تحـمل الـقرآن دستور الـهدى |
|
ينـشر الـنور بأعمـاق الليالي |
جئت والـعالـم مـوج صاخب |
|
يـعتريـه الجهل في أسوء حال |
فـإذا سـهـم الإبـا منتـفض |
|
يـحصد الـكفر ويودي بالوبال |
واذا الايمان في الشعب اصطلى |
|
يتحدى الخصم في عزم الرجال |
كـنت للـعلـم مـناراً سامـياً |
|
تسحر الالباب في حسن المقال |
وسحقـت الظلم في يوم الوغى |
|
ودحـرت الكفر بالسمر العوالي |
ومـحوت الـشرك في اوكاره |
|
وتحـديت اراجـيف الـظلال |
ونشرت العـدل ما بين الورى |
|
وجعلـت الـحق عنوان الكمال |
تبـهـى دلالا لـيلـة الـسمر |
|
فـي مـهرجان الـمولد الـعطر |
وتبسمي ، فـالافـق مـتشح |
|
بـالـحسن والابـداع والـصور |
هذي القلوب تعج مـن فـرح |
|
وتـسيل الـحاناً عـلى الـوتـر |
والـذكـريات تطـل حافـلة ً |
|
تـوّاقـة كـالنـور للـبـصـر |
ومـواكب الاعراس زاخـرة |
|
تـنساب فـيهـا رقـة الـسحر |
ترنـو الى الام"style="color=#0000a0">
|
تبـهـى دلالا لـيلـة الـسمر |
|
فـي مـهرجان الـمولد الـعطر |
وتبسمي ، فـالافـق مـتشح |
|
بـالـحسن والابـداع والـصور |
هذي القلوب تعج مـن فـرح |
|
وتـسيل الـحاناً عـلى الـوتـر |
والـذكـريات تطـل حافـلة ً |
|
تـوّاقـة كـالنـور للـبـصـر |
ومـواكب الاعراس زاخـرة |
|
تـنساب فـيهـا رقـة الـسحر |
ترنـو الى الامال في دعـةٍ |
|
وتـجر ذيـل الـغنج والـخفـر |
وتـسامـر الــدنيـا مهللة |
|
بـشرى بـنوّار اخـى عـطـر |
فـاذا الـنجوم تـخر ساجدة |
|
لـجلال خـير الـخلق والـبشر |
واذا بـنور الـحق مـؤتلق |
|
في بطن « مكة » كالسنى النضر |
زيدي بهاء ً ـ ليلة السمر ـ |
|
« ام القـرى » بـمحمد افتخري |
نـزل القرآن ذكـراً خـالـدا |
|
فكرُ غرّاء ، جبريل تلاهـا |
بيّـنات نـزلت فـي لـغـة |
|
رفع الله على الكون لـواها |
والرسول الصادق الهادي الذي |
|
مـلأ الآفـاق نوراً اذ اتاها |
فـاذا الباطل مهـزوم الـقوى |
|
دعوة كان لها قطب رحاها |
دعـوة للـمصطفى صـادقة |
|
من جلال الله قد شعّ ضياها |
يـا ابـا الـزهراء ذكراك لنا |
|
ثورة عارمة نحذو خـطاها |
قـد ولـجت الدهر فذّا اصيدا |
|
وفتوحات الحجى كنت فتاها |
غـزوات خـضتها منتصرا |
|
تسعر الحرب ولاتخش لظاها |
امة الضـاد التي في ارضها |
|
هبط الوحي وبالحق جـلاها |
ايـهـا المـبعوث في امـته |
|
رحمة ما عمّت الدنيا سـواها |
قد حـباك اله مـن افضالـه |
|
مثلا عليا ومـجدا لا يضاهى |
فسرت في كـل قلب نابض |
|
موجة الـحب وللنفس هـداها |
التعاليـم التـي جئت بـهـا |
|
دولة القرآن قـد شـاد بـناها |
جـئت للـعالم فجراً ابلجـا |
|
مثلما الشمس تجلّت في سماها |
ايها المختار قـد عـاد لالنا |
|
فجرك البكر الذي عـمّ الجباها |
عاد بالاسلام فأجتاح المدى |
|
واضاء الارض طرّاً اذ علاها |
فاذا الايمـان فـجر زاحف |
|
برؤى مشبوبة الابـداع تـاها |
انـها ثـورة فـكـر نـيّر |
|
بالـدم الـحر وبالـنور بناها |
نـاغـيتُ حـبك عاشقـاً متـبولا |
|
ومحضتُ ودّك أروعاً وبجيلا |
كالـوا لـِهِ الـمشتاق يخـفق قلبه |
|
وجـداً يفيض صبابـةً وغليلا |
من كـلّ حـوراء العيون جـمالها |
|
كـاد الـفؤاد به يمـوت قتيلا |
نشوانة الأعـطاف تـسرحُ كالمها |
|
فـتخالهـا قمـراً أطلَّ جميلا |
وأنا المـتيَّمُ صـرتُ أحتلبُ المنى |
|
كم بات قلبيَّ من جوىً مغلولا ؟ |
يا أيها القمـرُ المنير بـه زهـت |
|
أُمُّ الـقرى وتـهلَّلَتْ تـهليـلا |
حَـنَّ الـزمان إلى رؤاكَ فـجئته |
|
ترعى الأنام سميدعـاً بهلـولا |
وكواكبُ الجوزاءِ من شوقٍ هوتْ |
|
ترجـو نداك كـطالبٍ تقبيـلا |
لِتـقود مـدرسةَ الـحياةِ مُشرِّعاً |
|
لـكتابـها ومـُبشِّراً ورسـولا |
يابن الغطارف من قريش المصطفى الـ |
|
ـمختار يا مـن كان أحكم قيلا |
أكـبَرتُ يـومك مـا بـُعثـتَ لأٌمـَّةٍ |
|
إلا لـتبنيَ مـجـدها الـمأمولا |
جئـت الـحياة وأنـت أكـبر مـُصلحٍ |
|
أمـسى يـُزيحُ الـظُّلمَ والتهويلا |
يا خـائـض الـغمرات كـم قـاسيتها |
|
مِحَناً تضيقُ لها الصُّدور طويلا |
مَـنْ قـاوم الـفوضى وشنَّ على الخنا |
|
حرباً ، فأضحى جمعها مخذولا ؟ |
وقضى على الجهل المقيت فـلم يـدعْ |
|
شـعباً يـظـلُّ بـغيـِّه مجبولا |
مَـنْ حـََطَّـمَ الأوثـانَ بـعد عروشِها |
|
وبِـنَصْرِهِ كـان الإله كـفيـلا ؟ |
وَسَـطَا بـِكُـلِّ صـلابـَةٍ وبـَسالـةٍ |
|
يـومَ الـقِراعِ وقـاوَمَ التَّضليلا |
مُـستعذِبـاً وِردَ الـرَّدى لا يـنثـنـي |
|
جـزعاً يـَدِكُّ روابـياً وسهولا |
و أقـامَ للإسـلامِ ديـناً مـُحَـكَـمـاً |
|
وهَدى النُّفوسَ شبيبةً وكـهـولا |
نَـشَرَ الـعـدالةَ والــمساواةَ الـتـي |
|
سَـدَّتْ علـى البَغيِ الذَّميم سبيلا |
دوَّى كــلـيثِ الـغـاب لا يـنتابـُهُ |
|
خَوَرٌ وأردى المُشرِكِـينَ فُلُـولا |
أحـرزتَ مجداً لا يُضاهـى مُثْلُهُ |
|
وبَلَـغتَ جاهـاً في الوجودِ جليلا |
ومـواقـِفٌ لكَ كُنتَ فيها أَصْيَداً |
|
لـمَّا شَـهرتَ الصارِمَ المصقولا |
مِثلُ السَّحابِ الجون إذ تَهِبِ الحيا |
|
وتَـجودُ ويـلاً بـالنّدَى موصولا |
أَوَلَسْتَ فـخرَ الكائِناتِ ؟ وليتني |
|
« كنتُ اتَخَذتُ مع الرسولِ سبيلا » |
يا أيهـا المبعوثُ في دنيا الورى |
|
لا يـرتضي غـير الإبـاء بديلا |
جحدوا مقامك في الحياة وفُقْتَهُم |
|
فـضلاً يـَبِزُّ فـطاحلاً وفـُحولا |
لا غروَ أن تأتي بـكلِّ عـجيبةٍ |
|
الله أيَّـدَ سـيفـَكَ الـمسـلـولا |
يا صقر هاشِمَ كَمْ قَهرتَ جحافِلاً |
|
ودحرت جمعَ المارقين فلولا ؟ |
مـا زلن خواض المنون مُجالداً |
|
تَرِدُ الطغاةَ ولا تهابُ نـكولا |
وتُنـازِلُ الأبـطال دون هوادةً |
|
فوجدتَ في العدد الكثير قليلا |
حققتَ للإسلام نـصراً عـالياً |
|
يستوجِـبُ التـعظيمُ والتبجيلا |
فإذا الأُباةُ المُخلِصونَ تَقََحَـموا |
|
غدراً ببوغاء الثرى وحـجولا |
إذ كان جيشَكَ لا يلـين قـناتهُ |
|
قد أحرَزَ الإكبارُ والتـفضيلا |
و بِهِمَةٍ أبلى بساحاتِ الـوغى |
|
هيهاتَ يخشى ظالـماً ودخيلا |