اختر اللون المناسب لأرضية الصفحة

- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 2 ص 377 : -

  فصل ( 2 ) فيما نذكره من العبادات لرب العالمين في هذه ليلة خمس ليلة خمس وعشرين


اعلم ان اوقات العبادات والمراد منها لله جل جلاله في تلك الأوقات مرجعه الى العالم بمصالح العباد ، وما يكون أنفع لهم في الدنيا والمعاد ، لما عرفنا ان صدقة مولانا على ومولاتنا فاطمة صلوات الله عليهما في هذه الليلة بالمقدار اليسير بلغ بهم الى

المقام الكبير والثناء عليهم بلفظ الكتاب المجيد وما وهب لهم من المزيد ، وكانوا قدوة لمن اقتدى بآثارهم واهتدى بأنوارهم . اقتضى ذلك بلسان الحال ان يكون في هذه الليلة من جملة ثواب الاعمال التصدق على الفقراء والاسراء والايتام والمساكين

والايثار على النفس والاقربين ، موافقة لأهل الايثار ، ومتابعة للاطهار ، وترضا لنفحات مالك المراحم والمكارم والمبار ، ودخول فيما فتحه الله جل جلاله في تلك الليلة من الانوار والاسرار .



فصل ( 3 ) فيما نذكره مما يعمل يوم خامس من ذى الحجة

اعلم ان هذا يوم عظيم الشأن اثنى الله جل جلاله على خاصته ببيان لفظ مقدس القرآن ، فهو يوم يحسن ان يقرب فيه الى الله جل جلاله بصلوات الشكر ، على ما وهب لأهل الذكر وولاة الأمر ، ويبالغ العبد فيه الحق الاعتراف والانعام والاسعاف . روينا باسنادنا الى شيخنا المفيد محمد بن محمد بن النعمان ضاعف الله جل جلاله
 

- ص 378 -

له تحف الرضوان ، فيما ذكره في كتاب حدائق الرياض وزهرة المرتاض وزهرة المرتاض عند ذكر شهر ذى الحجة فقال ماهذا لفظه : وفى يوم الخامس والعشرين منه نزلت في أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهما السلام سورة هل أتى ، ويستحب صيامه على ما أظهره الله تعالى ذكره من فضل صفوته وعترة رسوله حجته على خلقه .


أقول : واما صحبة هذا اليوم بحفظ حرمته والعمل في خاتمه ، فقد قدمنا في الايام المعظمات ما يغنى عن تكراره لمن عرفه .

أقول : وفى السادس والعشرين من ذى الحجة قتل عدو لأهل بيت النبوة عليهم السلام ، وفى اليوم السابع والعشرين منه كان قتل مروان وزوال دولة بنى امية بالكلية ، فهذا يقتضى ان يكونا يومى سرور وصوم وصلاة شكر وصدقات عند ذوى البصائر والابصار والعنايات ، وهو مذكور وصفة في غير هذه الروايات .



 

 

الصفحة الرئيسية

 

أعمال أشهر السنة

 

فهرس الكتاب