والكبرياء رداؤك . " (1) .
وحكى هذا الدعاء ، مدى انطباع حب الله تعالى ، في قلب الامام عليه
السلام ، فقد أخلص في حبه ، وأخلص في توحيده ، وأناب إليه كأعظم ما
تكون الانابة .
9 - دعاؤه الجامع لامور الدنيا والآخرة
ومن أدعية الامام الصادق عليه السلام ، الجامعة ، لامور الدنيا والآخرة ،
هذا الدعاء الجليل ، رواه عنه الفقيه أبوبصير ، وهذا نصه :
اللهم ، إني أسألك ثواب الشاكرين ، ومنزلة المقربين ، ومرافقة
النبيين ، اللهم ، إني أسألك خوف العاملين لك ، وعمل الخائفين منك ،
وخشوع العابدين لك ، ويقين المتوكلين عليك ، وتوكل المؤمنين بك .
اللهم ، إنك بحاجتي عالم غير معلم ، وأنت لها واسع غير
متكلف ، أنت الذي لا يحيفك سائل ، ولا ينقصنك نائل ، ولا يبلغ
مدحتك قول قائل ، اللهم إجعل لي فرجا قريبا وأجرا عظيما وسترا
جميلا .
اللهم ، إنك تعلم أني على ظلمي لنفسي ، واسرافي عليها ، لم
أتخذ لك ضدا ، ولا ندا ولا صاحبة ولا ولدا ، يامن لا تغلطه المسائل ،
يامن لا يشغله شئ عن شئ ، ولا سمع عن سمع ، ولا بصر عن
بصر ، ولا يبرمه إلحاح الملحين ، أسألك أن تفرج عني ، في ساعتي
هذه ، من حيث أحتسب ، ومن حيث لا أحتسب ، إنك تحيي العظام
(1) اصول الكافي 2 / 516 .(*)