فـرّت ابْـدَهشه مـخدّرة حـيدر iiالكرّار يـم الـعليل تـقول داقْعد وانظر اشصار
يـبني الشّمس غابت وهذا الكون مرجوج و الـجو مـظلم والأرض ياسورنا iiتموج وحـسين عـهدي بشوفته من لاح iiبالغوج والـكون مـتعطّل واظـن الـفلك ما iiدار
اتـحـسّر وقـلـها بـالبجا لا iiتـهيّجيني قـعدي ولـعد صـدرج ابراضه iiسنّديني وكـشفي الـسّتر يمخَدّره امن اقبال iiعيني امـتثلت كـلامه والـقلب مشغول iiبافكار
دنّــق وعـاين لـلفضا وبـطّل iiونـينه و هـلّت ادمـوعه و اصفج اشماله iiبيمينه قـالت اشـصاير قـال يـا عمّه iiانولينه هـذا الـعزيز حـسين مـتجدّل iiبالاوعار
طـايح أبـويه حسين والعالم غصب ماج غـابت انـواره ولا بـقى لـلعالم iiاسراج وان صـدق ظنّي والدي محزوز iiالاوداج قـومي يـمحزونه استعدي الهتك الاسْتار
وصّـاج ابـويه حـسين من بعده iiبلعيال و هـذا كـريمه تـنظرينه فـوق iiعسّال وهـسّه يـعمّه الـخيل تـدهمنا و iiلرْجال قـومي اجـمعيهم لاتـفر وحده بلا خمار
قـومي يـعمّه و ادركـي النّسوه iiوالايتام عـندي ادخـليهم و اتـركوا باقي iiهلخيام لـحّد يـظل بـيها تـرى العدوان iiظلاّم مـعلوم مـن بـعد الـنّهب تنضرم iiبالنّار
صـرخت وفرّت والقلب بالحزن مجروح تـنادي يـتامى حسين تدْهشني عن iiالنّوح لـو هـجمت العسكر عليّه وين أنا اروح ويـن الـتجي بَيْتام اخوتي ازغار iiوكبار
كـلّـفني ابـن امّـي بـيتاماه iiوعـليله مـا بـين طـفله مـروّعه وحرمه iiذليله والا يـتـيم و يـشعب الـرّوح iiبـعويله بـليّا ولـي والـليل مجبل والعدا iiاشرار
فـزع الـنساء الـى خـيمة الـسجاد...
شـمر وزجـر هجموا على خيمة iiالسجّاد شـافوه يـجر ونّـات بـيها زيـن iiلعباد
قـلهم زجـر هـذا عـليل وشـالفكر iiبيه قـط مـن أهـل هـالبيت واحد iiمانخلّيه و آخـر يـقول الـهالحرم سـلوه iiنـبقّيه جـذبوا الـنّطع قوم الرّذاله وخذوا iiلوساد
فـتّح اعـيونه و صـاح بالذّل و iiالهظيمه وعـاين الـنّار مـسعّره ولا بـقت iiخيمه ويـمّه الـوديعه بـكل يـتيم وكل iiيتيمه والـحرم مـنهوبه وعـليها هجمت iiاوغاد
ويـن العشيره و وين ابوفاضل iiالضّرغام مــا يـدركونا الـنّار مـشبوبه بـلخيام والـقوم نـهبت كـل ثقلنا و داست iiايتام و زيـنب تـقلّه يـا بـقيّة بيت iiالامجاد
دقـعـد يـعلّة هـالوجود وفـتّح iiالـعين عـندك تـراهي اتـلملمت كل iiالنّساوين هـجمت عـلينا الـخيل قلّي نلتجي iiوين و الـلي نـنخّيهم عـرايا فـوق iiلـوهاد
قـلها يَـعمّه ابـهالفضا فـرّي iiبـلطفال مَـقدر على النّهضه يعمّه و لا لج iiارجال و الـنّار مـا بـقّت لـكم خيمه ولا iiمال فــرّي يَـعمّه بـالفضا بـيّه الالـم iiزاد
فــرّت بـدهشه والاعـادي ردّت اردود وذيـج الـمقانع والـبراقع غدت iiفرهود و الـلي تـدافع تنضرب و امتونهن سود و اعـزيزة الـكرّار فـرّت صوب لجساد
فـرّت مروعه شابحه العشره على iiالرّاس تـنخى وشـظايا القلب طارتويّا iiالانفاس يـحسين دركـونا يـبو فـاضل يـعبّاس لامــاي عـدنا ولاخـيم ظـلّت ولا زاد
فـــرار الـيـتامى فــي iiالـبـيداء
طـلعت مصونه منعقب حرق iiالصّواوين اتـنادي يـزينب مهجة افّادي مشوا iiوين و زيـنب ابـذاك الـحال تـتفقّد iiبالايتام و شـافت ثـلث طـفلات مسحوقه iiبلخيام وجـم طفل من هول المصيبه بالفضا هام و لـن الـفقيده امن الايتام اثنين و iiاثنين
مـن عـصر فرّوا اثنين يا ويلي iiابعمرهم واثـنين بـالوادي وغـدت تـتبع أثرهم بـليّا دلـيل تـحوم تـبحث عن iiخبرهم و لـنْـها تـعاينهم بـذاك الـبر iiمـيتين
مـتحاضنين اعـلى الثّرى و لاقوا iiالمنيّه وقـفت تـنادي وقـفة الـزّهرا iiالـزّجيّه شـكـواي لـله مـن فـعلكم يـا iiأمـيّه مـاتت يـتامانا ابعطش وين ابو iiالحسنين
الـهالحال يـبلغ حـلمك الواسع iiيمولاي هـلكت يـتامانا عـطاشى بجانب iiالماي شـكواي إلـك يـمدبّر الاكـوان iiشكواي نـسوه و يـتامى و شتّتونا اشمال و iiيمين
لـيك الـحمد ربـي وعلىكلحال iiمشكور بـالصّبر زوّدنـي المصايب يوم iiعاشور أجـساد اخـوْتي عْلَى التّرايب مالها iiقبور وانـا وحـيده وعـلى الـعيله مالي iiمعين
أطـلب الـهاموا بـالفيافي وهـاجم iiالليل لـو هـالذي مـاتوا ولا لـيهم من iiيشيل لـو لـلبنات الـهشّمَتْهن بـالخبا iiالـخيل لـو لـلعليل الـلّي نـحل جسمي بلونين
يـا رحـمة الله مـن الـعدا محّد iiرحمنا هـجموا عـلينا وفـرهدونا مـن iiخـيمنا لـلـبر فـرّيـنا و مـنـهم مـا iiسـلمنا حـتّى الـبراجع سـلّبوها امن iiالنّساوين
الـعقيلة تـبحث عـن يـتيمة iiللحسين...
يـاللي مـن الـخيمه تـطِلْعين iiوترجعين اشـعِندج ابـهالبر تضربين اشواط سبعين
قـالت أنـا الـكلّفني ابـن امّي iiابحريمه زيـنب و اخـاطب اجنبي و الله هضيمه لـكـن اشـبيدي ضـايعه مـنّا iiيـتيمه طـلعت من الخيمه ولاادري توجّهت iiوين
قـلها سـواده يـم اخـوج حـسين iiجنها تـتـحرّك ابـصـفّه يـتـيمَتكم iiأظـنها يـمّه تـون لـكن يـفت الـقلب iiونـها ويـصعب عليج المعركه وحدج iiتروحين
قـالت درب سـوّوا بروح الحومه iiالسّاع و صـدّوا تـراني مـسلّبه وماعندي iiقناع ولـحّد يـمر اعْـلى اليتيمه خاف iiترتاع و مـرّت تـجر ونّـاتها بـين iiالمطاعين
و لـن الـيتيمه حـاضنه الجثّه و iiتنادي ضـيّعِتنا يـا يـاب مـا بـين الاعـادي بـويه اضـربونا و شـتّتونا بـكل iiوادي أحـنت عـلى الـطّفله و حضْنتها iiبليدين
تـقـلها طـلِعتك يـا يـتيمه iiروّعـتني و انــا وحـيده و الـمصايب iiشـيّبتني قـالت يَـعمّه ريـت روحـي فـارقَتْني و لاشـوف ابـوي ابهلحوال اللّي iiتشوفين
جـثّه بـليّا راس مـرمي فـوق iiغـبره شـوفي يَـعمّه امـكسّره اضلوع البْصَدره مـن قـطّع اجـفوفه و ياهو الحز iiنحره عـريان يـاهو الـسلّبه والرّاس في iiوين
يَـمْ جـسم ابـويه حـسين خـلّيني iiيَعمّه أحـسب اجـروح الجسد واتخضّب iiابدمّه بـالهون شـالتها وصـاحت يَـبو الـيمّه بـنفسي ألاحـظ هـالعوايل ياضيا iiالعين
هـالحمل يَـبْن امّـي تـرى محّد iiيشيله أيـتام كـلها مـطشّره ووحـشة iiالـليله بـضلع امّـك الـزّهرا لـباري لك العيله لازم اتـحمل مـثل مـا وصيت iiيحسين
الـربـاب تـبـحث عــن رضـيعها '
زيـنب أبـوها المرتضى خوّاض iiلهوال اسـمع اشـقاست ليلة احدعشر من احوال
تـسعين ثـكلى حـولها و موحش iiالوادي هـذي تـنادي يـخوتي و هـذي iiأولادي و اقـبالها جـم طـفل منّه القلب iiصادي حـيف و ثـلثتيّام مـحروم امـن iiلزْلال
و هـذي تنعّي اعلى وليها و هذي iiاتنوح اعْـلَى شـبابٍ عـاينت بالعَطش iiمذبوح وهـذي تـحشّم راح طفلي وين انا iiاروح و هـي الـوردها تـكمّله بتْ خير iiلَعمال
و لـن الـرّباب اتنحّبت و الصّوت iiعالي اتـنادي يَـبنت الـطّهر يـا زينب iiتعالي هـذي الـوديعه واجـفه بـطفلي iiاقبالي تـقلّي ارضـعي طفلك ومنها الدّمع iiهمّال
قـلـت الـها يـاست الـنّسا iiمَـتعاينينه مـالت رقُـبْته و الـسّهم فـاري iiوتـينه ردّه الـشّـهيد حـسـين لـيّه iiذابـحينه جـسّت رقبته وصرخ وانا افزعت iiبالحال
ويـن الـطّفل يـعزيزة الـكرّار شـوفيه مـرمي بـيا وادي بـعَجل دلّـيني iiاعليه هـذا لَـبَن صـدري جرى واريد iiأروّيه مـهجة افّـادي الـما مثل شخصه iiبلطفال
قـالت دقـومي يـا ربـاب و لا تضجّين روّعـتي اطـفالي و هـيّجتي iiالـنّساوين ابـبّاب صـيوانه نـظرته يـدفنَه iiحسين لا تـرفعين الـصّوت وتـهيجين الـعيال
طـلعت مـن الـخيمه الـمحروقه iiبغبنها و امّ الـمصايب وصّـلتها الـقبر iiابـنها خـرّت عـليه مـتْدوهشه وانـقطع iiونها وتـصيح يـبني خـابت اظنوني iiوالامال
يَـبني ردت بـيك افـتخر بين iiالنّساوين و اقـول جـدّه الـمصطفى خير iiالنّبيين حـسين ابوه امن النّبي و ابني من iiحسين وهـذا الـشّرف مـاصار مثله اوّل وتال
شـكـاية زيـنـب وقـد أظـلم iiالـليل
أمـسى الـمسا والـنّار ما خلّت لنا iiخيام صـيوان مـاظل تـلتجي بـظلّه iiهالايتام
أقـبل عـليّ الـليل و ازدادت iiالـوحشه مـا شـوف غـير ايتام تتصارخ iiبْدَهشه وشـيخ الـعشيره حسين ماحد شال iiنعشه مـطروح و بْـجَنْبه علي الاكبر و iiجسّام
عـبّاس عندي البارحه ايحوط iiالصّواوين يـامر و يـنهى واخـوته كـلهم iiمسلحين والـخيل مـسروجه و اهـلها iiمـستعدّين مـصغين لـلصايح ولا مـنهم جـفن iiنام
وحـسين مـن يـسمع بـجا بخيمه دخلها يـسلّي الـحرمه ويـاخذ بـصدره iiطفلها وبـاتت خـيمنا مـطنّبه و تـزهر بهلها وصيوان اخوي حسين حوله ترفرف اعلام |