342 ـ داود الأنطاكي
هو الشيخ داود بن عمر الأنطاكي ، القاهري ، الملقب بالبصير .
عالم سوري فاضل ، وكان طبيباً ماهراً ، أديباً شاعراً ، مشاركاً في علوم الفلسفة وعلم الأبدان ، وأصبح من مشاهير الأطباء والادباء ، وكان أعمى .
كان من أهل أنطاكية ، ولد بها سنة 950 هـ ، ولما شبّ رحل إلى مصر وسكن القاهرة وعرف بها وذاع صيته ، فحسده علماؤها فرموه بالالحاد وفساد العقيدة ، فخاف على نفسه وهرب من مصر إلى مكة المكرمة والتجأ إلى سلطانها الحسن بن أبي نمى ، فأكرمه وأجل شأنه ، ولم يزل بمكة حتى اصيب بمرض الاسهال وتوفي سنة 1008 هـ ، وقيل سنة 1009 هـ ، وقيل سنة 1007 هـ ، وقيل سنة 1005 هـ ، وقيل سنة 1011 هـ ، وقيل توفي مسموماً .
من آثاره وكتبه : (تذكرة الاخوان) أو (تذكرة اولي الألباب) ، و(مختصر القانون) ، و(بغية المحتاج) ، و(النزهة المبهجة) ، و(نزهة الأذهان) ، و(مختصر التذكرة) ، و(قواعد المشكلات) ، و(لطائف المنهاج) ، و(تزيين الأسواق) وغيرها .
من شعره :
نظرت إليها والسواك قد ارتوى***بريق عليه الطرف منِّىَ باكي
تردده من فوق درٍّ منظم***سناه لأنوار البروق يحاكي
فقلت وقلبي قد تفطر غيرة***أيا ليتني قد كنت عود أراك
فقالت أما ترضى السواك أجبتها***وحقك ما لي حاجة بسواك
وله أيضاً :
بروحي مآق خلتها حين أقبلت***على إثر حزن تنثر الدمع في الخدِّ
قضيباً من الكافور يمطر لؤلؤاً***من النرجس الوضَّاح في فرش الوردِ
وله أيضاً :
أقول لها هل تسعفين بزورة***مريضاً كواه البين بالهجر والسقمِ
فقالت إذا ما فارق الروح زرته***لأنَّ محالاً جمع روحين في جسمِ
المراجع :
أعيان الشيعة ج6 ص375 وص376 ، اكتفاء القنوع ص212 وص228 وص367 ، الكنى والألقاب ج2 ص50 ، معجم ادباء الأطباء ج1 ص157 ـ ص163 ، الموسوعة الاسلامية ج5 ص190 ، الأعلام ج2 ص333 وص334 ، معجم المؤلفين ج4 ص140 وص141 ، دائرة المعارف للبستاني ج7 ص578 وص579 ، شذرات الذهب ج8 ص415 وص416 ، تاريخ آداب اللغة العربية ، ج2 ص356 وص357 ، دائرة المعارف الاسلاميةج3 ص61 ، ريحانة الأدب (فارسي) ج1 ص194 ، نامه دانشوران (فارسي) ج6 ص85 ـ ص183 ، طبقات أعلام الشيعة ج5 (القرن الحادي عشر) ص207 ، هدية العارفين ج1 ص362 ، خلاصة الأثر ج2 ص140 ـ ص149 ، البدر الطالع ج1 ص246 ، الذريعة ج3 ص136 وج4 ص28 وص29 وص172 وج17 ص191 وج18 ص323 وج20 ص202 وغيرها .