من جور هارون نحيفا دنفا
| قد مات موسى الكاظم وا أسفا
|
ـسندي بالضرب له، قلباً شفا
| طال به السجن لدى جلوازه الـ
|
في مظلم السجن، أثيما مجحفا
| وكان قد كبّله بسلسل
|
نوراً ولا برد الليالي إذ غفا
| فلا يرى الإمام في ردء ضحى
|
يشكر ربه ويتلو المصحفا
| يمشي الهوينا من ثقيل قيده
|
شرابه من الزلال قد صفا
| طعامه لم يك طيباً ولا
|
وقسوة في قلبه وصلفا
| ويلطم الرجس له تكبراً
|
ـكافر هارون به قد هتفا
| حتى سقاه السم من أمر من الـ
|
ويشرب الرجس الأثيم قرقفا
| يشرب موسى السم وهو زاهد
|
والرجس في القصر خطا يقترفا
| يقضي الإمام نحبه بزنزن
|
مهانة، في ذلة لن توصفا
| يحمل جثة الإمام أربع
|
ـجسر ببغداد، ولا من يعطفا
| يبقى ثلاثاً غير مدفون على الـ
|