|
|
فصل ( 10 )
فيما نذكره من جواب الجاهلين بقبر أمير المؤمنين
فصل ( 11 )
فيما نذكره من الاشارة الى من زارة من الأئمة من ذريته عليه
وروينا من كتاب المسرة من كتاب ابن أبى قرة زيارة زين العابدين وولده محمد بن على الباقر عليهما عليه السلام له في هذا القبر الشريف ، وزيارة مولانا على بن محمد الهادى عليه السلام . فهؤلاء اربعة من أئمة الاسلام ومن اعيان ذريته عليه وعليهم افضل السلام قد نصوا على ان هذا موضع ضريحه وزاروه فيه وشهدوا بتصحيحه ومثلهم لاترد شهادتهم في شئ من احكام المسلمين ، فكيف ترد في معرفة قبر جدهم أمير المؤمنين سلام الله جل جلاله عليهم . واما الخلفاء من بنى العباس والملوك من الناس ، فاول زاره الرشد وجماعة من بنى هاشم ، ثم المقتفى ، ثم الناصر مرارا واطلق عنده صدقات ومبارا ، ثم المستنصر وجعله شيخه في الفتوة ، ثم المعتصم . واما العلماء والعقلاء والملوك والوزراء ، فلا يحصى عددهم بما نذكره من قلم أو لسان ، وقبورهم شاهدة بذلك ومدافنهم الى الان .
من آياته التى تحتاج الى مجلدات وتصانيف اعلم ان كل نذر يحمل
إليه مذ ظهر مقدس قبره بعد هلاك بنى امية والى الان ، فان تصديق الله جل جلاله
لأهل النذر ، كالاية والمعجز والبرهان على ان قبره
الشريف بذلك المكان ، وهذه النذور احد من اهل الدهور ، واما انا فاشهد بالله وفى الله جل جلاله اننى كنت يوما قد ذكرت تاريخه في كتاب البشارات بين يدى ضريحه المقدس ، واقسمت عليه في شئ وسألت جوابه باقى النهار وانفصلت ، فما استقررت بمشهده في الدار حتى عرفت في الحال من رآه في المنام بجواب ما فهمته به من الكلام .
عليه السلام وعلينا بالاقوال والاعمال . فقلت للقاضى الاوى محمد بن محمد : يا اخي قد وقع في خاطري ان قد حصل ما سألته ، وان اليوم الثالث من هذا اليوم يصل قاصد من عند القوم المذكورين بالذل والسؤال لنا على اضعف سؤال السائلين ، فلما كان اليوم الثالث من يوم قلت له وصل قاصد من عندهم على فرس عاجل بمثل ما ذكرناه من الذل الهائل .
مجلد كبير ، وقد صنف أبو عبد الله محمد بن على بن الحسن بن عبد الرحمان الحسنى مصنفا في ذلك متضمنا للاسانيد والروايات ، لو أردنا تصنيف مثله وأمثاله كان ذلك أسهل المرادات ، ولكنا وجدنا من الايات الباهرات ما يغنى عن الروايات
|
|