فهرس الكتاب

مكتبة الدعاء والزيارة

 


الفصل الحادي عشر

في صفة الطهارة بالماء بحسب المنقول روى محمد بن الحسن بن الوليد قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن على بن حسان الواسطى عن عمه عبدالرحمن بن كثير الهاشمى مولى محمد بن على عن ابى عبدالله عليه السلام قال بينا امير المؤمنين عليه السلام ذات يوم جالسا مع ابن الحنفية وقال يامحمد اتنى باناء من ماء اتوضأ للصلوة فاتاه محمد بالماء فالقا بيده اليسرى على يده اليمنى ثم قال بسم الله الحمد لله الذى جعل الماء طهورا ولم يجعله نجسا قال ثم استنجى فقال اللهم حصن فرجى واعفه واستر عورتى وحرمنى على النار قال ثم تمضمض فقال اللهم لقنى حجتى يوم القاك واطلق لسانى بذكرك ثم استنشق فقال اللهم لاتحرم على ريح الجنة واجعلنى ممن يشم ريحها وروحها

[53]

وريحانها وطيبها قال ثم غسل وجهه فقال اللهم بيض وجهى يوم تسود فيه الوجوه ثم غسل يده اليمنى فقال اللهم اعطنى كتابى بيمينى والخلد في الجنان بيسارى وحاسبنى حسابا يسيرا ثم غسل يده اليسرى فقال اللهم لاتعطنى كتابى بشمالى ولا تجعلها مغلولة إلى عنقى واعوذ بك من مقطعات النيران ثم مسح رأسه فقال اللهم غشنى برحمتك وبركاتك و عفوك ثم مسح رجليه فقال اللهم ثبتنى على الصراط يوم تزل فيه الاقدام واجعل سعيى فيما يرضيك عنى ثم رفع رأسه فنظر إلى محمد فقال يامحمد من توضأ مثل وضوئى وقال مثل قولى خلق الله عزوجل من كل قطرة ملكا يقدسه ويسبحه ويكبره فيكتب الله له ثواب ذلك إلى يوم القيمة.

اقول وفيما روى عن الائمة عليهم السلام في تفصيل احكام في هذه الطهارة ان يبدء في غسل وجهه من اول شعر مقدم رأسه إلى اخر ذقنه ويبدء بغسل يديه على ظاهرهما من المرفق إلى اطراف اصابعهما ويمسح رأسه في مقدم رأسه مقدار ثلث اصابع ويجزى دون ذلك ويبدء في مسح ظاهر قدميه من اطراف اصابعهما إلى الموضع المسمى بالكعبين العاليين في ظاهر القدمين وان كان غسل وجهه وذراعيه كل واحد مرتين جايزا وجامعا بين فضل الروايتين وهذه الطهارة ينقضها الجنابة ومس الميت بعد برده وقبل تطهيره وينقضها النوم الغالب على السمع والبصر وكلما ازال العقل والبول والغايط وخروج الريح المتيقن ويزيد في نواقضها للنساء الحيض والنفاس والاستحاضة.

[54]