الباب الخامس فيما نذكره مما
يختص بعيد الغدير في ليلته ويومه من صلاة ودعاء ،
وشرف ذلك اليوم وفضل صومه وفيه فصول :
فصل ( 1 )
فيما نذكره من عمل ليلة الغدير
وجدنا فيها صلاة مذكورة في كتب العبادات ، والصلاة خير موضوع وخير مسموع عام في
سائر الصلوات .
ذكر صفة هذه الصلاة في ليلة الغدير :
وهى اثنتى عشرة ركعة ، لا يسلم الا في اخراهن ويجلس بين كل ركعتين ،
ويقرء في كل ركعة الحمد ( وقل
هو الله احد ) عشر مرات ، وآية الكرسي مرة ، فإذا اتيت الثانية عشر فاقرء فيها
الحمد سبع مرات و ( قل هو الله احد ) سبع مرات ،
واقنت وقل : لا اله الا الله
وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيى ويميت ويميت ويحيى ، وهو حى لا
يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير .
وتركع وتسجد وتقول في سجودك عشر
مرات : سبحان من احصى كل شئ علمه ، سبحان من لا ينبغى
التسبيح الا له ، سبحان ذى المن والنعم ، سبحان ذى الفضل والطول ، سبحان ذى
العزة والكرم . اسألك بمعاقد العز من عرشك ، ومنتهى الرحمة من كتابك ، وبالاسم
الاعظم وكلماتك التامة ان تصلى على محمد رسولك واهل بيته الطيبين الطاهرين وان
تفعل بى كذا كذا ، انك سميع مجيب .
دعاء ليلة الغدير : وجدناه في كتب الدعوات فقال
ماهذا لفظه : وجد في كتاب الشريف الجليل أبى الحسين زيد بن جعفر المحمدى
بالكوفة ، اخرج الى الشيخ أبو عبد الله الحسين عبيدالله اغضائري ، جزءا عتيقا
بخط الشيخ أبى غالب احمد بن محمد الزرارى فيه ادعية بغير اسانيد ، من جملتها
هذا الدعاء منسوبا الى ليلة الغدير ، وهو :
|
اللهم انك دعوتنا الى سبيل طاعتك وطاعة نبيك ووصيه وعترته ، دعاء له نور وضياء
، وبجهة واستنار ، فدعانا نبيك
لوصيه يوم غدير خم ، فوفقتنا للاصابة وسددتنا للاجابة لدعائه ، فانلنا اليك
بالانابة ، واسلمنا لنبيك قلوبنا ، ولوصيه
نفوسنا ، ولما دعوتنا إليه عقولنا . فتم لنا نورك يا هادى المضلين ، اخرج البغض
والمنكر والغلو لامينك أمير المؤمنين
والائمة من ولده ، من قلوبنا ونفوسنا والسنتنا ، وهمومنا ، وزدنا من موالاته
ومحبته ومودته له والائمة من بعده
زيادات لا انقطاع لها ، ومدة لا تناهى لها ، واجعلنا نعادي لوليك من ناصبه ،
ونوالى من احبه ونأمل بذلك طاعتك ،
يا ارحم الراحمين . اللهم اجعل عذابك وسخطك على من ناصب وليك وجحد امامته وانكر
ولايته وقدمته ايام فتنتك في
كل عصر وزمان واوان ، انك على كل شئ قدير . اللهم بحق محمد رسولك وعلى وليك
والائمة من بعده حججك ،
فاثبت قلبى على دينك ، وموالاة اوليائك ومعاداة اعدائك ، مع خير الدنيا والاخرة
، تجمعها لى ولاهلي وولدى
واخواني المؤمنين ، انك على كل شئ قدير .
|
|
|