ودعـا للإباء والمـثل الاعلى |
|
ونـبذ الضـلال والالـحـاد |
يـالـها ليـلة اطـلت علـينا |
|
واضاءت كـالكـوكب الوقاد |
يالها فـرحة يـضوع شـذاها |
|
طيب النشر في اقاصي البلاد |
هتف الشوق في ربوع المعالي |
|
انجب المـجد اشرف الاولاد |
رددي يا مواكب الحسن انغاما |
|
حسـانـا كـما تـرنـم شاد |
وانشري يا زهور عطراً ملاباً |
|
في مغـاني مطـلولة الاوراد |
واهزجي ياطيور فالقلب هيمان |
|
بذكـرى ميـلاد شبل الجواد |
طابت الارض والسماء وفازت |
|
دعوات الـورى بـنيل المراد |
يا كريـم الفعال مـن نسل طه |
|
ورث الفضل من ابي الانجاد |
يـا اماما لـه الـملائك تعـنو |
|
وبـذكراه يستطـيب الـنادي |
طاب الزمـان وحيّا فيك صنديدا |
|
وصـار ينـشد الحانا وتغـريدا |
يا بسمة فـي شفاه المـجد حالمة |
|
ترف فوق جبين الشـمس املودا |
قد البستك ذرى العلـياء بُرد تقى |
|
ورصّعـتك بتاج الفـخر معقودا |
وخـصـك الله اعـمـالا مجللة |
|
فما وجـدت بحـمد الله تنكـيدا |
مـآثر للـورى اضحـت مخـلدة |
|
تشيد للدين رمـزا ظل محـمودا |
يا واهبا مـن نـداه كـل مكرمة |
|
ما خاب كل الذي وافاك مقصودا |
حزت الكمال على كل الخلائق يا |
|
طود الحجى وبلغت الحق مرصودا |
تحنو عـلى كل ذي بؤس لتسعده |
|
وتنجز الـوعد بـالاحسان تجديدا |
تعالـج الحائر المحزون في دعة |
|
الله اودع فـيـك النـصر تأيـيدا |
وصرت فوق سماك المجد مؤتلقا |
|
تشيد مجـدك في الاحـقاب تشييدا |
يا قلـعة صمدت كالـطود خالدة |
|
انهض بسـعـيك للعلـياء تمجـيدا |
يا ابن الهداة الميامين الذين سموا |
|
بعـزمـة واقـتدار بات مشهـودا |
شرف خصصت به وعز امنع |
|
تزهو بك الدنيـا وسرك مودع |
وبقـية الله الـتي في ارضـه |
|
لجلاله تصبو القـلوب وتتـبع |
ترد الفضائل وهي بيض نصّع |
|
تقوى ، انت الناسك المـتورع |
يا ثائـرا ضاق البـيان بوصفه |
|
المجـد فـوق جبـينه يـتربع |
الله بـارك فيـه شـرع محمد |
|
لم تخـفه عن حـاسديه مروع |
خلق كزهر الروض يسفر حسنه |
|
فكانـما هـبت صبـا تتضوع |
لله درك مــن امـام عـادل |
|
تعنو له الشـمّ الانوف وتخضع |
الحق عـندك حلية تـزهو بها |
|
والعدل فـيك هـو البناء الارفع |
دانـت لعلياك الخـلائق كـلها |
|
وعلاك في الحدثان لا يتضعضع |
يا ايها الغازي الكميّ على العدا |
|
كالصارم المصقول بل هو اقطع |
ومكارم مـلء الـيدين كـانها |
|
للوافـدين علـيك بحر مترع |
آباؤك الغـر الكرام ومـن لهم |
|
في كـل مظلمة لـواء يرفع |
يا ابن النبي المهتدى والمقتدى |
|
لازال بالاشراق نـورك يطلع |
انت المبجل في الحـياة وانني |
|
يا سيدي كلـف بحـبك مولع |
يا باني الشرف الموطد للورى |
|
بك مبـعد يـدنو وشمل يجمع |
انت المرجى في الشدائد مثلما |
|
لابيك حـيدرة جناب انصـع |
واذا ادلهمّ الخطب تقدح نارها |
|
ما الحر في يوم القراع مضيّع |
حامي الشريعة والمجدد عزمها |
|
ذكراك من طيب الجلالة مردع |
حمّ البلاء وذو الشـقاء منـعّم |
|
ودجـا الظلام وطال ليل اسفع |
لمـن التناحر بيـننا متواصل |
|
ابدا وصوت ندائـنا لا يسـمع |
ياحـجة الله الـذي في ارضه |
|
ادرك قلـوبا صبرهـا يتصدع |
ولد السعد فاستـنار الفـضاء |
|
وتـباهـى بـنـوره السـعـداء |
اي عيدٍ شـمس الحقـيقة فيه |
|
اشرقت فـهي فجـرها الـوضّاء |
وعلى جبهة الصـباح ينـادي |
|
جبرئـيل : لاح الهـدى والصفاء |
طربت أنفس الولا وحباها الـ |
|
ـعز فخرا واخـضلت البطـحاء |
شربت خـمرة المنـى ونميـ |
|
ـر الخلد يجري وماجت الحصباء |
وبذكرى المـيلاد ينتـشر الـ |
|
ـحق ويعلو عـلى رؤاه الـولاء |
ولد المجد فالصباح ضحـوك |
|
في الشواطـي كما استنار المساء |
ذاك يـوم مـن الـزمان اغر |
|
تتجـلى بـه النـفوس الـوضاء |
طاب فيه الهـنا وسُر بـه الـ |
|
ـقلب ابـتهاجا وغـرد الشعـراء |
السنى فـوق مبسم الافق يرنو |
|
مثلـما اهـتز فـي ربانا البـهاء |
اي قـرم من نسل طه انارالـ |
|
ـكون واجتاحت الورى سراء |
هـو يـوم مبارك ولـد المهـ |
|
ـدي فيه وانـجابت الظـلماء |
ورث الفضل والمحامد والمجـ |
|
ـد ودانـت لهـديه العـلـياء |
يا امام العصر الـذي فيه فزنا |
|
وسعـدنا وخـابـت الاعـداء |
انت والله ملـجأ الخـير وللـ |
|
ـتقوى امـام وللانـام اهـتداء |
فمتى ترسخ العدالة في الارض |
|
ويمحى عـن الـوجـود البلاء ؟ |
ومـتى تنـشر المحـبة فـينا |
|
ويعـم الاسـلام فـيه الرخـاء ؟ |
طبت نفسا وطاب مغرسك الـ |
|
ـفذ وغنـّت لمـجدك الـورقاء |
ملا الخـافقـين ذكرك حـتى |
|
قبسوا بعض نـوره واستضاؤوا |
يا امام العـصر المبجـل فينا |
|
حسـبك المـجد والعـلى والاباء |