بلغني بيته الحرام .
اللهم ، إني أشهد ، أن هذا بيتك الحرام ، الذي جعلته مثابة
للناس وأمنا ومباركا ، وهدى للعالمين ،
اللهم ، أني عبدك ، والبلد بلدك ، والبيت بيتك ، جئت أطلب
رحمتك ، وأروم طاعتك ، مطيعا لامرك ، راضيا بقدرك ، أسألك مسألة
المضطر إليك ، الخائف لعقوبتك ، اللهم ، إفتح لي أبواب رحمتك ،
واستعملني بطاعتك ومرضاتك . " (1) .
ويمثل هذا الدعاء مدى إنابته إلى الله ، وانقطاعه اليه ، فهو الذي وضع
المناهج العليا لمناسك الحج ، وأرشد المسلمين إلى أفضل الطرق في أداء هذه
العبادة .
7 - دعاؤه حول الكعبة
كان الامام الصادق عليه السلام ، يستقبل الكعبة المعظمة بالخشوع ،
وذكر الله وقد روى ذريح ، ما شاهده من الامام ، وما سمعه من دعائه قال :
رأيت الامام في الكعبة ، وهو ساجد ، يقول :
" لا يرد غضبك إلا حلمك ، ولا يجير من عذابك إلا رحمتك ، ولا
ينجي منك إلا التضرع إليك ، فهب لي ، ياإلهي ، فرجا بالقدرة التي بها
تحيي أموات العباد ، وبها تنشر ميت البلاد ، ولا تهلكني ، ياإلهي حتى
تستجيب لي دعائي وتعرفني الاجابة .
اللهم ، ارزقني العافية إلى منتهى أجلي ، ولا تشمت بي عدوي ،
(1) وسائل الشيعة 9 / 321 .(*)