418 ـ سليمان الحلي
هو السيد أبو حيدر سليمان الصغير ابن داود بن سليمان بن داود بن حيدر بن أحمد بن محمود الحسيني ، الحلي ، والد السيد حيدر الحلي الشاعر المعروف .
من كبار ادباء وأعيان الحلة ، وعميد اُسرته وزعيمهم ، وكان نحوياً ، شاعراً ، نابغة في الفضل والأدب ، عالي الهمة .
ولد في الحلة سنة 1222 هـ ، ونشأ بالنجف الأشرف ، وتتلمذ على علمائها ، ثم عاد إلى الحلة بعد أن تخرج على علماء النجف .
له حاشية على الفاكهي سماها (الدرر الحلية في ايضاح غوامض العربية) ، وله ارجوزة في النحو ، وارجوزة (نظم الجمل) ، وله (ديوان شعر) .
توفي بالحلة سنة 1247 هـ ، ودفن في النجف الأشرف .
من شعره في رثاء الامام الحسين بن علي (عليه السلام) :
أرى العمر في صرف الزمان يبيد***ويذهب لكن ما نراه يعود
فكن رجلاً ان تنض أثواب عيشه***رثاثاً فثوب الفخر منه جديد
واياك أن تشري الحياة بذلة***هي الموت والموت المريح وجود
وغير فقيد من يموت بعزة***وكل فتى بالذل عاش فقيد
لذاك نضا ثوب الحياة ابن فاطم***وخاض عباب الموت وهو فريد
ولاقى خميساً يملأ الأرض زحفه***بعزم له السبع الطباق تميد
ومن شعره مستنجداً بالامام الحجّة القائم (عج) :
زعم الزمان علي أبوا***ب الشدائد منه ترتج
كذب الزمان بزعمه***من غمه لم ألق مخرج
فالقائم المهدي عني***كل ضيق فيه يفرج
يا ابن النبي ومن به***صبح الهداية قد تبلج
فلأنت تعلم انني***لك من جميع الناس أحوج
ولدي ما باتت ضلوعي***منه فوق الجمر تشرج
وتناهبت قلبي ضبا***ه فعاد في دمه مضرج
وعلي ان تعطف فكيف***الكرب عني لا يفرج
المراجع :
أعيان الشيعة 7/297 و298 ، شعراء الحلة 3/16 ، معجم المؤلفين 4/263 ، أدب الطف 6/278 ـ 286 ، البابليات 2/44 ـ 49 ، الذريعة 7/214 و8/124 وج 9 قسم 1 ص466 و14/109 و24/204 ، طبقات أعلام الشيعة (القرن الثالث عشر) 2/608 و609 ، تاريخ الحلة 2/138 و139 .