اللهم لك الحمد كما حمدت نفسك ، وأفضل
ما حمدك الحامدون من خلقك ، حمدا يكون أرضى الحمد لك ، وأحق الحمد
عندك ، وأحب الحمد إليك ، وأفضل الحمد
لديك ، وأقرب الحمد منك ، وأوجب الحمد جزاء عليك ، حمدا لا يبلغه
وصف واصف ، ولا يدركه نعت ناعت ، ولا
وهم متوهم ، ولا فكر متفكر . حمدا يضعف عنه كل أحد ممن في
السموات والأرضين ، ويقصر عنه وعن
حدوده ومنتهاه جميع المعصومين ، المؤيدين الذين أخذت ميثاقهم في كتابك
الذي لا يغير ولا يبدل ، حمدا ينبغي
لك ، ويدوم معك ، ولا يصلح إلا لك . حمدا يعلو حمد كل حامد ، وشكرا
يحيط
بشكر كل شاكر ، حمدا يبقى مع بقائك ،
ويزيد إذا رضيت ، وينمى كل ما شئت ، حمدا خالدا مع خلودك ، ودائما مع
دوامك ، كما فضلتنا على كثير من خلقك
، ولما وهبت من معرفتك وصيام شهر رمضان . اللهم إني أسألك بمقام محمد
، وبمقام أنبيائك عليه وعليهم السلام
، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وتقبل صومي وتصرف إلي وإلى أهلي وولدي
وأهل بيتي ومن يعنيني أمره ، وإلى
جميع المؤمنين والمؤمنات ، من فضلك ورحمتك وعافيتك ونعمك ورزقك الهنئ
المرئ ، ما تجعله صلاحا لديننا وقواما
لاخرتنا ( 1 ) .
1 - عنه
البحار 98 : 48 . |