- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 1 ص 308 : -

الباب الثاني والعشرون فيما نذكره من زيادات ودعوات في الليلة الثامنة عشر منه ويومها

وفيها عدة روايات منها : رواية من كتب اصحابنا العتيقة ، وهي في الليلة الثامنة عشر :

  لا إله إلا الله وحده ، لا شريك له في ملكه ، ولا منازع له في قدرته ، أحصى كل شئ عددا ، وخلقه ، وجعل له أمدا

، فكل ما يرى وما لا يرى هالك إلا وجهه ، له الحكم وإليه يرجعون ، وسبحان الله الذي قهر كل شئ بجبروته ،

واستولى عليه بقدرته ، وملكه بعزته . سبحان خالقي ولم أك شيئا ، كفلني برحمته ، وغذاني بنعمته ، وفسح لي في

عطيته ، ومن علي بهدايته ، بما ألهمني من وحدانيته ، والتصديق بأنبيائه ، وحاملي رسالته ، وبكتبه المنزلة على بريته

الموجبة لحجته ، الذي لم يخذلني بجحود ، ولم يسلمني إلى عنود ، وجعل من أكارم أنبيائه صلى الله عليهم أرومتي ،

ومن أفاضلهم نبعتي ، ولخاتمهم صلى الله عليه وآله عونتي . اللهم لا تذلل مني ما أعززت ، ولا تضعني بعد أن رفعت

، ولا تخذلني بعد أن نصرت ، واطوفي مطاوي هذه الليلة ذنوبي مغفورة ، وأدعيتي مسموعة ، وقرباتي مقبولة ، فانك

على كل شئ قدير ، وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليما ( 1 ) 

 1 - عنه البحار 98 : 47 .

 

 


دعاء آخر في الليلة الثامنة عشر منه ، رويناها عن محمد بن أبي قرة في كتابه عمل شهر رمضان :

  اللهم لك الحمد كما حمدت نفسك ، وأفضل ما حمدك الحامدون من خلقك ، حمدا يكون أرضى الحمد لك ، وأحق الحمد

عندك ، وأحب الحمد إليك ، وأفضل الحمد لديك ، وأقرب الحمد منك ، وأوجب الحمد جزاء عليك ، حمدا لا يبلغه

وصف واصف ، ولا يدركه نعت ناعت ، ولا وهم متوهم ، ولا فكر متفكر . حمدا يضعف عنه كل أحد ممن في

السموات والأرضين ، ويقصر عنه وعن حدوده ومنتهاه جميع المعصومين ، المؤيدين الذين أخذت ميثاقهم في كتابك

الذي لا يغير ولا يبدل ، حمدا ينبغي لك ، ويدوم معك ، ولا يصلح إلا لك . حمدا يعلو حمد كل حامد ، وشكرا يحيط

بشكر كل شاكر ، حمدا يبقى مع بقائك ، ويزيد إذا رضيت ، وينمى كل ما شئت ، حمدا خالدا مع خلودك ، ودائما مع

دوامك ، كما فضلتنا على كثير من خلقك ، ولما وهبت من معرفتك وصيام شهر رمضان . اللهم إني أسألك بمقام محمد

، وبمقام أنبيائك عليه وعليهم السلام ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وتقبل صومي وتصرف إلي وإلى أهلي وولدي

وأهل بيتي ومن يعنيني أمره ، وإلى جميع المؤمنين والمؤمنات ، من فضلك ورحمتك وعافيتك ونعمك ورزقك الهنئ

المرئ ، ما تجعله صلاحا لديننا وقواما لاخرتنا ( 1 ) .

 1 - عنه البحار 98 : 48 .

 

 

دعاء آخر في هذه الليلة مروي عن النبي صلى الله عليه وآله :

  الحمد لله الذي أكرمنا بشهرنا هذا ، وأنزل علينا فيه القرآن ، وعرفنا حقه ، والحمد لله على البصيرة ، فبنور وجهك

يا إلهنا وإله آبائنا الأولين ، ارزقنا فيه التوبة ، ولا تخذلنا ، ولا تخلف ظننا ، إنك أنت الجليل الجبار ( 3 ) .

 3 - عنه البحار 98 : 48 .

 

وروي عن الصادق عليه السلام : أن في ثمان عشر مضت من شهر رمضان انزل الزبور قلت أنا : ينبغي أن يكون لها زيادة من الاحترام والعمل المشكور .


فصل ( 1 ) فيما يختص باليوم الثامن عشر من دعاء غير متكرر دعاء اليوم الثامن عشر من شهر رمضان :

  اللهم إن الظلمة كفروا بكتابك ، وجحدوا آياتك ، وكذبوا رسلك ، وبدلوا ما جاء به رسولك ، وشرعوا غير دينك ،

وسعوا بالفساد في أرضك وتعاونوا على إطفاء نورك ، وشاقوا ولاة أمرك ، ووالوا أعداءك وعادوا أولياءك ، وظلموا

أهل بيت نبيك . اللهم فانتقم منهم ، واصبب عليهم عذابك ، واستأصل شأفتهم ، اللهم إنهم اتخذوا دينك دغلا ، ومالك

دولا ، وعبادك خولا ، فاكفف بأسهم ، وأوهن كيدهم ، واشف منهم صدور المؤمنين ، وخالف بين قلوبهم وشتت أمرهم

، واجعل بأسهم بينهم ، واسفك بأيدي المؤمنين دماءهم ، وخذهم من حيث لا يشعرون ، اللهم صل على محمد وآل محمد

. اللهم إنا نشهد يوم القيامة ، ويوم حلول الطامة ، أنهم لم يذنبوا لك ذنبا ، ولم يرتكبوا لك معصية ، ولم يضيعوا لك

طاعة ، وأن مولانا وسيدنا صاحب الزمان ، الهادي المهدي ، التقي النقي ، الزكي الرضي ، فاسلك بنا على يديه منهاج

الهدى ، والمحجة العظمى ، وقونا على متابعته وأداء حقه ، واحشرنا في أعوانه وأنصاره ، إنك سميع الدعاء ( 1 ) .

 1 - عنه البحار 98 : 48 .

 


دعاء آخر في هذا اليوم :

  اللهم نبهني فيه لبركات أسحاره ، ونور فيه قلبي بضياء أنواره ، وخذ بكل أعضائي إلى اتباع آثاره ، بنورك يا منور قلوب العارفين ( 5 ) .

 5 - عنه البحار 98 : 49 .

 

 

 

الصفحة الرئيسية

 

أعمال شهر رمضان