روي أن علياً عليه السلام لما هاجر المدينة ومعه الفواطم جعل أبو واقد الليثيّ يسوق بالرواحل سوقاً عنيفاً فقال له عليه السلام : ارفق بالنسوة فإنهن من الضعايف , قال أخاف أن يدركنا الطلب فقال أرجع عليك وجعل عليه السلام يسوق بهن سوقاً رفيقاً وهو يقول :
لا شيء إلا الله فـارفع ظنّكا
يكفيك رب الناس ما أهمّكا
وحمل يوم بدر وزعزع الكتيبة وهو يقول :
لن آكل التمر بظهر مكة
من بعدهـا حتى تكون البِـركهْ (1)
وينسب إليه عليه السلام : [البحر البسيط]
العجز عن درك الإدراك إدراكوفي سرائر همّات الورى همم
والبحث عن سرّ ذات السرّ إشراكُ عن دركها عجزت جنّ وأملاكُ (2)
ليس الكريم الذي إن نـال منزلةالحرّ يزداد للإخوان تكرمة
أو نـال مالاً على إخوانـه باهـىإن نال فضلاً من السلطان أو جاها
منـاجاة قاضـي الحـاجات :
لبيك لبيك أنت مولاهيا ذا المعالي عليك مُعتمديطـوبي لمن كان نـادماً أرقاًما به علة ولا سقمإذا خلا في الظلام مُـبتهلاًسألت عبدي وأنـت في كنـفيصوتك تشتاقه ملائـكتيفي جنة الخلد ما تمنّاهسلنـي بلا حِـشمة ولا رهب
فارحم عبداً إليك ملجاهُطوبى لمن كنـت أنـت مولاهُ (1)يشكو إلى ذي الجلال بلواهُأكثر من حبه لمولاهُ (2) أجابه , الله ثم لبّاهُوكل ما قلت قد سمعنـاهُفذنبك الآن قد غفرناهُطوباه طوباه ثم طوباهُولا تخف إنني أنا اللهُ (3)
1 ـ طوبى : السعادة والتوفيق.
2 ـ السقم : المرض.
3 ـ حشمة : حياء.