|
|
فصل ( 9 ) فيما نذكره مما رويناه من ان يوم العيد يوم أخذ الجوائز روينا ذلك باسنادنا الى محمد بن يعقوب وغيره باسناده الى عمرو بن شمر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال النبي صلى الله عليه وآله : إذا كان اول يوم من شوال نادى مناد : ايها المؤمنون اغدوا الى جوائزكم ، ثم قال : يا جابر جوائز الله ليست كجوائز هؤلاء الملوك ، ثم قال : هو يوم الجوائز ( 1 ) .
أقول : وكنت أجد جماعة من أصحابنا يأخذون التربة الشريفة من ضريح مولانا الحسين عليه السلام والصلاة والرضوان ، ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان . فقلت لمن قلت له منهم : هل وجدتم أثرا أو خبرا بأخذ هذه التربة في هذه الليلة ؟ فقالوا : لا ، لكن نرجو أن يكون ليلة القدر ، فقلت : فما
أراكم تتركون بعد هذه الليلة الدعاء في كل يوم بالظفر بليلة القدر ثم قلت : كان مقتضى المعقول وظواهر المنقول يقتضي ان يكون أخذ
التربة للشفاء والدواء ودفع انواع البلاء في وقت جلاله بها عليه الاذن في اخذ تربة الحسين عليه السلام ، فيأتي اخذها في وقت اطلاق العطايا والمواهب الجزيلة ، مناسبا لاطلاق التربة المقدسة الجليلة .
إليها ما حضرنا وأذن لنا في التنبيه عليها ، فاختر لنفسك ما أنت محتاج إليه على قدر وجود المالك الذي تقف بين يديه ، وعلى قدر اليوم الذي اطلق الجوائز لكل محتاج إليه ، وعلى قدر فقرك في الدنيا ويوم القدوم عليه . وليكن من جملة مطالبك ومآربك ان تقول : يا كريم يا جواد يا عواد ، ان عادة الملك
الجواد ، إذا أسقط ماله على وفوده وجنوده ، أبقى ما لهم عليه من عوائد مراحمه
ومكارم وجوده ، فحيث قد أسقطت عنا وظائف العبادات في شهر رمضان ، فأبق علينا
دوام ما كان فيه
فصل ( 10 ) فيما نذكره من اخراج الفطرة قبل صلاة العيد ، وان أفضلها التمر اعلم ان بدأة الله جل جلاله في مقدس القرآن المجيد بذكر
الزكاة قبل صلاة العيد ، تنبيه لأهل النجاة على البدأة بها قبل والرواح . روينا باسنادنا الى أبي عبد الله عليه السلام قال :
ينبغي أن يؤدي الفطرة قبل أن يخرج الناس الى الجبانة ، فان
روينا ذلك باسنادنا الى أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري رضي
الله عنه ، باسناده الى علي بن موسى بن جعفر بن يرجع فيه وأخذ في غيره ؟ فقال : هكذا كان نبي الله صلى الله
عليه وآله يفعل ، وهكذا أفعل أنا وهكذا كان أبي عليه السلام يفعل ، وهكذا فافعل
، فانه أرزق لك ، وكان نبي الله صلى الله عليه وآله يقول : هذا أزرق للعباد
( 5 )
فصل ( 12 ) فيما نذكره من الدعاء في الطريق قال : استفتح خروجك بهذا الدعاء الى ان تدخل مع الامام في الصلاة ، فان فاتك منه شئ فاقضه بعد الصلاة :
|
|