَوَاهِدَ
هَذَا
الْحَدِيثِ
فِي كِتَابِ اللَّهِ
نَصّاً
مِثْلَ
قَوْلِهِ
جَلَّ وَعَزَّ-
إِنَّما
وَلِيُّكُمُ اللَّهُ
وَرَسُولُهُ
وَالَّذِينَ
آمَنُوا
الَّذِينَ
يُقِيمُونَ الصَّلاةَ
وَيُؤْتُونَ
الزَّكاةَ وَهُمْ
راكِعُونَ. وَمَنْ
يَتَوَلَّ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ
وَالَّذِينَ
آمَنُوا
فَإِنَّ
حِزْبَ
اللَّهِ هُمُ
الْغالِبُونَ
وَرَوَتِ
الْعَامَّةُ
فِي ذَلِكَ
أَخْبَاراً
لِأَمِيرِ
الْمُؤْمِنِينَ
ع أَنَّهُ تَصَدَّقَ
بِخَاتَمِهِ
وَهُوَ
رَاكِعٌ
فَشَكَرَ
اللَّهُ
ذَلِكَ لَهُ
وَأَنْزَلَ
الْآيَةَ
فِيهِ
فَوَجَدْنَا
رَسُولَ
اللَّهِ ص
قَدْ أَتَى
بِقَوْلِهِ
مَنْ كُنْتُ
مَوْلَاهُ
فَعَلِيٌّ
مَوْلَاهُ وَبِقَوْلِهِ
أَنْتَ
مِنِّي بِمَنْزِلَةِ
هَارُونَ
مِنْ مُوسَى
إِلَّا
أَنَّهُ لَا
نَبِيَّ
بَعْدِي وَوَجَدْنَاهُ
يَقُولُ
عَلِيٌّ
يَقْضِي دَيْنِي
وَيُنْجِزُ
مَوْعِدِي وَهُوَ
خَلِيفَتِي
عَلَيْكُمْ
مِنْ بَعْدِي فَالْخَبَرُ
الْأَوَّلُ
الَّذِي
اسْتُنْبِطَتْ
مِنْهُ
هَذِهِ
الْأَخْبَارُ
خَبَرٌ
صَحِيحٌ
مُجْمَعٌ
عَلَيْهِ لَا
اخْتِلَافَ
فِيهِ
عِنْدَهُمْ
وَهُوَ
أَيْضاً
مُوَافِقٌ
لِلْكِتَابِ
فَلَمَّا
شَهِدَ
الْكِتَابُ
بِتَصْدِيقِ
الْخَبَرِ وَهَذِهِ
الشَّوَاهِدُ
الْأُخَرُ
لَزِمَ عَلَى
الْأُمَّةِ
الْإِقْرَارُ
بِهَا ضَرُورَةً
إِذْ كَانَتْ
هَذِهِ الْأَخْبَارُ
شَوَاهِدُهَا
مِنَ
الْقُرْآنِ
نَاطِقَةٌ وَوَافَقَتِ
الْقُرْآنَ
وَالْقُرْآنُ
وَافَقَهَا
ثُمَّ
وَرَدَتْ حَقَائِقُ
الْأَخْبَارِ
مِنْ رَسُولِ
اللَّهِ ص
عَنِ
الصَّادِقِينَ
ع وَنَقَلَهَا
قَوْمٌ
ثِقَاتٌ
مَعْرُوفُونَ
فَصَارَ
الِاقْتِدَاءُ
بِهَذِهِ الْأَخْبَارِ
فَرْضاً
وَاجِباً
عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ
وَمُؤْمِنَةٍ
لَا
يَتَعَدَّاهُ
إِلَّا أَهْلُ
الْعِنَادِ
وَذَلِكَ
أَنَّ
أَقَاوِيلَ
آلِ رَسُولِ
اللَّهِ ص
مُتَّصِلَةٌ
بِقَوْلِ
اللَّهِ وَذَلِكَ
مِثْلُ
قَوْلِهِ فِي
مُحْكَمِ
كِتَابِهِ-
إِنَّ
الَّذِينَ
يُؤْذُونَ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ
لَعَنَهُمُ
اللَّهُ فِي
الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ
وَأَعَدَّ
لَهُمْ
عَذاباً
مُهِيناً وَوَجَدْنَا
نَظِيرَ
هَذِهِ
الْآيَةِ
قَوْلَ
رَسُولِ
اللَّهِ ص
مَنْ آذَى
عَلِيّاً فَقَدْ
آذَانِي وَمَنْ
آذَانِي
فَقَدْ آذَى
اللَّهَ وَمَنْ
آذَى اللَّهَ
يُوشِكُ أَنْ
يَنْتَقِمَ
مِنْهُ وَكَذَلِكَ
قَوْلُهُ ص
مَنْ أَحَبَّ
عَلِيّاً
فَقَدْ
أَحَبَّنِي
وَمَنْ
أَحَبَّنِي
فَقَدْ
أَحَبَّ
اللَّهَ وَمِثْلُ
قَوْلِهِ ص
فِي بَنِي
وَلِيعَةَ
لَأَبْعَثَنَّ
إِلَيْهِمْ
رَجُلًا
كَنَفْسِي
يُحِبُّ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ
وَيُحِبُّهُ
اللَّهُ وَرَسُولُهُ
قُمْ يَا
عَلِيُّ
فَسِرْ
إِلَيْهِمْ
وَقَوْلُهُ ص
يَوْمَ
خَيْبَرَ
لَأَبْعَثَنَّ
إِلَيْهِمْ
غَداً
رَجُلًا
يُحِبُّ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ
وَيُحِبُّهُ
اللَّهُ وَرَسُولُهُ
كَرَّاراً
غَيْرَ
فَرَّارٍ لَا يَرْجِعُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 460
حَتَّى
يَفْتَحَ
اللَّهُ
عَلَيْهِ
فَقَضَى
رَسُولُ
اللَّهِ ص
بِالْفَتْحِ
قَبْلَ التَّوْجِيهِ
فَاسْتَشْرَفَ
لِكَلَامِهِ
أَصْحَابُ
رَسُولِ
اللَّهِ ص
فَلَمَّا
كَانَ مِنَ
الْغَدِ
دَعَا
عَلِيّاً ع
فَبَعَثَهُ
إِلَيْهِمْ
فَاصْطَفَاهُ
بِهَذِهِ
الْمَنْقَبَةِ
وَسَمَّاهُ
كَرَّاراً
غَيْرَ
فَرَّارٍ
فَسَمَّاهُ
اللَّهُ
مُحِبّاً
لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ
فَأَخْبَرَ
أَنَّ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ
يُحِبَّانِهِ
وَإِنَّمَا
قَدَّمْنَا
هَذَا
الشَّرْحَ وَالْبَيَانَ
دَلِيلًا
عَلَى مَا
أَرَدْنَا وَقُوَّةً
لِمَا نَحْنُ
مُبَيِّنُوهُ
مِنْ أَمْرِ
الْجَبْرِ وَالتَّفْوِيضِ
وَالْمَنْزِلَةِ
بَيْنَ
الْمَنْزِلَتَيْنِ
وَبِاللَّهِ
الْعَوْنُ وَالْقُوَّةُ
وَعَلَيْهِ
نَتَوَكَّلُ
فِي جَمِيعِ
أُمُورِنَا
فَإِنَّا
نَبْدَأُ
مِنْ ذَلِكَ
بِقَوْلِ
الصَّادِقِ ع
لَا جَبْرَ وَلَا
تَفْوِيضَ وَلَكِنْ
مَنْزِلَةٌ
بَيْنَ
الْمَنْزِلَتَيْنِ
وَهِيَ
صِحَّةُ
الْخِلْقَةِ
وَتَخْلِيَةُ
السَّرْبِ وَالْمُهْلَةُ
فِي
الْوَقْتِ وَالزَّادُ
مِثْلُ
الرَّاحِلَةِ
وَالسَّبَبُ
الْمُهَيِّجُ
لِلْفَاعِلِ
عَلَى
فِعْلِهِ
فَهَذِهِ
خَمْسَةُ
أَشْيَاءَ
جَمَعَ بِهِ
الصَّادِقُ ع
جَوَامِعَ الْفَضْلِ
فَإِذَا
نَقَصَ
الْعَبْدُ
مِنْهَا
خَلَّةً
كَانَ
الْعَمَلُ
عَنْهُ مَطْرُوحاً
بِحَسَبِهِ
فَأَخْبَرَ
الصَّادِقُ ع
بِأَصْلِ مَا
يَجِبُ عَلَى
النَّاسِ
مِنْ طَلَبِ
مَعْرِفَتِهِ
وَنَطَقَ
الْكِتَابُ
بِتَصْدِيقِهِ
فَشَهِدَ
بِذَلِكَ
مُحْكَمَاتُ
آيَاتِ رَسُولِهِ
لِأَنَّ
الرَّسُولَ ص
وَآلَهُ ع لَا
يَعْدُونَ
شَيْئاً مِنْ
قَوْلِهِ وَأَقَاوِيلُهُمْ
حُدُودُ
الْقُرْآنِ
فَإِذَا
وَرَدَتْ
حَقَائِقُ
الْأَخْبَارِ
وَالْتُمِسَتْ
شَوَاهِدُهَا
مِنَ
التَّنْزِيلِ
فَوُجِدَ
لَهَا مُوَافِقاً
وَعَلَيْهَا
دَلِيلًا
كَانَ
الِاقْتِدَاءُ
بِهَا
فَرْضاً لَا
يَتَعَدَّاهُ
إِلَّا أَهْلُ
الْعِنَادِ
كَمَا
ذَكَرْنَا
فِي أَوَّلِ
الْكِتَابِ
وَلَمَّا
الْتَمَسْنَا
تَحْقِيقَ
مَا قَالَهُ
الصَّادِقُ ع
مِنَ
الْمَنْزِلَةِ
بَيْنَ
الْمَنْزِلَتَيْنِ
وَإِنْكَارِهِ
الْجَبْرَ وَالتَّفْوِيضَ
وَجَدْنَا
الْكِتَابَ
قَدْ شَهِدَ
لَهُ وَصَدَّقَ
مَقَالَتَهُ
فِي هَذَا وَخَبَرٌ
عَنْهُ
أَيْضاً
مُوَافِقٌ
لِهَذَا أَنَّ
الصَّادِقَ ع
سُئِلَ هَلْ
أَجْبَرَ اللَّهُ
الْعِبَادَ
عَلَى
الْمَعَاصِي
فَقَالَ
الصَّادِقُ ع
هُوَ أَعْدَلُ
مِنْ ذَلِكَ
فَقِيلَ لَهُ
فَهَلْ
فَوَّضَ إِلَيْهِمْ
فَقَالَ ع
هُوَ أَعَزُّ
وَأَقْهَرُ
لَهُمْ مِنْ
ذَلِكَ وَرُوِيَ
عَنْهُ
أَنَّهُ
قَالَ
النَّاسُ فِي الْقَدَرِ
عَلَى
ثَلَاثَةِ
أَوْجُهٍ
رَجُلٍ
يَزْعُمُ
أَنَّ
الْأَمْرَ
مُفَوَّضٌ إِلَيْهِ
فَقَدْ
وَهَّنَ اللَّهَ
فِي
سُلْطَانِهِ
فَهُوَ
هَالِكٌ وَرَجُلٍ
يَزْعُمُ
أَنَّ
اللَّهَ
جَلَّ وَعَزَّ
أَجْبَرَ
الْعِبَادَ
عَلَى
الْمَعَاصِي
وَكَلَّفَهُمْ
مَا لَا
يُطِيقُونَ
فَقَدْ ظَلَّمَ
اللَّهَ فِي
حُكْمِهِ
فَهُوَ
هَالِكٌ وَرَجُلٍ
يَزْعُمُ
أَنَّ
اللَّهَ
كَلَّفَ الْعِبَادَ
مَا
يُطِيقُونَ
وَلَمْ
يُكَلِّفْهُمْ
مَا لَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 464
رسالته ع في
الرد على أهل
الجبر والتفويض
وإثبات العدل
والمنزلة بين
المنزلتين ..... ص : 458
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 461
يُطِيقُونَ
فَإِذَا
أَحْسَنَ
حَمِدَ اللَّهَ
وَإِذَا
أَسَاءَ
اسْتَغْفَرَ
اللَّهَ
فَهَذَا
مُسْلِمٌ
بَالِغٌ
فَأَخْبَرَ ع
أَنَّ مَنْ
تَقَلَّدَ
الْجَبْرَ وَالتَّفْوِيضَ
وَدَانَ
بِهِمَا
فَهُوَ عَلَى
خِلَافِ
الْحَقِّ
فَقَدْ
شَرَحْتُ
الْجَبْرَ
الَّذِي مَنْ
دَانَ بِهِ
يَلْزَمُهُ
الْخَطَأُ وَأَنَّ
الَّذِي
يَتَقَلَّدُ
التَّفْوِيضَ
يَلْزَمُهُ
الْبَاطِلُ
فَصَارَتِ
الْمَنْزِلَةُ
بَيْنَ
الْمَنْزِلَتَيْنِ
بَيْنَهُمَا
ثُمَّ قَالَ ع
وَأَضْرِبُ
لِكُلِّ
بَابٍ مِنْ
هَذِهِ الْأَبْوَابِ
مَثَلًا
يُقَرِّبُ
الْمَعْنَى لِلطَّالِبِ
وَيُسَهِّلُ
لَهُ
الْبَحْثَ
عَنْ
شَرْحِهِ تَشْهَدُ
بِهِ
مُحْكَمَاتُ
آيَاتِ
الْكِتَابِ وَتَحَقَّقَ
تَصْدِيقُهُ
عِنْدَ ذَوِي
الْأَلْبَابِ
وَبِاللَّهِ
التَّوْفِيقُ
وَالْعِصْمَةُ
فَأَمَّا
الْجَبْرُ
الَّذِي يَلْزَمُ
مَنْ دَانَ
بِهِ
الْخَطَأُ
فَهُوَ
قَوْلُ مَنْ
زَعَمَ أَنَّ
اللَّهَ
جَلَّ وَعَزَّ
أَجْبَرَ
الْعِبَادَ
عَلَى
الْمَعَاصِي
وَعَاقَبَهُمْ
عَلَيْهَا وَمَنْ
قَالَ
بِهَذَا
الْقَوْلِ
فَقَدْ ظَلَّمَ
اللَّهَ فِي
حُكْمِهِ وَكَذَّبَهُ
وَرَدَّ
عَلَيْهِ
قَوْلَهُ وَلا
يَظْلِمُ
رَبُّكَ
أَحَداً وَقَوْلَهُ
ذلِكَ بِما
قَدَّمَتْ
يَداكَ وَأَنَّ
اللَّهَ
لَيْسَ
بِظَلَّامٍ
لِلْعَبِيدِ
وَقَوْلَهُ
إِنَّ
اللَّهَ لا
يَظْلِمُ
النَّاسَ
شَيْئاً وَلكِنَّ
النَّاسَ
أَنْفُسَهُمْ
يَظْلِمُونَ
مَعَ آيٍ
كَثِيرَةٍ
فِي ذِكْرِ
هَذَا فَمَنْ
زَعَمَ
أَنَّهُ
مُجْبَرٌ
عَلَى الْمَعَاصِي
فَقَدْ
أَحَالَ
بِذَنْبِهِ
عَلَى
اللَّهِ وَقَدْ
ظَلَّمَهُ
فِي
عُقُوبَتِهِ
وَمَنْ
ظَلَّمَ
اللَّهَ
فَقَدْ
كَذَّبَ كِتَابَهُ
وَمَنْ
كَذَّبَ
كِتَابَهُ
فَقَدْ
لَزِمَهُ الْكُفْرُ
بِاجْتِمَاعِ
الْأُمَّةِ
وَمَثَلُ
ذَلِكَ
مَثَلُ
رَجُلٍ
مَلَكَ عَبْداً
مَمْلُوكاً
لَا يَمْلِكُ
نَفْسَهُ وَلَا
يَمْلِكُ
عَرَضاً مِنْ
عَرَضِ
الدُّنْيَا
وَيَعْلَمُ
مَوْلَاهُ
ذَلِكَ
مِنْهُ
فَأَمَرَهُ
عَلَى عِلْمٍ
مِنْهُ
بِالْمَصِيرِ
إِلَى
السُّوقِ
لِحَاجَةٍ
يَأْتِيهِ
بِهَا وَلَمْ
يُمَلِّكْهُ
ثَمَنَ مَا
يَأْتِيهِ بِهِ
مِنْ حَاجَتِهِ
وَعَلِمَ
الْمَالِكُ
أَنَّ عَلَى
الْحَاجَةِ
رَقِيباً لَا
يَطْمَعُ
أَحَدٌ فِي
أَخْذِهَا
مِنْهُ
إِلَّا بِمَا
يَرْضَى بِهِ
مِنَ الثَّمَنِ
وَقَدْ
وَصَفَ
مَالِكُ
هَذَا
الْعَبْدِ
نَفْسَهُ
بِالْعَدْلِ
وَالنَّصَفَةِ
وَإِظْهَارِ
الْحِكْمَةِ
وَنَفْيِ
الْجَوْرِ وَأَوْعَدَ
عَبْدَهُ
إِنْ لَمْ
يَأْتِهِ بِحَاجَتِهِ
أَنْ
يُعَاقِبَهُ
عَلَى عِلْمٍ
مِنْهُ
بِالرَّقِيبِ
الَّذِي
عَلَى حَاجَتِهِ
أَنَّهُ
سَيَمْنَعُهُ
وَعَلِمَ
أَنَّ
الْمَمْلُوكَ
لَا يَمْلِكُ
ثَمَنَهَا وَلَمْ
يُمَلِّكْهُ
ذَلِكَ
فَلَمَّا
صَارَ الْعَبْدُ
إِلَى
السُّوقِ وَجَاءَ
لِيَأْخُذَ
حَاجَتَهُ
الَّتِي بَعَثَهُ
الْمَوْلَى
لَهَا وَجَدَ
عَلَيْهَا مَانِعاً
يَمْنَعُ
مِنْهَا
إِلَّا
بِشِرَاءٍ وَلَيْسَ
يَمْلِكُ
الْعَبْدُ
ثَمَنَهَا
فَانْصَرَفَ
إِلَى
مَوْلَاهُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 462
خَائِباً
بِغَيْرِ
قَضَاءِ
حَاجَتِهِ
فَاغْتَاظَ
مَوْلَاهُ
مِنْ ذَلِكَ
وَعَاقَبَهُ
عَلَيْهِ أَ
لَيْسَ
يَجِبُ فِي عَدْلِهِ
وَحُكْمِهِ
أَنْ لَا
يُعَاقِبَهُ
وَهُوَ
يَعْلَمُ
أَنَّ
عَبْدَهُ لَا
يَمْلِكُ
عَرَضاً مِنْ
عُرُوضِ
الدُّنْيَا
وَلَمْ
يُمَلِّكْهُ
ثَمَنَ
حَاجَتِهِ
فَإِنْ
عَاقَبَهُ عَاقَبَهُ
ظَالِماً
مُتَعَدِّياً
عَلَيْهِ مُبْطِلًا
لِمَا وَصَفَ
مِنْ
عَدْلِهِ وَحِكْمَتِهِ
وَنَصَفَتِهِ
وَإِنْ لَمْ
يُعَاقِبْهُ
كَذَّبَ
نَفْسَهُ فِي
وَعِيدِهِ
إِيَّاهُ
حِينَ
أَوْعَدَهُ بِالْكَذِبِ
وَالظُّلْمِ
اللَّذَيْنِ
يَنْفِيَانِ
الْعَدْلَ وَالْحِكْمَةَ
تَعَالَى
عَمَّا
يَقُولُونَ عُلُوّاً
كَبِيراً
فَمَنْ دَانَ
بِالْجَبْرِ
أَوْ بِمَا
يَدْعُو
إِلَى
الْجَبْرِ فَقَدْ
ظَلَّمَ
اللَّهَ وَنَسَبَهُ
إِلَى
الْجَوْرِ وَالْعُدْوَانِ
إِذْ
أَوْجَبَ
عَلَى مَنْ أَجْبَرَهُ
الْعُقُوبَةَ
وَمَنْ
زَعَمَ أَنَّ
اللَّهَ
أَجْبَرَ
الْعِبَادَ
فَقَدْ
أَوْجَبَ
عَلَى
قِيَاسِ قَوْلِهِ
إِنَّ
اللَّهَ
يَدْفَعُ
عَنْهُمُ الْعُقُوبَةَ
وَمَنْ
زَعَمَ أَنَّ
اللَّهَ
يَدْفَعُ
عَنْ أَهْلِ
الْمَعَاصِي
الْعَذَابَ
فَقَدْ كَذَّبَ
اللَّهَ فِي
وَعِيدِهِ
حَيْثُ
يَقُولُ-
بَلى مَنْ
كَسَبَ
سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ
بِهِ
خَطِيئَتُهُ
فَأُولئِكَ
أَصْحابُ
النَّارِ
هُمْ فِيها
خالِدُونَ وَقَوْلَهُ
إِنَّ
الَّذِينَ
يَأْكُلُونَ
أَمْوالَ
الْيَتامى
ظُلْماً
إِنَّما
يَأْكُلُونَ
فِي
بُطُونِهِمْ
ناراً وَسَيَصْلَوْنَ
سَعِيراً وَقَوْلَهُ
إِنَّ
الَّذِينَ
كَفَرُوا
بِآياتِنا
سَوْفَ
نُصْلِيهِمْ
ناراً
كُلَّما نَضِجَتْ
جُلُودُهُمْ
بَدَّلْناهُمْ
جُلُوداً
غَيْرَها
لِيَذُوقُوا
الْعَذابَ
إِنَّ
اللَّهَ كانَ
عَزِيزاً
حَكِيماً
مَعَ آيٍ كَثِيرَةٍ
فِي هَذَا
الْفَنِّ
مِمَّنْ كَذَّبَ
وَعِيدَ اللَّهِ
وَيَلْزَمُهُ
فِي
تَكْذِيبِهِ
آيَةً مِنْ كِتَابِ
اللَّهِ
الْكُفْرُ وَهُوَ
مِمَّنْ
قَالَ
اللَّهُ- أَ
فَتُؤْمِنُونَ
بِبَعْضِ
الْكِتابِ وَتَكْفُرُونَ
بِبَعْضٍ
فَما جَزاءُ
مَنْ يَفْعَلُ
ذلِكَ
مِنْكُمْ
إِلَّا
خِزْيٌ فِي الْحَياةِ
الدُّنْيا وَيَوْمَ
الْقِيامَةِ
يُرَدُّونَ
إِلى
أَشَدِّ
الْعَذابِ وَمَا
اللَّهُ
بِغافِلٍ
عَمَّا
تَعْمَلُونَ بَلْ
نَقُولُ
إِنَّ
اللَّهَ
جَلَّ وَعَزَّ
جَازَى
الْعِبَادَ
عَلَى
أَعْمَالِهِمْ
وَيُعَاقِبُهُمْ
عَلَى
أَفْعَالِهِمْ
بِالاسْتِطَاعَةِ
الَّتِي
مَلَّكَهُمْ
إِيَّاهَا
فَأَمَرَهُمْ
وَنَهَاهُمْ
بِذَلِكَ وَنَطَقَ
كِتَابُهُ-
مَنْ جاءَ
بِالْحَسَنَةِ
فَلَهُ
عَشْرُ
أَمْثالِها
وَمَنْ جاءَ
بِالسَّيِّئَةِ
فَلا يُجْزى
إِلَّا
مِثْلَها وَهُمْ
لا
يُظْلَمُونَ
وَقَالَ
جَلَّ
ذِكْرُهُ-
يَوْمَ
تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ
ما عَمِلَتْ
مِنْ خَيْرٍ
مُحْضَراً وَما
عَمِلَتْ
مِنْ سُوءٍ
تَوَدُّ لَوْ
أَنَّ بَيْنَها
وَبَيْنَهُ
أَمَداً
بَعِيداً-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 463
وَ
يُحَذِّرُكُمُ
اللَّهُ
نَفْسَهُ وَقَالَ
الْيَوْمَ
تُجْزى
كُلُّ نَفْسٍ
بِما
كَسَبَتْ لا
ظُلْمَ
الْيَوْمَ
فَهَذِهِ
آيَاتٌ
مُحْكَمَاتٌ
تَنْفِي الْجَبْرَ
وَمَنْ دَانَ
بِهِ وَمِثْلُهَا
فِي
الْقُرْآنِ
كَثِيرٌ
اخْتَصَرْنَا
ذَلِكَ
لِئَلَّا
يَطُولَ
الْكِتَابُ
وَبِاللَّهِ
التَّوْفِيقُ
وَأَمَّا
التَّفْوِيضُ
الَّذِي
أَبْطَلَهُ الصَّادِقُ
ع وَأَخْطَأَ
مَنْ دَانَ بِهِ
وَتَقَلَّدَهُ
فَهُوَ
قَوْلُ
الْقَائِلِ
إِنَّ
اللَّهَ
جَلَّ
ذِكْرُهُ
فَوَّضَ
إِلَى الْعِبَادِ
اخْتِيَارَ
أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ
وَأَهْمَلَهُمْ
وَفِي هَذَا
كَلَامٌ
دَقِيقٌ
لِمَنْ
يَذْهَبُ
إِلَى
تَحْرِيرِهِ
وَدِقَّتِهِ
وَإِلَى
هَذَا
ذَهَبَتِ
الْأَئِمَّةُ
الْمُهْتَدِيَةُ
مِنْ
عِتْرَةِ
الرَّسُولِ ص
فَإِنَّهُمْ
قَالُوا لَوْ
فَوَّضَ إِلَيْهِمْ
عَلَى جِهَةِ
الْإِهْمَالِ
لَكَانَ
لَازِماً
لَهُ رِضَا
مَا
اخْتَارُوهُ
وَاسْتَوْجَبُوا
مِنْهُ
الثَّوَابَ
وَلَمْ
يَكُنْ
عَلَيْهِمْ
فِيمَا
جَنَوْهُ الْعِقَابُ
إِذَا كَانَ
الْإِهْمَالُ
وَاقِعاً وَتَنْصَرِفُ
هَذِهِ
الْمَقَالَةُ
عَلَى مَعْنَيَيْنِ
إِمَّا أَنْ
يَكُونَ
الْعِبَادُ
تَظَاهَرُوا
عَلَيْهِ
فَأَلْزَمُوهُ
قَبُولَ
اخْتِيَارِهِمْ
بِآرَائِهِمْ
ضَرُورَةً
كَرِهَ
ذَلِكَ أَمْ
أَحَبَّ
فَقَدْ لَزِمَهُ
الْوَهْنُ
أَوْ يَكُونَ
جَلَّ وَعَزَّ
عَجَزَ عَنْ
تَعَبُّدِهِمْ
بِالْأَمْرِ
وَالنَّهْيِ
عَلَى
إِرَادَتِهِ
كَرِهُوا أَوْ
أَحَبُّوا
فَفَوَّضَ
أَمْرَهُ وَنَهْيَهُ
إِلَيْهِمْ
وَأَجْرَاهُمَا
عَلَى
مَحَبَّتِهِمْ
إِذْ عَجَزَ
عَنْ
تَعَبُّدِهِمْ
بِإِرَادَتِهِ
فَجَعَلَ
الِاخْتِيَارَ
إِلَيْهِمْ
فِي
الْكُفْرِ وَالْإِيمَانِ
وَمَثَلُ
ذَلِكَ
مَثَلُ
رَجُلٍ
مَلَكَ عَبْداً
ابْتَاعَهُ
لِيَخْدُمَهُ
وَيُعَرِّفَ
لَهُ فَضْلَ
وِلَايَتِهِ
وَيَقِفَ
عِنْدَ
أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ
وَادَّعَى
مَالِكُ
الْعَبْدِ
أَنَّهُ
قَاهِرٌ
عَزِيزٌ
حَكِيمٌ
فَأَمَرَ عَبْدَهُ
وَنَهَاهُ وَوَعَدَهُ
عَلَى
اتِّبَاعِ
أَمْرِهِ
عَظِيمَ
الثَّوَابِ
وَأَوْعَدَهُ
عَلَى
مَعْصِيَتِهِ
أَلِيمَ الْعِقَابِ
فَخَالَفَ
الْعَبْدُ
إِرَادَةَ
مَالِكِهِ وَلَمْ
يَقِفْ
عِنْدَ
أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ
فَأَيُّ
أَمْرٍ
أَمَرَهُ
أَوْ أَيُّ
نَهْيٍ نَهَاهُ
عَنْهُ لَمْ
يَأْتِهِ
عَلَى
إِرَادَةِ الْمَوْلَى
بَلْ كَانَ
الْعَبْدُ
يَتَّبِعُ
إِرَادَةَ
نَفْسِهِ وَاتِّبَاعَ
هَوَاهُ وَلَا
يُطِيقُ
الْمَوْلَى
أَنْ
يَرُدَّهُ إِلَى
اتِّبَاعِ
أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ
وَالْوُقُوفِ
عَلَى
إِرَادَتِهِ
فَفَوَّضَ اخْتِيَارَ
أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ
إِلَيْهِ وَرَضِيَ
مِنْهُ
بِكُلِّ مَا
فَعَلَهُ
عَلَى إِرَادَةِ
الْعَبْدِ
لَا عَلَى
إِرَادَةِ الْمَالِكِ
وَبَعَثَهُ
فِي بَعْضِ
حَوَائِجِهِ
وَسَمَّى
لَهُ
الْحَاجَةَ
فَخَالَفَ
عَلَى مَوْلَاهُ
وَقَصَدَ
لِإِرَادَةِ
نَفْسِهِ وَاتَّبَعَ
هَوَاهُ
فَلَمَّا
رَجَعَ إِلَى
مَوْلَاهُ
نَظَرَ إِلَى
مَا أَتَاهُ
بِهِ فَإِذَا
هُوَ خِلَافُ
مَا أَمَرَهُ
بِهِ فَقَالَ
لَهُ لِمَ أَتَيْتَنِي
بِخِلَافِ
مَا
أَمَرْتُكَ
فَقَالَ
الْعَبْدُ
اتَّكَلْتُ
عَلَى
تَفْوِيضِكَ
الْأَمْرَ
إِلَيَّ
فَاتَّبَعْتُ
هَوَايَ وَإِرَادَتِي
لِأَنَّ
الْمُفَوَّضَ
إِلَيْهِ
غَيْرُ
مَحْظُورٍ
عَلَيْهِ
فَاسْتَحَالَ
التَّفْوِيضُ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 468
رسالته ع في
الرد على أهل
الجبر والتفويض
وإثبات العدل
والمنزلة بين
المنزلتين ..... ص : 458
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 464
أَ وَلَيْسَ
يَجِبُ عَلَى
هَذَا
السَّبَبِ
إِمَّا أَنْ
يَكُونَ
الْمَالِكُ
لِلْعَبْدِ
قَادِراً
يَأْمُرُ
عَبْدَهُ
بِاتِّبَاعِ
أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ
عَلَى
إِرَادَتِهِ
لَا عَلَى إِرَادَةِ
الْعَبْدِ وَيُمَلِّكُهُ
مِنَ
الطَّاقَةِ
بِقَدْرِ مَا
يَأْمُرُهُ بِهِ
وَيَنْهَاهُ
عَنْهُ
فَإِذَا
أَمَرَهُ
بِأَمْرٍ وَنَهَاهُ
عَنْ نَهْيٍ
عَرَّفَهُ
الثَّوَابَ
وَالْعِقَابَ
عَلَيْهِمَا
وَحَذَّرَهُ
وَرَغَّبَهُ
بِصِفَةِ
ثَوَابِهِ وَعِقَابِهِ
لِيَعْرِفَ
الْعَبْدُ
قُدْرَةَ
مَوْلَاهُ
بِمَا
مَلَّكَهُ
مِنَ
الطَّاقَةِ
لِأَمْرِهِ
وَنَهْيِهِ
وَتَرْغِيبِهِ
وَتَرْهِيبِهِ
فَيَكُونَ
عَدْلُهُ وَإِنْصَافُهُ
شَامِلًا
لَهُ وَحُجَّتُهُ
وَاضِحَةً
عَلَيْهِ
لِلْإِعْذَارِ
وَالْإِنْذَارِ
فَإِذَا
اتَّبَعَ
الْعَبْدُ
أَمْرَ
مَوْلَاهُ
جَازَاهُ وَإِذَا
لَمْ
يَزْدَجِرْ
عَنْ
نَهْيِهِ
عَاقَبَهُ
أَوْ يَكُونَ
عَاجِزاً
غَيْرَ
قَادِرٍ فَفَوَّضَ
أَمْرَهُ
إِلَيْهِ
أَحْسَنَ أَمْ
أَسَاءَ
أَطَاعَ أَمْ
عَصَى
عَاجِزٌ عَنْ
عُقُوبَتِهِ
وَرَدَّهُ
إِلَى
اتِّبَاعِ
أَمْرِهِ وَفِي
إِثْبَاتِ
الْعَجْزِ
نَفْيُ
الْقُدْرَةِ
وَالتَّأَلُّهِ
وَإِبْطَالُ
الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ
وَالثَّوَابِ
وَالْعِقَابِ
وَمُخَالَفَةُ
الْكِتَابِ
إِذْ يَقُولُ
وَلا يَرْضى
لِعِبادِهِ
الْكُفْرَ وَإِنْ
تَشْكُرُوا
يَرْضَهُ
لَكُمْ وَقَوْلُهُ
عَزَّ وَجَلَّ
اتَّقُوا
اللَّهَ
حَقَّ
تُقاتِهِ وَلا
تَمُوتُنَّ
إِلَّا وَأَنْتُمْ
مُسْلِمُونَ
وَقَوْلُهُ
وَما
خَلَقْتُ
الْجِنَّ وَالْإِنْسَ
إِلَّا
لِيَعْبُدُونِ. ما أُرِيدُ
مِنْهُمْ
مِنْ رِزْقٍ
وَما أُرِيدُ
أَنْ
يُطْعِمُونِ
وَقَوْلُهُ
اعْبُدُوا
اللَّهَ وَلا
تُشْرِكُوا
بِهِ شَيْئاً
وَقَوْلُهُ
أَطِيعُوا
اللَّهَ وَرَسُولَهُ
وَلا
تَوَلَّوْا
عَنْهُ وَأَنْتُمْ
تَسْمَعُونَ
فَمَنْ
زَعَمَ أَنَّ
اللَّهَ
تَعَالَى
فَوَّضَ
أَمْرَهُ وَنَهْيَهُ
إِلَى
عِبَادِهِ
فَقَدْ
أَثْبَتَ
عَلَيْهِ
الْعَجْزَ وَأَوْجَبَ
عَلَيْهِ
قَبُولَ
كُلِّ مَا
عَمِلُوا
مِنْ خَيْرٍ
وَشَرٍّ وَأَبْطَلَ
أَمْرَ
اللَّهِ وَنَهْيَهُ
وَوَعْدَهُ
وَوَعِيدَهُ
لِعِلَّةِ
مَا زَعَمَ
أَنَّ اللَّهَ
فَوَّضَهَا
إِلَيْهِ
لِأَنَّ
الْمُفَوَّضَ
إِلَيْهِ
يَعْمَلُ
بِمَشِيئَتِهِ
فَإِنْ شَاءَ
الْكُفْرَ
أَوْ
الْإِيمَانَ كَانَ
غَيْرَ
مَرْدُودٍ
عَلَيْهِ وَلَا
مَحْظُورٍ
فَمَنْ دَانَ
بِالتَّفْوِيضِ
عَلَى هَذَا
الْمَعْنَى
فَقَدْ
أَبْطَلَ
جَمِيعَ مَا
ذَكَرْنَا
مِنْ
وَعْدِهِ وَوَعِيدِهِ
وَأَمْرِهِ
وَنَهْيِهِ
وَهُوَ مِنْ
أَهْلِ
هَذِهِ
الْآيَةِ- أَ
فَتُؤْمِنُونَ
بِبَعْضِ
الْكِتابِ وَتَكْفُرُونَ
بِبَعْضٍ
فَما جَزاءُ مَنْ
يَفْعَلُ
ذلِكَ
مِنْكُمْ
إِلَّا خِزْيٌ
فِي
الْحَياةِ
الدُّنْيا وَيَوْمَ
الْقِيامَةِ
يُرَدُّونَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 465
إِلى
أَشَدِّ
الْعَذابِ وَمَا
اللَّهُ
بِغافِلٍ
عَمَّا
تَعْمَلُونَ تَعَالَى
اللَّهُ
عَمَّا
يَدِينُ بِهِ
أَهْلُ
التَّفْوِيضِ
عُلُوّاً
كَبِيراً
لَكِنْ
نَقُولُ
إِنَّ
اللَّهَ
جَلَّ وَعَزَّ
خَلَقَ
الْخَلْقَ
بِقُدْرَتِهِ
وَمَلَّكَهُمْ
اسْتِطَاعَةَ
تَعَبُّدِهِمْ
بِهَا
فَأَمَرَهُمْ
وَنَهَاهُمْ
بِمَا
أَرَادَ
فَقَبِلَ
مِنْهُمُ
اتِّبَاعَ
أَمْرِهِ وَرَضِيَ
بِذَلِكَ
لَهُمْ وَنَهَاهُمْ
عَنْ
مَعْصِيَتِهِ
وَذَمَّ مَنْ
عَصَاهُ وَعَاقَبَهُ
عَلَيْهَا وَلِلَّهِ
الْخِيَرَةُ
فِي
الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ
يَخْتَارُ
مَا يُرِيدُ
وَيَأْمُرُ
بِهِ وَيَنْهَى
عَمَّا
يَكْرَهُ وَيُعَاقِبُ
عَلَيْهِ
بِالاسْتِطَاعَةِ
الَّتِي مَلَّكَهَا
عِبَادَهُ
لِاتِّبَاعِ
أَمْرِهِ وَاجْتِنَابِ
مَعَاصِيهِ
لِأَنَّهُ
ظَاهِرُ
الْعَدْلِ وَالنَّصَفَةِ
وَالْحِكْمَةِ
الْبَالِغَةِ
بَالَغَ
الْحُجَّةَ
بِالْإِعْذَارِ
وَالْإِنْذَارِ
وَإِلَيْهِ
الصَّفْوَةُ
يَصْطَفِي
مِنْ عِبَادِهِ
مَنْ يَشَاءُ
لِتَبْلِيغِ
رِسَالَتِهِ
وَاحْتِجَاجِهِ
عَلَى
عِبَادِهِ
اصْطَفَى مُحَمَّداً
ص وَبَعَثَهُ
بِرِسَالاتِهِ
إِلَى
خَلْقِهِ فَقَالَ
مَنْ قَالَ
مِنْ
كُفَّارِ
قَوْمِهِ حَسَداً
وَاسْتِكْبَاراً-
لَوْ لا
نُزِّلَ هذَا
الْقُرْآنُ
عَلى رَجُلٍ
مِنَ
الْقَرْيَتَيْنِ
عَظِيمٍ
يَعْنِي
بِذَلِكَ
أُمَيَّةَ
بْنَ أَبِي
الصَّلْتِ وَأَبَا
مَسْعُودٍ
الثَّقَفِيَّ
فَأَبْطَلَ
اللَّهُ
اخْتِيَارَهُمْ
وَلَمْ
يُجِزْ
لَهُمْ
آرَاءَهُمْ
حَيْثُ يَقُولُ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 466
أَ هُمْ
يَقْسِمُونَ
رَحْمَتَ
رَبِّكَ نَحْنُ
قَسَمْنا
بَيْنَهُمْ
مَعِيشَتَهُمْ
فِي
الْحَياةِ
الدُّنْيا وَرَفَعْنا
بَعْضَهُمْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 467
فَوْقَ
بَعْضٍ
دَرَجاتٍ
لِيَتَّخِذَ
بَعْضُهُمْ
بَعْضاً
سُخْرِيًّا
وَرَحْمَتُ
رَبِّكَ
خَيْرٌ
مِمَّا
يَجْمَعُونَ
وَلِذَلِكَ
اخْتَارَ
مِنَ
الْأُمُورِ
مَا أَحَبَّ
وَنَهَى
عَمَّا
كَرِهَ
فَمَنْ
أَطَاعَهُ
أَثَابَهُ وَمَنْ
عَصَاهُ
عَاقَبَهُ وَلَوْ
فَوَّضَ
اخْتِيَارَ
أَمْرِهِ
إِلَى عِبَادِهِ
لَأَجَازَ
لِقُرَيْشٍ
اخْتِيَارَ
أُمَيَّةَ
بْنِ أَبِي
الصَّلْتِ وَأَبِي
مَسْعُودٍ
الثَّقَفِيِّ
إِذْ كَانَا
عِنْدَهُمْ
أَفْضَلَ
مِنْ
مُحَمَّدٍ ص
فَلَمَّا
أَدَّبَ اللَّهُ
الْمُؤْمِنِينَ
بِقَوْلِهِ-
وَما كانَ
لِمُؤْمِنٍ
وَلا
مُؤْمِنَةٍ
إِذا قَضَى
اللَّهُ وَرَسُولُهُ
أَمْراً أَنْ
يَكُونَ
لَهُمُ الْخِيَرَةُ
مِنْ
أَمْرِهِمْ
فَلَمْ
يُجِزْ
لَهُمُ
الِاخْتِيَارَ
بِأَهْوَائِهِمْ
وَلَمْ
يَقْبَلْ
مِنْهُمْ
إِلَّا
اتِّبَاعَ أَمْرِهِ
وَاجْتِنَابَ
نَهْيِهِ
عَلَى يَدَيْ
مَنِ اصْطَفَاهُ
فَمَنْ
أَطَاعَهُ
رَشَدَ وَمَنْ
عَصَاهُ
ضَلَّ وَغَوَى
وَلَزِمَتْهُ
الْحُجَّةُ
بِمَا
مَلَّكَهُ مِنَ
الِاسْتِطَاعَةِ
لِاتِّبَاعِ
أَمْرِهِ وَاجْتِنَابِ
نَهْيِهِ
فَمِنْ
أَجْلِ ذَلِكَ
حَرَمَهُ
ثَوَابَهُ وَأَنْزَلَ
بِهِ
عِقَابَهُ وَهَذَا
الْقَوْلُ
بَيْنَ
الْقَوْلَيْنِ
لَيْسَ
بِجَبْرٍ وَلَا
تَفْوِيضٍ وَبِذَلِكَ
أَخْبَرَ
أَمِيرُ
الْمُؤْمِنِينَ
ص عَبَايَةَ
بْنَ
رِبْعِيٍّ
الْأَسَدِيَّ
حِينَ
سَأَلَهُ
عَنِ الِاسْتِطَاعَةِ
الَّتِي
بِهَا
يَقُومُ وَيَقْعُدُ
وَيَفْعَلُ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 471
رسالته ع في
الرد على أهل
الجبر والتفويض
وإثبات العدل
والمنزلة بين
المنزلتين ..... ص : 458
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 468
فَقَالَ
لَهُ أَمِيرُ
الْمُؤْمِنِينَ
ع سَأَلْتَ
عَنِ
الِاسْتِطَاعَةِ
تَمْلِكُهَا
مِنْ دُونِ
اللَّهِ أَوْ
مَعَ اللَّهِ
فَسَكَتَ
عَبَايَةُ
فَقَالَ لَهُ
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ
ع قُلْ يَا
عَبَايَةُ
قَالَ وَمَا
أَقُولُ
قَالَ ع إِنْ
قُلْتَ
إِنَّكَ تَمْلِكُهَا
مَعَ اللَّهِ
قَتَلْتُكَ
وَإِنْ
قُلْتَ
تَمْلِكُهَا
دُونَ
اللَّهِ قَتَلْتُكَ
قَالَ
عَبَايَةُ
فَمَا
أَقُولُ يَا
أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ
قَالَ ع
تَقُولُ
إِنَّكَ
تَمْلِكُهَا
بِاللَّهِ
الَّذِي يَمْلِكُهَا
مِنْ دُونِكَ
فَإِنْ
يُمَلِّكْهَا
إِيَّاكَ
كَانَ ذَلِكَ
مِنْ
عَطَائِهِ وَإِنْ
يَسْلُبْكَهَا
كَانَ ذَلِكَ
مِنْ بَلَائِهِ
هُوَ
الْمَالِكُ
لِمَا
مَلَّكَكَ وَالْقَادِرُ
عَلَى مَا
عَلَيْهِ
أَقْدَرَكَ
أَ مَا
سَمِعْتَ
النَّاسَ
يَسْأَلُونَ
الْحَوْلَ وَالْقُوَّةَ
حِينَ
يَقُولُونَ
لَا حَوْلَ وَلَا
قُوَّةَ
إِلَّا
بِاللَّهِ
قَالَ عَبَايَةُ
وَمَا
تَأْوِيلُهَا
يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ
قَالَ ع لَا
حَوْلَ عَنْ
مَعَاصِي
اللَّهِ
إِلَّا
بِعِصْمَةِ
اللَّهِ وَلَا
قُوَّةَ
لَنَا عَلَى
طَاعَةِ
اللَّهِ إِلَّا
بِعَوْنِ
اللَّهِ
قَالَ
فَوَثَبَ
عَبَايَةُ
فَقَبَّلَ يَدَيْهِ
وَرِجْلَيْهِ
وَرُوِيَ
عَنْ أَمِيرِ
الْمُؤْمِنِينَ
ع حِينَ
أَتَاهُ
نَجْدَةُ
يَسْأَلُهُ
عَنْ مَعْرِفَةِ
اللَّهِ
قَالَ يَا
أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ
بِمَا ذَا
عَرَفْتَ
رَبَّكَ
قَالَ ع
بِالتَّمْيِيزِ
الَّذِي
خَوَّلَنِي
وَالْعَقْلِ
الَّذِي
دَلَّنِي
قَالَ أَ فَمَجْبُولٌ
أَنْتَ
عَلَيْهِ
قَالَ لَوْ
كُنْتُ
مَجْبُولًا
مَا كُنْتُ
مَحْمُوداً
عَلَى إِحْسَانٍ
وَلَا
مَذْمُوماً
عَلَى
إِسَاءَةٍ وَكَانَ
الْمُحْسِنُ
أَوْلَى
بِاللَّائِمَةِ
مِنَ
الْمُسِيءِ
فَعَلِمْتُ
أَنَّ اللَّهَ
قَائِمٌ
بَاقٍ وَمَا
دُونَهُ
حَدَثٌ
حَائِلٌ
زَائِلٌ وَلَيْسَ
الْقَدِيمُ
الْبَاقِي
كَالْحَدَثِ
الزَّائِلِ
قَالَ
نَجْدَةُ
أَجِدُكَ أَصْبَحْتَ
حَكِيماً يَا
أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ
قَالَ
أَصْبَحْتُ
مُخَيَّراً
فَإِنْ أَتَيْتُ
السَّيِّئَةَ
بِمَكَانِ
الْحَسَنَةِ
فَأَنَا
الْمُعَاقَبُ
عَلَيْهَا وَرُوِيَ
عَنْ أَمِيرِ
الْمُؤْمِنِينَ
ع أَنَّهُ
قَالَ
لِرَجُلٍ
سَأَلَهُ
بَعْدَ انْصِرَافِهِ
مِنَ
الشَّامِ
فَقَالَ يَا
أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ
أَخْبِرْنَا
عَنْ خُرُوجِنَا
إِلَى
الشَّامِ
بِقَضَاءٍ وَقَدَرٍ
قَالَ ع
نَعَمْ يَا
شَيْخُ مَا
عَلَوْتُمْ
تَلْعَةً وَلَا
هَبَطْتُمْ
وَادِياً
إِلَّا
بِقَضَاءٍ وَقَدَرٍ
مِنَ اللَّهِ
فَقَالَ
الشَّيْخُ عِنْدَ
اللَّهِ
أَحْتَسِبُ
عَنَائِي يَا
أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ
فَقَالَ ع
مَهْ يَا شَيْخُ
فَإِنَّ
اللَّهَ قَدْ
عَظَّمَ
أَجْرَكُمْ
فِي مَسِيرِكُمْ
وَأَنْتُمْ
سَائِرُونَ
وَفِي
مَقَامِكُمْ
وَأَنْتُمْ
مُقِيمُونَ
وَفِي
انْصِرَافِكُمْ
وَأَنْتُمْ
مُنْصَرِفُونَ
وَلَمْ
تَكُونُوا
فِي شَيْءٍ
مِنْ
أُمُورِكُمْ
مُكْرَهِينَ
وَلَا
إِلَيْهِ
مُضْطَرِّينَ
لَعَلَّكَ
ظَنَنْتَ
أَنَّهُ
قَضَاءٌ
حَتْمٌ وَقَدَرٌ
لَازِمٌ لَوْ
كَانَ ذَلِكَ
كَذَلِكَ
لَبَطَلَ
الثَّوَابُ
وَالْعِقَابُ
وَلَسَقَطَ
الْوَعْدُ وَالْوَعِيدُ
وَلَمَا
أُلْزِمَتِ
الْأَشْيَاءُ
أَهْلَهَا
عَلَى
الْحَقَائِقِ
ذَلِكَ
مَقَالَةُ عَبَدَةِ
الْأَوْثَانِ
وَأَوْلِيَاءِ
الشَّيْطَانِ
إِنَّ
اللَّهَ جَلَّ
وَعَزَّ
أَمَرَ
تَخْيِيراً
وَنَهَى
تَحْذِيراً
وَلَمْ
يُطَعْ
مُكْرَهاً وَلَمْ
يُعْصَ
مَغْلُوباً
وَلَمْ
يَخْلُقِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 469
السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ
وَمَا
بَيْنَهُمَا
بَاطِلًا-
ذلِكَ ظَنُّ
الَّذِينَ
كَفَرُوا
فَوَيْلٌ
لِلَّذِينَ
كَفَرُوا
مِنَ النَّارِ
فَقَامَ
الشَّيْخُ
فَقَبَّلَ
رَأْسَ
أَمِيرِ
الْمُؤْمِنِينَ
ع وَأَنْشَأَ
يَقُولُ-
أَنْتَ
الْإِمَامُ
الَّذِي
نَرْجُو
بِطَاعَتِهِ
يَوْمَ
النَّجَاةِ مِنَ
الرَّحْمَنِ
غُفْرَاناً
أَوْضَحْتَ
مِنْ
دِينِنَا مَا
كَانَ مُلْتَبِساً
جَزَاكَ
رَبُّكَ
عَنَّا فِيهِ
رِضْوَاناً
فَلَيْسَ
مَعْذِرَةٌ
فِي فِعْلِ فَاحِشَةٍ قَدْ
كُنْتُ
رَاكِبَهَا ظُلْماً
وَعِصْيَاناً
فَقَدْ
دَلَّ
أَمِيرُ
الْمُؤْمِنِينَ
ع عَلَى مُوَافَقَةِ
الْكِتَابِ
وَنَفْيِ
الْجَبْرِ وَالتَّفْوِيضِ
اللَّذَيْنِ
يَلْزَمَانِ
مَنْ دَانَ
بِهِمَا وَتَقَلَّدَهُمَا
الْبَاطِلَ
وَالْكُفْرَ
وَتَكْذِيبَ
الْكِتَابِ
وَنَعُوذُ
بِاللَّهِ
مِنَ
الضَّلَالَةِ
وَالْكُفْرِ
وَلَسْنَا
نَدِينُ
بِجَبْرٍ وَلَا
تَفْوِيضٍ
لَكِنَّا
نَقُولُ
بِمَنْزِلَةٍ
بَيْنَ
الْمَنْزِلَتَيْنِ
وَهُوَ
الِامْتِحَانُ
وَالِاخْتِبَارُ
بِالاسْتِطَاعَةِ
الَّتِي
مَلَّكَنَا
اللَّهُ وَتَعَبَّدَنَا
بِهَا عَلَى
مَا شَهِدَ
بِهِ الْكِتَابُ
وَدَانَ بِهِ
الْأَئِمَّةُ
الْأَبْرَارُ
مِنْ آلِ
الرَّسُولِ ص
وَمَثَلُ
الِاخْتِبَارِ
بِالاسْتِطَاعَةِ
مَثَلُ
رَجُلٍ
مَلَكَ
عَبْداً وَمَلَكَ
مَالًا
كَثِيراً
أَحَبَّ أَنْ
يَخْتَبِرَ
عَبْدَهُ
عَلَى عِلْمٍ
مِنْهُ بِمَا
يَئُولُ
إِلَيْهِ
فَمَلَّكَهُ
مِنْ مَالِهِ
بَعْضَ مَا
أَحَبَّ وَوَقَفَهُ
عَلَى
أُمُورٍ
عَرَّفَهَا
الْعَبْدَ
فَأَمَرَهُ
أَنْ
يَصْرِفَ ذَلِكَ
الْمَالَ
فِيهَا وَنَهَاهُ
عَنْ
أَسْبَابٍ
لَمْ
يُحِبَّهَا
وَتَقَدَّمَ
إِلَيْهِ
أَنْ
يَجْتَنِبَهَا
وَلَا
يُنْفِقَ
مِنْ مَالِهِ
فِيهَا وَالْمَالُ
يُتَصَرَّفُ
فِي أَيِّ
الْوَجْهَيْنِ
فَصَرَفَ
الْمَالَ
أَحَدُهُمَا
فِي
اتِّبَاعِ
أَمْرِ
الْمَوْلَى
وَرِضَاهُ وَالْآخَرُ
صَرَفَهُ فِي
اتِّبَاعِ
نَهْيِهِ وَسَخَطِهِ
وَأَسْكَنَهُ
دَارَ
اخْتِبَارٍ
أَعْلَمَهُ أَنَّهُ
غَيْرُ
دَائِمٍ لَهُ
السُّكْنَى فِي
الدَّارِ وَأَنَّ
لَهُ دَاراً
غَيْرَهَا وَهُوَ
مُخْرِجُهُ
إِلَيْهَا فِيهَا
ثَوَابٌ وَعِقَابٌ
دَائِمَانِ
فَإِنْ
أَنْفَذَ
الْعَبْدُ
الْمَالَ
الَّذِي
مَلَّكَهُ
مَوْلَاهُ
فِي
الْوَجْهِ
الَّذِي
أَمَرَهُ
بِهِ جَعَلَ
لَهُ ذَلِكَ
الثَّوَابَ
الدَّائِمَ فِي
تِلْكَ
الدَّارِ
الَّتِي
أَعْلَمَهُ أَنَّهُ
مُخْرِجُهُ
إِلَيْهَا وَإِنْ
أَنْفَقَ
الْمَالَ فِي
الْوَجْهِ
الَّذِي نَهَاهُ
عَنْ
إِنْفَاقِهِ
فِيهِ جَعَلَ
لَهُ ذَلِكَ
الْعِقَابَ
الدَّائِمَ
فِي دَارِ الْخُلُودِ
وَقَدْ حَدَّ
الْمَوْلَى
فِي ذَلِكَ
حَدّاً مَعْرُوفاً
وَهُوَ
الْمَسْكَنُ
الَّذِي
أَسْكَنَهُ
فِي الدَّارِ
الْأُولَى
فَإِذَا بَلَغَ
الْحَدَّ
اسْتَبْدَلَ
الْمَوْلَى
بِالْمَالِ
وَبِالْعَبْدِ
عَلَى
أَنَّهُ لَمْ
يَزَلْ مَالِكاً
لِلْمَالِ وَالْعَبْدِ
فِي
الْأَوْقَاتِ
كُلِّهَا إِلَّا
أَنَّهُ
وَعَدَ أَنْ
لَا
يَسْلُبَهُ
ذَلِكَ
الْمَالَ مَا
كَانَ فِي
تِلْكَ
الدَّارِ
الْأُولَى
إِلَى أَنْ يَسْتَتِمَّ
سُكْنَاهُ
فِيهَا.
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 470
فَوَفَى
لَهُ لِأَنَّ
مِنْ صِفَاتِ
الْمَوْلَى
الْعَدْلَ وَالْوَفَاءَ
وَالنَّصَفَةَ
وَالْحِكْمَةَ
أَ وَلَيْسَ
يَجِبُ إِنْ
كَانَ ذَلِكَ
الْعَبْدُ
صَرَفَ
ذَلِكَ
الْمَالَ فِي
الْوَجْهِ
الْمَأْمُورِ
بِهِ أَنْ يَفِيَ
لَهُ بِمَا
وَعَدَهُ
مِنَ
الثَّوَابِ
وَتَفَضَّلَ
عَلَيْهِ
بِأَنِ
اسْتَعْمَلَهُ
فِي دَارٍ
فَانِيَةٍ وَأَثَابَهُ
عَلَى
طَاعَتِهِ
فِيهَا
نَعِيماً
دَائِماً فِي
دَارٍ
بَاقِيَةٍ
دَائِمَةٍ وَإِنْ
صَرَفَ
الْعَبْدُ الْمَالَ
الَّذِي
مَلَّكَهُ
مَوْلَاهُ
أَيَّامَ
سُكْنَاهُ
تِلْكَ
الدَّارَ
الْأُولَى
فِي
الْوَجْهِ
الْمَنْهِيِّ
عَنْهُ وَخَالَفَ
أَمْرَ
مَوْلَاهُ
كَذَلِكَ
تَجِبُ
عَلَيْهِ
الْعُقُوبَةُ
الدَّائِمَةُ
الَّتِي
حَذَّرَهُ
إِيَّاهَا
غَيْرَ
ظَالِمٍ لَهُ
لِمَا
تَقَدَّمَ
إِلَيْهِ وَأَعْلَمَهُ
وَعَرَّفَهُ
وَأَوْجَبَ
لَهُ
الْوَفَاءَ
بِوَعْدِهِ
وَوَعِيدِهِ
بِذَلِكَ
يُوصَفُ
الْقَادِرُ الْقَاهِرُ
وَأَمَّا
الْمَوْلَى
فَهُوَ
اللَّهُ
جَلَّ وَعَزَّ
وَأَمَّا
الْعَبْدُ
فَهُوَ ابْنُ
آدَمَ الْمَخْلُوقُ
وَالْمَالُ
قُدْرَةُ
اللَّهِ
الْوَاسِعَةُ
وَمِحْنَتُهُ
إِظْهَارُهُ
الْحِكْمَةَ
وَالْقُدْرَةَ
وَالدَّارُ
الْفَانِيَةُ
هِيَ
الدُّنْيَا
وَبَعْضُ
الْمَالِ
الَّذِي
مَلَّكَهُ
مَوْلَاهُ
هُوَ
الِاسْتِطَاعَةُ
الَّتِي
مَلَّكَ
ابْنَ آدَمَ
وَالْأُمُورُ
الَّتِي
أَمَرَ
اللَّهُ
بِصَرْفِ الْمَالِ
إِلَيْهَا
هُوَ
الِاسْتِطَاعَةُ
لِاتِّبَاعِ
الْأَنْبِيَاءِ
وَالْإِقْرَارُ
بِمَا
أَوْرَدُوهُ
عَنِ اللَّهِ
جَلَّ وَعَزَّ
وَاجْتِنَابُ
الْأَسْبَابِ
الَّتِي
نَهَى عَنْهَا
هِيَ طُرُقُ
إِبْلِيسَ وَأَمَّا
وَعْدُهُ
فَالنَّعِيمُ
الدَّائِمُ
وَهِيَ
الْجَنَّةُ
وَأَمَّا
الدَّارُ
الْفَانِيَةُ
فَهِيَ الدُّنْيَا
وَأَمَّا
الدَّارُ
الْأُخْرَى
فَهِيَ الدَّارُ
الْبَاقِيَةُ
وَهِيَ
الْآخِرَةُ
وَالْقَوْلُ
بَيْنَ
الْجَبْرِ وَالتَّفْوِيضِ
هُوَ
الِاخْتِبَارُ
وَالِامْتِحَانُ
وَالْبَلْوَى
بِالاسْتِطَاعَةِ
الَّتِي مَلَّكَ
الْعَبْدَ وَشَرْحُهَا
فِي
الْخَمْسَةِ
الْأَمْثَالِ
الَّتِي
ذَكَرَهَا
الصَّادِقُ ع
أَنَّهَا جَمَعَتْ
جَوَامِعَ
الْفَضْلِ وَأَنَا
مُفَسِّرُهَا
بِشَوَاهِدَ
مِنَ الْقُرْآنِ
وَالْبَيَانِ
إِنْ شَاءَ
اللَّهُ-
تَفْسِيرُ صِحَّةِ
الْخِلْقَةِ
أَمَّا
قَوْلُ الصَّادِقِ
ع فَإِنَّ
مَعْنَاهُ
كَمَالُ الْخَلْقِ
لِلْإِنْسَانِ
وَكَمَالُ
الْحَوَاسِّ
وَثَبَاتُ
الْعَقْلِ وَالتَّمْيِيزِ
وَإِطْلَاقُ
اللِّسَانِ
بِالنُّطْقِ
وَذَلِكَ
قَوْلُ
اللَّهِ وَلَقَدْ
كَرَّمْنا
بَنِي آدَمَ
وَحَمَلْناهُمْ
فِي الْبَرِّ
وَالْبَحْرِ
وَرَزَقْناهُمْ
مِنَ
الطَّيِّباتِ
وَفَضَّلْناهُمْ
عَلى
كَثِيرٍ
مِمَّنْ خَلَقْنا
تَفْضِيلًا
فَقَدْ
أَخْبَرَ
عَزَّ وَجَلَّ
عَنْ
تَفْضِيلِهِ
بَنِي آدَمَ
عَلَى سَائِرِ
خَلْقِهِ
مِنَ
الْبَهَائِمِ
وَالسِّبَاعِ
وَدَوَابِّ
الْبَحْرِ وَالطَّيْرِ
وَكُلِّ ذِي حَرَكَةٍ
تُدْرِكُهُ
حَوَاسُّ
بَنِي آدَمَ بِتَمْيِيزِ
الْعَقْلِ وَالنُّطْقِ
وَذَلِكَ
قَوْلُهُ
لَقَدْ
خَلَقْنَا
الْإِنْسانَ
فِي أَحْسَنِ
تَقْوِيمٍ وَقَوْلُهُ
يا أَيُّهَا
الْإِنْسانُ
ما غَرَّكَ
بِرَبِّكَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 475
رسالته ع في
الرد على أهل
الجبر والتفويض
وإثبات العدل
والمنزلة بين
المنزلتين ..... ص : 458
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 471
الْكَرِيمِ.
الَّذِي
خَلَقَكَ
فَسَوَّاكَ
فَعَدَلَكَ. فِي
أَيِّ
صُورَةٍ ما
شاءَ
رَكَّبَكَ وَفِي
آيَاتٍ
كَثِيرَةٍ
فَأَوَّلُ
نِعْمَةِ اللَّهِ
عَلَى
الْإِنْسَانِ
صِحَّةُ عَقْلِهِ
وَتَفْضِيلُهُ
عَلَى
كَثِيرٍ مِنْ
خَلْقِهِ بِكَمَالِ
الْعَقْلِ وَتَمْيِيزِ
الْبَيَانِ
وَذَلِكَ
أَنَّ كُلَّ
ذِي حَرَكَةٍ
عَلَى بَسِيطِ
الْأَرْضِ
هُوَ قَائِمٌ
بِنَفْسِهِ
بِحَوَاسِّهِ
مُسْتَكْمِلٌ
فِي ذَاتِهِ فَفَضَّلَ
بَنِي آدَمَ
بِالنُّطْقِ
الَّذِي
لَيْسَ فِي
غَيْرِهِ
مِنَ
الْخَلْقِ
الْمُدْرِكِ
بِالْحَوَاسِّ
فَمِنْ
أَجْلِ النُّطْقِ
مَلَّكَ
اللَّهُ
ابْنَ آدَمَ
غَيْرَهُ
مِنَ
الْخَلْقِ
حَتَّى صَارَ
آمِراً نَاهِياً
وَغَيْرُهُ
مُسَخَّرٌ
لَهُ كَمَا
قَالَ
اللَّهُ كَذلِكَ
سَخَّرَها
لَكُمْ
لِتُكَبِّرُوا
اللَّهَ
عَلى ما
هَداكُمْ وَقَالَ
وَهُوَ
الَّذِي
سَخَّرَ
الْبَحْرَ
لِتَأْكُلُوا
مِنْهُ
لَحْماً
طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا
مِنْهُ
حِلْيَةً
تَلْبَسُونَها
وَقَالَ وَالْأَنْعامَ
خَلَقَها
لَكُمْ فِيها
دِفْءٌ وَمَنافِعُ
وَمِنْها
تَأْكُلُونَ. وَلَكُمْ
فِيها جَمالٌ
حِينَ
تُرِيحُونَ
وَحِينَ
تَسْرَحُونَ. وَتَحْمِلُ
أَثْقالَكُمْ
إِلى بَلَدٍ
لَمْ تَكُونُوا
بالِغِيهِ
إِلَّا
بِشِقِّ الْأَنْفُسِ
فَمِنْ
أَجْلِ
ذَلِكَ دَعَا
اللَّهُ الْإِنْسَانَ
إِلَى
اتِّبَاعِ
أَمْرِهِ وَإِلَى
طَاعَتِهِ
بِتَفْضِيلِهِ
إِيَّاهُ بِاسْتِوَاءِ
الْخَلْقِ وَكَمَالِ
النُّطْقِ وَالْمَعْرِفَةِ
بَعْدَ أَنْ
مَلَّكَهُمْ
اسْتِطَاعَةَ
مَا كَانَ
تَعَبَّدَهُمْ
بِهِ
بِقَوْلِهِ
فَاتَّقُوا
اللَّهَ مَا
اسْتَطَعْتُمْ
وَاسْمَعُوا
وَأَطِيعُوا
وَقَوْلِهِ
لا يُكَلِّفُ
اللَّهُ
نَفْساً إِلَّا
وُسْعَها وَقَوْلِهِ
لا يُكَلِّفُ
اللَّهُ
نَفْساً إِلَّا
ما آتاها وَفِي
آيَاتٍ
كَثِيرَةٍ
فَإِذَا
سَلَبَ مِنَ الْعَبْدِ
حَاسَّةً
مِنْ
حَوَاسِّهِ
رَفَعَ
الْعَمَلَ
عَنْهُ
بِحَاسَّتِهِ
كَقَوْلِهِ
لَيْسَ عَلَى
الْأَعْمى
حَرَجٌ وَلا
عَلَى
الْأَعْرَجِ
حَرَجٌ
الْآيَةَ فَقَدْ
رَفَعَ عَنْ
كُلِّ مَنْ
كَانَ
بِهَذِهِ الصِّفَةِ
الْجِهَادَ
وَجَمِيعَ
الْأَعْمَالِ
الَّتِي لَا
يَقُومُ
بِهَا وَكَذَلِكَ
أَوْجَبَ
عَلَى ذِي
الْيَسَارِ الْحَجَّ
وَالزَّكَاةَ
لِمَا
مَلَّكَهُ
مِنِ
اسْتِطَاعَةِ
ذَلِكَ وَلَمْ
يُوجِبْ
عَلَى
الْفَقِيرِ
الزَّكَاةَ
وَالْحَجَّ
قَوْلُهُ وَلِلَّهِ
عَلَى
النَّاسِ
حِجُّ
الْبَيْتِ مَنِ
اسْتَطاعَ
إِلَيْهِ
سَبِيلًا وَقَوْلُهُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 472
فِي
الظِّهَارِ-
وَالَّذِينَ
يُظاهِرُونَ
مِنْ
نِسائِهِمْ ثُمَّ
يَعُودُونَ
لِما قالُوا
فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ
إِلَى
قَوْلِهِ
فَمَنْ لَمْ
يَسْتَطِعْ
فَإِطْعامُ
سِتِّينَ
مِسْكِيناً كُلُّ
ذَلِكَ
دَلِيلٌ
عَلَى أَنَّ
اللَّهَ تَبَارَكَ
وَتَعَالَى
لَمْ
يُكَلِّفْ
عِبَادَهُ
إِلَّا مَا
مَلَّكَهُمْ
اسْتِطَاعَتَهُ
بِقُوَّةِ
الْعَمَلِ
بِهِ وَنَهَاهُمْ
عَنْ مِثْلِ
ذَلِكَ
فَهَذِهِ صِحَّةُ
الْخِلْقَةِ
وَأَمَّا
قَوْلُهُ
تَخْلِيَةُ
السَّرْبِ فَهُوَ
الَّذِي
لَيْسَ
عَلَيْهِ
رَقِيبٌ يَحْظُرُ
عَلَيْهِ وَيَمْنَعُهُ
الْعَمَلَ
بِمَا
أَمَرَهُ
اللَّهُ بِهِ
وَذَلِكَ
قَوْلُهُ
فِيمَنِ
اسْتُضْعِفَ
وَحُظِرَ
عَلَيْهِ
الْعَمَلُ
فَلَمْ
يَجِدْ حِيلَةً
وَلَا
يَهْتَدِي
سَبِيلًا
كَمَا قَالَ
اللَّهُ
تَعَالَى-
إِلَّا
الْمُسْتَضْعَفِينَ
مِنَ
الرِّجالِ وَالنِّساءِ
وَالْوِلْدانِ
لا
يَسْتَطِيعُونَ
حِيلَةً وَلا
يَهْتَدُونَ
سَبِيلًا
فَأَخْبَرَ
أَنَّ
الْمُسْتَضْعَفَ
لَمْ يُخَلَّ
سَرْبُهُ وَلَيْسَ
عَلَيْهِ
مِنَ
الْقَوْلِ
شَيْءٌ إِذَا
كَانَ
مُطْمَئِنَّ
الْقَلْبِ
بِالْإِيمَانِ
وَأَمَّا
الْمُهْلَةُ
فِي
الْوَقْتِ
فَهُوَ الْعُمُرُ
الَّذِي
يُمَتَّعُ
الْإِنْسَانُ
مِنْ حَدِّ
مَا تَجِبُ
عَلَيْهِ الْمَعْرِفَةُ
إِلَى أَجَلِ
الْوَقْتِ وَذَلِكَ
مِنْ وَقْتِ
تَمْيِيزِهِ
وَبُلُوغِ
الْحُلُمِ
إِلَى أَنْ
يَأْتِيَهُ أَجَلُهُ
فَمَنْ مَاتَ
عَلَى طَلَبِ
الْحَقِّ وَلَمْ
يُدْرِكْ
كَمَالَهُ
فَهُوَ عَلَى
خَيْرٍ وَذَلِكَ
قَوْلُهُ وَمَنْ
يَخْرُجْ
مِنْ
بَيْتِهِ
مُهاجِراً إِلَى
اللَّهِ وَرَسُولِهِ
الْآيَةَ وَإِنْ
كَانَ لَمْ
يَعْمَلْ
بِكَمَالِ
شَرَائِعِهِ
لِعِلَّةِ
مَا لَمْ
يُمْهِلْهُ
فِي الْوَقْتِ
إِلَى
اسْتِتْمَامِ
أَمْرِهِ وَقَدْ
حَظَرَ عَلَى
الْبَالِغِ
مَا لَمْ يَحْظُرْ
عَلَى
الطِّفْلِ
إِذَا لَمْ
يَبْلُغِ
الْحُلُمَ
فِي قَوْلِهِ-
وَقُلْ
لِلْمُؤْمِناتِ
يَغْضُضْنَ
مِنْ أَبْصارِهِنَّ
الْآيَةَ
فَلَمْ
يَجْعَلْ عَلَيْهِنَّ
حَرَجاً فِي
إِبْدَاءِ
الزِّينَةِ
لِلطِّفْلِ
وَكَذَلِكَ
لَا تَجْرِي
عَلَيْهِ
الْأَحْكَامُ
وَأَمَّا
قَوْلُهُ
الزَّادُ
فَمَعْنَاهُ
الْجِدَةُ وَالْبُلْغَةُ
الَّتِي
يَسْتَعِينُ
بِهَا الْعَبْدُ
عَلَى مَا
أَمَرَهُ
اللَّهُ بِهِ
وَذَلِكَ
قَوْلُهُ ما
عَلَى
الْمُحْسِنِينَ
مِنْ سَبِيلٍ
الْآيَةَ أَ
لَا تَرَى
أَنَّهُ
قَبِلَ
عُذْرَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 473
مَنْ
لَمْ يَجِدْ
مَا يُنْفِقُ
وَأَلْزَمَ
الْحُجَّةَ
كُلَّ مَنْ
أَمْكَنَتْهُ
الْبُلْغَةُ
وَالرَّاحِلَةُ
لِلْحَجِّ وَالْجِهَادِ
وَأَشْبَاهِ
ذَلِكَ وَكَذَلِكَ
قَبِلَ
عُذْرَ
الْفُقَرَاءِ
وَأَوْجَبَ
لَهُمْ
حَقّاً فِي
مَالِ
الْأَغْنِيَاءِ
بِقَوْلِهِ-
لِلْفُقَراءِ
الَّذِينَ أُحْصِرُوا
فِي سَبِيلِ
اللَّهِ
الْآيَةَ فَأَمَرَ
بِإِعْفَائِهِمْ
وَلَمْ
يُكَلِّفْهُمُ
الْإِعْدَادَ
لِمَا لَا
يَسْتَطِيعُونَ
وَلَا
يَمْلِكُونَ
وَأَمَّا
قَوْلُهُ فِي
السَّبَبِ
الْمُهَيِّجِ
فَهُوَ
النِّيَّةُ
الَّتِي هِيَ
دَاعِيَةُ
الْإِنْسَانِ
إِلَى
جَمِيعِ الْأَفْعَالِ
وَحَاسَّتُهَا
الْقَلْبُ
فَمَنْ
فَعَلَ فِعْلًا
وَكَانَ
بِدِينٍ لَمْ
يُعْقَدْ
قَلْبُهُ عَلَى
ذَلِكَ لَمْ
يَقْبَلِ
اللَّهُ
مِنْهُ عَمَلًا
إِلَّا
بِصِدْقِ
النِّيَّةِ
وَلِذَلِكَ
أَخْبَرَ
عَنِ
الْمُنَافِقِينَ
بِقَوْلِهِ-
يَقُولُونَ
بِأَفْواهِهِمْ
ما لَيْسَ فِي
قُلُوبِهِمْ
وَاللَّهُ
أَعْلَمُ
بِما
يَكْتُمُونَ
ثُمَّ أَنْزَلَ
عَلَى
نَبِيِّهِ ص
تَوْبِيخاً
لِلْمُؤْمِنِينَ-
يا أَيُّهَا
الَّذِينَ
آمَنُوا لِمَ
تَقُولُونَ
ما لا
تَفْعَلُونَ
الْآيَةَ
فَإِذَا
قَالَ الرَّجُلُ
قَوْلًا وَاعْتَقَدَ
فِي قَوْلِهِ
دَعَتْهُ
النِّيَّةُ
إِلَى
تَصْدِيقِ
الْقَوْلِ
بِإِظْهَارِ
الْفِعْلِ وَإِذَا
لَمْ
يَعْتَقِدِ
الْقَوْلَ
لَمْ تَتَبَيَّنْ
حَقِيقَتُهُ
وَقَدْ
أَجَازَ
اللَّهُ
صِدْقَ
النِّيَّةِ
وَإِنْ كَانَ
الْفِعْلُ
غَيْرَ
مُوَافِقٍ لَهَا
لِعِلَّةِ
مَانِعٍ
يَمْنَعُ
إِظْهَارَ
الْفِعْلِ
فِي قَوْلِهِ-
إِلَّا مَنْ
أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ
مُطْمَئِنٌّ
بِالْإِيمانِ
وَقَوْلِهِ
لا
يُؤاخِذُكُمُ
اللَّهُ
بِاللَّغْوِ
فِي
أَيْمانِكُمْ
فَدَلَّ
الْقُرْآنُ
وَأَخْبَارُ
الرَّسُولِ ص
أَنَّ
الْقَلْبَ مَالِكٌ
لِجَمِيعِ
الْحَوَاسِّ
يُصَحِّحُ
أَفْعَالَهَا
وَلَا
يُبْطِلُ مَا
يُصَحِّحُ
الْقَلْبُ
شَيْئاً
فَهَذَا
شَرْحُ
جَمِيعِ
الْخَمْسَةِ الْأَمْثَالِ
الَّتِي
ذَكَرَهَا
الصَّادِقُ ع
أَنَّهَا
تَجْمَعُ
الْمَنْزِلَةَ
بَيْنَ
الْمَنْزِلَتَيْنِ
وَهُمَا
الْجَبْرُ وَالتَّفْوِيضُ
فَإِذَا
اجْتَمَعَ
فِي الْإِنْسَانِ
كَمَالُ
هَذِهِ
الْخَمْسَةِ
الْأَمْثَالِ
وَجَبَ
عَلَيْهِ
الْعَمَلُ
كَمَلًا
لِمَا أَمَرَ
اللَّهُ
عَزَّ وَجَلَّ
بِهِ وَرَسُولُهُ
وَإِذَا
نَقَصَ
الْعَبْدُ
مِنْهَا
خَلَّةً كَانَ
الْعَمَلُ
عَنْهَا
مَطْرُوحاً
بِحَسَبِ
ذَلِكَ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 474
فَأَمَّا
شَوَاهِدُ
الْقُرْآنِ
عَلَى الِاخْتِبَارِ
وَالْبَلْوَى
بِالاسْتِطَاعَةِ
الَّتِي تَجْمَعُ
الْقَوْلَ
بَيْنَ
الْقَوْلَيْنِ
فَكَثِيرَةٌ
وَمِنْ
ذَلِكَ
قَوْلُهُ
لَنَبْلُوَنَّكُمْ
حَتَّى
نَعْلَمَ
الْمُجاهِدِينَ
مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ
وَنَبْلُوَا
أَخْبارَكُمْ
وَقَالَ
سَنَسْتَدْرِجُهُمْ
مِنْ حَيْثُ
لا يَعْلَمُونَ
وَقَالَ الم. أَ
حَسِبَ
النَّاسُ
أَنْ يُتْرَكُوا
أَنْ
يَقُولُوا
آمَنَّا وَهُمْ
لا
يُفْتَنُونَ
وَقَالَ فِي
الْفِتَنِ
الَّتِي
مَعْنَاهَا
الِاخْتِبَارُ-
وَلَقَدْ
فَتَنَّا
سُلَيْمانَ
الْآيَةَ وَقَالَ
فِي قِصَّةِ
مُوسَى ع
فَإِنَّا
قَدْ فَتَنَّا
قَوْمَكَ
مِنْ
بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ
السَّامِرِيُّ
وَقَوْلُ
مُوسَى إِنْ
هِيَ إِلَّا
فِتْنَتُكَ
أَيْ
اخْتِبَارُكَ
فَهَذِهِ
الْآيَاتُ
يُقَاسُ
بَعْضُهَا
بِبَعْضٍ وَيَشْهَدُ
بَعْضُهَا
لِبَعْضِ وَأَمَّا
آيَاتُ
الْبَلْوَى
بِمَعْنَى
الِاخْتِبَارِ
قَوْلُهُ
لِيَبْلُوَكُمْ
فِي ما
آتاكُمْ وَقَوْلُهُ
ثُمَّ
صَرَفَكُمْ
عَنْهُمْ
لِيَبْتَلِيَكُمْ
وَقَوْلُهُ
إِنَّا
بَلَوْناهُمْ
كَما بَلَوْنا
أَصْحابَ
الْجَنَّةِ
وَقَوْلُهُ
خَلَقَ
الْمَوْتَ وَالْحَياةَ
لِيَبْلُوَكُمْ
أَيُّكُمْ
أَحْسَنُ
عَمَلًا وَقَوْلُهُ
وَإِذِ
ابْتَلى
إِبْراهِيمَ
رَبُّهُ
بِكَلِماتٍ
وَقَوْلُهُ
وَلَوْ
يَشاءُ
اللَّهُ
لَانْتَصَرَ
مِنْهُمْ وَلكِنْ
لِيَبْلُوَا
بَعْضَكُمْ
بِبَعْضٍ وَكُلُّ
مَا فِي
الْقُرْآنِ
مِنْ بَلْوَى
هَذِهِ
الْآيَاتِ
الَّتِي
شَرَحَ
أَوَّلَهَا فَهِيَ
اخْتِبَارٌ
وَأَمْثَالُهَا
فِي
الْقُرْآنِ
كَثِيرَةٌ فَهِيَ
إِثْبَاتُ
الِاخْتِبَارِ
وَالْبَلْوَى
إِنَّ
اللَّهَ
جَلَّ وَعَزَّ
لَمْ
يَخْلُقِ
الْخَلْقَ
عَبَثاً وَلَا
أَهْمَلَهُمْ
سُدًى وَلَا
أَظْهَرَ
حِكْمَتَهُ
لَعِباً وَبِذَلِكَ
أَخْبَرَ فِي
قَوْلِهِ أَ
فَحَسِبْتُمْ
أَنَّما
خَلَقْناكُمْ
عَبَثاً فَإِنْ
قَالَ
قَائِلٌ
فَلَمْ
يَعْلَمِ
اللَّهُ مَا
يَكُونُ مِنَ
الْعِبَادِ
حَتَّى
تحف
العقول عن آل الرسول
ص 479 أجوبته
ع ليحيى بن أكثم
عن مسائله ..... ص : 476
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 475
اخْتَبَرَهُمْ
قُلْنَا
بَلَى قَدْ
عَلِمَ مَا
يَكُونُ
مِنْهُمْ
قَبْلَ
كَوْنِهِ وَذَلِكَ
قَوْلُهُ وَلَوْ
رُدُّوا
لَعادُوا
لِما نُهُوا
عَنْهُ وَإِنَّمَا
اخْتَبَرَهُمْ
لِيُعَلِّمَهُمْ
عَدْلَهُ وَلَا
يُعَذِّبَهُمْ
إِلَّا
بِحُجَّةٍ
بَعْدَ
الْفِعْلِ وَقَدْ
أَخْبَرَ
بِقَوْلِهِ
وَلَوْ
أَنَّا
أَهْلَكْناهُمْ
بِعَذابٍ مِنْ
قَبْلِهِ
لَقالُوا
رَبَّنا لَوْ
لا أَرْسَلْتَ
إِلَيْنا
رَسُولًا وَقَوْلِهِ
وَما كُنَّا
مُعَذِّبِينَ
حَتَّى
نَبْعَثَ رَسُولًا
وَقَوْلِهِ
رُسُلًا
مُبَشِّرِينَ
وَمُنْذِرِينَ
فَالاخْتِبَارُ
مِنَ اللَّهِ
بِالاسْتِطَاعَةِ
الَّتِي
مَلَّكَهَا عَبْدَهُ
وَهُوَ
الْقَوْلُ
بَيْنَ
الْجَبْرِ وَالتَّفْوِيضِ
وَبِهَذَا
نَطَقَ الْقُرْآنُ
وَجَرَتِ
الْأَخْبَارُ
عَنِ
الْأَئِمَّةِ
مِنْ آلِ
الرَّسُولِ ص
فَإِنْ
قَالُوا مَا
الْحُجَّةُ
فِي قَوْلِ
اللَّهِ-
يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ
وَيَهْدِي
مَنْ يَشاءُ
وَمَا
أَشْبَهَهَا
قِيلَ
مَجَازُ
هَذِهِ الْآيَاتِ
كُلِّهَا
عَلَى
مَعْنَيَيْنِ
أَمَّا
أَحَدُهُمَا
فَإِخْبَارٌ
عَنْ
قُدْرَتِهِ
أَيْ إِنَّهُ
قَادِرٌ
عَلَى
هِدَايَةِ
مَنْ يَشَاءُ
وَضَلَالِ
مَنْ يَشَاءُ
وَإِذَا
أَجْبَرَهُمْ
بِقُدْرَتِهِ
عَلَى أَحَدِهِمَا
لَمْ يَجِبْ
لَهُمْ
ثَوَابٌ وَلَا
عَلَيْهِمْ
عِقَابٌ
عَلَى نَحْوِ
مَا شَرَحْنَا
فِي
الْكِتَابِ
وَالْمَعْنَى
الْآخَرُ
أَنَّ
الْهِدَايَةَ
مِنْهُ
تَعْرِيفُهُ
كَقَوْلِهِ
وَأَمَّا
ثَمُودُ
فَهَدَيْناهُمْ
أَيْ عَرَّفْنَاهُمْ-
فَاسْتَحَبُّوا
الْعَمى عَلَى
الْهُدى
فَلَوْ
أَجْبَرَهُمْ
عَلَى الْهُدَى
لَمْ
يَقْدِرُوا
أَنْ
يَضِلُّوا وَلَيْسَ
كُلَّمَا
وَرَدَتْ
آيَةٌ
مُشْتَبِهَةٌ
كَانَتِ
الْآيَةُ حُجَّةً
عَلَى
مُحْكَمِ
الْآيَاتِ
اللَّوَاتِي
أُمِرْنَا
بِالْأَخْذِ
بِهَا مِنْ
ذَلِكَ
قَوْلُهُ
مِنْهُ آياتٌ
مُحْكَماتٌ
هُنَّ أُمُّ
الْكِتابِ وَأُخَرُ
مُتَشابِهاتٌ
فَأَمَّا
الَّذِينَ فِي
قُلُوبِهِمْ
زَيْغٌ
فَيَتَّبِعُونَ
ما تَشابَهَ
مِنْهُ
ابْتِغاءَ
الْفِتْنَةِ
وَابْتِغاءَ
تَأْوِيلِهِ
وَما
يَعْلَمُ
الْآيَةَ وَقَالَ
فَبَشِّرْ
عِبادِ
الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ
الْقَوْلَ
فَيَتَّبِعُونَ
أَحْسَنَهُ
أَيْ
أَحْكَمَهُ
وَأَشْرَحَهُ-
أُولئِكَ
الَّذِينَ
هَداهُمُ اللَّهُ
وَأُولئِكَ
هُمْ أُولُوا
الْأَلْبابِ
وَفَّقَنَا
اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ
إِلَى
الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ
لِمَا
يُحِبُّ وَيَرْضَى
وَجَنَّبَنَا
وَإِيَّاكُمْ
مَعَاصِيَهُ
بِمَنِّهِ وَفَضْلِهِ
وَالْحَمْدُ
لِلَّهِ
كَثِيراً
كَمَا هُوَ أَهْلُهُ
وَصَلَّى
اللَّهُ
عَلَى
مُحَمَّدٍ وَآلِهِ
الطَّيِّبِينَ
وَحَسْبُنَا
اللَّهُ وَنِعْمَ
الْوَكِيلُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 476
أجوبته
ع ليحيى بن
أكثم عن
مسائله
قَالَ
مُوسَى بْنُ
مُحَمَّدِ
بْنِ الرِّضَا
لَقِيتُ
يَحْيَى بْنَ
أَكْثَمَ فِي
دَارِ الْعَامَّةِ
فَسَأَلَنِي
عَنْ
مَسَائِلَ
فَجِئْتُ
إِلَى أَخِي
عَلِيِّ بْنِ
مُحَمَّدٍ ع
فَدَارَ بَيْنِي
وَبَيْنَهُ
مِنَ
الْمَوَاعِظِ
مَا حَمَلَنِي
وَبَصَّرَنِي
طَاعَتَهُ
فَقُلْتُ
لَهُ جُعِلْتُ
فِدَاكَ
إِنَّ ابْنَ
أَكْثَمَ
كَتَبَ يَسْأَلُنِي
عَنْ
مَسَائِلَ
لِأُفْتِيَهُ
فِيهَا
فَضَحِكَ ع
ثُمَّ قَالَ
فَهَلْ أَفْتَيْتَهُ
قُلْتُ لَا
لَمْ
أَعْرِفْهَا
قَالَ ع وَمَا
هِيَ قُلْتُ
كَتَبَ
يَسْأَلُنِي
عَنْ قَوْلِ
اللَّهِ- قالَ
الَّذِي
عِنْدَهُ
عِلْمٌ مِنَ
الْكِتابِ
أَنَا آتِيكَ
بِهِ قَبْلَ
أَنْ
يَرْتَدَّ
إِلَيْكَ
طَرْفُكَ
نَبِيُّ اللَّهِ
كَانَ
مُحْتَاجاً
إِلَى عِلْمِ
آصَفَ وَعَنْ
قَوْلِهِ وَرَفَعَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 477
أَبَوَيْهِ
عَلَى
الْعَرْشِ وَخَرُّوا
لَهُ
سُجَّداً
سَجَدَ
يَعْقُوبُ وَوُلْدُهُ
لِيُوسُفَ وَهُمْ
أَنْبِيَاءُ
وَعَنْ
قَوْلِهِ فَإِنْ
كُنْتَ فِي
شَكٍّ مِمَّا
أَنْزَلْنا
إِلَيْكَ
فَسْئَلِ
الَّذِينَ
يَقْرَؤُنَ
الْكِتابَ
مَنِ
الْمُخَاطَبُ
بِالْآيَةِ
فَإِنْ كَانَ
الْمُخَاطَبُ
النَّبِيَّ ص فَقَدْ
شَكَّ وَإِنْ
كَانَ
الْمُخَاطَبُ
غَيْرَهُ
فَعَلَى مَنْ
إِذاً
أُنْزِلَ
الْكِتَابُ
وَعَنْ قَوْلِهِ
وَلَوْ أَنَّ
ما فِي
الْأَرْضِ
مِنْ
شَجَرَةٍ أَقْلامٌ
وَالْبَحْرُ
يَمُدُّهُ
مِنْ
بَعْدِهِ
سَبْعَةُ
أَبْحُرٍ ما
نَفِدَتْ
كَلِماتُ
اللَّهِ مَا
هَذِهِ
الْأَبْحُرُ
وَأَيْنَ
هِيَ وَعَنْ
قَوْلِهِ وَفِيها
ما
تَشْتَهِيهِ
الْأَنْفُسُ
وَتَلَذُّ
الْأَعْيُنُ
فَاشْتَهَتْ
نَفْسُ آدَمَ
ع أَكْلَ الْبُرِّ
فَأَكَلَ وَأَطْعَمَ
وَفِيهَا مَا
تَشْتَهِي
الْأَنْفُسُ
فَكَيْفَ
عُوقِبَ وَعَنْ
قَوْلِهِ
أَوْ
يُزَوِّجُهُمْ
ذُكْراناً وَإِناثاً
يُزَوِّجُ
اللَّهُ
عِبَادَهُ
الذُّكْرَانَ
وَقَدْ
عَاقَبَ
قَوْماً
فَعَلُوا
ذَلِكَ وَعَنْ
شَهَادَةِ
الْمَرْأَةِ
جَازَتْ وَحْدَهَا
وَقَدْ قَالَ
اللَّهُ وَأَشْهِدُوا
ذَوَيْ
عَدْلٍ
مِنْكُمْ وَعَنِ
الْخُنْثَى
وَقَوْلِ
عَلِيٍّ ع
يُورَثُ مِنَ
الْمَبَالِ فَمَنْ
يَنْظُرُ
إِذَا بَالَ
إِلَيْهِ مَعَ
أَنَّهُ
عَسَى أَنْ
يَكُونَ
امْرَأَةً وَقَدْ
نَظَرَ
إِلَيْهَا
الرِّجَالُ
أَوْ عَسَى
أَنْ يَكُونَ
رَجُلًا وَقَدْ
نَظَرَتْ
إِلَيْهِ
النِّسَاءُ
وَهَذَا مَا
لَا يَحِلُّ
وَشَهَادَةُ
الْجَارِّ
إِلَى
نَفْسِهِ لَا
تُقْبَلُ وَعَنْ
رَجُلٍ أَتَى
إِلَى
قَطِيعِ
غَنَمٍ فَرَأَى
الرَّاعِيَ
يَنْزُو
عَلَى شَاةٍ
مِنْهَا
فَلَمَّا
بَصُرَ
بِصَاحِبِهَا
خَلَّى
سَبِيلَهَا
فَدَخَلَتْ
بَيْنَ الْغَنَمِ
كَيْفَ
تُذْبَحُ وَهَلْ
يَجُوزُ
أَكْلُهَا
أَمْ لَا وَعَنْ
صَلَاةِ
الْفَجْرِ
لِمَ
يُجْهَرُ فِيهَا
بِالْقِرَاءَةِ
وَهِيَ مِنْ
صَلَاةِ
النَّهَارِ
وَإِنَّمَا
يُجْهَرُ فِي
صَلَاةِ
اللَّيْلِ وَعَنْ
قَوْلِ
عَلِيٍّ ع
لِابْنِ
جُرْمُوزٍ بَشِّرْ
قَاتِلَ
ابْنِ
صَفِيَّةَ
بِالنَّارِ
فَلَمْ
يَقْتُلْهُ
وَهُوَ
إِمَامٌ وَأَخْبِرْنِي
عَنْ عَلِيٍّ
ع لِمَ قَتَلَ
أَهْلَ
صِفِّينَ وَأَمَرَ
بِذَلِكَ
مُقْبِلِينَ
وَمُدْبِرِينَ
وَأَجَازَ
عَلَى
الْجَرْحَى
وَكَانَ
حُكْمُهُ
يَوْمَ
الْجَمَلِ
أَنَّهُ لَمْ
يَقْتُلْ
مُوَلِّياً
وَلَمْ
يُجِزْ عَلَى
جَرِيحٍ وَلَمْ
يَأْمُرْ
بِذَلِكَ وَقَالَ
مَنْ دَخَلَ
دَارَهُ
فَهُوَ آمِنٌ
وَمَنْ
أَلْقَى
سِلَاحَهُ
فَهُوَ آمِنٌ
لِمَ فَعَلَ
ذَلِكَ
فَإِنْ كَانَ
الْحُكْمُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 478
الْأَوَّلُ
صَوَاباً
فَالثَّانِي
خَطَأٌ وَأَخْبِرْنِي
عَنْ رَجُلٍ
أَقَرَّ
بِاللِّوَاطِ
عَلَى
نَفْسِهِ أَ
يُحَدُّ أَمْ
يُدْرَأُ
عَنْهُ
الْحَدُّ
قَالَ ع
اكْتُبْ إِلَيْهِ
قُلْتُ وَمَا
أَكْتُبُ قَالَ
ع اكْتُبْ
بِسْمِ
اللَّهِ
الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ*
وَأَنْتَ
فَأَلْهَمَكَ
اللَّهُ
الرُّشْدَ أَتَانِي
كِتَابُكَ
فَامْتَحَنْتَنَا
بِهِ مِنْ
تَعَنُّتِكَ
لِتَجِدَ
إِلَى الطَّعْنِ
سَبِيلًا
إِنْ
قَصَرْنَا
فِيهَا وَاللَّهُ
يُكَافِيكَ
عَلَى
نِيَّتِكَ وَقَدْ
شَرَحْنَا
مَسَائِلَكَ
فَأَصْغِ
إِلَيْهَا سَمْعَكَ
وَذَلِّلْ
لَهَا
فَهْمَكَ وَاشْغَلْ
بِهَا
قَلْبَكَ
فَقَدْ
لَزِمَتْكَ
الْحُجَّةُ
وَالسَّلَامُ
سَأَلْتَ
عَنْ قَوْلِ
اللَّهِ جَلَّ
وَعَزَّ- قالَ
الَّذِي
عِنْدَهُ
عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ
فَهُوَ آصَفُ
بْنُ
بَرْخِيَا وَلَمْ
يَعْجِزْ
سُلَيْمَانُ
ع عَنْ
مَعْرِفَةِ
مَا عَرَفَ
آصَفُ
لَكِنَّهُ ص
أَحَبَّ أَنْ
يُعَرِّفَ
أُمَّتَهُ
مِنَ
الْجِنِّ وَالْإِنْسِ
أَنَّهُ
الْحُجَّةُ
مِنْ بَعْدِهِ
وَذَلِكَ
مِنْ عِلْمِ
سُلَيْمَانَ
ع أَوْدَعَهُ
عِنْدَ آصَفَ
بِأَمْرِ
اللَّهِ
فَفَهَّمَهُ
ذَلِكَ
لِئَلَّا
يَخْتَلِفَ
عَلَيْهِ فِي
إِمَامَتِهِ
وَدَلَالَتِهِ
كَمَا
فُهِّمَ
سُلَيْمَانُ
ع فِي حَيَاةِ
دَاوُدَ ع
لِتُعْرَفَ
نُبُوَّتُهُ
وَإِمَامَتُهُ
مِنْ
بَعْدِهِ
لِتَأَكُّدِ
الْحُجَّةِ
عَلَى
الْخَلْقِ وَأَمَّا
سُجُودُ
يَعْقُوبَ ع
وَوُلْدِهِ
فَكَانَ
طَاعَةً
لِلَّهِ وَمَحَبَّةً
لِيُوسُفَ ع
كَمَا أَنَّ
السُّجُودَ
مِنَ
الْمَلَائِكَةِ
لآِدَمَ ع
لَمْ يَكُنْ
لآِدَمَ ع وَإِنَّمَا
كَانَ ذَلِكَ
طَاعَةً
لِلَّهِ وَمَحَبَّةً
مِنْهُمْ
لآِدَمَ ع
فَسُجُودُ يَعْقُوبَ
ع وَوُلْدِهِ
وَيُوسُفُ ع
مَعَهُمْ
كَانَ
شُكْراً
لِلَّهِ
بِاجْتِمَاعِ
شَمْلِهِمْ
أَ لَمْ
تَرَهُ
يَقُولُ فِي
شُكْرِهِ
ذَلِكَ
الْوَقْتَ-
رَبِّ قَدْ
آتَيْتَنِي
مِنَ الْمُلْكِ
وَعَلَّمْتَنِي
مِنْ
تَأْوِيلِ
الْأَحادِيثِ
إِلَى آخِرِ
الْآيَةِ وَأَمَّا
قَوْلُهُ
فَإِنْ
كُنْتَ فِي
شَكٍّ مِمَّا
أَنْزَلْنا
إِلَيْكَ
فَسْئَلِ
الَّذِينَ
يَقْرَؤُنَ
الْكِتابَ
فَإِنَّ
الْمُخَاطَبَ
بِهِ رَسُولُ
اللَّهِ ص وَلَمْ
يَكُنْ فِي
شَكٍّ مِمَّا
أُنْزِلَ إِلَيْهِ
وَلَكِنْ
قَالَتِ
الْجَهَلَةُ
كَيْفَ لَمْ يَبْعَثِ
اللَّهُ
نَبِيّاً
مِنَ
الْمَلَائِكَةِ
إِذْ لَمْ
يُفَرِّقْ
بَيْنَ
نَبِيِّهِ وَبَيْنَنَا
فِي
الِاسْتِغْنَاءِ
عَنِ الْمَآكِلِ
وَالْمَشَارِبِ
وَالْمَشْيِ
فِي
الْأَسْوَاقِ
فَأَوْحَى اللَّهُ
إِلَى
نَبِيِّهِ-
فَسْئَلِ
الَّذِينَ
يَقْرَؤُنَ
الْكِتابَ
بِمَحْضَرِ
الْجَهَلَةِ
هَلْ بَعَثَ
اللَّهُ
رَسُولًا
قَبْلَكَ
إِلَّا وَهُوَ
يَأْكُلُ
الطَّعامَ وَيَمْشِي
فِي
الْأَسْواقِ
وَلَكَ
بِهِمْ
أُسْوَةٌ وَإِنَّمَا
قَالَ فَإِنْ
كُنْتَ فِي
شَكٍّ وَلَمْ
يَكُنْ شَكٌّ
وَلَكِنْ
لِلنَّصَفَةِ
كَمَا قَالَ
تَعالَوْا
نَدْعُ
أَبْناءَنا
وَأَبْناءَكُمْ
وَنِساءَنا
وَنِساءَكُمْ
وَأَنْفُسَنا
وَأَنْفُسَكُمْ
ثُمَّ
نَبْتَهِلْ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 483
وروي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
..... ص : 481
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 479
فَنَجْعَلْ
لَعْنَتَ
اللَّهِ
عَلَى الْكاذِبِينَ
وَلَوْ قَالَ
عَلَيْكُمْ
لَمْ
يُجِيبُوا
إِلَى
الْمُبَاهَلَةِ
وَقَدْ
عَلِمَ
اللَّهُ
أَنَّ
نَبِيَّهُ
يُؤَدِّي
عَنْهُ
رِسَالاتِهِ
وَمَا هُوَ
مِنَ
الْكَاذِبِينَ
فَكَذَلِكَ عَرَفَ
النَّبِيُّ
أَنَّهُ
صَادِقٌ
فِيمَا يَقُولُ
وَلَكِنْ
أَحَبَّ أَنْ
يُنْصِفَ
مِنْ نَفْسِهِ
وَأَمَّا
قَوْلُهُ وَلَوْ
أَنَّ ما فِي
الْأَرْضِ
مِنْ
شَجَرَةٍ أَقْلامٌ
وَالْبَحْرُ
يَمُدُّهُ
مِنْ
بَعْدِهِ
سَبْعَةُ
أَبْحُرٍ ما
نَفِدَتْ
كَلِماتُ
اللَّهِ
فَهُوَ
كَذَلِكَ
لَوْ أَنَّ
أَشْجَارَ الدُّنْيَا
أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ
يَمُدُّهُ
سَبْعَةُ
أَبْحُرٍ وَانْفَجَرَتِ
الْأَرْضُ
عُيُوناً
لَنَفَدَتْ
قَبْلَ أَنْ
تَنْفَدَ
كَلِمَاتُ
اللَّهِ وَهِيَ
عَيْنُ
الْكِبْرِيتِ
وَعَيْنُ
النَّمِرِ وَعَيْنُ
الْبَرَهُوتِ
وَعَيْنُ
طَبَرِيَّةَ
وَحَمَّةُ
مَاسَبَذَانَ
وَحَمَّةُ
إِفْرِيقِيَةَ
يُدْعَى
لسنان وَعَيْنُ
بحرون وَنَحْنُ
كَلِمَاتُ
اللَّهِ
الَّتِي لَا
تَنْفَدُ وَلَا
تُدْرَكُ
فَضَائِلُنَا
وَأَمَّا
الْجَنَّةُ
فَإِنَّ
فِيهَا مِنَ
الْمَآكِلِ
وَالْمَشَارِبِ
وَالْمَلَاهِي
مَا
تَشْتَهِي
الْأَنْفُسُ
وَتَلَذُّ
الْأَعْيُنُ
وَأَبَاحَ
اللَّهُ
ذَلِكَ
كُلَّهُ
لآِدَمَ ع وَالشَّجَرَةُ
الَّتِي
نَهَى
اللَّهُ
عَنْهَا
آدَمَ ع وَزَوْجَتَهُ
أَنْ
يَأْكُلَا
مِنْهَا
شَجَرَةُ
الْحَسَدِ
عَهِدَ
إِلَيْهِمَا
أَنْ لَا
يَنْظُرَا
إِلَى مَنْ
فَضَّلَ
اللَّهُ عَلَى
خَلَائِقِهِ
بِعَيْنِ
الْحَسَدِ
فَنَسِيَ وَنَظَرَ
بِعَيْنِ
الْحَسَدِ وَلَمْ
يَجِدْ لَهُ
عَزْماً وَأَمَّا
قَوْلُهُ
أَوْ
يُزَوِّجُهُمْ
ذُكْراناً وَإِناثاً
أَيْ يُولَدُ
لَهُ ذُكُورٌ
وَيُولَدُ
لَهُ إِنَاثٌ
يُقَالُ
لِكُلِّ اثْنَيْنِ
مُقْرِنَيْنِ
زَوْجَانِ
كُلُّ وَاحِدٍ
مِنْهُمَا
زَوْجٌ وَمَعَاذَ
اللَّهِ أَنْ
يَكُونَ
عَنَى الْجَلِيلُ
مَا
لَبَّسْتَ
بِهِ عَلَى
نَفْسِكَ تَطْلُبُ
الرُّخَصَ
لِارْتِكَابِ
الْمَآثِمِ-
وَمَنْ
يَفْعَلْ
ذلِكَ يَلْقَ
أَثاماً.
يُضاعَفْ
لَهُ
الْعَذابُ
يَوْمَ
الْقِيامَةِ
وَيَخْلُدْ
فِيهِ
مُهاناً إِنْ
لَمْ يَتُبْ
وَأَمَّا
شَهَادَةُ
الْمَرْأَةِ
وَحْدَهَا الَّتِي
جَازَتْ
فَهِيَ
الْقَابِلَةُ
جَازَتْ شَهَادَتُهَا
مَعَ
الرِّضَا
فَإِنْ لَمْ يَكُنْ
رِضًا فَلَا
أَقَلَّ مِنِ
امْرَأَتَيْنِ
تَقُومُ
الْمَرْأَتَانِ
بَدَلَ الرَّجُلِ
لِلضَّرُورَةِ
لِأَنَّ
الرَّجُلَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 480
لَا
يُمْكِنُهُ
أَنْ يَقُومَ
مَقَامَهَا فَإِنْ
كَانَتْ
وَحْدَهَا
قُبِلَ
قَوْلُهَا
مَعَ
يَمِينِهَا
وَأَمَّا
قَوْلُ
عَلِيٍّ ع فِي
الْخُنْثَى
فَهِيَ كَمَا
قَالَ
يَنْظُرُ
قَوْمٌ
عُدُولٌ يَأْخُذُ
كُلُّ
وَاحِدٍ
مِنْهُمْ
مِرْآةً وَتَقُومُ
الْخُنْثَى
خَلْفَهُمْ عُرْيَانَةً
وَيَنْظُرُونَ
فِي
الْمَرَايَا
فَيَرَوْنَ الشَّبَحَ
فَيَحْكُمُونَ
عَلَيْهِ وَأَمَّا
الرَّجُلُ
النَّاظِرُ
إِلَى الرَّاعِي
وَقَدْ نَزَا
عَلَى شَاةٍ
فَإِنْ
عَرَفَهَا ذَبَحَهَا
وَأَحْرَقَهَا
وَإِنْ لَمْ
يَعْرِفْهَا
قَسَمَ
الْغَنَمَ نِصْفَيْنِ
وَسَاهَمَ
بَيْنَهُمَا
فَإِذَا
وَقَعَ عَلَى
أَحَدِ
النِّصْفَيْنِ
فَقَدْ نَجَا
النِّصْفُ
الْآخَرُ
ثُمَّ
يُفَرِّقُ
النِّصْفَ
الْآخَرَ
فَلَا
يَزَالُ
كَذَلِكَ
حَتَّى تَبْقَى
شَاتَانِ
فَيُقْرِعُ
بَيْنَهُمَا
فَأَيَّتُهَا
وَقَعَ
السَّهْمُ
بِهَا ذُبِحَتْ
وَأُحْرِقَتْ
وَنَجَا
سَائِرُ
الْغَنَمِ وَأَمَّا
صَلَاةُ
الْفَجْرِ
فَالْجَهْرُ
فِيهَا
بِالْقِرَاءَةِ
لِأَنَّ
النَّبِيَّ ص
كَانَ
يُغَلِّسُ
بِهَا
فَقِرَاءَتُهَا
مِنَ
اللَّيْلِ وَأَمَّا
قَوْلُ
عَلِيٍّ ع
بَشِّرْ
قَاتِلَ ابْنِ
صَفِيَّةَ
بِالنَّارِ
فَهُوَ
لِقَوْلِ
رَسُولِ
اللَّهِ ص وَكَانَ
مِمَّنْ
خَرَجَ
يَوْمَ
النَّهْرَوَانَ
فَلَمْ
يَقْتُلْهُ
أَمِيرُ
الْمُؤْمِنِينَ
ع
بِالْبَصْرَةِ
لِأَنَّهُ
عَلِمَ أَنَّهُ
يُقْتَلُ فِي
فِتْنَةِ
النَّهْرَوَانِ
وَأَمَّا
قَوْلُكَ
إِنَّ
عَلِيّاً ع
قَتَلَ أَهْلَ
الصِّفِّينَ
مُقْبِلِينَ
وَمُدْبِرِينَ
وَأَجَازَ
عَلَى
جَرِيحِهِمْ
وَإِنَّهُ
يَوْمَ
الْجَمَلِ
لَمْ
يَتْبَعْ مُوَلِّياً
وَلَمْ
يُجِزْ عَلَى
جَرِيحٍ وَمَنْ
أَلْقَى
سِلَاحَهُ
آمَنَهُ وَمَنْ
دَخَلَ
دَارَهُ
آمَنَهُ
فَإِنَّ أَهْلَ
الْجَمَلِ
قُتِلَ
إِمَامُهُمْ
وَلَمْ
تَكُنْ
لَهُمْ فِئَةٌ
يَرْجِعُونَ
إِلَيْهَا وَإِنَّمَا
رَجَعَ
الْقَوْمُ
إِلَى
مَنَازِلِهِمْ
غَيْرَ
مُحَارِبِينَ
وَلَا
مُخَالِفِينَ
وَلَا
مُنَابِذِينَ
رَضُوا
بِالْكَفِّ
عَنْهُمْ
فَكَانَ
الْحُكْمُ
فِيهِمْ
رَفْعَ السَّيْفِ
عَنْهُمْ وَالْكَفَّ
عَنْ
أَذَاهُمْ
إِذْ لَمْ
يَطْلُبُوا
عَلَيْهِ
أَعْوَاناً
وَأَهْلُ
صِفِّينَ
كَانُوا
يَرْجِعُونَ
إِلَى فِئَةٍ
مُسْتَعِدَّةٍ
وَإِمَامٍ
يَجْمَعُ
لَهُمُ
السِّلَاحَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 481
الدُّرُوعَ
وَالرِّمَاحَ
وَالسُّيُوفَ
وَيُسْنِي
لَهُمُ
الْعَطَاءَ
يُهَيِّئُ
لَهُمُ
الْأَنْزَالَ
وَيَعُودُ
مَرِيضَهُمْ
وَيَجْبُرُ
كَسِيرَهُمْ
وَيُدَاوِي
جَرِيحَهُمْ
وَيَحْمِلُ
رَاجِلَهُمْ
وَيَكْسُو
حَاسِرَهُمْ
وَيَرُدُّهُمْ
فَيَرْجِعُونَ
إِلَى مُحَارَبَتِهِمْ
وَقِتَالِهِمْ
فَلَمْ
يُسَاوِ
بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ
فِي الْحُكْمِ
لِمَا عَرَفَ
مِنَ
الْحُكْمِ فِي
قِتَالِ
أَهْلِ
التَّوْحِيدِ
لَكِنَّهُ شَرَحَ
ذَلِكَ
لَهُمْ
فَمَنْ
رَغِبَ عُرِضَ
عَلَى
السَّيْفِ
أَوْ يَتُوبَ
مِنْ ذَلِكَ
وَأَمَّا
الرَّجُلُ
الَّذِي
اعْتَرَفَ
بِاللِّوَاطِ
فَإِنَّهُ
لَمْ تَقُمْ
عَلَيْهِ بَيِّنَةٌ
وَإِنَّمَا
تَطَوَّعَ
بِالْإِقْرَارِ
مِنْ نَفْسِهِ
وَإِذَا
كَانَ
لِلْإِمَامِ
الَّذِي مِنَ
اللَّهِ أَنْ
يُعَاقِبَ
عَنِ اللَّهِ
كَانَ لَهُ
أَنْ يَمُنَّ
عَنِ اللَّهِ
أَ مَا سَمِعْتَ
قَوْلَ
اللَّهِ هذا
عَطاؤُنا
الْآيَةَ قَدْ
أَنْبَأْنَاكَ
بِجَمِيعِ
مَا سَأَلْتَنَا
عَنْهُ
فَاعْلَمْ
ذَلِكَ
و روي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
قَالَ ع
لِبَعْضِ
مَوَالِيهِ
عَاتِبْ فُلَاناً
وَقُلْ لَهُ
إِنَّ
اللَّهَ
إِذَا
أَرَادَ بِعَبْدٍ
خَيْراً
إِذَا
عُوتِبَ
قَبِلَ
وَ
كَانَ
الْمُتَوَكِّلُ
نَذَرَ أَنْ
يَتَصَدَّقَ
بِمَالٍ
كَثِيرٍ إِنْ
عَافَاهُ
اللَّهُ مِنْ
عِلَّتِهِ
فَلَمَّا
عُوفِيَ
سَأَلَ
الْعُلَمَاءَ
عَنْ حَدِّ الْمَالِ
الْكَثِيرِ
فَاخْتَلَفُوا
وَلَمْ
يُصِيبُوا
الْمَعْنَى
فَسَأَلَ
أَبَا
الْحَسَنِ ع
عَنْ ذَلِكَ
فَقَالَ ع
يَتَصَدَّقُ
بِثَمَانِينَ
دِرْهَماً
فَسَأَلَ عَنْ
عِلَّةِ
ذَلِكَ
فَقَالَ
إِنَّ
اللَّهَ
قَالَ
لِنَبِيِّهِ ص-
لَقَدْ
نَصَرَكُمُ
اللَّهُ فِي
مَواطِنَ كَثِيرَةٍ
فَعَدَدْنَا
مَوَاطِنَ
رَسُولِ
اللَّهِ ص
فَبَلَغَتْ
ثَمَانِينَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 482
مَوْطِناً
وَسَمَّاهَا
اللَّهُ
كَثِيرَةً فَسُرَّ
الْمُتَوَكِّلُ
بِذَلِكَ وَصدق
[تَصَدَّقَ
بِثَمَانِينَ
دِرْهَماً
وَ
قَالَ ع إِنَّ
لِلَّهِ
بِقَاعاً
يُحِبُّ أَنْ
يُدْعَى
فِيهَا
فَيَسْتَجِيبَ
لِمَنْ
دَعَاهُ وَالْحَيْرُ
مِنْهَا
وَ
قَالَ ع مَنِ
اتَّقَى
اللَّهَ
يُتَّقَى وَمَنْ
أَطَاعَ
اللَّهَ
يُطَاعُ وَمَنْ
أَطَاعَ
الْخَالِقَ
لَمْ يُبَالِ
سَخَطَ
الْمَخْلُوقِينَ
وَمَنْ
أَسْخَطَ
الْخَالِقَ
فَلْيَيْقَنْ
أَنْ يَحُلَّ
بِهِ سَخَطُ
الْمَخْلُوقِينَ
وَ
قَالَ ع إِنَّ
اللَّهَ لَا
يُوصَفُ
إِلَّا بِمَا
وَصَفَ بِهِ
نَفْسَهُ وَأَنَّى
يُوصَفُ
الَّذِي
تَعْجِزُ الْحَوَاسُّ
أَنْ
تُدْرِكَهُ
وَالْأَوْهَامُ
أَنْ
تَنَالَهُ وَالْخَطَرَاتُ
أَنْ
تَحُدَّهُ وَالْأَبْصَارُ
عَنِ
الْإِحَاطَةِ
بِهِ نَأَى
فِي قُرْبِهِ
وَقَرُبَ فِي
نَأْيِهِ
كَيَّفَ
الْكَيْفَ بِغَيْرِ
أَنْ يُقَالَ
كَيْفَ وَأَيَّنَ
الْأَيْنَ
بِلَا أَنْ
يُقَالَ أَيْنَ
هُوَ
مُنْقَطِعُ
الْكَيْفِيَّةِ
وَالْأَيْنِيَّةِ
الْوَاحِدُ
الْأَحَدُ جَلَّ
جَلَالُهُ وَتَقَدَّسَتْ
أَسْمَاؤُهُ
وَ
قَالَ
الْحَسَنُ
بْنُ
مَسْعُودٍ
دَخَلْتُ
عَلَى أَبِي
الْحَسَنِ
عَلِيِّ بْنِ
مُحَمَّدٍ ع
وَقَدْ
نُكِبَتْ
إِصْبَعِي وَتَلَقَّانِي
رَاكِبٌ وَصَدَمَ
كَتِفِي وَدَخَلْتُ
فِي زَحْمَةٍ
فَخَرَقُوا
عَلَيَّ
بَعْضَ
ثِيَابِي
فَقُلْتُ
كَفَانِي
اللَّهُ
شَرَّكَ مِنْ
يَوْمٍ فَمَا
أَيْشَمَكَ فَقَالَ
ع لِي يَا
حَسَنُ هَذَا
وَأَنْتَ
تَغْشَانَا
تَرْمِي
بِذَنْبِكَ
مَنْ لَا
ذَنْبَ لَهُ
قَالَ
الْحَسَنُ
فَأَثَاب
إِلَيَّ
عَقْلِي وَتَبَيَّنْتُ
خَطَئِي
فَقُلْتُ يَا
مَوْلَايَ
أَسْتَغْفِرُ
اللَّهَ
فَقَالَ يَا
حُسْنُ مَا
ذَنْبُ
الْأَيَّامِ
حَتَّى
صِرْتُمْ
تَتَشَأَّمُونَ
بِهَا إِذَا
جُوزِيتُمْ
بِأَعْمَالِكُمْ
فِيهَا قَالَ
الْحَسَنُ
أَنَا
أَسْتَغْفِرُ
اللَّهَ
أَبَداً وَهِيَ
تَوْبَتِي
يَا ابْنَ
رَسُولِ
اللَّهِ قَالَ
ع وَاللَّهِ
مَا
يَنْفَعُكُمْ
وَلَكِنَّ
اللَّهَ
يُعَاقِبُكُمْ
بِذَمِّهَا
عَلَى مَا لَا
ذَمَّ
عَلَيْهَا
فِيهِ أَ مَا
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 486
كتابه ع إلى
إسحاق بن
إسماعيل
النيسابوري
..... ص : 484
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 483
عَلِمْتَ
يَا حَسَنُ
أَنَّ
اللَّهَ هُوَ
الْمُثِيبُ
وَالْمُعَاقِبُ
وَالْمُجَازِي
بِالْأَعْمَالِ
عَاجِلًا وَآجِلًا
قُلْتُ بَلَى
يَا
مَوْلَايَ
قَالَ ع لَا
تَعُدْ وَلَا
تَجْعَلْ
لِلْأَيَّامِ
صُنْعاً فِي
حُكْمِ
اللَّهِ
قَالَ
الْحَسَنُ
بَلَى يَا مَوْلَايَ
وَ
قَالَ ع مَنْ
أَمِنَ
مَكْرَ
اللَّهِ وَأَلِيمَ
أَخْذِهِ
تَكَبَّرَ
حَتَّى يَحُلَّ
بِهِ
قَضَاؤُهُ وَنَافِذُ
أَمْرِهِ وَمَنْ
كَانَ عَلَى
بَيِّنَةٍ
مِنْ رَبِّهِ
هَانَتْ
عَلَيْهِ
مَصَائِبُ
الدُّنْيَا
وَلَوْ
قُرِّضَ وَنُشِرَ
وَ
قَالَ
دَاوُدُ
الصَّرْمِيُّ
أَمَرَنِي سَيِّدِي
بِحَوَائِجَ
كَثِيرَةٍ
فَقَالَ ع لِي
قُلْ كَيْفَ
تَقُولُ
فَلَمْ
أَحْفَظْ مِثْلَ
مَا قَالَ لِي
فَمَدَّ
الدَّوَاةَ
وَكَتَبَ
بِسْمِ
اللَّهِ
الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ*
أَذْكُرُهُ
إِنْ شَاءَ
اللَّهُ وَالْأَمْرُ
بِيَدِ
اللَّهِ
فَتَبَسَّمْتُ
فَقَالَ ع مَا
لَكَ قُلْتُ
خَيْرٌ
فَقَالَ أَخْبِرْنِي
قُلْتُ
جُعِلْتُ
فِدَاكَ ذَكَرْتُ
حَدِيثاً
حَدَّثَنِي
بِهِ رَجُلٌ
مِنْ
أَصْحَابِنَا
عَنْ جَدِّكَ
الرِّضَا ع إِذَا
أَمَرَ
بِحَاجَةٍ
كَتَبَ
بِسْمِ
اللَّهِ
الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ*
أَذْكُرُ
إِنْ شَاءَ
اللَّهُ
فَتَبَسَّمْتُ
فَقَالَ ع لِي
يَا دَاوُدُ
وَلَوْ
قُلْتُ إِنَّ
تَارِكَ
التَّقِيَّةِ
كَتَارِكِ
الصَّلَاةِ
لَكُنْتُ
صَادِقاً
وَ
قَالَ ع
يَوْماً
إِنَّ أَكْلَ
الْبِطِّيخِ
يُورِثُ
الْجُذَامَ
فَقِيلَ لَهُ
أَ لَيْسَ
قَدْ أَمِنَ
الْمُؤْمِنُ
إِذَا أَتَى
عَلَيْهِ أَرْبَعُونَ
سَنَةً مِنَ
الْجُنُونِ
وَالْجُذَامِ
وَالْبَرَصِ
قَالَ ع
نَعَمْ وَلَكِنْ
إِذَا
خَالَفَ
الْمُؤْمِنُ
مَا أُمِرَ
بِهِ مِمَّنْ
آمَنَهُ لَمْ
يَأْمَنْ أَنْ
تُصِيبَهُ عُقُوبَةُ
الْخِلَافِ
وَ
قَالَ ع
الشَّاكِرُ
أَسْعَدُ
بِالشُّكْرِ
مِنْهُ
بِالنِّعْمَةِ
الَّتِي
أَوْجَبَتِ
الشُّكْرَ
لِأَنَّ
النِّعَمَ
مَتَاعٌ وَالشُّكْرَ
نِعَمٌ وَعُقْبَى
وَ
قَالَ ع إِنَّ
اللَّهَ
جَعَلَ
الدُّنْيَا
دَارَ
بَلْوَى وَالْآخِرَةَ
دَارَ
عُقْبَى وَجَعَلَ
بَلْوَى
الدُّنْيَا
لِثَوَابِ
الْآخِرَةِ
سَبَباً وَثَوَابَ
الْآخِرَةِ
مِنْ بَلْوَى
الدُّنْيَا
عِوَضاً
وَ
قَالَ ع إِنَّ
الظَّالِمَ
الْحَالِمَ
يَكَادُ أَنْ
يُعْفَى
عَلَى
ظُلْمِهِ
بِحِلْمِهِ
وَإِنَّ
الْمُحِقَّ
السَّفِيهَ
يَكَادُ أَنْ
يُطْفِئَ
نُورَ
حَقِّهِ
بِسَفَهِهِ
وَ
قَالَ ع مَنْ
جَمَعَ لَكَ
وُدَّهُ وَرَأْيَهُ
فَاجْمَعْ
لَهُ
طَاعَتَكَ
وَ
قَالَ ع مَنْ
هَانَتْ
عَلَيْهِ
نَفْسُهُ فَلَا
تَأْمَنْ
شَرَّهُ
وَ
قَالَ ع
الدُّنْيَا
سُوقٌ رَبِحَ
فِيهَا قَوْمٌ
وَخَسِرَ
آخَرُونَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 484
بِسْمِ
اللَّهِ
الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ*
و روي عن
الإمام
الخالص
الهادي أبي
محمد الحسن بن
علي ع في طوال
هذه المعاني
كتابه ع
إلى إسحاق بن
إسماعيل
النيسابوري
سَتَرَنَا
اللَّهُ وَإِيَّاكَ
بِسَتْرِهِ
وَتَوَلَّاكَ
فِي جَمِيعِ
أُمُورِكَ
بِصُنْعِهِ
فَهِمْتُ
كِتَابَكَ يَرْحَمُكَ
اللَّهُ وَنَحْنُ
بِحَمْدِ
اللَّهِ وَنِعْمَتِهِ
أَهْلُ
بَيْتٍ
نَرِقُّ
عَلَى أَوْلِيَائِنَا
وَنَسُرُّ
بِتَتَابُعِ
إِحْسَانِ
اللَّهِ إِلَيْهِمْ
وَفَضْلِهِ
لَدَيْهِمْ
وَنَعْتَدُّ
بِكُلِّ
نِعْمَةٍ
يُنْعِمُهَا
اللَّهُ
تَبَارَكَ وَتَعَالَى
عَلَيْهِمْ
فَأَتَمَّ
اللَّهُ عَلَيْكَ
يَا
إِسْحَاقُ وَعَلَى
مَنْ كَانَ
مِثْلَكَ
مِمَّنْ قَدْ
رَحِمَهُ
اللَّهُ وَبَصَّرَهُ
بَصِيرَتَكَ
نِعْمَتَهُ
وَقَدَّرَ
تَمَامَ
نِعْمَتِهِ
دُخُولَ الْجَنَّةِ
وَلَيْسَ
مِنْ
نِعْمَةٍ وَإِنْ
جَلَّ
أَمْرُهَا وَعَظُمَ
خَطَرُهَا
إِلَّا وَالْحَمْدُ
لِلَّهِ
تَقَدَّسَتْ
أَسْمَاؤُهُ
عَلَيْهَا
مُؤَدٍّ
شُكْرَهَا وَأَنَا
أَقُولُ
الْحَمْدُ
لِلَّهِ
أَفْضَلَ مَا
حَمِدَهُ
حَامِدُهُ
إِلَى أَبَدِ
الْأَبَدِ
بِمَا مَنَّ
اللَّهُ
عَلَيْكَ
مِنْ رَحْمَتِهِ
وَنَجَّاكَ
مِنَ
الْهَلَكَةِ
وَسَهَّلَ
سَبِيلَكَ
عَلَى
الْعَقَبَةِ
وَايْمُ
اللَّهِ
إِنَّهَا
لَعَقَبَةٌ
كَئُودٌ
شَدِيدٌ
أَمْرُهَا
صَعْبٌ
مَسْلَكُهَا عَظِيمٌ
بَلَاؤُهَا
قَدِيمٌ فِي
الزُّبُرِ
الْأُولَى
ذِكْرُهَا وَلَقَدْ
كَانَتْ
مِنْكُمْ فِي
أَيَّامِ الْمَاضِي
ع إِلَى أَنْ
مَضَى
لِسَبِيلِهِ
وَفِي
أَيَّامِي
هَذِهِ
أُمُورٌ
كُنْتُمْ فِيهَا
عِنْدِي
غَيْرَ
مَحْمُودِي
الرَّأْيِ وَلَا
مُسَدَّدِي
التَّوْفِيقِ
فَاعْلَمْ يَقِيناً
يَا
إِسْحَاقُ
أَنَّهُ مَنْ
خَرَجَ مِنْ
هَذِهِ
الدُّنْيَا
أَعْمَى-
فَهُوَ فِي
الْآخِرَةِ
أَعْمى وَأَضَلُّ
سَبِيلًا يَا
إِسْحَاقُ
لَيْسَ تَعْمَى
الْأَبْصَارُ-
وَلكِنْ
تَعْمَى
الْقُلُوبُ
الَّتِي فِي
الصُّدُورِ
وَذَلِكَ
قَوْلُ
اللَّهِ فِي
مُحْكَمِ
كِتَابِهِ
حِكَايَةً
عَنِ
الظَّالِمِ
إِذْ يَقُولُ-
رَبِّ لِمَ
حَشَرْتَنِي
أَعْمى وَقَدْ
كُنْتُ
بَصِيراً. قالَ
كَذلِكَ
أَتَتْكَ آياتُنا
فَنَسِيتَها
وَكَذلِكَ
الْيَوْمَ
تُنْسى وَأَيُّ
آيَةٍ
أَعْظَمُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 485
مِنْ
حُجَّةِ
اللَّهِ
عَلَى
خَلْقِهِ وَأَمِينِهِ
فِي
بِلَادِهِ وَشَهِيدِهِ
عَلَى
عِبَادِهِ
مِنْ بَعْدِ
مَنْ سَلَفَ
مِنْ
آبَائِهِ الْأَوَّلِينَ
النَّبِيِّينَ
وَآبَائِهِ
الْآخِرِينَ
الْوَصِيِّينَ
عَلَيْهِمْ
أَجْمَعِينَ
السَّلَامُ
وَرَحْمَةُ
اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
فَأَيْنَ
يُتَاهُ
بِكُمْ وَأَيْنَ
تَذْهَبُونَ
كَالْأَنْعَامِ
عَلَى
وُجُوهِكُمْ
عَنِ
الْحَقِّ
تَصْدِفُونَ
وَبِالْبَاطِلِ
تُؤْمِنُونَ
وَبِنِعْمَةِ
اللَّهِ
تَكْفُرُونَ
أَوْ تَكُونُونَ
مِمَّنْ
يُؤْمِنُ
بِبَعْضِ
الْكِتَابِ
وَيَكْفُرُ
بِبَعْضِ-
فَما جَزاءُ
مَنْ يَفْعَلُ
ذلِكَ
مِنْكُمْ وَمِنْ
غَيْرِكُمْ-
إِلَّا
خِزْيٌ فِي
الْحَياةِ
الدُّنْيا وَطُولُ
عَذَابٍ فِي
الْآخِرَةِ
الْبَاقِيَةِ
وَذَلِكَ وَاللَّهِ
الْخِزْيُ
الْعَظِيمُ
إِنَّ اللَّهَ
بِمَنِّهِ وَرَحْمَتِهِ
لَمَّا
فَرَضَ
عَلَيْكُمُ
الْفَرَائِضَ
لَمْ
يَفْرِضْ
ذَلِكَ
عَلَيْكُمْ
لِحَاجَةٍ
مِنْهُ
إِلَيْكُمْ
بَلْ بِرَحْمَةٍ
مِنْهُ لَا إِلَهَ
إِلَّا هُوَ
عَلَيْكُمْ
لِيَمِيزَ الْخَبِيثَ
مِنَ
الطَّيِّبِ
وَلِيَبْتَلِيَ
ما فِي
صُدُورِكُمْ
وَلِيُمَحِّصَ
ما فِي
قُلُوبِكُمْ
لِتُسَابِقُوا
إِلَى
رَحْمَةِ
اللَّهِ وَلِتَتَفَاضَلَ
مَنَازِلُكُمْ
فِي جَنَّتِهِ
فَفَرَضَ
عَلَيْكُمُ
الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ
وَإِقَامَ
الصَّلَاةِ
وَإِيتَاءَ
الزَّكَاةِ
وَالصَّوْمَ
وَالْوَلَايَةَ
وَجَعَلَ
لَكُمْ
بَاباً
تَسْتَفْتِحُونَ
بِهِ
أَبْوَابَ
الْفَرَائِضِ
وَمِفْتَاحاً
إِلَى
سَبِيلِهِ
لَوْ لَا مُحَمَّدٌ
ص وَالْأَوْصِيَاءُ
مِنْ
وُلْدِهِ
لَكُنْتُمْ
حَيَارَى
كَالْبَهَائِمِ
لَا
تَعْرِفُونَ
فَرْضاً مِنَ
الْفَرَائِضِ
وَهَلْ
تُدْخَلُ
مَدِينَةٌ
إِلَّا مِنْ
بَابِهَا
فَلَمَّا
مَنَّ
عَلَيْكُمْ
بِإِقَامَةِ
الْأَوْلِيَاءِ
بَعْدَ
نَبِيِّكُمْ
قَالَ
اللَّهُ فِي
كِتَابِهِ
الْيَوْمَ
أَكْمَلْتُ
لَكُمْ
دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ
عَلَيْكُمْ
نِعْمَتِي وَرَضِيتُ
لَكُمُ
الْإِسْلامَ
دِيناً فَفَرَضَ
عَلَيْكُمْ
لِأَوْلِيَائِهِ
حُقُوقاً
أَمَرَكُمْ
بِأَدَائِهَا
لِيَحِلَّ
لَكُمْ مَا
وَرَاءَ
ظُهُورِكُمْ
مِنْ أَزْوَاجِكُمْ
وَأَمْوَالِكُمْ
وَمَآكِلِكُمْ
وَمَشَارِبِكُمْ
قَالَ
اللَّهُ قُلْ
لا أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ
أَجْراً
إِلَّا
الْمَوَدَّةَ
فِي
الْقُرْبى
وَاعْلَمُوا
أَنَّ مَنْ
يَبْخَلْ
فَإِنَّما يَبْخَلُ
عَنْ
نَفْسِهِ وَاللَّهُ
الْغَنِيُّ
وَأَنْتُمُ
الْفُقَراءُ
لَا إِلَهَ
إِلَّا هُوَ
وَلَقَدْ
طَالَتِ
الْمُخَاطَبَةُ
فِيمَا هُوَ
لَكُمْ وَعَلَيْكُمْ
وَلَوْ لَا
مَا يُحِبُّ
اللَّهُ مِنْ
تَمَامِ النِّعْمَةِ
مِنَ اللَّهِ
عَلَيْكُمْ
لَمَا
رَأَيْتُمْ
لِي خَطّاً وَلَا
سَمِعْتُمْ
مِنِّي
حَرْفاً مِنْ
بَعْدِ
مُضِيِّ
الْمَاضِي ع
وَأَنْتُمْ
فِي غَفْلَةٍ
مِمَّا
إِلَيْهِ مَعَادُكُمْ
وَمِنْ
بَعْدِ
إِقَامَتِي
لَكُمْ
إِبْرَاهِيمَ
بْنَ
عَبْدَةَ وَكِتَابِيَ
الَّذِي
حَمَلَهُ
إِلَيْكُمْ مُحَمَّدُ
بْنُ مُوسَى
النَّيْسَابُورِيُّ
وَاللَّهُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 489
وروي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
..... ص : 486
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 486
الْمُسْتَعانُ
عَلَى كُلِّ
حَالٍ وَإِيَّاكُمْ
أَنْ
تُفَرِّطُوا
فِي جَنْبِ اللَّهِ
فَتَكُونُوا
مِنَ
الْخَاسِرِينَ
فَبُعْداً وَسُحْقاً
لِمَنْ
رَغِبَ عَنْ
طَاعَةِ
اللَّهِ وَلَمْ
يَقْبَلْ
مَوَاعِظَ
أَوْلِيَائِهِ
فَقَدْ
أَمَرَكُمُ
اللَّهُ
بِطَاعَتِهِ
وَطَاعَةِ
رَسُولِهِ وَطَاعَةِ
أُولِي
الْأَمْرِ
رَحِمَ
اللَّهُ ضَعْفَكُمْ
وَغَفْلَتَكُمْ
وَصَبَّرَكُمْ
عَلَى
أَمْرِكُمْ
فَمَا أَغَرَّ
الْإِنْسَانَ
بِرَبِّهِ
الْكَرِيمِ
وَلَوْ
فَهِمَتِ
الصُّمُّ
الصِّلَابُ
بَعْضَ مَا
هُوَ فِي
هَذَا
الْكِتَابِ
لَتَصَدَّعَتْ
قَلَقاً وَخَوْفاً
مِنْ
خَشْيَةِ
اللَّهِ وَرُجُوعاً
إِلَى
طَاعَةِ
اللَّهِ
اعْمَلُوا
مَا شِئْتُمْ-
فَسَيَرَى
اللَّهُ
عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ
وَالْمُؤْمِنُونَ
وَسَتُرَدُّونَ
إِلى عالِمِ
الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ
فَيُنَبِّئُكُمْ
بِما
كُنْتُمْ
تَعْمَلُونَ-
وَالْحَمْدُ
لِلَّهِ
رَبِّ
الْعالَمِينَ
وَصَلَّى
اللَّهُ
عَلَى
مُحَمَّدٍ وَآلِهِ
أَجْمَعِينَ
و روي
عنه ع في قصار
هذه المعاني
قَالَ ع
لَا تُمَارِ
فَيَذْهَبَ
بَهَاؤُكَ وَلَا
تُمَازِحْ
فَيُجْتَرَأَ
عَلَيْكَ
وَ قَالَ
ع مَنْ رَضِيَ
بِدُونِ
الشَّرَفِ
مِنَ الْمَجْلِسِ
لَمْ يَزَلِ
اللَّهُ وَمَلَائِكَتُهُ
يُصَلُّونَ
عَلَيْهِ
حَتَّى
يَقُومَ
وَ
كَتَبَ ع
إِلَى رَجُلٍ
سَأَلَهُ
دَلِيلًا
مَنْ سَأَلَ
آيَةً أَوْ
بُرْهَاناً
فَأُعْطِيَ
مَا سَأَلَ
ثُمَّ رَجَعَ
عَمَّنْ طَلَبَ
مِنْهُ
الْآيَةَ
عُذِّبَ
ضِعْفَ
الْعَذَابِ
وَمَنْ
صَبَرَ
أُعْطِيَ
التَّأْيِيدَ
مِنَ اللَّهِ
وَالنَّاسُ
مَجْبُولُونَ
عَلَى
حِيلَةِ إِيثَارِ
الْكُتُبِ
الْمُنَشَّرَةِ
نَسْأَلُ
اللَّهَ
السَّدَادَ
فَإِنَّمَا
هُوَ التَّسْلِيمُ
أَوِ
الْعَطَبُ وَلِلَّهِ
عاقِبَةُ الْأُمُورِ
وَ
كَتَبَ
إِلَيْهِ
بَعْضُ
شِيعَتِهِ
يُعَرِّفُهُ
اخْتِلَافَ
الشِّيعَةِ
فَكَتَبَ ع
إِنَّمَا
خَاطَبَ
اللَّهُ
الْعَاقِلَ
وَالنَّاسُ
فِيَّ عَلَى
طَبَقَاتٍ
الْمُسْتَبْصِرُ
عَلَى
سَبِيلِ
نَجَاةٍ
مُتَمَسِّكٌ
بِالْحَقِّ
مُتَعَلِّقٌ
بِفَرْعِ
الْأَصْلِ
غَيْرُ
شَاكٍّ وَلَا
مُرْتَابٍ
لَا يَجِدُ
عَنِّي
مَلْجَأً وَطَبَقَةٌ
لَمْ
تَأْخُذِ
الْحَقَّ
مِنْ أَهْلِهِ
فَهُمْ
كَرَاكِبِ
الْبَحْرِ
يَمُوجُ
عِنْدَ
مَوْجِهِ وَيَسْكُنُ
عِنْدَ
سُكُونِهِ وَطَبَقَةٌ
اسْتَحْوَذَ
عَلَيْهِمُ
الشَّيْطانُ
شَأْنُهُمُ
الرَّدُّ
عَلَى أَهْلِ
الْحَقِّ وَدَفْعُ
الْحَقِّ
بِالْبَاطِلِ
حَسَداً مِنْ
عِنْدِ
أَنْفُسِهِمْ
فَدَعْ مَنْ
ذَهَبَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 487
يَمِيناً
وَشِمَالًا
فَإِنَّ
الرَّاعِيَ
إِذَا أَرَادَ
أَنْ
يَجْمَعَ
غَنَمَهُ
جَمَعَهَا
بِأَهْوَنِ
سَعْيٍ وَإِيَّاكَ
وَالْإِذَاعَةَ
وَطَلَبَ
الرِّئَاسَةِ
فَإِنَّهُمَا
يَدْعُوَانِ
إِلَى
الْهَلَكَةِ
وَ
قَالَ ع مِنَ
الذُّنُوبِ
الَّتِي لَا
تُغْفَرُ
لَيْتَنِي
لَا
أُؤَاخَذُ
إِلَّا بِهَذَا
ثُمَّ قَالَ ع
الْإِشْرَاكُ
فِي النَّاسِ
أَخْفَى مِنْ
دَبِيبِ
النَّمْلِ
عَلَى
الْمِسْحِ
الْأَسْوَدِ
فِي اللَّيْلَةِ
الْمُظْلِمَةِ
وَ
قَالَ ع
بِسْمِ
اللَّهِ
الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ
أَقْرَبُ
إِلَى اسْمِ
اللَّهِ الْأَعْظَمِ
مِنْ سَوَادِ
الْعَيْنِ
إِلَى بَيَاضِهَا
وَ
خَرَجَ فِي
بَعْضِ
تَوْقِيعَاتِهِ
ع عِنْدَ
اخْتِلَافِ
قَوْمٍ مِنْ
شِيعَتِهِ
فِي أَمْرِهِ
مَا مُنِيَ
أَحَدٌ مِنْ
آبَائِي
بِمِثْلِ مَا
مُنِيتُ بِهِ مِنْ
شَكِّ هَذِهِ
الْعِصَابَةِ
فِيَّ فَإِنْ
كَانَ هَذَا
الْأَمْرُ
أَمْراً
اعْتَقَدْتُمُوهُ
وَدِنْتُمْ
بِهِ إِلَى
وَقْتٍ ثُمَّ
يَنْقَطِعُ
فَلِلشَّكِّ
مَوْضِعٌ وَإِنْ
كَانَ مُتَّصِلًا
مَا
اتَّصَلَتْ
أُمُورُ
اللَّهِ
فَمَا
مَعْنَى
هَذَا
الشَّكِ
وَ
قَالَ ع حُبُّ
الْأَبْرَارِ
لِلْأَبْرَارِ
ثَوَابٌ
لِلْأَبْرَارِ
وَحُبُّ
الْفُجَّارِ
لِلْأَبْرَارِ
فَضِيلَةٌ
لِلْأَبْرَارِ
وَبُغْضُ
الْفُجَّارِ
لِلْأَبْرَارِ
زَيْنٌ
لِلْأَبْرَارِ
وَبُغْضُ
الْأَبْرَارِ
لِلْفُجَّارِ
خِزْيٌ عَلَى
الْفُجَّارِ
وَ
قَالَ ع مِنَ
التَّوَاضُعِ
السَّلَامُ عَلَى
كُلِّ مَنْ
تَمُرُّ بِهِ
وَالْجُلُوسُ
دُونَ شَرَفِ
الْمَجْلِسِ
وَ
قَالَ ع مِنَ
الْجَهْلِ
الضَّحِكُ
مِنْ غَيْرِ
عَجَبٍ
وَ
قَالَ ع مِنَ
الْفَوَاقِرِ
الَّتِي
تَقْصِمُ
الظَّهْرَ
جَارٌ إِنْ
رَأَى حَسَنَةً
أَطْفَأَهَا
وَإِنْ رَأَى
سَيِّئَةً
أَفْشَاهَا
وَ
قَالَ ع
لِشِيعَتِهِ
أُوصِيكُمْ
بِتَقْوَى
اللَّهِ وَالْوَرَعِ
فِي
دِينِكُمْ وَالِاجْتِهَادِ
لِلَّهِ وَصِدْقِ
الْحَدِيثِ
وَأَدَاءِ
الْأَمَانَةِ
إِلَى مَنِ
ائْتَمَنَكُمْ
مِنْ بَرٍّ
أَوْ فَاجِرٍ
وَطُولِ
السُّجُودِ
وَحُسْنِ
الْجِوَارِ
فَبِهَذَا
جَاءَ مُحَمَّدٌ
ص صَلُّوا فِي
عَشَائِرِهِمْ
وَاشْهَدُوا
جَنَائِزَهُمْ
وَعُودُوا
مَرْضَاهُمْ
وَأَدُّوا
حُقُوقَهُمْ
فَإِنَّ
الرَّجُلَ مِنْكُمْ
إِذَا وَرِعَ
فِي دِينِهِ
وَصَدَقَ فِي
حَدِيثِهِ وَأَدَّى
الْأَمَانَةَ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 488
وَ
حَسَّنَ
خُلُقَهُ
مَعَ
النَّاسِ
قِيلَ هَذَا
شِيعِيٌّ
فَيَسُرُّنِي
ذَلِكَ اتَّقُوا
اللَّهَ وَكُونُوا
زَيْناً وَلَا
تَكُونُوا
شَيْناً
جُرُّوا إِلَيْنَا
كُلَّ
مَوَدَّةٍ وَادْفَعُوا
عَنَّا كُلَّ
قَبِيحٍ
فَإِنَّهُ
مَا قِيلَ
فِينَا مِنْ
حُسْنٍ
فَنَحْنُ أَهْلُهُ
وَمَا قِيلَ
فِينَا مِنْ
سُوءٍ فَمَا
نَحْنُ كَذَلِكَ
لَنَا حَقٌّ
فِي كِتَابِ
اللَّهِ وَقَرَابَةٌ
مِنْ رَسُولِ
اللَّهِ وَتَطْهِيرٌ
مِنَ اللَّهِ
لَا
يَدَّعِيهِ
أَحَدٌ
غَيْرُنَا
إِلَّا
كَذَّابٌ
أَكْثِرُوا
ذِكْرَ
اللَّهِ وَذِكْرَ
الْمَوْتِ وَتِلَاوَةَ
الْقُرْآنِ
وَالصَّلَاةَ
عَلَى
النَّبِيِّ ص
فَإِنَّ الصَّلَاةَ
عَلَى
رَسُولِ
اللَّهِ
عَشْرُ حَسَنَاتٍ
احْفَظُوا
مَا
وَصَّيْتُكُمْ
بِهِ وَأَسْتَوْدِعُكُمُ
اللَّهَ وَأَقْرَأُ
عَلَيْكُمُ
السَّلَامَ
وَ
قَالَ ع
لَيْسَتِ
الْعِبَادَةُ
كَثْرَةَ
الصِّيَامِ
وَالصَّلَاةِ
وَإِنَّمَا
الْعِبَادَةُ
كَثْرَةُ
التَّفَكُّرِ
فِي أَمْرِ
اللَّهِ
وَ
قَالَ ع
بِئْسَ
الْعَبْدُ
عَبْدٌ
يَكُونُ ذَا
وَجْهَيْنِ وَذَا
لِسَانَيْنِ
يُطْرِي
أَخَاهُ
شَاهِداً وَيَأْكُلُهُ
غَائِباً
إِنْ
أُعْطِيَ
حَسَدَهُ وَإِنِ
ابْتُلِيَ
خَذَلَهُ
وَ
قَالَ ع
الْغَضَبُ
مِفْتَاحُ
كُلِّ شَرٍّ
وَ
قَالَ ع
لِشِيعَتِهِ
فِي سَنَةِ
سِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ
أَمَرْنَاكُمْ
بِالتَّخَتُّمِ
فِي
الْيَمِينِ
وَنَحْنُ
بَيْنَ
ظَهْرَانَيْكُمْ
وَالْآنَ
نَأْمُرُكُمْ
بِالتَّخَتُّمِ
فِي الشِّمَالِ
لِغَيْبَتِنَا
عَنْكُمْ
إِلَى أَنْ
يُظْهِرَ
اللَّهُ
أَمْرَنَا وَأَمْرَكُمْ
فَإِنَّهُ
مِنْ أَدَلِّ
دَلِيلٍ
عَلَيْكُمْ
فِي
وَلَايَتِنَا
أَهْلَ الْبَيْتِ
فَخَلَعُوا
خَوَاتِيمَهُمْ
مِنْ
أَيْمَانِهِمْ
بَيْنَ
يَدَيْهِ وَلَبِسُوهَا
فِي
شَمَائِلِهِمْ
وَقَالَ ع
لَهُمْ
حَدِّثُوا
بِهَذَا
شِيعَتَنَا
وَ
قَالَ ع
أَقَلُّ
النَّاسِ
رَاحَةً
الْحَقُودُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 492
مناجاة الله
عز وجل لموسى
بن عمران ع
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 489
وَ
قَالَ ع
أَوْرَعُ
النَّاسِ
مَنْ وَقَفَ عِنْدَ
الشُّبْهَةِ
أَعْبَدُ
النَّاسِ مَنْ
أَقَامَ
عَلَى
الْفَرَائِضِ
أَزْهَدُ النَّاسِ
مَنْ تَرَكَ
الْحَرَامَ
أَشَدُّ النَّاسِ
اجْتِهَاداً
مَنْ تَرَكَ
الذُّنُوبَ
وَ
قَالَ ع
إِنَّكُمْ
فِي آجَالٍ
مَنْقُوصَةٍ
وَأَيَّامٍ
مَعْدُودَةٍ
وَالْمَوْتُ
يَأْتِي
بَغْتَةً
مَنْ يَزْرَعْ
خَيْراً
يَحْصُدْ
غِبْطَةً وَمَنْ
يَزْرَعْ
شَرّاً
يَحْصُدْ
نَدَامَةً لِكُلِّ
زَارِعٍ مَا
زَرَعَ لَا
يُسْبَقُ بَطِيءٌ
بِحَظِّهِ وَلَا
يُدْرِكُ
حَرِيصٌ مَا
لَمْ
يُقَدَّرْ لَهُ
مَنْ
أُعْطِيَ
خَيْراً
فَاللَّهُ
أَعْطَاهُ وَمَنْ
وُقِيَ
شَرّاً
فَاللَّهُ
وَقَاهُ
وَ
قَالَ ع
الْمُؤْمِنُ
بَرَكَةٌ
عَلَى الْمُؤْمِنِ
وَحُجَّةٌ
عَلَى
الْكَافِرِ
وَ
قَالَ ع
قَلْبُ
الْأَحْمَقِ
فِي فَمِهِ وَفَمُ
الْحَكِيمِ
فِي
قَلْبِهِ
وَ
قَالَ ع لَا
يَشْغَلْكَ
رِزْقٌ
مَضْمُونٌ
عَنْ عَمَلٍ
مَفْرُوضٍ
وَ
قَالَ ع مَنْ
تَعَدَّى فِي
طَهُورِهِ
كَانَ
كَنَاقِضِهِ
وَ
قَالَ ع مَا
تَرَكَ
الْحَقَّ
عَزِيزٌ إِلَّا
ذَلَّ وَلَا
أَخَذَ بِهِ
ذَلِيلٌ
إِلَّا عَزَّ
وَ
قَالَ ع صَدِيقُ
الْجَاهِلِ
تَعِبٌ
وَ
قَالَ ع
خَصْلَتَانِ
لَيْسَ
فَوْقَهُمَا
شَيْءٌ
الْإِيمَانُ
بِاللَّهِ وَنَفْعُ
الْإِخْوَانِ
وَ
قَالَ ع
جُرْأَةُ
الْوَلَدِ
عَلَى وَالِدِهِ
فِي صِغَرِهِ
تَدْعُو
إِلَى
الْعُقُوقِ
فِي
كِبَرِهِ
وَ
قَالَ ع
لَيْسَ مِنَ
الْأَدَبِ
إِظْهَارُ
الْفَرَحِ
عِنْدَ
الْمَحْزُونِ
وَ
قَالَ ع
خَيْرٌ مِنَ
الْحَيَاةِ
مَا إِذَا
فَقَدْتَهُ
أَبْغَضْتَ
الْحَيَاةَ
وَشَرٌّ مِنَ
الْمَوْتِ
مَا إِذَا
نَزَلَ بِكَ
أَحْبَبْتَ
الْمَوْتَ
وَ
قَالَ ع
رِيَاضَةُ
الْجَاهِلِ
وَرَدُّ
الْمُعْتَادِ
عَنْ
عَادَتِهِ
كَالْمُعْجِزِ
وَ
قَالَ ع
التَّوَاضُعُ
نِعْمَةٌ لَا
يُحْسَدُ
عَلَيْهَا
وَ
قَالَ ع لَا
تُكْرِمِ
الرَّجُلَ
بِمَا يَشُقُّ
عَلَيْهِ
وَ
قَالَ ع مَنْ
وَعَظَ
أَخَاهُ
سِرّاً فَقَدْ
زَانَهُ وَمَنْ
وَعَظَهُ
عَلَانِيَةً
فَقَدْ
شَانَهُ
وَ
قَالَ ع مَا
مِنْ
بَلِيَّةٍ
إِلَّا وَلِلَّهِ
فِيهَا
نِعْمَةٌ
تُحِيطُ
بِهَا
وَ
قَالَ ع مَا
أَقْبَحَ
بِالْمُؤْمِنِ
أَنْ تَكُونَ
لَهُ
رَغْبَةٌ
تُذِلُّهُ
تم ما
انتهى إلينا
من أخبار
النبي والأئمة
الطاهرين ع في
المعاني
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 490
التي
ذكرناها والآثار
التي
اشترطناها ولم
نذكر شيئا من
توقيعات صاحب
زماننا والحجة
في عصرنا على
تواترها في
الشيعة المستبصرين
واستفاضتها
فيهم لأنه لم
يصل إلينا ما
اقتضاه كتابنا
وضاهاه
تأليفنا والاعتقاد
فيه مثله فيمن
سلف من آبائه
الماضين
الأئمة
الراشدين
عليهم السلام
أجمعين وأتبعت
ذلك بما جانسه
وشاكله لتزاد
الفوائد وتتضاعف
المواعظ والله
ولي التوفيق وهو
حسبنا وَنِعْمَ
الْوَكِيلُ
مناجاة
الله عز وجل
لموسى بن
عمران ع
يَا
مُوسَى لَا
تُطِلْ فِي
الدُّنْيَا
أَمَلَكَ
فَيَقْسُوَ
قَلْبُكَ وَقَاسِي
الْقَلْبِ
مِنِّي
بَعِيدٌ
أَمِتْ
قَلْبَكَ
بِالْخَشْيَةِ
وَكُنْ
خَلَقَ
الثِّيَابِ
جَدِيدَ
الْقَلْبِ
تُخْفَى
عَلَى أَهْلِ
الْأَرْضِ وَتُعْرَفُ
بَيْنَ
أَهْلِ
السَّمَاءِ
وَصِحْ
إِلَيَّ مِنْ
كَثْرَةِ
الذُّنُوبِ
صِيَاحَ
الْهَارِبِ
مِنْ
عَدُوِّهِ وَاسْتَعِنْ
بِي عَلَى
ذَلِكَ
فَإِنِّي
نِعْمَ
الْمُسْتَعَانُ
يَا مُوسَى
إِنِّي أَنَا
فَوْقَ
الْعِبَادِ
وَالْعِبَادُ
دُونِي وَكُلٌّ
لِي
دَاخِرُونَ
فَاتَّهِمْ
نَفْسَكَ
عَلَى
نَفْسِكَ وَلَا
تَأْتَمِنْ
وَلَدَكَ
عَلَى
دِينِكَ إِلَّا
أَنْ يَكُونَ
وَلَدُكَ
مِثْلَكَ
يُحِبُّ
الصَّالِحِينَ
يَا مُوسَى
اغْسِلْ وَاغْتَسِلْ
وَاقْتَرِبْ
مِنْ
عِبَادِيَ
الصَّالِحِينَ
يَا مُوسَى
كُنْ
إِمَامَهُمْ
فِي صَلَاتِهِمْ
وَفِيمَا
يَتَشَاجَرُونَ
وَاحْكُمْ
بَيْنَهُمْ
بِالْحَقِّ
بِمَا أَنْزَلْتُ
عَلَيْكَ
فَقَدْ
أَنْزَلْتُهُ
حُكْماً
بَيِّناً وَبُرْهَاناً
نَيِّراً وَنُوراً
يَنْطِقُ
بِمَا فِي
الْأَوَّلِينَ
وَبِمَا هُوَ
كَائِنٌ فِي
الْآخِرِينَ
يَا مُوسَى
أُوصِيكَ
وَصِيَّةَ
الشَّفِيقِ
الْمُشْفِقِ
بِابْنِ
الْبَتُولِ
عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ
صَاحِبِ
الْأَتَانِ
وَالْبُرْنُسِ
وَالزَّيْتِ
وَالزَّيْتُونِ
وَالْمِحْرَابِ
وَمِنْ
بَعْدِهِ
بِصَاحِبِ
الْجَمَلِ
الْأَحْمَرِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 491
الطَّيِّبِ
الطَّاهِرِ
الْمُطَهَّرِ
فَمَثَلُهُ
فِي
كِتَابِكَ
أَنَّهُ
مُؤْمِنٌ مُهَيْمِنٌ
عَلَى
الْكُتُبِ وَأَنَّهُ
رَاكِعٌ
سَاجِدٌ
رَاغِبٌ
رَاهِبٌ إِخْوَانُهُ
الْمَسَاكِينُ
وَأَنْصَارُهُ
قَوْمٌ
آخَرُونَ وَسَيَكُونُ
فِي
زَمَانِهِ
أَزْلٌ وَزَلَازِلُ
وَقَتْلٌ
اسْمُهُ
أَحْمَدُ وَمُحَمَّدٌ
الْأَمِينُ
مِنَ
الْبَاقِينَ
الْأَوَّلِينَ
يُؤْمِنُ
بِالْكُتُبِ
كُلِّهَا وَيُصَدِّقُ
جَمِيعَ
الْمُرْسَلِينَ
أُمَّتُهُ مَرْحُومَةٌ
مُبَارَكَةٌ
لَهُمْ
سَاعَاتٌ
مُوَقَّتَاتٌ
يُؤَذِّنُونَ
فِيهَا بِالصَّلَوَاتِ
فَبِهِ
صَدِّقْ
فَإِنَّهُ
أَخُوكَ يَا
مُوسَى
إِنَّهُ
أَمِينِي وَهُوَ
عَبْدُ
صِدْقٍ
مُبَارَكٌ
لَهُ فِيمَا وَضَعَ
يَدَهُ
نُبَارِكُ
عَلَيْهِ
كَذَلِكَ
كَانَ فِي
عِلْمِي وَكَذَلِكَ
خَلَقْتُهُ
بِهِ
أَفْتَحُ
السَّاعَةَ
وَبِأُمَّتِهِ
أَخْتِمُ
مَفَاتِيحَ
الدُّنْيَا
فَمُرْ
ظَلَمَةَ
بَنِي
إِسْرَائِيلَ
أَنْ لَا
يَدْرُسُوا
اسْمَهُ وَلَا
يَخْذُلُوهُ
وَإِنَّهُمْ
لَفَاعِلُونَ
وَحُبُّهُ
لِي حَسَنَةٌ
وَأَنَا
مَعَهُ وَأَنَا
مِنْ حِزْبِهِ
وَهُوَ مِنْ
حِزْبِي وَحِزْبِي
هُمُ
الْغَالِبُونَ
يَا مُوسَى أَنْتَ
عَبْدِي وَأَنَا
إِلَهُكَ لَا
تَسْتَذِلَّ
الْحَقِيرَ
الْفَقِيرَ
وَلَا
تَغْبِطِ
الْغَنِيَّ
وَكُنْ
عِنْدَ
ذِكْرِي
خَاشِعاً وَعِنْدَ
تِلَاوَتِهِ
بِرَحْمَتِي
طَامِعاً
فَأَسْمِعْنِي
لَذَاذَةَ
التَّوْرَاةِ
بِصَوْتٍ
خَاشِعٍ حَزِينٍ
اطْمَئِنَّ
عِنْدَ
ذِكْرِي وَاعْبُدْنِي
وَلَا
تُشْرِكْ بِي
إِنِّي أَنَا
السَّيِّدُ الْكَبِيرُ
إِنِّي
خَلَقْتُكَ
مِنْ نُطْفَةٍ
مِنْ ماءٍ
مَهِينٍ* مِنْ
طِينَةٍ
أَخْرَجْتُهَا
مِنْ أَرْضٍ
ذَلِيلَةٍ
مَمْشُوجَةٍ
فَكَانَتْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 496
مناجاة الله
عز وجل لموسى
بن عمران ع
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 492
بَشَراً
فَأَنَا
صَانِعُهَا
خَلْقاً فَتَبَارَكَ
وَجْهِي وَتَقَدَّسَ
صُنْعِي
لَيْسَ كَمِثْلِي
شَيْءٌ وَأَنَا
الْحَيُّ
الدَّائِمُ
لَا أَزُولُ
يَا مُوسَى
كُنْ إِذَا
دَعَوْتَنِي
خَائِفاً مُشْفِقاً
وَجِلًا وَنَاجِنِي
حِينَ
تُنَاجِينِي
بِخَشْيَةٍ مِنْ
قَلْبٍ
وَجِلٍ وَأَحْيِ
بِتَوْرَاتِي
أَيَّامَ
الْحَيَاةِ
وَعَلِّمِ
الْجَاهِلِينَ
مَحَامِدِي
وَذَكِّرْهُمْ
آلَائِي وَنِعَمِي
وَقُلْ
لَهُمْ لَا
يَتَمَادَوْنَ
فِي غَيِّ مَا
هُمْ فِيهِ
فَإِنَّ
أَخْذِي
لَهُمْ شَدِيدٌ
يَا مُوسَى
إِنِ
انْقَطَعَ
حَبْلُكَ مِنِّي
لَمْ
يَتَّصِلْ
بِحَبْلِ
غَيْرِي فَاعْبُدْنِي
وَقُمْ
بَيْنَ
يَدَيَّ
مَقَامَ
الْعَبْدِ الْحَقِيرِ
ذُمَّ
نَفْسَكَ وَهِيَ
أَوْلَى
بِالذَّمِّ
وَلَا
تَتَطَاوَلْ
عَلَى بَنِي
إِسْرَائِيلَ
بِكِتَابِي
فَكَفَى
بِهَذَا
وَاعِظاً لِقَلْبِكَ
مُنِيراً وَهُوَ
كَلَامُ
رَبِّ
الْعَالَمِينَ
جَلَّ وَتَعَالَى
يَا مُوسَى
مَتَى مَا
دَعَوْتَنِي
وَجَدْتَنِي
فَإِنِّي
سَأَغْفِرُ
لَكَ عَلَى
مَا كَانَ
مِنْكَ السَّمَاءُ
تُسَبِّحُ
لِي وَجِلًا
وَالْمَلَائِكَةُ
مِنْ
مَخَافَتِي
مُشْفِقُونَ
وَالْأَرْضُ
تُسَبِّحُ
لِي طَمَعاً
وَكُلُّ
الْخَلْقِ
يُسَبِّحُونَ
لِي دَاخِرِينَ
ثُمَّ
عَلَيْكَ
بِالصَّلَاةِ
فَإِنَّهَا
مِنِّي
بِمَكَانٍ وَلَهَا
عِنْدِي
عَهْدٌ
وَثِيقٌ وَأُلْحِقَ
بِهَا مَا
هُوَ مِنْهَا
ذَكَاةُ الْقُرْبَانِ
مِنْ طَيِّبِ
الْمَالِ وَالطَّعَامِ
فَإِنِّي لَا
أَقْبَلُ
إِلَّا الطَّيِّبَ
يُرَادُ بِهِ
وَجْهِي
أَقْرَنُ
مَعَ ذَلِكَ
صِلَةَ
الْأَرْحَامِ
فَإِنِّي
أَنَا
الرَّحْمَنُ
الرَّحِيمُ
وَالرَّحِمُ
أَنَا
خَلَقْتُهَا
فَضْلًا مِنْ
رَحْمَتِي
لِيَتَعَاطَفَ
بِهَا
الْعِبَادُ
وَلَهَا
عِنْدِي
سُلْطَانٌ
فِي مَعَادِ
الْآخِرَةِ
وَأَنَا
قَاطِعٌ مَنْ
قَطَعَهَا وَوَاصِلٌ
مَنْ
وَصَلَهَا وَكَذَلِكَ
أَفْعَلُ
بِمَنْ
ضَيَّعَ
أَمْرِي يَا
مُوسَى
أَكْرِمِ
السَّائِلَ
إِذَا
أَتَاكَ
بِرَدٍّ
جَمِيلٍ أَوْ
إِعْطَاءٍ
يَسِيرٍ
فَإِنَّهُ
يَأْتِيكَ
مَنْ لَيْسَ
بِإِنْسٍ وَلَا
جَانٍّ
مَلَائِكَةُ
الرَّحْمَنِ
يَبْلُونَكَ
كَيْفَ
أَنْتَ
صَانِعٌ
فِيمَا أَوْلَيْتُكَ
وَكَيْفَ
مُوَاسَاتُكَ
فِيمَا
خَوَّلْتُكَ فَاخْشَعْ
لِي
بِالتَّضَرُّعِ
وَاهْتِفْ
بِوَلْوَلَةِ
الْكِتَابِ
وَاعْلَمْ
أَنِّي
أَدْعُوكَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 493
دُعَاءَ
السَّيِّدِ
مَمْلُوكَهُ
لِتَبْلُغَ
بِهِ شَرَفَ
الْمَنَازِلِ
وَذَلِكَ
مِنْ فَضْلِي
عَلَيْكَ وَعَلَى
آبَائِكَ
الْأَوَّلِينَ
يَا مُوسَى
لَا تَنْسَنِي
عَلَى كُلِّ
حَالٍ وَلَا
تَفْرَحْ
بِكَثْرَةِ
الْمَالِ
فَإِنَّ
نِسْيَانِي
يُقْسِي
الْقُلُوبَ
وَمَعَ
كَثْرَةِ
الْمَالِ
كَثْرَةُ
الذُّنُوبِ
الْأَرْضُ
مُطِيعَةٌ وَالسَّمَاءُ
مُطِيعَةٌ وَالْبِحَارُ
مُطِيعَةٌ
فَمَنْ
عَصَانِي
شَقِيَ
فَأَنَا
الرَّحْمَنُ
الرَّحِيمُ
رَحْمَانُ
كُلِّ
زَمَانٍ آتِي
بِالشِّدَّةِ
بَعْدَ
الرَّخَاءِ
وَبِالرَّخَاءِ
بَعْدَ
الشِّدَّةِ
وَبِالْمُلُوكِ
بَعْدَ
الْمُلُوكِ
وَمُلْكِي
دَائِمٌ
قَائِمٌ لَا
يَزُولُ وَلَا
يَخْفَى
عَلَيَّ
شَيْءٌ فِي
الْأَرْضِ وَلا
فِي
السَّماءِ وَكَيْفَ
يَخْفَى
عَلَيَّ مَا
مِنِّي
مُبْتَدَؤُهُ
وَكَيْفَ لَا
يَكُونُ
هَمُّكَ
فِيمَا
عِنْدِي وَإِلَيَّ
تَرْجِعُ لَا
مَحَالَةَ
يَا مُوسَى
اجْعَلْنِي
حِرْزَكَ وَضَعْ
عِنْدِي
كَنْزَكَ
مِنَ
الصَّالِحَاتِ
وَخَفْنِي وَلَا
تَخَفْ غَيْرِي
إِلَيَّ
الْمَصِيرُ
يَا مُوسَى
عَجِّلِ
التَّوْبَةَ
وَأَخِّرِ
الذَّنْبَ وَتَأَنَّ
فِي
الْمَكْثِ
بَيْنَ
يَدَيَّ فِي الصَّلَاةِ
وَلَا تَرْجُ
غَيْرِي
اتَّخِذْنِي
جُنَّةً لِلشَّدَائِدِ
وَحِصْناً
لِمُلِمَّاتِ
الْأُمُورِ
يَا مُوسَى
نَافِسْ فِي
الْخَيْرِ أَهْلَهُ
فَإِنَّ
الْخَيْرَ
كَاسْمِهِ وَدَعِ
الشَّرَّ
لِكُلِّ
مَفْتُونٍ
يَا مُوسَى
اجْعَلْ
لِسَانَكَ
مِنْ وَرَاءِ
قَلْبِكَ
تَسْلَمْ وَأَكْثِرْ
ذِكْرِي
بِاللَّيْلِ
وَالنَّهَارِ
تَغْنَمْ وَلَا
تَتَّبِعِ
الْخَطَايَا
فَتَنْدَمَ
فَإِنَّ
الْخَطَايَا
مَوْعِدُهَا
النَّارُ يَا
مُوسَى
أَطِبِ
الْكَلَامَ لِأَهْلِ
التَّرْكِ
لِلذُّنُوبِ
وَكُنْ
لَهُمْ
جَلِيساً وَاتَّخِذْهُمْ
لِغَيْبِكَ
إِخْوَاناً
وَجِدَّ
مَعَهُمْ
يَجِدُّونَ
مَعَكَ يَا
مُوسَى مَا
أُرِيدَ بِهِ
وَجْهِي
فَكَثِيرٌ قَلِيلُهُ
وَمَا
أُرِيدَ بِهِ
غَيْرِي فَقَلِيلٌ
كَثِيرُهُ وَإِنَّ
أَصْلَحَ
أَيَّامِكَ
الَّذِي
أَمَامَكَ
فَانْظُرْ
أَيُّ يَوْمٍ
هُوَ فَأَعِدَّ
لَهُ
الْجَوَابَ
فَإِنَّكَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 494
مَوْقُوفٌ
وَمَسْئُولٌ
وَخُذْ
مَوْعِظَتَكَ
مِنَ
الدَّهْرِ وَأَهْلِهِ
فَإِنَّ
الدَّهْرَ
طَوِيلُهُ
قَصِيرٌ وَقَصِيرُهُ
طَوِيلٌ وَكُلُّ
شَيْءٍ
فَانٍ
فَاعْمَلْ
كَأَنَّكَ تَرَى
ثَوَابَ
عَمَلِكَ
لِكَيْ
يَكُونَ أَطْمَعَ
لَكَ فِي
الْآخِرَةِ
لَا
مَحَالَةَ فَإِنَّ
مَا بَقِيَ
مِنَ
الدُّنْيَا
كَمَا وَلَّى
مِنْهَا وَكُلُّ
عَامِلٍ يَعْمَلُ
عَلَى
بَصِيرَةٍ وَمِثَالٍ
فَكُنْ
مُرْتَاداً
لِنَفْسِكَ
يَا ابْنَ
عِمْرَانَ
لَعَلَّكَ
تَفُوزُ غَداً
يَوْمَ
السُّؤَالِ
وَهُنَالِكَ
يَخْسَرُ
الْمُبْطِلُونَ
يَا مُوسَى
طِبْ نَفْساً
عَنِ
الدُّنْيَا
وَانْطَوِ
عَنْهَا
فَإِنَّهَا
لَيْسَتْ لَكَ
وَلَسْتَ
لَهَا مَا
لَكَ وَلِدَارِ
الظَّالِمِينَ
إِلَّا
لِعَامِلٍ فِيهَا
بِالْخَيْرِ
فَإِنَّهَا
لَهُ نِعْمَ
الدَّارُ يَا
مُوسَى
الدُّنْيَا
وَأَهْلُهَا
فِتَنٌ
بَعْضُهَا
لِبَعْضٍ فَكُلٌّ
مُزَيَّنٌ
لَهُ مَا هُوَ
فِيهِ وَالْمُؤْمِنُ
زُيِّنَتْ
لَهُ
الْآخِرَةُ فَهُوَ
يَنْظُرُ
إِلَيْهَا
مَا يَفْتُرُ
قَدْ حَالَتْ
شَهْوَتُهَا
بَيْنَهُ وَبَيْنَ
لَذَّةِ
الْعَيْشِ
فَأَدْلَجَتْهُ
بِالْأَسْحَارِ
كَفِعْلِ
الرَّاكِبِ
السَّابِقِ
إِلَى
غَايَتِهِ
يَظَلُّ
كَئِيباً وَيُمْسِي
حَزِيناً
فَطُوبَى
لَهُ أَمَا
لَوْ قَدْ
كُشِفَ
الْغِطَاءُ
مَا ذَا
يُعَايِنُ
مِنَ
السُّرُورِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 495
يَا
مُوسَى إِذَا
رَأَيْتَ
الْغِنَى
مُقْبِلًا
فَقُلْ
ذَنْبٌ
عُجِّلَتْ
عُقُوبَتُهُ
وَإِذَا
رَأَيْتَ
الْفَقْرَ
مُقْبِلًا
فَقُلْ
مَرْحَباً
بِشِعَارِ
الصَّالِحِينَ
وَلَا تَكُنْ
جَبَّاراً
ظَلُوماً وَلَا
تَكُنْ
لِلظَّالِمِينَ
قَرِيناً يَا
مُوسَى مَا
عُمُرٌ وَإِنْ
طَالَ
يُذَمُّ
آخِرُهُ وَمَا
ضَرَّكَ مَا
زُوِيَ
عَنْكَ إِذَا
حُمِدَتْ
مَغَبَّتُهُ
يَا مُوسَى
صَرَّحَ
الْكِتَابُ
صَرَاحاً
بِمَا أَنْتَ
إِلَيْهِ صَائِرٌ
فَكَيْفَ
تَرْقُدُ
عَلَى هَذَا
الْعُيُونُ
أَمْ كَيْفَ
يَجِدُ
قَوْمٌ
لَذَّةَ
الْعَيْشِ لَوْ
لَا
التَّمَادِي
فِي
الْغَفْلَةِ
وَالتَّتَابُعُ
فِي
الشَّهَوَاتِ
وَمِنْ دُونِ
هَذَا جَزِعَ
الصِّدِّيقُونَ
يَا مُوسَى
مُرْ
عِبَادِي
يَدْعُونِي
عَلَى مَا
كَانُوا
بَعْدَ أَنْ
يُقِرُّوا
بِي أَنِّي
أَرْحَمُ
الرَّاحِمِينَ
أُجِيبُ
الْمُضْطَرِّينَ
وَأَكْشِفُ
السُّوءَ وَأُبَدِّلُ
الزَّمَانَ
وَآتِي
بِالرَّخَاءِ
وَأَشْكُرُ
الْيَسِيرَ
وَأُثِيبُ
بِالْكَثِيرِ
وَأُغْنِي
الْفَقِيرَ
وَأَنَا
الدَّائِمُ
الْعَزِيزُ
الْقَدِيرُ فَمَنْ
لَجَأَ
إِلَيْكَ وَانْضَوَى
إِلَيْكَ
مِنَ
الْخَاطِئِينَ
فَقُلْ
أَهْلًا وَسَهْلًا
بِأَرْحَبِ
الْفِنَاءِ
نَزَلْتَ بِفِنَاءِ
رَبِّ
الْعَالَمِينَ
وَاسْتَغْفِرْ
لَهُمْ وَكُنْ
لَهُمْ
كَأَحَدِهِمْ
وَلَا
تَسْتَطِلْ
عَلَيْهِمْ
بِمَا أَنَا
أَعْطَيْتُكَ
فَضْلَهُ وَقُلْ
لَهُمْ
فَيَسْأَلُونِي
مِنْ فَضْلِي
وَرَحْمَتِي
فَإِنَّهُ
لَا
يَمْلِكُهَا
أَحَدٌ
غَيْرِي وَأَنَا
ذُو
الْفَضْلِ
الْعَظِيمِ
كَهْفُ الْخَاطِئِينَ
وَجَلِيسُ
الْمُضْطَرِّينَ
وَمُسْتَغْفِرٌ
لِلْمُذْنِبِينَ
إِنَّكَ مِنِّي
بِالْمَكَانِ
الرَّضِيِّ
فَادْعُنِي
بِالْقَلْبِ
النَّقِيِّ
وَاللِّسَانِ
الصَّادِقِ
وَكُنْ كَمَا
أَمَرْتُكَ
أَطِعْ
أَمْرِي وَلَا
تَسْتَطِلْ
عَلَى
عِبَادِي
بِمَا لَيْسَ
مِنْكَ
مُبْتَدَؤُهُ
وَتَقَرَّبْ
إِلَيَّ
فَإِنِّي
مِنْكَ قَرِيبٌ
فَإِنِّي
لَمْ
أَسْأَلْكَ
مَا يُؤْذِيكَ
ثِقَلُهُ وَلَا
حَمْلُهُ
إِنَّمَا
سَأَلْتُكَ
أَنْ تَدْعُوَنِي
فَأُجِيبَكَ
وَأَنْ
تَسْأَلَنِي
فَأُعْطِيَكَ
وَأَنْ
تَتَقَرَّبَ
بِمَا مِنِّي
أَخَذْتَ تَأْوِيلَهُ
وَعَلَيَّ
تَمَامُ
تَنْزِيلِهِ
يَا مُوسَى انْظُرْ
إِلَى
الْأَرْضِ
فَإِنَّهَا
عَنْ قَرِيبٍ
قَبْرُكَ وَارْفَعْ
عَيْنَيْكَ
إِلَى
السَّمَاءِ
فَإِنَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 499
مناجاة الله
جل ثناؤه
لعيسى ابن
مريم ص
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 496
فَوْقَكَ
فِيهَا
مَلِكاً
عَظِيماً وَابْكِ
عَلَى
نَفْسِكَ مَا
كُنْتَ فِي
الدُّنْيَا
وَتَخَوَّفِ
الْعَطَبَ وَالْمَهَالِكَ
وَلَا
تَغُرَّنَّكَ
زِينَةُ
الدُّنْيَا
وَزَهْرَتُهَا
وَلَا تَرْضَ
بِالظُّلْمِ
وَلَا تَكُنْ
ظَالِماً
فَإِنِّي
لِلظَّالِمِ
بِمَرْصَدٍ
حَتَّى
أُدِيلَ
مِنْهُ الْمَظْلُومَ
يَا مُوسَى
إِنَّ الْحَسَنَةَ
عَشَرَةُ
أَضْعَافٍ وَمِنَ
السَّيِّئَةِ
الْوَاحِدَةِ
الْهَلَاكُ
وَلَا
تُشْرِكْ بِي
لَا يَحِلُّ
لَكَ أَنْ تُشْرِكَ
بِي قَارِبْ
وَسَدِّدْ
ادْعُ
دُعَاءَ
الرَّاغِبِ
فِيمَا عِنْدِي
النَّادِمِ
عَلَى مَا
قَدَّمَتْ يَدَاهُ
فَإِنَّ
سَوَادَ
اللَّيْلِ
يَمْحُوهُ
النَّهَارُ
كَذَلِكَ
السَّيِّئَةُ
تَمْحُوهَا
الْحَسَنَةُ
وَعَشْوَةُ
اللَّيْلِ
تَأْتِي
عَلَى ضَوْءِ النَّهَارِ
فَكَذَلِكَ
السَّيِّئَةُ
تَأْتِي
عَلَى
الْحَسَنَةِ
فَتُسَوِّدُهَا
مناجاة
الله جل ثناؤه
لعيسى ابن
مريم ص
يَا
عِيسَى أَنَا
رَبُّكَ وَرَبُّ
آبَائِكَ
اسْمِي
وَاحِدٌ وَأَنَا
الْأَحَدُ
الْمُتَفَرِّدُ
بِخَلْقِ
كُلِّ
شَيْءٍ وَكُلُّ
شَيْءٍ مِنْ
صُنْعِي وَكُلٌّ
إِلَيَّ
رَاجِعُونَ
يَا عِيسَى
أَنْتَ
الْمَسِيحُ
بِأَمْرِي وَأَنْتَ
تَخْلُقُ
مِنَ
الطِّينِ
بِإِذْنِي وَأَنْتَ
تُحْيِي
الْمَوْتَى
بِكَلَامِي
فَكُنْ
إِلَيَّ
رَاغِباً وَمِنِّي
رَاهِباً وَلَنْ
تَجِدَ
مِنِّي
مَلْجَأً
إِلَّا إِلَيَّ
يَا عِيسَى
أُوصِيكَ
وَصِيَّةَ
الْمُتَحَنِّنِ
عَلَيْكَ
بِالرَّحْمَةِ
حَتَّى حَقَّتْ
لَكَ مِنِّي
الْوَلَايَةُ
بِتَحَرِّيكَ
مِنِّي
الْمَسَرَّةَ
فَبُورِكْتَ
كَبِيراً وَبُورِكْتَ
صَغِيراً
حَيْثُ مَا
كُنْتَ أَشْهَدُ
أَنَّكَ
عَبْدِي مِنْ
أَمَتِي
تَقَرَّبْ
إِلَيَّ
بِالنَّوَافِلِ
وَتَوَكَّلْ
عَلَيَّ
أَكْفِكَ وَلَا
تَوَلَّ
غَيْرِي
فَأَخْذُلَكَ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 497
يَا
عِيسَى
اصْبِرْ
عَلَى
الْبَلَاءِ
وَارْضَ
بِالْقَضَاءِ
وَكُنْ
كَمَسَرَّتِي
فِيكَ
فَإِنَّ
مَسَرَّتِي
أَنْ أُطَاعَ
فَلَا
أُعْصَى يَا
عِيسَى أَحْيِ
ذِكْرِي
بِلِسَانِكَ
وَلْيَكُنْ
وُدِّي فِي
قَلْبِكَ يَا
عِيسَى تَيَقَّظْ
فِي سَاعَاتِ
الْغَفْلَةِ
وَاحْكُمْ
لِي لَطِيفَ
الْحِكْمَةِ
يَا عِيسَى
كُنْ
رَاغِباً
رَاهِباً وَأَمِتْ
قَلْبَكَ
بِالْخَشْيَةِ
يَا عِيسَى
رَاعِ
اللَّيْلَ
لِتَحَرِّي
مَسَرَّتِي
وَاظْمَأْ
نَهَارَكَ
لِيَوْمِ
حَاجَتِكَ يَا
عِيسَى
إِنَّكَ
مَسْئُولٌ
فَارْحَمِ
الضَّعِيفَ
كَرَحْمَتِي
إِيَّاكَ وَلَا
تَقْهَرِ
الْيَتِيمَ يَا
عِيسَى ابْكِ
عَلَى
نَفْسِكَ فِي
الْخَلَوَاتِ
وَانْقُلْ
قَدَمَيْكَ
إِلَى
مَوَاقِيتِ
الصَّلَوَاتِ
وَأَسْمِعْنِي
لَذَاذَةَ
نُطْقِكَ
بِذِكْرِي
فَإِنَّ
صَنِيعِي
إِلَيْكَ
حَسَنٌ يَا عِيسَى
كَمْ مِنْ
أُمَّةٍ قَدْ
أَهْلَكْتُهَا
بِسَالِفِ
ذُنُوبٍ قَدْ
عَصَمْتُكَ
مِنْهَا يَا
عِيسَى
ارْفُقْ
بِالضَّعِيفِ
وَارْفَعْ
طَرْفَكَ
الْكَلِيلَ
إِلَى السَّمَاءِ
وَادْعُنِي
فَإِنِّي
مِنْكَ
قَرِيبٌ وَلَا
تَذْكُرْنِي
إِلَّا
مُتَضَرِّعاً
إِلَيَّ وَهَمُّكَ
وَاحِدٌ
فَإِنَّكَ
مَتَى
دَعَوْتَنِي
كَذَلِكَ
أُجِبْكَ يَا
عِيسَى لَا يَغُرُّكَ
الْمُتَمَرِّدُ
عَلَيَّ
بِالْعِصْيَانِ
يَأْكُلُ
رِزْقِي وَيَعْبُدُ
غَيْرِي
ثُمَّ
يَدْعُونِي
عِنْدَ
الْكَرْبِ
فَأُجِيبُهُ
ثُمَّ
يَرْجِعُ إِلَى
مَا كَانَ
عَلَيْهِ
فَعَلَيَّ
يَتَمَرَّدُ
أَمْ
بِسَخَطِي
يَتَعَرَّضُ
وَبِي
حَلَفْتُ
لَآخُذَنَّهُ
أَخْذَةً
لَيْسَ لَهُ
مِنْهَا
مَنْجًى وَلَا
دُونِي
مَلْجَأٌ
أَيْنَ
يَهْرُبُ
مِنْ سَمَائِي
وَأَرْضِي
يَا عِيسَى
قُلْ
لِظَلَمَةِ
بَنِي إِسْرَائِيلَ
لَا
تَدْعُونِي
وَالسُّحْتُ
تَحْتَ
أَحْضَانِكُمْ
وَالْأَصْنَامُ
فِي
بُيُوتِكُمْ
فَإِنِّي آلَيْتُ
أَنْ أُجِيبَ
مَنْ دَعَانِي
وَأَنْ
أَجْعَلَ
إِجَابَتِي
إِيَّاهُمْ
لَعْناً
عَلَيْهِمْ
حَتَّى
يَتَفَرَّقُوا
يَا عِيسَى
مَا خَيْرُ
لَذَاذَةٍ
لَا تَدُومُ
وَعَيْشٍ
عَنْ
صَاحِبِهِ
يَزُولُ يَا
ابْنَ مَرْيَمَ
لَوْ رَأَتْ
عَيْنُكَ مَا
أَعْدَدْتُ
لِأَوْلِيَائِيَ
الصَّالِحِينَ
ذَابَ قَلْبُكَ
وَزَهَقَتْ
نَفْسُكَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 498
شَوْقاً
إِلَيْهِ
فَلَيْسَ
كَدَارِ
الْآخِرَةِ
دَارٌ
تَجَاوَرَ
فِيهَا
الطَّيِّبُونَ
وَتَدْخُلُ
عَلَيْهِمْ
فِيهَا
الْمَلَائِكَةُ
الْمُقَرَّبُونَ
وَهُمْ
مِمَّا
يَأْتِي يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
مِنْ
أَهْوَالِهَا
آمِنُونَ
دَارٌ لَا
يَتَغَيَّرُ
فِيهَا النَّعِيمُ
وَلَا
يَزُولُ عَنْ
أَهْلِهَا
يَا ابْنَ
مَرْيَمَ
نَافِسْ
فِيهَا مَعَ
الْمُتَنَافِسِينَ
فَإِنَّهَا
أُمْنِيَّةُ
الْمُتَمَكِّنِينَ
حَسَنَةُ
الْمَنْظَرِ
طُوبَى لَكَ يَا
ابْنَ مَرْيَمَ
إِنْ كُنْتَ
لَهَا مِنَ
الْعَامِلِينَ
مَعَ
آبَائِكَ
آدَمَ وَإِبْرَاهِيمَ
فِي جَنَّاتٍ
وَنَعِيمٍ
لَا تَبْغِي
بِهَا
بَدَلًا وَلَا
تَحْوِيلًا
كَذَلِكَ
أَفْعَلُ
بِالْمُتَّقِينَ
يَا عِيسَى
اهْرُبْ
إِلَيَّ مَعَ
مَنْ
يَهْرُبُ
مِنْ نَارٍ
ذَاتِ لَهَبٍ
وَنَارٍ
ذَاتِ
أَغْلَالٍ وَأَنْكَالٍ
لَا
يَدْخُلُهَا
رَوْحٌ وَلَا
يَخْرُجُ
مِنْهَا
غَمٌّ
أَبَداً
قِطَعٌ
كَقِطَعِ
اللَّيْلِ
الْمُظْلِمِ
مَنْ يَنْجُ
مِنْهَا
يَفُزْ هِيَ
دَارُ
الْجَبَّارِينَ
وَالْعُتَاةِ
الظَّالِمِينَ
وَكُلِّ
فَظٍّ
غَلِيظٍ يَا
عِيسَى
بِئْسَتِ
الدَّارُ
لِمَنْ
رَكِنَ
إِلَيْهَا وَبِئْسَ
الْقَرَارُ
دَارُ
الظَّالِمِينَ
إِنِّي
أُحَذِّرُكَ
نَفْسَكَ
فَكُنْ بِي خَبِيراً
يَا عِيسَى
كُنْ حَيْثُ
مَا كُنْتَ مُرَاقِباً
لِي وَاشْهَدْ
عَلَيَّ
أَنِّي
خَلَقْتُكَ
وَأَنَّكَ
عَبْدِي وَأَنِّي
صَوَّرْتُكَ
وَإِلَى
الْأَرْضِ
أَهْبَطْتُكَ
يَا عِيسَى افْطِمْ
نَفْسَكَ
عَنِ
الشَّهَوَاتِ
الْمُوبِقَاتِ
وَكُلُّ
شَهْوَةٍ
تُبَاعِدُكَ
مِنِّي فَاهْجُرْهَا
وَاعْلَمْ
أَنَّكَ
مِنِّي
بِمَكَانِ
الرَّسُولِ
الْأَمِينِ
فَكُنْ
مِنِّي عَلَى
حَذَرٍ يَا
عِيسَى
كُنْتُ
خَلَقْتُكَ
بِكَلَامِي
وَلَدَتْكَ
مَرْيَمُ
بِأَمْرِي الْمُرْسَلُ
إِلَيْهَا
رُوحِي
جَبْرَئِيلُ الْأَمِينُ
مِنْ
مَلَائِكَتِي
حَتَّى قُمْتَ
عَلَى
الْأَرْضِ
حَيّاً
تَمْشِي وَكُلُّ
ذَلِكَ فِي
سَابِقِ
عِلْمِي يَا
عِيسَى إِنْ
غَضِبْتُ
عَلَيْكَ
لَمْ
يَنْفَعْكَ
مَنْ رَضِيَ
عَنْكَ وَإِنْ
رَضِيتُ
عَنْكَ لَمْ
يَضُرَّكَ
غَضَبُ
الْمُتَغَضِّبِينَ
عَلَيْكَ يَا
عِيسَى اذْكُرْنِي
فِي نَفْسِكَ
وَاذْكُرْنِي
فِي مَلَإِكَ
أَذْكُرْكَ
فِي مَلَإٍ
خَيْرٍ مِنَ
الْآدَمِيِّينَ
يَا عِيسَى
ادْعُنِي
دُعَاءَ
الْغَرِيقِ
الَّذِي لَيْسَ
لَهُ مُغِيثٌ
يَا عِيسَى
لَا تَحْلِفْ
بِي كَاذِباً
فَيَهْتَزَّ
عَرْشِي
غَضَباً
الدُّنْيَا
قَصِيرَةُ
الْعُمُرِ
طَوِيلَةُ
الْأَمَلِ وَعِنْدِي
دَارٌ خَيْرٌ
مِمَّا
يَجْمَعُونَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 499
يَا
عِيسَى
كَيْفَ
أَنْتُمْ
صَانِعُونَ
إِذَا
أَخْرَجْتُ
لَكُمْ
كِتَاباً
يَنْطِقُ بِالْحَقِّ
وَأَنْتُمْ
تَشْهَدُونَ
بِسَرَائِرَ
قَدْ كَتَمْتُمُوهَا
وَأَعْمَالٍ
كُنْتُمْ
بِهَا
عَامِلِينَ
يَا عِيسَى
قُلْ
لِظَلَمَةِ
بَنِي
إِسْرَائِيلَ
غَسَلْتُمْ
وُجُوهَكُمْ
وَدَنَّسْتُمْ
قُلُوبَكُمْ
أَ بِي
تَغْتَرُّونَ
أَمْ عَلَيَّ
تَجْتَرِءُونَ
تَطَيَّبُونَ
بِالطِّيبِ
لِأَهْلِ
الدُّنْيَا
وَأَجْوَافُكُمْ
عِنْدِي
بِمَنْزِلَةِ
الْجِيَفِ
الْمُنْتِنَةِ
كَأَنَّكُمْ
أَقْوَامٌ
مَيِّتُونَ
يَا عِيسَى
قُلْ لَهُمْ
قَلِّمُوا
أَظْفَارَكُمْ
مِنْ كَسْبِ
الْحَرَامِ
وَأَصِمُّوا
أَسْمَاعَكُمْ
مِنْ ذِكْرِ
الْخَنَا وَأَقْبِلُوا
عَلَيَّ
بِقُلُوبِكُمْ
فَإِنِّي
لَسْتُ
أُرِيدُ
صُوَرَكُمْ
يَا عِيسَى افْرَحْ
بِالْحَسَنَةِ
فَإِنَّهَا
لِي رِضاً وَابْكِ
عَلَى
السَّيِّئَةِ
فَإِنَّهَا
شَيْنٌ وَمَا
لَا تُحِبُّ
أَنْ
يُصْنَعَ
بِكَ فَلَا تَصْنَعْهُ
بِغَيْرِكَ
وَإِنْ
لَطَمَ
أَحَدٌ
خَدَّكَ
الْأَيْمَنَ
فَأَعْطِهِ
الْأَيْسَرَ
وَتَقَرَّبْ
إِلَيَّ
بِالْمَوَدَّةِ
جُهْدَكَ وَأَعْرِضْ
عَنِ
الْجاهِلِينَ
يَا عِيسَى دُلَّ
لِأَهْلِ
الْحَسَنَةِ
وَشَارِكْهُمْ
فِيهَا وَكُنْ
عَلَيْهِمْ
شَهِيداً وَقُلْ
لِظَلَمَةِ
بَنِي
إِسْرَائِيلَ
يَا
أَخْدَانَ
السَّوْءِ
إِنْ لَمْ
تَنْتَهُوا
أَمْسَخُكُمْ
قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ
يَا عِيسَى
قُلْ
لِظَلَمَةِ
بَنِي
إِسْرَائِيلَ
الْحِكْمَةُ
تَبْكِي فَرَقاً
مِنِّي وَأَنْتُمْ
بِالضَّحِكِ
تَهْجُرُونَ
أَتَتْكُمْ
بَرَاءَتِي
أَمْ
لَدَيْكُمْ
أَمَانٌ مِنْ
عَذَابِي
أَمْ
تَعَرَّضُونَ
لِعُقُوبَتِي
فَبِي
حَلَفْتُ
لَأَتْرُكَنَّكُمْ
مَثَلًا
لِلْغَابِرِينَ
ثُمَّ أُوصِيكَ
يَا ابْنَ
مَرْيَمَ
الْبِكْرِ
الْبَتُولِ
بِسَيِّدِ
الْمُرْسَلِينَ
وَحَبِيبِي
أَحْمَدَ
صَاحِبِ
الْجَمَلِ
الْأَحْمَرِ
وَالْوَجْهِ
الْأَزْهَرِ
الْمُشْرِقِ
بِالنُّورِ
الطَّاهِرِ
الْقَلْبِ
الشَّدِيدِ
الْبَأْسِ الْحَيِيِّ
الْمُتَكَرِّمِ
فَإِنَّهُ
رَحْمَةٌ
لِلْعَالَمِينَ
وَسَيِّدُ
وُلْدِ آدَمَ
يَوْمَ
يَلْقَانِي أَكْرَمُ
السَّابِقِينَ
عَلَيَّ وَأَقْرَبُ
الْمُسْلِمِينَ
مِنِّي
الْعَرَبِيُّ
الْأُمِّيُّ
الدَّيَّانُ
بِدِينِي
الصَّابِرُ
فِي ذَاتِي
الْمُجَاهِدُ
لِلْمُشْرِكِينَ
بِذَبِّهِ
عَنْ دِينِي
وَأَنْ
تُخْبِرَ
بِهِ بَنِي
إِسْرَائِيلَ
وَتَأْمُرَهُمْ
أَنْ
يُصَدِّقُوهُ
وَأَنْ
يُؤْمِنُوا
بِهِ وَأَنْ
يَتَّبِعُوهُ
وَيَنْصُرُوهُ
قَالَ
إِلَهِي مَنْ
هُوَ حَتَّى
أُرْضِيَهُ
ذَلِكَ
الرِّضَا
قَالَ هُوَ
مُحَمَّدٌ
رَسُولُ
اللَّهِ إِلَى
النَّاسِ
كَافَّةً وَأَقْرَبُهُمْ
مِنِّي
مَنْزِلَةً
وَأَحْضَرُهُمْ
شَفَاعَةً
طُوبَى لَهُ
مِنْ نَبِيٍّ
وَطُوبَى
لِأُمَّتِه
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 504
مواعظ
المسيح ع في
الإنجيل وغيره
ومن حكمه
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 500
إِنَّهُمْ
لَقُونِي
عَلَى
سَبِيلِهِ
يَحْمَدُهُ
أَهْلُ
الْأَرْضِ وَيَسْتَغْفِرُ
لَهُ أَهْلُ
السَّمَاءِ
أَمِينٌ
مَيْمُونٌ
طَيِّبٌ
خَيْرُ
الْبَاقِينَ
عِنْدِي يَكُونُ
فِي آخِرِ
الزَّمَانِ
إِذَا خَرَجَ
أَرْخَتِ
السَّمَاءُ
عَزَالِيَهَا
وَأَخْرَجَتِ
الْأَرْضُ
زَهْرَتَهَا
حَتَّى
يَرَوُا
الْبَرَكَةَ
وَأُبَارِكُ
لَهُمْ
فِيمَا
وَضَعَ
يَدَهُ عَلَيْهِ
كَثِيرُ
الْأَزْوَاجِ
قَلِيلُ الْأَوْلَادِ
يَا عِيسَى
كُلُّ مَا
يُقَرِّبُكَ
مِنِّي قَدْ
دَلَلْتُكَ
عَلَيْهِ وَكُلُّ
مَا
يُبَاعِدُكَ
مِنِّي قَدْ
نَهَيْتُكَ
عَنْهُ
فَارْتَدْ
لِنَفْسِكَ
يَا عِيسَى
الدُّنْيَا
حُلْوَةٌ وَإِنَّمَا
اسْتَعْمَلْتُكَ
فِيهَا
فَجَانِبْ
مِنْهَا مَا
حَذَّرْتُكَ
وَخُذْ
مِنْهَا مَا
أَعْطَيْتُكَ
عَفْواً يَا
عِيسَى
انْظُرْ فِي
عَمَلِكَ
نَظَرَ الْعَبْدِ
الْمُذْنِبِ
الْخَاطِئِ
وَلَا
تَنْظُرْ فِي
عَمَلِ
غَيْرِكَ
كُنْ فِيهَا
زَاهِداً وَلَا
تَرْهَبْ
فِيهَا
فَتَعْطَبَ
يَا عِيسَى
اعْقِلْ وَتَفَكَّرْ
وَانْظُرْ
فِي نَوَاحِي
الْأَرْضِ
كَيْفَ كَانَ
عَاقِبَةُ
الظَّالِمِينَ
يَا عِيسَى
كُلُّ
وَصْفِي لَكَ
نَصِيحَةٌ وَكُلُّ
قَوْلِي لَكَ
حَقٌّ وَأَنَا
الْحَقُّ
الْمُبِينُ
فَحَقّاً
أَقُولُ
لَئِنْ
أَنْتَ
عَصَيْتَنِي
بَعْدَ أَنْ
أَنْبَأْتُكَ
مَا لَكَ مِنْ
دُونِي وَلِيٌّ
وَلَا
نَصِيرٌ يَا
عِيسَى
أَدِّبْ
قَلْبَكَ بِالْخَشْيَةِ
وَانْظُرْ
إِلَى مَنْ
أَسْفَلَ
مِنْكَ وَلَا
تَنْظُرْ
إِلَى مَنْ
فَوْقَكَ وَاعْلَمْ
أَنَّ رَأْسَ
كُلِّ
خَطِيئَةٍ وَذَنْبٍ
هُوَ حُبُّ
الدُّنْيَا
فَلَا تُحِبَّهَا
فَإِنِّي لَا
أُحِبُّهَا
يَا عِيسَى أَطِبْ
لِي قَلْبَكَ
وَأَكْثِرْ
ذِكْرِي فِي
الْخَلَوَاتِ
وَاعْلَمْ
أَنَّ
سُرُورِي
أَنْ
تُبَصْبِصَ إِلَيَّ
كُنْ فِي
ذَلِكَ
حَيّاً وَلَا
تَكُنْ
مَيِّتاً يَا
عِيسَى لَا
تُشْرِكْ بِي
وَكُنْ
مِنِّي عَلَى
حَذَرٍ وَلَا
تَغْتَرَّ
بِالصِّحَّةِ
وَلَا
تُغَبِّطْ
نَفْسَكَ
فَإِنَّ
الدُّنْيَا
كَفَيْءٍ
زَائِلٍ وَمَا
أَقْبَلَ
مِنْهَا
كَمَا
أَدْبَرَ
فَنَافِسْ فِي
الصَّالِحَاتِ
جُهْدَكَ وَكُنْ
مَعَ
الْحَقِّ وَإِنْ
قُطِعْتَ وَأُحْرِقْتَ
بِالنَّارِ
فَلَا
تَكْفُرْ بِي
بَعْدَ
الْمَعْرِفَةِ
وَلَا تَكُنْ
مَعَ
الْجَاهِلِينَ
فَإِنَّ الشَّيْءَ
يَكُونُ مَعَ
الشَّيْءِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 501
يَا
عِيسَى صُبَّ
لِيَ
الدُّمُوعَ
مِنْ عَيْنَيْكَ
وَاخْشَعْ
بِقَلْبِكَ
يَا عِيسَى
اسْتَغِثْ لِي
فِي حَالِ
الشِدَّةِ
فَإِنِّي
أُغِيثُ الْمَكْرُوبِينَ
وَأُجِيبُ
الْمُضْطَرِّينَ
وَأَنَا
أَرْحَمُ
الرَّاحِمِينَ
مواعظ
المسيح ع في
الإنجيل وغيره
ومن حكمه
طُوبَى
لِلْمُتَرَاحِمِينَ
أُولَئِكَ هُمُ
الْمَرْحُومُونَ
يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
طُوبَى
لِلْمُصْلِحِينَ
بَيْنَ
النَّاسِ أُولَئِكَ
هُمُ
الْمُقَرَّبُونَ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ
طُوبَى
لِلْمُطَهَّرَةِ
قُلُوبُهُمْ
أُولَئِكَ
يَزُورُونَ
اللَّهَ
يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
طُوبَى
لِلْمُتَوَاضِعِينَ
فِي الدُّنْيَا
أُولَئِكَ
يَرِثُونَ
مَنَابِرَ
الْمُلْكِ
يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
طُوبَى
لِلْمَسَاكِينِ
وَلَهُمْ
مَلَكُوتُ
السَّمَاءِ
طُوبَى لِلْمَحْزُونِينَ
هُمُ
الَّذِينَ
يَسُرُّونَ طُوبَى
لِلَّذِينَ
يَجُوعُونَ
وَيَظْمَئُونَ
خُشُوعاً
هُمُ
الَّذِينَ
يُسْقَوْنَ
طُوبَى
لِلَّذِينَ
يَعْمَلُونَ
الْخَيْرَ
أَصْفِيَاءُ
اللَّهِ
يُدْعَوْنَ
طُوبَى
لِلْمَسْبُوبِينَ
مِنْ أَجْلِ
الطَّهَارَةِ
فَإِنَّ
لَهُمْ
مَلَكُوتَ
السَّمَاءِ
طُوبَى
لَكُمْ إِذَا
حُسِدْتُمْ
وَشُتِمْتُمْ
وَقِيلَ
فِيكُمْ
كُلُّ
كَلِمَةٍ
قَبِيحَةٍ كَاذِبَةٍ
حِينَئِذٍ
فَافْرَحُوا
وَابْتَهِجُوا
فَإِنَّ
أَجْرَكُمْ
قَدْ كَثُرَ
فِي
السَّمَاءِ
وَقَالَ يَا
عَبِيدَ
السَّوْءِ
تَلُومُونَ النَّاسَ
عَلَى
الظَّنِّ وَلَا
تَلُومُونَ
أَنْفُسَكُمْ
عَلَى الْيَقِينِ
يَا عَبِيدَ
الدُّنْيَا
تُحِبُّونَ أَنْ
يُقَالَ
فِيكُمْ مَا
لَيْسَ
فِيكُمْ وَأَنْ
يُشَارَ
إِلَيْكُمْ
بِالْأَصَابِعِ
يَا عَبِيدَ
الدُّنْيَا
تَحْلِقُونَ
رُءُوسَكُمْ
وَتَقْصُرُونَ
قُمُصَكُمْ
وَتَنْكِسُونَ
رُءُوسَكُمْ
وَلَا
تَنْزِعُونَ
الْغِلَّ
مِنْ قُلُوبِكُمْ
يَا عَبِيدَ
الدُّنْيَا
مَثَلُكُمْ
كَمَثَلِ
الْقُبُورِ
الْمُشَيَّدَةِ
يُعْجِبُ
النَّاظِرَ
ظَهْرُهَا وَدَاخِلُهَا
عِظَامُ
الْمَوْتَى
مَمْلُوءَةٌ
خَطَايَا يَا
عَبِيدَ
الدُّنْيَا
إِنَّمَا
مَثَلُكُمْ
كَمَثَلِ
السِّرَاجِ
يُضِيءُ
لِلنَّاسِ وَيُحْرِقُ
نَفْسَهُ يَا
بَنِي
إِسْرَائِيلَ
زَاحِمُوا
الْعُلَمَاءَ
فِي
مَجَالِسِهِمْ
وَلَوْ
حَبْواً
عَلَى
الرُّكَبِ
فَإِنَّ اللَّهَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 502
يُحْيِي
الْقُلُوبَ
الْمَيْتَةَ
بِنُورِ الْحِكْمَةِ
كَمَا
يُحْيِي
الْأَرْضَ
الْمَيْتَةَ
بِوَابِلِ
الْمَطَرِ
يَا بَنِي
إِسْرَائِيلَ
قِلَّةُ
الْمَنْطِقِ
حُكْمٌ
عَظِيمٌ
فَعَلَيْكُمْ
بِالصَّمْتِ
فَإِنَّهُ
دَعَةٌ
حَسَنَةٌ وَقِلَّةُ
وِزْرٍ وَخِفَّةٌ
مِنَ
الذُّنُوبِ
فَحَصِّنُوا
بَابَ
الْعِلْمِ
فَإِنَّ
بَابَهُ
الصَّبْرُ وَإِنَّ
اللَّهَ
يُبْغِضُ
الضَّحَّاكَ
مِنْ غَيْرِ
عَجَبٍ وَالْمَشَّاءَ
إِلَى غَيْرِ
أَدَبٍ وَيُحِبُّ
الْوَالِيَ
الَّذِي
يَكُونُ كَالرَّاعِي
لَا يَغْفُلُ
عَنْ
رَعِيَّتِهِ
فَاسْتَحْيُوا
اللَّهَ فِي
سَرَائِرِكُمْ
كَمَا
تَسْتَحْيُونَ
النَّاسَ فِي
عَلَانِيَتِكُمْ
وَاعْلَمُوا
أَنَّ
كَلِمَةَ
الْحِكْمَةِ
ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ
فَعَلَيْكُمْ
بِهَا قَبْلَ
أَنْ
تُرْفَعَ وَرَفْعُهَا
أَنْ
تَذْهَبَ
رُوَاتُهَا
يَا صَاحِبَ
الْعِلْمِ
عَظِّمِ
الْعُلَمَاءَ
لِعِلْمِهِمْ
وَدَعْ
مُنَازَعَتَهُمْ
وَصَغِّرِ
الْجُهَّالَ
لِجَهْلِهِمْ
وَلَا تَطْرُدْهُمْ
وَلَكِنْ
قَرِّبْهُمْ
وَعَلِّمْهُمْ
يَا صَاحِبَ
الْعِلْمِ
اعْلَمْ
أَنَّ كُلَّ
نِعْمَةٍ
عَجَزْتَ
عَنْ شُكْرِهَا
بِمَنْزِلَةِ
سَيِّئَةٍ
تُؤَاخَذُ
عَلَيْهَا
يَا صَاحِبَ
الْعِلْمِ
اعْلَمْ
أَنَّ كُلَّ
مَعْصِيَةٍ
عَجَزْتَ
عَنْ تَوْبَتِهَا
بِمَنْزِلَةِ
عُقُوبَةٍ
تُعَاقَبُ
بِهَا يَا
صَاحِبَ الْعِلْمِ
كُرَبٌ لَا
تَدْرِي
مَتَى
تَغْشَاكَ
فَاسْتَعِدَّ
لَهَا قَبْلَ
أَنْ تَفْجَأَكَ
وَ
قَالَ ع
لِأَصْحَابِهِ
أَ
رَأَيْتُمْ
لَوْ أَنَّ
أَحَداً
مَرَّ
بِأَخِيهِ
فَرَأَى ثَوْبَهُ
قَدِ
انْكَشَفَ
عَنْ
عَوْرَتِهِ أَ
كَانَ
كَاشِفاً
عَنْهَا أَمْ
يَرُدُّ
عَلَى مَا انْكَشَفَ
مِنْهَا
قَالُوا بَلْ
يَرُدُّ عَلَى
مَا
انْكَشَفَ
مِنْهَا
قَالَ كَلَّا
بَلْ
تَكْشِفُونَ
عَنْهَا
فَعَرَفُوا
أَنَّهُ
مَثَلٌ
ضَرَبَهُ
لَهُمْ
فَقَالُوا
يَا رُوحَ
اللَّهِ وَكَيْفَ
ذَاكَ قَالَ
ذَاكَ
الرَّجُلُ مِنْكُمْ
يَطَّلِعُ
عَلَى
الْعَوْرَةِ
مِنْ أَخِيهِ
فَلَا
يَسْتُرُهَا
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ
أُعَلِّمُكُمْ
لِتَعْلَمُوا
وَلَا
أُعَلِّمُكُمْ
لِتُعْجَبُوا
بِأَنْفُسِكُمْ
إِنَّكُمْ
لَنْ
تَنَالُوا
مَا تُرِيدُونَ
إِلَّا
بِتَرْكِ مَا
تَشْتَهُونَ
وَلَنْ
تَظْفَرُوا بِمَا
تَأْمُلُونَ
إِلَّا
بِالصَّبْرِ
عَلَى مَا
تَكْرَهُونَ
إِيَّاكُمْ
وَالنَّظْرَةَ
فَإِنَّهَا
تَزْرَعُ فِي
الْقُلُوبِ
الشَّهْوَةَ
وَكَفَى
بِهَا
لِصَاحِبِهَا
فِتْنَةً
طُوبَى
لِمَنْ
جَعَلَ
بَصَرَهُ فِي
قَلْبِهِ وَلَمْ
يَجْعَلْ
قَلْبَهُ فِي
نَظَرِ
عَيْنِهِ لَا
تَنْظُرُوا
فِي عُيُوبِ
النَّاسِ كَالْأَرْبَابِ
وَانْظُرُوا
فِي
عُيُوبِهِمْ
كَهَيْئَةِ
عَبِيدِ
النَّاسِ
إِنَّمَا
النَّاسُ
رَجُلَانِ
مُبْتَلًى وَمُعَافًى
فَارْحَمُوا
الْمُبْتَلَى
وَاحْمَدُوا
اللَّهَ
عَلَى
الْعَافِيَةِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 503
يَا
بَنِي
إِسْرَائِيلَ
أَ مَا
تَسْتَحْيُونَ
مِنَ اللَّهِ
إِنَّ
أَحَدَكُمْ
لَا يَسُوغُ
لَهُ
شَرَابُهُ
حَتَّى
يُصَفِّيَهُ
مِنَ
الْقَذَى وَلَا
يُبَالِي
أَنْ
يَبْلُغَ
أَمْثَالَ
الْفِيَلَةِ
مِنَ
الْحَرَامِ
أَ لَمْ
تَسْمَعُوا
أَنَّهُ
قِيلَ لَكُمْ
فِي
التَّوْرَاةِ
صِلُوا أَرْحَامَكُمْ
وَكَافِئُوا
أَرْحَامَكُمْ
وَأَنَا
أَقُولُ
لَكُمْ
صِلُوا مَنْ
قَطَعَكُمْ
وَأَعْطُوا
مَنْ
مَنَعَكُمْ
وَأَحْسِنُوا
إِلَى مَنْ
أَسَاءَ
إِلَيْكُمْ
وَسَلِّمُوا
عَلَى مَنْ
سَبَّكُمْ وَأَنْصِفُوا
مَنْ خَاصَمَكُمْ
وَاعْفُوا
عَمَّنْ
ظَلَمَكُمْ
كَمَا أَنَّكُمْ
تُحِبُّونَ
أَنْ يُعْفَى
عَنْ إِسَاءَتِكُمْ
فَاعْتَبِرُوا
بِعَفْوِ
اللَّهِ عَنْكُمْ
أَ لَا
تَرَوْنَ
أَنَّ
شَمْسَهُ أَشْرَقَتْ
عَلَى
الْأَبْرَارِ
وَالْفُجَّارِ
مِنْكُمْ وَأَنَّ
مَطَرَهُ
يَنْزِلُ
عَلَى الصَّالِحِينَ
وَالْخَاطِئِينَ
مِنْكُمْ
فَإِنْ
كُنْتُمْ لَا
تُحِبُّونَ
إِلَّا مَنْ
أَحَبَّكُمْ
وَلَا
تُحْسِنُونَ
إِلَّا إِلَى
مَنْ أَحْسَنَ
إِلَيْكُمْ
وَلَا
تُكَافِئُونَ
إِلَّا مَنْ
أَعْطَاكُمْ
فَمَا
فَضْلُكُمْ
إِذاً عَلَى
غَيْرِكُمْ
وَقَدْ
يَصْنَعُ
هَذَا
السُّفَهَاءُ
الَّذِينَ
لَيْسَتْ
عِنْدَهُمْ
فُضُولٌ وَلَا
لَهُمْ
أَحْلَامٌ وَلَكِنْ
إِنْ
أَرَدْتُمْ
أَنْ
تَكُونُوا أَحِبَّاءَ
اللَّهِ وَأَصْفِيَاءَ
اللَّهِ
فَأَحْسِنُوا
إِلَى مَنْ
أَسَاءَ
إِلَيْكُمْ
وَاعْفُوا
عَمَّنْ
ظَلَمَكُمْ
وَسَلِّمُوا
عَلَى مَنْ أَعْرَضَ
عَنْكُمْ
اسْمَعُوا
قَوْلِي وَاحْفَظُوا
وَصِيَّتِي
وَارْعَوْا
عَهْدِي
كَيْمَا
تَكُونُوا
عُلَمَاءَ
فُقَهَاءَ
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ
قُلُوبَكُمْ
بِحَيْثُ
تَكُونُ
كُنُوزَكُمْ
وَلِذَلِكَ
النَّاسُ
يُحِبُّونَ
أَمْوَالَهُمْ
وَتَتُوقُ
إِلَيْهَا أَنْفُسُهُمْ
فَضَعُوا
كُنُوزَكُمْ
فِي السَّمَاءِ
حَيْثُ لَا
يَأْكُلُهَا
السُّوسُ وَلَا
يَنَالُهَا
اللُّصُوصُ
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ
الْعَبْدَ
لَا يَقْدِرُ
عَلَى أَنْ
يَخْدُمَ
رَبَّيْنِ وَلَا
مَحَالَةَ
أَنَّهُ
يُؤْثِرُ
أَحَدَهُمَا
عَلَى
الْآخَرِ وَإِنْ
جَهَدَ
كَذَلِكَ لَا
يَجْتَمِعُ
لَكُمْ حُبُّ
اللَّهِ وَحُبُّ
الدُّنْيَا
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ
شَرَّ
النَّاسِ
لَرَجُلٌ
عَالِمٌ آثَرَ
دُنْيَاهُ
عَلَى
عِلْمِهِ
فَأَحَبَّهَا
وَطَلَبَهَا
وَجَهَدَ
عَلَيْهَا
حَتَّى لَوِ
اسْتَطَاعَ أَنْ
يَجْعَلَ
النَّاسَ فِي
حَيْرَةٍ
لَفَعَلَ وَمَا
ذَا يُغْنِي
عَنِ
الْأَعْمَى
سَعَةُ نُورِ
الشَّمْسِ وَهُوَ
لَا
يُبْصِرُهَا
كَذَلِكَ لَا
يُغْنِي عَنِ
الْعَالِمِ
عِلْمُهُ
إِذْ هُوَ
لَمْ يَعْمَلْ
بِهِ مَا
أَكْثَرَ
ثِمَارَ
الشَّجَرِ وَلَيْسَ
كُلُّهَا
يَنْفَعُ وَيُؤْكَلُ
وَمَا
أَكْثَرَ
الْعُلَمَاءَ
وَلَيْسَ
كُلُّهُمْ
يَنْتَفِعُ
بِمَا عَلِمَ
وَمَا
أَوْسَعَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 508
مواعظ
المسيح ع في
الإنجيل وغيره
ومن حكمه
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 504
الْأَرْضَ
وَلَيْسَ
كُلُّهَا
تُسْكَنُ وَمَا
أَكْثَرَ
الْمُتَكَلِّمِينَ
وَلَيْسَ
كُلُّ
كَلَامِهِمْ
يُصَدَّقُ
فَاحْتَفِظُوا
مِنَ
الْعُلَمَاءِ
الْكَذَبَةِ
الَّذِينَ
عَلَيْهِمْ
ثِيَابُ
الصُّوفِ مُنَكِّسِي
رُءُوسِهِمْ
إِلَى
الْأَرْضِ يُزَوِّرُونَ
بِهِ الْخَطَايَا
يَرْمَقُونَ
مِنْ تَحْتِ
حَوَاجِبِهِمْ
كَمَا
تَرْمُقُ
الذِّئَابُ
وَقَوْلُهُمْ
يُخَالِفُ
فِعْلَهُمْ
وَهَلْ
يُجْتَنَى
مِنَ
الْعَوْسَجِ
الْعِنَبُ وَمِنَ
الْحَنْظَلِ
التِّينُ وَكَذَلِكَ
لَا
يُؤَثِّرُ
قَوْلُ
الْعَالِمِ
الْكَاذِبِ
إِلَّا
زُوراً وَلَيْسَ
كُلُّ مَنْ
يَقُولُ
يَصْدُقُ.
بِحَقٍّ أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ
الزَّرْعَ
يَنْبُتُ فِي
السَّهْلِ وَلَا
يَنْبُتُ فِي
الصَّفَا وَكَذَلِكَ
الْحِكْمَةُ
تَعْمُرُ فِي
قَلْبِ
الْمُتَوَاضِعِ
وَلَا
تَعْمُرُ فِي
قَلْبِ
الْمُتَكَبِّرِ
الْجَبَّارِ
أَ لَمْ
تَعْلَمُوا
أَنَّهُ مَنْ
شَمَخَ
بِرَأْسِهِ
إِلَى السَّقْفِ
شَجَّهُ وَمَنْ
خَفَضَ
بِرَأْسِهِ
عَنْهُ
اسْتَظَلَّ
تَحْتَهُ وَأَكَنَّهُ
وَكَذَلِكَ
مَنْ لَمْ
يَتَوَاضَعْ
لِلَّهِ خَفَضَهُ
وَمَنْ
تَوَاضَعَ
لِلَّهِ
رَفَعَهُ
إِنَّهُ لَيْسَ
عَلَى كُلِّ
حَالٍ
يَصْلُحُ
الْعَسَلُ فِي
الزِّقَاقِ
وَكَذَلِكَ
الْقُلُوبُ
لَيْسَ عَلَى
كُلِّ حَالٍ
تَعْمُرُ
الْحِكْمَةُ
فِيهَا إِنَّ
الزِّقَّ مَا
لَمْ
يَنْخَرِقْ
أَوْ يَقْحَلْ
أَوْ
يَتْفَلْ
فَسَوْفَ
يَكُونُ
لِلْعَسَلِ
وِعَاءً وَكَذَلِكَ
الْقُلُوبُ
مَا لَمْ
تَخْرِقْهَا
الشَّهَوَاتُ
وَيُدَنِّسْهَا
الطَّمَعُ وَيُقْسِهَا
النَّعِيمُ
فَسَوْفَ
تَكُونُ أَوْعِيَةً
لِلْحِكْمَةِ
بِحَقٍّ
أَقُولُ لَكُمْ
إِنَّ
الْحَرِيقَ
لَيَقَعُ فِي
الْبَيْتِ
الْوَاحِدِ
فَلَا
يَزَالُ
يَنْتَقِلُ
مِنْ بَيْتٍ
إِلَى بَيْتٍ
حَتَّى تَحْتَرِقَ
بُيُوتٌ
كَثِيرَةٌ
إِلَّا أَنْ
يُسْتَدْرَكَ
الْبَيْتُ
الْأَوَّلُ
فَيُهْدَمَ
مِنْ
قَوَاعِدِهِ
فَلَا تَجِدَ
فِيهِ النَّارُ
مَعْمَلًا وَكَذَلِكَ
الظَّالِمُ
الْأَوَّلُ
لَوْ يُؤْخَذُ
عَلَى
يَدَيْهِ
لَمْ يُوجَدْ
مِنْ بَعْدِهِ
إِمَامٌ
ظَالِمٌ
فَيَأْتَمُّونَ
بِهِ كَمَا
لَوْ لَمْ
تَجِدِ
النَّارُ فِي
الْبَيْتِ
الْأَوَّلِ
خَشَباً وَأَلْوَاحاً
لَمْ
تُحْرِقْ
شَيْئاً
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ مَنْ
نَظَرَ إِلَى
الْحَيَّةِ
تَؤُمُّ
أَخَاهُ
لِتَلْدَغَهُ
وَلَمْ
يُحَذِّرْهُ
حَتَّى
قَتَلَتْهُ
فَلَا
يَأْمَنُ
أَنْ يَكُونَ
قَدْ شَرِكَ
فِي دَمِهِ وَكَذَلِكَ
مَنْ نَظَرَ
إِلَى
أَخِيهِ
يَعْمَلُ
الْخَطِيئَةَ
وَلَمْ
يُحَذِّرْهُ
عَاقِبَتَهَا
حَتَّى أَحَاطَتْ
بِهِ فَلَا
يَأْمَنْ
أَنْ يَكُونَ قَدْ
شَرِكَ فِي
إِثْمِهِ وَمَنْ
قَدَرَ عَلَى
أَنْ
يُغَيِّرَ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 505
الظَّالِمَ
ثُمَّ لَمْ
يُغَيِّرْهُ
فَهُوَ
كَفَاعِلِهِ
وَكَيْفَ
يَهَابُ
الظَّالِمُ
وَقَدْ
أَمِنَ
بَيْنَ
أَظْهُرِكُمْ
لَا يُنْهَى
وَلَا
يُغَيَّرُ
عَلَيْهِ وَلَا
يُؤْخَذُ
عَلَى
يَدَيْهِ
فَمِنْ أَيْنَ
يَقْصُرُ
الظَّالِمُونَ
أَمْ كَيْفَ
لَا يَغْتَرُّونَ
فَحَسْبُ
أَنْ يَقُولَ
أَحَدُكُمْ
لَا أَظْلِمُ
وَمَنْ شَاءَ
فَلْيَظْلِمْ
وَيَرَى
الظُّلْمَ
فَلَا
يُغَيِّرَهُ
فَلَوْ كَانَ
الْأَمْرُ
عَلَى مَا
تَقُولُونَ
لَمْ
تُعَاقَبُوا
مَعَ
الظَّالِمِينَ
الَّذِينَ
لَمْ
تَعْمَلُوا
بِأَعْمَالِهِمْ
حِينَ
تَنْزِلُ
بِهِمُ
الْعَثْرَةُ
فِي الدُّنْيَا
وَيْلَكُمْ
يَا عَبِيدَ
السَّوْءِ
كَيْفَ
تَرْجُونَ
أَنْ
يُؤْمِنَكُمُ
اللَّهُ مِنْ
فَزَعِ
يَوْمِ
الْقِيَامَةِ
وَأَنْتُمْ
تَخَافُونَ
النَّاسَ فِي
طَاعَةِ
اللَّهِ وَتُطِيعُونَهُمْ
فِي
مَعْصِيَتِهِ
وَتَفُونَ
لَهُمْ
بِالْعُهُودِ
النَّاقِضَةِ
لِعَهْدِهِ
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ لَا
يُؤْمِنُ اللَّهُ
مِنْ فَزَعِ
ذَلِكَ
الْيَوْمِ
مَنِ اتَّخَذَ
الْعِبَادَ
أَرْبَاباً
مِنْ دُونِهِ
وَيْلَكُمْ
يَا عَبِيدَ
السَّوْءِ مِنْ
أَجْلِ
دُنْيَا
دَنِيَّةٍ وَشَهْوَةٍ
رَدِيَّةٍ
تُفَرِّطُونَ
فِي مُلْكِ
الْجَنَّةِ
وَتَنْسَوْنَ
هَوْلَ
يَوْمِ
الْقِيَامَةِ
وَيْلَكُمْ
يَا عَبِيدَ
الدُّنْيَا
مِنْ أَجْلِ
نِعْمَةٍ
زَائِلَةٍ وَحَيَاةٍ
مُنْقَطِعَةٍ
تَفِرُّونَ
مِنَ اللَّهِ
وَتَكْرَهُونَ
لِقَاءَهُ
فَكَيْفَ
يُحِبُّ اللَّهُ
لِقَاءَكُمْ
وَأَنْتُمْ
تَكْرَهُونَ
لِقَاءَهُ
فَإِنَّمَا
يُحِبُّ
اللَّهُ
لِقَاءَ مَنْ
يُحِبُّ
لِقَاءَهُ وَيَكْرَهُ
لِقَاءَ مَنْ
يَكْرَهُ
لِقَاءَهُ وَكَيْفَ
تَزْعُمُونَ
أَنَّكُمْ
أَوْلِيَاءُ
اللَّهِ مِنْ
دُونِ
النَّاسِ وَأَنْتُمْ
تَفِرُّونَ
مِنَ
الْمَوْتِ وَتَعْتَصِمُونَ
بِالدُّنْيَا
فَمَا ذَا يُغْنِي
عَنِ الْمَيِّتِ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 506
طِيبُ
رِيحِ
حُنُوطِهِ وَبَيَاضُ
أَكْفَانِهِ
وَكُلُّ
ذَلِكَ
يَكُونُ فِي
التُّرَابِ
كَذَلِكَ لَا
يُغْنِي
عَنْكُمْ
بَهْجَةُ
دُنْيَاكُمُ
الَّتِي
زُيِّنَتْ
لَكُمْ وَكُلُّ
ذَلِكَ إِلَى
سَلْبٍ وَزَوَالٍ
مَا ذَا
يُغْنِي
عَنْكُمْ
نَقَاءُ أَجْسَادِكُمْ
وَصَفَاءُ
أَلْوَانِكُمْ
وَإِلَى
الْمَوْتِ
تَصِيرُونَ
وَفِي
التُّرَابِ
تُنْسَوْنَ
وَفِي
ظُلْمَةِ
الْقَبْرِ
تُغْمَرُونَ
وَيْلَكُمْ
يَا عَبِيدَ
الدُّنْيَا
تَحْمِلُونَ
السِّرَاجَ
فِي ضَوْءِ
الشَّمْسِ وَضَوْؤُهَا
كَانَ
يَكْفِيكُمْ
وَتَدَعُونَ
أَنْ
تَسْتَضِيئُوا
بِهَا فِي الظُّلَمِ
وَمِنْ
أَجْلِ
ذَلِكَ
سُخِّرَتْ
لَكُمْ كَذَلِكَ
اسْتَضَأْتُمْ
بِنُورِ
الْعِلْمِ لِأَمْرِ
الدُّنْيَا
وَقَدْ
كُفِيتُمُوهُ
وَتَرَكْتُمْ
أَنْ
تَسْتَضِيئُوا
بِهِ لِأَمْرِ
الْآخِرَةِ
وَمِنْ
أَجْلِ
ذَلِكَ
أُعْطِيتُمُوهُ
تَقُولُونَ
إِنَّ
الْآخِرَةَ
حَقٌّ وَأَنْتُمْ
تُمَهِّدُونَ
الدُّنْيَا
وَتَقُولُونَ
إِنَّ
الْمَوْتَ
حَقٌّ وَأَنْتُمْ
تَفِرُّونَ
مِنْهُ وَتَقُولُونَ
إِنَّ
اللَّهَ
يَسْمَعُ وَيَرَى
وَلَا
تَخَافُونَ
إِحْصَاءَهُ
عَلَيْكُمْ
وَكَيْفَ
يُصَدِّقُكُمْ
مَنْ
سَمِعَكُمْ
فَإِنَّ مَنْ
كَذَّبَ مِنْ
غَيْرِ
عِلْمٍ أَعْذَرُ
مِمَّنْ
كَذَّبَ
عَلَى عِلْمٍ
وَإِنْ كَانَ
لَا عُذْرَ
فِي شَيْءٍ
مِنَ الْكَذِبِ
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ
الدَّابَّةَ
إِذَا لَمْ
تُرْتَكَبْ
وَلَمْ
تُمْتَهَنْ
وَتُسْتَعْمَلْ
لَتَصْعُبُ
وَيَتَغَيَّرُ
خُلُقُهَا وَكَذَلِكَ
الْقُلُوبُ
إِذَا لَمْ
تُرْفَقْ بِذِكْرِ
الْمَوْتِ وَتَتْعَبُهَا
دَءُوبٌ
الْعِبَادَةِ
تَقْسُو وَتَغْلُظُ
مَا ذَا
يُغْنِي عَنِ
الْبَيْتِ الْمُظْلِمِ
أَنْ يُوضَعَ
السِّرَاجُ
فَوْقَ
ظَهْرِهِ وَجَوْفُهُ
وَحْشٌ
مُظْلِمٌ
كَذَلِكَ لَا
يُغْنِي
عَنْكُمْ
أَنْ يَكُونَ
نُورُ الْعِلْمِ
بِأَفْوَاهِكُمْ
وَأَجْوَافُكُمْ
مِنْهُ
وَحْشَةٌ
مُعَطَّلَةٌ
فَأَسْرِعُوا
إِلَى
بُيُوتِكُمُ
الْمُظْلِمَةِ
فَأَنِيرُوا
فِيهَا
كَذَلِكَ فَأَسْرِعُوا
إِلَى
قُلُوبِكُمُ
الْقَاسِيَةِ
بِالْحِكْمَةِ
قَبْلَ أَنْ
تَرِينَ
عَلَيْهَا
الْخَطَايَا
فَتَكُونَ أَقْسَى
مِنَ
الْحِجَارَةِ
كَيْفَ
يُطِيقُ حَمْلَ
الْأَثْقَالِ
مَنْ لَا
يَسْتَعِينُ عَلَى
حَمْلِهَا
أَمْ كَيْفَ
تُحَطُّ أَوْزَارُ
مَنْ لَا
يَسْتَغْفِرُ
اللَّهَ مِنْهَا
أَمْ كَيْفَ
تَنْقَى
ثِيَابُ مَنْ
لَا
يَغْسِلُهَا
وَكَيْفَ
يَبْرَأُ
مِنَ
الْخَطَايَا
مَنْ لَا
يُكَفِّرُهَا
أَمْ كَيْفَ
يَنْجُو مِنْ
غَرَقِ
الْبَحْرِ
مَنْ
يَعْبُرُ
بِغَيْرِ سَفِينَةٍ
وَكَيْفَ
يَنْجُو مِنْ
فِتَنِ
الدُّنْيَا
مَنْ لَمْ
يُدَاوِهَا
بِالْجِدِّ
وَالِاجْتِهَادِ
وَكَيْفَ
يَبْلُغُ
مَنْ
يُسَافِرُ
بِغَيْرِ دَلِيلٍ
وَكَيْفَ
يَصِيرُ
إِلَى
الْجَنَّةِ
مَنْ لَا يُبْصِرُ
مَعَالِمَ
الدِّينِ وَكَيْفَ
يَنَالُ
مَرْضَاةَ
اللَّهِ مَنْ
لَا
يُطِيعُهُ وَكَيْفَ
يُبْصِرُ
عَيْبَ
وَجْهِهِ
مَنْ لَا يَنْظُرُ
فِي
الْمِرْآةِ
وَكَيْفَ
يَسْتَكْمِلُ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 507
حُبَّ
خَلِيلِهِ
مَنْ لَا
يَبْذُلُ
لَهُ بَعْضَ
مَا عِنْدَهُ
وَكَيْفَ
يَسْتَكْمِلُ
حُبَّ
رَبِّهِ مَنْ
لَا
يُقْرِضُهُ
بَعْضَ مَا
رَزَقَهُ
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ
إِنَّهُ
كَمَا لَا
يَنْقُصُ
الْبَحْرَ
أَنْ
تَغْرَقَ
فِيهِ السَّفِينَةُ
وَلَا
يَضُرُّهُ
ذَلِكَ
شَيْئاً
كَذَلِكَ لَا
تَنْقُصُونَ
اللَّهَ
بِمَعَاصِيكُمْ
شَيْئاً وَلَا
تَضُرُّونَهُ
بَلْ
أَنْفُسَكُمْ
تَضُرُّونَ
وَإِيَّاهَا
تَنْقُصُونَ
وَكَمَا لَا
تَنْقُصُ
نُورَ
الشَّمْسِ
كَثْرَةُ مَنْ
يَتَقَلَّبُ
فِيهَا بَلْ
بِهِ يَعِيشُ
وَيَحْيَى
كَذَلِكَ لَا
يَنْقُصُ
اللَّهَ كَثْرَةُ
مَا
يُعْطِيكُمْ
وَيَرْزُقُكُمْ
بَلْ
بِرِزْقِهِ
تَعِيشُونَ
وَبِهِ
تَحْيَوْنَ
يَزِيدُ مَنْ
شَكَرَهُ إِنَّهُ
شَاكِرٌ
عَلِيمٌ
وَيْلَكُمْ
يَا أُجَرَاءَ
السَّوْءِ
الْأَجْرَ
تَسْتَوْفُونَ
وَالرِّزْقَ
تَأْكُلُونَ
وَالْكِسْوَةَ
تَلْبَسُونَ
وَالْمَنَازِلَ
تَبْنُونَ وَعَمَلَ
مَنِ
اسْتَأْجَرَكُمْ
تُفْسِدُونَ
يُوشِكُ
رَبُّ هَذَا
الْعَمَلِ
أَنْ يُطَالِبَكُمْ
فَيَنْظُرَ
فِي عَمَلِهِ
الَّذِي
أَفْسَدْتُمْ
فَيُنْزِلَ
بِكُمْ مَا يُخْزِيكُمْ
وَيَأْمُرَ
بِرِقَابِكُمْ
فَتُجَذَّ
مِنْ أُصُولِهَا
وَيَأْمُرَ
بِأَيْدِيكُمْ
فَتُقْطَعَ
مِنْ مَفَاصِلِهَا
ثُمَّ
يَأْمُرَ
بِجُثَثِكُمْ
فَتُجَرَّ
عَلَى
بُطُونِهَا
حَتَّى تُوضَعَ
عَلَى
قَوَارِعِ
الطَّرِيقِ
حَتَّى تَكُونُوا
عِظَةً
لِلْمُتَّقِينَ
وَنَكَالًا
لِلظَّالِمِينَ
وَيْلَكُمْ
يَا عُلَمَاءَ
السَّوْءِ
لَا
تُحَدِّثُوا
أَنْفُسَكُمْ
أَنَّ
آجَالَكُمْ
تَسْتَأْخِرُ
مِنْ أَجْلِ
أَنَّ
الْمَوْتَ
لَمْ يَنْزِلْ
بِكُمْ
فَكَأَنَّهُ
قَدْ حَلَّ
بِكُمْ فَأَظْعَنَكُمْ
فَمِنَ
الْآنَ
فَاجْعَلُوا
الدَّعْوَةَ
فِي آذَانِكُمْ
وَمِنَ
الْآنَ
فَنُوحُوا
عَلَى
أَنْفُسِكُمْ
وَمِنَ
الْآنَ
فَابْكُوا
عَلَى
خَطَايَاكُمْ
وَمِنَ
الْآنَ
فَتَجَهَّزُوا
وَخُذُوا
أُهْبَتَكُمْ
وَبَادِرُوا
التَّوْبَةَ
إِلَى
رَبِّكُمْ بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ
إِنَّهُ
كَمَا يَنْظُرُ
الْمَرِيضُ
إِلَى طِيبِ
الطَّعَامِ
فَلَا
يَلْتَذُّهُ
مَعَ مَا
يَجِدُهُ
مِنْ شِدَّةِ
الْوَجَعِ
كَذَلِكَ
صَاحِبُ
الدُّنْيَا
لَا
يَلْتَذُّ
بِالْعِبَادَةِ
وَلَا يَجِدُ
حَلَاوَتَهَا
مَعَ مَا
يَجِدُ مِنْ
حُبِّ
الْمَالِ وَكَمَا
يَلْتَذُّ
الْمَرِيضُ
نَعْتَ الطَّبِيبِ
الْعَالِمِ
بِمَا
يَرْجُو
فِيهِ مِنَ
الشِّفَاءِ
فَإِذَا
ذَكَرَ
مَرَارَةَ
الدَّوَاءِ
وَطَعْمَهُ
كَدَّرَ
عَلَيْهِ
الشِّفَاءَ
كَذَلِكَ
أَهْلُ
الدُّنْيَا
يَلْتَذُّونَ
بِبَهْجَتِهَا
وَأَنْوَاعِ
مَا فِيهَا
فَإِذَا
ذَكَرُوا فَجْأَةَ
الْمَوْتِ
كَدَّرَهَا
عَلَيْهِمْ
وَأَفْسَدَهَا
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ
كُلَّ النَّاسِ
يُبْصِرُ
النُّجُومَ
وَلَكِنْ لَا
يَهْتَدِي
بِهَا إِلَّا
مَنْ يَعْرِفُ
مَجَارِيَهَا
وَمَنَازِلَهَا
وَكَذَلِكَ
تَدْرُسُونَ
الْحِكْمَةَ
وَلَكِنْ لَا
يَهْتَدِي
لَهَا
مِنْكُمْ
إِلَّا مَنْ
عَمِلَ بِهَا
وَيْلَكُمْ
يَا عَبِيدَ
الدُّنْيَا
نَقُّوا
الْقَمْحَ وَطَيِّبُوهُ
وَأَدِقُّوا
طَحْنَهُ
تَجِدُوا
طَعْمَهُ يَهْنِئْكُمْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 512
مواعظ
المسيح ع في
الإنجيل وغيره
ومن حكمه
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 508
أَكْلُهُ
كَذَلِكَ
فَأَخْلِصُوا
الْإِيمَانَ
تَجِدُوا
حَلَاوَتَهُ
وَيَنْفَعْكُمْ
غِبُّهُ
بِحَقٍّ
أَقُولُ لَكُمْ
لَوْ
وَجَدْتُمْ
سِرَاجاً
يَتَوَقَّدُ
بِالْقَطِرَانِ
فِي لَيْلَةٍ
مُظْلِمَةٍ
لَاسْتَضَأْتُمْ
بِهِ وَلَمْ
يَمْنَعْكُمْ
مِنْهُ رِيحُ
قَطِرَانِهِ
كَذَلِكَ
يَنْبَغِي
لَكُمْ أَنْ
تَأْخُذُوا
الْحِكْمَةَ
مِمَّنْ
وَجَدْتُمُوهَا
مَعَهُ وَلَا
يَمْنَعْكُمْ
مِنْهُ سُوءُ
رَغْبَتِهِ
فِيهَا
وَيْلَكُمْ
يَا عَبِيدَ
الدُّنْيَا
لَا
كَحُكَمَاءَ
تَعْقِلُونَ
وَلَا
كَحُلَمَاءَ
تَفْقَهُونَ
وَلَا
كَعُلَمَاءَ
تَعْلَمُونَ
وَلَا
كَعَبِيدٍ
أَتْقِيَاءَ
وَلَا
كَأَحْرَارٍ
كِرَامٍ
تُوشِكُ
الدُّنْيَا
أَنْ
تَقْتَلِعَكُمْ
مِنْ
أُصُولِكُمْ
فَتُقَلِّبَكُمْ
عَلَى
وُجُوهِكُمْ
ثُمَّ
تَكُبَّكُمْ
عَلَى
مَنَاخِرِكُمْ
ثُمَّ
تَأْخُذَ
خَطَايَاكُمْ
بِنَوَاصِيكُمْ
وَيَدْفَعَكُمُ
الْعِلْمُ
مِنْ
خَلْفِكُمْ حَتَّى
يُسَلِّمَاكُمْ
إِلَى
الْمَلِكِ الدَّيَّانِ
عُرَاةً
فُرَادَى
فَيَجْزِيَكُمْ
بِسُوءِ
أَعْمَالِكُمْ
وَيْلَكُمْ يَا
عَبِيدَ
الدُّنْيَا
أَ لَيْسَ
بِالْعِلْمِ
أُعْطِيتُمُ
السُّلْطَانَ
عَلَى جَمِيعِ
الْخَلَائِقِ
فَنَبَذْتُمُوهُ
فَلَمْ
تَعْمَلُوا
بِهِ وَأَقْبَلْتُمْ
عَلَى
الدُّنْيَا
فَبِهَا تَحْكُمُونَ
وَلَهَا
تُمَهِّدُونَ
وَإِيَّاهَا
تُؤْثِرُونَ
وَتَعْمُرُونَ
فَحَتَّى
مَتَى
أَنْتُمْ لِلدُّنْيَا
لَيْسَ
لِلَّهِ
فِيكُمْ
نَصِيبٌ بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ لَا
تُدْرِكُونَ
شَرَفَ
الْآخِرَةِ
إِلَّا
بِتَرْكِ مَا
تُحِبُّونَ
فَلَا
تَنْتَظِرُوا
بِالتَّوْبَةِ
غَداً
فَإِنَّ
دُونَ غَدٍ
يَوْماً وَلَيْلَةً
قَضَاءُ
اللَّهِ
فِيهِمَا
يَغْدُو وَيَرُوحُ
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ
صِغَارَ
الْخَطَايَا
وَمُحَقَّرَاتِهَا
لَمِنْ
مَكَايِدِ إِبْلِيسَ
يُحَقِّرُهَا
لَكُمْ وَيُصَغِّرُهَا
فِي
أَعْيُنِكُمْ
فَتَجْتَمِعُ
فَتَكْثُرُ
وَتُحِيطُ
بِكُمْ
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ
الْمِدْحَةَ
بِالْكَذِبِ
وَالتَّزْكِيَةَ
فِي الدِّينِ
لَمِنْ رَأْسِ
الشُّرُورِ
الْمَعْلُومَةِ
وَإِنَّ
حُبَّ
الدُّنْيَا
لَرَأْسُ
كُلِّ
خَطِيئَةٍ
بِحَقٍّ
أَقُولُ لَكُمْ
لَيْسَ
شَيْءٌ
أَبْلَغَ فِي
شَرَفِ الْآخِرَةِ
وَأَعْوَنَ
عَلَى
حَوَادِثِ
الدُّنْيَا
مِنَ
الصَّلَاةِ
الدَّائِمَةِ
وَلَيْسَ
شَيْءٌ
أَقْرَبَ
إِلَى
الرَّحْمَنِ
مِنْهَا
فَدُومُوا
عَلَيْهَا وَاسْتَكْثِرُوا
مِنْهَا وَكُلُّ
عَمَلٍ
صَالِحٍ
يُقَرِّبُ
إِلَى اللَّهِ
فَالصَّلَاةُ
أَقْرَبُ
إِلَيْهِ وَآثَرُ
عِنْدَهُ
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ
كُلَّ عَمَلِ
الْمَظْلُومِ
الَّذِي لَمْ
يَنْتَصِرْ
بِقَوْلٍ وَلَا
فِعْلٍ وَلَا
حِقْدٍ هُوَ
فِي
مَلَكُوتِ
السَّمَاءِ عَظِيمٌ
أَيُّكُمْ
رَأَى نُوراً
اسْمُهُ
ظُلْمَةٌ
أَوْ ظُلْمَةً
اسْمُهَا
نُورٌ
كَذَلِكَ لَا
يَجْتَمِعُ
لِلْعَبْدِ
أَنْ يَكُونَ
مُؤْمِناً
كَافِراً وَلَا
مُؤْثِراً
لِلدُّنْيَا
رَاغِباً فِي
الْآخِرَةِ
وَهَلْ
زَارِعُ
شَعِيرٍ
يَحْصُدُ
قَمْحاً أَوْ
زَارِعُ
قَمْحٍ
يَحْصُدُ شَعِيراً
كَذَلِكَ
يَحْصُدُ
كُلُّ عَبْدٍ
فِي
الْآخِرَةِ
مَا زَرَعَ وَيُجْزَى
بِمَا عَمِلَ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 509
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ
النَّاسَ فِي
الْحِكْمَةِ
رَجُلَانِ
فَرَجُلٌ
أَتْقَنَهَا
بِقَوْلِهِ
وَضَيَّعَهَا
بِسُوءِ
فِعْلِهِ وَرَجُلٌ
أَتْقَنَهَا
بِقَوْلِهِ
وَصَدَّقَهَا
بِفِعْلِهِ وَشَتَّانَ
بَيْنَهُمَا
فَطُوبَى
لِلْعُلَمَاءِ
بِالْفِعْلِ
وَوَيْلٌ
لِلْعُلَمَاءِ
بِالْقَوْلِ
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ مَنْ
لَا يُنَقِّي
مِنْ زَرْعِهِ
الْحَشِيشَ
يَكْثُرُ
فِيهِ حَتَّى
يَغْمُرَهُ
فَيُفْسِدَهُ
وَكَذَلِكَ
مَنْ لَا
يُخْرِجُ
مِنْ
قَلْبِهِ حُبَّ
الدُّنْيَا
يَغْمُرُهُ
حَتَّى لَا يَجِدَ
لِحُبِّ
الْآخِرَةِ
طَعْماً
وَيْلَكُمْ
يَا عَبِيدَ
الدُّنْيَا
اتَّخِذُوا مَسَاجِدَ
رَبِّكُمْ
سُجُوناً
لِأَجْسَادِكُمْ
وَاجْعَلُوا
قُلُوبَكُمْ
بُيُوتاً
لِلتَّقْوَى
وَلَا
تَجْعَلُوا
قُلُوبَكُمْ
مَأْوًى لِلشَّهَوَاتِ
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ
أَجْزَعَكُمْ
عَلَى
الْبَلَاءِ
لَأَشَدُّكُمْ
حُبّاً
لِلدُّنْيَا
وَإِنَّ
أَصْبَرَكُمْ
عَلَى
الْبَلَاءِ
لَأَزْهَدُكُمْ
فِي
الدُّنْيَا
وَيْلَكُمْ يَا
عُلَمَاءَ
السَّوْءِ أَ
لَمْ
تَكُونُوا
أَمْوَاتاً
فَأَحْيَاكُمْ
فَلَمَّا
أَحْيَاكُمْ
مِتُّمْ
وَيْلَكُمْ
أَ لَمْ
تَكُونُوا أُمِّيِّينَ
فَعَلَّمَكُمْ
فَلَمَّا
عَلَّمَكُمْ
نَسِيتُمْ
وَيْلَكُمْ
أَ لَمْ تَكُونُوا
جُفَاةً
فَفَقَّهَكُمُ
اللَّهُ فَلَمَّا
فَقَّهَكُمْ
جَهِلْتُمْ
وَيْلَكُمْ
أَ لَمْ
تَكُونُوا ضُلَّالًا
فَهَدَاكُمْ
فَلَمَّا
هَدَاكُمْ
ضَلَلْتُمْ
وَيْلَكُمْ
أَ لَمْ
تَكُونُوا
عُمْياً
فَبَصَّرَكُمْ
فَلَمَّا
بَصَّرَكُمْ
عَمِيتُمْ
وَيْلَكُمْ
أَ لَمْ تَكُونُوا
صُمّاً
فَأَسْمَعَكُمْ
فَلَمَّا أَسْمَعَكُمْ
صَمَمْتُمْ
وَيْلَكُمْ
أَ لَمْ
تَكُونُوا
بُكْماً فَأَنْطَقَكُمْ
فَلَمَّا
أَنْطَقَكُمْ
بَكِمْتُمْ
وَيْلَكُمْ
أَ لَمْ
تَسْتَفْتِحُوا
فَلَمَّا
فَتَحَ
لَكُمْ
نَكَصْتُمْ
عَلَى
أَعْقَابِكُمْ
وَيْلَكُمْ
أَ لَمْ تَكُونُوا
أَذِلَّةً
فَأَعَزَّكُمْ
فَلَمَّا عَزَزْتُمْ
قَهَرْتُمْ
وَاعْتَدَيْتُمْ
وَعَصَيْتُمْ
وَيْلَكُمْ
أَ لَمْ
تَكُونُوا مُسْتَضْعَفِينَ
فِي
الْأَرْضِ
تَخافُونَ
أَنْ
يَتَخَطَّفَكُمُ
النَّاسُ
فَنَصَرَكُمْ
وَأَيَّدَكُمْ
فَلَمَّا
نَصَرَكُمْ
اسْتَكْبَرْتُمْ
وَتَجَبَّرْتُمْ
فَيَا
وَيْلَكُمْ
مِنْ ذُلِّ
يَوْمِ
الْقِيَامَةِ
كَيْفَ
يُهِينُكُمْ
وَيُصَغِّرُكُمْ
وَيَا
وَيْلَكُمْ
يَا
عُلَمَاءَ
السَّوْءِ إِنَّكُمْ
لَتَعْمَلُونَ
عَمَلَ
الْمُلْحِدِينَ
وَتَأْمُلُونَ
أَمَلَ
الْوَارِثِينَ
وَتَطْمَئِنُّونَ
بِطُمَأْنِينَةِ
الْآمِنِينَ
وَلَيْسَ
أَمْرُ
اللَّهِ
عَلَى مَا
تَتَمَنَّوْنَ
وَتَتَخَيَّرُونَ
بَلْ
لِلْمَوْتِ
تَتَوَالَدُونَ
وَلِلْخَرَابِ
تَبْنُونَ وَتَعْمُرُونَ
وَلِلْوَارِثِينَ
تُمَهِّدُونَ
بِحَقٍّ أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ
مُوسَى ع
كَانَ
يَأْمُرُكُمْ
أَنْ لَا
تَحْلِفُوا
بِاللَّهِ
صَادِقِينَ
وَلَا
كَاذِبِينَ
وَلَكِنْ
قُولُوا لَا
وَنَعَمْ يَا
بَنِي
إِسْرَائِيلَ
عَلَيْكُمْ
بِالْبَقْلِ
الْبَرِّيِّ
وَخُبْزِ
الشَّعِيرِ
وَإِيَّاكُمْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 510
وَ
خُبْزَ
الْبُرِّ
فَإِنِّي
أَخَافُ عَلَيْكُمْ
أَنْ لَا
تَقُومُوا
بِشُكْرِهِ
بِحَقٍّ أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ
النَّاسَ
مُعَافًى وَمُبْتَلًى
فَاحْمَدُوا
اللَّهَ
عَلَى الْعَافِيَةِ
وَارْحَمُوا
أَهْلَ
الْبَلَاءِ
بِحَقٍّ أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ
كُلَّ
كَلِمَةٍ
سَيِّئَةٍ
تَقُولُونَ
بِهَا
تُعْطَوْنَ
جَوَابَهَا
يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
يَا عَبِيدَ
السَّوْءِ إِذَا
قَرَّبَ
أَحَدُكُمْ
قُرْبَانَهُ
لِيَذْبَحَهُ
فَذَكَرَ
أَنَّ
أَخَاهُ
وَاجِدٌ عَلَيْهِ
فَلْيَتْرُكْ
قُرْبَانَهُ
وَلْيَذْهَبْ
إِلَى
أَخِيهِ
فَلْيُرْضِهِ
ثُمَّ
لْيَرْجِعْ
إِلَى
قُرْبَانِهِ
فَلْيَذْبَحْهُ
يَا عَبِيدَ
السَّوْءِ
إِنْ أُخِذَ
قَمِيصُ
أَحَدِكُمْ
فَلْيُعْطِ
رِدَاءَهُ
مَعَهُ وَمَنْ
لُطِمَ
خَدُّهُ
مِنْكُمْ
فَلْيُمَكِّنْ
مِنْ خَدِّهِ
الْآخَرِ وَمَنْ
سُخِّرَ
مِنْكُمْ
مِيلًا
فَلْيَذْهَبْ
مِيلًا آخَرَ
مَعَهُ
بِحَقٍّ
أَقُولُ لَكُمْ
مَا ذَا
يُغْنِي عَنِ
الْجَسَدِ
إِذَا كَانَ
ظَاهِرُهُ
صَحِيحاً وَبَاطِنُهُ
فَاسِداً وَمَا
تُغْنِي
عَنْكُمْ
أَجْسَادُكُمْ
إِذَا
أَعْجَبَتْكُمْ
وَقَدْ
فَسَدَتْ
قُلُوبُكُمْ
وَمَا
يُغْنِي
عَنْكُمْ
أَنْ
تُنَقُّوا
جُلُودَكُمْ
وَقُلُوبُكُمْ
دَنِسَةٌ
بِحَقٍّ
أَقُولُ لَكُمْ
لَا
تَكُونُوا
كَالْمُنْخُلِ
يُخْرِجُ
الدَّقِيقَ
الطَّيِّبَ
وَيُمْسِكُ
النُّخَالَةَ
كَذَلِكَ
أَنْتُمْ
تُخْرِجُونَ
الْحِكْمَةَ
مِنْ
أَفْوَاهِكُمْ
وَيَبْقَى
الْغِلُّ فِي
صُدُورِكُمْ
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ
ابْدَءُوا
بِالشَّرِّ
فَاتْرُكُوهُ
ثُمَّ
اطْلُبُوا
الْخَيْرَ يَنْفَعْكُمْ
فَإِنَّكُمْ
إِذَا
جَمَعْتُمُ
الْخَيْرَ
مَعَ
الشَّرِّ
لَمْ
يَنْفَعْكُمُ
الْخَيْرُ
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ
الَّذِي
يَخُوضُ
النَّهَرَ
لَا بُدَّ
أَنْ يُصِيبَ
ثَوْبَهُ
الْمَاءُ وَإِنْ
جَهَدَ أَنْ
لَا
يُصِيبَهُ
كَذَلِكَ مَنْ
يُحِبُّ
الدُّنْيَا
لَا يَنْجُو
مِنَ الْخَطَايَا-
بِحَقٍّ
أَقُولُ لَكُمْ
طُوبَى
لِلَّذِينَ
يَتَهَجَّدُونَ
مِنَ
اللَّيْلِ
أُولَئِكَ
الَّذِينَ
يَرِثُونَ
النُّورَ
الدَّائِمَ
مِنْ أَجْلِ
أَنَّهُمْ
قَامُوا فِي
ظُلْمَةِ
اللَّيْلِ عَلَى
أَرْجُلِهِمْ
فِي
مَسَاجِدِهِمْ
يَتَضَرَّعُونَ
إِلَى
رَبِّهِمْ
رَجَاءَ أَنْ يُنْجِيَهُمْ
فِي الشِّدَّةِ
غَداً
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ
الدُّنْيَا
خُلِقَتْ
مَزْرَعَةً
تَزْرَعُ
فِيهَا
الْعِبَادُ
الْحُلْوَ وَالْمُرَّ
وَالشَّرَّ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 511
وَ
الْخَيْرَ وَالْخَيْرُ
لَهُ
مَغَبَّةٌ
نَافِعَةٌ
يَوْمَ الْحِسَابِ
وَالشَّرُّ
لَهُ عَنَاءٌ
وَشَقَاءٌ
يَوْمَ
الْحَصَادِ
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ
الْحَكِيمَ
يَعْتَبِرُ
بِالْجَاهِلِ
وَالْجَاهِلَ
يَعْتَبِرُ
بِهَوَاهُ
أُوصِيكُمْ
أَنْ
تَخْتِمُوا
عَلَى
أَفْوَاهِكُمْ
بِالصَّمْتِ
حَتَّى لَا
يَخْرُجَ
مِنْهَا مَا
لَا يَحِلُّ
لَكُمْ
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّكُمْ
لَا
تُدْرِكُونَ
مَا
تَأْمُلُونَ
إِلَّا
بِالصَّبْرِ
عَلَى مَا
تَكْرَهُونَ
وَلَا
تَبْتَغُونَ
مَا
تُرِيدُونَ
إِلَّا بِتَرْكِ
مَا
تَشْتَهُونَ
بِحَقٍّ
أَقُولُ لَكُمْ
يَا عَبِيدَ
الدُّنْيَا
كَيْفَ يُدْرِكُ
الْآخِرَةَ
مَنْ لَا
تَنْقُصُ
شَهْوَتُهُ
مِنَ الدُّنْيَا
وَلَا
تَنْقَطِعُ
مِنْهَا
رَغْبَتُهُ
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ يَا
عَبِيدَ
الدُّنْيَا مَا
الدُّنْيَا
تُحِبُّونَ
وَلَا
الْآخِرَةَ
تَرْجُونَ
لَوْ
كُنْتُمْ تُحِبُّونَ
الدُّنْيَا
أَكْرَمْتُمُ
الْعَمَلَ
الَّذِي بِهِ
أَدْرَكْتُمُوهَا
وَلَوْ
كُنْتُمْ
تُرِيدُونَ
الْآخِرَةَ
عَمِلْتُمْ
عَمَلَ مَنْ
يَرْجُوهَا
بِحَقٍّ أَقُولُ
لَكُمْ يَا
عَبِيدَ
الدُّنْيَا
إِنَّ
أَحَدَكُمْ
يُبْغِضُ
صَاحِبَهُ
عَلَى الظَّنِّ
وَلَا
يُبْغِضُ
نَفْسَهُ
عَلَى
الْيَقِينُ بِحَقِّ
أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ
أَحَدَكُمْ
لَيَغْضَبُ
إِذَا ذُكِرَ
لَهُ بَعْضُ
عُيُوبِهِ وَهِيَ
حَقٌّ وَيَفْرَحُ
إِذَا مُدِحَ
بِمَا لَيْسَ
فِيهِ بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ
أَرْوَاحَ الشَّيَاطِينِ
مَا
عُمِّرَتْ
فِي شَيْءٍ مَا
عُمِّرَتْ
فِي
قُلُوبِكُمْ
فَإِنَّمَا أَعْطَاكُمُ
اللَّهُ
الدُّنْيَا
لِتَعْمَلُوا
فِيهَا
لِلْآخِرَةِ
وَلَمْ
يُعْطِكُمُوهَا
لِتَشْغَلَكُمْ
عَنِ
الْآخِرَةِ
وَإِنَّمَا
بَسَطَهَا
لَكُمْ
لِتَعْلَمُوا
أَنَّهُ
أَعَانَكُمْ
بِهَا عَلَى
الْعِبَادَةِ
وَلَمْ
يُعِنْكُمْ
بِهَا عَلَى
الْخَطَايَا
وَإِنَّمَا
أَمَرَكُمْ
فِيهَا
بِطَاعَتِهِ
وَلَمْ
يَأْمُرْكُمْ
فِيهَا
بِمَعْصِيَتِهِ
وَإِنَّمَا
أَعَانَكُمْ
بِهَا عَلَى
الْحَلَالِ
وَلَمْ
يُحِلَّ
لَكُمْ بِهَا
الْحَرَامَ
وَإِنَّمَا
وَسَّعَهَا
لَكُمْ
لِتَوَاصَلُوا
فِيهَا وَلَمْ
يُوَسِّعْهَا
لَكُمْ
لِتَقَاطَعُوا
فِيهَا
بِحَقٍّ أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ
الْأَجْرَ
مَحْرُوصٌ عَلَيْهِ
وَلَا
يُدْرِكُهُ
إِلَّا مَنْ
عَمِلَ لَهُ
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ
الشَّجَرَةَ
لَا تَكْمُلُ
إِلَّا
بِثَمَرَةٍ
طَيِّبَةٍ كَذَلِكَ
لَا يَكْمُلُ
الدِّينُ
إِلَّا بِالتَّحَرُّجِ
عَنِ
الْمَحَارِمِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 515
وصية المفضل
بن عمر لجماعة
الشيعة
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 512
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ
الزَّرْعَ لَا
يَصْلُحُ
إِلَّا
بِالْمَاءِ
وَالتُّرَابِ
كَذَلِكَ
الْإِيمَانُ
لَا يَصْلُحُ
إِلَّا
بِالْعِلْمِ
وَالْعَمَلِ
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ
الْمَاءَ
يُطْفِئُ
النَّارَ
كَذَلِكَ
الْحِلْمُ
يُطْفِئُ
الْغَضَبَ
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ لَا
يَجْتَمِعُ
الْمَاءُ وَالنَّارُ
فِي إِنَاءٍ
وَاحِدٍ
كَذَلِكَ لَا
يَجْتَمِعُ
الْفِقْهُ وَالْعَمَى
فِي قَلْبٍ
وَاحِدٍ
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ
إِنَّهُ لَا
يَكُونُ
مَطَرٌ
بِغَيْرِ سَحَابٍ
كَذَلِكَ لَا
يَكُونُ
عَمَلٌ فِي
مَرْضَاةِ
الرَّبِّ
إِلَّا
بِقَلْبٍ
نَقِيٍّ بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ
الشَّمْسَ نُورُ
كُلِّ
شَيْءٍ وَإِنَّ
الْحِكْمَةَ
نُورُ كُلِّ
قَلْبٍ وَالتَّقْوَى
رَأْسُ كُلِّ
حِكْمَةٍ وَالْحَقَّ
بَابُ كُلِّ
خَيْرٍ وَرَحْمَةَ
اللَّهِ
بَابُ كُلِّ
حَقٍّ وَمَفَاتِيحُ
ذَلِكَ
الدُّعَاءُ
وَالتَّضَرُّعُ
وَالْعَمَلُ
وَكَيْفَ
يُفْتَحُ
بَابٌ
بِغَيْرِ
مِفْتَاحٍ
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ
الرَّجُلَ الْحَكِيمَ
لَا يَغْرِسُ
شَجَرَةً
إِلَّا شَجَرَةً
يَرْضَاهَا
وَلَا
يَحْمِلُ
عَلَى
خَيْلِهِ
إِلَّا فَرَساً
يَرْضَاهُ
كَذَلِكَ
الْمُؤْمِنُ
الْعَالِمُ
لَا يَعْمَلُ
إِلَّا
عَمَلًا
يَرْضَاهُ
رَبُّهُ
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ الصَّقَالَةَ
تُصْلِحُ
السَّيْفَ وَتَجْلُوهُ
كَذَلِكَ
الْحِكْمَةُ
لِلْقَلْبِ
تَصْقُلُهُ
وَتَجْلُوهُ
وَهِيَ فِي
قَلْبِ
الْحَكِيمِ
مِثْلُ
الْمَاءِ فِي
الْأَرْضِ
الْمَيْتَةِ
تُحْيِي قَلْبَهُ
كَمَا
يُحْيِي
الْمَاءُ
الْأَرْضَ الْمَيْتَةَ
وَهِيَ فِي
قَلْبِ
الْحَكِيمِ
مِثْلُ
النُّورِ فِي
الظُّلْمَةِ
يَمْشِي
بِهَا فِي
النَّاسِ
بِحَقٍّ أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ
نَقْلَ
الْحِجَارَةِ
مِنْ رُءُوسِ
الْجِبَالِ
أَفْضَلُ
مِنْ أَنْ
تُحَدِّثَ
مَنْ لَا
يَعْقِلُ
عَنْكَ حَدِيثَكَ
كَمَثَلِ
الَّذِي
يَنْقَعُ
الْحِجَارَةَ
لِتَلِينَ وَكَمَثَلِ
الَّذِي
يَصْنَعُ
الطَّعَامَ
لِأَهْلِ
الْقُبُورِ
طُوبَى
لِمَنْ حَبَسَ
الْفَضْلَ
مِنْ
قَوْلِهِ
الَّذِي يَخَافُ
عَلَيْهِ
الْمَقْتَ
مِنْ رَبِّهِ
وَلَا
يُحَدِّثُ
حَدِيثاً
إِلَّا
يَفْهَمُ وَلَا
يَغْبِطُ
امْرَأً فِي
قَوْلِهِ
حَتَّى يَسْتَبِينَ
لَهُ
فِعْلُهُ
طُوبَى
لِمَنْ تَعَلَّمَ
مِنَ
الْعُلَمَاءِ
مَا جَهِلَ وَعَلَّمَ
الْجَاهِلَ
مِمَّا
عُلِّمَ
طُوبَى
لِمَنْ
عَظَّمَ
الْعُلَمَاءَ
لِعِلْمِهِمْ
وَتَرَكَ
مُنَازَعَتَهُمْ
وَصَغَّرَ
الْجُهَّالَ
لِجَهْلِهِمْ
وَلَا
يَطْرُدُهُمْ
وَلَكِنْ
يُقَرِّبُهُمْ
وَيُعَلِّمُهُمْ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 513
بِحَقٍّ
أَقُولُ
لَكُمْ يَا
مَعْشَرَ
الْحَوَارِيِّينَ
إِنَّكُمُ
الْيَوْمَ
فِي النَّاسِ
كَالْأَحْيَاءِ
مِنَ
الْمَوْتَى فَلَا
تَمُوتُوا
بِمَوْتِ
الْأَحْيَاءِ
وَ
قَالَ
الْمَسِيحُ
يَقُولُ
اللَّهُ تَبَارَكَ
وَتَعَالَى
يَحْزَنُ
عَبْدِيَ
الْمُؤْمِنُ
أَنْ
أَصْرِفَ عَنْهُ
الدُّنْيَا
وَذَلِكَ
أَحَبُّ مَا
يَكُونُ
إِلَيَّ وَأَقْرَبُ
مَا يَكُونُ
مِنِّي وَيَفْرَحُ
أَنْ
أُوَسِّعَ
عَلَيْهِ فِي
الدُّنْيَا
وَذَلِكَ
أَبْغَضُ مَا
يَكُونُ
إِلَيَّ وَأَبْعَدُ
مَا يَكُونُ
مِنِّي
وَ
الْحَمْدُ
لِلَّهِ
رَبِّ
الْعالَمِينَ
وصلى الله على
محمد وآله وسلم
تسليما
وصية
المفضل بن عمر
لجماعة
الشيعة
أُوصِيكُمْ
بِتَقْوَى
اللَّهِ
وَحْدَهُ لَا
شَرِيكَ لَهُ
وَشَهَادَةِ
أَنْ لَا
إِلَهَ
إِلَّا
اللَّهُ وَأَنَّ
مُحَمَّداً
عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ
اتَّقُوا
اللَّهَ وَقُولُوا
قَوْلًا
مَعْرُوفاً
وَابْتَغُوا
رِضْوَانَ
اللَّهِ وَاخْشَوْا
سَخَطَهُ وَحَافِظُوا
عَلَى
سُنَّةِ
اللَّهِ وَلَا
تَتَعَدَّوْا
حُدُودَ
اللَّهِ وَرَاقِبُوا
اللَّهَ فِي
جَمِيعِ
أُمُورِكُمْ
وَارْضَوْا
بِقَضَائِهِ
فِيمَا
لَكُمْ وَعَلَيْكُمْ
أَلَا وَعَلَيْكُمْ
بِالْأَمْرِ
بِالْمَعْرُوفِ
وَالنَّهْيِ
عَنِ
الْمُنْكَرِ
أَلَا وَمَنْ
أَحْسَنَ
إِلَيْكُمْ
فَزِيدُوهُ
إِحْسَاناً
وَاعْفُوا
عَمَّنْ
أَسَاءَ
إِلَيْكُمْ
وَافْعَلُوا
بِالنَّاسِ
مَا
تُحِبُّونَ
أَنْ
يَفْعَلُوهُ
بِكُمْ أَلَا
وَخَالِطُوهُمْ
بِأَحْسَنِ
مَا
تَقْدِرُونَ
عَلَيْهِ وَإِنَّكُمْ
أَحْرَى أَنْ
لَا
تَجْعَلُوا
عَلَيْكُمْ
سَبِيلًا
عَلَيْكُمْ
بِالْفِقْهِ
فِي دِينِ
اللَّهِ وَالْوَرَعِ
عَنْ
مَحَارِمِهِ
وَحُسْنِ
الصِّحَابَةِ
لِمَنْ
صَحِبَكُمْ بَرّاً
كَانَ أَوْ
فَاجِراً
أَلَا وَعَلَيْكُمْ
بِالْوَرَعِ
الشَّدِيدِ
فَإِنَّ
مِلَاكَ الدِّينِ
الْوَرَعُ
صَلُّوا
الصَّلَوَاتِ
لِمَوَاقِيتِهَا
وَأَدَّوُا
الْفَرَائِضَ
عَلَى
حُدُودِهَا أَلَا
وَلَا
تُقَصِّرُوا
فِيمَا
فَرَضَ
اللَّهُ عَلَيْكُمْ
وَبِمَا
يَرْضَى
عَنْكُمْ
فَإِنِّي
سَمِعْتُ
أَبَا عَبْدِ
اللَّهِ ع
يَقُولُ
تَفَقَّهُوا
فِي دِينِ
اللَّهِ وَلَا
تَكُونُوا
أَعْرَاباً
فَإِنَّهُ
مَنْ لَمْ
يَتَفَقَّهْ
فِي دِينِ
اللَّهِ لَمْ
يَنْظُرِ
اللَّهُ
إِلَيْهِ
يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
وَعَلَيْكُمْ
بِالْقَصْدِ
فِي الْغِنَى
وَالْفَقْرِ
وَاسْتَعِينُوا
بِبَعْضِ
الدُّنْيَا
عَلَى
الْآخِرَةِ
فَإِنِّي
سَمِعْتُ أَبَا
عَبْدِ
اللَّهِ ع
يَقُولُ
اسْتَعِينُوا
بِبَعْضِ
هَذِهِ عَلَى
هَذِهِ وَلَا
تَكُونُوا
كَلًّا عَلَى
النَّاسِ
عَلَيْكُمْ
بِالْبِرِّ
بِجَمِيعِ
مَنْ خَالَطْتُمُوهُ
وَحُسْنِ
الصَّنِيعِ
إِلَيْهِ-
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 514
أَلَا
وَإِيَّاكُمْ
وَالْبَغْيَ
فَإِنَّ
أَبَا عَبْدِ
اللَّهِ ع كَانَ
يَقُولُ
إِنَّ
أَسْرَعَ
الشَّرِّ عُقُوبَةً
الْبَغْيُ
أَدُّوا مَا
افْتَرَضَ اللَّهُ
عَلَيْكُمْ
مِنَ
الصَّلَاةِ
وَالصَّوْمِ
وَسَائِرِ
فَرَائِضِ
اللَّهِ وَأَدُّوا
الزَّكَاةَ
الْمَفْرُوضَةَ
إِلَى
أَهْلِهَا
فَإِنَّ
أَبَا عَبْدِ
اللَّهِ ع
قَالَ يَا
مُفَضَّلُ
قُلْ
لِأَصْحَابِكَ
يَضَعُونَ
الزَّكَاةَ
فِي
أَهْلِهَا وَإِنِّي
ضَامِنٌ
لِمَا ذَهَبَ
لَهُمْ عَلَيْكُمْ
بِوَلَايَةِ
آلِ
مُحَمَّدٍ ص
أَصْلِحُوا
ذاتَ بَيْنِكُمْ
وَلا
يَغْتَبْ
بَعْضُكُمْ
بَعْضاً
تَزَاوَرُوا
وَتَحَابُّوا
وَلْيُحْسِنْ
بَعْضُكُمْ
إِلَى بَعْضٍ
وَتَلَاقَوْا
وَتَحَدَّثُوا
وَلَا
يُبْطِنَنَّ
بَعْضُكُمْ
عَنْ بَعْضٍ
وَإِيَّاكُمْ
وَالتَّصَارُمَ
وَإِيَّاكُمْ
وَالْهِجْرَانَ
فَإِنِّي
سَمِعْتُ أَبَا
عَبْدِ
اللَّهِ ع
يَقُولُ وَاللَّهِ
لَا
يَفْتَرِقُ
رَجُلَانِ
مِنْ شِيعَتِنَا
عَلَى
الْهِجْرَانِ
إِلَّا بَرِئْتُ
مِنْ
أَحَدِهِمَا
وَلَعَنْتُهُ
وَأَكْثَرُ
مَا أَفْعَلُ
ذَلِكَ
بِكِلَيْهِمَا
فَقَالَ لَهُ
مُعَتِّبٌ
جُعِلْتُ
فِدَاكَ
هَذَا
الظَّالِمُ
فَمَا بَالُ
الْمَظْلُومِ
قَالَ
لِأَنَّهُ
لَا يَدْعُو
أَخَاهُ
إِلَى
صِلَتِهِ
سَمِعْتُ أَبِي
وَهُوَ
يَقُولُ
إِذَا
تَنَازَعَ
اثْنَانِ مِنْ
شِيعَتِنَا
فَفَارَقَ
أَحَدُهُمَا
الْآخَرَ
فَلْيَرْجِعِ
الْمَظْلُومُ
إِلَى صَاحِبِهِ
حَتَّى
يَقُولَ لَهُ
يَا أَخِي أَنَا
الظَّالِمُ
حَتَّى
يَنْقَطِعَ
الْهِجْرَانُ
فِيمَا
بَيْنَهُمَا
إِنَّ
اللَّهَ
تَبَارَكَ وَتَعَالَى
حَكَمٌ
عَدْلٌ
يَأْخُذُ
لِلْمَظْلُومِ
مِنَ
الظَّالِمِ
لَا
تُحَقِّرُوا
وَلَا
تَجْفُوا
فُقَرَاءَ
شِيعَةِ آلِ
مُحَمَّدٍ ع
وَأَلْطِفُوهُمْ
وَأَعْطُوهُمْ
مِنَ
الْحَقِّ الَّذِي
جَعَلَهُ
اللَّهُ
لَهُمْ فِي
أَمْوَالِكُمْ
وَأَحْسِنُوا
إِلَيْهِمْ
لَا
تَأْكُلُوا
النَّاسَ
بِآلِ
مُحَمَّدٍ
فَإِنِّي
سَمِعْتُ
أَبَا عَبْدِ
اللَّهِ ع
يَقُولُ
افْتَرَقَ
النَّاسُ
فِينَا عَلَى
ثَلَاثِ
فِرَقٍ فِرْقَةٌ
أَحَبُّونَا
انْتِظَارَ
قَائِمِنَا
لِيُصِيبُوا
مِنْ
دُنْيَانَا
فَقَالُوا وَحَفِظُوا
كَلَامَنَا
وَقَصَّرُوا
عَنْ
فِعْلِنَا
فَسَيَحْشُرُهُمُ
اللَّهُ
إِلَى
النَّارِ وَفِرْقَةٌ
أَحَبُّونَا
وَسَمِعُوا
كَلَامَنَا
وَلَمْ
يُقَصِّرُوا
عَنْ
فِعْلِنَا
لِيَسْتَأْكِلُوا
النَّاسَ
بِنَا
فَيَمْلَأُ
اللَّهُ
بُطُونَهُمْ
نَاراً
يُسَلِّطُ
عَلَيْهِمُ
الْجُوعَ وَالْعَطَشَ
وَفِرْقَةٌ
أَحَبُّونَا
وَحَفِظُوا
قَوْلَنَا وَأَطَاعُوا
أَمْرَنَا وَلَمْ
يُخَالِفُوا
فِعْلَنَا
فَأُولَئِكَ مِنَّا
وَنَحْنُ
مِنْهُمْ وَلَا
تَدَعُوا
صِلَةَ آلِ
مُحَمَّدٍ ع
مِنْ أَمْوَالِكُمْ
مَنْ كَانَ
غَنِيّاً
فَبِقَدْرِ
غِنَاهُ وَمَنْ
كَانَ
فَقِيراً
فَبِقَدْرِ
فَقْرِهِ فَمَنْ
أَرَادَ أَنْ
يَقْضِيَ
اللَّهُ لَهُ
أَهَمَّ
الْحَوَائِجِ
إِلَيْهِ
فَلْيَصِلْ
آلَ
مُحَمَّدٍ وَشِيعَتَهُمْ
تحف
العقول عن آل
الرسول ص 515
وصية المفضل
بن عمر لجماعة
الشيعة
تحف
العقول عن آل
الرسول ص، ص: 515
بِأَحْوَجِ
مَا يَكُونُ
إِلَيْهِ
مِنْ مَالِهِ
لَا
تَغْضَبُوا
مِنَ
الْحَقِّ
إِذَا قِيلَ
لَكُمْ وَلَا
تُبْغِضُوا
أَهْلَ
الْحَقِّ
إِذَا صَدَعُوكُمْ
بِهِ فَإِنَّ
الْمُؤْمِنَ
لَا يَغْضَبُ
مِنَ الْحَقِّ
إِذَا صُدِعَ
بِهِ وَقَالَ
أَبُو عَبْدِ
اللَّهِ ع
مَرَّةً وَأَنَا
مَعَهُ يَا
مُفَضَّلُ
كَمْ
أَصْحَابُكَ
فَقُلْتُ
قَلِيلٌ
فَلَمَّا
انْصَرَفْتُ
إِلَى
الْكُوفَةِ
أَقْبَلَتْ
عَلَيَّ الشِّيعَةُ
فَمَزَّقُونِي
كُلَّ مُمَزَّقٍ
يَأْكُلُونَ
لَحْمِي وَيَشْتِمُونَ
عِرْضِي
حَتَّى إِنَّ
بَعْضَهُمْ
اسْتَقْبَلَنِي
فَوَثَبَ فِي
وَجْهِي وَبَعْضُهُمْ
قَعَدَ لِي
فِي سِكَكِ
الْكُوفَةِ
يُرِيدُ
ضَرْبِي وَرَمَوْنِي
بِكُلِّ
بُهْتَانٍ
حَتَّى بَلَغَ
ذَلِكَ أَبَا
عَبْدِ
اللَّهِ ع
فَلَمَّا رَجَعْتُ
إِلَيْهِ فِي
السَّنَةِ
الثَّانِيَةِ
كَانَ
أَوَّلَ مَا
اسْتَقْبَلَنِي
بِهِ بَعْدَ
تَسْلِيمِهِ
عَلَيَّ أَنْ
قَالَ يَا
مُفَضَّلُ
مَا هَذَا
الَّذِي
بَلَغَنِي
أَنَّ
هَؤُلَاءِ
يَقُولُونَ
لَكَ وَفِيكَ
قُلْتُ وَمَا
عَلَيَّ مِنْ
قَوْلِهِمْ
قَالَ أَجَلْ بَلْ
ذَلِكَ
عَلَيْهِمْ
أَ
يَغْضَبُونَ
بُؤْساً
لَهُمْ
إِنَّكَ
قُلْتَ إِنَّ
أَصْحَابَكَ
قَلِيلٌ لَا
وَاللَّهِ
مَا هُمْ
لَنَا
شِيعَةً وَلَوْ
كَانُوا
لَنَا
شِيعَةً مَا
غَضِبُوا مِنْ
قَوْلِكَ وَمَا
اشْمَأَزُّوا
مِنْهُ
لَقَدْ
وَصَفَ اللَّهُ
شِيعَتَنَا
بِغَيْرِ مَا
هُمْ
عَلَيْهِ وَمَا
شِيعَةُ
جَعْفَرٍ
إِلَّا مَنْ
كَفَّ لِسَانَهُ
وَعَمِلَ
لِخَالِقِهِ
وَرَجَا
سَيِّدَهُ وَخَافَ
اللَّهَ
حَقَّ
خِيفَتِهِ
وَيْحَهُمْ
أَ فِيهِمْ
مَنْ قَدْ
صَارَ
كَالْحَنَايَا
مِنْ
كَثْرَةِ
الصَّلَاةِ
أَوْ قَدْ
صَارَ
كَالتَّائِهِ
مِنْ شِدَّةِ
الْخَوْفِ
أَوْ
كَالضَّرِيرِ
مِنَ
الْخُشُوعِ
أَوْ
كَالضَّنِي
مِنَ الصِّيَامِ
أَوْ
كَالْأَخْرَسِ
مِنْ طُولِ
الصَّمْتِ وَالسُّكُوتِ
أَوْ هَلْ
فِيهِمْ مَنْ
قَدْ أَدْأَبَ
لَيْلَهُ
مِنْ طُولِ
الْقِيَامِ
وَأَدْأَبَ
نَهَارَهُ
مِنَ
الصِّيَامِ
أَوْ مَنَعَ نَفْسَهُ
لَذَّاتِ
الدُّنْيَا
وَنَعِيمَهَا
خَوْفاً مِنَ
اللَّهِ وَشَوْقاً
إِلَيْنَا
أَهْلَ
الْبَيْتِ
أَنَّى
يَكُونُونَ
لَنَا
شِيعَةً وَإِنَّهُمْ
لَيُخَاصِمُونَ
عَدُوَّنَا
فِينَا
حَتَّى
يَزِيدُوهُمْ
عَدَاوَةً وَإِنَّهُمْ
لَيَهِرُّونَ
هَرِيرَ
الْكَلْبِ وَيَطْمَعُونَ
طَمَعَ
الْغُرَابِ
وَأَمَا
إِنِّي لَوْ
لَا أَنَّنِي
أَتَخَوَّفُ
عَلَيْهِمْ
أَنْ
أُغْرِيَهُمْ
بِكَ لَأَمَرْتُكَ
أَنْ
تَدْخُلَ
بَيْتَكَ وَتُغْلِقَ
بَابَكَ
ثُمَّ لَا
تَنْظُرَ
إِلَيْهِمْ
مَا بَقِيتَ
وَلَكِنْ
إِنْ
جَاءُوكَ
فَاقْبَلْ
مِنْهُمْ فَإِنَّ
اللَّهَ قَدْ
جَعَلَهُمْ
حُجَّةً عَلَى
أَنْفُسِهِمْ
وَاحْتَجَّ
بِهِمْ عَلَى
غَيْرِهِمْ
لَا تَغُرَّنَّكُمُ
الدُّنْيَا
وَمَا
تَرَوْنَ
فِيهَا مِنْ
نَعِيمِهَا
وَزَهْرَتِهَا
وَبَهْجَتِهَا
وَمُلْكِهَا
فَإِنَّهَا
لَا تَصْلُحُ
لَكُمْ فَوَ
اللَّهِ مَا
صَلَحَتْ
لِأَهْلِهَا
وَ
الْحَمْدُ
لِلَّهِ
رَبِّ
الْعالَمِينَ
وصلى الله على
سيدنا محمد
النبي وآله
الطاهرين. تم
الكتاب بعون
الملك الوهاب
والحمد لله
الذي من علي
فضلا منه
بتصحيح هذا السفر
القيم والتعليق
عليه ووفقني
لإتمامه وذلك
من فضله ومنه