بالسيد العلم الإمام الباقر
| أثني بكل فمي بمدح عاطر
|
والأم: ألزهراء ذات مآثر
| من جدّه المبعوث أحمد ذو العلى
|
نحو الإمام، على لسان (الجابر)
| قد أبلغ المختار خير تحية
|
فهو العليم بما مضى والغابر
| بقر العلوم وغاص في أوساطها
|
إذا ما رقى للدرس صهو منابر
| تنساب كالشلال منه معارف
|
ويداه جوداً كالسحاب الماطر
| عيناه كالمصباح تجلو في الدجى
|
وهناك مستفت لملاء محاضر
| في داره تلقى هنا مستعطياً
|
وتراه مثل عباب بحر ذاخر
| العلم في جنباته متموّج
|
يبكي إلى الله الودود الغافر
| في الليل كالنساك يلبس برنسأ
|
إذ ما يسير على الأديم الزاهر
| أخلاقه مثل النسيم لطافة
|
في جنبه مثل الصبي الصاغر
| في هيبة أخاذة، فكبارهم
|
للناس من أهوال يوم آخر
| يهدي إلى سبل الرشاد محذّراً
|