كلّمـا شفّـهـا الغــرام تغـنّـتْ | * | فأهـاجـت بشــدوها الأكـوانـــا |
وإذا مسّـهـا الشعــور تـراءتْ | * | فكــرة تمــلأ الوجــود بيـانــا |
أتعبـت مبدعـاً وأقصـت يراعـاً | * | وأهاضـت فكــراً وشلّـت لسـانـا |
يـا ابنـة المصطفـى ستبقين درباً | * | يهـب السائريــن فيـه الأمـانــا |
وستبـقى ذكـراك في مسمع الدهر | * | نـشيــداً حلــو البيـان مصانــا |
كلمـا راعهـا المخـاض بصبـحٍ | * | رقـص الدهـر حـولـه نشـوانــا |
وإذا أبطــأ الزمــان أطـلّـت | * | من كُوى الخلد تستـحـثّ الزمـانــا |
واحتضان الرسالـة البِكـر طفـلاً | * | ذبــت فيهـا مــــودةً وحنـانـا |
فزكـت بـذرةً وطابـت جـذوراً | * | واشرأبت عبــر المـدى أغصـانـا |