- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 1 ص 420 : -

الباب الرابع والثلاثون فيما نذكره من زيادات ودعوات في آخر ليلة منه

 

ومن ذلك ما يتعلق بوداع شهر رمضان ، فنقول : إن سأل سائل فقال : ما معنى الوداع لشهر رمضان وليس هو من الحيوان
، الذي يخاطب أو يعقل ما يقال له باللسان .

فاعلم أن عادة ذوي العقول قبل الرسول ومع الرسول وبعد الرسول ، يخاطبون الديار والأوطان ، والشباب وأوقات الصفا والأمان والاحسان ببيان المقال ، وهو محادثة لها بلسان الحال .

فلما جاء أدب الإسلام أمضى ما شهدت بجوازه من ذلك أحكام العقول والأفهام ، ونطق به مقدس القرآن المجيد ، فقال جل جلاله : ( يوم نقول لجهنم هل امتلئت وتقول هل من مزيد ) . فأخبر أن جهنم رد الجواب بالمقال ، وهو إشارة إلى لسان

الحال ، وذكر كثيرا في القرآن الشريف المجيد وفي كلام النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم السلام وكلام أهل التعريف

، فلا يحتاج ذوو الألباب إلى الاطالة في الجواب . فلما كان شهر رمضان قد صاحبه ذوو العناية به من أهل الاسلام والايمان ، أفضل لهم من صحبة الديار والمنازل ، وأنفع من الأهل وأرفع من الأعيان والأمثال ، اقتضت دواعي لسان الحال أن يودع عند الفراق والانفصال .
 

ذكر ما نورده من طبقات أهل الوداع لشهر الصيام فنقول : اعلم أن الوداع لشهر رمضان يحتاج إلى زيادة بيان ، والناس فيه على طبقات :

طبقة منهم : كانوا في شهر رمضان على مراد الله جل جلاله وآدابه فيه في السر والاعلان ، فهؤلاء يودعون شهر الصيام وداع من صاحبه بالصفاء والوفاء وحفظ الذمام ، كما تضمنه وداع مولانا زين العابدين عليه أفضل السلام .
 

وطبقة منهم : صاحبوا شهر رمضان تارة يكونون معه على مراد الله جل جلاله في بعض الأزمان ، وتارة يفارقون شروطه بالغفلة أو بالعصيان ، فهؤلاء إن اتفق خروج شهر رمضان وهم مفارقون له في الاداب والاصطحاب ، فالمفارقون لا يودعون ولا هم مجتمعون ، وإنما الوداع لمن كان مرافقا وموافقا في مقتضى العقول والألباب ، وإن اتفق خروج شهر رمضان وهم وفي حال حسن صحبته . فلهم أن يودعوه على قدر ما عاملوه في حفظ حرمته ، وأن يستغفروا ويندموا على ما فرطوا فيه من إضاعة شروط الصحبة والوفاء ، ويبالغوا عند والوداع في التلهف والتأسف كيف عاملوه بوقت من الأوقات بالجفاء .
 

وطبقة : ما كانوا في شهر رمضان مصاحبين له بالقلوب ، بل كان فيهم من هو كاره لشهر الصيام ، لأنه كان يقطعهم عن عادتهم في التهوين ، ومراقبة علام الغيوب ، فهؤلاء ما كانوا مع شهر رمضان حتى يودعوه عند الانفصال ، ولا أحسنوا المجاورة له لما نزل بالقرب من دارهم ، وتكرهوا به واستقبلوه بسوء اختيارهم ، فلا معنى لوداعهم له عند انفصاله ، ولا يلتفت إلى ما يتضمنه لفظ وداعهم وسوء مقالهم .


أقول : فلا تكن أيها الانسان ممن نزل به ضيف غني عنه ، وما نزل به ضيف منذ سنة أشرف منه وقد حضره للانعام عليه ، وحمل إليه معه تحف السعادات ، وشرف العنايات ، وما لا يبلغه وصف المقال من الامال والاقبال ، فأساء مجاورة هذا الضيف الكريم ، وجفاه وهون به ، وعامل معه معاملة المضيف اللئيم ، فانصرف الكريم ذاما
 

- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 1 ص 421 : -

لضيافته ، وبقي الذي نزل به في فضيحة تقصيره وسوء مجاورته ، أو في عار تأسفه وندامته . فكن إما محسنا في الضيافة والمعرفة بحقوق ما وصل به هذا الضيف من السعادة والرحمة ، والرأفة والأمن من المخافة ، أو كن لا له ولا عليه ، فلا

تصاحبه بالكراهة وسوء الأدب عليه ، وإنما تهلك بأعمالك السخيفة نفسك الضعيفة ، وتشهرها بالفضائح والنقصان ، في ديوان الملوك والأعيان ، الذين ظفروا بالأمان والرضوان .


أقول : واعلم أن وقت الوداع لشهر الصيام رويناه عن أحد الأئمة عليهم أفضل السلام من كتاب فيه مسائل جماعة من أعيان الأصحاب ، وقد وقع عليه السلام بعد كل مسألة بالجواب ، وهذا لفظ ما وجدناه : ( من وداع شهر رمضان ، متى يكون ،

فقد اختلف أصحابنا فبعضهم قال : هو في آخر ليلة منه ، وبعضهم قال : هو في آخر يوم منه ، إذا رأي هلال شوال ؟ الجواب : العمل في شهر رمضان في لياليه ، والوداع يقع في آخر ليلة منه ، فان خاف أن ينقص الشهر جعله في ليلتين . ) ( 1 )


قلت : هذا اللفظ ما رأيناه ورويناه ، فاجتهد في وقت الوداع على إصلاح السريرة ، فالانسان على نفسه بصيرة ، وتخير لوقت وداع الفضل الذي كان في شهر رمضان أصلح أوقاتك في حسن صحبته ، وجميل ضيافته ومعاملته ، من آخر ليلة

منه ، كما رويناه ، فان فاتك الوداع في آخر ليلة ، ففي أواخر نهار المفارقة له والانفصال عنه . فمتى وجدت في تلك الليلة أو ذلك اليوم نفسك على حال صالحة في صحبة شهر رمضان فودعه في ذلك الأوان ، وداع أهل الصفا والوفاء ، الذين

يعرفون حق الضيف العظيم الاحسان ، واقض من حق التأسف على مفارقته وبعده ، بقدر ما فاتك من شرف ضيافته ، وفوائد رفده ، وأطلق من ذخائر دموع الوداع ما جرت به عوائد الأحبة إذا تفرقوا بعد الاجتماع .
 

 

* ( هامش ) *
 1 - عنه البحار 98 : 172 ، رواه الطبرسي في الاحتجاج : 483 عن صاحب الزمان عليه السلام ،
      عنه الوسائل 10 : 364 ، أورده الشيخ في الغيبة : 231 . ( * )

 

 

- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 1 ص 422 : -

وقل ما رواه الشيخ جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس بن محمد الدوريستي في كتاب الحسنى باسناده إلى جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله في آخر جمعة من شهر رمضان ، فلما بصر بي قال لي :

يا جابر هذا آخر جمعة من شهر رمضان فودعه وقل : اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه ، فان جعلته فاجعلني مرحوما ، ولا تجعلني محروما . فانه من قال ذلك ظفر باحدى الحسنيين : إما ببلوغ شهر رمضان من قابل ، وإما بغفران
الله ورحمته ( 1 ) .

 1 - عنه البحار 98 : 172 ، الوسائل 10 : 365 رواه الصدوق في فضائل الأشهر الثلاثة : 139 ، عنه المستدرك 7 : 480 .

 

وداع آخر لشهر رمضان ، وقد رويناه عن مولانا علي بن الحسين عليه السلام صاحب الأنفاس المقدسة الشريفة ، فيما تضمنه إسناد الصحيفة ، فقال : وكان من دعائه عليه السلام في وداع شهر رمضان :

 

اللهم يا من لا يرغب في الجزاء ويا من لا يندم على العطاء ، ويا من لا يكافئ عبده على السواء ، هبتك ، هبتك ابتداء

 وعفوك تفضل ، وعقوبتك عدل ، وقضاؤك خيرة . إن أعطيت لم تشب عطائك بمن ، وإن منعت لم يكن منعك بتعد ،

تشكر من شكرك وأنت ألهمته شكرك ، وتكافئ من حمدك وأنت علمته حمدك ، وتستر على من لو شئت فضحته ،

وتجود على من لو أردت منعته ، وكلاهما أهل منك للفضيحة والمنع . غير أنك بنيت أفعالك على التفضل ، وأجريت

قدرتك على التجاوز ، وتلقيت من عصاك بالحلم ، وأمهلت من قصد نفسه بالظلم ، تستنظرهم بأناتك إلى الانابة ، وتترك

معاجلتهم إلى التوبة ، لكيلا يهلك عليك هالكهم ، ولا يشقى بنعمتك شقيهم إلا عن طول الاعذار إليه ، وبعد ترادف

الحجة عليه ، كرما من فعلك يا كريم وعائده من عطفك يا حليم . أنت الذي فتحت لعبادك بابا إلى عفوك ، وسميته

التوبة ، وجعلت على ذلك الباب دليلا من وحيك لئلا يضلوا عنه ، فقلت : ( توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن

يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ) ، فما عذر من أغفل دخول ذلك الباب يا سيدي بعد فتحه ،

وإقامة الدليل عليه) . وأنت الذي زدت في السوم على نفسك لعبادك ، تريد ربحهم في متاجرتك ، وفوزهم بزيادتك .

فقلت : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها ) . ثم قلت : ( مثل الذين ينفقون

أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة ) وما أنزلت من نظائرهن في القرآن . وأنت

الذي دللتهم بقولك الذي من غيبك ، وترغيبك الذي فيه من حظهم على ما لو سترته عنهم ، لم تدركه أبصارهم ، ولم

تعه أسماعهم ، ولم تلحقه أوهامهم . فقلت تبارك اسمك و تعاليت : ( اذكروني أذكركم ) ، و ( لئن شكرتم لأزيدنكم

ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ) ، وقلت : ( ادعوني أستجب لكم ) ، وقلت : ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا

فيضاعفه له ) . فذكروك وشكروك دعوك وتصدقوا لك طلبا لمزيدك ، وفيها كانت نجاتهم من غضبك ، وفوزهم

برضاك ، ولو دل مخلوق مخلوقا من نفسه على مثل الذي دللت عليه عبادك منك ، كان محمودا ، فلك الحمد ما وجد

في حمدك مذهب ، وما بقي للحمد لفظ تحمد به ، ومعنى ينصرف إليه . يا من تحمد إلى عباده بالاحسان والفضل ،

وعاملهم بالمن والطول ، ما أفشا فينا نعمتك وأسبغ علينا منتك ، وأخصنا ببرك ، هديتنا لدينك الذي اصطفيت وملتك

التي ارتضيت ، وسبيلك الذي سهلت ، وبصرتنا ما يوجب الزلفة لديك ، والوصول إلى كرامتك . اللهم أنت جعلت من

صفايا تلك الوظائف ، وخصائص تلك الفروض شهر رمضان ، الذي اختصصته من سائر الشهور ، وتخيرته من

جميع الأزمنة والدهور ، وآثرته على جميع الأوقات بما أنزلت فيه من القرآن ، وفرضت فيه من الصيام ، وأجللت فيه

من ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر ، ثم آثرتنا به على سائر الامم ، واصطفيتنا بفضله دون أهل الملل . فصمنا

بأمرك نهاره ، وقمنا بعونك ليله ، متعرضين بصيامه وقيامه ، لما عرضتنا له من رحمتك ، وسببتنا إليه من مثوبتك ،

وأنت الملئ بما رغب فيه إليك ، الجواد بما سئلت من فضلك ، القريب إلى من حاول قربك . وقد أقام فينا هذا الشهر

مقام حمد وصحبنا صحبة سرور ، وأربحنا أفضل أرباح العالمين ، ثم قد فارقنا عند تمام وقته ، وانقطاع مدته ، ووفاء

عدده . فنحن مودعوه وداع من عز فراقه علينا وغمنا ، وأوحش  انصرافه عنا ، ولزمنا له الذمام المحفوظ ، والحرمة

المرعية ، والحق المقضي ، فنحن قائلون : السلام عليك يا شهر الله الأكبر ، ويا عيد أوليائه الأعظم ، السلام عليك

يا أكرم مصحوب من الأوقات ، ويا خير شهر في الأيام والساعات ، السلام عليك من شهر قربت فيه الامال ، ويسرت

فيه الأعمال ، السلام عليك من قرين جل قدره موجودا ، وأفجع فقده مفقودا . السلام عليك من أليف آنس مقبلا فسر ،

وأوحش مدبرا فمض ، السلام عليك من مجاور رقت فيه القلوب ، وقلت فيه الذنوب ، السلام عليك من ناصر أعان

على الشيطان ، وصاحب سهل سبيل الاحسان . السلام عليك ما أكثر عتقاء الله فيك ، وما أسعد من رعى حرمتك بك ،

السلام عليك ما كان أمحاك للذنوب وأسترك لأنواع العيوب ، السلام عليك ما كان أطولك على المجرمين ، وأهيبك في

صدور المؤمنين . السلام عليك من شهر لا تنافسه الأيام ، السلام عليك من شهر هو من كل أمر سلام ، السلام عليك

غير كريه المصاحبة ، ولا ذميم الملابسة ، السلام عليك كما وفدت علينا بالبركات ، وغسلت عنا دنس الخطيئات ،

السلام عليك غير مودع برما ، ولا متروك صيامه سأما . السلام عليك من مطلوب قبل وقته ، ومحزون عليه عند فوته

، السلام عليك كم من سوء صرف بك عنا ، وكم من خير افيض بك علينا ، السلام عليك وعلى ليلة القدر التي جعلها

الله خيرا من ألف شهر . السلام عليك ما كان أحرصنا بالأمس عليك واشد شوقنا غدا اليك ، السلام عليك وعلى فضلك

الذي حرمناه ، وعلى ما كان من بركاتك سلبناه . اللهم إنا أهل هذا الشهر الذي شرفتنا به ، ووفقتنا بمنك له ، حين جهل

الأشقياء وقته ، وحرموا لشقائهم فضله ، وأنت ولي ما آثرتنا به من معرفته ، وهديتنا له من سنته ، وقد تولينا بتوفيقك

صيامه وقيامه على تقصير ، وأدينا من حقك فيه قليلا من كثير . اللهم فلك إقرارنا بالاساءة واعترافنا بالاضاعة ، ولك

من قلوبنا عقد الندم ، ومن ألسنتنا صدق الاعتذار ، فأجرنا على ما أصابنا به من التفريط ، أجرا نستدرك به الفضل

المرغوب فيه ، ونعتاض به من إحراز الذخر المحروص عليه ، وأوجب لنا عذرك على ما قصرنا فيه من حقك ،

وابلغ بأعمارنا ما بين أيدينا من شهر رمضان المقبل . فإذا بلغتناه فاعنا على تناول ما أنت أهله من العبادة ، وأدنا إلى

القيام بما نستحقه من الطاعة ، وأجرنا من صالح العمل ما يكون دركا لحقك في الشهرين ، وفي شهور الدهر . اللهم

وما ألممنا به في شهرنا هذا من لمم أو إثم ، أو واقعنا فيه من ذنب ، ، واكتسبنا فيه من خطيئة ، عن تعمد منا له ، أو

على نسيان ، ظلمنا فيه أنفسنا ، أو انتهكنا به حرمة من غيرنا ، فاسترنا بسترك ، واعف عنا بعفوك ، ولا تنصبنا فيه

لأعين الشامتين ، ولا تبسط علينا فيه ألسن الطاعنين ، واستعملنا بما يكون حطة وكفارة لما أنكرت منا فيه ، برأفتك التي

لاتنفد ، وفضلك الذي لا ينقص . اللهم صل على محمد وآل محمد ، واجبرنا مصيبتنا بشهرنا ، وبارك لنا في يوم عيدنا

وفطرنا ، واجعله من خير يوم مر علينا ، أجلبه للعفو ، وأمحاه للذنب ، واغفر لنا ما خفي من ذنوبنا وما علن . اللهم

( صل على محمد وآل محمد ) واسلخنا بانسلاخ هذا الشهر من خطايانا ، وأخرجنا بخروجه عن سيئاتنا ، واجعلنا من

أسعد أهله به ، وأوفرهم حظا منه . اللهم ومن رعا حق هذا الشهر حق رعايتها ، وحفظ حدوده ، حق حفظها ، واتقى

ذنوبه حق تقاتها ، أو تقرب إليك بقربة أوجبت رضاك له ، وعطفت برحمتك عليه ، فهب لنا مثله من وجدك وإحسانك

، وأعطنا اضعافه من فضلك ، فان فضلك لا يغيض ، وإن خزائنك لا تنقص ، وإن معادن إحسانك لا تفنى ، وإن

عطاءك للعطاء المهنا . اللهم واكتب مثل اجور من صامه بنية ، أو تعبد لك فيه إلى يوم القيامة . اللهم إنا نتوب إليك

في يوم فطرنا الذي جعلته للمسلمين ، عيدا وسرورا ، ولأهل ملتك مجمعا ومحتشدا ، من كل ذنب أذنبناه ، أو سوء

أسلفناه ، أو خطرة شر اضمرناه ، أو عقيدة سوء اعتقدناها ، توبة من لا ينطوي على رجوع إلى ذنب ، ولا عود بعدها

في خطيئة ، توبة نصوحا خلصت من الشك والارتياب ، فتقبلها منا ، وارض بها عنا وثبتنا عليها . اللهم ارزقنا خوف

غم الوعيد وشوق ثواب الموعود ، حتى نجد لذة ما ندعوك به ، وكآبة ما نستجيرك منه ، واجعلنا عندك من التوابين ،

الذين أوجبت لهم محبتك ، وقبلت منهم مراجعة طاعتك ، يا أعدل العادلين . اللهم تجاوز عن آبائنا وامهاتنا ، وأهل ديننا

جميعا ، من سلف منهم ومن غبر إلى يوم القيامة . اللهم وصل على محمد نبينا وآله ، كما صليت على ملائكتك المقربين

، وصل عليه وآله كما صليت على أنبيائك المرسلين ، وعبادك الصالحين ، وسلم على آله كما سلمت على آل يس ،

وصل عليهم أجمعين ، صلاة تبلغنا بركتها ، وينالنا نفعها ، وتغمرنا بأسرها ، ويستجاب بها دعاؤنا ، إنك أكرم من رغب

إليه ، وأعطى من سئل من فضله ، وأنت على كل  شئ قدير ( 1 ) .

 1 - عنه البحار 98 : 172 - 176 ، رواه الشيخ في مصباح المتهجد 2 : 642 - 647 ، عنه الكفعمي في مصباحه : 640 ،
      بلد الأمين : 480 ، أورده ابن المشهدي في المزار الكبير : 259 ، الدعاء : 289 ، الدعاء : 289
      وفي الصحيفة السجادية الجامعة : 292 ، الدعاء : 142 .

 

 

 

الصفحة الرئيسية

 

أعمال شهر رمضان