26 ـ قوله تعالى:
(واتّقوا فتنةً لا تصبينَّ الذين ظلموا منكم خاصّة)
سورة الانفال 8: 25
ـ روى الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج1: 206 ـ 210/ ح269 ـ 282 أنّ هذه
الاية نزلت في أهل الجمل.
فقد روى في الحديث (269)، بإسناده إلى قتادة، عن سعيد بن المسيب ، عن ابن عبّاس،
قال: لمّا نزلت: ( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيبَنَّ
الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ) قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم): مَن ظلم عليّاً مقعدي هذا بعد وفاتي فكأنما جحد
نبوّتي ونبوّة الانبياء قبلي .
وروى في الحديث (270)، بإسناده إلى جرير بن حازم، قال: سمعت الحسين يحدث عن الزبير
بن العوام قال: لمّا نزلت هذه الاية: (وَاتَّقُوا
فِتْنَةً لاَ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً )
ونحن يومئذ متوافرون، فجعلنا نعجب من هذه الاية، أنه فتنة تصيبنا، ما هذه
الفتنة؟! حتّى رأيناها.
وروى أيضاً في الحديث (271)، بإسناده إلى سفيان بن صهبان، قال: سمعت الزبير بن
العوام يقول: لقد قرأناها زماناً وما نرى أنّا من أهلها، وإذا نحن المعنيون بها:
(وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً).
وأخرج الحَسْكاني أقوال المفسّرين في ذلك، والتي أيّدوا فيها ما هو مروي عن ابن
عباس والزبير:
فعن الضحّاك بن مزاحم، في قوله تعالى: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيبَنَّ
الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً) قال: أُنزلت في أصحاب النبي (صلى الله عليه
وآله وسلم) خاصّة.
وعن السدّي في قوله تعالى: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا
مِنكُمْ) قال: أهل بدر خاصّة.
قال: فأصابتهم يوم الجمل فاقتتلوا، وكان من المفتونين فلان وفلان وفلان، وهم من أهل
الحديث.
وعنه أيضاً قال: هم أهل الجمل.
وروى في الحديث (277)، بإسناده عن مقاتل، عن الضحاك، عن ابن عبّاس في قوله:
(وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ) الاية، قال: حذّر الله أصحاب محمد
(صلى الله عليه وآله وسلم) أن يقاتلوا عليّاً.
ـ وأخرج الحديث الاول ـ حديث ابن عبّاس ـ السيّد ابن طاووس في «الطرائف» ص: 35/ ح24
ط. مطبعة الخيام ـ قم، عن «شواهد التنزيل».
وأخرجه عن «شواهد التنزيل» أيضاً المفسِّر أبو علي الطبرسي في «مجمع البيان» ج4:
822 ط. دار المعرفة ـ بيروت.
ـ وروى المحدِّث المفسِّر الثقة علي بن إبراهيم القمّي في تفسيره ج1: 271 ط. قم
قال:
نزلت في طلحة والزبير لمّا حاربا أمير المؤمنين (عليه السلام) وظلموه[1].
ـ وأخرج جلال الدين السيوطي في «الدر المنثور» ج4: 46 أحاديث أخرجناها من طريق
الحاكم الحَسْكاني.
وراجع أيضاً:
«تأويل الايات الظاهرة» ج1: 192، 193.
«تفسير البرهان» ج2: 72.
«إحقاق الحق» ج3: 546، ج14: 399.
27 ـ قوله تعالى:
(هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين)
سورة الانفال 8: 62
روى عدّة من أعلام القوم أنّها نزلت في عليّ (عليه السلام)، منهم:
ـ الحافظ العلاّمة السيوطي (ت/ 911 هـ) في «الدر المنثور» ج4: 100 ط. دار الفكر،
قال: أخرج ابن عساكر[2]، عن أبي هريرة قال: مكتوب على العرش: لا إله إلاّ الله وحدي
لا شريك لي، محمد عبدي ورسولي، أيّدتُه بعلي، وذلك قوله[في
كتابه]: (هُوَ الَّذِي
أيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالمُؤْمِنِينَ)[ عليّ وحده][3].
ـ الحافظ العلاّمة الگنجي الشافعي في «كفاية الطالب» ص: 110 ط. الغري.
ـ العلاّمة الشيخ سليمان القندوزي الحنفي (ت/ 1294 هـ) في «ينابيع المودّة» ج1: 93
ط. إسلامبول الباب ــ 23، أذكر نص روايته مع سندها:
ـ الحافظ أبو نُعَيم، بسنده عن] أبي صالح، عن [أبي هريرة ; وعن أبي صالح، عن ابن
عبّاس ; وعن جعفر بن محمّد الصادق (رضي الله عنه) في قوله تعالى:) هُوَ الَّذِي
أيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالمُؤْمِنِينَ (قالوا: نزلت في عليّ بن أبي طالب (عليه
السلام)، وأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: رأيت مكتوباً على العرش:
لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، محمّد عبدي ورسولي، أيّدته ونصرته بعليّ بن أبي
طالب .
كما روي عن أنس بن مالك نحو ذلك.
وفي كتاب «الشفاء»[4]: روى ابن قانع القاضي[5]، عن أبي الحمراء[6]، قال: قال رسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لمّا أُسري بي إلى السماء إذا على العرش مكتوب:
لا إله إلاّ الله، محمّد رسول الله، أيّدته بعليّ .
ـ الناصبي القاضي الفضل بن روزبهان كما نقلها عنه في كتاب «إحقاق الحق» ج3: 195،
قوله: جاء هذا ـ أي حديث أبي هريرة: مكتوب على العرش ـ في روايات أهل السنة، ولا شك
أن عليّاً من أفاضل المؤمنين ومن خلفائهم وأئمتهم، ولمّا كان رسول الله (صلى الله
عليه وآله وسلم) مؤيداً بالمؤمنين كان تأييده بعليّ من باب الاولى.
ـ المورخ المحدّث ابن عساكر في «ترجمة الامام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)من
تاريخ دمشق» ج2: 419/ ح926 ط. المحمودي ـ بيروت، بإسناده إلى أبي هريرة، كما
قدّمنا.
ـ الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج1: 223/ ح229 ـ 304 بأسانيد وطرق عديدة
تنتهي إلى أبي هريرة، وأنس بن مالك، وجابر بن عبد الله الانصاري، وأبي الحمراء.
ـ الحافظ الجويني في «فرائد السمطين» ج1: 235/ ح183 ـ 185 ط. المحمودي ـ بيروت.
ـ أبو نعيم الاصفهاني في «حلية الاولياء» ج3: 26 ط. دار الكتب العلمية ـ بيروت.
ـ وفي كتابه الاخر «ما نزل من القرآن في عليّ (عليه السلام)» ص: 89 ط. وزارة
الارشاد الاسلامي ـ طهران 1406 هـ.
ولو أردت الاستقصاء لطال بي المقام، فراجع: «إحقاق الحق» ج3: 194 ، ج6: 126 ـ 128،
139 ـ 149، ج14: 585 ـ 587، ج16: 493 ـ 499، ج20: 151.
وحديث تأييد عليّ لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يشبهه حديث الصادق اللهجة
أبي ذر الغفاري (رضي الله عنه)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إنّ
الله ـ تبارك وتعالى ـ أيّد هذا الدين بعليّ .
ـ رواه القندوزي الحنفي في «ينابيع المودّة» ج2: 308/ ح879 ط. المحققة الاولى 1416
هـ.
ـ كما ذكر ذلك العلاّمة المظفر في كتابه «دلائل الصدق» ج2: 182 في تفسير الاية.
28 ـ قوله تعالى:
(يا أيّها النبيّ حسبُك الله ومن اتبعك من المؤمنين)
سورة الانفال 8: 64
هذه الاية نزلت في شأن عليّ (عليه السلام) باتفاق معظم المفسّرين، وممّن نقل هذا
جماعة من أعلام العامّة، منهم:
ـ الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج1: 230/ ح305 ط. بيروت ، قال: أخبرنا أبو
الحسن الاصمالاهوازي معنعناً إلى جعفر بن محمّد، عن أبيه (عليهما السلام) في قوله
تعالى: (يَا أيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ
اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنِينَ)، قال: نزلت في عليّ
(عليه السلام) .
ـ العلاّمة الفاضل الحافظ أبو نُعَيم أحمد بن عبد الله الاصفهاني في «ما نزل من
القرآن في عليّ (عليه السلام)» ص: 92، جمع وترتيب محمد باقر المحمودي وقد أسماه بـ
«النور المشتعل من كتاب ما نزل من القرآن في عليّ».
ـ العلاّمة المير محمّد صالح الكشفي الترمذي في «مناقب مرتضوي» ص: 54 ط. بومبي
مطبعة محمّدي.
ـ ذكر العلاّمة المظفر في كتابه «دلائل الصدق» ج2: 185 قوله: روى الجمهور أنها نزلت
في عليّ (عليه السلام).
ولمزيد التفاصيل راجع موسوعة «إحقاق الحق» ج3: 196، ج14: 247 ، 502، ج20: 193.
29 ـ قوله تعالى:
(وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله)
سورة الانفال 8: 75 والاحزاب 33: 6
ـ روى الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مَرْدُويه الاصفهاني (ت/ 410 هـ) في كتاب
«المناقب» على ما أخرجه عنه المحدِّث الاديب علي بن عيسى الاربلي في «كشف الغمّة»
ج1: 329 ط. الثانية 1405 هـ، دار الاضواء ـ بيروت، أنّه قال في هذه الاية:
قيل: ذلك عليّ (عليه السلام) ; لانّه كان مؤمناً مهاجراً ذا رحم.
ـ وأخرج العلاّمة السيد شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» ص159
نسخة مكتبة ملّي بطهران عن أبي إسحاق الثعلبي، والصالحاني[7] بإسنادهما إلى زيد بن
علي، مثله.
ـ ورواه المير محمّد صالح الكشفي الترمذي الحنفي في «مناقب مرتضوي» ص: 62 ط. بومبي.
ـ وذكر العلاّمة المظفر في كتابه «دلائل الصدق» ج2: 287 ط. القاهرة قوله: هو عليّ
(عليه السلام) ; لانه كان مؤمناً مهاجراً ذا رحم.
وراجع:
«تأويل الايات الظاهرة» 2: 447 ـ 449 ط. قم.
«البرهان في تفسير القرآن» ج2: 98، 99، ج3: 291 ـ 294.
«إحقاق الحق» ج3: 419، ج20: 216.
أعوذ بالله من
النار ومن غضب الجبار ومن شر الكفار العزة لله ولرسوله والمؤمنين.
لقد وردت في شأن نزول هذه السورة الكريمة أحاديث عديدة من طرق العامّة، جاء بعضها
في مستدركات في كتاب «إحقاق الحق» ج 14: 499 وغيرها.
وهنا أُورد خلاصة ما ذُكر في قصّة نزول آيات من سورة براءة وهو الاسم الاخر لهذه
السورة، انتقيتها من الاخبار والسير، والتاريخ الاسلامي الصحيح:
لمّا نزلت هذه السورة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو في المدينة
المنوّرة دعا أبا بكر وسلّمها إليه، ليبلّغها إلى المشركين في موسم الحج، ولمّا
توجّه أبو بكر وكان في أول الطريق، هبط عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) الامين
جبرائيل (عليه السلام) مبلغاً عن الجليل الاعلى أنّ تبليغ الرسالة السماوية ومنها
آيات البراءة من المشركين والتي سمّيت السورة بها، لا يؤديها إلاّ أنت أو رجل من
أهلك.
عند ذلك دعا (صلى الله عليه وآله وسلم) أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه
السلام) وأمره أن يلحق به ويأخذ سورة براءة منه، ويبلّغها بنفسه إلى المشركين.
فلحقه بالروحاء، فأخذ منه الايات، ورجع أبو بكر إلى المدينة وهو كئيب، فقال لرسول
الله: أنزل فيَّ شيء؟ قال: لا، إلاّ أنّي أُمِرتُ أن أُبلّغها أنا أو رجل من أهل
بيتي .
فأذّن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) في أهل منى يوم النحر أن لا
يدخل الجنّة كافر، ولا يحجّ بعد هذا العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ومن كان له
عند رسول الله عهد فهو له إلى مدّته.
وإليك ذكر جماعة من أعلام القوم الذين أخرجوا الحديث ورووه وصحّحوه منهم:
ـ العلاّمة مؤلف[8] كتاب «الرصف لما روي عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) من
الفضل والوصف» ص: 270 ط. مكتبة الامل، السالمية ـ الكويت.
ـ الحافظ الشيخ محمّد المشتهر بشاه ولي الله الحنفي الدهلوي في «إزالة الخفاء» ج2:
99 ط. كراچي.
ـ العلاّمة المولوي محمّد مبين الهندي الغرنگي محلي الحنفي ابن المولوي محب
السهالوي المتوفّى (1225 هـ) في كتابه «وسيلة النجاة» ص: 97 ط. مطبعة گلشن فيض ـ
لكهنو.
ـ العلاّمة الشيخ عبد الله الحنبلي الوهابي في «مختصر سيرة الرسول (صلى الله عليه
وآله وسلم)» ص: 412 ط. القاهرة.
ـ العلاّمة الشيخ مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي الشافعي المتوفّى (817 هـ)
في «بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز» ص: 125 ط. القاهرة.
ـ الحافظ ابن أبي شيبة عبد الله بن محمد الكوفي المتوفّى (235 هـ) في «المصنّف» ج7:
506/ ح72 كتاب الفضائل ـ الباب (18) ط. الاولى 1409 هـ ، دار الفكر ـ بيروت.
ـ الحافظ أحمد بن حنبل في «المسند»[9] ج1: 150، 151، 331، ج3: 213 ط. مصر، وفي غير
موضع بعدة طرق..
ورواه أيضاً في «الفضائل» ج2: 562/ ح946، ص640/ ح1088.
ـ الحافظ أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي في «خصائص أمير المؤمنين عليّ (عليه
السلام)»[10] ص: 28 ط. النجف، ص: 91 ـ 93 ط. مكتبة نينوى الحديثة ـ طهران، بعدّة
طرق.
ـ الحافظ المفسّر الثعلبي في تفسيره «الكشف والبيان» ج1: الورقة 225 من أول سورة
براءة.
ـ الحاكم أبو القاسم الحَسْكاني الحذّاء الحنفي في «شواهد التنزيل» ج1: 232/ ح308 ـ
327 بعدّة طرق.
ـ الحافظ أبو عبد الله ابن البيّع الحاكم النيسابوري في «المستدرك على
الصحيحين»[11] ج3: 51.
ـ الحافظ أبو نُعَيم الاصفهاني في «ما نزل من القرآن في عليّ (عليه السلام)» ص: 94
ط. طهران.
ومصادر حديث تبليغ سورة براءة أكثر من أن تحصى، وطرقها أوسع من أن تحويها كراسات
قلائل.
قال السيّد الجليل ابن طاووس في «سعد السعود» ص: 72: ورويت حديث براءة وولاية عليّ
أمير المؤمنين (عليه السلام) بها عن محمّد بن العبّاس بن مروان بأسانيد في كتابه من
مئة وعشرين طريقاً.
وقد استُقصِيَت بعض أُمهات مصادر الحديث في:
«العمدة» لابن البطريق ص: 160 ـ 166/ ح245 ـ 254 الفصل الثامن عشر، ط. قم.
وتفسير «البرهان» للسيّد هاشم البحراني ج2: 100 ـ 105.
و «إحقاق الحق» للسيّد القاضي الشهيد التستري المرعشي ج3: 427، ج14: 499، 646، ج20:
62.
30 ـ قوله تعالى:
(وَأذَانٌ مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إلَى النَّاسِ يَوْمَ الحَجِّ الاكبَرِ أنّ
اللهَ بَرِيء مِن المُشْركِين)
سورة التوبة 9: 3
ـ روى المحدّث المفسّر الحسين بن الحكم الحِبَري في تفسيره ص: 269/ ح30 ط. مؤسسة آل
البيت ـ بيروت، في تفسير هذه الاية قوله: المؤذن يومئذ عن الله ورسوله (صلى الله
عليه وآله وسلم) عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).. الحديث.
ـ روى الحافظ أبو نُعَيم الاصبهاني في «ما نزل من القرآن في عليّ (عليه السلام)» ص:
94، بإسناده عن الزهري، عن أنس بن مالك، قال: أرسل رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم)أبا بكر ببراءة يقرؤها على أهل مكة، فنزل جبرئيل (عليه السلام) على محمد (صلى
الله عليه وآله وسلم)، فقال: يا محمد لا يبلّغ عن الله إلاّ أنت أو رجل منك. فلحقه
عليّ (عليه السلام) فأخذها منه.
ـ ومثله أو قريب منه رواه أحمد بن حنبل في «المسند» ج4: 77/ ح12802 ط. الاولى 1412
هـ دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.
ـ وروى الحافظ الخوارزمي في «المناقب» ص: 24 ط. طهران، بإسناده إلى عبد الرحمن بن
أبي ليلى، عن أبيه، أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعليّ (عليه السلام):
أنت الذي أنزل الله فيه (وَأذَانٌ مِّنَ اللهِ
وَرَسُولِهِ إلَى النَّاسِ يَوْمَ الحَجِّ الاكبَرِ).
ـ والحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج1: 231/ ح307 ط. الاعلمي ـ بيروت،
بإسناده إلى حكيم بن جبير، عن علي بن الحسين (عليهما السلام)، قال:
إنّ لعليّ اسماً في كتاب الله لا يعلمه الناس .
قلت: وما هو؟
قال: ألم تسمع الله يقول (وَأذَانٌ مِّنَ اللهِ
وَرَسُولِهِ إلَى النَّاسِ يَوْمَ الحَجِّ الاكبَرِ)؟!
هو والله الاذان .
وروى مثله باختلاف يسير، عن حكيم بن جبير:
ـ أبو النضر العيّاشي المفسّر محمّد بن مسعود بن عيّاش في تفسيره[12] ج2: 76/ ح12
و14 ط. المكتبة العلمية الاسلامية ـ طهران.
ـ المحدّث الثقة المفسّر علي بن إبراهيم القمّي في تفسيره ج1: 282 ط. دار الكتب ـ
قم.
ـ المحدّث فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره[13] ص: 53 ط. النجف.
ـ الشيخ الصدوق أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي في «معاني
الاخبار» ص297/ ح1 ط. مؤسسة النشر الاسلامي ـ قم.
كما نقل الشيخ المظفر في كتابه «دلائل الصدق» ج2: 292 ط. القاهرة قوله: في مسند
أحمد هو عليّ حين أذّن بالايات من سورة براءة حين أنفذها النبيّ (صلى الله عليه
وآله وسلم) مع أبي بكر، وأتبعه بعليّ (عليه السلام) فردّه، ومضى عليّ، وقال النبي
(صلى الله عليه وآله وسلم): قد أُمرت أن لا يبلغها إلاّ أنا أو واحد مني .
والاحاديث بهذا الشأن كثيرة، راجع المصادر المذكورة ذيل حديث تبليغ سورة براءة،
وانظر أيضاً سورة الاعراف 7: 44، فقد تقدّم ذكر عدّة أحاديث في الدلالة على ما ورد
هنا.
31 ـ قوله تعالى:
(أجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الحَاجِّ وَعِمَارَةَ المَسْجِدِ الحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ
بِاللهِ وَاليَوْمِ الاخِرِ وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي
القوم الظالمين)
سورة التوبة 9: 19
نزلت هذه الاية عندما افتخر العبّاس بن عبد المطّلب، وشيبة بن عثمان أو عثمان بن
طلحة من بني عبد الدار[14] وعليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال العبّاس: أنا
صاحب السقاية والقائم عليها. وقال شيبة: أنا صاحب البيت، ومعي مفتاحه، فقال عليّ
(عليه السلام): ما أدري ما تقولان، أنا صلّيت إلى هذه القبلة قبلكما وقبل الناس
أجمعين بستة أشهر. فنزلت الاية) أجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الحَاجِّ وَعِمَارَةَ
المَسْجِدِ الحَرَامِ (إلى آخرها.
ذكر المفسّرون القصّة بألفاظ مختلفة، لكنها متقاربة المعنى، كما نجدها في «مجمع
البيان في تفسير القرآن» مج3 ج 5: 14 «تفسير الميزان» ج9: 210، «تفسير الصافي» ج2:
327.
ـ ففي «مجمع البيان»: نقل رواية الحاكم الحَسْكاني بإسناده عن ابن بريدة، عن أبيه،
قال: بينما شيبةوالعبّاس يتفاخران إذ مرّ بهما عليّ بن أبي طالب، فقال: بما
تفتخران؟ قال العبّاس: لقد أُوتيت من الفضل ما لم يؤت أحد، سقاية الحاج. وقال شيبة:
أُوتيت عمارة المسجد الحرام. وقال عليّ: وأنا أقول لكما: لقد أُوتيت على صغري ما لم
تؤتيا. فقالا: وما أُوتيت يا عليّ؟ قال: ضربت خراطيمكما بالسيف حتّى آمنتما بالله ـ
تبارك وتعالى ـ ورسوله.
فقام العبّاس مغضباً يجرّ ذيله حتّى دخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
فقال: أما ترى ما استقبلني به عليٌّ؟ فقال: إدعو لي عليّاً. فدُعي له فقال (صلى
الله عليه وآله وسلم): ما حملك يا عليّ على ما استقبلت به عمّك؟ فقال: يا رسول
الله، صدقته الحق، فإن شاء فليغضب، وإن شاء فليرض. فنزل الامين جبرئيل (عليه
السلام) وقال: يا محمّد، ربّك يقرأ عليك السلام ويقول: اتل عليهم) أجَعَلْتُمْ
سِقَايَةَ الحَاجِّ وَعِمَارَةَ المَسْجِدِ الحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ
وَاليَوْمِ الاخِرِ (إلى قوله: (إنَّ الله عِنْدَهُ
أجْرٌ عَظِيمٌ).
ـ وفي كتاب «دلائل الصدق» للعلاّمة المظفّر ج2: 159 ط. القاهرة: روى في «الجمع بين
الصحاح الستة» أنها نزلت في عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، لمّا افتخر طلحة بن
شيبة[15] والعباس، فقال طلحة: أنا أولى بالبيت ; لان المفتاح بيدي ، وقال العباس:
أنا أولى، أنا صاحب السقاية والقائم عليها، فقال عليّ: أنا أولى الناس إيماناً
وأكثرهم جهاداً، فأنزل الله هذه الاية لبيان أفضليته (أجَعَلْتُمْ
سِقَايَةَ الحَاجِّ وَعِمَارَةَ المَسْجِدِ الحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ)
إلى آخره.
وقد وردت في شأن نزولها أحاديث كثيرة عن جماعة من أعلام العامّة، وأثبتوها في كتبهم
بطرق عديدة، منهم:
ـ العلاّمة الزمخشري في «ربيع الابرار» ج3: 423 ط. وزارة الاوقاف العراقية 1400 هـ.
ـ العلاّمة ابن المغازلي الشافعي في «مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام)» ص: 117
نسخة مكتبة صنعاء باليمن، ص: 321/ ح367 ط. المكتبة الاسلامية ـ طهران.
ـ العلاّمة أبو منصور عبد الملك بن محمّد الثعالبي النيسابوري (ت/ 429 هـ) في كتابه
«ثمار القلوب» ص: 542 ط. القاهره، ص: 667 رقم 1173 في (سقاية الحاج) ط. دار المعارف
ـ مصر.
ـ الحافظ أبو نُعَيم الاصبهاني في «ما نزل من القرآن في عليّ (عليه السلام)» ص: 98
ط. وزارة الارشاد ـ طهران.
ـ العلاّمة الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي (ت/ 774 هـ) في تفسيره ج4:
259 ط. المنير ببولاق ـ مصر، ج2: 342 ط. دار الفكر ـ بيروت 1407 هـ.
ـ العلاّمة شمس الدين[16] محمّد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» ص: 88
ط. مطبعة القضاء.
ـ العلاّمة ابن الصبّاغ المالكي (ت/ 855 هـ) في «الفصول المهمّة» ص: 106 ط. النجف ،
ص: 122 ط. الاعلمي ـ بيروت 1408 هـ، نقلاً عن الواحدي[17].
ـ العلاّمة السيوطي في «الدر المنثور» ج2: 218 ـ 219 ط. مصر، ج4: 145، 146 ط. دار
الفكر 1403 هـ.
ـ العلاّمة المير محمّد صالح الكشفي الترمذي في «مناقب مرتضوي» ص: 40 ط. بومبي.
ـ العلاّمة الفاضل الشيخ الشبلنجي المدعو مؤمن بن حسن في كتابه «نور الابصار» ص:
105 ط. العثمانية بمصر، ص: 157 ط. دار الجيل ـ بيروت 1409 هـ، ص: 77 ط. دار إحياء
التراث العربي والتي بهامشها «إسعاف الراغبين» للشيخ محمد الصبّان.
ـ العلاّمة الشوكاني محمّد بن علي (ت/ 1250 هـ) في تفسيره «فتح القدير» ج2: 202 ط.
مصطفى الحلبي بمصر، ج2: 346 ط. عالم الكتب ـ بيروت.
ـ العلاّمة محمد بن جرير الطبري (ت/ 310 هـ) في تفسيره «جامع البيان» مج6 ج10: 96
ط. دار الفكر 1408 هـ.
إلى هنا أكتفي بما ذكرته من المصادر، ومن أراد المزيد فليراجع كلّ كتب التفسير
والسيرة والموسوعات الحديثيّة المفصّلة، وخاصّة «إحقاق الحق» ج3: 122 ـ 127، ج14:
194 ـ 199، 589 ـ 606، ج20: 29 ـ 32.
32 ـ قوله تعالى:
(والسّابقون الاوّلون من المهاجرين والانصار والذي اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم
ورضوا عنه أعدّ لهم جنّات تجري تحتها الانهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم)
سورة التوبة 9: 100
وقوله تعالى:
(والسابون السابقون * أولئك المقرّبون)
سورة الواقعة 56: 10 ـ 11
روى الجمّ الغفير من أفاضل علماء القوم في تفسير الايتين، أحاديث متواترة كثيرة
أنتخب بعضاً منها:
ـ ذكر العلاّمة ابن منظور جمال الدين محمد بن مكرم (ت/ 707 هـ) في «مختصر تاريخ
دمشق»[18] ج17: 307، عن عبد الرحمن بن عوف، في قوله تعالى: (وَالسَّابِقُونَ
الاوَّلُونَ) قال: هم عشرة من قريش، كان أولهم إسلاماً
عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).
ـ وروى العلاّمة عبد القادر الحسيني الطبري الشافعي المكي، إمام المسجدين الحرام
والاقصى، المولود عام (976 هـ) والمتوفّى عام (1033 هـ)، في كتابه «عيون المسائل في
أعيان الرسائل» ص: 84 ط. مصر 1316 هـ، قال: روى الواحدي[19] بسنده إلى أبي سعيد،
وقال الثعلبي[20] في تفسير قوله تعالى (وَالسَّابِقُونَ
الاوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالانصَارِ): هو عليّ
بن أبي طالب، وهو قول ابن عباس، وجابر بن عبد الله الانصاري، وزيد بن أرقم، ومحمد
بن المنكدر، وربيعة الرأي..
وأشار إلى ذلك عليّ (رضي الله عنه) في قوله ـ شعراً ـ:
محمّد النبيّ أخي وصنوي * * * وحمزة سيّد الشهداء عمي
وبنت المصطفى سكني وعرسي * * * منوط لحمها بدمي ولحمي
سبقتكم إلى الاسلام طفلاً * * * صغيراً ما بلغت أوان حلمي
فويل ثم ويل ثم ويل * * * لمن يلقى الاله غداً بظلمي
ـ وروى
الجمهور عن ابن عباس، قال: سابق هذه الامة عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).
ـ كما نقل العلاّمة المظفر في كتابه «دلائل الصدق» ج2: 156 و 270 عن ابن مردويه،
وغيره مثل ذلك.
ـ وقال العلاّمة ابن حجر الهيتمي في «الصواعق المحرقة» ص: 125 ط. مصر الحديث التاسع
والعشرون: أخرج الديلمي[21] عن عائشة، والطبراني[22]، وابن مردويه عن ابن عباس،
قال:
إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: السُبَّق ثلاثة:السابق إلى موسى: يوشع
بن نون.
والسابق إلى عيسى: مؤمن آل ياسين.
والسابق إلى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم): عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) .
وزاد الثعلبي: فهم الصدّيقون، وعليّ أفضلهم [23].
ـ وروى العلاّمة ابن المغازلي الشافعي قريباً من هذا اللفظ في «مناقب عليّ بن أبي
طالب (عليه السلام)» ص: 320/ ح365.
وفي ص: 13/ ح17، بإسناده إلى عبد الرحمن بن سعيد مولى أبي أيوب ، عن أبي أيّوب
الانصاري، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): صلّت الملائكة عليَّ
وعلى عليٍّ سبع سنين، وذلك أنه لم يصلّ معي أحد غيره .
وروى أيضاً في ص: 14/ ح19، بإسناده إلى أنس بن مالك، نحوه.
ـ وروى العلاّمة سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص» ص: 21 ط. النجف، ص: 17 ط. مكتبة
نينوى ـ طهران، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أول من صلّى مع رسول الله (صلى الله
عليه وآله وسلم) عليّ (عليه السلام)، وفيه نزلت هذه الاية. أي (وَالسَّابِقُونَ
السَّابِقُونَ..).
وممن روى تلك الاحاديث والاثار المارّة:
ـ العلاّمة أبو القاسم الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج1: 333/ ح342 ـ 346.
ـ العلاّمة محبّ الدين الطبري في «الرياض النضرة» ج3: 98 ـ 101 الفصل ـ 4 من الباب
ـ 4.
ـ الحافظ إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي القرشي (ت/ 774 هـ) في «تفسير القرآن
العظيم» ج4: 283 في سورة الواقعة ط. دار المعرفة ـ بيروت 1400 هـ.
ـ العلاّمة السيوطي في «الدر المنثور» ج6: 154 ط. مصر، ج8: 6 ط. دار الفكر ـ بيروت.
ـ وراجع إضافة إلى ذلك كلّ من:
ـ سنن الترمذي «الجامع الصحيح» لابي عيسى محمّد بن عيسى بن سَوْرة (ت/ 279 هـ) ج5:
598/ ح 3728 ط. دار الفكر ـ بيروت، بتحقيق أحمد محمّد شاكر.
ـ سنن ابن ماجه لابي عبد الله محمّد بن يزيد القزويني (ت/ 273 هـ) ج1: 44/ ح 120 ط.
دار الفكر، تحقيق محمّد فؤاد عبد الباقي.
ـ مستدرك الحاكم «المستدرك على الصحيحين» لابي عبد الله محمّد بن عبد الله ابن
البيّع النيسابوري (ت/ 405 هـ) ج3: 120/ ح 4584 ـ 4587 ط. الاولى 1411 هـ، دار
الكتب العلميّة ـ بيروت.
ـ «أُسد الغابة في معرفة الصحابة» لابي الحسن عز الدين بن الاثير علي ابن محمّد
الجزري (ت/ 630 هـ) ج4: 18 ط. المطبعة الاسلاميّة ـ طهران 1377 هـ، ج4: 92/ رقم
3783 ط. دار الشعب ـ مصر، بتحقيق محمّد البنا ومحمّد عاشور ومحمود فايد.
ـ «الاوائل» لابي هلال العسكري الحسن بن عبد الله بن سهل (ت/ بعد 395 هـ) ص: 91 ط.
دار الكتب العلميّة ـ بيروت 1407 هـ.
ـ «البَدء والتاريخ» للمقدسي مطهَّر بن طاهر المؤرخ المتوفى (بعد 355 هـ) ج4: 145
ط. مكتبة الثقافة الدينيّة.
ـ «كنز العمال في السنة والاثار والاقوال والافعال» للمتقي الهندي علاء الدين علي
بن عبد الملك بن قاضي خان (ت/ 975 هـ) ج11: 601/ ح 32896 ط. مؤسسة الرسالة ـ بيروت.
ـ «الجامع الصغير» للجلال السيوطي عبد الرحمن بن أبي بكر (ت/ 911 هـ) ج2: 66/ ح
4795 ط. دار الفكر ـ بيروت.
33 ـ قوله تعالى:
(يا أيّها الذين ءامنوا اتّقوا الله وكونوا مع الصادقين)
سورة التوبة 9: 119
نزلت هذه الاية في حقّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وفي حقّ أمير المؤمنين
عليّ ابن أبي طالب (عليه السلام) وأهل بيته الطاهرين.
ـ روى الكليني محمّد بن يعقوب (ت/ 329 هـ) في «أصول الكافي» ج1: 208/ ح1، 2، بسنده
عن الامام الباقر (عليه السلام) قال: إيّانا عنى .
وعن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قوله: الصادقون هم الائمة (عليهم السلام) ،
والصدّيقون بطاعتهم .
ـ وفي تفسير المحدِّث علي بن إبراهيم القمي (من أعلام القرنين 3 و4 هـ) ج1: 307،
قال: هم الائمة (عليهم السلام).
ـ وفي «كمال الدين وتمام النعمة» للشيخ الصدوق محمّد بن علي بن بابويه القمي (ت/
381 هـ) ج1: 278، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث طويل ، أنه قال في مجمع
من المهاجرين والانصار أيّام خلافة عثمان: أنشدكم الله أتعلمون أنّ الله عزَّ
وجلَّ لمّا أنزل في كتابه: (يَا أيُّها الَّذِينَ
آمَنُوا اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)،
فقال سلمان: يا رسول الله، عامّة هذه أم خاصة؟ فقال (صلى الله عليه وآله وسلم):
أمّا المأمورون فعامّة المؤمنين أُمروا بذلك، وأمّا الصادقون فخاصة لاخي عليّ
وأوصيائي من بعده إلى يوم القيامة؟ .
قالوا: اللهم نعم.
وقد روى جمع غفير من الاعلام والحفاظ بأسانيدهم وطرقهم عن ابن عباس بعدّة طرق: أن
آية (يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله
وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) تعني مع عليّ بن أبي طالب
وأصحابه، ومن أولئك الاعلام:
ـ العلاّمة الموفّق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» ص: 189 ط. تبريز.
ـ الحافظ أبو نُعَيم الاصبهاني في «ما نزل من القرآن في عليّ (عليه السلام)» ص: 102
ط. وزارة الارشاد الاسلامي ـ طهران.
ـ الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج1: 259/ ح351 ط. الاعلمي ـ بيروت، بإسناده
عن ابن عباس قال: نزلت في عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)خاصّة.
وفيه أيضاً ص: 260/ ح352، ص: 262/ ح356، بإسناده عن ابن عباس أيضاً قال:
(اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)،
مع عليّ وأصحاب عليّ.
ـ العلاّمة السيوطي في «الدر المنثور» ج3: 290 ط. مصر، ج4: 316 ط. دار الفكر ـ
بيروت.
ـ العلاّمة المير محمد صالح الكشفي الترمذي في «مناقب مرتضوي» ص: 42 ط. بومبي.
ـ العلاّمة الشوكاني محمّد بن علي (ت/ 1250 هـ) في تفسيره «فتح القدير» ج2: 395 ط.
مصطفى الحلبي بمصر، ج2: 414 ط. عالم الكتب ـ بيروت، عن ابن مردويه، عن ابن عباس.
ـ العلاّمة الالوسي شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني الشافعي (ت/ 1270 هـ) في
«روح المعاني» ج14: 53 ط. مصر، ج11: 45 ط. الرابعة 1405 هـ، دار إحياء التراث.
ـ العلاّمة الشيخ سليمان القندوزي في «ينابيع المودّة» ج1: 118، 119.
وهناك كثير من الحفاظ والمفسّرين[24] رووا نزول الاية في محمد وعليٍّ وآلهما صلوات
الله عليهم.
وللمزيد من التفاصيل يمكنك مراجعة المصادر المعنية، منها:
«إحقاق الحق» ج2: 178 ـ 180، ج3: 296، وتعليقاته ج14: 270 ـ 277.
34 ـ قوله تعالى:
(وبشّر الذين ءامنوا أنّ لهم قدم صدق عند ربّهم)
سورة يونس 10: 2
ـ روى الشيخ المحدّث محمد بن يعقوب الكليني في «أصول الكافي» ج1: 549/ ح50 ط.
المكتبة الاسلامية ـ طهران، بإسناده إلى أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه قال في
هذه الاية: ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) .
ـ وروى الحافظ أبو بكر بن مردويه في كتاب «المناقب» على ما في «إحقاق الحق» ج3:
423، بإسناده إلى جابر بن عبد الله الانصاري أنّه قال: نزلت في ولاية عليّ بن أبي
طالب (عليه السلام).
ـ ورواه الامرتسري في «أرجح المطالب» ص: 83 ط. لاهور.
ـ والعلاّمة شهاب الدين أحمد الشافعي في «توضيح الدلائل» ص: 160 مخطوط، وقال: رواه
الصالحاني[25].
ـ ونقل الشيخ المظفر في كتابه «دلائل الصدق» ج2: 290 ط. القاهرة، أنها نزلت في
ولاية عليّ (عليه السلام).
وراجع «إحقاق الحق» ج3: 422، ج14: 347، ج20: 126.
35 ـ قوله تعالى:
(وَاللهُ يَدْعُو إلِى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إلَى صِرَاط
مُسْتَقِيم)
سورة يونس 10: 25
ـ روى الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج1: 263/ ح358 ط. الاعلمي ـ بيروت،
بإسناده إلى المأمون، قال: حدّثني الرشيد، قال: حدّثني المهدي قال: حدّثني المنصور،
قال: حدّثني أبي محمد، عن أبيه علي، عن أبيه عبد الله بن عباس في تفسير قول الله
تعالى: (وَاللهُ يَدْعُو إلِى دَارِ السَّلاَمِ)
يعني به الجنة.
(وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إلَى صِرَاط مُسْتَقِيم)
يعني به إلى ولاية عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).
ـ وأخرج الحديث الذي رواه المفسِّر الثقة فرات الكوفي في تفسيره ص: 61، الحاكم
الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج1: 264/ ح359، 360، بإسناده إلى فضيل بن الزبير،
قال:
قال زيد بن علي في هذه الاية: (وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ
إلَى صِرَاط مُسْتَقِيم) قال: إلى ولاية عليّ بن أبي
طالب.
ـ وروى الحديث الاوّل المحدِّث ابن شهر اشوب في «مناقب آل أبي طالب»[26] ج3: 74 ط.
قم.
ـ ورواه أيضاً الحسين بن جبير في «نخب المناقب» على ما في «تأويل الايات الظاهرة»
ج1: 214/ ح3 ط. قم.
وتقدّم في قوله تعالى: (اهدِنَا الصِّرَاطَ
المُسْتَقِيمَ) سورة الفاتحة 1: 6 قول رسول الله (صلى
الله عليه وآله وسلم) لعليٍّ (عليه السلام): يا عليّ، أنت الطريق الواضح، وأنت
الصراط المستقيم .
36 ـ قوله تعالى:
(أفمن يهدي إلى الحق أحقّ أن يتّبع أمّن لا يهدي إلاّ أن يهدى فمالكم كيف
تحكمون)سورة يونس 10: 35
ـ روى الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج1: 265/ ح361 ط. بيروت، بإسناده عن
ابن عباسقال: اختصم قوم إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فأمر بعض أصحابه أن
يحكم بينهم، فحكم فلم يرضوا به، فأمر عليّاً أن يحكم بينهم، فحكم بينهم فرضوا به،
فقال لهم بعض المنافقين: حكم عليكم فلان فلم ترضوا به، وحكم عليكم عليّ فرضيتم به!
بئس القوم أنتم. فأنزل الله تعالى في عليّ: (أفَمَن
يَّهْدِي إلَى الحَقِّ) الاية، وذلك أنّ عليّاً كان
يوفّق لحقيقة القضاء، من غير أن يُعلّم.
37 ـ قوله تعالى:
(ويستنبئونك أحقٌّ هو قل إي وربي إنه لحقّ وما أنتم بمعجزين)
سورة يونس 10: 53
ـ روى المحدِّث المفسِّر الثقة محمد بن مسعود العيّاشي في تفسيره[27] ج2: 123/ ح25،
بإسناده إلى يحيى بن سعيد، عن جعفر الصادق، عن أبيه (عليهما السلام)، في قول الله
تعالى: (وَيَسْتَنبِؤُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ)
قال: يستنبؤك، يا محمد، أهل مكّة عن عليّ بن أبي طالب أإمام؟! قل إي وربي
إنه لحق .
ـ ورواه عن أبي النضر العيّاشي، الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج1: 351/
ح363، 364 ط. وزارة الارشاد ـ طهران.
ـ وأخرج ابن شهر اشوب في «مناقب آل أبي طالب»[28] ج3: 61 ط. قم ، عن الباقر (عليه
السلام) أنّه قال في هذه الاية:
يسألونك يا محمّد: عليٌّ وصيّك؟ قل: إي وربّي إنّه لوصيّي .
وراجع «تأويل الايات الظاهرة» ج1: 214 و 215.
«البرهان في تفسير القرآن» ج2: 187.
«إحقاق الحق» ج14: 580.
38 ـ قوله تعالى:
(قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ ممّا يجمعون)
سورة يونس 10: 58
ـ روى جماعة من أعلام القوم بأسانيدهم عن ابن عباس أنه قال: (قُلْ
بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ) فضل الله: النبي (صلى
الله عليه وآله وسلم)، وبرحمته: عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).
فممّن روى ذلك وأخرجه:
ـ العلاّمة المؤرخ ابن عساكر الدمشقي الشافعي (ت/ 571 هـ) في «تاريخ مدينة
دمشق»[29]، وفي «ترجمة الامام علي (عليه السلام)» المستخرجة منه ج2: 426/ ح934 ط.
مؤسسة المحمودي ـ بيروت.
ـ العلاّمة شهاب الدين الحسيني الشافعي الشيرازي في «توضيح الدلائل» ص: 160 نسخة
مصورة في مكتبة ملّي بطهران.
ـ العلاّمة الگنجي الشافعي محمّد بن يوسف (ت/ 658 هـ) في «كفاية الطالب» ص: 237 ط.
الثالثة 1404 هـ، دار إحياء تراث أهل البيت ـ طهران.
ـ الحافظ الخطيب البغدادي أبو بكر أحمد بن علي (ت/ 463 هـ) في «تاريخ بغداد» ج5: 15
ط. القاهرة.
ـ الحاكم الحَسْكاني أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله (ت/ بعد 490 هـ) في «شواهد
التنزيل» ج1: 268/ ح365 ط. بيروت.
كما روى ذلك من أعلام الطائفة الحقّة والفرقة الناجية:
ـ الشيخ الثقة الثبت علي بن إبراهيم القمي الذي عاش في القرن الثالث وأدرك أوائل
القرن الرابع أي إلى نحو سنة (307 هـ)، أورد في تفسيره الموسوم بتفسير القمّي ج1:
313 ط. دار الكتاب ـ قم، أُفست عن ط. النجف 1387 هـ.
ـ الشيخ أبو النضر محمّد بن مسعود العياشي (ت/ نحو 320 هـ) في تفسيره[30] ج2: 124/
ح 29 ط. المكتبة العلميّة الاسلاميّة ـ طهران بتعليق وتصحيح السيّد هاشم الرسولي
المحلاّتي.
ـ الشيخ الكليني أبو جعفر محمّد بن يعقوب (ت/ 329 هـ) في «أصول الكافي»[31] ج1:
350/ ح55 ط. المطبعة الاسلاميّة 1388 هـ المشكولة، بتعليق علي أكبر الغفاري وتصحيح
نجم الدين الاملي.
ـ الشيخ الصدوق أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي (ت/ 381 هـ) في
«الامالي»[32]ص: 399/ ح13 المجلس ـ 74 ط. الاعلمي 1400 هـ.
ـ شيخ الطائفة الطوسي أبو جعفر محمّد بن الحسن (ت/ 460 هـ) في «الامالي»[33] ج1:
260 ط. الداوري ـ قم.
ـ الشيخ المحدِّث العلاّمة الشهيد أبو علي محمّد بن الحسن بن علي بن الفتال الفارسي
النيسابوري (ت/ 508 هـ) في «روضة الواعظين» ج1: 106 ط. المكتبة الحيدريّة ـ النجف
1386 هـ.
ـ الشيخ أبو علي الطبرسي الفضل بن الحسن بن الفضل الطوسي السبزواري (ت/ 548 هـ) في
«مجمع البيان في تفسير القرآن» ج5: 178 ط. الاولى 1406 هـ، دار المعرفة ـ بيروت.
جميعاً أوردوا في تفسير هذه الاية (قُلْ بِفَضْلِ
اللهِ...) أن فضل الله: رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم) ; ورحمته: عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).
وروى الكليني في «الكافي»، بسنده عن الامام الرضا (عليه السلام) قوله: بولاية
محمّد، وآل محمّد (عليهم السلام) خير ممّا يجمع هؤلاء من دنياهم .
وللمزيد من تفاصيل المصادر راجع: «إحقاق الحق» ج3: 546، ج14: 401، ج20: 82.
الهوامش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] وممن روى أنها نزلت في الذين ظلموا عليّاً
وهم طلحة والزبير وأم المؤمنين عائشة في حربهم إيّاه يوم الجمل : أبو جعفر محمد بن
جرير الطبري في « جامع البيان » مج6 ج9 : 218 ، محمود بن عمر الزمخشري في تفسيره «
الكشاف » ج2 : 212 ، أبو جعفر الاسكافي المعتزلي ( ت / 240 هـ ) في كتابه « المعيار
والموازنة » ص : 62 ط . الاولى 1402 هـ ، بتحقيق المحمودي ، قال الاسكافي : وما
يؤثر عن طلحة وإقراره بالخطأ ، وقوله عند الموت : ما رأيت شيخاً أخطأ منّي ، وقد
عنى الله بنا بهذه الاية : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَموا
مِنْكُم خَاصَّة).
[2] ترجمة الامام علي بن أبي طالب (عليه السلام) من تاريخ مدينة دمشق ج2 : 419 / ح
926 ط . الثانية 1400 هـ ، مؤسسة المحمودي ـ بيروت ، تاريخ مدينة دمشق ج42 : 360 ط
. الاولى 1417 هـ ، دار الفكر ـ بيروت ، بتحقيق علي شيري .
[3] ما بين المعقوفات من المصدر الاصلي تاريخ مدينة دمشق .
[4] إذا كان صاحب الشفاء يروي بلا واسطة عن ابن قانع فهو أبو بكر محمد بن الحسن
النقّاش الموصلي المتوفّى سنة ( 351 هـ ) وهي سنة وفاة شيخه ابن قانع ، وكتابه
الموسوم بـ « شفاء الصدور » في تفسير القرآن الكريم ، والله العالم .
[5] هو القاضي عبد الباقي بن قانع بن مرزوق ، أبو الحسين البغدادي ، الاموي ولاءً .
من حفّاظ الحديث ، وأصحاب الرأي . له كتاب « معجم الصحابة » . توفّي ( 351 هـ ) .
[6] وأبو الحمراء هو مولى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وخادمه ، وقيل : اسمه
هلال بن الحارث . والسند هنا منقطع كما لا يخفى ، فلعلّ صاحب الشفاء تركه اختصاراً
.
[7] الصالحاني هو أبو حامد سعد الدين محمود بن محمد بن حسين بن يحيى ، عالم . أديب
. له رحلة إلى الحجاز . صحب في العراق أبا موسى المديني . سكن شيراز أواخر عمره
وبها حدّث وصنّف . توفّي سنة ( 612 هـ ) عن ( 70 ) عاماً ، ودفن عند قبر أبي السائب
.
[8] هو العلاّمة الشيخ محمّد بن محمّد بن عبد الله ، أبو المكارم غياث الدين
الواسطي البغدادي الشافعي الملقّب بـ ( ابن العاقولي ) ( ت / 797 هـ ) المدرس في
المدرسة المستنصرية ، عالم بغداد ومدرّسها في عصره . وكتابه الرصف لما روي عن النبي
(صلى الله عليه وآله وسلم) من الفعل والوصف .
[9] مسند أحمد بن حنبل ج1 : 242 و 243 و 544 / ح1289 و 1299 و 3052 ، ج4 : 77 /
12802 ط . الاولى 1412 هـ ، دار إحياء التراث العربي .
[10] سنن النسائي الكبرى ج5 : 128 / ح8460 ـ 8463 ط . الاولى 1411 هـ ، دار الكتب
العلميّة ـ بيروت .
[11] المستدرك على الصحيحين ج3 : 53 / ح4374 و 4375 والحديث الثاني صحيح الاسناد
ولم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما ، وصحّحه الذهبي أيضاً .
[12] تفسير العياشي ج2 : 216 و 217 / ح1779 و 1781 ط . الاولى 1421 هـ ، بتحقيق قسم
الدراسات في مؤسسة البعثة .
[13] تفسير فرات الكوفي ص : 159 و 160 / ح198 و 199 و 201 ط . الاولى 1410 هـ ،
وزارة الثقافة والارشاد ـ طهران .
[14] في بعض الروايات ورد طلحة بن شيبة وهو خطأ ، ولعلهم أرادوا ابن أبي طلحة شيبة
، أو لعلهم أرادوا ذكر الاثنين بقولهم : ابن طلحة أو شيبة ، فتصحّف الاسم إلى طلحة
بن شيبة الذي لا وجود له أصلاً . والصواب أنه : إما أن يكون شيبة بن عثمان بن أبي
طلحة القرشي العبدري أي من بني عبد الدار ، وهو الذي أسلم يوم الفتح ، وكان حاجب
الكعبة في الجاهلية ، فأقرّه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على ذلك ، توفّي سنة
( 59 هـ ) ، ولا يزال بنوه إلى اليوم بيدهم مفاتيح الكعبة .
وإما أن يكون المتفاخر عثمان بن طلحة بن أبي طلحة عبد الله بن عبد العزى بن عبد
الدار المتوفّى سنة ( 42 هـ ) ، وكان إسلامه مع خالد بن الوليد في الحديبية ، وشهد
فتح مكة ، دفع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إليه وإلى ابن عمه شيبة مفاتيح
الكعبة ، وقال لهم : (خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة لا
يأخذها منكم إلاّ ظالم).
بل ورد في بعض المرويات أن المتفاخرين : عليّ والعباس وعثمان وشيبة ، وهو ما يصحّح
رواية طلحة بن شيبة الخاطئة على كلّ تقدير .
[15] كذا هو في المصدر ، وقد مرّ تصويبه .
[16] في كشف الظنون : 1 / 747 لقّبه خطأ بجمال الدين ، والصواب ما أثبتناه وهو ما
عليه نصّت المصادر الوثيقة ، وكذا في مورد آخر في كشف الظنون : 1 / 250 . وعلى ذلك
المورد الوحيد المغلوط في كشف الظنون استند البعض ولقّبه بجمال الدين .
[17] أسباب النزول ص : 164 ط . دار الكتب العلمية ـ بيروت .
[18] تاريخ مدينة دمشق / ابن عساكر : الجزء المختص بترجمة الامام عليّ (عليه
السلام) ج42 : 44 من الطبعة المحققة الجديدة ، دار الفكر ـ بيروت 1996م .
[19] لم يذكر هذا المعنى في « أسباب النزول » ، « والوجيز » ، وله في « الوسيط » ج2
: 530 عن أبي سعيد الخدري غير هذا ، ولم أطّلع على تفسيره الثالث « البسيط » فلعله
فيه ، والله العالم .
[20] الكشف والبيان ج1 : الورقة 237 مصورة مخطوطة شستربتي .
[21] الفردوس بمأثور الخطاب ج2 : 421 / ح3866 ط . الاولى 1406 هـ ، دار الكتب
العلمية بتحقيق السعيد بن بسيوني .
[22] المعجم الكبير ج11 : 77 / ح11152 ط . الثانية ، دار إحياء التراث العربي ـ
بيروت .
[23] وعقّب الكنجي الشافعي في « كفاية الطالب » ص : 123 أول الباب ـ 24 ، وقد رواه
بسنده ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه ـ واسمه يسار ـ قوله : هذا سند اعتمد
عليه الدارقطني واحتج به .
[24] راجع : تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر الجزء ـ 42 المختص بترجمة الامام عليّ
(عليه السلام) ، تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي ص : 16 ، وكفاية الطالب للكنجي
الشافعي ص : 236 وفي ذلك كفاية لكلّ معتَبِر ألقى السمع وهو شهيد .
[25] مرّت ترجمته في التسلسل ـ 29 سورة الانفال .
[26] مناقب ابن شهر آشوب ج3 : 90 ط . الثانية 1412 هـ ، دار الاضواء ـ بيروت ،
بتحقيق يوسف البقاعي .
[27] تفسير العياشي ج2 : 278 ـ 279 / ح1960 ط . مؤسسة البعثة ـ قم ، بتحقيقهم 1421
هـ .
[28] مناقب ابن شهر آشوب ج3 : 75 ط . دار الاضواء ـ بيروت المحققة 1412 هـ .
[29] تاريخ مدينة دمشق ج42 : 362 ط . الاولى 1417 هـ ، دار الفكر ـ بيروت .
[30] تفسير العياشي ج2 : 279 / ح 1964 ط . مؤسسة البعثة المحقّقة .
[31] أصول الكافي ج1 : 423 / ح55 ط . الثالثة 1388 هـ ، بتصحيح علي أكبر الغفاري ،
نشر دار الكتب الاسلاميّة ـ طهران .
[32] أمالي الصدوق ص : 582 / ح 803 ط . مؤسسة البعثة بتحقيقهم 1417 هـ .
[33] أمالي الطوسي ص : 254 / ح 457 المجلس ـ 9 ط . مؤسسة البعثة بتحقيقهم 1414 هـ .