وعد الإنتظار
وقف الزمان إذ المحـرم أحرمـا
برديه فيض الدمع مع قاني الدما
|
أدى المناسك في الحجون وشعبها
ومضى إلى أرض البقيع فسلمـا
|
سجدت ركائبـه علـى أعتابـه
شوقـا يقبلهـا ويركـع لاثمـا
|
حفت به في سجدتيـه عصائـب
كانوا حموا ماكان فيه قد احتمـى
|
حفت بـه إبنـاء كـل شريفـة
لم يبتلوا صمما ووصما بالعمـى
|
عادوا كما عاد الزمـان تجـددوا
وبنـوا لذكـر الله كـلا معلمـا
|
قـوم لـوان الله يـأذن حركـوا
ركائب للمرجو فصلـى وسلمـا
|
وقام بهم عند المقـام وأشرفـوا
فدان لهم من كان ضل وأحجمـا
|
وطاولت الأرض السماوتجـاوزت
وحل لهم ماكـان فعـلا محرمـا
|
وقرت لهم عين ودانت لهم قـرى
ونودي بالقرآن شرعـا محكمـا
|
ولكنهم لا قط ينسون واقفا ينادي
بأرض الطف من كـان مسلمـا
|
وحيدا يرى أما اليقيـن فحولـه
جند تقلـدت الجحيـم صوارمـا
|
ومن العجائب أن يقـال بكاؤنـا
حزن وأنـا مـا أقمنـاه مأتمـا
|
ولكنما جيش من الدمـع سائـر
وساقته فيض السيوف من الدمـا
|
إذا جاء نصر الله فكـت رمـوزه
وتم خميس الأمر إذ كان معجمـا
|
المجد الحيدري |