الصحيفة الصادقية

ارزقنا منازل الشهداء ، وعيش السعداء ، ومرافقة الانبياء . (1) .
أرأيتم ، هذا التقييم الكامل ، لكتاب الله العزيز ، الذي لا يأتيه الباطل

من بين يديه ولا من خلفه ؟

أرأيتم ، هذا الثناء العاطر ، على القرآن المجيد ، الذي هو أعظم ثروة

فكرية في الارض ؟

إنه لا يعرف قيمته ، ولا يثمن جواهره ، إلا أئمة أهل البيت عليهم

السلام ، الذين هم تراجمته ، وحملته ودعاته .

2 - دعاؤه الثاني عند تلاوته للقرآن

وأثر عن الامام الصادق عليه السلام ، هذا الدعاء الثاني عند تلاوته

للقرآن الحكيم وهذا نصه :

" اللهم ، إني أشهد أن هذا كتابك ، المنزل من عندك ، على

رسولك ، محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله ، وكتابك الناطق ، على
لسان رسولك ، وفيه حكمك ، وشرائع دينك ، أنزلته على نبيك ، وجعلته
عهدا منك ، إلى خلقك ، وحبلا متصلا ، فيما بينك وبين عبادك .

اللهم إني نشرت عهدك وكتابك ، اللهم فاجعل نظري فيه عبادة ،

وقراء‌تي تفكرا ، وفكرتي اعتبارا ، واجعلني ممن اتعظ ، ببيان مواعظك
فيه ، واجتنب معاصيك ، ولا تطبع عند قراء‌تي كتابك على قلبي ، ولا
على سمعي ، ولا تجعل على بصري غشاوة ، ولا تجعل قراء‌تي ، قراء‌ة
لا تدبر فيها ، بل اجعلني أتدبر آياته ، وأحكامه ، آخذا بشرائع دينك ، ولا


(1) اصول الكافي 2 / 573 - 575 .(*)

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   كتب متفرقة