صَلَّتْ عَلَىْ
جِسْمِ الْحُسَيْنِ سُُيُوْفُهُمْ ** فَغَدَا لِسَاجِدَةِ الظُّبَا مِحْرَابَا
يَدْعُوْ
أَلَسْتُ أَنَا ابْنُ بِنْتِ نَبِيِّكُمْ ** وَمَلاَذُكُمْ إِنْ صَرْفُ
دَهْرٍ نَابَا
هَلْ جِئْتُ
فِيْ دِيْنِ النَّبِيِّ بِبِدْعَةٍ ** أَمْ كُنْتُ فِيْ أَحْكَامِهِ مُرْتَابَا
فَغَدَوْا
حَيَارَىْ لاَ يَرَوْنَ لِوَعْظِهِ ** إِلاَّ الأَسِنَّةَ وَالسِّهَامَ
جَوَابَا
وَمَضَىْ
لَهِيْفًا لَمْ يَجْدَ غَيْرَ الْقَنَا ** ظِلاًّ وَلاَ غَيْرَ النَّجِيْعِ
شَرَابَا
ظَمْآَنَ ذَابَ
فُؤَادُهُ مِنْ غُلَّةٍ ** لَوْ مَسَّتِ الصَّخْرَ الأَصَمَّ لَذَابَا
لَهْفِيْ
لِجِسْمِكَ فِيْ الصَّعِيْدِ مُجَرَّدَا ** عُرْيَانَ تَكْسُوْهُ الدِّمَاءَ
ثِيَابَا
تَرِبَ الْجَبِيْنُ
وَعَيْنُ كُلِّ مُوَحِّدٍ ** وَدَّتْ لِجِسْمِكَ لَوْ تَكُوْنُ تُرَابَا
لَهْفِيْ
لِرَأْسِكَ فَوْقَ مَسْلُوْبِ الْقَنَا ** يَكْسُوْهُ مِنْ أَنْوَارِهِ
جِلْبَابَا
يَتْلُوْا
الْكِتَابَ عَلَىْ السِّنَانِ وَإِنَّمَا ** رَفَعُوْا بِهِ فَوْقَ السِّنَانِ
كِتَابَا
لِيَنُحْ
كِتَابُ اللهِ مِمَّا نَابَهُ ** وَلْيَنْثَنِ الإِسْلاَمُ يَقْرَعُ نَابَا
وَلِيَبْكِ
دِيْنُ مُحَمِّدٍ مِنْ أُمَّةٍ ** عَزَلُوْا الرُّؤُوْسَ وَأَمَّرُوْا الأَذْنَابَا