|
|
فصل ( 7 ) فيما نذكره من كيفية اتخاذ خفير أو حام يحمي من المكروهات مدة العام اعلم انني وجدت في الروايات عن اهل الامانات لكل يوم من ايام الاسبوع من يحمي من اخطاره ويضيف الانسان فيه على موائد مباره : فالسبت لرسول الله صلى الله عليه وآله ، والاحد لمولانا علي عليه السلام ، ويوم الاثنين للحسن والحسين عليهما السلام ، ويوم الثلاثاء لمولانا علي بن الحسين ومولانا محمد بن علي الباقر ومولانا جعفر بن محمد الصادق عليهم السلام ، ويوم الاربعاء لمولانا موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد عليهم السلام ، ويوم الخميس لمولانا الحسن العسكري عليه السلام ، ويوم الجمعة لمولانا المهدي عليهم افضل الصلوات .
أقول : فإذا كان اول السنة لبعض الخواص الذين اشرنا صلوات
الله عليهم ، فاطلب من الله جل جلاله ان يكون بالتوسل به وبالتوجه إليه جل
جلاله ، ان يكون
خفيرا لك ولمن يعنيك امره وما يعنيك مدة تلك السنة الهلالية . فان الانسان لو أراد ان يسافر مدة سنة على التحقيق ، احتاج ان يجتهد في تحصيل الحماة والخفراء والادلاء ومن يقوم بسفره ، من الرفيق في الطريق ومن يخلفه في من يخلفه ، من صديق أو شفيق . وانت إذا اهملت السنة فكأنك قد استقبلت سفرا
في الدنيا اثنا عشر شهرا ، لا تدري ما تلقى فيها خيرا أو شرا ، فاي غنى لك عمن
يدخل بينك وبين الله تعالى في سلامتك طول سنتك ، ويكون درك ما يتجدد عليك
وضمانه على من تتعلق عليه ويلقي امانه عليك .
روى علي بن عبد الواحد النهدي من اصحابنا رحمه الله في كتاب عمل شهر رمضان باسناده فيه عن يزيد بن هارون يقول : سمعت المسعودي يذكر قال : بلغني انه من قرأ في كل ليلة من شهر رمضان : ( انا فتحنا لك فتحا مبينا ) ، في التطوع ، حفظ ذلك العام ( 1 ) .
ذكرناها في كتاب عمل السنة عن الصادق عليه السلام انه قال :
من صلى اول ليلة من الشهر ركعتين بسورة الانعام وسأل الله ان يكفيه ، كفاه الله
تعالى ما يخفاه في ذلك الشهر ، ووقاه من المخاوف والاسقام .
( 2 )
|
|