297 ـ الامام الحسين بن علي (عليه السلام)
هو أبو عبدالله الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي ، الهاشمي ، العلوي ، الملقب بسيد الشهداء والسبط الأصغر ، واُمه فاطمة الزهراء بنت النبي محمد (صلى الله عليه وآله) .
ثالث أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ، وأحد سيدي شباب أهل الجنة ، وريحانة النبي (صلى الله عليه وآله) ، وكان في قمة الكمال والسؤدد ، بالاضافة الى عصمته وطهارة سريرته وجلالة شأنه ورفعة منزلته في عوالم العبادة والزهد والنسك والثبات والاقدام والتضحية في سبيل العقيدة .
ولد في المدينة المنورة في شهر شعبان سنة 4 هـ ، وقيل سنة 3 هـ ، وسماه النبي (صلى الله عليه وآله) حسينا .
قال النبي (صلى الله عليه وآله) في حقه : أحب الله من أحب حسيناً ، وحسين مني وأنا من حسين ، حسين سبط من الأسباط ، من أحبني فليحب حسيناً .
عاش مع جده سبع سنين ، ومع أبيه ثلاثين سنة ، ومع أخيه الحسن (عليه السلام)عشر سنوات ، وعاش بعد أخيه الحسن (عليه السلام) عشر سنوات وأشهرا .
حدث عن جده المصطفى (صلى الله عليه وآله) ، وأبيه المرتضى (عليه السلام) ، واُمه فاطمة الزهراء (عليها السلام) وغيرهم ، وحدث عنه جمع غفير ، وله أشعار رائعة .
اشترك مع جيش أبيه في حرب الجمل ، وكان على ميسرة الجيش .
كتب إليه أهل الكوفة يدعونه للخروج على حكم الطاغية يزيد بن معاوية الفاسق الفاجر ، الذي استخفّ بالمقدسات الاسلامية ، وغير سنن الاسلام ومعالمه فلبى نداءهم ، وخرج من مكة متوجهاً إلى العراق لطلب الاصلاح في اُمة جده (صلى الله عليه وآله) بعد أن استبد بالامور يزيد بن معاوية وطغى وتجبر وعاث في الامة فسادا .
فلما وصل خبره إلى يزيد كتب الى عبيد الله بن زياد بن أبيه والي الامويين على الكوفة يخبره بخروج الحسين (عليه السلام) ، فانتدب له عبيد الله عمر بن سعد بن أبي وقاص ، فجرت في اليوم العاشر من شهر محرم سنة 61 هـ ملحمة تاريخية بين عسكر الامام الحسين (عليه السلام) عسكر الايمان ، وبين عسكر الكفر والطغيان عسكر الامويين الأوباش ، فانتهت الملحمة باستشهاد الامام (عليه السلام) مع زمرة خيرية فاضلة من أهل بيته واُسرته وثلّة شريفة من أصحابه النشامى في كربلاء ، واحتزوا رأس لامام(عليه السلام) ونقلوه إلى يزيد في الشام بصحبة الاسارى من حرائر الرسالة وأهل بيته والنساء المرافقات لهن يتقدمهن الامام زين العابدين (عليه السلام) .
وبعد تلك المجزرة الرهيبة قام الامام زين العابدين (عليه السلام) بدفن الأجساد الطاهرة في كربلاء .
من شعره لما حمل على عسكر الكفر يوم عاشوراء قوله :
أنا ابن علي الخير من آل هاشم***كفاني بهذا مفخراً حين أفخرُ
وجدّي رسول الله أكرم من مشى***ونحن سراج الله في الناس يزهر
وفاطمة اُمي سلالة أحمد***وعمىَ يدعى ذا الجناحين جعفر
وفينا كتاب الله انزل صادقاً***وفينا الهدى والوحي والخير يذكر
وله (عليه السلام) أيضاً :
غدر القوم وقد ما رغبوا***عن ثواب الله رب الثقلين
قتلوا قدماً علياً وابنه***حسن الخير كريم الأبوين
حسداً منهم وقالوا أقبلوا***نقتل الآن جميعاً للحسين
خيرة الله من الخلق أبي***ثم اُمي فأنا ابن الخيرتين
فضة قد صفيت من ذهب***فأنا الفضة وابن الذهبين
من له جد كجدي في الورى***وكشيخي فأنا ابن القمرين
فاطم الزهراء اُمي وأبي***قاصم الكفر ببدر وحنين
وله (عليه السلام) أيضاً :
لئن كانت الدنيا تعد نفيسة***فدار ثواب الله أعلى وأنيلُ
وان كانت الأبدان للموت انشئت***فقتل سبيل الله بالسيف أفضل
وان كانت الأرزاق شيئاً مقدراً***فقلة سعي المرء في الكسب أجمل
وان كانت الأموال للترك جمعت***فما بال متروك به المرء يبخل
وله (عليه السلام) أيضاً :
أغن عن المخلوق بالخالق***تغن عن الكاذب والصادق
واسترزق الرحمان من فضله***فليس غير الله من رازق
من ظن ان الناس يغنونه***فليس بالرحمان بالواثق
أو ظن ان الناس من كسبه***زلت به النعلان من حالق
المراجع :
أعيان الشيعة 1/621 و622 ، الذريعة ج 9 قسم 1 ص249 ، أدب الطف 1/17 ـ 48 ، تاريخ أهل البيت (عليهم السلام) ص76 ، تحف العقول ص237 ـ 248 ، الموسوعة الاسلامية 5/165 ـ 167 ، المناقب لابن شهر آشوب 4/46 ـ 128 ، رجال الطوسي ص15 وص37 ، اعلام الورى ص214 ـ 256 كشف الغمة 2/215 ـ 285 ، العقد الفريد راجع فهرسته ، تاريخ أبو الفداء 2/106 و107 ، البداية والنهاية 8/152 ـ 213 ، صفوة الصفوة 1/762 ـ 764 ، مروج الذهب 3/64 ـ 72 و78 ، المحبر راجع فهرسته ، دائرة المعارف للبستاني 7/48 و49 ، الامامة والسياسة 2/4 ـ 7 ، تجـريد أسماء الصحابة 1/131 ، البدء والتاريخ 5/10 ـ 13 ، نور الأبصار 138 ـ 153 ، جمهرة أنساب العرب ص52 ، الأغاني 14/163 ـ 127 ، العقد الثمين 4/202 ، طبقات القراء لابن الجزري 1/244 ، العبر 1/47 و48 ، نسب قريش راجع فهرسته ، الاصابة 1/332 ـ 335 ، المورد 5/135 ، الاشتقاق ص297 وراجع فهرسته . الأعلام 2/243 ، المنتظم 5/335 ـ 347 ، اسد الغابة 2/18 ـ 23 ، سير أعلام النبلاء 3/280 ـ 321 ، تاريخ ابن خلدون راجع فهرسته ، تاريخ الطبري 4/257 ـ 360 ، وفيات الأعيان راجع فهرسته ، تهذيب الكمال 4/476 ـ 509 ، صبح الأعشى راجع فهرسته ، الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ 1/378 ـ 384 ، ربيع الأبرار راجع فهرسته ، تهذيب تاريخ دمشق 4/314 ـ 346 ، تقريب التهذيب 1/177 ، الوافي بالوفيات 12/423 ـ 429 ، تهذيب التهذيب 2/299 ـ 308 ، خلاصة تذهيب الكمال ص83 و84 ، مرآة الجنان 1/131 ـ 136 ، جمهرة النسب ص30 و77 و173 ، المعارف ص124 و125 ، تهذيب سير أعلام النبلاء 1/98 و99 ، الطبقات الكبرى للشعراني 1/26 و27 ، اسعاف الراغبين ـ حاشية نور الأبصار ـ ص201 ـ 217 ، تاريخ خليفة بن خياط ص178 و179 ، نهاية الارب في معرفة أنساب العرب ص125 و422 و423 ، تاريخ بغداد 1/141 ـ 144 ، كفاية الطالب ص416 ـ 447 ، الثقات 3/68 و69 ، شذرات الذهب 1/66 ـ 69 ، الأعلام 2/243 ، الكامل في التاريخ 4/19 ـ 43 و46 ـ 94 ، الاعلام بوفيات الأعلام ص41 ، دائرة المعارف الاسلامية 7/427 ـ 429 ، تذكرة الخواص ص232 ـ 284 ، الطبقات لخليفة بن خياط ص30 و321 و403 و404 ، الصواعق المحرقة ص191 ـ 200 ، تاريخ گزيده (فارسي) ص201 وص202 ، تاريخ حبيب السير (فارسي) 2/39 ـ 62 ، مجالس المؤمنين (فارسي) 1/57 و58 ، مشاهير جهان (فارسي) ص586 ، الفهرست للنديم ص46 ، الكامل للمبرد 1/138 وص223 و2/95 و124 و3/208 و209 و215 و240 و243 و259 ، عيون الأخبار 1/103 و186 و196 و207 و208 و211 و212 و2/141 و143 و144 و197 و205 و278 و314 و3/40 و224 و4/8 . مقاتل الطالبيين ص78 وص95 ـ 122 ، تاريخ الخميس 2/297 ، تاريخ اليعقوبي 2/243 ـ 253 ، الروض المعطار ص94 ـ 113 و118 و119 و139 و239 و262 و265 و286 و304 و332 و396 و397 و423 و474 و490 و495 و501 و561 ، فرهنگ معين (فارسي) 5/461 و462 ، لغت نامه دهخدا (فارسي) 19/639 ، تاريخ ابن الوردي 1/163 ـ 165 ، مشاهير علماء الامصار ص12 دول الاسلام ص37 ، التبيين في أنساب القرشيين ص129 و130 . الارشاد ص197 ـ 204 و218 ـ 253 ، التاريخ الكبير 2/381 ، تهذيب الأسماء واللغات 1/162 و163 ، تاريخ الخلفاء ص206 ـ 208 ، الأنباء 14 ـ 16 ، تاريخ الاسلام (حوادث ووفيات 61 ـ 80 هـ) ص93 ـ 108 .