353 ـ راضي القزويني
هو السيّد راضي بن صالح بن مهدي بن رضا الحسيني ، القزويني ، النجفي ، البغدادي .
من مشاهير علماء النجف الأشرف ، وكان أديباً شاعراً جيد الشعر .
ولد في النجف الأشرف سنة 1235 هـ ، وبها نشأ وتعلم ، وفي سنة 1259 هـ انتقل بصحبة أبيه إلى بغداد .
قام بزيارتين إلى إيران ، وقابل الملك ناصر الدين القاجاري فأكرمه وأجل شأنه .
وفي بغداد كان موضع عناية واحترام الوالي العثماني مدحت باشا .
توفي في تبريز في المحرم سنة 1287 هـ ، وقيل سنة 1285 هـ ، ودفن بالنجف الأشرف .
له (ديوان شعر) ، ومن شعره في رثاء سيدنا العباس بن علي (عليه السلام) :
أبا الفضل يا من أسس الفضل والابا***أبى الفضل الا أن تكون له أبا
تطلبت أسباب العلى فبلغتها***وما كل ساع بالغ ما تطلَّبا
ودون احتمال الضيم عزاً ومنعة***تخيرت أطراف الأسنّة مركبا
لقد خضت تيار المنايا بموقف***تخال به برق المنية خلبا
إلى أن يقول
وما ذاق طعم الماء وهو بقربه***ولكن رأي طعمَ المنية أعذبا
مصاب لوى عليا نزار بن غالب***وخطب كسا ذلاً نزاراً ويعربا
وروع قلب المصطفى ووصيه***وضعضع ركن البيت شجواً ويثربا
وللخفرات الفاطميات عولة***وقد شرَّق الحادي بهن وغرَّبا
وله في مدح الامامين الجوادين (عليه السلام) :
موسى بن جعفر والجواد***ومن هما سر الوجودِ
هذا غياث الخائفين***وذاك غيث للوفودِ
ملكا الوجود فطوقا***بالجود عاطل كل جيدِ
المراجع :
أعيان الشيعة ج6 ص441 ـ ص444 ، الذريعة ج9 قسم 2 ص347 وص348 ، أدب الطف ج7 ص195 ـ ص198 ، شعراء الغري ج4 ص3 ـ ص39 ، معجم رجال الفكر والأدب ج3 ص986 وص987 ، طبقات أعلام الشيعة (القرن الثالث عشر) ج2 ص525 وص526 .