القيوم ، آلم ، ذلك الكتاب لا ريب فيه ، هدى للمتقين ، الذين يؤمنون
بالغيب ، ويقيمون الصلاة ، ومما رزقناهم ينفقون ، الله لا إله إلا هو
الحي القيوم ، لا تأخذه سنة ، ولا نوم ، له ما في السموات ، وما في
الارض ، من ذا الذي يشفع عنده ، إلا بإذنه ، يعلم ما بين أيديهم وما
خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه ، إلا بما شاء ، وسع كرسيه السموات
والارض ، ولا يؤده حفظهما ، وهو العلي العظيم . لا إكراه في الدين ،
قد تبين الرشد من الغي ، فمن يكفر بالطاغوت ، ويؤمن بالله ، فقد
استمسك بالعروة الوثقى ، لا انفصام لها ، والله سميع عليم ، شهد الله ،
أنه لا إله إلا هو ، والملائكة ، وأولو العلم ، قائما بالقسط . لا إله إلا هو
العزيز الحكيم ، إن الدين عند الله الاسلام ، قل : اللهم ، مالك الملك
تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء ، وتعز تشاء ، وتذل من
تشاء ، بيدك الخير ، إنك على كل شئ قدير ، تولج الليل في النهار ،
وتولج النهار في الليل ، وتخرج الحي من الميت ، وتخرج الميت ، من
الحي ، وتزرق من تشاء بغير حساب ، ربنا لا تزغ قلوبنا ، بعد إذ هديتنا ،
وهب لنا من لدنك رحمة ، إنك أنت الوهاب ، لقد جاءكم رسول من
أنفسكم ، عزيز عليه ما عنتم ، حريص عليكم بالمؤمنن رؤوف رحيم
فإن تولوا فقل حسبي الله ، لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش
العظيم ، ألحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين ، ألحمد لله الذي
أذهب عنا الحزن ، إن ربنا لغفور شكور ، الذي أدخلنا دار المقامة ، من
فضله ، لا يمسنا فيها نصب ، ولا يمسنا فيها لغوب ، الحمد لله الذي
هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، ألحمد لله الذي فضلنا على
كثير من عباده المؤمنين ، فقطع دابر القوم الذين ظلموا ، والحمد لله رب