أبو الأحرار
ظننتك، انت الصبر لاتتضعضع **** فما بال عينيك الليالي تدمع
فهل من حبيب انت فاقد وصله ****
فتبكيه شوقا والبكا ليس ينفع
وهل ضاق فيك العيش او بان صاحب ***
وعمك سقم او دنا منك مصرع
وما كل هذا لايطيق ذوو النهى ****
عليه اصطبارا لافذلك افضع
فاقسمت ان ذاك المقام مقدس *** واليت
ان تلك المصيبة اروع
وان الفقيد الحر
ابن كريمة *** ونجل كريم يستضاء فيسطع
وفاضت دموع العين مفصحة بما *** تكن
فازرى بالنفوس تفجع
ايا فارسا مذ غاب صار نهارنا ***
ظلاما وقلب المؤمنين تفجع
اذ اتحد الاعداء من كل جانب *** لقتل
ابي الاحرار ظلما واجمعو
فراح ابي الضيم
يحصد شملهم *** وخلى نفوس القوم للموت تهرع
وعزره اذ ذاك سبعون
فارسا *** راوا نصره حقا فلبّوا واسرعوا
وقد علموا ان النفوس عزيزة ***
ولكنها تفدي الحسين وتدفع
فجادوا بها حتى
كان هلاكها *** هو القصد اذ لاعيش في الذل ينفع
وراحو الى عز الحياة يضمهم *** ذرى
المجد في العلياء وهو يشعشع
الى حيث ماوى الخلد عند مليكهم ***
واحمد والكرار فيهم يشفع
الشاعر الدكتور عبد الحسن جدوع