398 ـ السري الرفاء

هو أبو الحسن السري بن أحمد بن السري الكندي  ، الموصلي  ، الرفاء  ، المعروف بالسري الرفاء  .

شاعر موصلي مشهور  ، وكان مطبوعاً في شعره  ، عذب الألفاظ  ، مليح المآخذ  ، متفنناً في أقسام الشعر  .

كان في أول أمره يعمل عند أحد الرفّائين بالموصل بأجر زهيد  ، وعاش في عيشة ضنك وفقر شديد  ، ثم أقبل على الأدب والشعر ورحل الى حلب أيام الدولة الحمدانية  ، فتقرب من سيف الدولة واختص به وحظي لديه  ، واشتهر بين الناس  ، وارتفع نجمه  ، فأخذينا دم الملوك والوزراء والامراء ويمدحهم فينال جوائزهم وعطاياهم  .

رحل الى بغداد وبها اتصل بالوزير المهلبي ومدحه وحظي لديه  .

توفي ببغداد سنة 366 هـ  ، وقيل سنة 360 هـ  ، وقيل سنة 364 هـ  ، وقيل سنة 362 هـ  ، وقيل سنة 363 هـ  ، قيل سنة 344 هـ  ، ودفن بها  .

من آثاره كتاب (المحب والمحبوب)  ، وكتاب (الديرة)  ، وله (ديوان شعر)  .

ومن شعره في أهل البيت (عليهم السلام)  :

قوم نصلي عليهم حين نذكرهم***حبّاً ونلعن أقواماً ملاعينا

إذا عددنا قريشاً في أباطحها***كانوا الذوائب فيها والعرانينا

أغنتهم عن صفات المادحين لهم***مدائح الله في طاها وياسينا

فلست أمدحهم إلا لأرغم في***مديحهم أنف شانيهم وشانينا

أقام روح وريحان على جدث***ثوى الحسين به ظمآن آمينا

كأن أحشاءنا من ذكره أبدا***تطوى على الجمر أو تحشى السكاكينا

مهلاً فلا نقضوا آثار والده*** وإنّما نقضوا في قتله الدينا

آل النبي وجدنا حبَّكم سبباً***يرضي الإله به عنا ويرضينا

فما نخاطبكم إلا بسادتنا***ولا نناديكم إلاَّ موالينا

فكم لنا من معاد في مودتكم***يزيدكم في سواد القلب تمكينا

وله أيضاً  :

أقارع أعداء النبي وآله***قراعاً يغل البيض عند قراعهِ

وأعلم كل العلم ان وليّهم***سيجزئ غداة البعث صاعاً بصاعه

فلا زال من والاهم في علوه***ولا زالَ من عاداهم في اتضاعه

ومعتزلي رام عزل ولايتي***عن الشرف العالي بهم وارتفاعه

فما طاوعتني النفس في أن أطيعه***ولا أذن القرآن لي في اتباعه

طبعت على حب الوصي ولم يكن***لينقل مطبوع الهوى عن طباعه

المراجع  :

أعيان الشيعة ج7 ص194 ـ ص217  ، الذريعة ج9 قسم 2 ص375 وص376  وج20 ص142  ، أدب الطف ج2 ص36 ـ ص39  ، معالم العلماء ص152  ، الكنى والألقاب ج2 ص249  ، تاريخ بغداد ج9 ص194  ، دائرة المعارف للبستاني ج9 ص603  ، معجم الادباء ج11 ص182 ـ ص189  ، تاريخ الأدب العربي لبروكلمان ج2 ص96 وص97  ، يتيمة الدهر ج2 ص137 ـ ص244  ، تهذيب سير أعلام النبلاء ج2 ص171  ، النجوم الزاهرة ج4 ص67  ، الانساب ص256  ، الوافي بالوفيات ج15 ص136 ـ ص141  ، تاريخ التراث العربي لسزگين المجلد الثاني الجزء الرابع ص232 ـ ص234  ، ربيع الابرار راجع فهرسته  ، الكامل في التاريخ ج7 ص438  ، وج8 ص617  ، البداية والنهاية ج11 ص292  ، الأعلام ج3 ص83  ، سير أعلام النبلاء ج16 ص218  ، صبح الأعشى ج1 ص342  ، الفهرست للنديم ص195 وص218  ، وفيات الأعيان ج2 ص359 ـ ص362  ، شذرات الذهب ج3 ص73 وص74  ، معجم المؤلفين ج4 ص208  ، ريحانة الأدب (فارسي) ج3 ص21 ـ ص23  ، معاهد التنصيص ج3 ص280  ، مشاهير الشعراء والأدباء ص106  ، هدية العارفين ج1 ص383 وص384  ، تاريخ ابن الوردي ج1 ص286  ،  تاريخ الأدب العربي لعمر فروخ ج2 ص509 ـ ص513  ، تاريخ آداب اللغة العربية ج1 ص561 وص562  ، نسمة السحر ج2 ص203 ـ ص210  .