حدثني محمد بن علي بن ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله عن الحسين بن سعيد عن عمر بن خالد عن أبي جعفر( ع ) قال كان رسول الله
( ص ) يصوم شعبان و شهر رمضان و ينهى الناس أن يصلوهما و كان يقول هما شهرا الله و هما كفارة لما قبلهما و ما بعدهما
حدثني محمد بن علي بن ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله عن الحسين بن سعيد عن عمر بن خالد عن أبي جعفر( ع ) قال كان رسول الله
( ص ) يصوم شعبان و شهر رمضان و ينهى الناس أن يصلوهما و كان يقول هما شهرا الله و هما كفارة لما قبلهما و ما بعدهما من الذنوب
و بهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله( ع ) قال كن نساء النبي
( ص ) إذا كان عليهن صيام أخرن ذلك إلى شعبان كراهية أن يمنعن رسول الله
( ص ) حاجته و إذا كان شعبان صمن و صام معهن قال و كان رسول الله
( ص ) يقول شعبان شهري
و بهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران قال قلت لأبي عبد الله( ع )هل صام أحد من آبائك شعبان فقال خير آبائي رسول الله
( ص ) صامه
و بهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن يونس بن يعقوب قال سألت أبا عبد الله( ع )عن صوم شعبان
[61]
هل كان أحد من آبائك يصومه فقال خير آبائي رسول الله
( ص ) و أكثر صيامه في شعبان
حدثنا محمد بن إبراهيم قال حدثنا حامد بن شعيب قال حدثنا شريح بن يونس قال حدثنا وكيع عن سفيان عن زيد بن أسلم قال سئل رسول الله
( ص ) عن صوم رجب فقال أين أنتم عن شعبان
حدثنا حمزة بن محمد بن العلوي ره قال حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم قال حدثنا يزيد بن سنان البصري نزيل مصر قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا ثابت بن قيس المدني قال أخبرني أبو سعيد المقري قال حدثنا أسامة بن زيد قال كان رسول الله
( ص ) يصوم الأيام حتى يقال لا يفطر و يفطر حتى يقال لا يصوم قلت رايته يصوم من شهر ما لا يصوم من شيء من الشهور قال نعم قلت أي الشهور قال شعبان هو شهر يغفل الناس عنه بين رجب و رمضان و هو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي و أنا صائم
حدثنا أحمد بن الحسن العطار قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال حدثنا الحجاج بن حمزة قال حدثنا يزيد قال أخبرني صدقة الرفيقي قال حدثنا ثابت عن أنس قال سئل رسول الله
( ص ) أي الصيام أفضل قال شعبان تعظيما لرمضان
حدثنا أحمد بن الحسن قال حدثنا عبد الرحمن بن الحجاج قال حدثنا العباس بن يزيد العبدي قال حدثني غندر قال حدثنا شعيب عن نوبة الصيمري عن محمد بن إبراهيم عن أم سلمة عن أبي سلمة أن النبي
( ص ) لم يكن يصوم من السنة شهرا تاما إلا شعبان يصل به رمضان
حدثنا محمد بن إبراهيم قال حدثنا الحسن بن محمد المروزي عن أبيه عن يحيى بن عباس عن علي بن عامر الواسطي قال أخبرني عطاء بن
[62]
السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عامر قال قال رسول الله
( ص ) و قد تذاكر أصحابه عنده فضائل شعبان قال شهر شريف و هو شهري و حملة العرش تعظمه و تعرف حقه و هو شهر زاد الله فيه أرزاق المؤمنين لرمضان و تزين فيه الجنان و إنما سمي شعبان لأنه يتشعب فيه أرزاق المؤمنين لرمضان و هو شهر العمل فيه تضاعف الحسنة سبعين و السيئة محطوطة و الذنب مغفور و الحسنة مقبولة و الجبار جل جلاله يباهي فيه بعباده ينظر من عرشه إلى صوامه و قوامه فيباهي بهم حملة عرشه فقام علي بن أبي طالب ( ع ) فقال بأبي أنت و أمي يا رسول الله صف لنا شيئا من فضله لنزداد رغبة في صيامه و قيامه نتهجد للجليل فيه فقال
( ص ) من صام أول يوم من شعبان كتب الله له سبعين حسنة الحسنة تعادل عبادة سنة و من صام يومين من شعبان حط عنه السيئة الموبقة و من صام ثلاثة أيام من شعبان رفع له سبعين درجة في الجنان من در و ياقوت و من صام أربعة أيام من شعبان وسع عليه الرزق و من صام خمسة أيام من شعبان حبب إلى العباد و من صام ستة أيام من شعبان صرف الله عنه سبعين لونا من البلاء و من صام سبعة أيام من شعبان عصم من إبليس و جنوده و همزه و غمزه و من صام ثمانية أيام من شعبان لم يخرج من الدنيا حتى يسقى من حياض القدس و من صام تسعة أيام من شعبان عطف عليه منكر و نكير عند ما يسألانه و من صام من شعبان عشرة أيام وسع الله عليه قبره سبعين ذراعا في سبعين ذراع و من صام أحد عشر يوما ضرب الله على قبره إحدى عشرة منارة من نور و من صام اثني عشر يوما من شعبان زاره في قبره كل يوم سبعون ألف ألف ملك إلى النفخ في الصور و من صام ثلاثة عشر يوما من شعبان استغفرت له ملائكة سبع سموات و من صام أربعة عشر يوما من شعبان ألهمت به الدواب و السباع حتى الحيتان في البحور أن يستغفروا له و من صام
[63]
خمسة عشر يوما من شعبان ناداه رب العزة و عزتي لا أحرقتك بالنار و من صام ستة عشر يوما من شعبان أطفئ عنه سبعين بحرا من النيران كلها و من صام سبعة عشر يوما من شعبان غلقت عنه أبواب النيران كلها و من صام ثمانية عشر يوما من شعبان فتحت له أبواب الجنان كلها و من صام تسعة عشر يوما من شعبان أعطي سبعون ألف قصر في الجنان من در و ياقوت و من صام عشرين يوما من شعبان زوج سبعين ألف زوجة من الحور العين و من صام أحدا و عشرين يوما من شعبان وجبت له الملائكة و مسحته بأجنحتها و من صام اثنين و عشرين يوما من شعبان كسي سبعين ألف حلة من سندس و إستبرق و من صام ثلاثة و عشرين يوما من شعبان أتي بدابة من نور عند خروجه من قبره فيركبها طيارا إلى الجنة و من صام أربعة و عشرين يوما من شعبان شفع في سبعين ألفا من أهل التوحيد و من صام خمسة و عشرين يوما من شعبان أعطي براءة من النفاق و من صام ستة و عشرين يوما من شعبان كتب الله له جوازا على الصراط و من صام سبعة و عشرين يوما من شعبان كتب الله له براءة من النار و من صام ثمانية و عشرين يوما من شعبان تهلل وجهه و من صام تسعة و عشرين يوما من شعبان نال رضوان الله عز و جل الأكبر و من صام ثلاثين يوما من شعبان ناداه جبرئيل( ع )من قدام العرش يا هذا استأنف العمل عملا جديدا قد غفر لك ما مضى و ما تقدم من ذنوبك و الجليل عز و جل يقول لو كان ذنوبك عدد نجوم السماء و قطر الأمطار و ورق الأشجار و عدد الرمل و الثرى و أيام الدنيا لغفرتها لك و ما ذلك على الله بعزيز بعد صيامك شهر شعبان قال ابن عباس هذا لشهر شعبان
باب فضل شهر رمضان و ثواب صيامه
حدثني
أبي (رهـ) قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير قال حدثني أحمد بن النضر
[64]
الخزاز عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر( ع ) قال قال يا جابر من دخل عليه شهر رمضان فصام نهاره و قام وردا من ليله و حفظ فرجه و لسانه و غض بصره و كف أذاه خرج من الذنوب كيوم ولدته أمه قال قلت جعلت فداك ما أحسن هذا من حديث قال ما أشدها من شرط
حدثنا محمد بن الحسن قال حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن علوان عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر( ع ) قال كان رسول الله
( ص ) إذا نظر إلى هلال شهر رمضان استقبل القبلة بوجهه ثم قال اللهم أهله علينا بالأمن و الإيمان و السلامة و الإسلام و العافية المجللة و الرزق الواسع و دفع الأسقام و تلاوة القرآن و العون على الصلاة و الصيام اللهم سلمنا لشهر رمضان و سلمه لنا و تسلمه منا حتى ينقضي شهر رمضان و قد غفرت لنا ثم يقبل بوجهه على الناس فيقول يا معشر المسلمين إذا طلع هلال شهر رمضان غلت مردة الشياطين و فتحت أبواب السماء و أبواب الجنان و أبواب الرحمة و غلقت أبواب النار و استجيب الدعاء و كان لله عند كل فطر عتقاء يعتقهم من النار و نادى مناد كل ليلة هل من سائل هل من مستغفر اللهم أعط كل منفق حقا و أعط كل ممسك تلفا حتى إذا طلع هلال شوال نودي المؤمنون اغدوا إلى جوائزكم فهو يوم الجائزة ثم قال أبو جعفر( ع )أما و الذي نفسي بيده ما هي بجائزة الدنانير و الدراهم
حدثني محمد بن علي بن ماجيلويه قال حدثني محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد بن أحمد بن هلال عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبان عن أبي جعفر( ع ) قال إن النبي
( ص ) لما انصرف من عرفات و سار إلى منى دخل المسجد فاجتمع إليه الناس يسألونه عن ليلة القدر فقام خطيبا فقال بعد الثناء على الله أما بعد فأيكم سألتموني عن ليلة القدر فلم أطوها عنكم لأني لم أكن بها عالما اعلموا أيها الناس أنه من
[65]
ورد عليه شهر رمضان و هو صحيح سوي فصام نهاره و قام وردا من ليله و واظب على صلاته و هاجر إلى جمعته و غدا إلى عيده فقد أدرك ليلة القدر و فاز بجائزة الرب قال فقال أبو عبد الله( ع )فاز و الله بجوائز ليست كجوائز العباد
أبي (رهـ) قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن سيف بن عميرة عن عبد الله بن عبيد الله عن أبي بصير عن أبي جعفر( ع ) قال قال رسول الله
( ص ) لما حضر شهر رمضان و ذلك في ثلاث بقين من شعبان قال لبلال ناد في الناس فجمع الناس فصعد المنبر فحمد الله و أثنى عليه ثم قال أيها الناس إن هذا لشهر قد حضركم و هو سيد الشهور ليلة فيه خير من ألف شهر تغلق فيه أبواب النار و تفتح فيه أبواب الجنان فمن أدركه فلم يغفر له فأبعده الله و من أدرك والديه فلم يغفر له فأبعده الله و من ذكرت عنده فلم يصل علي فلم يغفر له فأبعده الله
و بهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن علوان عن عمرو بن شمر عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي( ع ) قال لما حضر شهر رمضان قام رسول الله
( ص ) فحمد الله و أثنى عليه ثم قال أيها الناس كفاكم الله عدوكم من الجن و قال ادعوني أستجب لكم و وعدكم الإجابة ألا و قد وكل الله بكل شيطان مريد سبعة من ملائكته فليس بمخلوق حتى ينقضي شهركم هذا ألا و أبواب السماء مفتحة من أول ليلة منه ألا و الدعاء فيه مقبول
و بهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن جميل بن صالح عن محمد بن مروان قال سمعت أبا عبد الله( ع )يقول إن لله عز و جل في كل ليلة من شهر رمضان عتقاء و طلقاء من النار إلا من أفطر على مسكر فإذا كان آخر ليلة منه أعتق فيها مثل ما أعتق في جميعه
[66]
و حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري قال حدثنا الحسن بن محبوب الزراد قال حدثنا أبو أيوب عن أبي جعفر( ع ) قال خطب رسول الله
( ص ) في آخر جمعة من شعبان فحمد الله و أثنى عليه ثم قال أيها الناس قد أظلكم شهر فيه ليلة خير من ألف شهر و هو شهر رمضان فرض الله صيامه و جعل قيام ليلة فيه بتطوع صلاة كمن تطوع بصلاة سبعين ليلة فيما سواه من الشهور و جعل لمن تطوع فيه بخصلة من خصال الخير و البر كأجر من أدى فريضة من فرائض الله عز و جل كمن أدى سبعين فريضة من فرائض الله فيما سواه من الشهور و هو شهر الصبر و إن الصبر ثوابه الجنة و هو شهر المواساة و هو شهر يزيد الله فيه رزق المؤمن و من فطر فيه مؤمنا صائما كان له عند الله بذلك عتق رقبة و مغفرة لذنوبه فيما مضى فقيل له يا رسول الله ليس كلنا نقدر على أن نفطر صائما فقال إن الله كريم يعطي هذا الثواب من لم يقدر إلا على مذقة من لبن يفطر بها صائما أو شربة من ماء عذب أو تمرات لا يقدر على أكثر من ذلك و من خفف فيه على مملوك خفف الله عز و جل عليه حسابه و هو شهر أوله رحمة و وسطه مغفرة و آخره إجابة و العتق من النار و لا غنى بكم فيه عن أربع خصال خصلتين ترضون الله بهما و خصلتين لا غنى بكم عنهما أما اللتان ترضون الله بهما فشهادة لا إله إلا الله و أني رسول الله و أما اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الله فيه حوائجكم و الجنة و تسألون الله فيه العافية و تعوذون به من النار
أبي (رهـ) قال حدثني سعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن سيف بن عميرة عن عبد الله بن عبيد الله عن رجل عن أبي عبد الله( ع ) قال قال رسول الله
( ص ) لما حضر شهر رمضان و ذلك في ثلاث بقين من شعبان فقال لبلال ناد في الناس فجمع الناس ثم صعد المنبر فحمد الله و أثنى عليه ثم قال أيها الناس إن هذا لشهر
[67]
قد حضركم و هو سيد الشهور فيه ليلة القدر خير من ألف شهر يغلق فيه أبواب النار و يفتح فيه أبواب الجنان فمن أدركه فلم يغفر له فأبعده الله و من أدرك والديه فلم يغفر له فأبعده الله و من ذكرت عنده فلم يصل علي فلم يغفر له فأبعده الله
أبي (رهـ) قال حدثني سعد بن عبد الله قال حدثني إبراهيم بن مهزيار عن أخيه عن علي عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله( ع )في حديث طويل في آخره إن أبواب السماء تفتح في رمضان و تصفد الشياطين و تقبل أعمال المؤمنين نعم الشهر شهر رمضان كان يسمى على عهد رسول الله
( ص ) المرزوق
أبي (رهـ) قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن محمد بن أبي عمير عن محمد بن الحكم أخي هشام عن عمرو بن يزيد عن أبي عبد الله( ع ) قال إن لله في كل ليلة من شهر رمضان عتقاء من النار إلا من أفطر على مسكر أو مشاحنا و صاحب الشاهين قال قلت و أي شيء صاحب الشاهين قال الشطرنج
و بهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن الفضل و زرارة عن محمد بن مسلم عن حمران أنه سأل أبا جعفر( ع )عن قول الله عز و جل إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ قال نعم هي ليلة القدر و هي في كل سنة في شهر رمضان في العشر الأواخر فلم ينزل القرآن إلا في ليلة القدر قال الله عز و جل فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ قال يقدر في ليلة القدر كل شيء يكون في تلك السنة إلى مثلها من قابل من خير أو شر أو طاعة أو معصية أو مولود أو أجل أو رزق فما قدر في تلك الليلة و قضي فهو من المحتوم و لله فيه المشية قال قلت له ليلة القدر خير من ألف شهر أي شيء عنى بها قال العمل الصالح فيها من الصلاة و الزكاة و أنواع الخير خير من العمل في ألف شهر ليس
[68]
فيها ليلة القدر و لو لا ما يضاعف الله للمؤمنين ما بلغوا و لكن الله عز و جل يضاعف لهم الحسنات
حدثنا محمد بن إبراهيم قال حدثنا أحمد بن حيويه الجرجاني المذكر قال حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن بلال قال حدثنا أبو محمد قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن كرام قال حدثنا أحمد بن عبد الله قال حدثنا سفيان بن عيينة قال حدثنا معاوية بن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير قال سألت ابن عباس ما لمن صام رمضان و عرف حقه قال تهيأ يا ابن جبير حتى أحدثك بما لم تسمع أذناك و لم يمر على قلبك فرغ نفسك لما سألتني عنه فما أردته إلا علم الأولين و الآخرين قال سعيد بن جبير فخرجت من عنده فتهيأت له من الغد فبكرت إليه من طلوع الفجر فصليت الفجر ثم ذكر الحديث فحول وجهه إلي فقال اسمع مني ما أقول سمعت رسول الله
( ص ) يقول لو علمتم ما لكم في رمضان لزدتم لله شكرا إذا كان أول ليلة منه غفر الله لأمتي الذنوب كلها سرها و علانيتها و رفع لكم ألفي ألف درجة و بنى لكم خمسين مدينة و كتب الله لكم يوم الثاني بكل خطوة تخطونها في ذلك اليوم عبادة سنة و ثواب نبي و كتب لكم صوم سنة و أعطاكم الله يوم الثالث بكل شعرة على أبدانكم قبة في الفردوس من درة بيضاء في أعلاها اثنا عشر ألف بيت من النور في كل بيت ألف سرير على كل سرير حوراء يدخل عليكم كل يوم ألف ملك مع كل ملك هدية و أعطاكم الله يوم الرابع في جنة الخلد سبعين ألف قصر في كل قصر سبعون ألف بيت في كل بيت خمسون ألف سرير على كل سرير حوراء و مع كل حوراء ألف وصيفة خمار إحداهن خير من الدنيا و ما فيها و أعطاكم الله يوم الخامس في جنة المأوى ألف مدينة في كل مدينة سبعون ألف بيت في كل بيت سبعون ألف مائدة على كل مائدة سبعون ألف قصعة في كل قصعة ستون ألف لون من الطعام لا يشبه بعضه بعضا و أعطاكم
[69]
الله يوم السادس في دار السلام مائة ألف مدينة في كل مدينة مائة ألف دار في كل دار مائة ألف بيت في كل بيت مائة ألف سرير من ذهب طول كل سرير ألفا ذراع على كل سرير زوجة من الحور العين عليها ثلاثون ألف ذؤابة منسوجة بالدر و الياقوت تحمل كل ذؤابة مائة جارية و أعطاكم الله يوم السابع في جنة النعيم ثواب أربعين ألف شهيد و أربعين ألف صديق و أعطاكم الله يوم الثامن مثل عمل ستين ألف عابد و ستين ألف زاهد و أعطاكم الله يوم التاسع ما يعطي ألف عالم و ألف معتكف و ألف مرابط و أعطاكم الله يوم العاشر قضاء سبعين ألف حاجة و يستغفر لكم الشمس و القمر و النجوم و الدواب و الطير و السباع و كل حجر و مدر و كل رطب و يابس و الحيتان في البحار و الأوراق على الأشجار و كتب الله لكم يوم حادي عشر ثواب أربع حجات و أربع عمرات كل حجة مع نبي من الأنبياء و كل عمرة مع صديق أو شهيد و جعل الله لكم يوم ثاني عشر أن يبدل الله سيئاتكم حسنات و يجعل حسناتكم أضعاف و يكتب لكم بكل حسنة ألف ألف حسنة و كتب الله لكم يوم ثالث عشر مثل عبادة أهل مكة و المدينة و أعطاكم الله بكل حجر و مدر ما بين مكة و المدينة شفاعة و يوم رابع عشر فكأنما لقيتم آدم و نوحا و بعدهما إبراهيم و موسى و عيسى و بعدهم داود و سليمان و كأنما عبدتم الله مع كل نبي مأتي سنة و قضى لكم يوم خامس عشر كل حاجة من حوائج الدنيا و الآخرة و أعطاكم الله ما أعطى أيوب و استجاب الله دعائكم و استغفر لكم حملة العرش و أعطاكم الله يوم القيامة أربعين نورا عشرة عن يمينكم و عشرة عن يساركم و عشرة أمامكم و عشرة خلفكم و أعطاكم الله يوم سادس عشر إذا خرجتم من القبر ستين حلة تلبسونها و ناقة تركبونها و بعث الله إليكم غمامة تظلكم من حر ذلك اليوم و إذا كان يوم سابع عشر يقول الله عز و جل إني قد غفرت لهم و لآبائهم و رفعت عنهم شدائد يوم القيامة
[70]
و إذا كان يوم ثامن عشر أمر الله تبارك و تعالى جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل و حملة العرش و الكرسي و الكروبين أن يستغفروا لأمة محمد
( ص ) إلى السنة القابلة و أعطاكم الله يوم القيامة ثواب البدريين و إذا كان يوم التاسع عشر لم يبق ملك في السموات و الأرض إلا استأذنوا ربهم في زيارة قبوركم كل يوم و مع كل ملك هدية و شراب فإذا تم لكم عشرون يوما بعث الله إليكم سبعين ألف ملك يحفظونكم من كل شيطان رجيم و كتب الله لكم بكل يوم صمتم صوم مائة سنة و جعل بينكم و بين النار خندقا و أعطاكم ثواب من قرأ التوراة و الإنجيل و الزبور و الفرقان و كتب الله لكم بكل ريشة على جبرئيل( ع )عبادة سنة و أعطاكم ثواب تسبيح العرش و الكرسي و زوجكم بكل آية في القرآن ألف حوراء و يوم أحد و عشرين يوسع الله عليكم القبر ألف فرسخ و يرفع عنكم الظلمة و الوحشة و يجعل قبوركم قبور الشهداء و يجعل وجوهكم كوجه يوسف بن يعقوب( ع )و يوم اثنين و عشرين يبعث الله إليكم ملك الموت كما يبعث إلى الأنبياء( ع )و رفع عنكم هول منكر و نكير و يدفع عنكم هم الدنيا و عذاب الآخرة و يوم ثالث و عشرين تمرون على الصراط مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و كأنما أشبعتم كل يتيم في أمتي و كسوتم كل عريان من أمتي و يوم رابع و عشرين لا تخرجون من الدنيا حتى يرى كل واحد منكم مكانه في الجنة و يعطى كل واحد منكم ثواب ألف مريض و ألف غريب خرجوا في طاعة الله و أعطاكم الله ثواب عتق ألف رقبة من ولد إسماعيل( ع )و يوم خامس و عشرين بنى الله لكم تحت العرش ألف قبة خضراء على رأس كل قبة خيمة من نور يقول الله تبارك و تعالى يا أمة أحمد أنا ربكم و أنتم عبيدي و إمائي استظلوا بظل عرشي في هذه القباب و كلوا و اشربوا هنيئا فلا خوف عليكم و لا أنتم تحزنون يا أمة محمد و عزتي و جلالي لأبعثنكم إلى الجنة يتعجب
[71]
منكم الأولون و الآخرون و لأتوجن كل واحد منكم بألف تاج من نور و لأركبن كل واحد منكم على ناقة خلقت من نور زمامها من نور في ذلك الزمام ألف حلقة من ذهب و في كل حلقة قائم عليها ملك من الملائكة بيد كل ملك عمود من نور حتى يدخل الجنة بغير حساب و إذا كان يوم سادس و عشرين ينظر الله إليكم بالرحمة فيغفر لكم الذنوب كلها إلا الدماء و الأموال و قدس بينكم كل يوم سبعين مرة من الغيبة و الكذب و البهتان و إذا كان يوم سابع و عشرين فكأنما نصرتم كل مؤمن و مؤمنة و كسوتم سبعين ألف عاري و خدمتم ألف مرابط و كأنما قرأتم كل كتاب أنزل الله على أنبيائه و يوم ثامن و عشرين جعل الله لكم في جنة الخلد مائة ألف مدينة من نور و أعطاكم الله في جنة المأوى مائة ألف قصر من فضة و أعطاكم الله في جنة النعيم مائة ألف دار من عنبر أشهب و أعطاكم الله في جنة الفردوس مائة ألف مدينة في كل مدينة ألف حجرة و أعطاكم الله في جنة النعيم مائة ألف منبر من مسك في جوف كل منبر ألف بيت من زعفران في كل بيت ألف سرير من در و ياقوت على كل سرير زوجة من الحور العين و إذا كان يوم تاسع و عشرين أعطاكم الله ألف ألف محلة في جوف كل محلة قبة بيضاء في كل قبة سرير من كافور أبيض على ذلك السرير ألف فراش من السندس الأخضر فوق كل فراش حوراء عليها سبعون ألف حلة و على رأسها ثمانون ألف ذؤابة و كل ذؤابة مكللة بالدر و الياقوت فإذا تم ثلاثون يوما كتب الله لكم بكل يوم مر عليكم ثواب ألف شهيد و ألف صديق و كتب الله لكم عبادة خمسين سنة و كتب الله لكم بكل يوم صوم ألفي يوم و رفع لكم بعدد ما أنبت النيل درجات و كتب لكم براءة من النار و جوازا على الصراط و أمانا من العذاب و للجنة باب يقال له الريان لا يفتح ذلك إلى يوم القيامة ثم يفتح للصائمين و الصائمات من أمة محمد
( ص ) ثم ينادي رضوان خازن الجنة يا أمة محمد
[72]
هلموا إلى الريان فتدخل أمتي من ذلك الباب إلى الجنة فمن لم يغفر له في شهر رمضان ففي أي شهر يغفر له و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
حدثني محمد بن إبراهيم قال حدثنا علي بن سعيد العسكري قال حدثنا الحسين بن علي بن الأسود العجلي قال حدثنا عبد الحميد بن يحيى الجاني قال حدثنا أبو بكر الهذلي عن الزبيري عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس قال كان رسول الله
( ص ) إذا دخل شهر رمضان أطلق كل أسير و أعطى كل سائل
ثواب دعاء يقال في عشر ذي الحجة :
حدثنا محمد بن إبراهيم قال حدثنا محمد بن الحسين بن الخليل بن عبد الكريم قال حدثنا أبو القاسم بن عبيد الله بن يعقوب بن يوسف نزيل أصبهان قال حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم المقري المعروف بأبي دبيس قال حدثنا محمد بن غالب قال حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن الخليل البكري قال سمعت بعض أصحابنا يقولون إن علي بن أبي طالب( ع )كان يقول في كل يوم من أيام العشر هؤلاء الكلمات الفاضلات أولهن لا إله إلا الله عدد الليالي و الدهور لا إله إلا الله عدد أمواج البحور لا إله إلا الله خير مما يجمعون لا إله إلا الله عدد الشوك و الشجر لا إله إلا الله عدد الشعر و الوبر لا إله إلا الله عدد الحجر و المدر لا إله إلا الله عدد لمح العيون لا إله إلا الله في الليل إذا عسعس و في الصبح إذا تنفس لا إله إلا الله عدد الرياح في البراري و الصخور لا إله إلا الله من هذا اليوم إلى يوم ينفخ في الصور قال الخليل فسمعته يقول إن عليا( ع )كان يقول من قال ذلك في كل يوم من العشر عشر مرات أعطاه الله عز و جل بكل تهليلة درجة في الجنة من الدر و الياقوت ما بين كل درجتين مسيرة عام للراكب المسرع
[73]
في كل درجة مدينة فيها قصر من جوهر واحد لا فصل فيها في كل مدينة من تلك المدائن من الدر و الحصون و الغرف و البيوت و الفرش و الأزواج و السرير و الحور العين و من النمارق و الزرابي و الموائد و الخدم و الأنهار و الأشجار و الحلي و الحلل ما لا يصف خلق من الواصفين فإذا خرج من قبره أضاءت كل شعرة منه نورا و ابتدره سبعون ألف ملك يمشون أمامه و عن يمينه و عن شماله حتى ينتهي إلى باب الجنة فإذا دخلها قاموا خلفه و هو أمامهم حتى ينتهي إلى مدينة ظاهرها ياقوتة حمراء و باطنها زبرجدة خضراء فيها أصناف ما خلق الله عز و جل في الجنة و إذا انتهوا إليها قالوا يا ولي الله هل تدري ما هذه المدينة بما فيها قال لا فمن أنتم قالوا نحن الملائكة الذين شهدناك في الدنيا يوم هللت لله عز و جل بالتهليل هذه المدينة بما فيها ثوابا لك و أبشر بأفضل من هذا ثواب الله عز و جل حتى ترى ما أعد الله لك في داره دار السلام في جواره عطاء لا ينقطع أبدا قال الخليل فقولوا أكثر ما تقدرون عليه ليزداد لكم
ثواب صيام عشرة ذي الحجة :
حدثنا محمد بن إبراهيم قال حدثنا أبو القاسم عثمان بن حماد قال حدثنا الحسن بن محمد الدقاق قال حدثنا إسحاق بن وهب العلاف قال حدثنا منصور بن المهاجر قال حدثنا محمد بن عطا عن عائشة أن شابا كان صاحب سماع و كان إذا هل هلال ذي الحجة أصبح صائما فارتفع الحديث إلى النبي
( ص ) فأرسل إليه فدعاه فقال ما يحملك على صيام هذه الأيام قال بأبي أنت و أمي يا رسول الله أيام المشاعر و أيام الحج عسى الله أن يشركني في دعائهم قال فإن لك بكل يوم تصومه عدل عتق رقبة و مائة بدنة و مائة فرس يحمل عليها في سبيل الله و كفارة ستين سنة قبلها و ستين سنة بعدها
أبي (رهـ) قال حدثني أحمد بن إدريس قال حدثني محمد بن أحمد قال حدثنا موسى بن عمير عن علي بن الحكم عن أحمد بن زيد عن موسى بن
[74]
جعفر( ع ) قال من صام أول يوم من العشر عشر ذي الحجة كتب الله له صوم ثمانين شهرا فإن صام التسع كتب الله له صوم الدهر
حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني علي بن الحسين السعدآبادي عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله( ع ) قال صوم يوم التروية كفارة سنة و يوم عرفة كفارة سنين
ثواب صوم يوم غدير خم :
أبي (رهـ) قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا إبراهيم بن هاشم عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن أبي عبد الله( ع ) قال قلت جعلت فداك للمسلمين عيد غير العيدين قال نعم يا حسن أعظمهما و أشرفهما قال قلت له و أي يوم هو قال يوم نصب أمير المؤمنين( ع )علما على الناس قلت جعلت فداك و أي يوم هو قال إن الأيام تدور و هو يوم ثمانية عشر من ذي الحجة قال قلت جعلت فداك و ما ينبغي لنا أن نصنع فيه قال تصومه يا حسن و تكثر الصلاة فيه على محمد و أهل بيته و تتبرأ إلى الله ممن ظلمهم و جحد حقهم فإن الأنبياء( ع )كانت تأمر الأوصياء باليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يتخذ عيدا قال قلت ما لمن صامه منا قال صيام ستين شهرا و لا تدع صيام يوم سبعة و عشرين من رجب فإنه هو اليوم الذي أنزلت فيه النبوة على محمد
( ص ) و ثوابه مثل ستين شهرا لكم
حدثنا محمد بن الحسن قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا محمد بن عيسى عن علي بن سليمان بن يوسف البزاز عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد قال قيل لأبي عبد الله( ع )للمؤمنين من الأعياد غير العيدين و الجمعة قال نعم لهم ما هو أعظم من هذا يوم
[75]
أقيم أمير المؤمنين( ع )فعقد له رسول الله
( ص ) الولاية في أعناق الرجال و النساء بغدير خم فقلت و أي يوم ذاك قال الأيام تختلف ثم قال يوم ثمانية عشر من ذي الحجة قال ثم قال و العمل فيه يعدل العمل في ثمانين شهرا و ينبغي أن يكثر فيه ذكر الله عز و جل و الصلاة على النبي
( ص ) و يوسع الرجل فيه على عياله
حدثنا محمد بن الحسن قال حدثنا محمد بن أبي القاسم قال حدثنا محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله( ع ) قال صوم يوم غدير خم كفارة ستين سنة
ثواب التطوع ليلة العيد :
حدثنا محمد بن إبراهيم قال حدثنا ابن سهل هارون بن محمد زنجلة قال حدثنا أبو العباس أحمد بن حميد قال حدثنا أبو صالح عن سعد بن سعيد عن أبي طيبة عن نور بن وبرة عن الربيع بن خثيم