- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 3 ص 301 : - |
فصل ( 11 ) فيما نذكره من فضل كل خميس
في شعبان والصلاة فيه اقول : انما قدمت هذا الفصل من عمل اول يوم من
شعبان لجواز ان يكون اول الشهر الخميس ، فيجده الانسان مذكورا فيه ، وان لم يكن
اول الشهر الخميس فيكون المطلع عليه في اوائل ايامه ، ذاكرا له وصل إليه
ومحضوضا في جملة مهامة ، استظهارا بذلك للعبادات وخوفا من الغفلات ومن شواغل
الاوقات .
وجدنا هذه الرواية العظيمة الشأن في اعمال شعبان عن مولانا علي بن أبي طالب
عليه السلام ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : تتزين المساوات في كل خميس
من شعبان ، فتقول الملائكة : إلهنا اغفر لصائمه وأجب دعائهم ، فمن صلى فيه
ركعتين ، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و ( قل هو الله احد ) مائة مرة ،
فإذا سلم صلى على النبي صلى الله عليه وآله مائة مرة ، قضى الله له كل حاجة من
امر دينه ودنياه ، ومن صام فيه يوما واحدا حرم الله جسده على النار
( 1 ) .
اقول : ووجدت في رواية عن النبي صلى الله وآله : ان من صام يوم الاثنين والخميس
من شعبان جعل الله تعالى له نصيبا ، فمن صام يوم الاثنين والخميس من شعبان قضى
لله له عشرين حاجة من حوائج الدنيا وعشرين حاجة من حوائج الآخرة .
فصل ( 12 ) فيما نذكره من عمل الليلة الثانية من شعبان
وجدناه مرويا عن النبي صلى الله عليه وآله قال : ومن صلى في الليلة الثانية من
شعبان خمسين ركعة ، يقرء في كل ركعة فاتحة
|
* ( هامش ) *
1 - عنه
الوسائل 8 : 104 . ( * )
|
|
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 3 ص 302 : - |
الكتاب مرة ( قل هو الله احد ) والمعوذتين مرة ، يأمر الله
تعالى الكرام الكاتبين ان لا تكتبوا على عبدي سيئة الى ان يحول عليه الحول ،
ويجعل الله تعالى له نصيبا في عبادة اهل السماء والأرض ، والذي بعثني الحق نبيا
لا يجتنب قيام تلك الليلة الا شقي أو منافق أو فاجر - وذكر فضلا كثيرا
( 1 ) .
فصل ( 13 ) فيما نذكره من فضل صوم يومين من شعبان رويناه باسنادنا الى أبي جعفر
ابن بابويه في كتاب اماليه وكتاب ثواب الاعمال باسناده الى النبي صلوات الله
عليه وآله قال : ومن صام يومين من شعبان حطت عنه السيئة الموبقة
( 2 ) .
فصل ( 14 ) فيما نذكره من عمل الليلة الثالثة من شعبان وجدناه مرويا عن النبي
صلوات الله عليه وآله قال : ومن صلى في الليلة الثالثة من شعبان ركعتبن ، يقرء
في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وخمسا وعشرين مرة ( قل هو الله احد ) ، فتح الله
له يوم القيامة ثمانية ابواب الجنة واغلق عنه سبعة ابواب النار وكساه الله ألف
حلة وألف تاج ( 3 ) .
فصل ( 15 ) فيما نذكره من فضل صوم ثلاثة ايام من شعبان
رويناه باسنادنا الى أبي جعفر ابن بابويه فيما رواه في كتاب اماليه وكتاب ثواب
|
* ( هامش ) *
1 - عنه
الوسائل 8 : 100 ، مصباح الكفعمي : 539 .
2 - ثواب الاعمال : 86 ،
امالي الصدوق
: 29 ، عنهما البحار 97 : 68 .
3 - عنه الوسائل 8 : 100 ،
مصباح الكفعمي : 539
. ( * ) |
|
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 3 ص 303 : - |
الأعمال باسناده الى النبي صلى الله عليه وآله قال : ومن صام
ثلاثة ايام من شعبان رفع له سبعون درجة في الجنان من در وياقوت
( 1 ) .
فصل ( 16 ) فيما نذكره من عمل اليوم
الثالث من شعبان وولادة الحسين عليه السلام فيه اعلم اننا كنا ذكرنا في
كتاب التعريف للمولد الشريف ماروينا من اختلاف من اختلف في وقت ولادة الحسين
عليه افضل الصلوات ، واجتهدنا في تسمية الكتب التي روينا ذلك فيها والروايات ،
وانما نتبع الآن ما وجدناه من تعيين الولادة بيوم الثالث من شعبان والعمل فيه
بحسب الامكان .
روينا ذلك باسنادنا الى جدي أبي جعفر الطوسي فقال عند ذكر
شعبان : اليوم الثالث منه فيه ولد الحسين بن علي عليهما السلام ، خرج الى
القاسم بن العلاء الهمداني وكيل أبي محمد عليه السلام ان مولانا الحسين عليه
السلام ولد يوم الخميس
لثلاث خلون من شعبان فصم وادع فيه بهذا الدعاء : اللهم إني
أسألك بحق هذا المولود في هذا اليوم الموعود بشهادته قبل استهلاله وولادته ،
بكته ملائكة السماء ومن فيها والارض ومن عليها ، ولما يطأ لابتيها ، قتيل
العبرة وسيد الاسرة ، الممدود
بالنصرة يوم الكرة ، المعوض من قتله ان الائمة من نسله ،
والشفاء في تربته ، والفوز معه في اوبته ، والاوصياء من
عترته بعد قائمهم وعيبته ، حتى يدركوا الاوتار ، ويثأروا الثار ويرضوا الجبار
ويكونوا خير انصار ، صلى الله عليهم مع
اختلاف الليل والنهار . اللهم فبحقهم اليك اتوسل ، واسأل سؤال
معترف مقترف مسيئ الى نفسه مما فرط في يومه وامسه ، يسألك العصمة الى محل رمسه
، اللهم وصل على محمد وعترته واحشرنا في زمرته وبوئنا معه دار الكرامة ومحل
الاقامة
. اللهم وكما اكرمتنا بمعرفته ، فأكرمنا بزلفته ، وارزقنا
مرافقته وسابقته ، واجعلنا ممن يسلم لأمره ، ويكثر الصلاة عليه
عند ذكره ، وعلى جميع أوصيائه واهل اصطفائه ، المعدودين منك بالعدد الاثنى عشر
، النجوم الزهر والحجج على جميع
البشر . اللهم وهب لنا في هذا اليوم خير موهبة ، وانجح لنا
فيه كل طلبة ، كما وهبت الحسين لمحمد جده وعاذ فطرس
بمهده ، فنحن عائذون بقبره من بعده نشهد تربته ننتظر اوبته امين رب العالمين .
ثم تدعوا بعد ذلك بدعاء الحسين عليه السلام
وهو آخر دعاء دعا به الحسين عليه السلام يوم الكوثر : اللهم
انت متعالي المكان ، عظيم الجبروت ، شديد المحال ، غني
عن الخلائق ، عريض الكبرياء ، قادر على ما يشاء ، قريب الرحمة ، صادق الوعد ،
سابغ النعمة ، حسن البلاء ، قريب إذا
دعيت ، محيط بما خلقته . قابل التوبة لمن تاب اليك ، قادر على
ما اردت ، ومدرك ما طلبت ، وشكور إذا شكرت ، وذاكر إذا ذكرت ، اعدك محتاجا ،
وارغب اليك فقيرا ، وافزع اليك خائفا ، وابكي اليك مكروبا واستعين بك ضعيفا
واتوكل عليك
كافيا . احكم بيننا وبين قومنا ، فانهم غرونا وخذلونا وغدرونا
بنا وقتلونا ، ونحن عترة نبيك وولد حبيبك محمد بن عبد الله ، الذى اصطفيته
بالرسالة وائتمنته على وحيك ، فاجعل لنا من امرنا فرجا ومخرجا برحمتك يا ارحم
الراحمين .
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس
الحسني ج 3 ص 305 : - |
قال ابن عياش : سمعت الحسين بن علي بن سفيان البزوفرى : ان
ابا عبد الله عليه السلام يدعو به في هذا اليوم وقال : هو من ادعية يوم الثالث
من شعبان ، وهو مولد الحسين عليه السلام ( 1 ) .
فصل ( 17 ) فيما نذكره من عمل الليلة الرابعة من شعبان
وجدنا مرويا عن النبي صلى الله عليه وآله قال : ومن صلى في الليلة الرابعة من
شعبان اربعين ركعة ، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وخمسا وعشرين مرة ( قل
هو الله احد ) ، كتب الله له بكل ركعة ثواب ألف ألف سنة وبنى له بكل سورة ألف
ألف مدينة واعطاه الله ثواب ألف ألف شهيد ( 2 ) .
فصل ( 18 ) فيما نذكره من فضل صوم اربعة ايام من شعبان
روينا ذلك باسنادنا الى أبي جعفر ابن بابويه في كتاب اماليه وكتاب ثواب الاعمال
باسناده الى النبي صلوات الله عليه وآله قال : ومن صام اربعة ايام من شعبان وسع
الله عليه في الرزق ( 3 ) .
فصل ( 19 ) فيما نذكره من عمل الليلة الخامسة من شعبان
وجدناه مرويا عن النبي صلوات الله عليه وآله قال :
|
* ( هامش ) *
1 -
مصباح المتهجد 2 : 826 ، عنه
البحار 101 : 347 .
2 - عنه الوسائل
8 : 100 ، المصباح الكفعمي : 539 .
3 - ثواب الاعمال
: 86 ، امالي الصدوق : 29 ، عنهما
البحار 97 : 69 . ( * ) |
|
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 3 ص 306 : - |
ومن صلى في الليلة الخامسة من شعبان ركعتين ، يقرء في كل ركعة
فاتحة الكتاب مرة وخمسمائة مرة ( قل هو الله احد ) ، فإذا سلم صلى على النبي
سبعين مرة ، قضى الله له ألف حاجة من حوائج الدنيا والآخرة ، واعطاه الله بعدد
نجوم السماء مدينة في الجنة ( 1 ) .
فصل ( 20 ) فيما نذكره من فضل صوم خمسة ايام من شعبان
رويناه باسنادنا الى أبي جعفر ابن بابويه فيما ذكره في كتاب اماليه وكتاب ثواب
الاعمال باسناده الى النبي صلوات الله عليه وآله قال : ومن صام خمسة ايام من
شعبان حبب الى العباد
( 2 ) .
فصل ( 21 ) فيما نذكره من عمل الليلة السادسة من شعبان
وجدنا ذلك مرويا عن النبي صلوات الله عليه وآله قال : ومن صلى في الليلة
السادسة من شعبان اربع ركعات ، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وخمسين مرة (
قل هو الله احد ) ، قبض الله روحه على السعادة ووسع عليه في قبره ويخرج من قبره
ووجهه كالقمر وهو يقول : اشهد ان لا اله الا الله وان محتمدا عبده ورسوله
( 3 ) .
فصل ( 22 ) فيما نذكره من فضل صوم ستة ايام من شعبان
رويناه باسنادنا الى أبي جعفر ابن بابويه في كتاب اماليه وفي كتاب ثواب
|
* ( هامش ) *
1 - عنه
الوسائل 8 : 100 ، مصباح
الكفعمي : 539 .
2 - ثواب الاعمال
: 86 ، امالي الصدوق : 29 ، عنهما
البحار 97 : 69 .
3 - عنه الوسائل
8 : 101 ، مصباح الكفعمي : 539 . ( * ) |
|
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 3 ص 307 : - |
الاعمال باسناده الى النبي صلى الله عليه وآله قال : ومن صام
ستة ايام من شعبان صرف عنه سبعون لونا من البلاء ( 1 )
.
فصل ( 23 ) فيما نذكره من عمل الليلة السابعة من شعبان
وجدناه مرويا عن النبي صلى الله عليه وآله قال : ومن صلى في الليلة السابعة من
شعبان ركعتين ، بفاتحة الكتاب مرة ومائة مرة ( قل هو الله احد ) ، في الركعة
الثانية الحمد مرة وآية الكرسي مائة مرة ، قال النبي صلى الله عليه وآله : ما
من مؤمن ولا مؤمنة صلى هذه الصلاة الا استجاب الله تعالى منه دعاءه وقضى حوائجه
، وكتب له كل يوم ثواب شهيد ولا يكون عليه خطيئة ( 2 )
.
|
* ( هامش ) *
1 -
ثواب الاعمال : 87 ، امالي
الصدوق : 29 ، عنهما البحار 97 : 69 .
2 - عنه الوسائل
8 : 101 ، مصباح الكفعمي : 539 . ( * ) |
|
|