المدائح والتهاني
وقال مادحاً أهل البيت (ع) ومتوسلاً فيهم الى اللّه عز وجل:
مـا انـفك عني من زماني iiمدبر مـن صـرفه إلا دهـاني iiمقبل
دافـعت مـا لا يـستطاع iiدفاعه وحـملت مـن بلواه ما لا iiيحمل
حـتى اذا لـم تبق لي من iiحيلة قـالت لـي الايـام مـاذا تفعل
أو مـا درت ان ابن فاطم iiموئلي وتـخلصي فـيه ونـعم iiالموئل
الـكاشف الازمات صرح iiمحلها بـاجـش عـن آلائـه يـتهلل
يـا حـجة الـلّه التي بلغت iiالى الاقـصى وحكمته التي لا iiتعقل
أو لـيس تـوبة آدم لـو لم iiيكن مـتـوسلاً بـجـنابكم لا iiتـقبل
وبـكم نـجا نوح واغرق iiقومه لـجج علا الاطواد منها iiالاسفل
وعـلى خليل اللّه قد عادت iiبكم بـرداً لـظى نـار تشب وتشعل
وبكم لموسى حيث سخرت العصا بـلغ الـمرام بها وضل المبطل
وبـسرّكم عـيسى أجـاب iiنداءه الامـوات مـنطبقاً عليها iiالجندل
وألان داود الحديدَ واُعطي iiالمُلك ابـنه فـيكم عـلى مـا iiيـأمل
وبـكم لاصف عرش بلقيس iiأتى لا كارتداد الطرف بل هو iiاعجل
وبـكم دعـا الـلّه العظيم iiلضرّه ايـوب فانكشف البلاء iiالمعضل
ولاجـلكم خـلق الـوجود iiوفيكم بـين الـبريّة كل صعب iiيسهل
وبـقضبكم شيد الهدى وبها على اعـدائه نـصر الـنبي iiالمرسل
فـبحق من أعطاكم الفضل الذي مـا فـوقكم فـيه سـواه iiأفضل
جـودوا عـليّ بعطفةٍ من iiمنِّكم كـرماً فـجودكم الاعـم iiالاجزل
وتـقبلوا مـني وان أكُ iiجـانياً فـالعبد يـجنى والـموالي تقبل
عـبد أسـاء فـاين مـن iiساداته احـسان عـفوهم الذي لا iiيجهل
فـعل الـعظائم واستجار iiبعزّكم أيـكون مـنه جـزاؤه ما iiيفعل
الـلؤم شـأني والـمكارم شأنكم وعـلى سـجيتها الـبريّةُ تعمل
قال يهنئ العلامة السيد مهدي القزويني طاب ثراه في ولده السيد محمد بقرانه الاول
سنة 1289 ه(40).
حـييت مـن رشـأ iiغـرير أسـفرت عـن قـمر iiمـنير
وبـسمت عـن شـبم iiالـلمى شـنب الـمذاق مـن iiالثغور
وأتـيـت يـعـطفك iiالـنسيم تـعـطف الـغصن iiالـنضير
تـعـطو كـمثل الـضبي iiلا مـثل (الـقطاة الـى iiالغدير)
مَــنّ عـلـيَّ iiلـوجـنتيك ولـيـس بـالـمنّ iiالـيسير
سـلـب الـمـدامة iiلـونـها وهـي الـتي سلبت iiشعوري
أيـــام حــال iiشـعـاعها بـيـن الـبصيرة iiوالـضمير
لا نـتـقي قــول iiالـوشـا ة ولا نـبـالي فـي iiغـيور
أمـرصـعاً شـمس iiالـطلى بـفواقع الـشعرى iiالعبور(41)
ذقــهـا وعـبّـرها iiالــيّ تـشـمني نـشـر iiالـعـبير
فـلـماك عـنـدي iiوالـطلى (كـلتاهما حـلب iiالعصير)(42)
واذا ســفــرت iiفـانـمـا سـفر الـزمان عـن iiالسرور
وغــدت لـيـاليه iiجـميعا مـقـمرات فــي iiالـشهور
وغـدايـتـيـه iiتـغـطـرفاً ويـفوق فـخراً فـي iiالدهور
مـا الـفطر مـا النوروز iiما الاضـحى أخـو الشأن iiالكبير
الـيـوم بـاشـرت iiالـمسرة مـهـجة الـهـادي الـبشير
وغـدا عـليه الـوحي iiيهبط بـالـتـهـاني والـحـبـور
بـسرور ذي الـقدر الـرفيع وحــجـة الـلّـه الـقـدير
الـعـالـم الـحـكم iiالــذي مـا خـان يـوماً فـي نـقير
ســيـان عـنـد قـضـائه قــدر الـمـبجل والـحقير
ربّ الـخـورنـق iiعـنـده (ربّ الـشـويهة iiوالـبـعير)
الـباعث الـدهماء iiللاضياف فـــي الـيـوم iiالـمـطير
كـبرت بـان تـمسى iiأثافيها كــرضـوى أو iiثـبـيـر
لـو كـان فـي عـصر بـن جـذعـان ووالـده iiالـبشير
لـكـفى الـولـيمة iiعـمّـه فـي الـراسيات مـن القدور
يا حاسد المهدي (غض الطرف انـــك مـــن نـمـير)
اربــعْ وكــنْ iiمـتـجرعاً عـمر الـمدى حسك iiالصدور
كــم طـامع بـعلاه iiقـبلك طــال بـالـباع iiالـقصير
اقـعى كـما اقـعى ابـوه iiل عـجـز ذي لـهـث iiعـقور
هـيـهات تــدرك iiشــأوه أيـن الـثماد مـن iiالـبحور
ان الــبـحـار iiلـقـطـرة مـن جـود (جـعفره) iiالغزير
هــو جـعـفر بـن مـحمد والـصـادق الـقول الـمشير
يـرمـي الـغـيوب بـفكرة رمـي الـسهام مـن iiالـجفير
وتـعـود وهــي iiكـأنـما كـانت لـديه مـن iiالحضور
سـلـه بـكـل iiعـويـصة فـلقد سـقطت عـلى iiالخبير
فـهـو ابـن بـجدتها iiالـذي اثـنـت عـليه يـد iiالـمشير
لــولا ابــو حـسن iiلـقال الـنـاس كـان بـلا iiنـظير
هــو صـنـوه وقـسـيمه فــي كـل مـكرمة iiوخـير
مــا مـيـز بـينهما iiوهـل فــرقُ لـشبَّر مـن شـبيرِ
عـن نـعته صـام iiالـعقول فـلـيس تـلقى مـن فـطور
لــو رامـه الـعقل iiالـمجر د عـاد فـي بـصر iiحـسير
وتــكـاد حــدة iiذهـنـه لـتبين عـن ذات iiالـصدور
ســروا فـلـيس بـمـسلم مـن حـاد عـن هذا iiالسرور
بـمـحـمد بــن iiمـحـمد ذي الـطول والنسب iiالقصير
بـفـتى تـشـبب iiبـالـعلى طـفـلا يـغـذى iiبـالحجور
وتـوسمت منه المراضع iiهيبةَ الــمـلـك iiالـخـطـيـر
حـتـى تـرجل عـن سـر يـر وامـتطى أعـلى iiسرير
نـظر الـورى مـنه iiثـبيرا يـجـتبي فــوق الاثـيـر
وضـعـت لـمنطقه iiالـمسا مـع مـن صـغير أو iiكـبير
فــاذا رأيـت رأيـت iiمـنه هـيـبةَ الاســدِ iiالـهصور
واذا سـمـعت فـعـن فــمّ الـمـولى الـملقب iiبـالامير
يـهـنيهم الـفـرح iiالــذي يـبقى عـلى أبـد iiالـدهور
حـتى يـضاعفه ii(الـحسين) بـيـوم بـشـر iiمـسـتنير
الـمـنتمي لـلذروة iiالـعلياء مـــن مـضـر iiالـبـدور
مـتـكهلاً عـصـر الـشـبا ب بـمنسك الـشيخ iiالـكبير
وجــرى بـميدان iiالـرهان لـغـاية الـشـرف iiالـمنير
لا بـالـبـليد ولا iiاللهيـــد ولا الـغـبـي ولا iiالـعـثور
مـن مـعشر شـغلتهم iiالعلياء عــمـن فــي iiالـخـدور
لـــولا طـلابـهم iiبـقـا ء سـلالـة الـهادي iiالـبشير
كـي لا تـبيت الارض iiخالية مــن الـثـقل iiالـصـغير
وفـروا الـنساء عـلى iiالخدو ر تـكـرماً فـعل iiالـحصور
واذا هـم خـطبوا iiلانـفسهم مـنـيـعـات iiالـقـصـور
خـطـبوا الـكـرائم iiلـلاكا رم والـشموس الـى iiالـبدور
مـن كـلِّ بـيتٍ مـن بـيو تــات الـعلى عـلم iiشـهيرِ
أنـظـر فـهل تـلقى iiسـوا هــم ذا حـمى iiلـلمستجير
فـلـكـم ذوات iiحـشـاشـة صـدعـت لـمقهورٍ iiأسـير
فـزعـت إلـيهم وهـو فـي اظـفـار ذي لـبـد iiظـفير
جـاؤا بـه مـن بـين iiشـد قـي ضـيغم عـالي iiالـزئير
يــا أيـها الـملك iiالـمغلّف بـالـمداد عــن iiالـعـبير
ومــن الـكـتاب وزيــره أكــرم بـذلك مـن iiوزيـر
حـسدت نـمارق كـل iiمـلك مـا وطـأت مـن iiالـحصير
كـــم لـيـلـة iiاحـيـيتها بـهـلاك ابــاء الـشـرور
بــيـراعـة iiقـلّـبـتـها بـيـن الـمحابر والـسطور
و (صــوارم) لـك iiمـاضيا ت فـي رقـاب بني iiالغرور
امـضى عـليهم مـن iiصـوا رم يـوم (بـدر) فـي iiالنحور
لــو تـثـنين لـك الـوسا دة فـهـت بـالـجم iiالـغفير
وابـنت عـن صحف iiالخليل وصـحف مـوسى iiوالـزبور
وابـنت عـن انـجيل iiعيسى والـكـتـاب iiالـمـسـتنير
وحـكـمت فــي iiاربـابها فـيـما عـليهم مـن iiأمـور
وهـديـتهم سـبـل iiالـهدى بـعد الـتخبط فـي iiالـوعور
لــكـن صـمَّـت iiتـأسـياً بـمـقر شـقـشقة iiالـهـدير
الـعـلم حـبـوتك iiالـتـي مــا نـلـتها iiبـالـمستعير
يــبـدوا الـيـك iiلـبـابه وســواك يـخضم بـالقشور
فــاذا تـسـمَّى فـيـه iiفـا الاعـمـى يُـسمى بـالبصير
وأقــول ذا عــوداً iiعـلى بــدء بــلا ريـب iiوزور
لا أحــفـلـن بــعــاذل والـلّـه فـي هـذا iiعـذيري
صـنت الـركاب فـلم اقـل الالـكم (يـاناق iiسـيري)(43)
ابــداً ولـيـس iiلـغـيركم افـضيت عـما في iiضميري
كـــم لـهـفـة iiبـردتـها بـنـدى اكـفـكم iiالـغـزير
فـالـيكها غــراء iiتـرفـل بـالـثـنـا لا iiبـالـحـرير
يـلـهي الـفـرزدق حـسنها عـن شـتم صـاحبه iiجـرير
نـهج الـبلاغة مـا iiتـحرر لا مـقـامـات iiالـحـريري
واسـلـم نـصـيراً iiلـلهدى فـلقد تـعرى عـن iiنـصير
____________________________________
40 لقد تجارى في هذه الحلبة جماعة من الشعراء منهم السيد مهدي بن السيد داود في
قصيدة مطلعها:
ابنى النبوة إن عرس محمد قرت به أحداق كل موحد
ومنهم الشيخ علي المطيري في قصيدة أولها:
سقى الفيحاء هطال سجوم وخفق في خمائلها النسيم
وقد أثبتناها مع ترجمته في الجزء الثاني من البابليات، وللسيد حيدر الحلي قصيدة
مطلعها:
طلعت كبدر دجى تزف سلافها يا حي طلعتها وحي زفافها
وقد كان صاحب الديوان من السابقين في هذا الميدان.
41 الشعرى العبور والشعرى الغميصاء اختا سهيل (النجم المعروف).
42 تضمن فيه جزءاً من قول الشاعر:
كلتاهما حلب العصير فعاطني بزجاجة ارخاهما للمفصل
43 فيه الاكتفاء والتضمين لبيت ابي النجم العجلي وهو من الشواهد:
يا ناق سيري عنقا فصيحا الى سليمان فنستريحا
وله يهنئ الحاج محمد صالح كبه(44) بقدوم ولديه الحاج محمد رضا والحاج مصطفى من الحج
سنة 1286.
طـربت فـعمَّ الـكرام الـطرب وضـوء ذكـاء يـمدُّ iiالـشهب
ومـلت فـمالت لـك iiالمكرمات سـروراً لـما نـلت مـما iiتحب
اذا اهـتز مـن دوحـة iiسـاقها فـلا عـجب ان تُـهزَّ iiالـعذب
وصال على الحزن جيش السرور فـشـرّده وانـثـنى iiبـالـغلب
وخـيّم فـي الـقلب لا iiيـبتغي رحـيلا وجـودك كـان iiالسبب
ولـما ابـتهجت بـدا iiالابـتهاج عـلى الخلق من عجمها iiوالعرب
كـأن سـرورك فـي iiالـعالمين يـجـاري نـوالك أنّـى ذهـب
الــى قــول قـائلهم iiصـادقاً كـأنا ريـاض ومـنك iiالـسحب
ولـولا ابـتسام ومـيض iiالغمام لـما ابـتسم النور فوق iiالقضب |