302 ـ الطغرائي

هو أبو اسماعيل مؤيد الدين الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد الليثي  ، الاصفهاني  ، الطغرائي  ، الملقب بفخر الكتاب والعميد  ، صاحب لامية العجم  .

من مشاهير علماء وادباء المسلمين في القرن الخامس وأوائل القرن السادس الهجري  ، وكان آية في الكتابة والشعر واللغة  ، وكان جليل القدر  ، فاضلا  .

اشتغل بعلم الكيمياء ومهر فيه  ، وكان من فحول الشعراء لحسن نظمه ومهارته فيه  .

تولى الكتابة مدة بمدينة اربل  ، ثم استوزره السلطان مسعود بن محمد السلجوقي بالموصل  ، ثم خدم السلطان محمد بن ملك شاه السلجوقي  ، وتولى الكتابة له في ديوان الانشاء  ، وكذلك انخرط في خدمة ملوك الدولة الأيوبية  .

وعندما نشبت الحرب بين السلطان مسعود بن محمد السلجوقي وأخيه السلطان محمود السلجوقي بالقرب من همدان  ، وانتصر السلطان محمود  ، أمر بقتل المترجم له بتهمة الالحاد والزندقة وذلك سنة 513 هـ  ، وقيل سنة 514 هـ  ، وقيل سنة 515 هـ  ، وقيل سنة 518 هـ  ، وكانت ولادته في جي من توابع اصفهان سنة 453 هـ  .

والطغرائي نسبة الى من يكتب الطغراء  ، وهي الطرة التي فوق المناشير والكتب والوثائق الرسمية  ، وكان المترجم له بارعاً فيها  .

له تصانيف وكتب منها  : (مصابيح الحكمة)  ، و(ذات الفوائد)  ، و(جامع الأسرار)  ، و(تراكيب الأنوار)  ، و(الارشاد للاولاد)  ، و(حقائق الاستشهادات)  ، و(الرد على ابن سينا في ابطال الكيمياء)  ، و(ديوان شعر)  .

ومن شعره في أهل البيت (عليهم السلام)  :

نجوم العلى فيكم تطلع***وغائبها نحوكم يرجعُ

علا يستقل فلا يستقر***به لهما دونكم مضجع

وفي اهل البيت (عليهم السلام) أيضاً  :

حب اليهود لآل موسى ظاهر***وولاؤهم لبني أخيه بادي

وامامهم من نسل هارون الاولى***بهم اهتدوا ولكل قوم هادي

وأرى النصارى يكرمون محبة***لنبيهم نجراً من الأعواد

واذا تولى آل أحمد مسلم***قتلوه أو سموه بالالحاد

هذا هو الداء العياء بمثله***ضلت حلوم حواضر وبوادي

لم يحفظوا حق النبي محمد***في آله والله بالمرصاد

ومن أشهر قصائده (لامية العجم) وأبياتها حدود 60 بيتاً نظمها في بغداد سنة 505 هـ  ، منها  :

اصالة الرأي صانتني عن الخطل***وحلية الفضل زانتني لدى العطلِ

مجدي أخيراً ومجدي أولاً شرع***والشمس راد الضحى كالشمس في الطفل

فيما الاقامة في الزوراء لا سكني***بها ولاناقتي فيها ولا جملي

ناء عن الأهل صفر الرحل منفرد***كالسيف عُري متناه من الخلل

فلا صديق إليه مشتكى حزني***ولا أنيس إليه منتهى جزلي

طال اغترابي حتى حن راحلتي***ورحلها وقرى العسالة الذبل

المراجع  :

أعيان الشيعة 6/127 ـ 130  ، الاعلام بوفيات الأعلام ص 211  ، رياض العلماء 2/166 ـ 169  ، شهداء الفضيلة ص40 ـ 44  ، روضات الجنات 3/192 ـ 194  ، أدب الطف 3/27 ـ 38  ، تأسيس الشيعة ص223 و224  ، الموسوعة الاسلامية 6/13  ، اللباب 3/262 و263  ، دائرة المعارف الاسلامية 15/225 ـ 228  ، شذرات الذهب 4/41 ـ 43  ، الروضتين 1/290  ، تهذيب سير أعلام النبلاء ج2 ص507  ، معجم الادباء ج10 ص 56 ـ ص 79  ، الأعلام ج2 ص246  ، العبر ج2 ص403  ، الوافي بالوفيات ج12 ص 431 ـ ص 439  ، سير أعلام النبلاء ج19 ص454 وص455  ، الكنى والألقاب 2/408 ـ 410  ، معجم المؤلفين  ، 4/36  ، البداية والنهاية 12/203  ، صبح الأعشى 2/182 و11/304  ، النجوم الزاهرة 5/220 و221  ، دائرة المعارف للبستاني 11/311 و312  ، مرآة الجنان 3/210  ، الأنساب ص543  ، تاريخ التراث العربي لسزگين راجع فهرسته  ، تاريخ ابن خلدون 4/368 و5/59  ، الكامل في التاريخ 10/562  ، وفيات الأعيان 2/185 ـ 190  ، المورد 10/34  ، تاريخ آداب اللغة العربية 2/23  ، لغت نامه دهخدا (فارسي) 33/257 ـ 259  ، ريحانة الأدب (فارسي) 4/57 ـ 59  ، راحة الصدور (فارسي) ص225 و239 و469  ، تأريخ الأدب العربي لعمر فروخ 3/232 ـ 235  ، مشاهير الشعراء والادباء ص134  ، كشف الحجب والأستار ص218 و477  ، الذريعة ج 9 قسم 2 ص648 و13/274 و17/118 و18/271 و21/302 و304  ، هدية الأحباب (فارسي) ص195  ، هدية العارفين 1/311 و312  ، مرآة الزمان 8/92  ، طبقات أعلام الشيعة ج2 (القرن السادس)ص 80  ، نزهة الجليس 2/73  ، مفتاح السعادة 1/197 و198  ، تاريخ ابن الوردي 2/30  ، ضبط الأعلام ص128  ، اكتفاء القنوع ص35 و273 و274 و354 و362  ، فرهنگ معين (فارسي) 5/1093  ، أمل الآمل 2/95 و96  ، نسمة السحر 2/5 ـ 13  .