اللهم أنت ثقتي حين يسوء ظني بأعمالي
، وأنت أملي عند انقطاع الحيل مني ، وأنت رجائي عند تضايق حلول البلاء
علي ، وأنت عدتي في كل شديدة نزلت بي
، وفي كل مصيبة دخلت علي . وفي كل كلفة صارت علي ، وأنت موضع
كل شكوى ، ومفرج كل بلوى ، أنت لكل
عظيمة ترجى ، ولكل شديدة تدعى ، إليك المشتكى ، وأنت المرتجى للاخرة
والاولى . اللهم ما أكبر همي إن لم
تفرجه ، وأطول حزني إن لم تخلصني ، وأعسر حسناتي إن لم تيسرها ، وأخف
ميزاني إن لم تثقله ، وأزل لساني إن
لم تثبته ، وأوضع جدي إن لم تقل عثرتي . إنا صاحب الذنب الكبير ،
والجرم
العظيم ، أنا الذي بلغت بي سوأتي ،
وكشف قناعي ، ولم يكن بيني وبينك حجاب تواريني منك ، فلو عاقبتني على
قدر
جرمي لما فرجت عني طرفة عين أبدا .
اللهم أنا الذليل الذي أعززت ، وأنا الضعيف الذي قويت ، وأنا المقر
الذي
سترت ، فما شكرت نعمتك ، ولا أديت حقك
، ولا تركت معصيتك . يا كاشف كرب أيوب ، وسامع صوت يونس
المكروب ، وفالق البحر لبني إسرائيل ،
ومنجي موسى ومن معه أجمعين ، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد ،
وأن تجعل لي من أمري فرجا ومخرجا
ويسرا ، برحمتك يا ارحم الراحمين ( 3 ) .
3 - عنه
البحار 98 : 26 . |