|
|
فصل ( 101 ) فيما نذكره من عمل الليلة الثامنة والعشرين من رجب وجدناه في مفاوز السلامة وكرامة يوم القيامة ، مرويا عن النبي صلى الله عليه وآله قال : ومن صلى في الليلة الثامنة والعشرين من رجب اثنتي عشر ركعة ، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و ( سبح اسم ربك الاعلى ) عشر مرات ، و (
إنا انزلناه ) عشر مرات ، فإذا فرغ من صلاته صلى على النبي صلى الله عليه وآله
مائة مرة واستغفر الله تعالى مائة مرة كتب الله سبحانه كتب الله سبحانه له ثواب
عبادة الملائكة ( 1 ) .
فصل ( 102 ) فيما نذكره من فضل صوم ثمانية وعشرين يوما من رجب روينا ذلك باسنادنا الى أبي جعفر ابن بابويه رضوان الله عليه في اماليه وفي كتاب ثواب الاعمال باسناده الى النبي صلوات الله عليه ، قال : ومن صام من رجب ثمانية وعشرين يوما جعل الله عز وجل بينه وبين النار سبع خنادق ، كل خندق ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام ( 1 ) وروى جعفر بن محمد الدوريستي في كتاب الحسنى باسناده الى الرضا عليه السلام قال : ومن صام يوم الثامن والعشرين من رجب كان صومه لذلك اليوم كفارة تسعين سنة .
فاتحة الكتاب مرة و ( سبح اسم ) عشر مرات ، و ( انا انزلناه في ليلة القدر ) عشر مرات ، فإذا فرغ من صلاته صلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مائة مرة واستغفر الله تعالى مائة مرة ، كتب الله سبحانه له ثواب عبادة الملائكة ، وقد تقدم هذا الثواب ( 2 ) .
الاعمال باسناده الى النبي صلى الله عليه وآله ، قال : ومن صام من رجب تسعة وعشرين يوما غفر الله له ولو كان عشارا ولو كانت امرأة فجرت سبعين مرة ، بعد ما ارادت به وجه الله والخلاص من جهنم ، يغفر لها ( 1 ) . ( 2 ) وروى جعفر بن محمد الدوريستي في كتابه باسناده الى الرضا عليه السلام قال : ومن صام يوم التاسع والعشرين عن رجب كان صومه ذلك اليوم كفارة مائة سنة .
ألف ألف بيت ، في كل بيت اربعون ألف ألف مائدة من ذهب ، على كل مائدة اربعون ألف ألف قصعة ، في كل قصعة اربعون ألف ألف لون من الطعام والشراب ، لكل طعام وشراب من ذلك لون على حدة ، وفي كل بيت اربعون ألف ألف سرير من ذهب ، طول كل سرير الف ذراع في عرض الف ذراع ، على كل سرير جارية من الحور العين ، عليها ثلاثمائة ألف ذؤابه من نور ، تحمل كل ذؤابه منها ألف ألف وصيفة تغلفها بالمسك والعنبر ، الى ان يوافيها صائم رجب ، هذا لمن صام رجب كله . قيل : يا نبي الله فمن عجز عن صيام رجب لضعف أو علة كانت به أو امرأة غير طاهرة تصنع ما ذا لتنال ما وصفت ؟ قال : تتصدق عن كل يوم برغيف عن المساكين ، والذي نفسي بيده انه إذا صدق بهذه الصدقة كل يوم ينال ما وصفت واكثر ، لانه لو اجتمع جميع الخلائق كلهم من اهل السماوات والارض على ان يقدروا قدر ثوابه ، ما بلغوا عشر ما يصيب في الجنان من الفضائل والدرجات . قيل : يا رسول الله فمن لم يقدر على هذه الصدقة يصنع ما ذا لينال ما وصفت ؟ قال : يسبح الله في كل يوم من شهر رجب الى تمام ثلاثين يوما هذا التسبيح مائة مرة : سبحان الإله الجليل ، سبحان من لا ينبغي التسبيح الا له ، سبحان الاعز الاكرم ، سبحان من لبس العز وهو له اهل ( 1 ) .
وصل في آخر الشهر عشر ركعات ، تقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة واحدة و ( قل هو الله احد ) ثلاث مرات و ( قل يا ايها الكافرون ) ثلاث مرات ، فإذا سلمت فارفع يديك الى السماء وقل : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . ثم امسح بها وجهك وسل حاجتك فانه يستجاب لك دعاؤك ويجعل الله بينك وبين جهنم سبعة خنادق ، كل خندق كما بين السماء والارض ، ويكتب لك بكل ركعة
ألف ألف ركعة ، ويكتب لك برائة من النار وجواز على الصراط . قال سلمان رضي الله
عنه : فلما فرغ النبي صلى الله عليه وآله من الحديث خررت ساجدا ابكى شكرا لله
تعالى لما سمعت من هذا الحديث ( 1 ) .
فرقا بين الدخول في حرم الملوك وحماهم لرعاياهم ، وبين الخروج
عن الحمى والحرم الذي شرفهم به وحفظهم بسببه ووقاهم . وقد عرفت ان مذ تخرج عن
هذا شهر رجب الذي هو آخر اشهر الحرم والعظيم
الشأن ، فتكون قد خرجت من حرم الحمى والامان ، فكن خائفا ان تخرج منه اخراج من اعراض صاحب الحمى عنه أو اخراج المنفي المطرود أو المهجور المصدود ، واطلب من رحمة مالك الوجود وصاحب الجود ان يجعل لك من ذخائر مراحمه ومكارمه حمى وحرما تسكن بعد شهر رجب في خفارة معالمه ومواسمه ومراسمه الى ان تظفر بشهر موصوف بصفات مثله ، فتأوي الى حمى ظله وفضله . واجمع ما عملت بلسان الحال واعرضه على يد من تكون ضيفه من اهل الاقبال وتوجه إليه بالله جل جلاله العظيم لديه وبكل عزيز عليه ، ان يتم نقصان اعمالك وامساكك ، وتعرضها بيد توسله وتوصله في دوام اقبالك واجابة سؤالك .
|
|