واقـف ابـوسكنه ويـهل الدّمع iiمنثور يـنظر انـصاره بين مصروعٍ iiومنحور
و يـعـاين بـعينه اشـبال الـهاشميّين تـتسابق اعلَى الموت دونه و iiمستعدّين كـلها مـن ابو طالب ضياغم iiمستميتين شـدّوا وفـرشوا بالاجساد تلاع iiوبرور
و عـبّـاس لـلميدان قـلّطهم iiاخـوانه وجـيش الأعادي ضَعضعوا منّه iiاركانه وكـلهم تـفانوا والـسّبط قـلّت iiاعوانه وظـلّت خـيمهم خاليه من ذيج iiالبدور
وصاحب الرّايه بمركزه ابّاب iiالصّواوين يـشوف المضارب خاليه من الهاشميّين لازم حصانه وينتظر رخصه من iiحسين وعزمه على خوض المعاره وقلبه iiيفور
سـاعه ولـن امـن الخبا طلعت iiسكينه تـبجي وتـنادي عـمّي الـعبّاس iiوينه مات الرّضيع من الظّما وغمّضت iiعينه يـمها قـرب من شافها والقلب iiمذعور
اتـناول من سكينه الرّضيع وقال iiردّي وطـبّي الـخيمه يـالعزيزه iiواسـتعدّي أمّـا أجـيب الـماي لـو ينقطع iiزندي وعـرّج علىحسين الشّهيد بدمع iiمنثور
ونـاداه ياللي بالصّبر يحسين iiموصوف مَقْدر يموت الطّفل ظامي وعيني تشوف لـو تـنطفي عـيني و تِتقَطّع iiهلجفوف بالله درَخّـصني يـبن حـيدر iiالمذخور
قـلّه الـسّبط عـبّاس يـازهوة iiزماني مـثلك أنـا حـال الطّفل فَتْني iiوشجاني لـكن يَـمَجْمع عسكري وباجي اخواني حـامي خـيمنا هـالعلم مـادام منشور
رخّـص عضيده وودّعه والدّمع iiمسفوح و قـلّه الـطّفل ودّه يخويه لخته و iiروح لاح بـظهر مُـهره وسيفه وبيرقه iiيلوح بيها صرخ صرخه وخلّى العسكر شطور
الـعـبّـاس يـطـلـب iiالـرخـصة
ضبَّط حِزمْ غوجه ووقف حامي iiالظّعينه جـدّام أبـو الـسجّاد و الـسّيف iiبيمينه
يـقلّه ينور العين درخصني العزم iiهاج يـاخوي مالي عن ورود المشرعه علاج قـصدي أروّي مهنّدي من فيض iiلَوداج طـفلك يـخويه حسين فت قلبي iiبونينه
يـحسين سـكْنه بطفلك الملهوف iiجتني يـابس الـسانه و شوفته و الله iiاشْعبَتني وحال العزيزه وحال أخوها شلون iiفتني تـجذب الـونّه والـرّضيع يدير iiعينه
هـلّت مـدامعها يـخويه ووقفت iiحذاي تـرتعش وتـقلّي يَـعمّي تفتّت iiحشاي مــدّة ثـلـثتيّام والله مـاضقت مـاي واحـنا يـخويه الـموت لازم iiواردينه
قـلّه يـقُطب الـحرب يـاشايل iiحملنا خـلّه يـخويه مـن العطش يهلك iiطفلنا الله يـعَين الـجيش لا تـشتّت iiشـملنا بـعدك يـخويه تـميل عـدوانك علينا
عـبّاس تـدري وحـدتي بـعدك مجيده وانـتَ يـخويه الجيش سرداله و iiعميده وتـدري الأخـو للموت مَيْسَلّم iiعضيده والـحيد يـتْضَعْضَعْ مـن يفارق عوينه
قـلّه نـخلّي تـموت نـسوتنا iiضـمايا واحـنا يَـكَهْف الـخايف ليوث iiوشفايا يـحسين درخـصني أنـكّس iiهالرّوايا خـيّج يـجيب الـماي لـو تقْطَع iiيمينه
يـحسين درْخـصني أنا الهاليوم iiمذخور والله بـالمطهّم لـدوس خـدود iiوصدور تـدري ابهالتّربه و تدري اليوم iiعاشور و بـالغاضريّه الـنا مـرامٍ iiقـاصدينه
شــجــاعــة iiالــعــبــاس
حدّر قمر هاشم على جيش العدا iiوصال رمـحه الـمنيّه وصـارمه بتّار iiلاجال
مـثل الـزّلازل مِـنْحدر تسمع iiرعيده يـتْبَخْتر امـكيّف امـلاقى الموت iiعيده حَـتم الـقضا بـسيفه وعـزرائيل iiبيده ضـيّق فـضاها والعَساكر شافت iiاهوال
شـعّة جبينه وصارمه تذهب iiبالابصار من صرخته ذاك الجمع مثل الرّحى iiدار فاضت اطفوف الغاضريّه وصاحت iiالنّار بـس امـتليت اغـمد البتّارك iiيَسردال
صـال وذهـلها بصولته ولفها iiونشرها و اذوايـبه فـوق الـمتن فلها و iiنثرها وطـفّح بـميمونه على اليمنه iiوكسرها وطـشّر اليسرى والقلب من مركزه iiزال
عـيون المسامي من ظهور الخيل iiشلّع جم حيد مدرع خطف iiوالعسكرتضعضع كـلما تـراكم غـيمها نـوره iiيتشعشع فـرّت وحتف الموت يلقط وين iiالابطال
فـرّت وظـنّت حل عليها نافخ الصّور تـطلب الملجا و الرّ مح يلعب بلصدور والـشّمس تـتوقّد وقلبه من الظّما يفور و تـذَكّر سـكينه واخـوها وللنّهر iiمال
وحـسين لازم مـركزه و تهمل iiادموعه يشوفه نسَف جيش العدا وشتّت iiجموعه وطـلعت مريبه وتنتظر زينب iiرجوعه تـصيح الـكفيل أبطا عساه يعود iiخيّال
قـلها يَـزينب لـلنّهر حـوّل iiبـجوده واخـلى مـلازمها عـسى تسلم iiزنوده ردّي الـخيمه واطـلبي مـن الله iiيعوده سـورج تـراهو و الذي لَطفالج iiظلال |