- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 3 ص 183 : -

فصل ( 9 ) فيما نذكره من زيارة مختصة بشهر رجب اعلم ان هذه الزيارة التي يأتي ذكر صفتها ليست متعينة لأول ليلة من الشهر ، ولكنها متعينة للشهر كله ، فنذكرها في اول ليلة منه لأنه اول وقتها ، فلا يؤخرها عنه ، رويناها باسنادنا الى جدي

أبي جعفر الطوسي رضي الله عنه فيما ذكره عن ابن عياش ، قال : حدثني خير ( 3 ) بن عبد الله ، عن مولانا - يعني أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه - قال : زر أي المشاهد كنت بحضرتها ( 4 ) في رجب تقول : الحمد لله الذي اشهدنا

مشهد اوليائه في رجب ، واوجب علينا من حقهم ما قد وجب ، وصلى الله على محمد المنتجب وعلى اوصيائه
 

 

* ( هامش ) *
 3 - جبير ( خ ل ) . 4 - تحضرها ( خ ل ) . 5 - انتجبه : اختاره . ( * )

 

 

- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 3 ص 184 : -

الحجب ، اللهم فكما اشهدتنا مشهدهم ( 1 ) فانجز لنا موعدهم واوردنا موردهم ( 9 ) ، غير محلئين عن ورد في دار المقامة والخلد . والسلام عليكم ، اني قصدتكم ( 2 ) واعتمدتكم بمسألتي وحاجتي ، وهي فكاك رقبتي من النار ، والمقر معكم في

دار القرار مع شيعتكم الابرار ، والسلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبي الدار . انا سائلكم واملكم فيما اليكم التفويض وعليكم التعويضا ، فبكم يجبر المهيض ( 3 ) ويشفي المريض ، وما تزداد الارحام وما تغيض ، اني لسركم مؤمن ( 4 ) ولقولكم

مسلم وعلى الله بكم مقسم ، في رجعي ( 5 ) بحوائجي وقضائها وامضائها وانجاحها ( 6 ) وابراحها ( 7 ) ، وبشؤني لديكم وصلاحها . والسلام عليكم سلام مودع ولكم حوائجه مودع ، يسأل الله اليكم المرجع وسعيه اليكم غير منقطع ، وان يرجعني

من حضرتكم خير مرجع الى جناب ممرع ( 8 ) وخفض ( 9 ) عيش موسع ، ودعة ( 10 ) ومهل ( 11 ) الى حين الاجل ، وخير مصير ومحل في النعيم الازل والعيش المقتبل ( 12 ) ، ودوام الاكل وشرب الرحيق والسلسل ( 13 ) وعل ونهل ( 14 ) لاسام منه ولا ملل .
 

 

* ( هامش ) *
 1 - مشاهدهم ( خ ل ) . 2 - قد قصدتكم ( خ ل ) . 3 - المهيض : العظم المكسور . 4 - بسركم موقن ( خ ل ) . 5 - رجعتي ( خ ل ) . 6 - قضائها وانجاحها وابراحها ( خ ل ) . 7 - ابراحها : اظهارها . 8 - امرع الوادي : إذ صار ذا كلاء . 9 - الخفض : الراحة . 10 - الدعة السعة : في العيش . 11 - المهل : السكينة . 12 - المقتبل : المستأنف . 13 - ماء سلسل : سهل الدخول في الحلق لعذوبته وصفائه . 14 - عل : شرب الثاني ، نهل : شرب الأول . ( * )

 

 

- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 3 ص 183 : -

ورحمة الله وبركاته وتحياته عليكم ، حتى العود الى حضرتكم ، والفوز في كرتكم والحشر في زمرتكم ، ورحمة الله وبركاته عليكم وصلواته وتحياته وهو حسبنا ونعم الوكيل ( 1 ) .



فصل ( 10 ) فيما نذكره من عمل اول جمعة من شهر رجب اعلم ان مقتضى الاحتياط للعبادة وطلب الظفر بالسعادة اقتضى ان نذكر عمل هذه الليلة الجمعة في اول ليلة من هذا الشهر الشريف ، لجواز ان يكون اول ليل منه الجمعة ، فيكون قد

احتطنا للتكليف ، وان لم يكن اوله الجمعة ، فيكون قد اذكرناك في اول الشهر بها الى حين حضور اول ليلة جمعة منه لتعمل بها . وجدنا ذلك في كتب العبادات مرويا عن النبي صلى الله عليه وآله ، ونقلته أنا من بعض كتب اصحابنا رحمهم الله فقال

في جملة الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله في ذكر فضل شهر رجب ما هذ لفظه : ولكن لا تغفلوا عن اول ليلة جمعة منه ، فانها ليلة تسميها الملائكة ليلة الرغائب ، وذلك انه إذا مضى ثلث الليل لم يبق ملك في السماوات والأرض الا

يجتمعون في الكعبة وحواليها ، ويطلع الله عليهم اطلاعة فيقول لهم : يا ملائكتي سلوني ما شئتم ، فيقولون : ربنا حاجتنا اليك ان تغفر لصوام رجب ، فيقول الله تبارك وتعالى : قد فعلت ذلك . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : مامن ا حد صام

يوم الخميس اول خميس من رجب ثم يصلى بين العشاء والعتمة اثنتى عشرة ركعة ، يفصل بين كل ركعتين بتسليمة ، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و ( انا انزلناه في ليلة القدر ) ثلاث مرات ، و ( قل هو الله احد ) اثنتي عشرة مرة فإذا فرغ من صلاته صلى علي سبعين مرة ، يقول : اللهم صل
 

 

* ( هامش ) *
 1 - رواه في مصباح المتهجد : 2 : 821 . ( * )

 

 

- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 3 ص 186 : -

على محمد النبي الامي وعلى آله ( 1 ) . ثم يسجد ويقول في سجوده سبعين مرة : سبوح قدوس رب الملائكة والروح ، ثم يرفع رأسه ويقول : رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت العلي الاعظم . ثم يسجد سجدة اخرى فيقول فيها مثل ما

قال في السجدة الاولى ، ثم يسأل الله حاجته في سجوده ، فانه تقضى ان شاء الله تعالى . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : والذي نفسي بيده لا يصلي عبد أو أمة هذه الصلاة الا غفر الله له جميعا ذنوبه ، ولو كانت ذنوبه مثل زبد البحر وعدد

الرمل ووزن الجبال وعد ورق ( 2 ) الاشجار ، ويشفع يوم القيامة في سبعمائة من اهل بيته ممن قد استوجب النار ، فإذا كان اول ليلة نزوله الى قبره بعث الله إليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة بوجه طلق ولسان ذلق ، فيقول : يا حبيبي

ابشر فقد نجوت من كل شدة ، فيقول : من انت فما رأيت احسن وجها منك ولا شممت رائحة أطيب من رائحتك ؟ فيقول : يا حبيبي أنا ثواب تلك الصلاة التي صليتها ليلة كذا في بلدة كذا في شهر كذا في سنة كذا ، جئت الليلة لأقضي حقك وآنس وحدتك وارفع عنك وحشتك فإذا نفخ في الصور ظللت في عرصة القيامة على رأسك وانك لن تعدم الخير من مولاك ابدا ( 3 ) .
 

 

* ( هامش ) *
 1 - اللهم صل على محمد النبي ( الهاشمي خ ل ) وآله .
 2 - اوراق ( خ ل ) .
 3 - عنه البحار 98 : 397 ، الوسائل 8 : 100 ، نقله العلامة في اجازته لبني زهرة مفصلا راجع اجازته المطبوع في . البحار 107 : 125 ، عنه البحار 98 : 395 ، الوسائل 8 : 98 . ( * )

 

 

 

 

الصفحة الرئيسية

 

أعمال شهر رجب