|
|
فصل ( 50 ) فيما نذكره من عمل الليلة الثالثة عشر والليالي البيض من رجب شعبان وشهر رمضان وجدنا ذلك في كتب نقل الآثار الدعاة الى دار القرار ، مرويا عن النبي صلى الله عليه وآله قال : ومن صلى في الليلة الثالثة عشر من رجب عشر ركعات في الاولى بالحمد مرة ( 3 ) . والعاديات مرة ، وفي الثانية بالحمد و ( الهيكم التكاثر ) مرة والباقي كذلك ، غفر الله له ذنوبه وان كان عاقا لوالديه رضي الله سبحانه عنه ، وان منكرا ونكيرا لا يقر بانه ولا يروعانه ، ويمر على الصراط كالبرق الخاطف ، ويعطي كتابه بيمينه ويثقل ميزانه واعطى في جنة الفردوس ألف مدينة ( 4 ) .
قال جعفر بن محمد صلوات الله عليه : اعطيت هذه الامة ثلاث اشهر لم يعطها احد من الامم ، رجب وشعبان وشهر رمضان ، وثلاث ليال لم يعط احد مثلها : ليلة ثلاث عشرة وليلة اربع عشرة وليلة خمس عشرة من كل شهر ، واعطيت هذه الامة ثلاث سور لم يعطها احد من الامم : يس و ( تبارك الملك ) و ( قل هو الله احد ) ، فمن جمع بين هذه الثلاث فقد جمع افضل ما اعطيت هذه الامة . فقيل : وكيف يجمع بين هذه الثلاث ؟ فقال : يصلي كل ليلة من ليالي البيض من هذه الثلاثة الاشهر ، في الليلة الثالثة ( 1 ) عشر ركعتين ، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب وهذه الثلاث سور ( 2 ) ، وفي الليلة الرابعة عشر اربع ركعات ، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب ، وهذه الثلاث سور ، وفي الليلة الخامسة عشر ست ركعات ، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب وهذه الثلاث سور ، فيحوز فضل هذه الأشهر الثلاثة ويغفر له كل ذنب سوى الشرك ( 3 ) .
القيامة مائدة من ياقوتة خضراء في ظل العرش ، قوائمهما من
الدر أوسع من الدنيا سبعمائة مرة ، عليها صحائف الدر اوسع من الدنيا سبعمائة
مرة ، عليها صحائف الدر والياقوت ، في كل صفحة ( 4 ) سبعون ألف لون من الطعام
لا يشبه اللون اللون ولا الريح الريح ، فيأكل منها والناس في شدة
شديدة وكرب عظيم ( 1 ) . وروي ان يوم ثالث عشر رجب كان مولد مولانا علي بن أبي طالب عليه السلام في الكعبة قبل النبوة باثني عشر سنة .
و ( قل هو الله احد ) مرة ، وآخر الكهف : ( قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا ) ، والذي نفسي بيده لو كانت ذنوبه اكثر من نجوم السماء لم يخرج من صلاته الا وهو طاهر مطهر ، وكأنما قرء كل كتاب انزله الله تعالى ( 2 ) .
فصل ( 54 ) فيما نذكره من عمل ليلة النصف من رجب ، غير ما قدمناه وجدنا ذلك في الروايات الشاهدات للسعادات بالعبادات باسناد محمد بن علي الطرازي ، فقال ما هذا لفظه : أبو محمد عبد الله بن الحسين بن يعقوب الفارسي رضي الله عنه ببغداد ، قال : حدثنا محمد بن علي بن معمر ، قال : حدثنا حمدان بن المعافى ، قال : حدثنا عبد الله بن نجران ( 1 ) ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز بن عبد الله قال : قال أبو عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام تصلي ليلة النصف من رجب اثنتي عشر ركعة ، تسلم بين كل ركعتين ، تقرء في كل ركعة ام الكتاب اربع مرات وسورة الاخلاص اربعا وسورة الفلق اربع مرات ، وسورة الناس اربع مرات وآية الكسري اربع مرات ، و ( إنا انزلناه في ليلة القدر ) اربع مرات ، ثم تشهد وتسلم وتقول بعد الفراغ بعقب التسليم اربع مرات : الله الله ربي لا اشرك به شيئا ولا اتخذ من دونه وليا ، ثم ادع بما احببت ( 2 ) .
|
|