الفصل السادس عشر
فيما ينبغى عمله عند زوال الشمس يقول السيد الامام العالم العامل رضى الدين ركن الاسلام جمال العارفين ابوالقاسم على بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس شرف الله قدره وقدس في الملاء الاعلى ذكره.
وقت الزوال موضع خاص لاجابة الدعاء والابتهال.
(وروينا باسنادنا إلى هرون بن موسى التلعكبرى رضى الله عنه باسناده إلى عبدالله بن حماد الانصارى عن الصادق عليه السلام قال سمعت
[96]
ابا عبدالله عليه السلام يقول اذا زالت الشمس فتحت ابواب السماء وابواب الجنان وقضيت الحوائج العظام فقلت إلى اى وقت فقال مقدار ما يصلى الرجل اربع ركعات مترسلا).
وروى ابومحمد هرون بن موسى رضى الله عنه قال حدثنا محمد بن همام قال حدثنا عبدالله بن العلاء المذارى قال حدثنا سهل بن زياد الادمى قال حدثنا على بن حسان عن زياد بن النوار عن محمد بن مسلم قال سئلت ابا جعفر عليه السلام عن ركود الشمس عند الزوال فقال يامحمد ما اصغر جثتك واعضل مسئلتك وانك لاهل للجواب في حديث طويل حذفناه ثم قال يبلغ شعاعها تخوم العرش فتنادى الملائكة لااله الا الله والله اكبر وسبحان الله والحمد لله الذى لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ويم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا.
قال فقلت جعلت فداك احافظ على هذا الكلام عند الزوال قال نعم حافظ عليه كما تحافظ على عينيك فلا تزال الملائكة تسبح الله تعالى في ذلك الجو بهذا التسبيح حتى تغيب.
ومما رويناه باسنادى إلى جدى ابيجعفر الطوسى فيما يرويه عن محمد بن على بن محبوب ورأيناه بخط جدى ابيجعفر الطوسى في كتاب نوادر المصنف باسناده عن ابن اذينة عن زرارة عن ابيجعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله اذا زالت الشمس فتحت ابواب السماء وابواب الجنان واستجيب الدعاء فطوبى لمن رفع له عمل صالح.
ورويناه ايضا باسناده إلى الحسين بن سعيد من كتابه كتاب الصلوة (وسنذكر في الفصل الحادى والاربعين من هذا الكتاب في ادعية الساعات بعض ما رويناه في سبب فتح ابواب السماء للدعاء عند
[97]
الزوال ومن كتاب جعفر بن محمد بن مالك عن ابى جعفر عليه السلام اذا زالت الشمس فتحت ابواب السماء وهبت الرياح وقضى فيها الحوائج الكبار وقال محمد بن مروان سمعت ابا عبدالله عليه السلام يقول اذا كانت لك إلى الله الحاجة فاطلبها عند زوال الشمس وروى محمد بن يعقوب الكلينى في كتاب الدعاء باسناده عن ابى جعفر عليه السلام قال كان ابى اذا كانت له إلى الله حاجة طلبها إلى الله في هذه الساعة يعنى زوال الشمس) بهذه الالفاظ عن الباقر عليه السلام وزيادة قوله عليه السلام فطوبى لمن رفع له عمل عند ذلك عمل صالح.
اقول انا واذا كان هذا وقتا خاصا لاجابة الدعاء وبلوغ الرجاء وبابا مفتوحا لرحمة قد هدى الله جل جلاله اليها فلنذكر ما ينبغى تقديمه لمن يريد ان لايرد دعاؤه غير ما قدمناه من الصفات التى ينبغى ان يكون الداعى عليها.
روى ابومحمد الحسن بن محمد المقرى قال حدثنا ابوالحسن محمد بن احمد المنصورى قال حدثنا ابى موسى عيسى بن احمد عن الامام ابى الحسن على بن محمد صاحب العسكر عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال من قدم هذا الدعاء امام دعائه استجيب له قال وحدثنا مرة اخرى فقال حدثنى عمى عزيز بن داود عن ابراهيم بن عبدالله الكجى عن ابى عاصم النبيل عن ابيعبد الله عليه السلام قال من احب ان لايرد دعاؤه فليقدم هذا الدعاء امام دعائه وهو ما شاء الله توجها إلى الله ما شاء الله تعبد الله ماشاء الله تلطفا لله ماشاء الله تذللا لله ماشاء الله استنصارا بالله ماشاء الله استكانة لله ماشاء الله تضرعا إلى الله ماشاء الله استغاثة بالله ماشاء الله استعانة بالله ماشاء الله لاحول ولا قوة الا بالله العلى العظيم.
[98]