الصحيفة الصادقية

" إلهي ، وسيدي ، وعزتك وجلالك ، ما أردت بمعصيتي لك ،

مخالفة أمرك ، بل عصيت إذ عصيتك ، وما أنا بنكالك جاهل ، ولا

لعقوبتك متعرض ، ولكن سولت لي نفسي وغلبت علي شقوتي ،

وأعانني عليه عدوك ، وعدوي ، وغرني سترك المسبل علي فعصيتك

بجهلي ، وخالفتك بجهدي ، فالآن من عذابك من ينقذني ؟ وبحبل من
أتصل ، إن قطعت حبلك عني ؟ أنا الغريق المبتلى فمن سمع بمثلي ، أو
رأى مثل جهلي ؟ لا رب غيرك ينجيني ، ولا عشيرة تكفيني ، ولا مال
يفديني ، فوعزتك ياسيدي لاطلبن إليك ، وعزتك يامولاي لاتضرعن
إليك . . وعزتك ياإلهي لابتهلن إليك ، وعزتك يارجائي لامدن يدي

مع جرمهما إليك .

إلهي : من لي يامولاي ؟ بمن ألوذ ياسيدي ؟ فبمن أعوذ يا

أملي ؟ فمن أرجو ؟ أنت ، أنت ، إنقطع الرجاء إلا منك ، وحدك ، لا
شريك لك ، ياأحد من لا أحد له ، ياأكرم من أقر له بالذنب ، ياأعز من
أخضع له بذل ، ياأرحم من أعترف له بجرم ، لكرمك أقررت بذنوبي ،

ولعزتك خضعت بذلتي ، فما صانع يامولاي ؟ ولرحمتك اعترفت

بجرمي ، فما أنت فاعل سيدي لمقر لك بذنبه ، خاضع لك بذله ،

معترف لك بجرمه ؟

اللهم ، صل على محمد وآل محمد ، واسمع - اللهم - دعائي ،

إذا دعوتك ، ندائي إذا ناديتك ، وأقبل علي إذا ناجيتك ، فإني أقر لك

بذنوبي وأعترف ، وأشكو إليك مسكنتي وفاقتي ، وقساوة قلبي ،

وضري ، وحاجتي ياخير من أنست به وحدتي ، وناجيته بسري ، ياأكرم
من بسطت إليه يدي ، وياأرحم من مددت إليه عنقي ، صل على محمد

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   كتب متفرقة