454 ـ السيد الفحام
هو السيد أبو النجاة صادق وقيل محمد صادق بن محمد ، وقيل علي بن الحسن ، وقيل الحسين بن هاشم ، وقيل هشام بن عبدالله بن هاشم العلوي ، الحسيني ، الأعرجي ، النجفي ، المعروف بالفحام .
من فضلاء علماء النجف الأشرف ، وكان فقيهاً صالحاً ، اديباً شاعراً رائق الشعر .
ولد في قرية الحصين ـ من قرى الحلة ـ سنة 1124 هـ .
درس في الحلة مباديء علومه ومعارفه ، ثم هاجر إلى النجف الأشرف وأقام بها لأِكمال دروسه ، فدرس الفقه والاصول والكلام والحكمة على علماء النجف الأشرف وكربلاء ، ولم يزل حتى أصبح من مشاهير علماء ومجتهدي عصره .
عاصر السيد مهدي بحر العلوم ، وجرت له مراسلات ومطارحات شعرية مع ادباء وشعراء وقته .
توفي في النجف الأشرف في الحادي والعشرين من شهر رمضان ، وقيل شهر شعبان سنة 1204 هـ ، وقيل سنة 1205هـ ، وقيل سنة 1209 هـ .
من آثاره : (ديوان شعر) ، و(شرح شرائع الاسلام) ، و(شواهد القطر) ، وله منظومة (الرحلة الحجازية) ، ومنظومة (الرحلة الرضوية) .
من شعره في رثاء الامام الحسين بن علي (عليهما السلام) من قصيدة طويلة :
يا راكب الوجناء اعقبها الونى***طي المهامه من ربى ووهاد
عرج بأكناف الطفوف فان لي***قلباً الى تلك المعاهد صادي
واذل بها العبرات حتى ترتوي***تلك الربى ويعب ذاك الوادي
دمن أغار على مرابعها البلى***قسراً وشن بهن خيل طراد
وتطرقتها الحادثات وطالما***قعدت لطارقهن بالمرصاد
إلى ان يقول :
يا عين ان أجريت دمعاً فليكن***حزناً على سبط النبي الهادي
وذري البكا الا بدمع هاطل***كالسيل حط الى قرار الوادي
واحمي الجفون رقادها لمن احتمت***أجفانه بالطف طعم رقاد
تا لله لا أنساه وهو بكربلا***غرض يصاب بأسهم الأحقاد
إلى أن يقول :
صلى عليك الله يا ابن المصطفى***ما سار ركب أو ترنم حادي
المراجع :
أعيان الشيعة 7/360 ـ 366 ، الذريعة ج 9 قسم 2 ص579 و580 وج 9 قسم 3 ص809 ، أدب الطف 5/350 ـ 358 ، البابليات 1/177 ـ 187 ، معجم رجال الفكر والأدب 1/159 و160 ، الأعلام 3/186 ، معجم المؤلفين 4/316 ، ريحانة الأدب (فارسي) 4/297 ، أحسن الوديعة (فارسي) 1/4 ، الكنى والألقاب 3/84 ، تاريخ الحلة 2/130 ـ 133 ، طبقات أعلام الشيعة (القرن الثالث عشر) 2/640 ـ 643 .