|
|
فصل ( 2 ) فيما نذكره من العبادات لرب العالمين في هذه ليلة خمس ليلة خمس وعشرين
المقام الكبير والثناء عليهم بلفظ الكتاب المجيد وما وهب لهم من المزيد ، وكانوا قدوة لمن اقتدى بآثارهم واهتدى بأنوارهم . اقتضى ذلك بلسان الحال ان يكون في هذه الليلة من جملة ثواب الاعمال التصدق على الفقراء والاسراء والايتام والمساكين والايثار على النفس والاقربين ، موافقة لأهل الايثار ، ومتابعة للاطهار ، وترضا لنفحات مالك المراحم والمكارم والمبار ، ودخول فيما فتحه الله جل جلاله في تلك الليلة من الانوار والاسرار .
اعلم ان هذا يوم عظيم
الشأن اثنى الله جل جلاله على خاصته ببيان لفظ مقدس القرآن ، فهو يوم يحسن
ان يقرب فيه الى الله جل جلاله بصلوات الشكر ، على ما وهب لأهل الذكر وولاة
الأمر ، ويبالغ العبد فيه الحق الاعتراف والانعام والاسعاف . روينا
باسنادنا الى شيخنا المفيد محمد بن محمد بن النعمان ضاعف الله جل جلاله
له تحف الرضوان ، فيما ذكره في كتاب حدائق الرياض وزهرة المرتاض وزهرة المرتاض عند ذكر شهر ذى الحجة فقال ماهذا لفظه : وفى يوم الخامس والعشرين منه نزلت في أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهما السلام سورة هل أتى ، ويستحب صيامه على ما أظهره الله تعالى ذكره من فضل صفوته وعترة رسوله حجته على خلقه .
أقول : وفى السادس والعشرين من ذى الحجة قتل عدو لأهل بيت النبوة عليهم السلام ، وفى اليوم السابع والعشرين منه كان قتل مروان وزوال دولة بنى امية بالكلية ، فهذا يقتضى ان يكونا يومى سرور وصوم وصلاة شكر وصدقات عند ذوى البصائر والابصار والعنايات ، وهو مذكور وصفة في غير هذه الروايات .
|
|