الصحيفة الصادقية

خلقك في أموالهم ، وأشعارهم ، وأعراضهم وأبشارهم ، وما رآه

بصري ، وسمعه سمعي ، ونطق به لساني ، وبسطت إليه يدي ، ونقلت
إليه قدمي ، وباشره جلدي وحدثت به نفسي ، مما هو لك معصية ، وكل
يمين زور ، ومن كل فاحشة وذنب وخطيئة ، عملتها في سواد الليل
وبياض النهار في ملاء أو خلاء ، مما علمته أو لم أعلمه ، ذكرته أم لم
أذكره ، سمعته أم لم أسمعه ، عصيتك فيه ربي طرفة عين ، وما سواها ،
من حل أو حرام ، تعديت فيه أو قصرت عنه ، منذ يوم خلقتني إلى أن
جلست مجلسي هذا ، فإني أتوب إليك منه ، وأنت ياكريم تواب رحيم .

اللهم ، ياذا المن والفضل ، والمحامد التي لا تحصى ، صل

على محمد وآل محمد ، واقبل توبتي ، ولا تردها لكثرة ذنوبي ، وما
أسرفت على نفسي حتى لا أرجع في ذنب تبت إليك منه ، فاجعلها ياعزيز
توبة نصوحا صادقة مبرورة لديك مقبولة ، مرفوعة عندك ، في خزائنك

التي ذخرتها لاوليائك حين قبلتها منهم ، ورضيت بها عنهم ،

اللهم ، إن هذه النفس نفس عبدك ، وأسألك أن تصلي على محمد

وآل محمد ، وأن تجعلها في حصن حصين منيع لا يصل إليها ذنب ، ولا
خطيئة ، ولا يفسدها عيب ولا معصية حتى ألقاك يوم القيامة ، وأنت عني
راض ، وأنا مسرور تغبطني ملائكتك ، وأنبياؤك وجميع خلقك ، وقد

قبلتني وجعلتني تائبا طاهرا زاكيا عندك من الصادقين .

اللهم ، إني أعترف لك بذنوبي ، فصل على محمد وآل محمد ،

واجعلها ذنوبا لا تظهرها لاحد من خلقك ، ياغفار الذنوب ، ياأرحم

الراحمين ، سبحانك اللهم وبحمدك ، عملت سوء‌ا وظلمت نفسي ،

فصل على محمد وآل محمد ، واغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   كتب متفرقة