228 ـ حسان بن ثابت
هو أبو الوليد وأبو المضرب وأبو عبد الرحمن حسان بن ثابت بن المنذر ابن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو الأنصاري ، الخزرجي ، النجاري ، المدني ، المشهور بذي الأكلة .
أحد أصحاب النبي مُحمّد (صلى الله عليه وآله) وشاعره الخاص ، وكان محدثاً ، رواية .
من فحول الشعراء المخضرمين ، اتصل بملوك الشام من الغساسنة ، ومدحهم وتقرب من بلاطهم وحظي لديهم ونال جوائز هم ، ولما بزغ نور الاسلام أسلم واتصل بالنبي (صلى الله عليه وآله) وجعل شعره في خدمته وخدمه الاسلام ، فكان يدافع عنه ويرد على هجاء أَعدائه من قريش وغيرهم من المشركين ، فلقب بشاعر النبي (صلى الله عليه وآله) .
كان أشعر أهل المدينة في عصره ، ولم يشهد مع النبي (صلى الله عليه وآله) أي مشهد من مشاهده لجبنه وخوفه .
يقال عنه بأنه كان أول شاعر في الاسلام نظم الشعر الديني .
بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) والى أبا بكر وعمر ، ولما ماتا رثاهما ، ثم والى عثمان بن عفان وجهر بذلك وتحزب له ، وفي عهد النبي(صلى الله عليه وآله) كان يمدح الامام أمير المؤمنين (صلى الله عليه وآله)وأهل بيته (عليهم السلام) فدعا له النبي (صلى الله عليه وآله) قائلاً : لا زلت مؤيداً بروح القدس ما دمت ناصرنا ، ونظم حديث الغدير مشيداً به ، ولما توفي النبي (صلى الله عليه وآله) انقلب على الامام (عليه السلام) وتوقف عن نصرته مخالفاً بذلك أوامر النبي (صلى الله عليه وآله)في حق الامام (عليه السلام) .
توفي بالمدينة سنة 54 هـ ، وقيل سنة 50 هـ ، وقيل حدود 53 هـ ، وقيل سنة 40 هـ ، وكانت ولادته ونشأته بالمدينة ، وله (ديوان شعر) .
ومن شعره في يوم غدير خم :
يناديهم يوم الغدير نبيهم***بخمّ وأسمع بالنبيّ مناديا
يقول فمن مولاكم ووليكم***فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
الهك مولانا وأنت ولينا***ولا تجدن منّا لك اليوم عاصيا
فقال له : قم يا علي فانني***رضيتك من بعدي إِماماً وهاديا
فمن كنت مولاه فهذا وليه***فكونوا له أنصار صدق مواليا
هناك دعا : اللهم وال وليه***وكن للذي عادى علياً معاديا
ومن شعره أيضاً :
وان مريم أحصنت فرجها***وجاءت بعيسى كبدر الدجى
فقد أحصنت فاطم بعدها***وجاءت بسبطي نبي الهدى
ومن شعره أيضاً :
علي أمير المؤمنين أخو الهدى***وأفضل ذي نعل ومن كان حافياً
وأول من أدى الزكاة بكفه***وأول من صلى ومن صام طاويا
فلما أتاه سائل مد كفه***إليه ولم يبخل ولم يك جافيا
فدس إليه خاتماً وهو راكع***وما زال أواهاً الى الخير داعيا
فبشر جبريل النبي محمداً***بذاك وجاء الحق في ذاك ضاحيا
المراجع :
أعيان الشيعة 4/ 621 و622 ، الذريعة ج9 قسم 1 ص237 و238 ، روضات الجنات 3/20 ـ 24 ، الكنى والألقاب 2/214 ـ 220 ، معالم العلماء 153 ، الغدير 2/34 ـ 65 ، نكت الهميان 134 ـ 138 ، الموسوعة الاسلامية 5/161 ، تاريخ الأذب العربي لبر وكلمان 1/152 ـ 155 ، جمهرة أنساب العرب 347 ، تاريخ التراث العربي لسزگين الجزء الثاني 311 ـ 316 . العقد الفريد راجع فهرسته . خلاصة تذهيب الكمال ص75 . دائرة المعارف للبستاني 7/ 31 ، تقريب التهذيب 1/161 ، الأغاني 4/2 ـ 17 ، تهذيب تاريخ دمشق 4/128 ـ 143 ، شذرات الذهب 1/60 ، دائرة المعارف الاسلامية 7/375 ـ 376 ، الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ 1/335 ـ 343 ، الثقات 3/71 و72 ، تاريخ ابن خلدون 1 و2 راجع فهرسته ، تهذيب سير أعلام النبلاء 1/76 و77 ، اُسد الغابة 2/4 ـ 7 ، الوافي بالوفيات 11/350 ـ 358 ، البداية والنهاية راجع فهرسته . تجريد أسماء الصحابة 1/129 ، ادباء العرب للبستاني 1/272 ـ 281 ، الكامل في التاريخ راجع فهرسته ، المورد 5/77 ، معجم المؤلفين 3/191 و192 ، الاصابة 1/326 ، العبر 1/42 . الأعلام 2/175 و176 ، صبح الأعشى راجع فهرسته ، وفيات الأعيان 6/350 و351 ، سير أعلام النبلاء 2/512 ـ 523 ، المنتظم 5/231 ـ 233 ، تاريخ آداب اللغة العربية 1/148 ـ 150 ، الطبقات لخليفة بن خياط 156 ، تهذيب التهذيب 2/216 ـ 218 ، النجوم الزاهرة 1/145 و146 ، مرآة الجنان 1/147 ، تاريخ گزيده (فارسي) 223 ، الحيوان راجع فهرسته ، السيرة النبوية لابن اسحاق 84 و108 و331 ، السيرة النبوية لابن هشام 1/168 و2/21 و100 و123 و361 وج3 راجع فهرسته و4/40 و61 و209 و212 ، طبقات الشعراء لابن سلام الجمحي 21 و25 و29 و52 و53 و60 و61 و62 . المحبر ص 98 و109 و110 و292 و298 و422 و430 و431 و501 ، الشعر والشعراء ص60 ـ 62 ، الجرح والتعديل 3/233 ، تهذيب الكمال 4/252 ـ 257 ، تاريخ الاسلام (عهد معاوية بن أبي سفيان) ص194 ـ 197 . الكنى والأسماء للدولابي 1/79 و92 ، البرصان والعرجان ص565 وراجع فهرسته ، معاهد التنصيص 1/209 ، خزانة الأدب 1/227 . الاعلام بوفيات الأعلام ص38 ، الكامل للمبرد راجع فهرسته ، ربيع الأبرار راجع فهرسته ، عيون الأخبار 1/169 و240 و247 وج2/12 و150 و151 و169 وج4/15 و56 . تهذيب الأسماء واللغات 1/156 ـ 158 ، هدية العارفين 1/265 مشاهير علماء الأمصار ص19 ، مشاهير الشعراء والأدباء ص73 و74 ، الروض المعطار ص89 و117 و169 و171 و206 و265 و267 و430 و433 و480 و490 و531 و618 ، الاشتقاق ص88 و94 و97 و184 و149 و165 و166 و288 و449 و451 و460 و468 و477 ، اكتفاء القنوع ص38 ، البدء والتاريخ 5/119 ، الجمع بين رجال الصحيحين 1/93 و94 ، البيان والتبيين 1/63 وص169 و240 و273 و330 و360 و2/325 و3/247و 262 وص361 و4/58 و68 ، جواهر الأدب 399 و400 ، دول الاسلام 34 ، تاريخ الأدب العربي لعمر فروخ 1/325 ـ 331 ، بهجة الآمال 3/56 ـ 66 ، مجمع الرجال 2/94 ، منتهى المقال 2/351 و352 ، رجال الكشي 207 ، قاموس الرجال 3/173 ـ 175 ، معجم رجال الحديث 4/264 ، منهج المقال 95 ، تنقيح المقال 1/264 ، لغت نامه دهخدا (فارسي) 19/539 ـ 543 .