أدب الطف 315
حازوا العلى فاقوا الملا شرعوا iiالهدى بـلو الصدى نصبو الحبا لزموا iiالإبا
مــا لـلـثناء عـلـيهم iiوبـمدحهم طــه تـنـوه والـمـثاني iiوالـنبا
سـل عـنهم الأعـراف iiوالأحـقاف والأنـفال واسأل هل أتى واسأل iiسبا
يـغنيك قـول الله عـن ذي iiمـقول ومـديـحه عـمـن أطـال وأطـنبا
هـذا هـو الـشرف الذي أسرى iiلهم مـن عـبد شـمس كل عضو iiكوكبا
حـسدوهم نـيل الـمعالي إذ غـدوا أعـلى الـورى نـسباً وأعلى iiمنصبا
مـا ذنـب أحـمد إذ أتـى بـشريعة هـلا أتـوا أصـفى للشرايع iiمشربا
ورضـوا بـما قـد قـال في خم وقد نـصب الـحدائج ثـم قـام iiليخطبا
فـدعـا عـلـياً قـائلاً مـن iiكـنت مـولاه فـذا مـولاه طـوعاً أو iiإبـا
مـا زال حـتى بـان مـن iiأبطيهما بــلـج أراه الـجـاحد iiالـمـتريبا
ولــووا بـبـيعته عـلى iiأعـناقهم حـبـلاً بـآفة نـقضهم لـن يـقظبا
والله لــو أوفــوا بـها iiلـتدفقت بـركـاتها غـيـثا عـليهم iiصـيبا
لـو لـم يـحلوا عـهدها حل iiالعهاد بـها ومـا اعـتاضوا جـهاماً iiخـلبا
مـن عـاذري مـنهم وقد حسدوا iiبها أولــى الـبـرية بـالنبي وأقـربا
الـحاكم الـعدل الـرضي المرتضى الـعـالما لـعلم الـوصي iiالـمجتبى
أسـمـاهم مـجداً وأزكـى iiمـحمداً وأعـفـهم أمــاً وأكـرمـهم iiأبـا
وأبـرهـم كـفـا وأنـداهـم iiيـداً واسـدهـم رايــاً وأصـدقهم iiنـبا
وتـقـدموه بـهـا ولــم يـتقدموا لـما رئـوا عـمر بـن ود iiومرحبا
فـي يـوم جـدل ذا وذاك بـضربة لا خـائـفـاً مـنـها ولا iiمـتـرقبا
عـدلت ثـواب الـعالمين iiوبـوئت جـمع الـضلالة خـاسراً مـا ثـوبا
وأبـيـه لـولا بـسطة مـن iiكـفه دخـلـوا بـها مـا أخـرجوه مـلببا
ودعـوا إلـى حـرب الحسين iiمضلة الأهـواء فـاتبعوا الـسواد الأغـلبا
فـأتوه لـم يـرض الـهوادة iiصاحباً فـيهم ولا أعـطى الـمقادة مـصحبا
فـي قـتية شـرعوا الـذوابل iiوالقنا وتـدرعـوا وعـلوا جـياداً iiشـزبا
أدب الطف 316
مـن كـل مـخترق الـعجاج iiتخاله فـيما أثـار مـن الـعجاجة iiكـوكبا
لـيث قـد اتـخذ الـقنا غـيلاً iiكما كـانت لـه بـيض الـصوارم iiمخلبا
ورئـوا طـوال الـسمر حين iiتبوئت عـطفا فـظنوها الـحسان إلا iiكـعبا
عـشقوا الـقصار البيض لما iiشاهدوا بــدم الـفوارس خـدهن iiمـخضبا
حـفظوا ذمـام مـحمد إذ لـم iiيروا عـن آلـه يـوم الـحفيظة iiمـذهبا
بـأبـي بـأفـلاك الـطفوف iiأهـله كـانت لـها تـلع الـبسيطة iiمـغربا
وبـقى الحسين الطهرفي جيش iiالعدا كـالبدر فـي جـنح اظـلام تـحجبا
يـسطو بـعضب كـالشهاب iiفتنثني مـن بـاسه كـالضان وافـت iiأشهبا
عـذراً إذا نـكصوا فـراراً من iiفتى قـد كـان حـيدرة الـكمي لـه أبـا
هــذاك أطـعـمهم بـبدر iiمـمقراً وبـكـربلا هـذا أغـص الـمشربا
يـا مـن أبـاح حمى الطفوف بعزمة مـا كـان فـي خـلد الـلقا أن iiتغلبا
وأعـاد أعـطاف الـسيوف iiكـسيرة يـوم الـضراب وفـل منها iiالمضربا
كيف افترشت عرى البسيطة هل ترى أن الـحضيض عـلا فـنال iiالأخشبا
أو زلـزلت لـما قـتلت iiوأرسـيت بـك إذ يـخاف على الورى أن iiيقلا
لـم لا وقـاك الـدهر مـولاك الذي مـا فـيه مـن سـبب فـمنك iiتسببا
هــلا تـرى الـدنيا بـأنك عـينها لــم لا وقـت عـنها لـئلا iiتـذهبا
مـا لـلردى لـم لا تـخطاك الردى والـخطب هـلا عـن عـلاك iiتنكبا
أتـرى درى صـرف الزمان iiوريبه مــا ذاك حـجبه الـمنون iiوغـيبا
أتـرى لـه تـرة عـليك iiولـلردى والـخطب هـلا عـن عـلاك iiتنكبا
أتـرى لـه تـرة عـليك iiولـلردى وتـــراً فـراقـبه وذاك iiتـطـلبا
قــل لـلـمثقفة الـجياد iiتـحطمي وتـبوئي بـالكسر يـا بـيض الضبا
والـجاريات تـجر فـضل iiلـجامها قــد آن بـعد صـهيلها أن تـنحبا
مـن ذا يـوم هـياجها، مـن ذا يثير عـجـابها، مـن ذا يـقود iiالـمقنبا
لا يـطلب الـوفد الثرى وعلى الثرى مـثواك قـد مـلأ الـتراب الـمتربا
يــا مـحكمات الـبينات iiتـشاكلي قـد أمـسك الداري الخبير عن iiالنبا
أدب الطف 317
قـد أظـلم الـنادي وضل عن iiالهدى سـارنـحـى مـنـهاجه iiوتـشـعبا
مـن أيـن لـلساري الـنجا iiودلـيله فـي الـهالكين ونـجمه الـهادي خبا
رزء مـتى اسـتنهضت سـلواني iiله والـصـبر ذاك أبـا، وهـذا iiأنـبا
وحـصان خـدر مـا تعودت iiالأسى مـن قـبل أن يلج الحصان iiالمضربا
قـامـت تــردد رنـة لـو iiأنـها فـي الـقاسيات الـصم كانت iiكالهبا
مـنـهلة الـعـبرات لـو لا iiأنـها جـمر لـقام بـها الكلا iiواخصوصبا
تـدعو وقـد طـافت بمصرع iiماجد أبــت الـمعالي أن تـراه iiمـتربا
أدب الطف 318
ابراهيم بن نشرة البحراني
بعد سنة 1250 هـلا وفيت بأن قضيت كما iiوفى صـحب ابن فاطمة بشهر iiمحرم
قـوم تـرى لـسيوفهم وأكـفهم في الخصم والعافين واضح ميسم
مـن كـل وضاح الفخار iiلهاشم يـعزى عـلا ولآل غالب iiينتمي
تـخذ الـمواضي حـلية iiوثباته ثـقة لـه عـن صـارم أو iiلهذم
وإذا هـم سمعوا الصريخ iiتواثبوا مـا بـين سـابق مهره أو iiملجم
نـفر قـضوا عطشاً ومن iiأيمانهم ري العطاش يجنب نهر iiالعلقمي
أسـفي على تلك الجسوم iiتقسمت بـيد الـظبا وغدت سهام iiالأسهم
قد جل بأس ابن النبي لدى الوغى عـن أن يـحيط بـه فم iiالمتكلم
إذ هــد ركـنهم بـكل iiمـهند وأقــام مـائـلهم بـكل iiمـقوم
يـنحو الـعدى فـتفر عنه iiكأنهم حـمر تـنافر عن زئير iiالضيغم
ويـسل أبـيض في الهياج iiكأنه صـل تـلوى في يمين iiغشمشم
قـد كـاد يفني جمعهم لولا الذي قـد خط في لوح القضاء iiالمحكم
حـتى إذا ضـاق الفضاء iiبعزمه ألـوى بـه لـلحشر غـير مذمم
سهم رمى أحشاك يابن iiالمصطفى سـهم كـبد الـهداية قـد iiرمى
يـا ثـم زولـي يا صفاح iiتثلمي يـا فـعم غوري يا رماح iiتحطم
يـا نفس ذوبي يا جفون iiتقرحي يـا عين جودي يا مدامعنا iiاسجم
أدب الطف 319
لـم أنس زينب وهي تدعو iiبينهم يـا قـوم ما في جمعكم من iiمسلم
إنـا بـنات الـمصطفى iiووصيه ومـخدرات بني الحطيم iiوزمزم
مـا دار في خلدي مجاذبة iiالعدى مـني رداي ولا جرى بتو iiهمي
قـد أزعـجوا أيـتامنا قد iiأججوا بـخيامنا لـهب السعير iiالمضرم
الشيخ ابراهيم بن محمد بن حسين آل نشرة الماحوزي البحراني أصلاً النجفي
مسكناً ومدفناً كتب عنه في (شعراء الغري) فقال: ذكره حفيده الشيخ محمد
علي التاجر البحراني في كتابه (منتظم الدرين في تراجم أعيان القطيف
والاحساء والبحرين) فقال: كان عالماً فاضلاً وأديباً كاملاً وشاعراً
قديراً، ورعاً صالحاً وجل شعره في أهل البيت عليهم السلام، ولم أعثر له
على ذكر في الكتب إلا ما يوجد من شعره في بعض المجاميع الخطية المحتكرة
لدى مالكيها، وقد وقفت له على قصيدتين واحدة في الإمام أميرالمؤمنين
عليه السلام والثانية في سيد الشهداء أبي عبدالله عليه السلام انتهى.
أدب الطف 320
الشيخ حسين نجف
المتوفى 1251 هـذه كـربلاء ذات iiالـكروب فـاسعداني على البكا iiوالنحيب
هـهنا نـسكب الـدموع دماء ونـشق الـقلوب قبل iiالجيوب
هـهنا مصرع ا لكرام من iiالآل ومـثوى الشهيد مثوى iiالغريب
الـحسين الإمـام وابـن iiعلي والبتول الزهراء وسبط الحبيب
لـهف نفسي عليه حين iiينادي مـستغيثاً ولا يرى من iiمجيب
ظـاميا يـشتكي غـليل iiأوام فـسقوه حـد الـقنا iiالمذروب
بـأبي مـن ظـفرن فيه iiذئاب ذاك وهو الهزبر ليث iiالحروب
بـأبي من بكت عليه السماوات بـدمع مـن الـدما iiمـسكوب
بـأبي آله على الترب iiصرعى قد كستهم ريح الصبا iiوالجنوب
يـا لـها فـجعة لرزء iiعظيم أذكت النار في الحشى iiوالقلوب
لـيس يـشفى غليل وجدي iiإلا عـند فوزي بنصرة iiالمحجوب
أدب الطف 321
الشيخ حسين بن الحاج نجف
ولد سنة 1159 وكتب حفيده الحجة الشيخ محمد طه نجف رسالة مستقلة في
أحواله، جاء في كتاب دار السلام: الحبر الجليل والراسخ في علمي الحديث
والتنزيل الذي لم ير لعبادته وزهده نظير ولا بديل، المولى الصفي الوفي.
وفي الطليعة: كان فاضلاً أديباً مشاركاً بالعلوم فقيهاً ناسكاً وكان من
أصحاب السيد بحر العلوم ذا كرامات باهرة.
له شعر كثير وكلمة في أئمة أهل البيت عليهم السلام وليس له في غيرهم
مدحاً ولا رثاءاً، من آثاره: الدرة النجفية في الرد على الأشاعرة في
الحسن والقبح العقليين وقد شرحها بعض معاصريه ونقلها تلميذه السيد صاحب
(مفتاح الكرامة) في كتاب له في الأصول.
توفى ليلة الجمعة ثاني محرم الحرام 1251 رثته الشعراء من العلماء منهم
الأديب العلامة الشيخ عبدالحسين محي الدين بقصيدة عامرة الأبيات.
ونورد للقارىء نماذج من شعر المترجم له فمن روائعه قصيدته الشهيرة في
مدح الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام التي يقول في مطلعها:
أيـا علة الإيجاد حار بك iiالفكر وفي فهم معنى ذاتك التبس الأمر
وقـد قال قوم فيك والستر دونهم بأنك رب كيف لو كشف iiالستر
حـباك إله العرش شطر iiصفاته رآك لـها أهلا وهذا هو iiالفخر
أدب الطف 322
وهي تزيد على 400 بيتاً. وله أخرى مطلعها:
لـعـلي مـنـاقب لا تـضاهى لا نـبـي ولا وصـي iiحـواها
من ترى في الورى يضاهي علياً أيـضاهي فـتى بـه الله iiبـاها
فـضله الـشمس لـلأنام iiتجلت كــل راء بـناضريه iiيـراها
وهـو نـور الإلـه يـهدي إليه فـاسأل الـمهتدين عـمن هداها
وإذا قـست فـي الـمعالي iiعليا بـسـواه رأيـته فـي iiسـماها
خـير مـن كـان نـفسه iiولهذا خـصـه دون غـيره بـإخاها
وقال من قصيدة في الإمامين العسكريين عليهما السلام:
بـك العيس قد سارت إلى من له تهوى فأضحى بساط الأرض في سبرها يطوى
وتـجري الـرياح الـعاصفات iiوراءها تـروم لـحوق الـخطو منها ولا iiتقوى
تـروم حـمى فـيه مـنازل قد iiسمت عـلواً وتـشريفاً إلـى جـنة iiالـمأوى
إذا هـاج فـيها كـامن الـشوق هزها فـتـحسبها مـنهز أعـطافها iiنـشوى
إلــى بـقع فـيها الـذين اصـطفاهم عـلى الـناس طراً عالم السر iiوالنجوى
إلــى قـبـة فـيـها قـبـور أئـمة بـهم وبـها يـستدفسع الضر iiوالبلوى
إلــى بـقعة كـانت كـمكة iiمـقصداً وأمـناً ومـثوى حـبذا ذلـك iiالـمثوى
عـلى حـافتيها أيـنعت دوحـة iiالتقى فـما بـرحت أغـصانها تثمر iiالتقوى
ومن قصيدة في الإمام الحسين يقول:
خـطب تذل له الخطوب iiوتخضع وأسـى تـذوب له القلوب وتجزع
الله أكـبـر يـا لـه مـن فـادح منه الجبال الراسيات منه تضعضع
فـوق الأسنة راس من في iiوجهه نـور الـنبوة والإمـامة iiيـسطع
ثـغـر يـقـبله الـنبي وفـاطم وأبـوه حـيدرة الـبطين iiالأنزع
أدب الطف 323
أضـحى يـقلبه يزيد iiشماتة ويـعود في عود عليه iiيقرع
صدر حوى علم النبي iiمحمد والوحي والتنزيل فيه iiمودع
تطاً الجوانح في سنابك خيلهم وتـرض منه المغار iiالأضلع
* * *
مــاذا تـقـول أمـية iiلـنبيها يـوماً بـه خـصماؤها iiتـتجمع
وغـداً إلـيه إيـابها وحـسابها ولـه يـكون مصيربها iiوالمرجع
فـإذا دعـاهم للخصومة في iiغد ياليت شعري ما الجواب إذا دعوا
وهـم الـذين اسـتأصلوا iiأبناءه ذبـحاً كما خانوا العهود iiوضيعوا |