|
|
فصل ( 86 ) فيما نذكره من عمل الليلة الخامسة والعشرين من رجب وجدناه في سفر المسير الى دار الرضا وخلع العفو عما مضى ، مرويا عن النبي صلى الله عليه وآله قال : ومن صلى في الليلة الخامسة والعشرين من رجب عشرين ركعة بين المغرب والعشاء الآخرة بالحمد مرة و ( آمن الرسول ) مرة و ( قل هو الله احد ) مرة ، حفظه الله في نفسه وأهله ودينه وماله ودنياه وآخرته ولا يقوم من مقامه حتى يغفر له ( 2 ) .
من نسخة نقلت في زمانه فقا لما هذا لفظه : وفي خمسة وعشرين من رجب بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله ، فمن صام ذلك اليوم كان كفارة مائتي سنة . اقول : وذكر مصنف كتاب دستور المذكورين عن مولانا علي عليه
السلام انه قال : من صام يوم خمس وعشرين من رجب كان كفارة مائتي سنة ، وفيه بعث
محمد صلى
الله عليه وآله . وروي أيضا أبو جعفر محمد بن بابويه في كتاب المرشد ، وعندنا به نسخة علهيا خط الفقيه قريش بن اليسع مهنا العلوي في باب صوم رجب ما هذا لفظه : وقال محمد بن احمد بن يحيى في جامعه : وجدت في كتاب - ولم اروه - ان في خمسة وعشرين من رجب بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله ، فمن صام ذلك اليوم كان له كفارة مائتي سنة .
من رب العالمين . ومما ينبه على هذا التأويل تفضيل ثواب يوم الخامس والعشرين على اليوم السابع والعشرين ، وقد قدمنا رواية ابن بابويه وذكر جدي أبو جعفر الطوسي قدس الله سره : ان من صام يوم الخامس والعشرين من رجب كان كفارة مائتي سنة ( 1 ) .
اقول : فلابد ان يكون تعظيم صوم هذا اليوم الخامس والعشرين ، دالا على انه معظم عند رب العالمين وسيد المرسلين .
خمسة وعشرين يوما فانه إذا خرج من قبره تلقاه سبعون ألف ملك ، بيد كل ملك منهم لواء من در وياقوت ومعهم طرائف الحلي والحلل ، فيقولون : يا ولي الله النجاة الى ربك ، فهو من اول الناس دخولا في جنات عدن مع المقربين الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك هو الفوز العظيم ( 1 ) .
رواية اربع مرات - ( قل هو الله احد ) ، صافحته الملائكة ،
ومن صافحته الملائكة أمن من الوقوف على الصراط والحساب والميزان ، ويبعث الله
إليه سبعين ملكا يستغفرون له ويكتبون ثوابه ويهللون لصاحبه ، وكلما تحرك عن
مكانه يقولون : اللهم اغفر لهذا العبد ، حتى يصبح ( 2 ) .
فصل ( 91 ) فيما نذكره من فضل صوم اليوم السادس والعشرين من رجب روى ذلك الشيخ جعفر بن محمد الدوريستي في كتاب الحسنى باسناده الى الرضا عليه السلام قال : ومن صام يوم السادس والعشرين من رجب جعل الله صومه ذلك اليوم كفارة ثمانين سنة .
عز وجل له في ظل عرشه مائة قصر من در وياقوت ، على رأس كل قصر
خيمة حمراء من حرير الجنان ، يسكنها ناعما والناس في الحساب ( 1 ) .
|
|