بـدار الوحــي يا خيــر النســاءِ | * | حظيــتِ بكــل آيـات الثنـــاءِ |
تجمّـعـتِ الفضائــل فيـك حتـى | * | كسَـتـكِ بنفــسها مثـل الــرداءِ |
فإنّك بنـــتُ خيـر نســاء أرض | * | توّلــت دينهـا قـبـل النســـاءِ |
ومن بـيـتِ النبــوة بيـت طــه | * | نشــأتِ علـى ابتهـالات الدعــاء |
حبــاكِ الله نعــمتَــهُ وسامـــاً | * | بـه قـدْ صـرتِ مـن أهـل الكساءِ |
فنـلت الحـبّ والتقـديـس منّـــا | * | لأنّ الله خــصّــك بالــنـــداءِ |
وعطفُ أبيـك مــا جـاراه عطـفٌ | * | عليـك مــع المحـبّـة والرجــاءِ |
أاُمُّ أبـيــك مـن سمّــاك هـــذا | * | سـوى مَـن كـان يحنـث في حِراءِ |
أطعـتِ أبـاً ومبعـوثــاً رســولاً | * | لينـعـمَ بالسـعـــادة والهــنـاءِ |
وينـشـر دعـوةَ الإســلام حتّــى | * | تعمَّ العالمــيـن علــى الســواءِ |
وزوّجـك النبــيّ إلــى علـــيًّ | * | ربيب المصطـفــى بطـلِ الفــداءِ |
فكـنـتِ المـرأةَ المثـلـى لــزوجٍ | * | كريـمِ الخلـق مشـهــودِ الــولاءِ |
وكـنـتِ الاُمّ للحـسنـيــن اُمــّاً | * | سقـتْ أبنـاءهـا وحـــي السمـاءِ |
وربّـتهـم علـى نـــورٍ وتقــوى | * | وإيمــانٍ وخلــقٍ مسـتـضــاءِ |
أبنـت الأكـرميـنَ وأهــل بـيـتٍ | * | لهمْ فـي الدّهـر مأثـرة العـطــاءِ |
ولادتــكِ الضيــاء أليـس يعـنـي | * | ضـيـاءً للاُمـــومــةِ والوفــاءِ |
أبـا الزهــراء يـا روحـاً مفــدّى | * | بــفاطمــةٍ هنيـئــاً للنـســاءِ |