- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس
الحسني ج 1 ص 148 - |
فصل ( 17 ) فيما نذكره مما يعمل ليلة
من الشهر ، للظفر بليلة القدر
اعلم انني اقول : ان طلب معرفة ليلة القدر من مهمات ذوي
الالباب حيث لم أجد في المعقولات والمنقولات ما يمنع من
طلب معرفتها ، والظفر بما فيها من السعادات . ولقد قلت لبعض من حدثته من
الاعيان : لأي سبب ما تطلبون من اول شهر
رمضان في الدعوات ان يعرفكم الله جل جلاله بليلة القدر ، فان
الله جل جلاله قد جعلكم اهلا لمعرفته جل جلاله ، ومعرفة رسوله صلوات الله عليه
، ومعرفة خاصته ، وليست ليلة القدر اعظم مما قد اشرت إليه من المعارف ، فلم نجد
له عذرا
يعذر به من ترك طلب هذه السعادة الا اتباع العادة ، في انهم
ما وجدوا من يهتم بهذا المطلب الجليل فقلدوهم ومضوا على ذلك السبيل . ثم قلت :
وقد عرفتم انه لو قال من يعلم صدقه في مقاله لفقير محتاج الى اصلاح حاله : ان
في ثلاثين ذراعا
ذراعا ، فيه مطلب يغني كل فقير ويجبر كل كسير ، ولا يفني على
كثرة الانفاق ، فانه كان يجتهد من معرفة ذلك الذراع ويستعين بأهل الوفاق ،
ويطوف في معرفته ما يقدر على تطوافه في الآفاق ، فهذه ليلة القدر ، ليلة من
جملة ثلاثين ، ليلة
من شهر الصيام ، فلأي حال لا يكون الاهتمام بتحصيلها من اعظم
الاهتمام . أقول : وقد ذكر الشيخ أبو جعفر الطوسي في تفسير ( انا انزلناه في
ليلة القدر ) في كتاب التبيان ما هذا لفظه :
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس
الحسني ج 1 ص 149 - |
وليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان بلا خلاف ، وهي
ليلة الافراد بلا خلاف ، وقال اصحابنا : هي احدى الليلتين : اما ليلة احدى
وعشرين أو ثلاث عشرين ، جوز قوم ان يكون سائر ليالي الافراد : احدى وعشرين
وثلاث وعشرين وخمس وعشرين وسبع وعشرين وتسع وعشرين ( 1 )
.
قلت : وإذا كان الأمر كما ذكره انها في الأواخر وانها في المفردات منها ، فقد
صارت ليلة القدر في احدى خمس ليال المذكورة ، فماذا يمنع من الاهتمام بكل طريق
مشكورة في تحصيل ليلة القدر بالله جل جلاله في هذه الخمس ليال مذكورة ، وأي عذر
في اهمال ذلك وهو من الضرورة .
أقول : ولولا اذن الله جل جلاله في التعريف بها والتعرض لها ما كانت الاخبار
واردة بالتوصل في طلبها . فمن ذلك ما رواه أبو جعفر بن بابويه في كتاب اماليه
فقال ما هذا لفظه : قال رجل لأبي جعفر عليه السلام : يابن رسول الله كيف اعرف
ليلة القدر تكون في كل سنة ؟ قال : إذا أتى شهر رمضان فاقرء سورة الدخان كل
ليلة مأة مرة ، فإذا أتت ليلة ثلاث وعشرين ، فانك ناظر الى تصديق الذي سئلت عنه
( 2 ) .
وقال : عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام انه قال : إذا أتى شهر
رمضان فاقرء كل ليلة ( انا
انزلناه في ليلة القدر ) الف مرة ، فإذا
أتت ليلة ثلاث وعشرين ، فاشدد قلبك وافتح اذنيك لسماع العجائب ما ترى .
( 3 )
أقول : وقد كنت أجد الروايات متظاهرات بتعظيم هذه الثلاث ليال المفردات : ليلة
تسع عشرة واحدى وعشرين وثلاث وعشرين ، فربما اعتقدت ان تعظيمها لمجرد احتمال ان
تكون واحدة منها ليلة القدر ، ثم وجدت في الاخبار ان كل ليلة من هذه الثلاث
ليال المذكورة فيها اسرار لله جل جلاله وفوائده لعباده مذخورة .
|
* ( هامش ) *
1 -
التبيان 10 : 385 .
2 - رواه الصدوق في
الأمالي : 520 ، رواه الكليني في الكافي
1 : 196 ، عنه الوسائل 10 : 362 .
3 - رواه الصدوق في
الأمالي : 520 . ( * ) |
|
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس
الحسني ج 1 ص 150 - |
فمن ذلك ما رويته باسنادي الى الشيخ محمد بن يعقوب الكليني
فيما رواه في كتاب الصوم من كتاب الكافي فقال باسناده عن زرارة قال : قال أبو
عبد الله عليه السلام : التقدير في ليلة تسع عشرة ، والابرام في ليلة احدى
وعشرين ، والامضاء في ليلة ثلاث وعشرين . ( 1 )
وروى ابن بابويه في كتاب من لا يحضره الفقيه في ذلك ما هذا لفظه : وقال الصادق
عليه السلام : في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان التقدير ، وفي ليلة احدى وعشرين
القضاء ، وفي ليلة ثلاث وعشرين ابرام ما يكون في السنة الى مثلها ، ولله عز وجل
ان يفعل ما يشاء في خلقه . ( 2 )
وسوف يوجد في الاخبار ان مولانا زين العابدين صلوات الله عليه كان يتصدق كل يوم
من شهر الصيام بدرهم ، رجاء ان يظفر بالصدقة في ليلة القدر . كما رويناه
ورأيناه في كتاب علي بن اسماعيل الميثمي في كتاب اصله عن علي بن الحسين عليهما
السلام : كان إذا دخل شهر رمضان تصدق في كل يوم بدرهم ، فيقول : لعلي اصيب ليلة
القدر . ( 3 )
أقول : اعلم ان مولانا زين العابدين عليه السلام كان اعرف اهل زمانه بليلة
القدر ، وهو صاحب الأمر في ذلك العصر والمخصوص بالاطلاع على ذلك السر . ولعل
المراد بصدقته كل يوم من الشهر ليقتدي به من لم يعلم ليلة القدر في فعل الصدقات
والقربات كل يوم من شهر رمضان ، ليظفر بليلة القدر ويصادفها بالصدقة وفعل
الاحسان .
أقول : ولعل مراد مولانا علي بن الحسين عليهما السلام اظهار ان يتصدق كل يوم
بدرهم ، ليستر عن الاعداء نفسه ، بأنه ما يعرف ليلة القدر ، لئلا يطلبوا منه
تعريفهم بها ، فقد كان في وقت تقية من ولاية بني امية .
|
* ( هامش ) *
1 - رواه
الكليني في الكافي 4 : 156 ، عنه
الوسائل 10 : 354 .
2 - رواه الصدوق في
الفقيه 2 : 156 ، والكليني في الكافي
4 : 160 ، عنهما الوسائل 10 : 357 .
3 - عنه البحار
98 : 82 . ( * ) |
|
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس
الحسني ج 1 ص 151 - |
أقول : ولعل مراده عليه السلام ان يخذل اعداءه أن يعلموا على
ما ظهر من شيعته ، من ان ليلة القدر في احدى ثلاث ليال : تسع عشرة منه ، أو
احدى وعشرين ، أو ثلاث وعشرين ، عقوبة للاعداء لعداوتهم .
أقول : ولو أردنا ذكر جميع ما وقفنا عليه من الأحاديث بعلم النبي صلى الله عليه
وآله ، وعلم الأئمة صلوات الله عليهم بليلة القدر كنا قد اطلنا ، ولكنا نذكر
ثلاث احاديث :
منها : ما رواه محمد بن يعقوب الكليني في كتاب الحجة من كتاب الكافي فيما رواه
باسناده عن أبي جعفر عليه السلام ، ذكرنا منه موضع المراد بلفظه عليه السلام :
انه ينزل في ليلة القدر الى ولي الأمر تفسير الامور سنة سنة ، يؤمر فيها في أمر
نفسه بكذا وكذا ، وفي أمر الناس بكذا وبكذا . ( 1 )
ومنها : باسناده عن أبي جعفر عليه السلام قال : يا معشر الشيعة خاصموا بسورة
( انا انزلناه
) تفلحوا ، فوالله انها لحجة الله تبارك وتعالى على الخلق بعد رسول الله
صلى الله عليه وآله ، وانها لسيدة ( 2 ) دينكم
وانها لغاية علمنا ، يا معشر الشيعة خاصموا ب (
حم والكتاب المبين انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا
منذرين ) ، فانها لولاة الأمر خاصة بعد
رسول الله صلى الله عليه وآله - ثم ذكر تمام الحديث . (
3 )
ومنها : باسناده من جملة حديث طويل جليل ، نذكر منه موضع الحاجة ، عن أبي جعفر
عليه السلام ما هذا لفظه : انما يأتي الأمر من الله في ليال القدر الى النبي
صلى الله عليه وآله والى الأوصياء عليهم السلام : افعل كذا وكذا .
( 4 )
أقول : واعلم ان القاء هذه الاسرار في السنة الى ولي الأمر ما هو من الوحي ،
لأن الوحي انقطع بوفاة النبي صلى الله عليه وآله ، انما هو بوجه من وجوه
التعريف يعرفه
|
* ( هامش ) *
1 - رواه
الكليني في الكافي 1 : 248 .
2 - لسدة ( خ ل ) . 3
- الكافي 1 : 249 .
4 - الكافي 1 :
252 . ( * ) |
|
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس
الحسني ج 1 ص 152 - |
من يلقى إليه صلوات الله عليه ، وقد قال جل جلاله :
( واذ اوحيت الى الحواريين
) ( 1 ) ، وقال تعالى : (
واوحينا الى ام
موسى ) ( 2 ) ،
وقال جل جلاله : ( واذ
اوحى ربك الى النحل ) ( 3 ) ، ولكل منها
تأويل غير الوحي النبوي .
فصل ( 18 ) فيما نذكره من الرواية بعلامات ليلة القدر
اعلم اننا لما رأينا الروايات بذلك منقولة ، وان امكان الظفر
بليلة القدر من الامور المعقولة ، اقتضى ذلك ذكر طرف من الروايات ببعض علامات
ليلة القدر ، والتنبيه على وقت ما يرجى لها من السعادات .
فمن ذلك : ما ذكره محمد بن يعقوب الكليني في كتاب الصوم
باسناده الى محمد بن مسلم عن احدهما عليهما السلام قال : سألته عن علامة ليلة
القدر ، فقال : علامتها ان تطيب ريحها ، وان كانت في برد دفئت
( 4 ) ، وان كانت في حر بردت وطابت
( 5 ) . وقد روى هذا الحديث أبو جعفر بن بابويه
في كتاب من لا يحضره الفقيه ( 6 ) .
ومن ذلك : ما رواه علي بن الحسن بن فضال في كتاب الصوم فقال باسناده الى عبد
الأعلى قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : انهم يقولون انها لا ينبح
( 7 ) فيها كلب ، فبأي شئ تعرف ؟ قال : ان كانت
في حر كانت باردة طيبة ، وان كانت في شتاء كانت دفيئة لينة . ومن ذلك ايضا ما
رواه علي بن الحسن بن فضال في كتابه ، باسناده الى حماد بن
|
* ( هامش ) *
1 -
المائدة : 111 . 2 -
القصص : 7 . 3 -
النحل : 68 . 4 - دفئت : سخنت .
5 - الكافي 4 :
157 ، عنه الوسائل 10 : 350 ، رواه
المستدرك 7 : 475 ، عن كتاب
العلاء بن رزين : 155 .
6 - الفقيه 2 :
159 . 7 - نبح الكلب : صات . ( * )
|
|
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس
الحسني ج 1 ص 153 - |
عثمان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ذكر ليلة القدر ،
قال : في الشتاء تكون دفيئة ، وفي الصيف تكون ريحه طيبة . ومن ذلك من الجزء
الخامس من كتاب اسماء رجال أبي عبد الله عليه السلام عن اسماعيل بن جعفر بن
محمد ، عن أبيه ،
عن جده عليهم السلام قال : ليلة القدر ليلة بلجة ( 1 )
، لا حارة ولا باردة ، ونجومها كالشمس الضاحية .
أقول : ورأيت من غير طريق أهل البيت علامات ايضا وامارات لليلة القدر : فمن ذلك
ما ذكره شهردار بن شيرويه الديلمي في كتاب الفردوس من نحو النصف من المجلد
الثاني ، عن ابن عباس فقال : ليلة القدر ليلة طلقة ، لا حارة ولا باردة ، يصبح
الشمس من يومها حمراء ضعيفة .
أقول : فهذا ما أردنا الاقتصار عليه من علامات ليلة القدر ، كما دلت الرواية
عليه ، وهذه الاشارات الى العلامات تدلك على الاذن في تحصيل ليلة القدر وطلبها
، وتقوي عزم الرجاء في الظفر بها .
أقول : ورأيت في كراريس عتيقة وصلت الينا ، قالبها اصغر من الثمن ، أولها صلاة
ليلة الاثنين ، وفيها منسك ، وليس
عليها اسم مصنفها ، لأنه قد سقط منها قوائم ، ما هذا لفظه : صلاة يرى بها ليلة
القدر : روي عن عبد الله بن عباس انه
قال : يا رسول الله طوبى لمن رأى ليلة القدر ، فقال له : يا
بن عباس ألا اعلمك صلاة إذا صليتها رأيت بها ليلة القدر ، كل ليلة عشرين مرة
وافضل ، فقال : علمني صلى الله عليه ، فقال له : تصلي اربع ركعات في تسليمة
واحدة ويكون بعد العشاء
الاولى وتكون قبل الوتر ، فالركعة الاولى فاتحة الكتاب و
( قل يا ايها الكافرون
) ثلاث مرات ، و (
قل هو الله احد ) ثلاث مرات ، وفي الثانية
فاتحة الكتاب ، و ( قل يا
ايها الكافرون ) ثلاث مرات ، و
( قل هو الله احد
) ثلاث مرات ، وفي الثالثة والرابعة مثل ذلك ،
فإذا سلمت تقول ثلاث عشر مرة : استغفر الله .
|
* ( هامش ) *
1 - بلج
الصبح : أضاء وأشرق . ( * ) |
|
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس
الحسني ج 1 ص 154 - |
فوحق من بعثني بالحق نبيا من صلى هذه الصلاة وسبح في آخرها
ثلاث عشر مرة ، واستغفر الله ، فانه يرى ليلة القدر كلما صلى بهذه الصلاة ويوم
القيامة يشفع في سبعمأة الف من امتي ، وغفر الله له ولوالديه ان شاء الله تعالى
.
فصل ( 19 ) فيما نذكره من اسباب
العناية بمن يراد تعريفه بليلة القدر
اعلم ان الله جل جلاله قادر ان يعرف بليلة القدر من يشاء كما
يشاء وبما يشاء ، فلا تلزم هذا العلامة من التعريف ، واطلب زيادة الكشف من
المالك الرحيم الرؤوف اللطيف ، فانني عرفت وتحققت من بعض من ادركته انه كان
يعرف ليلة القدر كل
سنة على اليقين . وإذا جاز ( 1 )
من لا يتمكن من التلفظ في الادعية بطلبها في باقي الشهر ، بل يصرف لسانه وقلبه
عن الاختبار الذي كان عليه قبل الظفر بها ، وهي رحمة ادركته من رب العالمين ،
وليست باعظم من رحمة الله جل جلاله
بمعرفة ذاته المقدسة وصفاته المنزهة ومعرفة سيد المرسلين
وخواص عترته الطاهرين . واياك ان تكذب بما لم تحط به علما من فضل الله جل جلاله
العظيم ، فتكون كما قال الله جل جلاله : (
واذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا افك قديم ) ( 2 )
، فكل
المعلومات لم تكن محيطا بها ثم علمت بعد الاستبعاد لها . ولو
قال لك قائل : انه رأى ترابا يمشي على الأرض باختياره ، ويحيط بعلوم كثيرة في
اسراره ، ويغلب من هو أقوى منه مثل السبع والفيل ، والامور التي يتمكن منها ابن
آدم في اقتداره ،
كنت قد استبعدت هذا القول من قائله ، وتطلعت الى تحقيقه
ودلائله ، فإذا قال لك : هذا التراب الذي اشرت إليه هو انت على اليقين ، فانك
تعلم انك من تراب وتعود الى تراب ، وانما صرت كما انت بقدرة رب العالمين ، فذلك
الذي اقدرك مع
|
* ( هامش ) *
1 -
كذا . 2 -
الاحقاف : 11 . ( * ) |
|
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس
الحسني ج 1 ص 155 - |
استبعاد قدرتك ، هو الذي يقدر غيرك على ما لم تحط به علما
بفطنتك . يقول السيد الامام العامل الفقيه الكامل ، العلامة الفاضل ، رضي الدين
ركن الاسلام جمال العارفين ، انموذج السلف الطاهر ، أبو القاسم علي بن موسى بن
جعفر بن محمد
بن محمد الطاووس العلوي الفاطمي - منصف هذا الكتاب - : وسأذكر
بعض ما وقفت عليه من اختلاف رواية المسلمين في ليلة القدر
( 1 ) ، ليعرف الطالب لها من اين يطلبها ، وليعلم
المدرك لها قدر منة الله جل جلاله في الظفر بها .
فمن الاختلاف فيها ما ذكره محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى
المديني ( 2 ) في الجزء الثالث من كتاب دستور
المذكورين ومنشور المتعبدين ، وروي فيه عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وآله :
التمسوا ليلة القدر في اول ليلة من شهر رمضان
أو في تسع أو في أربع عشرة أو احدى وعشرين أو في آخر ليلة منه
. وفي رواية عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وآله : انها في العشر الأول منه
.
وفي رواية عنه عليه السلام : انها في ليلة سبع عشرة . وفي رواية عن أبي هريرة ،
عن النبي صلى الله عليه وآله : انها ليلة احدى وعشرين ويومها ، وليلة اثنين
وعشرين ويومها ، وليلة ثلاث وعشرين ويومها .
وفي رواية عن بلال ، عن النبي صلى الله عليه وآله : انها ليلة اربع وعشرين .
وفي رواية المديني عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وآله : انها في
العشر الأواخر .
وفي رواية عن عبادة بن الصامت ، عن النبي صلى الله عليه وآله : التمسوها في
التاسعة والسابعة والخامسة .
وفي رواية النبي صلى الله عليه وآله : التمسوها في في سبع
بقين أو خمس بقين أو ثلاث بقين .
وفي رواية عن النبي صلى الله عليه وآله : انها سبع وعشرين .
|
* ( هامش ) *
1 - في
تقديم بعض الروايات على بعض منها وتأخيره منه هنا اختلاف في بعض النسخ ،
لكن لم يسقط منه شئ .
2 - المدني ( خ ل ) . ( * ) |
|
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس
الحسني ج 1 ص 156 - |
وفي رواية عن عبادة بن الصامت ، عنه عليه السلام : انها في
خمس وعشرين ، أو سبع وعشرين ، أو تسع وعشرين ، أو في آخر ليلة من شهر رمضان .
وفي رواية عن أبي بكر ، عن النبي صلى الله عليه وآله : التمسوها في العشر
الأواخر لتاسعة تبقى ، أو سابعة تبقى ، أو خامسة تبقى ، أو ثالثة تبقى ، أو آخر
ليلة .
وروري عن أبي حنيفة : انها في ليالي ( 1 ) جميع
ايام السنة . وروي : انها تنتقل في العشر . وروي : انها إذا كانت سنة في ليلة
تكون في السنة الاخرى في ليلة اخرى .
أقول : فهذا ما أردنا ذكره من الاختلاف ، فإذا ظفرت بها فتلك
سعادة عظيمة الأوصاف .
|
* ( هامش ) *
1 - في
جميع ليالي ( خ ل ) . ( * ) |
|
|