المدائح و المراثي

كان الشعر ومايزال أبلغ الكلام وأسناه في لغة العرب حيث يمثل قمة البيان العربي الذي يقول فيه رسول الله (ص): (إنّ من البيان لسحراً). وقد أبدع شعراء العربية في تنوع أغراضه فترجم حياتهم وعبّر عن الحرب والسلم والشجاعة والمديح والرثاء والهجاء حتى قالوا: (الشعر ديوان العرب).

غير أنه بقي سمة للنابغين والمرهفي الحس، وفي هذا الكتاب يقدم المرجع الديني الكبير والمفكر الإسلامي البارز والمنظر الذي قدّم الإسلام بمنهجيته التي تواكب كل عصر، يقدم غرضين شعريين هما المديح والرثاء مختاراً لها موضوعاً أعظم من الشعر وهو مدح ورثاء قادة البشرية في الدين والدنيا في بلاغة متناهية فقد خاض سماحة الإمام السيد الشيرازي (دام ظله) عدة بحور شعرية عبّرت عن دراية فائقة في تفعيلاتها بما يجعلها أناشيداً بحق هذه الدوحة المباركة وترنيمات خالدة مجّدت هذه الشجرة المقدسة...