الصحيفة الصادقية

وبهائك ، وعزك ، وثنائك ، وكرمك ، ووفائك ، وطولك ، وحولك ،

وعظمتك ، وقدرتك يارباه ، ياسيداه ، وبحق محمد ، عبدك ،

ورسولك ، وصفيك ، ونجيك ، وخيرتك من خلقك ، وبحقك على

نفسك . وبكلماتك التامات ، وآياتك المرسلات ، وكتبك الطاهرة ،

وبحق ملائكتك المقربين ، وأنبيائك المرسلين ، وحملة عرشك

المقدسين ، وأوليائك المؤمنين ، إلا صليت على محمد وآله ، وانتقمت
لنفسك من عدوك ، وغضبت لنبيك ، ووليك ، الذي افترضت طاعته على
عبادك الموحدين . وطهرت أرضك ، من العتاة الظالمين ، الجبابرة
المعتدين ، ووليت أرضك ، أفضل عبادك عندك منزلة ، وأشرفهم لديك
مزية ، وأعظمهم عندك قدرا ، وأطوعهم لك أمرا ، وأكثرهم لك ذكرا ،

وأعملهم في عبادك ، وبلادك بطاعتك ، وطاعة رسولك ، وأقومهم

بشرائع دينك ، وآيات كتابك ، يارب السموات والارضين ، ومن

فيهما ، يامدبر الاولين ، والآخرين ، أدعوك دعاء موقن بالاجابة ، مقر
بالرحمة ، متوقع للفرج ، راج للفضل ، خائف من العقاب ، وجل من

العذاب ، راكن إلى عفوك ، مسلم لقضائك ، راض بحكمك ، مفوض

(أمره) إليك ، فأجب دعائي ، وحقق أملي ، ياعدتي عند شدتي ، ويا

غياثي في كربتي ، وياولي نعمتي ، وياغافر خطيئتي ، وياكاشف

محنتي ، بعزتك وجلالك ، وقدرتك ، وكمالك وعظمتك ، وبهائك ،

ونورك ، وسنائك ، إنك فعال لما تريد . . " (1)

وبعد ما ذكر الامام عليه السلام ، في هذا الدعاء الشريف ، نعم الله


(1) البلد الامين (ص 370 - 372) .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   كتب متفرقة