- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 2 ص 161 : -

دعاء آخر في يوم عرفة ، ذكر رواية ان فيه اسم الله الأعظم :

 

 

اللهم انى أسألك باسمك الذى نجيت به موسى حين قلت باهيا شراهيا في الدهر الباقي والدهر الخالى ، وأسألك بعلمك

الغيب ، وقدرتك على الخلق ، فانك على كل شئ قدير ، وبأسمائك الحسنى المتعززات أن تصلى على محمد وآل محمد

، وأن تغفر لنا ، وتفعل بنا ما أنت أهله ، فانك أهل العفو . يا ذا الجلال والاكرام ، اغفر لى ما قدمت وما أخرت ،

وما أسررت وما أعلنت ، وما أبديت وما أخفيت ، وما خفى على الخلائق ولم يخف عليك ، فانك أهل التجاوز

والاحسان ، أسألك يا جواد يا كريم ، أن تصلى تجود على بفضلك آمين رب العالمين ، وصلى الله على محمد النبي

وآله الطاهرين وسلم تسليما كثيرا . اللهم لك الحمد حمدا دائما مع دوامك ، وخالدا مع خلودك ، ولك الحمد حمدا لا أمد

له دون مشيتك ، ولك الحمد زنة عرشك ورضى نفسك ، ولك الحمد حمدا لا أجر لقائله دون رضاك . ولاحول ولاقوة

الا بالله قوة كل ضعيف ، ولا حول ولا قوة الا بالله عز كل ذليل ، ولا حول ولا قوة الا بالله غنى كل فقير ، ولا حول

ولاقوة الا بالله ، عون كل مظلوم ، ولا حول ولا قوة الا بالله مونس كل وحيد . ولا حول ولاقوة الا بالله ، فكاك كل

أسير ، ولا حول ولاقوة الا بالله ملجأ كل مهموم ، ولا حول ولا قوة الا بالله دافع كل سيئة ، ولا حول ولا قوة الا بالله

كاشف كل كربة ، ولا حول ولا قوة الا بالله صاحب كل سريرة ، ولا حول ولا قوة الا بالله موضع كل رزية .

ولا حول ولا قوة الا بالله الفعال لما يريد ، ولا حول ولا قوة الا بالله رازق العباد ، ولا حول ولا قوة الا بالله عدد ما

خلق ، ولا حول ولا قوة الا بالله غاية كل طالب ، ولا حول ولا قوة الا بالله سرمدا أبدا لا ينقطع أبدا ، ولا حول ولا

قوة الا بالله عدد الشفع والوتر . اللهم انى أسألك بحرمة هذا الدعاء ، وبحرمة هذا اليوم المبارك أن تصلى على محمد

وآل محمد ، وأن تغفر لى ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وما أبديت وما أخفيت ، وما أنت أعلم به

منى . وأن تقدر لى خيرا من تقديري لنفسي ، وتكلفني ما يهمنى وتغنيني بكرم وجهك عن جميع خلقك ، وترزقني

حسن التوفيق ، وتصدق على بالرضا والعفو عما مضى ، والتوفيق لما تحب وترضى ، وتيسر لى من أمرى ما أخاف

عسره ، وتفرج عنى الهم والغم والكرب ، وما ضاق به صدري وعيل به صبرى ، فانك تعلم ولا أعلم ، وتقدر ولا

أقدر ، وأنت على كل شئ قدير ، برحمتك يا أرحم الراحمين (1) .


(1) عنه البحار 98 : 270 .

 


 

 

الصفحة الرئيسية

 

أعمال أشهر السنة

 

فهرس الكتاب