مـسلم بـن عـقيل عـلى بـاب iiطوعه
مـسلم وقـف يـم باب طوعه يدير iiلَفكار خـجلان راسـه مـنكّسه والـدّمع iiنـثار
وطـوعه تـقلّه شحاجتك من وقفتك iiهاي قـلها وهـو مغبون يخفي الصّوت iiبهداي عـطشان أنـا بالله دطلعي لي شوي iiماي جـابت الـماي وشرب منّه ووقف محتار
قـالت شـربت الماي لا توقف على الباب عـيب عـلى مـثلك وقفتك ببيوت لجناب جـنّك جـليل و شـوفتك يـا شهم iiتنهاب لـهلك دروح الـقمر غـرّب والنّجم iiدار
روح بـعجل لـهلك قـبل مـا يظلم iiالليل واقـف تـفكّر والـدّمع بـخدودك iiيسيل مـا عـندك ابـهالبلد عزوه و لا iiرجاجيل قـلها غـريب ولا أهـل عـندي ولا iiدار
قـلها غـريب ابـهالمدينه ولالـي iiأوطان وخـانت بـي الكوفه وانا مفرد بلا iiعوان و مـحّد يـودّي لـي خـبر لولاد iiعدنان يـقلهم تـرى مـسلم بـليّا انصار محتار
قـالت هـلك فـي ويـن قلها في iiالمدينة وعـنها ارتـحلنا والـدّهر جـاير iiعلينه عـمّي عـلي ومـسلم أنـا اللّي يذكرونه مـخذول وامـسيت ابّـلدكم مالي iiأنصار
مــقــاتـلـتـه iiوأســـــــره
لـيتك شـفت مسلم برض كوفان iiيحسين زلـزل نـواحيها ورجـها ومـاله iiمعين
صـوّل عـليهم يـشبه الـكرّار iiبالسّيف ضـيّق مـناسمها و تـولاها iiبـأراجيف ومـن العطش ملهوف قلبه والوكت iiصيف و الـخلق باطنان القصب تلهب iiالصّوبين
لـولا الـقضا و الـحيلة الـلّي iiدبّـروها حـفـروا بـميدانه حـفيره و iiسـتّروها وبـيـها تـقنطر و الـمحاسن جـرّحوها وصابه بن الاشعث ويح قلبي بمحجر العين
وطـوعه تصيح على السّطح وشهالكسيره لـيتك حـضرت اتـشوف ياشيخ iiالعشيره بـن عـمّك الـموثوق طـايح iiبـالحفيره وقـادوه مـثل الـطّير مكسور iiالجناحين
وظـلّت تـنخّيهم يـهل كـوفان iiرحـموه هـذا ابـن اخـو الكرّار حيدر لا iiتسحبوه خـلّوه يـمشي بـراحته قـلبي شـعبتوه خـافوا مـن الله مـالكم مـذهب iiولادين
صـاحت يـمسلم واعـظمها خجلتي iiفيك شـبيدي واناحرمه وضعيفه ولااقدر احميك لـو يـتركونك جـان أفت قلبي iiواداويك انـجان سـلَمِت من كيدهم سلّم iiعلىحسين
قـلها يـطوعه الـيوم مـا تحصل iiسلامه أوصـيج جـان ابـهلبلد طـبّوا iiيـتامى قـولـي تـرى مـسلم يـبلّغكم iiسـلامه واجـرج عـلى الله و النّبي سيّد iiالكونين
تـجيكم يـطوعه مخدّرة حيدر على iiكور جـنّي أراهـا ابـهالسّكك بـيتامها اتدور حـسَّر عـلى هزّل وراس حسين مشهور وتـدخل عـلى ابـن زياد ويّاها iiالنّساوين
إلــقـاؤه مـــن أعـلـى iiالـقـصر
صـعدوا بـمسلم والدّمع يجري من iiالعين ووجّـه بـوجهه لـلحجاز يخاطب iiحسين
يـحـسين أنـا مـقتول ردّوا لا iiتـجوني خـانوا هـل الـكوفه عـقب ما iiبايعوني ولـلـفاجر ابـن زيـاد كـلهم iiسـلّموني مـفرود وانـتو يـاهلي عـنّي iiبـعيدين
يـاليت هـالدّم الـذي يـجري على iiالقاع مـسفوح بـين يـديك يامكسور الاضلاع يـاحيف مـنّك ما احتضيت بساعة iiوداع بـيني و بـينك يـاحبيبي فـرّق iiالـبين
مـا هـيّج اهـمومي الـذي جاري iiعليّه وجـدي وحـزني الـجيّتك يـابن الشفيّه خـوفي تـجي ويـصدر عليك الصار iiبيّه وتـضيع مـن بـعدك يبن عمّي iiالخواتين
صـاح الـدّعي ابـن زياد فيهم لا iiتمهلوه بـالعجل مـن فـوق الـقصر للقاع iiذبّوه قـطعوا كـريمه والـجسد بالسّوق iiسحبوه بـالحبل مـا بـين الـملا وافـجعة الدّين
وسْـفَه الـجسد ذبّـوه مـن قصر iiالإماره ويـزيد لـرض الـشّام راحـت له iiبشاره وجـان ايـترجّى حسين وانقطعت iiاخباره وزيـنب تـنشده اشخبر مسلم ياضيا العين
يـحسين مـسلم مـالفت مـنّه iiمـكاتيب شـالسّبب مـيطرّش خـبر نفهم iiالتّرتيب والله مـن الـكوفه يـخويه قـلبي مريب ذبـحوا عـلي وخانوا بعهد الحسن iiيحسين
قـلها الـخبر عـندي يمهجة سرّ iiالوجود مـسلم مـن الـكوفه يـنور العين iiميعود جـنّـي أشـوفنّه بـسوق الـغنم مـمدود مـابينهم يـنسحب مـا جـنهم مـسلمين
وصــول خـبـر مـقـتله لـلحسين ii'
غــادر الـكعبه نـور مـكّه و iiالـمدينه يــوم الــذي بـكوفان مـسلم iiقـاتلينه
غـادر الـكعبه بـعيلته وجـملة iiرجـاله مـحافظ عـلى حـرمة الكعبه و iiالرّساله ونـاجاه مـن وادي الـقدس ربّ iiالجلاله يـحسين يـاللي عـن جـواري iiطاردينه
فـي كـربلا قـبرك يـشمّامة iiالـمختار لازم أخـلّـي كـربـلا مـقصد iiالـزوّار واتـرك الـعالم حـول قـبرك ليل iiونهار وكـلهم يـبو الـسجّاد مـن فاضل iiالطّينه
سـافر يـحثّ الـسّيْر ويـلقّط انـصاره كـل فـرد مـنهم لـلنّصر ربّـه iiاختاره مـنهم نـواصب جـانوا و منهم iiنصارى و مـنـهم يـرخّـصهم يـريد يـفارقونه
ويـلاه مـن وصـلت ظـعينتهم iiزبـاله وطـنّب خـيامه ونـزل واجتمعت iiرجاله بـصيوانه الـعالي ولـن الـخبر جـا iiله عـن جـسد مـسلم بـالشّوارع يسحبونه
خـانت الـكوفه وهـاي عـاده الهم قديمه و الـخبر شـاع وبـالبجا عـجّت iiحريمه وخـلّى بـحجره ابـن البتول اوّل iiيتيمه وحـسّت الـطّفله ولـن مـدامعها iiهتونه
تـقـلّه يـعمّي قـبل مـاشفتك iiتـجيني بـحجرك تحطني وتمسح براسي iiوجبيني وهـذي إشـارات الـيتم يـانور iiعـيني دنّــق وقـبّلها وغـمرها بـدمع iiعـينه
حـنّت ولـطمت راسـها وحـسين iiيمها فـقـد الابـو جـايد ولـكن زاد iiهـمها خـافت عـقب فـقد الأبـو يـنفقد عمها و تـصبح يـتيمه مـن هالاثنين iiالحزينه
سـألت سـكينه عـن حـميده رايحه وين قـالوا لـها مـطرّش عـليها خالها حسين راحـت ولـن تـشوفها تـلطم iiالـخدّين وخـرّت عـليها مـعوله وتـنحب iiسكينه
ضـمهن الـصدره بوعلي والدّمع مسجوم يـمسح مـدامعهن و هـاجت بـيه iiلهموم وخـاطب سـكينه وقـال يعزيزه إلك iiيوم ثــوب الـحزن والـيتم لازم iiتـلبسينه
بـــكــاء بـــنــت مــسـلـم
قـلبي كـسَرته يـا غـريب iiالـغاضريّه مـثـل الـيتامى تـمسح بـكفّك iiعـليّه
تـمسح عـلى راسـي ودمع العين iiهمّال جـنّي يـتيمه الـكافي الله من iiهالاحوال مـا عـوّدتني ابـهالفعل من قبل يا iiخال خـلّيت عـبراتي عـلى خـدّي iiجـريّه
بـمسحك عـلى راسي تركت القلب iiذايب هـذا يـعمّي مـن عـلامات iiالـمصايب قـلبي تـروّع حـيث ابـويه بسَفَر غايب طـوّل الـغيبه يـعوده الله بـعَجَل iiلـيّه
ضَـمها الـصدره والـدّمع يجري بالخدود و قَـلْها يَـفَاطم والـدج مـاظنّتي iiيـعود شـهقت وظـلّت تـنتحب وبروحها iiتجود و نــادت يـعـمّي لا تـفاول iiبـالمنيّه
سـافـر عـسـاه يـعود لـيّه بـالسّلامه واجـلس بحجره وينشرح صدري iiبكلامه شـنهو اسـمعت عن و الدي حلو iiالجهامه قـلـها يـبـنتي غـيبته عـنّج iiبـطيّه
جـاني الـخبر عـن حال مسلم يا iiحزينه يـقـولون مـن قـصر الامـاره iiذابّـينه وبـالحبل بـالاسواق جـسمه iiيـسحبونه وراسـه الـمشكّر راح لـلطّاغي iiهـديّه
صـرخت الـطّفله والدّمع بخدودها iiيسيح وتـقوم مـذعوره وعلى وجه الثرا iiتّطيح تـلطم على الهامه بعَشِرْها و نوبٍ iiتصيح قـومي يَـيُمّه والـبسي حـداد iiالـرّزيّه
رثــاء طـفـلي مـسـلم بـن عـقيل
فـرّوا يـتامى اثـنين مـن خيمة المظلوم وامـهم تـحوم مـحيّره والـقلب مـهموم
طـلعت تـحن وتـصيح يا زينب iiتعالي و الله مـصايب يـا خـلق تـيّهت بـالي هـاموا اولادي ابـهالفضا يـاذل iiحـالي راحـوا و خـلّوني حـزينه ابحال iiميشوم
كـثر الـمصايب يـا خلايق تذهل iiالرّاي كـلهم الـسّاعه اتـذبّحوا يـا خلق iiوِلْياي ظـنّيت هـالطّفلين تـبقى سـلوه iiويـاي بـالـبرّ تـاهوا وبـطلبهم مـحّد iiيـقوم
والله مـصايب بـو عـلي فـتّت iiافّـادي قـومي يـزينب بـالعَجل نـنظر الوادي مـن الـخوف فرّوا للفضا وتاهوا اولادي يـحرسكم الله يـاضيا عـيني مـن iiالقوم
يــا لـيتكم لـيّه بـسلامتكم iiتـرجعون ربّـيتكم يـا مـهجة قـليبي و iiتضيعون يـايْتَام مَـدْري ويـن هـالليله iiتـنامون يـطلَعْكم الله مـن الـكوفه بـلدة iiالـشّوم
و انـجـان يَـوْلادي وصـلتوا لـلمدينه خـبروا مـحمَّد بـالّذي جـاري iiعـلينا وقـولوا تـرى زيـنب تـرَكْناها iiحزينه و ذيـج الـيتامى بـالهجير اتطيح iiوتقوم
هـالبرّ الاقـفَر لا نَـزِل يـوجد ولا iiبلاد خـوفي عـليكم يـا ولادي مـن ابن زياد مـاظل أحـد من عزوتي يطلب iiهالاولاد بـس الـعليل و مـدمعه بـالخد iiمسجوم
وقـوعـهما فــي قـبـضة iiالـسـجّان
خـفّف عـلينا الـقيد وارحـمنا iiيـسجّان احـنا من اهل بيت النّبي وبينا iiالدّهرخان
مـسلم ابـونا والأهـل كـلهم سـلاطين جـدنا عـلي صاحب البيعه وخالنا iiحسين و ذيـج الـعشيره صاح بيها صايح iiالبين ظـلّوا عـلى حرالثّرى وضاعت iiالنّسوان
واحـنا انـهزمنا و روّعـتنا هجمة iiالخيل بـالـبرّ تـوّهـنا وعـلينا هـوّد iiالـليل ولا دريـنا اشـصار بـالنّسوه و iiالـعليل يـقولون جـابوهم سـبايا لارض iiكوفان
قـلهم شـعبتوني وفـت قـلبي iiحـجيكم زغـار اويـتامى اشحال قلب امكم iiعليكم مـن ايّـام يـا بـعد الأهل مرّوا iiبسبيكم فـوق الـمطايا وخـالكم راسه على iiسنان |