351 ـ راجح الحلي
هو أبو الوفاء شرف الدين راجح بن اسماعيل بن أبي القاسم الأسدي ، الحلي .
شاعر من أهل الحلة ، ومن مشاهير شعراء عصره ، جيد النظم ، عذب الألفاظ ، حسن المعاني ، إخباري ، فاضل .
مدح الملوك بالشام ومصر والجزيرة ، وكان يتردد على بغداد ، وهاجر إلى حلب ، ولقى الحظوة لدى الأيوبيين في دمشق ، واختص بالملك الظاهر غازي ابن صلاح الدين يوسف الايوبي ، وله فيه مدائح كثيرة .
توفي بدمشق في السابع والعشرين من شعبان سنة 627 هـ ودفن بها ، وكانت ولادته بالحلة في منتصف ربيع الثاني سنة 570 هـ .
له (ديوان شعر) ، ومن شعره من قصيدة :
ماء الجفون بوجهه مذ أشرقا***كم ناظر بدموعه قد أشرقا
رشأ يفوق عن قسي حواجب***نبلاً بغير مقاتلي لا يتقى
ثمل المعاطف لم يزرَّ قباؤه***إلا على مثل القضيب وأرشقا
انا من تمادي هجره في مأتم***فاعجب لخد بالدموع تخلقا
وله قصيدة :
من اطلع البدر في ديجور طرته***وأودع السحر في تكسير مقلتهِ
ومن أدار يواقيت الشفاه على***كأس من الدر يحمي خمر ريقتهِ
ومن لتبريد قلب بات يلهبه***ترديد ماء الصِّبا في نار وجنته
المراجع :
أعيان الشيعة ج6 ص437 ـ ص440 ، معجم أعلام الشيعة ص211 ، البابليات ج1 ص47 ـ ص52 ، العسجد المسبوك ص443 ، تاريخ الاسلام (621 ـ 630 هـ) ص258 ، الأعلام ج3 ص10 ، وفيات الأعيان ج4 ص7 وص10 ، فوات الوفيات ج2 ص7 ـ ص15 ، العبر ج3 ص199 ، النجوم الزاهرة ج6 ص275 ، حسن المحاضرة ج1 ص271 ، الوافي بالوفيات ج14 ص53 ـ ص58 ، شذرات الذهب ج5 ص123 ، معجم المؤلفين ج4 ص149 ، شعراء الحلة ج2 ص359 ، نسمة السحر ج2 ص129 ـ 133 ، معاهد التنصيص ج3 ص39 ، تاريخ الحلة ج2 ص66 ـ ص68 .