|
|
فصل ( 23 ) فيما نذكره من الدعوات في اول يوم من رجب وفي كل يوم منه نقلناه من كتاب المختصر من المنتخب ، فقال : وتقول في اول يوم من رجب :
اللهم إني أسألك يا الله يا الله يا الله ، أنت الله القديم
الأزلي الملك العظيم ، أنت الله الحي القيوم المولى السميع البصير ، يا لربوبيته ، نورك أشرق له كل نور ، وخمد له كل نار ، وانحصر له كل الظلمات . أسألك باسمك الذي اشتققته من قدمك وأزلك ونورك ، وبالإسم الأعظم الذي اشتققته من كبريائك وجبروتك وعظمتك وعزك ، وبجودك الذي اشتققته من رحمتك ، وبرحمتك التي اشتققتها من رأفتك ، وبرأفتك التي اشتققتها من جودك ، وبجودك الذي اشتققته من غيبك ، وبغيبك وإحاطتك وقيامك ودوامك وقدمك . وأسألك بجميع أسمائك الحسنى لا إله إلا أنت الواحد الأحد الفرد الصمد الحي ، الأول الاخر الظاهر الباطن ، ولك كل اسم عظيم ، وكل نور وغيب ، وعلم
ومعلوم ، وملك وشأن ، وبلا إله إلا أنت تقدست وتعاليت ، وتسميت به لمن شئت من خلقك أو سألك به أحد من ملائكتك وأنبيائك ورسلك بخير تعطيه فأعطيته ، أو شر تصرفه فصرفته ، ينبغي أن أسألك به . فأسألك يا رب أن تنصرني على أعدائي وتغلب ذكري على نسياني ، اللهم اجعل لعقلي على هواي سلطانا مبينا ، واقرن اختياري بالتوفيق ، واجعل صاحبي
التقوى ، وأوزعني شكرك على مواهبك . واهدني اللهم بهداك إلى سبيلك المقيم
وصراطك المستقيم ، ولا تملك زمامي الشهوات فتحملني على طريق المخذولين ، وحل
بيني وبين المنكرات ، واجعل لي علما نافعا ، وأغرس في قلبي حب المعروف
ولا تأخذني بغتة ، وتب علي إنك أنت التواب الرحيم . وعرفني بركة هذا الشهر ويمنه ، وارزقني خيره واصرف عني شره ، وقني المحذور فيه ، وأعني على ما أحبه من القيام بحقه ، ومعرفة فضله ، واجعلني فيه من الفائزين يا أرحم الراحمين . اللهم إني أسألك باسمك المتعال الجليل العظيم ، وباسمك الواحد الصمد ، وباسمك العزيز الأعلى ، وبأسمائك الحسنى كلها ، يا من خشعت له الأصوات وخضعت له الرقاب وذلت له الأعناق ، ووجلت منه القلوب ، ودان له كل شئ ، وقامت به السماوات والأرض ، أشهد أنك لا تدركك الأبصار وأنت تدرك الأبصار وأنت اللطيف الخبير . يا رب جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، وجميع الملائكة المقربين والكروبيين والكرام الكاتبين ، ، وجميع الملائكة المسبحين بحمدك ، ورب آدم وشيث وإدريس ، ونوح وهود وصالح ، وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ولوط ، ويعقوب ويوسف والأسباط وأيوب وموسى وهارون وشعيب ، وداود وسليمان وأرميا ، وعزير وحزقيل ، وشعيا وإلياس ، واليسع ويونس وذي الكفل ، وزكريا ويحيى ، وعيسى وجرجيس ، ومحمد صلى الله علهيم أجميعن ، وعلى ملائكة الله المقربين والكرام الكاتبين وجميع الاملاك المسبحين وسلم تسليما كثيرا ( 1 ) . أنت ربنا الأول الاخر ، الظاهر الباطن ، الذي خلقت السماوات والأرضين ثم استويت على العرش المجيد ، بأسمائك الحسنى تبدئ وتعيد ، وتغشي الليل النهار
يطلبه حثيثا ، والشمس والقمر والنجوم والفلك والدهور والخلق مسخرون بأمرك ،
تباركت وتعاليت يا رب العالمين . لا إله إلا أنت الحنان المنان بديع السماوات
والأرض ، ذو الجلال
والاكرام ، لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا .تعلم مثاقيل الجبال ( 1 ) ومكائيل البحار وعدد الرمال ، وقطر الأمطار ، وورق الأشجار ، ونجوم السماء وما أظلم عليه الليل وأشرق ( 2 ) عليه النهار ، لا يواري منك سماء سماء ولا أرض أرضا ، ولا بحر متطابق ، ولا ما بين سد الرتوق ، ولا ما في القرار من الهباء المبثوث . أسألك باسمك المخزون المكنون النور المنير ، الحق المبين ، الذي هو نور من نور ونور على نور ، ونور فوق كل نور ، ونور مع كل نور ، وله كل نور ، منك يا رب النور ، وأليك يرجع النور . وبنورك الذي تضئ به كل ظلمة ، وتبطل به كيد كل شيطان مريد ، وتذل به كل جبار عنيد ، ولا يقوم له شئ من خلقك ويتصدع لعظمته البر والبحر ، وتستقل الملائكة حين يتكلم به ، وترعد من خشيته حملة العرش العظيم إلى تخوم الأرضين السبع ( 3 ) ، الذي انفلقت به البحار ، وجرت به الأنهار ، وتفجرت به العيون ، وسارت به النجوم ، واركم ( 4 ) به السحاب واجري ، واعتدل به الضباب ( 6 ) ، وهالت به الرمال ، ورست به الجبال واستقرت به
الأرضون ، ونزل به القطر وخرج به الحب ، وتفرقت به جبلات الخلق ، وخفقت به
الرياح ، وانتشرت وتنفست ( 7 ) به الأرواح . يا الله أنت المتسمى بالالهية ،
باسمك الكبير الأكبر العظيم الأعظم
الذي عنت له الوجوه ، يا ذا الطول والالاء ، لا إله إلا أنت يا قريب ، أنت الغالب على كل شئ ، أسألك اللهم بجميع أسمائك كلها ما علمت منها وما لم أعلم ، وبكل اسم هو لك ان تصلي على محمد وال محمد وان تكفيني امر اعدائي وتبلغني مناي يا ارحم الراحمين . اللهم صل على محمد وال محمد ، وارحم محمدا وال محمد وبارك على محمد وآل محمد ، كما صليت ورحمت وباركت وترحمت على إبراهيم وآله إبراهيم ( 2 ) إنك حميد مجيد ، اللهم أعط محمدا الوسيلة والشرف والرفعة والفضيلة على خلقك واجعل في المصطفين تحياته ، وفي العليين درجته ، وفي المقربين منزلته ، اللهم صل على جميع ملائكتك وأنبيائك ورسلك وأهل طاعتك . اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والأموات ، وألف بين قلوبنا وقلوبهم على الخيرات ، اللهم اجز محمدا صلى الله على وآله أفضل ما جزيت نبيا ( 3 ) عن امته ، كما تلا آياتك وبلغ ما أرسلته به ، ونصح لامته وعبدك حتى أتاه اليقين صلى الله عليه وعلى آله الطيبين . ثم تقرء : تبارك الله رب العالمين * تبارك الله أحسن الخالقين * تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ، الذي له ملك السماوات والأرض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شئ فقدره تقديرا * تبارك الذي ان شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجرى من تحتها الانهار ويجعل لك
قصورا * تبارك الذي له ملك السماوات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة وإليه
ترجعون * تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام * تبارك الذي بيده الملك وهو
على كل شئ قدير * الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور * تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا .
وأهلي ومالي وأولادي وجميع من يعنيني أمره ، وخواتيم عملي وسائر ما ملكتني وخولتني ورزقتني ( 2 ) وأنعمت به علي وجميع المؤمنين والمؤمنات ، يا خير مستودع ويا خير حافظ ويا أرحم الراحمين . اللهم إني أسألك باسمك الله الله الله الله الله ، الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم ، أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفرج عني يا رب السماوات والأرضين ومن فيهن ، ومجري البحار ورازق من فيهن ، وفاطر السماوات والارضين وأطباقها ( 3 ) ومسخر السحاب ومجري الفلك . وجاعل الشمس ضياء والقمر نورا ، وخالق آدم عليه السلام ، ومنشى الأنبياء عليه السلام من ذريته ، ومعلم إدريس عدد النجوم والحساب والسنين والشهور وأوقات الأزمان ، ومكلم موسى ، وجاعل عصاه ثعبانا ، ومنزل التوراة في الألواح على موسى عليه السلام . ومجري الفلك لنوح ، وفادى إسماعيل من
الذبح ، والمبتلي يعقوب بفقد يوسف ، وراد يوسف عليه بعد أن ابيضت عيناه من
البكاء ، فتفرج قلبه من
الحزن والشجى ، ورازق زكريا يحيى على الكبر بعد الاياس ( 1 ) ومخرج الناقة لصالح ، ومرسل الصيحة على مكيدي هود ، وكاشف البلاء عن أيوب ، ومنجي لوط من القوم الفاحشين . وواهب الحكمة للقمان ، وملقي روح القدس بكلماته على مريم عليها السلام ، وخلقك منها عبدك عيسى عليه السلام ، والمنتقم من قتلة يحيى بن زكريا عليهما السلام ، وأسألك برفعك عيسى إلى سمائك وبابقائك له إلى أن تنتقم له من أعدائك ( 2 ) . ويا مرسل محمد صلى الله عليه وآله خاتم أنبيائك إلى أشر عبادك بشرائعك الحسنة ، ودينك القيم ، وملة إبراهيم خليلك عليه السلام وإظهار دينه ( 3 ) القيم ، وإعلائك كلمته يا ذا الجلال والاكرام ، يا من لا تأخذه سنة ولا نوم ، يا أحد يا صمد يا عزيز يا قادر يا قاهر ، يا ذا القوة والسلطان والجبروت والكبرياء . يا علي يا قدير يا قريب يا مجيب ، يا حليم يا
معيد ، يا متداني يا بعيد ، يا رؤوف يا رحيم يا كريم يا غفور ، يا رحيم يا رحمان الدنيا والاخرة ، يا ذا المعارج يا ذا القدس ، يا خالق يا عليم يا مفرج يا أواب يا ذا الطول يا خبير ، يا من خلق ولم يخلق يا من لم يلد ولم يولد ، يا من بان من الأشياء بانت الأشياء منه بقهره لها وخضوعها له ، يا من خلق البحار وأجرى الأنهار وأنبت الأشجار ، وأخرج منها النار ، ومن يابس
الأرضين النبات والأعناب وسار الثمار . يا فالق البحر لعبده موسى عليه السلام
ومكلمه ، ومغرق فرعون وحزبه
ومهلك نمرود أشياعه ، وملين الحديد لخليفته داود عليه السلام
، ومسخر الجبال معه يسبحن بالغدو والاصال ، ومسخر الطير إلا أنت خالق النسمة وبارئ النوى وفالق الحبة ، وباسمك الذي العزيز الجليل الكبير المتعال . وباسمك الذي ينفخ به عبدك وملكك إسرافيل عليه السلام في الصور ، فيقوم أهل القبور سراعا إلى المحشر ينسلون ( 1 ) ، وباسمك الذي رفعت به السماوات من غير عماد وجعلت به للأرضين أوتادا ، وباسمك الذي
سطحت به الأرضين فوق الماء المحبوس ، وباسمك حملها . وباسمك الذي تجري به الشمس والقمر ، وباسمك الذي سلخت
به النهار من الليل ، وباسمك الذي إذا دعيت به أنزلت كل شئ قدير . وباسمك الذي جعلت به لجعفر عليه السلام جناحا يطير به مع الملائكة ( 2 ) ، وباسمك الذي دعاك به يونس عليه السلام في بطن الحوت فأخرجته منه ، وباسمك الذي أنبت به عليه شجرة من يقطين ، فاستجبت له وكشفت عنه ما كان فيه من ضيق بطن الحوت . أسألك ( 3 ) أن تصلي على محمد عبدك
ورسولك وعلى آله الطيبين ( 4 ) ، وأن
تفرج عني وتكشف ضري وتستنقذني من ورطتي ، وتخلصني من محنتي ، وتقضي عني ديوني ، وتؤدي عني أمانتي ، وتكبت ( 1 ) اعدائي ( 2 ) ، ولا تشمت بي حسادي ، ولا تبتليني بما لا طاقة لي به ، وأن تبلغني امنيتي ، وتسهل لي محبتي ( 3 ) ، وتيسر لي أرادتي ، وتوصلني إلى بغيتي ، وتجمع
لي خير الدارين ، وتحرسني وكل من يغنيني امره ، بعينك أولياء أهل بيت نبيك صلى الله عليه وعليهم ، الذين باركت عليهم ورحمتهم وصليت عليهم كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ، ولمجدك وطولك ، أسألك يا رباه يا رباه ، يا رباه ، يا رباه يا رباه ، يا رباه يا رباه يا رباه ، يا رباه ، يا رباه بحق محمد عبدك ورسولك صلى الله عليه وآله ،
وبحقك على نفسك إلا خصمت أعدائي وحسادي وخذلتهم وانتقمت لي منهم ، وأظهرتني
عليهم وكفيتني أمر لهم أمرهم ، ونصرتني عليهم ، وحرستني منهم ، ووسعت علي في
رزقي وبلغتني غاية أملي إنك سميع ( 4 ) مجيب ( 5 ) .
|
|