ديوان المديح والرثاء 77

مصرع الحسين عليه السلام

القيت في الاحتفال الكبير الذي اقيم في ثانوية كربلاء للبنين عام 1953 :

تحليت بـالصـارم الـبـاتر لـردع قـوى الحاكـم الجائر
وسجلت فـي صفحات الخلود سطورا مـن الامـل الـزاهر
وتسطـع كـالانجم الزاهيـات وتنـفـخ بـالارج الـعـاطر
صريع الابـاء لهول المصاب ورمـز العقيـدة لـلـسـائـر
ومـن مثله فـي سمو الابـاء وفـي مـوقـف البطـل الثائر
ابـى بيعة الفـاسق الـفـاجر وبـيـعـة مستهتـر كـافـر
وارشد جيـلا بـرغـم الكفاح الـى النور مـن هديه الطـاهر
وفـاق على غيره فـي الجهاد بـأيـمـان ذي ثـقـة قـادر
قضى دهـره فـي نضال مرير وخـاض بمـعـتـرك فـائـر

* * *

ديوان المديح والرثاء 78

شهيد العـلى يـا مثير النفوس بموقـفك الـفـذ فـي العـاشر
بلغت الطفوف فحـامت عليك خصـوم لـهـا امـرة الجـائر
وقـابـلت جيشـا يضم الخنا ويزحـف فـي مـوكب صاغر
وطحت شهيدا بارض الطفوف مـن الافـق كـالكوكب الـزاهر
وراحت تقدسك الـذكـريات تشـيد بـمـوقـفك الـسـائـر
فتبا لعاديـة فـي الـزمـان وكـارثـة هيجـت خـاطـري
ارددهـا فـي نشيد الخـلود وتصغي لـهـا فـكرة الشـاعر
ذكـرت الحسين واصحـابـه و اطفاله فـي الـدجـى العـاكر
بيوم تخضب بـالسـائـلات مـن الدم فـي مـذبح الـنـاحر
فسالت على وجنتي الـدمـوع حـدادا على القـائـد الظـافـر

* * *

فـيـا وقعة خـلدتهـا العصور لتفخر بـالـمبدأ الـظـاهـر
ويـا موقفـا ثـار فيه الحسين كـالـليث فـي موقف ثـائر
ليقضي على الظـالمين العتـاة ويطعن بـالـغـاصب الغادر
ويحيي بديـن الرسول القويـم ويسموا بـايـمـانـه العامر
مضى يومـه بـالتقى والعفاف يمجد بـالامـل الـعـاطـر

* * *

حسين الابـاء ورمـز الخـلود ويـا مصرعـا لـلتقى الطاهر
تلفـع يـومـك بـالمكرمـات تنشد فـي الموكـب الـقـاهر

ديوان المديح والرثاء 79

ولا زالت الذكريـات الحسان تشع بمطلعـهـا السـاحـر
وتعلو مـع الحـق اثر الحياة وتـزهو على مستوى فـاخر

* * *

تعاليت يـا علما فـي النضال وبوركت مـن قـائد قـاهر
وبوركت مـن رائـد لـلكفاح بعزم يهد قـوى الـفـاجـر
سـلام على يـومـك الزاهر كسـى الافـق بـالالق الباهر
ومـا زال نبراسـه لامـعـا يشق عبـاب الدجى الـعـاكر
ويـلقي دروس النضال المرير ويوحي البطولات لـلسـائـر

* * *

فـديتـك يـا قـدوة المصلحين ويـا نفحة الطهر مـن طـاهر
سيبقى نضـالـك عبر العصور يـرن مـع الفـلـك الـدائـر
ويـكـي الطـغاة بـلفح الهجير وبطش بـالثعـلـب الـمـاكر
فـلا مستـبد يـجـوب البـلاد ويسعـى لـمـأربـه الـغـادر

* * *

ابا الطهر تهفو الـيـك النفوس وذكـراك انشـودة الـشـاعر
تحليت بـالـصـارم الـبـاتر لـردع قـوى الحاكـم الجائر

1953

ديوان المديح والرثاء 80

حسين الشهادة

لـمـن تندب الارض انسـانها وتبـكي السموات كيوانـهـا ؟
وتهتز شجـواً قـلـوب الانـام وقـد شـدد الخطب احـزانها
اتنسى الـحسـين واصحـابـه فسل كـربـلاء واشجـانهـا ؟
وتـلك الـديـار واطــلالـها تـنـوح وتندب سلـوانـهـا
لـورد حياض الـردى قد سرى وخـاض مـع الغـلب ميدانها
تعـاظـم خطب يفـت القلـوب واغضى وقـرّح اجـفـانهـا
فمن خط بـالسيف لـوح الحياة وضحى وشيد بـنـيـانـهـا ؟
يصول كـأسد الشرى في الوغى بعزم يـزلـزل ثـهـلانـهـا
كـرائـم هـاشـم هـل تستباح كـأن لـم يـكن احـد صانها
واقفـر ربـع الـهـداة الابـاة ونـاغت امية شـيطـانـهـا
فيا تـربة قـد سقتـها الـدماء وراحت تـؤجـج نـيـرانـها
وفتية فـهـر غـدت بـالعراء وقـطـعـت البيض ابـدانهـا

ديوان المديح والرثاء 81

فـخلت بـان السـمـا اطبقت عـلى الارض تقصف سكـانها
فـاي صريـع هوى كالشهاب ولاقـى المنيـة جـذلانـهـا ؟
قضى ظمأً فـوق حـر الصعيد وقـد هزّ بـالسيف اركـانـها
وكـم هتكت فـي الوغى نسوة حـواسر تندب اشـجـانـهـا
تسـاق الاسارى بعجف النيـاق الـى الشـام تقصد سلطـانهـا
وارؤسهـم للـقـنـا مـرتـع وقـد كـلـل الغار تيجانـهـا
وزينب طـورا تـنادي اخـي وطـورا تـجـدد احـزانـهـا
سـلام على المهج الضـاميات تــزف الى الله ايـمـانـهـا
فـيـا جسدا مثخنا بـالجـراح بـه اخرس الـرعب فـرسانها
ويا ثاويا في عراص الطـفوف كـستـه البسيطة اكـفـانـهـا
لاجـل العقيـدة كـان النهوض دعـوت واوضحت بـرهـانها
فلـلت العـسـاكر لـلمـارقين بسيفـك فـاقتص اقـرانـهـا
بـكـر عليهـا لظى يصطـلي بـعـزم فـلم تخـشى سلطانها
ولـولا حسـامـك لـم تسـتقم لـنـا شرعـة اثبتت شـانهـا
ولـولاك مـانهـضت امــة الـى الحـق اعليت فـرقـانها
الـى ان قضيت بـلا عـاضد صريعا تـوسـد تـربـانـهـا
تـدفـق جودك مـثـل الغمام وتجزي بـلطـفـك احسـانـها
وتـاهـت بـوصفـك ألبـابنا وخطبـك ادهـش اذهـانـهـا

1994

ديوان المديح والرثاء 82

لولا جهادك

في ذكرى استشهاد الامام الحسين بن علي (ع) :

مـولاي ذكـراك فـي المفاخر يؤثر اذ ليس غيرك بـالبطولـة اجدر
فـالمجـد يزخر من عـلاك وحق لو يـزهـو بمغناك الجهـاد الاكبر
قـارعـت ظلمـا واعـترتك نوائب جـالـدتهـا فهفت اليك الاعصر
وسحقت جيش الغدر في سوح الوغى فمضت ابـاطيل الـخـنا تتقهقر
لا يرسـخ الايـمـان فـي اعمـاقنا الا ويعلو الحـق مـنـك ويزهر

* * *

ديوان المديح والرثاء 83

اشهيد وادي الطف يومك لم يزل للعالميـن هـدى يفوح وينشر
ونضالـك الـدامـي يخلد امـة عبر العصور وفـيك دنيا تفخر
لـولا جهادك مـا استقامت سنة راح البغيّ لهـديهـا يتنـكـر
لـولا جهادك لـم تـدم في امة روح العدالـة والرخاء الازهر
لـولا الـدماء الـزاكيات ارقتها مـا قام وجـه الحق فينا يظهر
فشهرت سيفك فـي وجوه امية لمـا غدى الغدر الـلئيم يزمجر

* * *

مـولاي ان التـضحيات طريقنا والسيف امسى لـلكفـاح يعبّر
ذكـراك تلـهـمنا الـولاء وانها رغـم الاعـادي بالعدالة تذكر
ذكـراك نهج لا حب فـي دربنا يزهو على مر العصور ويزهر

1984

ديوان المديح والرثاء 84

ابا العقيدة

قـف بـالطـفوف محجة الثوار واستوح ثـورة قـائـد الاحـرار
افديه مـن بطل يقود جحـافـلا غـراء يـومض عزمها كـالنار
هـذا الحسين مضـرج بـدمائه ظـمـآن يشكـو قـلـة الانصار
وهـوى كـليث الـغاب لا ينتابه خـور ولا جـزع بيـوم الـثـار
وحـواسر صرعي القلوب حرائر يبكين قتلى الطف فـي المضمـار

* * *

ديوان المديح والرثاء 85

أأبـا العقيدة مـا نزلت بسـاحة الا لـتـقــدح كـل زنـد وار
ونهضت بـالدين الحنيف ملوّحا كـفـا تقض مضـاجـع الفجار
لـولا دمـاؤك مـا استقام لديننا عمد و يسخر مـنـه كل صغار
شيدت لـلاسلام مـجدا قـد علا فـوق السمـاك بسيـفك البتـار
ياخائض الغـمرات يافيض النهى يـا سبط احمد فـارس المضمار
يا ابن الهـواشم والغطارفة الالى مـن صلـب حيدرة الاب الكرار
لـم تستـكن بـل لم تبايع ظالما اشرا ولـم تـرضخ الى الاشرار
وشـهرت سيفك لاتـهـاب امية وسحـقت كل شنيـعة وشـنـار

* * *

قدست يومك وهـو صرح شامخ لـلحق يـزهـو كـالسنى النوار

ديوان المديح والرثاء 86

ياابن البتول نهضت اعظم نهضة اعطت دروس الـحـق لـلثوار
لم ترهب الاعداء في هول الوغى اذ لا تـريـد العيش رهن اسار
وسلكت نهجا لـلبطولـة والابـا وسحقت عـار الجهل والاوضار

* * *

بابي القتيل وقد هوى عن طرفه ليقيم صرح الدين فـي الامصار
وقضى بحد المشرفي يذب عن بيت النـبي وعـتـرة الـكـرار
لـم انسه بالطف وهو مخضب بـدم على وجـه الثرى مـدرار
تعدو عليه الخـيل وهـو معفر صادي الحشا فوق البسيطة عاري
لهفي عليه ، لفتية وردوا الوغى مـن كـل شهـم اصيد جـبـار
وتنافسوا للغنم فـي نشر الهدى سنّـوا ابـاء الضـيم لـلاحـرار

ديوان المديح والرثاء 87

حتى قضوا صرعى ولاقوا حتفهم فـوق الصعيد مكـلـلين بغار
تالله لا انسـى رؤوسـا ركزت فـوق الـرماح تشع كالاقمار
وحـرائراً تسبى لال مـحـمـد فـوق النياق الضمر والاكوار

* * *

ابكيك ملتهب الحشاشة دامـيـا متظـلـلا بـاسنـة وشفـار
ذكراك خـالـدة بافئدة الورى ولرب ذكـرى لفعت بـبـوار
ذكرى تمر عـزيـزة وقـلوبنا تبكي دمـا لـلنخبة الاخـيـار
روحي الفداء لـركب ال محمد ولصفوة الشـهـداء والابـرار

1972

ديوان المديح والرثاء 88

ابو الشهداء

مقل السمـاء عليك مدمعها دم وبـكى لحادثك الكتاب الاعظم
وبيومك المشهود دوت صرخة جبارة تكوي النفوس وتـؤلـم
فبكل قلب مـن مصابك لوعة وبـكل عين راح دمـع يسجم
لك في الجوانح حسرة مشبوبة واوارهـا فـي كل حين يضرم
ابكيك ملتاعا وخطبك لـم يزل تجري لـه مـن مقلة الدنيا دم

* * *

ديوان المديح والرثاء 89

يا سيد الشهداء ، كـم لـك وقفة في الطف ، والدنيا تجور وتظلم ؟
تـلـك المـآسي لـو يمر قليلها بفؤاد ليث هـاج وهـو محـطم
تبني ويهدم مـا بنيت وهـكـذا شيدت صرح الديـن وهو معظم
ودحرت جيشا قـبـل ايقاع البلا بـك ، فالعدو مخـادع لايـرحم
حتى صرعت وانت اعظم ثـائر والـدهـر يفعل مـا يشاء ويحكم

* * *

تفديك دون الخـصم كـل نفوسنـا ورضاك اشهـى مـا نروم ونحلم
لـولا الفضيلة مـا حلـلت بساحة خضراء زاكية اريـق بـهـا دم
وقضيت مـكـروب الفؤاد مخضبا والـحـق يشهـد ان مجدك اعظم
يـا خير مـن هطـلت عليه مدامع حـرّى ، وامجد مـن يمجده فـم

ديوان المديح والرثاء 90

فهوت عليه بـانّـة ومنـاحـة يـوم الحداد وفـي الخدود تـورم

* * *

حييت فيك مجـاهـدا ومكـابدا لا تنثني رغـم العداة وتـقـدم
مجدت فيك خـلائقـا وشمائـلا كـالـزهرة الفيحاء اذ تتضرم
ذكرى جهـادك صفحة وضـاءة وسنا النبوة حـول مجدك يرسم
ذكرى جهادك سوف يبقى شامخا الـقـاً اعـز من الحياة واقـدم
والدعوة الكبرى لدين مـحـمـد ستظل راسخة تبث وتـحـكـم

* * *

عفوا ابـا الشهداء ان سكت الفم نطقا ، وعلـك فـي سكوتي تعلم
الظلم كـم قهر الشباب وان اكن جـلـدا واحمل مـايشق ويعظم ؟

ديوان المديح والرثاء 91

تدعو الـى الدين الحنيف مجاهدا «ويـزيـد فـي لـذاتـه متنعم»
سـاظل اهتف باسم مجدك ثائرا غضبا كما ثـار الهصور الضيغم
مستنهضا قومي لعل قصـائدي تـوعي وتفهم كـل مـن لا يفهم
لا خير في شعر ولا فـي شاعر ينسى الحسين ولـلمطـامـع ينظم

* * *

أأبا اليتامى ، والفوادح لـم تزل قـهـارة ليست تطيب وتنعـم
لـكـن ذكرك لا يـزال مخلدا يـزجي مـاثـره الكثار محرم
هذي الحـيـاة بكنهها ووجودها كـم قـد تحير عـالـم متقدم
صمت القريض،فحرت ما اتكلم ومن الشجون وثقلها خرس الفم
يـا رائـد الاسـلام الف تحية مـنـي ، وخير هـديـة تتقدم

1962

ديوان المديح والرثاء 92

مولد الحسين عليه السلام

القيت في مدرسة العلامة السيد عبد الله الشيرازي في النجف الاشرف ليلة 3 شعبان سنة 1386 هـ

ذكـراك لحن فـي الشفاء يغرد ونشيد قـدس فـي الفخار مخلد
فـالنـور يسكب سحره وبهاءه عبر الفضاء كـمـا يشع الفرقد
والفجر يعبق بـالبشائر والهدى فيتيـه حيدرة ويفخر احـمـد
والروض يطفح بالنسائم والشذى والصادح الجذلان راح يـغـرد

ديوان المديح والرثاء 93

والبيت تغمره نـسـائـم بهجة مـذ فيه قد ولـد الحسين الامجد

* * *

يـا مطلع الامجـاد منبلج السنـا يجلـو ديـاجير الـدجـى ويبدد
لـك في سماء المجد المـع فرقد تمضي الـدهور وضوئـه يتجدد
عشت الحياة وفـي اهـابك عزة يـزهو بها الحـجر الكريم الاسود
وفم الزمان يفيض باسمك صارخا ان فـيـك لـلاسـلام جدد سؤدد
اصليت حـزب المارقين بعاصف من نار غيضك والهدى لـك يشهد
ودحرت جيش الفسق لم تذعن له تـدعـو لـدين المصطفى وتردد

* * *

يـا سبط احمد والشريعة كالسما ولأنت فيها الـكـوكـب المتوقد

ديوان المديح والرثاء 94

اعطيت لـلاسلام خير حشـاشة فكسبت ذكرى في المكارم تحمد
غذيت مجدك بـالبطولـة والابا والتضحيات وسيف نهجك مغمد
وابيت الا ان تعيش مـكـرمـا لا تنثني مـهـمـا يجور الحسد
فليفخر التـاريخ انك بـالـدمـا اكملت دينا جـاء فـيـه محمد

ـ3 شعبان 1386 هـ

ديوان المديح والرثاء 95

شهيد الاباء

القيت في احتفال الجمعية الخيرية الاسلامية الذي عقد في الروضة الحسينية بكربلاء مساء يوم 12 محرم سنة 1384 هـ الموافق 25 / 5 / 1964 :

اصاب البغي دونك مـا ارادا فباد وعـاش ذكـرك مستعادا
وسرت الـى المنية في كفاح تقاسي الضيم والـكرب الشدادا
ولـمـا تشن عـزمك نائبات واهــوال ابـت الا ازديـادا
ولـم ترضخ لارجاس اقاموا بارض الطف وافترشوا القتادا

ديوان المديح والرثاء 96


ولـم يذهلك حـكـم جار فيه دعاة الشرك واغتصبوا البلادا
ولـم تصبر على ضيم وظـلم وطـال بعزمـك المجد امتدادا

* * *

ابـا الشهداء مـا فتئت قـلوب تـزف لـك المـحبة والودادا
فانت النور حين يـشـع صبحا فيزدان الـتـمـاعـا واتـقادا
وانت ابن الـذين سموا عـلـواً ومجدا سـامـقـا رفع العمادا
وكنت السيف يحصد كـل وغد اثيم عاث فـي الارض الفسادا
وتجـتاح الـرذيـلـة اذ تفشت وكـاد الـظـلم يفترس العبادا
فكيف تغض طرفك عن خصوم ابـوا لـلحق طوعا وانقيادا ؟
وكيف تبـايع الجـلاد يـومـا وقـد مـلات جرائمه البلادا ؟

ديوان المديح والرثاء 97


وزاد يـزيـد فـي اللذات فسقا وسـام الكون خسفا واضطهادا
فكانت ثـورة الامـل المرجى ابـادت من عـن الاسلام حادا

* * *

ابـا الشهداء يـا قبسـا تجلى على الـدنـيـا فابهرها اتقادا
جهادك رغـم احداث تـوالت بنى لـلثائـرين عـلا وشادا
ثويت وفـي جوانحك الرزايا وخلدت الـكـرامـة والسدادا
ولقنت النفـوس دروس مجد وخضت لنصر الـدين الجهادا
وفضلت المنون على حـيـاة فـلا عيشا رضيت ولا بـلادا
شأوت الخلق فـي مجد رفيع وزاد عـلاك بـالشرف اتقادا
وحزت من المكارم في علاها وفـزت بنهجك السامي رشادا

ديوان المديح والرثاء 98

ابـا الشهداء طبت وطاب مثوى هواك والبس الـدنـيـا حدادا
فـافـواج تطـوف عليه ثـكلى تـقـبـلـه وتحتشد احتشـادا
وكـم خـد تعفر فـي حـمـاه وقـلـب بـات يمحضه الودادا

1965

السابق السابق الفهرس التالي التالي