ديوان المديح والرثاء 123


العباس بن علي

عليه السلام


ديوان المديح والرثاء 124




ديوان المديح والرثاء 125

حامي الضعينة

في رثاء ابي الفضل العباس (ع) :

جرى القضا واي خطب قد جرى فهدّ من ساقي عطاشى كربـلا
حـام على ورد المنون ثـائـرا وجرد العضب واوقـد الـوغى
لاقى خميسا مـادت الارض لـه ومـالـه حـامٍ سوى سمر القنا
لـم انسه يدعو اخـاه السبط هل من شربة اسقـى بها على الظما ؟
خاض غمار الموت وهو ضاحك وعبس القوم وفروا مذ سـطـا

ديوان المديح والرثاء 126

صال «ابـو الفضل» على اعدائه صـولـة ليث في عراص نينوى
خـر ابـي الضيم عـن جـواده مقـطع الاعـضـاء مسلوب الردا
قضى سليل الـمـكرمات صابرا لـلـه من صدر حوى كنز الهدى
قضى بجنب العلقمي ظـامـيـا وذاد عـن مـاء الفرات ما ارتوى
تـالله لا انساه كـالبدر على الـ عـسّـال يجلو بضـيائـه الدجى
لهفي عـلـيـه ثـاويـا منفردا وجسمه مـلـقى على جمر الغضا
مـادت لـرزئه السماوات العلى وزلـزل الـكـون وضجت الملا
يـاوقـعـة الطف ومـا اعظمها مـن وقـعـة دهماء اورت الحشا

1979

ديوان المديح والرثاء 127

يا ابا الفضل

مـن يضاهيك بـالعـلى والصـلاح تزرع الـحق من شفار الصفاح
لـلـردى سرت بـاسـمـاً لا تبالي كيف تهوي صقرا مهيض الجناح ؟
صرعتك الحتوف في حـومة الحرب فـامسـيـت مثخنا بالـجـراح
وافتديت اليديـن فـي نـصرة السبط هزبـرا لا ينثني في الـكـفـاح
وجمـيع الاعـداء تـزداد جـهـلا حيـن هبّت كعاصف مـن رياح
كنت فيهم تصول صـولـة ليث الـ غـاب اقوى مـن زحفة المجتاح
خضتها ثـورة عـلـى الظـلم حتى البستك الـسـيوف خـير وشاح
واقـمـت الـديـن الحنـيف بسيف تكتب المجد بالـسـنـى الـلمّاح
او يـروي الـفــرات غـلة ظـامٍ وقلوب تـلـوب عطشى بسـاح ؟
كـم ستبقى تهفـو (سكينة) لـلمـاء وللبغي كـالضـيـاء المـبـاح ؟
لهف نفسي مـا ذقـت مـنـه نميرا غير ورد الـدما ونـزف الجراح
يـا ابـا الفضل حسـب مجدك فخرا وخلودا على طريـق الـنـجـاح

ديوان المديح والرثاء 128

انت مـا زلـت قبلة فـي نشيدي وابتهالا عـلى شـفـاه الصباح
قـمـرا يغمر الفراتين بـالضوء وسـيـفـا يسطو بامضى سلاح
كـل مـن رام منك خيط رجـاء قـد تـلـقـاه في عظيم ارتياح
اي مـجـد قد طاول الشهب نورا يـتـجـلـى بفالـق الاصباح ؟
وحـيـاة سـارت بـكـل فخار وفـق نـهـج العقيدة الوضـاح
يـاابـن ام البنـين مـا انت الا مـثـل لـلصـلاح والاصـلاح

1994

ديوان المديح والرثاء 129


انصار الحسين

عليه السلام


ديوان المديح والرثاء 130




ديوان المديح والرثاء 131

سفير الحسين عليه السلام

في ذكرى مسلم بن عقيل

لهف نفسي لـمسـلـم بـن عقيل يـوم هـاج العدى لـه بالصليل
(كوفـة الجند) عفرت جسمه الـ ـطاهر ،واهـ ا للفارس المقتول !
لـم يـزل في ضـميرها كشعاع فاض في حومة الوغى كالاصيل
لـفـحـات الهجـير ادمت حشاه وتـهـاوى بـدر السما للافـول
جاء بـأسم الحسين يرسـم لـلـ ـثـوار درب الفداء والمستـحيل
في خـضم العـذاب ينقضّ كالنـّ ِـسـر على كل ظـالم ودخـيل
اي يوم كـادوا لـه شـر كـيـد والمـروءات اذنـت بالـرحيـل
قد حوته دار لـ(طوعة) (1) كيما يتوارى عـن زمرة الـتـنـكيل
غـير ان الصبي سـار الـى الـ ـوالي واغـرى بضيفه المخذول

(1) طوعة : امراة اوت مسلم بن عقيل في دارها بالكوفة .
ديوان المديح والرثاء 132

اخـرجوه قسرا فـلـم ينجُ منهم طعنوه بـحد عـضـب صقيل
اصـعـدوه (دار الامـارة) ألقوه على الارض ، يـالـرزء القتيل !
مـا شـفـاهـم بقـتله ذاك حتى سـحـبوه بجسمه الـمـغـلول
جـرعوه الحتف المرير فاضحى حـلـم الـعـمر لـلغد المأمول
يـالـه مـوقفاً يضج لـه الكون صـراخـا ، واي خـطب جليل !!
سـيـدي فـزت بـالسعـادة في الـداريـن حتى كوفئت بالتبجيل
نـم بـقـبـر قد تاه فخرا وعزا راح يـزهـو بمجده كل جـيـل

1997

ديوان المديح والرثاء 133

طفلا مسلم بن عقيل

لـكما فـي ذرى المعـالي مقام وجـلال تـزهــو بـه الايـام
انتما في الـوجـود موئل فضل منكما يـرتجى المنى والـمـرام
شرف بـاذخ واصـل كـريـم قـد رسـا فيكـما فـراق النظام
لمصاب الطفلين سـالـت دموع وبكت اعـيـن وشـب ضـرام
كيف لاتندب الـمـلائـكة شجواً ولمـجديهـما يـطـأطـأ هـام؟
كيف لاتـذرف الـدمـوع لطفلي مـسـلـم اذ هما لمجـد تـوام ؟
اشـرقـا فرقدين فـي جنح ليل مـثـلـمـا قـد اطل بدر تمام
ورثا فـضـل (مسـلم بن عقيل) لـهـمـا الخلد مـبدأ وخـتـام
لـهـف نفسي عليهما اذ اقـاما تحت شجن يـرب فـيـه الظلام
لايـهـابـان ان تفاقم خـطـب ومـن الظـلم فـيـه والاظـلام
يـا مصـابـا قد اجج القلب نارا كيـف اودى بالـطاهـرين اللئام ؟
سوف يسقى الـعـدو كأسا دهاقا من عـذاب تـذر فهي عـظـام

ديوان المديح والرثاء 134

مـرقـد فـيـه هيبـة وجـلال شخصت نحوه النفوس الكـرام
طف بقبريهـما الـمـكـلل بالعز فـان الفخـار فـيـه يـقـام

1996

ديوان المديح والرثاء 135

الحر بن يزيد الرياحي

صمدت لـلهول ، فـمـا احـرى ان تكسر الـقـيـد ولاتـشرى
سـلـلت سيف الـحق مستبسـلا لـمـن سـقـاك العـلقم المرا
قـاتلت جيش ابـن زيـاد فـلـم تـخـش قـراعـا منه او قهرا
وخضت كـالاسـود في جحفـل حـربـا ضـروسا مالها اخرى
كـتـائـب الضـلال مـزقتهـا فنـلت حـمـد الـلـه والشكرا
جعجعت بالحسين فـي حـيـنـه خـيّـرتـه ان يـدرك الامـرا
امـا الـى (الـكـوفة) مسراه او يسـلـك دربـا آخـراً وعـرا
لـكـن رفضت العيش فـي ذلـة فتبت كي تـفـوز بـالاخـرى
وسـرت في ركب بـني هـاشـم مـنـاصـرا في المحنة الكبرى
كتبت سفـرا لـبـطــولاتـهـم لتـعلـن الـحـق لـنـا جهرا
امك قد سـمـتـك حـراً كـمـا كـنـت لدى الجلى فـتـى حرا
مـا صدك الاجحاف غـب السرى ولم تـبـايـع ظـالـمـا قسرا

ديوان المديح والرثاء 136

حسبك ان تـكـون ليث الـوغى وبـالـحـسـيـن تطـلب الاجرا
قـد بـلـغ المجد مـنـاك الذي بــه تـنـال الشفـع والـوتـرا
طـاب مـديـح فـيك حتى غدا ذكـراك مـا بـيـن الورى تترى
جـنـات عدن حـازهـا منزلا مـن قد سـمـا فـوق السما قدرا
غير عـجـيـب ان بكت مقـلة لبعض مـا اعـطـيـتـه ذخـرا
تلتـمس النـصـر وصرح الالى وتـرفـض الـذل الـذي اسشترى

1996

ديوان المديح والرثاء 137

حبيب بن مظاهر

القيت في الحرم الحسيني الشريف بمناسبة ازاحة الستار عن ضريح الصحابي الجليل حبيب بن مظاهر الاسدي سنة 1989 م :

ضـريـحـك المشرق المهيب مـن جـنـة الخلد يـا حبيب
يسطع كـالـفـجـر يوم وافى شدت بـانـواره الـقـلـوب
لا جف ضرع الـوداد مـنـه وفـي حـمـاه الحيا السكوب
وكـل قـلـب هـفـا اشتياقا يـدوم وصلا فتسـتـجـيـب
ضـريـح قـدس سما مقـاما تضوع من زهره الـطـيـوب
نعم الـمـحـامـي لسبط طـه حـسـامـه بـاتـر ضروب
فـمـن اتـاه لـم يخش ضيما ولا الـمـنـى عـنـده تخيب
يـاقـمـرا زاهـرا تـجـلى تـزاح في ظـلـه الـكـروب

ديوان المديح والرثاء 138

ليث الحمى لا يـهـاب حـربا كـمـا سطا الفارس الغضوب
يـجـري كـسيل العقيق يلقي الفصيح ان لـجـلـج الخطيب
الاسدي الـمـطــيـع لـلـه الـمـواسـي الشيـخ الغريب
تـلـهج فـي حـبـه دهـور وذكـره فـي الـدنـى يطيب
قد فاز بـالـحـمـد والمعالي وفـضـلـه ظـاهـر رحيب
يـا ايـهـا الثـائـر الـموالي حـسـبـك ما مرت الخطوب
تصول بالـحـزم صوب جيش تـفـتـك بـالغدر مـا تلوب
وكـلـنـا الـيـوم يـا حبيب سيف لـصـون العـلى ذريب

1989

ديوان المديح والرثاء 139


الامام علي بن الحسين

زين العابدين عليه السلام


ديوان المديح والرثاء 140




ديوان المديح والرثاء 141

زين العباد

من وحي ذكرى مـولـد السجاد صغت البيان وهـمـت بالانشاد
يوم به الـدنـيـا زهت وتألقت وتباشرت بـالـيـمـن والإسعاد
هتف الوجود بطلعة عـلـويـة وتنـاشد العشاق لـحـن الحادي
وتناثرت اضواء يثرب وازدهى افق الـكـرامـة بالضياء الهادي
واطل فجر الحـق مؤتلق السنى يطوي الخلود بـنـوره الـوقـاد
وانـار منطـلقا بفيض قداسـة عبـر الخمائل والربى والـوادي

ديوان المديح والرثاء 142

ولد الهزبر فـكـل قـلـب ضاحك مـازال يـرقـب لـيـلـة الميلاد
يـادوحـة الشرف المؤثل في الورى وابـن الغطارف مـن ذوي الامجاد
جئت الـحـيـاة فكنت فجرا بـاهرا يجلـو ظـلام الـغـي والالـحـاد
وهـززت اركـان الـوجـود بقوة تـدعـو لـنـهـج الحق والارشاد
وتمجد الـديـن الحنيف وتـرتـدي برد الـعـلـى عبقا بروض النادي
عشت الحياة وماحصدت سوى الاذى والـضـيـم والارزاء والاحـقـاد
وتحكمت في الـديـن ارجاس الخنا تـدعـو الـى نشر الضـلال البادي
ظـلـمـتـك ال امـيـة فاستاثرت بــالـذل والطـغيان والاجـحـاد
لـلـه درك مـن امــام ثـائـر نشر الهدى فـي حـكـمـة وسـداد
لـك فـي سماء المجد فضل راسخ ومـنـاقـب جـلـت عـن التعداد

ديوان المديح والرثاء 143

لـك يا ابـا الاحرار اغلى حكمة فيها نشرت مـعـالـم الارشـاد

* * *

مـولاي حسبك من امـام زاهـد قد كنت للايـمـان خير عـمـاد
يـا ابن الحسين اليك غر عواطف غراء تـنـبـع من صميم فؤادي
اخلصت حبي لـلامـام وكيف لا ازجي الـثـنـاء الـحـلو للسجاد
ونظمت مـن سحر القريض لئالئا تـزهـو سنى كالكوكب الـوقـاد

1965

ديوان المديح والرثاء 144




ديوان المديح والرثاء 145


الامام محمد الباقر

عليه السلام


ديوان المديح والرثاء 146




ديوان المديح والرثاء 147

ذكرى الامام الباقر
عليه السلام

ذكـراك فـيـنـا بـالمباهج تغرق كـالشمس تسطع بـالسناء وتشرق
يـامـن وهـبـت لـه المودة كلها وحـديـثـه عندي الحديث الشيق
خضعت لـعـليا مـجده سير الورى وكـانـمـا الـدنـيـا لذلك تعشق
يـامـن الـيـه مـن زمـان ألتجي وفـؤادي الـظـامـي بـه يتعلق
صـوغ الـكـلام بحـمده متلالـئ وفـم الـوجـود بـحـبـه يتدفق
هـذا لـواك مطرز فـي افـقـنـا بـالـعـلم والمجـد المـؤثل يخفق
مـاانت في الدنيـا سوى نور الهدى والـعـدل بـاسمك كل حين ينطق
بـالـمكرمات غـدوت تسمو للذرى والفضل فـيـك مـغـرّب ومشرّق
احلى البيان اصـوغـه لـك سيدي مـدحـاً لـه وافـى السحاب الريق

ديوان المديح والرثاء 148

كـم مـن يد لك للفصاحة واللغى مـا الـبـحـر الا علمك المتدفق ؟
لـلـه درك مـن امـام عـادل سور الـكـتـاب لديك اصل معرق
دنـيـاك وارفـة المكارم والعلى ومآثـر فـيـهـا الـرجـا يتحقق
يـا بـاقر العلم الذي مـن علمه سيل الفصاحة مـن سـمـاء يغدق
مـنـي الـيـك تحية معطـارة تـحـكـي النسائم كـالشمائم تعبق
سـاظـل من ولهي بحبك هائما والـى جـلالـك مهجتي تـتحرق

1965

ديوان المديح والرثاء 149

باقر العلم

جـدد الـذكـرى وحيي العالمينا اجر دمـعـا من مـآقيك هتونا
قف على (يـثـرب) والثم تربها واقـم فيـها نـيـاحـا وشجونا
حي ذا الفـضـل وارباب النهى بولـيد بـقــر الـعـلم قرونا
شـرف يسمو عـلى هـام السها لـم يـزل للفخر والتقوى خدينا
اي بـدر مـن بـني فـهر زها وغـدت انـواره تجلو الـدجونا
فـي ربى (يثرب) اضحت داره ملجأ الخـيـر ومـأوى المسلمينا
يـا امـامـا كـان لـلعلم هدى وحـمـى نـال بـه نصرا مبينا
احـرز الـقـدح المعلى وسمـا في طريق المجد يـدعو المؤمنينا
وتـوارى بـعـد عـمر حـافل كـان فـيـه للورى كهفا حصينا
نال مـنـه الدهر حتى قد قضى دلـفـا بـالسم اذ ادمـى العيونا
اي خطب قـد دهى الاسـلام مذ زلـزل الارض انتحابـا وانينا ؟
اي تـاج لـلمعـالـي غـارب من غـدا لـلـدين كهفا ومعينا ؟

ديوان المديح والرثاء 150

هـكـذا شـب الاسى مستعرا وجـلاء الخطب قد عـاد رهينا
لـم تـزل ذكراه نجما هـاديا للمضلين وللـعـدل امـيـنـا

1996

ديوان المديح والرثاء 151


الامام جعفر الصادق

عليه السلام


ديوان المديح والرثاء 152




ديوان المديح والرثاء 153

ذكرى الامام الصادق عليه السلام

سلام عـلى ليث العـلى والاطايب سـلام محب لـلـزمـان مـعاتب
ابـا المكرمات الغر يا صقر هاشم ورثت المعالي من لؤي بـن غالب
مـآثرك الغراء لـم يُحـصَ عدّها ابـى الدهر ان يأتي ببــر وواهب
ويا طالما اسعفت في الفضل راجيا ولا عجب ان جـاد غيث بساكـب
وانك لـلـشـرع الحنـيف منافح وعـيـن تظـل المكرمات بحاجب
فيـا قدوة الاحرار والكوكب الذي انـار قلوب الـقـوم من كل جانب
ويـا نبعة الافضال والجود والعلى سموت على كل الـكـرام الاطايب
واي امـام راح يـرسي دعـائما لدين الهدى اذ ضد كـل محـارب
اقمت شموخ المجد حـتى تطاولت مصـابيح رشـد كـالنجوم الثواقب

ديوان المديح والرثاء 154

ولدت فـعـاد الشرع ابلج واضحا كـمـا لاح بـدر التم بين الكواكب
يناجيك قلـبـي وهـو يلهج بالثنا عليك كـمـا حن المشوق لصاحب
لك اليوم عندي من بديـع محاسن تغيث بها الملهوف عبر المصاعب
احييك من قلب احـاق بـه الهوى كمـا هام صب فـي مليح وكاعب
احييك نسـل الطيبين ومـن لهـم على الـكـون فضل لايعد لحاسب
وانت امام الـمـتـقـيـن وسرهم ونـجـواهـم سر لكـل العجائب

1965

ديوان المديح والرثاء 155

معجزة التاريخ

في ذكرى الامام جعفر الصادق (ع) ـ

مـا لـلقـلوب اوارهـا لـم يخمد وتـنـوح معولة لـهـول المشهد
رزء لـه ضـجـت ملائـكة السما فـاجتاح فـي نكباته قلب الصدي
وانـهـار قطـب الكائنات ولم يزل جبريل في نـعـي الامـام الامجد
قد بات دامي الطرف من فرط العنا فـتـراه محتسبا كـريـم المقصد
بـنـقـيـع سم قطعت احـشـاؤه وتمزقت فـانهـد ركـن المسجد
وهو كـطـود شامخ غـوث الورى يـلقي المنون بـوجهـه المتورد
قـد جـرعـوه الحتف وهـو مقيد من كـان لـلاصلاح خير مجدد
برحيله قـد فت قـلـب المصطفى يـا للفجيعة والمصاب الانـكد !
عجبا لذاك الـبـدر غيب في الثرى حاز العلى وسما بـازكـى محتد
يا غرة فاقـت على شمس الضحى نـورا بـه يجلو الدجى كـالفرقد

ديوان المديح والرثاء 156

ورث الشهامة عـن ابـيـه وجده يـا قـلـب ذب كـمدا لاكرم سيد
لـلـه من خطب عرى كل الورى مـن كـل واش خـانـه او ملحد
يـزهو به الشرف الاثيل كما زها قـمـر عـلى اوج العلى والسؤدد
صرف الردى اودى بـانبل صادق ودهى الـزمـان بكل قـرم اصيد
مـقـل السماء بكت بدمـع ساخن من كـان منهل عـلـمـه لم ينفد
الـطـب والـتـاريخ والفقة الذي قـد جـاء مـن ديـن النبي محمد
هـو نقطة الـعـلم الغزير ومن له عـلـم الكتاب وبـالمكارم يرتدي
سمت العقيدة فيه والـفكـر ازدهى في كـل ناد بـالـبـيـان ومعهد
الـلـه اكبر اي صرح قـد هوى يـا حسرتا من للورى من مرشد ؟
فلتبكه العليـاء عـلـمـا زاخـرا ملا الفضا كـالـكـوكـب المتوقد

1996

السابق السابق الفهرس التالي التالي