289 ـ حسين البقاعي
هو الشيخ حسين بن شهاب الدين بن حسين بن محمد بن حسين بن حيدر العاملي ، الكركي ، البقاعي ، الشامي .
عالم من أهل جبل عامل بلبنان ، وكان حافظاً ، فاضلاً ، منطقياً ، كاتباً ، متكلماً ، أديباً ، شاعراً ، فصيح اللسان ، سريع البديهة ، عارفاً بالطب ، مؤلفا .
ولد بجبل عامل حدود سنة 1012 هـ ، ولما شب رحل إلى اصفهان وأقام بها ، وبعد مدة انتقل الى حيدر آباد الهندية واستوطنها ، ولم يزل بها حتى توفي في التاسع عشر من صفر سنة 1076 هـ .
له تآليف كثيرة منها : (هداية الأبرار) ، و(الاسعاف) ، و(شرح نهج البلاغة) ، و(عقود الدرر) ، و(الطب الكبير) ، و(الطب الصغير) ، و(مختصر الأغاني) ، وله (ديوان شعر) ، وله أرجوزة في النحو واخرى في المنطق .
من شعره من قصيدة في مدح الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) :
فخاض أمير المؤمنين بسيفه***لواها وأملاك السماء له جندُ
وصاح عليهم صيحة هاشمية***تكاد لها شم الشوامخ تنهدُّ
غمام من الأعناق تهطل بالدما***ومن سيفه برق ومن صوته رعد
وصي رسول الله وارث علمه***ومن كان في خمٍّ له الحل والعقد
لقد خاب من قاس الوصي بغيره***وذو العرش يأبى أن يكون له ندُّ
ومن شعره أيضاً :
لك الخير لا زيد يدوم ولا عمرو***ولا ماء يبقى في الدنان ولا خمرُ
فبادر الى اللَّذات غير مراقب***فمالك إنْ قصرت في نيلها عذر
فان قيل في الشيب الوقار لأهله***فذاك كلام عنه في مسمعي وقر
وقالوا نذير الشيب جاء كما ترى***فقلت لهم هيهات ان تغنىَ النَّذرُ
المراجع :
أعيان الشيعة 6/36 ـ 40 ، رياض العلماء 2/75 ـ 78 ، أمل الآمل 1/70 ـ 77 ، شهداء الفضيلة 123 ـ 126 ، الغدير 11/299 ـ 302 ، الذريعة 2/59 و3/75 وج 9 قسم 1 ص248 و14/124 و15/136 و137 و302 و20/180 و25/167 و168 وغيرها . معجم المؤلفين 4/12 ، ريحانة الأدب (فارسي) 5/48 و49 ، طبقات أعلام الشيعة ج 5 (القرن الحادي عشر) ص169 ، هدية العارفين 1/323 و327 .